أنصار السنة  
جديد المواضيع





للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 مأذون شرعي بمدينة الرياض   Online quran classes for kids 
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > أقسام عامة > المجتمع المسلم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2024-05-05, 01:19 PM
معاوية فهمي إبراهيم مصطفى معاوية فهمي إبراهيم مصطفى غير متواجد حالياً
مشرف قسمي العيادة الصحية والمجتمع المسلم
 
تاريخ التسجيل: 2018-02-05
المشاركات: 2,766
افتراضي نَحنُ و الحياةُ آلدُّنيا


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:ـــ
((نَحنُ والحياةُ آلدُّنيا))

الحمدُ للهِ وحدهُ، والصّلاةُ والسّلام على من لا نبيَّ بعدهُ، سيّدنا و نبيِّنا و شفِيعنا محمد وعلى آلهِ وصحبهِ ومن إهتدى بهديهِ وإقتدى بأثرهِ إلى يومِ الدين، وبعد:
نَعيشُ حياتنا على هذهِ الأرض ضِمن مصطلحٍ عام يشملُ كافة الأفرادِ والفعاليات والمُمتلكات والقوانين والمخلوقات، والمصطلح الذي أقصدهُ هو ( هذهِ الحياةُ آلدُّنيا)، وكلُ المفرداتِ التي ذكرتُها هي جزءٌ منها، وتتباين نظرةُ الناسِ لهذهِ الدنيا؛ فمنهم مَن يُدمِّر نفسهُ وحياتهِ مثلما يدمِّر غيرهُ من أجلها بِتصنُّعهِ بما ليس هو على حقيقتهِ، ومنهم من يَرى أنها لا قيمة لها ولا معنى، وما هي إلا جِسرٌ يُعبْرُ من خلالهِ إلى هدفهِ، وهؤلاء أقلَّة، ومنهم من يُحمِّل الدنيا أسباب كل ما يجري من أشياءٍ سيئة وسلبية في حياته.

ويكبر الإنسان ويشيب شعُر رأسهِ ويتساقط، وتتجعد صفحات وجهه، وتشيخ أعضاؤهُ، وتترهل طبقاتُ جلده، وتتساقط أسنانهُ، ويخفت بريقُ عينيهِ، ويُحدَّبُ ظهرهُ، ويُلحبُ جنباه، وتَخُورُ قُواهُ، ولكِنَّهُ يبقى شابًّا في أمرين يطلبهما، هما حُبُ الدنيا والتشَّبتُ بها، والأملُ بطولِ عُمرٍ في هذهِ الحياةِ الدُنيا، يقول رسول الله مُحمدٌ صلَّ الله عليه وسلَّم: "لَا يَزَالُ قَلْبُ الْكَبِيرِ شَابًّا فِي اثْنَتَيْنِ فِي حُبِّ الدُّنْيَا وَطُولِ الْأَمَلِ".

ومن أجلِ أن نضع معيارًا لنحكم على هذه الدنيا التي نعيشها، لا بُدَّ من تفسيرها أولًا، فالفعل الماضي للدنيا هو (دنا) وللمؤنث (دنتْ)، فيُطلق على حياتنا التي نعيشها (الحياة الدنيا)، ولقد جاء في قواميس اللغةِ العربية عن مصطلح الدنيا المعاني الآتية:

• دَنَا يَدْنو؛ فهو دانٍ: قَرُبَ، وسُمِّيتِ الدنْيَا؛ لأنَّها دَنَتْ، والنِّسْبَةُ إليها دُنْيَاوِي ودُنْيي ودُنْيَوِي].

• دَنُؤَ يَدْنُؤُ دَناءةً، فهو دَنيءٌ؛ أي: حقيرٌ قريبٌ من اللُّؤْم، والدُّنُوُّ، غير مهموز، دَنَا فهو دانٍ ودَنيٌّ، وسُمِّيَت الدُّنيا؛ لأنَّها دَنَتْ وتأخَرَّتِ الآخِرةُ، وكذلك السَّماءُ الدُّنيا هي القُرْبَى إلينا، والأجلة: الآخرة، والعاجلة: الدُّنيا.

• ويقالُ للرجل إذا طَلبَ أمرًا خسيسًا حقيرًا: قد دنَّى يُدَنِّي تدنيةً، وقال الليث: الدُّنُوُّ غيرُ مهموز مصدر دنا يدنو، فهو دانٍ، وسميت الدنيا؛ لأنها دَنَتْ.

