جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الرد على مزاعم م/ شحرور في مقاله بعنوان "إسلام كامل" المنشور بتاريخ 2019/2/6 م
لا ينفك م/ شحرور ينوع زويا هجماته وأساليبها الهادفة لزعزعة ثوابت الإسلام الصحيح كما فهمه الصحابة رضي الله عنهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتلقاه عنهم تابعيهم ، ونقلوه إلى اتباعهم نقياً من افتراءات ومزاعم الضالين المضلين ، وأراجيف المنافقين . وفيما يلي تفنيد أهم ما جاء في هذا المقال من مزاعم باطلة:
أولاً: إن قوله (والفطرة التي يقبلها كل أهل الأرض هي الأساس في قياس الأمور) . هو زعم باطل . من شأنه أن يجعل دين الله تعالى خاضعاً للفطرة وتابعاً لها . فيكون الناس وفقا له ، هم مصدر الدين و ليس الله سبحانه وتعالى هو صاحب الدين ومصدره . فلو كان الدين كما زعم شحرور لما أرسل الله تعالى رسله للناس ، وأنزال الكتب عليهم بكلامه يحمل توجيهه وأوامره ونهيه . ما دام سبحانه قد زود خلقتهم التي أوجدهم عليها أصلاً بـ (الفطرة) . بل إن عكس زعمه هو الصحيح ، قال تعالى ( وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ) 116، الأنعام . لأن الفطرة وإن كانت سليمة في أصل خلقة الله تعالى للإنسان . إلا أنها قابلة للتشويه والانحراف والتبديل . وهذا ما حصل لها بفعل شياطين الإنس والجن كما سيأتي في الحديث . بخلاف دين الله تعالى فهو ثابت بآيات كتابه ، وبما صح من أحاديث سنة رسوله صلى الله عليه وسلم القولية ، والفعلية . قد ثبت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ). (متفق عليه . وهذا لفظ رواية البخاري ، بكتاب القدر، باب الله أعلم بما كانوا فاعلين ، 8/ 153 . ومسلم في كتاب القدر باب معنى كل مولود يولد على الفطرة 2048/4 . وصح قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل( - - - وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ ، وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا - - - الخ الحديث) . ( رواه مسلم في صحيحه ، 16 باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار ، برقم " 2865 " ، 4/ 2197 ) . ثانياً : إن قول م/ شحرور( مع حنيفية بين حدود مرنة ، يبلغ اتساعها ما يضم اختلاف الأهواء عبر الزمان والمكان). قد تضمن زعمين باطلين : أولهما في قوله (مع حنيفية بين حدود مرنة). هذا مفهومه الخاطئ للحنيفية . لأن الحنيفية الحقة هي ملة سيدنا إبراهيم الخليل . قال تعالى (ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) 123، النحل . فالمعنى الصحيح للحنيفية هو(الميل عن إشراك غير الله تعالى معه ، ولزوم توحيده الخالص . ومنه إفراده بالحق في التشريع) . أما المفهوم الذي يريد م/ شحرور أن يقنع المسلمين به فهو أن الحنيفية هي اتخاذ أهواء الناس في كل زمان ومكان مصدراً يستمد منه دين الله تعالى . وهذا مفهوم باطل . لا جرم أن مؤداه الخسران في الدارين . والمتتبع لـ ( لعدد المرات ، ومختلف السياقات التي بين الله تعالى فيها أحوال الكثرة من الناس) يثبت له بما لا يدع مجالاً للشك أن الكثرة الغالبة من بني آدم ، ليسوا في جانب التوحيد ، ولا الإيمان ، ولا العلم ، ولا التعقل ، ولا شكر المنعم سبحانه . بل هم على نقيض هذه الصفات تماماً . فقد جاء في آيات كثيرة وصف الكثرة من الناس بصفات (الشرك والكفر