جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
(( صرخة نذير )) الجزء الثاني (( ارجو الدخووول ))
بسم الله الرحمن الرحيم صرخة نذير أخي الحبيب:: إعلم أن هذا المذهب المنسوب إلى الآل الكرام كذباً وزوراً إنما كان الهدف من ورائه القضاء على الإسلام والنيل منه لِذا تراهم عمدوا إلى منبعيه الصافيين : القرءان والسنة فشككوا فيهما فرموا الأول بالتَّحريف كما أسلفنا من كلامهم وإليك المزيد :فقد ألف عالمهم الكبير النوري الطبرسي كتابه "فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب" ومن كلامه فيه ( ومن الأدله على تحريفه فصاحته في بعض الفقرات البالغة حد الإعجاز وسخافة بعضها الآخر ) ص211 وروى الكليني في أصول الكافي ج2باب النوادر _ والكافي أصح كتب الإماميه وأضبطها وأتقنها بشهادتهم روى عن الصادق (ع) :( إن القرءان الذي جاء به جبريل (ع) إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية ) قال المجلسي عقب هذه الرواية في مرآة العقول ج12 ص525 (موثق وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن سالم فالخبر صحيح ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرءان وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا تقصر عن أخبار الإمامه ..) أخي الحبيب :: يا من غروك بشعاراتهم البراقة أتعلم أن عالمهم الخوئي يقول عن روايات التحريف هذه : ( إلا إن كثرة الروايات تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين (ع) ولا أقل من الإطمئنان بذلك وفيها ما روي بطريق معتبر فلا حاجة بنا إلى التكلم في سند كل رواية بخصوصها ) البيان ص225 والكلام عن " التحريف عند الشيعة " لا تسعه هذه العجالة .. فهذا المنهل والأصل الأول طعنوا فيه لإبعاد الناس عنه ثم عمدوا إلى الأصل الثاني "السنة" فشككوا أولا بصاحبها عليه أفضل الصلاة والسلام زاعمين أنه لم يتمكن من تبليغ كل الرسالة قال علاَّمتهم في هذه الأيام كمال الحيدري في كتابه ( بحث حول الامامه ) ص51طبعة دار الكتاب العربي(عندما نرجع إلى مدة حياة النبي نجد أنها لم تكن قادرة على الإستجابة لكل المستجدات إلى قيام الساعة لا بحسب البيانات التي صدرت منه صلى الله عليه وآله وسلم إلى الأمة بعامة ولا بحسب الواقع الذي عاشه الرسول الأعظم من هنا احتجنا إلى امتداد جديد هو الإمامه ) وقال ص293 ( وإذا ما رجعنا الى حياة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله فلا نرى تجسيدا عمليا لكل ما يحتاج إليه الإنسان على مستوى القدوة.. ومن هنا تنبثق الحاجة لامتداد المجال الى وجود بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستكمل في مداه الزمني سائر عناصر الاسوه والقدوة التي تحتاج إليها البشرية في حياتها وهذا الامتداد هم أئمة أهل البيت (ع)).. أين غيرتك على نبيك أيها المسلم ؟! فهاهم يتهمونه بأبي هو وأمي بالتقصير في التبليغ ويشككون في كمال إمامته وقدوته للمسلمين ثم عمدوا الى السلسلة التي تربط هذه الأمه بنبيها صلى الله عليه وآله وسلم وهم ( الصحابة) فطعنوا فيهم لان الطعن في الناقل طعن في المنقول وقد أسلفنا كيف بدد الله طعوناتهم بتزكيته لصحابة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم الذين اختارهم واصطفاهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ونصرة دينه كما وصفهم في سورة الحشر الايه الثامنة فقال تعالى (وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)) وقال عنهم في سورة الفتح (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) فهم أشداء على الكفار ... فإذا كانوا أشداء على الكفار فكيف يصح أن يكونوا هم كفارا "رحماء بينهم" نعم هذه هي الحقيقة التي جلب الشيعة بخيلهم ورجلهم لطمسها وتشويهها بالكذب والافتراء والتلفيق فإنهم وان وقع ما وقع بينهم فهم رحماء بينهم وسيأتي بيان هذه الحقيقة فيما يأتي فهذه الايه زكتهم ظاهرا "ركعا سجدا" وباطنا "يبتغون فضلا من الله ورضوانا " بل إن الله مدحهم حتى في التوراة والإنجيل فحاولوا الطعن بهم لإسقاط السنة التي نقلوها إلينا فهذا المأرب الأساسي الذي قام لأجله هذا المذهب الفاسد وهو القضاء على الإسلام بهدم ركنيه الأساسيين : الكتاب والسنة.... أما علاقة "التراحم" بين الصحابة والآل فإليك دررا من كلام الأئمة تبين لك صفاء هذه العلاقة ونقائها روى الشريف المرتضى عن جعفر الصادق (ع) انه كان يتولاهما "أي أبي بكر وعمر " ويأتي القبر فيسلم عليهما مع تسليمه على رسول الله صلى الله عليه وآله . كتاب الشافي للمرتضى ص138 .. وحين طعن علي (ع) سئل أن يوصي بالخلافة فقال : ما أوصى رسول الله فأوصي , ولكن إن أراد الله خيراً فيجمعهم على خيرهم كما جمعهم على خيرهم بعد نبيهم صلى الله عليه وآله انظر تلخيص الشافي للطوسي ج6 ص372والشافي لعلم الهدى ص171فاثبت خيرية الشيخين .. بل إن الحسن بن علي (ع) كان يوقر أبا بكر وعمر حتى جعل احد شروط الصلح مع معاوية أن يحكم في الناس بالكتاب والسنة وسيرة الخلفاء الراشدين وفي رواية الصالحين انظر منتهى الآمال للقمي ص112ط إيران وروى المرتضى والطوسي وابن بابويه ( لما غسل عمر وكفن دخل علي (ع) فقال ما على الأرض احد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى أي المكفن بين أظهركم ) الشافي ص171وتلخيص الشافي للطوسي ج2 ص428ومعاني الأخبار لصدوق ص117ط إيران وروى الكليني عن الصادق (ع) انه سئل فقيل له : اخبرني عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله صدقوا على محمد صلى الله عليه وآله أم كذبوا ؟ قال : بل صدقوا أصول الكافي ج1باب اختلاف الحديث يا من تزعم حب الإمام الصادق هاك هذه الدرة قال أبو بصير كنت جالسا عند أبي عبد الله (ع) إذ دخلت علينا أم خالد التي كان قد قطعها يوسف ابن عمر تستأذن عليه فقال أبو عبد الله (ع) : أيسرك أن تسمع كلامها ؟ قال فقلت نعم فأذن لها قال وأجلسني على الطنفسه قال ثم دخلت فتكلمت فإذا امرأة بليغة فسألته عنهما " أي أبي بكر وعمر " فقال لها : توليهما قالت فأقول لربي إذا لقيته انك أمرتني بولايتهما ؟ قال :نعم الروضة من الكافي ج8 ص101ط إيران تحت عنوان حديث أبي بصير مع المرأة ...... فهذا الصادق يأمر بولاية الشيخين .... أخي الحبيب :: أيزوج أمير المؤمنين ابنته من رجل ( كافر ) حاشا للفاروق وزواج عمر من أم كلثوم ثابت بأصح كتب الشيعة انظر الفروع من الكافي ج5 ص346وكذلك ج6 ص116 والاستبصار للطوسي أبواب العدة باب المتوفى عنها زوجها ج3 ص 353 وتهذيب الأحكام للطوسي ج8 ص 161وبين يدي عشرات المصادر الاماميه التي أكدت هذا الزواج المبارك الذي يكشف بوضوح مدى عمق المحبة والترابط بين الصحابة والآل بل تثبت بجلاء ووضوح "إيمان عمر " بنص القرءان , ذلك أن الله قال بنص محكم (وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا... الايه ) فثبت بهذا النص إيمان عمر إذ لا يسعك إلا قول هذا فإما أن تقول إن عليا خالف هذا النص المحكم فزوجها من كافر وهذا لا يقول به احد أو تقول إن عليا ما فهم الايه وهذا لا يقوله احد فلم يتبقى لك إلا أن تسلم لهذا النص القرءاني المبارك القاطع بإيمان الفاروق وان عليا زوجها لرجل من سادات المؤمنين رضي الله عنهما ومن الدلائل على هذا التراحم وهذه المودة تسمية أهل البيت أبناءهم بابي بكر وعمر وعثمان واليك بعضهم .. أبو بكر ابن علي استشهد مع الحسين بالطف الإرشاد ص186ومعجم رجال الخوئي ج21 ص78 رقم 13978وكان للحسن (ع) أبو بكر وطلحه تاريخ اليعقوبي ج2 ص228والإمام الكاظم سمى أبا بكر كشف الغمة ج2 ص217وكان الرضا يكنى بابي بكر مقاتل الطالبيين ص261 و262 وسمى الكاظم إحدى بناته عائشة كما ذكره المفيد في الإرشاد ص302 و303وكشف الغمة وغيره وكذا سمى الهادي بعائشة الإرشاد ص334وسمى المرتضى ابنه من أم حبيب "الصهباء " بعمر الإرشاد المفيد ص176ومقاتل الطالبيين ص84وقد ذكره القمي في منتهى الآمال كما ذكره آية الله العظمى حسين بحر العلوم في كتابه الثورة الحسينية وعده وأخويه أبا بكر ابن علي وعثمان ابن علي ممن استشهدوا مع أخيهم الحسين وكذلك ذكرهم الكاشاني في كتابه تذكرةالشهداء وغير ذلك كثير وقد تزوجت سكينه بنت الحسين من زين بن عمرو بن عثمان وفاطمة بنت الحسين تزوجت من محمد بن عبدالله بن عمرو بن عثمان انظر ناسخ التواريخج6 ... وكفى عثمان شرفا مصاهرته لسيد ولد ادم صلى الله عليه وآله بزواجه من رقية وأم كلثوم رضوان الله عليهن وقد حاول بعض من حجب الله عنهم نور هدايته أن يشكك ببنوة النبي صلى الله عليه وآله لرقية وأم كلثوم لا لشئ إلا نقما على عثمان وحسدا على النعمة التي فضل الله بها عليه واليك ما يفند مزاعمهم ..... قال تعالى يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ.... الايه ) فكلمة" بناتك" تقتضي الجمع وهو ما زاد عن الواحد .... وروى الطوسي في التهذيب عن الصادق في دعائه : اللهم صل على رقية بنت نبيك الهم صل على أم كلثوم بنت نبيك .... وقال المفيد إن أم كلثوم ورقية كانتا ابنتي رسول الله صلى الله عليه وآله وزوجهما الى عثمان ابن عفان . أجوبة المسائل الحاجبيه ص6ويرد الكليني على منكري بنوة رقيه وأم كلثوم رسول الله صلى الله عليه وآله فيقول : وتزوج خديجة وهو ابن بضعة وعشرين سنه فولدت له منها قبل مبعثه ع القاسم ورقيه وزينب وأم كلثوم وولدت له بعد المبعث الطيب الطاهر وفاطمة أصول الكافي ج1باب مولد النبي صلى الله عليه وآله... ويقول الشهيد الثاني زين الدين العاملي في كتابه مسالك الأفهام ج1كتاب النكاح ط إيران: وزوج النبي ابنتيه لعثمان وزوج ابنته زينب بابي العاص وكذلك زوج علي ابنته أم كلثوم من عمر ... وكذلك محمد جواد مغنيه في كتابه "أمير المؤمنين"ص256والحديث عن علاقة الآل بالأصحاب لا تسعها هذه السطور بل ولا مجلدات لأنك تتكلم عن تاريخ رجال صنعوا لهذه الأمة مجدها كيف لا وقد شهد لها ربنا بالخيرية في قوله (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) امة يصفها الله بالخيرية وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر وإيمان بالله يصفها أقزام من أعداء الله ورسوله بأنها ارتدت بعد نبيها وتآمرت على الإسلام والمسلمين بل قال عالمهم يوسف البحراني في الدرر النجفية ج4 ص39 : ( قد استفاضة الأخبار بكفر المخالفين ونصبهم وشركهم وان الكلب واليهودي خير منهم ) وهذا تكفير عام شامل للأمة كلها من أبي بكر الصديق الى يومنا هذا .... أخي المكرم الحبيب :: أنصدق كلام ربنا سبحانه أم هذه الأقلام الحاقدة المأجورة ... والله لقد كانوا إخوة متحابين يوالي بعضهم بعضا امتثلوا لقوله تعالى " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا....... الايه " فكان الإسلام في أيامهم اعز ما يكون, نصروا دين الله وبلغوا به مشارق الأرض ومغاربها وما هذا إلا لأنهم كانوا معتصمين بحبل الله مستمسكين به ولو كانت حالهم غير ذلك لخذلهم الله و" حبله تعالى دينه عقيدة وأحكاما وعبادة ومعاملة وسلوكا " فتأمل أخي القرءان فانه كافيك بإذن الله ... أخي الحبيب:: والله إني لك لناصح وعليك لمشفق ولقد مررت يوما بما تمر به أنت الآن إذ ظننت حينها أني كنت ضالا وان هذا المذهب هو الذي ينبغي علي إتباعه وانه هو مذهب أهل البيت وان الصحابة ظلموا أهل البيت وأنهم كفار لا قيمة لهم وذهبت العن واشتم صحابة الرسول رضوان الله عليهم ليل نهار ... وصار ديدني " مقتل الحسين " رضي الله عنه وأرضاه وكأنه الإسلام الذي أرسل الله به رسله وأصبحت أرى الشرك الذي جاءت الرسالات السماوية للنذارة منه أراه توحيدا فالشرك بالإمام أسموه حبا وولاءا وتشيعا فالاستعانة والاستغاثة والتوكل والنذر والدعاء واللجوء وطلب قضاء الحاجات وتفريج الكربات ودفع البليات ... الخ كل هذا يصرف للإمام بسم محبة أهل البيت فمن أنكره وصف بأنه وهابي معاد لأهل البيت فاعتاد العوام المساكين على شرك أبي جهل وأبي لهب ظنا منهم أنها عقيدة محمد صلى الله عليه واله وحاشا وكلا ونفروا من عقيدة التوحيد عقيدة الأنبياء من آدم الى محمد صلى الله عليه وآله ظنا منهم أنها تنافي عقيدة الآل ع وما علم المساكين أنها عقيدة " القرءان" لكنهم اشغلوهم بمقتل الإمام الحسين ع التي هي وبلا شك " مصيبة عظيمه " أصيب بها المسلمون كما وصفها ابن تيميه رحمه الله لكن أن تستغل هذه الحادثة من أعداء الله أداة لهدم عقيدة التوحيد ونشر ما ينافيه فهذا ما لا ينبغي السكوت عنه فقد استغل علماء السوء هذه الحادثة ليشغلوا الناس بها عن أصل