2013-02-27, 11:53 PM
|
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
|
|
تاريخ التسجيل: 2010-09-26
المكان: بلاد الله
المشاركات: 5,182
|
|
(عشرون دليلا)إستحالة التقارب بين السنة والشيعة
في هذا المقال الذي اقدمه بين يديكم وناظريكم ايها القراء الاكارم والذي هو مجهود لاحد الاخوة الكرام يبين ويوضح بالدليل القاطع ومن الواقع حقيقة هذا الدين بجميع جوانبه من بدع وتناقضات وتحريف .........الخ مما نعرفه وتعرفوه يبين استحالة التقارب بين السنة والشيعة 0
والحكم لكم ايها الاكارم بعد ان تقرأو المقالة الى آخرها لتعرفوا باليقين اي الدين على حق وايهما على باطل حتى قيام الساعة :
الموضوع: إستحالة التقارب بين السُنة والشيعة ( عشرون دليلا )..!!
[LIST=1][*] إستحالة التقارب بين السُنة والشيعة ( عشرون دليلا )..!! الدليل الأول :- نشـأة الشيعــة ..!!
الشيعة هو إسم يُطلق على ثاني أكبر طائفة من المسلمين ويُشكلون قرابة 10 % من المسلمين في العالم ، ويرى الشيعة أن علي بن أبي طالب هو ونسله من زوجته فاطمة بنت النبي محمد هم أئمة مفترضوا الطاعة وهم المرجع الرئيسي للمسلمين بعد وفاة النبي.
المصدر : ويكيبديا تحت كلمة الشيعة
أما عن أصناف الشيعة فقد ذكر أصحاب الفِرق والمقالات أن الشيعة على ثلاثة أصناف:-
1- إسماعيلية: وهم الذين غلو في علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ولهم أفكار باطنية وانحصروا تماما الآن وبقاياهم موجودة بنجران وبعض المناظق بالهند وجبال سوريا ومنهم النصيرية، والدروز، والبهرة، والأغاخانية، وغيرها. وكلها مارقة عن دين الإسلام.
2- رافضة: وهم الذين يدَّعون النص على استخلاف علي ويتبرءون من الخلفاء قبله وعامة الصحابة وهم أغلب شيعة العالم ويُسمَّون الشيعة الإثنا عشرية والشيعة الجعفرية .
3- زيدية: وهم أتباع زيد بن علي وهم الذين كانوا يُفضلون علياً على سائر الصحابة لكن يحبون ويتولون أبا بكر وعمر وهم أقرب الفرق إلى أهل السنة والجماعة ولا يكاد يوجد فرق بينهم وبين أهل السنة والجماعة إلا في الفروع
المصدر:- الانتصار للشيخ إبراهيم الرحيلي (ص 22).
يتركز معظم الشيعة في إيران والعراق وباكستان والهند وتُعتبر الطائفة الإثناعشرية أكبر الطوائف الشيعية من حيث عدد السكان، حيث يُقدر عددها بحوالي 85% من الشيعة حول العالم وهذا يعود لفترة الحكم الصفوي 1501-1736 م حيث كانت إيران سنية المذهب طوال أكثر من ألف عام ولم يكون فيها سوى أربع مدن شيعية وهي آوه وقاشان وسبزوان وقم وعقب وصول إسماعيل الصفوي للسلطة في إيران أعلن فرض المذهب الشيعي الإثناعشري مذهبا رسميا للدولة وفرض المذهب الشيعي الإثناعشري على مستوى الامبراطورية، مما أدى ذلك إلى تحول الشعوب في بلاد الفرس وأذربيجان وبعض الترك ليصبحوا من أتباع الطائفة الشيعية الإثناعشرية .
المصدر :- الموسوعة البريطانية تحت مقالة الشيعة ( ويكيبديا )
وبخصوص إيران فإن النسب الحالية هي: 63% شيعة، و35% سنّة، و2% نصارى وأرمن ويهود وزارادشت وبهائيون.. ويُقدَّر عدد أهل السنة في إيران اليوم بخمسةٍ وعشرين مليون نسمة.
الشيعة الرافضة الإثنا عشرية هم محور حديثنا في هذا البحث وسُموا بالإثني عشرية؛ لأنهم يقولون: إن الإمامة جاءت من الله سبحانه وتعالى لإثني عشر إماماً، وهؤلاء الأئمة هم: علي بن أبي طالب ، ثم الحسن بن علي و الحسين ثم علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ثم محمد الباقر ، ثم جعفر الصادق ، ثم موسى الكاظم ، ثم علي الرضا ، ثم محمد الجواد ، ثم علي الهادي ، ثم الحسن العسكري ثم محمد المهدي المنتظر الذي اختفى في سرداب سامراء سنة (255) ولم يخرج حتى الآن فهم يقولون: إن الإمامة لا تكون إلا في هؤلاء، وإذا لم يوجد هؤلاء الأئمة فإن المسلمين لا يجوز أن يكون لهم إمام، ولذلك بعض الشيعة الآن يعارضون قيام الدولة الشيعية، ويقولون: لا يجوز أن تقوم دولة إلا بوجود إمام، ولكن بعض علمائهم القدماء مثل محمد باقر المجلسي وبعض علمائهم المعاصرين مثل الخميني اخترعوا ما يسمى بولاية الفقيه، أي: أن الفقيه بديل عن الإمام ويقوم بما يقوم به الإمام، ما عدا بعض القضايا وخاصة الجهاد وإقامة الحدود وصلاة الجمعة والجماعة.
والكتب الأربعة المُعتمدة عند الشيعة في الحديث هي : الكافي للكليني، وفقيه من لا يحضره الفقيه لابن بابويه القمي، وتهذيب الأحكام والاستبصار لشيخ الطائفة الطوسي.
وقد نشأت فرقة الرافضة عندما ظهر رجل يهودي من يهود اليمن اسمه (عبدا لله بن سبأ) ادّعى الإسلام وزعم محبة آل البيت ، وغالى في علي - رضي الله عنه - وادعى له الوصية بالخلافة ، وهذا ما تعترف به الكتب الشيعية نفسها قال القمي في كتابه المقالات والفرق ص 10-21.: يقر بوجود عبد الله ابن سبأ و يعتبره أول من قال بفرض إمامة علي و رجعته وأظهر الطعن على أبي بكر و عمر و عثمان و سائر الصحابة، وكذا قال به الكشي في كتابه المعروف (رجال الكشي) ص 106-108.
وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل -رحمهما الله تعالى-: « سألت أبي مَن الرافضة؟ فقال: الذين يشتمون -أو يسبون- أبا بكر وعمر -رضي الله عنهما-» أخرجه الخلال في السنة رقم (777) وقال المحقق: إسناده صحيح.
وقد انفردت الرافضة من بين الفرق المنتسبة للإسلام بمسبة الشيخين أبي بكر وعمر، دون غيرها من الفرق الأخرى، وهذا من عظم خذلانهم.
وبعد ذلك ظهرت للشيعة على مدار تاريخهم الكثير من العقائد الفاسدة التي ابتعدوا بها كثيرا عن أهل السنة والجماعة وصاروا بقدر اعتناقهم لها بقدر ما ابتعدوا عن أهل السنة والجماعة ومن هذه العقائد الفاسدة الإمامة، والبَدَاء، والرجعة، والجفْر والغيبة، والعصمة، والتقية...الخ، وقد نصت عليها مفصلة كتبهم "المقدسة".
ولذا فقد صار من الصعب بمكان الحُكم على عوام الشيعة لأن أغلبهم لا يعرفون الكثير من هذه العقائد الفاسدة ولذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :- (وهؤلاء الرافضة: إما منافق، وإما جاهل، فلا يكون رافضي ولا جهمي إلا منافقاً أو جاهلاً بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم) منهاج السنة (5/161).
ويقول رحمه الله أيضا :- (وقد ذهب كثير من مبتدعة المسلمين من الرافضة والجهمية وغيرهم إلى بلاد الكفار فأسلم على يديه خلق كثير، وانتفعوا بذلك، وصاروا مسلمين مبتدعين، وهو خير من أن يكونوا كفاراً) مجموع الفتاوى (13/96).
فهذا الكلام من ابن تيمية يدل على أن وصف الإسلام ثابت لهم، وأن دخول الكافر في الإسلام على مذهب الرافضة خير له من بقائه على كفره... وقد نص رحمه الله على أنه لا يكفر المعين منهم إلا بتوفر شروط وانتفاء موانع ..!!
الدليل الثاني :- قولهم في القرآن الكريم ..!!
إن عدم وجود ذِكرٍ لعقيدة الإمامة ولا ذكرٍ للأئمة الإثنا عشر في القرآن الكريم والإمامة هي أعظم أصول الشيعة جعلتهم في مأزق شديد حتى يومنا هذا وأيضا وجود ثناء ومدح لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن وهم أعداء الشيعة - إذ كيف يستقيم أن لا يُذكَر عليٌّ في القرآن ويُذكر أعداؤه - كل هذا جعل بعض أئمتهم يفترون على الله الكذب ويزعمون أن القرآن الذي بين أيدينا هو ثلث القرآن الذي أُنزل على محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم
وقد أخرج محمد بن يعقوب الكليني في أصول الكافي تحت "باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة، وأنهم يعلمون علمه كله": (عن جابر قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزله الله إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما أنزله الله إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده).
فقد روى الكليني في كتابه (الكافي) -وهو أصح الكتب عندهم- عن علي بن الحكم عن هشام بن صالح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: -( إن القرآن الذي جاء به جبريل إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم سبعة عشر ألف آية.) الكافي للكليني (2/634)
والمعروف أن القرآن ستة آلاف ومائتان وثلاث وستون آية، ومعناه أن ثلثي القرآن راح على أدراج الرياح، والموجود هو الثلث.
وذكر الكليني في كتابه الكافي رواية :- ( إِنَّ عِنْدَنَا لَمُصْحَفَ فَاطِمَةَ (عليها السلام) ومَا يُدْرِيهِمْ مَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ (عليها السلام)، قَالَ: قُلْتُ: ومَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ (عليها السلام)؟ قَالَ: مُصْحَفٌ فِيهِ مِثْلُ قُرْآنِكُمْ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .) أصول الكافي للكليني (1/239).
وقد قال شيخهم القمي في مقدمة تفسيره ما نصه: (فالقرآن منه ما هو ناسخ ومنه منسوخ ومنه محكم ومنه متشابه ومنه عام ومنه خاص ومنه تقديم ومنه تأخير ومنه منقطع ومنه معطوف ومنه حرف مكان حرف ومنه على خلاف ما أنزل الله) تفسير القمي (1/31).
أسماء علماء الشيعة القائلين بتحريف القرآن
1- علي بن إبراهيم القمي في مقدمة تفسيره (1/36).
2- نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية (2/357).
3- الفيض الكاشاني في تفسيره الصافي (ص:45).
4- أبو منصور الطبرسي في كتابه الاحتجاج (1/155).
5- محمد الباقر المجلسي في كتابيه بحار الأنوار ومرآة العقول.
6- محمد بن النعمان الملقب بالمفيد في كتابه أوائل المقالات (ص:47).
7- عدنان البحراني في كتابه مشارق الشموس الدرية.
8- النوري الطبرسي في كتابه فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب.
9- ميرزا حبيب الله الخوئي في كتابه منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة.
10- محمد بن يعقوب الكليني في كتابه الشهير الكافي.
11- محمد العياشي في تفسيره.
12- أبو جعفر السفار في كتابه بصائر الدرجات.
13- الأردبيلي في كتابه حديقة الشيعة.
14- الكرماني في كتابه إرشاد العوام.
15- الكاشاني في كتابه هدية الطالبين.
وقد خص السيد الميرزا حسين بن محمد النوري الطبرسي لهذه المسألة كتابا كاملا أسماه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) وقد كافأته الشيعة فدفنوه في أشرف بقاع الأرض عندهم: النجف الأشرف
وبداهة هذا الإعتقاد من أعظم الكفر ولو اعتقده شيعي لكفر وخرج من الإسلام ... فقد عجز أئمة الشيعة ومراجعهم عن تبرير لبدعتهم وتبرير لعدم ذكر الإمامة في القرآن فوقعوا في الكفر .. نعوذ بالله من الخذلان
الدليل الثالث :- قولهم في الصحـابة وأمهـات المؤمنين ..!!
يقف الرافضة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم موقف العداوة والبغضاء والحقد والضغينة، يبرز ذلك من خلال مطاعنهم الكبيرة على الصحابة، التي تزخر بها كتبهم القديمة والحديثة.
فمن ذلك اعتقاد علماء الشيعة بكفر الصحابة وردتهم إلا نفراً يسيراً منهم فقد روى الكليني في الروضة الكافي (8/245-246):- ( كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة، فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي رحمة الله وبركاته عليهم .)
أما شيخهم المفيد فقد روى في كتابه الاختصاص ص6:- ( عن عبد الملك بن أعين أنه سأل أبا عبد الله فلم يزل يسأله حتى قال: فهلك الناس إذاً، فقال: أي والله يا ابن أعين هلك الناس أجمعون أهل المشرق والمغرب، قال: إنها فتحت على الضلال، أي: والله هلكوا إلا ثلاثة نفر: سلمان الفارسي وأبو ذر، والمقداد، ولحقهم عمار، وأبو ساسان الأنصاري، وحذيفة وأبو عمرة فصاروا سبعة .)
ويقول شيخهم محمد الباقر المجلسي في كتابه حق اليقين ص:519 ما نصه:- ( وعقيدتنا في التبرؤ: أننا نتبرأ من الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، والنساء الأربعة: عائشة وحفصة وهند وأم الحكم، ومن جميع أشياعهم وأتباعهم .)
وقال العلامة الشيعي نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية وهي الظلمات النعمانية (ج1/ب1/ص:53) ما نصه: (إن أبا بكر كان يصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وآله والصنم معلق في عنقه وسجوده له).
وقال الخميني في كتابه كشف الأسرارص 110 ما ملخصه:- ( إن أبا بكر وعمر وعثمان لم يكونوا خلفاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم إنهم غيَّروا أحكام الله، وأحلُّوا حرام الله، وظلموا أولاد الرسول، وجهَّلوا قوانين الرَّب وأحكام الدين.)
وقد عقد المجلسي في كتابه بحار الأنوار بابًا بعنوان «باب كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم» في (8/208- 252) من الطبعة الحجرية، ويقصد بالثلاثة «أبا بكر وعمر وعثمان».
وعقد الشيخ البحراني عدة أبواب في هذا الموضوع منها الباب 97:- ( اللذان تقدما على أمير المؤمنين عليهما مثل ذنوب أمة محمد إلى يوم القيامة .)المعالم الزلفى ص:324 ويقصد بهما أبا بكر وعمر رضي الله عنهما
أما الروايات التي ينسبونها إلى الأئمة، وفيها تكفير لجميع الصحابة ما عدا أفرادًا قلائل فكثيرة فقد روى الكليني في الكافي:- ( عن حمران بن أعين قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك! ما أقلّنا.. لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها؟ فقال: ألا أحدثك بأعجب من ذلك؟ المهاجرون والأنصار ذهبوا إلا -وأشار بيده- ثلاثة .) أصول الكافي 2/244.
و قال المجلسي عن الخلفاء الراشدين:- ( إنهم لم يكونوا إلا غاصبين جائرين مرتدين عن الدين.) بحار الأنوار4/385.