والجحود وعدم العلم وعدم التعقل وقلة شكر المنعم والخسران) . وكلها تدل قطعاً على عدم صحة الاعتماد على الفطرة . ودلت على عدم صواب اتخاذها مصدراً ومرجعا يستمد منه دين الله تعالى . فمنها قوله تعالى (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين) 43 ، الروم ، وقوله تعالى(فأبى أكثر الناس إلا كفورا) 50 ، الفرقان ، وقوله تعالى (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) 187، الأعراف ، وقوله تعالى (ولكن أكثرهم يجهلون) 111، الأنعام ، وقوله تعالى (قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون) 63، العنكبوت ، وقوله تعالى(ولكن أكثر الناس لا يشكرون) 243، البقرة . وقوله تعالى(ولكن أكثر الناس لا يؤمنون) 59 ، غافر ، وقوله تعالى(وَإن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) 116، الأنعام ، وقال تعالى(وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ) 24 ، سورة ص ، وقال تعالى (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا) 3 ، الإنسان فجاءت في الآية (كفورا) بالكثرة ، ولم تأت بـ (كافر) مقابل (شاكر) ، وقوله تعالى (وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) 13، سبأ، وقال تعالى (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) 179، الأعراف ، ومثيلاتها . أما الزعم الثاني فقول شحرور(يبلغ اتساعها ما يضم اختلاف الأهواء عبر الزمان والمكان). فهو كلام باطل . معناه أن كل الأهواء المختلفة داخلة في معنى الحنيفية . مع أن الحقيقة هي أن الحنيفية لا مجال فيها لاتباع الأهواء البتة. بل معناها الالتزام الكامل بالتوحيد الخالص لله تعالى ، دون غيره . ثالثاً: إن قول م/ شحرور(وربما أو من المؤكد) . هو تعبير خاطئ ألفاظه متناقضة . فقد جمع بين الشيء وضده . وهذا يدل على الارتياب والارتباك في ما يريد طرحه . لأن(ربما) تفيد الاحتمال . ومعناه ضد معنى الجزم والتأكيد . فلا يصح الجمع بين (ربما) وبين تعبير(من المؤكد) . فالجمع بينهما لا ينتج معنى مفيداً مستقيما . كقول أحدهم (فلان ربما، أو من المؤكد) لن تجده في البيت . رابعاً: أما قوله(لن تجدوه فيما بين أيديكم من أمهات كتبنا وأدبياتنا التي اعتمدناها لننهل منها ثقافتنا ومناهجنا وخطب مساجدنا) . فهو كلام صحيح تماماً . لأن المسلمين - حقيقة - لن يجدوا مزاعم شحرور الباطلة - التي تقدم ذكرها في الفقرتين (أولاً، وثانيا) في أمهات كتب الشريعة الإسلامية المعتمدة ، ومراجع علومها . ولا في كتب أدبياتها شيئاً من هذه الأفكارالشحرورية البتة . وذلك لبطلانها كما تقدم . فلن يجد القارئ أو السامع - في الأغلبية الساحقة - من تلك الكتب والأدبيات والخطب ، إلا الصواب المستند إلى الأدلة الصحيحة المستمدة من آيات الكتاب ، وصحيح أحاديث السنة المشرفة . خامساً: أما اتهامه المسلمين بأنهم لا يهتمون (بدراسة التنزيل الحكيم وتدبره ، وإنما نعتبره كتاباً للخاصة يتعذر علينا فهمه، ونكتفي بتفسيرات أكل عليها الدهر وشرب ، ومات أصحابها قبل مئات السنين ، وهم اجتهدوا مشكورين ، فنسخوا آيات وألغوا العمل بأخرى ، وتقوّلوا على رسول الله فصنعوا أحاديث ورفعوها على كتاب الله ، واخترعوا ما يسمى الأحاديث القدسية فتقوّلوا على الله أيضاً ، فكانت النتيجة أن الإسلام اختصر بالأركان الخمسة من شهادتين وإقامة صلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت ، وكل ما عداه كفر وضلال ، وبالتالي أصبح من يلد لأبوين يعترفان بهذه البنود هو مسلم سيدخل الجنة ، وحتى لو ارتكب جرماً دخل على أساسه النار فسيغفر الله له ، أما غير " المسلمين " فلن يجدوا من أعمالهم الصالحة إلا هباءً منثورا) . فقد تضمن كلامه هذا مجموعة كبيرة من الأباطيل والافتراءات والمزاعم الكاذبة ، وبيان بطلانها على النحو التالي : 1 ـ قوله (فنحن لا نهتم بدراسة التنزيل الحكيم وتدبره) . ويقصد بـ (نحن) عموم المسلمين . فهو تعميم فاسد . اتهم فيه المسلمين جميعاً بعدم الاهتمام بدراسة التنزيل الحكيم وتدبره . دون أن يقدم أي دليل . وإنما استندً إلى رأيه الشخصي فقط ! والذي ليست له أي قيمة في إثبات ما ادعاه البتة . 2 - قوله (ونعتبره كتاباً للخاصة يتعذرعلينا فهمه). هو زعم باطل . لأن الحقيقة هي أن عموم المسلمين يهتمون بتلاوة وفهم وتدبر كلام ربهم يومياً، كلاً على قدر طاقته . وهم يعلمون جيداً بأنهم جميعاً مخاطبون به . وأنه ليس خاصاً بفئة منهم دون غيرها كما زعم . ولم يأت بأي دليل على هذا الادعاء الكاذب كسابقه . 3 ـ قوله (ونكتفي بتفسيرات أكل عليها الدهر وشرب ، ومات أصحابها قبل مئات السنين) . هو زعم باطل . فالحقيقة الماثلة هي أن المسلمين كانوا ولا زالوا يجتهدون في فهم كلام ربهم . ولم يكتفوا بتفسيرات من سبقهم تقديساً لأقوالهم . بل هم يعيدون النظر فيها دائماً مستعملين أدوات التدبر الصحيحة من جوانب (اللغة والعلوم ومستجدات تكشف الحقائق لهم) . وقد يصوبون بعضاً مما ذهب إليه المفسرون . كلما ثبت خطأ شيء من تفسيراتهم ، إذا استجد ظهور ما كان خافياً عليهم . أما قوله (ومات أصحابها قبل مئات السنين) . فباطل . لأنها دعوة مبنية على المطالبة بترك تفسيرات السابقين ، لمجرد أن أصحابها قد ماتوا منذ مئات السنين . ولا يصح اعتبار التقادم سبباً لتغييرالحق والصواب . فالحق لا يسقط بالتقادم ولا يتغير. 4 - وأما قوله (وهم اجتهدوا مشكورين ، فنسخوا آيات وألغوا العمل بأخرى ، وتقوّلوا على رسول الله فصنعوا أحاديث ورفعوها على كتاب الله ، واخترعوا ما يسمى الأحاديث القدسية فتقوّلوا على الله أيضاً) . فهو كلام احتوي على تناقض واضح ومقصود . فإن كانوا قد أساءوا كما اتهمهم ، حيث رماهم بما تقدم من تهم شنيعة توجب لهم الكفر والنار (حاشاهم) . فلماذا إذاً قدم لهم الشكر على ما صنعوا بقوله (اجتهدوا مشكورين) ؟ . إلا أن يكون شكره لهم تهكماً واستهزاءً بهم !. كما أن هذا القول عم باتهام علماء الأمة جميعاً بمجموعة من الكفريات والفظائع القبيحة التي لا يليق اتهامهم بشيء منها فهو تعميم فاسد مرفوض شرعاً وعقلاً ، وحتى أدباً . (وهو من الفجور في الخصومة) . 5 - أما قوله (فكانت النتيجة أن الإسلام اختصر بالأركان الخمسة من شهادتين وإقامة صلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت ، وكل ما عداه كفر وضلال) . فقد تضمن تكذيبه لحديث شريف متفق على صحته . وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، و إيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان) . علاوة على أن هذا التكذيب قد أظهر جهل المهندس/ شحرور بواحدة من بديهيات الهندسة . ألا وهي أن (الأركان) لا تعني كامل البناء . بل هي الأسس التي يقوم عليها فقط . أما كامل البناء (أي المبنى) فيتضمن أجزاءً أخرى كثيرة غير الأركان . 