دينهم الذي لا تقبل الأعمال إلا به عن التوحيد فتجد " المتشيع " _ حسب تعبيرهم _ أول أمر يتعلمه هو الشرك بالله بسم محبة الأئمة فتجد من كان يستعين بالله صار يستعين بالإمام ومن كان يتوكل على الله صار يتوكل على الإمام ومن كان يدعوا الله مخلصا له الدعاء صار يدعوا الإمام ومن كان ينذر لله وحده صار ينذر للإمام وهكذا سؤال الحاجات وغيرها من القربات ولا يقولن قائل إن هذا فعل العوام ولا عبرة بفعلهم بل العوام اخذوا ذلك عن علمائهم فهذا عباس القمي صاحب "مفاتيح الجنان " يذكر " الاستغاثة بالبتول ع " وفيها : " يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني " ولا تخفى مكانة الكتاب ولا مؤلفه وهذا الخميني في كتابه " الأربعون حديثا" يقول :" واستعن بروحانية الرسول الأكرم وأئمة الهدى سلام الله عليهم والتجئ الى ولي الأمر وناموس الدهر إمام العصر عج وبالطبع فانه ينجي الضعفاء والعجزة ويعين المحتاجين " ص159فهذان إمامان من أئمة المذهب على سبيل التمثيل لا الحصر وإلا فالقوم اجمعهم على هذه العقيدة الفاسدة المخالفة للآيات البينات فهل تبقى حجه بعد هذا لمن يزعم أن هذا فعل العوام .. إن من أولويات التشيع عند هؤلاء حمل الضغينة والحقد على أفضل جيل _ جيل الصحابة الكرام _ والوقيعة فيهم والتعامي عما نزل في حقهم من آيات بينات كما سبق بيانه .. أخي الحبيب:: انك لو تأملت قوله تعالى في سورة البقرة "تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون" لو تأملتها حق التأمل لوجدت أن ما جرى بين الصحابة رضوان الله عليهم من خلاف لسنا مكلفين شرعا بالخوض فيه فالله يقول " قد خلت " أي مضت بكسبها الى الحكم العدل الى الله " لها ما كسبت ولكم ما كسبتم " فلكل منكم كسب مؤاخذ عليه عند الله .... " ولا تسألون عما كانوا يعملون " فأنت لن تسال عن خلاف هذا مع ذلك إذ لست مكلفا شرعا بهذا علما أن ما جرى بين الصحابة من خلاف لم يكن (خلاف عقيدة) كما يصوره هؤلاء الروافض بشهادة علي بن أبي طالب كما جاء عنه في نهج البلاغة إذ قال عن أهل الشام- معاوية ومن معه- : " والظاهر أن ربنا واحد ونبينا واحد ودعوتنا في الإسلام واحدة لا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا الأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ونحن منه براء" فها هو الإمام يؤكد أن خلافه مع معاوية لم يكن خلاف عقيدة بل حصر الخلاف في قضية واحدة وهي ( دم عثمان) فإذا كان هذا موقف الإمام الشرعي من معاوية ومن معه فكيف بأهل الجمل الذين هم أفضل إيمانا من أهل صفين بالجملة..... بل ستسأل عما خلقك الله لأجله وعما كلفك الله به وأول ما ستسال عنه " التوحيد" قال تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(56)الذاريات) فهذا الذي ينبغي علينا الاشتغال به وفناء العمر في تحقيقه فتركك لما خلقت لأجله وما ستسال عنه واشتغالك بما لا جدوى من ورائه ولن تسال عنه كما تقدم في الايه قدح في العقل وخلاف للشرع ومنافاة حتى للفطرة ..... فما وقع بينهم شاء الله له أن يقع ....عودا على بدء قال شيخ الإسلام ابن تيميه في مجموع الفتاوى ج4 ص487 :" وأما من قتل الحسين أو أعان على قتله أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " بالله عليك أيها المنصف أأبلغ من هذا القول قول ؟! هذا مذهبنا أهل السنة في مقتل إمامنا الإمام الحسين رضي الله عنه لكن أيليق بمن يزعم المحبة والإتباع للإمام الحسين أن يشتغل بمقتله ويتعامى عن عقيدته التي هي عقيدة القرءان عقيدة التوحيد , تجريد الأفعال والأقوال والمقاصد لله رب العالمين خالصة دون سواه فلا يستعان إلا به ولا يستغاث إلا به ولا يتوكل إلا عليه ولا يدعى إلا هو ولا ينذر ولا يذبح قربة إلا له ولا تطلب الحاجات إلا منه ولا يفرج الكربات إلا هو .... الخ قال تعالى "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا(18)الجن) " فهذا نهي صريح عن دعاء غير الله أيًّا كان المدعو نبياً أو ملكاً أو ولياً صالحاً أو حجراً أو قبراً ....الخ ف "أحداً" نكرة في سياق نهي فتعم كما هو مقرر في لغة العرب. وقال تعالى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) وتقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر والاختصاص فكما أن العبادة حق خاص به سبحانه فلا يعبد بحق سواه فكذلك الاستعانة فلا يستعان إلا به .... وقال تعالى " وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(23)المائدة" وقال تعالى " إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(175)آل عمران" وقال تعالى "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ(60) غافر" فعبر عن العبادة بالدعاء لأنه اخص أنواعها وقال تعالى "قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(162الأنعام" والنسك عام في الذبح وغيره من العبادات انظر نهج البلاغة ج1ص81لبيان معنى النسك... وقوله تعالى "وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(17)الأنعام" فالضر هنا جاء نكره ليراد به عموم الضر صغر أو كبر فلا كاشف له ولا رافع إلا الله ...لا أن نلجأ الى الإمام الفلاني أو ضريح فلان أو قبر الولي فلان ونحوها ويقول تعالى "قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ(38)الزمر" وقال تعالى "وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ(18)يونس" فهذه صورة قرآنية تبين جانبا من حال مشركي ذاك الزمان إذ كانوا يتقربون لمعبوداتهم بأمور لا يحل صرفها إلا لله من دعاء وذبح ونحوها مسوغين شركهم هذا بأنه من باب الاستشفاع بهؤلاء عند الله .... فما أشبه الليلة بالبارحة . وقال تعالى " أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ(3)الزمر" فهؤلاء اتخذوا أولياء من دون الله مسوغين هذا من باب إنا نتقرب بهم الى الله لأنهم اعرف منا بالله واعبد إليه منا. فانظر أخي حماك الله :: كلا الفريقين قد تذرعوا لشركهم بذرائع ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قبله العذاب لكن ما كان حكم الله فيهم ؟ حكمه تعالى انه وصف الأولى ب" الشرك " ووصف الثانية ب"الكفر " ... ولا تقولن بأن أولئك كانوا يدعون أصناما فكيف قستم الأولياء الصالحين بالأصنام فنقول بان الله يقول في محكم كتابة في سورة الأعراف " إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ(194)الأعراف" فوصفهم الله بأنهم " عباد أمثالكم " بل اخبر تعالى عن قوم نوح عبادتهم لرجال صالحين (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا(23)نوح) كما ورد هذا في تفسير القمي ص723مؤسسة الأعلمي وقال مفسرهم الفيض الكاشاني عن هذه الآية ( هؤلاء خصوصا قيل هي أسماء رجال صالحين كانوا بين آدم ونوح فلما ماتوا صوروهم تبركا بهم فلما طال الزمان عبدوا وقد انتقلت الى العرب...) تفسير الصافي ج5 ص232منشورات مكتبة الصدر إيران بل قال شيخهم محمد رضا المظفر في عقائد الاماميه ص37 : "ومن أشرك في العبادة غيره فهو مشرك .....وحكمه حكم من يعبد الأصنام والأوثان لا فرق بينهما" فانتفت هذه الشبهة.... واليك المزيد من عقيدة الإمام الحسين يقول تعالى " لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (14)الرعد) فقوله " من دونه " عامه في كل من دعي من دون الله نبيا كان أو وليا أو ملكا أو شجرا أو حجرا فوصفهم الله بأنهم لا يستجيبون دعاء من دعاهم بل وصف الله هؤلاء الداعين ب " الكفر " لان الدعاء عباده خالصة لله فصرفها لغيره شرك .... فأين الشيعة من هذا المنهج القرءاني ... قال تعالى " قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ(16)الرعد أخي الحبيب :: فإذا كانوا لا يملكون لأنفسهم جلب نفع أو دفع ضر فمن باب أولى لا يملكون لغيرهم ... بل انظر أخي قوله تعالى في سورة الجن "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19)قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20)قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا(21)قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا(22)" فبدأت الآيات صريحة في النهي عن دعاء غير الله ثم بعدها يخاطب الباري سبحانه نبيه محمد صلى الله عليه وآله قائلا قل لهم إني ادعوا ربي وحده دون من سواه فلا ادعوا معه غيره الى أن يقول : "قل إني لا املك لكم ضرا ولا رشدا " أخي الحبيب إذا كان سيد ولد ادم يقول لا املك قضاء حوائجكم ولا تفريج كرباتكم فغيره من باب أولى داخل في هذا.....الى نهاية الآيات. أخي المبارك:: انظر الى ما عليه الشيعة اليوم وهذا المنهج القرءاني ....انظر هداك الله الى قوله تعالى في سورة فاطر((وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13)إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14) " فقوله "والذين تدعون..." عامة في كل من دعي من دون الله فيصفهم بأنهم لا يملكون شيئا ولا القطمير فكيف يدعى من لا يملك شيئا ثم يقول " إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم " لأنهم ما بين جماد أو أموات قد حكم الله فيهم سلفا بأنهم لا يسمعون قال تعالى في الأنعام " إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون " فقابل بين "الذين يسمعون " وبين "الموتى " والمقابلة تقتضي التفريق فعلم أن السمع ليس من صفاتهم وليسوا من أهل الاستجابة وقال مخاطبا نبيه صلى الله عليه وآله " وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ(22)فاطر" وهذا عام في كل ميت أما حياة الشهداء المذكورة في قوله " أحياء عند ربهم يرزقون " فهذه حياة برزخية لا نعلم حقيقتها ولا كنهها ولا تقاس على الحياة الدنيوية لذا قيده سبحانه بقوله" عند ربهم " قال عالمهم عبد الحسين دستغيب ( من الأمور الموجبة لخطأ الإنسان ودفعه الى الاشتباه... هي قياسه الأوضاع في عالمي البرزخ والآخرة على الأوضاع المعاشة في عالمه الدنيوي ) أجوبة الشبهات ص108دار البلاغة بيروت.... والآية إنما دلت على فضيلة الشهداء وكرامتهم وتسلية الأحياء عن قتلاهم وتنشيطهم للقتال في سبيل الله لا أنهم يسمعون من دعاهم فقد حكم الله عليهم بقوله "والذين تدعون من دونه .....الى قوله إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم " فحتى لو فرضنا أنهم يسمعون فإنهم لا يستجيبون لمن دعاهم "ولو سمعوا ما استجابوا لكم" لأنهم أولا لا يملكون شيئا وثانيا لأنهم لا يرضون أن يعبدوا من دون الله ... وتأمل أخي آخر الآية " ويوم القيامة يكفرون بشرككم " فسمى دعاءهم لأوليائهم شركا وقد تجسدت هذه العقيدة الحسينية القرآنية في أدعية الإمام علي بن الحسين ع فها هو يقرر أن من توجه بحاجته لمخلوق فقد تعرض للحرمان :( ومن توجه بحاجته الى احد من خلقك أو جعله سبب نجحها دونك فقد تعرض للحرمان ) الصحيفة السجادية دعاء 13 ويقول في الدعاء نفسه ( سبحان ربي كيف يسال محتاج محتاجا وأنى يرغب معدم الى معدم) ويقول :( اللهم لا أشكو الى احد سواك ولا استعين بحاكم غيرك حاشاك ) دعاء 14 .. ويقول :(حاب الوافدون على غيرك وخسر المتعرضون إلا لك) دعاء 46 من الصحيفة... ويقول ( فاني لم اصب خيرا قط إلا منك ولم يصرف عني سوءا قط سواك ولا أرجو لأمر آخرتي ودنياي سواك ) دعاء 48فأين الشيعة من هذا العقيدة الصافية ؟ والله لو أدرك زين العابدين أيامنا هذه لبكى على أطلال عقيدة آبائه وأجداده ولحاربه الشيعة لتوحيده هذا... أما (التوسل)... فالتوسل شي ودعاء غير الله شي فالتوسل المختلف حول مشروعيته هو قول الرجل " اللهم اغفر لي بجاه فلان " أو " بحق فلان " أو " اللهم إني أتوسل إليك برسول الله " أما أن يتوجه المسلم مباشرة الى رسول الله أو غيره من المخلوقين قائلا " يا رسول أغثني" ,"يا صاحب الزمان أو يا كاظم اشفني " أو يا علي أدركني " ثم يدعي أن ذلك توسلا فهذا تسويغ للشرك في دين الله بل يقول تعالى " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) البقره"فقوله تعالى "فاني قريب " أي لا احتاج الى واسطة بيني وبين عبادي وهي دليل على هدم عقيدة الواسطة بين الله وخلقه وقوله "أجيب دعوة الداع إذا دعان " فعلق إجابته لدعاء عباده الموحدين بشرط واحد وهو " إذا دعان " ولم يقل سبحانه إذا تقرب إلي بجاه فلان أو بحق فلان أو سألني بفلان بل "إذا دعان " إذا الأصل في دعاء العبد لربه المباشرة وعدم الواسطة لقوله تعالى " فاني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان " وقوله تعالى " ادعوني استجب لكم " فعلق الاستجابة بالدعاء وقوله تعالى " قل ادعوا الله ..." ولم يشر الى الواسطة ولو أدنى إشارة وهذا القرءان يخبرنا عن دعاء الأنبياء . قال تعالى عن ابراهيم (ع)(رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي)سوره ابراهيم. وقال تعالى عن نوح (وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26)) وقال تعالى عن زكريا (رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4)وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5)سوره مريم). وقال تعالى عن أيوب (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83)الأنبياء) فتبين من هذه الادله (بدعية) هذا النوع من الدعاء - الدعاء بالواسطة -إذ لم يرد ذلك في نص شرعي صحيح. وها هو علي (ع)يدك أساس هذه البدعة في وصيته للحسن إذ يقول :( واعلم أن الذي بيده خزائن السماوات والأرض قد أذن لك في الدعاء وتكفل لك في الإجابة ولم يجعل بينك وبينه من يحجبك عنه ولم يلجئك الى من يشفع لك اليه) نهج البلاغة ج3 ص518فقوله " يجعل بينك وبينه من يحجبك عنه " يشير الى نفي الواسطة في الدعاء والمسماة عند أربابها ب "الوسيلة" أما الوسيلة الشرعية المذكورة في القرءان في قوله "ابتغوا اليه الوسيلة" فالمراد بها " الطاعة التي يتقرب بها العبد الى الله " قال الطبرسي في مجمع البيان ج2 ص189 :" أي اطلبوا اليه القربة بالطاعات " وقال شبر في تفسيره ج1 ص112 : "أي ما تتوسلون به إلى ثوابه من الطاعات " وقال محمد الحسيني الشيرازي في تقريب القرءان ج6 ص 83 : " الوسيلة السبب الذي يقربكم إليه سبحانه من فعل الخيرات والأعمال الصالحة " وقال الفيض الكاشاني في تفسير الصافي ج3 ( يبتغون إلى الله القربة بالطاعة....) أما قول احدهم " يا علي اشفع لي " مثلا أو " يا محمد اشفع لي " بحجة طلب الشفاعة فما أشبه هذه الحجة بحجة مشركي قريش " هؤلاء شفعاؤنا عند الله" سورة يونس الايه 18فنقول مستعينين بالله : إنا لا ننكر شفاعة الأنبياء والشهداء ومن شاء الله له ذلك فكل يشفع حسب مقامه ومنزلته وهذا ثابت في الشرع لكنه "يوم القيامة " والشفاعة المشروعة لها شرطان : الأول : إذن الله للشافع أن يشفع قال تعالى " وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى)(الأنبياء28 " ولا يرضى سبحانه لعباده الكفر والشرك فكيف يرجو من أشرك مع الله غيره شفاعة النبي صلى الله عليه وآله أو الأئمة (ع) وهذا كله في شفاعتهم "يوم القيامة " .... أما طلبها "مباشره " منهم كما هو حاصل من أهل زماننا اليوم كقولهم " يا إمام اشفع لي" أو نحوه فهذا من دعاء غير الله الممنوع كما سبق تفصيله لأنه شرك بالله داخل في قوله " فلا تدعوا مع الله أحدا " وقوله " إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ... " أما دعاء الشفاعة المشروع لنا فهو سؤال الله أن يرزقنا شفاعتهم كقولنا "اللهم ارزقني شفاعة نبيك يوم القيامة " أو قولنا " اللهم شفع نبيك في " وهكذا فتطلب الشفاعة من مالكها وهو الله سبحانه قال تعالى "قل لله الشفاعة جميعا " فتنبه حفظك الله إلى الفرق بينهما .... وتتمة لما سبق عن التوسل وقد بينا ما هو "ممنوع " منه من توسل بالأنبياء والأولياء أو جاههم وحقهم ونحوها نشير هنا بعجالة عن المشروع منه : فالتوسل أصله طلب الوصول إلى غاية مقصودة فالمشروع منه :التقرب إلى الله بما شرع ومن أنواعه : ( التوسل بالإيمان ) كقوله تعالى " رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ"آل عمران 193 ومنه (التوسل بتوحيد الله ) ... كتوسل يونس (ع) حين ابتلعه الحوت (فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) * فاستجبنا له " الأنبياء.... ومنه ( التوسل بالأسماء الحسنى )... قال تعالى " وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)(الأعراف 180" كأن تقول " اللهم إني أسالك بأسمائك الحسنى " ثم تذكر حاجتك .... ومنه ( التوسل بالأعمال الصالحة ) .... كأن تقول اللهم إني فعلت ذلك " أي من فعل كذا وكذا من أعمال الخير " خالصة من أجلك ثم تذكر حاجتك ومن العمل الصالح حبنا لأهل البيت ع فندعو الله بحبهم كأن تقول " اللهم إني أسالك بحبي لعلي أو بحبي للحسين (ع) أن تغفر لي " فهذا توسل بحبنا لآل بيت النبي صلى الله عليه وآله فحبهم من أجل الأعمال الصالحة .... ومن التوسل المشروع (التوسل بطلب الدعاء من الأنبياء والصالحين -الأحياء- ) كما كان الصحابة يقصدون النبي صلى الله عليه وآله في حياته طالبين منه أن يدعو لهم فيدعو لهم بابي هو وأمي صلى الله عليه وآله , أما دعاؤه بعد موته فشرك كما سبق بيانه وكذلك أن تأتي احد الصالحين الأحياء وتطلب منه أن يدعو لك فهذا جائز ... أخي الحبيب :: هذه عقيدة الحسين (ع)... فعقيدته (ع) هي القرءان فتأمل أخي إن كلامي من مبدئه إلى منتهاه مستند إلى الآيات البينات فحسب ولتمام البيان والإيضاح لعقيدة أهل البيت إليك ما يلي : أخي الحبيب :: إن ما عليه الشيعة اليوم إنما هو " غلو بأهل البيت لا حبا لهم " فهذا الإمام الصادق ع كما في بحار الأنوار ج25 ص284يقول :الغلاة شر خلق الله يصغرون عظمة الله ويدعون الربوبية لعباد الله والله إن الغلاة لشر من اليهود والنصارى .... ليت الخميني وقف عند منهج الصادق ع هذا حينما قال في كتابة الحكومة الإسلامية ص75تحت عنوان الولاية التكوينية : "فان للإمام مقاما محمودا ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون وان من ضروريات مذهبنا أن لائمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل " سبحانك ما أحلمك !! ماذا أبقى لله ... فهل وراء هذا الغلو غلو!؟ وذكر كمال الحيدري في كتابه (الراسخون في العلم ) ص241 :( أفادت الأحاديث المتواترة بان الله أودع في الإمام المنصوب ... قوة قدسية نوريه يتمكن بواسطتها من استعلام الكائنات وما يقع في الوجود....) وقال ص115 :معرفا الولاية التكوينية للإمام :( هي القدرة على التصرف بمفردات عالم الوجود ) وقال ص 449 :(من وصل إلى الولاية الإلهية فبحسب درجته فيها يستطيع أن يتصرف في نظام التكوين ) ومن قبل قال عالمهم الجزائري في الأنوار النعمانية ج1 ص62 : ( إن المعصومين ع قد كانوا أحيانا يتنزلون عن مراتبهم إلى مرتبة البشر ) إذا فما هم؟ انظر إلى غلوهم الصريح في أهل البيت وهذا عالمهم يوسف البحراني يقول في كتابة الدرر النجفية ج2 ص280 : " إن ذواتهم المقدسة عليها مسحه من الذات الإلهية " بل إن من أسماء (المهدي ) عندهم (جنب الله )و(عين الله) و(رب الأرض) و(مبلي السرائر )و(المحسن والمنعم والمنان ) راجع النجم الثاقب للطبرسي وجميع علماء الشيعة على هذا النهج .... يقول الصادق (ع) : فوا لله ما نحن إلا عبيد الذي خلقنا واصطفانا ما نقدر على ضر ولا نفع إن رحمنا فبرحمته وان عذبنا فبذنوبنا والله ما لنا على الله من حجة ولا معنا من الله براءه .... ويلهم مالهم لعنهم الله فقد آذوا الله وآذوا رسول الله صلى الله عليه وآله في قبره وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين ومحمد بن علي ع ... أشهدكم أني امرؤ ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله وما معي براءة من الله إن أطعته رحمني وان عصيته عذبني عذابا شديدا . انظر رجال الكشي 226 ,225هذا والله المنهج الرباني ... أخي الحبيب :: هل تعلم بان الباقر (ع) يقول : عن زرارة عن أبي جعفر ع قال : قلت له الصلاة بين القبور ! قال :صل بين خلالها ولا تتخذ شيئا منها قبله فان رسول الله صلى الله عليه وآله نهى عن ذلك وقال :لا تتخذوا قبري قبلة ولا (مسجدا ) فان الله لعن الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد . بحار الأنوار ج80 ص313 .... وعن علي بن جعفر قال :سالت أبا الحسن موسى ع عن البناء على القبر والجلوس عليه هل يصلح ؟ قال : لا يصلح البناء عليه ولا الجلوس ولا تجصيصه ولا تطيينه.....الاستبصار للطوسي ج1ص217..... وعن أبي عبدا لله (ع) قال : (لا تبنوا ) على القبور ولا تصوروا سقوف البيوت فان الرسول كره ذلك.وسائل الشيعة ج3ص210تهذيب الأحكام ج1ص461 .... وعن الصادق (ع) : قال أمير المؤمنين (ع) بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله في هدم القبور وكسر الصور.الكافي ج6ص528وسائل الشيعة ج3ص211بحار الأنوار ج76ص286... وعن الصادق (ع) "لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجدا فان الله لعن اليهود حيث اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" من لا يحضره الفقيه ج1ص128ووسائل الشيعة ج2 ص887.... يقول شيخ الطائفة الطوسي : (ولا يجوز الدفن في شيء من المساجد) النهاية للطوسي ص111... فانظر أخي الكريم :: كيف أن الأئمة نهوا عن اتخاذ القبور مساجد وعن البناء عليها والصلاة فيها بل لعنوا من صنع شيئا من هذا فكيف تستوي هذه العقيدة الصافية مع أضرحة الشيعة اليوم ومقاماتهم التي ما انزل الله بها من سلطان؟..... أخي الحبيب :: أليست هذه هي العقيدة التي يوصف أتباعها اليوم ب (الوهابية) ؟!!....سبحان الله هذا علي (ع) يقول كما أسلفنا : بعثني رسول الله في "هدم القبور".....وهذا الطوسي يحرم الدفن في المساجد كما سبق ... أخي الحبيب :: يا من غايتك إتباع أهل البيت عن الباقر (ع) قال : قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي (ع) يا علي ادفني في هذا المكان وارفع قبري من الأرض أربع أصابع"أصول الكافيج1ص450,451 أخي الحبيب :: أَأَشْرَف من قبر النبي صلى الله عليه وآله قبر؟!!! فهذا المعصوم يوصي بألا يرفع قبره أكثر من أربع أصابع !!! فلو جاز البناء على قبر لكان قبره صلى الله عليه وآله الأولى به . وقال عالمهم الصدوق !!! : (وأما القبور فلا يجوز أن تتخذ قبلة ولا مسجدا) ج1 ص117من لا يحضره الفقيه .وهذا عالمهم الكبير الحر العاملي ذهب إلى عدم جواز الطواف حول القبور فعقد في كتابه الوسائل بابا بعنوان ( باب عدم جواز الطواف حول القبور) مستدلا برواية ( ولا تطف بقبر ) ... أخي المكرم :: النصوص في هذا كثيرة عن الآل (ع) فأيهما الأولى بالإتباع ؟! دع عنك التعصب والتقليد الأعمى واشرح صدرك لهذه النصوص الربانية... وقال (ع) في وصيته للحسن (ع) : " وألجئ نفسك في الأمور كلها إلى إلهك فانك تلجئها إلى كهف حريز ومانع عزيز واخلص في المسالة لربك فان بيده العطاء والحرمان " نهج البلاغة ج3 ص39,40 ... حفظك الله إن هذه النصوص المباركة في جانب وما عليه الشيعة اليوم في جانب آخر أخي المبارك يقول الباقر (ع) : " اتخذ الله إبراهيم خليلا لأنه لم يرد أحدا ولم يسال أحدا غير الله عز وجل " علل الشرائع ص34وعيون أخبار الرضا ج2 ص75هذا الباقر يقرر أن " الخلة " إنما نالها إبراهيم لكمال توحيده لله فهو لم يسال أحدا سوى مولاه سبحانه فلم يعلق رجاءه وقضاء حوائجه بمخلوق نبيا كان أو ملكا أو عبدا صالحا ... هذه هي عقيدة الباقر ع وأهل البيت أجمعين وهي عقيدة القرءان فأين الشيعة منها ؟!!! وذكر إبراهيم بن محمد الهمداني قال قلت لأبي الحسن الرضا (ع) : لأي علة اغرق الله فرعون وقد امن به واقر بالتوحيد ؟ قال : انه امن به عند رؤية اليأس وهو غير مقبول ... إلى أن قال :ولعلة أخرى اغرق الله فرعون وهي : انه استغاث بموسى لما أدركه الغرق ولم يستغث بالله فأوحى الله إليه يا موسى ما أغثت فرعون لأنك لم تخلقه ولو استغاث بي لأغثته " علل الشرايع ص59وعيون الأخبار ج2ص76 .... فأين المستغيثين بأضرحة الأئمة اللاجئين إليها باسم التشيع ومحبة الآل أين هم من هذه الروايات الصريحة في إبطال عقائدهم ؟ ! .... وعن عباس بن يزيد عن أبي عبد الله (ع) قال : قلت له إن هؤلاء العوام يزعمون أن الشرك أخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء على المسح الأسود فقال : لا يكون العبد مشركا حتى يصلي لغير الله أو يذبح لغير الله أو يدعو لغير الله .وسائل الشيعة ج28 ص341 وبحار الأنوار ج69 ص96 ... وهذا الصادق (ع) في عدة مناهي ذكرها ومنها : "من حلف بغير الله فليس من الله في شيء" ج4ص10ووسائل الشيعة ج23ص259وغيرها.... والروايات عنهم كثيرة لكننا نقتصر على بعضها ...وعن الصادق (ع) قال : "لا تشرب وأنت قائم ولا تطف بقبر...و..فانه من فعل ذلك فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه.."