إضطرار أسر أفغانية لبيع أطفالها
إنتشرت خلال الفترة الأخيرة العديد من التقارير الصحفية حول إضطرار أسر أفغانية لبيع أطفالها بسبب الأزمة الإقتصادية/الإنسانية الطاحنة، وعدم قدرة الأسر على توفير الإحتياجات المعيشية الأساسية مثل الطعام، وخاصة مع إقتراب فصل الشتاء، فقد عرضت إحدى الجدات إثنتين من حفيداتها للبيع مقابل مبلغ لا يتجاوز الألف دولار للواحدة إلا أنها لم تجد مشتر بعد، فيما قام أحد الآباء ببيع إبنته للزواج والبالغة من العمر 12 عاماً وتدعى "بارونا مالك" لرجل غريب يتجاوز عمره 55 عاماً مقابل نحو 2200 دولار أمريكى.
إن المجتمع الإسلامى والإقليمى والدولى يتطلع لنجاح دولة أفغانستان ونظامها الجديد فى توفير إحتياجات مثل تلك الأسر، وأن توفر الأمن والإستقرار للشعب الأفغانى المسلم بمختلف طوائفه، وأن تتقدم تلك الأولويات أجندة عمل الحكومة المشكلة حديثاً.
إن تحقيق تلك التطلعات يرتبط بشكل وثيق بإلتزام مختلف التنظيمات والجماعات الأفغانية الإسلامية المسلحة بإختلاف أيديولوجياتها وأهدافها بتطبيق أبسط مبادئ الإسلام الصحيح التى تحض على السلام والبناء والتعمير، والتركيز على إنقاذ حياة الجوعى وحماية غير الآمنين والتركيز على العمل والإنتاج بدلاً من الإقتتال.
كما أن توافر مناخ آمن فى أفغانستان، وتوقف الهجمات والعمليات الإنتحارية يسمح ويشجع المجتمع الدولى على تقديم المساعدات وإيصالها لمستحقيها بمختلف المناطق الأفغانية لحين تمكن الدولة من النهوض بالوضع الإقتصادى.
|