جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أقوال علماء المذاهب الأربعة في الإباضية ....
بسم الله الرحمن الرحيم
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا إلى حي من أحياء العرب . فسبوه وضربوه . فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لو أن أهل عمان أتيت ، ما سبوك ولا ضربوك " . رواه مسلم حديث صحيح لقد قيض الله هذه الأصوات لتنير درب الحقيقة لطلابها ، وتمزق ما نسجته الأحقاد من الافتراءات التي لم تقم على أساس من الواقع ، ضد هذه الفئة المؤمنة التي اشتهرت في أوساط المؤمنين وغيرهم بلقب الإباضية ، ونود أن نشير إلى بعض هؤلاء المنصفين لنعرض على القارئ الكريم صورا من إنصافهم لهذا المذهب ورجاله ، وإلى القارئ مشاهد من هذه الصور : 1 ـ العلامة الجليل عز الدين التنوخي : مقدمة (خلاصة الوسائل في ترتيب المسائل ) ص ح ، ط1 المطبعة العمومية بدمشق . عضو المجمع العلمي بدمشق سابقاً ، الذي سجل بيراعه المنصف صفحات مشرقة بفضائل أهل الاستقامة ، حتى قال في متهميهم بالزيغ : ( كل من يتهم الإباضي بالزيغ والضلال فهو ممن فرَّقوا دينهم وكانوا شيعاً ، ومن الظالمين الجهَّال ) . 2 ـ العلاّمة الكبير السيد عبد الحافظ عبد ربّه : - الاباضية مذهب وسلوك ،ط1 القاهرة 18/11/85 ص 22/23 من علماء الأزهر الشريف ، جاء في كلامه عن الإباضية : ( لقد استنبطوا مذهبهم من القرآن الكريم ، واقتبسوه من السنة المطهرة ، وسلكوا في مسيرتهم إلى عبادة الله نفس الطريق التي سلكها الصحابة ، وارتضاها الإجماع ، وحرصوا كل الحرص على أن تكون خطواتهم على ذات الدرب ، وفي نفس الطريق ، وفوق " إفريز " الشارع ، ومع السبيل التي قطعها الرسول صلوات الله وسلامه عليه في مشواره الطويل وشوطه البعيد جيئة وذهابا ، على مدى مسيرته المباركة ، ورسالته الميمونة عبر الثلاثة والعشرين عاماً ، ومع تحريهم الصدق ، وحتمية الحق ، ومجاهدة النفس ، وريادة المعاناة ، والرياضة والترويض على المشقة والمقاساة حتى استبان لهم الأمر ، ووضح أمامهم الطريق ، وتبيَّن للعَالم أجمع - أو المخلصين المنصفين - أن هؤلاء هم ( أهل الاستقامة ) أو هم في الواقع - وعلى الحقيقة (الفرقة الناجية )التي أخبر عنها الصادق المعصوم ، والتي أمر الله رسولَه أن يختارها وينتهجها سبيلاً يوصل إلى عبادته ومرضاته في قوله تعالى : ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ) يوسف 108 . والمذهب الإباضي ليس عجيباً في الدنيا ولا غريباً عن الحياة ، وإنما هو العملة الصحيحة التي يجب تداولها وتناولها ، والتعامل بها في شتى الأنحاء ، وفي جميع المناخات والأجواء ، وهي بعون الله عملة لا ينالها التزييف أو التلبيس ، ولا يطولها الوضع أو التدليس ، ولا يجوز في منطقها العمل بين بين ، ولا التنكر في وجهين ، ولا المشي على الحبلين ، فالحق عندها واحد لا يتجزأ ، وكل لا يتوزع )(2) . وقال أيضاً : ( وعموماً - وبعد استقصاء واستحصاء ، ودرس وبحث ، وتحليل وتعليل - تبيّن أن الإباضية هي الطريقة المثلى في الأداء الإسلامي ، وفي تعاطي الحياة ، وفي التعامل مع الناس ... وأئمتها ودعاتها هم الذين واجهوا مواكب النفاق ، وناهضوا أعاصير الشرك وعواصف الإلحاد ، وتحدوا - بكل صرامة وشدة وبأس - تلك الأفاعيل الهوجاء النكراء التي تتبدّى في سلوك المبطلين أو المستهترين من الحكام والباطشين سواء على المستوى الديني أو التعامل الدنيوي بين أفراد وجماعات الأمم والشعوب تمشيا مع منطق الدين ، واستجابة لدعاءاته ، ونداءاته ، ومتطلباته . وما أحوج الدنيا اليوم إلى هذا اللون المتميز في الفقه الإسلامي . وما أحوج الدنيا إلى دعاة الإباضية وأئمتها الذين من مهمتهم - ومن أولى وظائفهم إصلاح المسار الديني ، ومؤاخذة التسيّب والقبض بشدة على خناق الاستهتار والانحراف واللا أخلاقيات ، وإعادة الانضباط في شتى السلوكيات إلى هذه الحياة )(3). وقال أيضاً : ( فالإباضية أصبحوا في الواقع - وفي نفس الأمر - وعلى الحقيقة هم اللغة الصحيحة - الفصيحة ، والصيغة المشرقة الوضاءة بين الله والناس ، والغُدَّةِ النشطة السليمة التي تُفرز للدنيا ماهيات الدين ، وتُقدم على موائد الإنسانية ما لذ وطاب من طعوم الحق ، وطيّبات اليقين ، فهم الفرقة الناجية التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم في كل أحاديثه ومروياته ، وكان وجود هذا الصِّنف - أو النوع - من البشر ضرورة ملحة أو حتمية مقتضية استقطبت رحمة الله بعباده ، واستوجبت منهم مقابلة هذه الرحمة بألوان شتى من العبادات والقربات ، وأولها الشكر الخاص ، والعبودية الصافية ، والاحتفاء بنعم الله ، والاحتفال بآلائه ، وترجمة ذلك كله إلى السلوك الذي يحبه الله ورسوله ، وكان من مظاهر رحمة الله الفياَضة الحانية إنه لم يترك عباده هكذا - في هذه الدنيا - ضياعاً أوزاعاً ، أو هملاً ، أو كميات هابطة ساقطة تحت ركامات الشك ، وأنقاض الفتنة ، وخرائب التيه ، وأطلال الحيرة والقلق ، والتخبط والاضطراب. ولما كان من حتمية الوجود الإنساني - لتتأكد فاعليته وينمو وجوده وتستمر معه الحياة - أن يعبر الطريق ، ويجتاز الجسر من الحاضر إلى الماضي ، ويصاحب التاريخ ، ويرافقه في كل خطواته ، ومع أبرز العناصر التي أثرت في الإيجاب والسلب ، والثبوت والنفي ، كان حتما مقضيا أن يصطحب الإنسان مع التاريخ تلك الفئة الهادئة المهدية التي حملت أرواحها على راحاتها ، وحياتها على أسلحتها ، وهبّت وقت الفزع والروع مطالبة بإنسانية الإنسان ، وكينونته البشرية في نطاق ما شرع الله ، وفي الإطار الذي خطته يد القدرة ، وحبك نسيجه الشرع ، وتكفلت به عناية الإسلام ، وعمل على ترجمته وتطبيقه سلوك محمد - عليه الصلاة والسلام - . وهل هناك من هو أتقى وأنقى ، وأبرّ وأوفى ، في تأدية هذا الدور العظيم ، والقيام بهذه الرسالة الكبيرة الخطيرة غير الإباضيين ؟ . وهل هناك مذهب يتلاحم في هذا الترقي الروحي أو يتلائم مع ذلك السمو التشريعي الفقهي غير المذهب الإباضي ، والإباضية عموماً ؟ . وهل هناك فوق ظهر الأرض وفي جيوب وبين طيَّات وطبقات الحياة من يمكنه أن يستوعب هذه التعاليم الإلهية ، أو يستطيع أن يستقطب تلك المواجيد الكونية السماوية غير الإنسان الإباضي - صادق الإباضية - مصدره من الله ومورده إلى الله ، وحياته بين المصدر والمورد ، ودائما مع الله؟)(4). ــــــــــــــــــــــــــــــ الكاتب المنصف العالم الزيتوني الأستاذ عبد العزيز المجذوب :الصراع المذهبي بافريقية إلى قيام الدولة الزبيرية ص 104 ، الدار التونسية للنشر . جاء في كلامه عن الإباضية : ( وأبرز ما يتصف به الإباضيون تمسكهم الشديد بالدين ، بأداء فروضه وتجنب نواهيه - إلى حد الغلو - وبُغظهم المفرط لأصحاب الظلم والفساد ، وبفضل هاتين الصفتين استطاعوا أن يحققوا لأنفسهم عزًّا دينيا ، ومجداً سياسيًّا ، خلَّد ذكرهم في التاريخ ). وقال أيضاً : ( حافَظوا على صفاء الرسالة المحمدية في أصول مذهبهم ، ولم ينحرفوا عن النهج القويم الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته البررة في سلوكهم وأمور معاشهم ، ولا اقترف ولاتهم إثماً ، ولا مارسوا في قيادتهم ظلماً ، ولا أي لون من ألوان العسف التي لم يبرأ منها إلا القليل من الولاة سواهم . بل إن الظلم في حقهم كان مستحيلاً ، لا لكونهم معصومين ، بل لأن رجل الدين عندهم ورجل السياسة واحد ، والقائم بأمر الناس فيهم هو الإمام نفسه ، وتلك هي قاعدة الإسلام في الحكم التي سار عليها الخلفاء الراشدون ، وعليها حافظوا ودونها نافحوا ، فمن الطبيعي أن ينتشر مذهب هذا شأنه ، وأن يُقبل على أتباعه الناس ببلاد المغرب ليجدوا في أكنافه الأمن والكرامة ، وهم من سئموا حياة الاضطراب والظلم على أيدي الكثير من عمَّال بني أمية وبني العبَّاس ) ثم قال : ( ولعلَّ أولَّ داعية إباضي قدِم هذه البلاد .. هو سلمة بن سعد الذي عَرف كيف ينتقل بالبلاد وأي الشعاب يسلك حتى يأمن ظلم الظالمين ، ويضمن لعمله التوفيق ولرسالته الانتشار، فاختار الطرق الجبلية البعيدة عن الصحراء القاحلة وأهوالها ، وعن المناطق الساحلية الخاضعة لسلطة الولاة ، وبجبال نفوسة ودمّر ، نفزاوة وما والاها من المرتفعات والجبال ، وكلها مناطق آهلة بالسكان كثيرة العمران ، أمكن له أن يستقر ، ويقوم في صفوف البربر بالدعوة ، موضحاً للأذهان الصورة الصحيحة للإسلام في الاعتقاد والعبادة والمعاملة ، وهي غير الصورة التي شاهدها الناس في الحاكمين وأتباعهم في ذلك الوقت ، فالتف من حوله الناس مستجيبين لدعوته ، وراح يتنقَّل من مكان إلى آخر ، وما ارتحل من موضع إلا خلَّف فيه أتباعاً تكاثروا مع مرور الأيام والأعوام ، حتى صار لهم شأن ، وأضحوا يمثلون قوة يقرأ لها ألف حساب . ومن أفريقية انطلق شابان إباضيان - بعد أن تلقيا المبادئ الأولى للدين والمذهب على يد سلمة بن سعد - انطلقا إلى العراق ضمن بعثة تضم عدداً من الإباضيين سواهما ، فقضيا سنين في طلب العلم على يد إمام المذهب في ذلك الوقت ، أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة ، فالطالب الأول من القيروان وهو عبد الرحمن بن رستم ، أما الثاني فهو أبو داود من الجنوب ، ولما أتما الطلب واكتمل عندهما العلم ، واطمأن لنباهتهما إمامهما أوصاهما خيراً ثم سرَّحهما عائدين إلى موطنهما ، فكان لأبي داود شأن في عالم الإصلاح ، إذ تفرَّغ للجهاد الديني والعلمي فأنشأ بجهة نفزاوة وسواها من جهة الجنوب جيلاً إسلاميًّا فاضلاً في خُلقه ودينه ، كان البذرة الصالحة لما تبعته من أجيال تمسكت بالسنة والفضيلة ، وقاومت البدع والرذيلة )(7) . وعندما تكلم عن مقاومة الإباضية بقيادة إمامهم أبي الخطاب المعافري لظلم قبيلة ورفجومة الصفرية التي كانت متمكنة في القيروان ، وانتزاعهم مدينة القيروان منها قال: (هذا هو أبو الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري وجه إليه عبد الرحمن بن رستم من صوَّر له بشاعة ما يجري بالقيروان فهبَّ لأداء الواجب الذي يفرضه عليه التعاطف الأخوي ، ويحتِّمه مبدأ من أهم المبادئ لمذهبه ، ألا