وسائل الشيعة ج10ص450 والطواف بالقبر عام في كل قبر سواء بني عليه أو لم يبن كما سبق من كلام الحر العاملي وقد تقدم لعنهم (ع) من بنى المساجد على القبور وشيدها ونحو ذلك فعن زرارة عن أبي جعفر (ع) قال : قلت له الصلاة بين القبور قال صل بين خلالها ولا تتخذ شيئا منها قبله فان رسول الله صلى الله عليه وآله نهى عن ذلك وقال : لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجدا فان الله لعن الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" بحار الأنوار ج80 ص313 فانظر إلى هذه الرواية فإذا كان النبي صلى الله عليه وآله نهى عن جعل قبره مسجدا سواء بالسجود عنده أو بتشييد مسجد عليه فغيره من باب أولى وقد رتب اللعن على من فعل هذا والمسجد المنهي عنه هنا هو عينه باصطلاح الشيعة اليوم " المقام أو المشهد " فأين هم من هذا ؟! .... ولا يقولن قائل إن الرسول ( دفن في المسجد أو بني عليه مسجد) فان هذا لم يكن قط فانه بابي هو وأمي إنما دفن في بيته - في بيت أمنا عائشة رضي الله عنها – ومضت الخلافة الراشدة والأمر على حاله لم يتغير شيء وكذلك أول الخلافة الامويه حتى أيام الوليد بن عبد الملك فوسع المسجد النبوي وادخل فيه حجرات أزواج النبي صلى الله عليه وآله فدخل قبره صلى الله عليه وآله ضمن ما دخل ولم يشهد احد من الصحابة صنيعه هذا لأنهم لم يدركوا أيام الوليد بن عبد الملك والحجة في ما قال الرسول صلى الله عليه وآله أو فعله أو اقره لا في فعل من جاء بعده إذ لا معصوم بعد النبي صلى الله عليه وآله .... أخي الحبيب :: هذه نصوص جليه في التوحيد عن الأئمة ع في بيان عقيدتهم القرءانية التي تخالف بالكلية ما عليه مذهب الشيعة القائم اليوم والمنسوب إليهم زورا وبهتانا .... ولا يقولن قائل إن هذه المخالفات لهذه النصوص من حلف واستعانة ودعاء لغير الله إنما تقع من عوام الشيعة بل هاك أمثله من علماء الشيعة يخالفون ما ذكرناه فهذا الطبرسي صاحب مكارم الأخلاق قال : " صلاة الاستغاثة بالبتول " ثم ذكر تحتها صيغتها وفيها تقول مائة مرة "يا فاطمة " وأيضا ذكر من الاستغاثات"صلاة الغياث"وفيها" يا محمد ياعلي بكما استغيث " انظر ص 272 وهذا آية الله العظمى الوحيد الخراساني : " من الضروريات والمسلمات إن كل من تنقطع به السبل ويتيه في صحراء قاحلة لا يهتدي فيها .... إذا ما ندب في ذلك الحين وقال " يا أبا صالح المهدي أدركني " فان النتيجة قطعية الحصول ...." مقتطفات ولائية ص50 ... ويقول الخميني حالفا بغير الله في " الأربعون حديثا "ص51 "اقسم به صلوات الله وسلامه عليه وانه لقسم عظيم " وقال أيضا في الصفحة نفسها"اقسم بمقام علي بن أبي طالب (ع) وهذا الصدر في مسائل وردود سئل في ج3 رقم 512 : لو نذر إنسان لمرقد من مراقد المعصومين (ع) لكنه قاصر عن صرفه في ذلك المرقد فهل يستطيع صرفه في مرقد آخر ؟ فأجاب " يجوز بإجازة الحاكم الشرعي " فانظر كيف لم ينكر عليه صرفه لنذر لغير الله بل اقره عليه وسئل الصدر أيضا في الكتاب نفسه ج2مسالة رقم 383 : هل يجوز طلب الولد أو الرزق أو الحفظ أو الأمان .... الخ من المعصومين ع مباشرة .....؟ فقال " لا باس بذلك القصد ... وقد حاول السائل تبرير هذا الشرك بمبررات منها لأنهم الوسيلة إلى الله والشفعاء و...و... فمهما حاول فطلب ما ذكر من أمور من غير الله مباشرة شرك صراح كما سبق تقريره في بحثنا هذا وانظر ج2مسالة رقم 282في النذر أيضا للسيدة زينب أو العباس ع فلم ينكر شيئا من ذلك بل اقره عليه .... وقال آية الله العظمى حسين بحر العلوم في كتابة (الثورة الحسينية ) ج2 ص717مُعَلِّلاً تسمية العباس وغيره من أهل البيت ب ( باب الحوائج ) " لما لمسوه من قضاء الحوائج وكشف الغم وبلوغ المراد خصوصا لمن قصد قبره الشريف واستجار به " سبحان الله أين هذا من قوله (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ)(الأنعام 17) ... وقال النوري الطبرسي عن " المهدي " إن إجابة المضطرين وإغاثة الملهوفين من مناصبه الإلهية " النجم الثاقب ج2 ص 50 ..... أخي الحبيب :: أين هذه العقيدة من عقيدة القرءان في قوله تعالى " أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ(62)النمل" وهذا كثير عندهم فالأمر لا دخل له بالعوام فهؤلاء من كبار علمائهم .... أخي المكرم :: ما نقلناه لك من نصوص حقه عن أهل البيت كلها مذكورة في كتب الشيعة أنفسهم والدليل على موافقة هذه الروايات لمذهب أهل البيت – المذهب القرءاني الحق – موافقتها ل ( كتاب الله ) الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وقد أصل لنا الإمام الصادق أصلا عظيما وقاعدة جليلة نستنير بنورها في ظلمات الباطل فقال " إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فاعرضوهما على كتاب الله فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فردوه ...." قال عنه الخوئي في البيان ص234 " سنده صحيح ... أخي الحبيب :: هذه القاعدة تهون عليك ما يرد من إشكالات إذ لعلك تقول متسائلا انتم تنقلون نصوصا عن الأئمة تحتجون بها والطرف الآخر ينقلون ما يخالفها فأقول إن الفيصل في هذا هو " كتاب الله " زنها بميزان "أفغير الله ابتغي حكما " فأنت تلاحظ أن ما نقلناه من روايات كلها تدعو إلى أمر واحد وهو إخلاص الأفعال والأقوال والمقاصد الصادرة من العباد لله وإفراده سبحانه بكل ما يستحقه ويختص به من عبادات قوليه وعمليه وقلبية وهذا هو الأصل الذي بعث الله الرسل به وحمله مسؤولية تبليغه للناس ودعوتهم إليه والقرءان كله داع إليه إما تصريحا أو تلميحا .. قال تعالى " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ(25)الأنبياء" وقال تعالى " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(56)الذاريات"... وقال تعالى " وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ)(النحل 36 " فالغاية من خلق الخلق هو تعبيدهم لله وحده لا شريك له وما الرسل إلا وسائل لتحقيق هذه الغاية العظيمة عبادة الله وحده لا شريك له فعليك أخي المكرم سددك الله بالتمسك بهذه القاعدة في سيرك إلى الله فقد رأيت كيف أن الشيعة في واد ومحكمات القرءان في واد وخذ مثلا روايات الطعن في صحابة الرسول صلى الله عليه وآله ولعنهم وشتمهم إذا ما وزنتها بميزان قوله تعالى (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)(100)التوبه".... فالله يترضى عنهم ويعدهم بالجنة والشيعة يلعنون ويشتمون وقوله في سورة الحشر " ((لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) ))" فوصف المهاجرين ب ( الصادقون ) ووصف الأنصار ب( المفلحون ) فأي تزكيه أعظم من هذه التزكية ؟!! أخي الحبيب :: أمة يصفها الله بالصدق والفلاح أيليق بنا أن نصفها بأنها ارتدت بعد نبيها وأنها تآمرت للقضاء على الإسلام و...