6- أما قوله (وكل ما عداه كفر وضلال) . فاللهم نعم . إن كل من لم يؤمن بهذه الأركان الخمسة ، قد ثبت بآيات التنزيل الحكيم أنه قد وقع في الكفر والضلال . وأن مصيره النار يوم القيامة . منها قوله تعالى (وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا) 13 ، الفتح . وكذا جحود بقية الأركان . 7 ـ وأما قوله (وبالتالي أصبح من يلد لأبوين يعترفان بهذه البنود هو مسلم سيدخل الجنة ، وحتى لو ارتكب جرماً دخل على أساسه النار فسيغفر الله له) . فاللهم نعم . هذا كلام صحيح . لأن العديد من آيات التنزيل الحكيم تدل عليه. منها قوله تعالى (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ) الآية رقم 2 ، سورة محمد (صلى الله عليه وسلم) . ولكن ليس هذا، اعتماداً على مجرد ولادة الإنسان لأبوين مسلمين . كما أراد م/ شحرور إظهار الأمر. فقد يولد الإنسان لأبوين مسلمين ، ثم يخرج بعد بلوغه سن الإدراك عن دينهما . ويختار اعتناق ملة أخرى غير دين الإسلام . وقد حصل هذا ، في حالات شهدها الناس مراراً . فالتعويل إذا، إنما هو على اختيار(الابن) الثبات على دين والديه ، أو الاختلاف عنهما بعد بلوغه سن الإدراك ، وقيامه بالاختيار. ولهذا فإنه لا يصح اعتبار المسلمين ، أو وصفهم بأنهم(مسلمون بالوراثة) . لأن العبرة إنما هي بالثبات على الإسلام ، أو تركه بعد بلوغ الإدراك . ثم يأتي العمل الصالح ، بعد الثبات على الدين . 8 - أما قوله (أما غير" المسلمين " فلن يجدوا من أعمالهم الصالحة إلا هباءً منثورا) . فنعم . هذا كلام صحيح تماماً . تدل عليه آيات عديدة (برغم أن م/ شحرور أراد توظيفه لخدمة مزاعمه الباطلة) . منها قوله تعالى (حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ) 31، الحج . وقوله تعالى(وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُوراً) 23، الفرقان . وقوله تعالى (فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَن لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ// مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ// أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) 14 و 15 و 16 هود . وقوله تعالى(مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ) 20، الشورى . منها الآية رقم (13) من سورة الفتح المذكورة آنفاً . وغيرها كثير من الآيات الدالة على خسران غير المسلمين في الآخرة . سادساً: أما قوله(ومن ثم فإن خمس الناس تقريباً في الجنة ، وما تبقى في النار) . فنعم . هذا كلام صحيح تماماً . وهو ما صرحت به آيات عديدة منها الآية 116، الأنعام ، والآية (13) من سورة الفتح ، المتقدم ذكرهما في(ثانياً). فالآيتان تفيدان بأن أكثر أهل الأرض على الكفر والضلال ، وبالتالي ستكون النسبة الأقل من الناس فقط هم أهل الجنة . فهذه هي الحقيقة التي أخبرت بها آيات التنزيل الحكيم ، لا ما يدعيه الجهلاء . أما استغرابه من هذه النتيجة ، أو لنقل(عدم تعقله لها) . فليتعجب قدر ما يشاء . ولكنها ستظل هي الحقيقة الصادقة التي دلت عليها صراحة آيات كتاب الله تعالى . سابعاً: وأما قوله (ونحن معنيون أن نزرع في مجتمعاتنا مبادئ الإسلام بصفته دين الإنسانية ، يضم كل من آمن بالله ، على اختلاف تصور كل منا عن الله ، واختلاف تصور من سبقونا عنه أيضاً ، والفصل بيننا هو لله وحده يوم القيامة " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)17 ، الحج ، بما في ذلك من لم يؤمن) أ.