فالدنيا إذًا: إمَّا هي القريبة الأجل؛ أي: إنها قصيرةُ الأمدِ ستنقضي وتذهب بسرعة، أو إنها قريبة مَّا قُربًا مكانيًّا على أساس أننا نعيش فيها وعلى أرضها، أو إنها قريبةٌ في متناولِ اليد، أو هي واطئةُ المكانة.

(دنيَّة) أو (دنيئة) بمعنى حقيرة لا قِيمةَ لها، وأيًّا كان المعنى، فالأمر واضح فيها وجلِّي، فهي أمد وليس أبدًا، نحنُ نعيشها لنقدم ما نستطيع وصولًا إلى الحياة (الآخرة) التي هي أبدية.

وأحق و أجمل ما قِيلَ في وصفِ هذهِ الحياةِ الدُنيا، قولُ بديعها الله تعالى: ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [الأنعام: ٣٢].

من خلالِ هذهِ القراءة نَصِل إلى أنَّ ما نحققهُ في الدنيا من إنجازاتٍ يكونُ على نوعين:

(١)إنجازات مادية وإجتماعية:

وهي متعلقةٌ بتحقيق طموحاتٍ من أجل (الحياة الدنيا) فقط، كما يحصل في القِسم الأعظم من الناس، وتكون هذهِ الإنجازات في الغالب على حساب الآخرين من إحتيال عليهم بلباسٍ ليس لهم فيهِ إلاَّ المظهر الخارجي للخداع و التمثيل على الناس ليحصل على مأربسٍ الدنيوية، أو من كان تاجرًا كبيرًا، وحقَقَ أرباحًا هائلة، شغَّل من خلالها واستغل جمعًا غفيرًا من الناس بأجورٍ غير منصفة، ولم يُقدم شيئًا من أموالهِ في أعمالِ الخيرِ والبر، والأمر ينطبق على الطبيب والمهندس وغيرهما، وهذا النوع من الإنجازات لا قيمة لها مهما كانت قيمتها وحجمها في الدنيا بل الحسرة عليهم.

ومن يُجازى بشيءٍ من أمورِ هذه الدنيا، ستكون على حسابِ ما في الآخرة من جزاء؛ يقول الله تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ﴾ [الشورى: ٢٠]، ويقول رسول الله محمد صلَّ الله عليه وسلَّم: "لو كانت الدنيا تَزِنُ عند الله جناح بعوضة، ما أعطى كافرًا منها شربة ماء".

وجودنا في الدنيا ليس من أجلِ التكاثُرِ والسباق المادي والإجتماعي والوظيفي، بل من أجل أمرٍ آخر أسمى وأرفع من ذلك، ومن سعى لهذا النوع من الإنجاز، فإنَّما يدمر حياتهُ من حيث يشعر أو لا يشعر؛ يقول النبي محمد صلَّ الله عليه وسلَّم: "ما ذئبان ضاريان جائعانِ في غنمٍ، فرقت أحدهما في أولها والآخر في آخرها، بأسرع فسادًا من إمرئ يحبُّ شرف الدنيا ومالَها في دينه".

والنفسُ تُريدُ الدنيا وتطلبها، ولكن العاقل من يُصارعها ويمنعها عن المحذور؛ يقول الشاعر:

والنَّفْسُ كالطِّفْلِ إنْ تُهْمِلهُ شَبَّ ... عَلَى حُبِّ الرِّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ

كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّة لِلْمَرْءِ قاتِلَةً ...مِنْ حَيْثُ لَمْ يَدْرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ

وخالِفِ النَّفْسَ والشَّيْطَانَ وإعْصِهِمِا ...وإنْ هُمَا مَحضاكَ النُّصْحَ فاتَّهِمِ .

فمن الخطأ الفادح أن يقضي الفرد حياتهُ الدنيا من أجلِ هذهِ الإنجازاتِ فقط، فنجدهُ مهتمًّا بملبسهِ وملبس أولاده، وأكلهم، وسكنهم، ودخلهم المادي، ومستقبلهم، والأثاث، والبناء، والسيارة، ويحرص أشدَّ الحرص على أن تكونَ هذهِ الأشياء من أفخرِ وأجودِ الأنواع وأغلاها وأشهرها.

