جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
كيف تدعين زوجك الصوفي؟!
كيف تدعين زوجك الصوفي؟! جيهان أبو زيد الدعوة إلى الله عز وجل هي المهمة التي من أجلها أرسل الله عز وجل الرسل، وأنزل الكتب، وجعلها من أحسن الأفعال والأقوال؛ فقال عز وجل: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت:33]. فليس في الأقوال قولًا أفضل من الدعوة إلى الله عز وجل، قال في الجلالين: (أي لا أحد أحسن قولًا ممن دعا إلى الله)(1). وقال السعدي: (هذا استفهام بمعنى النفي المتقرر، أي: لا أحد، {أَحْسَنُ قَوْلاً} أي: كلامًا وطريقة وحالة، {مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ} بتعليم الجاهلين، ووعظ الغافلين والمعرضين، ومجادلة المبطلين، بالأمر بعبادة الله بجميع أنواعها، والحث عليها، وتحسينها مهما أمكن، والزجر عما نهى الله عنه، وتقبيحه بكل طريق يوجب تركه، خصوصًا من هذه الدعوة إلى أصل دين الإسلام وتحسينه، ومجادلة أعدائه بالتي هي أحسن، والنهي عما يضاده من الكفر والشرك، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)(2). وهذه الدعوة إلى الله عز وجل يزداد شأنها وأهميتها إذا كان المحتاج إليها من العشيرة والأهل الأقربين، ولهذا جاءت الدعوة الربانية إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بدء الرسالة {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ } [الشعراء:214]. وعندما نتأمل دعوة الأنبياء والرسل؛ سنجد أن كلماتهم الأولى كانت لهذه العشيرة والأهل، فسجل القران دعوة إبراهيم لأبية آزر، فقال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ}[الأنعام:74]، وعلى أثره كان بقية الأنبياء والرسل. وقد ابتلى الله عز وجل بعض هؤلاء الأنبياء والرسل بنفر من أهلهم وذويهم، لا يقتصر أمرهم على رفض الدعوة والرسالة؛ ولكن يذهبون يعادون الهدي الرباني، ويريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، على نحو ما كان من أبي لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم وامرأته من رسالة الإسلام، وما كان من زوجتي نوح ولوط عليهما السلام، اللتين قص الله شأنهما في القران فقال: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ}[التحريم:10]. وقريب من نهج الأنبياء والرسل في الدعوة إلى الله عز وجل، والابتلاء الذي يعترض طريقهم، وصدود بعض الأقربين والأهل؛ ما يكون من شأن الصالحين والعلماء، الذين ساروا على ذات النهج الرسالي في الدعوة إلى الله عز وجل. وقد عرض رب البرية أنموذجًا لامرأة صالحة عانت من مخالفة أقرب الأقربين، وهي امرأة فرعون، فقال تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين} [التحريم:11]. وليس بالضرورة أن يكون الخلاف بين الزوج والزوجة خلاف كفر وإيمان يقتضى المفاصلة، على نحو ما كان بين فرعون وامرأته، فقد تتعد صور الاختلاف، ومن ذلك أن يتلبس الزوج ببدع، كبدعة الصوفية أو غيرها، ومن هنا يأتي التساؤل عن المسلك الذي ينبغي أن تسلكه الزوجة في دعوة زوجها إلى السنة، والسير على ما كان عليه صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن تبعهم بإحسان. ركائز أساسية ونحن بصدد الإجابة على هذا التساؤل، نقول: إن الزوجة الصالحة التي ابتليت بهذا الأمر لابد وأن تستصحب في دعوتها لزوجها ركيزتين أساسيتين، وهما: الركيزة الأولى: ضرورة أن تعطى الزوجة الصالحة لزوجها هذا الذي تلبس بهذه البدعة حقه الشرعي الذي أمر الله عز وجل به، من حسن السمع والطاعة في غير ما معصية تغضب الرب جلا وعلا، وإنزاله المنزلة اللائقة به كزوج من احترام وحسن أدب وتبعل. الركيزة