أنصار السنة  
جديد المواضيع





للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 محاسب قانوني   Online quran classes for kids 
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > الفرق الإسلامية > المعتزلة | الأشعرية | الخوارج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #21  
قديم 2012-10-02, 09:17 PM
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 4,040
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة التوحيد مشاهدة المشاركة
بالطبع انا اتفق معك ان السرقه محرمه ولها عقاب واحكام اوضحها لنا الله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم
ولكن نقطه الخلاف بيننا ان من ارتكب السرقه ليس بكافر بمعنى ان كان الحاكم سارق هل هو كفر بالطبع لا هو لم يستحل السرقه او بدل حكمها بل انه وقع فى تلك المعصيه
لا ليست هذه نقطة خلافنا، فأنا لم أحاورك عن السارق أهو كافر أم لا، لكن حوارنا عن الحاكم الذي يحكم بسرقة أموال الناس، هل هو يحكم بما أنزل الله؟ بالتأكيد لا، فلماذا استثنيته من الذين لا يحكمون بما أنزل الله؟ وقلت أن الخروج على غيره جائز أما هو فلا؟ هذه هي نقطة خلافنا.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة التوحيد مشاهدة المشاركة
بالطبع هناك فرق كبير بينهما فالاول الذى اكل اموال الناس بالباطل عصى الله مثله كمثل الزانى او الذى ياخذ الرشوه وما الى ذلك ارتكب معصيه او كبيره من الكبائر لكن ذلك لا يخرج من المله لانه ليس فى امر العقيده لذلك لا يجوز الخروج عليه وهذا هو مقصد الحديث حتى وان فعل ذنب فلا تخرج عليه
اما الثانى الذى لم يقطع يد السارق فامره مختلف فهو بدل حكم الله ولغاه اى انه رفع الحد عن السرقه واحلها وذلك يكون حكمه حكم المشرع من عند نفسه
والايه توضح ذلك
( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم)
مثل ذلك شرع ولغى حد السرقه والاول ارتكب معصيه وهو غير مستحلها حكم الاول عاصى والثانى كافر والله اعلم
فهل الحاكم الذي لم يحكم بما أنزل الله بأن أكل أموال الناس بالباطل وسرقهم سيقطع يد نفسه؟

أريد منك النظر في هذه الأسئلة حتى نحرر الخلاف بشكل سليم:
1- هل من لم يقطع يد السارق حكم بما أنزل الله؟ أنا أجيب لا.
2- هل من أكل أموال الناس بالباطل حكم بما أنزل الله؟ أنا أجيب لا.
3- هل من ظلم العباد حكم بما أنزل الله؟ أنا أجيب لا.
4- هل من أخذ الرشوة من الناس حكم بما أنزل الله؟ أنا أجيب لا.
5- هل من لم يعاقب المرتشي حكم بما أنزل الله؟ أنا أجيب لا.
كلهم لم يحكموا بما أنزل الله، فلماذا قلت أن الأول فقط هو الكافر وطبقت عليه الآية، أما البقية فهم مسلمون لكنهم عصاة؟
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 2012-10-02, 10:28 PM
محبة التوحيد محبة التوحيد غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-08-23
المكان: أرض الله الواسعه
المشاركات: 80
Post


اقتباس:
لا ليست هذه نقطة خلافنا، فأنا لم أحاورك عن السارق أهو كافر أم لا، لكن حوارنا عن الحاكم الذي يحكم بسرقة أموال الناس، هل هو يحكم بما أنزل الله؟ بالتأكيد لا، فلماذا استثنيته من الذين لا يحكمون بما أنزل الله؟ وقلت أن الخروج على غيره جائز أما هو فلا؟ هذه هي نقطة خلافنا.
قصدى يكون بمعنى ان الحاكم الذى يبدل الشرع او يلغى حد السرقه عن السارق او يقول انه يسجن مثلا فهو كافر اما من يطبق الشرع كامل ويعلم انالسرقه حرام وان من يسرق يقطع يده وينفذ ذلك ثم سرق فهو ليس بكافر
مثلا ان كان هناك حاكم يحكم بكتاب الله ولا يبدل الشرع ويقطع يد السارق وما الى ذلك ثم اتى فشرب الخمر هل هو كافر بالطبع لا
مع العلم ان الشرع يحرم الخمر فى هذه الحاله لا يمكن القول انه لا يحكم بالشرع بل انه ارتكب ذنب هذا مثال على الامر وهذاهو مقصد الحديث (وان سرق مالك وجلد ظهرك) هل عندما سرق المال كفر او لم يحكم بالشريعه لا انه عاصى فهو لم يقل من يشرب الخمر لا اثم عليه بل فعل هذا الذنب يجب ان ينال العقاب على ذلك وان لم يكن فحسابه على الله


اقتباس:
فهل الحاكم الذي لم يحكم بما أنزل الله بأن أكل أموال الناس بالباطل وسرقهم سيقطع يد نفسه؟

بالطبع لا لن يقطع يد نفسه لذلك فحسابه على الله


واقول لك
اقتباس:
ان تقول الحاكم الذي لم يحكم بما أنزل الله بأن أكل أموال الناس بالباطل
هل من ياكل اموال الناس بالباطل عندك كافر بالطبع لا اتفق معك ان الله نهانا عن ذلك ولكن فاعله ليس بكافر نحن لا نكفر بالمعاصى


اقتباس:
أريد منك النظر في هذه الأسئلة حتى نحرر الخلاف بشكل سليم:
1- هل من لم يقطع يد السارق حكم بما أنزل الله؟ أنا أجيب لا.
2- هل من أكل أموال الناس بالباطل حكم بما أنزل الله؟ أنا أجيب لا.
3- هل من ظلم العباد حكم بما أنزل الله؟ أنا أجيب لا.
4- هل من أخذ الرشوة من الناس حكم بما أنزل الله؟ أنا أجيب لا.
5- هل من لم يعاقب المرتشي حكم بما أنزل الله؟ أنا أجيب لا.
كلهم لم يحكموا بما أنزل الله، فلماذا قلت أن الأول فقط هو الكافر وطبقت عليه الآية، أما البقية فهم مسلمون لكنهم عصاة؟
افهم من كلامك انك تكفر من يسرق وياكل اموال الناس بالباطل ويظلم العباد وياخد الرشوه كلهم عندك كفار لانهم لم يطبقوا الشرع الذى ينهى عن ذلك كله
وانا اقول لك الامر مختلف تماما عما تقول ان تريد ان تكفر الانسان مع انه يحكم بالشرع لانه سرق او اصبح مرتشى .....الخ
لكى لا يكون هناك اختلاف فى الكلام انا اقول لك انه ان كان الحاكم يحكم بالقران بدلا من الدساتير الشركيه ويطبق الشريعه بدل من نظام العلمانيون ونظام الديمقراطيه ويكفر بكل من شرع او ادعى علم الغيب وينسب الصفات لله وما الى ذلك فى امور التوحيد فهو مسلم حتى وان شرب الخمر فهو عاصى يتوب منها او يعاقب او يحاسبه الله يوم القيامه والامر مشترك مع بقيه المعاصى
يجب ان تعلم ان هناك فرق كبير بين تطبيق الشريعه والمعاصى........ الكافر هو من بدل الشريعه, اما العاصى هو من ارتكب ذنب
مثال ان كان هناك حاكم يحكم بالشرع ويقطع يد السارق ويرجم الزانى او يجلده ويحكم بالعدل بين الناس وما الى ذلك
ثم اتى فوقع فى كبيره ولتكن الزنا مثلا مثلا
فهل نقول انه لا يطبق الشريعه ؟؟؟
هل الزنى فى الشريعه؟؟؟بالطبع لا هو يعلم ان ذلك معصيه وفاحشه وما الى ذلك وليس بينه مقارنه بين من حلل الزنى و لغى حد الرجم مثلا .........الاول عاصى يحكم بالشريعه حكمه الاسلام .......الثانى كافر مبدل للشريعه حكمه الكفر
__________________
بسم الله الرحمن الرحيم
( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 2012-10-02, 10:40 PM
محبة التوحيد محبة التوحيد غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-08-23
المكان: أرض الله الواسعه
المشاركات: 80
Post


اقتباس:
1- هل من لم يقطع يد السارق حكم بما أنزل الله؟ أنا أجيب لا.
لا من لغى حد السرقه كافر لانه بدل شرع الله

اقتباس:
2- هل من أكل أموال الناس بالباطل حكم بما أنزل الله؟ أنا أجيب لا.
من سرق اموال الناس عاصى اما من حلل السرقه وبدل الشرع كافر

اقتباس:
3- هل من ظلم العباد حكم بما أنزل الله؟ أنا أجيب لا.
قد يكون هناك حاكم ظالم
اقتباس:
4- هل من أخذ الرشوة من الناس حكم بما أنزل الله؟ أنا أجيب لا.
عصى الله

اقتباس:
5- هل من لم يعاقب المرتشي حكم بما أنزل الله؟ أنا أجيب لا.
من لم يعاقب المرتشى اولغى عقوبه الرشوه او حلل الرشوه كافر

اجبت على اسئلتك جمله وتفصيلا اما آن الاوان ان تجيب على اسئلتى
__________________
بسم الله الرحمن الرحيم
( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 2012-10-08, 01:47 PM
salut salut غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-09-29
المشاركات: 89
افتراضي

تابع(عرض أدلة السلفيين )

أدلة السلفيين في طريقة الإنكار على الحكام المسلمين الجائرين:



الدليل الأول :
قال الإمام أحمد – رحمه الله - :
(( حدثنا أبو المغرة : ثنا صفوان : حدثني شريح بن عبيد الحضرمي – وغيره -، قال : جلد عياض بن غنم (164) صاحب ( دارا ) حين فتحت، فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض، ثم مكث ليالي، فأتاه هشام بن حكيم، فاعتذر إليه ثم قال هشام لعياض : ألم تسمع النبي
صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن من أشد الناس عذاباً أشدهم عذاباً في الدنيا للناس )).
فقال عياض ابن غنم : يا هشام بن حكيم ! قد سمعنا ما سمعت، ورأينا ما رأيت أولم تسمع رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول :
(( من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبد له علانية، ولكن ليأخذ بيده، فيخلو به، فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدي الذي عليه له )) وإنك يا هشام لأنت الجريء إذ تجترئ على سلطان الله فهلا خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله – تبارك وتعالي - )) ا هـ.
قال العلامة السندي في (( حاشيته على مسند الإمام أحمد )) (182)
قوله : (( من أراد أن ينصح لسلطان ))، : نصيحة السلطان ينبغي أن تكون في السر، لا بين الخلق )) ا هـ.
وفي القصة التي وردت بين الصحابيين الجليلين هشام بن حكيم بن حزام وعياض بن غنم أبلغ رد على من أستدل بإنكار هشام بن حكيم علانية على السلطان، أو بإنكار غيره من الصحابة، إذ إن عياض بن غنم أنكر عليهم ذلك وساق النص القاطع للنزاع الصريح في الدلالة وهو قوله
صلى الله عليه وسلم : (( من أراد ا، ينصح لذي سلطان، فلا يبده علانية ))، فما كان من هشام بن حكيم – رضي الله عنه - إلا التسليم والقبول لهذا الحديث الذي هو غاية في الدلالة على المقصود.
والحجة إنما هي في حديث رسول الله
صلى الله عليه وسلم، لا في قول أو فعل أحد من الناس، مهما كان.
قال الله تعالي : ( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ المُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ (51) وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الفَائِزُونَ ( (183)
وقال - تعالي - : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِيناً ( (184)
وقال - تعالي - : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ المُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً ( (185) إلي قول – تعالي - ( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاًّ مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ( (186) وبناء على هذا الحديث العظيم جاءت أقوال السلف وأفعالهم على وفقه، كما سترى النقل عن بعضهم في هذا المسطور .
قال الشوكاني في (( السيل الجرار )) (187)
(( ينبغي لمن ظهر له غلط في بعض المسائل أن تناصحه ولا يظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد.
بل كما ورد في الحديث : أنه يأخذ بيده ويخلوا به، ويبذل له النصيحة، ولا يذل سلطان الله.
وقد قدمنا : أنه لا يجوز الخروج على الأئمة وإن بلغوا في الظلم أي مبلغ ما أقاموا الصلاة ولم يظهر منهم الكفر البواح والأحاديث الواردة في هذا المعني متواترة.
ولكن على المأموم أن يطيع الإمام في طاعة الله ،ويعصيه في معصية الله، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
)) انتهى.