هـ فقد تضمن عدة مزاعم باطلة: 1 - فبدلاً من أن يصف الإسلام بوصفه الصحيح . أنه (دين الله تعالى) وصفه بأنه (دين الإنسانية) . ليعينه ذلك في حملته الداعية لإسناد التشريع للبرلمانات . بدلاً من الالتزام بالأحكام الشرعية . فقال (دين الإنسانية) بدلا من أن يقول(دين للإنسانية) ، قال تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) 28 سبأ . 2 - إن قوله (على اختلاف تصور كل منا عن الله) . تعمد جعل هذه الصيغة تحمتل دخول نسبة الصفات الشركية لله تعالى ، لإيهام دخولها ضمن المبادئ التي لا تناقض عقائد دين الإسلام . وهذا باطل محض . بل الحقيقة هي أن التصور الصحيح ، والوحيد عن الله تعالى في العقيدة الإسلامية لا يصح أن يخرج قيد أنملة عن مبدأ أساس هو الوارد في قوله تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) 11 ، الشورى . فكل ما سوى هذا فهو باطل . بل هو شرك وكفر صريح . لا يمت للإسلام بصلة . 3 - إن م/ شحرور تخبط ، تخبطاً واضحاً . فقد وصف المسلمين بصفتين متضادتين: إحداهما أنهم الذين يؤمنون بالله . والثانية أنهم ممن لم يؤمنوا !. لأنه قال(بما في ذلك من لم يؤمن) . بعد أن قال (يضم كل من آمن بالله). 4 - أما كلام م/ شحرور عن حقيقة أن الفصل بين الناس لاختلاف مللهم بيد الله تعالى ، وأنه سيكون في يوم القيامة . فقد أقحمه في هذا المقام دون أن يوجد أي داع لذكره مطلقاً. لأن هذه المعلومة لم ينازع فيها أحد ممن ينتقدهم ويخالفونه البتة . ولذلك فإنني أرى أنه قد تعمد ذلك ، تلويحاً باتهامه المسلمين بانهم إنما اعطوا لأنفسهم حق تقرير مصائر اتباع الملل المخالفة لدين الإسلام (أي يتهمهم بالحكم على مصائر غيرهم من عند أنفسهم) . لينفي بذلك استمداد المسلمين معرفتهم بمصائر اتباع الملل الأخرى من آيات التنزيل الحكيم ، كالآية الكريمة رقم 13 ، من سورة الفتح (وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا) ، والآيات الكريمة المذكورة آنفاً ، وغيرها . ثامناً: أما قول م/ شحرور بأنه يجدر بالمسلمين أن( يكرسوا الإسلام كرسالة إنسانية ، الآخر ضمنها و ليس خارجها) . فهو زعم فاحش البطلان . بالمعنى الذي أراده - أعني اعتباره غير المؤمنين بالرسالة المحمدية مسلمين - الذي تدل على بطلانه آية سورة الفتح آنفة الذكر . والعديد من الآيات الكريمة غيرها . |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
المعاييرالتي زعم/ محمد شحرورالاتزام بها في ما سماها " قراءته المعاصرة" ومناقشتها | ناصرالشيبي | رد الشبهات وكشف الشخصيات | 0 | 2023-07-15 01:35 PM |
موقف المفسرين من الايات الكونيه في القران الكريم القران يحض علي تدبر اياته ومعانيه | طالب عفو ربي | الإعجاز فى القرآن والسنة | 1 | 2013-12-26 10:43 AM |
منهج الأشاعرة في العقيدة / للشيخ سفر الحوالي | قوقل | المعتزلة | الأشعرية | الخوارج | 12 | 2011-05-23 08:40 PM |
الزميلة "الفتاة الغامضة" وكل الإباضيين .. تفضلوا هنا | غريب مسلم | الاباضية | 52 | 2011-04-30 01:09 AM |
للحوار فقط: حز رؤوس الرافضة المجوس مجموعة حلقات لأبي جهاد سمير الجزائري | اكرم1969 | الشيعة والروافض | 0 | 2009-07-24 04:45 PM |