الخ ذلك من الترهات بل إن الله ذكر بعد هاتين الآيتين الموقف الشرعي الواجب على من جاء بعدهم التزامه فقال بنص محكم " وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)الحشر" فهذا ما يجب علينا تجاههم بأن ندعوا الله لهم بالمغفرة وسلامة القلوب تجاههم فهذا الموقف الشرعي تجاه المهاجرين والأنصار لا أن نسبهم ونلعنهم ونكفرهم كما هو حال الشيعة اليوم فموقف القرءان الترضي ووصفهم بالصدق والفلاح والدعاء لهم بالمغفرة وسلامة القلوب تجاههم ... أما موقف الشيعة فاللَّعن والسب والتكفير فأي المذهبين أحق بالإتباع؟ هذا مثال تطبيقي على قاعدة الإمام الصادق (ع) الآنفة الذكر.... أخي المكرم :: والله ما هؤلاء إلا غلاة أرادوا ترويج بضاعتهم الكاسدة فلم يجدوا وسيلة لتسويقها أفضل من ادعاء الحب والتشيع لأهل البيت واليك أمثلة من هذا الغلو على لسان احد علمائهم المعاصرين وهو الخميني إذ يقول في كتابه الحكومة الإسلامية ص75 : " فان للإمام مقاما محمودا ودرجة سامية وخلافة تكوينيه تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون " سبحان الله ماذا أبقى لله هذا الرجل ؟! وقال في كتابه الأربعون حديثا ص51 : " اقسم بمقام علي بن أبي طالب ع لو أن الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين عدا الرسول الخاتم الذي يكون مولى علي وغيره أرادوا أن يكبروا مره واحده تكبيرا على غرار ما كان يكبر علي ع لما استطاعوا " فانظر إلى هذا الغلو ! وقال عن الرسول (صلى الله عليه وآله) ص271 "ولكن روحه المقدسة كانت تحيط بالملك والملكوت وكان واسطة لإيجاد السموات والأرض"...وقال ص304 "إن للأنبياء والأوصياء مقاما شامخا من الروحانية يدعى بروح القدس ومن خلاله يتمتعون بالإحاطة العلمية القيوميه لجميع الكائنات حتى ذراتها الصغيرة جدا ولا توجد فيهم الغفلة والنوم والسهر والنسيان وكافة الحوادث والتغيرات والنقائص الملكية بل تكون من عالم الغيب المجرد والجبروت الأعظم " وقال عالمهم رجب البرسي في مشارق أنوار اليقين في مناقب أمير المؤمنين ص32 " لان المولى الولي مقامه في الخلق مقام الرب العلي " وقال أيضا ص135 " الحاكم يوم البعث حيدر ولعنة الله على من أنكر " وقال آية الله العظمى جواد التبريزي في تعليقاته وفتاويه المطبوعة مع صراط النجاة للخوئي إجابة على سائل يقول "ما رأيكم فيمن يعتقد بان النبي وأهل بيته (ع) كانوا موجودين بأرواحهم وأجسامهم المادية قبل وجود العالم وأنهم مخلوقين قبل خلق ادم (ع) ؟ أجاب " كانوا (ع) موجودين بأشباحهم النورية قبل خلق ادم (ع) وخلقتهم المادية متأخرة عن خلقة ادم (ع) كما هو واضح والله العالم " وسئل أيضا عن حضور الزهراء (ع) بنفسها مجالس النساء في آن واحد فأجاب " الحضور بصورتها النوريه في أمكنة متعددة في زمان واحد لا مانع منه فان صورتها النوريه خارجه عن الزمان والمكان " صراط النجاة ج3 ص439 سؤال رقم 1263 .... وقال آية الله العظمى الوحيد الخراساني "إن إمام العصر صار عبدا وعندما صار عبدا صار ربا فالعبودية جوهره كنهها الربوبية " مقتطفات ولائيه ص39 ... وقال آية الله العظمى الكلبايكاني " فليس في بول المعصومين ودمائهم وغائطهم استخباث وقذارة يوجب الاجتناب في الصلاة ونحوها كما هو معنى النجاسة ولا نتن في بولهم وغائطهم بل هما كالمسك الاذفر بل من شرب بولهم وغائطهم ودمهم يحرم الله عليه النار واستوجب دخول الجنة " أنوار الولاية ص440 ... ويقول آية الله الحائري الاحقاقي وقد سئل عن " شديد القوى " فأجاب " كيف وقد صح واشتهر عند الامامية إن أمير المؤمنين ع هو معلم جبرائيل في العالم الأول – عالم النورانية –" الدين بين السائل والمجيب ج2 ص49 سؤال رقم 240... وقال عالمهم عبد الحسين دستغيب في كتابه المعراج ص43دار البلاغة لبنان : "ومن جملة ما شاهده الرسول صلى الله عليه وآله في السماء هو الصورة النوريه للإمام (ع) فسأل جبريل :أجاء بن عمي قبلي ؟ فأجابه جبريل لا لكن الملائكة كانوا مشتاقين لرؤية علي (ع) فاخرج الله لهم ملكا على صورته لِيَلْتَذُّوا به وفي رواية إن سبعين ألف ملك يأتون كل ليلة جمعه لزيارة هذه الصورة النوريه " وأورد عالمهم الاربلي في كتابه " كشف الغمة " أن الله خاطب محمدا صلى الله عليه وآله ليلة المعراج بصوت علي بن أبي طالب وأورد عالمهم الاميني في كتابه " الغدير " ج6شعرا في ولادة الإمام " مؤيدا ومستحسنا له " : هذه فاطمة بنت أسد .... أقبلت تحمل (لاهوت) الأبد.. وعزاه لإسماعيل الشيرازي واصفا إياه بأنه "من حجج الطائفة " فليت شعري أي عقيدة تحمل هذه الطائفة ؟! وغير هذا كثير ... أخي الحبيب :: إن سلوك جادة الحسين (ع) والتزام مذهب أهل البيت بغية ينشدها كل مسلم لكن أي مذهب ؟ هل هذا المذهب – مذهب الإماميه الإثني عشريه – هو مذهب أهل البيت حقاً ؟ هذا السؤال الذي أتمنى على كل شيعي الوقوف عنده طويلاً , مذهب تتصادم أُصوله وعقائده مع محكمات القرءان وأصوله ...أيجوز نسبته إلى أهل البيت فضلاً عن إِتِّباعه ؟! أخي الحبيب عُدْ إلى "كتاب الله" وتأمل آياته وتدبرها تدبر متجرد من الهوى طالب للحق غايَتُه مرضات الله والدار الآخرة .... أخي المكرم :: كتبت هذه الرسالة ابرء لذمتي أمام الله ومن تمام محبتي لك وحرصي عليك فأسأل الله الهداية لك ولجميع المسلمين والحمد لله رب العالمين
__________________
أحسب ان هذه الامة لو تعقلت وتوحدت وجمعت طاقاتها لمدة اسبوع واحد سينكسر صليب الغرب و نجمة الصهاينة و تحالف الرافضة لكن قوى الانبطاح و الغلو تعمل لصالح الاعداء غُرباء الأمر الذي يخفيه الأعلام والذي لا يعلمه الكثير.. تنظيم قاعدة الجهاد هو طليعة الأمة في مواجهة التوسع الإيراني
|
#2
|
|||
|
|||
أخى مسلم مهاجر ولا فض فوك ، موضوع قوى ومميز فلماذا يسكت هذا اليراع المتقن كثيراً؟؟!
وأين مشاركاتك النافعة ، اسأل الله أن يجعلك سيفاً على مسلطاً على رقاب أهل الباطل. خالص تحياتى.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
أدوات الموضوع | |
|
|