الدليل الثاني :

أخرج البخاري في (( صحيحه )) (188) ، كتاب الإيمان وكتاب الزكاة ،ومسلم في (( صحيحه )) (189) ، كتاب الإيمان وكتاب الزكاة عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه -، قال :
أعطي رسول الله
صلى الله عليه وسلم رهطاً – وأنا جالس فيهم -، قال : فترك رسول الله ( منهم رجلاً لم يعطه، وهو أعجبهم إلي، فقمت إلي رسول الله ( فساررته، فقلت : يا رسول الله !ما لك عن فلان ؟ والله إني لأراه مؤمناً، قال : (( أو مسلماً ... )) وفيه قال ( :
(( إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه وخشية أن يكب في النار على وجهه )).
قال النووي – رحمه الله - :
(( فيه التأدب مع الكبار، وأنهم يسارون بما كان من باب التذكير لهم والتنبيه ونحوه، ولا يجاهرون فقد يكون في المجاهرة به مفسدة )) ا هـ (190)
الدليل الثالث :
أخرج الترمذي في (( سننه )) (191) - أبواب الفتن -، قال :
حدثنا بندار : حدثنا أبو داود : حدثنا حميد بن مهران، عن سعد بن أوس، عن زياد بن كسيب العدوى، قال :
كنت مع أبي بكرة تحت منبر ابن عامر – وهو يخطب وعليه ثياب رقاق -، فقال أبو بلال (192) :
انظر إلي أميرنا يلبس ثياب الفساق !
فقال أبو بكرة : اسكت، سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول :
(( من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله )).
قال الترمذي : (( حسن غريب )) ا هـ.
وأخرجه الإمام أحمد في المسند (193) من الطريق نفسه دون ذكر القصة ولفظه : (( من أكرم سلطان الله – تبارك وتعالي – في الدنيا، أكرمه الله يوم القيامة، ومن أهان سلطان الله – تبارك وتعالي – في الدنيا، أهانه الله يوم القيامة ))
وقال الهيثمي في (( المجمع )) (194) :
(( رواه أحمد والطبراني باختصار، وزاد في أوله : (( الإمام ظل الله في الأرض ))، ورجال أحمد ثقات )) ا هـ.
قلت : زياد بن كسيب العدوى، قال الحافظ ابن حجر : (( مقبول )) ا هـ.
وقد تابعه عبد الرحمن بن أبي بكرة، كما عند ابن أبي عاصم في (( السنة )) (195)، وفي إسناده ابن أبي لهيعة ورجل مجهول.
وقد حسن الحديث الشيخ الألباني – رحمه الله – في (( السلسلة الصحيحة )) (196)
قال الشيخ صالح بن عثيمين – رحمه الله تعالي – في كتابه (( مقاصد الإسلام )) (197) – عندما قرر أن النصيحة تكون للولاة سراً لا علانية وساق بعض الأدلة على ذلك، ومنها هذا الحديث -، قال : (( فإذا كان الكلام في الملك بغيبة، أو نصحه جهراً والتشهير به من إهانته التي توعد اله فاعلها بإهانته، فلا شك أنه يجب مراعاة ما ذكرناه – يريد الإسرار بالنصح ونحوه – لمن استطاع نصيحتهم من العلماء الذين يغشونهم ويخالطونهم، وينتفعون بنصيحتهم دون غيرهم ...
إلي أن قال : (( فإن مخالفة السلطان فيما ليس من ضروريات الدين علناً ،وإنكار ذلك عليه في المحافل والمساجد والصحف ومواضع الوعظ وغير ذلك، ليس من باب النصيحة في شيء، فلا تغتر بمن يفعل ذلك، وإن كان عن حسن نية، فإنه خلاف ما عليه السلف الصالح المقتدي بهم، والله يتولى هداك ))
الدليل الرابع :
قال الإمام أحمد في (0 المسند ) (198) :
(( ثنا أبو النضر : ثنا الحشرج بن نباتة العبسي – كوفي - : حدثنا سعيد بن جمهان (199) قال أتيت عبد الله بن أبي أوفى وهو محجوب البصرة فسلمت عليه.
قال لي : من أنت ؟ فقلت : أنا سعيد بن جهمان.
قال : فما فعل والدك ؟ قال : قلت : قتلته الأزراقة.
قال : لعن الله الأزراقة، لعن الله الأزراقة، حدثنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم أنهم كلاب النار.
قال : قلت : فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم، قال : فتناول يدي فغمزها بيده غمزة شديدة، ثم قال :
ويحك يا ابن جمهان، عليك بالسواد الأعظم، عليك باسواد الأعظم إن كان السلطان يسمع منك، فائته في بيته، فأخبره بما تعلم، فإن قبل منك وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه )).
قال الهيثمي في (( المجمع )) (200) :
(( رواه أحمد والطبراني ،ورجال أحمد ثقات )) ا هـ.
وقد حسنه الشيخ الألباني في (( تخريج السنة )) (201)، وهو كما قال.
الدليل الخامس :
أخرج البخاري، ومسلم في (( صحيحيهما )) (202)، عن أسامة بن زيد ن أنه قيل له : ألا تدخل على عثمان لتكلمه ؟ فقال :
( أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم ؟ والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتح أمراً لا أحب أن أكون أول من فتحه )) هذا سياق مسلم.
قال الحافظ في (0 الفتح )) (203)قال المهلب : قوله : (( قد كلمته سراً دون أن أفتح باباً ))، أي باب الإنكار على الأئمة علانية، خشية أن تفترق الكلمة ... وقال عياض : مراد أسامة أنه لا يفتح باب المجاهرة بالنكير على الإمام لما يخشى من عاقبة ذلك، بل يتلطف به وينصحه سراً، فذلك أجدر بالقول. ا هـ.
وقال الشيخ الألباني في تعليقه على (( مختصر صحيح مسلم )) (204)
يعني المجاهرة بالإنكار على الأمراء في الملإ، لأن في الإنكار جهاراً ما يخشى عاقبته، كما أتفق في الإنكار على عثمان جهاراً، إذ نشأ عنه قتله )) ا هـ .
الدليل السادس :
أخرج هناد بن السري في (( الزهد )) (205) عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – ن أنه قال :
(( أيتها الرعية ! إن عليكم حقاً، النصيحة بالغيب، والمعاونة على الخير ... ))
الدليل السابع :
أخرج ابن أبي شيبة في (( المصنف )) (206)، وسعيد بن منصور في (( سننه )) (207) وابن أبي الدنيا في (( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )) (208) والبيهقي في (( الشعب )) (209) عن سعيد بن حبير قال : قلت لابن عباس آمر إمامي بالمعروف ؟ فقال : ابن عباس :
(( إن خشيت أن يقتلك فلا، فإن كنت فاعلاً ففيما بينك وبينه، ولا تغتب إمامك ))، وهذا أثر صحيح.
الدليل الثامن :
أخرج ابن أبي شيبة في (( المصنف )) (210)، وسعيد بن منصور في (( سننه )) (211) عن خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة، قال : قال عبد الله : (( إذا أتيت الأمير المؤمر، فلا تأته على رؤوس الناس ))، هذا لفظ سعيد.

يتبع.......
--------------------

224 ) البخاري : ( 13/5 ) ومسلم ( 3/1477 ).
225 ) (13/7 ) .
226 ) البخارى ( 13/5 ) ،ومسلم : (3/1472 ) .
227 ) في (( شرح مسلم )) : ( 12/232 ) .
228 ) (( دليل الفالحين )) : ( 1/197 ).
229 ) البخاري : ( 13/5 )، ومسلم : ( 3/1474 ).
230 ) ( 12/235 )
231 ) (2/523 ) .
232 ) ذكره الحافظ ابن حجر في (( الفتح )) ( 13 /6 )، وسكت عنه وقد ذكره السيوطي في رسالته : (( ما رواه الأساطين في عدم المجيء إلي السلاطين )) : ( 17-48 ) ،ونسبه إلي الحكيم الترمذي في (( نوادر الاصول )). .
233 ) ( 2/659 )
234 ) ( 12/544 ) .
235 ) ( ص 111 )، وانظر : شرح الإمام الآجري على هذا الأثر في كتابه الشريعة ( ص 40 ) ط. أنصار السنة، و(( كتاب الأموال )) لابن زنجوية : ( 1/76 ).
236 ) (1/403 )
237 ) (( ص 279 )
238 ) (1/404 )
239 ) ( 11/100 ).
240 ) ( ص 280 ).
241 ) (ص 65 )
242 ) سورة الشورى، الآية : 30
243 ) سورة آل عمران، الآية : 165 .
244 ) سورة النساء، الآية 79.
245 ) سورة الأنعام، الآية 129.
246 ) ((شرح العقيدة الطحاوية )) : ( ص 368، ط 3، المكتب الإسلامي.
247 ) ينظر (( مجمع الزوائد )) : ( 5/294 ).
248 ) ( 13/187، 203 ).
249 ) ( 2/768 ).
250 ) ( ص 158 ).




__________________
[align=center][/align]والله لو يمحوا الزمان فضائلا ** ويبيد من طيب الخصال شمائلا
وتغيرت قيم الأنام إلى الردى ** وتبدلت شيم الكرام رذائلا
ورأيت من باع الأصالة يرتدي ** ثوبا غريبا مشمئزا مائلا
سأظل وحدى طول عمري ثابتا ** لا أرتضي للمكرمات بدائلا
[align=center][/align]
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 2012-10-08, 01:49 PM
salut salut غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-09-29
المشاركات: 89
افتراضي

تابع(عرض أدلة السلفيين))



أدلة السلفيين في النهي عن سب الحكام(الخروج باللسان))