الثانية: مفارقته في بدعته، وألا ينسحب حقه كزوج على ما تلبس به من بدع وخرافات، فهذه الأمور مردودة على صاحبها، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))(3)، ومن ثم فلا مداهنة في الباطل، ولا تمييع لجناب التوحيد، حتى وإن كان المخالف هو الزوج. منطلقات وثوابت دعوية ومن بعد هذا، تحتاج الزوجة الصالحة التي أخذت على عاتقها مهمة إرشاد زوجها، وإخراجه من نطاق البدعة المذمومة إلى رياض السنة المطهرة، إلى مجموعة من الأسس التي لا غنى للداعية في شتى مجالات الدعوة إلى الله عز جل، ولعل أهمها: أولًا: أن تعلم أن ما تقوم به من دعوة زوجها وجهادها لإخراجه من بدعته هو من قبيل الواجبات، لا المندوبات ولا المستحبات، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة ماضية إلى يوم الدين، كل بحسب طاقته ووسعه، قال تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران:104]. ثانيًا:حسن توجيه الدعوة والتلطف واللين في النصيحة، فالغلظة والخشونة والعنف في الدعوة تنفر من الاستجابة، وتغلق القلوب قبل الآذان عن الاستجابة للحق، ولو كان واضحًا ظاهرًا كالشمس في رابعة النهار، وهذا ما أرشد إليه الحق تبارك وتعالى أنبيائه ورسله، فقال لموسى وهارون قبيل ذهابهما لفرعون الطاغية المتكبر: {فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه:44]. وقال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [النحل:125]. ثالثًا: أن تتعرف الزوجة الصالحة والداعية على ما معها من أسلحة فعالة في التأثير الايجابي على زوجها، فكثيرًا ما يفشل الحوار ولو كان بلغة المنطق والبرهان، وقد تعجز الزوجة عن تحقيق نتيجة بهذا الأسلوب، ولكن يمكنها التوصل إلى نتيجة بلغة التودد والإحسان، ذلك أن إتقان المرأة للغة التودد أفضل من إتقانها للغة الأخرى، ومن مفردات لغة الحوار بالتودد، التقديم بذكر جميل الزوج وكريم خصاله، والدعاء له بالهداية والرشاد، وأنها ما تبغي له إلا الخير، وأن يكون رفيقًا لها في الجنة، ثم ذكر ما يراد تغييره أو نقده بعد ذلك بطريقة لبقة حكيمة، مع اجتناب العبارات الخشنة والحادة. رابعًا: استفراغ كل ما في الوسع والجهد في سبيل استجابة المدعو إلى سبيل الصلاح والرشد، بتنوع الطرق والأساليب، على نحو ما فعل نوح مع قومه، قال تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَاراً (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً} [نوح:5-9]. خامسًا: أن تعلم الزوجة الصالحة أن المطلوب هو بذل الجهد وإخلاص العمل لله عز وجل، ثم النتائج حسابها على الله تعالى، وليس للعبد من سبيل عليها، قال تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القصص:56]. وهذا يقتضي بذل ما في الوسع دون أن يتسلل الملل أو اليأس إلى قلب الزوجة الصالحة، فالقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيفما شاء، كما أخبر بذلك النبي كريم صلى الله عليه وسلم بقوله: ((إن قلوب بني آدم كلها بينإصبعينمنأصابع الرحمن كقلب واحد، يصرفه حيث يشاء))، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم مصرف القلوب، صرف قلوبنا على طاعتك))(4). طرق الدعوة والبيان وعلى هذه الزوجة الصالحة بعد ذلك أن تدرك أن الانحراف عن الحق والوقوع في الزلات والخطأ كما هو حال زوجها لا تعدو أسبابه الفتن الثلاثة: 1ـ فتنة الشبهات. 2ـ فتنة الشهوات. 