جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
شبهات الروافض في عم النبي ( أبو طالب ) ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ: هل مات أبو طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم كافرا أم مسلما وكيف ذلك؟ علماً أن زوجته فاطمة بنت أسد من أوائل الداخلين في الإسلام وكيف سمح الرسول صلى الله عليه وسلم ببقائها على ذمته لحين وفاته. والسلام عليكم . الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن أبا طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم مات كافراً، لا يوجد في ذلك خلاف معتبر بين أهل العلم، وقد روى البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما حضرت وفاة أبي طالب أتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا عماه قل لا إله إلا الله، أشهد لك بها يوم القيامة"، فقال: لولا أن تعيرني قريش يقولون: ما حمله عليه إلا جزع الموت، لأقررت بها عينك، ولا أقولها إلا لأقر بها عينك، فأنزل الله عز وجل: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين). وهكذا قال عبد الله بن عباس وابن عمر ومجاهد والشعبي وقتادة: إنها نزلت في أبي طالب، حين عرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول: لا إله إلا الله. وروى البخاري من حديث عباس بن عبد المطلب أنه قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم ما أغنيت عن عمك، فإنه كان يحوطك ويغضب لك قال: "هو في ضحضاح من نار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار". وروى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم ذكر عنده عمه فقال: "لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من نار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه". وفي رواية: "تغلي منه أم دماغه". وروى مسلم من حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أهون أهل النار عذاباً أبو طالب، وهو منتعل بنعلين يغلي منهما دماغه". وأما سماحه صلى الله عليه وسلم ببقاء فاطمة بنت أسد في عصمة أبي طالب، فإن ذلك كان قبل تحريم بقاء المؤمنات تحت الكفار، لأن أبا طالب مات عام الحزن، وهو قبل الهجرة بثلاث سنين، وتحريم بقاء المؤمنات في عصم الكفار نزل في صلح الحديبية عام ستة من الهجرة. أخرج الشيخان عن المسور ومروان بن الحكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عاهد كفار قريش يوم الحديبية جاءت نساء من المؤمنات، فأنزل الله: (يا أيها الذين أمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات...) إلى قوله تعالى: (... ولا تمسكوا بعصم الكوافر)، وأخرج الواحدي عن ابن عباس قال: إن مشركي مكة صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية على أن من أتاه من أهل مكة رده إليهم، ومن أتى من أهل مكة من أصحابه فهو لهم، وكتبوا بذلك كتاباً وختموه، فجاءت سبيعة بنت الحارث الأسلمية بعد الفراغ من الكتاب، والنبي صلى الله عليه وسلم بالحديبية، فأقبل زوجها وكان كافراً، فقال: يا محمد رد علي امرأتي، فإنك قد شرطت علينا أن ترد علينا من أتاك منا، وهذه طينة الكتاب لم تجف بعد، فأنزل الله هذه الآية. فوفاة أبي طالب، ونزول تحريم بقاء المؤمنات في عصم الكفار بينهما تسع سنين. والعلم عند الله تعالى. |
#2
|
|||
|
|||
يحتج بعض الروافض بالتالي ..
لو كان " أبو طالب " كافرا فلماذا حزن عليه النبي صلى الله عليه و سلم و لماذا سمي العام الذي مات فيه بعام الحزن ؟ .. الرد .. حزن النبي صلى الله عليه و سلم على وفاة عمه كان لأسباب .. السبب الأول و هو الأشد و الأمر .. 1- وفاة " أبو طالب " على ملة الكفر .. فقد و رد في صحيح البخاري .. حدثنا إسحاق ، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم , قال : حدثني أبي , عن صالح ، عن ابن شهاب , قال : أخبرني سعيد بن المسيب ، عن أبيه ، أنه أخبره ، أنه " لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل بن هشام وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طالب : " يا عم ، قل : لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله ، فقال أبو جهل : وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه , ويعودان بتلك المقالة ، حتى قال أبو طالب : آخر ما كلمهم هو على ملة عبد المطلب ، وأبى أن يقول : لا إله إلا الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ، فأنزل الله تعالى فيه : ما كان للنبي سورة التوبة آية 113 " و يعترض الكثير من الروافض لهذا الأمر بحجة " هذا عم النبي و والد علي فكيف يكون كافر ؟؟ " الجواب .. سبحان الله أوليس " عبد العزى بن عبد المطلب " أبو لهب " عم الرسول و قد نزلت فيه سورة لكفره !! و كذلكـ آزر والد نبي الله إبراهيم عليه السلام كافر و بين أيدينا آيات تتلى إلى قيام الساعة ! ثم أن الروافض يحتجون علينا بزوجتي نوح و لوط عليهما السلام لإثبات كفر السيدة عائشة و السيدة حفصة رضي الله عنهما - و العياذ بالله - (على الرغم ما ذكر في القرآن من أمومتهن للمؤمنين و بقائهن بعد آية التخيير ) فلماذا أستصعبوا الآن كفر " أبو طالب " !! السبب الثاني لحزن النبي على وفاة عمه .. 2- فقد النبي و المسلمين الناصر و المدافع عنهم و هذا ما حدث حزنا في نفس النبي و في نفوس المستضعفين من المسلمين .. يحتج بعض الروافض " كيف يكون كافرا و بذآت الوقت يدافع عن النبي " ؟؟ الجواب .. 1- دافع " أبو طالب " عن النبي لمحبتة الناتجة عن القرآبة و الكفالة .. فكما هو معلوم لدى الجميع أن " أبو طالب " كفل النبي بعد وفاة " عبد المطلب " فأحبه و أكرامه و عطف عليه و هذه أولى الأسباب التي دفعت بـ " أبو طالب " للدفاع عن النبي بعد نبوته .. 2- لا يعد " أبو طالب " الكافر الوحيد الذي أنتصر للنبي " فالمطعم بن عدي أنتصر للنبي و أجاره و توشح سيفه حينما رجع الرسول من الطائف .. قال ابن القيم: " فقال له زيد: كيف تدخل عليهم وقد أخرجوك؟ ـ يعني قريشا ـ ، قال: يا زيد، إن الله جاعل لما ترى فرجا ومخرجا، وإن الله ناصر دينه، ومظهر نبيه، فلما انتهى إلى مكة، أرسل رجلا من خزاعة إلى مُطْعَم بن عدي: أدخل في جوارك؟، فقال: نعم، فدعا بنيه وقومه، وقال: البسوا السلاح، وكونوا عند أركان البيت، فإني قد أجرتُ محمداً، فدخل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ومعه زيد بن حارثة حتى انتهى إلى المسجد الحرام، فقام المطعم على راحلته، فنادى: يا معشر قريش، إني قد أجرت محمداً، فلا يهجه أحد منكم، فانتهى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الركن، فاستلمه، وصلى ركعتين، وانصرف إلى بيته ومطعم وولده محدقون به بالسلاح حتى دخل بيته ". قال ابن الأثير: " وأصبح المطعم قد لبس سلاحه هو وبنوه وبنو أخيه فدخلوا المسجد، فقال له أبو جهل: أمجير أم متابع؟