الدليل الأول :
أخرج الترمذي عن زياد بن كسيب العدوى قال : كنت مع أبي بكرة تحت منبر ابن عامر – وهو يخطب وعليه ثياب رقاق – فقال أبو بلال : أنظروا إلي أميرنا يلبس ثياب الفساق.
فقال أبو بكرة : اسكت، سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول :
(( من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله )) (253)
الدليل الثاني :
قال ابن بشران في (( أمالية )) (254) أخبرنا دعلج بن أحمد : ثنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي : ثنا سريج (255) بن يونس : ثنا مروان بن معاوية الفزاري، عن محمد ابن أبي قيس : ثنا أبو المصبح الجهني الحمصي، قال : جلست إلي نفر من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم وفيهم شداد أبن أوس، قال : فقالوا : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( إن الرجل ليعمل بكذا وكذا من الخير ،وإنه لمنافق ))
قالوا : وكيف يكون منافقاً وهو مؤمن ؟ قال : (( يلعن أئمته ويطعن عليهم )).
رجاله ثقات، سوى محمد بن أبي قيس، وهو شامي، لم أعرفه، ولعله من المجاهيل، إذ مروان بن معاوية معروف بالرواية عنهم والله أعلم.
الدليل الثالث :
أخرج البزار في (( مسنده )) (256)، ومن طريقة الطبراني في (( المعجم الكبير )) (257) حدثنا محمد بن المثني : حدثنا إبراهيم بن سليمان الدباس : حدثنا مجاعة بن الزبير العتكي، عن عمرو البكالي، قال : سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول :
(( إذا كان عليكم أمراء يأمرونكم بالصلاة والزكاة والجهاد، فقد حرم الله سبهم وحل لكم الصلاة خلفهم ))
قال الهيثمي في (( المجمع )) (258) : وفيه مجاعة بن الزبير العتكي، وثقه أحمد، وضعفه غيره، وبقية رجاله ثقات. ا هـ
قلت ضعفه الدرارقطني وذكره العقيلي في (( الضعفاء )) (259)، أم ابن عدي فقال : (( هو ممن يحتمل ويكتب حديثه )) (260) ا هـ.
وكان جاراً لشعبة بن الحجاج، وفيه يقول شعبة : هو كثير الصوم والصلاة (261).
وقد تابعه على هذا الحديث : صدقة بن طيسلة، كما عند أبي نعيم في (( معرفة الصحابة )) (262)، وصدقة ذكره أبي حاتم في (( الجرح والتعديل )) (263)، ولم يذكر فيه شيئاً.
وأخرجه البخاري في (( التاريخ الصغير )) (264)، ومحمد بن نصر في (( قيام الليل ))، وابن مندة – كما أفاد الحافظ في (( الإصابة )) (265) وأبو نعيم في (( معرفة الصحابة )) (266) من طريق الجريري عن أبي تميمة الهجيمي، أنه سمع عمر اً البكالي يقول :
(( إذا كانت عليكم أمراء يأمرونكم بالصلاة والزكاة، حلت لكم الصلاة خلفهم، وحرم عليكم سبهم )) ، وهذا لفظ أبي نعيم.
قال الحافظ في (( الإصابة )) (267) : وسنده صحيح.
قال : وأخرجه ابن السكن من هذا الوجه فقال : عمر بن عبد الله البكالي يقال : له صحبة، سكن الشام، وحديثه موقوف، ثم ساقه كما تقدم لكن قال : فسمعته يقول :
(( إذا أمرك الإمام بالصلاة ،والزكاة ،والجهاد، فقد حلت لك الصلاة خلفه ،وحرم عليك سبه )).
وقال أبو سعد الأشبح : حدثنا حفص بن غياث عن خالد الحذاء، وعن قلابة، عن عمرو البكالي – وكان من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم، وكان ذا فقه – فذكر حديثاً موقوفاً ،وهذا سنده صحيح. ا ه.
الدليل الرابع :
قال ابن أبي عاصم – رحمه الله (268) - : حدثنا هدية بن عبد الوهاب : ثنا الفضل بن موسي : حدثنا حسين بن واقد، عن قيس ابن وهب، عن أنس بن مالك، قال : نهانا كبراؤنا عن أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم، قال :
(( لا تسبوا أمراءكم، ولا تغشوهم، ولا تبغضوهم، واتقوا الله واصبروا ،فإن الأمر قريب )).
إسناده جيد، ورجاله كلهم ثقات والحسن بن واقد ثقة له أوهام ،وقد توبع، فقد رواه ابن حبان في (( الثقات )) (269) ،وابن عبد البر في (( التمهيد )) (270) من طريق يحي ابن يمان، قال : حدثنا سفيان عن قيس بن وهب، عن أنس بن مالك – رضي الله عنه -، قال :
(( كان الأكابر من أصحاب رسول الله ( ينهوننا عن سب الأمراء )) سفيان : هو الثوري.
وقد روي هذا الأثر الحافظ أبو القاسم الأصبهاني، الملقب ب ( قوام السنة ) في كتابه (( الترغيب والترهيب )) (271) وكتابه (( الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة )) (272) ، من طريق على بن الحسين بن شقيق : حدثنا الحسين بن واقد، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن أنس بن مالك – رضي الله عنه -، قال :
(( نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم أن لا تسبوا أمراءكم، ولا تغشوهم، ولا تعصوهم ،واصبروا ،واتقوا الله – عز وجل -، فإن الأمر قريب (273) .
وبوب عليه في كتابه (( الحجة )) بقوله : (( فصل في النهي عن سب الأمراء والولاة وعصاينهم )) ا هـ.
كما أخرج هذا الأثر – أيضاً – البيهقي في كتابه (( الجامع لشعب الإيمان )) (274) من طريق قيس بن وهب، بلفظ :
(( أمرنا أكابرنا من أصحاب محمد ( أن لا نسب أمراءنا ... ))، الخ ،وإسناده جيد.
وأخرج أيضا- أبو عمرو الداني في (( السنن الواردة في الفتن (275).
ففي هذا الأثر : اتفاق أكابر أصحاب رسول الله ( على تحريم الوقيعة في الأمراء بالسب.
وهذا النهي منهم – رضي الله عنهم – ليس تعظيماً لذوات الأمراء وإنما لعظم المسئولية التي وكلت إليهم في الشرع، والتي لا يقام بها على الوجه المطلوب مع وجود سبهم والواقعية فيهم، لأن سبهم يفضي إلي عدم طاعتهم في المعروف وإلي إيغار صدور العامة عليهم مما يفتح مجالاً للفوضي التي لا تعود على الناس إلا بالشر المستطير ،كما أن مطاف سبهم ينتهي بالخروج عليهم وقتالهم وتلك الطامة الكبرى والمصيبة العظمي.
فهل يتصور بعد الوقوف على هذا النهي الصريح عن سب الأمراء – أن مسلماً وقر الإيمان في قلبه ،وعظم شعائر الله يقدم على هذا الجرم ؟ أو يسكت عن هذا المنكر ؟
لا نظن بمسلم هذا ولا نتصور وقوعه منه، لأن نصوص الشرع وما كان عليه صحابة رسول الله
صلى الله عليه وسلم أعظم في قلبه من العواطف والانفعالات التي هي في الحقيقة إيحاءات شيطانية ونفثات بدعية لم يسلم لها إلا أهل الأهواء الذين لا قدر للنصوص في صدورهم بل لسان حالهم يقول : إن النصوص في هذا الباب قد قصرت ،( كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبا ( (276)
الدليل الخامس :
قال ابن أبي شيبة (277) – رحمه الله تعالي – حدثنا ابن عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس قال :
ذكرت الأمراء عند ابن عباس، فانبرك (278) فيهم رجل فتطاول حتى ما رأي في البيت أطول منه.
فسمعت ابن عباس يقول (( لا تجعل نفسك فتنة للقوم الظالمين ))، فتقاصر حتى ما أري في البيت أقصر منه. ا هـ
الدليل السادس :
أخرج البيهقي في (( شعب الإيمان )) (279) ،وابن عبد البر في (( التمهيد )) (280) عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – أنه قال :
(( إن أول نفاق المرء طعنه على إمامه )).
الدليل السابع :
أخرج ابن أبي عاصم في (( السنة )) (281)، عن أبي اليمان الهوزني، عن أبي الدرداء – رضي الله عنه -، قال :
(( إياكم ولعن الولاة، فإن لعنهم الحالقة، وبغضهم العاقرة ))
قيل : يا أبا الدرداء ! فكيف نصنع إذا رأينا منهم ما لا نحب ؟
قال : (( اصبروا ،فإن الله إذا رأي ذلك منهم حبسهم عنكم بالموت ))
رجاله ثقات، غير أبي اليمان الهوزني ،وأسمه عامر بن عبد الله بن لحي الهوزني الحمصي.
روي عن أبي أمامة وأبي الدرداء وأبيه عبد الله بن لحي وكعب الأحبار.
وعنه صفوان بن عمرو، وأبو عبد الرحمن الحلبي : عبد الله بن يزيد ، والشاميون.
ذكره ابن حبان في (( الثقات )) (282)
وقال ابن القطان : لا يعرف له حال (283)
وقال الحافظ ابن حجر : مقبول.
والأثر أخرجه ابن زنجويه في كتاب (( الأموال )) في الطريق نفسه (284)
الدليل الثامن :
جاء في (( التاريخ الكبير )) (285) للبخاري، عن عون السهمي، قال :
أتيت أبا أمامة فقال :
(( لا تسبوا الحجاج فإنه عليك أمير ،وليس على بأمير ))
قوله : ليس على بأمير ))، لأن أبا أمامة في الشام ،والحجاج والِ في العراق.
الدليل التاسع :
جاء في (( التاريخ الكبير )) (286) للبخاري – أيضا -، عن أبي جمرة الضبعي قال:
لما بلغني تحريق البيت خرجت غلي مكة، واختلفت إلي ابن عباس، حتى عرفني واستأنس بي، فسببت الحجاج عند ابن العباس فقال :
(( لا تكن عوناً للشيطان ))
الدليل العاشر :
أخرج ابن سعيد في (( الطبقات )) (287) : أخبرنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن أبي أيوب عن هلال بن أبي حميد، قال : سمعت عبد الله بن عكيم يقول :
(( لا أعين على دم خليفة أبداً بعد عثمان )).
فيقال له : يا أبا معبد أو أعنت على دمه ؟ ! فيقول :
(( أني أعد ذكر مساوية عوناً على دمه ))
وأخرجه ابن أبي شيبة في (( المصنف )) (288) والفسوي في (( المعرفة والتاريخ )) (289)، عن ابن نمير ... به، وهذا إسناد صحيح.
الدليل الحادي عشر :
أخرج هناد في (0 الزاهيد )) (290) : حدثنا عبدة، عن الزبرقان، قال : كنت عند أبي وائل – شقيق بن سلمة -، فجعلت أسب الحجاج، وأذكر مساويه.
قال : (( لا تسبه، وما يدريك لعله يقول : اللهم اغفر لي فغفر له )).
الدليل الثاني عشر :
أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب (( الصمت وآداب اللسان )) (291) ، وابن الأعرابي في (( معجمه )) (292) ،وأبو نعيم في (( الحلية )) (293) عن زائدة بن قدامة، قال : قلت لمنصور بن المعتمر : إذا كنت صائماً أنال من السلطان ؟
قال : لا قلت : فأنال من أصحاب الأهواء ؟
قال : (( نعم ))
الدليل الثالث عشر :
أخرج ابن عبد البر في (( التمهيد )) (294)، وأبو عمرو الداني في (( الفتن )) (295) عن أبي إسحاق السبيعي، أنه قال :
(( ما سب قوم أميرهم، إلا حرموا خيره )).
الدليل الرابع عشر :
أخرج أبو عمر الداني في (( السنن الواردة في الفتن )) (296) ، عن معاذ بن جبل، قال :
(( الأمير من أمر الله – عز وجل -، فمن طعن في الأمير فإنما يطعن في أمر الله – عز وجل ))
الدليل الخامس عشر :
أخرج ابن زنجويه في (( كتاب الأموال )) (297) بسند حسن، عن أبي مجلز، قال :
سب الإمام الحالقة لا أقول : حالقة الشعر، ولكن حالقة الدين )).
الدليل السادس عشر :
أخرج ابن زنجوية – أيضا – بسنده، عن أبي إدريس الخولاني أنه قال : (( إياكم والطعن على الأئمة فإن الطعن عليهم هي الحالقة، حالقة الدين ليس حالقة الشعر، ألا إن الطعانين هم الخائبون وشرار الأشرار )) (298)
الدليل السابع عشر :
ذكر ابن الجوزي في (( مناقب معروف الكرخي وأخباره )) (299) بسنده من طريق ابن حكمان، أن معروفاً قال :
(( من لعن إمامه حرم عدله )) (300)
وفي (( المنتظم في تاريخ الملوك والأمم )) (301) لابن الجوزي، أن خالد بن عبد الله القسري خطب يوم أن كان والياً على مكة، فقال : (( إني والله ما أوتي بأحد يطعن على إمامه إلا صلبته في الحرم )).
ففي هذه الآثار وما جاء في معناها – دليل جلي، وحجة قوية على المنع الشديد والنهي الأكيد عن سب الأمراء، وذكر معايبهم.
فليقف المسلم حيث وقف القوم فهم خير الناس بشهادة سيد الناس
صلى الله عليه وسلم عن علم وقفوا وببصر نافد كفوا فما دونهم مقصر وما فوقهم محسر.
فمن خالف هذا المنهج السلفي، واتبع هواه، فلا ريب أن قلبه مليء بالغل إذ أن السباب والشتائم ينافي النصح للولاة، وقد ثبت عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(( ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر ولزوم جماعة المسلمين )) (302)
ومن ظن أن الوقوع في ولاة الأمر بسبهم وانتقاصهم من شرع الله – تعالي – أو من إنكار المنكر ونحو ذلك، فقد ضل وقال على الله وعلى شرعه غير الحق، بل هو مخالف لمقتضي الكتاب والسنة، وما نطقت به آثار سلف الأمة.
فالواجب على من وقف على هذه النصوص الجليلة أن يزجر كل من سمعه يقع في ولاة الأمر حسبه لله – تعالي -، ونصحاً للعامة.
وهذا هو فعل أهل العلم والدين، يكفون ألسنتهم عن الولاة ويأمرون الناس بالكف عن الوقوع فيهم، لأن العلم الذي حملوه دلهم على ذلك وأرشدهم إليه.
وقد ذكر العلامة ابن جماعة أن من حقوق ولاة الأمر :
(( رد القلوب النافرة عنه إليه، وجمع محبة الناس عليه، لما في ذلك من مصالح الأمة ،وانتظام أمور الملة.
والذب عنه بالقول والفعل وبالمال والنفس والأهل في الظاهر والباطن، والسر والعلانية
)) (303) ا هـ.
هذا وإن أكثر الناس إنما يقعون في أمرائهم بالسب ويعصونهم بسبب الدنيا إن أعطوا منها رضوا ،وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون.
ومن هذه حاله فإن جرمه أشد، إذ قد جمع ألواناً من البلايا، وباء بأثم عظيم :
ففي (( الصحيحين )) (304) من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
(( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه من ابن السبيل ،ورجل بايع رجل بسلعة بعد العصر فحلف له بالله لأخذها بكذا وكذا فصدقه ،وهو على غير ذلك، ورجل بايع إماماً لا يبايعه إلا لدنيا، فإن أعطاه منها وفي وإن لم يعطه منها لم يف )).
قال شيخ الإسلام – رحمه الله تعالي - :
(( فطاعة الله ورسوله واجبة على كل أحد، وطاعة ولاة الأمور واجبة لأمر الله بطاعتهم.
فمن أطاع الله ورسوله بطاعة ولاة الأمر لله، فأجره على الله .
ومن كان لا يطيعهم إلا لما يأخذ من الولاية والمال فإن أعطوه أطاعهم وإن منعوه عصاهم، فما له في الآخرة من خلاق .
... )) (305) انتهي.
وقد روي ابن عساكر في (( تاريخ دمشق )) (306) والتبريزي في (( النصيحة )) (307) أن ابن مبارك – رحمه الله تعالي -، قال :
(( من استخف بالعلماء ذهبت أخرته، ومن استخف بالأمراء، ذهبت دنياه ،ومن استخف بالأخوان ذهبت مروءته ))