وكما كفَّروا الصحابة إلا قليلًا، فقد كفَّروا مَن بعدهم كذلك، ففي رجال الكشي ص:123:- ( ارتد الناس بعد قتل الحسين إلا ثلاثة: أبو خالد الكابلي، ويحيى أم الطويل، وجبير بن مطعم .)
بل ومن عجيب حقد الشيعة على المسلمين جميعا أن قالوا كما روى الكليني في الروضة 8/135:- (إن الناس كلهم أولاد زنا أو قال بغايا ما خلا شيعتنا)
وبعد -أخي القارئ الكريم- فهذا غيض من فيض من أصح الكتب، وكلام أوثق العلماء لديهم؛ فيه صريح البراءة من كبار الصحابة .
غير أن الكثير منهم يحاول اليوم عبثا أن يُلبس على العوام، ويخفي عنهم هذا الأمر الجلل، حتى لا تنفر منهم النفوس المؤمنة والفِطر المستقيمة، مع أن كتبهم وأقوال علمائهم شاهدة عليهم لا يستطيعون ردها أو دفعها، ولذلك اعترف الكثير منهم بهذه العقيدة، وجاهر بها.
الدليل الرابع :- محبة الآل والصحابة من الإيمان وبغضهم من النفاق
يقول الله تعالى في كتابه العزيز:- ( لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) [التوبة : 117] وهذه الآية كانت عقب غزوة العسرة (تبوك)، وكانت في آخر حياته صلى الله عليه وسلم.
وقال تعالى :- ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ) [الفتح : 18]وهذه تزكية عظيمة لأهل بيعة الرضوان.
وقال تعالى :- ( لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ .. وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [الحشر : 9]
وتأمل الآية بعدها والتي لا تنطبق نهائيا على الشيعة :- ( وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ )[الحشر : 10] فمِن السُّنةِ كما قال الحافظ الحميدي:" التَّرحُّم على أصحاب محمد صلى لله عليه وسلم كلهم عملا بهذه الآية ..!!
وقال تعالى:- ( لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )[الحديد : 10]
وقال تعالى :- ( فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ) [آل عمران:146].
وقال تعالى :- ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ) [الفتح:29].
فأي تزكية لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد تزكية الكتاب الحكيم
قال ابن مسعود: - ( إن الله نظر في قلب محمد، فوجد قلبه خير قلوب العباد، فاصطفاه لرسالته، ثم نظر في قلوب الناس بعد قلبه، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد.) مجموع الفتاوى 11/573
ولذا فإن :- ( حبهم سنة، والدعاء لهم قربة، والاقتداء بهم وسيلة، والأخذ بآثارهم فضيلة .) كيف لا وهم السابقون الأولون، وقد قال صلى الله عليه وسلم :- ( النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ. فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومِ أَتَى? السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ. وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي. فَإِذَا ذَهَبتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ. وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لأِمَّتِي. فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ.) صحيح مسلم (6418)
وقد ورد وعيدٌ شديدٌ فيمن آذى الصحابة، فعن عبد اللّه بن مُغَفَّل، قال: قال رسولُ اللّهِ:- ( اللّهَ اللّهَ في أَصْحَابِي، اللّهَ اللّهَ في أَصْحَابِي، لا تَتَّخِذوهُمْ غَرَضاً بَعْدِي، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ، وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللّهَ، وَمَنْ آذَى اللّهَ يُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ ) أحمد (20152) الترمذي ( 4029)
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:- ( لا تسبوا أحداً من أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم أو نصيفه .) صحيح مسلم .
ويقول صلى الله عليه وسلم :- ( آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار .) (رواه البخاري).
رُوي عن أبى جعفر محمد بن على بن الحسن قال:-( من جهل فضل أبى بكر وعمر فقد جهل السنة ).
وعن عبد العزيز بن جعفر اللؤلؤي قال:-( قلت للحسن: حب أبى بكر وعمر سنة؟ قال: لا فريضة ).
وعن إمام دار الهجرة مالك بن أنس قال:- ( كان السلف يعلمون أولادهم حب أبى بكر وعمر كما يعلمون السورة من القرآن).
ويقول الغزالي في المستصفى ص 189:- ( والذي عليه سلف الأمة وجماهير الخلف: أن عدالتهم معلومة بتعديل الله - عز وجل - إياهم، وثنائه عليهم في كتابه، فهو معتقدنا فيهم إلا أن يثبت بطريق قاطع ارتكاب واحد لفسق مع علمه به، وذلك لا يثبت، فلا حاجة لهم إلى تعديل.)
بل وينقل صاحب كتاب نهج البلاغة - وهو من الكتب المعتمدة عند الشيعة - مدح علي رضي الله عنه لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما وقال عن أبي بكر رضي الله عنه بعد موته :- ( ذهب نقي الثوب قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه .) نهج البلاغة (ص350)
ثم كيف يُدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي بكر وعمر ..كيف يُدفن رسول الله صلى الله علية وسلم في حجرة عائشة رضي الله عنها ؟! أليس هذا دليلاً على حبهم ورضاه عنهم؟!
ولذا قال أبو زرعة الرازي رحمه الله :- ( إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة.) الخطيب البغدادي الكفاية في علم الرواية ص 49
وقال الإمام مالك:- ( هؤلاء - يعني الرافضة ومن على شاكلتهم من الزنادقة- طعنوا في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما طعنوا في أصحابه ليقول القائل: رجل سوء كان له أصحاب سوء، ولو كان رجلا صالحا لكان له أصحاب صالحين.) ابن تيمية: مجموع الفتاوى ج 4ص 429.
الدليل الخامس :- حب أهل البيت للصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ..!!
ينقل صاحب كتاب نهج البلاغة - وهو من الكتب المعتمدة عند الشيعة - قول علي ابن أبي طالب رضي الله عنه :- ( إنما الشورى للمهاجرين والأنصار .) نهج البلاغة (7:3). وقوله أيضـا:- ( بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه. فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا الغائب أن يختار ). نهج البلاغة (7:3).
بل إن عليـا رضي الله عنه حين عُرضت عليه الخلافة أبي ورفض وهذا أكبر دليل على أن الإمامة خرافة !! قال رضي الله عنه :- ( دعوني والتمسوا غيري فإني لكم وزيراً خير لكم مني أميراً .. ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، ولأن أكون لكم وزيراً خيراً من أن أكون عليكم أميراً. ) نهج البلاغة (181-182). ولذا يقول رضي الله عنه :- ( والله ما كانت عندي للخلافة من رغبة ولا للولاية إربة لولا أن دعوتموني إليها وحملتموني عليها ). نهج البلاغة (322)..والنص ينقله أيضا صاحب بحار الأنوار الشيعي (32/30).
بل بلغت محبة علي ابن أبي طالب للصحابة رضوان الله عليهم أن يُسمي أبناءه الثلاثة بأسماء الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان وهذا ما تعترف به كتب الشيعة كما في كتاب إعلام الورى (213) و كتاب جلاء العيون للمجلسي (582).
وكذلك الحسن بن علي سمَّى أبناءه: أبا بكر وعبد الرحمن وطلحة كما في التنبيه والإشراف للمسعودي الشيعي (ص:263).
وموسى الكاظم أحد الأئمة الإثنا عشر سمى ابنته عائشة كما ورد في كشف الغمة للأربلي (3/26).
وهناك من كان يُكنى بأبي بكر من أهل البيت وليس له بإسم، مثل زين العابدين بن علي كما في كشف الغمة للأربلي (2/317).)، وعلي بن موسى (الرضا) كما في مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصبهاني الشيعي، (ص:561-562).
ويكفي أن عليًا أول قرشي يسمي أبا بكر وعمر وعثمان .. وأبا بكر كنية وليست اسما ..والسؤال: هل يسمي أبٌ فلذة كبده بأعدى أعدائه؟
بل وكيف ننسى زواج عمر ابن الخطاب رضي الله عنه من ابنة علي رضي الله عنه أم كلثوم .. ولم تستطع الشيعة أن تنكر ذلك وقد ورد هذا الزواج في الفروع من الكافي (5/346) والاستبصار للطوسي ص3539وتهذيب الأحكام (8/161) وبحار الأنوار للمجلسي (38/88)
وأيضا أن عليا ابن أبي طالب بايع الخلفاء الثلاثة واعترف الرافضة بذلك في كتبهم كما ورد في كتاب أصل الشيعة وأصولها (91).
ولذا فقد كان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يقول: (لولا علي لهلك عمر، ولا مكان لابن الخطاب في أرض ليس فيها ابن أبي طالب)
الاستيعاب (3/1103).
وتروي كتب الشيعة عن ولاء آل البيت للصحابة وحبهم لهم فتروي أن جعفر الصادق قال لامرأة سألته عن أبي بكر وعمر: أأتولاهما؟! قال: توليهما. فقالت: فأقول لربي إذا لقيته إنك أمرتني بولايتهما؟! قال لها: نعم .. روضة الكافي (8/101).
وتروي أن رجلا من أصحاب الباقر تعجب حين سمع وصف الباقر لأبي بكر رضي الله عنه بأنه الصديق، فقال الرجل: أتصفه بذلك؟! فقال الباقر: نعم الصديق فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولا في الآخرة .. كشف الغمة (2/360).
ولذا يُروى عن عبد الله بن الحسن –يعنى: بن الحسين بن على بن أبى طالب- قال:- ( ما أرى رجلاً يسب أبا بكر رضوان الله عليه تيسر له توبة ).
هذا وقد قال النووي: (واعلم أن سب الصحابة رضي الله عنهم حرام من فواحش المحرمات، سواء من لابس الفتن منهم أو غيره، لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون، ...) قال القاضي: (وسب أحدهم من المعاصي، ومذهبنا ومذهب الجمهور أنه يعزز ولا يقتل، وقال بعض المالكية: يقتل ..شرح النووي على مسلم.
وفي فتوى الشيخ العلامة ابن باز يرحمه الله فيمن يسب الصحابة رضي الله عنهم:
سئل: ما حكم الشرع في نظركم فيمن يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال: الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: سب الصحابة من المنكرات العظيمة، بل ردة عن الإسلام، من سبهم وأبغضهم فهو مرتد عن الإسلام، لأنهم هم نقلة الشريعة، هم نقلوا لنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته، وهم نقلة الوحي، نقلوا القرآن، فمن سبهم وأبغضهم أو اعتقد فسقهم فهو كافر نسأل الله العافية، نسأل الله العافية والسلامة .. المصدر :- الأسئلة اليامية السؤال السادس.
الدليل السادس :- غيبة الإمام الثاني عشر ( الغيبـة )..!!
يعتقد الشيعة في ظاهرة خرافية عجيبة وهي أن الإمام الثاني عشر أو مهدي الشيعة المُنتظر أو الحجة القائم وهو محمد بن الحسن العسكري أنه غاب في سرداب " سر من رأى " وعمره خمس سنوات سنة (260هـ)، ويلقبونه بالمهدي ..وُلد سنة (256)، وغاب غيبة صغرى سنة (260هـ)، وغيبة كبرى سنة (329هـ)وهم ينتظرون خروجه إلى هذا اليوم، ليُظهر القتل في أهل السنة فيكون قتلاً ذريعاً لا مثيل له، ويهدم البيت الحرام والمسجد النبوي روى المجلسي عن أبي عبد الله عليه السلام:- ( لو يعلم الناس ما يصنعُ القائم إذا خرج لأَحَبُّ أكثرُهم أَلا يَرَوْهُ؛ مما يقتل من الناس؛ حتى يقول كثير من الناس: ليس هذا من آل محمد، ولو كان من آل محمد لرحم ) "البحار" (52/353) و"الغيبة" (ص:135).ويروي أيضا :- (أن القائم يهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه، ومسجد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى أساسه، ويرد البيت إلى موضعه) الغيبة للطوسي ص:282، بحار الأنوار 52/338
وروى شيخهم محمد بن محمد بن صادق الصدر الموسوي في كتابه تاريخ ما بعد الظهور ص762 :- ( عن أبى جعفر قال: إن الناس في هدنة نناكحهم ونوارثهم ونقيم عليهم الحدود ونؤدي أماناتهم، حتى إذا قام القائم جاءت المزايلة .)
والغريب في الأمر انتظارهم له على باب السرداب طيلة هذه القرون وهم يصيحون به أن يخرج إليهم قائلين: "اخرج يا مولانا"، ويقولون دعائهم الشهير عج عج أي عجل الله فرجه .. ثم يرجعون بالخيبة والحرمان فهذا دأبهم طوال أحد عشر قرنا ...وقد أصبحت نظرية المهدي تمثل جزءًا هاما من الممارسات العملية في الفكر الشيعي المعاصر، وما دعوة ولاية الفقيه التي ينادي بها فريق من الشيعة إلا جزء من هذه الممارسة، حيث يقوم الفقيه العالم، مقام المهدي الغائب، إلى أن يؤذَن له بالظهور .
وهذا الغائب المنتظر هو شخصية موهومة لا حقيقة لها لأن الحسن العسكري الإمام الحادي عشر عند الشيعة لم يكن له عقب وقدَّر الله له أن يكون عقيماً حتى مات ولم يكن له ولد. ولم يجدوا أحداً من نسائه حاملاً مما اضطرهم أن يقسموا ميراثه بين أمه وبين أخيه جعفر. ومع ذلك يدعي الشيعة أن الثاني عشر محمد ابن الحسن العسكري وُلد من فخذ أمه ونما سريعاً حتى كان ينمو في اليوم نمو سنة. وبهذا يجعل الله ذلك خاتمة الأكاذيب وهادمة الدين الرافضي من أساسه.
وقد فوجيء الشيعة في سنة (260هـ) بوفاة الحسن العسكري -وهو الإمام الحادي عشر عندهم- عقيماً، فافترقوا في هذا وتحيروا، حتى بلغت فرق شيعة الحسن العسكري أربع عشرة فرقة، كما يقول النوبختي، أو خمس عشرة فرقة، كما يقول القمي
وساد الشك أوساط الشيعة وغلبت عليهم الحيرة؛ ذلك أنهم قد قالوا لأتباعهم: إن الإمامة هي أصل الدين وأساسه .. فكيف الان وقد توفي الإمام بلا عقب (ولم ير له خلف، ولم يعرف له ولد ظاهر فاقتسم ما ظهر من ميراثه أخوه جعفر وأمه) "المقالات والفرق" (ص:102) و"فرق الشيعة" (ص:96).
يقول المفكر المعاصر أحمد الكاتب في كتابه المهم "تطور الفكر السياسي الشيعي" أن الحسن العسكري مات ولم يعقّب، وأنّ المهدي لم يولد قطّ، وأنّ اعتقاد الشيعة بوجود هذا الإمام مبناه على التّجويز العقلي فقط, ولا حجّة لهم في أي مستند خبري في ذلك. وأخا الحسن العسكري -واسمه جعفر- من هؤلاء الشّهود النّافين لوجود مهدي الشيعة, وهناك شهادات لجيرانه أنه مات ولم يعقّب, وقد سمّى الشيعة جعفراً هذا بجعفر الكاذب, تمييزاً له عن جعفر الصّادق.