، قال: بل مجير، قال: قد أجرنا من أجرت " . فائدة ** لم ينسى النبي هذا الموقف من المطعم بن عدي .. فحينما أسَرَ المسلمون في غزوة بدر 70 من المشركين، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( لو كان المطعم بن عدي حيا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له ) رواه البخاري و " المطعم بن عدي " كان أيضا أحد الكفار الذين سعوا " لنقض الصحيفة " مع هشام بن عمرو و زهير بن أبي أمية المخزومي و غيرهم .. إستغفار النبي لعمه " أبو طالب " و شفاعته .. سبق إستغفار النبي لعمه الكافر إستغفار نبي الله الخليل إبراهيم عليه السلام لوالده الكافر لحين تبين من كفره فتبرأ منه .. و النبي أراد الإستغفار لعمه " أبو طالب " ما لم ينهه الله .. فقد ورد في صحيح مسلم و بعد " وفاة أبو طالب " .. قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ، فأنزل الله عز وجل ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم سورة التوبة آية 113 وأنزل الله تعالى في أبي طالب ، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين سورة القصص آية 56 .. شفاعة النبي لعمه أبو طالب لتخفيف عنه العذاب .. حدثنا عبد الله بن يوسف ، حدثنا الليث ، حدثنا ابن الهاد ، عن عبد الله بن خباب ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه , أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وذكر عنده عمه ، فقال : " لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة , فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه " . حدثنا إبراهيم بن حمزة ، حدثنا ابن أبي حازم , والدراوردي ، عن يزيد بهذا ، وقال : " تغلي منه أم دماغه " . و سبب شفاعة الرسول لعمه أبي طالب في تخفيف العذاب عنه هو دفاعه عن الرسول ونصرته له ، وإلا هو مات كافرا ، والله سبحانه وتعالى أخبر أن الكافرين لا تنفعهم شفاعة الشافعين ولكن شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لعمه شفاعة خاصة .. أما عن سبب التسمية بعام الحزن .. - و فاة السيدة خديجة (رضي الله عنها) . - أبو طالب عم رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي كان يحوطه ويمنعه مات، وليس هذا فقط بل مات مشركًا، وهذه مصيبة في حد ذاتها. - كاشف كفار مكة ومجرموها رسول الله بالأذى والتجريح. - الصحابة في مكة مستضعفون. - بقية الأصحاب، فوق الثمانين منهم، على بُعد مئات الأميال في الحبشة. - هموم وأحزان بعضها فوق بعض، وأصبح العام بحق عام الحزن. آخر تعديل بواسطة الهذلي ، 2015-04-30 الساعة 02:32 PM |
#3
|
|||
|
|||
وقفة *******
الكتب » صحيح مسلم » كتاب الإيمان » باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طالب والتخفيف عنه بسببه مسألة: باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طالب والتخفيف عنه بسببه 209 وحدثنا عبيد الله بن عمر القواريري ومحمد بن أبي بكر المقدمي ومحمد بن عبد الملك الأموي قالوا حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن العباس بن عبد المطلب أنه قال يا رسول الله هل نفعت أبا طالب بشيء فإنه كان يحوطك ويغضب لك قال نعم هو في ضحضاح من نار ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار الحاشية رقم: 1 قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح ) أما الضحضاح فهو بضادين معجمتين مفتوحتين ، والضحضاح : ما رق من الماء على وجه الأرض إلى نحو الكعبين ، واستعير في النار . وأما الغمرات فبفتح الغين والميم واحدتها غمرة بإسكان الميم وهي المعظم من الشيء . [ ص: 444 ] وقوله - صلى الله عليه وسلم - : ( ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ) قال أهل اللغة : في الدرك لغتان فصيحتان مشهورتان : فتح الراء وإسكانها ، وقرئ بهما في القراءات السبع ، قال الفراء : هما لغتان جمعهما أدراك ، وقال الزجاج : اللغتان حكاهما أهل اللغة ، إلا أن الاختيار فتح الراء لأنه أكثر في الاستعمال ، وقال أبو حاتم : جمع ( الدرك ) بالفتح أدراك كجمل وأجمال وفرس وأفراس ، وجمع ( الدرك ) بالإسكان أدرك كفلس وأفلس . وأما معناه : فقال جميع أهل اللغة والمعاني والغريب وجماهير المفسرين : الدرك الأسفل قعر جهنم . وأقصى أسفلها ، قالوا : ولجهنم أدراك ، فكل طبقة من أطباقها تسمى دركا . والله أعلم . المسألة: 209 حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن الحارث قال سمعت العباس يقول قلت يا رسول الله إن أبا طالب كان يحوطك وينصرك فهل نفعه ذلك قال نعم وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح وحدثنيه محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال حدثني عبد الملك بن عمير قال حدثني عبد الله بن الحارث قال أخبرني العباس بن عبد المطلب ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان بهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو حديث أبي عوانة الحاشية رقم: 1 قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( يوضع في أخمص قدميه ) هو بفتح الهمزة وهو المتجافي من الرجل عن الأرض . |
#4
|
|||
|
|||
كان نزول آية " و لا تمسكوا بعصم الكوافر .." في عام الحديبية في السنة 6 للهجرة ..
خرجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زمنَ الحُدَيْبِيَّةِ ، حتى كانوا ببعضِ الطريقِ ، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : إن خالدَ بنَ الوليدِ بالغَمِيمِ ، في خيلٍ لقريشٍ طليعةٍ ، فخذوا ذاتَ اليمينٍ . فواللهِ ما شَعَرَ بهم خالدٌ حتى إذا هم بقَتَرَةِ الجيشِ ، فانطَلَقَ يَرْكُضُ نذيرًا لقريشٍ ، وسار النبيُّ صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بالثَّنِيَّةِ التي يَهْبِطُ عليهم منها ، برَكَتْ به راحلتُه ، فقال الناس : حلْ حلْ . فأَلَحَّتْ، فقالوا خَلَأَتِ القَصْواءُ ، خلَأَتِ القصواءُ ! فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ما خلَأَتِ القصواءُ ، وما ذاك لها بخُلُقٍ ، ولكن حبَسَها حابسُ الفيلِ . ثم قال: والذي نفسي بيدِه ، لا يَسْأَلُونَنِي خطةً يُعَظِّمون فيها حرماتِ اللهِ إلا أَعْطَيْتُهم إيَّاها . ثم زجَرَها فوثَبَتْ ، قال : فعَدَلَ عنهم حتى نزَلَ بأقصى الحديبيةِ على ثَمَدٍ قليلِ الماءِ ، يَتَبَرَّضُه الناسُ تَبَرُّضًا ، فلم يَلْبَثْه الناسُ حتى نَزَحُوه ، وشُكِيَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم العطشُ ، فانتَزَعَ سهمًا مِن كِنانتِه ، ثم أمَرَهم أن يَجْعَلُوه فيه ، فواللهِ، مازالَ يَجِيشُ لهم بالرَّيِّ حتى صدروا عنه ، فبينما هم كذلك إذ جاءَ بُدَيْلُ بنُ وَرْقاءَ الخُزَاعِيُّ في نفرٍ مِن قومِه مِن خُزاعةَ ، وكانوا عَيْبَةَ نصحِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن أهل تِهامةَ ، فقال : إني تَرَكْتُ كعبَ بنَ لُؤَيٍّ، وعامرَ بنَ لُؤَيٍّ نزلوا أعدادَ مياهِ الحديبيةِ ، ومعهم العوذُ المَطافِيلُ ، وهم مُقاتِلوكَ، وصادُّوك عن البيتِ ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إنا لم نَجِئْ لقتالِ أحدٍ ، ولكنَّا جِئْنَا مُعْتَمِرِين ، وإن قريشًا قد نَهِكَتْهم الحربُ ، وأَضَرَّتْ بهم ، فإن شاؤُوا مادَدْتُهم مدةً ، ويُخَلُّوا بيني وبينَ الناسِ ، فإن أظْهَرَ فإن شاؤوا أن يَدْخُلوا فيما دخَلَ فيه الناسُ فعلوا ؛ وإلا فقد جَمُّوا ، وإن هم أبَوْا ، فوالذي نفسي بيدِه لأُقاتِلَنَّهم على أمري هذا حتى تَنْفَرِدَ سالفتي ، وليَنْقَذَنَّ اللهُ أمرَه . فقال بُدْيلُ : سأُبْلِغُهم ما تقولُ . قال : فانطَلَقَ حتى أتى قريشًا ، قال : إنا قد جِئْنَاكم مِن هذا الرجلِ ، وسَمِعْنَاه يقولُ قولًا ، فإن شِئْتُم أن نَعْرِضَه عليكم فعَلْنَا ، فقال سفهاؤُهم : لا حاجةَ لنا أن تُخْبِرَنا عنه بشيءٍ ، وقال ذَوُو الرأيِ منهم : هاتِ ما سَمِعْتَه يقولُ . قال : سَمِعْتُه يقولُ كذا وكذا ، فحَدَّثَهم بما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم ، فقام عروةُ بنُ مسعودٍ فقال : أَيْ قومُ ، أَلَسْتُم بالوالدِ ؟ قالوا : بلى. قال : أو لسْتُ بالولدِ ؟ قالوا : بلى. قال : فهل تَتَّهِمُونني ؟ قالوا : لا. قال : ألستم تَعْلَمُون أني استَنْفَرْتُ أهلَ عُكاظٍ ، فلما بَلَّحوا عليَّ جِئْتُكم بأهلي، وولدِي، ومَن أطاعَنِي ؟ قالوا : بلى. قال : فإن هذا قد عَرَضَ لكم خطةَ رُشْدٍ ، اقبلوها ودَعُوني آتِيه ، قالوا : ائْتِه . فأَتَاه ، فجَعل يُكَلِّمُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: نحوًا مِن قولِه لبُدَيْلٍ ، فقال عروةُ عندَ ذلك : أَيْ محمدُ ، أَرَأَيْتَ إن استَأْصَلْتَ أمرَ قومِك ، هل سَمِعْتَ بأحدٍ مِن العربِ اجتاحَ أهلَه قبلَكَ ؟! وإن تَكُنْ الأخرى، فإني واللهِ، لَأَرَىَ وجوهًا ، وإني لَأَرى أشوابًا مِن الناسِ خليقًا أن يَفِرُّوا ويَدَعُوكَ ، فقال له أبو بكرٍ : امْصُصْ ببظرِ اللاتِ! أنَحْنُ نَفِرُّ عنه ونَدَعُه ؟ فقال : مَن ذا ؟ قالوا : أبو بكرٍ . قال: أما والذي نفسي بيدِه ، لولا يدٌ كانت لك عندي لم أُجْزِكْ بها لأَجَبْتُكَ . قال : وجعَلَ يُكَلِّمُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ، فكلما تكَلَّمَ أخَذَ بلحيتِه ، والمغيرةُ بنُ شعبةَ قائمٌ على رأسِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، ومعه السيفُ، وعليه المِغْفَرُ ، فكُلَّمَا أهوى عروةُ بيدِه إلى لحيةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ضرَبَ يدَه بنعلِ السيفِ ، وقال له: أَخِّرْ يدَك عن لحيةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، فرَفَعَ عروةُ رأسَه ، فقال : مَن هذا ؟ قالوا : المغيرةُ بنُ شعبةَ. فقال : أَيْ غُدَرُ ، أَلَسْتُ أَسعى في غَدْرَتِك. وكان المغيرةُ صَحِبَ قومًا في الجاهليةِ فقَتَلَهم ، وأخَذَ أموالَهم ، ثم جاء فأَسْلَمَ ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أَمَّا الإسلامُ فأَقْبَلُ ، وأَمَّا المالُ فلَسْتُ منه في شيءٍ . ثم إن عروةَ جعَلَ يَرْمُقُ أصحابَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بعينِه ، قال : فواللهِ، ما تَنَخَّمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نُخَامَةَ إلا وقَعَتْ في كفِّ رجلٍ منهم ، فدَلَّكَ بها وجهَه وجلدَه ، وإذا أمَرَهم ابتدروا أمرَه ، وإذا توضأَ كادوا يَقْتَتِلون على وضوئِه ، وإذا تكَلَّمَ خَفَضُوا أصواتَهم عندَه ، وما يُحِدُّون إليه النظرَ؛ تعظيمًا له ، فرجَعَ عروةُ إلى أصحابِه فقال: أَيْ قومُ ، واللهِ، لقد وفَدْتُ على الملوكِ ، ووَفَدْتُ على قَيْصَرَ، وكسرى، والنَجَاشِيِّ ، واللهِ، إن رَأَيْتُ مِلْكًا قطُّ يُعِظِّمُه أصحابُه ما يُعِظِّمُ أصحابُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم محمدًا ، واللهِ، إن تَنَخَّمَ نُخامةً إلا وقَعَتْ في كفِّ رجلٍ منهم فدَلَّك بها وجهَه وجلدَه ، وإذا أَمَرَهم ابتدروا أمرَه ، وإذا توضأَ كادوا يَقْتَتِلون على وضوئِه ، وإذا تكَلَّم خَفَّضُوا أصواتَهم عندَه ، وما يُحِدُّون إليه النظرَ؛ تعظيمًا له، وإنه قد عَرَضَ عليكم خطةَ رُشْدٍ فأَقْبَلُوها . فقال رجلٌ مِن بني كِنانةَ : دَعُوني آتِيه . فقالوا : ائتِه . فلما أَشْرَفَ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابِه ، قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هذا فلانٌ ، وهو مِن قوم يُعَظِّمون البُدْنَ ، فابعثُوها له. فبُعِثَتْ له ، واستَقْبَلَه الناسُ يُلَبُّون ، فلما رأى ذلك قال : سبحانَ اللهِ ، ما ينبغي لهؤلاء أن يُصَدُّوا عن البيتِ ، فلما رجَعَ إلى أصحابِه قال : رأَيْتُ قد قُلِّدَتْ وأُشِعْرَتْ ، فما أرى أن يُصَدُّوا عن البيتِ . فقام رجلٌ منهم ، يَقالُ له: مِكْرَزُ بْنُ حفصٍ ، فقال : دعوني آتيه . فقالوا : ائْتِه. فلما أَشْرَفَ عليهم ، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : هذا مِكْرَزٌ ، وهو رجلٌ فاجرٌ. فجَعَلَ يُكَلِّمُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ، فبينما هو يُكَلِّمُه؛ إذ جاء سُهَيْلُ بنُ عمرٍو . قال مَعْمَرٌ : فأَخْبَرَني أيوبُ ، عن عَكْرِمَةَ : أنه لما جاءَ سُهَيْلُ بنُ عمرٍو: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: لقد سَهُلَ لكم مِن أمرِكم. قال مَعْمَرٌ : قال الزهريُّ في حديثِه : فجاءَ سهيلُ بنُ عمرٍو فقال: هاتِ اكتُبْ بينَنَا وبينَكم كتابًا، فدعا النبيُّ صلى الله عليه وسلم الكاتبَ ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ . قال سهيلٌ : أَمَّا الرحمنُ فواللهِ ما أدري ما هو ، ولكن اكتُبْ باسمِك اللهمَّ، كما كنتَ تَكْتُبْ . فقال المسلمون : واللهِ لا نَكْتُبْها إلا بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ . فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: اكتُبْ باسمِك اللهمَّ . ثم قال: هذا ما قاضى عليه محمدٌ رسولُ اللهِ . فقال سهيلٌ : واللهِ، لو كنَّا نَعْلَمُ أنك رسولُ اللهِ ما صَدَدْنَاك عن البيتِ، ولا قاتلْنَاك ، ولكِنْ اكتُبْ : محمدُ بنُ عبدِ اللهِ ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: واللهِ، إني لرسولُ اللهِ وإن كَذَّبْتُموني ، اكتُبْ : محمدُ بنُ عبدِ الله . قال الزُّهْرِيُّ : وذلك لقولِه: لا يَسْأَلُونَنِي خطةً يُعِظِّمون بها حرماتِ اللهِ إلا أَعْطَيْتُهم إيَّاها. فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم : على أن تُخَلُّوا بينَنا وبينَ البيت فنَطُوفُ به. فقال سهيلٌ : واللهِ، لا تَتَحَدَّثُ العربُ أَنَّا أُخِذْنَا ضُغْطَةً؛ ولكن ذلك مِن العامِ المُقْبِلِ . فكتَبَ ، فقال سهيلٌ : وعلى أنه لا يَأْتِيك منا رجلٌ ، وإن كان على دينِك إلا ردَدْتَه إلينا . قال المسلمون : سبحانَ اللهِ ! كيف يُرَدُّ إلى المشركين وقد جاء مسلمًا! فبينما هم كذلك؛ إذ دخَلَ أبو جَنْدَلٍ بنُ سُهَيْلِ بنِ عمرٍو يَرْسُفُ في قيودِه ، وقد خرَجَ ِمِن أسفلِ مكةَ حتى رَمى بنفسِه بينَ أظهرِ المسلمين ، فقال سهيلٌ : هذا يا محمدُ، أولُ ما أُقاضِيكَ عليه أن تَرُدَّه إليَّ . فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: إنا لم نَقْضِ الكتابَ بعدُ. قال: فواللهِ، إذًا لم أُصَالِحْكَ على شيءٍ أبدًا ، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: فأَجِزْه لي . قال : ما أنا بمجيزِه لكَ . قال: بلى فافْعَلْ . قال : ما أنا بفاعلٍ . قال مِكْرَزٌ : بل قد أَجَزْنَاه لك . قال أبو جندلٍ : أَيْ معشرَ المسلمين ، أُرَدُّ إلى المشركين وقد جِئْتُ مسلمًا ، ألا ترون ما قد لَقِيتُ ؟ وكان قد عُذِّبَ عذابًا شديدًا في اللهِ . قال : فقال عمرُ بنُ الخطابِ : فأَتَيْتُ نبيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقُلْتُ : ألستَ نبيَّ اللهِ حقًّا ؟ قال: بلى . قلتُ : أَلَسْنَا على الحقِّ، وعدوُّنَا على الباطلِ ؟ قال: بلى. قلتُ : فلِمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ في دينِنَا إذًا ؟ قال: إني رسولُ اللهِ ، ولَسْتُ أَعْصِيه ، وهو ناصرِي . قلتُ: أَوَلَيْسَ كنتَ تُحَدِّثُنَا أَنَّا سنأتي البيتَ فنَطُوفُ به ؟ قال : بلى، فأَخْبَرْتُك أَنَّا نَأْتِيه العامَ؟ قال : قلتُ: لا. قال: فإنك آتيه ومُطَوِّفٌ به . قال : فأَتَيْتُ أبا بكرٍ فقُلْتُ : يا أبا بكرٍ ، أليس هذا نبيَّ اللهِ حقًّا ؟ قال: بلى . قلتُ : أَلَسْنَا على الحقِّ، وعدُّونا على الباطلِ ؟ قال : بلى . قلتُ : فلِمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ في ديننِا إذًا ؟ قال : أيُّها الرجلُ، إنه لرسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وليس يَعْصِي ربَّه ، وهو ناصرُه ، فاستَمْسِكْ بغرزِه ، فواللهِ إنه على الحقِّ. قلتُ : أليسَ كان يُحَدِّثُنَا أَنَّا سنَأْتِي البيتَ ونَطُوفُ به ؟ قال : بلى ، أَفَأَخْبَرَكَ أَنَّك تَأْتِيه العامَ؟ قلتُ: لا . قال : فإنك آتِيه ومُطَوِّفٌ به . قال الزُّهْرِيُّ : قال عمرُ: فعَمِلْتُ لذلكَ أعمالًا . قال : فلما فَرَغَ مِن قضيةِ الكتابِ ، قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأصحابِه: قوموا فانحَرُوا ثم احْلِقُوا . قال : فواللهِ، ما قام منهم رجلٌ حتى قال ذلك ثلاثَ مراتٍ ، فلما لم يَقُمْ منهم أحدٌ دخَلَ على أمِّ سَلَمَةَ ، فذَكَرَ لها ما لَقِيَ مِن الناسِ ، فقالت أمُّ سَلَمَةَ : يانبيَّ اللهِ ، أَتَحُبُّ ذلك ، اخرُجْ لا تُكَلِّمْ أحدًا منهم كلمةً ، حتى تَنْحَرَ بُدْنَك ، وتَدْعُوَ حالقَك فيَحْلِقَكَ . فخَرَجَ فلم يُكَلِّمْ أحدًا منهم حتى فعَلَ ذلك ، نحَرَ بُدْنَه ، ودعا حالقَه فحَلَقَه ، فلما رأَوْا ذلك قاموا فنَحَرُوا وجعَلَ بعضُهم يَحْلِقُ بعضًا ، حتى كاد بعضُهم يُقْتَلُ غمًّا ، ثم جاءَه نسوةٌ مُؤْمناتٌ ، فأَنْزَلَ اللهُ تعالى : يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن - حتى بلغ - بعصم الكوافر . فطَلَّقَ عمرُ يومئذٍ امرأتين، كانَتَا له في الشركِ ، فتَزَوَّجَ إحداهما معاويةُ بنُ أبي سفيانَ ، والأخرى صفوانُ بنُ أُمَيَّةَ ، ثم رجَعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى المدينةِ، فجَاءَه أبو بَصِيرٍ ، رجلٌ مِن قريشٍ وهو مسلمٌ، فأَرْسَلُوا في طلبِه رجلين ، فقالوا : العهدَ الذي جَعَلْتَ لنا . فدَفَعَه إلى الرَّجُلَيْن ، فخَرَجا به حتى إذا بلَغَا ذا الحُلَيْفَةِ ، فنزلوا يَأْكُلون مِن تمرٍ لهم ، فقال أبو بَصِيرٍ لأحدِ الرجلين : والله إني لأَرى سيفَك هذا يا فلانُ جيدًا ، فاستلَّه الآخرُ ، فقال : أجلِ ، والله إنه لجيدٌ ، لقد جَرَّبْتُ به ، ثم جَرَّبْتُ. فقال أبو بِصِيرٍ : أًرِنِي أنظُرْ إليه؟ فأَمْكَنَه منه ، فضَرَبَه حتى بَرَدَ ، وفرَّ الآخرُ حتى أتى المدينةَ ، فدَخَلَ المسجدَ يَعْدُو! فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حين رآه : لقد رأى هذا ذُعْرًا . فلما انتهى إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: قُتِلَ واللهِ صاحبي، وإني لمقتولٌ. فجاء أبو بَصِيرٍ، فقال : يا نبيَّ اللهِ ، قد واللهِ أَوْفَى اللهُ ذمتَك ، قد رَدَدْتَني إليهم ، ثم نَجَّانِي اللهُ منهم . قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: وَيْلَ أمِّه ، مِسْعَرُ حربٍ ، لو كان له أحدٌ . فلما سَمِعَ ذلك عَرَفَ أنه سَيَرُدُّه إليهم ، فخَرَجَ حتى أتى سِيفَ البحرِ ، قال : ويَنْفَلِتُ منهم أبو جندلِ بنِ سهيلٍ ، فلَحِقَ بأبي بَصِيرٍ ، فجَعَلَ لا يَخْرُجُ مِن قريشٍ رجلٌ قد أسَلَمَ إلا لِحِقَ بأبي بَصِيرٍ ، حتى اجتمَعَتْ منهم عِصابةٌ، فواللهِ، ما يَسْمَعُونَ بعِيرٍ خَرَجَتْ لقريشٍ إلى الشَّأْمِ إلا اعترضوا لها ، فقَتَلُوهم وأَخَذُوا أموالَهم ، فأَرْسَلَتْ قريشٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم تُنَاشِدُه باللهِ والرَّحِمِ لمَّا أَرْسَلَ : فمَن آتاه فهو آمنٌ ، فأَرْسَلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إليهم ، فأَنْزَلَ الله تعالى : وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم - حتى بلغ - الحمية حمية الجاهلية . وكانت حمِيَّتُهم أنهم لم يُقِرُّوا أنه نبيُّ اللهِ ، ولم يَقُرِّوا ببسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ ، وحالوا بينَهم وبينَ البيتِ . الراوي : المسور بن مخرمة و مروان بن الحكم المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 2731 خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
#5
|
|||
|
|||
|
#6
|
|||
|
|||
موضوع جميل ووافي وشافي ولله الحمد والمنة بارك الله لك وعليكي ورزقك الجنة.
|
#7
|
|||
|
|||
|
#8
|
|||
|
|||
اقتباس:
هذه هى الشبهة التي تود الرد عليها .. سأتناول أبرز ما جاء في البحث و أرجو من الله التوفيق .. |
#9
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أولاً : يجب أن يُعلم أن البحث المطروح من حيث المبدأ مرفوض " بمعنى " غير ملزم لأهل السنة و الجماعة من حيث تقيدهم بشرح و مفهوم صاحب البحث المنطلق من معتقدهـ . الباحث هو : حسن بن علي السَّقاف . عقيدته : صوفيا متشيعا و فيه من الخبث و القذارة ما الله حسيبه .. فاسد البذرة .. مخادع .. سقيم الفهم ... إعداد بحثه : قام بسرد النصوص و صياغتها لتوافق هواه الفاسد ، بعثر النصوص و أقحم في البحث ما ليس له علاقة و لكن لتأجيج العواطف .. الخلاصة : فاسد العقيدة المخالف لأهل السنة و الجماعة لا يمكن و أن يكون حجة أو يقام له أي أعتبار .. فلا حجة علينا بأبحاث الشيعه بجميع طوائفهم و مفهومهم و لا الصوفية بجميع طرقهم و لا الأباضية و لا الأشاعرة و لا غيرهم ثانياً : يجب أن يُعلم أن معشر أهل السنة و الجماعة لنا ثوابت و قيم لا نتزحزح عنها مهما حاول أهل الضلال بعثرتها .. نثبت العقائد و نرد على الشبهات من المصادر المراجع التي أقرت بها الأمُة .. 1- القرآن الكريم .. 2- السنة النبوية الصحيحة .. 3- إجماع السلف و الخلف من أساطين العلم و الزمان من أهل السنة و الجماعة .. و إن شذ أحد هؤلاء العلماء الأفاضل في مسألة فقهية و خالف بذلكـ الإجماع فإن قوله يُرد و يخطأ و لا يكفر طالما و أنه سليم العقيدة و الثوابت و المنهج .. فالغلبة يبقى للدليل الصحيح القطعي .. ثالثا : إن القضية التي نحن بصدد الرد عليها هى ليست من العقائد الملزم على السني معرفتها و لا ينقص من إيمانه إن جهلها .. رابعاً : الذي يثبت بالصحيح و الصريح و القطع يُقدم ، و لا يحمل في ذلكـ سوى الإيمان بما تواتر صحته بل و قطع بذلكـ عليه كمسألة " إثبات كفر أبو طالب " ، و ليس إنتقاص من قدر النبي - و العياذ بالله - و كيف يعتبر " السقاف " أن مسألة تكفير " أبو طالب " هو إنتقاص من قدر النبي كون " أبي طالب " عمه .. و يتناسى أن " عبد العزى بن عبدالمطلب " عم النبي أيضا و قد أنزل الله فيه آيات تتلى لقيام الساعة ، فهل سيقول أن الله أيضا يريد الإنتقاص من قدر نبيه ؟! نعم ثبت عندنا أن " أبي طالب " دافع عن النبي .. و نصره .. و رعاهـ .. و عطف عليه .. منذ طفولته إلى نبوته .. و لكن هذه الأعمال لا تدخل الى الإسلام و إلا سيشمل الأمر كفارا نصروا النبي و ماتوا على كفرهم ، فالجميع يعلم أن الدخول الى دائرة الإسلام تستلزم النطق بالشهادتين و لذلكـ كان المنافق يُعامل معاملة المسلم ما لم يُثبت نفاقه .. و هذه الشهادتين رفضها " أبو طالب " إلى أن توفي في السنة العاشرة من البعثة ، و هذا ما أُثبت و تواتر عليه .. خامساً : قضية " ابو طالب " و التي يستميت الشيعه و غيرهم من الزنادقة لإثباتها هى ناتجة من الغلو في أئمتهم و في أهل البيت حتى أصبحوا يسعون لإثبات إيمان رجلا من خلال الأشعار و أحاديث مبتورة و مضطربة يشرحونها بما يحبون هم ! آخر تعديل بواسطة الهذلي ، 2015-05-04 الساعة 12:51 PM |
#10
|
|||||||
|
|||||||
اقتباس:
اقتباس:
" إعتراف " ، و كأنه يقول أن أهل السنة و الجماعة كانوا ينكرون ذلكـ و يجحدونه لكنه عادوا و أقروا بذلكـ !! نصرة " أبو طالب " للرسول كما - أوضحت سابقا - كان من قبيل المحبة و نصرة القرابة .. و الأنتصار و الدفاع لا تدخل الشخص الى دائرة الإسلام - كما بينت سابقا - فقد أنتصر للرسول عدد من الكفار فهل أدخلوا بذلكـ الى الإسلام ؟! " المطعم بن عدي " و " هشام بن عمر " و " زهير بن أبي أمية المخزومي " و " أبو البختري بن هشام " كانوا من الذين نقضوا الصحيفة و أنتصروا للنبي و من معه و هم على كفرهم و ضلالهم .. " ملك الحبشة النصراني " أجار المسلمين إبان هجرتهم إليها و نصرهم و رفض طلب المشركين حينما أرادوا إرجاعهم .. الشريعة نزلت ضمن ضوابط و أصول واضحة و أول ضوابطها " النطق بالشهادتين " و هذه ما لم ينطق بها كلا من " هشام بن عمرو " و " زهير بن أبي أمية المخزومي " و " أبو البختري بن هشام " و " النجاشي " حينما أنتصروا للنبي و للمسلمين .. و كذلكـ " أبو طالب " لم ينطق بها إلى أن توفي و ثبت ذلكـ بشكل قطعي .. قد ورد في كتب التفاسير حوارا دار بين الأخنس و أبو جهل الذي أقر بصدق النبي لكن العلو و الكبر و الحمية الجاهلية جعلته يكفر .. " بغض النظر عن سندها كون هناكـ آيات وردت بخصوص المضمون .. و لكن أذكرها من قبيل العبرة بمضمونٍ قد صح في القرآن الكريم .. " لما كان يوم بدر قال الأخنس بن شريق لبني زهرة : يا بني زهرة ، إن محمدا ابن أختكم ، فأنتم أحق من كف عنه . فإنه إن كان نبيا لم تقاتلوه اليوم ، وإن كان كاذبا كنتم أحق من كف عن ابن أخته قفوا هاهنا حتى ألقى أبا الحكم ، فإن غلب محمد رجعتم سالمين ، وإن غلب محمد فإن قومكم لم يصنعوا بكم شيئا . فيومئذ سمي الأخنس : وكان اسمه " أبي " فالتقى الأخنس وأبو جهل ، فخلا الأخنس بأبي جهل فقال : يا أبا الحكم ، أخبرني عن محمد : أصادق هو أم كاذب؟ فإنه ليس هاهنا من قريش غيري وغيرك يسمع كلامنا . فقال أبو جهل : ويحك! والله إن محمدا لصادق ، وما كذب محمد قط ، ولكن إذا ذهبت بنو قصي باللواء والسقاية والحجاب والنبوة ، فماذا يكون لسائر قريش ؟ فقضية إيمان الكفرة بما جاء به النبي حسمها الله في كتابه حيث قال .. وكفروا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون فما الفرق بين الذي يرفض النطق بالشهادتين خشية المسبة و بين الذين يرفضونها علوا و ظلما.. ما الفرق بين أبو جهل و سائر كفار القريش الذي رفضوا أتباع الرسول علوا و ظلما و كبرا على الرغم من إستقانهم بدعوته ، و بين " أبو طالب " الذي رفضها خشية المسبة ؟ فنحن لا نتجنى على الرجل بل ذكرنا ما له و ما عليه كما ورد في السنن و السير و التاريخ .. اقتباس:
ذكر ابن كثير بعد هذه القصيدة التالي : " قال ابن هشام : هذا ما صح لي من هذه القصيدة ، وبعض أهل العلم بالشعر ينكر أكثرها . قلت : هذه قصيدة عظيمة فصيحة بليغة جدا ; لا يستطيع أن يقولها إلا [ ص: 143 ] من نسبت إليه ، وهي أفحل من المعلقات السبع ، وأبلغ في تأدية المعنى منها جميعا ، وقد أوردها الأموي في " مغازيه " مطولة بزيادات أخر . والله أعلم . ) و المتمعن في أبيات القصيدة يجد التالي .. فوالله لولا أن أجيء بسبة .. تجر على أشياخنا في المحافل .. لكنا اتبعناه على كل حالة .. http://library.islamweb.net/newlibra...k_no=59&ID=195 فالقصيدة و التعليقات عليها يختصر قولها في أربع : 1 - إقرار " أبو طالب " بعدم إتباعه للنبي صلى الله عليه و سلم خوفا من السب .. 2 - قول ابن هشام " وبعض أهل العلم بالشعر ينكر أكثرها " 3- - قول ابن كثير " قد أوردها الأموي في " مغازيه " مطولة بزيادات أخر " مما يعني أن فيها زيادات .. 4 - كم هو مضحك أن يصبح إثبات إيمان الشخص من خلال الأشعار و هو شهد أهم حقبة في تاريخ الاسلام .. اقتباس:
رقم الحديث: 958 (حديث مرفوع) حدثنا عمرو بن علي ، قال : حدثنا أبو قتيبة ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، عن أبيه ، قال : سمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب " وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل " وقال عمر بن حمزة حدثنا سالم ، عن أبيه ، ربما ذكرت قول الشاعر " وأنا أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي ، فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل " ، وهو قول أبي طالب . فالجزيئة المختصة ببيت الشعر الذي قاله " أبو طالب " في قضية إستسقائه بوجه النبي فقد ذكر أهل العلم أن هذا الأمر حدث عندما كان النبي غلاما على الرغم من هذه القصيدة ككل ذكرت بعد النبوة و لكن حادثة الإستسقاء كانت قبل النبوة .. فقد ذكر ابن حجر في الفتح : قال السهيلي : فإن قيل كيف قال أبو طالب " يستسقى الغمام بوجهه " ولم يره قط استسقى ، إنما كان ذلك منه بعد الهجرة ! وأجاب بما حاصله : أن أبا طالب أشار إلى ما وقع في زمن عبد المطلب حيث استسقى لقريش والنبي - صلى الله عليه وسلم - معه غلام . انتهى . و هذه من أفعال الجاهلية حيث كانوا يستسقون بوجه الشخص و ذآته ، كما كان يستسقون بالأنواء أيضا .. فليس في الأمر إتباع و إنقياد من " أبي طالب " لدعوة النبي حتى يحتج بهذا الشعر بل المسألة عادة من عادات الجاهلية .. فالنصوص الواردة في كفر " أبي طالب " أبلغ و أوضح من هذه الترهات و المزاعم .. اقتباس:
القصيدة مبتورة و المبتور منها يثبت عدم إتباع " أبو طالب " للنبي .. والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد في التراب دفينا فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة وأبشر بذاك وقر منك عيونا ودعوتني وزعمت أنك ناصحي فلقد صدقت وكنت قبل أمينا وعرضت دينا قد عرفت بأنه من خير أديان البرية دينا لولا الملامة أو حذار مسبة لوجدتني سمحا بذاك يقينا يحاول إثبات إيمان شخص من خلال أشعار " يا لقوة الدليل و البرهان " !!!!!!!.. و على الرغم من أن الإستدلال واهي و لا يقيم حجة ولا يسقط أدلة القطعية .. قام " السقاف " بالبتر لأنه يدين " أبو طالب " و يثبت كفره .. اقتباس:
1- حزن النبي لوفاة " أبي طالب " على الكفر و لفقد من كان يناصره و يدافع عنه .. 2- وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها .. 3- الصحابة منقسمون المتواجدين في مكة مستضعفين .. 4- و الآخرين في الحبشة .. 5- إجهار الكفار بالأذية للنبي و المسلمين .. و النبي بشرا يحزن و يشعر فالذي توفي هو عمه و مات على الكفر تماما كحزن نوح عليه السلام على إبنه لهلاكه على الكفر . و نادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين .. فلا يوجد أي إستحاله في الموضوع .. أما كونه كالرجل الذي من " آل فرعون " فهذه هى الإستحالة فالرجل الذي من آل فرعون لم يكن مناصرا لموسى و هارون عليهما السلام كمناصرة " أبو طالب " للنبي الواضحة .. ثم كيف يعقل أن ينصر النبي و يقف بجانبه بشكل معلن و لم يخاف ثم يكتم إيمانه بعد ذلكـ ؟ طرحا مضحكـا لا يرتقي لمقام الإحتجاج أصلا .. فقضية الكتمان تناقض قضية البحث الأساسية التي قام بها ليثبت أن إيمان " أبو طالب " واضح و مثبت في الأشعار !!!!.. و تناقض قضية الدفاع و النصرة للنبي المعلنة التي لم يخشى الكفار فيها .. يقول قضية الأحاديث التي أثبتت كفر " أبو طالب " لم تثبت و لم تصح عنده هو .. و هذا يندرج تحت ما نوهت عليه مسبقا في عدم إلزام أهل السنة و الجماعة بمفاهيم أهل الإنحراف و الزيغ و إن أحتجوا بمصادرنا .. مع العلم أنهم يحرفون مضامين محتوى المصادر ليواتي و يوافق أهوائهم .. و " السقاف " لم يلتزم بما صح عند غيره فمن البديهي أيضا أن لا يلتزم " الغير " بما يدور في رأسه .. على الرغم من أن الغير أُثبت ذلكـ عندهم بالتواتر .. أما قوله من صنع الأمويين فهذه أسطوانة مشروخة لا تسقط أدلة فما هى إلا طريقة لتأجيج المشاعر و شحنها ليدعم هذا البحث المتهالكـ .. أما قضية والديّ النبي فلا أعلم كيف يكونا مسلمين بالدين الذي أنزل على محمد و هما توفيا قبل النبوة ؟ أما قوله أنهم من أهل الفترة .. فقبل بعثة النبي كان العرب يعرفون دعوة أبيهم إبراهيم عليه السلام الرافضة لعبادة الأوثان .. و يعلمون أن المعبود الحق هو الله و هذا ما أكدهـ الله في كتابه حينما قال .. وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور و غيرها من الآيات التي تثبت أن العرب تعرف دعوة إبراهيم عليه السلام .. و لكنهم لا يخلصون لله إلا في المحن .. و لا ننسى أن نبينا كان لا يعبد الأصنام و لا يسجد لها و كان ملة إبراهيم عليه السلام كما رجح الألوسي . فلذلكـ لا يُعذر العرب قبل بعثة النبي بجهلهم .. لا سيما و أن قريش هم الذين كانوا يقومون على سقاية البيت لعلمهم بدعوة إبراهيم عليه و على إسماعيل و نبينا السلام .. آخر تعديل بواسطة الهذلي ، 2015-05-04 الساعة 12:59 PM |
#11
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
يجب أن يُعلم أن الفصل الأول الذي طرحه " السقاف " لإثبات إيمان " أبو طالب " متهالكـ و لا يمكن أن تكون صادر من شخص يتبع الدليل الحق و إن خالف هواهـ ..