وهو مقاومة أولي الأمر بالسيف واستباحة دمائهم إذ تعدُّوا حدود الله ، ومالوا في أحكامهم إلى الهوى ، وقدِم أبو الخطاب في جيش عظيم تطوَّع لإقامة العدل ومحق الفساد والظلم الذي اقترفه عاصم الورفجومي وأتباعه ، فكان له النصر . ثم بعد أن أمَّن الناس حافظاً أرزاقهم وأعراضهم ، ولَّى على القيروان عبد الرحمن بن رستم ورجع إلى طرابلس ، ودامت ولاية ابن رستم سنتين اثنتين ذاق المسلمون فيهما بالقيروان وبأفريقية كلها طُعم الأمن ، وعرفوا معنى العدل ، وأدركوا لأول مرة تقريباً طعم العيش الكريم في ظل الحكم الإسلامي النظيف )(8) . ثم تحدَّث عن دور الإباضية عموماً في بلاد المغرب فقال : ( والواقع أن الإباضية قد تمكنت من فرض وجودها التاريخي فحقَّقت عزًّا دينيا ذا بال بقيت آثاره إلى اليوم في أتباعه الذين يعيشون بيننا ، التزموا خدمة الدين ومقاومة البدع والرذيلة ، حازمين في أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ، كما حققت مجداً سياسيا كان له شأن في تاريخ الإسلام بالمغرب العربي ) { نفس المصدر ص110 } . ــــــــــــــــــــــــــــــــــ الأستاذ الفاضل الشيخ محمد شحاته أبو الحسن رسالة بعنوان (بيان للناس ) لم تزل بخط المؤلف لم تطبع ص 4 ، ومنقول نص الرسالة من كتاب (الحق الدامغ) لسماحة الشيخ احمد بن حمد الخليلي . يقول الشيخ محمد شحاتة:أنا لا أحابي أحداً في موقفي هذا ، ولكني أقول إن أصحاب هذا المذهب الذي تجنَّى عليه البعض ، أكثر منَّا تسامحاً واستجابة لأمر الله سبحانه بالتآلف ، فقد عشت بين أظهرهم ، أقوم بتدريس مادة التفسير في معهد القضاء الشرعي ما يزيد على اثني عشر عاماً لم أجد ما يكدِّر الصفو ، ولا ما يحملني على قولٍ بعينه دون دليل ، رغم الاختلاف في بعض المسائل ، وكنا أنا وطلابي والعلماء الأجلاء في المذهب نتبع الدليل الأقوى ( إعترافات وحقائق من خصومه اصحاب المذهب. فممن اعترف لهم قديماً عالم المدينة مالك بن أنس ، فإنه قال خطبنا أبو حمزة خطبة حيرت المبصر وردت المرتاب ، وأبو حمزة هو المختار بن عوف الاباضي قائد جيش إمام المسلمين طالب الحق عبد الله بن يحيى الكندي رضوان الله عليهم ، وان أبا حمزة خرج بالجيش إلى مكة فاستفتحها ، ولاقته جموع الأعداء في قديد فمزقهم كل ممزق ، ودخل المدينة واستفتحها ، وخطب أهلها خطبة تناقلتها الألسن والأسفار ، أقام فيها الحجة وأوضح المحجة ، وعلماء القوم يسمعون ، ومن جملتهم مالك ، فما كان له عندهم جواب سوى ما قال مالك المقدم ، ومعنى قوله: " حيرت المبصر " أي: جعلت العالم المتبصر في مذهبه محتاراً ، حيث سمع ما لم يسمعه من الحجة والبرهان ، وقوله: " وردت المرتاب " ، أي: من كان مرتاباً في دينه ردته عنه إلى مذهب أبي حمزة وقد روى المدائني أن أبا حمزة رقي يوما منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: تعلمون يا أهل المدينة أنا لم نخرج من ديارنا وأموالنا أشرا ولا بطرا ولا عبثا، ولا لدولة ملك نريد أن نخوض فيه، ولا لثأر قديم نيل منا، ولكنا لما رأينا مصابيح الحق قد عطلت، وضعف القائل بالحق، وقتل القائم بالقسط، ضاقت علينا الأرض بما رحبت، وسمعنا داعيا يدعو إلى طاعة الرحمن وحكم القرآن، فأجبنا داعي الله، وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ أقبلنا من قبائل شتى، النفر منا على بعير واحد عليه زادهم وأنفسهم، يتعاورون لحافا واحدا. قليلون مستضعفون في الأرض، فآوانا الله وأيدنا بنصره، فأصبحنا والله بنعمة الله إخوانا، ثم لقينا رجالكم بقديد، فدعوناهم إلى طاعة الرحمن وحكم القرآن، ودعونا إلى طاعة الشيطان وحكم آل مروان، فشتان لعمر الله ما بين الغي والرشد. ثم أقبلوا نحونا يهرعون يزفون قد ضرب الشيطان فيهم بجرانه، وغلت بدمائهم مراجله، وصدق عليهم ظنه، وأقبل أنصار الله عصائب وكتائب، بكل منهد ذي رونق، فدارت رحانا واستدارت رحاهم، بضرب يرتاب منه المبطلون، وأنتم يا أهل المدينة إن تنصروا مروان يسحتكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا، ويشف صدور قوم مؤمنون، ياأهل المدينة أولكم خير أول، وآخركم شر آخر. (((((ياأهل المدينة الناس منا ونحن منهم، إلا مشركا عابد وثن، أو كافر أهل الكتاب، أو إماما جائرا.)))) يا أهل المدينة من زعم أن الله كلف نفسا فوق طاقتها، أو سألها ما لم يؤتها، فهو لله عدو، ولنا حرب. يا أهل المدينة أخبروني عن ثمانية أسهم فرضها الله في كتابه على القوي والضعيف، فجاء تاسع ليس له منها ولا سهم واحد، فأخذها لنفسه، مكابرا محاربا لربه. يا أهل المدينة بلغني أنكم تنقصون أصحابي؛ قلتم: شباب أحداث، وأعراب جفاة. ويحكم! يا أهل المدينة وهل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا شبابا أحداثا؟! شباب والله مكتهلون في شبابهم، غضة عن الشر أعينهم، ثقيلة عن الباطل أقدامهم، قد باعوا لله أنفسا تموت بأنفس لا تموت، قد خالطوا كلالهم بكلالمهم، وقيام ليلهم بصيام نهارهم، منحنية أصلابهم على أجزاء القرآن، كلما مروا بآية خوف شهقوا؛ خوفا من النار، وإذا مروا بآية شوق شهقوا؛ شوقا إلى الجنة، فلما نظروا إلى السيوف قد انتضيت، وإلى الرماح قد شرعت، وإلى السهام قد فوقت، وأرعدت الكتيبة بصواعق الموت، استخفوا وعيد الكتيبة لوعيد الله، ولم يستخفوا وعيد الله لوعيد الكتيبة، فطوبى لهم وحسن مآب، فكم من عين في منقار طائر طالما فاضت في جوف الليل من خوف الله تعالى، وكم من يد زالت عن مفصلها طالما اعتمد بها صاحبها في طاعة الله. أقول قولي هذا، وأستغفر الله من تقصيرنا، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ وإليكم كلام مصطفى السباعي: هل كان الخوارج يكذبون في الحديث ويقصد الاباضية ؟ ... د. مصطفى السباعي "و قد ذكر العلماء هنا بأن أقل الفرق الإسلامية كذبا هي فرقة الخوارج الذين خرجوا على علي بعد قبوله التحكيم، و يرجع قلة كذبهم إلى أنهم يرون كفر مرتكب الكبيرة على ما هو المشهور عنهم، أو مرتكبي الذنوب مطلقا كما حكاه الكعبي، فما كانوا يستحلون الكذب و لا الفسق، و قد كانوا من التقوى على جانب عظيم، و مع ذلك فلم يسلم بعض رؤساءهم من الكذب على الرسول، فقد روي عن شيخ لهم أنه قال: إن هذه الأحاديث دين فانظروا عمن تأخذوا دينكم فإنا كنا إذا هوينا أمرا صيرناه حديثا، و يقول عبد الرحمن بن مهدي: إن الخوارج و الزنادقة قد وضعوا هذا الحديث: "إذا أتاكم عني حديث فاعرضوه على كتاب الله فإن وافق كتاب الله فأنا قلته"....الخ. هكذا قال الكاتبون في هذا الموضوع من القدامى و المحدثين، و لكني لم أعثر على حديث وضعه خارجي، و بحثت كثيرا في كتب الموضوعات، فلم أعثر على خارجي عُدّ من الكذابين و الوضاعين، أما النص السابق الذي يذكرونه عن شيخ للخوارج، فلا أدري من هو هذا الشيخ؟ و قد سبق مثل هذا التصريح يرويه حماد بن سلمة عن شيخ رافضي، فلماذا لا تكون نسبته إلى شيخ خارجي خطأ؟ خصوصا و لم نعثر لهم على حديث واحد موضوع كيف وقد قال أبو داود: "ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج" و يقول ابن تيمية: "ليس في أهل الأهواء أصدق ولا أعدل من الخوارج" و يقول عنهم أيضا: "ليسوا ممن يتعمدون الكذب، بل هم معروفون بالصدق حتى يقال: إن حديثهم من أصح الحديث" "انتهى المراد من كلامه المصدر: كتاب السنة النبوية و مكانتها في التشريع الإسلامي المؤلف: مصطفى السباعي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ المبرد قال في الكامل : قول ابن اباض أقرب الأقاويل إلى السنة . وابن حزم حسبما حكاه عنه ابن حجر في فتح الباري قال أسوء الخوارج حالا الغلاة وأقربهم إلى قول أهل الحق الأباضية . ومن المتأخرين العلامة الجليل حسن السندوبي محقق البيان والتبين للجاحظ ، قال في حاشية الجزء الثاني – المذهب الأباضي – وأهل هذا المذهب من أفاضل القبلة وممن ينفرون من البدع التي ليست من الدين في شيء ومن هنا يتهمهم بعض المسلمين بالتشدد وبعدم مسايرتهم للتقدم بل يرمونهم بما هم منه براء وقد كنت خدعت بقول خصومهم فيهم فردد مجمل ما يتهمونهم به في بعض هوامش الجزء الأول ثم تبين لي اليقين فيهم فعلمت أنهم من خيار المسلمين وممن يرجعون في كل أمورهم من عبادة ومعاملة إلى الكتاب والسنة ولا يرعك تنديد الجاحظ بهم فأنهم كانوا فيما سلف خصوما للمعتزلة رضي الله تعالى عن المسلمين كافة ، انتهى كلامه. قال السيد مصطفى بن إسماعيل المصري : إن مذهب الاباضية نسبة إلى الإمام عبدالله بن اباض هو أقدم المذاهب تاريخاَ وأوثقها مصدراَ وأصحها تأويلا وأحفظها للباب طهارة الدين الحنيف ونقاوته وسماحته وزكاوته وعلى ذلك فليس ثمت مراء في انه هو الطريق الحق الذي كان يمضي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة معه وتلقاه عن جبريل عن ميكائل عن اسرافيل اللوح المحفوظ عن الله عز وجل وانه هو الصراط المستقيم الذي دعانا الله إلى اتباعه في قوله تعالى (وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ) وان أصحابه العاملين لما فيه هم المؤمنون حقا أهل الفرقة الناجية التي عنها رسول الله صلى الله عناها رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الصحيح بلوت اليهود فوجدتهم قد كذبوا على أخي موسى فافترقوا على أحد وسبعين فرقه كلها هالكة ما خلا واحدة ناجية وهو التي ذكرها الله تعالى في كتابه فقال عز من قائل ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون وبلوت النصارى فوجدتهم قد كذبوا على أخي عيسى فافترقوا على اثنين وسبعين فرقه كلها هالكة ما خلا واحدة ناجيه وهي التي ذكرها الله في كتابه بقوله تعالى ذلك بان منهم قسيسين ورهبان وانهم لا يستكبرون وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقه كلها هالكه ما خلا واحدة ناجيه وكلهم يدعي تلك الواحدة أو كما قول صلوات الله عليه ، قال :ولقد شهد بهذا الحق جميع الفلاسفة الفرنساويين الباحثين في الأديان الذين وقفوا بكياسة أبحاثهم وسلامة قياسهم على أن نقاوة الدين الإسلامي لا تنحصر إلا في مذهب أتباع ابن اباض . أحمد أمين في ضحى الإسلام الجزء الثالث . قال : لقد كان في الخوارج كل العناصر التي تكوّن الأدب عقيدة راسخة لا تزعزعها الأحداث وتحمس شديد لها تهون بجانبه الأرواح والأموال وصراحة في القول لا تخشى باسا ولا ترهب أحدا وديمقراطية حقه لا ترى الأمير إلا كأحدهم ولا العظيم إلا خادمهم ورسم الطريق الذي ينبغي أن يكون رسماَ مستقيما واضحاَ لا عوج فيه ولا غموض يجب أن يعدل الخليفة والأمراء وإلا يقاتلوا حتى يعزلوا ويقتلوا ، ويجب أن يسير المسلمون حسب نصوص الكتاب والسنة من غير أن ينحرفوا عنها قيد شعرة وإلا يقاتلون ليحل محلهم مسلمون مخلصون طاهرون ويجب أن يسلك السبيل إلى ذلك من غير تقية ولا مجاملة ولا مواربة ، ويجب أن يقابل الواقع كما هو ويشخص كما هو ويعالج كما هو على طريقة عمر بن الخطاب لا على طريقة عمرو بن العاص ووراء ذلك كله نفوس بدوية غالباَ فيها كل الاستعداد للقول وفصاحة اللسان وفيها كل ما تعهده في البدوي من قدرة على البيان وسرعة في البديهة وأداء للمعنى بأوجز عبارة وأقوى لفظ ، من هذا كله نرى الخارجي قد اجتمعت له العاطفة القوية والأداة الصالحة للتعبير عنها، وهذا الذي ذكرنا قد جعل لأدبهم لوناَ خاصاَ غير لون الأدب المعتزلي وغير لون الأدب الشيعي .