ومما تجدر الأشارة إليه أن الفكر السياسي الشيعي بعد الغيبة الكبرى عام 329هـ أصبح يعيش خارج الزمن (التاريخ) وارتبطت بالمهدي المنتظر أساطير وأكاذيب ومما يعتقد الشيعة في المهدي أنه عندما سيخرج سيتكلم العبرية ويحكم بشريعة داوود وربما هذا مما يؤكد أن مصدر التشيع هو اليهودي عبد الله ابن سبأ .. روى الكليني في كتاب الحجة من الأصول في الكافي - الجزء الأول ص 397 - ما يلي:( إذا قام قائم آل محمد - عليه السلام - حكم بحكم داود وسليمان ولا يُسأل بيننة. ) وأيضا :- ( لا تذهب الدنيا حتى يخرج رجل مني يحكم بحكومة آل داود ولا يُسأل بيّنة، يعطي كل نفس حقها.)
ومهدي الشيعة سيتكلم العبرانيةّ ففي كتاب (الغيبة) للنعماني: "إذا أذَن الإمام دعا الله باسمه العبراني (فانتخب) له صحابته الثلاثمائة والثلاثة عشر كقزع الخريف، منهم أصحاب الألوية، منهم من يفقد فراشه ليلا فيصبح بمكة، ومنهم من يُرى يسير في السحاب نهارا يعرف باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه..."
إن هذه العقيدة اليهوشيعية هي أساس مذهب الروافض حتى إنهم يعدون منكرها أكفر من إبليس كما يقول ابن بابويه في "إكمال الدين" ص:13.
الدليل السابع:- الإعتقـاد بالإمـامة عند الشيعة ..!!
يعتقد الشيعة الرافضة أن الإمامة ركن عظيم من أركان الإسلام، وأصل أصيل من أصول الإيمان، لا يتم إيمان المرء إلا باعتقادها، ولا يُقبل منه عمل إلا بتحقيقها.فقد روى الكليني في الكافي (2/18) عن أبي جعفر أنه قال:- ( بُني الإسلام على خمسة أشياء: على الصلاة، والزكاة، والحج، والصوم، والولاية، قال زرارة: فقلت: أي شيء من ذلك أفضل؟ فقال: الولاية، لأنها مفتاحهن.)
ويقول شيخهم هاشم البحراني في مقدمة البرهان في تفسير القرآن (ص:19):-( فبحسب الأخبار الواردة في أن الولاية أي: الإقرار بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم إمامة الأئمة، والتزام حبهم وبغض أعدائهم ومخالفيهم، أصل الإيمان مع توحيد الله عز وجل بحيث لا يصح الدين إلا بذلك كله. بل إنها سبب إيجاد العالم وبناء الحكم التكليفي، وشرط قبول الأعمال.)
وذكر القمي في كتابه رسالة الاعتقاد (ص:103) ما نصه:- ( واعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من بعده عليهم السلام أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء، واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدًا من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله .)
ويقول شيخهم محمد باقر المجلسي في كتاب مرآة العقول (7/102):-( ولا ريب في أن الولاية والاعتقاد بإمامة الأئمة عليهم السلام، والإذعان لهم من جملة أصول الدين، وأفضل من جميع الأعمال البدنية لأنها مفتاحهن.)
ويعتقد الشيعة أن الأئمة الاثنا عشر معصومون وأنهم كالأنبياء، بل هم أفضل من الأنبياء باستثناء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وأنهم يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون ويموتون متى يشاءون وغير ذلك من الشركيات.
ويظهر لنا ذلك جلياً من عناوين أبواب كتبهم، ومن أمثلة ذلك
(1) باب (أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام) وفيه 13حديثا .. المجلسي : البحار (26/194 - 200).
(2) باب (تفضيلهم (ع) على الأنبياء وعلى جميع الخلق وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق، وأن أولي العزم إنما صاروا أولي العزم بحبهم صلوات الله عليهم) وفيه: 88 حديثاً.
(3) باب (أن دعاء الأنبياء أستجيب بالتوسل والاستشفاع بهم ع ) وفيه 16 حديثاً
(4) باب (أنهم يقدرون على إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وجميع معجزات الأنبياء) وفيه 14 حديثاً
(5) باب (أنهم لا يحجب عنهم علم السماء والأرض والجنة والنار، وأنه عرض عليهم ملكوت السماوات والأرض، ويعلمون علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة) وفيه 22 حديثاً
وهذا الباب جاء في الكافي بعنوان: باب (أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون، وأنه لا يخفى عليهم شيء صلوات الله عليهم) وفيه 6 أحاديث
(6) باب (أنهم يعرفون الناس بحقيقة الإيمان وبحقيقة النفاق، وعندهم كتاب فيه أسماء أهل الجنة وأسماء شيعتهم وأعدائهم، وأنه لا يزيلهم خبر مخبر عما يعلمون من أحوالهم) وفيه 40 حديثاً
وفي الكافي باب (أن الأئمة لو ستر عليهم لأخبر كل امرئ بما له وعليه) وفيه حديثان
(7) باب (أن الأئمة إذا شاءوا أن يعلموا علموا) وفيه 3 أحاديث
(8) باب (أن الأئمة يعلمون متى يموتون، وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم) وفيه 5 أحاديث
(9) باب (أنه لا يحجب عنهم شيء من أحوال شيعتهم، وما تحتاج إليه الأمة من جميع العلوم، وأنهم يعلمون ما يصيبهم من البلاء ويصبرون عليها، ولو دعوا الله في رفعها لأجيبوا وأنهم يعلمون ما في الضمائر وعلم المنايا والبلايا وفصل الخطاب والمواليد) وفيه 43 حديثاً
(10) باب (أن عندهم الاسم الأعظم، وبه يظهر منهم الغرائب) وفيه 10 أحاديث
لذا حكى المفيد إجماع الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة، وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة، فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار البحار( 8/366)، (32/390).
ويقول الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية:- (فإن للإمام مقاماً محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية، تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون، وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل)
الحكومة الإسلامية، الخميني ص 52.
وفي مصباح الهداية ص61ذكر المؤلف أن :- ( الإمامة مرتبة فوق النبوة!)
وقال ابن بابويه القمي الملقب عندهم بالصدوق:-( اعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء، واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدًا من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - .). رسالته في الاعتقادات ص103.
يقول ابن حزم عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه - ملزماً الشيعة - بأنه :- ( بايع أبا بكر بعد ستة شهور تأخر فيها عن بيعته وهذا لا يخلو ضرره من أحد وجهين: إما أن يكون مصيباً في تأخره، فقد أخطأ إذ بايع. أو يكون مصيباً في بيعته، فقد أخطأ إذ تأخر عنها .) الفِصَل في الملل والأهواء والنِّحَل(4/235).
وقد ورد في كتاب نهج البلاغة الذي تُقدره الشيعة ما يلي:- ( إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتمعوا على رجل وسمَّوه إماماً كان ذلك لله رضاً فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى )كتاب صفوة شروح نهج البلاغة ص593...!!
الدليل الثامن :- اعتقاد الشيعة في الخمس..!!
زكاة الخُمس عند الشيعة واجبة على كل مال يغنمه المسلم زائد عن مؤنته السنوية ولما كان الإمام غائباً في السرداب الشيعي الذي دخله وهو طفل صغير فقد اخترع الشيعة خرافة الإمام المعصوم الذي يحل محل الإمام الغائب وبالتالي لا توجد أي ضوابط رقابية على هذه الأموال وطرائق إنفاقها، والملفت أن غالب هذه الأموال بما فيها أموال شيعة الخليج الضخمة يذهب إلى علماء إيران.!
إن أداء خُمس المكاسب إلى الفقيه لا يستند إلى أي دليل، ولا أصل له بتاتاً في أي مصدر من المصادر الروائية الشيعية المعتمدة وبعبارة أصرح وأوضح:إن هذا الأمر لا يستند ولو إلى نص واحد، أو دليل منقول عن الأئمة المعصومين - الذين ينبغي ان يكون اعتماد المذهب فكيف يوجب شيوخ الشيعة وعلماؤها على المقلد اعطاء خمس أرباحه وأمواله وكسبه إلى الفقيه، إذ لا وجود لهذا النص في أي مصدر من المصادر الروائية المعتمدة. ؟!!
بل إن أحداً من علماء المذهب الأقدمين الذين قام عليهم المذهب وتكوَّن؛ كالشيخ المفيد (ت413هـ) أو السيد المرتضى علم الهدى (ت436هـ) أو شيخ الطائفة ابو جعفر الطوسي (ت460هـ) وأمثالهم لم يذكر مسألة إعطاء الخمس إلى الفقيه قط، بل ربما لم تخطر لهم على بال .
يقول الدكتور موسى الموسوي:- (كم أتمنى أن يترفع الفقهاء والمجتهدون عن أموال الشيعة ولا يرتضوا أن يكونوا عالة عليهم بذريعة ما أنزل الله بها من سلطان.إن بعض علماء الشيعة يدافع عن أخذهم الخمس من أموال الشيعة بأنها تُصرف على المدارس الدينية والحوزات العلمية والشؤون المذهبية الأخرى.ولكن المناقشة ليست في: أن تلك الأموال تصرف كيف؟ ولماذا؟ بل المناقشة أصولية وواقعية ومذهبية وهي أن تلك الأموال تؤخذ زوراً وبطلانا من الناس. وحتى إذا صرفت في سبيل الله فانها غير شرعية لا يجوز التصرف فيها) الشيعة والتصحيح ص68.
وكذلك الخمس لا يصح أن نناقش شرعيته بالمقلوب فنقول: إنه يصرف في الوجوه الشرعية المذكورة إلا بعد اثبات شرعية مصدره وحلِّية أخذه من الناس من قِبل الفقيه؛ وهما –أي الأخذ والإنفاق- أمران مختلفان تماماً. فكون أحدهما حلالاً لا يحلل الآخر
لقد صارت المراجع الشيعية في العالم واسعة الثراء بسبب الخُمس حيث يعطي لهم الشيعة خُمُس دخلهم (20% كاملة) وهذه الأموال خالصة لهم يتصرفون فيها كما يشاءون، وبها يسيطرون على مقاليد الأمور حيث يُكَوِّنون قوة اقتصادية ضخمة.إن لكل مرجع شبكة واسعة ممن يُسمون بالوكلاء, ودور هؤلاء الوكلاء يقوم على جباية أموال الخمس والزكاة، والصدقات وما خلَّفـه الأموات من وقفيات، وهي أموال هائلة يتم جمعها من عامة الشيعة، ولكن لا أحد يعلم أين ترسل وأين تصرف، حيث أموال المرجعية لا تخضع للرقابة والمحاسبة وقد أصبحت أموال بعض هؤلاء المراجع تعادل ميزانية دولة ما من الدول الأفريقية، وذلك بسبب موقعهم الديني الذي يشغلونه وفي الفترة الأخيرة كثُر الحديث عن الفساد المالي الكبير لعلماء الشيعة من جراء هذا الخمس وبدأت الأصوات تئن خاصة في الخليج من هذه الضريبة الجبرية التي لا تعود بأي نفع على فقراء الشيعة، ولكن يرتع فيها علماء الشيعة، ويعيشون من خلالها حياة الترف والبذخ.هذه هي لعبة المال التي يجيدها أئمة الشيعة وبدونها تنهار مملكة الأئمة، وبانتشار المد الشيعي يزداد الأتباع وتزداد معهم حصيلة زكاة الخمس ويستقر معها عرش الترف المعيشي لأئمة الشيعة ذوي النسب الفارسي.
الدليل التاسع :- المتعة عند الشيعة ..!!
"زواج المتعة" هو زواج مؤقت يتم تحديد مدة له ( ساعة- يوم- أسبوع – شهر- سنة أو بحسب ما يكتب في العقد) وذلك لقاء أجر معين، وقد أجمع فقهاء أهل السنة على تحريم زواج المتعة، ولم يُجزه إلا الشيعة الإمامية، وحرمه علماء الشيعة على بنات العلماء الموصوفين عندهم بالسادة، فهو إذن استمتاع ببنات عوام الشيعة فقط، ويمكن للشيعي أن يتمتع بأي عدد شاء وبأي سن، فقد تمتع الخميني بطفلة عمرها خمس سنوات، بل وصل الأمر إلى أن تمتع أحد العلماء بامرأة وتركها وبعد عشرين سنة تمتع بابنتها التي هي ابنته. وهكذا يستغل علماء الشيعة هذا الزواج لدعوة الشباب إلى التشيع، بدعوى أنه دين يُسر، ولا تضييق فيه على الشباب، ولذا قام أحد الباحثين بتسمية هؤلاء المتشيعين بسبب زواج المتعة، بـ(المؤلفة فروجهم) في مقابل المؤلفة قلوبهم الذين كانوا في بداية الإسلام.
والنصوص التي تشرع لهذا الفسق والفجور وتيسره بين الشيعة كثيرة منها
1– الإيمان بالمتعة أصل من أصول الدين، ومُنكرها مُنكر للدين.(المرجع: كتاب من لا يحضره الفقيه 3:366،تفسير منهج الصادقين 2:495).
2 – المتعة من فضائل الدين وتُطفئ غضب الرب.(المرجع: تفسير منهج الصادقين للكشاني 2:493).
3 – إن المتمتعة من النساء مغفور لها.(المرجع: كتاب من لا يحضره الفقيه 3:366).
4 – المتعة من أعظم أسباب دخول الجنة بل إنها توصلهم إلى درجة تجعلهم يزاحمون الأنبياء مراتبهم في الجنة.(المرجع: كتاب من لا يحضره الفقيه 3:366).
بل إن القوم يرون كُفر من لا يعتقد بالمتعة، ففي مروياتهم ( عن الصادق عليه السلام قال: إن المتعة ديني ودين آبائي فمن عمل بها عمل بديننا، ومن أنكرها أنكر ديننا، واعتقد بغير ديننا ) من لا يحضره الفقيه 3/366
ويرى أهل السنة أن زواج المتعة مُحرَّم بالإجماع وقد نقل الإجماع على تحريم المتعة الإمام النووي والمازري والقرطبي والخطابي وابن المنذر و الشوكاني وغيرهم. كل هؤلاء نقلوا إجماع المسلمين على أن المتعة حرام. وقد أجمع جميع من ينتسب إلى الإسلام على حرمة المتعة، حتى فرق الشيعة خالفت هذه الفرقة الرافضية المنحلة. فقالت الإسماعيلية و الزيدية من الشيعة والخوارج وأهل السنة كل هؤلاء قالوا بتحريم المتعة ، ولم يقل بإباحتها إلا فرقة واحدة وهي الشيعة الإثناعشرية . (السيل الجرار ج2 ص 267).
وعن على بن أبي طالب قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر. أخرجه البخاري ومسلم.
وعن الربيع بن ثبرة عن أبيه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح المتعة عام الفتح. أخرجه مسلم.
وكذلك جاء عن جعفر الصادق وهو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أنه سأل عن المتعة فقال: (( هي الزنى بعينه )). أخرجه البيهقي في الجزء السابع ص 207.
بل إن حديث علي ابن أبي طالب رضي الله عنه تنقله الشيعة في كتبهم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : (حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم خيبر لحوم الحمر الأهلية ونكاح المتعة). وهذا قد رواه الطوسي في [الاستبصار الجزء 3 ص 142 ] كما رواه صاحب [ وسائل الشيعة ، الحر العاملي ج21 ص 12].وكذلك ينقلون عن عبد الله بن سنان قال: (سألت أبا عبد الله عن المتعة فقال: لا تدنس بها نفسك !) [ مستدرك الوسائل ج 14 ص 455 ].وعن علي بن يقطين قال: سألت أبا الحسن موسى الكاظم عن المتعة فقال : وما أنت وذاك فقد أغناك الله عنها.[ خلاصة الإيجاز في المتعة للمفيد ص 57 والوسائل 14/449 ونوادر أحمد ص 87 ح 199 الكافي ج5 ص 452.]