فلذلكـ أقول و أشهد الله على ذلكـ أن الفصل الأول هو فصل البعثرة و السفسطة و العبث .. الفصل الثاني .. اقتباس:
و هى : اتصال السند .. عدالة الرواة .. ضبط الرواة .. انتفاء الشذوذ .. انتفاء العلة .. فلذلكـ لم يعقب " السقاف " على هذه المسألة بالشكل الذي يليق .. اقتباس:
فكما هو معلوم أن الطعن يكون بالتكذيب أو التضعيف فأين ذكر ابن حجر ذلكـ ؟ إذا كان يقصد بقول " فيه نظر " فليطمئن فلا يوجد أي طعن فهو لم يطعن بإبن المسيب و لا بالحديث و لم يخرج " أبو طالب " من الآية .. فإذا أردنا فهم حديث أبن حجر كاملا فعلينا العودة الى المصدر لنفهم عن ماذا يتحدث .. قوله "فأنزل الله ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين" أي ما ينبغي لهم ذلك وهو خبر بمعنى النهي هكذا وقع في هذه الرواية وروى الطبري من طريق شبل عن عمرو بن دينار قال قال النبي صلى الله عليه وسلم "استغفر إبراهيم لأبيه وهو مشرك فلا أزال أستغفر لأبي طالب حتى ينهاني عنه ربي فقال أصحابه لنستغفرن لآبائنا كما استغفر نبينا لعمه فنزلت" . وهذا فيه إشكال لأن وفاة أبي طالب كانت بمكة قبل الهجرة اتفاقا وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى قبر أمه لما اعتمر فاستأذن ربه أن يستغفر لها فنزلت هذه الآية والأصل عدم تكرر النزول؛ وقد أخرج الحاكم وبن أبي حاتم من طريق أيوب بن هانئ عن مسروق عن بن مسعود قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما إلى المقابر فاتبعناه فجاء حتى جلس إلى قبر منها فناجاه طويلا ثم بكى فبكينا لبكائه فقال "إن القبر الذي جلست عنده قبر أمي واستأذنت ربي في الدعاء لها فلم يأذن لي فأنزل علي ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين" وأخرج أحمد من حديث بن بريدة عن أبيه نحوه وفيه نزل بنا ونحن معه قريب من ألف راكب ولم يذكر نزول الآية وفي رواية الطبري من هذا الوجه لما قدم مكة أتى رسم قبر ومن طريق فضيل بن مرزوق عن عطية لما قدم مكة وقف على قبر أمه حتى سخنت عليه الشمس رجاء أن يؤذن له فيستغفر لها فنزلت وللطبراني من طريق عبد الله بن كيسان عن عكرمة عن بن عباس نحو حديث بن مسعود وفيه لما هبط من ثنية عسفان وفيه نزول الآية في ذلك فهذه طرق يعضد بعضها بعضا وفيها دلالة على تأخير نزول الآية عن وفاة أبي طالب ويؤيده أيضا أنه صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد بعد أن شج وجهه رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون لكن يحتمل في هذا أن يكون الاستغفار خاصا بالأحياء وليس البحث فيه ويحتمل أن يكون نزول الآية تأخر وإن كان سببها تقدم ويكون لنزولها سببان متقدم وهو أمر أبي طالب ومتأخر وهو أمر آمنة ويؤيد تأخير النزول ما تقدم في تفسير براءة من استغفاره صلى الله عليه وسلم للمنافقين حتى نزل النهي عن ذلك فإن ذلك يقتضي تأخير النزول وإن تقدم السبب ويشير إلى ذلك أيضا قوله في حديث الباب وأنزل الله في أبي طالب إنك لا تهدي من أحببت لأنه يشعر بأن الآية الأولى نزلت في أبي طالب وفي غيره والثانية نزلت فيه وحده ويؤيد تعدد السبب ما أخرج أحمد من طريق أبي إسحاق عن أبي الخليل عن علي قال "سمعت رجلا يستغفر لوالديه وهما مشركان فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله ما كان للنبي الآية" وروى الطبري من طريق بن أبي نجيح عن مجاهد قال وقال المؤمنون ألا نستغفر لأبائنا كما استغفر إبراهيم لأبيه فنزلت ومن طريق قتادة قال ذكرنا له أن رجالا فذكر نحوه... (انظر فتح الباري 8/508) http://library.islamweb.net/newlibra..._no=52&ID=8637 فأبن حجر لم يطعن في حديث " أبن المسيب عن أبيه " مطلقا .. بل كان في معرض التوضيح و ليس الطعن و التضعيف .. فذكر أن نزول الآية تأخر و إن كان سببها تقدم " و المقصود بسببها هو أبو طالب" و أيد هذه النقطة بأدلة أخرى .. اقتباس:
لا يوجد في المسألة طعن ، فكفر والد إبراهيم عليه السلام ثابت في القرآن الكريم فهل طعن الله في نبيه عليه السلام ؟ أم أنقص ذلكـ من قدر الخليل إبراهيم عليه السلام عندنا كون أبيه كافر ؟؟ .. و هذه الأطروحة خارجة عن الموضوع و لكنه أراد تشيج العواطف و إعطاها صبغة النصب ليخفي عجزهـ .. و لو كان صاحب حق لما كان بحاجة لهذه القفزة و الإقحام .. اقتباس:
يقول أن آية وإذا سمعـوا اللغو أعرضـوا عنه وقالوا لنا أعمالنـا ولكم أعمالكـم سلام عليكم لا نبتغي الجاهليـن ، إنك لا تهـدي من أحببت ولكــن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتديــن ، وقالـوا إن نتبع الهـدى معـك نتخطـف مـن أرضنـا أولم نمكن لهم حرماً آمناً يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقاً من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون خطاب جماعي و ليس " لأبي طالب " !!!!!! .. طبعا ليس خطابا " لأبي طالب " لأن الله لم يخاطب قط " أبو طالب " .. و لكننا نأخذ مقام الشاهد فالآية هى إنك لا تهـدي من أحببت ولكــن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتديــن فالله لن يخاطب أيا كان بهذا الخطاب إلا من كان مكلفا بالتبليغ ألا و هو النبي .. في أن مسألة هداية التوفيق ليست بيد الرسول بل بيد المولى سبحانه و تعالى .. و هذا التوضيح له و سبب الخطاب ذُكر في الكتب .. فقد ذكر القرطبي في تفسيره التالي .. قوله تعالى : إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين . قوله تعالى : إنك لا تهدي من أحببت قال الزجاج : أجمع المسلمون على أنها نزلت في أبي طالب . قلت : والصواب أن يقال أجمع جل المفسرين على أنها نزلت في شأن أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو نص حديث البخاري ومسلم . اقتباس:
و لن يقع فيها و ينخدع إلا أصحاب الهوى أمثاله .. و لكن لا يمنع أن أقول أنها حزئية ساقطة و خالية من المصداقية و الوقائع .. اقتباس:
أولا : الصحابي الجليل " أبو هريرة " قد جاوز القنطرة .. فلذلكـ لا يلتفت لطعن " السقاف " فاسد العقيدة أصلا .. يقول الحديث من مراسيل الصحابي " أبو هريرة " فلذلكـ لا يصح .. ألا يعلم هذا المدعي أن مراسيل الصحابي يؤخذ بها و يعتمد عليها .. ذكر الإمام النَّوَويّ - رحمه الله - أن مَذهَب الشافعيّ في مُرسَل الصحابيّ وهو ما رَواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يُدرِكه أو لم يَحضُره أنه حُجّة . قال السرخسي رحمه الله في "أصوله" (1/ 359): .. " وَلَا خلاف بَين الْعلمَاء فِي مَرَاسِيل الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم أَنَّهَا حجَّة ؛ لأَنهم صحبوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَمَا يَرْوُونَهُ عَن رَسُول الله عَلَيْهِ السَّلَام مُطلقًا يحمل على أَنهم سَمِعُوهُ مِنْهُ أَو من أمثالهم ، وهم كَانُوا أهل الصدْق وَالْعَدَالَة " انتهى . وقال ابن القيم رحمه الله : " اِتَّفَقَتْ الْأُمَّة عَلَى قَبُول رِوَايَة اِبْن عَبَّاس وَنُظَرَائِهِ مِنْ الصَّحَابَة , مَعَ أَنَّ عَامَّتهَا مُرْسَلَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلَمْ يُنَازِع فِي ذَلِكَ اِثْنَانِ مِنْ السَّلَف وَأَهْل الْحَدِيث وَالْفُقَهَاء " . أما بخصوص : يزيد بن كيسان اليشكري هو صدوق حسن الحديث .. و ليس ضعيفا كما ذكر " السقاف " .. وثقه كل من ابن حنبل و النسائي و الدارقطني و الذهبي و ابن معين و يعقوب الفسوي .. اقتباس:
اقتباس:
فالعباس رضي الله عنه مستفسرا عن حال أخيه و ماذا قدم الرسول له خاصة ما لقية النبي من معاملة حسنة من " أبي طالب " .. اقتباس:
فقد ورد في كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة " للعلامة الألباني - رحمه الله - التالي .. 4102 - (كل الخير أرجو من ربي - يعني لأبي طالب -) . ضعيف أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (1/ 124) : أخبرنا عفان بن مسلم: أخبرنا حماد بن مسلمة، عن ثابت، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث قال: قال العباس: يا رسول الله! أترجو لأبي طالب؟ قال: فذكره. قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لإرساله؛ فإن إسحاق هذا تابعي روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً، وعن أبيه وابن عباس وأبي هريرة وغيرهم. قال الحافظ: "وذكره ابن حبان في "ثقات أتباع التابعين"، ومقتضاه عنده أن روايته عن الصحابة مرسلة". قلت: فعلى هذا؛ فالحديث معضل. والله أعلم. " اقتباس:
بل يسمى إستثناء في الشفاعة لـ " أبو طالب " و هى حالة مخصصة لما جاء في القرآن الكريم فيؤخذ بها و لا يعتبر في الأمر تناقض .. و الخبر في شفاعة النبي ثابته عن عدول و ثقاة مما يثبت و بشكل قطعي أن المسألة إستثناء و ليس مخالفة للقرآن .. اقتباس:
رقم الحديث: 3621 (حديث مرفوع) حدثنا عبد الله بن يوسف ، حدثنا الليث ، حدثنا ابن الهاد ، عن عبد الله بن خباب ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه , أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وذكر عنده عمه ، فقال : " لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة , فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه " . حدثنا إبراهيم بن حمزة ، حدثنا ابن أبي حازم , والدراوردي ، عن يزيد بهذا ، وقال : " تغلي منه أم دماغه " . عبدالله بن خباب " ثقة .. وثقه كل من " الرازي و العسقلاني و الذهبي نقل في ذلكـ توثيق الرازي .. و الجرجاني .. و النسائي .. و ابن حبان .. " اقتباس:
( وجدتـه في غمـرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح ) ( لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيُجعل في ضحضاح من النار ) شرح الضحضاح من صحيح مسلم .. الكتب » صحيح مسلم » كتاب الإيمان » باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طالب والتخفيف عنه بسببه مسألة: باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طالب والتخفيف عنه بسببه 209 وحدثنا عبيد الله بن عمر القواريري ومحمد بن أبي بكر المقدمي ومحمد بن عبد الملك الأموي قالوا حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن العباس بن عبد المطلب أنه قال يا رسول الله هل نفعت أبا طالب بشيء فإنه كان يحوطك ويغضب لك قال نعم هو في ضحضاح من نار ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار الحاشية رقم: 1 قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح ) أما الضحضاح فهو بضادين معجمتين مفتوحتين ، والضحضاح : ما رق من الماء على وجه الأرض إلى نحو الكعبين ، واستعير في النار . وأما الغمرات فبفتح الغين والميم واحدتها غمرة بإسكان الميم وهي المعظم من الشيء . [ ص: 444 ] وقوله - صلى الله عليه وسلم - : ( ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ) قال أهل اللغة : في الدرك لغتان فصيحتان مشهورتان : فتح الراء وإسكانها ، وقرئ بهما في القراءات السبع ، قال الفراء : هما لغتان جمعهما أدراك ، وقال الزجاج : اللغتان حكاهما أهل اللغة ، إلا أن الاختيار فتح الراء لأنه أكثر في الاستعمال ، وقال أبو حاتم : جمع ( الدرك ) بالفتح أدراك كجمل وأجمال وفرس وأفراس ، وجمع ( الدرك ) بالإسكان أدرك كفلس وأفلس . وأما معناه : فقال جميع أهل اللغة والمعاني والغريب وجماهير المفسرين : الدرك الأسفل قعر جهنم . وأقصى أسفلها ، قالوا : ولجهنم أدراك ، فكل طبقة من أطباقها تسمى دركا . والله أعلم . اقتباس:
1300 حدثنا يحيى بن بكير حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبيد [ ص: 460 ] الله بن عبد الله عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أنه قال لما مات عبد الله بن أبي ابن سلول دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت إليه فقلت يا رسول الله أتصلي على ابن أبي وقد قال يوم كذا وكذا كذا وكذا أعدد عليه قوله فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أخر عني يا عمر فلما أكثرت عليه قال إني خيرت فاخترت لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءة ولا تصل على أحد منهم مات أبدا إلى قوله وهم فاسقون قال فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ والله ورسوله أعلم . فكما هو معلوم - و كما نوهت سابقاً - فالمنافق يعامل معاملة المسلم ما لم يُثبت نفاقه .. و على الرغم من إثبات نفاق " ابن سلول "إلا أن لم تكن بعد نزلت آية صريحة تنهى الرسول الصلاة على المنافقين الذين ثبت نفاقهم .. و حينما نزلت توقف عليه أفضل الصلاة و السلام كما هو مذكور .. أما " أبو طالب " فهو لم ينطق بها مطلقا " و لم يعامله النبي يوما كما يعامل المسلمين .. إن هذهـ المسائل دقيقة و لا تحتمل أي تهريج .. و للفائدة .. http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=51030 .. آخر تعديل بواسطة الهذلي ، 2015-05-04 الساعة 01:12 PM |
#12
|
|||
|
|||
كما شاهدنا الفصل الثاني هو فصل الأكاذيب و التدليسات و الظنون و الإحتمالات و التشيج العاطفي .. ننتقل الآن للفصل الثالث و الآخير .. اقتباس:
في هذا الفصل خلط و تدليس بين العلماء .. و كأمثلة فقط .. أحمد زيني دحـلان : صوفيا قبوريا كذاب .. المسعودي : مترفض و عُرف ذلكـ من خلال التدقيق في مؤلفاته , مع التأكيد على أن التراجم لا تعني أن الشخص من ذات المذهب .. الشعراني : من زنادقة التصوف .. القرطبي : لم يقل بإيمان " أبو طالب " أبدا بل العكس و هذا من الكذب الصريح عليه و الإفتراء .. و هذا تفسيرهـ http://library.islamweb.net/newlibra...no=28&ayano=56 محمد أفندي بن حسن الصيادي : صوفيا .. الطوسي : رافضيا .. و لكننا في غنى عن التنقيب عن هؤلاء لأن المسألة عند أهل السنة و الجماعة مأصله و مبنية على قواعد و موضحة .. قد تبين لدينا كفر " أبو طالب " من خلال السنة و الإجماع من مفسرين و علماء أحاديث يعدون من أساطين أهل السنة و الجماعة .. و من شذ عن هذه القاعدة لا يعتد بقوله كما بينت سابقا .. فكيف إذا كانوا القائلين بذلكـ لهم فسادا عقديا و مبتدعة ؟ |
#13
|
|||
|
|||
تناولت أهم ما ورد في بحث المدعو : حسن بن علي السقاف بخصوص كفر " أبو طالب " و أعتذر عن عدم
إستطاعتي عن موافاة جميع الشبهات لضيق الوقت و مشاغل الحياة اليومية .. فإن أصبت فمن الله و توفيقه وإن أخطأت فمن نفسي وأسال الله أن يغفر لي .. والله تعالى أعلى وأعلم .. |
#14
|
|||
|
|||
ما قصرتي اختي الغالية جعلها الله في موازين حسناتك
__________________
علم العليم وعقل العاقل اختـلفا *** أي الذي منهما قد أحـرز الشرفا فالعلم قال أنا أحـــرزت غايته *** والعـقل قال أنا الرحمن بي عرفا فأفصح العلم إفصـاحاً وقال لـه *** بــأينـا الله في فـرقانه اتصـفا فبـان للعقــل أن العـلم سيده *** وقبل العقـل رأس العلم وانصرفا |
#15
|
|||
|
|||
مشكورة بارك الله لك عملك وجزاك خير الجزء وأعطاك على قدر نواياك.
