جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
افضلية زيد بن حارثة على علي بن ابي طالب
مناظرة المامون
ورد في كتاب المنجسي لعنه الله بحار الأنوار - ج ٤٩ - الصفحة ١٩٦، مناظرة زعم انها للمأمون مع انها متهالكة ولا يمكن ان نصدق انها لرجل سني ثم تشيع هم يقصدون ان المأمون هنا يناظر بعض علماء السنة ويلزمهم الحجة وكعادة المناظرات تساق لبيان افضلية علي على ابو بكر ، سبب عدم تصديق هذه المناظرة التي زعم انها للمامون كون الخليفة هنا له علمه وذكاءه لا يعقل ان يأتي بمثل هذا فعلمه يمنعه ان يأتي بحجة عليه لا له وايضا ذكاءه يمنعه ان يكون سخرية لغيره ، مع ان المناظرة طويلة ومتعددة الفقرات وهذه الفقرات هي نقاط التفضيل التي يستخدمها الرافضة في بيان افضلية علي ، من هذه المناظرة نضع لك هذا النص ونريك كيف انه متهالك وحجة عليهم . فقال المأمون مالكم سكتم؟ قالوا: قد استقصينا. قال المأمون: فاني أسألكم خبروني أي الأعمال كان أفضل يوم بعث الله نبيه صلى الله عليه وآله؟ قالوا: السبق إلى الاسلام لان الله تبارك وتعالى يقول: " السابقون السابقون أولئك المقربون " (1) قال: فهل علمتم أحدا أسبق من علي عليه السلام إلى الاسلام؟ قالوا: إنه سبق حدثا لم يجر عليه حكم، وأبو بكر أسلم كهلا قد جرى عليه الحكم، وبين هاتين الحالتين فرق. قال المأمون: فخبروني عن إسلام علي عليه السلام أبالهام من قبل الله عز وجل أم بدعاء النبي صلى الله عليه وآله فان قلتم بإلهام فقد فضلتموه على النبي صلى الله عليه وآله لان النبي لم يلهم بل أتاه جبرئيل عليه السلام عن الله عز وجل داعيا ومعرفا وإن قلتم بدعاء النبي صلى الله عليه وآله فهل دعاه من قبل نفسه أم بأمر الله عز وجل. فان قلتم من قبل نفسه فهذا خلاف ما وصف الله عز وجل نبيه عليه السلام في قوله تعالى " وما أنا من المتكلفين " (2). وفي قوله عز وجل " وما ينطق عن الهوى " (3) وإن كان من قبل الله عز وجل فقد أمر الله سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وآله بدعاء علي من بين صبيان الناس وإيثاره عليهم فدعاه ثقة به وعلما بتأييد الله تعالى إياه. وخلة أخرى خبروني عن الحكيم هل يجوز أن يكلف خلقه ما لا يطيقون؟ فان قلتم نعم كفرتم، وإن قلتم لا فكيف يجوز إن يأمر نبيه صلى الله عليه وآله بدعاء من لم يمكنه قبول ما يؤمر به لصغره وحداثة سنه وضعفه عن القبول. وخلة أخرى هل رأيتم النبي صلى الله عليه وآله دعا أحدا من صبيان أهله وغيرهم فيكون أسوة علي عليه السلام؟ فان زعمتم أنه لم يدع غيره فهذه فضيلة لعلي عليه السلام على جميع صبيان الناس. -------------------------------------------------- لاحظ في هذا النص من المناظرة هو يدعي افضلية علي على ابو بكر و المفاضلة هنا واقعة بسبب ان علي اسلم وهو حدث بينما ابو بكر اسلم بعده ومنا تم بناء مغالطات على هذه المفاضلة وهي اسلام علي وهو صغير وإسلام أبو بكر وهو كبير ، هذا السبق من علي لا تجد منهم مقارنة بين علي وخديجة او علي وفاطمة كل بنات الرسول افضل من علي لكونهن سبقنه ايضا للاسلام ولا يعقل ان يكون الرسول رسولا على قومه وينسى اهل بيته فأول من اسلم من النساء و هو مما يعقله العاقل ان تكون خديجة وبقية بناتها ولو كان له ولد على قيد الحياة لكان اسلم ايضا فهؤلاء الاربعة من النساء فاطمة ورقية وزينب وام كلثوم مع امهم خديجة افضل من علي فلما تقارن بين ابو بكر الشيخ وبين طفل صبي فما بال النسوة ، وفاطمة اصغر من علي فاسلامها يعني انها افضل منه وهذا صحيح فهي بنت الرسول وهي من دافعت عنه وخاصمت