وعن أبي عبدالله أنّه قال مُتكلّماً عن المُتعَة : ((مَا تَفعَلُهَا عِندَنَا إلاّ الفَواجِر)) [بحار الأنوار:100/318].
لكن أدى غلو الشيعة الإمامية إلى إباحة الزنا وسموه بالمتعة ولذا قال الألوسي:- ( من نظر إلى أحوال الرافضة في المتعة في هذا الزمان لا يحتاج في حكمه عليهم بالزنا إلى برهان، فإن المرأة الواحدة تزني بعشرين رجلاً في يوم وليلة، وتقول إنها متمتعة، وقد هيئت عندهم أسواق عديدة للمتعة توقف فيها النساء ولهن قوادون يأتون بالرجال إلى النساء وبالنساء إلى الرجال فيختارون ما يرضـون ويعيـنون أجرة الزنا ويأخذون بأيديهن إلى لعنة الله تعالى وغضبه..) [كشف غياهب الجهالات/ الورقة 3 (مخطوط).].
وتشير الإحصائيات المعلنة إلى أن إيران بها ربع مليون لقيط بسبب زواج المتعة.
الدليل العاشر :- اعتقاد الشيعة في التقيـة ..!!
التقية عند الشيعة هي التظاهر بعكس الحقيقة وهي تُبيح للشيعي خداع غيره، وبناء علي هذه التقية ينكر الشيعي ظاهراً ما يعتقده باطناً.وكما اعتدنا مع كل معتقد من معتقدات الشيعة نجد أن معتقدات الفكر الشيعي لا دليل عليها لا في الكتاب ولا في السنة، وليس لها وجود لا في حياة أهل البيت ولا في حياة الصحابة، ولم يسمع أحد بعقائدهم في حياة الرسول ولا خلفائه الثلاثة من بعده مما دفع هؤلاء إلى تأليف الأكاذيب التي يستدلون بها علي عقائدهم.لذا فالكذب من أصول دين الشيعة ..!!
وقد مُلئت كتبهم بنصوص في التقية حتى جعلوها ركنا في دينهم قال ابن بابويه: "اعتقادنا في التقية: أنها واجبة، من تركها بمنزلة من ترك الصلاة". الاعتقادات 1114 ونُسب إلى الصادق:- ( إن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له.) أصول الكافي2/217
بل ويُعد ترك التقية ذنبا لا يغفره الله (تفسير الحسن العسكري130) وأن من لم يستعملها أذله الله (أصول الكافي 1/222)، وأنها واجبة حتى يخرج القائم المهدي (الاعتقادات 144) حتى صاروا يوصون أتباعهم باستعمالها، حتى تكون سجية لهم (أمالي الطوسي 1/199)
مَن ينشأ على هذه التعاليم، يتطبع بالكذب، الذي يسمونه تقية، قهرا وقسرا، ويكون كما قالوا: سجية له. يتفاعل معه حتى يتعامل به بلا تكلف ولا تذمر، ومن أثر هذا أنه لا يظهر عليه أثر الكذب غالبا، ولا يكشفه إلا خبير، أو عارف بمنزلة "التقية" عندهم.
يقول شيخهم المفيد في مختصره الفقهي:- ( وإن كان ناصبًا (الناصب مرادف للسني عندهم) فصَّل عليه تقية، وقُل بعد التكبيرة الرابعة: عبدك وابن عبدك لا نعلم منه إلا شرًّا، فأخزه في عبادك، وبلادك، وأصله أشد نارك، اللهم إنه كان يوالي أعداءك، ويعادي أولياءك، ويبغض أهل بيت نبيك، فاحش قبره نارًا، ومن بين يديه نارًا، وعن يمينه نارًا، وعن شماله نارًا، وسلط عليه في قبره الحيات والعقارب) المقنعة - الشيخ المفيد ص 229
والواقع أن التقية في المذهب الشيعي ليست جائزة فقط بل ضرورية قال الصادق عليه السلام:-( لو قلت: إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقا. وقال عليه السلام: لا دين لمن لا تقية له). من لا يحضره الفقيه عن باقيات صالحات ص: 216.
فالتقية ليست جائزة فقط بل واجبة وضرورة وهي جزء من الدين والإيمان عند الشيعة إن التشيع أُسس على الكذب ..!!
الدليل الحادي عشر :- الرجعة والبداء من عقائد الشيعة..!!
يعتقد الشيعة بعقيدة البداء وينسبونها إلى الله سبحانه وتعالى .... تعالى الله عما يصفون .. والبداء بمعنى نشأة رأي جديد وهذا يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم وهومحال على الله، لكن الرافضة تنسب البداء إلى الله تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا.. عن الريان بن الصلت قال: سمعت الرضا يقول:- ( ما بعث الله نبيًا قط إلا بتحريم الخمر، وأن يقر لله بالبداء.) الكافي 1/146.وفي رواياتهم أيضا:- (ما عُبد الله بشيء مثل البداء)، و(ما عظم الله بشيء بمثل البداء) الكافي 1/148
ومن مروياتهم أنهم نسبوا إلى نبي الله لوط أنه كان يستحث الملائكة لإنزال العقوبة بقومه خشية أن يبدو لله ويقول :- (يأخذونهم الساعة، فإني أخاف أن يبدو لربي فيهم، فقالوا: يا لوط إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب) فروع الكافي 5/546.
لأجل ذلك قال سليمان بن جرير الذي تنسب إليه فرقة السليمانية من الزيدية: (إن أئمة الرافضة وضعوا لشيعتهم مقالتين، لا يظهرون معهما من أئمتهم على كذب أبدًا، وهما القول بالبداء وإجازة التقية) [المقالات والفرق للقمي (ص:78)، فرق الشيعة للنوبختي (ص:64)].
وقد استورد الشيعة هذه العقيدة بدافع الحاجة؛ إذ أن من أصول المذهب أن الإمام يعلم الغيب، فكانت أخبار أئمتهم ترِد ببشارة قريبة، أو نصر متوقع، أو ظهور للمهدي، فيتخلف الوعد، ولا يحصل المأمول، فيعتذر الإمام بأن الله قد بدا له شيء فغير أمره، أما الإمام فقد أخبر على نحو ما كان قبل البداء.
ولهذا لما تُوفي إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق في حياة أبيه، وقد كان أبوه عينه على أنه الإمام من بعده، نسبوا إلى الإمام جعفر أنه قال: (ما بدا لله في شيء كما بدا له في ابني إسماعيل، إذ اخترمه قبلي، ليعلم أنه ليس بإمام بعدي) [الاعتقادات في دين الإمامية، ابن بابويه، ص(41)].
وقد كثر التترس بهذه العقيدة في موضوع المهدي، إذ تكررت البشارات بظهوره، واقتراب الفرج بخروجه، ولكن يأبى الله الذي لا يُطلع على غيبه أحدًا إلا تكذيب هذه الدعوات، ومع ذلك فلا حرج على الإمام، فإنه كان قد اطلع على اللوح المحفوظ فأخبر صادقًا بما سيقع، لكن الله بدا له؛
وكانت البشارات لقرب ظهور المهدي تُضرب لآجال قريبة في بادئ الأمر، ثم زيد في المدة وتَكرر هذا الأمر، وطالت الحسرة على هؤلاء الذين ينتظرون الفرج، واشتد يأسهم، وتكرر إختلاف أئمتهم، وقد قضى الشيعي عمره ينتظر المهدي، لكنه لا يدركه ولا يلقى من انتظاره إلا حرقة الانتظار.
ومن عقائد الشيعة العجيبة أيضا عقيدة الرَجعة يقول المفيد:- ( واتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات .) أوائل المقالات للمفيد، ص 51.
وعقيدة الرجعة التي ابتدعها الرافضة هي أن يقوم آخر أئمتهم ويُسمى القائم في آخر الزمان، ويخرج من السرداب يذبح جميع خصومه من السياسيين ويعيد إلى الشيعة حقوقهم التي اغتصبتها الفرق الأخرى عبر القرون
فهم يعتقدون بأن الأئمة الإثني عشر سيعودون بدءاً من علي رضي الله عنه وإنتهاءً بالإمام الحادي عشر والد الإمام المنتظر إلى الدنيا ليحكموا بالتناوب والتسلسل ثم يعود أعدائهم السياسيون من قبورهم ويرجعون لهذه الدنيا – كما يحلم الشيعة – للاقتصاص منهم بأخذهم الخلافة من أهلها وهذه العقيدة من العقائد التي أجمعت الشيعة الاثني عشرية على الاعتقاد بها، كما ذكر ذلك عالمهم الحر العاملي في كتابه "الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة"
والشيعة اتخذوا هذه العقيدة ليُعزوا أنفسهم بها، يقول حجتهم المجلسي في بحار الأنوار ج 53 ص 44:- ( لترجعن نفوس ذهبت، وليقتصن يوم يقوم، ومن عُذب يقتص بعذابه، ومن أغيظ أغاظ بغيظه، ومن قتل اقتص بقتله، ويرد لهم أعداؤهم معهم، حتى يأخذوا بثأرهم، ثم يعمرون بعدهم ثلاثين شهرا، ثم يموتون في ليلة واحدة قد أدركوا ثأرهم، وشفوا أنفسهم، ويصير عدوهم إلى أشد النار عذابا. ثم يوقفون بين يدي الجبار عز وجل فيأخذ لهم بحقوقهم.)
ويقول الزنجاني من علمائهم المعاصرين في عقائد الإمامية الإثني عشريه 2/228:- ( الرجعة عبارة عن حشر قوم عند قيام القائم الحجة - عليه السلام - ممن تقدم موتهم من أوليائه وشيعته، ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته، بظهور دولته، وقوم من أعدائه ينتقم منهم، وينالوا بعض ما يستحقونه من العذاب والقتل على أيدي شيعته وليبتلوا بالذل والخزي بما يشاهدونه من علو كلمته. وهي عندنا الإمامية الاثنا عشرية تختص بمن محّض الإيمان، ومحّض الكفر والباقون سكوت عنهم.)
وقال محمد رضا المظفر:- ( عقيدتنا في الرجعة: أن الله - تعالى -يعيد قومًا من الأموات إلى الدنيا في صورهم التي كانوا عليها فيعز فريقًا ويذل فريقًا آخر.. ) عقائد الإمامية ص118.
الدليل الثاني عشر :- طقوس عاشـوراء عند الرافضة ..!!
استُشهد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في موقعة كربلاء الشهيرة يوم عاشوراء وتعد موقعة كربلاء منعطف هاما في تطور الفكر الشيعي حيث أن مأساة كربلاء واستشهاد الحسين بطريقة مأساوية مفزعة ألهبت مشاعر الشيعة لكنهم بالغوا في النياحة واللطم حتى صار هذا اليوم من كل عام يوما مشهودا في إظهار الأحزان عندهم واللطم وشق الجيوب وضرب الظهور بالزنجير وضرب الرؤوس بالسيوف وإقامة سرادقات العزاء إلى غير ذلك من البدع والمنكرات ..!!
بينما من عقائد أهل السنة والجماعة أن الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه سيدنا وابن نبينا، نحبه ونتولاه، ونعتقد أن حبه –رضي الله عنه وعن أبيه- من أوثق عرى الإيمان،ونعلم أن المسلمين لم يصابوا منذ استشهاد الحسين إلى اليوم بمصيبة أعظم منها قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:- (وأما من قتل الحسين عليه السلام، أو أعان على قتله، أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا .) [مجموع الفتاوى (4/487)].وأهل السنة كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية عزاؤهم في الحسين أنه عاش حميدًا، ومات شهيدًا، ولا يقولون إلا ما يُرضِي ربهم: إنا لله وإنا إليه راجعون، لا يضربون لهذه المصيبة خدًّا، ولا يشقُّون لها جيبًا، ولا يحيون معها معالم الجاهلية الأولى.
لكن ما يفعله الشيعة اليوم من ضرب القامات وضرب الرؤوس يوم العاشر من المحرم وإدماء الرأس ( التطبير ) ولبس السواد واللطم على الصدور والضرب بالزنجير والدخول في النار في عزاء الإمام الحسين ويعتبرون أن ذلك من القربات إلى الله فهذه هي المبالغة المذمومة فلماذا لم يلطم النبي صلى الله عليه وسلم عندما مات ابنه إبراهيم؟! ولماذا لم يلطم علي رضي الله عنه عندما توفيت فاطمة رضي الله عنها ؟!
ولماذا لم يسجد الرسول صلى الله عليه وسلم على التربة الحسينية التي يسجد عليها الشيعة ؟!ولماذا لا يُطبر الملالي؟ ولماذا لا يطبر الشيعة على موت علي ابن ابي طالب مقتولا وهو أعظم من الحسين ابن علي رضي الله عنهما
إن ما يفعله الشيعة في المآتم والحسينيات مثل اللطم والنياحة والتطبير وغيرها لم تكن على عهد الأئمة باعتراف علماء الشيعة، وقد ذكر نجم الدين أبو القاسم الشيعي المعروف بالمحقق الحلي بأن الجلوس للتعزية لم ينقل عن أحد بل لقد ورد في كتبهم النهي عن النياحة واللطم وشق الجيوب عن محمد بن علي بن الحسين عليه السلام الملقب بالباقر:- ( النياحة من عمل الجاهلية .) وسائل الشيعة (2/915)
وعن جعفر الصادق عن آبائه عليه السلام قال:- ( نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الرنة عند المصيبة، ونهى عن النياحة والاستماع إليها.) وسائل الشيعة (2/915)
وعن علي عليه السلام قال:- ( ثلاث من أعمال الجاهلية لا يزال فيها الناس حتى تقوم الساعة: الاستسقاء بالنجوم، والطعن في الأنساب، والنياحة على الموتى .) بحار الأنوار (82/225)
وعن الصادق عليه السلام أنه قال:- (لا ينبغي الصياح على الميت، ولا بشق الثياب) الكافي (3/225)
بل إن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة قد حرم النوح، وادعى الإجماع وهذا معناه أنه إلى عصر الطوسي، كان الشيعة مجمعين على تحريم النوح والعويل الذي نسمعه الآن في الحسينيات، والذي يخالف المنهج الصحيح لأئمة آل البيت عليهم السلام كما سبق.
لكن أئمة الشيعة المعاصرون يدَّعون جواز ذلك بل ويدعون الشيعة له وقد أجاز الإمام عبد الكريم الحائري مؤسس حوزة قم المقدسة والسيد الخوئي زعيم حوزة النجف الأشرف سابقا والسيد السيستاني زعيم حوزة النجف الأشرف الحالي والإمام الشيرازي زعيم حوزة كربلاء المقدسة المرجع الديني الأعلى أجاز هؤلاء جميعا ضرب القامات وضرب الرؤوس يوم العاشر من المحرم وإدماء الرأس ( التطبير ) ولبس السواد واللطم على الصدور والضرب بالزنجير والدخول في النار في عزاء الإمام الحسين يوم العاشر من المحرم أجازوا كل ذلك بالإجماع واعتبروه قربة إلى الله ورفعة في الدين
المصدر :- مجلة المنبر الشيعية العدد12 السنة الثانية صفر1422 ه
وكل ذلك من الكبائر ومن قلة الدين والعلم وقد استشهد حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم ومُثِّل بجثمانه ولم يُصَب النبي –صلى الله عليه وسلم- بعده بمثل مصيبته فيه، ومع ذلك لم يجعل يوم استشهاده مناحة وحزناً، ولم يفعل ذلك علي –رضي الله عنه- في يوم وفاة النبي –صلى الله عليه وسلم- ولم يفعل ذلك الحسن والحسين في يوم استشهاد أبيهما –رضي الله عنهم- وكذلك نحن لا نجعل يوم استشهاد الحسين يوم نياحة ولطم اقتداء بهذا الهدي النبوي الذي تتابع عليه عمل الإمام علي وابنيه الحسن والحسين رضي الله عنهم " أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ".