3ـ فتنة الجمع بين الشبهة والشهوة "لبس الحق بالباطل". (فكل انحراف أو ضلال أو خطأ صغير أو كبير لا يخرج في دوافعه عن الأسباب السابقة)(5). يقول ابن القيم رحمة الله: (والفتنة نوعان: فتنة الشبهات، وهي أعظم الفتنتين، وفتنة الشهوات، وقد يجتمعان للعبد، وقد ينفرد بإحداهما)(6). وإذا كانت فتنة هذا الزوج الصوفي من قبيل الشبهات، فثمة عناصر ثلاثة يكمل بعضها بعضًا، بحيث يمكنها بفضل من الله أن تزيل ما علق بعقله وقلبه من شبهات، وتبين له طريق الصواب، طريق أهل السنة والجماعة، السائرين على نهج النبوة، وهذه العناصر هي: أولًا: بيان معتقد أهل السنة والجماعة على هذه الزوجة الحريصة على هداية زوجها أن تدرك أن (فتنة الشبهات هذه التي يتلبس بها الزوج تأتي من ضعف البصيرة، وقلة العلم، ولاسيما إذا اقترن بذلك فساد القصد، وحصول الهوى,...، فهي تنشا من فهم فاسد، وتارة من نقل كاذب، وتارة من حق ثابت خفي على الرجل فلم يظفر به، وتارة من غرض فاسد وهوى متبع)(7). وعلى ذلك فإن الخطوة الأولى في دعوة هذا الزوج الصوفي هي في تبيين العقيدة الصحيحة، عقيدة أهل السنة والجماعة، بسلاسة وييسر، دون تعقيدات فلسفية وأقوال تذهب الحق وتتركه ملتبسًا في ذهن المستمع، وأن تعتمد الزوجة في التدليل على صحة هذا المعتقد على الأدلة الصحيحة الثبوتية، التي لا يستطيع الزوج لها ردًّا أو تشكيكًا. ثانيًا: رد الشبهات قد لا يكفي العرض والبيان للعقيدة الصحية بالمطلوب، ولا يزيل ما قد التبس في ذهن الزوج الصوفي من أباطيل وخرافات، فصورة الإسلام وصورة السنة في نظره مشوهة، حتى بعد البيان والعرض لهذه المعتقد,...، وربما نكون قد ألزمناه وأسكتناه بالحجة والبرهان، لكنه مع ذلك لا يهتدي إلى الحق ولا يقر به، لأنه صورته تبقى في ذهنه مشوشة وغير صحيحة، ومن هنا يأتي دور رد الشبهات. فلا يكفى إذن أن نبين الحق، بل نحتاج إلى أن نلحقه برد الشبهات، حتى نستكمل عناصر التأثير في عقل وقلب هذا الزوج الصوفي. ثالثًا: توضيح ما أشكل عليه وذلك بأن نعرض إلى ما هو ملتبس عند الزوج ونصحح له فهمه، فقد لا يعلم الصوفي مثلًا أن كرامات الأولياء عند أهل السنة موجودة ويقرون بها لكن بضوابط، فنزيل هذا اللبس بعرض عقيدة أهل السنة في هذه القضية بذكر أقوال أهل العلم فيها، والمستندة إلى الأدلة الصحية الثابتة. فالشيء الواحد كما يقول ابن القيم رحمة الله تعالى: (تكون صورته واحدة وهو منقسم إلى مذموم ومحمود)(8)، وذلك حسب ما يتلبس به وما يدركه الشخص عنه وعن ماهيته. فإذا استوفت الزوجة الصالحة هذه الطرق الثلاثة ببيان العقيدة الصحيحة النقية، وما يطرأ من شبهات على قلب زوجها وعقله، ورفعت اللبس الحادث والتصورات الخاطئة؛ (فإن الاستبانة لسبيل المؤمنين وسبيل المجرمين قد تحققت، ولهذا لا مجال للشبهة هنا لانتفاء الجهل الذي تثور منه)(9). وفي هذا يقول ابن القيم رحمة الله تعالى: (ففتنة الشبهات تدفع باليقين، وفتنة الشهوات تدفع بالصبر، ولهذا جعل سبحانه إمامة الدين منوطة بهذين الأمرين، فقال: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة:24]، فبكمال العقل والصبر تدفع الشهوة، وبكمال البصيرة واليقين تدفع فتنة الشبهة)(10). ويبقي على الزوجة بعد بيانها هذا واستكمالها للعناصر الثلاثة أن تعرض لزوجها بعض مظاهر الفتن التي يتعرض إذا هو أصر على مسلكه هذا المنحرف، ومن ذلك عدم قبول عمله، مسترشدة بقول النبي محمد صلى الله عليه سلم: ((من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد))(11). ومن قبيل ذلك أيضًا تحذيره من فتن أشد مما هو متلبس به قد يقع فيها جزاء مخالفته النهج الرباني والنبوي، كما قال عز وجل: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[النور:63]. ومن ذلك أيضًا تحذيره من خسارة شفاعة النبي يوم القيامة إن هو أصر على مخالفته؛ لقوله صلى الله عليه سلم: ((إني على الحوض حتى أنظر من يرد