مشركي قريش ولهذا سماها الرسول بأم ابيها فلما لا يقارن الرافضي بين اسلام فاطمة وهي طفلة وإسلام علي بن ابي طالب ويحكم بأفضلية فاطمة بنت محمد على افضلية علي او على الأقل يقارن بينهما ام انه لا تصح المقارنة بين طفلين اسلما وتصح بين رجل كهل وطفل اسلم تقليدا . انا لا أدرى هل كان المأمون غبيا لهذه الدرجة حين قال: فهل علمتم أحدا أسبق من علي عليه السلام إلى الاسلام الم يكن هناك علماء يفحمونه مثلما افحمه علماء السنة في قوله بخلق القران حتى اضطر الى قتلهم لإسكاتهم وهنا لا اقول انه مضطر لهذا بل اقول انه كان غبيا جدا ان صحت هذه العبارة منه والا لدينا خمس نسوة سبقن علي بالإسلام وخديجة قبل ان يعلم علي وابو بكر وغيرهم بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم كانت قد اسلمت وسلم عليها الله فهي افضل منه وبسبب اسلامها سلم الله عليها ، فالجملة من المأمون مع انها مغالطة لكن لا يمكن امرارها بسهولة كما ترى فالقائل لا يمكن ان يكون غبيا لهذه الدرجة بأن يأتي بدليل يلزمه ولا السامع كان غبيا لهذه الدرجة بحيث انه لا يمكنه ان يشنع على المأمون ويقول له فما بال النسوة ، فخديجة حين نزل الوحي على الرسول رجع الى بيته خائفا واعلم خديجة بهذا الحدث فأخذته الى ابن عمها ورقة بن نوفل والقصة معروفة فعلمت من ورقة وعلم الرسول معها ان من نزل عليه ملك من الملائكة اسمه الناموس هكذا سماه ورقة لهما فهل كان علي مع الرسول حين ذهب الرسول وخديجة الى ورقة وبخبر ورقة ايقنت خديجة ان الله اختار محمد رسولا ونبيا وفي بيتها تنزلت سورة المزمل والمدثر ولم تنزل في بيت ابي بكر او علي ثم بني على هذه المغالطة نظرية متهالكة وهي في اسلام علي هل كان الهام من الله ام دعوة الرسول له مع ان علي ربيب النبي صلى الله عليه وسلم ولكن في حياة النبي لم يكن ممن يؤبه له ولا يؤخذ بقوله فهذه خديجة ام المؤمنين كانت تسأل ربيب النبي الثاني وحبه زيد بن حارثه عنه فهو اكثر ملازمة من علي ومع هذا فقد روى الرافضة نصا موضوعا لرفع مقام وافضلية علي على ابي بكر ومن هذه الروايات رواية ننقلها من كتاب الملعون نور التستري ولا تدري اين النور وهو يروي كذبا على رسوله وهذا النص من كذبات الرافضة في الرسول ففي كتابه إحقاق الحق (الأصل) - الشهيد نور الله التستري حطه الله - الصفحة ١٩٨ فقالوا عن علي : قال المصنف رفع الله درجته وأما حال ولادته فإنه ولد يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب بعد عام الفيل بثلاثين سنة في الكعبة ولم يولد فيها أحد سواه قبله ولا بعده وكان عمر النبي (ص) ثلاثين سنة فأحبه ورباه وكان يطهره وقت غسله ويوجره اللبن عند شربه ويحرك مهده عند نومه ويناغيه في يقظته ويحمله على صدره ويقول هذا أخي ووليي وناصري وصفيي و ذخري وكهفي وصهري وزوج كريمتي وأميني على وصيتي وخليفتي وكان يحمله دائما ويطوف به جبال مكة وشعابها وأوديتها رواه صاحب كتاب بشاير المصطفى من الجمهور هل يعقل ان يقوم الرسول بغسل علي وازالة نجاسته يعني يغير له الحفاظة ، الرسول يحمل علي امر طبيعي فهو ابن عمه لكن ان يكون الرسول ابن ثلاثين سنة ولم يكن نبيا ولا يدري ما النبوة ويقول هذا أخي ووليي وناصري وصفيي و ذخري وكهفي وصهري وزوج كريمتي وأميني على وصيتي وخليفتي وفي هذا النص عدة نبوءات انه زوج ابنته وانه وصيه وانه ذخره وانه ناصره فهل كان الرسول يعلم الغيب ، بل هل كان الرسول يعلم انه نبي اصلا ، الرسول لم يكن يعلم انه نبي الا بعد ان نزل عليه جبريل فبهذه الروايات نعلم ان الرافضة يضعون روايات في