وسوف أوافيكي بالمستجدات إِذا ماستجدت في الأمور أمور وفقك الله. |
#16
|
|||
|
|||
اقتباس:
باركـ الله فيكـ يا الغالية .. اللهم آمين .. |
#17
|
|||
|
|||
اقتباس:
جزاكـ الله خير .. أنا لا أتوقع من الطرف الشيعي الإقرار بصحة ما ذكرته .. و أُشهد الله أن ما ذكرته في ردي كله صحيح و لكن أين المنصفين ؟! |
#18
|
|||
|
|||
في نقطة أود التنويه عنها ..
إن الشبهات التي تركتها و لم أعقب عليها في بحث المدعو " السقاف " هى الخارجة عن مضمون البحث .. فالبحث هو عن " أبو طالب " و الشبهات التي لم أسهب في الرد و النقاش لردمها هى التي تعلقت بالأمويين فقط و إن كنت قد مررت عليها مرورا سريعا .. لكنه يضل خارجا عن محور البحث الأساسي .. |
#19
|
||||||
|
||||||
اقتباس:
اقتباس:
أنكـ تسعى لإسقاط الدلائل الثابته في كفر " أبي طالب " عند أهل السنة و الجماعة من خلال الفلسفات التي تفوهـ بها الرافضة و " السقاف " لإقتناعكـ أنت بها .. و هذا ما لا يصح .. فلا يمكن للحق أن يسقطه الباطل لا سيما من الزوايا التي يطرحها الروافض كقول .. 1- هذا عم الرسول فكيف يكفر .. " سبحان الله أوليس أبو لهب عم النبي كافر " .. 2- هذا والد علي فكيف يكفر .. " سبحان الله أوليس والد إبراهيم عليه السلام كافر " .. 3- هذا من صنع الأمويين .. " و لماذا ينقل الأمويين أنه دافع عن النبي و كان شجاعا " .. 4- كيف ناصر النبي .. " و كيف ناصر المطعم بن عدي النبي " .. 5- عام الحزن .. " سمى عام الحزن لعتبارات عديدة " 6- أشعار .. " لا ترد صحيح و لا تسقطه لتحل مكانه " .. هذه الفلسفات لا تسقط ما أُثبت بالسنة النبوية القطعية و ليس من خلال التواريخ و السير فقط .. و الأولى أبلغ و أشد .. فكفر " أبي طالب " لا يخالف عقلا و لا منطقا " و لكن أصحاب الأهواء الغلاة أبوا إلا و أن يلحقوا غلوهم و تقديسهم بـ " أبي طالب " .. و التشنيع على أهل السنة و الجماعة بحجج واهية لا يقبلها عقل .. و البيان الذي قلت عنه ما هو إلا رد شبهة مغالين ليس إلا .. كتبت أنت .. اقتباس:
هل يخالف المنطق ؟؟ هل يخالف الفطرة ؟؟ هل سن الله تعالى بأن يكون أقارب الأنبياء السابقين مؤمنين فلذلكـ أستنكرت كفر أبو طالب عقلا ؟ هل تستطيع أن تعدد النقاط العقلية لإستحالة كفر " أبو طالب " ؟ اقتباس:
الإيمان بإسلام " أبو طالب " هو رد لما ثبت بشكل قطعي و صحيح في السنة النبوية الشريفة و ليس الأمر إجتهادات و إحتمالات .. قد يخطئ الشخص في أمر ما و قد ينسى أمر و غيب عن باله .. لكن لا يرد السنة الصحيحة لإعتبارات يُقال عنها عقلية .. اقتباس:
فحينما ينقل العدول الثقاة كفر " أبو طالب " و يخبرنا النبي بعذابه يوم القيامة .. و يجزم أساطين علم الحديث من بعد التنقيب الدقيق على صحة الحديث .. فما هى الإعتبارات العقلية التي تجعلنا نرد قول النبي ؟ تقول لي عقل أقول العقل و الفلسفة على النصوص أخرجت لنا أقواما قال فيهم النبي ( ألا يؤشك رجل شبعان يتكئ على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول بيننا وبينهم كتاب الله ما وجدنا فيه من حلال حللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه " .. و مازالوا يصرون على منهجهم .. فالأمر الأعظم هو رد سنة المصطفى .. اقتباس:
و الشيعة ملة منحرفة متصدعة و متناحرة فيما بينها فلا يقام لخلافهم أي إعتبار .. لا يمكن لأهل الباطل أن يبثوا في أنفسنا الشبهات و يجرونا لمعتقدهم لنترنح في معتقدنا .. فنحاول إيجاد حلا لإعتقادنا بأنه الأسلم .. فائدة ** سبق و أن نوهت في النقطة الثالثة في مشاركتي رقم " 9 " التالي .. ثالثا : إن القضية التي نحن بصدد الرد عليها هى ليست من العقائد الملزم على السني معرفتها و لا ينقص من إيمانه إن جهلها .. فأوضح أكثر بقول .. هذا إن جهلها أي بمعنى لم يبلغه خبرها و أحاديثها أما من بلغه الأمر و عرف قطعية صحتها من أساطين أهل العلم - كما هو الواقع اليوم - فيلزمه الإيمان بها .. فأحاديث النبي المتواترة و القطعية لا ترد و إن كان الحديث عن " السواكـ " و إن خالفت أصحاب الأهواء .. |
#20
|
|||
|
|||
كل هذا جميل وأنا لم أنكر أختي الفاضلة أنا الخِلاف في رأسي وعقلي أنا فأنت قد ثبت لك ولم يثبت لي.
وبالنسبة لي حب النبي لعمه هو أثبات لأسلامه وأنت أخت الفاضلة من أقنعتني بذلك فكونهُ يُحبه حباً جما وهوا من نصره وهو من لا يُرد لهُ دُعاء ويدعو لغيره ولا يدعوا لمن نصره ونصر دينه فمالحكمة من عند الله بِأن يموت ابوطالب على غير الأسلام ولو كان خائف من الكلام لخاف على دين آبائه وأجداده مثل غيره ولما خافهم بِكلمة وهو من حاربهم دِفاعاً عن انسان أراد تدمير دينهُ ودين آبائه الم يُعاب عليه دفاعهُ وعاب عليه ان ينطق بالشهادة الم يكن هناك أبي لهب وقد نزلت فيه آية وهو أيضاً عمه هذا ماتوصل لهُ عقلي أختي الفاضلة ولا تزالي أختاً فاضلة أكن لك كل الأحتِرام. |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
ابو طالب ايضا نبي | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 0 | 2020-03-18 10:15 AM |
افضلية زيد بن حارثة على علي بن ابي طالب | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 0 | 2020-02-21 02:21 PM |
قصة أبو لهب | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | السير والتاريخ وتراجم الأعلام | 0 | 2020-01-28 02:21 PM |
من عقائد الامامية الاثنى عشرية أحد فرق الشيعة من لم يكفر الصحابة ويتهم عرض النبي والقران فهو حمار | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2019-11-11 09:37 PM |
هل مات النبي (ص) ام قتل يجبينا أئمة الامامية الاثنى عشرية أحد فرق الشيعة في صحيح متواتر مستفيض فقط | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2019-10-26 07:09 PM |