أدب المعتزلة أدب فلسفي فيه عنصر المعاني أغلب وأقوى ، وأدب الشيعة أدب باكٍ أو أدب حزين على فقدان الحق أو أدب غضبان على أن الخلافة لم توضع موضعها ، أما أدب الخوارج فأدب القوة أدب الاستماتة في طلب الحق ونشره وأدب التضحية فلا تستحق الحياة البقاء بجانب العقيدة وأدب التعبير البدوي الذي لا يتفلسف ولا يشتق المعاني ويولدها كما يفعل المعتزلة ، وهو في بعض الأحيان أدب غضبان ولكنه ليس غضبان من جنس غضب الشيعة ، فالشيعة يغضبون لشخص أو أشخاص ولكن الخوارج يغضبون للعقيدة وللإسلام عامة بقطع النظر عن الأشخاص وإن نظروا للأشخاص ففي ضوء العقيدة لا كما يفعل غيرهم من النظر إلى العقيدة في ضوء الأشخاص ، وقد يرثون ويبكون ولكنهم حتى في رثاءهم وبكاءهم أقوياء يذرفون الدمع ليسفكوا الدم ويبكون الميت ليتشجعوا الحي ويونبون المفقود ليرسموا المثل الأعلى للموجود ، لا يعرفون هزلا في الحياة فلا يعرفون هزلا في الأدب ولا يعرفون خمراَ ولا مجوناَ فلا نجد في أدبهم خمراَ ولا مجوناَ إنما يعرفون الجهاد والقتال والتربية المتزمتة القاسية التي تخرج رجالا أقوياء لا يحرصون على الحياة فكذلك أدبهم ، كالذي روي أن مروان أخا يزيد لأمه دخل وهو صغير على عبد الملك ابن مروان يبكي لضرب المؤدب له فشق ذلك على عبد الملك ، وكان عنده أحد الخوارج فقال له الخارجي دعه يبكي فانه أرحب لشدقه وأصح لدماغه وأذهب لصوته وأحرى ألا تابى عليه عينه اذا حضرته طاعة ربه فاستدعى عبرتها . لا يحبون الكذب ولا يحبون المعاصي فكانوا كما قال المبرد : والخوارج في جميع أصنافها تبرأ من الكاذب ومن ذي المعصية الظاهرة فكذلك أدبهم . إلى إن قال : ومن أجل هذا كان كلامهم كسهامهم وخطبهم كقلوبهم يصفهم عبدالله بن زياد فيقول لكلام هؤلاء أسرع إلى القلوب من النار الى اليراع ويروي المبرد أن عبدالملك بن مروان أتى برجل منهم فرأى منه ما شاء فهما وعلماَ ثم بحثه فرأى منه ما شاء أريا ودهياَ فرغب فيه واستدعاه للخروج عن مذهبه فرآه مستبصراَ محققا فزاده في الاستدعاء فقال له لنغنك الأولى عن الثانية وقد قلت فسمعت فاسمع أقل قال له قل فجعل يبسط من قول الخوارج ويزين له من مذهبهم بلسان طلق وألفاظ بينة ومعان قريبة فقال عبدالملك : لقد كاد يوقع في خاطري ان الجنة خلقت لهم واني أولى بالجهاد منهم . لقد كانت ثقافة الخوارج بحكم غلبة البداوة عليهم ثقافة عربية خالصة لا أثر فيها لفلسفة اليونان كما هو الشأن في ثقافة المعتزله ولا أثر فيها لثقافة الفرس كما هو الشأن في الشيعة ، ثقافة الخوارج ثقافة أدبية لغوية على نمط العرب في ثقافتهم وثقافة إسلامية على النمط المعهود في عصرهم من تفهم للكتاب والسنة في سهولة ويسر فان جادلوا في الدين فاحتجاجهم بظواهر النصوص وتمسك بحرفيتها فكان على أدبهم هذا الطالع لقد كان مظهر أدبهم من جنس أدب العرب . ـــــــــــــــــــــــــــــــــ الشيخ / عمر محمد صالح با من السنغال مالكي المذهب . يقول في مؤلفه عن الاباضية : " غير أن المبرر الذي نعتبره أكثر إلحاحا لتعريف الناس بالمذهب الأباضي ، هو السعي لإزالة فهم تاريخي خاطئ عن هذا المذهب تداوله الكتاب ، وأصبح سائدا في الأوساط العلمية وغير العلمية " التقليدية "وهذا المفهوم يتحمل تبعته كتاب غير دقيقين في كتاباتهم ولا مقدرين مسئولية نحو المادة العلمية التي يقدمونها إلى الجمهور كشيء خالد له دوره في تكوين الفكر البشري " ويقول عندما عرف الحقيقة عن المذهب الاباضي : " والحق أن كتاب المقالات جنوا على التاريخ وجنوا على العلم وجنوا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم . جنوا على التاريخ لأنهم زوّروه وكتبوا وقائعه على نحو سقيم واعتدوا على قوم أبرياء – قلميا – وزيّفوا مبادئهم ، وقالوا في ألسنتهم ما لم يقله هؤلاء . وجنوا على العلم ، لأن كتبهم – مع عدم صحة ما ورد فيها وانتفاء الثقة عنها – أصبحت مراجع يرجع إليها من يريد الاطلاع على آراء الفرق الإسلامية ، والتزود بمادة علمية منها . والحال أنها خالية من أية مادة علمية . وجنوا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم لمحاولة تفريقها والإمعان في تمزيقها " . ويقول في موضوع -الأباضية في أقلام كتاب المقالات - "من الواضح أن تضييق الفجوة بين خلافات المسلمين ، أو القاء ضوء كاشف على المسائل التي تباينت فيها الآراء ، لم يكن هدف كتاب المقالات ، بل ان الوازع كان مجرد شعور حزبي كما يكتب أي صحفي ، أو كاتب محترف في صحيفة تابعة لحزبه مدافعا عنه ومهاجما الأحزاب الاخرى المعارضة. وهكذا ، فيفهم روح العداء للفرق من أقوالهم واللهجة التي يستخدمونها للتعبير عن الفرق حيث وصفوها (بالفرق الضالة) ، فهم –إذا- كانوا منطلقين من مبدأ مقتنع بضلال الفرق ، وفي كتاباتهم وضعوا مقاييس ومعايير سموها منطقية ابتدعوها "وهي تخصهم وحدهم" ، ولو كان هدفهم هو دراسة هذه الفرق وآرائها واجتهاداتهم ، ثم التمييز بين ما قالته هذه الفرق ، وبين ما دس فيها من أقوال من قبل خصومها ، لنحوا نحوا آخر أكثر منطقية وأكثر اتصافا بالاصلاح لذات البين ولاتخذوا مراجع الفرق وكتبها المعتمدة لديها (وهي أيضا) المصادر ، إذ ليس من المنهجية العلمية في شيء أن تكتب عن فئة معينة لها رأيها المستقل وكتبها المدونة ، بدون أن تستمع إلى آرائها تلك ، ومن فمها مباشرة وتقرأ كتبها التي تعكس أفكارها سالمة مستقيمة ، وإلا كنت غير أمين كاذبا فيما ترويه وتكتبه. فكتّاب الفرق –كما أسلفنا- انطلقوا من مبدأ إثبات فساد معتقدات الفرق الأخرى ، ومن هنا فلا ينتظر منهم –مسبقا- أن يكونوا عادلين في أحكامهم ، لأن العدل والانصاف ليسا واردين في مقدمة تفكيرهم في الغالب ، ولم يجشموا أنفسهم مشقة الرجوع إلى الكتب المعتبرة لدى الفرق التي كتبوا عنها ، ولم يستمعوا إليهم مفترضين صحة ما تقوله الفرق مع وضع التفريط والإفراط في عين الاعتبار ، شأن البشر كلهم ، لا بل ، فإن لسان حالهم كان يقول: بما أن هذه الفرق ضالة ، وعليه فإن كل ما تقوله ( هو ضلال في ضلال) فلا داعي إلى الاطلاع على كتبهم. والثابت أننا لو وجد فينا روح الإنصاف لقلنا إن ما يقال عن الفرق غير سليم ذلك لأنه الرغم من التآخي بين المذاهب الأربعة ، فالاتهامات وتقاذف كلمات السوء والاقذاع والنابز بالسباب واعتبار كل مذهب هو وحده الصحيح ، وجعل أهل المذاهب الأخرى كأهل الكتاب في المعاملات واعتبار مساجدهم كنائس ، كل هذا كان موجودا فينا يوما وتجاوزناه لحسن الحظ ، فلماذا لم نتجاوز تلك النظرة السطحية التي كان ينظر بها بعض القدامى إلى الفرق . لمجرد سوء ظن لعوامل المعاصرة ؟ والحق أن كتاب المقالات جنوا على التاريخ ، وجنوا على العلم ، وجنوا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم . جنوا على التاريخ لأنهم زوروه وكتبوا وقائعه على نحو سقيم ، واعتدوا على قوم أبرياء – قلميا – وزيفوا مبادئهم وقالوا في ألسنتهم ما لم يقله هؤلاء . وجنوا على العلم ، لأن كتبهم – مع عدم صحة ما ورد فيها وانتفاء الثقة منها – أصبحت مراجع يرجع إليها من يريد الاطلاع على آراء الفرق الإسلامية والتزود بمادة علمية منها ، والحال أنها خالية عن أية مادة علمية . وجنوا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم لمحاولة تفريقها . أو الإمعان في تمزيقها . وبالتالي إضعافها . ولم يحاولوا فقط تضييق الهوة الناشئة عن نتائج اجتهادات مجتهديها لمسائل فرعية غير جوهرية في الدين وهي إلى السياسة أقرب منها إلى الدين ، أو لأنها بنت سياسة . والغريب أن بعض كتاب المقالات وضعوا أنفسهم موضع " الحكم " فتراهم قد ذكروا الفرق الناجية منها ، والهالكة ، عجيب . فكيف عرفوا الناجية من الهالكة ؟ ولماذا إصدار الأحكام في صواب رأي هذا وخطأ ذاك ، وحصر الإسلام على معتنقي مذاهب معدودة معينة وتقرير الأمر جزافا وبجرة قلم ؟والمصيبة أن الكتاب المحدثين أصبحوا يعتمدون على كتب المقالات كمراجع وتجدهم يعددون أسماء فرق لم تكن موجودة يوما ما من الأيام أو وإن كان لها وجود يوما فإنها قد ماتت بل هي لم تعد (1) أن كانت فكرة أشاعها شخص أو شخصان ، وانضم إليها بعض قليل من مولعي التهريج وسرعان ما اضمحلت واندرست وذابت في الأثير ، ولم تكن فرقة بمعناها الجماعي ، ولم يكن لها وجود يستحق الذكر ، فالمحدثون يقلونها لمجرد أنها موجودة في كتب المقالات ، فأصحاب المقالات كانوا قد وضعوها أو دونوها لمجرد إكثار عدد الفرق لتصل إلى الثالث والسبعين موافقة للحديث الذي يروونه قائلا ستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة ...الخ (2) والصحيح أنهم لو أمهلتهم الأيام إلى آخر الدهر لرأوا أكثر من ثلاث وسبعين فرقة ، ولا أدري كيف كانوا سيؤلونه ليفق مع الفرق العديدة ، والحق أنهم تعجلوا في تطبيق الحديث وكأن اختلاف المسلمين انتهى في زمنهم ، وسوف لا يختلفون فيما بعد. فزمنيا ، ليس هناك مبرر في تدريس الطلبة لفرق وهمية لم يكن لها وجود في مسرح التاريخ ، أو لو كان لها وجود فإنها قد اندرست وانتهى شأنها إلى الزوال ، فليس هناك داع يدعو إلى نبشها من أحداث التاريخ السحيق ، اللهم إلا إذا كان المبرر هو مجرد استهلاك للوقت فقط. والحق أن كل ما يقال عن الفرق ، ليس فقط أمورا لا تقرها الفرق ، وتراها مقحمة فيها ، بل إنما هي أمور خلقت افتراء ، ودست فيها ، وهذا الشيخ علي يحيى معمر يقول في كتابه (الإباضية بين الفرق الإسلامية): ( عندما كنت أقرأ في كتب المقالات ما يتصل بالإباضية تصادفني عجائب في العقائد والآراء التي تنسب إليهم إما بعبارات واضحة صريحة أو بأساليب ملتوية لكنها معبرة ، وتصادفني كذلك أسماء لأشخاص كثيرين يعتبرون أئمة لهم ، وأنا علي يقين كامل بأن ذلك غير موجود عند الإباضية. فإذا كانت هذه هي الحال مع فرقة ينتشر أتباعها في كثير من البلاد الإسلامية ، ولا يخلو قطر من أقطارها من كتبهم فكيف الحال مع من انقرض فلم يبق له أتباع ، ولم يترك كتبا مصنفة فيما يختص به ) (3) والمعروف المشهور –بعد احتكاك بعضنا ببعض في الآونة الأخيرة- وكما قرأنا في النص السابق ، ان أهل الفرق الأخرى ينكرون بل يتعجبون من وجود أسماء أناس مجهولين مقحمة فيهم ، وهنا يتمثل أمامنا شيئان:1- 1-ان كتاب المقالات في حربهم مع الفرق كانوا يتخيلون أشخاصا وهميين عمدا ، وينسبون إليهم أقوالا تقولوها فاسدة ، وبالتالي يسوقون هذه الشخصيات الوهمية إلى هذه الفرقة أو تلك. 2- ان كتاب المقالات كانوا يعتمدون إذاً في جرح قوم أبرياء لحاجة في نفس يعقوب ، فتكون نزاهتم –إسلاميا- موضوع شك واتهام ، لتقولهم أقاويل كاذبة لغايات رخيصة كاذبة على أناس أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم رأوا ما رأوه حقا فاتبعوه وتمسكوا به مخلصين ، لقد خانوا ودنسوا القداسة العلمية وحرمتها بوضعهم أحداثا من عندياتهم وتزيدهم واصطناعهم مواقف وأقوالا قالوا إنها تمثل آراء الفرق ونسبوها إليهم بغية التشويش والتشويه ، ونحتوا أسماء شخصيات لا وجود لها في التاريخ الإسلامي إلا في الخيال على غرار عبدالله بن سبأ (4) ، وكل ذلك رغبة في توهين حجة الخصم ولاثبات فساد معتقده ، وكأنه انتصار عظيم. ولا أعتقد أن هذه الظاهرة قد غابت عن أذهان بعض كتاب المقالات أنفسهم –كحقيقة مرئية- وهذا أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري يقول بصراحة: ( ورأيت الناس (يقصد الكتّاب) في حكاية ما يحكون من ذكر المقالات ويصنفون في النحل والديانات من بين مقصر فيما يحكيه ، وغالط فيما يذكره عن قول مخالفيه ، ومن بين معتمد للكذب في الحكاية إرادة التشنيع على من يخالفه (وشهد شاهد من أهلها) ، وبين تارك للتقصي لروايته فيما يرويه من اختلاف المختلفين ، ومن بين من يضيف إلى قول مخالفيه أن الحجة تلزمهم به " (5) ، فيعلق الشيخ علي يحيى معمر على هذا الكلام فيقول: ( فأنت ترى أن أبا الحسن الأشعري –وهو من أوائل من كتب في هذا الموضوع- قد انتقد عدة عيوب في أولئك الذين يقصدون للحديث عن مخالفيهم كالتقصير في التحقيق واعتماد الكذب ، وإضافة أقوال ، والغلط وعدم التقصي في البحث والزيادة .. الخ فكل هذا ، إذا ، بغية تمويه الحقائق إمعانا في تنفير المسلمين عن أهل الفرق ، والصحيح أن انطباعا كهذا يؤدي إلى سلوك لا يخدم الإسلام أو المسلمين بأي نحو. والحق أن من يريد الكتابة في مسألة معينة فعليه بحثها في مظانها ، وهذا هو العلم الحي ، ليزود الناس علما محترما خالصا ــــــــــــــــــــــــــ الدكتور / عوض محمد خليفات في مؤلفة "الأصول التاريخية للفرقة الإباضية" , الجامعة الأردنية , عمَّان ـ الأردن : بعد أن ذكر الدكتور في بداية حديثه تاريخ الإباضية , ومؤسسي المذهب وأماكن انتشاره ومبادئ المذهب الإباضي ذكر ما يلي : { وهكذا فإن جهود مشايخ الأباضية وحملة العلم وتنظيماتهم السرية الدقيقة خلال القرنين الأول والثاني الهجريين , قد أثمرت تأسيس دول إباضية مستقلة في الجزر العربية وبلاد المغرب , كان لها دورا هام ومجيد في التاريخ الإسلامي . وفي ظل هذه الدول قام الأباضيون بجهود مشكورة في نشر الإسلام في أماكن كثيرة , وكان لهم فضل كبير في هذا الشأن في كل من أفريقية الشرقية وأفريقية السوداء جنوب الصحراء , وبعض مناطق الشرق الأقصى . كما قام الإباضيون بجهود كبيرة في سبيل إثراء المكتبة الإسلامية بالمؤلفات الكثيرة المتنوعة التي تتناول مختلف جوانب الفكر الإسلامي . ويمكن للباحث المطلع على هذه المؤلفات أن يسجل الملاحظات التالية حول بعض الأمور التي لا تزال محل نقاش وجدل بين الباحثين والمفكرين : 1ـ أن الإباضية ليسوا خوارج كما تزعم بعض كتب المقالات والملل والنحل وكما يدعي بعض الكتاب المحدثين الذين قلدوا هذه المؤلفات دون تدقيق وتمحيص . الواقع أن الإباضية لا يجمعهم بالخوارج سوى إنكار التحكيم . 2ـ أن الإباضية حرموا قتل الموحدين واستحلال دمائهم وحرموا استعراض الناس وامتحانهم كما فعل متطرفو الخوارج مثل الأزارقة والنجدية . 3ـ أن الإباضيين ينظرون إلى الدين نظرة واحدة متكاملة لا فصل فيها بين المظاهر الروحية والمادية ولا طغيان لأحدهما على الأخرى . وتبعا لذلك فقد أنكروا التصوف ورفضوه . 4ـ إن المدقق في المصادر الفقهية الإباضية يجد أصحاب المذهب الإباضي من أكثر المسلمين إتباعا للسنة الشريفة والإقتداء بها . أما ما تلصقه بهم بعض المصادر من تهم فإنما هو ناتج أمرين : الجهل والتعصب . 5ـ إنهم وحدهم الذين طبقوا مبدأ الشورى في الحكم بعد الخليفتين أبي بكر وعمر . } و يذكر رأيه في كتب المقالات في كتابه "نشأة الحركة الإباضية" : " أما كتب المقالات والملل و النحل فتتحدث كما هو معروف عن الفرق الإسلامية المختلفة وبجب أن نستخدم هذه المؤلفات بحذر شديد لأن أصحابها تنقصهم الموضوعية ويعوزهم الحياد عندما يتكلمون عن فرق مخالفة لمعتقداتهم . ولا تزودنا هذه المصادر بمعلومات قيمة عن نشأة الحركة الإباضية. وما أوردته هذه المصادر من معلومات لا تمت في معظمها إلى الإباضية ولا علاقة لهم بها . وإذا قارن المرء بين ما ورد من معلومات في هذه الكتب وبين ما ورد في المصادر الإباضية سواء كانت تاريخية أم كتب فقه وعقائد يلاحظ أن هؤلاء المؤلفين قد نسبوا إلى الإباضية آراء ومعتقدات غريبة لا يقر بها أتباع هذه الفرقة ، كما أنهم تكلموا عن فرق إباضية لا نجد لها ذكرا على الإطلاق في المصادر الإباضية على اختلافها وتنوعها . ويبدو من المعلومات التي توردها هذه المصادر أن مؤلفيها يجهلون تماما نشأة الحركة وتطورها ، وما أشاروا إليه من آراء منسوبة لهذه الفرقة لا يعتبر ذا أهمية وخاصة إذا تذكرنا أن هذه المعلومات مشوشة و متحيزة وتفتقر إلى الدقة والمعرفة العميقة ، و قد أدت هذه الكتابات إلى ازدياد الفجوة بين الإباضية وأتباع المذاهب الإسلامية الأخرى ، ولا يصح الاعتماد عليها لتكوين فكرة صحيحة عن نشأة الحركة وتطورها وعن فهم آرائها ومبادئها ". ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أمعنوا في كلام هذا الشيخ رعاكم الله يجب علينا نحن أتباع هذه المدرسة الجابرية أن نقف وقفة مع هذه الكلمات التي قالها الشيخ السيد عبد الحافظ عبد ربه قبل أن نرسلها إلى المخالفين الذين تعدوا على المذهب لأننا وبصراحة لم نوف علمائنا ولو الشيء اليسير الإباضية مذهب وسلوك , بقلم الشيخ السيد عبد الحافظ عبد ربه , من علماء الأزهر المرموقين : { والإباضية دائما تهيئ المسلم بأن يكون مع الله في معاملاته وعباداته , في الجامع وفي الشارع , في الحق والمصنع , في المتجر والمعمل , في المعهد والمدرسة والجامعة ـ وحده أو مع الناس ـ في كل حركاته وسكناته ... تدعوا إلى مجتمع نظيف شريف , نزيه عفيف يكره الفوضى والديماجوجية , تسوده المحبة ويظله التراحم , يمقت الغش , ويثور على الرشوة , ويجرم المحتكر , ويحاكم المتجر المتحكم في أقوات الناس وفي ضرورياتهم . الإباضية هي كل هذا وأكثر من هذا .. } . ثم ذكر أسباب معادات الإباضية قائلا : { عادوها لأنها تجهر بكلمة الحق وتنطق بالصواب ولا تحب الجهر يالسوء من القول .. عادوها لأنها تريد أن تطبق شرع الله وتحقق المفاهيم الإسلامية الصحيحة .. عادوها لأنها تعالج كل الأمور بموضوعية صادقة بعيدا عن التهرج والهوى .. عادوها لأنها تعمل جاهدة على تأكيد العدل والتبشير به بقدر ما تحارب الظلم والظالمين... } وفي آخر كتابه قال : { ولقد كانت الإمامة في المذهب ـ على مستوى العالم الإباضي كله من مشرقه إلى مغربه ومن شماله إلى جنوبه ـ تقوم مقام الخلافة في صدر الإسلام والعصور التالية في الإجراءات والمضمون وفي جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم , وتقوية جهاتهم الداخلية والخارجية , يصدرون عنها , ويقيسون عليها , ويعيشون في رحابها , ويمارسون من خلالها شئون الدنيا والدين ... وكان الإمام على الحقيقة هو الخليفة الراشد ... وما زالت هذه الخلافة أو الإمامة تنتقل من عصر إلى عصر بدءا بجابر بن زيد حتى ألقت بمقاليدها اليوم طائعة مختارة ـ عن طريق العلماء الأفاضل والزعماء المصلحين والأمراء النابهين من أهل الحل والربط ـ إلى الإمام الجليل والعالم الفذ , والعبقري النابغة ورجل المواقف والمكرمات غالب بن علي بن هلال الهنائي , الذي حورب واضطهد , وضيق عليه , وامتحن إلا أنه صبر وصابر , ورابط وثابر في سبيل عقيدته , ومن أجل دعوته وإمامته , شد الله أزره وقوى ظهره ... } . ـــــــــــــــــــــــــ لم يقتصر إدلاء الرأي في المدرسة الجابرية_المذهب الإباضي_على علماء وشيوخ الدين فقط بل إمتد إلى المفكرين الإسلاميين ونذكر منهم شهيد الأمة سيد قطب حيث قال : فلسفة الخوارج , بقلم الشهيد سيد قطب , الشهاب ( المصرية ) , غرة جمادي الأولى 1367 ـ مارس 1948 :بعد أن ذكر سيد قطب نبذة عن الخوارج , ذكر فرق الخوارج ومن ضمنها الإباضية ثم قال: { وقد انقرضت هذه الفرق جميعا إلا الإباضية فبقيتهم " بشمال أفريقية بالجزائر وتونس وفي شرقها بجزيرة مسقط وما إليها " ومن علمائهم الأجلاء صديقنا الشيخ إبراهيم إطفيش ولهم كتب متداولة وهم ينكرون على