يتبع........
__________________
[align=center][/align]والله لو يمحوا الزمان فضائلا ** ويبيد من طيب الخصال شمائلا
وتغيرت قيم الأنام إلى الردى ** وتبدلت شيم الكرام رذائلا
ورأيت من باع الأصالة يرتدي ** ثوبا غريبا مشمئزا مائلا
سأظل وحدى طول عمري ثابتا ** لا أرتضي للمكرمات بدائلا
[align=center][/align]
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 2012-10-17, 05:05 PM
salut salut غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-09-29
المشاركات: 89
افتراضي

[align=center]
تابع(عرض أدلة السلفيين )

أدلة السلفيين في طريقة الإنكار على الحكام المسلمين الجائرين:



الدليل الأول :
قال الإمام أحمد – رحمه الله - :
(( حدثنا أبو المغرة : ثنا صفوان : حدثني شريح بن عبيد الحضرمي – وغيره -، قال : جلد عياض بن غنم (164) صاحب ( دارا ) حين فتحت، فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض، ثم مكث ليالي، فأتاه هشام بن حكيم، فاعتذر إليه ثم قال هشام لعياض : ألم تسمع النبي
صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن من أشد الناس عذاباً أشدهم عذاباً في الدنيا للناس )).
فقال عياض ابن غنم : يا هشام بن حكيم ! قد سمعنا ما سمعت، ورأينا ما رأيت أولم تسمع رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول :
((
من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبد له علانية، ولكن ليأخذ بيده، فيخلو به، فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدي الذي عليه له
)) وإنك يا هشام لأنت الجريء إذ تجترئ على سلطان الله فهلا خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله – تبارك وتعالي - )) ا هـ.
قال العلامة السندي في (( حاشيته على مسند الإمام أحمد )) (182)
قوله : ((
من أراد أن ينصح لسلطان
))، : نصيحة السلطان ينبغي أن تكون في السر، لا بين الخلق )) ا هـ.
وفي القصة التي وردت بين الصحابيين الجليلين هشام بن حكيم بن حزام وعياض بن غنم أبلغ رد على من أستدل بإنكار هشام بن حكيم علانية على السلطان، أو بإنكار غيره من الصحابة، إذ إن عياض بن غنم أنكر عليهم ذلك وساق النص القاطع للنزاع الصريح في الدلالة وهو قوله
صلى الله عليه وسلم : (( من أراد ا، ينصح لذي سلطان، فلا يبده علانية ))، فما كان من هشام بن حكيم – رضي الله عنه - إلا التسليم والقبول لهذا الحديث الذي هو غاية في الدلالة على المقصود.
والحجة إنما هي في حديث رسول الله
صلى الله عليه وسلم، لا في قول أو فعل أحد من الناس، مهما كان.
قال الله تعالي : (
إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ المُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ (51) وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الفَائِزُونَ
( (183)
وقال - تعالي - : (
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِيناً
( (184)
وقال - تعالي - : (
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ المُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً ( (185) إلي قول – تعالي - ( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاًّ مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً
( (186) وبناء على هذا الحديث العظيم جاءت أقوال السلف وأفعالهم على وفقه، كما سترى النقل عن بعضهم في هذا المسطور .
قال الشوكاني في (( السيل الجرار )) (187)
(
( ينبغي لمن ظهر له غلط في بعض المسائل أن تناصحه ولا يظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد.
بل كما ورد في الحديث : أنه يأخذ بيده ويخلوا به، ويبذل له النصيحة، ولا يذل سلطان الله.
وقد قدمنا : أنه لا يجوز الخروج على الأئمة وإن بلغوا في الظلم أي مبلغ ما أقاموا الصلاة ولم يظهر منهم الكفر البواح والأحاديث الواردة في هذا المعني متواترة.
ولكن على المأموم أن يطيع الإمام في طاعة الله ،ويعصيه في معصية الله، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
)) انتهى.

الدليل الثاني :

أخرج البخاري في (( صحيحه )) (188) ، كتاب الإيمان وكتاب الزكاة ،ومسلم في (( صحيحه )) (189) ، كتاب الإيمان وكتاب الزكاة عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه -، قال :
أعطي رسول الله
صلى الله عليه وسلم رهطاً – وأنا جالس فيهم -، قال : فترك رسول الله ( منهم رجلاً لم يعطه، وهو أعجبهم إلي، فقمت إلي رسول الله ( فساررته، فقلت : يا رسول الله !ما لك عن فلان ؟ والله إني لأراه مؤمناً، قال : (( أو مسلماً ... )) وفيه قال ( :
((
إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه وخشية أن يكب في النار على وجهه
)).
قال النووي – رحمه الله - :
((
فيه التأدب مع الكبار، وأنهم يسارون بما كان من باب التذكير لهم والتنبيه ونحوه، ولا يجاهرون فقد يكون في المجاهرة به مفسدة
)) ا هـ (190)
الدليل الثالث :
أخرج الترمذي في (( سننه )) (191) - أبواب الفتن -، قال :
حدثنا بندار : حدثنا أبو داود : حدثنا حميد بن مهران، عن سعد بن أوس، عن زياد بن كسيب العدوى، قال :
كنت مع أبي بكرة تحت منبر ابن عامر – وهو يخطب وعليه ثياب رقاق -، فقال أبو بلال (192) :
انظر إلي أميرنا يلبس ثياب الفساق !
فقال أبو بكرة : اسكت، سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول :
((
من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله )
).
قال الترمذي : (( حسن غريب )) ا هـ.
وأخرجه الإمام أحمد في المسند (193) من الطريق نفسه دون ذكر القصة ولفظه : ((
من أكرم سلطان الله – تبارك وتعالي – في الدنيا، أكرمه الله يوم القيامة، ومن أهان سلطان الله – تبارك وتعالي – في الدنيا، أهانه الله يوم القيامة
))
وقال الهيثمي في (( المجمع )) (194) :
(( رواه أحمد والطبراني باختصار، وزاد في أوله : (( الإمام ظل الله في الأرض ))، ورجال أحمد ثقات )) ا هـ.
قلت : زياد بن كسيب العدوى، قال الحافظ ابن حجر : (( مقبول )) ا هـ.
وقد تابعه عبد الرحمن بن أبي بكرة، كما عند ابن أبي عاصم في (( السنة )) (195)، وفي إسناده ابن أبي لهيعة ورجل مجهول.
وقد حسن الحديث الشيخ الألباني – رحمه الله – في (( السلسلة الصحيحة )) (196)
قال الشيخ صالح بن عثيمين – رحمه الله تعالي – في كتابه (( مقاصد الإسلام )) (197) – عندما قرر أن النصيحة تكون للولاة سراً لا علانية وساق بعض الأدلة على ذلك، ومنها هذا الحديث -، قال : ((
فإذا كان الكلام في الملك بغيبة، أو نصحه جهراً والتشهير به من إهانته التي توعد اله فاعلها بإهانته، فلا شك أنه يجب مراعاة ما ذكرناه – يريد الإسرار بالنصح ونحوه – لمن استطاع نصيحتهم من العلماء الذين يغشونهم ويخالطونهم، وينتفعون بنصيحتهم دون غيرهم
...
إلي أن قال : (
( فإن مخالفة السلطان فيما ليس من ضروريات الدين علناً ،وإنكار ذلك عليه في المحافل والمساجد والصحف ومواضع الوعظ وغير ذلك، ليس من باب النصيحة في شيء، فلا تغتر بمن يفعل ذلك، وإن كان عن حسن نية، فإنه خلاف ما عليه السلف الصالح المقتدي بهم، والله يتولى هداك
))
الدليل الرابع :
قال الإمام أحمد في (0 المسند ) (198) :
(( ثنا أبو النضر : ثنا الحشرج بن نباتة العبسي – كوفي - : حدثنا سعيد بن جمهان (199) قال أتيت عبد الله بن أبي أوفى وهو محجوب البصرة فسلمت عليه.
قال لي : من أنت ؟ فقلت : أنا سعيد بن جهمان.
قال : فما فعل والدك ؟ قال : قلت : قتلته الأزراقة.
قال : لعن الله الأزراقة، لعن الله الأزراقة، حدثنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم أنهم كلاب النار.
قال : قلت : فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم، قال : فتناول يدي فغمزها بيده غمزة شديدة، ثم قال :
ويحك يا ابن جمهان، عليك بالسواد الأعظم، عليك باسواد الأعظم إن كان السلطان يسمع منك، فائته في بيته، فأخبره بما تعلم، فإن قبل منك وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه
)).
قال الهيثمي في (( المجمع )) (200) :
(( رواه أحمد والطبراني ،ورجال أحمد ثقات )) ا هـ.
وقد حسنه الشيخ الألباني في (( تخريج السنة )) (201)، وهو كما قال.
الدليل الخامس :
أخرج البخاري، ومسلم في (( صحيحيهما )) (202)، عن أسامة بن زيد ن أنه قيل له : ألا تدخل على عثمان لتكلمه ؟ فقال :
(
أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم ؟ والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتح أمراً لا أحب أن أكون أول من فتحه
)) هذا سياق مسلم.
قال الحافظ في (0 الفتح )) (203)قال المهلب : قوله : (
( قد كلمته سراً دون أن أفتح باباً
))، أي باب الإنكار على الأئمة علانية، خشية أن تفترق الكلمة ... وقال عياض : مراد أسامة أنه لا يفتح باب المجاهرة بالنكير على الإمام لما يخشى من عاقبة ذلك، بل يتلطف به وينصحه سراً، فذلك أجدر بالقول. ا هـ.
وقال الشيخ الألباني في تعليقه على (( مختصر صحيح مسلم )) (204)
يعني المجاهرة بالإنكار على الأمراء في الملإ، لأن في الإنكار جهاراً ما يخشى عاقبته، كما أتفق في الإنكار على عثمان جهاراً، إذ نشأ عنه قتله )) ا هـ .
الدليل السادس :
أخرج هناد بن السري في (( الزهد )) (205) عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – ن أنه قال :
((
أيتها الرعية ! إن عليكم حقاً، النصيحة بالغيب، والمعاونة على الخير ...
))
الدليل السابع :
أخرج ابن أبي شيبة في (( المصنف )) (206)، وسعيد بن منصور في (( سننه )) (207) وابن أبي الدنيا في (( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )) (208) والبيهقي في (( الشعب )) (209) عن سعيد بن حبير قال : قلت لابن عباس آمر إمامي بالمعروف ؟ فقال : ابن عباس :
((
إن خشيت أن يقتلك فلا، فإن كنت فاعلاً ففيما بينك وبينه، ولا تغتب إمامك
))، وهذا أثر صحيح.
الدليل الثامن :
أخرج ابن أبي شيبة في (( المصنف )) (210)، وسعيد بن منصور في (( سننه )) (211) عن خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة، قال : قال عبد الله : (( إذا أتيت الأمير المؤمر، فلا تأته على رؤوس الناس
))، هذا لفظ سعيد.