إن نتائج هذه الممارسات ستكون الهلاك؛ يقول رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم: "فَأَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ، فَوَاللَّهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمْ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، فَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ" .

فالتنافس من أجلِ مفرداتِ الدُنيا بعينها، وما فيها من ملذاتٍ وشهوات، إنما هي مهلكةٌ، والتاريخ يؤكد ذلك، وتلك حقيقة يؤكدها رسول الله صلَّ الله عليه وسلَم بقوله: (من كانت الدنيا همَّه، فرَّق الله عليه أمرهِ، وجعل فقره بين عينيهِ، ولم يأتهِ من الدنيا إلا ما كُتب له، ومن كانت الآخرةُ نيَّته، جمعَ اللهُ لهُ أمرهُ، وجعل غناهُ في قلبهِ، وأتتُه الدنيا وهي راغمة).

(٢)إنجازات من نفس النوع
ولكنها متعلقةٌ بتحقيق طموحات وأهداف من أجل (الحياة الآخرة)، وهذا هو الفهم المطلوب من ِقبلِ الأفراد، وتصبُّ هذهِ الإنجازات في العادة في مصلحة الفرد، مثلما تصبُ في مصلحة الآخرين على حدٍ سواء، وهذا النوع في حقيقته يحقق الأمرين، وأعني أنه يحقق إنجازات تنفع في الدنيا وأخرى من أجل الآخرة.

وإنَّ هذا النوع يتحقق عندما يكون عمل الفرد من أجل الله تعالى، فهو يعمل الأشياء الحسنة بما فيها كسب بعض الأمور والامتيازات في الدنيا، من أجل أن الله تعالى أمر بذلك، أو من أجل أن الله تعالى يحب ذلك العمل؛ قال تعالى: ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [القصص].
أجل الحياة الآخرة، وهذا ما يسعى له الفرد، ولقدَ ضربَ الله تعالى مثلًا رائعًا عن الدنيا في سورة الكهف؛ حيث يقول الله تعالى:﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا ﴾ [الكهف٤٥].


ونقف عند هذ المثل العجيب المُعجز، فاختيار الماء فيه اعتبارات نوجزها بقول شمس الدين القرطبي في تفسيره: (وقالت الحكماء: إنما شَبَّه تعالى الدنيا بالماء؛ لأن الماء:

• لا يستقر في موضع، كذلك الدنيا لا تبقى على حال واحد.

• ولأن الماء لا يستقيم على حالةٍ واحدة كذلك الدنيا.

• ولأن الماء لا يبقى ويذهب كذلك الدنيا تفنى.

• ولأن الماء لا يقدر أحد أن يدخلهُ ولا يبتل كذلك الدنيا لا يسلَم أحٌد دخلها من فتنتها وآفتها.

• ولأن الماء إذا كان بقدر كان نافعًا منبتًا، وإذا جاوز المقدار كان ضارًّا مهلكًا، وكذلك الدنيا الكفاف منها ينفع وفضولها يضرُّ).

وما زلنا في المثل الذي ضربهُ اللهُ تعالى للدنيا، فحين يُؤخذ المثل كاملًا، فإن مفهوم الآية يكون: "أن الله تعالى يقول لنبيهِ صلَّ الله عليه وسلم: اضرب للناس مثل الحياة الدنيا؛ ليتصوروها حقَّ التصور، ويعرفوا ظاهرها وباطنها، فيقيسوا بينها وبين الدار الباقية، ويؤثروا أيهما أولى بالإيثار، وأن مثل هذه الحياة الدنيا كمثل المطر، ينزل على الأرض، فيختلط نباتها، تنبت من كل زوج بهيج، فبينما زهرتها وزُخرفها تسر الناظرين، وتُفرح المتفرجين، وتأخذ بعيون الغافلين، إذ أصبحت هشيمًا تذروه الرياح، فذهب ذلك النبات الناضر، والزهر الزاهر، والمنظر البهي، فأصبحت الأرض غبراء ترابًا، قد انحرف عنها النظر، وصدف عنها البصر، وأوحشت القلب، كذلك هذه الدنيا، بينما صاحبها قد أُعجب بشبابه، وفاق فيها على أقرانه وأترابه، وحصَّل درهمها ودينارها، واقتطف من لذته أزهارَها، وخاض في الشهوات في جميع أوقاته، وظن أنه لا يزال فيها سائر أيامه، إذ أصابه الموت أو التلف لماله، فذهب عنه سرورُه، وزالت لذتُه وحُبورُه، واستوحش قلبُه من الآلام، وفارق شبابه وقوته وماله، وانفرد بصالحِ أو سيئ أعماله، هنالك يعضُّ الظالم على يديه، حين يعلم حقيقة ما هو عليه، ويتمنى العودة إلى الدنيا، لا ليستكمل الشهوات، بل ليستدرك ما فرط منه من الغفلات، بالتوبة والأعمال الصالحات، فالعاقل الحازم الموفق، يعرض على نفسه هذه الحالة، ويقول لنفسه:

• قدِّري أنك قد مُتِّ، ولا بد أن تموتي،

• فأيُّ الحالتينِ تختارين؟

• الإغترار بزخرفِ هذهِ الدار، والتمتعِ بِها كتمتُّعِ الأنعام السارحة؟ أم العملُ لدار أُكلها وظُلُّها دائمٌ، وفيها ما تشتهيهِ الأنفسُ وتلذُ الأعين؟
فَبِهذا يُعرَفُ توفيقُ العبد مِن خِذلانهِ، ورِبحهِ من خسـرانهِ".
إعداد و تحضير الفقير إلى رحمةِ الله ،
أخيكم في الله: معاوية فهمي.
§§§§§§§§§§§§§§
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2024-05-08, 03:46 PM
الرياض5 الرياض5 غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2024-05-08
المشاركات: 2
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاوية فهمي إبراهيم مصطفى مشاهدة المشاركة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:ـــ
((نَحنُ والحياةُ آلدُّنيا))

الحمدُ للهِ وحدهُ، والصّلاةُ والسّلام على من لا نبيَّ بعدهُ، سيّدنا و نبيِّنا و شفِيعنا محمد وعلى آلهِ وصحبهِ ومن إهتدى بهديهِ وإقتدى بأثرهِ إلى يومِ الدين، وبعد:
نَعيشُ حياتنا على هذهِ الأرض ضِمن مصطلحٍ عام يشملُ كافة الأفرادِ والفعاليات والمُمتلكات والقوانين والمخلوقات، والمصطلح الذي أقصدهُ هو ( هذهِ الحياةُ آلدُّنيا)، وكلُ المفرداتِ التي ذكرتُها هي جزءٌ منها، وتتباين نظرةُ الناسِ لهذهِ الدنيا؛ فمنهم مَن يُدمِّر نفسهُ وحياتهِ مثلما يدمِّر غيرهُ من أجلها بِتصنُّعهِ بما ليس هو على حقيقتهِ، ومنهم من يَرى أنها لا قيمة لها ولا معنى، وما هي إلا جِسرٌ يُعبْرُ من خلالهِ إلى هدفهِ، وهؤلاء أقلَّة، ومنهم من يُحمِّل الدنيا أسباب كل ما يجري من أشياءٍ سيئة وسلبية في حياته.

ويكبر الإنسان ويشيب شعُر رأسهِ ويتساقط، وتتجعد صفحات وجهه، وتشيخ أعضاؤهُ، وتترهل طبقاتُ جلده، وتتساقط أسنانهُ، ويخفت بريقُ عينيهِ، ويُحدَّبُ ظهرهُ، ويُلحبُ جنباه، وتَخُورُ قُواهُ، ولكِنَّهُ يبقى شابًّا في أمرين يطلبهما، هما حُبُ الدنيا والتشَّبتُ بها، والأملُ بطولِ عُمرٍ في هذهِ الحياةِ الدُنيا، يقول رسول الله مُحمدٌ صلَّ الله عليه وسلَّم: "لَا يَزَالُ قَلْبُ الْكَبِيرِ شَابًّا فِي اثْنَتَيْنِ فِي حُبِّ الدُّنْيَا وَطُولِ الْأَمَلِ".

ومن أجلِ أن نضع معيارًا لنحكم على هذه الدنيا التي نعيشها، لا بُدَّ من تفسيرها أولًا، فالفعل الماضي للدنيا هو (دنا) وللمؤنث (دنتْ)، فيُطلق على حياتنا التي نعيشها (الحياة الدنيا)، ولقد جاء في قواميس اللغةِ العربية عن مصطلح الدنيا المعاني الآتية:

• دَنَا يَدْنو؛ فهو دانٍ: قَرُبَ، وسُمِّيتِ الدنْيَا؛ لأنَّها دَنَتْ، والنِّسْبَةُ إليها دُنْيَاوِي ودُنْيي ودُنْيَوِي].