غيرهم أن يطلق عليهم اسم الخوارج , ويقولون نحن فئة من المسلمين لنا أراؤنا وما ذهبنا إليه مع إيماننا بالله ورسوله وكتابه فما بالكم تفردوننا بهذا الوصف وتخصونا به وهو اعتراض له وجاهته , ولئن كان لهذه التسمية ما يبروها في الماضي فما أحوجنا أن نتناساها اليوم والمسلم أخو المسلم } . مسند الإمام الربيع بن حبيب , بقلم الشيخ عز الدين التنوخي , من علماء الحديث البارزين , عضو في المجلس العلمي السوري : { وما آثرت تخريج أحاديث المسند والشرح , ولا سيما ما رواه الشيخان إلا لتطمئن قلوب إخواني أبناء السنة بأن مسند الربيع الذي بني عليه المذهب الإباضي هو صحيح الأحاديث , وأكثرها مما جاء في الصحيحين , وجابر بن زيد ممن روى عنهم البخاري وغيره لكيلا يقع فيما وقع فيه خصوم الإباضية أو من لم يعرف حقيقة مذهبهم ... } . حتى قال : { هذا , وما كان أهل عمان أقرب فرق الخوارج إلى أهل السنة إلا لأن مذهبهم كما أطلعت عليه مبني على السنة وتقديم العمل على الحديث لا على الفقه والمذهب , عملا بما جرى عليه إمامهم جابر بن زيد الذي عمل بنصيحة شيخه عبدالله بن عمر الذي روى عنه . فقد جاء في (( الحجة البالغة )) أن ابن عمر رضي الله عنه قال لجابر بن زيد : (( إنك من فقهاء البصرة فلا تفت إلا بقرآن ناطق أو سنة ماضية , فانك إن فعلت غير ذلك هلكت وأهلكت )) . ولذلك نعتقد ونقول : إن المعقول ومن القلب المقبول أن لا نهتدي إلا بقوله تعالى : (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول )) } . ــــــــــــــــــــــــــــ عبد العزيز بدوي مدرس الفقه المقارن بجامعة الأزهر يقول عن المذهب الاباضي : هذا المذهب ليس مستحدثا ، وإنما نشأ أصلا على القواعد الصحيحة مدعما بالأصول الواضحة الثابتة، فبالنظر والتتبع لا يوجد في فقهه ما يخالف الكتاب والسنة النبوية ولا عموم الأصول التي اتفق المسلمون عليها . ويقول الأستاذ محمد المرزوقي في كتابه " قابس جنة الدنيا " : والظاهر أن قابس قد نعمت في ظل الإباضيين خلال ثلاث سنوات بشيء من الطمأنينة وكثير من العدل والمساواة ، فهؤلاء الناس كانوا على غاية من التشدد في الدين والتمسك بالحق والقيام على نصرته والزهد في الدنيا. مصطفى الشكعة "إسلام بلا مذاهب" يقول : " وإذا كان الأباضيون أصحاب أمجاد في الماضي , فلا زالوا كذاك في عصرنا الحاضر " . محمد أحمد أبو زهرة " كتاب المذاهب الإسلامية " يقول عن الاباضية : " ومن كل هذا يتبين . اعتدالهم وإنصافهم لمخالفيهم " . يحي هويدي "تاريخ فلسفة الإسلام في القارة الأفريقية" يقول : " ورجال الإباضية يضرب بهم المثل في التقوى والصلاح والزهد " ابن الصغير المالكي "كتابه أخبار الأئمة الرستميين" يقول : (ومن أتى إلى حلق الإباضية من غيرهم قربوه وناظروه ألطف مناظرة وكذلك من أتى من الإباضية إلى حلق غيرهم) . أما بنسبة إلى ياقوت الحموي صاحب الموسوعة التاريخية فيقول: (وكان ابن رستم مؤسس هذه الدولة على مذهب الإباضية، ... وكان مع ذلك هو وجميع من خلفه على عرش تاهرت متسامحا، مع جميع أهل المذاهب الأخرى من أهل الرأي وغيرهم). ـــــــــــــــــــــــــــ الدكتور حسن الترابي عندما أراد الحديث عن الديمقراطية وتطبيق الشورى الإسلامية في كتابة " الاسلاميون والمسألة السياسية " ص 20 قال : "بعد هذه المعالجة الاصطلاحية لكلمة الديمقراطية ومغزى استعمالها في اللغة العربية، وفي سياق الكلام عن نظام الحكم الإسلامي يمكن أن نتناول الكلمة الإسلامية المقابلة وهي "الشورى"، ولعل الأدب الإسلامي السياسي الحديث هو الذي روج الكلمة وأضفى عليها قيمتها ومضامينها ذات الشأن بعد أن كانت كتب الفقه القديمة لا تعنى بها كثيراً ولا تقيم لها هذه القيمة الجليلة، لأن الممارسة السياسية الشورية لم تكن واسعة ولا ذات خطر في التاريخ الإسلامي"(1[11]). وهذا التأكيد المفعم بكثير من الأسى والحسرة على غياب الممارسة الشورية في تاريخ الأمة يتبعه الدكتور الترابي بالقول "وكاد التاريخ الإسلامي يخلو من الإجراءات الشورية المطلقة في تعيين الولاة. وما كان من الشورى لم يكن عن حرية ورضى وضبط كما يقتضي الدين. لكن سنة الاختيار الشوري المرضي قد عرفت أحياناً، ولا سيما في مناطق الخوارج(2[12])، فقد ظل الإمام لدى الإباضية من باطن عمان يختار بنحو قريب من الطريقة الشورية التي يقتضيها الإسلام، فحين يموت إمام كانت جماهير من يمثلون الجماعة يأتمرون من أجل هذا الشأن، وتخرج منهم طائفة من العلماء والقادة، يمرون على أعيان المؤهلين للخلافة ويستطلعون مواقفهم ثم يزكون من يرونه أقربهم زكاة وقوة، ويعرضون أمره على الجماهير المؤتمرة فإذا أمضوه عقدت له البيعة بشرطها المأخوذة. أما السنة الأغلب في الممارسة السياسية الإسلامية، فالذي يغلب عليها هو ولاية العهد وميراث الخلافة أو استلاب الأمر بالانقلاب أو التمكن في ناحية إقليمية"(3[13]). ــــــــــــــــــــــــ ويقول الدكتور حسين عبيد غباش في كتابة " عمان الديمقراطية الإسلامية " : "وفي السياق التاريخي الإسلامي نجد أن تطبيق مبدأي الاجماع والتعاقد قد عُلق واقعاً ... في حين طبق العمانيون هذين المبدأين على مستوى الإمامة وعلى مستوى الدولة والمجتمع، بل وفي كل الأمور، وذلك منذ القرن الثاني الهجري، (القرن الثامن الميلادي). بعبارة أخرى، امتدت هذه التجربة العمانية، مع بعض الانقطاع، اثني عشر قرناً. وإذا سلمنا بأن التطبيق الكامل لمبدأي الشورى والانتخاب الحرّ لزعيم الأمة –أي الإجماع والتعاقد- هما جوهر الديمقراطية، فإن الإمامة الإباضية العمانية يمكن أن تعد أطول تجربة ديمقراطية في تاريخ الإنسانية"(1[14]). ************************************************** ************************************************** ***************** ويقول الأستاذ يحي بوعزيز عن دولة الاباضية في كتابه الموجز في تاريخ الجزائر صفحة 92ولقد كان نظام الحكم في هذه الإمارة شوريا، يطبق أئمتها أحكام القرآن والسنة، وسعوا جهدهم لإصلاح الأوضاع، فانتشرت الثقافة العربية بشكل ملحوظ، كما راجت الأعمال التجارية والفلاحية والعمرانية، وغدت مدينة تيهرت التي جددوا بنائها ووسعوا عمرانها ملتقى القوافل التجارية، ووفود طلاب العلم). وما لبثت عاصمة تيهريت أن عرفت ازدهارا اقتصاديا معتبرا تجاوزت أهميته حدود الدولة. وقد كانت سيطرة تيهرت على ما سمي بطريق الذهب الوارد من إفريقيا في اتجاه البحر الأبيض المتوسط عاملا أساسيا في تحقيق ذلك الازدهار بأبعاده الثقافية والعمرانية ونشر الإسلام في إفريقيا الغربية. كما أن تسامح الدولة الرستمية في تعاملها مع مذاهب الأخرى سببا في جذب الكفاءات والخبرات لهذه الدولة. ################################################## ########################################## يقول المؤرخ الجزائري عبد الرحمن الجيلالي : ’’و لم تكن هناك دولة جزائرية كانت تداني حضارة هذه الدولة فيما بلغته من الرقي , و الإزدهار المادي و الأدبي , فلقد بلغت تيهرت يومئذ شأنا عظيما من العمران, و من توفر أسباب الحضارة و الرفاهية , حتى أنها كانت تشبه و تقارن بقرطبة و بغداد و دمشق و غيرها من العواصم اللامعة’’. و قد كان للتجار الرستميين الدور الأساسي في إخراج قبائل المغرب الأوسط من بداوتها و تكوين سكانها و شحذ أخلاقهم و مداركهم عبر السنين و الحقب , ذلك لأن التجار يحتكون بمعظم الشعوب و الأجناس فينقلون ثقافاتهم المتعددة إلى المغرب , وهذا إن دل على شيء إنما يدل على ازدهار التجارة (الإقتصاد) في عهد الدولة الرستمية . ــــــــــــــــــــــــــــــــــ الأستاذ الدكتور محي هلال السرحان عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد ما نصه -وذلك عند حديثه عن المذهب الإباضي-: ((وهو مذهب...أسسه جابر بن زيد الأزدي الإباضي المتوفى سنة ثلاثة تسعين للهجرة، وهو مذهب يقترب من رأي الجمهور، ومصادره هي نفس المصادر المعتبرة عند المذاهب الإسلامية أي الكتاب والسنة والإجماع والقياس والاستدلال الشامل للاستصحاب والمصالح المرسلة والاستحسان)). المصدر : الإمام جابر بن زيد الأزدي العماني (حياته ومكانته العلمية) د.محمد جاسم المشهداني ـــــــــــــــــــــــــ يقولُ حَسن السقَّاف في شرح العقيدة الطحاوية، ص120.: "قَاعدة في كَيفيَّة التمييز بين أصول العقائدِ وفروع العقائد؛ الصواب في مَعرفة هذا الأمر، أنَّ أصولَ العقائدِ هي الأمور الثابتة بقطعي الدلالة وقطعي الثبوت، وهي التي وردت في القرآن، وأَجمعَت فِرق الإسلام المعتَدِّ بِهَا عليها. وفِرَقُ الإسلام الموجودَة المعتَدِّ بِهَا هي: الزيدية والمعتزلة والإباضية والشيعة وأهل السنَّة، ويَخرُجُ منهم - أي أهل السنَّة – كُلّ مَن انتَسَب إليهم، وكان في الحقيقة مُشبِّهاً أو مُجَسِّماً بِمَعنى أَنَّهُ كَرامِيّ المذهب، ويَخرج من كُلِّ فرقة أيضاً الشذاذ المشهورون كابن الوزير والشوكاني عند الزيديَّة، والنظَّام عند المعتزلة، ونَحوهم عند غَيرهم"). ـــــــــــــــــــــــــــ العقاد وجملة من كبار علماء مصر يتبنون عقيدة أهل الحق والاستقامة في جلسة في القاهرة في شتاء سنة 1962م في منزل المرحوم أستاذنا عباس محمود العقاد ، في منزله بمصر الجديدة ، وحضر الجلسة كثيرون منهم : الدكتور عبدالحليم محمود والسيد أحمد بن محمد أطفيش والأستاذ عبدالسلام هارون والأستاذ أنيس منصور وكان الضيف المحتفى به هو الشيخ علي يحيى معمر ... ونزولا على رغبة ابننا سيف بن هلال البوسعيدي ، وتقديرا للقيمة التاريخية لتلك الجلسة ، عدت لمذكرتي وسجلت أهم ما دار في الجلسة ... وكان معظم الجلسة عن المذهب الإباضي أو " أهل الدعوة " كما كان يصر الأستاذ علي يحيى ، والأستاذ أطفيش على تسمية الإباضية . بعد استقبال الأستاذ العقاد لعلي يحيى معمر ، الذي قدمه له السيد أحمد أطفيش ... جلس الجميع ( وقُدِّم للجميع عصير الليمون ثم الشاي أو القهوة ) .. وبعد عدة دقائق بدأ الشيخ علي يحيى في عرض أصول المذهب على الجميع ، يعاونه ـ أحيانا ـ السيد أحمد أطفيش .. بدأ بعرض قضية التوحيد . ثم عرض قضية " صفات الله " وقال : " إن أصحابنا يرون أن صفات الله جزء من ذاته ... بينما يرى الأشاعرة وأهل النصّ أن صفات الله زائدة عن ذاته .. "ـ وعلّق الأستاذ العقاد بأنه يؤمن بأن صفات الله جزء من ذاته ، فبما أن الله قدرة ، إذن فهو سبحانه مجموع صفاته وقدراته ... وأكّد العقّاد أن وجهة نظر الإباضية موافقة لاعتقاده ، المتأثر بالمعتزلة والاتجاه الشيعي . ثم عرض قضية " الإيمان وقال : " إن المرجئة ومذاهب أهل السنة ترى الإيمان اعتقادا في القلب ينطق به اللسان ، بصرف النظر عن العمل ... لأن الإيمان عند أهل النصّ ( كما يسمى أهل السنة ) هو التصديق بالقلب .. أما الإباضية فيرون أن الإيمان دون تطبيق فرائض الإسلام لا معنى له .. وإن كان أهل الدعوة ( الإباضية ) لا يخرجون الفاسق العاصي عن كونه موحّدا ، ولا عن ملة الإسلام ، ويجرون عليه أحكام الإسلام . ـ علّق الأستاذ العقاد بأن الإسلام دين ودولة ... ولا تقوم على مجرد " الاعتقاد " إذ لا بدّ من " الانضباط " و " الالتزام " . والصلوات في أوقاتها وفي جماعاتها فضلا عن أنها عبادة لله إلا أنها إعداد وتهيئة وتنظيم ...