قال الحافظ ابن كثير : "فكل مسلم ينبغي لـه أن يحزنه قتله – الحسين - رضي الله عنه، ولكن لا يَحسن ما يفعله الشيعة من إظهار الجزع والحزن الذي لعل أكثره تصنعٌ ورياءٌ، وقد كان أبوه أفضل منه، فقُتل وهم لا يتخذون مقتله مأتما كيوم مقتل الحسين، فإن أباه قُتل يوم الجمعة وهو خارج إلى صلاة الفجر في السابع عشر من رمضان سنة أربعين، وكذلك عثمان كان أفضل من علي عند أهل السنة والجماعة، وقد قُتل وهو محصورٌ في داره في أيام التشريق من شهر ذي الحجة سنة ست وثلاثين، وقد ذُبح من الوريد إلى الوريد، ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً، وكذلك عمر بن الخطاب وهو أفضل من عثمان وعلي، قُتل وهو قائم يصلي في المحراب صلاة الفجر ويقرأ القرآن ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً، وكذلك الصديق كان أفضل منه ولم يتخذ الناس يوم وفاته مأتما، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة، وقد قبضه الله إليه كما مات الأنبياء قبله، ولم يتخذ أحد يوم موتهم مأتما يفعلون فيه ما يفعله هؤلاء الجهلة من الرافضة .. وأحسن ما يقال عند ذكر هذه المصائب وأمثالها ما رواه علي بن الحسين عن جده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ما من مسلم يصاب بمصيبة فيتذكرها وإن تقادم عهدها فيحدث لها استرجاعا إلا أعطاه الله من الأجر مثل يوم أصيب بها".) البداية والنهاية (8/203).
الدليل الثالث عشر:- تعظيم القبور عند الشيعة ..!!
استفحلت ظاهرة تقديس القبور والتبرك بها في أوساط الشيعة حتى تقرب إليها البعض بأنواع القُربات، وتوجهوا إليها بصنوف العبادات، وجنح الغلو ببعضهم إلى حد تفضيل مشاهد القبور على مناسك الحج والعُمرة، واعتقدوا أن قصدها بالزيارة أفضل من قصد البيت الحرام .
جاء في الكافي 1/324:- ( إن زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حجة، وأفضل من عشرين عمرة وحجة) وهذه الرواية موجودة عند ابن بابويه: ثواب الأعمال (ص52) وحينما قال أحد الشيعة الإماميه: إني حججت تسع عشرة حجة، وتسع عشرة عمرة" أجابه الإمام قائلاً: (حج حجة أخرى، واعتمر عمرة أخرى، تُكتب لك زيارة قبر الحسين عليه السلام) الطوسي تهذيب الأحكام 2/16.وتذهب رواية أخرى إلى أن (من زار قبر أبي عبد الله كتب الله له ثمانين حجة مبرورة).انظر ثواب الأعمال ص 52، كامل الزيارات (ص 162)
وقد ذكر الكليني وغيره : (من أتى قبر الحسين عارفاً بحقه، في غير يوم عيد،كتب الله له عشرين حجة وعشرين عمرة مبرورات مقبولات.. ومن أتاه في يوم عيد كتب الله له مائة حجة ومائة عمرة.. ومن أتاه يوم عرفة عارفاً بحقه، كتب الله له ألف حجة وألف عمرة مبرورات متقبلات، وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل) الكليني فروع الكافي(1/324) ابن بابويه، من لا يحضره الفقيه (1/182).
ويتمنى شيعي آخر بعد سماعه دعاء من جعفر لزوار قبر الحسين، قال :- ( والله لقد تمنيت إني زرته ولم أحج ).وسائل الشيعة (10/321)، فروع الكافي(1/235).
وليتهم اكتفوا بهذا القدر من الأكاذيب بل طعنوا في الحجيج و نقلوا رواية تقول: (إن الله يبدأ بالنظر إلى زوار قبر الحسين بن علي عشية عرفة قبل نظره إلى أهل الموقف) قال الراوي: وكيف ذلك؟ قال أبو عبد الله:(لأن أولئك أولاد زنا وليس في هؤلاء أولاد زنا.) الفيض الكاشاني، الوافي (8/222).
بل اتخذ الشيعة من تراب كربلاء(المقدسة) تُربة لهم يسجدون عليها في صلاتهم يسمونها (التربة الحسينية ) حيث يعدونها من متممات الصلاة فعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال:- (السجود على طين قبر الحسين عليه السلام ينور إلى الأرضين السبعة ومن كانت معه سبحته من طين قبر الحسين عليه السلام كتب مسبحا وإن لم يسبح) وسائل الشيعة ج3/607،608.
وروى الحر العاملي في (الوسائل ج3/608) عن الديلمي قال: (كان الصادق عليه السلام لا يسجد إلاّ على تربة الحسين عليه السلام ).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :- ( وأول من وضع هذه الأحاديث في السفر لزيارة المشاهد التي على القبور أهل البدع من الروافض ونحوهم الذين يعطلون المساجد ويعظمون المشاهد التي يشرك فيها ويكذب فيها ويبتدع فيها دين لم ينزل الله به سلطاناً، فإن الكتاب والسنة إنما فيهما ذكر المساجد دون المشاهد.) الرد على الأخنائي: ص47.
لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل ذلك :- ( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد .) أخرجه البخاري ومسلم
فالطواف بالقبور، وتقبيل جوانب القبر، والصلاة لصاحب الضريح كلها من عقائد الشيعة الكُفرية ،بل إن بعضهم يتوجه للقبر في صلاته فقد ذكر الكاشاني رواية تقول: (الصلاة في حرم الحسين لك بكل ركعة تركعها عنده كثواب من حج ألف حجة، واعتمر ألف عمرة، وأعتق ألف رقبة، وكأنما وقف في سبيل الله ألف ألف مرة مع نبي مرسل). الوافي (8/234).
ومن تمام حيرة الرافضة أنهم اختلفوا في موقع رأس الحسين قال أبو عمر عبد الله بن محمد الحمادي:- ( وهكذا اختلفوا في موقع رأس الحسين على ثلاثة أماكن، وكل واحد منهم يريد أن يكون الرأس عنده حتى تكثر الزيارات، فيكثر رمي الأموال على القبر ليتقاسمه السدنة، وحرّاس القبور، وبهذا الاختلاف جعلوا للحسين ثلاثة رؤوس.) واختلفوا في قبر الإمام علي ابن أبي طالب رضي الله عنه فقد اجمع علماء المسلمين على أن المرقد الموجود في النجف – جنوب بغداد - هو ليس لسيدنا علي كما بين ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله:- (فيتعذر معرفة عامة قبور الأنبياء والصالحين ؛ وذلك لأن معرفتها ليس من شريعة الإسلام، وجمهور العلماء على أن عليّاً - رضي الله عنه - إنما دُفن في قصر الإمارة بالكوفة، وأما ما يسمى بمشهد علي بالنَّجَف، فعامة العلماء على أنه ليس قبره؛ وذلك أنه إنما أظهر بعد نحو ثلاثمائة سنة من موت عليّ _رضي الله عنه_ في إمارة البويهيين الرافضة.) مجموع الفتاوى (27/447)، وجامع المسائل(4/158).
وفي عقيدة الشيعة أيضا أن أرض كربلاء والنجف تفوق قداستها أرض مكة المكرمة والكعبة المشرفة فالمجلسي ينقل في كتابه بحار الأنوار (ج101/ ص109) عن جفر الصادق :- ( إن أرض الكعبة قالت مَن مثلي، وقد بُني بيت الله على ظهري، يأتيني الناس من كل فج عميق، وجعلت حرم الله وأمنه!فأوحى الله إليها: أن كفّي وقرّي ما فضل ما فضلت به فيما أعطيت كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر، ولولا تربة كربلاء ما فضلتك، ولولا من تضمه أرض كربلاء ما خلقتك، ولا خلقت البيت الذي به افتخرت، فقري واستقري، وكوني ذنبا متواضعا ذليلا مهينا غير مستكبر لأرض كربلاء، وإلا سخت بك وهويت بك في نار جهنم)
ويقول مصلح الشيعة الكبير في هذا العصر محمد حسين آل كاشف الغطاء في كتابه (الأرض والتربة الحسينية) : (..كربلاء أشرف بقاع الأرض بالضرورة).وهذا من تمام الخزي والجحود ..!!
الدليل الرابع عشر :- تكفير الشيعة لأهل السنـة ..!!
تقوم عقيدة الشيعة على تكفير مخالفيهم، وهم أهل السنة، يقول آية الله المامقاني الملقب عندهم بالعلامة الثاني في تنقيح المقال (1/208) باب الفوائد:- ( وغاية ما يُستفاد من الأخبار جريان حكم الكافر والمشرك في الآخرة على كل من لم يكن اثنى عشري" وقال شيخهم المفيد: "اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار.)
ويقول الخوئي في مصباح الفقاهة في المعاملات (2/11):- ( بل لا شبهة في كفرهم .)
ويُسمي الشيعة أهل السنة بالناصبة، لأنهم يقدمون إمامة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم على علي بن أبي طالب رضي الله عنه، يقول شيخهم حسين بن الشيخ آل عصفور الدرازي البحراني في كتابه المحاسن النفسية في أجوبة المسائل الخراسانية ص147:- ( بل أخبارهم عليهم السلام تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم سنيًا.)
ويتمادى الشيعة في ذلك إلى إباحة دماء أهل السنة، لأنهم في حكم الكفار، يقول شيخهم محمد بن علي بابويه القمي في كتابه علل الشرائع ص:601 عن داود بن فرقد قال:- ( قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما تقول في قتل الناصب؟ قال: حلال الدم، ولكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطًا أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد به عليك فافعل.)
وكذلك يعتقدون إباحة أموال أهل السنة حيث يرى شيخهم الحر العاملي في وسائل الشيعة (18/463) وشيخهم نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية (2/307) إباحة أموالهم .. وبَنوا على ذلك أن أهل السنة أهل حرب عندهم وفي ذلك يقول الخميني في تحرير الوسيلة (1/352): ( والأقوى إلحاق النواصب بأهل الحرب .)
والشيعة لا ترى جواز النكاح بين أهل السنة والشيعة جاء في كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي (7/431) عن أبي الفضل بن يسار قال:- ( سألت أبا جعفر عن المرأة العارفة أي الرافضية: هل أزوجها الناصب؟ قال: لا، لأن الناصب كافر.)
أورد البحراني في المحاسن النفسانية ص167:- ( عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: «خذ مال الناصب حيث وجدته وادفع إلينا الخمس».)
إن هذه النصوص وأمثالها الكثير يُطبقونها عمليًا كلما سنحت لهم الفرصة لقد أورد نعمة الله الجزائري في الأنوار (2/308) قصة يتجلى فيها حقدهم وكيدهم لأهل السنة فقال:- ( وفي الروايات أن علي بن يقطين وهو وزير هارون الرشيد قد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين - يقصد أهل السنة - وكان من خواص الشيعة، فأمر غلمانه فهدموا سقف الحبس على المحبوسين فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل تقريبًا .)
بل إنهم يُكفرون باقي طوائف الشيعة قال في بحار الأنوار (37/34):- ( كتبنا مشحونة بالأخبار الدالة على كفر الزيدية وأمثالهم من الفطحية والواقفة .)
ولذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ج28، ص:488:- (في قلوبهم الغل والغيظ على كبار المسلمين وصغارهم وصالحين وغير صالحين ما ليس في قلب أحد) وقال أيضاً: (من أعظم أصول دينهم عندهم التكفير واللعن والسب لخيار ولاة الأمور كالخلفاء الراشدين والعلماء المسلمين ومشايخهم، لاعتقادهم أن كل من لم يؤمن بالإمام المعصوم الذي لا وجود له ما آمن بالله ورسوله)مجموع الفتاوى ج28، ص:488.
الدليل الخامس عشر :- محبـة أهل السنة لآل البيت ..!!
لا ريب أنّ لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم حقاً على الأمة لا يشركهم فيه غيرهم، ويستحقون من زيادة المحبة والموالاة ما لا يستحقه غيرهم
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه :- ( لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي .) متفق عليه.
وروى البخاري بإسناده إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: ( ارقبوا محمداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته .)
وقد شهد الفاروق عمر رضي الله عنه لـعلي بن أبي طالب بأن المصطفى صلى الله عليه وسلم التحق بالرفيق الأعلى وهو عنه راض، كما شهد له بحل المعضلات والبراعة في القضاء فقد جاء في صحيح البخاري أنه :- ( لما قيل له رضي الله عنه: أوصي يا أمير المؤمنين، استخلف، قال: ما أجد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر -أو الرهط - الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، فسمى علياً وعثمان والزبير وطلحة وسعداً وعبد الرحمن ).وروى ابن عبد البر بإسناده إلى سعيد بن المسيب قال:-( كان عُمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن ).
وقد كان علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يبادلهما المحبة في الله فقد روى البخاري ومسلم بإسنادهما إلى ابن أبي مليكة أنه سمع ابن عباس يقول:- ( وُضع عمر على سريره فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع وأنا فيهم، فلم يرعني إلا رجل أخذ منكبي، فإذا علي بن أبي طالب ، فترحم على عمر ، وقال: ما خلفت أحداً أحب إليّ أن ألقى الله بمثل عمله منك، وأيم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك، وحسبت أني كثيراً أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: { ذهبت أنا وأبو بكر وعمر ، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر ، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر }.)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ، ثم عمر كما تواتر ذلك عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب موقوفاً ومرفوعاً، وكما دل على ذلك الكتاب والسنة واتفق عليه سلف الأمة وأئمة العلم والسنة).وقال أيضاً: ويروى هذا عن علي بن أبي طالب من أكثر من ثمانين وجهاً بل ثبت عنه رضي الله عنه أنه قال: -( لا يفضلني أحد على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري ).
وقد اتفق المؤرخون قاطبةً من السنة والشيعة على أنَّ أهل البيت النبوي كانوا يعيشون في مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام بين ظهراني أهل السنة وكان علياً رضي الله عنه داخلاً في طاعة الخلفاء الراشدين من قبله وموالياً لهم ولم يخرج أحدٌ من ذرية الإمام علي من الأئمة الأحد عشر رحمهم الله على الخلافة العادلة فكيف يقيم أهل البيت النبوي بين أهل السنة إذا كانوا رافضة كما يدَّعي الشيعة، وكيفَ يتركون الإقامة في المدن والأقاليم التي كان تعجُّ بِمَّن يدَّعي محبَّتهم ونُصرتهم من أهل الرفض وغُلاة الشيعة مثل الكوفة أو خراسان، لا سيما وأن إقامتهم بالمدينة كانت تحت أنظار الخلافة العباسية، بعكسِ ما إذا انتشروا في الآفاق.
