النظام الإيراني من أكثر الأنظمة فساداً!
11/27/2009
27/11/2009
القبس الكويتيه:كل من يتجول في شوارع المدن الإيرانية يعتقد للوهلة الاولى انه يعيش في «المدينة الفاضلة»، وان مسؤولي النظام الإيراني هم من أنزه واكثر المسؤولين خدمة للمواطنين، نظراً للشعارات المكتوبة على آلاف الجدران واللافتات التي تشير أكثرها الى الالتزام بمبادئ الاسلام وسيرة الرسول والأئمة الصالحين.
بيد ان هذه الصورة تعبر فقط عن الشكل وليس المضمون الذي يؤكد زيف تطبيق هذه الشعارات، بل العمل خلافها لاكثر 99 في المائة من المسؤولين، وفقاً لتقارير شبه رسمية واعتراف منظمة التفتيش العام التابعة لمجلس الشورى ومنظمات دولية اخرى مثل منظمة الشفافية، التي وضعت النظام الإيراني في المرتبة 168 من بين 180 دولة في العالم الأكثر فساداً في شتى المجالات. ويشير التقرير الى تفشي المحسوبية والرشوة والفساد في السلطات الثلاث، وتعمد النظام على اشاعة تعاطي المخدرات ونشر البطالة. وجاءت مرتبة النظام الإيراني على مستوى أنظمة متهمة بالفساد مثل الصومال والسودان وبورما وسوريا والعراق. وتشير تقارير موثقة في هذا السياق الى أن معظم قادة الحرس الثوري والسلطة القضائية والوزراء والمسؤولين التنفيذيين هم الأكثر فساداً مالياً في النظام، حيث يحصل كل من هؤلاء على ملايين الدولارات شهرياً، ومعظمهم يتخذ من الإسلام واجهة فقط للتغطية على فساده المالي.
ومن السخرية ان هؤلاء المتهمين بالفساد والرشوة ونهب اموال الدولة والشعب يحصلون دوماً على الثناء والتقدير من قادة النظام، بالإضافة الى شهادة تقديرية سنوية لحسن السلوك والالتزام بالشرع الديني.
وفي سياق مرتبط بسلوك النظام، أصدرت منظمة الصحافيين الدولية بياناً اتهمت فيه النظام بقمع حرية الصحافة والاعلام، لانه اعتقل اكثر من مائة صحفي في غضون 3 اشهر فقط، واجبر العشرات من الصحافيين على الهروب من ايران واللجوء الى دول اخرى. وطالبت المنظمة، التي تضم في عضويتها نحو 600 الف من الصحافيين والإعلاميين الدوليين، بضرورة إطلاق سراح جميع الصحافيين المعتقلين في ايران والسماح لهم بتغطية الأحداث الجارية بحرية وحياد. ويعتبر النظام الإيراني كل الصحافيين غير الحكوميين عملاء للأجانب ولا يحق لهم تنوير الرأي العام. وتعرضت معظم الصحف الإيرانية المستقلة الى الإغلاق والملاحقة القضائية بسبب دفاعها عن رأي المواطنين وحقوقهم. ويعتبر الصحافيون المستقلون ان القيادة تعارض بشدة حرية الصحافة والتعبير عن الرأي وتزعم ان مثل هذه الحرية تتعارض مع الشرع الإسلامي، وان الصحافيين المستقلين يستلمون شهرياً ملايين الدولارات من اميركا واسرائيل!