• دَنُؤَ يَدْنُؤُ دَناءةً، فهو دَنيءٌ؛ أي: حقيرٌ قريبٌ من اللُّؤْم، والدُّنُوُّ، غير مهموز، دَنَا فهو دانٍ ودَنيٌّ، وسُمِّيَت الدُّنيا؛ لأنَّها دَنَتْ وتأخَرَّتِ الآخِرةُ، وكذلك السَّماءُ الدُّنيا هي القُرْبَى إلينا، والأجلة: الآخرة، والعاجلة: الدُّنيا.

• ويقالُ للرجل إذا طَلبَ أمرًا خسيسًا حقيرًا: قد دنَّى يُدَنِّي تدنيةً، وقال الليث: الدُّنُوُّ غيرُ مهموز مصدر دنا يدنو، فهو دانٍ، وسميت الدنيا؛ لأنها دَنَتْ.

فالدنيا إذًا: إمَّا هي القريبة الأجل؛ أي: إنها قصيرةُ الأمدِ ستنقضي وتذهب بسرعة، أو إنها قريبة مَّا قُربًا مكانيًّا على أساس أننا نعيش فيها وعلى أرضها، أو إنها قريبةٌ في متناولِ اليد، أو هي واطئةُ المكانة.

(دنيَّة) أو (دنيئة) بمعنى حقيرة لا قِيمةَ لها، وأيًّا كان المعنى، فالأمر واضح فيها وجلِّي، فهي أمد وليس أبدًا، نحنُ نعيشها لنقدم ما نستطيع وصولًا إلى الحياة (الآخرة) التي هي أبدية.

وأحق و أجمل ما قِيلَ في وصفِ هذهِ الحياةِ الدُنيا، قولُ بديعها الله تعالى: ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [الأنعام: ٣٢].

من خلالِ هذهِ القراءة نَصِل إلى أنَّ ما نحققهُ في الدنيا من إنجازاتٍ يكونُ على نوعين:

(١)إنجازات مادية وإجتماعية:

وهي متعلقةٌ بتحقيق طموحاتٍ من أجل (الحياة الدنيا) فقط، كما يحصل في القِسم الأعظم من الناس، وتكون هذهِ الإنجازات في الغالب على حساب الآخرين من إحتيال عليهم بلباسٍ ليس لهم فيهِ إلاَّ المظهر الخارجي للخداع و التمثيل على الناس ليحصل على مأربسٍ الدنيوية، أو من كان تاجرًا كبيرًا، وحقَقَ أرباحًا هائلة، شغَّل من خلالها واستغل جمعًا غفيرًا من الناس بأجورٍ غير منصفة، ولم يُقدم شيئًا من أموالهِ في أعمالِ الخيرِ والبر، والأمر ينطبق على الطبيب والمهندس وغيرهما، وهذا النوع من الإنجازات لا قيمة لها مهما كانت قيمتها وحجمها في الدنيا بل الحسرة عليهم.

ومن يُجازى بشيءٍ من أمورِ هذه الدنيا، ستكون على حسابِ ما في الآخرة من جزاء؛ يقول الله تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ﴾ [الشورى: ٢٠]، ويقول رسول الله محمد صلَّ الله عليه وسلَّم: "لو كانت الدنيا تَزِنُ عند الله جناح بعوضة، ما أعطى كافرًا منها شربة ماء".

وجودنا في الدنيا ليس من أجلِ التكاثُرِ والسباق المادي والإجتماعي والوظيفي، بل من أجل أمرٍ آخر أسمى وأرفع من ذلك، ومن سعى لهذا النوع من الإنجاز، فإنَّما يدمر حياتهُ من حيث يشعر أو لا يشعر؛ يقول النبي محمد صلَّ الله عليه وسلَّم: "ما ذئبان ضاريان جائعانِ في غنمٍ، فرقت أحدهما في أولها والآخر في آخرها، بأسرع فسادًا من إمرئ يحبُّ شرف الدنيا ومالَها في دينه".