علي فقط لجعلهم اياه افضل من ابي ابكر وفي نفس الوقت يتناسون ان هناك من اسلم قبله من النساء وهم ام المؤمنين خديجة وبنات الرسول الاربع ايضا ممن اسلم زيد بن حارثه وهذا ومن نفس الكتاب للوضيع التستري قال في نص ورد ذكر زيد فيه : أمر مختلف فيه وأكثر العلماء على أن أول الناس إسلاما هو خديجة وقال بعضهم أبو بكر وقال بعضهم زيد بن حارثة وحاكم بعضهم فقال أول الناس إسلاما من الرجال أبو بكر ومن الصبيان علي ومن النساء خديجة ومن العبيد زيد بن حارثة فزيد بن حارثة ايضا له سبق في الاسلام وفي نفس الوقت هو اكبر من علي واعقل ويعقل ان يكون اسلم قبل ابو بكر ايضا لكونه ابنا للرسول بالتبني وكان معه اكثر من علي وايضا الله خصه بأن يكون سببا في تحريم صورة التبني في الجاهلية فنزلت فيه الاية : : "فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً" وايضا "وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37)" والتي تليها " مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40) " فهنا ذكره الله باسمه صراحة وهذه فضيلة من فضائل زيد بن حارثة اضافة الى الآيات الاخرى والحقيقة ان الله اختاره هنا بل قدر عليه ايمانه بل يمكن ان نقول انه كلفه الايمان ليكون محل تحليل لما حرم في الجاهلية من زواج بزوجة الابن المتبنى وأيضا حصر الميراث في أبناء المورث وغيرها مما جعله مشركي العرب في التبني، وفي هذا رد على كلام المأمون في المناظرة بقوله : وخلة أخرى خبروني عن الحكيم هل يجوز أن يكلف خلقه ما لا يطيقون؟ فان قلتم نعم كفرتم، وإن قلتم لا فكيف يجوز إن يأمر نبيه صلى الله عليه وآله بدعاء من لم يمكنه وهذا مع ما فيه من تناقض لكنه حجة عليه والا هل لما خلق الله ادم شاوره في خلقه وهل لما امره بان يسكن الجنة ولا يقرب من الشجرة شاوره في هذا وهل سأله هل يطيق هذا الامر ام لا وكل رسل الله على هذا الامر كان وجودهم جبر محض وما حصل لهم قدر ولم يشاورهم الله في هذا الامر هل يطيقونه ام لا فنبي الله إبراهيم لما القاه قومه في النار هل كان الله شاوره في هذا وقبل إبراهيم ان يلقيه قومه في النار ام ان هذا الامر كان قدرا عليه وهذا القدر لا يعني الا شيء واحد وهو ان كل الوجود جبر محض فكل رسل الله وجودهم في اقوامهم ودعوتهم لهم من هذا الباب وهو الجبر المحض وأيضا ما لقاه هؤلاء الأنبياء من اقوامهم من تعنت و قتل مثل زكريا قتله قومه بالمنشار كما في الروايات هل الله شاوره في هذا القتل ويدخل معهم الصحابة أيضا فرسولنا صلى الله عليه وسلم لم يبعثه الله بهد ان شاوره في أي عصر تريد ان تظهر للوجود او أي زمن بل اظهره جبرا محضا في عصره صلى الله عليه وسلم واختار له صحابة يؤمنون به أيضا جبرا واختار منافقين وكفار يقاتلونه جبرا ولا يمكن ان نقر ونعترف هنا ان الله يجعل زيد بن حارثة رقيقا وتشتريه خديجه وتهبه للرسول الذي يتبناه إرضاء ليرضى ابوه ثم يؤمن به بعد النبوة ويزوجه ام المؤمنين زينب ثم يتزوجها بعد طلاقها من ابنه بالتبني بمعنى ان الله هنا اختار زيد بن حارثه لهذا الامر من الازل وفيه تكليفات متعددة وجبر متعدد الصور منها وجوده في زمن الرسول ومنها اسره ومنها شراء خديجة له ومنها وهبها للرسول ومنها تبني الرسول له ومنها اسلامه ومنها زواجه بزينب وهذه الصور او الاحداث لا يمكن ان ننكر انها جبر ونقول انها حصلت صدفة ومثله الصحابة الذين أسلموا وامنوا بالرسول لا يمكن ان نقول انهم اسلموا صدفة بل اسلموا جبرا لكون الله اختارهم لهذا الامر وهو ان يكونوا أصحاب رسول الله وبه يعلم ان الامر كله اختيار الله وقضاء منه وبه يعلم فساد قول المأمون : خبروني عن الحكيم هل يجوز أن يكلف خلقه ما لا يطيقون؟ فان قلتم نعم كفرتم، وإن قلتم لا فكيف يجوز إن يأمر نبيه صلى الله عليه وآله بدعاء من لم يمكنه قبول ما يؤمر به لصغره وحداثة سنه وضعفه عن القبول. فالله كلف خلقه الذين لقوا الرسول فمنهم من امن به ومنهم من كفر فزيد وجوده جبرا لغرض عرفته وأبو لهب عم الرسول أيضا كلفه الله بالإيمان فلم يؤمن فهذا كلف بالأيمان وذاك مثله وهذا امن وهذا لم يؤمن ولا يعقل ان نقول ان زيد كلفه الله الايمان بالرسول وهو يطيق التكليف هذا وأبو لهب لم يكلفه الله الايمان لكونه لا يطيق الايمان فما كان اثباته في شخص فهو واقع في غيره صغيرا كان او كبير قويا او ضعيفا ورفع القلم عن ثلاثة ثم لو جاز هذا لكان على الرسول يدعو من يؤمن ويترك من لا يؤمن وهذا أبو لهب دعاه الرسول ودعاه الله للإيمان فلم يفعل فهنا ان قلنا بقول المأمون نعم فيكون الله أيضا يجوز ان يدعوا من لا يمكنه الدعاء وقوله سبحانه وتعالى لا يمكن تحميله غير هذا المعنى ان الله يدعونا للإيمان: قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (10) ودعاء الله الناس للإيمان به هو ان ينتفعوا بهذا الايمان ليغفر لهم ويدخلهم الجنة وأيضا من كان قويا مثل أبو لهب ولم يستجب لدعاء النبي عمه أبو طالب فهو سيد قريش وغيره من كفار قريش بل انهم واجهوا هذه الدعوة بإيذاء الرسول، فعلم بطلان حجة المأمون هنا. وفي نفس الوقت مما يتخذه الرافضة مثلبة في ابي بكر وعمر وغيره هو اسامة بن زيد فقد عقد له الرسول لواء على جيش ارسله قبل موته عليه الصلاة والسلام وقد اورد هذا الرواية المنجسي حطه الله في كتابه بحار الانوارج ٢٨ - الصفحة ١٧٨ ننقلها كما هي : ثم دعا أسامة بن زيد فقال سر على بركة الله والنصر والعافية حيث أمرتك بمن أمرتك عليه، وكان (عليه السلام) قد أمره على جماعة من المهاجرين والأنصار فيهم أبو بكر وعمر وجماعة من المهاجرين الأولين، وأمره أن يغيروا على مؤتة واد في فلسطين فقال له أسامة: بأبي أنت وأمي يا رسول الله أتأذن لي في المقام أياما حتى يشفيك الله، فاني متى خرجت وأنت على هذه الحالة خرجت وفى قلبي منك قرحة، فقال: أنفذ يا أسامة، فان القعود عن الجهاد لا يجب في حال من الأحوال، فبلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن الناس طعنوا في عمله، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) بلغني أنكم طعنتم في عمل أسامة وفي عمل أبيه من قبل، وأيم الله إنه لخليق بالامارة وإن أباه كان خليقا بها، وإنه من أحب الناس إلى، فأوصيكم به خيرا فلئن قلتم في إمارته فقد قال قائلكم في إمارة أبيه. ثم دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى بيته وخرج أسامة من يومه حتى عسكر على رأس فرسخ من المدينة (1) ونادى منادي رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن لا يتخلف عن أسامة أحد ممن أمرته عليه فلحق الناس به، وكان أول من سارع إليه أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح، فنزلوا في زقاق واحد مع جملة أهل العسكر، والمنجسي هنا عندما اورد هذه الرواية ورد فيها ان بعضهم طعن في امارة اسامه فقال الرسول : بلغني أنكم طعنتم في عمل أسامة وفي عمل أبيه من قبل، وأيم الله إنه لخليق بالأمارة وإن أباه كان خليقا بها مع ان هذا النص عليهم لا لهم فالرسول لم يقل في علي ان خليق بالأمارة لا بالنص ولا بغيره انما قالها في اسامة وفي نفس الوقت هذا المحتج عندما احتج بهذه الحادثة لم يقل لنا من