علي منكم، وسيؤخذ ناس دوني، فأقول: يا رب مني ومن أمتي، فيقال: هل شعرت ما عملوا بعدك، والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم))(12). وتحذيره من الإثم الذي يحمله إذا اقتدى به غيره في بدعته، لقوله تعالى:{لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ}[النحل:25]. وأخيرًا؛ فإن على الزوجة الصالحة أن تستعين أولًا بالله عز وجل، في أداء مهمتها هذه العظيمة، وأن تتخير الأوقات المناسبة، فتدعو الله عز وجل أن يهدي لها زوجها، ويقذف في قلبه الحق والنور المبين، يقول الإمام ابن القيم رحمة الله تعالى: (شهدت شيخ الإسلام قدس الله روحه إذا أعيته المسائل واستصعبت عليه؛ فر منها إلى التوبة والاستغفار، والاستغاثة بالله واللُّجأ إليه، واستنزال الصواب من عنده، والاستفتاح من خزائن رحمته)(13). ثم عليها بعد ذلك أن تستعين بأهل العلم والورع؛ ليكونوا عونًا لها على هداية زوجها بمصاحبته ومجالسته؛ (لأنه بالعلم الذي عندهم تحترق الشبهات، وبالتقوى والورع لديهم تحترق الشهوات، وبذلك يسد على الشيطان البابان الرئيسان اللذان يدخل منهما ليلبس على النفس ويزين لها التلبيس)(14) (2) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي، مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى 1420هـ/2000م، ص(480). (3) البخاري، (2697)، ومسلم، (1718). (4)مسلم، (2654). (5)ولا تلبسوا الحق بالباطل، عبد العزيز ناصر الجليل، دار الصفوة، الطبعة الثانية، 1418 هـ، ص(31). (6) إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان، ابن القيم، دار المعرفة، بيروت، الطبعة الثانية، 1395 هـ، (2/165). (7)إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان، ابن القيم، (2/165). (8) الروح، ابن القيم، دار الكتب العلمية، بيروت، 1395 هـ، ص(230). (9)ولا تلبسوا الحق بالباطل، عبد العزيز ناصر الجليل، ص(208). (10)إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان، ابن القيم، (2/167). (11) البخاري (2697)، ومسلم (1718). (12) البخاري، (6593). (13) إعلام الموقعين عن رب العالمين، ابن القيم، دار الجيل، بيروت، 1973، (4/178). (14)ولا تلبسوا الحق بالباطل، عبد العزيز ناصر الجليل، ص(227).
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
على هذا النقل الطيب لهذا الموضوع القيم. وهو لا شك ينسحب على جميع البدع ، وكل أشكال الدعوة.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#3
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا أختي أم مريم
بارك الله فيكي
__________________
<TABLE class=tborder id=post1059472686 cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" align=center border=0><TBODY><TR vAlign=top><TD class=alt1 id=td_post_1059472686 style="BORDER-LEFT: rgb(0,153,255) 1px solid">
أيها الإخوة الكرام نود أن تزورونا فى منتدى سيد المرسلينhttp://sydalmorsalyn.php.info/vb/index.php <!-- / sig --> </TD></TR><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: rgb(0,153,255) 1px solid; BORDER-TOP: rgb(0,153,255) 0px solid; BORDER-LEFT: rgb(0,153,255) 1px solid; BORDER-BOTTOM: rgb(0,153,255) 1px solid"> </TD><TD class=alt1 style="BORDER-RIGHT: rgb(0,153,255) 0px solid; BORDER-TOP: rgb(0,153,255) 0px solid; BORDER-LEFT: rgb(0,153,255) 1px solid; BORDER-BOTTOM: rgb(0,153,255) 1px solid" align=left><!-- controls --> </TD></TR></TBODY></TABLE> |
#4
|
|||
|
|||
كيف تدعين زوجك الصوفي؟!