والنفسُ تُريدُ الدنيا وتطلبها، ولكن العاقل من يُصارعها ويمنعها عن المحذور؛ يقول الشاعر:

والنَّفْسُ كالطِّفْلِ إنْ تُهْمِلهُ شَبَّ ... عَلَى حُبِّ الرِّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ

كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّة لِلْمَرْءِ قاتِلَةً ...مِنْ حَيْثُ لَمْ يَدْرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ

وخالِفِ النَّفْسَ والشَّيْطَانَ وإعْصِهِمِا ...وإنْ هُمَا مَحضاكَ النُّصْحَ فاتَّهِمِ .

فمن الخطأ الفادح أن يقضي الفرد حياتهُ الدنيا من أجلِ هذهِ الإنجازاتِ فقط، فنجدهُ مهتمًّا بملبسهِ وملبس أولاده، وأكلهم، وسكنهم، ودخلهم المادي، ومستقبلهم، والأثاث، والبناء، والسيارة، ويحرص أشدَّ الحرص على أن تكونَ هذهِ الأشياء من أفخرِ وأجودِ الأنواع وأغلاها وأشهرها.

إن نتائج هذه الممارسات ستكون الهلاك؛ يقول رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم: "فَأَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ، فَوَاللَّهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمْ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، فَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ" .

فالتنافس من أجلِ مفرداتِ الدُنيا بعينها، وما فيها من ملذاتٍ وشهوات، إنما هي مهلكةٌ، والتاريخ يؤكد ذلك، وتلك حقيقة يؤكدها رسول الله صلَّ الله عليه وسلَم بقوله: (من كانت الدنيا همَّه، فرَّق الله عليه أمرهِ، وجعل فقره بين عينيهِ، ولم يأتهِ من الدنيا إلا ما كُتب له، ومن كانت الآخرةُ نيَّته، جمعَ اللهُ لهُ أمرهُ، وجعل غناهُ في قلبهِ، وأتتُه الدنيا وهي راغمة).

(٢)إنجازات من نفس النوع
ولكنها متعلقةٌ بتحقيق طموحات وأهداف من أجل (الحياة الآخرة)، وهذا هو الفهم المطلوب من ِقبلِ الأفراد، وتصبُّ هذهِ الإنجازات في العادة في مصلحة الفرد، مثلما تصبُ في مصلحة الآخرين على حدٍ سواء، وهذا النوع في حقيقته يحقق الأمرين، وأعني أنه يحقق إنجازات تنفع في الدنيا وأخرى من أجل الآخرة.

وإنَّ هذا النوع يتحقق عندما يكون عمل الفرد من أجل الله تعالى، فهو يعمل الأشياء الحسنة بما فيها كسب بعض الأمور والامتيازات في الدنيا، من أجل أن الله تعالى أمر بذلك، أو من أجل أن الله تعالى يحب ذلك العمل؛ قال تعالى: ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [القصص].
أجل الحياة الآخرة، وهذا ما يسعى له الفرد، ولقدَ ضربَ الله تعالى مثلًا رائعًا عن الدنيا في سورة الكهف؛ حيث يقول الله تعالى:﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا ﴾ [الكهف٤٥].


ونقف عند هذ المثل العجيب المُعجز، فاختيار الماء فيه اعتبارات نوجزها بقول شمس الدين القرطبي في تفسيره: (وقالت الحكماء: إنما شَبَّه تعالى الدنيا بالماء؛ لأن الماء:

• لا يستقر في موضع، كذلك الدنيا لا تبقى على حال واحد.

• ولأن الماء لا يستقيم على حالةٍ واحدة كذلك الدنيا.

• ولأن الماء لا يبقى ويذهب كذلك الدنيا تفنى.

• ولأن الماء لا يقدر أحد أن يدخلهُ ولا يبتل كذلك الدنيا لا يسلَم أحٌد دخلها من فتنتها وآفتها.

• ولأن الماء إذا كان بقدر كان نافعًا منبتًا، وإذا جاوز المقدار كان ضارًّا مهلكًا، وكذلك الدنيا الكفاف منها ينفع وفضولها يضرُّ).

وما زلنا في المثل الذي ضربهُ اللهُ تعالى للدنيا، فحين يُؤخذ المثل كاملًا، فإن مفهوم الآية يكون: "أن الله تعالى يقول لنبيهِ صلَّ الله عليه وسلم: اضرب للناس مثل الحياة الدنيا؛ ليتصوروها حقَّ التصور، ويعرفوا ظاهرها وباطنها، فيقيسوا بينها وبين الدار الباقية، ويؤثروا أيهما أولى بالإيثار، وأن مثل هذه الحياة الدنيا كمثل المطر، ينزل على الأرض، فيختلط نباتها، تنبت من كل زوج بهيج، فبينما زهرتها وزُخرفها تسر الناظرين، وتُفرح المتفرجين، وتأخذ بعيون الغافلين، إذ أصبحت هشيمًا تذروه الرياح، فذهب ذلك النبات الناضر، والزهر الزاهر، والمنظر البهي، فأصبحت الأرض غبراء ترابًا، قد انحرف عنها النظر، وصدف عنها البصر، وأوحشت القلب، كذلك هذه الدنيا، بينما صاحبها قد أُعجب بشبابه، وفاق فيها على أقرانه وأترابه، وحصَّل درهمها ودينارها، واقتطف من لذته أزهارَها، وخاض في الشهوات في جميع أوقاته، وظن أنه لا يزال فيها سائر أيامه، إذ أصابه الموت أو التلف لماله، فذهب عنه سرورُه، وزالت لذتُه وحُبورُه، واستوحش قلبُه من الآلام، وفارق شبابه وقوته وماله، وانفرد بصالحِ أو سيئ أعماله، هنالك يعضُّ الظالم على يديه، حين يعلم حقيقة ما هو عليه، ويتمنى العودة إلى الدنيا، لا ليستكمل الشهوات، بل ليستدرك ما فرط منه من الغفلات، بالتوبة والأعمال الصالحات، فالعاقل الحازم الموفق، يعرض على نفسه هذه الحالة، ويقول لنفسه:

• قدِّري أنك قد مُتِّ، ولا بد أن تموتي،

• فأيُّ الحالتينِ تختارين؟

• الإغترار بزخرفِ هذهِ الدار، والتمتعِ بِها كتمتُّعِ الأنعام السارحة؟ أم العملُ لدار أُكلها وظُلُّها دائمٌ، وفيها ما تشتهيهِ الأنفسُ وتلذُ الأعين؟
فَبِهذا يُعرَفُ توفيقُ العبد مِن خِذلانهِ، ورِبحهِ من خسـرانهِ".
إعداد و تحضير الفقير إلى رحمةِ الله ،
أخيكم في الله: معاوية فهمي.
§§§§§§§§§§§§§§
أشكرك على مشاركتك القيّمة والتذكير بالأمور الهامة في الحياة. نسأل الله أن يجعلنا من الذاكرين له والمتعلمين من عبر الحياة. جزاك الله خيراً وجعله في ميزان حسناتك
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 سطحة شمال الرياض   سطحة بين المدن   سطحة ظهرة لبن   شحن السيارات   سطحة هيدروليك   نقل السيارات بين المدن   ارخص شركة شحن بين المدن   شركة شحن سيارات   سطحة غرب الرياض   سطحة السويدى 
 فني سيراميك   محامي جنائي   شات قطر   مناديل ورق سعودية   تقرير فني   شركة عزل خزانات بجدة   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج   تصليح غسالات اتوماتيك   شركة مكافحة حشرات   مظلات حدائق   موقع اضافه عقارات مجانا   كورة لايف   فني سخانات مركزية   yalla shoot english   اشتراك هولك   تطبيقات التداول والاستثمار   شركة تنظيف اثاث بالرياض   متجر نقتدي   متاجر السعودية   مأذون شرعي   كحل الاثمد   الاسطورة لبث المباريات   yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   مباريات اليوم مباشر   Koora live 
 متجر وفرة   best metal detector for gold   جهاز كشف الذهب   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر   شركة تنظيف بجدة   شركة تنظيف بجدة 
 صيانة غسالات خميس مشيط   صيانة غسالات المدينة   صيانة مكيفات المدينة   صيانة ثلاجات المدينة   صيانة غسالات الطائف   صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات مكة المكرمة   صيانة ثلاجات مكة المكرمة   صيانة مكيفات مكة   صيانة مكيفات جدة   صيانة مكيفات المدينة   صيانة مكيفات تبوك   صيانة مكيفات بريدة   سباك المدينة المنورة 
 شركة سياحة في روسيا   بنشر متنقل   شركة تصميم مواقع   Online Quran Classes 
 شركة مكافحة حشرات في دبي 
 certified translation office in Jeddah   يلا شوت   اهم مباريات اليوم   يلا شوت 
 yalla shoot   يلا شوت   yalla shoot   سوريا لايف 
 يلا كورة 
 شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض 
 شركة تنظيف بجدة   شركة تنظيف فلل بجدة   شركة مكافحة حشرات بجدة   شركة تنظيف المنازل بجدة 
 دكتور مخ وأعصاب 
 شركة صيانة افران شمال الرياض   شركة تنظيف منازل بخميس مشيط 
 شدات ببجي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   مجوهرات يلا لودو   شحن يلا لودو   ايتونز امريكي   بطاقات ايتونز امريكي   شدات ببجي تمارا   شدات ببجي اقساط 
 شركة نقل اثاث بالرياض   افضل شركة مكافحة النمل الابيض بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 نشر سناب 
 اضافات سناب   حسابات تويتر 
 كشف تسربات المياه مجانا   لحام خزانات فيبر جلاس بالرياض   شركة تخزين عفش بالرياض   برنامج ارسال رسائل الواتساب   شركة تسليك مجاري بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   شركة مقاولات   تنسيق حدائق 
 كشف تسربات المياه    شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   شركة مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم بالرياض   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل فوم بالرياض 
 شركات نقل الاثاث   شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض 
 شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تسليك مجاري بالرياض   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة عزل اسطح بجدة   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
 شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   شركة عزل شينكو بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة كشف تسربات المياه 
 شركة حور كلين للتنظيف   شركة صيانة افران بالرياض   دعاء القنوت 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية | خدماتنا فى البلد | الزاجل دوت كوم