فمحبة أهل البيت هي عقيدة ندين الله بها قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية: ( ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويتولونهم، ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال يوم غدير خم: أُذكّركم الله في أهل بيتي، وقال للعباس عمه وقد اشتكى إليه أنّ بعض قريش يجفو بني هاشم فقال: (والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي) وقال: (إنّ الله اصطفى بني إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم).وقال رحمه الله : ( ولا ريب أنّ لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم حقاً على الأمة لا يشركهم فيه غيرهم، ويستحقون من زيادة المحبة والموالاة ما لا يستحقه سائر بطون قريش، كما أنّ قريشاً يستحقون المحبة والموالاة ما لا يستحقه غير قريش من القبائل).
وقد أفرد الإمام البخاري-رحمه الله-في صحيحه أبواباً لذكر فضائل ومناقب آل البيت،منها على سبيل المثال.
"باب مناقب علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبا الحسن رضي الله عنه"
"باب مناقب جعفر بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنه".
"باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
باب منقبة فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم".
أما الإمام مسلم-رحمه الله- فقد أفرد في كتابه الصحيح أبواباً منها:-
"فضائل الحسن والحُسين رضي الله عنهما".
"فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم".
"فضائل فاطمة بنت النبي عليها الصلاة والسلام".
"من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه".
"فضائل عبد الله بن جعفر رضي الله عنه".
هذا غيض من فيض في ذِكرِ مناقب آل بيت النبي عليه السلام ومعلوم أن الكتابين السابقين هُما العُمدة عندنا مع القرآن في عقيدتنا ..
فمحبة آل البيت من المعلوم من دين المسلمين بالإجماع بل إن بلادنا لا تعرف تُسمي أبنائها معاوية أو يزيد بينما يكثر بينها جدا تسمية الحسن والحسين وعلي وجعفر وجرى العُرف في بلادنا المصرية أن تسمية التوأم تكون حسن وحسين وهذا من فضل حبنا لآل البيت رضوان الله عليهم أجمعين
ونحن نبرأ إلى الله ممن قتل الحُسين أو أعان على قتله
ومن ادعى أن يزيدا ( الذي كان أول من غزا القسطنطينية ) كان راضياً عن قتل الحسين رضي الله عنه فليثبت ذلك بالأسانيد التي يقبل مثلها أهل العلم بل الثابت باتفاق أهل النقل -كما يقول ابن تيمية- أن يزيد لم يأمر بقتل الحسين، بل إنما أمر بمنع الحسين من المضي إلى الكوفة فقط،أما القتل فلم يأمر به، بل هذه من سوءات وجرائم عبيد الله بن زياد عليه من الله ما يستحق، ولهذا لما بلغ يزيد مقتل الحسين أظهر التوجع على ذلك وظهر البكاء في داره وأكرم أهل بيته، وأجازهم حتى ردهم إلى بلادهم -كما ذكر ذلك ابن تيمية رحمه الله في غير ما موضع من كتبه.
بل إن الشيعي المعاصر كاظم الإحسائي يقول في كتابه "عاشوراء، ص (98)-": - ( إن الجيش الذي خرج لحرب الإمام الحسين عليه السلام ثلاثمائة ألف، كلهم من أهل الكوفة، ليس فيهم شامي، ولا حجازي، ولا هندي، ولا باكستاني، ولا سوداني، ولا مصري، ولا أفريقي بل كلهم من أهل الكوفة، قد تجمعوا من قبائل شتّى .) انتهى.
الدليل السادس عشر :- استحلال الشيعة لدماء أهل السُنة وأموالهم ..!!
العدو الوحيد للشيعة هم أهل السنة، ولذا وصفوهم بأوصاف وسموهم بأسماء: فسموهم (العامة)، وسموهم النواصب، وما زال الاعتقاد عند معاشر الشيعة أن لكل فرد من أهل السنة ذيلاً في دبره، وإذا شتم أحدهم الآخر، وأراد أن يغلظ له في الشتيمة قال له: (عظم سني في قبر أبيك)، وذلك لنجاسة السني في نظرهم إلى درجة لو اغتسل ألف مرة لما طهر ولما ذهبت عنه نجاسته. يقول السيد نعمة الله الجزائري في حكم النواصب:- (إنهم كفار أنجاس بإجماع علماء الشيعة الإمامية، وإنهم شر من اليهود والنصارى، وإن من علامات الناصبي تقديم غير علي عليه في الإمامة) الأنوار النعمانية (2/206-207).
روى شيخهم محمد بن علي بن بابويه القمي الملقب عند الشيعة بالصدوق وبرئيس المحدثين في كتابه "علل الشرايع" (601):- ( عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله –أي: جعفر الصادق-: ما تقول في قتل الناصب؟ قال: حلال الدم، ولكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكي لا يشهد به عليك فافعل، قلت: فما ترى في ماله؟ قال: توه ما قدرت عليه .) وذكر السيد نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية (2/307) أنه يجوز قتلهم –أي: النواصب- واستباحة أموالهم.
لقد أفرز هذا الفكر الشيعي دولاً كالعبيديين والصفويين، سامت أهل السنة صنوف الاضطهاد والتنكيل، بفرض البدع عليهم، ومُصادرة أموالهم، واستباحة دمائهم. كما قامت حركات القرامطة والحشاشين بغارات وأعمال السلب والنهب وترويع الآمنين وقتل الأبرياء ولم يتورع العبيديون والحشاشون والصفويون من التحالف مع الصليبيين في بلاد الشام، ومع الفرنجة في أوربا لطعن أهل السنة من الخلف.
وكان ابن العلقمي وزير المستعصم العباسي عوناً للوثنيين التتار الذين جاءوا لغزو المسلمين في عقر دارهم...
وفي العصر الحديث بلغ عدد قتلى الفلسطينيين على يد القوات الصهيونية طوال فترة الصراع الماضية منذ احتلال اليهود للأرض المباركة حتى اليوم مائة وخمسين ألف قتيل خلال حوالي ستين سنة، بينما قتلى العراقيين العرب السنة على يد الميليشيات الشيعية وحدها في العراق في خلال الأربع سنوات الماضية بلغ قرابة الخمسمائة ألف نسمة.
لقد كانت سنة 907 هجرية سنة استثنائية في حياة فرقة الشيعة الجعفرية ، وفي الهضبة الإيرانية ذات الأغلبية السنية ، إذ شهدت تلك السنة ميلاد أول دولة شيعية الهوية والعقيدة ، وهي الدولة الصفوية التي أسسها إسماعيل بن حيدر الصفوي بعد معارك طاحنة خاضها ضد خصومه من الأزوبك والتيموريين و أمراء الأق قيلوني وقد استخدم إسماعيل الصفوي سياسة الحديد والنار من أجل فرض المذهب الشيعي الجعفري على أهل البلاد حتى إنه قتل قرابة المليون من أهل السنة وأباد مدن وقرى سنية بأكملها رفضت التشيع وفضلت الموت عليه ، ولم يبقِ على أحد من علماء أهل السنة ، حتى أخضع الناس وأجبرهم على التشيع.
وتذكر المصادر التاريخية تفاصيلَ مروعةً عن طريقة نشره للمذهب الشيعي في إيران، وكما جاء في كتاب "البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع": -( إنه قتل زيادة على ألف ألف نفس، بحيث لا يعهد في الجاهلية، ولا في الإسلام، ولا في الأمم السابقة من قبل في قتل النفوس ما قتل إسماعيلُ الصفوي، وقتل عدة من أعظم العلماء، بحيث لم يبقَ من أهل العلم أحدٌ من بلاد العجم، وأحرق جميع كتبهم ومصاحفهم، وكان شديد الرفض، بخلاف آبائه.)
وتؤكِّد المصادر أيضًا أنه لما دخل بغداد أعلن سبَّ الخلفاء، وقَتَلَ الكثير من أهل السنة، ونبش قبر الإمام أبي حنيفة - رضي الله تبارك وتعالى عنه.ومن الأساليب التي اعتمدها الشاه إسماعيل أيضًا في التأثير على العوام: أنه أمَرَ بتنظيم الاحتفال بذكرى مقتل الحسين السبط - رضوان الله عليه - رغم أنه تقليدٌ بالٍ كان على أيام البويهيين، وكان قد أمر به معز الدولة ابن بويه - قبَّحه الله - سنة 352هـ، وأمر كذلك - كما يقول ابن كثير في "البداية والنهاية" - :- ( أن تُغلق الأسواق، وأن يلبس النساء المسوح من الشعر، وأن يخرجن في الأسواق حاسرات عن وجوههن، ناشرات شعورهن، يلطمن وجوههن، وفي عشر ذي الحجة أمر كذلك بإظهار الزينة في بغداد، وأن تفتح الأسواق في الليل كما في الأعياد، وأن تضرب الدبادب والبوقات، وأن تشعل النيران في أبواب الأمراء وعند الشرط؛ فرحًا بعيد الغدير - غدير خم - فكان وقتًا عجيبًا، وبدعة شنيعة ظاهرة منكرة"، وقد قام الشاه بتطوير هذه البدعة، وأضاف لها مجالس التعزية، وقد تطوَّرت هذه البدع الشنيعة في عهد الدولة القاجارية، ليصار إلى تمثيلها فيما يعرف بالتماثيل أو التشابيه، واللطم، وضرب السيوف، وهو قريب مما يفعله بعض الصوفية قديمًا وحديثًا، التي تؤدى فيه الواقعة بشكل تمثيلي مؤثِّر في نفوس العامة في الشوارع، وكل عام، وقد آتتْ هذه الوسائل أُكُلها في تثبيت التشيع بصورته المغالية هذه.)
كان من الطبيعي أمام هذا الوضع الشاذ والغريب، وأمام هذه المنكرات والبدع المستحدثة، وأمام هذا التغطرس الصفوي الإسماعيلي: أن تكون هناك ردة فعل عنيفة جدًّا لدى العثمانيين، يقول الدكتور الصلابي في كتابه "الدولة العثمانية": "كان من الطبيعي أن يتصدَّى لتلك الدعوة السلطان سليم زعيم الدولة السُّنية، فأعلن في اجتماع لكبار رجال الدولة، والقضاة، ورجال الساسة، وهيئة العلماء في عام 920 هـ أن إيران بحكومتها الشيعية ومذهبها الشيعي يمثلان خطرًا، لا على الدولة العثمانية؛ بل على العالم الإسلامي كله، وأنه لهذا يرى الجهاد المقدس ضد الصفويين"، وقد مكَّن الله - تعالى - العثمانيين من سحق الصفويين على أرضهم في معركة جالديران عام 920 ه واضطر بعدها الشاه للفرار هو ومن بقي معه، ووقعت إحدى زوجاته في الأسر، غير أن السلطان سليم ترك الشاه إسماعيل يفرُّ مع عدم تعقبه؛ بسبب فتنة الانكشارية في جيشه، الذين امتنعوا عن المطاردة؛ بحجة البرد ونقص المؤونة؛ مما أضاع على العثمانيين فرصة القضاء على الدولة الصفوية نهائيًّا...)
وإيران اليوم هي إيران الصفوية الفارسية .. وإيران اليوم هي التي أفرزت منظمة أمل الشيعية التي دمرت مخيم تل الزعتر بأكمله وأبادت قرى فلسطينية بأكملها ... إيران اليوم هي التي تؤيد صراحة نظام بشار الأسد النصيري الإجرامي الذي لم ير العالم في مثل إجرامه وفتكه لأبناء شعبه ..!!
الدليل السابع عشر :- تاريخ الشيعة المخزي ..!!
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن الرافضة :- ( فقد رأينا ورأى المسلمون أنه إذا ابتُلي المسلمون بعدوٍ كافر كانوا معه على المسلمين، كما جرى لجنكيزخان ملك التتر الكفار، فإن الرافضة أعانته على المسلمين. وأما إعانتهم لهولاكو ابن ابنه لما جاء إلى خراسان والعراق والشام فهذا أظهر وأشهر من أن يخفى على أحد، فكانوا بالعراق وخراسان من أعظم أنصاره ظاهراً وباطناً، وكان وزير الخليفة ببغداد الذي يقال له ابن العلقمي منهم، فلم يزل يمكر بالخليفة والمسلمين ويسعى في قطع أرزاق عسكر المسلمين وضعفهم وينهى العامة عن قتالهم ويكيد أنواعاً من الكيد حتى دخلوا فقتلوا من المسلمين، ما يقال إنه بضعة عشر ألف ألف إنسان، أو أكثر أو أقل، ولم ير في الإسلام ملحمة مثل ملحمة الترك الكفار المسمين بالتتر، وقتلوا الهاشميين وسبوا نساءهم من العباسيين وغير العباسيين، فهل يكون مواليا لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم من يسلط الكفار على قتلهم، وسبيهم وعلى سائر المسلمين.) منهاج السنة (5/154).
ويقول رحمه الله :- ( وأما الفتنة فإنما ظهرت في الإسلام من الشيعة فإنهم أساس كل فتنة وشر، وهم قطب رحا الفتن.فإن أول فتنة كانت في الإسلام قتل عثمان – فسعوا في قتل عثمان وهو أول الفتن. ثم انزووا إلى علي لا حبا فيه ولا في أهل البيت؛ ولكن ليقيموا سوق الفتنة بين المسلمين. ثم هؤلاء الذين سعوا معه منهم من كفره بعد ذلك وقاتله كما فعلت الخوارج وسيفهم أول سيف سل على الجماعة.ومنهم من أظهر الطعن على الخلفاء الثلاثة كما فعلت الرافضة وبهم تسترت الزنادقة كالغالية من " النصيرية " وغيرهم ومن "القرامطة الباطنية" و"الإسماعيلية" وغيرهم. فهم منشأ كل فتنة.ولهذا تجد الشيعة ينتصرون لأعداء الإسلام المرتدين أتباع مسيلمة الكذاب ويقولون إنهم كانوا مظلومين، و ينتصرون لأبي لؤلؤة الكافر المجوسي... ويعاونون الكفار على المسلمين. ويختارون ظهور الكفر وأهله على الإسلام وأهله). ابن تيمية، منهاج السنة النبوية في الرد على الشيعة والقدرية ج/3 ص 141
ومَن الذي تسبب في انحسار المد الإسلامي العثماني في أرجاء أوربا؟
ومن الذي طعن الخليفة العثماني في ظهره حينما كان يتغلغل في أوربا في النمسا إلى داخل قلب فيينا فاضطر راجعًا لدحرهم؟
ومن الذي تحالف مع ملك المجر ضد الدولة العثمانية؟
ومن الذي سلَّم أرض المسلمين في باكستان الشرقية للهندوس حتى يقيموا عليها بنجلاديش؟
ومن الذي ذبح المسلمين في صابرا وشاتيلا؟
ومن الذي قام بالثورة في البحرين؟
ومن الذي قام بالمظاهرات في القطيف بالسعودية ؟ ألم يكونوا يطالبون بالانفصال عن المملكة السعودية؟
ومن الذي قتل محمد علي العمراني اليمني تلميذ العلامة الشوكاني - رحمهم الله -؟
وهلم جرا إلى أمور يقصر الوصف عن ذكرها ولا حاجة للإطناب بعد حصول البيان؛ لكن ما الذي يبقى بيننا وبينهم؟ ذكر أحد علمائهم وهو المجلسي في «بحار الأنوار» قال: «ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح». اهـ.