هم الناس الذين طعنوا في امارة اسامة كما فعلوا مع زيد اذا كان في الرواية ان من خرج مع اسامة هم ابو بكر وعمر فاين كان علي وبهذه الرواية نرى ان الرافضة فعلا يقدمون دليل طعنهم في علي وانه من تخلف عن جيش اسامة وانه من طعن في امارة اسامة فلا يوجد في النص او هذه الرواية ما يفيد بخروج علي مع اسامة ولا يقول قائل ان الرسول استبقاه ليغسله بعدما يموت فهذا من مثالب الرافضة عندما يقارنون بين ابو بكر وعلي يتناسون ان هناك اشخاص اخرين من الرجال والنساء مقارنة علي بهؤلاء تسقط حجتهم وفي نفس الوقت يتم اخراج هؤلاء وحصر المفاضلة فقط بين أبو بكر وعلي ثم تعلية علي ومنها الحط من مقام وافضلية أبو بكر ومعه عمر وغيره من الصحابة وكما رأيت مع زيد بن حارثة وابنه اسامة الذي جعله الرسول اميرا على جيش فيه اكابر الصحابة وهذا التأمير من الرسول له لا نقول الهاما من الله كما تقول الرافضة في اسلام علي بل هو اختيار الرسول فقط وهذا مما يؤخذ على المأمون في قوله السابق ذكره ومنه هذه الجملة ( الله عز وجل أم بدعاء النبي صلى الله عليه وآله فان قلتم بإلهام فقد فضلتموه على النبي صلى الله عليه وآله لان النبي لم يلهم بل أتاه جبرئيل عليه السلام عن الله عز وجل داعيا ومعرفا وإن قلتم بدعاء النبي صلى الله عليه وآله فهل دعاه من قبل نفسه أم بأمر الله عز وجل. فان قلتم من قبل نفسه فهذا خلاف ما وصف الله عز وجل نبيه عليه السلام في قوله تعالى " وما أنا من المتكلفين " (2). وفي قوله عز وجل " وما ينطق عن الهوى " (3) وإن كان من قبل الله عز وجل فقد أمر الله سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وآله بدعاء علي من بين صبيان الناس وإيثاره عليهم فدعاه ثقة به وعلما بتأييد الله تعالى إياه.) ونحن مثله ونرد بحجته ونقول هنا أسامة بن زيد اختاره الرسول للأمارة فهل كان اختياره هذا الهاما من الله للرسول ان يختاره فأن كان الهاما من الله فقد فضل الله أسامة ولا نقول انه افضل من الرسول لعدم حجية النص بل هو افضل من علي وغيره بهذا الاختيار وان لم يكن الهاما فمن المؤكد ان الله اختاره ، لهذا نحن بين امرين اما ان الله اختار أسامة او ان الرسول اختاره فان قلنا هو اختيار الله لأسامة للإمارة يعني تخصيصه دون غيره بهذا او قلنا اختيار الرسول يكون هنا الهام من الله وان انكرتم فيكون هنا اختيار الله لأسامة بن زيد وفي الحالين يكون اختيار الرسول لأسامة هو اختيار الله لكونه لا ينطق عن الهوى فالظاهر ان الله امر رسوله بهذا ان يجعل أسامة بن زيد اميرا على كبار الصحابة الذين لم يكن علي منهم وبينهم وأيضا لا يوجد اختيار لعلي بن ابي طالب. |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
هل اتاك حديث ابي الفوارس | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 1 | 2020-07-11 05:28 AM |
ابو طالب ايضا نبي | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 0 | 2020-03-18 10:15 AM |
محبة ومن يحب علي بن أبي طالب ابن زنا إبليس أشرف منه وابليس يستفيد أكثر ممن يحب علي من مصادر الامامية | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-01-19 08:48 PM |
بالوثائق : اثبات ان عقيل بن أبي طالب ملعون عند الامامية الاثنى عشرية وهو يتحمل قتل علي بن ابي طالب | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-01-16 02:10 AM |
( ما علاقة الشياطين بأل أبي طالب ) لماذا الشيطان يعتريهم ويغويهم وقرنه في بيوتهم لا يفارقهم | ابو هديل | الشيعة والروافض | 1 | 2019-11-16 12:49 AM |