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
الليلة الحمراء عند الشيعة، الغرفة المظلمة عند الشيعة، ليلة الطفية، ليلة الطفية عند الشيعة، الليلة الظلماء عند الشيعة، ليلة الظلمة عند الشيعة الليلة السوداء عند الشيعة، ليلة الطفيه، ليلة الطفية'' عند الشيعة، يوم الطفية'' عند الشيعة، ليلة الطفيه الشيعه، يوم الطفيه عند الشيعه ليله الطفيه، ماهي ليلة الطفيه عند الشيعه، الطفيه، الليلة المظلمة عند الشيعة، ماهي الليله الحمراء عند الشيعه يوم الطفيه، الطفية، الليله الحمراء عند الشيعه، ليلة الظلام عند الشيعة، الطفية عند الشيعة، حقيقة ليلة الطفية أنصار السنة | منتدى أنصار السنة | أنصار السنة المحمدية | جماعة أنصار السنة المحمدية | جماعة أنصار السنة | فكر أنصار السنة | فكر جماعة أنصار السنة | منهج أنصار السنة | منهج جماعة أنصار السنة | جمعية أنصار السنة | جمعية أنصار السنة المحمدية | الفرق بين أنصار السنة والسلفية | الفرق بين أنصار السنة والوهابية | نشأة جماعة أنصار السنة | تاريخ جماعة أنصار السنة | شبكة أنصار السنة | انصار السنة | منتدى انصار السنة | انصار السنة المحمدية | جماعة انصار السنة المحمدية | جماعة انصار السنة | فكر انصار السنة | فكر جماعة انصار السنة | منهج انصار السنة | منهج جماعة انصار السنة | جمعية انصار السنة | جمعية انصار السنة المحمدية | الفرق بين انصار السنة والسلفية | الفرق بين انصار السنة والوهابية | نشاة جماعة انصار السنة | تاريخ جماعة انصار السنة | شبكة انصار السنة | انصار السنه | منتدى انصار السنه | انصار السنه المحمديه | جماعه انصار السنه المحمديه | جماعه انصار السنه | فكر انصار السنه | فكر جماعه انصار السنه | منهج انصار السنه | منهج جماعه انصار السنه | جمعيه انصار السنه | جمعيه انصار السنه المحمديه | الفرق بين انصار السنه والسلفيه | الفرق بين انصار السنه والوهابيه | نشاه جماعه انصار السنه | تاريخ جماعه انصار السنه | شبكه انصار السنه |