كان هذا عنواناً كتبته أخت مؤمنّة وطرحت تصورها الشخصى فى طريقة دعوة الزوجة لزوجِها فى حالة إختلاف عقائدى وللأسف شاب هذا الطرح غموضاً فيما وضعه الله سبحانه وتعالى من قوانين مُلزمة وتحديد كيفية أن تكون العلاقة بينهما !!!!!!!!!!!!!!! وأسردت الكاتبة كيف تكون سلوك الزوجة مع زوجها وطرحت أمران اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
فمن أُسس الزواج العادى أن يسال الزوج عن من يُريد أن تُشاركه حياتهُ !! كيف تربت ما تحمله من شهادات أم من عدمه ما تحملهُ من لمسة جمال الشكل وسلوك عائلتها وحالتهِم الأجتماعية والمادية وسُمعتهم بين النّاس و و و و ثم القبول أو الرفض !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!! أما سلوك المُتدّين فله سلوك آخر ؟؟؟؟ هل هى تُصلىّ ودائمة على صلآتها !!! الأسرة تُصلى !!! تعاملها مع الأخرين !!!! سلوكها وآسرتها مع النّاس !!!! عامل الطِيبة وحُسن المعاملة فإذا حدث توافق يجلس الزوج مع زوجتهُ وينّاقشها فى عقيدتها وما تحمله من آفكار حتى يطئمن ثم يتخذ قرار القبول وتتم الزيجة على أسس التقوى والأيمان !!!!!! فإن رآى غير ذلك فسوف يتخذ قراراً آخر معروف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولا أظُنّ إذا توافق شخصان فى العقيدة أن يحدث خلل بينّهما فى أن يغيرّ آى منهما العقيدة إلا فى أضيق الحدود وهذا لا يحدُث إلا فى القليل ............ فالكاتبة لم تحسم إذا كان الزوجين مُختلفىِ العقيدة مُنذ البداية أو أن الأختلاف جاء بعد فترة الزواج!!!!!!!!! فإذا كان الأختلاف مُنذ البداية فهذا لا يمُت إلى الأسلام من بعيد أو قريب ويُسمى زواجاً عادياً ليس بين مُسلمين بل بين شخصين عاديين !!!!!!! أما إذا كان يحملان أسماء المُسلمين إسماً فقط فيصبح زواجاً عادياً أيضاً مثلهم مثل آى إنسان يحمل آى ديانة آخُرى فالكل فيهِ سواء !!!!!!!!! فإذا صمما الزوجين إنهما من المُسلمين فللأسف ينظر الله إليهم بأنهم من العصاة !!!!!!!!!!!!!! لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هذا ما سوف نعلمه لا حقاً |
#5
|
|||
|
|||
دكتور حسن إذا كان موضوع الأخت غامض فموضوعك أشد غموضا أعذرني فأنا لم أفهم مرادك كما انك أوردت لفظ منهجهم وكأنك تشير إلى شئ لم أفهمه غلى الان ....................
منتظر توضيح أكثر |
#6
|
|||
|
|||
تعليق بسيط ليس عندنا اب روحي هنا هذا عند الفرق أو الجماعات ليس عندنا أخ حسن
|
#7
|
|||
|
|||
لا أدري هل أستنبطت المعرف من دكتور حسن أمين عمر أم من
أنا استنتج عدة أشياء أهمها أنك لم تأتي هنا للفائدة بل اتيت لنشر أفكارك التي ربما تميل بين التصوف والاشعرة وربما غيرهم ومستطردا بكلمة في غاية الأهمية تعبر عن فساد ما ذهبت أليه النقطة الأولى كلمة الاب الروحي وهي كلمة ليست مستخدمة عن اهل السنة والجماعة او أهل السلف بالكلية وهذا يرجح لدي انك لست على سير اهل السنة مبينا شيئين مهمين أولهما أبو جهاد مع أحترامي الشديد وتقديري هو فرد طالب علم من أهل السلف عموما الثاني علمنا لا نأخذه من الأنترنت بل هو وسيلة للنفع والحصول على أشياء ليست متوفرة في الغالب أ اعذرني أيضا من طريقة كلامك يهيئ لي أنك مفكر ربما مفكر (وسطي زي ما بيقولوا زي الأسواني أو غيره أو ممكن جمال البنا )وذلك لتكرارك كلمة عقائدي بأسلوب يوحي بشئ مهم لا أختلاف عندك في الاساس بين الصوفي او السني أو غيره للحديث بقية وعودة والسلام عليكم |
أدوات الموضوع | |
|
|