ـ وعلّق السيد أحمد أطفيش بأن انهيار " الرستمية " وانهيار دولة رابح فضل الله يعود إلى أسباب كثيرة منها مسألة " الاعتقاد والعمل " حيث ضَعُف الربط بين الاعتقاد أو الإيمان وتطبيق فرائض الإسلام ... هذا الضعف ـ من وجهة نظري ـ أدى في النهاية إلى ضعف الدولة الرستمية وتحللها وأدى كذلك إلى ضعف دولة رابح فضل الله وأبنائه ... في البداية كانت مجالس العزابة لها سلطانها ، والذي يخالف يحكم عليه بالإبعاد أو عدم التعامل معه حتى يتوب ويعود إلى الجماعة ويلتزم بالفرائض ... وهكذا كان الارتباط قويا بين الإيمان والعمل .. وكانت الدولة الإسلامية .... ـ ثم شرح الأستاذ علي يحيى " مجالس العزابة " وسلطانها وقيمتها في ترابط الجماعة الإسلامية ... ـ وعلّق الأستاذ العقاد بأن هذا النظام المحكم أشبه بجماعات " لابسي القمصان الزرق " و " لابسي القمصان الحمر " تلك الجماعات الشبابية التي استطاعت في ألمانيا تكوين دولة ألمانية كبرى ( بعد أن كانت ألمانيا عدة دويلات ) كما استطاعت في إيطاليا تكوين دولة إيطاليا الحديثة ( بعد أن كانت عدة دويلات كالبندقية وجنوا وروما ... ) ... نفي رؤية الله ...ـ تحدث الأستاذ علي يحيى معمر ، وذكر أن مسند الإمام الربيع بن حبيب يرى أن مَا يَنظُرُونَالنظر هو الانتظار ، ودلّل بآيات مثل قوله تعالى في سورة يس : ، وفي سورة ص : إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ هَلْ ، وفي سورة الأنعام : وَمَا يَنظُرُ هَؤُلَاء إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ ـ وأيّد الأستاذ عبدالسلام هارون ، من مجمع اللغة العربية ، معنى الانتظار في اسم المرة في قوله تعالى : ، فالمشتق " نظرة " مأخوذ عن الفعل نظر الثلاثيفَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ المجرد ، وليس مأخوذا عن " انتظر " بل إن " انتظر " نفسها تعود إلى أصلها المجرد وهو " نظر " ... ـ وأكد علي يحيى معمر أن الرؤية قد لا تكون بمعنى النظر بالعين أَوَلَمْ يَرَ، بل بمعنى التأمل والعلم واليقين ، واستدل بقوله تعالى : أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ .. وروى علي يحيى معمر تفسير الإمام علي لقوله تعالى في وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ سورة القيامة : بأنها وجوه تنضر بالإشراق وتنتظر أن يؤذن لها بدخول الجنة ... ـ وعلّق الأستاذ العقاد : بأن هذا التصور لله صحيح ، وأنه يعتقد أن أي مسلم عاقل لا يتصور الله مادة تُرى ... إذ أنه لو كان يُرى ـ سبحانه ـ لكان له جسم ، وله حيّز ومكان وشكل ..الخ ... وكلها أعراض يتعالى الله عنها . ـ وافق المرحوم الدكتور عبدالحليم محمود ( شيخ الأزهر بعد ذلك ) على هذا التصوّر ... وقال إنه نفس تصوّر الشيعة والمعتزلة وغالب عقلاء أهل السنة الذين لا يقفون جامدين أمام النصوص .. موقف أهل الدعوة ( الإباضية ) من مفهوم القدر . موقف أهل الدعوة ( الإباضية ) من " العدل والوعد والوعيد " وأن الجنة للمؤمن الذي يعتقد ويعمل ، أما العصاة والفاسقون فهم مخلدون في النار ـ كالكفار ـ إن لم يتوبوا ... ـ وعلّق الأستاذ العقاد بأن هذا هو العدل الإلهي وإلا استوى البارّ والفاجر .. وفقا لمبدأ العدل الإلهي حصرت الإباضية الشفاعة في المؤمنين العاملين دون العصاة ومرتكبي الكبائر ... وهذا يتفق ـ كما قال العقاد ـ مع رأي المعتزلة الذي ينفي الشفاعة عن أهل الكبائر ... وزاد العقاد بأن الأشاعرة وبعض أهل النص والسنة قد أثبتوا الشفاعة لأهل الكبائر اعتمادا على حديث يقول : « شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي » والأشاعرة ـ كما قال العقاد ـ يرون أن من لم يرتكب كبيرة تكفيه مغفرة الله ، أما مرتكب الكبيرة فيحتاج إلى شفاعة الرسول . ـ وعلّق الأستاذ علي يحيى بأن منطق الأشاعرة مخالف للعقل ؛ خصوصا وأن الرسول قد ربط بين الشرك والكبائر حين قال : « اجتنبوا الكبائر السبع الموبقات تنجوا : الشرك بالله ، والقتل ، والسحر ، وأكل الربا ، وأكل أموال الناس ظلما ، والفرار من الزحف ، وعقوق الوالدين » ... وزاد السيد أحمد أطفيش بأن الأشاعرة ربطوا بين شفاعة الرسول وارتكاب الكبائر ... وكأن الرسول يشفع لمرتكب الكبيرة ولا يشفع لمن لم يرتكبها .. وهذا أمر عجيب ... وعلق الأستاذ العقاد مؤيدا ملاحظة السيد أحمد أطفيش . ثم عرض علي يحيى معمر للقضية " الكلاسيكية " كما وصفها ، وهي قضية خلق القرآن .. وقال إن الإباضية ترى القرآن محدثا بدليل النسخ فيه ، ولا يجوز أن يقع النسخ في القديم ، وعلق العقاد بأن هذا هو نفس رأي المعتزلة الذين يرون أن كلام الله حادث ... أما أهل النص ـ كما قال مَا يَأْتِيهِم مِّنـ فيرونه قديما غير مبالين بقوله تعالى في سورة الأنبياء : ...ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ وحمّل العقاد فقهاء وحكام أهل السنة والنص مسؤولية الدماء التي أريقت بسبب قضية خلق القرآن ... ثم تحدث السيد أحمد أطفيش في نقطة أخرى ، وهي رفض الإباضية لمسألة المنزلة التي بين المنزلتين ... واعتبار الإباضية مرتكب الكبيرة كافرا كفر نعمة لا كفر شرك ... وعلّق السيد أحمد أطفيش ـ مرة ثانية ـ بأن التسيّب الذي حدث في الدولة الرستمية وفي دولة رابح فضل الله وأولاده هو الذي أدى إلى تفكك الدولتين وعدم تعاظمهما كما تعاظمت الدولة الفاطمية مثلا ... وكان المرحوم السيد أحمد أطفيش يركز على هذه النقطة وهي أن الدولة الإسلامية الكبرى لم تحدث في العصر الحديث بسبب عدم الارتباط بين الاعتقاد أو الإيمان والعمل ... وأن الربط بين الإيمان والعمل يحتاج إلى الدقة والمتابعة من الآباء وأولي الأمر ... وأن العودة إلى مجالس العزابة الشبابية وإلى الإبعاد والمقاطعة والتوبة ... ربما يؤدي كل ذلك إلى إيجاد دولة إسلامية قوية في كل وطن بل قد يؤدي في النهاية إلى دولة إسلامية كبرى . وهذه شهادة لوجه الله ولوجه الحقّ علي الألفي ـــــــــــــــــــــــ فتحي عبد الستار..اختلاف المذاهب في الغربة.. الإسلام يجمعنا-Rami عزيزي الأخ فتحي عبد الستار..أود أن أعبر لك عن إعجابي وتقديري لشخصيتك الإسلامية، وهذا ما اتضح من خلال إجاباتك في موقع إسلام أون لاين، وهذا ما دفعني إلى أن أطرح عليك سؤالي: أنا طالب في جامعة “curtin” بأستراليا، وأنا أقوم بعمل دكتوراة، وغالبًا ما أهتم بأداء الصلاة في مصلى الجامعة، ونحن جميعا طلاب هنا من خلفيات مختلفة “سنة- إباضية- شيعة”، ولكننا دائما ما نجتمع للصلاة. والسنة التي تمثل الأغلبية هي التي تتولي دائما الإمامة في الصلاة، وأنا متواجد هناك منذ أكثر من سنتين، ولم توجد مشكلات على الإطلاق، إلى أن قام أحد الإخوة من الفرقة الإباضية بإبداء رغبته في إمامة الصلاة، وقام أحد الإخوة من السنة بمنعه، وأخبره بأن هذا مسجد أهل السنة والجماعة، مما أثار غضب الإخوة الإباضية، وقالوا: إن هذا مسجد للمسلمين جميعًا، وذهب الإخوة الإباضية إلى إدارة الجامعة، وتقدموا بشكوى ضد السنة! وفي الواقع كان لي موقف محايد، لا مع السنة ولا الإباضية، نظرًا لأن لي العديد من الأصدقاء من الإباضية، وقد طلب الإخوة من السنة أن أقف بجانبهم وأدعم موقفهم، نظرًا لأن أتباع الإباضية يهدفون إلى تحويل أهل السنة إلى الإباضية، وقد ادعى الإباضية أن ذلك كله كذب، وفي واقع الأمر فقد تحول اثنين من أهل السنة إلى الإباضية، وأنا ينتابني شك حول علاقتي بالإباضية، نظرًا لأن أحدهم يقيم معي في الوقت الحاضر. دائما ما أتصور أن السنة يبالغون في تصوير الأشياء، إلا أنني قد لاحظت أن الأخ الذي يقيم معي قد وضع كتيبات عن مذهب الإباضية على المائدة في حجرة الجلوس، وعن المنهج والعقيدة الخاصة بهم، وهذا ما دفعني إلى أن أعتقد أن حكم السنة عليهم كان حكمًا صائبًا، وأن لديهم بالفعل عقيدة فاسدة، ويعتقدون أنهم المذهب الوحيد الحق، وهذا ما قرأته في الكتيب، وهذا ما توصلت إليه، أن هدف هذا الأخ الذي يسكن معي هو تحويلي إلى مذهبه. والسؤال الذي أطرحه الآن:أولا؛ كيف أتصرف مع الصديق الإباضي الذي يسكن معي؟ وكيف يتصرف معه الإخوة الآخرين؟ ثانيا؛ قال الشيخ ابن باز: “إن الإباضية كفار خوارج”، فهل أعتقد ذلك وآخذه مأخذ الجد؟ اعلم يا صديقي العزيز أنه ينتابني قلق شديد، فحاول أن تساعدني في تحديد كيف لي أن أتصرف في هذا الموضوع.. جزاك الله خيرًا؛ وأنا قمت بأداء صلاة الاستخارة عدة مرات، وما زلت مضطربًا، هل لي أن أطرده من منزلي؟ وهل أقطع علاقتي بمن ينتهجون منهج الإباضية؟ ********** يقول الأستاذ فتحي عبد الستار:أخي الحبيب رامي؛ أشكرك على كلماتك الطيبة وثنائك الرقيق على شخصي المتواضع، وأسأل الله عز وجل أن يرزقني وإياك الإخلاص والقبول في القول والعمل، وأن يبارك في أعمار وجهود علمائنا وأساتذتنا، ويرحم مَن لاقى وجه ربه منهم، ويتقبله في الصالحين، وبعد.. فشكر الله لك ولإخوانك المقيمين معك في هذه البلاد حرصكم على إقامة شعائر دينكم والمحافظة عليها، وأدعوه سبحانه أن يثبِّتكم على الحق ويثبِّت الحق بكم. وفي الحقيقة فإن المشكلة التي وصفتها في رسالتك هي مشكلة متكررة بين المسلمين المقيمين في بلاد غير إسلامية، حيث يلتقي في هذه البلاد مسلمون من بلاد شتى ومذاهب شتى وخلفيات ثقافية واجتماعية شتى، وطبائع شتى، وينتج عن هذا المزيج بطبيعة الحال بعض الخلافات في مناحي الحياة المختلفة، ويتأثر تبعا لذلك المنحى العبادي والدعوي. وإن أخطر الآفات التي تتهدد المسلمين في تلك البلاد هي التي تنبع من داخلهم وتُصنَع بأيديهم، كتشرذمهم وتفرقهم وتنازعهم فيما بينهم، ونقلهم المشكلات الإقليمية إلى الساحات الدولية، ولا شك أن هذه الأمور تجلب عليهم الفشل والخذلان، وضياع هيبتهم، وتشويه صورتهم أمام العالمين، كما أنبأ ربنا عز وجل، حيث حذر المؤمنين ونهاهم قائلاً: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).وإن كانت الاستجابة لهذا النهي الرباني واجبة في حق المسلمين عمومًا، فهي في حق الأقليات المسلمة أوجب، فإن “ألف باء” فقه الأقليات هو الحرص على وحدة الصف في كل الظروف، وعدم التشرذم والتنازع. لذا –أخي- ما كان ينبغي أبدًا تصعيد الأمور لإدارة الجامعة، وأغلب الظن أن القائمين عليها من غير المسلمين، فحينما يصل إليهم تنازع المسلمين فيما بينهم، فإن هذا يؤدي إلى اهتزاز صورة الإسلام والمسلمين في أعينهم، ويثير الشماتة في نفوسهم، ويجعلهم يميلون إلى تصديق ما يقال ويذاع وينشر في وسائل الإعلام المغرضة عن الإسلام والمسلمين، وقد يدفعهم هذا لاتخاذ إجراءات معينة تعيق قيام المسلمين بواجباتهم العبادية والدعوية. وعلى هذا الأساس -أخي الكريم- أرى أنه لا مانع من تناوب الإمامة بين أتباع المذاهب المختلفة، بل من الأفضل أن يحدث ذلك لتأليف القلوب واجتماعها بدلا من تفرقها وتنافرها؛ ولا داعي لتحويل المسألة إلى معركة بين فريقين أو بين عدوين، يحاول كل طرف فيها أن يحشد حوله الأنصار، ويستقطب إليه الأفراد، فالأمر لا يتحمل هذا كله. أخي الحبيب؛ فلتعلَم ولتُعلِم إخوانك أن من علامات غضب الله عز وجل علينا وعدم رضاه، أن يشغلنا بأنفسنا عن دعوة الناس إلى الحق الذي نحمله، وأن يجعل بأسنا بيننا شديدا. إن من واجب المسلمين الذين يعيشون في البلاد غير الإسلامية أن يتعلموا فقه الأقليات، وفقه الغربة، ليعرفوا كيف يتعاملون فيما بينهم أولاً، وكيف يتعاملون ثانيًا مع المجتمع الذي يعيشون فيه، وكيف يقدمون له الصورة الحقيقية النقية للإسلام ليرغِّبوهم في اعتناقه والإيمان به. ولا ينبغي أبدا أن ينشغل المسلمون –في هذه الظروف- بتحويل مسلم من مذهب إلى مذهب، بقدر ما يشغلهم دعوة غير المسلمين إلى الإسلام. أخي رامي؛ لا تطرد أخاك الإباضي، ولا تقطع علاقتك بإخوانك الإباضيين، بل احفظ مودتهم وحافظ على كرامتهم، وعاملهم كإخوة مسلمين، لهم الكثير من الحقوق عليك وعلى غيرك من إخوانك المسلمين السنة. ومع احترامي لقول العالم الجليل ابن باز –إن ثبُت، وينبغي التحقق من ذلك قبل نقله– فإن هناك غيره الكثير من العلماء الذين لم يكفروا الإباضية، ولم يخرجوهم من الملة، بل اعتبروهم أصحاب مذهب محترم. واعلم أخي أنه لا ينبغي أبدًا الحكم على فكرة ما أو مذهب ما أو طائفة ما، من خلال مجرد قراءة الكتابات القديمة عنها، دون النظر للحراك العلمي والاجتماعي والثقافي المتواصل، والذي يؤثر في تلك الأفكار والمذاهب، وقد يُحدِث فيها تغييرا جوهريا كبيرا.. لذا إن أردتَ أن تحكم على صحة فكرة أو فسادها، فتعرف أولا إلام انتهت إليه وما هي عليه الآن، ثم احكم عليها طبقا للكتاب والسنة وأقوال العلماء في الذي انتهت إليه فعلا، وليس في ماضيها. وفي النهاية أسأل الله عز وجل أن يؤلف بين قلوبكم، ويصلح ذات بينكم، ويهديكم سبل السلام، إنه سبحانه على كل شيء قدير. وأرجو أن توافينا بالتطورات، وإن شاء الله تكون مبشرة. المصدر : إنسان موقع الأستاذ فتحي عبد الستار ... ــــــــــــــــــــــ الأستاذ الدكتور عبد الفتاح عاشور أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية جامعة الأزهر نال الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن عام 1972م درس في جامعة الأزهر وفي جامعات السعودية ودول الخليج :الكويت والإمارات له مؤلفات عديدة ،أهمها منهج القرآن في تربية المجتمع المسلم في عالم اليوم الوصايا العشر دراسة مقارنة في آيات سورة الأنعام الحج في القرآن الكريم دراسة موضوعية لآيات الحج في القرآن عجائب علوم القرآن لابن الجوزي تحقيق ودراسة سؤال :ما مدى صحة مذهب الإباضية في الصلاة المتبع في سلطنة عمان؟ هل يجوز الصلاة وراء الإمام المتبع لهذا المذهب؟ جزاكم الله خيراً كثيرًا. جواب الدكتور بارك الله فيه : بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد.. فهذا مذهب لا يختلف كثيرًا عن مذاهب الأئمة المشهورين كالشافعي، وأبي حنيفة، ومالك وأحمد، ولا حرج على من صلَّى وهو متبع لهذا المذهب فصلاته صحيحة بحمد الله، ومن يصلي خلف من يتبع هذا المذهب فصلاته صحيحة، والواجب على المسلمين أن يتركوا هذه الخلافات، وأن يُوحِّدوا صفوفهم، فما بين المذاهب من اختلافات إنما هي اختلافات في الفروع لا في الأصول، وهذا من فضل الله على المسلمين. جزاكم الله خيرًا.
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
اسمع يا فتى :
كل ماذكرته يرد عليك لا لك . نحن لم نسلم لك فى شىء فيه الا كناطح صخرة ليوهنها . واما الحديث الذى تتمسكون به فهو عليكم لا لكم . واما فتاوى اهل العلكم التى تدعى انها فيكم وانت فى الاصل لم تتطرق الى ابواب العقيدة فيها لتبين للناس فساد معتقدكم . ولم لم تذكر من تكلم فى الخوارج والاباضية على التعميم . اما من تكلم فى الاباضية فهذا اما جاهل بحالهم او منعه الورع او ممن نافق فى دين الله والعياذ بالله . والا من قال ان الاباضية مذهب كمثل المذاهب ليس عندنا مذهب اختلفنا معه فى الاصول قط . ومن اختلف عنا فى الاصول فهو ضال مضل . ومن الفرق الاثنتا والسبعين النارية . |
#3
|
|||
|
|||
اقتباس:
شئ آخر ، لو افترضنا صحة كل هذه الشهادات !!! فما هى إلا شهاجة مبتدع لمبتدع ، فاشعرى يشهد بصحة الإباضية ، فإن كان صادقاتً فى قوله فلماذا لم يعتنقها؟؟؟!! وإن لم يعتنق فلماذا ويخطئ المذهب الإباضى فلماذا الكذب على الله!!! التدليس والغش باديا صدائماً على مواضيعكم يا كلاب النار!!!! من يقرأ العنوان يظن أنه سيقرأ كلام أصحاب المذاهب الأربعة ، أبى حنيفة ومالك والشافعى وأحمد !!! وإذا بنا نفاجأ بأقوال أناس مغمورين لا يعلمهم أحد إلا بعض من من قرأ لهم أو تتلمذ على أيديهم ، وهم لا يزيدون عن كونهم دكتور فى جامعة ضمن عشرات الآلاف الذين تزدحم بأمثالهم كراسى مقاعد التدريس فى الجامعات ، وهم معاصرون ، يعنى انتماؤهم لأصل المذاهب المعلنة انتماء بحكم الدراسة لا بحكم الاعتناق للمذهب الاعتقادى!!! كان الأولى بكم يا من تتسولون عبارات الثناء والتأييد فى حواشى وهوامش الكتب المجهولة أن تأتونا بكلام أصحاب المذاهب الأصليين!! سحقا لكم !!! سحقاً سحقاً !
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#4
|
|||
|
|||
هل تزعمون أن كلام هؤلاء يمثل حقيقة مذهب أهل السنة والجماعة ؟؟؟؟؟
لقد وقف افمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - وحده فى هذه الأمة ليدافع ويعلن ويقول أن القرى، كلام الله غير مخلوق ، فهل تقولون بهذا أيها الغاشون المدلسون؟؟!!
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#5
|
|||
|
|||
اقتباس:
اقتباس:
بــارك الله فيك أخي الكريم على الكلام الطيب ..
وجزاكم الله خيرا عليه .. يـا أخي الكريم ،، يجب أن نعطي احتراما للعلم مهما كان ،، فهؤلاء العلماء بذلوا الغالي والنفيس في سبيل العلم ،، فهل نرمي بكلامهم على الحائط إن كانوا على حق ؟؟!! وهم ليسوا وحدهم من قال هكذا وإنما هناك من هم غيض من فيض ..!! نعم قــال الامام أحمد بن حنبل أن القرءان قديم ،، ولكن هل وافقه المالكية و الشافعية والاحناف على أن القرءان قديم ..!!؟ نحن نقصد القرآن الذي بين أيدينا الذي نتلوه ..!! وقال الله تعالى {إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته } (النساء: 171) عيسى كلمة الله كما نصت الآية ،، وكما تقولوا بأن كلام الله قديم !! إذا عيسى قديم ؟! إذا عيسى إلــه .. كيف تفسرون هذا .. ؟؟ أتينا هنــا كي نتعلم منكم ،، نريد أن نكون على بينة من أمرنــا ،، فلطفــا منكم أرجو التكرم بالخطاب الطيب المنهجي .. شكرا لكم .. حفظكم الله .. ############# تعديل ########### أنت قلت : نحن نتحدث عن العقيدة. فكيف بك تضع فيديو عن بعض المشائخ - منهم من نصفه بالعلمانية - وهو يزكى عمان وأهلها؟؟؟؟ فهل عمان وأهلها هم العقيدة الإباضية؟؟؟؟ ممنوع وضع روابط لمن خدع بظاهر وجه المنافين!!! هذا إنذار المراقب العام ليس الخبر كالمعاينة ..!!
__________________
|
#6
|
|||
|
|||
اقتباس:
بالنسبة للمقاطع التي وضعتها، إنما هو سوء فهم منك، فنحن حينما نحاوركم، نحاوركم على أساس العقيدة لا على أساس أنك من جنسية معينة (فانتبه)، فلا يهمني في حواري مع الإباضي إن كان من عمان أو كان من القمر، ولاحظ أن كل الكلام في المقاطع عن عمان وليس عن الإباضية، وحينما يذكر السلطان قابوس في الحوار لا يذكر على أنه سلطان عمان، وإنما يذكر على أن مفتيه (الخليلي) قبل بكبيرة منه. حينما أحاور الرافضة، فهل أنا بذلك أطعن بإيران والعراق والكويت والبحرين وسوريا ولبنان كدول؟ حينما أحاور الصوفيين، فهل أنا بذلك أطعن بمصر والسودان وسوريا كدول؟ الموضوع ليس جنسية وإنما عقيدة.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#7
|
|||
|
|||
إخواني هؤلاء لايسوا إلا حمير قص ولصق بجهل وغباء خذوا هذا المثال لتتأكدوا من حال هؤلاء هل بعد هذا من جهل النجاشي من الأحباش
__________________
قال الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ .أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ |
#8
|
|||
|
|||
بارك الله فيك أخي الكريم على الكلام الطيب ،، حورانا في العقيدة لا في الجنسية .