ومن اللافت للنظر أن سقوط بيت المقدس في يد الصليبيين في سنة 492هـ (1098م) كان بسبب شن العبيديين حروب كثيرة ضد الممالك الإسلامية في بلاد الشام، ووضع المسجد الأقصى تحت حماية هزيلة لم يتجاوز تعدادها اثنى عشر ألف جندي، فيما اجتيحت مصر بجيش جوهر الصقلي البالغ عدده مائة ألف رجل، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الدولة العبيدية استمرت بعد هذه الفجيعة اثنان وثلاثون عاما كاملة تبسط يدها على أراضي إسلامية شاسعة تحاول تغيير المذهب السني فيها بالقوة
أمير سعيد: خريطة الشيعة في العالم، ص 60
ويذكر المؤرخ "المقريزي" في خططه أنه لما ثقلت وطأة صلاح الدين على العبيديين في القاهرة، حنق عليه رجال القصر ودبروا له المكائد، فاتفق رأيهم على مكاتبة الفرنجة ودعوتهم إلى مصر، فإذا ما خرج صلاح الدين إلى لقائهم قبضوا على من بقي من أصحابه بالقاهرة، وانضموا إلى الفرنجة في محاربته والقضاء عليه. وفعلا جاء الفرنجة إلى مصر وحاصروا دمياط في عام 565هـ (1169م)، وضيقوا على أهلها وقتلوا ناسا كثيرا، وجاؤوا إليها من البر والبحر رجاء أن يملكوا الديار المصرية لكن الله رد كيدهم ..!!الخطط والآثار للمقريزي ج 2، ص 2.
ويروي أبو شامة المقدسي في تاريخه كيف حاول الباطنية اغتيال "صلاح الدين الأيوبي" قاهر الصليبيين وأسد حطين مرتين، ولكن المحاولتين فشلتا بإذن الله، ولم يصب بأذى.كتاب الروضتين، ج 2، ص 350.
أما عن ابن العلقمي الشيعي الخائن فحدث ولا حرج حيث لم يكن للخليفة العباسي سلطة فعلية أو قوة حقيقية، وكانت الوزارة في عهده للوزير الشيعي ابن العلقمي وتذكر المصادر أن ابن العلقمي تواطأ مع هولاكو وشجّعه على احتلال بغداد، وأنه كان يرسل الرسل سراً إليه ليُطلع المغول على عورات الخليفة وضعف الخلافة، ويهون من شأنها ليُسهل لهم فتح بغداد. كما تذكر هذه المصادر أنه لما حاول الخليفة أن يستعد لملاقاة جيش العدو قطع ابن العلقمي أرزاق الجند، وثبّط همة الخليفة، وصرفه عن الاستعداد لملاقاة جيش العدو بحجة أنه رتّب شؤون الصلح، إلى آخر هذه الحيل التي انخدع بها الخليفة حتى سقطت بغداد لقمة سائغة في أيدي المغول.
المصدر:- الذهبي: دول الإسلام، ج 2، ص 156 والمقريزي: كتاب السلوك، ج 1، ص 501. وابن خلدون: العبر، ج 3، ص 537. والسيوطي: تاريخ الخلفاء، ص 428.
وفي يوم 7 من صفر أُعلن الهجوم العام على المدينة، فاستباحها المغول، فخربوا المساجد بقصد الحصول على قبابها المذهبة، وهدموا الصور بعد أن سلبوا ما بها من تحف نادرة، وأباحوا القتل والنهب وسفك الدماء، وكان استهتارهم بالنفوس قد بلغ حداً فظيعاً، إذ يروى أن أحدهم دخل زقاًقاً وقتل أربعين طفلاً. ويقدر المعتدلون من المؤرخين عدد القتلى بنحو مليون وثمان مائة ألف (1,800000) نسمة
الذهبي: دول الإسلام، ج 2، ص 120. والديار البكري: الخميس، ج 2، ص 376.
ويبين ابن كثير أنه لم ينج من القتل أحد "سوى أهل الذمة من اليهود والنصارى ومن التجأ إليهم وإلى دار الوزير ابن العلقمي الرافضي وطائفة من التجار أخذوا لهم أماناً، بذلوا عليه أموالاً جزيلة حتى سلموا وسلمت أموالهم" البداية والنهاية، ج 13، وفيات سنة 656هـ.
ولهذا كافأ هولاكو ابن العلقمي بأن نصبه وزيراً. وفي هذا يقول ابن طباطبا: "فإن السلطان هولاكو لما فتح بغداد، وقتل الخليفة، سلم البلد إلى الوزير، وأحسن إليه وحكّمه"الفخري في الآداب السلطانية، ص 338.
أما الخليفة فقد وُضع في جولق، وقيل في غرارة ورُفس بأرجل الخيل حتى مات، ودفن وعفي أثر قبره .ابن الفوطي: الحوادث الجامعة، ص 357.
أما عن الشيعي الآخر الخائن النصير الطوسي يقول الشيخ محب الدين الخطيب:- ( النصير الطوسي جاء في طليعة موكب السفاح هولاكو، وأشرف معه على إباحة الذبح العام في رقاب المسلمين والمسلمات أطفالاً وشيوخًا ورضي بتغريق كتب العلم الإسلامية في دجلة، حتى بقيت مياهها تجري سوداء أيامًا وليالي من مداد الكتب المخطوطة التي ذهب بها نفائس التراث الإسلامي من تاريخ وأدب ولغة وشعر وحكمة، فضلاً عن العلوم الشرعية ومصنفات أئمة السلف من الرعيل الأول، التي كانت لا تزال موجودة بكثرة إلى ذلك الحين، وقد تلف مع ما تلف من أمثالها في تلك الكارثة الثقافية التي لم يسبق لها نظير .) محب الدين الخطيب: الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الاثنى عشرية (ص47،48) المركز الإسلامي للإعلام والنشر
وقد امتدح الخميني نصر الدين الطوسي وبارك خيانته هذه واعتبرها نصرًا حقيقيًّا للإسلام، قال في كتابه الحكومة الإسلامية:(..وإذا كانت ظروف التقية تلزم أحدًا منا بالدخول في ركب السلاطين فهنا يجب الامتناع عن ذلك حتى لو أدى الامتناع إلى قتله إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين مثل دخول علي بن يقطين، ونصير الدين الطوسي رحمهما الله) ( الخميني، الحكومة الاسلامية ص: 142)
يقول بوسيك سفير فرديناد ملك قشتالة في بلاط السلطان محمد الفاتح حين صرح قائلاً:- ( إن ظهور الصفوّيين قد حال بيننا (يقصد الأوربيين) وبين التهلكة (يقصد الهلاك على أيدي العثمانيين).) أحمد الخولي: الدولة الصفوية، ص 87.
فالصراع الشيعي السنّي لايزال ممتداً إلى يوم الناس هذا، فالأفكار لا تموت، والعقليات لا تتغير، وإنما تتغير الأشكال والوجوه والمسوح، وأن أعداء الإسلام المختفين من المنافقين أشد خطراً على الإسلام وأهله من الأعداء الكفار المجاهرين المعلنين.
الدليل الثامن عشر :- أقوال أهل العلم في الشيعة ..!!
إن الشيعة على ثلاثة أقسام:-
قسم كافر بالإجماع، ومن هؤلاء: الشيعة الإسماعيلية والنصيرية والقرامطة، والغلاة في علي رضي الله عنه المؤلهين له.
وقسم غير كافر بالإجماع، ومن هؤلاء: الشيعة المفضلة
وقسم وقع فيه خلاف بين العلماء، ومن هؤلاء: الرافضة. وفي الرافضة روايتان عن الإمام أحمد
فمَن قال بضياع شيء من القرآن أو تفضيل أحد الأئمة على الأنبياء أو شيء من هذا القبيل فهو كافر بالإجماع أما عوام الشيعة فالغالب عليهم البدع والمحدثات ولا يعتقدون المقولات الكُفرية لأئمتهم ومراجعهم ..!!
روى الخلال بسنده عن الإمام مالك أنه قال: (الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ليس لهم سهم، أو قال نصيب في الإسلام). [السنة للخلال 1/493، وأخرجه ابن بطة في الإبانة الصغرى ص162].
قال القرطبي: (لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله؛ فمن نقص واحدًا منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين) [تفسير القرطبي 16/297].
وقال أشهب بن عبد العزيز: سئل مالك عن الرافضة، فقال:- (لا تكلمهم، ولا تروِ عنهم؛ فإنهم يكذبون). [ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة 1/61].
جاء في الصارم المسلول: (وقال مالك رضي الله عنه، إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي عليه الصلاة والسلام، فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في الصحابة، حتى يقال: رجل سوء، ولو كان رجلا صالحًا لكان أصحابه صالحين)
أما ابن حزم الظاهري رحمه الله فقال:- (ولا خلاف بين أحد من الفرق المنتمية إلى المسلمين من أهل السنة والمعتزلة والخوارج والمرجئة والزيدية في وجوب الأخذ بما في القرآن وأنه المتلو عندنا.. وإنما خالف في ذلك قوم من غلاة الروافض وهم كفار بذلك مشركون عند جميع أهل الإسلام، وليس كلامنا مع هؤلاء وإنما كلامنا مع أهل ملتنا) [الإحكام لابن حزم (1/96)].
أما الإمام القاضي عياض بن موسى بن عياض السبتي، المتوفى سنة 544 هجرية رحمه الله فمن أقواله:- (نقطع بتكفير غلاة الرافضة في قولهم: إن الأئمة أفضل من الأنبياء). وقال: -( وكذلك نُكفر من أنكر القرآن أو حرفًا منه أو غير شيئًا منه أو زاد فيه كفعل الباطنية والإسماعيلية .)
قال أبو بكر بن العربي المعافري -رحمه الله- (543هـ):- ( ما رضيت النصارى واليهود، في أصحاب موسى وعيسى، ما رضيت الروافض في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، حين حكموا عليهم بأنهم قد اتفقوا على الكفر والباطل .) [ العواصم من القواصم تحقيق محب الدين الخطيب، مراجعة محمد علي قطب، بيروت، 1424هـ/2004م ص 192].
بل إن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لم يُغلظ على فرقة من الفرق كما أغلظ على الرافضة، فقد وصفهم بقلة العلم والعقل، والتناقض والاضطراب، والعداء للمسلمين، والتعاون مع الأعداء ضد المسلمين، وأنهم من أكذب الطوائف، وأنهم من أبعد الطوائف عن الدين، ونص على أن معتقدهم من أخبث المعتقدات، وذكر أنهم من أحقد الفرق على المسلمين، وأشدهم خطرا عليهم مجموع الفتاوى (3/356)، ومنهاج السنة البنوية (7/220)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :- ( ليس في جميع الطوائف المنتسبة إلى الإسلام مع بدعة وضلال شر منهم ولا أجهل ولا أكذب ولا أظلم ولا أقرب إلى الكفر والفسوق والعصيان وأبعد عن حقائق الإيمان منهم .) منهاج السنة (1/160).
ومن كلامه في هذا قوله:- (والرافضة أشد بدعة من الخوارج، وهم يُكفرون من لم تكن الخوارج تكفره، كأبي بكر وعمر، ويكذبون على النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة كذباً ما كذب أحد مثله، والخوارج لا يكذبون، لكن الخوارج كانوا أصدق وأشجع منهم، وأوفى بالعهد منهم، فكانوا أكثر قتالاً منهم، وهؤلاء أكذب وأجبن وأغدر وأذل، وهم يستعينون بالكفار على المسلمين. ) منهاج السنة (5/154).
ومن أقواله أيضاً: (الرافضة إنما نقابلهم ببعض ما فعلوه بأمة محمد صلى الله عليه وسلم سلفها وخلفها، فإنهم عمدوا إلى خيار أهل الأرض من الأولين والآخرين بعد النبيين والمرسلين، وإلى خيار أمة أخرجت للناس، فجعلوهم شرار الناس، وافتروا عليهم العظائم، وجعلوا حسناتهم سيئات، وجاءوا إلى شر من انتسب إلى الإسلام من أهل الأهواء، وهم الرافضة بأصنافها غاليها وإماميها وزيديها، والله يعلم وكفى بالله عليما ليس في جميع الطوائف المنتسبة إلى الإسلام مع بدعة وضلالة شر منهم، لا أجهل ولا أكذب ولا أظلم ولا أقرب إلى الكفر والفسوق والعصيان وأبعد عن حقائق الإيمان منهم) منهاج السنة (5/160).
والرافضة من أكذب الناس، قال الإمام الشافعي رحمه الله: "ما رأيت في أهل الأهواء قومًا أشهد بالزور من الرافضة." سنن البيهقي الكبرى (10/208)
قال الشوكاني رحمه الله: (وقد جربنا وجرب من قبلنا فلم يجدوا رجلاً رافضياً يتنـزه عن محرمات الدين كائناً ما كان، ولا تغتر بالظواهر، فإن الرجل قد يترك المعصية في الملأ، ويكون أعف الناس عنها في الظاهر، وهو إذا أمكنته فرصة انتهزها انتهاز من لا يخاف ناراً، ولا يرجو جنة) طلب العلم (ص:70-71).
وهذا العلامة القرآني محمد الأمين الشنقيطي، وقد أتاه وفد من آيات الرافضة للمناظرة والتقريب، فبادأهم بقوله رحمه الله : لو كنا نتفق على أصول واحدة لناظرتهم، ولكن لنا أصول، ولكم أصول وبصورة أوضح: (لنا دين، ولكم دين) وفوق هذا كله أنتم أهل كذب ونفاق" فلله دره من عالم بصير، وفقيه نحرير! وأنّى لأهل السنة أن يجتمعوا مع قوم يتعبدون بمخالفتهم كما يُتعبّد بمخالفة المشركين؟!.
فتوى الشيخ العلامة ابن جبرين – رحمه الله - سئل العلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – رحمه الله - سؤالا جاء فيه فضيلة الشيخ يوجد في بلدتنا شخص رافضي يعمل قصابا ويحضره أهل السنة كي يذبح ذبائحهم، وكذلك هناك بعض المطاعم تتعامل مع هذا الشخص الرافضي وغيره من الرافضة الذي يعملون في نفس المهنة. فما حكم التعامل مع هذا الرافضي وأمثاله؟ وما حكم ذبحه: هل ذبيحته حلال أم حرام؟ أفتونا مأجورين والله ولي التوفيق.
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: فلا يحل ذبح الرافضي ولا أكل ذبيحته، فإن الرافضة غالباً مشركون حيث يدعون علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - دائماً في الشدة والرخاء حتى في عرفات والطواف والسعي، ويدعون أبناءه وأئمتهم كما سمعناهم مرارا، وذا شرك أكبر وردة عن الإسلام يستحقون القتل عليها. كما هم يغلون في وصف علي - رضي الله عنه - ويصفونه بأوصاف لا تصلح إلا لله، كما سمعناهم في عرفات، وهم بذلك مرتدون حيث جعلوه رباً وخالقاً، ومتصرفاً في الكون، ويعلم الغيب، ويملك الضر والنفع، ونحو ذلك. كما أنهم يطعنون في القرآن الكريم، ويزعمون أن الصحابة حرفوه وحذفوا منه أشياء كثيرة تتعلق بأهل البيت وأعدائهم، فلا يقتدون به ولا يرونه دليلاً. كما أنهم يطعنون في أكابر الصحابة كالخلفاء الثلاثة وبقية العشرة، وأمهات المؤمنين، ومشاهير الصحابة كأنس وجابر وأبي هريرة ونحوهم، فلا يقبلون أحاديثهم، لأنهم كفار في زعمهم! ولا يعملون بأحاديث الصحيحين إلا ما كان عن أهل البيت، ويتعلقون بأحاديث مكذوبة أو لا دليل فيها على ما يقولون، ولكنهم مع ذلك ينافقون فيقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، ويخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك، ويقولون: من لا تقية له فلا دين له. فلا تقبل دعواهم في الأخوة ومحبة الشرع..إلخ، فالنفاق عقيدة عندهم، كفى الله شرهم، وصلى الله محمد وآله وصحبه وسلم..