يتبع.......
--------------------

224 ) البخاري : ( 13/5 ) ومسلم ( 3/1477 ).
225 ) (13/7 ) .
226 ) البخارى ( 13/5 ) ،ومسلم : (3/1472 ) .
227 ) في (( شرح مسلم )) : ( 12/232 ) .
228 ) (( دليل الفالحين )) : ( 1/197 ).
229 ) البخاري : ( 13/5 )، ومسلم : ( 3/1474 ).
230 ) ( 12/235 )
231 ) (2/523 ) .
232 ) ذكره الحافظ ابن حجر في (( الفتح )) ( 13 /6 )، وسكت عنه وقد ذكره السيوطي في رسالته : (( ما رواه الأساطين في عدم المجيء إلي السلاطين )) : ( 17-48 ) ،ونسبه إلي الحكيم الترمذي في (( نوادر الاصول )). .
233 ) ( 2/659 )
234 ) ( 12/544 ) .
235 ) ( ص 111 )، وانظر : شرح الإمام الآجري على هذا الأثر في كتابه الشريعة ( ص 40 ) ط. أنصار السنة، و(( كتاب الأموال )) لابن زنجوية : ( 1/76 ).
236 ) (1/403 )
237 ) (( ص 279 )
238 ) (1/404 )
239 ) ( 11/100 ).
240 ) ( ص 280 ).
241 ) (ص 65 )
242 ) سورة الشورى، الآية : 30
243 ) سورة آل عمران، الآية : 165 .
244 ) سورة النساء، الآية 79.
245 ) سورة الأنعام، الآية 129.
246 ) ((شرح العقيدة الطحاوية )) : ( ص 368، ط 3، المكتب الإسلامي.
247 ) ينظر (( مجمع الزوائد )) : ( 5/294 ).
248 ) ( 13/187، 203 ).
249 ) ( 2/768 ).
250 ) ( ص 158 ).





[/align]
__________________
[align=center][/align]والله لو يمحوا الزمان فضائلا ** ويبيد من طيب الخصال شمائلا
وتغيرت قيم الأنام إلى الردى ** وتبدلت شيم الكرام رذائلا
ورأيت من باع الأصالة يرتدي ** ثوبا غريبا مشمئزا مائلا
سأظل وحدى طول عمري ثابتا ** لا أرتضي للمكرمات بدائلا
[align=center][/align]
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 2012-10-17, 05:07 PM
salut salut غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-09-29
المشاركات: 89
افتراضي

تابع (عرض أدلة السلفيين )):


أقوال أشهر العلماء السلفيين عفوا "علماء السلطان" في طاعة ولاة الأمور ولو وفسقوا وجاروا في غير المعصية:


قد حكى الإجماع على ذلك الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى فقال:"وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب، والجهاد معه، وأنّ طاعته خير من الخروج عليه، لما في ذلك من حقن الدماء، وتسكين الدهماء".
( الفتح (13/ 7))
ونقل الامام النووى -رحمه الله - الإجماع على ذلك فقال في واما الخروج عليهم وقتالهم فحرام باجماع المسلمين وإن كانوافسقة ظالمين وقد تظاهرت الاحاديث على ماذكرته واجمع اهل السنه انه لاينعزل السلطان بالفسق
(شرح النووى 12/229)

وقال النووي رحمه الله:
أجمع العلماء على وجوب طاعة الأمراء في غير معصية
(شرح مسلم)

وقد حكى الإجماع - أيضاً - شيخ الإسلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى - فقال:
"الأئمة مجمعون من كل مذهب على أنّ من تغلَّب على بلد أو بلدان، له حكم الإِمام في جميع الأشياء، ولولا هذا ما استقامت الدنيا، لأن الناس من زمن طويل، قبل الإمام أحمد إلى يومنا هذا، ما اجتمعوا على أمام واحد، ولا يعرفون أحداً من العلماء ذكر أن شيئاً من الأحكام لا يصح إلاَّ بالإمام الأعظم".
("الدرر السنية في الأجوبة النجدية" (7/ 239))

وقال الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن إبراهيم بن عبد الاعلى عن سويد بن غفلة قال : قال لي عمر : يا أبا أمية ! إني لا أدري لعلي أن لا ألقاك بعد عامي هذا ، فاسمع وأطع وإن أمر عليك عبد حبشي مجدع ، إن ضربك فاصبر ، وإن حرمك فاصبر ، وإن أراد امرا ينتقص دينك فقل : سمع وطاعة ، ودمي دون ديني ، فلا تفارق الجماعة.
(صحيح . سلسلة الآثار الصحيحة أو الصحيح المسند من أقوال الصحابة والتابعين)

قال الإمام أحمد رحمه الله في أصول السنة :"والسمع والطاعة للأئمة وأمير المؤمنين البر والفاجر ومن ولي الخلافة واجتمع الناس عليه ورضوا به ومن عليهم بالسيف حتى صار خليفة وسمي أمير المؤمنين والغزو ماض مع الإمام إلى يوم القيامة البر والفاجر لا يترك وقسمة الفيء وإقامة الحدود إلى الأئمة ماض ليس لأحد أن يطعن عليهم ولا ينازعهم ودفع الصدقات إليهم جائزة نافذة من دفعها إليهم أجزأت عنه برا كان أو فاجرا وصلاة الجمعة خلفه وخلف من ولاه جائزة باقية تامة ركعتين من أعادهما فهو مبتدع".(أصول السنة)

قال ابن تيمية رحمه الله
" وبذلك مضت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أمر بقتال الخوارج عن السنة، وأمر بالصبر على جور الأئمة وظلمهم والصلاة خلفهم مع ذنوبهم، وشهد لبعض المصرين من أصحابه على بعض الذنوب أنه يحب الله ورسوله، ونهى عن لعنته وأخبر عن ذي الخويصرة وأصحابه مع عبادتهم وورعمهم أنهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية(الله الفتاوى (28/470)

وقال ابن تيمية : "وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمة"( المجموع7/284)

قال الآجري رحمه الله:
"قد ذكرت من التحذير عن مذاهب الخوارج ما فيه بلاغ لمن عصمه الله عز وجل الكريم عن مذهب الخوارج ولم ير رأيهم وصبر على جور الأئمة وحيف الأمراء ولم يخرج عليهم بسيفه وسأل الله العظيم أن يكشف الظلم عنه وعن جميع المسلمين ودعا للولاة بالصلاح وحج معهم وجاهد معهم كل عدو للمسلمين وصلى خلفهم الجمعة والعيدين وإن أمروه بطاعتهم فأمكنته طاعتهم أطاعهم وإن لم يمكنه اعتذر إليهم وإن أمروه بمعصية لم يطعهم وإذا دارت بينهم الفتن لزم بيته وكف لسانه ويده ولم يهو ما هم فيه ولم يعن على فتنة فمن كان هذا وصفه كان على الطريق المستقيم إن شاء الله تعالى" (الشريعة ص 42)

وَقَال الآجري: "من أُمِّر عليك من عربي أو غيره، أسود أو أبيض، أو أعجمي، فأطعه فيما ليس لله عَزَّ وَجَلَّ فيه معصية، وإن ظلمك حقًّا لك، وإن ضربكَ ظلمًا، وانتهكَ عرضك وأخذ مالك، فلا يَحملك ذَلِكَ عَلَى أنه يَخرج عليه سيفك حتَّى تقاتله، ولا تَخرج مع خارجي حتَّى تقاتله، ولا تُحرِّض غيرك عَلَى الخروج عليه، ولكن اصبر عليه"، وقال الطحاوي في عقيدة أهل السنة: ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا، وإن جاروا، ولا ندعو عليهم، ولا ننزع يدًا من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله - عز وجل- فريضة، ما لم يأمروا بمعصية، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة،
("الشريعة (ص40))


وقال البربهاري رحمه الله
:"والسمع والطاعة للأئمة فيما يحب الله ويرضى ومن ولي الخلافة بإجماع الناس عليه ورضاهم به فهو أمير المؤمنين لا يحل لأحد أن يبيت ليلة ولا يرى أن ليس عليه إمام برا كان أو فاجرا والحج والغزو مع الإمام ماض وصلاة الجمعة خلفهم جائزة ويصلى بعدها ست ركعات يفصل بين كل ركعتين هكذا قال أحمد ابن حنبل"
(في شرح السنة)

وقال البربهاري أيضا في شرح السنة :"ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه وإن جار وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر الغفاري اصبر وإن كان عبدا حبشيا وقوله للأنصار اصبروا حتى تلقوني على الحوض وليس من السنة قتال السلطان فإن فيه فساد الدنيا والدين"

قال الشوكاني رحمه الله :"ثم إذا لم يثبت على ذلك كان عليهم أمره بما هو معروف ونهيه عما هو منكر ولا يجوز لهم أن يطيعوه في معصية الله ولا يجوز لهم أيضا الخروج عليه ومحاكمته إلى السيف فإن الأحاديث المتواترة قد دلت على ذلك دلالة أوضح من شمس النهار (السيل الجرار4/509)

قال النووي رحمه الله :"باب : الأمر بالصبر عند ظلم الولاة واستئثارهم"
ثم قال :"تقدم شرح أحاديثه في الأبواب قبله وحاصله الصبر على ظلمهم وأنه لا تسقط طاعتهم بظلمهم والله أعلم(شرح مسلم للنووي 12/235)

وقال بن المنذر رحمه الله :"ذكر الأمر بطاعة السلاطين وإن جاروا في بعض الأحكام خلاف الخوارج ومن رأى مثل رأيهم في الخروج على الأئمة

وقال بن قدامة رحمه الله :"ونرى الحجّ والجهاد ماضيان مع كلّ إمام ، برّا كان أو فاجرا ، وصلاة الجمعة خلفهم جائزة"اهـ (لمعة الإعتقاد( .

قال أبو الحسن الأشعري وأجمعوا عَلَى السمع والطاعة لأئمة المسلمين ...من بَرٍّ وفاجر لا يلزم الخروج عليهم بالسيف جار أو عدل(رسالة إلى أهل الثغر (ص296

قال ابن تيميةرحمه الله-: أمر النبى عليه السلام بالصبر على جور الأئمة ونهى عن قتالهم ما أقاموا الصلاة وقال : " أدوا إليهم حقوقهم وسلوا الله حقوقكم " ، ولهذا كان من أصول السنة والجماعة لزوم الجماعة وترك قتال الأئمة وترك القتال في الفتنة
( الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ص 20 )

ويقول ابن تيمية : إن المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، لان الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة فيدفع أعظم الفسادين بالتزام الأدنى
(منهاج السنة 2/87)

قال القرطبى رحمه الله-: والذى عليه الأكثر من العلماء أن الصبر على طاعة الإمام الجائر أولى من الخروج عليه لأن في منازعاته والخروج عليه استبدال الأمن بالخوف ، وإراقة الدماء وانطلاق أيدى السفهاء ، وشن الغارات على المسلمين والفساد في الأرض
)تفسير القرطبى (

قال الإمام اللالكائى–رحمه الله-
فيما روى عن النبى في الحث على اتباع الجماعة والسواد الأعظم وذم تكلف الرأى والرغبة عن السنة والوعيد في مفارقة الجماعة كما يلى:
• أن النبى صلى الله عليه وسلم قال " والله إنى لأخشاكم لله واتقاكم له فمن رغب عن سنتى فليس منى
" (أخرجه البخارى ح 5063 ، ومسلم ح 1041 .(

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من خرج من الطاعة وفارق الجماعة مات ميتة جاهلية " ( رواه مسلم في كتاب الإمارة ـ ح 53 ( .
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من جاء إلى أمتى وهم جميع يريد أن يفرق بينهم فاقتلوه كائنا ما كان " ( رواه مسلم ) .
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " استوصوا بأصحابى خيراً ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يعجل الرجل بالشهادة قبل أن يسألها وباليمين قبل أن يسألها فمن أرد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد ، ومن الاثنين أبعد فمن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن
• عن المسيب بن رافع قال : سمعت أبا مسعود حين خرج في طريق القادسية فقلنا : اعهد إلينا فإن الناس وقعوا في الفتنة فلا ندرى أنلقاك بعد اليوم أم لا ، فقال : اتقوا الله واصبروا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر وعليكم بالجماعة فإن الله لا يجمع أمته على الضلالة .

