كروموسومات قرآنية / إعداد: د. أحمد محمد زين المنّاوي

[Nabil]

كروموسومات قرآنية

إعداد: الدكتور أحمد محمد زين المنّاوي

آيات الإعجاز في خلق الله لا حصر لها ولا عدَّ..
وهي مبثوثة في كلِّ ناحية من نواحي هذا الكون الفسيح..
فكل إنسان في ذاته آية.. وكل مخلوق من المخلوقات آية..
وكل ما في السماء وما أظلَّت آية.. وكل ما في الأرض وما أقلَّت آية..
وما على الإنسان إلا أن يفتح قلبه وعقله متأمِّلًا ومتفكّرًا ليرى..
فكلُّ آية من آيات الله في خلقه تجذب النفوس للإيمان..
وآيات الله عزّ وجلّ في مخلوقاته أوسع باب ندخل منه على الله، وأقصر طريق إليه..
لأن هذه الآيات تضعك أمام عظمة الخالق سبحانه.. وكلما ظن الإنسان أنه ازداد علمًا ومعرفة بها ظهرت له آيات أخرى وتكشّفت أمامه أسرار أخرى تزيده حيرة أو إيمانًا.
ومن الآيات الدالة على عظمة الخالق سبحانه موضوع الخلية الحيّة وما بداخلها من محتويات عديدة ذات وظائف محددة لكل منها، ومن هذه المحتويات أجسام دقيقة تحمل العوامل الوراثية للكائن الحي وتفاصيل دقيقة عنه، وهي التي نطلق عليها الكروموسومات، أو الصبغيات الوراثية، وهي عبارة عن عصيات صغيرة داخل نواة الخلية الحيّة.
وعدد هذه الكروموسومات ثابت في خلايا كلّ نوع من أنواع الحيوانات والنباتات المختلفة، فعددها في خلايا القط –مثلًا– يختلف عن عددها في خلايا الكلب أو الخنزير أو نبات الجزر أو الفول.
وعلى سبيل المثال، فإن كل خلية جسمية في الإنسان يوجد فيها 46 كروموسومًا، أما في القرد فهناك 48 كروموسومًا في كل خلية جسمية، وفي الخنزير هناك 38 كروموسومًا. ولا يعتمد عدد الكروموسومات على حجم الكائن الحي، فالفيل -مثلًا- وبرغم ضخامته، فإنه يمتلك 56 كروموسومًا في كل خلية جسمية، بينما تمتلك الفراشة 380 كروموسومًا في كل خلية جسمية.
لقد بدأت ملاحظة الكروموسومات تحت الميكروسكوب منتصف القرن التاسع عشر، ولكن الدراسات الأولى على الكروموسومات، حتى بدايات القرن العشرين، لم تكن مهتمة بعددها بقدر أهمية حركتها ودورها. وكانت التقديرات الأوّليّة لعدد الكروموسومات في خلايا الإنسان قليلة جدًّا وبعيدة عن الدقة، ولم يتوصل العلم إلى العدد الصحيح للكروموسومات البشرية إلا في أواخر عام 1955.
إلا أن القرآن الكريم الذي نزل في القرن السابع عشر الميلادي أشار إلى هذه الحقائق العلمية بشكل دقيق من خلال نظامه الرقمي العجيب، ولكن المجال لا يتسع لنشرها في المنتدى مع الإعتذار
----------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

بتصرف وتلخيص عن موقع طريق القرآن