الدليل التاسع عشر :- محاولات فاشلة للتقارب ..!!
لايوجد مسلم اليوم إلا وهو يتمنى أن يجمع الله قلوب المسلمين جميعًا، وأن يُوحد صفهم ، ويلم شعثهم. ولأن هذه المطلب من أهم مطالب الإسلام، فإنه لن يتم بمجرد التمني، بل لا بد من العمل الجاد والصادق والمسبوق بمعرفة الواقع وتفاصيل المسببات التي شتت الأمة، وفرقت أبناء الإسلام .
وحينما نتحدث عن الشيعة والوحدة والتقارب، فلا بد من أن نتحدث بصدق وصراحة :-
إن فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي ـ وهو من العلماء الذين تربينا على علمهم، ونشأنا على حبهم وتوقيرهم، ونهلنا طوال حياتنا من مؤلفاتهم وخبراتهم واستنباطاتهم وتأملاتهم ـ يقف اليوم موقفًا لا يقل خطورة وأهمية عن موقف الإمام أحمد بن حنبل يوم فتنة خلق القرآن .. وقد كان الشيخ القرضاوي من مؤيدي محاولات التقارب بين السنة والشيعة لكن بعدما بدى له مخالفة الشيعة المعاصرون في الأصول والعقائد وأنهم لم يتراجعوا عن أقوال السابقين وقف وقفة سيسجلها له التاريخ في مناقبه، كما سجلها لأئمة الدين قبله ممن كانوا أشداء على أهل البدع، وممن كانوا ينكرون على أهل الأهواء، ويعلنون إنكارهم على الملأ؛ حتى لا ينخدع بهم العامة من الناس.
والعلامة القرضاوي في هذا الموقف الأخير إنما وضع المصلحة العليا للإسلام في المقام الأول، لا كما قال الأستاذ هويدي في مقاله (أخطأت يا مولانا)، ولا كما تحدث الدكتور أبو المجد أو المستشار البشرى أو غيرهما، بل كما ذكر الإمام الشاطبي حيث قال: (فإن توقير صاحب البدعة مظنة لمفسدتين تعودان على الإسلام بالهدم؛ إحداهما: التفات الجهال والعامة إلى ذلك التوقير، فيعتقدون في المبتدع أنه أفضل الناس، وأن ما هو عليه خير مما عليه غيره، فيؤدى ذلك إلى إتباعه على بدعته دون إتباع أهل السنة على سنتهم. والثانية: أنه إذا وقر من أجل بدعته صار كالحادي المحرض له على إنشاء الابتداع في كل شيء، وعلى كل حال فتحيا البدع وتموت السنن، وهو هدم الإسلام بعينه) [الاعتصام للشاطبي، (1/114)].
إن وقفة القرضاوي الأخيرة هزت كيان التشيع، وفضحت مخططاته، ولكن الطريق لا يزال طويلًا، والمسئولية جسيمة على عاتق علماء أهل السنة والجماعة لإصلاح ما أفسده الروافض طوال العقود الماضية في غفلة منا، حتى تنتهي الفتنة وتخمد نيرانها.
لقد اكتشف رموز السنة المطالبين بالتقارب بين السنة والشيعة اكتشفوا الرافضة على حقيقتهم وأدركوا الخطأ الفادح الذي ارتكبوه، فأعلنوا "متأخرين":- ( أن الشيعة مبتدعة، وأنهم يكفرون الصحابة، ويقولون بتحريف القرآن، ويدعون إلى مذهبهم ويتمددون في بلاد السنة، وأن هذا خلاف ما اتُفق عليه.) وكان هذا هو تصريح الشيخ القرضاوي والدكتور وهبة الزحيلي، تجاوب معهم في هذا الغنوشي وعصام البشير وغيرهم، فهو تصريح الذين سعوا في فكرة التقارب عقودا؛ وشهد شاهد من أهلها، ثم رجعوا إلى رأي وقول الذين أنكروا فكرة التقارب منذ البداية، ونصحوا المتقاربين من السنة أن يتوقفوا، وبينوا بأسس علمية أن التقارب فكرة فاشلة بكل المقاييس، لسبب واضح: كيف يجتمع من يؤمن بالقرآن أنه لم يحرف حينا، ويتولى الصحابة وأمهات المؤمنين، مع قوم امتلأت كتبهم بدعاوى تحريف القرآن، وهم يكفرون ويلعنون الصحابة ليل نهار، وإلى اليوم لم يتبرءوا منها، ولم يعلنوا كفر من قال بها ؟!.
يقول أ.د/ علي أحمد السالوس - أستاذ الفقه وأصوله:- ( إن استحالة التقريب بين طوائف المسلمين وبين فرق الشيعة هي بسبب مخالفتهم لسائر المسلمين في الأصول، كما اعترف به وأعلنه النصير الطوسي، وأقره عليه نعمة الله الموسوي الخونساري ويقره كل شيعي، وإذا كان هذا في زمن النصير الطوسي فهو في زمن باقر المجلسي الآن أشد وأفظع).
ويقول الشيخ محب الدين الخطيب في"الخطوط العريضة":(ليس أدل على خداع دعوى التقريب من سوء حال أهل السنة في إيران؛ فلو صدقوا في دعواهم لقاربوا بين صفوف الشعب الإيراني سنة وشيعة).
ويقول ناصر الدين الهاشمي في"موقف أهل السنة في إيران":- ( لقد عشت مع شيعة العراق وإيران والسعودية ولبنان ثماني سنوات محاورًا ومناقشًا، وقد اتضح لي على وجه اليقين أنهم صورة طبق الأصل من كتبهم السوداء المنحرفة).
ويقول د/ أحمد الأفغاني في"سراب في إيران":(فُتَحتْ دار للتقريب بين السنة والشيعة في القاهرة منذ أربعة عقود، لكنهم رفضوا أن تُفتَح دور مماثلة في مراكزهم العلمية كالنجف وقُم وغيرها لأنهم إنما يريدون تقريبنا إلى دينهم).
ولذا فقبل أن يجلس سُني إلى جوار شيعي على طاولة مفاوضات فللسُني الحق في أن يعرف :-
1- موقف الشيعي من القرآن الكريم .
2- موقف الشيعي من عقيدة التوحيد والرجعة والبداء .
3- موقف الشيعي من أكذوبة العصمة التي يصتبغ بها بعض العلماء الشيعة.
4- موقف الشيعي من عقيدة التقية عند الشيعة ودورها في إدخال التدليس على المتلقين.
5- موقف الشيعي من أهل السنة والجماعة.
6- موقف الشيعي من أمهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
7- موقف الشيعة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
8- موقف الشيعي من أكل أموال الناس بالباطل بإسم الخُمس.
9- موقف الشيعي من مسألة زواج المتعة.
الدليل العشرون :- إيـران اللغـز الكبير ..!!
إن أهم تشريع إيراني هو ما ورد في المادة ( 12) من الدستور :- (الدين الرسمي لإيران هو الإسلام، والمذهب الجعفري الاثنا عشري، وهذه المادة غير قابلة للتغيير إلى الأبد ) ..
عندما يقول حفيد الخميني في برنامج (الاتجاه المعاكس) على قناة الجزيرة يوم (22/2/2005م):- العراق عراقنا والنجف عاصمتنا!
وعندما يُصرح علنا رئيس إيران في تموز (2007م) بالمطالبة بضم البحرين واعتبارها محافظة إيرانية !
وعندما تم احتلال قطر الأحواز العربي عام (1925م) وإلحاقه بإيران، وتفريس أرضه وشعبه.
وعندما يتم الإصرار على تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي من قبل حكام إيران وبطريقة طفولية ففي العام الماضي، وفي مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية، يقاطع الرئيس الإيراني السابق (محمد خاتمي) مقدم البرنامج الذي تلفظ باسم الخليج - مطلقاً من أي وصف- ليقول له: (الخليج الفارسي.. نعم الخليج الفارسي)!
عندما يتم الإصرار حاليـا في قلب إيران على :-
1- سبّ الصحابة والخلفاء الراشدين الثلاثة (أبي بكر وعمر وعثمان) رضوان الله عليهم، وذلك على المنابر وفي الشوارع والأسواق علنا في إيران ..
2- الاحتفال سنوياً بذكرى مقتل الحسين رضوان الله عليه، وممارسة التطبير (ضرب الرؤوس بالسكاكين الحادة)، واللطم على الوجوه والصدور، وضرب الظهور بالجنازير، وارتداء الثياب السوداء، وإنشاد أشعار البكائيات.. وذلك منذ دخول شهر (المحرّم)، وحتى اليوم العاشر منه (يوم عاشوراء).. كما يتم تحريم الزواج في هذا الشهر!
3- إدخال الشهادة الثالثة على الأذان: (أشهد أنّ عليّاً وليّ الله)!
4- السجود على التربة الحسينية (قطعة من طين كربلاء)!
5- وجوب دفن الموتى الشيعة في النجف!
6- تغيير اتجاه القبلة في مخالفةً لأهل السنة!
7- رصد مرتّباتٍ ضخمةٍ لرجال الدين الشيعة، ومَنحهم إقطاعياتٍ وأوقافٍ خاصة، وهي مستحدَثات مأخوذة عن (الفُرس)، وذلك تأسيساً لما يُسمى عند الشيعة اليوم بـ (الخُمس).. وكل ذلك لكي يقومَ رجال الدين بدعم الشاه أو السلطان عند عامة الشعب!
عندما يوجد هذا المرقد الفضائحي في "كاشان بإيران" للمجرم المجوسي أبو لؤلؤة ، قاتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، والذي أقاموه هناك بشكل رمزي تكريما له وتعظيما باعتباره وليا صالحا قدم للأمة خدمة جليلة بقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب !
عندما يجري كل هذا في قلب إيران * المسلمة * فإن هناك لغزا كبيرا ...
لقد رحب رئيس "جبهة علماء الأزهر" الأسبق الدكتور محمد البري بإلغاء شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب اللقاء مع نائب الرئيس الإيراني حميد بقائي. وأبدى البري رفضه القاطع لإقامة جسور للحوار مع الإيرانيين قبل أن يقوم علماؤهم بحذف كل ما يسيء إلى أهل السنة ومعتقداتهم. وأضاف أن وجود مزار أبو لؤلؤة المجوسي قاتل عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين، واستمرار الطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أمور لا تشجع على الحوار مع الإيرانيين
مقام أبو لؤلؤة المجوسي في إيران
لكل هذا يَعتبر المفكر الشيعي وفيلسوف الثورة الإسلامية علي شريعتي ( والذي قتلته الثورة الإسلامية فيما بعد ) يَعتبر أن التشيع الإيراني هو تشيع صفوي وليس تشيعا علويا ويتحدث علي شريعتي رحمه الله دائما عن (التشيع الصفوي) المحرف في مقابل (التشيع العلوي) الصحيح ..!!
وبالرغم من أن الدكتور علي شريعتي فارسي العِرق إلا أنه لم يكن يتوقف عن نقد النزعة الشعوبية لدى رجال التشيع الصفوي. وقد بَيَّن آلية المزج ما بين السلطة الإيرانية الساسانية والنبوة الإسلامية، حيث اختُلِقَتْ الروايات وعلاقات المصاهرة بين الحسين بن علي وبنت كسرى المزعومة لتحقيق غرض الوصل بين السلسلة السلطانية الساسانية وبين السلطة الإمامية الشيعية، ولبعث العناصر الفارسية في صلب التشيع. وينتقد كثيرا الشعائر والطقوس الحسينية التي يتهم الحكامَ الصفويين بأنهم اقتبسوها من المحافل المسيحية في أوروبا الشرقية التي كانت تحيي فيها ذكرى شهدائها، وبأنهم حولوا الإمام الحسين إلى صورة عن آلام المسيح Christ passion
ويرى علي شريعتي رحمه الله أن التشيع العلوي الصحيح يختلف تمام الإختلاف عن التشيع الصفوي الفاسد فالإمامة في التشيع العلوي الصحيح عبارة عن الاعتقاد بنظام ثوري قادر على بناء مجتمع ينهض بواجبات نظام مؤهل للوقوف بوجه الأنظمة القائمة وأُمة تحمل رسالة سامية لكن التشيع الصفوي الفاسد ينظر إلى الاعتقاد بالأئمة من زاوية أخرى يكون فيها الاعتقاد بهم ليس سوى اعتقاد بـ (12) شخصية من جنس ما وراء الطبيعة واثني عشر رقماً مقدساً يجب علينا أن نحب أصحابها ونثني عليهم ونتقرب إليهم أما عن عصمة الأئمة فهي من منظور التشيع العلوي هي هنا بمعنى أن قائد الأمة ومَن بيده أمور الناس والمجتمع ويتحمل أعباءهم الدينية يجب أن يكون بعيداً كل البعد عن الفساد والخيانة والضعف والخوف والمداهنة على الحق أما في التشيع الصفوي فالعصمة عبارة عن حالة فسيولوجية وبيولوجية وباراسيكولوجية خاصة لدى الأئمة تمنعهم من ارتكاب الذنوب والمعاصي وتجعل الإمام أعلى رتبة من النبي وهذا ينطبق على جميع عقائد التشيع الصفوي الفاسد مقارنة بالتشيع العلوي الصحيح الذي يدين به أهل السنة جميعا .
إن إيران هي رمز التشيع الصفوي الخبيث في العالم ... إن التشيع العلوي لا فرق بينه وبين أهل السنة في شيء فالشيعة هم محبو عليا وأبا بكر وعمر والسنة هم محبو أبا بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم أجمعين ..!!
إن إيران بتشيعها الصفوي هي عقبة كأداء في وجه وحدة هذه الأمة وائتلاف صفها وتحالف أبنائها ...
يا ترى من يدافع الآن عن أهل السُّنَّة المساكين الذين يعيشون في إيران ؟! هل تدرون ما عددهم؟! إنهم يصلون إلى عشرين مليونًا! أي يمثلون ما يقرب من 30% من السكان، ومع ذلك فليس هناك وزير واحد منهم في الحكومة الإيرانية، ويجاهد مليون سُنِّي في العاصمة طهران لإنشاء مسجد واحد لهم لكنهم فشلوا في ذلك حتى الآن، فضلاً عن القمع المباشر لكل المطالبين بالحقوق، وقد وصل القمع إلى تدمير المساجد السُّنِّية، ومن أشهر هذه الحوادث تدمير مسجد الشيخ فيض في خراسان سنة 1994م ثم تدمير المسجد الجامع بولاية بلوشستان مع قتل أكثر من مائتي شابٍّ من السُّنة اعتصموا بالمسجد احتجاجًا على تدمير مسجد الشيخ فيض..!!
[/LIST]
|