قال الثورى –رحمه الله- يا شعيب لا ينفعك ما كتبت حتى ترى الصلاة خلف كل بر وفاجر والجهاد ماض إلى يوم القيامة والصبر تحت لواء السلطان جار أم عدل. أ.هـ (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللاكائى جـ1)

وقال على بن المدينى ومن نقل عنه ممن أدركه من جماعة السلف: ثم السمع والطاعة للأئمة وأمراء المؤمنين البر والفاجر ومن ولى الخلافة بإجماع الناس ورضاهم لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الأخر أن يبيت ليلة إلا وعليه إمام براً كان أو فاجراً فهو أمير المؤمنين والغزو مع الأمراء ماض إلى يوم القيامة البر والفاجر لا يترك ... ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين وقد اجتمع عليه الناس فأقروا له بالخلافة بأى وجه كانت برضى كانت أو بغلبة فهو شاق هذا الخارج عليه العصا وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية . ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه بأحد من الناس فمن عمل ذلك فهو مبتدع على غير السنة ... أ.هـ . (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللاكائى جـ1 ص169)

قال البخارى–رحمه الله-: لقيت أكثر من ألف رجلٍ من أهل العلم .. لقيتهم كرات قرناً بعد قرن (طبقة بعد طبقة من العلماء) أدركتهم وهم متوافرون منذ أكثر من ستةٍ وأربعين سنة .. فما رأيت واحداً منهم يختلف عن هذه الأشياء:
- أن الدين قول وعمل.
- وأن القرآن كلام الله غير مخلوق.
- ولم يكونوا يكفرون أحداً من أهل القبلة بالذنب لقوله تعالى: ﴿ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ﴾ الآية 48 من النساء.
- وأن لا ننازع الأمر أهله لقول النبى صلى الله عليه وسلم " ثلاثة لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله وطاعة ولاة الأمر ولزوم جماعتهم ، فإن دعوتهم من ورائهم ) ثم أكد في قوله : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم وأن لا يرى السيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
وقال الفضيل: لو كانت لى دعوة مستجابة لم أجعلها إلا في إمام لأنه إذا صلح الإمام أمن البلاد والعباد
. أ.هـ .
(شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللاكائى جـ1 ص 172-176)

وقال الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله
ناقلا عقيدة أئمة السلف رضوان الله عليهم: لقيت أكثر من ألف رجل من أهل العلم أهل الحجاز ومكة والمدينة والكوفة والبصرة وواسط وبغداد والشام ومصر لقيتهم كرات قرنا بعد قرن ثم قرنا بعد قرن ، أدركتهم وهم متوافرون منذ أكثر من ست وأربعين سنة ، أهل الشام ومصر والجزيرة مرتين والبصرة أربع مرات في سنين ذوي عدد بالحجاز ستة أعوام ، ولا أحصي كم دخلت الكوفة وبغداد مع محدثي أهل خراسان ، منهم المكي بن إبراهيم ، ويحيى بن يحيى ، وعلي بن الحسن بن شقيق ، وقتيبة بن سعيد ، وشهاب بن معمر ، وبالشام محمد بن يوسف الفريابي ، وأبا مسهر عبد الأعلى بن مسهر ، وأبا المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ، وأبا اليمان الحكم بن نافع ، ومن بعدهم عدة كثيرة ، وبمصر : يحيى بن كثير ، وأبا صالح كاتب الليث بن سعد ، وسعيد بن أبي مريم ، وأصبغ بن الفرج ، ونعيم بن حماد ، وبمكة عبد الله بن يزيد المقرئ ، والحميدي ، وسليمان بن حرب قاضي مكة ، وأحمد بن محمد الأزرقي ، وبالمدينة إسماعيل بن أبي أويس ، ومطرف بن عبد الله ، وعبد الله بن نافع الزبيري ، وأحمد بن أبي بكر أبا مصعب الزهري ، وإبراهيم بن حمزة الزبيري ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي ، وبالبصرة أبا عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني ، وأبا الوليد هشام بن عبد الملك ، والحجاج بن المنهال ، وعلي بن عبد الله بن جعفر المديني . وبالكوفة أبا نعيم الفضل بن دكين ، وعبيد الله بن موسى ، وأحمد بن يونس ، وقبيصة بن عقبة ، وابن نمير ، وعبد الله وعثمان ابنا أبي شيبة . وببغداد أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأبا معمر ، وأبا خيثمة ، وأبا عبيد القاسم بن سلام ، ومن أهل الجزيرة : عمرو بن خالد الحراني ، وبواسط عمرو بن عون ، وعاصم بن علي بن عاصم ، وبمرو صدقة بن الفضل ، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي . واكتفينا بتسمية هؤلاء كي يكون مختصرا وأن لا يطول ذلك ، فما رأيت واحدا منهم يختلف في هذه الأشياء فذكر أمورا منها:وأن لا ننازع الأمر أهله لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله ، وطاعة ولاة الأمر ، ولزوم جماعتهم ، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم)، ثم أكد في قوله : (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم. وأن لا يرى السيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم . وقال الفضيل : لو كانت لي دعوة مستجابة لم أجعلها إلا في إمام ؛ لأنه إذا صلح الإمام أمن البلاد والعباد . قال ابن المبارك : يا معلم الخير ، من يجترئ على هذا غيرك
) شرح الاعتقاد للآلكائي (176،172/1)

وقال أبو زرعة–رحمه الله-: ولا نكفر أهل القبلة بذنوبهم ونكل أسرارهم إلى الله عز وجل ونقيم فرض الجهاد والحج مع أئمة المسلمين في كل دهر وزمان ، ولا نرى الخروج على الأئمة ولا القتال في الفتنة ، ونسمع ونطيع لمن ولاه الله عز وجل أمرنا ولا ننزع يداً من طاعة ونتبع السنة والجماعة . أ.هـ .
(شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللاكائى جـ1(

وقال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين ، وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار ، وما يعتقدان من ذلك ، فقالا : أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان من مذهبهم وذكرا أمورا ثم قالا: ونقيم فرض الجهاد والحج مع أئمة المسلمين في كل دهر وزمان . ولا نرى الخروج على الأئمة ولا القتال في الفتنة ، ونسمع ونطيع لمن ولاه الله عز وجل أمرنا ولا ننزع يدا من طاعة ، ونتبع السنة والجماعة ، ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة . وأن الجهاد ماض منذ بعث الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام إلى قيام الساعة مع أولي الأمر من أئمة المسلمين لا يبطله شيء . والحج كذلك ، ودفع الصدقات من السوائم إلى أولي الأمر من أئمة المسلمين
(شرح الاعتقاد للالكائي (180،176/1)

و قال الحسن البصري
والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قِبلِ سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يرفع الله عز وجل ذلك عنهم وذلك أنهم يفزعون إلى السيف (السلاح) فَيُوكَلون إليه ووالله ما جاءوا بيوم خير قط ثم تلا وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون الآية .الأعراف 137

وقال: يا عجباً لمن يخاف ملكاً أو يتقي ظلماً بعد أيمانه بهذه الآية أما والله لو أن الناس إذا ابتلوا صبروا لأمر ربهم لفرج الله عنهم كربهم ولكنهم جزعوا من السيف فوكلوا إلى الخوف ونعوذ بالله من شر البلاء.

(الشريعة ج1 ص158 ط قرطبه، وكتاب أصول السنة لإمام أحمد ص 64-65 )

وقال الإمام علي بن المديني رحمه الله تعالى
رحمه الله تعالى: السنة اللازمة التي من ترك منها خصلةلم يقلها أو يؤمن بهالم يكن من أهلها) وذكر أمورا ثم قال...ثم السمع والطاعة للأئمة وأمراء المؤمنين البر والفاجر ، ومن ولي الخلافة بإجماع الناس ورضاهم ، لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت ليلة إلا وعليه إمام ، برا كان أو فاجرا فهو أمير المؤمنين...ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين وقد اجتمع عليه الناس فأقروا له بالخلافة بأي وجه كانت برضا كانت أو بغلبة فهو شاق هذا الخارج عليه العصا ، وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية . ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس ، فمن عمل ذلك فهو مبتدع على غير السنة ) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي(168،167/1)

وقال سهل بن عبدالله التُّستري رحمه الله وقد قيل له: متى يعلم الرجل أنه على السنة والجماعة؟
قالإذا عرف من نفسه عشر خصال :
لا يترك الجماعة ، ولا يسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يخرج على هذه الأمة بالسيف ، ولا يكذب بالقدر ، ولا يشك في الإيمان ، ولا يماري في الدين ، ولا يترك الصلاة على من يموت من أهل القبلة بالذنب ، ولا يترك المسح على الخفين ، ولا يترك الجماعة خلف كل وال جار أو عدل

)شرح الاعتقاد للالكائي (183/1)
و قال لإمام ابن بطة العكبري رحمه الله تعالى
ونحن الآن ذاكرون شرح السنة ووصفها ، وما هي في نفسها ، وما الذي إذا تمسك به العبد ، ودان الله به سمي بها ، واستحق الدخول في جملة أهلها ، وما إن خالفه أو شيئاً منه ، دخل في جملة من عبناه وذكرناه وحذرنا منه ، من أهل البدع والزيغ ، مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام ، وسائر الأمة ، مذ بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا) وذكر جملة من الأصول ثم قال: ثم من بعد ذلك الكف والقعود في الفتنة ، ولا تخرج بالسيف على الأئمة وإن ظلموا .وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن ظلمك فاصبر وإن حرمك فاصبر .وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لأبي ذر اصبر وإن كان عبداً حبشياً ،وقد اجتمت العلماء من أهل الفقه والعلم والنساك والعباد والزهاد ، من أول هذه الأمة إلى وقتنا هذا ، أن صلاة الجمعة والعيدين ، ومنى وعرفات ، والغزو والجهاد والهدي مع كل أمير ، بر وفاجر ، واعطاؤهم الخراج والصدقات والأعشار جائز ، والصلاة في المساجد العظام التي بنوها والمشي على القناطر والجسور التي عقدوها ، والبيع والشراء وسائر التجارة والزراعة والصنائع كلها ، في كل عصر ومع كل أمير جائز على حكم الكتاب والسنة ، لا يضر المحتاط لدينه ، والمتمسك بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ظلم ظالم ولا جور جائر ، إذا كان ما يأتيه هو على حكم الكتاب والسنة ، كما أنه لو باع واشترى في زمن الإمام العادل، بيعا يخالف الكتاب والسنة ،لم ينفعه عدل الأمام . والمحاكمة إلى قضاتهم ، ورفع الحدود والقصاص ، وانتزاع الحقوق من أيدي الظلمة بأمرائهم وشرطهم ، والسمع الطاعة لمن ولوه ، وإن كان عبدا حبشيا ، إلا في معصيته الله عز وجل فليس لمخلوق فيها طاعة .النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم،ثم من بعد ذلك اعتقاد الديانة بالنصيحة ، للأئمة وسائر الأمة في الدين والدنيا ، ومحبة الخير لسائر المسلمين ، تحب لهم ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك .
( الشرح والإبانة ص175 و276-281)