شكرؤا لك .. نعم ،، لقد وجدت أن الامام أبو حنيفة قال بخلق القرآن وهو أقدم أئمة المذاهب الاربعة .. ذكر ذلك عبدالله بن الامام أحمد بن حنبل في كتاب فقه السنة ،، وأيضــــا ذكر ذلك في كتاب الفقه الأكبر للإمام أبو حنيفة ... وهذه بعض المقطتفات تدل على أن أبــا حنيفة كان يقول بخلق القرآن ... 1- قال أبو نعيم الأصبهاني بشأن أبي حنيفة : قال بخلق القرآن ، واستتيب من كلامه الرديء غير مرة ، كثير الخطأ والأوهام .كتاب الضعفاء لأبي نعيم الأصبهاني ص 154ط. دار الثقافة / الدار البيضاء سنة 1405هـ - 1984م 2- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب السنة : حدثني إسحاق بن أبي يعقوب الطوسي ، حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، عن سليم المقرئ ، عن سفيان الثوري قال : سمعت حماداً يقول : ألا تعجب من أبي حنيفة ، يقول : القرآن مخلوق . قل له : يا كافر يا زنديق . كتاب السنة ج1 ص 184 ، 185 رقم 241 3- وقال أيضاً : حدثني إسحاق بن عبد الرحمن ، عن حسن بن أبي مالك ، عن أبي يوسف قال : أول من قال القرآن مخلوق أبو حنيفة .كتاب السنة ج1 ص 183 رقم 236 . 4- وقال أيضاً : حدثني سفيان بن وكيع ، قال سمعت عمر بن حماد بن أبي حنيفة ، قال أخبرني أبي حماد بن أبي حنيفة ، قال : أرسل ابن أبي ليلى إلى أبي فقال له : تب مما تقول في القرآن أنه مخلوق وإلا أقدمت عليك بما تكره . قال : فتابعه ، قلت : يا أبه كيف فعلت ذا ؟ قال : يا بني خفت أن يقدم علي فأعطيت تقية . كتاب السنة ج1 ص 183 رقم 238 5- وقال أيضاً : حدثني عبد الله بن عون بن الخراز أبو محمد وكان ثقة ، حدثنا شيخ من أهل الكوفة ، قيل لعبد الله بن عون : هو أبو الجهم فكأنه أقر أنه ، قال : سمعت سفيان الثوري يقول : قال لي حماد بن أبي سليمان : اذهب إلى الكافر يعني أبا حنيفة فقل له : إن كنت تقول أن القرآن مخلوق فلا تقربنا .كتاب السنة ج1 ص 184 رقم 239 . 6- وقال أيضاً : حدثني أبو موسى الأنصاري ، سمعت إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة يقول : هو دينه ودين آبائه يعني القرآن مخلوق .كتاب السنة ج1 ص 182 رقم 235 7- وقال أيضاً : حدثني محمود بن غيلان ، حدثنا محمد بن سعيد بن سلم ، عن أبيه ، قال : سألت أبا يوسف وهو بجرجان عن أبي حنيفة ؟ فقال : وما تصنع به مات جهمياً . كتاب السنة ج1 ص 181 رقم 231 . 8- وقال أيضاً : حدثني إسماعيل بن إسحاق الأزدي القاضي ، حدثني نصر بن علي ، حدثنا الأصمعي ، عن سعيد بن سلم ، قال : قلت لأبي يوسف : أكان أبو حنيفة يقول بقول جهم ؟ فقال : نعم . كتاب السنة ج1 ص 181 رقم 232 9- وقال أيضاً : سمعت أبي رحمـه الله يقول : أظـن أنه استتيب في هذه الآية : ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ) (1) . قال أبو حنيفة : هذا مخلوق . فقالوا له : هذا كفر فاستتابوه .كتاب السنة ج1 ص 192 رقم 265 10- وقال أيضاً : حدثني هارون بن سفيان ، حدثني الوليد بن صالح ، قال : سمعت شريكاً يقول : استتيب أبو حنيفة من كفره مرتين ، من كلام جهم ومن الإرجاء ، كتاب السنة ج1 ص 204 رقم 309 11- وقال ابن حبان في المجروحين : أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير بتستر ، قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم البغوي ، قال حدثنا الحسن بن أبي مالك ، عن أبي يوسف ، قال : أول من قال القرآن مخلوق أبو حنيفة يريد بالكوفة، كتاب المجروحين ج3 ص 64 ، 65 12- وقال أيضاًَ : أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري ، قال حدثنا سفيان بن وكيع ، قال حدثنا عمر بن حماد بن أبي حنيفة ، قال : سمعت أبي يقول : سمعت أبا حنيفة : قول القرآن مخلوق . قال : فكتب إليه ابن أبي ليلى إما أن ترجع وإلا لأفعلن بك ! فقال : قد رجعت ، فلما رجع إلى بيته قلت : يا أبي أليس هذا رأيك ؟! قال : نعم يا بني ، وهو اليوم أيضاً رأيي ولكن أعيتهم التقية . 13- وقـال أبو بكر الخطيب في تـاريخ بغداد : وقال يعقوب ، حدثنا أبو جزي عمرو بن سعيد بن سالم ، قال سمعت جدي ، قال : قلت لأبي يوسف : أكان أبو حنيفة مرجئا ؟ قال : نعم . قلت : أكان جهمياً ؟ قال : نعم ، قلت : فأين أنت منه ؟ قال : إنما كان أبو حنيفة مدرساً ، فما كان من قوله حسنا قبلناه وما كان قبيحاً تركناه عليه .تاريخ بغداد ج13 ص 381 وهذا بعض ما نقلوه عن أبي حنيفة بشأنْ القول بخلق القرآن الكريم ورووه بأسانيد متعددة ، وإذا كان هذا حال أبي حنيفة وتصريح بعضهم بكفره ، أو على الأقل كونه كافراً وفقاً لقواعدهم فما هو رأيهم في غيره من علماء المسلمين ؟؟!! وقد نسب القول بخلق القرآن إلى جماعة ممن عرفت إمامتهم عند السنة منهم علي بن المديني ، ولذا ترك عبـد الله بن أحمـد بن حنبل تبعاً لأبيه التحديث عنه .. هذا ،، والحوار لا يغير في الود قضية مع الشكر .. حفظكم الله
__________________
|
#9
|
|||
|
|||
اقتباس:
ننهي هذه النقطة ثم ننتقل للرد على ما ورد في كتاب السنة وتاريخ بغداد والمجروحين.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#10
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم ،، وأشكر كل من سطر حرفــا طيبا استفدنا منه ...
بإذن الله وتعالى لنا عودة بعد اسبوع لنستكمل الحوار ،، ونسأل الله الاخلاص في القول والعمل .. نتحاول كلنــا من أجل أن نكون على بصيرة من أمرنـــا .. جزاكم الله خيرا .. دعواتكم الطيبة .. حفظكم الله ..
__________________
|
#11
|
|||
|
|||
اقتباس:
بإذن الله سبحانه وتعالى. أهلا بك في أي وقت.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#12
|
|||
|
|||
يرفع لانتهاء مهلة الأسبوع التي طلبها ضيفنا بارق السيف
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#13
|
|||
|
|||
اقتباس:
بارك الله فيك أخي الكريم .. واعتذر جدا على تأخري ،، التمس لي عذرا .. المهم ،، يقول الإمام أبو حنيفة في الفقه الأكبر ج1 ص301 : "والقرآن كلام الله تعالى في المصاحف مكتوب وفي القلوب محفوظ وعلى الألسن مقروء وعلى النبي عليه الصلاة والسلام منزل ولفظنا بالقرآن مخلوق وكتابتنا له مخلوقة وقراءتنا له مخلوقة " .. وقد قال علمائكم بأن " من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو كافر" فهــل على هذا الحكم يكون الإمام أبو حنيفةَ كافرًا عندكم ؟؟ شكرا لكم .. ومنكم نستفيد .. هدانا الله وإياكم ..
__________________
نــــــــــوح الـــحـــمــــام عـــــلـــــى الـــغــــصــــون شـــجـــــانــــي
ورأى الـــــــــعــــــــــذول صــــبـــــابـــــتـــــي فـــــبـــــكـــــانـــــــي إن الــــحــــمــــام يــــــنــــــوح مــــــــــــن ألــــــــــــم الــــــنــــــوى وأنــــــــــــــــا أنـــــــــــــــــوح مـــــخــــــافــــــة الـــــرحــــــمــــــن |
#14
|
|||
|
|||
اقتباس:
يبدو أن الكلمات التي قلتها لك في موضوع آخر جاءت بنتيجة. اقتباس:
(والقرآن كلام الله في المصاحف مكتوب، وفي القلوب محفوظ، وعلى الألسن مقروء، وعلى النبي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منزل، ولفظنا بالقرآن مخلوق وكتابتنا له مخلوقة، وقراءتنا له مخلوقة والقرآن غير مخلوق، وما ذكره الله في القُرْآن عن موسى عَلَيْهِ السَّلام وغيره من الأَنْبِيَاء عليهم الصلاة والسلام وعن فرعون وإبليس، فإن ذلك كله كلام الله إخباراً عنهم، وكلام الله غير مخلوق، وكلام موسى وغيره من المخلوقين مخلوق، والقرآن كلام الله لا كلامهم، وسمع موسى عَلَيْهِ السَّلام كلام الله تعالى، فلما كلم موسى كلمه بكلامه الذي هو من صفاته لم يزل، وصفاته كلها خلاف صفات المخلوقين، يعلم لا كعلمنا ويقدر لا كقدرتنا، ويرى لا كرؤيتنا ويتكلم لا ككلامنا) اقتباس:
1- هل تعرف متى عاش الإمام أبو حنيفة؟ 2- هل تعرف متى بدأت فتنة خلق القرآن وكيف تطورت؟ 3- هل تعرف من الذي قال (ومن قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي، ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع)؟ ومتى قالها؟
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#15
|
|||
|
|||
اقتباس:
أولا : انقل لنا إجماع علماء السلف على نسبة الفقه الأكبر إلى أبي حنيفة رحمه الله . ثانيا: متى ابتدئ بالكلام في اللفظ والخلاف فيه ومتى توفي الإمام أباحنيفة رحمه الله . ثالثا: ماذا عنى الإمام أحمد رحمه الله بقوله :(من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي، ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع) وشكرا
__________________
|
#16
|
|||
|
|||
اقتباس:
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#17
|
|||
|
|||
ولكن قبل أن أكشف كذبك أود أولاً أن تخبرنى أنك ناقل أو منشئ الكلام؟
ثانياً : اضع الآن جزاء الكاذبين فى من القرآن الكريم لتتعظ ولعلك ترجع عن غيك : فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ [آل عمران:61] وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ [هود:93] إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ [النحل:105] بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ [المؤمنون:90] وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ [النور:7] وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ [العنكبوت:3] .... إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ [غافر:28] احزم أمرك قبل أن تأتيك الحجة البالغة والبرهان المبين !!
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#18
|
|||
|
|||
اقتباس:
ما شاء الله تبارك الله .. كلامك طيب يا ملتزم " مطوع " .. لعلك وقعت في هذا الحديث " سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر " .. ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) .. سارع بالتوبة قبل الموت ،، فنار جهنم لا ترحم ..!! وهل يهم ناقل أو منشئ ذلكم الكلام ..!! حجة مفلس .. لي عودة لأرد على الردود الطيبة فقط ،، إجازة طيبة اقضيها معكم .. هدانا الله إلى التقوى ..
__________________
نــــــــــوح الـــحـــمــــام عـــــلـــــى الـــغــــصــــون شـــجـــــانــــي
ورأى الـــــــــعــــــــــذول صــــبـــــابـــــتـــــي فـــــبـــــكـــــانـــــــي إن الــــحــــمــــام يــــــنــــــوح مــــــــــــن ألــــــــــــم الــــــنــــــوى وأنــــــــــــــــا أنـــــــــــــــــوح مـــــخــــــافــــــة الـــــرحــــــمــــــن |
#19
|
|||
|
|||
لعلك لم تقرأ آيات عقاب الكذاب من القرآن الكريم!!!!
قبلا أجبنى أهذا الإفك من عندك أم تلصصته من آخر؟؟!!! فمن حقى أن أعرف من أحاور أهو محاور بحق أم مجرد حمير أسفار!!!
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#20
|
|||
|
|||
اقتباس:
يــا أبا جهــاد ،، هداك الله ..
الكذب عندنـــا كبيرة من الكبائر ،، سواء كــان كذب على الناس أو كذب الله ورسوله .. بخــلافكم ،، الذين يعتقدون بأن الكذب صغيرة من الصغائر إلا الكذب على الله و رسوله .. أنــا لا استغرب أن يــأتي واحد منكم ويقذف مؤمنـــا بلا علم ويكذب .. فهي صغيرة من الصغائر .. أي إفك هذا ،، دع شخصية المحــاور ،، وعليك بنص الحوار يا إخصائي العلوم الشرعية .. شكرا لك .. هدانا الله إلى التقوى ..
__________________
نــــــــــوح الـــحـــمــــام عـــــلـــــى الـــغــــصــــون شـــجـــــانــــي
ورأى الـــــــــعــــــــــذول صــــبـــــابـــــتـــــي فـــــبـــــكـــــانـــــــي إن الــــحــــمــــام يــــــنــــــوح مــــــــــــن ألــــــــــــم الــــــنــــــوى وأنــــــــــــــــا أنـــــــــــــــــوح مـــــخــــــافــــــة الـــــرحــــــمــــــن |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
بشهادة علماء الامامية الاثنى عشرية الشيعة وفتاويهم القندوزي والجويني ينقلون من مزابل الشيعة | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-02-16 10:44 PM |
المختار بن ابي عبيد الثقفي بلاء الحسين ؟ وما هو رأي علماء الامامية لاثنى عشرية فيه ؟؟ | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-01-24 05:38 AM |
اخبار الامامية الاثنى عشرية التي كلها من الاسرائيليات وضيعوا دينهم بشهادة علماء الشيعة | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-01-15 08:36 PM |
نسف أكذوبة ثأر المختار بن أبي عبيد الثقفي مدعي النبوة بسند صحيح ومن أقوال شيوخ الامامية الاثنى عشرية | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-01-10 01:50 AM |
المختار الثقفي وإدعاء النبوة حقيقة تاريخية بسند معتبر بإعتراف علماء الشيعة قبل علماء أهل السُنَّة | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2019-11-12 03:30 AM |