و قال الإمام أبومنصور معمر بن أحمد الأصبهاني رحمه الله في رسالته التي جمعها في السنة لما رأى غربة السنة وكثرة الحوادث واتباع الأهواء..قال: ثمَّ من السّنة الانقياد لِلْأُمَرَاءِ وَالسُّلْطَان بِأَن لَا يخرج عَلَيْهِم بِالسَّيْفِ وَإِن جاورا، وَأَن يسمعوا لَهُ وَأَن يطيعوا وَإِن كَانَ عبدا حَبَشِيًّا أجدع.وَمن السّنة الْحَج مَعَهم، وَالْجهَاد مَعَهم، وَصَلَاة الْجُمُعَة وَالْعِيدَيْنِ خلف كل بر وَفَاجِر وقال في تمامها : وَيشْهد لهَذَا الْفَصْل الْمَجْمُوع من السّنة كتب الْأَئِمَّة، فَأول ذَلِك: كتاب السّنة عَن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل وَكتاب السّنة لأبي مَسْعُود وَأبي زرْعَة وَأبي حَاتِم، وَكتاب السّنة لعبد الله بن مُحَمَّد بن النُّعْمَان، وَكتاب السّنة لأبي عبد الله مُحَمَّد ابْن يُوسُف الْبَنَّا الصُّوفِي رَحِمهم اللَّه أَجْمَعِينَ.ثُمَّ كتب السّنَن للآخرين مثل أَبِي أَحْمَد الْعَسَّال، وَأبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم ابْن حَمْزَة الطَّبَرَانِيّ، وَأبي الشَّيْخ، وَغَيرهم مِمَّن ألفوا كتب السّنة، فَاجْتمع هَؤُلَاءِ كلهم عَلَى إِثبات هَذَا الْفَصْل من السّنة
) الحجة في بيان المحجة للتيمي (242،235/1(

وقال رحمه الله: فصل يتَعَلَّق باعتقاد أهل السّنة ومذهبهم...وَطَاعَة أولي الْأَمر وَاجِبَة وَهِي من أوكد السّنَن ورد بهَا الْكتاب وَالسّنة، وَلَا طَاعَة لمخلوق فِي مَعْصِيّة الْخَالِق. (الحجة في بيان المحجة (478/2)

وقال الإمام أبو إسماعيل الصابوني رحمه الله تعالى
ويرى أصحاب الحديث الجمعة والعيدين، وغيرهما من الصلوات خلف كل إمام مسلم برا كان أو فاجرا. ويرون جهاد الكفرة معهم وإن كانوا جورة فجرة، ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح، ولا يرون الخروج عليهم وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف. ويرون قتال الفئة الباغية حتى ترجع إلى طاعة الإمام العدل.
( عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص93،92)

و قال أبو محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني - الملقب بمالك الصغير - رحمه الله
والطاعة لأئمة المسلمين من ولاة أمورهم وعلمائهم.

) قطف الجنى الداني شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني ص167)

و قال حرب الكرماني رحمه الله
في عقيدته التي نقلها عن جميع السلف، قال: وإن أمرك السلطان بأمر فيه لله معصية فليس لك أن تطيعه البتة، وليس لك أن تخرج عليه ولا تمنعه حقه
) نقلها ابن القيم في حادي الأرواح ص104)

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال
ويرون إقامة الحج والجهاد والجمع والأعياد مع الأمراء أبرارا كانوا أو فجارا
) في الواسطية ص129)

وقال رحمه الله وأما أهل العلم والدين والفضل فلا يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الأمور وغشهم والخروج عليهم : بوجه من الوجوه كما قد عرف من عادات أهل السنة والدين قديما وحديثا ومن سيرة غيرهم . وقد ثبت في الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة عند استه بقدر غدره } قال : وإن من أعظم الغدر . يعني بإمام المسلمين . وهذا حدث به عبد الله بن عمر لما قام قوم من أهل المدينة يخرجون عن طاعة ولي أمرهم ؛ ينقضون بيعته . وفي صحيح مسلم عن { نافع قال جاء عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان ؛ زمن يزيد بن معاوية ؛ فقال : اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة . فقال : إني لم آتك لأجلس أتيتك لأحدثك حديثا ؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من خلع يدا لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ؛ ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية } وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه ؛ فإنه ليس أحد من الناس يخرج من السلطان شبرا فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية } وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ؛ فمات مات ميتة جاهلية ؛ ومن قاتل تحت راية عمية ؛ يغضب لعصبية،أو يدعو إلى عصبية ؛ أو ينصر عصبية فقتل فقتلة جاهلية } وفي لفظ { ليس من أمتي من خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يوفي لذي عهدها ؛ فليس مني ولست منه } .
" فالأول " هو الذي يخرج عن طاعة ولي الأمر ؛ ويفارق الجماعة .
" والثاني " هو الذي يقاتل لأجل العصبية ؛ والرياسة ؛ لا في سبيل الله كأهل الأهواء : مثل قيس ويمن .
" والثالث " مثل الذي يقطع الطريق فيقتل من لقيه من مسلم وذمي ؛ ليأخذ ماله وكالحرورية المارقين الذين قاتلهم علي بن أبي طالب الذي قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم { يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم وقراءته مع قراءتهم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية أينما لقيتموهم فاقتلوهم ؛ فإن في قتلهم أجرا عند الله لمن قتلهم يوم القيامة } . وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بطاعة ولي الأمر ؛ وإن كان عبدا حبشيا كما في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة } وعن { أبي ذر قال : أوصاني خليلي أن اسمعوا وأطيعوا ؛ ولو كان حبشيا مجدعالأطراف } وعن البخاري : { ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة } وفي صحيح مسلم عن { أم الحصين رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجة الوداع وهو يقول : ولو استعمل عبدا يقودكم بكتاب الله اسمعوا وأطيعوا } وفي رواية : { عبد حبشي مجدع } وفي صحيح مسلم عن عوف بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف عند ذلك ؟ قال : لا ؛ ما أقاموا فيكم الصلاة لا ؛ ما أقاموا فيكم الصلاة ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة } وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين . الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا } وفي صحيح مسلم عن { عائشة رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به } وفي الصحيحين عن { الحسن البصري قال عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار في مرضه الذي مات فيه فقال له معقل : إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة } وفي رواية لمسلم : { ما من أمير يلي من أمر المسلمين شيئا ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة } وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وهي مسئولة عنه . والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته } وفي الصحيحين عن علي رضي الله عنه { أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث جيشا وأمر عليهم رجلا ؛ فأوقد نارا فقال : ادخلوها . فأراد الناس أن يدخلوها وقال الآخرون . إنا فررنا منها فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للذين أرادوا أن يدخلوها : لو دخلتموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة وقال للآخرين قولا حسنا ؛ وقال : لا طاعة في معصية الله ؛ إنما الطاعة في المعروف } )إلى أن قالفطاعة الله ورسوله واجبة على كل أحد ؛ وطاعة ولاة الأمور واجبة لأمر الله بطاعتهم فمن أطاع الله ورسوله بطاعة ولاة الأمر لله فأجره على الله . ومن كان لا يطيعهم إلا لما يأخذه من الولاية والمال فإن أعطوه أطاعهم ؛ وإن منعوه عصاهم : فما له في الآخرة من خلاق . وقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ؛ ولا يزكيهم ؛ ولهم عذاب أليم . رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه من ابن السبيل ؛ ورجل بايع رجلا بسلعة بعد العصر فحلف له بالله لآخذها بكذا وكذا فصدقه وهو غير ذلك ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا ؛ فإن أعطاه منها وفى ؛ وإن لم يعطه منها لم يف
) مجموع الفتاوى(12،17/35)

وقال ابن أبي زمنين المالكي رحمه الله: فالسمع والطاعة لولاة الأمر واجب مهما قصَّروا في ذاتهم، فلم يبلغوا الواجب عليهم، غير أنهم يدعون إلى الحق ويأمرون به ويذبون عنه، فعليهم ما حملوا، وعلى رعاياهم ما حملوا من السمع والطاعة لهم
)أصول السنة ص980 )

وقال الإمام المزني والطاعة لأولي الأمر فيما كان عند الله عز وجل مرضيًا، واجتناب ما كان عند الله مسخطًا، وتركُ الخروج عند تعدِّيهم وجَوْرهم، والتوبةُ إلى الله عز وجل كيما يعطف بهم على رعيّتهم).
(شرح السنة للإمام المزني، ص:86-87)

وفي "الاعتصام" للشاطبي
"أن يحيى بن يحيى قيل له: البيعة مكروهة؟ قال: لا. قيل له: فإن كانوا أئمة جور، فقال: قد بايع ابن عمر لعبد الملك بن مروان وبالسيف أخذا الملك، أخبرني بذلك مالك عنه، أنه كتب إليه: أقرّ له بالسمع والطاعة على كتاب الله وسنّة نبيه. قال يحيى بن يحيى: والبيعة خير من الفرقة". اهـ.

وروي البيهقي في "مناقب الشافعي" عن حرملة، قال: "سمعت الشافعي يقول: كل من غلب على الخلافة بالسيف، حتى يسمى خليفة، ويجمع الناس عليه، فهو خليفة". اهـ.

وقال الإمام أبوجعفر الطحاوي الحنفي رحمه الله : ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمرنا، وإن جاروا. ولا ندعو عليهم، ولا ننزع يدا من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية، وندعوا لهم بالصلاح والعافية.) شرح العقيدة الطحاوية(ص368)

قال سهلُ بنُ عبد الله التستري:
لا يزال الناس بخيرٍ ما عظَّموا السلطان والعلماء، فإن عظَّموا هذين أصلح الله دنياهم وأخراهم، وإن استخفوا بهذين أفسدوا دنياهم وأخراهم”.
(تفسير القرطبي(5/260ـ 261)
.
وقال الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في مسائل الجاهلية :"
(الثالثة ): أنّ مخالفة ولي الأمر وعدم الإنقياد له فضيلة ، والسمع والطاعة له ذلّ ومهانة ، فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمر بالصّبر على جور الولاة ، وامر بالسّمع والطاعة لهم والنصيحة ، وغلظ في ذلك , وأبدى فيه وأعاد
( مسائل الجاهلية ص 4 /طبعة دار الوطن)

وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ - رحم الله الجميع
"وأهل العلم متفقون على طاعة من تغلَّب عليهم في المعروف، ويرون نفوذ أحكامه، وصحة إمامته. لا يختلف في ذلك اثنان، ويرون المنع من الخروج عليهم بالسيف، وتفريق الأمة، وأن كان الأئمة فسقة، ما لم يروا كفراً بواحاً. ونصوصهم في ذلك موجودة عن الأئمة الأربعة وغيرهم وأمثالهم ونظرائهم".
(مجموعة الرسائل والمسائل النجدية" (3/ 168))
وقال العلامة السعدي ـ رحمه الله ـوأمر بطاعة أولي الأمر ، وهم الولاة على الناس من الأمراء والحكام والمفتين ، فإنه لا يستقيم للناس أمر دينهم ودنياهم إلا بطاعتهم والانقياد لهم طاعة لله ، ورغبة فيما عنده ، ولكن بشرط أن لا يأمروا بمعصيةٍ ، فإن أمروا بذلك ، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . ولعل هذا هو السر في حذف الفعل عند الأمر بطاعتهم ، وذكره مع طاعة الرسول فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يأمر إلا بطاعة الله ، ومن يطعه فقد أطاع الله ، وأما أولو الأمر فَشَرْطُ الأمر بطاعتهم أن لا يكون معصية
( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان" ( 2/ 89 ))

وَقَالَ العلامة ابن عثيمين الإمام هُوَ ولي الأمر الأعلى فِي الدولة، ولا يُشترط أن يكون إمامًا عامًا للمسلمين؛ لأن الإمامة العامة انقرضت من أزمنة متطاولة ..من عهد أمير المؤمنين عُثْمَان بن عَفَّان ...وما زال أئمة الإسلام يدينون بالولاء والطاعة لِمن تأمَّر عَلَى ناحيتهم، وإن لَم تكن له الخلافة العامة.
(فِي الشرح الممتع (8/12

وقال الشيخ العلامة الفقيه ابن عثيمين
“فالله الله في فهم منهج السلف الصالح في التعامل مع السلطان، وأن لا يتخذ من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس، وإلى تنفير القلوب عن ولاة الأمور، فهذا عين المفسدة، و أحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس…، قال: وكذا ملء القلوب على العلماء، يحدث التقليل من شأن العلماء، وبالتالي التقليل من الشريعة التي يحملونها…، قال: الواجب أن ننظر ماذا سلك السلف تجاه السلطان، وأن يضبط الإنسان نفسه، وأن يعرف العواقب. و لْيُعْلَم أنَّ من يثورُ إنما يخدمُ أعداءَ الإسلام، فليست العبرة بالثورة ولا بالانفعال بل العبرة بالحكمة.
و لست أريد بالحكمة السكوت عن الخطأ، بل معالجة الخطأ لنصلح الأوضاع لا لنغير الأوضاع، فالناصح هو الذي يتكلم ليصلح الأوضاع لا ليغيرها

(حقوق الراعي والرعية)

وقال الشيخ العلامة محمد بن عبد الله السبيل -حفظه الله-:
إن طاعة ولاة الأمور من أَجَّلِ الطاعات، وأفضل القربات سواء كانوا أئمة عدولاً صالحين، أم كانوا من أئمة الجور والظلم، ما دام أنهم لم يخرجوا عن دائرة الإسلام، فإن طاعتهم فيما يأمرون به وينهون عنه من طاعة الله ورسوله.
فعلى المسلم الامتثال والإذعان لما يأمرون به من المعروف وما ينهون عنه من المنكر طلباً لرضا الله سبحانه وتعالى وامتثالاً لأمره، ورجاء ثوابه وحذراً من عقوبة المخالفة.

قلت والسمع والطاعة من محاسن الشريعة، فإنها لم ترتب السمع والطاعة على عدل الأئمة، ولو كان الأمر كذلك، لكانت الدنيا كلها هرجاً ومرجاً، فالحمد لله على لطفه بعباده.

يتبع...



__________________
[align=center][/align]والله لو يمحوا الزمان فضائلا ** ويبيد من طيب الخصال شمائلا
وتغيرت قيم الأنام إلى الردى ** وتبدلت شيم الكرام رذائلا
ورأيت من باع الأصالة يرتدي ** ثوبا غريبا مشمئزا مائلا
سأظل وحدى طول عمري ثابتا ** لا أرتضي للمكرمات بدائلا
[align=center][/align]
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 2012-10-17, 05:18 PM
salut salut غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-09-29
المشاركات: 89
افتراضي








__________________
[align=center][/align]والله لو يمحوا الزمان فضائلا ** ويبيد من طيب الخصال شمائلا
وتغيرت قيم الأنام إلى الردى ** وتبدلت شيم الكرام رذائلا
ورأيت من باع الأصالة يرتدي ** ثوبا غريبا مشمئزا مائلا
سأظل وحدى طول عمري ثابتا ** لا أرتضي للمكرمات بدائلا
[align=center][/align]
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 2012-10-17, 05:22 PM
salut salut غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-09-29
المشاركات: 89
افتراضي



الرد على كل تلك الأدلة السلفية:

بعد أن عرضنا جزء قليل من أدلة السلفيين في تحريمهم الخروج على الحكام نشرع الآن في الرد عليها بالرد المجمل ثم الرد المفصل:

الرد المجمل:

الخروج يكون بالسيف فقط .



الرد المفصل:

أنتم:

علماء سلطان

وهابية

جامية

مدخلية

عملاء أمن الدولة

و كل تلك الأدلة اخترعها آل سعود للحفاظ على الحكم

و نزيدكم فنقول:

كل أولائك العلماء المذكورين هم علماء سلطان يوالون آل سعود

ونقول لكم أيضا:

أنتم عبدة الطواغيت

لا تفقهون الواقع

تعيشون في بروج عاجية

وثورتنا سلمية مات فيها الآلاف فقط ببركة فتاوينا .

ولو كانت ثوراتنا غير شرعية لما أيدها الغرب وفرح بها الليبرواليون والعلمانيون .

ولو كنتم أنتم على حق لأظهركم الإعلام لكنكم مجموعة قليلة جدا لا يعتز برأيكم ولا إعلام لكم .

وهذه بعض أقوال شيوخنا الثوريين من كبتهم عفوا من قنواتهم الإعلامية وجرائدهم الحزبية:





انتهى الرد المفحم.

جمعها:
أخوكم جمال البليدي الجزائري -جزاه لله خيرا ونفعه الله ونفع به-
لإنصاف الحزبيين والثوريين والحماسيين والتكفيريين الذي يقولون: لماذا تحذفون ردودنا من المنتديات رغم وجودها في الجرائد والقنوات؟!.


__________________
[align=center][/align]والله لو يمحوا الزمان فضائلا ** ويبيد من طيب الخصال شمائلا
وتغيرت قيم الأنام إلى الردى ** وتبدلت شيم الكرام رذائلا
ورأيت من باع الأصالة يرتدي ** ثوبا غريبا مشمئزا مائلا
سأظل وحدى طول عمري ثابتا ** لا أرتضي للمكرمات بدائلا
[align=center][/align]
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 2012-12-04, 02:34 AM
الطواف الطواف غير متواجد حالياً
عضو من أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-23
المشاركات: 4,399
افتراضي

اكملي بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #31  
قديم 2013-08-26, 02:27 PM
احمد سيف سيف احمد سيف سيف غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-08-26
المشاركات: 1
افتراضي

بارك الله فيكم
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 2014-02-12, 02:06 AM
أبو بكر العربي أبو بكر العربي غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-02-12
المشاركات: 1
افتراضي

لا بد من بيان معنى القضية المعينة ومعنى التشريع العام لأن كثيراً من الناس يظن أن معنى الحكم بغير ما أنزل الله في القضية المعينة أنه تبديل حكم واحد من أحكام الله فقط، وأن معنى التشريع العام هو الاستبدال الكامل للشريعة، وهذا فهم مغلوط. فالمقصود بالقضية المعينة؛ هو عدم تطبيق حكم الله فيها، وليس تبديل الحكم، فمثلاً فلان يحكم بالشرع ويرجم الزاني المحصن ويجلد البكر، ولكنه لم يرجم فلاناً من الناس بعد أن ثبت زناه إما لرشوة أو لكون الزاني قريباً له، وذلك كأن يطعن في عدالة الشهود، ونحو ذلك. وأما التشريع العام؛ فهو تبديل حكم الله ولو في حد من الحدود، أو مسألة من المسائل، ووضع حكم آخر وتشريع آخر تنتظم فيه جميع القضايا، كأن يكون حكم الزاني السجن أو الغرامة المالية ونحو ذلك. وإنما كفر من بدل ولو حكماً واحداً من الشرع، لأن المشرع من دون الله إنما كفر لكونه أشرك بالله ونازعه في حق من حقوقه الخالصة، ويستوي في ذلك تبديله لحكم واحد أو أكثر كمن ذبح لغير الله يكفر ولو فعله مرة واحدة غير أن الكفر دركات، وبعض الكفر أشد من بعض وبعض الناس أكفر من بعض، قال تعالى: "إنما النسيء زيادة في الكفر". ونتج عن هذا الفهم الخاطئ لمعنى القضية المعينة أنهم يقولون: إن قولكم في قضية معينة لا ضابط له، فلو حكم بأكثر من قضية متى يكون كافراً؟ وهم في هذا قد جمعوا بين سوء الفهم لأقوال مخالفيهم وبين مذهب آخر غريب، وهو أنهم يريدون حداً عددياً للمعاصي يكفر به الإنسان، والمعصية عند أهل السنة والجماعة لا يكفر فاعلها وإن تكررت منه، فليس هناك عدد معين من الزنا يكفر به الزاني، وكذا السارق وكذا شارب الخمر، وكذلك أيضاً عدم تطبيق حكم الله في قضية معينة معصية وليس كفراً، فسواء فعله مرة أو مرتين أو أكثر ما لم يستحل ذلك. فمفهوم الحكم محصور في ما يصدر من القاضي والحاكم على وجه الإلزام لعموم الرعية. والحكم في النصوص الشرعية لا يرد إلا على هذا المعنى وقد ورد ذالك في أكثر من مئة موضع في كتاب الله. والخطاب بوجوب الحكم بما أنزل الله موجه إلى القاضي والإمام الحاكم، وبقية الناس غير داخلين فيه.
و خلاصة الأمر أن المقصود بالقضية المعيّنة؛ هو عدم تطبيق حكم الله فيها وليس تبديل الحكم، فمثلا هو يحكم بالشرع ويرجم الزاني ولكنه لم يرجم فلانا لرشوة أو غيرها.
وأما التشريع العام؛ فهو تبديل حكم الله، ولو في حد من الحدود ووضع حكم آخر تنتظم منه جميع القضايا - كالغرامة المالية ونحوها - بدلا من الحدّ الشرعي.
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 2014-02-17, 08:15 AM
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 4,040
افتراضي

حياك الله أبا بكر
أختلف معك في معنى التبديل، فهل التبديل يعني أن أسجن الزاني (مثلاً) دائماً؟ أم أنه نسبة سجن الزاني إلى الدين؟
قال الشيخ العثيمين رحمه الله ((قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فيمن اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله أنهم على وجهين :
أحدهما : أن يعلموا أنهم يبدلوا دين الله فيتبعونهم على التبديل ، ويعتقدون تحليل ما حرم وتحريم ما أحل الله اتباعاً لرؤسائهم ، مع علمهم أنهم خالفوا دين الرسل . فهذا كفر ، وقد جعله الله ورسوله شركاً .
الثاني : أن يكون اعتقادهم وإيمانهم بتحليل الحرام وتحريم الحلال – كذا العبارة المنقولة عنه – ثابتاً ، لكنهم أطاعوهم في معصية الله كما يفعل المسلم ما يفعله من المعاصي التي يعتقد أنها معاصي ، فهؤلاء لهم حكم أمثالهم من أهل الذنوب" انتهى .)) ا.هـ
مصطلح التبديل -الذي يذكره من تحدث في هذا الأمر من العلماء- له دلالة خاصة ذكرها السلف، لكننا حينما نخوض في هذا الأمر ترانا نتجاهل هذا المعنى وننتقل كل حسب فهمه إلى ما بعد نقطة الخلاف، فالواجب علينا أن نتحاور في معنى التبديل، وليس في تبعات التبديل -كل حسب فهمه)، وأظنني قرأت بحثاً لأحد الإخوة في المنتدى هنا حول هذا الموضوع، علي أجده وأضع رابطه إن شاء الله.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 2014-02-17, 08:32 AM
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 4,040
افتراضي

هذا رابط الموضوع الذي ذكرت:
http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=40340

وهذه الفقرة التي أردت الاستشهاد بها، وإن كنت أنصح بقراءته كاملاً لما فيه من الفوائد:
اقتباس:
قال شيخ الإسلام فى تعريف الشرع المبدل
ولفظ الشرع يقال في عرف الناس على ثلاثة معان: " الشرع المنزل " وهو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهذا يجب اتباعه ، ومن خالفه وجبت عقوبته . والثاني " الشرع المؤول" وهو آراء العلماء المجتهدين فيها كمذهب مالك ونحوه . فهذا يسوغ اتباعه ولا يجب ولا يحرم ، وليس لأحد أن يلزم عموم الناس به ، ولا يمنع عموم الناس منه . والثالث " الشرع المبدل " وهو الكذب على الله ورسوله أو على الناس بشهادات الزور ونحوها ، والظلم البين فمن قال إن هذا من شرع الله فقد كفر بلا نزاع . كمن قال : إن الدم والميتة حلال – ولو قال هذا مذهبي – ونحو ذلك )الفتاوى
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 كحل الاثمد   متاجر السعودية   مأذون شرعي   كحل الاثمد الاصلي   تمور المدينة   شركة عزل خزانات بجدة   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج 
شركة صيانة افران بالرياض  كود خصم   سطحة هيدروليك   سطحة بين المدن   سطحة غرب الرياض   سطحة شمال الرياض 
 yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Kora live   yalla shoot 
 سحب مجاري   translation office near me   كورة سيتي kooracity   زيوت امزويل AMSOIL   ايجار سيارات مع سائق في ماربيا   اشتراك شاهد رياضه   شركة تنظيف في رأس الخيمة   شركة تنظيف في دبي 24 ساعة   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض   ربح المال من الانترنت 
 برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   يلا شوت   يلا شوت   الحلوى العمانية 
 شركة تنظيف منازل بالرياض   شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   نقل عفش الكويت   زيادة متابعين تيك توك حقيقيين   يلا شوت   اهم مباريات اليوم   يلا شوت   يلا لايف   يلا شوت 
 Yalla shoot   شركة حور كلين للتنظيف 
 تركيب ساندوتش بانل   تركيب مظلات حدائق 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 
 شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض   دكتور مخ وأعصاب 
 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة كشف تسربات المياه بالدمام   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd