جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
الرد على السماوات السبع هي الغلاف الجوي والعرش هو الأرض !
الرد على صاحب كتاب : نزوح الغمام وتنزيه الحق عن الأوهام : الأخ : ربيع بن يحيى بن سعيد الألمعي .. الأخوة الكرام ... منذ أكثر من أسبوع راسلني أحد الأخوة الأحباب طالبا ًمني الاطلاع على رسالة الأخ ربيع الباحث .. وأن أعطيه رأيي فيها .. ورغم انشغالي الشديد : إلا أني اطلعت عليها بصورة متقطعة حتى أنهيتها والحمد لله منذ يومين .. ولكن تبقت المشكلة وهي أني نسيت الكثير من الملاحظات التي كنت أنوي كتابتها !!!.. < فمن عادتي مع نقدي لأي موضوع : أن أقرأه أولا ًمرة ًكاملة للاطلاع على نفسية كاتبه وطريقة منهجه وروح الكتاب أو البحث وتمييز بعض النقاط الهامة التي سينصب عليها رأيي : ثم أقرأه مرة أخرى لأكتب وأنقل وأقتبس وأ ُبين وأرد .. وهذا ما تعذر علي الآن للأسف لضيق الوقت الشديد > ولكن وكما يقال : ما لا يُدرك كله : لا يُترك جله ... فأحببت أن أضع هذه النقاط لمَن أراد نظرة شرعية سريعة على هذا البحث الذي شذ فيه صاحبه عن المعروف شرعا ًودينا ًوعلما ًومنطقا ً- مع اعترافي بحسن نيته ولا أزكيه على الله - ولكن وكما قالوا : رُب مريد ٍللخير : لا يُدركه ... ولأننا في هذا العصر الحديث صار يجذب العوام كل تفسير يخالف المألوف ! فأقول والله المستعان .. 1... الكاتب غير متخصص دينيا ًولا شرعيا ً.. بل يبدو أنه من كتبة المنتديات .. ووضح ذلك في ركاكة لغة كتابته كثيرا ً- ولا أدعي العصمة لنفسي لأني مهندس : ولكني أعرف خطأ غيري مثلما أعرف خطأي - .. وذلك كقلبه لحروف كثيرة إلى لهجة بلاده مثلا ً- والصواب أن يكتب البحث بالعربية الفصحى - وأيضا ًكتكراره كثيرا ًلكلمة ((إنشاء الله)) هكذا بدلا ًمن ((إن شاء الله)) !!!.. وهي علامة مميزة على مَن لم يتمرس في الكتابة أو القراءة شرعا ً...! 2... الأخ ربيع فيه نزعة غرور بالرأي للأسف - والمؤمن مرآة أخيه - .. حيث زعم وأكد صراحة ًولأكثر من مرة في كتابه : أنه قد وصل أخيرا ًللحقيقة النهائية في معرفة ما هي السماوات السبع وما هو العرش !!.. ولم يقل مثلا ًأن هذا اجتهاد مني أدعو للتفكر فيه : أو تصويبه من إخواني إلخ .. بل وظهر ذلك أيضا ًفي اسم بحثه الذي نسب فيه الرأي الأصلي المخالف له بالأوهام !!.. هكذا مرة واحدة فقال : ((نزوح الغمام وتنزيه الحق عن الأوهام)) .. وهذه علامة صاحب الحجة الضعيفة في نفسه : فيُقويها بمثل هذه الروح والعبارات لتثبيت نفسه وإيهام القاريء بقوة حجته .. حتى ولو لم تكن كذلك .. 3... والأخ لو كان قال أنا معتزلي أو حتى مع الفكر المعتزلي مباشرة ً: لكان أراح واستراح : بدلا ًمن كل هذا اللف والدوران في مقدمة طويلة لانتقاص منهج أهل السنة والجماعة أهل الحديث والأثر !!!.. وموضوعه مليء بتأويلات ٍ: ما أنزل الله تعالى بها من سلطان ومن دورانه حول معاني تشبيه وتجسيم لله تعالى والله والمستعان .. هذا غير خرمه للغة العربية لغة ًوبيانا ً: وعلى رأسها قوله أن الكواكب هي السحاب !!!!.. 4... ورغم قراءته فيما يبدو للكثير من التفاسير والأحاديث والأقوال المتعلقة بالمسألة .. إلا أنه انتهج نهج المعتزلة في قبول ما يريد ورفض (أو عدم ذكر) ما يريد : لا على حسب صحة الأسانيد وظاهر اللغة ولكن : على حسب رأيه وهواه ومستوى عقله في التفكير والإدراك .. ليصب كل ذلك في النهاية في صالح التأويل الذي خرج به عن السماوات والعرش : والذي حدده مسبقا ًقبل كتابة البحث أصلا ً!!.. 5... واضح جدا ًأن الذي دفعه بشدة إلى البحث عن تفاسير جديدة (ومبتدعة) للسماوات السبع والعرش : هو العجز الذي أصابه في بعض حواراته مع الملاحدة !!!.. أقول : ورغم أننا في منتدى التوحيد مثلا ًنتعرض لأضعاف أضعافه ولكن : لم يفكر أحدنا مثله في الجناية على الدين بمثل ما فعل !!!.. والحاصل : أنه لما كان مـُعظِما ًللعقل : مغلبا ًله على النص : فقد وجدت شبهات الملاحدة مكانا ًفي قلبه : وتأثرت نفسه من عدم قدرته على الرد : ولاسيما وهو الذي لم يعتد على التسليم فيما لا يعرفه بعد !!!.. فنزغته نفسه لذلك على تأليف ما ألف : ثم محاولة التدليل عليه بما كتب من هذا الكتاب أو البحث ... وأقول له : وهل تظن أنك بكتابك هذا قد ألقمت الملاحدة حجرا ً؟؟.. وأنهم لن يُحرجوك بعد ذلك في عشرات التناقضات التي وقعت فيها في كتابك : ويضعون لك من النصوص الصحيحة والأفكار المنطقية : ما يناقض ما كتبته ؟؟.. فإما تخرج مما كتبته : أو تتهم النصوص الصحيحة بالضعف : أو تحرفها عن معانيها كما فعلت هنا ؟!!.. وصدقني .. منذ أيام فقط جاءتني شبهات من ملحد يظن أننا نقول بأن السماوات السبع : هي طبقات الغلاف الجوي !!!!.. أي نفس ما لجأت أنت إليه : ظنا ًمنك أن الملحدين بهذا سيفهمون شيئا ً!!.. فكانت أقوى إجابة لي : هي أننا لا نقول بهذا الكلام البدعي الجديد ..!!! 6... والآن .. سأبدأ على بركة الله - وحسب ذاكرتي واستدعائي للاقتباسات من الكتاب - في استعراض أهم النقاط التي تهدم فكرته بالتناقض مع بعضها البعض تارة : ومع ثوابت بديهية وشرعية من الدين ولغوية تارة أخرى .. واعذروني على عدم الإلتزام بترتيب نقاط النقد بنفس ترتيب كتابه .. والله المستعان .. 7... فكرة الأخ ربيع لمَن لا يعرفتقوم على أن : >> عرش الله على الماء يعني : على ماء بداخل الكرة الأرضية !!!!!!!!!!!!!!!.. >> وبذلك تكون الأرض : على الماء ..!!!! وتكون السماوات (التي هي عنده طبقات الغلاف الجوي) : تكون هي أيضا ًعلى الماء !!!.. >> وبذلك يكون معنى العرش هو : البناء المتكون من الكرة الأرضية وطبقات الغلاف الجوي : فيكون كل ذلك على الماء الذي هو : ماء شديد الحرارة جدا ًداخل الكرة الأرضية !!!!.. فهذه هي فكرة الأخ ربيع التي دندن حولها وساق عليها الأدلة من الشرق والغرب .. فتعالوا نرى هل فيها تناقض واضطراب (شأن كل باطل) أم لا ؟؟.. 8... أولا ً: لم أسمع عن حالة فيزيائية للماء : تكون فيها درجة حرارته هائلة جدا ًمثلما يصف الأخ ربيع : ثم لا يكون الغاز بخارا ً!!!.. وإنما صلبا ًكما يقول الأخ !!!.. فهل يعرف أحدكم أن الماء مثلا ًفي درجات الحرارة الهائلة - وبدلا ًمن أن يكون بخارا ً- يعود لحالته السائلة !! فضلا ًعن أن يكون صلبا ًفي باطن الأرض ؟!!!.. يقول الأخ ربيع : اقتباس:
9... وثانيا ً: وبالنسبة للسماوات السبع : والتي يفترض الأخ ربيع أننا لا بد أن نراها لأن الله تحدث عنها في القرآن مثل : " ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا ً" ... وغيرها .. أقول : وهل كل تعبير من الله للبشر أو الإنسان أو حتى النبي محمد بـ : " ألم تروا " أو " ألم تر " أو " ألم ير " : هل يعني ذلك أنها أشياء نراها أو رآها النبي بالفعل ؟!!!.. أم أنها تحمل معنى مُكمل للإيمان بالله عز وجل : ألا وهو : تصديقه فيما أخبر : سواء رأيناه بأعيينا وعاصرناه : أو لم نره بعد : أو لم نعاصره ؟!!!.. والسؤال : هل رأى النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثلا ًحادثة الفيل ؟.. " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ؟.. ألم يجعل كيدهم في تضليل ؟!.. وأرسل عليهم طيرا ًأبابيل ؟!!.. ترميهم بحجارة ٍمن سجيل ؟!.. فجعلهم كعصف ٍمأكول " ؟!!.. أم أن النبي أو أحد صحابته مثلا ًأو أحد المسلمين من بعده قالوا : لا يا رب .. لم نر الفيل ولم نر الطير الأبابيل ؟!!.... وليس الأمر يتعلق بحادثة الفيل فقط - وهي قريبة الزمن من النبي - .. بل نفس الأمر يتكرر مع ما هو أبعد منها وأعمق في الزمن ..! مثل قوم عاد مثلا ً!!.. ألم تقرأ قول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : " ألم تر كيف فعل ربك بعاد ؟!!.. إرم ذات العماد " ؟!!.. فهل رأى النبي ذلك حقا ً؟!!!.. فهل فهمنا الآن هذه النقطة لترسيخ الإيمان ( التصديقي ) في النفوس أم لا ؟!!.. فإذا كان أبا بكر رضي الله عنه : قد أجاب الكفار عن قول النبي في إسرائه في ليلة واحدة لبيت المقدس : " إن كان قال : فقد صدق " !!.. فما عسى المؤمن يقول مع ربه عز وجل في إخباره عن ماضي أو حاضر أو مستقبل لم يشاهده الإنسان ؟!!.. ألم تر كيف يُخبر الله تعالى نبيه عن أشياء لم يحضرها النبي حتى في عصره هو - ولن نقول ماضي أو مستقبل - فيقول له مثلا ً: " ألم تر إلى الذين نافقوا : يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب : لئن أ ُخرجتم : لنخرجن معكم .. ولا نطيع فيكم أحدا ًأبدا ً.. وإن قوتلتم : لننصرنكم !!.. والله يشهد إنهم لكاذبون " ؟!!.. فهذه من إحدى أكبر الأخطاء التي أدت بالأخ ربيع صاحب الكتاب إلى تكليف نفسه وعقله وحواسه : ما لا يستطيع !!.. في حين أن المسلمين (بل أكابر المسلمين كالصحابة) : كانوا يتقبلون ما غاب عنهم من أخبار لا يعرفونها بعد : فيمررونها كما هي !!!.. لأن أبسط رد على ذلك هو : أن الغيب الذي نراه غيبا ًاليوم : قد لا يصير غيبا ًغدا ًبل : يصير فيه إعجاز للنبي والقرآن في وصفه لغيب وقع بعد مئات السنين !!!.. فلماذا العجلة إذا ًوقلة الصبر أمام إيذاء الملاحدة والنصارى وشبهاتهم ؟!!.. مثال ... انظر معي للحديث التالي مثلا ًعن الجنين في بطن أمه .. والذي يصف فيه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه النبي بأنه (الصادق المصدوق) !!!.. ولنسأل أنفسنا : لقد روى ابن مسعود رضي الله عنه قرابة الألف حديث عن النبي : فلم يقل في أحدها عن النبي أنه (الصادق المصدوق) : إلا في هذا !!!.. فلماذا ؟!!.. وهل الأحاديث الأخرى لم يكن ير فيها ابن مسعود أن النبي (صادقا ًمصدوقا ً) وحاشاه ؟!!!.. أقول : لا .. وتعالوا لنقرأ الحديث .. روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : " حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : وهو الصادق المصدوق : إن أحدكم يُجمع في بطن أمه : أربعين يوما .. ثم يكون علقة مثل ذلك .. ثم يكون مضغة مثل ذلك .. ثم يبعث الله إليه ملكا ًبأربع كلمات : فيكتب عمله .. وأجله .. ورزقه .. وشقي أم سعيد .. ثم ينفخ فيه الروح .. فإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار : حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع : فيسبق عليه الكتاب : فيعمل بعمل أهل الجنة : فيدخل الجنة .. وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة : حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع : فيسبق عليه الكتاب : فيعمل بعمل أهل النار : فيدخل النار " !!!.. أقول .. فهل علمنا الآن لماذا قال ابن مسعود في أول الحديث عن النبي بأنه (الصادق المصدوق) ؟!.. لقد فعل ذلك رضي الله عنه : ليقطع الطريق بداية ًعلى شك السامع لغرابة ما سيسمعه من غيب عليهم في زمنهم !!.. فكم كنت أود والله لو كان الأخ ربيع صاحب الكتاب قد فهم هذا ووعاه : ثم عمل به !!!.. ولكنه ضيق واسعا ًسامحه الله : فاختزل عرش الله تعالى العظيم في كرة أرضية صغيرة !!!!.. وجعلها وما عليها هي ما استوى الله عليه !!!.. فسبحان الله العظيم عندما تشطح الأفكار ولا يملك الإنسان حدودا ًمنطقية ًولا شرعية ًلعقله !!.. ذكرني ذلك بأحدهم من سنوات : وقد ادعي أن عرش الله هو المجرة !!.. وهذا الأخ ربيع الآن : يجعله الكرة الأرضية وما عليها ! فسبحان ربك رب العزة عما يصفون !!.. 10... وأما الغريب : فهو قوله أن الكرسي : هو المجال المغناطيسي للأرض !!!.. فهو الذي يحفظها من أشياء كثيرة !!.. وساق الصور التالية : فهل تلاحظون فيها نسبة الأرض وغلافها الجوي : إلى نسبة مجالها المغنطيسي ؟!!.. وهل يبدو لنا مجالها المعناطيسي كترس ؟!!!.. وهل ترون من الصور أعلاه أن الغلاف الجوي للأرض أكبر ؟.. أم مجالها المغناطيسي الذي اعترف هو بأنه يحوي السماوات والأرض (على اعتبار أنه الكرسي) !!.. وأسأل هذه الأسئلة : لأن الأخ ربيع استشهد فيما استشهد به بحديث أصبغ بن الفرج : حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " ما السماوات السبع في الكرسي : إلا كدراهم سبعة أ ُلقيت في ترس " .. وبغض النظر عن أن روايات الحديث فيها ضعف وإرسال في السند .. ولكني أقول : لماذا لم يُكمل الحديث ذي الروايات المتعددة ما بين مرسل وموقوف ؟؟... وفيه : " وقال أبو ذر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما الكرسي في العرش : إلا كحلقة من حديد : ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض " !!.. فأسأل : فهل الكرسي (المجال المغناطيسي) الآن صار أكبر أم أصغر من العرش (الكرة الأرضية والسماوات السبع) ؟!!.. والذي يبين لنا هذه المعضلة والتناقض أكثر : هذا الأثر التالي والذي حسنه الألباني وغيره موقوفا ًعلى ابن مسعود (وموقوف الصحابي إن صح : فهو في أمور الغيب يُعد كالرفع إلى النبي) : حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني قال : ثنا أسد قال : ثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن ابن مسعود قال : " ما بين السماء الدنيا والتي تليها : مسيرة خمسمائة عام !!.. وبين كل سماء : مسيرة خمسمائة عام !!.. وبين السماء السابعة وبين الكرسي : خمسمائة عام !!.. والعرش فوق السماء !!.. والله تبارك وتعالى فوق العرش !!.. وهو يعلم ما أنتم عليه " !!!.. رواه ابن خزيمة في " التوحيد " ( ص 105 ) .. والبيهقي في " الأسماء والصفات " ( ص 401 ) .. فبالله عليكم .. وأتوجه بالسؤال للأخ ربيع صاحب الكتاب : كيف تستقيم هذه المعاني والمرويات مع قولك مثلا ً: اقتباس:
أم أنك أنت الذي لويت أعناق الكلمات بتأويلاتك الغريبة التي منها : ما يناقض بعضها بعضا ً!!!.. ولنتابع ... 11... في محاولته لإيجاد ما يثبت به الأخ ربيع أفكاره : فهو يستدل بحديث سجود الشمس الصحيح الشهير عندما قال النبي للصحابي وهو يرى غروبها : " أتدري أين تذهب ؟!!.. قلت : الله ورسوله أعلم .. قال : فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش " .. فيقول : أن هذا يؤكد أن الكرة الأرضية هي العرش !!.. وأنا أقول : لو كان الأمر كذلك : لكانت الشمس هي في حالة سجود على الدوام !!!.. لأنها دوما ًستكون علاقتها مع الأرض : هي مثل تلك العلاقة وقت حديث النبي !!!.. بل (وانظروا لهذا التناقض) : لو كانت الشمس وهي ((خارج)) الأرض : يُقال عنها : سجدت ((تحت العرش - أي الأرض)) .. في حين أن الماء الذي ((داخل)) الأرض نفسها - وبحسب نظرة أخينا ربيع - يُقال عنه أنه أيضا ً: ((تحت العرش - أي الأرض)) !!!.. فكيف بالله عليكم يكون ما داخل الأرض : هو تحتها : وما خارجها أيضا ً: هو تحتها كذلك ؟!!!.. 12... وكم كنت أتمنى أن يقف الأخ ربيع ويتدبر كثيرا ًفي قول الله تعالى عن يوم القيامة : " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ : ثمانية " !!!.. حيث هنا مشكلة اتجاهات أخرى تتمثل في وجود العرش فوق الناس في الحشر وهم واقفون على الأرض ؟!!.. بمعنى آخر : كيف تكون الأرض هي العرش : ثم يراها الناس يوم القيامة فوقهم محمولة من الملائكة الثمانية : رغم أنهم سيكونون واقفين عليها كما أكد الأخ ربيع ؟!!.. كيف ستكون فوقهم : وفي نفس الوقت هم يقفون عليها ؟!!.. أقول .. أعتقد أنه لذلك لم يقف عند هذه الآية كثيرا ً: كغيرها مما تخطاه ولم يتعمق فيه حتى لا يظهر تناقضه .. 13... أيضا ًهناك الكثير من الأحاديث الصحيحة التي تعتبر معضلة ًلدى الأخ ربيع .. فلماذا لم يتعرض لها أو حتى يذكرها : رغم أنها تتعلق بصلب موضوعه : وهي صحيحة السند كغيرها مما استشهد به بل : أصح من الكثير الذي استشهد به من روايات التفاسير التي تميل لمعانيه !!.. مثلا ًحديث النبي في البخاري وغيره : " فإذا سألتم الله : فاسألوه الفردوس من الجنة .. فإنه وسط الجنة .. وأعلى الجنة : أراه فوقه عرش الرحمن .. ومنه تفجر أنهار الجنة " !!.. والمعضلة هنا : هي في القول بأن طبقات الغلاف الجوي (التي هي السماوات السبع بحسب الأخ ربيع) : هي تعلو الأرض أصلا ًأو العرش !!!.. أيضا ً... لماذا لم يذكر الأخ ربيع أي حديث صحيح أو أثر إلخ : من الذين يبينون أن الكرسي : هو موضع قدمي الرب : يضعه حيث يشاء .. وأن العرش العظيم هو الذي استوى عليه الله .. وهو أعظم مخلوقات الله .. مثلا ًحديث البخاري : " أنا أول مَن تنشق عنه الأرض : فإذا موسى قائم : آخذ بقائمة من قوائم العرش " !!.. فهل كوكب الأرض له قوائم ؟؟!!.. وأيضا ًما رواه عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب السنة : وابن بطة : عن ابن عباس رضي الله عنه في تفسير آية الكرسي قوله : " وسع كرسيه السماوات والأرض " قال : " موضع القدمين .. ولا يُقدر قدر عرشه " !!!.. ولم يخبرنا الأخ ربيع أيضا ًعن تأويله لوصف الله تعالى بأنه (يضع كرسيه يوم الحساب) ؟؟ والحديث أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " : وصححه الألباني في ( ظلال الجنة) (582) : ..... عن ابن بريدة عن أبيه قال : لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة : لقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " حدثني بأعجب شيء رأيته بأرض الحبشة ؟.. قال : مرت امرأة على رأسها مكتل فيه طعام .. فمر بها رجل على فرس : فأصابها فرمى بها .. فجعلت تنظر إليه وهي تعيده في مكتلها وهي تقول : ويل لك من يوم ِيضع الملك كرسيه : فيأخذ للمظلوم من الظالم .. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه فقال : كيف يُقدس الله أمة لا يُؤخذ لضعيفها من شديدها حقه وهو غير متعتع " ؟!!.. والشاهد من الحديث قول المرأة الذي لم ينفيه النبي : " ويل لك من يوم ٍيضع الملك كرسيه " .. 14... وبالعودة مرة أخرى لقول الأخ ربيع أن طبقات الغلاف الجوي هي السماوات السبع : أقول له : وما الفارق الذي صنعته أنت الآن لصد سؤال الملاحدة لك بأننا لا نرى إلا السماء الدنيا : ولا نرى باقي السماوات السبع ؟!!.. وذلك لأننا الآن أيضا ً(أي البشر) : لا نرى من طبقات الغلاف الجوي ما يمزها عن بعضها البعض ؟!!.. فالمنظر الذي يراه البشر ((بأعينهم العادية)) : واحد في الحالتين !!!.. سواء في حالة لو قلنا أن كل ما نراه هو السماء الدنيا أو الأولى .. وسواء قلنا أنها طبقات الغلاف الجوي !!.. فإذا قلت أن ((العلماء)) استطاعوا تحديد طبقات الغلاف الجوي الآن وتقسيمها : قلت لك : وما أدراك أن العلماء بعد عشر سنوات أو أكثر أو أقل : سيستطيعون تمييز سماوات أكبر مما رصدوه من الكون اليوم ؟!!.. والشاهد : أنه حتى العلماء - وعلى حد علمي - لم يميزوا كلهم طبقات الجو إلى سبعة ولكن اختلفوا !!!.. وذلك لأن طبقات الجو هي غازية أصلا ًولا تحدها حدود ثابتة يراها الناس بأعينهم المجردة .. فمنهم مَن يقسمها إلى أربعة أو خمسة .. وكما في هذه الصورة من الويكيبديا : http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%...AC%D9%88%D9%8A حيث نرى الطبقات الخمسة مرتبة من أسفل إلى أعلى كما في الصورة أعلاه : التروبوسفير - الستراتوسفير - الميزوسفير - الثيرموسفير - الإيكزوسفير وبالطبع هناك تداخلات في بعض الطبقات أيضا ً(وهذا يزيد الأمر صعوبة لمَن أراد جعلهم سبع طبقات مُميزة عن بعضها البعض) !!.. فهناك الطبقة المتأينة : أيونوسفير .. وهناك مَن يجعلهم سبعة كالآتي : التروبوسفير .. الستراتوسفير .. الميزوسفير .. الكيموسفير .. الثيرموسفير .. الأيونوسفير .. الإيكزوسفير وهناك مَن يضيف إليهم طبقة الأوزون لكي يتم العدد سبعة الخاص به : وأما العامل المشترك بينهم جميعا ً- وبالإضافة لكل التفنيدات السابقة - : أننا نرى سماكتهم متغيرة ولا يضبطها ضابط من علاقة تزايدية منتظمة أو غيره !!!.. فلا الأولى مثلا ًضعف الثانية .. ولا الثانية ضعف الثالثة أو العكس !!.. ولا تبعد كل سماء عن التي تليها خمسمائة عام ولا غيره !!!.. < معلوم أن مفهوم اليوم والزمن عند الله تعالى نسبي كما في القرآن نقرأ عن يوم بألف سنة وآخر بخمسين ألف سنة > 15... وبمناسبة الصورة التي من الويكيبديا : ونرى فيها أن الشهب والنيازك تكون في طبقة الثيرموسفير الرابعة من أسفل : أقول .. فإحدى شبهات الملاحدة التي حيرت أخينا ربيع أيضا ًواضطرته للخروج بكل ما خرج به : هو سؤالهم له عن رجم الشياطين بالشهب والنيازك .. حيث جاء صراحة ًفي القرآن أن ذلك يكون من النجوم - والتي أسماها القرآن مصابيح - وإليكم ما كتبه الأخ : اقتباس:
ومَن قال أن استراق السمع من الشياطين يكون عند هذه المسافات البعيدة ؟!!.. والذي أراه : أن الأخ ربيع : ورغم ذكره لمعنى السماء لغة ً: إلا أنه لم يفرق في أغلب كتابه بين : السماء .. والسماء الدنيا .. والسماوات السبع .. ولا حتى بالنظر في السياق ومحاولة فهم المُشكل أو المتشابه عليه !!!.. وإلا : فمن أين جاء الملحد - وصدقه أخونا ربيع - بأن استراق السمع يكون في نهايات السماء الدنيا ؟!!.. وأنه يرجع في يوم إلخ والذي أراه : أن النبي صلى الله عليه وسلم : لم يحدد كل هذه التحديدات : ولا القرآن ! بل غاية ما هنالك هو استراق الشياطين السمع للـ (السماء) فقط !!.. والسماء لغة ً: هي كل ما علاك !!!.. فسقف غرفتك بالنسبة لك سماء !!.. وهكذا الغلاف الجوي لنا سماء !!.. إلخ وكل ما نراه من ذلك هو ما نسميه بالسماء الدنيا ... والآن : هل من الصعب أن يسترق الشياطين السمع للسماء التي فوقنا ونراها ؟!!.. الإجابة : لا !!.. بل هو عليهم يسير : وخصوصا ًإذا تراكب بعضهم فوق بعض إذا كانوا ضعافا ً.. ولذلك لا حيلة لهم في التسمع إلى الملأ الأعلى (وذلك أعلى من مجرد السماء) !!.. يقول عز وجل : " إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب .. وحفظا من كل شيطان مارد .. لا يسمعون إلى الملإ الأعلى : ويقذفون من كل جانب .. دحورا ً: ولهم عذاب واصب .. إلا مَن خطف الخطفة : فأتبعه شهاب ثاقب " !!!.. بل هم ممنوعون من تخطي السماء الدنيا لقول الله تعالى : " يا معشر الجن والإنس : إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض : فانفذوا .. لا تنفذون إلا بسلطان " !!.. وحتى السماء العادية التي يستمع إليها الجن : فإنها حُرمت عليهم مع بدء نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم : وذلك حتى يحفظ الله تعالى قرآنه من تحريف الجن والشياطين وإلقائه إلى أوليائها من السحرة !!.. ولذلك تعجبت الجن في ذلك الوقت وعرفت أن حدثا ًجللا ًقد وقع في العالم .. فجابوا الأرض يلفونها بحثا ًعنه : حتى وجدت فئة ٌمنهم النبي يقرأ قرآنا ً: " وأنا لمسنا السماء : فوجدناها مُلئت حرسا ًشديدا ًوشهبا ً!.. وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع : فمَن يستمع الآن : يجد له شهابا ًرصدا ً" .. فمطلق السماء هنا : لا يراد ما ألزم به الملحد الأخ ربيع ... وكذلك ألفاظ أحاديث النبي الصحيحة : لم تشترط وتذكر ما ذكره الملحد ... من استراق السمع على أطراف السماء الدنيا والمجرات البعيدة !!!.. بل اكتفى فيها النبي بذكر السماء فقط ...! فعن (عائشة) رضي الله عنها قالت : " سأل أ ُناسٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان .. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنهم ليسوا بشيء ! قالوا : يا رسول الله ! فإنهم يُحدثون أحيانا ًبالشيء : يكون حقا ً! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك الكلمة مِن الحق : يخطفها الجنيُ : فيُـقرها في أذن وليه قر الدجاجة : فيخلطون فيها أكثر مِن مائة كذبة (أي لحبكها على الناس) " !!!.. رواه البخاري ومسلم وغيرهما .... وفي رواية ابن ماجة والبخاري بنحوها : " إذا قضى الله أمرا ًفي السماء : ضربت الملائكة أجنحتها خضعانا ًلقوله : كأنه سلسلةٍ على صفوان .. فإذا فــُزع عن قلوبهم قالوا : ماذا قال ربكم ؟!.. قالوا : الحق .. وهو العليُ الكبير .. فيسمعها مُسترقو السمع (أي مِن الجن) : بعضهم فوق بعض .. فيسمع الكلمة : فيلقيها إلى مَن تحته : فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها إلى الذي تحته : فيلقيها على لسان الكاهن أو الساحر : فربما لم يدرك حتى يلقيها : فيكذب معها مائة كذبة ! فتصدق تلك الكلمة التي سُمعت مِن السماء " ! ومن هنا ... فلم يجد الأخ ربيع للخروج من هذا المأزق الإلحادي المصطنع : إلا أن يخرج لنا بالتأويلات الغريبة والعجيبة !!!.. فكما قال أن المقصود من قول الله تعالى عن وجود القمر والشمس في السماوات : " وجعل القمر فيهن نورا ً: وجعل الشمس سراجا ً" .. قال : أن المقصود هنا الغلاف الجوي الذي بدونه ما كنا رأينا القمر منيرا ًولا الشمس متوهجة : فهنا يضطر للقول أيضا ًبأن المصابيح التي التي جعلها الله رجوما ًللشياطين : " ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح : وجعلناها رجوما ًللشياطين " !!.. هي (غازات) الغلاف الجوي !!.. فقال : اقتباس:
حيث أن الغازات ليست هي التي يُقذف بها الشياطين : وإنما على رأيه : هي التي تشعل النيازك التي تقذف بها الشياطين : أقول : فكان الأولى أن يقول أن المصابيح هي النجوم والكواكب في السماء من حول الأرض .. والتي نراها منيرة ليلا ً: وأن رجم الشياطين بها يعني : بالمنطلق منها من شهب ونيازك : يوجهها الله تعالى حيثما شاء بملائكته ويقذف بها مَن أراد من الجن والشياطين !.. وحقيقة ً: واجهتنا شبهات كثيرة من ملاحدة عن رجم الشياطين : لم يكن من بينها الشبهة التي واجهت الأخ ربيع هذه !!.. فكانت شبهاتهم لها وجه اعتبار منطقي .. ولا أراه صراحة ًفيما قاله الملحد هنا !!!.. 16... وعلى العموم ... فهذه ليست أولى غرائب الأخ ربيع اللغوية .. وهي أن يقول عن المصابيح أنها غازات الغلاف الجوي !!.. فلكي تستقيم معه باقي المعاني أيضا ًمن أن السماوات السبع هي طبقات الغلاف الجوي : وأن الغلاف الجوي يقع بالفعل فيه : نور القمر - سراج الشمس - المصابيح - الكواكب .. ففي تعرضه لهذه الأخيرة (أي الكواكب) في تأويله الشاذ لقول الله تعالى : " إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب " !!!.. فقال أنها : السحب !!!!!!!!.. ولا أعرف لماذا لم ينقل نقولات المعاجم والقواميس في ذلك : وكما فعل مثلا ًمع كلمة (العرش) ليثبت أنها البناء ؟!!!.. لقد ( نوه ) فقط على أن هناك معاني للكوكب أخرى غير أن يكون جسما ًسماويا ًمضيئا ً.. ولكن لم يخبرنا ما هي .. وإنما اختار فقط المعنى الذي هو نقطة بيضاء قد تحدث في العين : فتحولت بتأويله (وبقدرة قادر) : إلى إمكانية أن تكون السحاب !!!.. وإليكم المعاني المختلفة للكوكب من المعجم الرائد (انتبهوا للمعنى رقم 15) : اقتباس:
ولاحظوا ما سألونه لكم باللون الأحمر لزيادة التنبيه : اقتباس:
نقطة أخرى لاحظتها على الأخ ربيع .. ولا أعرف إن كان تعمدها أم يجهلها .. فمعلوم لكل مطلع على علوم التفسير : أن الكثير من العلماء كان يذكر في الآية الواحدة : كل ما يصله من أقوال فيها : ما يتقبله العقل وما لا ينقبله - حيث هو بالنسبة له غيب يخاف أن ينكره فيكون صوابا ً- .. أيضا ًلم يكونوا يهتمون بالتأكد من صحة أسانيد كل ما ينقلونه إلا بظاهرها من الصحة بالنسبة لهم .. فوضعوها وهم يعلمون أن هناك غيرهم من علماء الحديث وطلبته مَن يستطيعون تعقب هذه المرويات بالتصحيح والتضعيف .. فهم يمارسون مهمة الجمع لغيرهم كشاهد من عصرهم وما وصلهم من مرويات في التفسير عن الصحابة أو التابعين إلخ .. ولم تكن مهمتهم غربلة كل ما ينقلونه من ناحية السند لبيان صحيحه من ضعيفه !!.. ومن هنا : فلا حجة لملحد ولا نصراني ولا غيره في الاحتجاج علينا بما جاء في كتب التفسير من مرويات : إلا بما صح سنده فقط .. فلا قصة غرانيق ولا قصة حياة الخِضر إلى اليوم ولا قصة السبع أراضين في كل أرض نبي اسمه إبراهيم إلخ .. وأما الأخ ربيع : فللأسف تعمد أن تكون هذه النقطة في منهج التفاسير غامضة .. وحتى يستفيد منها عندما يريد أن يُدلل على أخطاء أهل العلم وعدم فهمهم لكل شيء في الدين بالضرورة إلخ ..! فأخذ بالعام الخاص !!.. وبغير المتعمد : العمد !!.. وبما لم يقصده العلماء : وكأنهم قصدوه !!!.. لن أتحدث عن ذلك من كتاب الأخ ربيع .. ولكن سأتعرض لشيء موازي وهو : تهويله لخطأ موهوم للعلماء من مرويات التفسير .. وأعني هنا ما قاله عند حديثه عن تفسير آية : " وإذا النجوم انكدرت " .. أقول ... مرة أخرى نرى تأثير الشبهات ورأي (الآخرين) على الأخ ربيع !!.. يقول : اقتباس:
مثل قول الله تعالى مثلا ًعن الشمس عندما رآها ذو القرنين : أنها غربت في عين حمئة !!!.. فهل هي فعلا ًقد نزلت في عين ٍحمئة من الأرض ؟!!!.. أم أن الله تعالى قد ذكر ما ظهر للرائي ساعتها : وتماما ًمثلما نرى الشمس تغيب مثلا ًفي البحر على مرمى البصر عند خط الأفق ؟؟.. فهكذا أيضا ًمشاهد اضطراب النجوم وتساقطها : فلم يقل أحد أنها ستسقط على الأرض بمعنى وقوعها على ذات الأرض !!!.. ولكن : باعتبار ما سيشاهد ساعتها من اضطراب حركتها الكونية .. وهذا أيضا ًعلى فرض أن ذلك كان القول الشهير أو الوحيد في الآية !!.. ولكن : لماذا لم يختار الأخ ربيع الأقوال الأخرى في تفسير الآية أو موافقة لمعنى الكلمة ؟!!.. وهنا .. أنقل من تفسير الطبري النقل التالي : اقتباس:
أليس الكون كون الله والسماوات سماواته ؟!!.. أليس العلماء كما توقعوا الانفجار الكبير (التي تملص منها الأخ ربيع) : توقعوا أيضا ًالانسحاق الكبير أو الانكماش الكبير المتسارع للكون ؟!!!.. أي أن الأمر نفسه مقبول علميا ًعلى مستوى كل الكون المرصود ؟!!.. وعلى هذا لم نقول بدعا ًمن الكلام عندما نذكر معاني اضطراب النجوم !!!.. ---------- ---------------------- وأخيرا ً... هذا ما يحضرني الآن - والباب مفتوح لإخواني في الإضافة بمتناقضات عقلية وشرعية وعلمية - .. وقد رأيت أن أكتب تفنيدا ًلكتاب الأخ ربيع على عجالة .. لعله يتدبر فيما كتبته له أو يوصله له أحد الأخوة جزاهم الله خيرا ً... وكم من محب ٍللجهاد ألقى بنفسه وسط المعركة وهو لا يعرف كيف يمسك بالسلاح : فأصاب إخوانه قبل أن يُصيب أعدائه !!!.. وكلمة أخيرة للأخ ربيع أقول له فيها بكل أسف : لقد ضيقت واسعا ًوالله بكتابك هذا وليس العكس ...! ولقد انتقصت عظيما ًبكتابك هذا وليس العكس ...! وأقصد بالعظيم هنا عرش الرحمن عز وجل ..!! فهو سبحانه الذي وصفه بالعظيم في كل مرة ٍيقرن نفسه به !!!!.. " الله : لا إله إلا هو : رب العرش العظيم " !!.. فكيف بالله عليك يا أخ ربيع يصير العرش عظيما ًوقد رأى الناس ما هو أعظم منه خلقا ًمن مجرات أخرى وباقي كون الرحمن عز وجل ؟!!!.. فالهدهد لما وصف عرش بلقيس بالعظيم فقال : " ولها عرش ٌعظيم " .. فأولا ً: هو قاس على ما رأى من عروش غيرها : فتبين له عظمة عرشها ... ولكنه مع هذا لم يُعرف عرشها بـ (ال) كما ينصرف التعريف للعرش بـ (ال) دوما ًلعرش الله : " فإن تولوا فقل : حسبي الله : لا إله إلا هو : عليه توكلت : وهو رب العرش العظيم " !!.. فاللهم اجعل عملي هذا خالصا ًلوجهك .. وانفع به .. وانفعني به يوم المعاد .. فما كان من خطأ فمن نفسي والهوى والشيطان .. وما كان من توفيق وصواب : فبتوفيق الله .. والحمد لله رب العالمين ..
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#2
|
|||
|
|||
[align=center] بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وافضل الصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين وبعد الى أخي الذي اعتز برأيه كثيرا وافخر بإهتمامه اهدي كل مشاعر الحب والشكر والتقدير لحرصه على تلبية مطلبي وحرصه على نصحي واقناعي وتصويب قناعاتي فجزاك الله كل خير اخي العزيز ابو حب الله ولك مني جزيل الشكر وخالص الود والاحترام والله على ما أقول شهيد. اما بخصوص مقدمتك فأحب أن أؤكد لك أنني صاحب الكتاب نفسه وانا من دعوتك للاطلاع عليه يقينا مني بأنك اهل لمثل هذا واكثر ولاستفيد من ملاحظاتكم وخبرتكم. نعم انا من كتب جميع مواضيعه وفصوله وكنت قد اخبرتكم ان تبليغ الحق هو غايتي ولكني فوجئت للاسف الشديد بقدر كبير من الاجحاف وصرامة الحكم ومع ذلك فأتوقع أن في هذا نفع كبير وفائده لاشك انها ستثري الموضوع وتيسر الاشكال فيه وتبليغه الى عقل المتلقي كما يجب. فقد لاحظت أن جميع أفكاركم وملاحظاتكم واستفساراتكم هي في الواقع تأتي في شكل مثالي ورائع جدا لردة فعل طبيعيه لأي شخص قد يقرأ الكتاب لأول وهله. بل انك ادهشتني لروعة طرحك ومناقشتك لأسئله قد لايفكر بها الانسان الا على شكل مشاعر مبطنه وخيالات غامظه دون القدره عن الافصاح عنها أو التعبير بها او حتى التقاطها من عقله الباطن ابتداء. واحب ان اؤكد مرة أخرى عن مدى اعجابي بثقافتكم العاليه والتي اكاد اجزم اني لا امتلك القليل منها واني مازلت حريصا على متابعة موضوعات مدونتكم وحتى ردودكم في المنتديات الاسلاميه الزاخره بالمعرفه والحكمه. وهذا والله ليس تواضع مني ولكنها الحقيقه ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه. واشهد ان سهام حججكم قويه وحادة جدا ولكنك للاسف رميت بها صخرة من الحقيقة هذه المره. وعليه اتمنى ان تتلقى ملاحظاتي على ردكم وجميع نقاطه بصدر رحب وروح من المحبه والاخوه وايضا بعقل علمي كل مايصبوا اليه معرفة الحقيقه. اولا اليك ملاحظاتي العامة في ردكم اخونا العزيز ابو حب الله 1-لقد عمدتم في ردكم اول ماعمدتم الى تشويه حقيقة الكتاب وصورة الكاتب بعدم الدقه والامانه في النقل ويبدو ذلك جليا في مسمى العنوان فانا لم اقل ابدا ان العرش هو الارض ولكن ماقلته ان العرش هو مانسميه مجازا بالكرة الارضيه , وذلك من شأنه تشويه صورة الكتاب واخذ انطباع سيئ جدا عنه. وايضا يظهر ذلك من خلال نقاط الرد الاولى التي نلتم فيها من صورة وشخصية الكاتب ايضا لتضعيف وتشويه صورة كتابه والتقليل من اهميته بمقابل تقوية حججك وبراهينك التي تعلم انت انها لاترقى لنسف حقائق الكتاب لو طرحتها بموضيعية صرفه دون مؤثرات خارجيه. 2_ الاصرار على التصنيف وبعده التنابز بالالقاب وهذا منهي عنه شرعا فأنا مسلم وأحب ان اكون مسلما فقط لست معتزلي او اباظي او اي فرقة قد تطرأ على عقلك ولا احب ان يكون لي مسمى مقابل ذلك فأنا احب أن اتبع السنه ولكن لا احب ان اسمى سنيا واحب ان اتبع القرآن ولكني لا أحب ان اسمى قرآنيا قطعا لان الله سبحانه وتعالى قد علمنا اسمنا فنحن مسلمون على الاسم الذي سمانا به أبانا ابراهيم الخليل . ولكن للاسف مازلنا نرسخ الفرقه بين المسلمين بهذه المسميات التي ما انزل الله بها من سلطان والامر يتضح من خلال نوع القسم الذي اردت فيه اعلان ردك مع اني كنت اخاطبك بشكل خاص. وقولك لي صراحة اني انتمي لفرقة اسلامية اخرى والايحاء بأني اعتمد اسلوب اللف والدوران فقط مع انك شهدت لي بصلاح النيه.! عدا ان التصنيف يخلق حساسيه مقيته عند اي شخص قد يتاثر بزعمك الذي تريد ان تقول من خلاله انك تعلم اهداف الكاتب مسبقا وان خبرتك بتحركاته واقواله ممتده لقرون ولاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم. 3- السخريه والتعدي في اكثر من موضع بل انهما سمة واضحه في مقالك كله وقد اعذرك اخي الكريم فلربما رأيت انها وسيلة تعبير لم تستغني عنها لتوصيل افكارك كما تريد و للوصول لاحقا الى اقناع القارئ بأن هذا الكتاب لايستحق النظر اساسا. عموما اذا كان هذا اسلوبك في الاقناع فانصحك بالاقلاع عنه مع اخيك المسلم لان السخريه ليست من خلق المسلم ولا من اخلاق السلف الصالح ولان الاقناع عن طريق التزييف لايسمى الا خداع فالاقناع الحقيقي هو الذكاء في اظهار الحق وليس الذكاء في اظهار الباطل وحجب الحق. 4-ارى انك لم تحاول فهم الكتاب بل اكاد اجزم انك ومن خلال مقدمة ردكم كنت تقرأه لتخالفه فقط ويظهرلي ذلك في اندفاعك نحو الانكار وضربك لامثله بعيده كل البعد في مقاربات وتشبيهات لاتمت ولاتلامس واقع الحال فالمهم لديك هو الانكار لان الانكار لديك اصبح يعني وبحد ذاته ردة الفعل الصائبه والعقليه الصامده الفذه. وذلك كله كمايبدو لانك تملك موقف مسبق عن فكرة الكتاب وطغى موقفك المسبق على طريقة تلقيك لافكاره. ودعني اقولها لك صريحه ان الذي ينفرك من كل الكتاب فهمك الخاطيء عن الاستواء على العرش والذي سوف ابينه لك بعونه تبارك وتعالى لاحقا. 5- كانت لدي ملاحظه خامسه ولكني نسيتها لاباس من الضحك قليلا والان اسمحلى ان اعيد ملاحظاتك كما هي مضيفا لكل واحدة منها ردي عليها اخي الحبيب. : وهي كالتالي_ 1... الكاتب غير متخصص دينيا ًولا شرعيا ً.. بل يبدو أنه من كتبة المنتديات .. ووضح ذلك في ركاكة لغة كتابته كثيرا ً- ولا أدعي العصمة لنفسي لأني مهندس : ولكني أعرف خطأ غيري مثلما أعرف خطأي - .. وذلك كقلبه لحروف كثيرة إلى لهجة بلاده مثلا ً- والصواب أن يكتب البحث بالعربية الفصحى - وأيضا ًكتكراره كثيرا ًلكلمة ((إنشاء الله)) هكذا بدلا ًمن ((إن شاء الله)) !!!.. وهي علامة مميزة على مَن لم يتمرس في الكتابة أو القراءة شرعا ً...! 1- ولم أقل غير ذلك فهل كتبت بجوار اسمي العلامه أو الدكتور أو المهندس أوالمؤلف أو حتى الشاعر ؟ ولم أدعي أني من الكتاب المرموقين أو أني جهبذ من جهابذة اللغه ياصديقي .وكتابتي في المنتديات ليست سبه وليست اكتشاف جديد فقد نوهت لمثل هذا في الكتاب وها أنا ذا اعرض الكتاب على الشبكه والمنتديات , الا إذا كنت ترى بأن المنتديات وأنت من روادها أماكن لاتستحق الإحترام. وهنا سؤال يتبادر لي وهو هل تعتبرأنت بأن الحق أكثر مايكون مع أصحاب الصنعه واهل الكتب المطبوعه؟ وعن لغة الكتابة فأمرلايهم كما أعتقد كثيرا إذا كان المقصد قد اتضح وان كنت تعتقد ان مثل هذا الأمر يثلم في مصداقية الكتاب ومن شأنه تقزيم أفكاره فاسمحلي ان أقول لك بأن هذا وهم لاينطلي على عقول العقلاء . والأخطاء الإملائيه أهون بكثير من الأخطاء في الاعتقادات الدينيه نحو الخالق عز وجل. فأنا هنا لست في مقام التجمل والتزين وارظاء الأذواق بل أنا هنا في مقام تبليغ الحق حتى وإن كنت أبكما. 2... الأخ ربيع فيه نزعة غرور بالرأي للأسف - والمؤمن مرآة أخيه - .. حيث زعم وأكد صراحة ًولأكثر من مرة في كتابه : أنه قد وصل أخيرا ًللحقيقة النهائية في معرفة ما هي السماوات السبع وما هو العرش !!.. ولم يقل مثلا ًأن هذا اجتهاد مني أدعو للتفكر فيه : أو تصويبه من إخواني إلخ .. بل وظهر ذلك أيضا ًفي اسم بحثه الذي نسب فيه الرأي الأصلي المخالف له بالأوهام !!.. هكذا مرة واحدة فقال : ((نزوح الغمام وتنزيه الحق عن الأوهام)) .. وهذه علامة صاحب الحجة الضعيفة في نفسه : فيُقويها بمثل هذه الروح والعبارات لتثبيت نفسه وإيهام القاريء بقوة حجته .. حتى ولو لم تكن كذلك .. 2-ما أعرفه أن الغرور انخداع بالنفس فلا اعتقد أن هناك من ينزع لخداع نفسه وتغريرها فربما كنت تقصد العجب بالرأي والثقه الزائده بالنفس . وتأخذ علي حتى إسم وعنوان الكتاب لتستدل على ذلك . عموما هذا رأيك رغم مافيه من سوء الظن بأخيك فلا ألومك عليه لأنه قد ظهر لك كذلك لأنك متأكد للنخاع بخطأ كل مافي الكتاب بتأثير حكمك المسبق عليه. 3... والأخ لو كان قال أنا معتزلي أو حتى مع الفكر المعتزلي مباشرة ً: لكان أراح واستراح : بدلا ًمن كل هذا اللف والدوران في مقدمة طويلة لانتقاص منهج أهل السنة والجماعة أهل الحديث والأثر !!!.. وموضوعه مليء بتأويلات ٍ: ما أنزل الله تعالى بها من سلطان ومن دورانه حول معاني تشبيه وتجسيم لله تعالى والله والمستعان .. هذا غير خرمه للغة العربية لغة ًوبيانا ً: وعلى رأسها قوله أن الكواكب هي السحاب !!!!.. 3-هذا خلط واضح وبين , فمتى قال أحد من المعتزله أن العرش هو الكرة الأرضيه؟ بل أنا ضد الاعتقاد بأقوال علماء الفرق اعتقادا أعمى . فلا أعتقد الابماقاله الله تعالى في كتابه وكلام رسوله الكريم. وللعلم قد قرأ الكتاب علماء ومتخصصين وقد واجهتهم به فلم يقولوا عني معتزلا ولامجسما فمن أين لك بهذا؟ انا الذي ادور حول معاني التشبيه والتجسيم؟ ام الذي يقول ان لله سبحانه عرش كسرير وكرسي للاقدام وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا؟ هذه اتهامات عفويه لامحل لها في الحقيقه اعتبرها كلمات رخيصه بل مجانيه لاتملك عليها أي دليل. والحاقك بها تهمة خرم اللغه هو الحاق باطل بباطل , فكل الكتاب يتجه نحو إحياء دور اللغه والعقل في فهم كتاب الله عز وجل , ووصولي لنتيجة أن الكواكب في الآية الكريمه هي قطع أواجزاء السحب الصغيره كان عبر سلسلة من الحقائق والاستدلالات أولها أن الغلاف وطبقاته ما هي الا السماوات السبع وعليه فالسماء الدنيا قد تشمل الثلاث أو الاربع طبقات القريبة من الأرض وبما أن القرآن الكريم لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه صار لزاما على المتدبر أن يعي المسمى المقصود من التسميه وأن يستنتج أقرب إجابة للصواب ما أمكنه. فهل كنت تنتظر مني أن اتخيل أن السماء الدنيا مزينة بالكواكب الاحد عشر والتي قد لاتظهر لنا أصلا؟ وعساني أن اصدق أنها النجوم لكي أصدق أنها ستنتثر يوم القيامه؟ النجوم التي لانرى ضوئها الا بعد الاف السنين كيف سنرى اهتزازاتها وتحركاتها بنفس اللحظه؟ ثم ان التناثر يناقض الانكماش الذي تقول أنني أتملص منه , والذي تحدثت عن وهميته كثيرا وفي مواضع متعدده . ربما أكون قد أخطأت في عباراتي السابقه للاستنتاج حول المقصد من الكواكب في الاية الكريمه أواسأت التعبير فيها لكن النتيجه وإن كنت لاأدعي مصداقيتها الاكيده فهي الاكثر اقناعا حسبما اتصور. 4... ورغم قراءته فيما يبدو للكثير من التفاسير والأحاديث والأقوال المتعلقة بالمسألة .. إلا أنه انتهج نهج المعتزلة في قبول ما يريد ورفض (أو عدم ذكر) ما يريد : لا على حسب صحة الأسانيد وظاهر اللغة ولكن : على حسب رأيه وهواه ومستوى عقله في التفكير والإدراك .. ليصب كل ذلك في النهاية في صالح التأويل الذي خرج به عن السماوات والعرش : والذي حدده مسبقا ًقبل كتابة البحث أصلا ً!!.. 4-ولماذا لاتعكس الامر عليك انت أيضا؟ لماذا لاتقول لنفسك انك لم تقرأ الكتاب اصلا الا لكي تنقده؟ ومع ذلك فأنا أعذرك فالإدعاء بفهم حقيقة الشخص وسيلة جيده لاظهار التمكن من القدره على ادراك غاياته الخفيه والمريبه وبالتالي أخطائه التي اصبحت مكشوفه لديك. 5... واضح جدا ًأن الذي دفعه بشدة إلى البحث عن تفاسير جديدة (ومبتدعة) للسماوات السبع والعرش : هو العجز الذي أصابه في بعض حواراته معالملاحدة !!!.. أقول : ورغم أننا في منتدى التوحيد مثلا ًنتعرض لأضعاف أضعافه ولكن : لم يفكر أحدنا مثله في الجناية على الدين بمثل ما فعل !!!.. والحاصل : أنه لما كان مـُعظِما ًللعقل : مغلبا ًله على النص : فقد وجدت شبهات الملاحدة مكانا ًفي قلبه : وتأثرت نفسه من عدم قدرته على الرد : ولاسيما وهو الذي لم يعتد على التسليم فيما لا يعرفه بعد !!!.. فنزغته نفسه لذلك على تأليف ما ألف : ثم محاولة التدليل عليه بما كتب من هذا الكتاب أو البحث ... وأقول له : وهل تظن أنك بكتابك هذا قد ألقمت الملاحدة حجرا ً؟؟.. وأنهم لن يُحرجوك بعد ذلك في عشرات التناقضات التي وقعت فيها في كتابك : ويضعون لك من النصوص الصحيحة والأفكار المنطقية : ما يناقض ما كتبته ؟؟.. فإما تخرج مما كتبته : أو تتهم النصوص الصحيحة بالضعف : أو تحرفها عن معانيها كما فعلت هنا ؟!!.. وصدقني .. منذ أيام فقط جاءتني شبهات من ملحد يظن أننا نقول بأن السماوات السبع : هي طبقات الغلاف الجوي !!!!.. أي نفس ما لجأت أنت إليه : ظنا ًمنك أن الملحدين بهذا سيفهمون شيئا ً!!.. فكانت أقوى إجابة لي : هي أننا لا نقول بهذا الكلام البدعي الجديد ..!!! 5-جيد أخي هل تسمحلي بأن اذكرك بأني قد قلت اني لا أخاطب الملحدين والفسقه لانهم أول من سيهرب من النور الى الظلام. ويعلم الله اني ماكنت لاتجرأ يوما على القول في كتاب الله عن جهل وحبا في الجدال وحسب . واما لجوء الملحد للحق لايعني بطلانه واظن هذا أمر بديهي. أوأنك تعني أن بابا جديدا فتحناه لهم. فليس الحق بمحجوب مخافة الفتنه وانما سبب الفتنة غيابه. 6... والآن .. سأبدأ على بركة الله - وحسب ذاكرتي واستدعائي للاقتباسات من الكتاب - في استعراض أهم النقاط التي تهدم فكرته بالتناقض مع بعضها البعض تارة : ومع ثوابت بديهية وشرعية من الدين ولغوية تارة أخرى .. واعذروني على عدم الإلتزام بترتيب نقاط النقد بنفس ترتيب كتابه .. والله المستعان .. 6-ملاحظه هامه قبل كل شيء أنا إنسان ومن الطبيعي أن يقع الانسان في الاخطاء ولم أعتقد للحظه ان كل ماكتبته صحيح. 7... فكرة الأخ ربيع لمَن لا يعرفتقوم على أن : >> عرش الله على الماء يعني : على ماء بداخل الكرة الأرضية !!!!!!!!!!!!!!!.. >> وبذلك تكون الأرض : على الماء ..!!!! وتكون السماوات (التي هي عنده طبقات الغلاف الجوي) : تكون هي أيضا ًعلى الماء !!!.. >> وبذلك يكون معنى العرش هو : البناء المتكون من الكرة الأرضية وطبقات الغلاف الجوي : فيكون كل ذلك على الماء الذي هو : ماء شديد الحرارة جدا ًداخل الكرة الأرضية !!!!.. فهذه هي فكرة الأخ ربيع التي دندن حولها وساق عليها الأدلة من الشرق والغرب .. فتعالوا نرى هل فيها تناقض واضطراب (شأن كل باطل) أم لا ؟؟.. 7-كإختصار العرش هو مانسميه مجازا بالكرة الارضيه والسماوات هي مكملة له لان الكرة الارضيه باقيه سواءا انطوت السماوات يوم القيامه او تبدلت الارض غير الارض يوم القيامة ايضا .بمعنى ان العرش في الدنيا هو طبقات الارض وطبقات السماء . ولانغفل جانب العرش الغيبي طبعا. 8... أولا ً: لم أسمع عن حالة فيزيائية للماء : تكون فيها درجة حرارته هائلة جدا ًمثلما يصف الأخ ربيع : ثم لا يكون الغاز بخارا ً!!!.. وإنما صلبا ًكما يقول الأخ !!!.. فهل يعرف أحدكم أن الماء مثلا ًفي درجات الحرارة الهائلة - وبدلا ًمن أن يكون بخارا ً- يعود لحالته السائلة !! فضلا ًعن أن يكون صلبا ًفي باطن الأرض ؟!!!.. يقول الأخ ربيع: اقتباس: ولكن كيف يكون الماء هو نواة كوكبنا أو كيف يحمل الماء كل هذا الحمل الكبير جدا ؟.. تخيل معي أخي إذا اجتمعت كميات هائلة من المياه في الفضاء هل تتوقع أن تبقى سحابة وتتفرق بعده أم أنها تتبلور مكونة كوكبا مائيا رويدا رويدا؟ ثم فكر معي في خصائص هذا الكوكب المائي تخيل ضغط الماء تحت خمسين كيلو متر فقط من سطحه ، انه ضغط هائل جدا بكل تأكيد يجعل المتر المكعب من الماء أثقل من مثيله من الحديد. وتخيله في باطن كوكب الأرض الآن نعم انه سيكون ثقيل وملتهب جدا كالحديد المنصهر أقول : الذي أعلمه - وعلى حد علمي المتواضع كمهندس - : أن ماء ًبهذه الصفات من الضغط المكاني الرهيب ودرجة الحرارة : فليس أمامه أصلا ًإلا الانفجار !!!.. ولا تعد قشرة الأرض الرقيقة جدا ًعائقا ًبالنسبة له في هذه الحالة !!!.. 8-لماذا لم تنفجر الشمس؟ لماذا لم ينفجر باطن الارض الى الان؟ أم ان الحديد لايتبخر؟ خلاصة القول ان ماتعلمه كمهندس عن الماء وعن اي شيء ليس كل الحقيقة بالتأكيد والا لما ظهرت نظريات علميه جديده اطلاقا وانت سيد العارفين. 9... وثانيا ً: وبالنسبة للسماوات السبع : والتي يفترض الأخ ربيع أننا لا بد أن نراها لأن الله تحدث عنها في القرآن مثل : " ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا ً" ... وغيرها .. أقول : وهل كل تعبير من الله للبشر أو الإنسان أو حتى النبي محمد بـ : " ألم تروا " أو " ألم تر " أو " ألم ير " : هل يعني ذلك أنها أشياء نراها أو رآها النبي بالفعل ؟!!!.. أم أنها تحمل معنى مُكمل للإيمان بالله عز وجل : ألا وهو : تصديقه فيما أخبر : سواء رأيناه بأعيينا وعاصرناه : أو لم نره بعد : أو لم نعاصره ؟!!!.. والسؤال : هل رأى النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثلا ًحادثة الفيل ؟.. " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ؟.. ألم يجعل كيدهم في تضليل ؟!.. وأرسل عليهم طيرا ًأبابيل ؟!!.. ترميهم بحجارة ٍمن سجيل ؟!.. فجعلهم كعصف ٍمأكول " ؟!!.. أم أن النبي أو أحد صحابته مثلا ًأو أحد المسلمين من بعده قالوا : لا يا رب .. لم نر الفيل ولم نر الطير الأبابيل ؟!!.... وليس الأمر يتعلق بحادثة الفيل فقط - وهي قريبة الزمن من النبي - .. بل نفس الأمر يتكرر مع ما هو أبعد منها وأعمق في الزمن ..! مثل قوم عاد مثلا ً!!.. ألم تقرأ قول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : " ألم تر كيف فعل ربك بعاد ؟!!.. إرم ذات العماد " ؟!!.. فهل رأى النبي ذلك حقا ً؟!!!.. فهل فهمنا الآن هذه النقطة لترسيخ الإيمان ( التصديقي ) في النفوس أم لا ؟!!.. فإذا كان أبا بكر رضي الله عنه : قد أجاب الكفار عن قول النبي في إسرائه في ليلة واحدة لبيت المقدس : " إن كان قال : فقد صدق " !!.. فما عسى المؤمن يقول مع ربه عز وجل في إخباره عن ماضي أو حاضر أو مستقبل لم يشاهده الإنسان ؟!!.. ألم تر كيف يُخبر الله تعالى نبيه عن أشياء لم يحضرها النبي حتى في عصره هو - ولن نقول ماضي أو مستقبل - فيقول له مثلا ً: " ألم تر إلى الذين نافقوا : يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب : لئن أ ُخرجتم : لنخرجن معكم .. ولا نطيع فيكم أحدا ًأبدا ً.. وإن قوتلتم : لننصرنكم !!.. والله يشهد إنهم لكاذبون " ؟!!.. فهذه من إحدى أكبر الأخطاء التي أدت بالأخ ربيع صاحب الكتاب إلى تكليف نفسه وعقله وحواسه : ما لا يستطيع !!.. في حين أن المسلمين (بل أكابر المسلمين كالصحابة) : كانوا يتقبلون ما غاب عنهم من أخبار لا يعرفونها بعد : فيمررونها كما هي !!!.. لأن أبسط رد على ذلك هو : أن الغيب الذي نراه غيبا ًاليوم : قد لا يصير غيبا ًغدا ًبل : يصير فيه إعجاز للنبي والقرآن في وصفه لغيب وقع بعد مئات السنين !!!.. فلماذا العجلة إذا ًوقلة الصبر أمام إيذاء الملاحدة والنصارى وشبهاتهم ؟!!.. مثال ... انظر معي للحديث التالي مثلا ًعن الجنين في بطن أمه .. والذي يصف فيه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه النبي بأنه (الصادق المصدوق) !!!.. ولنسأل أنفسنا : لقد روى ابن مسعود رضي الله عنه قرابة الألف حديث عن النبي : فلم يقل في أحدها عن النبي أنه (الصادق المصدوق) : إلا في هذا !!!.. فلماذا ؟!!.. وهل الأحاديث الأخرى لم يكن ير فيها ابن مسعود أن النبي (صادقا ًمصدوقا ً) وحاشاه ؟!!!.. أقول : لا .. وتعالوا لنقرأ الحديث .. روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : " حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : وهو الصادق المصدوق : إن أحدكم يُجمع في بطن أمه : أربعين يوما .. ثم يكون علقة مثل ذلك .. ثم يكون مضغة مثل ذلك .. ثم يبعث الله إليه ملكا ًبأربع كلمات : فيكتب عمله .. وأجله .. ورزقه .. وشقي أم سعيد .. ثم ينفخ فيه الروح .. فإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار : حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع : فيسبق عليه الكتاب : فيعمل بعمل أهل الجنة : فيدخل الجنة .. وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة : حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع : فيسبق عليه الكتاب : فيعمل بعمل أهل النار : فيدخل النار " !!!.. أقول .. فهل علمنا الآن لماذا قال ابن مسعود في أول الحديث عن النبي بأنه (الصادق المصدوق) ؟!.. لقد فعل ذلك رضي الله عنه : ليقطع الطريق بداية ًعلى شك السامع لغرابة ما سيسمعه من غيب عليهم في زمنهم !!.. فكم كنت أود والله لو كان الأخ ربيع صاحب الكتاب قد فهم هذا ووعاه : ثم عمل به !!!.. ولكنه ضيق واسعا ًسامحه الله : فاختزل عرش الله تعالى العظيم في كرة أرضية صغيرة !!!!.. وجعلها وما عليها هي ما استوى الله عليه !!!.. فسبحان الله العظيم عندما تشطح الأفكار ولا يملك الإنسان حدودا ًمنطقية ًولا شرعية ًلعقله !!.. ذكرني ذلك بأحدهم من سنوات : وقد ادعي أن عرش الله هو المجرة !!.. وهذا الأخ ربيع الآن : يجعله الكرة الأرضية وما عليها ! فسبحان ربك رب العزة عما يصفون !!.. 9-ايا كان معنى الرؤيه سواءا رؤية بصريه أو رؤية ايمانيه فالادله على ان السماوات السبع ماهي الا طبقات الغلاف الجوي كثيرة جدا وان شئت حوارا علميا وموضوعيا ناقشتك حول حقيقة السماوات عبر كم لايستهان به من الايات الداله دلالة قطعيه عليها. لكن مايعنيني ويهمني في نقطتك التاسعه والذي اقسم انه هو ماساقك الى تكذب كل ماجاء به الكتاب , وهي فكرتك حين قلت (اني اختزل العرش في كرة صغيره واني ضيقت واسعا ). تعني انني صغرت من مكانه سبحانه وتعالى ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. الم تلاحظ ان فكرك اخي الكريم يصب في ناحية التجسيم؟ الفكر الذي القى بظلاله على مفرداتك ايضا "كرة صغيره""ضيقت واسعا" انت يا اخي تجسيمي من حيث تدري او لاتدري هذه الحقيقه ولالوم عليك فقد تعلق في ذهنك طيلة حياتك ان العرش مكان جلوس للخالق جل في علاه وها انت تطبق نفس الفكرة مع الكرة الارضيه لانه ارتبط في ذهنك ان العرش لابد ان يكون محل استواء الخالق بذاته حتى لو قلت لك ان العرش هي السحب ستقول كيف يكون عرش الله بهذا الصغر لانك لم تنفك عن معتقدك في معنى العرش بعد. يجب ان تعلم رعاك الله ان سر فهم السلف الخاطئ لاستواءه سبحانه وتعالى على العرش كان بسبب عدم معرفتهم وفهمهم للعرش ذاته. ولاغرابة في ذلك ففي زمنهم لم يكونوا ليعرفوا العرش (الكرة الارضيه)على حقيقته ولم يدركوه بعد . اما اليوم فالحال مختلف جدا كماتعلم . والان وبعد ان وصلتكم الحقيقه عن العرش اصبح في مقدورنا فهم معنى الاستواء على العرش والاستواء الى السماء قبل ذلك. فالاستواء الى السماء قصدها بالخلق بقوته وعلمه وحكمته سبحانه وليس بذاته كجسم ومكان تبارك وتعلى وانت تعلم ذلك جيدا واما الاستواء على العرش فيكون بقصده سبحانه عليه بالحفظ والتدبير لاستمرار الحياة عليه . ومنه نعلم ان الاستواء الى السماء او الاستواء على االعرش لاعلاقة له البته بمكان ذاته تبارك وتعالى . كما سنسهب في ذلك لاحقا بعونه تبارك وتعالى. [/align] |
#3
|
|||
|
|||
[align=center]
أهلا ًبك أخي الحبيب محب القرآن ...... وبالفعل لم أكن أعرف أنك أنت الكاتب ... ولكني أعرف من فترة أنك تحوم حول هذا المعنى (السماوات والغلاف الجوي) .. ويسعدني بالطبع أن نتحاور هنا إن شاء الله تعالى ... < وقد كلفتني بحمل جديد في الوقت سامحك الله :) .. ولكن علاقتي بك تهون كل تعب بإذن الله > وبالطبع يمكنك مواصلة الرد على ردودي .. وسيكون لي تعقيب قريب بإذن الله تعالى ... ولكن لي نقطتين هما اللتان أحب أن أذكرهما الآن وهما : 1- تشبيهي لك بالمعتزلة أو أنك معهم : لم أقل فيه أن منهم مَن قال بقولك .. ولكني قصدت تطابق منهجك في الأخذ والترك من الدين بالعقل .. سواء علمت خطورة ذلك أو لم تعلمه أخي الحبيب .. ولعلي أوضحه لك أثناء تعليقي أو فيما بعد في موضوع مستقل .. 2- أرجو ألا تقولني ما لم أقله .. وأن تلتزم فقط بالرد على ما أثرته من نقاط على موضوعك .. مثال : من أين لك أن ترميني (أو أهل السنة عموما ً) بالتجسيم .. وأن مفهومنا لاستواء الله تعالى هو (جلوسه) على عرشه : أيا ًكان هذا العرش !!!.. فعذرك في ذلك شيئين : الأول : واضح أنك لم تفهم أهل السنة في مثل هذه القضايا (الاستواء معلوم والكيف مجهول) .. وأنهم لا يُشبهون ولا يؤولون ولا ينفون ولا يعطلون ... وإنما يُثبتون المعنى : وأما الكيف : فليس كمثله شيء .. أما العذر الثاني : فهو أن معرفتك بي - ورغم أني أحبك في الله صدقا ً- ليست طويلة كفاية .. ولو كانت طويلة إلى عامين حتى أو عام ونصف أو عام مع القراءة لأكثر ما أكتب : لكنت علمت أني بريء تماما ًمما قلت والحمد لله ... وأخيرا ً... أرجو أن تحمل كلامي في معرض النقد على أحسن معانيه .. وأن تتحمل مني الشدة التي قد تبدو فيه .. فقد كان العلماء ينقدون بعضهم بعضا ًبشدة قد تبدو للقاريء : في حين خارج هذا النقد هم إخوان متحابون .. فما بالك بنا ؟؟.. ونحن أقل منهم بكثير ومنهم نتعلم ؟؟؟.. فثق أني أقرأ كلامك لحين أستطيع التعقيب بإذن الله تعالى ... والذي قد يتأخر قليلا ً- بضعة أيام - لانشغالي برد هنا في أحد مواضيع الإلحاد .. وانشغالي بمواضيع ومهام أخرى لعلك تعرفها - غير العمل ): - ... وقد أحاول تقسيم تعقيبي إلى أكثر من مشاركة حتى لا أجعلك تنتظر كثيرا ً... هداني وهداك الله إلى ما يحب ويرضى .. وشرح صدورنا إلى الحق بإذنه .. وجمعنا دوما ًعلى الخير : اللهم آمين ... [/align]
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#4
|
|||
|
|||
[align=center]
بالمناسبة : أود شكرك على بحث : الإعجاز الهندسي في مواقيت الحج والعمرة : http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=34367 فقد قرأته منذ أن قمت أنت بتنزيله هنا أول مرة ... وأنساني الانشغال أن أرسل لك برسالة شكر .. ونصيحتي : قم بعمل نسخة مختصرة منه : إذا أردت لها الانتشار - يا حبذا تبدأ بالصور أولا ً- .. ثم تقوم بإرفاق رابط تنزيل للبحث الكلي ... بالتوفيق ... [/align]
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#5
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بك اخي الغالي ابو حب الله رغم تحفظي على بعض الإيحاءات التي انطوت عليها بعض عباراتك في مداخلتك الأخيره اخي الكريم الا انني احترم كثيرا أراءك الخاصه واعتبرها مداخلة ايجابيه وجميله عموما وتصب في مصلحة الحوار . واحب فقط هنا أن أضيف وأؤكد على امر يهم غايتنا من الحوار وهو لزوم التفريق بين الشدة على الحق والشدة على اثبات الرأي والتمسك به فكلا الامرين له وسائله المختلفه تبعا للاختلاف بينهما, فمجرد اثبات الرأي والتمسك به أمر غير محمود اطلاقا , واظن انك تعتقد معي انه نوع من التنطع الذي لن يوصلنا الى شيء. واما تشبيهك لطريقتي بمنهج المعتزله في التفكير فأمر لايحتاج لشرح وانما ضربت لك المثل بقولي الذي لم يذكروه من قبل لتعلم انني لو كنت متأثرا بمنهجهم في التفكير لما قلت مالم يقولونه او يلمحون به حتى. واما عن استخدام الادلة التي توافق زعمي فهذا شأن أي عاقل فهل يستدل العاقل على زعمه بما لاعلاقة له فيه او ان يستدل بأكاذيب تناقظه؟؟ والامر الاخر بالنسبة لوصفي لك بالتجسيم تأكد انه ليس وصف يحتمل معنى التصنيف أو الاتهام ولكنه جاء كتحليل منطقي وقراءة لواقع الحال حينما رأيتك وليس لمرة او لمرتين تربط بين العرش وذات الله سبحانه . الامر الذي لايمكن ان تخفيه فقد كان واضحا جدا في ردك. فلاتغضب اذا قلت لك ان الامر لايحتاج للاعذار لاني لم اتهم اهل السنه ولم اتهمك بالتجسيم كمبدأ وعقيده ولكني قلت ان التجسيم نتيجة حتميه لفكرة السرير والكرسي . والتي ظهرت في عبارتك التي مازلت تكررها حتى نهاية ردك(ضيقت واسعا). بلاشك انني اعرف مبدأ المعلوم المجهول الكيفيه وهذا المبدأ الذي ينطبق على جميع الغيبيات طبعا لكن المشكله اننا فرضنا هذا المبدأ على الآيات الكونية ايضا الأمور التي نشاهدها كل حين. فالامر يشبه قولي لك ان القمر ليس منيرا بذاته لترد علي بقولك ان القمر معلوم وكيفية انارته مجهوله وتردف قائلا اياك ان تقول مالا علم لك به واياك من البدعة في الدين. وإشارتك الى ضيق الوقت وتأخر الرد فلابئس من التأني وكذلك عندي اقتراح في هذا ان شئت وهو التعقيب على الامور التي تخص الافكار الاساسية فقط حتى لاندخل في دوامة لاتنتهي من التعقيبات وحتى يتسع وقتنا لها ولك مني جزيل الشكر اما الآن اعود لأستئنف ردودي على نقاطك التي اثرتها ان سمحت اخي ابو حب الله الغالي. 10... وأما الغريب : فهو قوله أن الكرسي : هو المجال المغناطيسي للأرض !!!.. فهو الذي يحفظها من أشياء كثيرة !!.. وساق الصور التالية : فهل تلاحظون فيها نسبة الأرض وغلافها الجوي : إلى نسبة مجالها المغنطيسي ؟!!.. وهل يبدو لنا مجالها المعناطيسي كترس ؟!!!.. وهل ترون من الصور أعلاه أن الغلاف الجوي للأرض أكبر ؟.. أم مجالها المغناطيسي الذي اعترف هو بأنه يحوي السماوات والأرض (على اعتبار أنه الكرسي) !!.. وأسأل هذه الأسئلة : لأن الأخ ربيع استشهد فيما استشهد به بحديث أصبغ بن الفرج : حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " ما السماوات السبع في الكرسي : إلا كدراهم سبعة أ ُلقيت في ترس " .. وبغض النظر عن أن روايات الحديث فيها ضعف وإرسال في السند .. ولكني أقول : لماذا لم يُكمل الحديث ذي الروايات المتعددة ما بين مرسل وموقوف ؟؟... وفيه : " وقال أبو ذر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما الكرسي في العرش : إلا كحلقة من حديد : ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض " !!.. فأسأل : فهل الكرسي (المجال المغناطيسي) الآن صار أكبر أم أصغر من العرش (الكرة الأرضية والسماوات السبع) ؟!!.. والذي يبين لنا هذه المعضلة والتناقض أكثر : هذا الأثر التالي والذي حسنه الألباني وغيره موقوفا ًعلى ابن مسعود (وموقوف الصحابي إن صح : فهو في أمور الغيب يُعد كالرفع إلى النبي) : حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني قال : ثنا أسد قال : ثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن ابن مسعود قال : " ما بين السماء الدنيا والتي تليها : مسيرة خمسمائة عام !!.. وبين كل سماء : مسيرة خمسمائة عام !!.. وبين السماء السابعة وبين الكرسي : خمسمائة عام !!.. والعرش فوق السماء !!.. والله تبارك وتعالى فوق العرش !!.. وهو يعلم ما أنتم عليه " !!!.. رواه ابن خزيمة في " التوحيد " ( ص 105 ) .. والبيهقي في " الأسماء والصفات " ( ص 401 ) .. فبالله عليكم .. وأتوجه بالسؤال للأخ ربيع صاحب الكتاب : كيف تستقيم هذه المعاني والمرويات مع قولك مثلا ً: اقتباس: الآن تخيل معي نواة هذا الكوكب ربما تكون أصلب من أصلب الصخور بالآف المرات. إن ماسيجعلك عزيزي القارئ على قناعة تامة بأن العرش يعني البناء الذي تم فوق هذا الماء من طبقات الأرض السبع والسماوات السبع هو أن كل الآيات والأحاديث الصحيحه التي تتحدث عن الأمر وحين تقرأها ستصبح واضحة وجلية وليس بها أي غموض والحمد لله تعالى وحده وسنرى ذلك انشاءالله تعالى في فصل لاحق. والآن نتابع هذه الآيات الكريمه وهل فعلا ًكل الآيات والأحاديث الصحيحة تؤيد افتراضاتك وتوهماتك أخي ربيع ؟!!.. أم أنك أنت الذي لويت أعناق الكلمات بتأويلاتك الغريبة التي منها : ما يناقض بعضها بعضا ً!!!.. ولنتابع ... اولا اقتطعته لانه حديث مختلف عن الاخر بل يناقضه وان كنت ترى عكس ذلك فأحيل هذا السؤال اليك هل الترس مثل الفلاه؟ ومطابقة صورة المجال المغناطيسي للترس التي تنكرها من شكل الصورة العلميه هي مطابقة شبه مؤكده ولكن لاتنسى امرا في غاية الاهميه وهو ان ماتراه في الصوره لايعد تعبيرا حقيقيا وصادقا لواقع الحال فالمجال المغناطيسي في حركة دائبه وتوافقيه مع حركة كوكب الارض والواقع يقول انه متغير وحيوي جدا من ناحية الانخفاض والارتفاع عن الكرة الارضيه الامر الذي يوافق وصف الحديث الشريف للسماوات بدراهم ملقاه على ترس فالترس مظنة للحركه الدورانيه والالقاء مظنة عدم الثبات التام . اما كيف تتوافق الاحاديث التي تستشهد بها مع كلامي الموجود في مربع الاقتباس فيسير لان كلامي توجد به اشارة ضمنيه واضحه وهي ان الحديث الذي يوافق كلام الله تعالى والحق هو الصحيح يا أخي الكريم. ويجب ان تلاحظ انك في نقطتك هذه لم تورد اي حديث صحيح من الاحاديث التي اوردتها في الكتاب غير الذي جائت فيه كلمة الترس واعتبره صحيح لانه كذلك. واتهامي بلي اعناق الكلمات اتهام لم تثبته يبقى كلام مرسل واتهام باطل وغير منصف.وحبذا ان تطالع ماذكره الشيخ الالباني في حديث مابين كل سماء وسماء خمسمئة عام.(حديث ضعيف) بدليل انك تؤكد على وجود احاديث تؤيد وتؤسس ارضية صلبه لقناعاتي حينما قلت هذا السؤال (هل فعلا ًكل الآيات والأحاديث الصحيحة تؤيد افتراضاتك وتوهماتك أخي ) ولكن لا اعلم لماذا الاصرار على جمع المتناقظين؟ هل تريد مني ان اقول ان الكرسي للسماوت كالفلاه والترس للحلقه والدراهم وفي الوقت ذاته؟ 11... في محاولته لإيجاد ما يثبت به الأخ ربيع أفكاره : فهو يستدل بحديث سجود الشمس الصحيح الشهير عندما قال النبي للصحابي وهو يرى غروبها : " أتدري أين تذهب ؟!!.. قلت : الله ورسوله أعلم .. قال : فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش " .. فيقول : أن هذا يؤكد أن الكرة الأرضية هي العرش !!.. وأنا أقول : لو كان الأمر كذلك : لكانت الشمس هي في حالة سجود على الدوام !!!.. لأنها دوما ًستكون علاقتها مع الأرض : هي مثل تلك العلاقة وقت حديث النبي !!!.. بل (وانظروا لهذا التناقض) : لو كانت الشمس وهي ((خارج)) الأرض : يُقال عنها : سجدت ((تحت العرش - أي الأرض)) .. في حين أن الماء الذي ((داخل)) الأرض نفسها - وبحسب نظرة أخينا ربيع - يُقال عنه أنه أيضا ً: ((تحت العرش - أي الأرض)) !!!.. فكيف بالله عليكم يكون ما داخل الأرض : هو تحتها : وما خارجها أيضا ً: هو تحتها كذلك ؟!!!.. اسمحلي أن اقول ان هذه الفقره بالذات اكدت لي اندفاعك في التعبير عن افكارك حتى ولو على حساب دقة النقل او حتى على حساب البداهه فانت تنتقد هنا وكأنك تنتقد كلام آخر فرجائي ان تعيد قراءتك جيدا للمسأله ثم انقد على بينه. اما قولك ماداخل الارض تحتها وماخارجه تحتها فرده بسيط فما تحت رأس أحدنا هي رقبته وقد يكون ماتحت رأسه الوساده ايضا فهل في الامر تناقض (ملاحظتك رائعه حقيقة لانها تزيل حاجز نفسي كبير عن الحقيقه). 12... وكم كنت أتمنى أن يقف الأخ ربيع ويتدبر كثيرا ًفي قول الله تعالى عن يوم القيامة : " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ : ثمانية " !!!.. حيث هنا مشكلة اتجاهات أخرى تتمثل في وجود العرش فوق الناس في الحشر وهم واقفون على الأرض ؟!!.. بمعنى آخر : كيف تكون الأرض هي العرش : ثم يراها الناس يوم القيامة فوقهم محمولة من الملائكة الثمانية : رغم أنهم سيكونون واقفين عليها كما أكد الأخ ربيع ؟!!.. كيف ستكون فوقهم : وفي نفس الوقت هم يقفون عليها ؟!!.. أقول .. أعتقد أنه لذلك لم يقف عند هذه الآية كثيرا ً: كغيرها مما تخطاه ولم يتعمق فيه حتى لا يظهر تناقضه .. ياعزيزي حملة العرش هم المقصودين بالفوقيه وليس العرش كله فهم فوق الملائكه واعلى منهم لانهم اكبر بالتأكيد والله تعالى اعلم. 13... أيضا ًهناك الكثير من الأحاديث الصحيحة التي تعتبر معضلة ًلدى الأخ ربيع .. فلماذا لم يتعرض لها أو حتى يذكرها : رغم أنها تتعلق بصلب موضوعه : وهي صحيحة السند كغيرها مما استشهد به بل : أصح من الكثير الذي استشهد به من روايات التفاسير التي تميل لمعانيه !!.. مثلا ًحديث النبي في البخاري وغيره : " فإذا سألتم الله : فاسألوه الفردوس من الجنة .. فإنه وسط الجنة .. وأعلى الجنة : أراه فوقه عرش الرحمن .. ومنه تفجر أنهار الجنة " !!.. والمعضلة هنا : هي في القول بأن طبقات الغلاف الجوي (التي هي السماوات السبع بحسب الأخ ربيع) : هي تعلو الأرض أصلا ًأو العرش !!!.. أيضا ً... لماذا لم يذكر الأخ ربيع أي حديث صحيح أو أثر إلخ : من الذين يبينون أن الكرسي : هو موضع قدمي الرب : يضعه حيث يشاء .. وأن العرش العظيم هو الذي استوى عليه الله .. وهو أعظم مخلوقات الله .. مثلا ًحديث البخاري : " أنا أول مَن تنشق عنه الأرض : فإذا موسى قائم : آخذ بقائمة من قوائم العرش " !!.. فهل كوكب الأرض له قوائم ؟؟!!.. وأيضا ًما رواه عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب السنة : وابن بطة : عن ابن عباس رضي الله عنه في تفسير آية الكرسي قوله : " وسع كرسيه السماوات والأرض " قال : " موضع القدمين .. ولا يُقدر قدر عرشه " !!!.. ولم يخبرنا الأخ ربيع أيضا ًعن تأويله لوصف الله تعالى بأنه (يضع كرسيه يوم الحساب) ؟؟ والحديث أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " : وصححه الألباني في ( ظلال الجنة) (582) : ..... عن ابن بريدة عن أبيه قال : لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة : لقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " حدثني بأعجب شيء رأيته بأرض الحبشة ؟.. قال : مرت امرأة على رأسها مكتل فيه طعام .. فمر بها رجل على فرس : فأصابها فرمى بها .. فجعلت تنظر إليه وهي تعيده في مكتلها وهي تقول : ويل لك من يوم ِيضع الملك كرسيه : فيأخذ للمظلوم من الظالم .. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه فقال : كيف يُقدس الله أمة لا يُؤخذ لضعيفها من شديدها حقه وهو غير متعتع " ؟!!.. والشاهد من الحديث قول المرأة الذي لم ينفيه النبي : " ويل لك من يوم ٍيضع الملك كرسيه " .. فقره معاده والاجابه العامه طبعا معاده وهي ان الحديث إن عارض كتاب الله تعالى وعارض بالتالي الاحاديث الصحيحه التي تؤيد كتاب الله هو حديث موضوع فمن صححه من اهل الحديث غير معصوم. يا أخي انا لست مكلف بدفع فواتير الاحاديث الموضوعه والتي تناقض القرآن الكريم والعقل السليم . انظر رعاك الله لوصف الله تبارك وتعالى للجنه قال تعالىال عمران (آية:133): وسارعوا الى مغفره من ربكم وجنه عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين ان كانت الجنه مماثلة في عرضها لعرض السماوات والارض كما اوضحت الايه الكريمه وتعلم انت ان السماوات كالحلقة في فلاة هي الكرسي والكرسي كالحلقة في فلاة هي العرش فهل تتصور بعد ذلك ان عرش الرحمن يقارن بالفردوس الاعلى؟ وبخصوص حديث ان الكرسي موضع للقدمين فإن كنت تعلم انه يسع السماوات والارض كما جاء في اية الكرسي العظيمه فهل لي أن أسألك عن شيء هام بما ان للكرسي خاصية الاتساع للارض وسماواتها وايضا خاصية حمل قدمي الخالق عز وجل فأي الوظيفتين اعظم وأجل .؟( بالتاكيد حمل قدمي الخالق تبارك وتعالى ). فبرأيك من الاولى منهما بالاشارة في أية الكرسي؟ طبعا الاولى والاشرف للكرسي هو كونه موضع قدميه سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا . ولكن صاحب الفطرة السليمه لن يستسيغ ابدا وجود معنى مثل هذا المعنى التجسيمي في القرآن الكريم اساسا. وتسألني عن وضع الكرسي يوم الحساب ؟.رغم ان الذي اعرف انه سيوضع يوم الحساب هو الكتاب (دون تأويل).ولكن حسب اعتقادي ان صح الحديث الذي يذكر هذا الامر فلا يوجد تعارض بالمطلق مع رؤيتي اذ انه من المحتمل جدا ان يتلاشى او يتقلص حجم المجال المغناطيسي بعد احداث يوم القيامه . ولكن دعني اسألك ماهو تأويلك انت عن وضع الكرسي يوم الحساب هل سيكون موضوعا على الارض وهو الا كبر من السماوات بشكل هائل السماوات التي تكبر عن الارض بكثير على حسب تصوركم؟ وان كان الكرسي ليس موضوعا الان على شيء فكيف يحمل القدمين؟ ستقول اني اقيس الغيبيات بمقاييس دنيويه محضه لكن عليك ان تتذكر ان الكلمات المستخدمه تدل على امور ماديه فعلا. . فمن الذي بيننا ينظر للامور على حسب هواه؟ 14... وبالعودة مرة أخرى لقول الأخ ربيع أن طبقات الغلاف الجوي هي السماوات السبع : أقول له : وما الفارق الذي صنعته أنت الآن لصد سؤال الملاحدة لك بأننا لا نرى إلا السماء الدنيا : ولا نرى باقي السماوات السبع ؟!!.. وذلك لأننا الآن أيضا ً(أي البشر) : لا نرى من طبقات الغلاف الجوي ما يمزها عن بعضها البعض ؟!!.. فالمنظر الذي يراه البشر ((بأعينهم العادية)) : واحد في الحالتين !!!.. سواء في حالة لو قلنا أن كل ما نراه هو السماء الدنيا أو الأولى .. وسواء قلنا أنها طبقات الغلاف الجوي !!.. فإذا قلت أن ((العلماء)) استطاعوا تحديد طبقات الغلاف الجوي الآن وتقسيمها : قلت لك : وما أدراك أن العلماء بعد عشر سنوات أو أكثر أو أقل : سيستطيعون تمييز سماوات أكبر مما رصدوه من الكون اليوم ؟!!.. والشاهد : أنه حتى العلماء - وعلى حد علمي - لم يميزوا كلهم طبقات الجو إلى سبعة ولكن اختلفوا !!!.. وذلك لأن طبقات الجو هي غازية أصلا ًولا تحدها حدود ثابتة يراها الناس بأعينهم المجردة .. فمنهم مَن يقسمها إلى أربعة أو خمسة .. وكما في هذه الصورة من الويكيبديا : http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%BA%...AC%D9%88%D9%8A حيث نرى الطبقات الخمسة مرتبة من أسفل إلى أعلى كما في الصورة أعلاه : التروبوسفير - الستراتوسفير - الميزوسفير - الثيرموسفير - الإيكزوسفير وبالطبع هناك تداخلات في بعض الطبقات أيضا ً(وهذا يزيد الأمر صعوبة لمَن أراد جعلهم سبع طبقات مُميزة عن بعضها البعض) !!.. فهناك الطبقة المتأينة : أيونوسفير .. وهناك مَن يجعلهم سبعة كالآتي : التروبوسفير .. الستراتوسفير .. الميزوسفير .. الكيموسفير .. الثيرموسفير .. الأيونوسفير .. الإيكزوسفير وهناك مَن يضيف إليهم طبقة الأوزون لكي يتم العدد سبعة الخاص به : وأما العامل المشترك بينهم جميعا ً- وبالإضافة لكل التفنيدات السابقة - : أننا نرى سماكتهم متغيرة ولا يضبطها ضابط من علاقة تزايدية منتظمة أو غيره!!!.. فلا الأولى مثلا ًضعف الثانية .. ولا الثانية ضعف الثالثة أو العكس !!.. ولا تبعد كل سماء عن التي تليها خمسمائة عام ولا غيره !!!.. < معلوم أن مفهوم اليوم والزمن عند الله تعالى نسبي كما في القرآن نقرأ عن يوم بألف سنة وآخر بخمسين ألف سنة > لايعنيني كلام من لم يصدقوا خالقهم في شيء لان من لم يصدق خالقه حري به ان لايصدق مخلوق مثله. واما امكانية اكتشاف سماوات جديده ففرض المحال ليس بمحال واما بالنسبة لسماكة الاغلفه فاعتبرها فكرة نوعا ما بعيدة جدا عن الاهتمام ولا ادري كيف تطرقت اليها اخونا حفظكم المولى. ومالسر في وجوب تطابق اسماكها؟على قولك هذا يجب ان لايبلغ الانسان الا نصف حجمه في سن الثلاثين تقريبا.! 15... وبمناسبة الصورة التي من الويكيبديا : ونرى فيها أن الشهب والنيازك تكون في طبقة الثيرموسفير الرابعة من أسفل : أقول .. فإحدى شبهات الملاحدة التي حيرت أخينا ربيع أيضا ًواضطرته للخروج بكل ما خرج به : هو سؤالهم له عن رجم الشياطين بالشهب والنيازك .. حيث جاء صراحة ًفي القرآن أن ذلك يكون من النجوم - والتي أسماها القرآن مصابيح - وإليكم ما كتبه الأخ : اقتباس: طرح أحدهم سؤالا في غاية الدهاء فقال: إننا نعلم بأن الضوء هو أسرع شيء في الوجود وهو كما نعلم لايصل من أقرب المجرات لنا اللا بعد ملايين السنين فكيف للجن ان تصعد والى سقف السماء الدنيا ان كانت السماء الدنيا تشمل كل المجرات عن اخرها والكون بكامله فكيف تقعد الجن مقاعد للسمع على حدود هذه السماء ثم ترجع في اقل من يوم؟ ثم ان سلمنا أنهم بهذه السرعه فكيف للشهب او النيازك ان تلحق الضرر بهم وتؤثر عليهم ! وبمعنى آخر كيف تسبقهم في الفضاء وهم على هذه السرعه الأعلى من سرعة الضوء؟ وقد كتبها الله تعالى عقابا لهم ان قعد احدهم يسترق السمع في السماء الدنيا . هل يعقل ان الجني اسرع من الضوء.! وتكون الشهب في نفس الوقت اسرع منه؟... هناك آيتين يجب شرحهما لازالة اللبس في الموضوع وهذه هي الاية الاولى.قال تعالى) وزينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين( أقول أولا ً: ومَن قال أن استراق السمع من الشياطين يكون عند هذه المسافات البعيدة ؟!!.. والذي أراه : أن الأخ ربيع : ورغم ذكره لمعنى السماء لغة ً: إلا أنه لم يفرق في أغلب كتابه بين : السماء .. والسماء الدنيا .. والسماوات السبع .. ولا حتى بالنظر في السياق ومحاولة فهم المُشكل أو المتشابه عليه !!!.. وإلا : فمن أين جاء الملحد - وصدقه أخونا ربيع - بأن استراق السمع يكون في نهايات السماء الدنيا ؟!!.. وأنه يرجع في يوم إلخ والذي أراه : أن النبي صلى الله عليه وسلم : لم يحدد كل هذه التحديدات : ولا القرآن ! بل غاية ما هنالك هو استراق الشياطين السمع للـ (السماء) فقط !!.. والسماء لغة ً: هي كل ما علاك !!!.. فسقف غرفتك بالنسبة لك سماء !!.. وهكذا الغلاف الجوي لنا سماء !!.. إلخ وكل ما نراه من ذلك هو ما نسميه بالسماء الدنيا ... والآن : هل من الصعب أن يسترق الشياطين السمع للسماء التي فوقنا ونراها ؟!!.. الإجابة : لا !!.. بل هو عليهم يسير : وخصوصا ًإذا تراكب بعضهم فوق بعض إذا كانوا ضعافا ً.. ولذلك لا حيلة لهم في التسمع إلى الملأ الأعلى (وذلك أعلى من مجرد السماء) !!.. يقول عز وجل : " إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب .. وحفظا من كل شيطان مارد .. لا يسمعون إلى الملإ الأعلى : ويقذفون من كل جانب .. دحورا ً: ولهم عذاب واصب .. إلا مَن خطف الخطفة : فأتبعه شهاب ثاقب " !!!.. بل هم ممنوعون من تخطي السماء الدنيا لقول الله تعالى : " يا معشر الجن والإنس : إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض : فانفذوا .. لا تنفذون إلا بسلطان " !!.. وحتى السماء العادية التي يستمع إليها الجن : فإنها حُرمت عليهم مع بدء نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم : وذلك حتى يحفظ الله تعالى قرآنه من تحريف الجن والشياطين وإلقائه إلى أوليائها من السحرة !!.. ولذلك تعجبت الجن في ذلك الوقت وعرفت أن حدثا ًجللا ًقد وقع في العالم .. فجابوا الأرض يلفونها بحثا ًعنه : حتى وجدت فئة ٌمنهم النبي يقرأ قرآنا ً: " وأنا لمسنا السماء : فوجدناها مُلئت حرسا ًشديدا ًوشهبا ً!.. وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع : فمَن يستمع الآن : يجد له شهابا ًرصدا ً" .. فمطلق السماء هنا : لا يراد ما ألزم به الملحد الأخ ربيع ... وكذلك ألفاظ أحاديث النبي الصحيحة : لم تشترط وتذكر ما ذكره الملحد ... من استراق السمع على أطراف السماء الدنيا والمجرات البعيدة !!!.. بل اكتفى فيها النبي بذكر السماء فقط ...! فعن (عائشة) رضي الله عنها قالت : " سأل أ ُناسٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان .. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنهم ليسوا بشيء ! قالوا : يا رسول الله ! فإنهم يُحدثون أحيانا ًبالشيء : يكون حقا ً! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك الكلمة مِن الحق : يخطفها الجنيُ : فيُـقرها في أذن وليه قر الدجاجة : فيخلطون فيها أكثر مِن مائة كذبة (أي لحبكها على الناس) " !!!.. رواه البخاري ومسلم وغيرهما .... وفي رواية ابن ماجة والبخاري بنحوها : " إذا قضى الله أمرا ًفي السماء : ضربت الملائكة أجنحتها خضعانا ًلقوله : كأنه سلسلةٍ على صفوان .. فإذا فــُزع عن قلوبهم قالوا : ماذا قال ربكم ؟!.. قالوا : الحق .. وهو العليُ الكبير .. فيسمعها مُسترقو السمع (أي مِن الجن) : بعضهم فوق بعض .. فيسمع الكلمة : فيلقيها إلى مَن تحته : فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها إلى الذي تحته : فيلقيها على لسان الكاهن أو الساحر : فربما لم يدرك حتى يلقيها : فيكذب معها مائة كذبة ! فتصدق تلك الكلمة التي سُمعت مِن السماء " ! ومن هنا ... فلم يجد الأخ ربيع للخروج من هذا المأزق الإلحادي المصطنع : إلا أن يخرج لنا بالتأويلات الغريبة والعجيبة !!!.. فكما قال أن المقصود من قول الله تعالى عن وجود القمر والشمس في السماوات : " وجعل القمر فيهن نورا ً: وجعل الشمس سراجا ً" .. قال : أن المقصود هنا الغلاف الجوي الذي بدونه ما كنا رأينا القمر منيرا ًولا الشمس متوهجة : فهنا يضطر للقول أيضا ًبأن المصابيح التي التي جعلها الله رجوما ًللشياطين : " ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح : وجعلناها رجوما ًللشياطين " !!.. هي (غازات) الغلاف الجوي !!.. فقال : اقتباس: ولن نجد نهارا ابد وقت النهار .بمعنى اخر ان الغازات في طبقات الغلاف الجوي هي من يتوفر فيها جميع شروط الاية الكريمه وهي المصابيح التي تجعل نور الشمس نهارا وتجعل القمر ابيضا والنجوم متلالاة براقه وايضا هذه الغازات هي التي تشعل النيازك وتجعل حرارتها عالية جدا محولة اياها الى شهب مشتعلة وملتهبه. أقول : وطالما أن الأخ ربيع استحضر معنى أن المصابيح لا ترجم بذاتها الشياطين : حيث أن الغازات ليست هي التي يُقذف بها الشياطين : وإنما على رأيه : هي التي تشعل النيازك التي تقذف بها الشياطين : أقول : فكان الأولى أن يقول أن المصابيح هي النجوم والكواكب في السماء من حول الأرض .. والتي نراها منيرة ليلا ً: وأن رجم الشياطين بها يعني : بالمنطلق منها من شهب ونيازك : يوجهها الله تعالى حيثما شاء بملائكته ويقذف بها مَن أراد من الجن والشياطين !.. وحقيقة ً: واجهتنا شبهات كثيرة من ملاحدة عن رجم الشياطين : لم يكن من بينها الشبهة التي واجهت الأخ ربيع هذه !!.. فكانت شبهاتهم لها وجه اعتبار منطقي .. ولا أراه صراحة ًفيما قاله الملحد هنا !!!.. انت مازلت متعلق بماذهب اليه عظماء المفسرين و لا الومك . 16... وعلى العموم ... فهذه ليست أولى غرائب الأخ ربيع اللغوية .. وهي أن يقول عن المصابيح أنها غازات الغلاف الجوي !!.. فلكي تستقيم معه باقي المعاني أيضا ًمن أن السماوات السبع هي طبقات الغلاف الجوي : وأن الغلاف الجوي يقع بالفعل فيه : نور القمر - سراج الشمس - المصابيح - الكواكب .. ففي تعرضه لهذه الأخيرة (أي الكواكب) في تأويله الشاذ لقول الله تعالى : " إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب " !!!.. فقال أنها : السحب !!!!!!!!.. ولا أعرف لماذا لم ينقل نقولات المعاجم والقواميس في ذلك : وكما فعل مثلا ًمع كلمة (العرش) ليثبت أنها البناء ؟!!!.. لقد ( نوه ) فقط على أن هناك معاني للكوكب أخرى غير أن يكون جسما ًسماويا ًمضيئا ً.. ولكن لم يخبرنا ما هي .. وإنما اختار فقط المعنى الذي هو نقطة بيضاء قد تحدث في العين : فتحولت بتأويله (وبقدرة قادر) : إلى إمكانية أن تكون السحاب !!!.. وإليكم المعاني المختلفة للكوكب من المعجم الرائد (انتبهوا للمعنى رقم 15) : اقتباس: 1 - نجم . 2 - سيف . 3 - ماء . 4 - شدة الحر . 5 - بريق الحديد وتلألؤه . 6 - ما طال من النبات . 7 - جبل . 8 - معظم الشيء . 9 - سيد القوم وفارسهم . 10 - رجل بسلاحه . 11 - غلام مراهق . 12 - فرقة من الجيش . 13 - مسمار . 14 - زهر الروضة . 15 - نقطة بيضاء تحدث في العين . 16 - المحبس . 17 - من البئر : عينها التي ينبع الماء منها . 18 - « ذهبوا تحت كل كوكب »: أي تفرقوا وتشتتوا . 19 - « يوم ذو كواكب »: أي ذو شدائد ومصائب فبنى الأخ ربيع تأويله وافتراضه - الغير مسبوق قبلا ًولا بعدا ً- على ملاحظته الخاصة وانطلاقا ًمن المعنى رقم 15 مما سبق فقال : ولاحظوا ما سألونه لكم باللون الأحمر لزيادة التنبيه : اقتباس: ان الكواكب الحاظرة في سمائنا وهي بذاتها زينه داخل الغلاف الجوي هي والله تعالى أعلم السحب التي تزدان بها السماء صباح مساء وقد ينكر احدهم مثل هذا القول وردي بسيط..على ماذا كان يطلق العرب كلمة كوكب ؟ لنثق أن كلمة أو مسمى كوكب لم يكن حكرا عند العرب على الكواكب المعروفة اليوم لقد كان العرب يسمون حتى تلك النقطة البيضاء التي تأتي في بؤبؤة العين احيانا اسم كوكب. ويبدوا لي مما قرأت أنها تطلق على القطعة البيضاء الصغيره على أي صفحة كبيرة معتمة او بالاصح اقل بياضا منها .. يا اخي ان تطلق الكلمه على امر لايعني انها لاتطلق على غيره وانما اتيت بهذا المعنى لأنه مايهمني في تحقيق امكانية الارتباط بين مفردة الكواكب والسحب الصغيره. وبدالي من الارتباط فعلا امكانية اطلاق الكلمه على القطعه الاكثر اشعاعا من محيطها هذا كل مافي الامر . 17... نقطة أخرى لاحظتها على الأخ ربيع.. ولا أعرف إن كان تعمدها أم يجهلها .. فمعلوم لكل مطلع على علوم التفسير : أن الكثير من العلماء كان يذكر في الآية الواحدة : كل ما يصله من أقوال فيها : ما يتقبله العقل وما لا ينقبله - حيث هو بالنسبة له غيب يخاف أن ينكره فيكون صوابا ً- .. أيضا ًلم يكونوا يهتمون بالتأكد من صحة أسانيد كل ما ينقلونه إلا بظاهرها من الصحة بالنسبة لهم .. فوضعوها وهم يعلمون أن هناك غيرهم من علماء الحديث وطلبته مَن يستطيعون تعقب هذه المرويات بالتصحيح والتضعيف .. فهم يمارسون مهمة الجمع لغيرهم كشاهد من عصرهم وما وصلهم من مرويات في التفسير عن الصحابة أو التابعين إلخ .. ولم تكن مهمتهم غربلة كل ما ينقلونه من ناحية السند لبيان صحيحه من ضعيفه !!.. ومن هنا : فلا حجة لملحد ولا نصراني ولا غيره في الاحتجاج علينا بما جاء في كتب التفسير من مرويات : إلا بما صح سنده فقط .. فلا قصة غرانيق ولا قصة حياة الخِضر إلى اليوم ولا قصة السبع أراضين في كل أرض نبي اسمه إبراهيم إلخ .. وأما الأخ ربيع : فللأسف تعمد أن تكون هذه النقطة في منهج التفاسير غامضة .. وحتى يستفيد منها عندما يريد أن يُدلل على أخطاء أهل العلم وعدم فهمهم لكل شيء في الدين بالضرورة إلخ ..! فأخذ بالعام الخاص !!.. وبغير المتعمد : العمد!!.. وبما لم يقصده العلماء : وكأنهم قصدوه !!!.. لن أتحدث عن ذلك من كتاب الأخ ربيع .. ولكن سأتعرض لشيء موازي وهو : تهويله لخطأ موهوم للعلماء من مرويات التفسير .. وأعني هنا ما قاله عند حديثه عن تفسير آية : " وإذا النجوم انكدرت " .. أقول ... مرة أخرى نرى تأثير الشبهات ورأي (الآخرين) على الأخ ربيع !!.. يقول : اقتباس: حين قال المفسرين القدماء ان الانكدار هو الانقضاض ويعني ان النجوم ستنقض علينا وتسقط على ارضنا وهذا الذي دعا بعض الملحدين الى التهكم من مشاهد يوم القيامه فقال بعضهم هل يمكن ان تقع الارض على حبة رمل ساخرا. وبصراحه لو قلت لعالم فلكي لا يعرفالاسلام مثل هذا القول لكان مدعاة لعدم دخوله في الاسلام فسيقول في نفسه كيف عساني ان اصدق ان نهاية كوكب او نجمة مثل الشمس سيكون سببا في نهاية ملايير المجرات تلك ؟؟. حيث نسى أننا عندما نقرأ وصفا ًكونيا ًفي القرآن : فهو مكتوب بالصيغة التي تتناسب مع مشاهدة البشر لها : لا حقيقة ما يحدث على التمام !!.. مثل قول الله تعالى مثلا ًعن الشمس عندما رآها ذو القرنين : أنها غربت في عين حمئة !!!.. فهل هي فعلا ًقد نزلت في عين ٍحمئة من الأرض ؟!!!.. أم أن الله تعالى قد ذكر ما ظهر للرائي ساعتها : وتماما ًمثلما نرى الشمس تغيب مثلا ًفي البحر على مرمى البصر عند خط الأفق ؟؟.. فهكذا أيضا ًمشاهد اضطراب النجوم وتساقطها : فلم يقل أحد أنها ستسقط على الأرض بمعنى وقوعها على ذات الأرض !!!.. ولكن : باعتبار ما سيشاهد ساعتها من اضطراب حركتها الكونية .. وهذا أيضا ًعلى فرض أن ذلك كان القول الشهير أو الوحيد في الآية !!.. ولكن : لماذا لم يختار الأخ ربيع الأقوال الأخرى في تفسير الآية أو موافقة لمعنى الكلمة ؟!!.. وهنا .. أنقل من تفسير الطبري النقل التالي : اقتباس: وقوله: { وَإذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ } يقول: وإذا النجوم تناثرت من السماء فتساقطت، وأصل الانكدار: الانصباب، كما قال العجاج: أبصرَ خِربان فضاءٍ فانكدر يعني بقوله: انكدر: انصبّ. ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي يعلى، عن الربيع بن خيثم { وَإذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ } قال: تناثرت. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي يعلى، عن الربيع بن خيثم، مثله. حدثني محمد بن عمارة، قال: ثنا عبيد الله، قال: أخبرنا إسرائيل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد { وَإذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ } قال: تناثرت. حدثني محمد بن موسى بن عبد الرحمن المسروقي، قال: ثنا محمد بن بشر، قال: ثنا إسماعيل، عن أبي صالح، في قوله { وَإذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ } قال: انتثرت. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة { وَإذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ } قال: تساقطت وتهافتت. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: { وَإذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ } قال: رمي بها من السماء إلى الأرض. وقال آخرون: انكدرت: تغيرت. ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس { وَإذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ } يقول: تغيرت. ثم : وما المشكلة أصلا ًفي أن تكون القيامة هي للكون كله بمجراته ونجومه وكواكبه ؟!!.. أليس الكون كون الله والسماوات سماواته ؟!!.. أليس العلماء كما توقعوا الانفجار الكبير (التي تملص منها الأخ ربيع) : توقعوا أيضا ًالانسحاق الكبير أو الانكماش الكبير المتسارع للكون ؟!!!.. أي أن الأمر نفسه مقبول علميا ًعلى مستوى كل الكون المرصود ؟!!.. وعلى هذا لم نقول بدعا ًمن الكلام عندما نذكر معاني اضطراب النجوم!!!.. انهيار العماره الكونيه واختلاف الاخره عن الدنيا اختلاف جذري كلام باطل وبالادله من القران الكريم والسنه النبويه المطهره والاستشهاد بنظريات وهميه لايعد دليلا ابدا ...وأنا ان كنت تاثرت بكلام الملحدين فذلك لانهم اثاروا لدي جدلا عقليا ادى الى معرفتي للحقيقه والحمدلله اولا واخرا وليس لاني اصدقهم . اما انت متاثر بكلام الملحدين اهل النظريات الوهميه مصدقا لاقوالهم تصديقا تاما دون ان تدرك حقيقتها حتى. فمن الذي بيننا المتاثر والذي يستسلم لافكارهم؟ ---------- ---------------------- وأخيرا ً... هذا ما يحضرني الآن - والباب مفتوح لإخواني في الإضافة بمتناقضات عقلية وشرعية وعلمية - .. وقد رأيت أن أكتب تفنيدا ًلكتاب الأخ ربيع على عجالة .. لعله يتدبر فيما كتبته له أو يوصله له أحد الأخوة جزاهم الله خيرا ً... وكم من محب ٍللجهاد ألقى بنفسه وسط المعركة وهو لا يعرف كيف يمسك بالسلاح : فأصاب إخوانه قبل أن يُصيب أعدائه !!!.. وكلمة أخيرة للأخ ربيع أقول له فيها بكل أسف : لقد ضيقت واسعا ًوالله بكتابك هذا وليس العكس ...! ولقد انتقصت عظيما ًبكتابك هذا وليس العكس ...! وأقصد بالعظيم هنا عرش الرحمن عز وجل ..!! فهو سبحانه الذي وصفه بالعظيم في كل مرة ٍيقرن نفسه به!!!!.. " الله : لا إله إلا هو : رب العرش العظيم " !!.. فكيف بالله عليك يا أخ ربيع يصير العرش عظيما ًوقد رأى الناس ما هو أعظم منه خلقا ًمن مجرات أخرى وباقي كون الرحمن عز وجل ؟!!!.. فالهدهد لما وصف عرش بلقيس بالعظيم فقال : " ولها عرش ٌعظيم " .. فأولا ً: هو قاس على ما رأى من عروش غيرها : فتبين له عظمة عرشها ... ولكنه مع هذا لم يُعرف عرشها بـ (ال) كما ينصرف التعريف للعرش بـ (ال) دوما ًلعرش الله : " فإن تولوا فقل : حسبي الله : لا إله إلا هو : عليه توكلت : وهو رب العرش العظيم " !!.. قال تعالى (واذ نجيناكم من ال فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون ابناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم) لاشك انك قد رأيت وابصرت مايمكن ان يصفه الخالق عز وجل بالعظمه فلا ربط بين ماتدعيه او تظنه واستشهادك بوصفه سبحانه للعرش بالعظمه ان الله سبحانه وتعالى يخاطبنا في كتابه الكريم بما نعي فهل تتوقع ان احداث الساعة عظيمة عنده؟ او ان الطود عظيم لديه؟ ومنه يكون استشهادك في غير محله واستدلالك به باطل وغريب. فاللهم اجعل عملي هذا خالصا ًلوجهك .. وانفع به .. وانفعني به يوم المعاد .. |
#6
|
|||
|
|||
لاتؤاخذني اخي ابو حب الله فلم الاحظ مشاركتكم الاخيره الا مؤخرا وأشكرك على هذه المشورة الأخوية الصادقه ولكن لا أخفيك فأنا لا أفقه الكثير في الإستفاده من ميزات النشر عن طريق الشبكه وللجميع الحق في نشرها ان شاء منهم احد ذلك ويسرني كثيرا تعاونكم . رعاك الله |
#7
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين .. وبعد هذه نسخه من الموضوع الاصلي تحياتي لجميع المنتسبين إلى هذا المنتدى المبارك وزائريه أيضا, وفي الحقيقة أود الآن وهنا أن اقوم بطرح موضوع بالغ الاهميه فأرجوا من الإخوة الأكارم التفاعل الإيجابي ما أمكن لان الموضوع يحتاج الى تركيز بالغ ولانه يخص الجميع بل وهو من الأهمية بمكان بحيث يجب علينا التأني قدر المستطاع في الحكم عليه وأن يكون التأمل فيه هو أداتنا لإدراك خباياه وحقائقه. لأنه يخص أمورا هامة في الإيمان ومعرفة صفات الخالق العظيم وفهم الأمر على الوجه المطلوب. وهذا يتطلب منا نزع كل الأوهام التي تورث الشبه في النفوس خصوصا في هذا الزمن المليء بالفتن. الأوهام الي خلقتها الأحاديث الموضوعه والمنسوبه للنبي الكريم وأيضا الآراء الخاطئه في تفسير كتاب الله عز وجل. ان القادم في المقال يأتي بمثابة تصحيح وتوثيق للمفاهيم التي لطالما كانت مفاهيم عريضه ومعممه وساحة كبيره للخيال والاختلاف الذي لاحدود له. ما أدى الى اراء وقناعات لاصحة لها انما يبتلعها عقل طالب العلم على مضض معتمدا في ذلك اعتماد تاما على ايمانه بربه . وما سنقدمه هنا كبدايه سيكون حول اهم محورين في فهمنا لحقيقة الغيب , الأول السماوات السبع وهذه تكتسب أهميتها البالغه لكثرة ترددها في القرآن الكريم والمحور الثاني هو العرش وذلك لتعلقه في اذهننا بالذات الالهيه. وبعد ذلك ان شاء الله تعالى نضع رابط الكتاب وفيه سنتناول هذين المحورين ومحاور هامة اخرى بالشرح والتفصيل بعونه تبارك وتعالى. وقبل تناول المحورين علينا طرح مجموعة من الأسئله وهي على النحو التالي 1_هل السماء الدنيا حقا هي كل الكون كما يقولون؟ 2_هل يعقل ان الارض مخلوقة قبل السماوات السبع واحتاجت لاربع ايام بينما كل هذه السماوات احتاجت ليومين فحسب.؟ 3_هل الأرض هي نفس الكرة الأرضيه أو بالأصح هل القرآن الكريم حينما يذكر الارض ويذكرها بالمد والبسط كان يعني كل الكرة الارضيه؟ 4_بمعنى آخر هل نعيش نحن في الكرة الأرضية أم فوقها؟ هل سطح الكوكب هو الكوكب؟ 5_لو ان معظم سطح الكرة الارضيه جبال هل كنا سنسميها الكرة الجبليه؟ وهنا آخر تساؤلين 1_ماذا عساها ان تكون السماوات السبع ان لم تكن كما كنا نعتقد عالم من الغيبيات التي لايمكننا فهمه؟ 2_اذا لم تكن الكرة الآرضيه او الكوكب الذي نعيش عليه هو نفسه الارض المذكورة في القرآن الكريم فهل يعقل ان القرآن الكريم ذكر فقط سطح الكوكب ولم يذكر الكوكب بكامله ابدا؟ |
#8
|
|||
|
|||
(حقيقة السماوات السبع) لقد اخترنا الابتداء بحقيقة ومعنى السماوات السبع لأنه مبحث محوري و تترتب على معرفته وفهم ملابساته معرفة جميع تفاصيل الصور والحقائق الأخرى التي نريد بلوغها في الكتاب . ونقول لا شك طبعا أن مفردة السماوات السبع هي من المفردات الغير محدده وغير معلومة بشكل صريح وواضح . فلطالما مررنا عليها دون إدراك ويقين حقيقي بمغزاها أومالذي تعنيه ونكتفي امامها فقط بالجانب الايماني الصرف دون حتى التفكير في محاولة التأمل والتمعن في معناها أو حقيقتها . لأننا من الأساس ننظر اليها كطوابق في عالم الغيب المحض الغيب الذي ليس له علاقه بأي شكل من الأشكال بحياتنا الدنيا . وهي كلمة في الواقع تمثل قضيه من قضايا التفسير الشائكه والتي يسودها الكثير من الغموض ، والتي تختلف فيها وجهات النظر كثيرا فقائل يقول ان السماء الدنيا فقط هي كل الكون الذي نراه بنجومه ومجراته وهو رأي سائد حاليا حتى في صفوف العلماء . وآخر يقول إنها هي طبقات الغلاف الجوي لاغير، الغلاف المحيط بكرتنا الأرضيه. وهي الطبقات التي أثبت العلم حديثا أنها تبلغ سبع طبقات!! ، ويستندون أيضا في رأيهم هذا على آيات من القرآن الكريم وهم مقتنعين تماما بذلك. رغم أنهم قلة قليله مثل الدكتور هارون يحيى من تركيا والدكتور خليل معلمي من المغرب . ويرد معارضوا هذا الرأي الأخير عليه ردودا شديده وعديده وأهمها تلك التي تعتمد على بعض آيات القرآن التي يرون أنها صريحة في نفي مثل هذا الزعم . ولكن لماذا لا نتأمل سويا في وصف القرآن الكريم للسماوات السبع. فبالتأكيد ان في كتاب الله عز جل تبيان كل شيء وعليه فإننا سندرج منه بعض من الآيات التي ورد فيها ذكر السماوات السبع لعلنا نستطيع أن نجد ونستنبط ما يفيد بحثنا ويثريه . لنقرأ هذه الآية الكريمة قال تعالى ( أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (*) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا )سورة نوح لايحتاج الأمر هنا الى كثير من التفكير لكي نقول ان نص الآية يوحي بكل ثقه إلى أن السماوات أمر محسوس ومشاهد ويمكن رؤيته بالعين المجرده هذا أولا. فالآيتين الكريمتين تؤكدان أن السماوات شي ليس غيبي اذ كيف يذكرنا المولى عز وجل برؤية شي لا يمكن أن نراه!!... كما قال تعالى ( ألَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) سورة الملك أوكما قال تعالى( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ )سورة الحج وأيضا شيء ليس ببعيد عن القمر والشمس إذ كيف يكون القمر نور لشيء غيبي ؟ ومن الجهة الثانيه للقائلين بان السماء الدنيا هي كل الكون كيف يكون نور لمجرات تبعد ملايين السنين الضوئية وهو الذي لا يكاد يصل بنوره حتى إلى اقرب كوكب من الارض؟؟ لابل ان نور القمر لا يصل حتى للجانب المظلم من القمر نفسه !!؟. لنستخلص من هذين الاستنتاجين ان السماوات خلاف ما كنا نتوقع تماما ولكن يبقى السؤال هل هما حقا الاغلفة الجويه؟ فقد يقول قائل ان السماء شيء والسماوات شيء آخر وهذا الأمر سنفنده انشاءالله تعالى في فصل السماوات. نتابع قوله تعالى من سورة النبأ قال تعالى(وبنينا فوقكم سبعا شداد ) لايختلف أهل التفسير في ان هذه الآيه الكريمه تعني السماوات السبع وهي تشير عبر حرف الظرف المكاني (فوقكم) أن السماوات لها حيز مكاني وأنها تقع فوقنا تحديدا ، ونعتقد أن هذا مؤشر آخرعلى صحة مقولة أنها هي طبقات الغلاف الجوي.. نعم فالغلاف الجوي فوقنا كذلك . ولكن هل الشمس والقمر داخل الغلاف الجوي؟ فالآية السابقه قد أشارت بأن الشمس والقمر فيها. ولكن مهلا لنعيد النظر في ألايتين الكريمتين ونسأل انفسنا هل قالتا أن الشمس والقمر في السماوات بحد ذاتهما ؟ والجواب طبعا يعود بالنفي عندما نركز النظر , لا طبعا فالايه الكريمة قالت(_ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا ) و ( وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ) أي أن القمر يكون فيها , (بنوره فيها) , والشمس فيها كذلك (بضيائها في الاغلفة) كالسراج . وهنا علينا أن نركز كثيرا على كلمة ( فيهن ) في قوله تعالى( وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا ) التي يتداخل فيها معنيان ليسا متناقضان الاول ان القمر يكون فيها وفقط منيرا والشمس تكون فيها وفقط مضيئه . والثاني أن القمر ينير بسببهن والشمس تضيئ بسببهن لأن حرف(في )هنا أتت بمعنى بسبب , وحرف (في) السببيه معروف في اللغة العربيه . فالقمر بسبب الاغلفة وفيها ينير والشمس بسببها وفيها تضيئ . ولاغرابه فلولا الغلاف الجوي الذي خلقه الله تعالى بصفات فيزيائيه معينه لولاه لما كان للشمس ضياء فهو من يجعل لاشعة الشمس انتشارا وضياء لأنه يلعب تماما دور المصباح للشمعه فبدون زجاجة المصباح ستضعف انارة الشمعه كثيرا. وأكثر من ذلك فإن أثر الشمعه سيختفي ان كان الحائط مطلي باللون الأسود فالضوء يحتاج الى سطح عاكس ليضيء المكان .. ومازال العلماء يؤكدون أنه لوغاب الغلاف الجوي لكانت السماء مطموسة تماما ولن يختلف حينها الليل عن النهار في شيء . وأخيرا سنكون مع هذه الآيه الكريمه الجليه في مسألة مادية السماوات السبع .. قال تعالى (ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ(*)فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) سورة فصلت يدلنا المولى تبارك وتعالى في هذا البيان العظيم على حقيقة القصة الأولى لبدء الخلق وكيف أن السماوات بداية أمرها كانت دخان وكانت سماء واحدة فقط. وقد وصل علماء الطبيعه مؤخرا الى حقيقه مؤكده وهي أن الغلاف الجوي في بداية تكونه كان دخان ملاصق للأرض وهذه حقيقه علميه معروفة الآن . أما المصابيح فهي الغازات التي تنتشر في الطبقات الجويه وفيها ينتشر الضوء نهارا ليكون الصباح بسببها والشفق الجميل في الغروب وبسببها يكون القمر منيرا وتكون نجوم السماء متلألأة ليلا وهذه الغازات نفسها تساعد على صد أنواع خطيره من الأشعه الكونيه والشمسيه. ففوائد الأغلفة الجويه في حفظ حياة الانسان على وجه الارض هامة جدا ولا يعوضها شيء آخر، فالسماوات او الاغلفه الجويه هي حقا البنيان الذي لا يمكن للإنسان التخلي عنه . و الأدله أكثر من أن تحصى في حقيقة أن الاغلفة الجوية حول الأرض هي عينها السماوات السبع ولكن هناك آيات كريمه فيها إستشكال مثل قوله تعالى( ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين) وآية قوله تعالى ( إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب) هذه الايات الكريمه وكما تبدو هي محل الحيرة والإشكال وسوف نؤجل فيها النظر لنتحدث عنها بإسهاب أكثر في فصلها حيث الاجابات الشافيه بإذنه تعالى .. وقد يخطر ببال أحدهم أن يسأل كيف يمكننا أن نوفق بين وجود الأنبياء والملائكة وكل ذلك الغيب في طبقات الغلاف الجوي أو مع شي ملموس هكذا ؟!. فنرد على هذا السؤال بسؤال وهومن قال أن الأرض كل شيء فيها ظاهر...؟. الم ينزل جبريل عليه السلام إلى جبل النور ولم يره أحد إلا النبي الكريم الم يكن يتنزل بالوحي ولم يره أحد ؟.أليست الجن معنا وهي غائبة عن أنظارنا...؟. أليس الملكين على أكتافنا غائبين عن أنظارنا أيضا... ؟. إن عالم الغيب مختلط بعالم الشهادة لا يستوجب عوالما غيبية أو مكانا غيبيا يخصه. وقد يسأل أحدهم كيف تكون طبقة الاستراتوسفير والتروموسفير وغيرها من الأسماء الغير عربيه هي السماوات السبع ؟. مستهجنا ذلك وممتعظا منه لخروجه عن الجو الإيماني المألوف والمعروف بعزلته عن الواقع لديه فنقول وبالله التوفيق..
إن وصول علماء الغرب بعلومهم المتقدمه جدا الى هذه الحقائق الماديه وتسميتهم لها لا يعني بتاتا ملكيتهم لها على الإطلاق . ولا يعني أن نستحي من أن نقول أن الملائكه الذين يركعون ويسجدون في السماء لربهم هم في الواقع يتواجدون فيها وانبياء الله الذين وردت اسمائهم في حديث الاسراء والمعراج كذلك. فمن غير المنطقي أن ننكر حقائق ايمانيه لمجرد أن هذه الأغلفه الجويه عُرفت بأسماء أجنبيه في زمننا الراهن . وعليك أن تتذكر أن الأرض تسمى باللغه الإنجليزيه بمسمى "أيرث"؟ فهل هذا يعني ان ننفي أن أبانا آدم هبط من الجنه على الأرض لمجرد أن اسمها ايرث.؟.. فيستحيل ومن العيب أن نقول بأنه هبط على الأيرث ؟..وأن ننفي أن باقي انبياء الله عاشوا فيها كذلك لأن اسمها فقط ايرث؟.. وبعد أن تبين لكم اعزائنا القراء بعض الملامح الهامة عن حقيقة معلومة مكان وصفة السماوت التي سنفصل فيها القول بكثير من الشرح والتوثيق في فصول آتيه من كتاب (نزوح الغمام) سنشرع الآن في محورنا الثاني بعونه جل في علاه. |
#9
|
|||
|
|||
حقيقة العرش وهذا المبحث سيكون اشد تعقيدا من سالفه وبكثير وهو لغز الألغاز لأنه يمثل أمرا غيبيا صافيا لدى الجميع بعكس السماوات التي تنوعت فيها الاراء مؤخرا وايضا لانه وفي ذهن الجميع خاص بالذات الالهيه ولايصح ولايعقل تناوله كأمر مادي يمكن الحديث عنه وتحديد حقيقته . ولكن ايضا الامر أصبح مختلف الآن فهناك اعتقاد راسخ بعلاقة العرش الوطيده بالسماوات السبع فإذا سلمنا بأن السماوات السبع هي طبقات الغلاف الجوي السبع من خلال ما تحدثنا به انفا فما عساه أن يكون العرش؟؟ هل يعقل ان يكون خاصا بمكان الذات الالهيه والسماوت بهذا القرب الشديد؟ ام انه ليس امرا غيبيا بالمطلق؟ ولاعلاقة له بتصورنا القديم عنه ؟ وأين يكون إن كنا قد علمنا سلفا أن العرش مرتبط بشكل أو بآخر بالسماوات السبع فكيف يمكننا أن نتخيل الارتباط بين الغلاف الجوي وعرش الرحمان ...؟. وانني على يقين تام بأن أكثر ما يؤرق معارضي الرأي القائل بأن السماوات السبع ليست الا طبقات الغلاف الجوي هو ما إستقر في خيالنا عن الصورة التي تقول بأن السماوات السبع التي تعلو بعضها بعضا يأتي من فوقها الكرسي ومن فوق الكرسي عرش الرحمن . فكيف يكون الكرسي اذا كانت السماوات هي طبقات الغلاف الجوي فقط .؟ بل وكيف يكون العرش فوق الكرسي والسماوات فقط اذا كانت كل السماوات مجرد هذه السبع من الطبقات الجويه ...؟. وليزول هذا الاشكال الصعب لابد لنا من تجريد عقولنا من كل مواقفنا الذهنية السابقه والتجرد من كل الآراء حول كلمتي الكرسي و العرش مهما كانت قدسية قائليها لأمرين هامين أولهما أنه من الطبيعي حينما يبدأ أحدنا في شرح اشكال ومعضله معقدة جدا أن يحللها لمركباتها الأوليه ليسهل عليه فهم تركيبها السليم . وثانيا لأننا في الواقع لانملك أصلا حتى الآن أي تصورحقيقي ووجهة نظرمتفق عليها للعرش اوللكرسي من خلال آراء العلماء السابقين. فعلينا أن نبدأ بداية سليمة بدراسة تجريدية ومعمقة حول معنى وحقيقة كلمة العرش لكي نصل سويا لفهم حقيقي ومقنع وبخطوات واثقة ومتأنيه. نتوقع أنه من المعقول جدا أن نبدأ بمعنى أو إستعمالات كلمة العرش في لغة العرب ... فما هوالعرش لغةً العَرْشُ: سريرُ الملك.وعَرْشُ البيت: سَقْفُهُ. وقولهم ثُلَّ عَرْشُه، أي وهى أمره وذهب عِزُّهُ.: والعَرْشُ والعَريشُ: ما يستظل به. وعَرْشُ البئر: طَيّها بالخشب بعد أن يُطوى أسفلُها بالحجارة قَدْرَ قامة. فذلك الخشبُ هو العَرْشُ؛ والجمع عُروشٌ. قال الشماخ: ولمَّا رأيتُ الأمر عَرْشَ هَوِيَّةٍ=تَسَلَّيْتُ حاجاتِ الفؤادِ بِشَمَّرا الهويَّةُ: موضع يَهوي من عليه، أي يسقُط. وعَرَشَ يَعْرُشُ ويَعْرِشُ عَرْشاً، أي بنى بناءً من خشب. وبئرٌ معروشةٌ وكُرومٌ مَعْروشاتٌ. والعَريشُ: عَريشُ الكَرْمِ. والعَريشُ: شِبه الهودج وليس به، يتَّخذ ذلك للمرأة تقعد فيه على بعيرها. والعَريشُ: خيمةٌ من خشبٍ وثُمامٍ، والجمع عُرُشٌ مثل قَليبٍ وقُلُبٍ. ومنه قيل لبيوت مكّة العُرُشُ، لأنَّها عيدانٌ تُنصب ويظلَّل عليها. وعَرَّشْتُ الكرم بالعُروشِ تَعْريشاً.. وهذه بعض الألفاظ التي كان يطلقها العرب باستخدام هذا الجذر اللغوي كما رأيناها، ولنتذكر أن العرب كثيرا ما يطلقون على الشيء ما هو ليس فيه ولكنهم يتصالحون عليه اصطلاحا اذا تمخضت قريحة شاعر عن تشبيه بين شيئين بعيدين كل البعد عن بعضهما. وثم جرى ذلك على الألسن وانطبع في الأذهان على كثرة الترديد مايلبث حتى يطلق الإسم عليهما دون علاقة واضحة بينهما . وعليه كان لزاما علينا الإتيان أو استشفاف المعنى الأصلي للكلمه بشيء من الفراسه . فما هو المضمون الدلالي المشترك بين أكثرالمسميات السابقه للعرش..؟. إن الناظر بتمعن الى أغلب المسميات السابقه يجد بها سمة مشتركه واحده وجليه وهي صفة البناء ان كان منبسط ومرتفع . ومنه كرسي الملك فقد قيل لكرسي الملك عرشا كناية عن انه اعتلى سقف ملكه به واعتلى سدت الحكم على شعبه ومملكته به وهكذا من بلاغات العرب مالا يحصى عده. أما الآن و بعد البحث اللغوي السابق سنرى استخدامات كلمة العرش في القرآن الكريم وفي غير تلك الآيات التي تتحدث عن عرش الرحمن ، أو التي تتحدث عن العرش ككرسي ملك . وهذه الآية الأولى قال تعالى ( وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ ) من الواضح ان كلمة(يعرشون )هنا تعني الأبنية العظيمة التي كان يبنيها فرعون وقومه وليس في هذا مايريب. . ثم دعونا نرى هذه الاية الكريمة .. قال تعالى( وأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ) وهنا نلاحظ أنها تدل يقينا والله تعالى أعلم على ماعرشه النحل في أماكنه التي سكنها (وليس ما يعرشه الناس) سواء في الجبال أوالشجر والتي يطلق عليها مملكة النحل المكونة مما يسمى خلايا النحل ، وهو بناء ضخم يتسع للكثير بالفعل . أي أن الآيه الكريمة تعني انه تعالى ألهمها أن تتخذ الجبال والأشجار سكنا وبعد ذلك تسكن فيما شيدته وتبنيه فيها من خلايا وغرف. أنا خلايا النحل تتسم فعلا بالانبساط والارتفاع المستمرين وهذه السمة التي تخص كل استخدامات كلمة العرش تقريبا كما أسلفنا... ونستخلص من هذا كلمة العرش أتت بمعنى البناء في القرآن الكريم وبالذات الأبنية الضخمة والمتسعة للكثيرين. وهنا لا بد من أن نتذكر أمر هام وهو أن العرش أتى بمعنى البناء في القرآن الكريم جنبا الى جنب مع كلمة عرش الرحمن الكلمة التي نريد الوصول لمعناها . وعليه يجب أن نتسائل عما يكون ياترى عرش الرحمن وكيف نصفه وما فائدة ذكر أمر لا نراه ولا علاقة لعالمنا به ولا يمكن أن نراه أو أن يكون لعالمنا علاقة به ، اذا كان كما يقولون ..؟. ثم ما علاقته في الأرض والسماء فدائما ما يرتبط بهما ؟ وقد نزل القرءان الكريم بكل ما ينفعنا ويتعلق بعالمنا فما الفائدة من الإدلاء بأمر ليس له علاقة بنا و بحياتنا ؟. خاصة في الآيات التي يسرد فيها سبحانه وتعالى بعض من أنعمه علينا ليذكرنا بها . قال تعالى ( الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون) سورة الرعد قال تعالى( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين. ) سورة الاعراف من الملاحظ أن كل الآيتين تتحدث عن أمور مسخره لصالح الانسان , و تشتمل كذلك على أمور واضحة ونعرفها جيدا في حياتنا اليوميه وننعم بها . ليذكرنا الله تعالى بها وبنعمته علينا . ومن الطبيعي ذلك فالمنعم إذا أراد أن يذكر المُنعَم عليه بأنعمه فلا بد أن يسرد الأمور التي انعم بها عليه فهو يعرفها تمام المعرفة فلماذا وفي آيات مثل هذه بالذات يذكرنا المولى عز وجل بالعرش..؟؟ وهذه آية تتحدث عن بداية الخلق قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) الفهم الدارج انه عرش للرحمن خلق الأرض والسماوات سبحانه ثم عاد إليه بعد أن أتم خلقهن تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، وفي الآية الكريمة ما يدل على أن الأمر مختلف تماما وكأننا لم نقرأ كلمة الماء من قبل فما هو هذا الماء..!؟. ولماذا اتى ذكره في نفس الايه الكريمه التي تتحدث عن خلق السماوات والأرض وكأن هناك رابط وثيق جدا بين الارض وسماواتها بالعرش؟. ألا تنظر عزيزي القارئ الى الآية فهي تقول أنه سبحانه خلق الأرض وبعدها أتم خلق السماوات وكانت مدت خلقها أقل من مدت خلق أرضنا هذه . فكيف توجد الارض دون الكون والفضاء ؟ وكيف لنجم واحد مثلا وهو اكبر من الشمس بتسع بليون مره أن يتكون في يومين فقط والأرض في اربع؟؟ لنستنتج من هذا كله أن رؤيتنا فيها أخطاء عميقة وجذريه أخطاء جوهرية في المفاهيم والله المستعان . ويبدو أن العرش ليس أبدا ماكنا نظنه أو ماكنا نعتقد أنه يشابه معناه كرسي ملك كما فهمناه سابقا. ولكن ماذا عساه أن يكون ؟ مالذي أخطأنا به وماهو الصواب ؟.. أعلم ان الكثيرين سيقولون مهلا فالسؤال عن العرش بدعه . ولكن متى كان في تدبر معاني ألفاظ وردة في كتاب الله بدعه.؟ سبقنا في ذلك مفسري القرآن رحمهم الله تعالى . وكذلك أنا لا أعرف لماذا يتمسك الكثيرين بتصورهم حول العرش وأنه كرسي له قوائم وتحت القوائم بحر .؟ وأحيانا يقولون أن هناك ملائكه تحمل العرش فلا شك أن في الأمر خطأ كبير وأعتقد أن ملامح الحقيقة بدأت في الظهور. ولا أعلم أيضا لماذا بالذات يتمسكون بمعنى الجلوس لكلمة الاستواء مع أن لهذه الكلمة تحديدا معاني متعدده في اللغة العربيه؟. ولفك رموز المعضله علينا تجربة كل الحلول الممكنه ؟؟ إننا يوما لم نفكر في إفتراض أن لعرش الرحمان معنى آخر كليا غير مايدور في اذهاننا . الأمر الغريب حقا خصوصا أننا وجدنا الكثير من خلال اطلاعنا السابق حول استخدامات كلمة العرش في اللغه وفي القرآن الكريم كذلك .. فماذا لو قلنا أو تخيلنا انها تعني البناء هنا أيضا ..؟.. لماذا لايكون ذلك فلعل المعنى يكتمل وتتسق تفاصيله وربما يكون هو الصواب الذي انتظرناه . هل يعقل أنها تعني البناء؟ لا طبعا ولكن لنفترض ذلك لما لا لنفترض ونرى ماذا سيحدث. ؟؟. قبل أن نعود للآية الكريمة نود الاطلاع على هذا الحديث النبوي الشريف والتركيز في معناه بشكل كبير ومتأني جدا... إليكم سند ومتن الحديث للنبي الكريم وهو حديث صحيح رواه البخاري رحمه الله في بدء الخلق عن أبي ذر رضي الله عنه قال "قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس أتدري أين تذهب قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقديرالعزيز العليم". لقد أفردنا فصلا كاملا عن العقلانيه والايمان واني أرى في طريقة فهمنا لهذا الحديث الشريف أنموذجا مثالي جدا لتوافق وتوازي العقلانيه بالايمان فيما لو فهمناه فهما صحيحا والعكس بالعكس. وسيتضح مقصدي بعون الله حينما نعرف المعنى المقصود في هذا الحديث الشريف. دعونا نراعي العقل كما أسلفنا فمراعات العقل لا تعني الخروج عن خطنا الايماني ابدا. ونسأل أنفسنا حينما قال عليه الصلاة والسلام "حين غربت الشمس أتدري أين تذهب قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش " فماذا نفهم من هذا القول ؟ قبل الإجابه على هذا السؤال أود أن أشير الى نقطة هامة جدا أعتبرها مؤشر عام لطريقة تفكيرنا ووجهة نظرنا للدين اليوم . فحينما نشر الملحدين هذا الحديث الشريف على سبيل التحدي والاستهزاء بالمسلمين إذ كيف يقول دينكم أن الشمس تذهب للعرش ونحن نعلم كل العلم أنها ثابتة بل ومستمرة في إشراقها على الجانب الآخر من الكرة الارضيه ؟... فجائت الاجابات متعدده ومختلفة تماما هذا أولا وأكثر من تسعة أعشارها لا ينم عن أي عقلانيه ومنطقيه بل إيمان راسخ بالغيب وحسب . بل اني انا كت اسابق في مثل تلك الاجابات وانا هنا لا أذم أحدا في هذا طبعا بل هذا دليل على قوة الإيمان ولاشك , ولكن المقصد هو مدا الشعور بالانسجام بين الواقع والمعقول مع الغيب في نظرة مسلمي اليوم ولا شك أن هذا الانسجام يزيد المؤمن ايمانا باذنه تعالى. وعموما لم تخلوا الاجابات من شيء ونزر يسير من الانسجام بين الايمان والعقل وكانت أفضل اجابه وان كانت خاطئة قطعا هي أن العرش محيط بكل الكون فاينما ذهبت الشمس تكون حتما تحت العرش. والرد على هذه الاجابة ميسور بنص الحديث الشريف نفسه حيث قال النبي الكريم (تذهب حتى تسجد للعرش) مايدل دلالة قاطعه أنها وقت المغيب ووقت تحدث النبي الكريم بحديثه لم تكن ساجدة تحت العرش فضلا عن وقت ماقبل المغيب... ونص الحديث بالكامل يعارض هذه الاجابة أيضا حيث ان الشمس تستأذن وتذهب من تحت العرش ثم تعود تسجد كل هذا يدل على نفس الشي وهو أنها ليست تحت العرش طوال الوقت كما تقول الاجابه . نريد أن نعود لتحكيم العقل ولكن نريد هذه المره تحكيمه بتجرد تام عن كل ماعلق في رؤوسنا عن كلمة العرش سابقا . ونعيد السؤال ونسأل حينما قال عليه الصلاة والسلام حين غربت الشمس أتدري أين تذهب قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش ماذا نفهم من هذا القول ؟.. الذي نعلمه أن الشمس بعد المغيب وحتى شروقها في اليوم التالي من مشرقها تكون مشرقة على أجزاء أخرى من الكرة الأرضيه ، ولانها تكون وقت المغيب على أفق بصر الناظر اليها نستطيع أن نجزم أنها ستكون بعد المغيب تحت الأفق , ولكن ليس بالضرورة أن ماتحت الأفق يكون تحت الكرة الأرضية نسبتا للراصد وفيما لو استمرت الشمس في الميلان حتما ستاتي ساعة تكون فيها الكرة الأرضية بين الراصد والشمس ، أي أن الشمس نسبتا لمكان الراصد وموقفه تكون تحت الارض تقريبا ساعة منتصف الليل ... الشاهد من الحديث الشريف كلمة (تذهب حتى تسجد) ولم يقل عليه الصلاة والسلام (تذهب لتسجد تحت العرش) أي انها لاتكون فورا تحت العرش بعد المغيب ... وقبل التوغل نحو مقصدنا من هذا الشاهد لا بد أن نستدرك المخالفات الظاهريه للحديث الشريف مع الواقع ، مثل نعت الشمس بالذهاب فإننا نعلم جميعا أن الأرض هي التي تتحرك حول الشمس .. وهذا يبدا كتناقض واضح بين الحديث الشريف والعلم ولكنه في الحقيقة تناقض ظاهري بسبب إختلاف مفهومنا للألفاظ عن حقيقتها ... نحن لا يعنينا من الذي يتحرك الأرض أم الشمس فعبارة ذهبت الشمس ليست مساوية لعبارة تحركت الشمس أي أن كلمة ذهبت لاتعني اطلاقا أنها تحركت ونحن قد نقول ذهب الوقت أو ذهب الزمن أو ذهب الموسم فهل هذا يستوجب أن لكل هذه الامور أقداما تمشي عليها..؟ وأما السجود في الحديث الشريف هنا ليس كسجود أحد من البشر في صلاته لنتوهم أن الشمس لها هيئة بشرية لتقوم بصلاة كاملة بركوع وسجود . بل السجود هنا قد يعني الانحناء أو المكوث في الاسفل لنتذكر رؤيا سيدنا يوسف عليه السلام حينما رأى الكواكب والشمس والقمر له ساجدين في منامه فهل نتوقع أنه رآهم ساجدين برؤوسهم ؟؟.. وأيا كان معنى السجود سواء كان توصيف شكلي للموقف العام بين الراصد والأرض والشمس أو أنه سجود يخص هيئة الشمس فيجوز أنها تنحني أو تنظغط فقد سمعت أنها تتنفس أو حتى سجود تعبدي لخالقها سبحانه وتعالى لايعلم كنهته أحد سواه سبحانه . هذا كله يخص مبحث آخر لايثلم في صحة الحديث الشريف ... ولكن ماعلاقة هذا كله بالعرش ؟؟.. نعود لمقصدنا من الشاهد الذي ادلينا به عن الحديث الشريف ومرادنا منه. فكما رأيتم مدى التوافق والانسجام بين مفردات وألفاظ الحديث الشريف ومدلولاته الحركيه مع المعطيات العلميه التي استندت اليها نظرتنا العقليه للمواقف المتخذه بين أي راصد على الأرض والكرة الأرضيه والشمس. لنقول أننا حينما حكمنا العقل وآمنا ايمانا راسخا بصدق هذا النبي الامي الكريم فإننا قد وصلنا الى نتيجة مفادها أن العرش وبإحتمال كبير جدا قد كان يعني به النبي الكريم كرتنا الأرضيه . وكأن الحديث الشريف يعني فيما يعنيه ان الشمس تذهب وقت المغيب حتى تقابل تماما ماهو تحت أقدام النبي الكريم من الكرة الارضيه من الجهة المقابله وفي ذلك الوقت تستأذن ربها بالمضي قدما لتشرق مرة أخرى أو تعود من مغربها . مايعني أنها إذا جاء وقت شروقها من مغربها ستبدأ تعكس من وجهتها تماما حينما تكون مقابلة للجهة المقابلة للمدينة المنورة من سطح الكرة الارضيه المقابل. والآن لنقرأ هذه الايه الكريمه من جديد لنتأكد. قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ)سورة هود هل يعقل أن الايه الكريمة السابقة كانت تقول أنه سبحانه حينما خلق السماوات والأرض كان بنائه على الماء؟ وماهو هذا الماء؟ ثم ماهو هذا البناء ؟.. يبدو الامر في الظاهر شائك جدا . لكن الا يمكن ان يكون البناء هي السماوات ؟ فقد اتى وصفها بالبنيان مرارا وتكرارا في القرآن الكريم . وحتى لاندخل في متاهة كبيره سنفترض أنها طبقات الغلاف الجوي كما سنثبت ونؤكد هذا بعون الله تعالى لاحقا . رغم شرحنا السابق لحقيقة السماوات. فلا أدري لماذا نستخف بالغلاف الجوي مع أنه يتسع لارضنا كلها .خاصة وان المولى عز وجل يذكر في محكم تنزيله انها مخلوقة في نصف الوقت الذي استغرقه خلق الأرض . فهل يعقل أن أعتقد أن الكون المترامي الأطرف مخلوق فقط في يومين وارضنا في أربع؟. والاعجب ان ارضنا مخلوقة قبله ؟ نعود الان للآيه السابقه التي تفرعنا منها لمعنى السماوات . ونعود لنقول هل يمكن أن تكون الارض أيضا مقصودة بالبناء؟ نعود لقراءة الايه الكريمه وللمره الثالثه . قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ)سورة هود لكأن الآية الكريمه تقول ان الارض والسماوات قد تم بناؤها في ستة ايام وكان هذا البنيان الضخم على الماء أي أن باطن الأرض ماء .!! إن الآية الكريمه قد تعني أن مجمل الكرة الأرضية بسماواتها هي ذاتها "العرش" أي أن العرش اسم كوكب الأرض في القرآن الكريم! وليس إسما لمخلوق يشبه كرسي الملوك يخص الذات الالهيه كما هو الاعتقاد السائد. والكرة الأرضيه بصراحة هي التي تتحقق فيها صفات العرش فهي بناء ضخم يسكن به الكثير ، ففي الأرض أمم وفي السماوات أمم لا شك في ذلك. والآية الكريمة تقول بكل وضوح وكان بناءه على الماء ، ونفهم منه أن داخل أرضنا وباطنها ماء بل إن أرضنا عبارة عن بناء فوق مايمكن تسميته كرة مائية ضخمة جدا . تمعن اخي الكريم معي الآن في الآية الكريمة فلا غرابة في ذلك وبالذات لأن باطن الارض أمر مطمس حتى الآن ولم يره أحد من قبل بل هي فرضيات ما يلبث العلم أن يأتي بغيرها ومادل عليه القرآن الكريم هو الحق المطلق الأحق بالتصديق ليس ما يصل الينا من علماء الغرب في فرضياتهم ونصدقهم وكأنهم رأو باطن الأرض بأم أعينهم واستشفوا مابه من مواد. الا ترى معي عزيزي القارئ اللبيب أن الحديث النبوي الشريف يؤيد ويوحي كثيرا بما أدركناه سابقا من الآية الكريمه في نظرتنا الى معنى كلمة العرش ..؟ قال سبحانه (وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء).. ولكن كيف يكون الماء هو نواة كوكبنا أو كيف يحمل الماء كل هذا الحمل الكبير جدا ؟.. تخيل معي أخي إذا اجتمعت كميات هائلة من المياه في الفضاء هل تتوقع أن تبقى سحابة وتتفرق بعده أم أنها تتبلور مكونة كوكبا مائيا رويدا رويدا؟ ثم فكر معي في خصائص هذا الكوكب المائي تخيل ضغط الماء تحت خمسين كيلو متر فقط من سطحه ، انه ضغط هائل جدا بكل تأكيد يجعل المتر المكعب من الماء أثقل من مثيله من الحديد. وتخيله في باطن كوكب الأرض الآن نعم انه سيكون ثقيل وملتهب جدا كالحديد المنصهر بل قد يكون البحر المسجور المذكور في كتاب الله عز وجل .أنظر معي أخي الكريم في هذا المقطع المقتبس من كتاب العلامه ابن كثير رحمه الله تعالى.. " قال مجاهد " وكان عرشه على الماء" قبل أن يخلق شيئا وكذا قال وهب بن منبه وضمرة وقتادة وابن جرير وغير واحد وقال قتادة في قوله " وكان عرشه على الماء " ينبئكم كيف كان بدء خلقه قبل أن يخلق السماوات والأرض وقال الربيع بن أنس" وكان عرشه على الماء " فلما خلق السماوات والأرض قسم ذلك الماء قسمين فجعل نصفا تحت العرش وهو البحر المسجور" انتهى الاقتباس. الآن تخيل معي نواة هذا الكوكب ربما تكون أصلب من أصلب الصخور بالآف المرات. إن ماسيجعلك عزيزي القارئ على قناعة تامة بأن العرش يعني البناء الذي تم فوق هذا الماء من طبقات الأرض السبع والسماوات السبع هو أن كل الآيات والأحاديث الصحيحه التي تتحدث عن الأمر وحين تقرأها ستصبح واضحة وجلية وليس بها أي غموض والحمد لله تعالى وحده وسنرى ذلك انشاءالله تعالى في فصل لاحق. والآن نتابع هذه الآيات الكريمه قال تعالى (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا ) * ( رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا) * ( وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا )*( وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا (*) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (*) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا) سورة النازعات إن المولى عز وجل يوضح وبشكل جلي أن ظهور الماء على سطح الأرض كان بعد خلق السماوات أي أن ظهر الأرض كان جافا أول أمره. وظهر ماؤها بعد أن دحاها سبحانه أي بعجها والله تعالى أعلم . ثم اخرج منها الماء والتربه عن طريق البراكين. وتحولت البراكين إلى جبال . فهذه الآيات تبين تاريخ الأرض بشكل واضح وجلي ولاحظوا أنها تقول اخرج منها مائها. أي أن كل الماء من أنهار وبحار ومحيطات كان أساسا داخل الأرض وفي باطنها ، بمعنى أن هناك كميات هائلة من المياه داخل الأرض ولا شك. فهذه الآيات الكريمه ترفع الوشاح وتكشف عن الحقيقه الأولى للخليقه بشكل باهر .وتثبت ما ذهبنا إليه آنفا وتغسل من النفس كل ريب في حقيقة أن العرش هو الأرض والسماوات التي بنيت على كوكب الماء العظيم. وانظر إلى قوله تعالى( سبحان رب السماوات والأرض رب العرش عما يصفون) إنها تؤكد لنا بشكل أوضح من الوضوح أن العرش هو مجمل السماوات والأرض. بل توبخ من يصف ربه تلك الأوصاف الدنيوية ولا اله إلا الله في كل تسكينة وتحريكة له ايه . وفي هذا الرابط بعون الله وفضل منه الشرح الباقي مضمنينه بأدلة ناصعه تثبت ما اسلفنا القول عنه وغيره اليكم الرابط احبائنا القراء والله الموفق وقريبا ان شاء الله تعالى سنبين هنا معنى الاستواء على العرش بما اتانا الله سبحانه من فضله. وهناك اضافة هامه شعرت انه يتعين علي تبيينها لعدم تشتيت اوتحريف المغزى من الموضوع .. فالشيطان الرجيم حريص على ذلك الان فقد يفهم احدهم من الذي سبق انني اخالف من قالوا بان العرش كرسي للرب عز وجل في كل ماذهبوا اليه واوافق بالمقابل على كل ماذهبت اليه الفرق التي لاترى ان العرش محل للذات الإلهيه انما هو الحق نذهب معه اينما يكون دون تعصب لرأي و شخوص فلا احد يمتلك الحقيقة كامله غير الله سبحانه وتعالى جل في علاه هو العليم الحكيم. ولما علمنا ان العرش ليس الا الكرة الارضيه بطل الجدال والسجال في الاستواء على العرش من حيث كونه يماثل جلوس على كرسي للذات الالهيه. وهذا الموضوع الذي لايخفى عليكم بانه مثخن بالخلاف والنزاع ، المرتكز حول كلمة الاستواء متجنبين الخوض في جانب العرش لاعتقاد الجميع بتعلقه بالذات الالهيه بشكل او باخر, وهذا ما سبب العجز عند كلا الفريقين للوصول بالنتيجة الى منتهاها في حكم الخلاف. وهذه فرصتنا فحينما ادركنا مما ذهبنا اليه سابقا معنى كلمة العرش تبقى لنا شيء يسير لنفهم عبارة "الاستواء على العرش" التي نريد انهاء الخلاف حولها نهائيا بحوله تبارك وتعالى. حقيقة العرش وهذا المبحث سيكون اشد تعقيدا من سالفه وبكثير وهو لغز الألغاز لأنه يمثل أمرا غيبيا صافيا لدى الجميع بعكس السماوات التي تنوعت فيها الاراء مؤخرا وايضا لانه وفي ذهن الجميع خاص بالذات الالهيه ولايصح ولايعقل تناوله كأمر مادي يمكن الحديث عنه وتحديد حقيقته . ولكن ايضا الامر أصبح مختلف الآن فهناك اعتقاد راسخ بعلاقة العرش الوطيده بالسماوات السبع فإذا سلمنا بأن السماوات السبع هي طبقات الغلاف الجوي السبع من خلال ما تحدثنا به انفا فما عساه أن يكون العرش؟؟ هل يعقل ان يكون خاصا بمكان الذات الالهيه والسماوت بهذا القرب الشديد؟ ام انه ليس امرا غيبيا بالمطلق؟ ولاعلاقة له بتصورنا القديم عنه ؟ وأين يكون إن كنا قد علمنا سلفا أن العرش مرتبط بشكل أو بآخر بالسماوات السبع فكيف يمكننا أن نتخيل الارتباط بين الغلاف الجوي وعرش الرحمان ...؟. وانني على يقين تام بأن أكثر ما يؤرق معارضي الرأي القائل بأن السماوات السبع ليست الا طبقات الغلاف الجوي هو ما إستقر في خيالنا عن الصورة التي تقول بأن السماوات السبع التي تعلو بعضها بعضا يأتي من فوقها الكرسي ومن فوق الكرسي عرش الرحمن . فكيف يكون الكرسي اذا كانت السماوات هي طبقات الغلاف الجوي فقط .؟ بل وكيف يكون العرش فوق الكرسي والسماوات فقط اذا كانت كل السماوات مجرد هذه السبع من الطبقات الجويه ...؟. وليزول هذا الاشكال الصعب لابد لنا من تجريد عقولنا من كل مواقفنا الذهنية السابقه والتجرد من كل الآراء حول كلمتي الكرسي و العرش مهما كانت قدسية قائليها لأمرين هامين أولهما أنه من الطبيعي حينما يبدأ أحدنا في شرح اشكال ومعضله معقدة جدا أن يحللها لمركباتها الأوليه ليسهل عليه فهم تركيبها السليم . وثانيا لأننا في الواقع لانملك أصلا حتى الآن أي تصورحقيقي ووجهة نظرمتفق عليها للعرش اوللكرسي من خلال آراء العلماء السابقين. فعلينا أن نبدأ بداية سليمة بدراسة تجريدية ومعمقة حول معنى وحقيقة كلمة العرش لكي نصل سويا لفهم حقيقي ومقنع وبخطوات واثقة ومتأنيه. نتوقع أنه من المعقول جدا أن نبدأ بمعنى أو إستعمالات كلمة العرش في لغة العرب ... فما هوالعرش لغةً العَرْشُ: سريرُ الملك.وعَرْشُ البيت: سَقْفُهُ. وقولهم ثُلَّ عَرْشُه، أي وهى أمره وذهب عِزُّهُ.: والعَرْشُ والعَريشُ: ما يستظل به. وعَرْشُ البئر: طَيّها بالخشب بعد أن يُطوى أسفلُها بالحجارة قَدْرَ قامة. فذلك الخشبُ هو العَرْشُ؛ والجمع عُروشٌ. قال الشماخ: ولمَّا رأيتُ الأمر عَرْشَ هَوِيَّةٍ=تَسَلَّيْتُ حاجاتِ الفؤادِ بِشَمَّرا الهويَّةُ: موضع يَهوي من عليه، أي يسقُط. وعَرَشَ يَعْرُشُ ويَعْرِشُ عَرْشاً، أي بنى بناءً من خشب. وبئرٌ معروشةٌ وكُرومٌ مَعْروشاتٌ. والعَريشُ: عَريشُ الكَرْمِ. والعَريشُ: شِبه الهودج وليس به، يتَّخذ ذلك للمرأة تقعد فيه على بعيرها. والعَريشُ: خيمةٌ من خشبٍ وثُمامٍ، والجمع عُرُشٌ مثل قَليبٍ وقُلُبٍ. ومنه قيل لبيوت مكّة العُرُشُ، لأنَّها عيدانٌ تُنصب ويظلَّل عليها. وعَرَّشْتُ الكرم بالعُروشِ تَعْريشاً.. وهذه بعض الألفاظ التي كان يطلقها العرب باستخدام هذا الجذر اللغوي كما رأيناها، ولنتذكر أن العرب كثيرا ما يطلقون على الشيء ما هو ليس فيه ولكنهم يتصالحون عليه اصطلاحا اذا تمخضت قريحة شاعر عن تشبيه بين شيئين بعيدين كل البعد عن بعضهما. وثم جرى ذلك على الألسن وانطبع في الأذهان على كثرة الترديد مايلبث حتى يطلق الإسم عليهما دون علاقة واضحة بينهما . وعليه كان لزاما علينا الإتيان أو استشفاف المعنى الأصلي للكلمه بشيء من الفراسه . فما هو المضمون الدلالي المشترك بين أكثرالمسميات السابقه للعرش..؟. إن الناظر بتمعن الى أغلب المسميات السابقه يجد بها سمة مشتركه واحده وجليه وهي صفة البناء ان كان منبسط ومرتفع . ومنه كرسي الملك فقد قيل لكرسي الملك عرشا كناية عن انه اعتلى سقف ملكه به واعتلى سدت الحكم على شعبه ومملكته به وهكذا من بلاغات العرب مالا يحصى عده. أما الآن و بعد البحث اللغوي السابق سنرى استخدامات كلمة العرش في القرآن الكريم وفي غير تلك الآيات التي تتحدث عن عرش الرحمن ، أو التي تتحدث عن العرش ككرسي ملك . وهذه الآية الأولى قال تعالى ( وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ ) من الواضح ان كلمة(يعرشون )هنا تعني الأبنية العظيمة التي كان يبنيها فرعون وقومه وليس في هذا مايريب. . ثم دعونا نرى هذه الاية الكريمة .. قال تعالى( وأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ) وهنا نلاحظ أنها تدل يقينا والله تعالى أعلم على ماعرشه النحل في أماكنه التي سكنها (وليس ما يعرشه الناس) سواء في الجبال أوالشجر والتي يطلق عليها مملكة النحل المكونة مما يسمى خلايا النحل ، وهو بناء ضخم يتسع للكثير بالفعل . أي أن الآيه الكريمة تعني انه تعالى ألهمها أن تتخذ الجبال والأشجار سكنا وبعد ذلك تسكن فيما شيدته وتبنيه فيها من خلايا وغرف. أنا خلايا النحل تتسم فعلا بالانبساط والارتفاع المستمرين وهذه السمة التي تخص كل استخدامات كلمة العرش تقريبا كما أسلفنا... ونستخلص من هذا كلمة العرش أتت بمعنى البناء في القرآن الكريم وبالذات الأبنية الضخمة والمتسعة للكثيرين. وهنا لا بد من أن نتذكر أمر هام وهو أن العرش أتى بمعنى البناء في القرآن الكريم جنبا الى جنب مع كلمة عرش الرحمن الكلمة التي نريد الوصول لمعناها . وعليه يجب أن نتسائل عما يكون ياترى عرش الرحمن وكيف نصفه وما فائدة ذكر أمر لا نراه ولا علاقة لعالمنا به ولا يمكن أن نراه أو أن يكون لعالمنا علاقة به ، اذا كان كما يقولون ..؟. ثم ما علاقته في الأرض والسماء فدائما ما يرتبط بهما ؟ وقد نزل القرءان الكريم بكل ما ينفعنا ويتعلق بعالمنا فما الفائدة من الإدلاء بأمر ليس له علاقة بنا و بحياتنا ؟. خاصة في الآيات التي يسرد فيها سبحانه وتعالى بعض من أنعمه علينا ليذكرنا بها . قال تعالى ( الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون) سورة الرعد قال تعالى( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين. ) سورة الاعراف من الملاحظ أن كل الآيتين تتحدث عن أمور مسخره لصالح الانسان , و تشتمل كذلك على أمور واضحة ونعرفها جيدا في حياتنا اليوميه وننعم بها . ليذكرنا الله تعالى بها وبنعمته علينا . ومن الطبيعي ذلك فالمنعم إذا أراد أن يذكر المُنعَم عليه بأنعمه فلا بد أن يسرد الأمور التي انعم بها عليه فهو يعرفها تمام المعرفة فلماذا وفي آيات مثل هذه بالذات يذكرنا المولى عز وجل بالعرش..؟؟ وهذه آية تتحدث عن بداية الخلق قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) الفهم الدارج انه عرش للرحمن خلق الأرض والسماوات سبحانه ثم عاد إليه بعد أن أتم خلقهن تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، وفي الآية الكريمة ما يدل على أن الأمر مختلف تماما وكأننا لم نقرأ كلمة الماء من قبل فما هو هذا الماء..!؟. ولماذا اتى ذكره في نفس الايه الكريمه التي تتحدث عن خلق السماوات والأرض وكأن هناك رابط وثيق جدا بين الارض وسماواتها بالعرش؟. ألا تنظر عزيزي القارئ الى الآية فهي تقول أنه سبحانه خلق الأرض وبعدها أتم خلق السماوات وكانت مدت خلقها أقل من مدت خلق أرضنا هذه . فكيف توجد الارض دون الكون والفضاء ؟ وكيف لنجم واحد مثلا وهو اكبر من الشمس بتسع بليون مره أن يتكون في يومين فقط والأرض في اربع؟؟ لنستنتج من هذا كله أن رؤيتنا فيها أخطاء عميقة وجذريه أخطاء جوهرية في المفاهيم والله المستعان . ويبدو أن العرش ليس أبدا ماكنا نظنه أو ماكنا نعتقد أنه يشابه معناه كرسي ملك كما فهمناه سابقا. ولكن ماذا عساه أن يكون ؟ مالذي أخطأنا به وماهو الصواب ؟.. أعلم ان الكثيرين سيقولون مهلا فالسؤال عن العرش بدعه . ولكن متى كان في تدبر معاني ألفاظ وردة في كتاب الله بدعه.؟ سبقنا في ذلك مفسري القرآن رحمهم الله تعالى . وكذلك أنا لا أعرف لماذا يتمسك الكثيرين بتصورهم حول العرش وأنه كرسي له قوائم وتحت القوائم بحر .؟ وأحيانا يقولون أن هناك ملائكه تحمل العرش فلا شك أن في الأمر خطأ كبير وأعتقد أن ملامح الحقيقة بدأت في الظهور. ولا أعلم أيضا لماذا بالذات يتمسكون بمعنى الجلوس لكلمة الاستواء مع أن لهذه الكلمة تحديدا معاني متعدده في اللغة العربيه؟. ولفك رموز المعضله علينا تجربة كل الحلول الممكنه ؟؟ إننا يوما لم نفكر في إفتراض أن لعرش الرحمان معنى آخر كليا غير مايدور في اذهاننا . الأمر الغريب حقا خصوصا أننا وجدنا الكثير من خلال اطلاعنا السابق حول استخدامات كلمة العرش في اللغه وفي القرآن الكريم كذلك .. فماذا لو قلنا أو تخيلنا انها تعني البناء هنا أيضا ..؟.. لماذا لايكون ذلك فلعل المعنى يكتمل وتتسق تفاصيله وربما يكون هو الصواب الذي انتظرناه . هل يعقل أنها تعني البناء؟ لا طبعا ولكن لنفترض ذلك لما لا لنفترض ونرى ماذا سيحدث. ؟؟. قبل أن نعود للآية الكريمة نود الاطلاع على هذا الحديث النبوي الشريف والتركيز في معناه بشكل كبير ومتأني جدا... إليكم سند ومتن الحديث للنبي الكريم وهو حديث صحيح رواه البخاري رحمه الله في بدء الخلق عن أبي ذر رضي الله عنه قال "قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس أتدري أين تذهب قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقديرالعزيز العليم". لقد أفردنا فصلا كاملا عن العقلانيه والايمان واني أرى في طريقة فهمنا لهذا الحديث الشريف أنموذجا مثالي جدا لتوافق وتوازي العقلانيه بالايمان فيما لو فهمناه فهما صحيحا والعكس بالعكس. وسيتضح مقصدي بعون الله حينما نعرف المعنى المقصود في هذا الحديث الشريف. دعونا نراعي العقل كما أسلفنا فمراعات العقل لا تعني الخروج عن خطنا الايماني ابدا. ونسأل أنفسنا حينما قال عليه الصلاة والسلام "حين غربت الشمس أتدري أين تذهب قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش " فماذا نفهم من هذا القول ؟ قبل الإجابه على هذا السؤال أود أن أشير الى نقطة هامة جدا أعتبرها مؤشر عام لطريقة تفكيرنا ووجهة نظرنا للدين اليوم . فحينما نشر الملحدين هذا الحديث الشريف على سبيل التحدي والاستهزاء بالمسلمين إذ كيف يقول دينكم أن الشمس تذهب للعرش ونحن نعلم كل العلم أنها ثابتة بل ومستمرة في إشراقها على الجانب الآخر من الكرة الارضيه ؟... فجائت الاجابات متعدده ومختلفة تماما هذا أولا وأكثر من تسعة أعشارها لا ينم عن أي عقلانيه ومنطقيه بل إيمان راسخ بالغيب وحسب . بل اني انا كت اسابق في مثل تلك الاجابات وانا هنا لا أذم أحدا في هذا طبعا بل هذا دليل على قوة الإيمان ولاشك , ولكن المقصد هو مدا الشعور بالانسجام بين الواقع والمعقول مع الغيب في نظرة مسلمي اليوم ولا شك أن هذا الانسجام يزيد المؤمن ايمانا باذنه تعالى. وعموما لم تخلوا الاجابات من شيء ونزر يسير من الانسجام بين الايمان والعقل وكانت أفضل اجابه وان كانت خاطئة قطعا هي أن العرش محيط بكل الكون فاينما ذهبت الشمس تكون حتما تحت العرش. والرد على هذه الاجابة ميسور بنص الحديث الشريف نفسه حيث قال النبي الكريم (تذهب حتى تسجد للعرش) مايدل دلالة قاطعه أنها وقت المغيب ووقت تحدث النبي الكريم بحديثه لم تكن ساجدة تحت العرش فضلا عن وقت ماقبل المغيب... ونص الحديث بالكامل يعارض هذه الاجابة أيضا حيث ان الشمس تستأذن وتذهب من تحت العرش ثم تعود تسجد كل هذا يدل على نفس الشي وهو أنها ليست تحت العرش طوال الوقت كما تقول الاجابه . نريد أن نعود لتحكيم العقل ولكن نريد هذه المره تحكيمه بتجرد تام عن كل ماعلق في رؤوسنا عن كلمة العرش سابقا . ونعيد السؤال ونسأل حينما قال عليه الصلاة والسلام حين غربت الشمس أتدري أين تذهب قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش ماذا نفهم من هذا القول ؟.. الذي نعلمه أن الشمس بعد المغيب وحتى شروقها في اليوم التالي من مشرقها تكون مشرقة على أجزاء أخرى من الكرة الأرضيه ، ولانها تكون وقت المغيب على أفق بصر الناظر اليها نستطيع أن نجزم أنها ستكون بعد المغيب تحت الأفق , ولكن ليس بالضرورة أن ماتحت الأفق يكون تحت الكرة الأرضية نسبتا للراصد وفيما لو استمرت الشمس في الميلان حتما ستاتي ساعة تكون فيها الكرة الأرضية بين الراصد والشمس ، أي أن الشمس نسبتا لمكان الراصد وموقفه تكون تحت الارض تقريبا ساعة منتصف الليل ... الشاهد من الحديث الشريف كلمة (تذهب حتى تسجد) ولم يقل عليه الصلاة والسلام (تذهب لتسجد تحت العرش) أي انها لاتكون فورا تحت العرش بعد المغيب ... وقبل التوغل نحو مقصدنا من هذا الشاهد لا بد أن نستدرك المخالفات الظاهريه للحديث الشريف مع الواقع ، مثل نعت الشمس بالذهاب فإننا نعلم جميعا أن الأرض هي التي تتحرك حول الشمس .. وهذا يبدا كتناقض واضح بين الحديث الشريف والعلم ولكنه في الحقيقة تناقض ظاهري بسبب إختلاف مفهومنا للألفاظ عن حقيقتها ... نحن لا يعنينا من الذي يتحرك الأرض أم الشمس فعبارة ذهبت الشمس ليست مساوية لعبارة تحركت الشمس أي أن كلمة ذهبت لاتعني اطلاقا أنها تحركت ونحن قد نقول ذهب الوقت أو ذهب الزمن أو ذهب الموسم فهل هذا يستوجب أن لكل هذه الامور أقداما تمشي عليها..؟ وأما السجود في الحديث الشريف هنا ليس كسجود أحد من البشر في صلاته لنتوهم أن الشمس لها هيئة بشرية لتقوم بصلاة كاملة بركوع وسجود . بل السجود هنا قد يعني الانحناء أو المكوث في الاسفل لنتذكر رؤيا سيدنا يوسف عليه السلام حينما رأى الكواكب والشمس والقمر له ساجدين في منامه فهل نتوقع أنه رآهم ساجدين برؤوسهم ؟؟.. وأيا كان معنى السجود سواء كان توصيف شكلي للموقف العام بين الراصد والأرض والشمس أو أنه سجود يخص هيئة الشمس فيجوز أنها تنحني أو تنظغط فقد سمعت أنها تتنفس أو حتى سجود تعبدي لخالقها سبحانه وتعالى لايعلم كنهته أحد سواه سبحانه . هذا كله يخص مبحث آخر لايثلم في صحة الحديث الشريف ... ولكن ماعلاقة هذا كله بالعرش ؟؟.. نعود لمقصدنا من الشاهد الذي ادلينا به عن الحديث الشريف ومرادنا منه. فكما رأيتم مدى التوافق والانسجام بين مفردات وألفاظ الحديث الشريف ومدلولاته الحركيه مع المعطيات العلميه التي استندت اليها نظرتنا العقليه للمواقف المتخذه بين أي راصد على الأرض والكرة الأرضيه والشمس. لنقول أننا حينما حكمنا العقل وآمنا ايمانا راسخا بصدق هذا النبي الامي الكريم فإننا قد وصلنا الى نتيجة مفادها أن العرش وبإحتمال كبير جدا قد كان يعني به النبي الكريم كرتنا الأرضيه . وكأن الحديث الشريف يعني فيما يعنيه ان الشمس تذهب وقت المغيب حتى تقابل تماما ماهو تحت أقدام النبي الكريم من الكرة الارضيه من الجهة المقابله وفي ذلك الوقت تستأذن ربها بالمضي قدما لتشرق مرة أخرى أو تعود من مغربها . مايعني أنها إذا جاء وقت شروقها من مغربها ستبدأ تعكس من وجهتها تماما حينما تكون مقابلة للجهة المقابلة للمدينة المنورة من سطح الكرة الارضيه المقابل. والآن لنقرأ هذه الايه الكريمه من جديد لنتأكد. قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ)سورة هود هل يعقل أن الايه الكريمة السابقة كانت تقول أنه سبحانه حينما خلق السماوات والأرض كان بنائه على الماء؟ وماهو هذا الماء؟ ثم ماهو هذا البناء ؟.. يبدو الامر في الظاهر شائك جدا . لكن الا يمكن ان يكون البناء هي السماوات ؟ فقد اتى وصفها بالبنيان مرارا وتكرارا في القرآن الكريم . وحتى لاندخل في متاهة كبيره سنفترض أنها طبقات الغلاف الجوي كما سنثبت ونؤكد هذا بعون الله تعالى لاحقا . رغم شرحنا السابق لحقيقة السماوات. فلا أدري لماذا نستخف بالغلاف الجوي مع أنه يتسع لارضنا كلها .خاصة وان المولى عز وجل يذكر في محكم تنزيله انها مخلوقة في نصف الوقت الذي استغرقه خلق الأرض . فهل يعقل أن أعتقد أن الكون المترامي الأطرف مخلوق فقط في يومين وارضنا في أربع؟. والاعجب ان ارضنا مخلوقة قبله ؟ نعود الان للآيه السابقه التي تفرعنا منها لمعنى السماوات . ونعود لنقول هل يمكن أن تكون الارض أيضا مقصودة بالبناء؟ نعود لقراءة الايه الكريمه وللمره الثالثه . قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ)سورة هود لكأن الآية الكريمه تقول ان الارض والسماوات قد تم بناؤها في ستة ايام وكان هذا البنيان الضخم على الماء أي أن باطن الأرض ماء .!! إن الآية الكريمه قد تعني أن مجمل الكرة الأرضية بسماواتها هي ذاتها "العرش" أي أن العرش اسم كوكب الأرض في القرآن الكريم! وليس إسما لمخلوق يشبه كرسي الملوك يخص الذات الالهيه كما هو الاعتقاد السائد. والكرة الأرضيه بصراحة هي التي تتحقق فيها صفات العرش فهي بناء ضخم يسكن به الكثير ، ففي الأرض أمم وفي السماوات أمم لا شك في ذلك. والآية الكريمة تقول بكل وضوح وكان بناءه على الماء ، ونفهم منه أن داخل أرضنا وباطنها ماء بل إن أرضنا عبارة عن بناء فوق مايمكن تسميته كرة مائية ضخمة جدا . تمعن اخي الكريم معي الآن في الآية الكريمة فلا غرابة في ذلك وبالذات لأن باطن الارض أمر مطمس حتى الآن ولم يره أحد من قبل بل هي فرضيات ما يلبث العلم أن يأتي بغيرها ومادل عليه القرآن الكريم هو الحق المطلق الأحق بالتصديق ليس ما يصل الينا من علماء الغرب في فرضياتهم ونصدقهم وكأنهم رأو باطن الأرض بأم أعينهم واستشفوا مابه من مواد. الا ترى معي عزيزي القارئ اللبيب أن الحديث النبوي الشريف يؤيد ويوحي كثيرا بما أدركناه سابقا من الآية الكريمه في نظرتنا الى معنى كلمة العرش ..؟ قال سبحانه (وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء).. ولكن كيف يكون الماء هو نواة كوكبنا أو كيف يحمل الماء كل هذا الحمل الكبير جدا ؟.. تخيل معي أخي إذا اجتمعت كميات هائلة من المياه في الفضاء هل تتوقع أن تبقى سحابة وتتفرق بعده أم أنها تتبلور مكونة كوكبا مائيا رويدا رويدا؟ ثم فكر معي في خصائص هذا الكوكب المائي تخيل ضغط الماء تحت خمسين كيلو متر فقط من سطحه ، انه ضغط هائل جدا بكل تأكيد يجعل المتر المكعب من الماء أثقل من مثيله من الحديد. وتخيله في باطن كوكب الأرض الآن نعم انه سيكون ثقيل وملتهب جدا كالحديد المنصهر بل قد يكون البحر المسجور المذكور في كتاب الله عز وجل .أنظر معي أخي الكريم في هذا المقطع المقتبس من كتاب العلامه ابن كثير رحمه الله تعالى.. " قال مجاهد " وكان عرشه على الماء" قبل أن يخلق شيئا وكذا قال وهب بن منبه وضمرة وقتادة وابن جرير وغير واحد وقال قتادة في قوله " وكان عرشه على الماء " ينبئكم كيف كان بدء خلقه قبل أن يخلق السماوات والأرض وقال الربيع بن أنس" وكان عرشه على الماء " فلما خلق السماوات والأرض قسم ذلك الماء قسمين فجعل نصفا تحت العرش وهو البحر المسجور" انتهى الاقتباس. الآن تخيل معي نواة هذا الكوكب ربما تكون أصلب من أصلب الصخور بالآف المرات. إن ماسيجعلك عزيزي القارئ على قناعة تامة بأن العرش يعني البناء الذي تم فوق هذا الماء من طبقات الأرض السبع والسماوات السبع هو أن كل الآيات والأحاديث الصحيحه التي تتحدث عن الأمر وحين تقرأها ستصبح واضحة وجلية وليس بها أي غموض والحمد لله تعالى وحده وسنرى ذلك انشاءالله تعالى في فصل لاحق. والآن نتابع هذه الآيات الكريمه قال تعالى (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا ) * ( رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا) * ( وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا )*( وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا (*) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (*) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا) سورة النازعات إن المولى عز وجل يوضح وبشكل جلي أن ظهور الماء على سطح الأرض كان بعد خلق السماوات أي أن ظهر الأرض كان جافا أول أمره. وظهر ماؤها بعد أن دحاها سبحانه أي بعجها والله تعالى أعلم . ثم اخرج منها الماء والتربه عن طريق البراكين. وتحولت البراكين إلى جبال . فهذه الآيات تبين تاريخ الأرض بشكل واضح وجلي ولاحظوا أنها تقول اخرج منها مائها. أي أن كل الماء من أنهار وبحار ومحيطات كان أساسا داخل الأرض وفي باطنها ، بمعنى أن هناك كميات هائلة من المياه داخل الأرض ولا شك. فهذه الآيات الكريمه ترفع الوشاح وتكشف عن الحقيقه الأولى للخليقه بشكل باهر .وتثبت ما ذهبنا إليه آنفا وتغسل من النفس كل ريب في حقيقة أن العرش هو الأرض والسماوات التي بنيت على كوكب الماء العظيم. وانظر إلى قوله تعالى( سبحان رب السماوات والأرض رب العرش عما يصفون) إنها تؤكد لنا بشكل أوضح من الوضوح أن العرش هو مجمل السماوات والأرض. بل توبخ من يصف ربه تلك الأوصاف الدنيوية ولا اله إلا الله في كل تسكينة وتحريكة له ايه . وفي هذا الرابط بعون الله وفضل منه الشرح الباقي مضمنينه بأدلة ناصعه تثبت ما اسلفنا القول عنه وغيره اليكم الرابط احبائنا القراء والله الموفق وقريبا ان شاء الله تعالى سنبين هنا معنى الاستواء على العرش بما اتانا الله سبحانه من فضله. وهناك اضافة هامه شعرت انه يتعين علي تبيينها لعدم تشتيت اوتحريف المغزى من الموضوع .. فالشيطان الرجيم حريص على ذلك الان فقد يفهم احدهم من الذي سبق انني اخالف من قالوا بان العرش كرسي للرب عز وجل في كل ماذهبوا اليه واوافق بالمقابل على كل ماذهبت اليه الفرق التي لاترى ان العرش محل للذات الإلهيه انما هو الحق نذهب معه اينما يكون دون تعصب لرأي و شخوص فلا احد يمتلك الحقيقة كامله غير الله سبحانه وتعالى جل في علاه هو العليم الحكيم. ولما علمنا ان العرش ليس الا الكرة الارضيه بطل الجدال والسجال في الاستواء على العرش من حيث كونه يماثل جلوس على كرسي للذات الالهيه. وهذا الموضوع الذي لايخفى عليكم بانه مثخن بالخلاف والنزاع ، المرتكز حول كلمة الاستواء متجنبين الخوض في جانب العرش لاعتقاد الجميع بتعلقه بالذات الالهيه بشكل او باخر, وهذا ما سبب العجز عند كلا الفريقين للوصول بالنتيجة الى منتهاها في حكم الخلاف. وهذه فرصتنا فحينما ادركنا مما ذهبنا اليه سابقا معنى كلمة العرش تبقى لنا شيء يسير لنفهم عبارة "الاستواء على العرش" التي نريد انهاء الخلاف حولها نهائيا بحوله تبارك وتعالى. حقيقة العرش وهذا المبحث سيكون اشد تعقيدا من سالفه وبكثير وهو لغز الألغاز لأنه يمثل أمرا غيبيا صافيا لدى الجميع بعكس السماوات التي تنوعت فيها الاراء مؤخرا وايضا لانه وفي ذهن الجميع خاص بالذات الالهيه ولايصح ولايعقل تناوله كأمر مادي يمكن الحديث عنه وتحديد حقيقته . ولكن ايضا الامر أصبح مختلف الآن فهناك اعتقاد راسخ بعلاقة العرش الوطيده بالسماوات السبع فإذا سلمنا بأن السماوات السبع هي طبقات الغلاف الجوي السبع من خلال ما تحدثنا به انفا فما عساه أن يكون العرش؟؟ هل يعقل ان يكون خاصا بمكان الذات الالهيه والسماوت بهذا القرب الشديد؟ ام انه ليس امرا غيبيا بالمطلق؟ ولاعلاقة له بتصورنا القديم عنه ؟ وأين يكون إن كنا قد علمنا سلفا أن العرش مرتبط بشكل أو بآخر بالسماوات السبع فكيف يمكننا أن نتخيل الارتباط بين الغلاف الجوي وعرش الرحمان ...؟. وانني على يقين تام بأن أكثر ما يؤرق معارضي الرأي القائل بأن السماوات السبع ليست الا طبقات الغلاف الجوي هو ما إستقر في خيالنا عن الصورة التي تقول بأن السماوات السبع التي تعلو بعضها بعضا يأتي من فوقها الكرسي ومن فوق الكرسي عرش الرحمن . فكيف يكون الكرسي اذا كانت السماوات هي طبقات الغلاف الجوي فقط .؟ بل وكيف يكون العرش فوق الكرسي والسماوات فقط اذا كانت كل السماوات مجرد هذه السبع من الطبقات الجويه ...؟. وليزول هذا الاشكال الصعب لابد لنا من تجريد عقولنا من كل مواقفنا الذهنية السابقه والتجرد من كل الآراء حول كلمتي الكرسي و العرش مهما كانت قدسية قائليها لأمرين هامين أولهما أنه من الطبيعي حينما يبدأ أحدنا في شرح اشكال ومعضله معقدة جدا أن يحللها لمركباتها الأوليه ليسهل عليه فهم تركيبها السليم . وثانيا لأننا في الواقع لانملك أصلا حتى الآن أي تصورحقيقي ووجهة نظرمتفق عليها للعرش اوللكرسي من خلال آراء العلماء السابقين. فعلينا أن نبدأ بداية سليمة بدراسة تجريدية ومعمقة حول معنى وحقيقة كلمة العرش لكي نصل سويا لفهم حقيقي ومقنع وبخطوات واثقة ومتأنيه. نتوقع أنه من المعقول جدا أن نبدأ بمعنى أو إستعمالات كلمة العرش في لغة العرب ... فما هوالعرش لغةً العَرْشُ: سريرُ الملك.وعَرْشُ البيت: سَقْفُهُ. وقولهم ثُلَّ عَرْشُه، أي وهى أمره وذهب عِزُّهُ.: والعَرْشُ والعَريشُ: ما يستظل به. وعَرْشُ البئر: طَيّها بالخشب بعد أن يُطوى أسفلُها بالحجارة قَدْرَ قامة. فذلك الخشبُ هو العَرْشُ؛ والجمع عُروشٌ. قال الشماخ: ولمَّا رأيتُ الأمر عَرْشَ هَوِيَّةٍ=تَسَلَّيْتُ حاجاتِ الفؤادِ بِشَمَّرا الهويَّةُ: موضع يَهوي من عليه، أي يسقُط. وعَرَشَ يَعْرُشُ ويَعْرِشُ عَرْشاً، أي بنى بناءً من خشب. وبئرٌ معروشةٌ وكُرومٌ مَعْروشاتٌ. والعَريشُ: عَريشُ الكَرْمِ. والعَريشُ: شِبه الهودج وليس به، يتَّخذ ذلك للمرأة تقعد فيه على بعيرها. والعَريشُ: خيمةٌ من خشبٍ وثُمامٍ، والجمع عُرُشٌ مثل قَليبٍ وقُلُبٍ. ومنه قيل لبيوت مكّة العُرُشُ، لأنَّها عيدانٌ تُنصب ويظلَّل عليها. وعَرَّشْتُ الكرم بالعُروشِ تَعْريشاً.. وهذه بعض الألفاظ التي كان يطلقها العرب باستخدام هذا الجذر اللغوي كما رأيناها، ولنتذكر أن العرب كثيرا ما يطلقون على الشيء ما هو ليس فيه ولكنهم يتصالحون عليه اصطلاحا اذا تمخضت قريحة شاعر عن تشبيه بين شيئين بعيدين كل البعد عن بعضهما. وثم جرى ذلك على الألسن وانطبع في الأذهان على كثرة الترديد مايلبث حتى يطلق الإسم عليهما دون علاقة واضحة بينهما . وعليه كان لزاما علينا الإتيان أو استشفاف المعنى الأصلي للكلمه بشيء من الفراسه . فما هو المضمون الدلالي المشترك بين أكثرالمسميات السابقه للعرش..؟. إن الناظر بتمعن الى أغلب المسميات السابقه يجد بها سمة مشتركه واحده وجليه وهي صفة البناء ان كان منبسط ومرتفع . ومنه كرسي الملك فقد قيل لكرسي الملك عرشا كناية عن انه اعتلى سقف ملكه به واعتلى سدت الحكم على شعبه ومملكته به وهكذا من بلاغات العرب مالا يحصى عده. أما الآن و بعد البحث اللغوي السابق سنرى استخدامات كلمة العرش في القرآن الكريم وفي غير تلك الآيات التي تتحدث عن عرش الرحمن ، أو التي تتحدث عن العرش ككرسي ملك . وهذه الآية الأولى قال تعالى ( وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ ) من الواضح ان كلمة(يعرشون )هنا تعني الأبنية العظيمة التي كان يبنيها فرعون وقومه وليس في هذا مايريب. . ثم دعونا نرى هذه الاية الكريمة .. قال تعالى( وأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ) وهنا نلاحظ أنها تدل يقينا والله تعالى أعلم على ماعرشه النحل في أماكنه التي سكنها (وليس ما يعرشه الناس) سواء في الجبال أوالشجر والتي يطلق عليها مملكة النحل المكونة مما يسمى خلايا النحل ، وهو بناء ضخم يتسع للكثير بالفعل . أي أن الآيه الكريمة تعني انه تعالى ألهمها أن تتخذ الجبال والأشجار سكنا وبعد ذلك تسكن فيما شيدته وتبنيه فيها من خلايا وغرف. أنا خلايا النحل تتسم فعلا بالانبساط والارتفاع المستمرين وهذه السمة التي تخص كل استخدامات كلمة العرش تقريبا كما أسلفنا... ونستخلص من هذا كلمة العرش أتت بمعنى البناء في القرآن الكريم وبالذات الأبنية الضخمة والمتسعة للكثيرين. وهنا لا بد من أن نتذكر أمر هام وهو أن العرش أتى بمعنى البناء في القرآن الكريم جنبا الى جنب مع كلمة عرش الرحمن الكلمة التي نريد الوصول لمعناها . وعليه يجب أن نتسائل عما يكون ياترى عرش الرحمن وكيف نصفه وما فائدة ذكر أمر لا نراه ولا علاقة لعالمنا به ولا يمكن أن نراه أو أن يكون لعالمنا علاقة به ، اذا كان كما يقولون ..؟. ثم ما علاقته في الأرض والسماء فدائما ما يرتبط بهما ؟ وقد نزل القرءان الكريم بكل ما ينفعنا ويتعلق بعالمنا فما الفائدة من الإدلاء بأمر ليس له علاقة بنا و بحياتنا ؟. خاصة في الآيات التي يسرد فيها سبحانه وتعالى بعض من أنعمه علينا ليذكرنا بها . قال تعالى ( الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون) سورة الرعد قال تعالى( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين. ) سورة الاعراف من الملاحظ أن كل الآيتين تتحدث عن أمور مسخره لصالح الانسان , و تشتمل كذلك على أمور واضحة ونعرفها جيدا في حياتنا اليوميه وننعم بها . ليذكرنا الله تعالى بها وبنعمته علينا . ومن الطبيعي ذلك فالمنعم إذا أراد أن يذكر المُنعَم عليه بأنعمه فلا بد أن يسرد الأمور التي انعم بها عليه فهو يعرفها تمام المعرفة فلماذا وفي آيات مثل هذه بالذات يذكرنا المولى عز وجل بالعرش..؟؟ وهذه آية تتحدث عن بداية الخلق قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) الفهم الدارج انه عرش للرحمن خلق الأرض والسماوات سبحانه ثم عاد إليه بعد أن أتم خلقهن تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، وفي الآية الكريمة ما يدل على أن الأمر مختلف تماما وكأننا لم نقرأ كلمة الماء من قبل فما هو هذا الماء..!؟. ولماذا اتى ذكره في نفس الايه الكريمه التي تتحدث عن خلق السماوات والأرض وكأن هناك رابط وثيق جدا بين الارض وسماواتها بالعرش؟. ألا تنظر عزيزي القارئ الى الآية فهي تقول أنه سبحانه خلق الأرض وبعدها أتم خلق السماوات وكانت مدت خلقها أقل من مدت خلق أرضنا هذه . فكيف توجد الارض دون الكون والفضاء ؟ وكيف لنجم واحد مثلا وهو اكبر من الشمس بتسع بليون مره أن يتكون في يومين فقط والأرض في اربع؟؟ لنستنتج من هذا كله أن رؤيتنا فيها أخطاء عميقة وجذريه أخطاء جوهرية في المفاهيم والله المستعان . ويبدو أن العرش ليس أبدا ماكنا نظنه أو ماكنا نعتقد أنه يشابه معناه كرسي ملك كما فهمناه سابقا. ولكن ماذا عساه أن يكون ؟ مالذي أخطأنا به وماهو الصواب ؟.. أعلم ان الكثيرين سيقولون مهلا فالسؤال عن العرش بدعه . ولكن متى كان في تدبر معاني ألفاظ وردة في كتاب الله بدعه.؟ سبقنا في ذلك مفسري القرآن رحمهم الله تعالى . وكذلك أنا لا أعرف لماذا يتمسك الكثيرين بتصورهم حول العرش وأنه كرسي له قوائم وتحت القوائم بحر .؟ وأحيانا يقولون أن هناك ملائكه تحمل العرش فلا شك أن في الأمر خطأ كبير وأعتقد أن ملامح الحقيقة بدأت في الظهور. ولا أعلم أيضا لماذا بالذات يتمسكون بمعنى الجلوس لكلمة الاستواء مع أن لهذه الكلمة تحديدا معاني متعدده في اللغة العربيه؟. ولفك رموز المعضله علينا تجربة كل الحلول الممكنه ؟؟ إننا يوما لم نفكر في إفتراض أن لعرش الرحمان معنى آخر كليا غير مايدور في اذهاننا . الأمر الغريب حقا خصوصا أننا وجدنا الكثير من خلال اطلاعنا السابق حول استخدامات كلمة العرش في اللغه وفي القرآن الكريم كذلك .. فماذا لو قلنا أو تخيلنا انها تعني البناء هنا أيضا ..؟.. لماذا لايكون ذلك فلعل المعنى يكتمل وتتسق تفاصيله وربما يكون هو الصواب الذي انتظرناه . هل يعقل أنها تعني البناء؟ لا طبعا ولكن لنفترض ذلك لما لا لنفترض ونرى ماذا سيحدث. ؟؟. قبل أن نعود للآية الكريمة نود الاطلاع على هذا الحديث النبوي الشريف والتركيز في معناه بشكل كبير ومتأني جدا... إليكم سند ومتن الحديث للنبي الكريم وهو حديث صحيح رواه البخاري رحمه الله في بدء الخلق عن أبي ذر رضي الله عنه قال "قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس أتدري أين تذهب قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقديرالعزيز العليم". لقد أفردنا فصلا كاملا عن العقلانيه والايمان واني أرى في طريقة فهمنا لهذا الحديث الشريف أنموذجا مثالي جدا لتوافق وتوازي العقلانيه بالايمان فيما لو فهمناه فهما صحيحا والعكس بالعكس. وسيتضح مقصدي بعون الله حينما نعرف المعنى المقصود في هذا الحديث الشريف. دعونا نراعي العقل كما أسلفنا فمراعات العقل لا تعني الخروج عن خطنا الايماني ابدا. ونسأل أنفسنا حينما قال عليه الصلاة والسلام "حين غربت الشمس أتدري أين تذهب قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش " فماذا نفهم من هذا القول ؟ قبل الإجابه على هذا السؤال أود أن أشير الى نقطة هامة جدا أعتبرها مؤشر عام لطريقة تفكيرنا ووجهة نظرنا للدين اليوم . فحينما نشر الملحدين هذا الحديث الشريف على سبيل التحدي والاستهزاء بالمسلمين إذ كيف يقول دينكم أن الشمس تذهب للعرش ونحن نعلم كل العلم أنها ثابتة بل ومستمرة في إشراقها على الجانب الآخر من الكرة الارضيه ؟... فجائت الاجابات متعدده ومختلفة تماما هذا أولا وأكثر من تسعة أعشارها لا ينم عن أي عقلانيه ومنطقيه بل إيمان راسخ بالغيب وحسب . بل اني انا كت اسابق في مثل تلك الاجابات وانا هنا لا أذم أحدا في هذا طبعا بل هذا دليل على قوة الإيمان ولاشك , ولكن المقصد هو مدا الشعور بالانسجام بين الواقع والمعقول مع الغيب في نظرة مسلمي اليوم ولا شك أن هذا الانسجام يزيد المؤمن ايمانا باذنه تعالى. وعموما لم تخلوا الاجابات من شيء ونزر يسير من الانسجام بين الايمان والعقل وكانت أفضل اجابه وان كانت خاطئة قطعا هي أن العرش محيط بكل الكون فاينما ذهبت الشمس تكون حتما تحت العرش. والرد على هذه الاجابة ميسور بنص الحديث الشريف نفسه حيث قال النبي الكريم (تذهب حتى تسجد للعرش) مايدل دلالة قاطعه أنها وقت المغيب ووقت تحدث النبي الكريم بحديثه لم تكن ساجدة تحت العرش فضلا عن وقت ماقبل المغيب... ونص الحديث بالكامل يعارض هذه الاجابة أيضا حيث ان الشمس تستأذن وتذهب من تحت العرش ثم تعود تسجد كل هذا يدل على نفس الشي وهو أنها ليست تحت العرش طوال الوقت كما تقول الاجابه . نريد أن نعود لتحكيم العقل ولكن نريد هذه المره تحكيمه بتجرد تام عن كل ماعلق في رؤوسنا عن كلمة العرش سابقا . ونعيد السؤال ونسأل حينما قال عليه الصلاة والسلام حين غربت الشمس أتدري أين تذهب قلت الله ورسوله أعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش ماذا نفهم من هذا القول ؟.. الذي نعلمه أن الشمس بعد المغيب وحتى شروقها في اليوم التالي من مشرقها تكون مشرقة على أجزاء أخرى من الكرة الأرضيه ، ولانها تكون وقت المغيب على أفق بصر الناظر اليها نستطيع أن نجزم أنها ستكون بعد المغيب تحت الأفق , ولكن ليس بالضرورة أن ماتحت الأفق يكون تحت الكرة الأرضية نسبتا للراصد وفيما لو استمرت الشمس في الميلان حتما ستاتي ساعة تكون فيها الكرة الأرضية بين الراصد والشمس ، أي أن الشمس نسبتا لمكان الراصد وموقفه تكون تحت الارض تقريبا ساعة منتصف الليل ... الشاهد من الحديث الشريف كلمة (تذهب حتى تسجد) ولم يقل عليه الصلاة والسلام (تذهب لتسجد تحت العرش) أي انها لاتكون فورا تحت العرش بعد المغيب ... وقبل التوغل نحو مقصدنا من هذا الشاهد لا بد أن نستدرك المخالفات الظاهريه للحديث الشريف مع الواقع ، مثل نعت الشمس بالذهاب فإننا نعلم جميعا أن الأرض هي التي تتحرك حول الشمس .. وهذا يبدا كتناقض واضح بين الحديث الشريف والعلم ولكنه في الحقيقة تناقض ظاهري بسبب إختلاف مفهومنا للألفاظ عن حقيقتها ... نحن لا يعنينا من الذي يتحرك الأرض أم الشمس فعبارة ذهبت الشمس ليست مساوية لعبارة تحركت الشمس أي أن كلمة ذهبت لاتعني اطلاقا أنها تحركت ونحن قد نقول ذهب الوقت أو ذهب الزمن أو ذهب الموسم فهل هذا يستوجب أن لكل هذه الامور أقداما تمشي عليها..؟ وأما السجود في الحديث الشريف هنا ليس كسجود أحد من البشر في صلاته لنتوهم أن الشمس لها هيئة بشرية لتقوم بصلاة كاملة بركوع وسجود . بل السجود هنا قد يعني الانحناء أو المكوث في الاسفل لنتذكر رؤيا سيدنا يوسف عليه السلام حينما رأى الكواكب والشمس والقمر له ساجدين في منامه فهل نتوقع أنه رآهم ساجدين برؤوسهم ؟؟.. وأيا كان معنى السجود سواء كان توصيف شكلي للموقف العام بين الراصد والأرض والشمس أو أنه سجود يخص هيئة الشمس فيجوز أنها تنحني أو تنظغط فقد سمعت أنها تتنفس أو حتى سجود تعبدي لخالقها سبحانه وتعالى لايعلم كنهته أحد سواه سبحانه . هذا كله يخص مبحث آخر لايثلم في صحة الحديث الشريف ... ولكن ماعلاقة هذا كله بالعرش ؟؟.. نعود لمقصدنا من الشاهد الذي ادلينا به عن الحديث الشريف ومرادنا منه. فكما رأيتم مدى التوافق والانسجام بين مفردات وألفاظ الحديث الشريف ومدلولاته الحركيه مع المعطيات العلميه التي استندت اليها نظرتنا العقليه للمواقف المتخذه بين أي راصد على الأرض والكرة الأرضيه والشمس. لنقول أننا حينما حكمنا العقل وآمنا ايمانا راسخا بصدق هذا النبي الامي الكريم فإننا قد وصلنا الى نتيجة مفادها أن العرش وبإحتمال كبير جدا قد كان يعني به النبي الكريم كرتنا الأرضيه . وكأن الحديث الشريف يعني فيما يعنيه ان الشمس تذهب وقت المغيب حتى تقابل تماما ماهو تحت أقدام النبي الكريم من الكرة الارضيه من الجهة المقابله وفي ذلك الوقت تستأذن ربها بالمضي قدما لتشرق مرة أخرى أو تعود من مغربها . مايعني أنها إذا جاء وقت شروقها من مغربها ستبدأ تعكس من وجهتها تماما حينما تكون مقابلة للجهة المقابلة للمدينة المنورة من سطح الكرة الارضيه المقابل. والآن لنقرأ هذه الايه الكريمه من جديد لنتأكد. قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ)سورة هود هل يعقل أن الايه الكريمة السابقة كانت تقول أنه سبحانه حينما خلق السماوات والأرض كان بنائه على الماء؟ وماهو هذا الماء؟ ثم ماهو هذا البناء ؟.. يبدو الامر في الظاهر شائك جدا . لكن الا يمكن ان يكون البناء هي السماوات ؟ فقد اتى وصفها بالبنيان مرارا وتكرارا في القرآن الكريم . وحتى لاندخل في متاهة كبيره سنفترض أنها طبقات الغلاف الجوي كما سنثبت ونؤكد هذا بعون الله تعالى لاحقا . رغم شرحنا السابق لحقيقة السماوات. فلا أدري لماذا نستخف بالغلاف الجوي مع أنه يتسع لارضنا كلها .خاصة وان المولى عز وجل يذكر في محكم تنزيله انها مخلوقة في نصف الوقت الذي استغرقه خلق الأرض . فهل يعقل أن أعتقد أن الكون المترامي الأطرف مخلوق فقط في يومين وارضنا في أربع؟. والاعجب ان ارضنا مخلوقة قبله ؟ نعود الان للآيه السابقه التي تفرعنا منها لمعنى السماوات . ونعود لنقول هل يمكن أن تكون الارض أيضا مقصودة بالبناء؟ نعود لقراءة الايه الكريمه وللمره الثالثه . قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ)سورة هود لكأن الآية الكريمه تقول ان الارض والسماوات قد تم بناؤها في ستة ايام وكان هذا البنيان الضخم على الماء أي أن باطن الأرض ماء .!! إن الآية الكريمه قد تعني أن مجمل الكرة الأرضية بسماواتها هي ذاتها "العرش" أي أن العرش اسم كوكب الأرض في القرآن الكريم! وليس إسما لمخلوق يشبه كرسي الملوك يخص الذات الالهيه كما هو الاعتقاد السائد. والكرة الأرضيه بصراحة هي التي تتحقق فيها صفات العرش فهي بناء ضخم يسكن به الكثير ، ففي الأرض أمم وفي السماوات أمم لا شك في ذلك. والآية الكريمة تقول بكل وضوح وكان بناءه على الماء ، ونفهم منه أن داخل أرضنا وباطنها ماء بل إن أرضنا عبارة عن بناء فوق مايمكن تسميته كرة مائية ضخمة جدا . تمعن اخي الكريم معي الآن في الآية الكريمة فلا غرابة في ذلك وبالذات لأن باطن الارض أمر مطمس حتى الآن ولم يره أحد من قبل بل هي فرضيات ما يلبث العلم أن يأتي بغيرها ومادل عليه القرآن الكريم هو الحق المطلق الأحق بالتصديق ليس ما يصل الينا من علماء الغرب في فرضياتهم ونصدقهم وكأنهم رأو باطن الأرض بأم أعينهم واستشفوا مابه من مواد. الا ترى معي عزيزي القارئ اللبيب أن الحديث النبوي الشريف يؤيد ويوحي كثيرا بما أدركناه سابقا من الآية الكريمه في نظرتنا الى معنى كلمة العرش ..؟ قال سبحانه (وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء).. ولكن كيف يكون الماء هو نواة كوكبنا أو كيف يحمل الماء كل هذا الحمل الكبير جدا ؟.. تخيل معي أخي إذا اجتمعت كميات هائلة من المياه في الفضاء هل تتوقع أن تبقى سحابة وتتفرق بعده أم أنها تتبلور مكونة كوكبا مائيا رويدا رويدا؟ ثم فكر معي في خصائص هذا الكوكب المائي تخيل ضغط الماء تحت خمسين كيلو متر فقط من سطحه ، انه ضغط هائل جدا بكل تأكيد يجعل المتر المكعب من الماء أثقل من مثيله من الحديد. وتخيله في باطن كوكب الأرض الآن نعم انه سيكون ثقيل وملتهب جدا كالحديد المنصهر بل قد يكون البحر المسجور المذكور في كتاب الله عز وجل .أنظر معي أخي الكريم في هذا المقطع المقتبس من كتاب العلامه ابن كثير رحمه الله تعالى.. " قال مجاهد " وكان عرشه على الماء" قبل أن يخلق شيئا وكذا قال وهب بن منبه وضمرة وقتادة وابن جرير وغير واحد وقال قتادة في قوله " وكان عرشه على الماء " ينبئكم كيف كان بدء خلقه قبل أن يخلق السماوات والأرض وقال الربيع بن أنس" وكان عرشه على الماء " فلما خلق السماوات والأرض قسم ذلك الماء قسمين فجعل نصفا تحت العرش وهو البحر المسجور" انتهى الاقتباس. الآن تخيل معي نواة هذا الكوكب ربما تكون أصلب من أصلب الصخور بالآف المرات. إن ماسيجعلك عزيزي القارئ على قناعة تامة بأن العرش يعني البناء الذي تم فوق هذا الماء من طبقات الأرض السبع والسماوات السبع هو أن كل الآيات والأحاديث الصحيحه التي تتحدث عن الأمر وحين تقرأها ستصبح واضحة وجلية وليس بها أي غموض والحمد لله تعالى وحده وسنرى ذلك انشاءالله تعالى في فصل لاحق. والآن نتابع هذه الآيات الكريمه قال تعالى (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا ) * ( رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا) * ( وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا
وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا )*( وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا (*) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (*) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا) سورة النازعات إن المولى عز وجل يوضح وبشكل جلي أن ظهور الماء على سطح الأرض كان بعد خلق السماوات أي أن ظهر الأرض كان جافا أول أمره. وظهر ماؤها بعد أن دحاها سبحانه أي بعجها والله تعالى أعلم . ثم اخرج منها الماء والتربه عن طريق البراكين. وتحولت البراكين إلى جبال . فهذه الآيات تبين تاريخ الأرض بشكل واضح وجلي ولاحظوا أنها تقول اخرج منها مائها. أي أن كل الماء من أنهار وبحار ومحيطات كان أساسا داخل الأرض وفي باطنها ، بمعنى أن هناك كميات هائلة من المياه داخل الأرض ولا شك. فهذه الآيات الكريمه ترفع الوشاح وتكشف عن الحقيقه الأولى للخليقه بشكل باهر .وتثبت ما ذهبنا إليه آنفا وتغسل من النفس كل ريب في حقيقة أن العرش هو الأرض والسماوات التي بنيت على كوكب الماء العظيم. وانظر إلى قوله تعالى( سبحان رب السماوات والأرض رب العرش عما يصفون) إنها تؤكد لنا بشكل أوضح من الوضوح أن العرش هو مجمل السماوات والأرض. بل توبخ من يصف ربه تلك الأوصاف الدنيوية ولا اله إلا الله في كل تسكينة وتحريكة له ايه . وفي هذا الرابط بعون الله وفضل منه الشرح الباقي مضمنينه بأدلة ناصعه تثبت ما اسلفنا القول عنه وغيره اليكم الرابط احبائنا القراء والله الموفق وقريبا ان شاء الله تعالى سنبين هنا معنى الاستواء على العرش بما اتانا الله سبحانه من فضله. وهناك اضافة هامه شعرت انه يتعين علي تبيينها لعدم تشتيت اوتحريف المغزى من الموضوع .. فالشيطان الرجيم حريص على ذلك الان فقد يفهم احدهم من الذي سبق انني اخالف من قالوا بان العرش كرسي للرب عز وجل في كل ماذهبوا اليه واوافق بالمقابل على كل ماذهبت اليه الفرق التي لاترى ان العرش محل للذات الإلهيه انما هو الحق نذهب معه اينما يكون دون تعصب لرأي و شخوص فلا احد يمتلك الحقيقة كامله غير الله سبحانه وتعالى جل في علاه هو العليم الحكيم. ولما علمنا ان العرش ليس الا الكرة الارضيه بطل الجدال والسجال في الاستواء على العرش من حيث كونه يماثل جلوس على كرسي للذات الالهيه. وهذا الموضوع الذي لايخفى عليكم بانه مثخن بالخلاف والنزاع ، المرتكز حول كلمة الاستواء متجنبين الخوض في جانب العرش لاعتقاد الجميع بتعلقه بالذات الالهيه بشكل او باخر, وهذا ما سبب العجز عند كلا الفريقين للوصول بالنتيجة الى منتهاها في حكم الخلاف. وهذه فرصتنا فحينما ادركنا مما ذهبنا اليه سابقا معنى كلمة العرش تبقى لنا شيء يسير لنفهم عبارة "الاستواء على العرش" التي نريد انهاء الخلاف حولها نهائيا بحوله تبارك وتعالى. |
#10
|
|||
|
|||
[align=center][/align]
[align=center] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الإستواء على العرش من الملاحظ ان عبارة (الاستواء على العرش) لها اهمية بالغه عند العلماء من كل الفرق ولايزيد هذا الاهتمام في المعنى الا اختلافا ولايزيد الامه الا فرقة فيه بينما عبارة (الاستواء الى السماء) لم تأخذ كل هذا الحيز من الاهتمام وحتى شرح معناها سلم به الجميع بكل سهولة ويسر فقد انصبّ كل التركيز على الاستواء الأول فقط وفيه نشب الخلاف المحتدم مع ان الاثنين في الواقع أتيا بنفس المعنى وتعلق كل منهما بالخالق تبارك وتعالى. بالتأكيد كان ذلك لانهم يعتقدون انه خاص بالذات الالهيه وهذا العتقاد نشأ اصلا بسبب جهلهم لمعنى العرش الحقيقي وهو كوكبنا الأرضي ... فحينما ادركنا بفضل الله وحده المعنى والمقصد من مفردة العرش فانه قد صار من السهل علينا التيقن من حقيقة معنى استواء الرحمن على عرشه الكريم وذلك يكون أيضا بالعودة الى كتابه تبارك وتعالى وتمحيص الآيات التي جاء فيها. ولكن يشترط علينا قبل ذلك نزع وفك الارتباط الذهني الذي عاش في عقولنا طويلا بين العرش ومكوثه سبحانه فوق عرشه ونزع جميع متعلقات هذا التصور الذي لم يعد مبررا. حتى يتسنى لنا فهم مسألة الاستواء على العرش دون تشويش . وقبل حل لغز معنى الاستواء على العرش علينا ان ندرك معنى الاستواء الى السماء فهل الاستواء الى السماء يعني مكوثه سبحانه بجوارها او اقباله عليها بذاته؟ قال تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم قال تعالى ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارض ائتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين ليس ادل على أن الاستواء لايعني المكوث او الوقوف في موقف مكاني من الاية الثانيه في فعل الامر (ائتيا) ولكن الاستواء هنا ولاشك يعني انه لما انجز سبحانه خلقه للارض استوى للسماء بمعنى انتهى من الارض عز وجل وكمل بناءه وخلقه لها حتى وصل واقبل وقصد الى خلق السماء ليس بذاته سبحانه ولكن بقوته وعلمه وقدرته وحكمته تبارك وتعالى. لكن هنا سؤال لتوضيح المعنى اكثر وهو لماذا سبحانه لم يقل انه استوى الى الارض فخلقها في اربعة ايام لماذا وجدنا الاستواء أتى في حق السماوات والعرش وحسب.؟.. ونقول وبالله التوفيق ان الارض هي السابقة في الخلق فلا يصح مثلا في حال بناء مسكن ان نقول لما انتهينا من الموقع بدأنا نبني الدور الاول اي لا يصح القول لما استوينا للدور الاول قمنا ببنائه لانه في الواقع لم يسبق الدور الاول دور سابق لنقول اننا لما اتممناه وفرغنا منه استوينا للاول وبدأنا في بناءه. بينما الامر مختلف في الدور الثاني اذ يصح القول لما استوينا الى الدور الثاني بدأنا في بناءه. اما الاستواء على العرش فتقريبا يعني لما اكملنا البناء اشرفنا و حافظنا عليه (والله تعالى اعلم) . فبعد ان خلق سبحانه الارض والسماء وسواهما استوى على العرش لان الاستواء على العرش في الحقيقه يعني عنايته تبارك وتعالى له (والله اعلم ) .. وفي ذلك مايشير الى ان الاستواء على العرش ماهو الا البلوغ بالارض والسماء غاية كمالهما بتدبيره وحفظه سبحانه. مع ملاحظة ان تمام الكمال لايعني غاية الكمال فتمام كمال مسكن او مبنى ليس هو الغاية منه فالغاية لاتصل اليها الا بإدارة عملية للمبنى بسكن الناس فيه وتوفير كل مايلزم لعيشهم به وكل مايلزم هذا السكن للمحافظة عليه. فبناء الجدران ليس الغايه انما الغايه هي السكن واستمرار صلاحية السكن. وكما انه سبحانه استوى الى السماء بقوته وجبروته ليخلق منها السماوات السبع , فقد استوى سبحانه على عرشه برحمته وتدبيره له ليبقى.. الاستواء الذي نفهمه من مرادفاته من التدبير والتسخير وكل الامور التي تذكر بعد الاستواء على العرش فورا في الايات الكريمه.. قال تعالى (ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في سته ايام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين) قال تعالى(ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في سته ايام ثم استوى على العرش يدبر الامر ما من شفيع الا من بعد اذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه افلا تذكرون) قال تعالى(الله الذي خلق السماوات والارض وما بينهما في سته ايام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع افلا تتذكرون) لانه المهيمن مدبر امر العرش ومن فيه الواحد القهار سبحانه وتعالى. قال تعالى(هو الذي خلق السماوات والارض في سته ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اين ما كنتم والله بما تعملون بصير) انا لا افهم علاقة استواء الخالق على العرش بتدبيره وحفظه , بالإستواء بذاته تبارك وتعالى كيف نقرن بين الامرين؟ الم يقل سبحانه وتعالى (الا انهم في مريه من لقاء ربهم الا انه بكل شيء محيط) هل يعني هذا ان احاطته للاشياء بذاته تبارك وتعالى؟ الم يقل سبحانه (انه على كل شي قدير) هل يعني هذا انه فوق كل شيء؟ سبحانه وتعالى علو كبيرا.. قال تعالى (الرحمن على العرش استوى اي بعد ان سواه استوى على عرشه برحمته لأهله وتسخيره لكل ما يحفظهم في عرشه الكريم). وقال تعالى (ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات) هل نفهم انه اقبل بذاته عليها تبارك وتعالى وشرع في تسويتها بعد ذلك ؟ ام انه اقبل عليها بقوته وقدرته وعلمه سبحانه فخلق وسوى من الدخان سبع سماوات لا اله الا هو سبحانه وتعالى عما يصفون. والله تعالى اعلم. هذا ماكان في محاولتنا لفهم العرش والاستواء والحمدلله اولا وأخيرا , وان كان القول بأن العرش هو هذا الكوكب الذي نعيش به وبيان هذه الحقيقه بعد زمن طويل امر يثير العجب فلاغرابه فهو كتاب الله سبحانه وتعالى الذي يخاطب كل الازمنه والذي لاتنقضي عجائبه. من سنن الترمذي حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ قَال سَمِعْتُ حَمْزَةَ الزَّيَّاتَ عَنْ أَبِي الْمُخْتَارِ الطَّائِيِّ عَنْ ابْنِ أَخِي الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ عَنْ الْحَارِثِ قَالَ مَرَرْتُ فِي الْمَسْجِدِ فَإِذَا النَّاسُ يَخُوضُونَ فِي الْأَحَادِيثِ فَدَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلَا تَرَى أَنَّ النَّاسَ قَدْ خَاضُوا فِي الْأَحَادِيثِ قَالَ وَقَدْ فَعَلُوهَا قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَمَا إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَلَا إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ فَقُلْتُ مَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ مَا كَانَ قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ وَهُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ وَمَنْ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ هُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الْأَلْسِنَةُ وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ وَلَا يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ الرَّدِّ وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ هُوَ الَّذِي لَمْ تَنْتَهِ الْجِنُّ إِذْ سَمِعَتْهُ حَتَّى قَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هَدَى إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وعن عبد الله بن مسعود، عن النبي قال: " إن هذا القرآن مأدبة الله تعالى فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله عز وجل، وهو النور المبين، والشفاء النافع، عِصْمَة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه، لا يعوج فيقوم، لا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه، ولا يَخْلَق عن كثرة الرد، فاتلوه، فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول لكم الم حرف، ولكن ألف عشر، ولام عشر، وميم عشر" والحمد لله رب العالمين
[/align] |
#11
|
|||
|
|||
[align=center]
سعيد أنك أتيت إلى آخر ردي أخي الحبيب .. وذلك حتى أستطيع أن أرد - براحتي - :) فأحسب أنه تبقت لي هنا مشاركة أو مشاركتين على الأكثر لضيق الوقت المتواصل .. أدعو الله تعالى أن ينفعني وإياك بما يرينا من الحق .. إنه ولي ذلك والقادر عليه .. اللهم اشرح صدورنا للحق من عندك .. اللهم آمين ... [/align]
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#12
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم يبدو ان المشاركه رقم تسعه وبسبب تكرار المادة فيها
قد منعت احد الاخوة المتصفحين من متابعة الصفحة السابقه الى نهايتها واتأسف عن خطئي هذا وعليه قد يكون من الأحوط اعادة مشاركتي رقم عشره . |
#13
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الإستواء على العرش من الملاحظ ان عبارة (الاستواء على العرش) لها اهمية بالغه عند العلماء من كل الفرق ولايزيد هذا الاهتمام في المعنى الا اختلافا ولايزيد الامه الا فرقة فيه بينما عبارة (الاستواء الى السماء) لم تأخذ كل هذا الحيز من الاهتمام وحتى شرح معناها سلم به الجميع بكل سهولة ويسر فقد انصبّ كل التركيز على الاستواء الأول فقط وفيه نشب الخلاف المحتدم مع ان الاثنين في الواقع أتيا بنفس المعنى وتعلق كل منهما بالخالق تبارك وتعالى. بالتأكيد كان ذلك لانهم يعتقدون انه خاص بالذات الالهيه وهذا العتقاد نشأ اصلا بسبب جهلهم لمعنى العرش الحقيقي وهو كوكبنا الأرضي ... فحينما ادركنا بفضل الله وحده المعنى والمقصد من مفردة العرش فانه قد صار من السهل علينا التيقن من حقيقة معنى استواء الرحمن على عرشه الكريم وذلك يكون أيضا بالعودة الى كتابه تبارك وتعالى وتمحيص الآيات التي جاء فيها. ولكن يشترط علينا قبل ذلك نزع وفك الارتباط الذهني الذي عاش في عقولنا طويلا بين العرش ومكوثه سبحانه فوق عرشه ونزع جميع متعلقات هذا التصور الذي لم يعد مبررا. حتى يتسنى لنا فهم مسألة الاستواء على العرش دون تشويش . وقبل حل لغز معنى الاستواء على العرش علينا ان ندرك معنى الاستواء الى السماء فهل الاستواء الى السماء يعني مكوثه سبحانه بجوارها او اقباله عليها بذاته؟ قال تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم قال تعالى ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارض ائتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين ليس ادل على أن الاستواء لايعني المكوث او الوقوف في موقف مكاني من الاية الثانيه في فعل الامر (ائتيا) ولكن الاستواء هنا ولاشك يعني انه لما انجز سبحانه خلقه للارض استوى للسماء بمعنى انتهى من الارض عز وجل وكمل بناءه وخلقه لها حتى وصل واقبل وقصد الى خلق السماء ليس بذاته سبحانه ولكن بقوته وعلمه وقدرته وحكمته تبارك وتعالى. لكن هنا سؤال لتوضيح المعنى اكثر وهو لماذا سبحانه لم يقل انه استوى الى الارض فخلقها في اربعة ايام لماذا وجدنا الاستواء أتى في حق السماوات والعرش وحسب.؟.. ونقول وبالله التوفيق ان الارض هي السابقة في الخلق فلا يصح مثلا في حال بناء مسكن ان نقول لما انتهينا من الموقع بدأنا نبني الدور الاول اي لا يصح القول لما استوينا للدور الاول قمنا ببنائه لانه في الواقع لم يسبق الدور الاول دور سابق لنقول اننا لما اتممناه وفرغنا منه استوينا للاول وبدأنا في بناءه. بينما الامر مختلف في الدور الثاني اذ يصح القول لما استوينا الى الدور الثاني بدأنا في بناءه. اما الاستواء على العرش فتقريبا يعني لما اكملنا البناء اشرفنا و حافظنا عليه (والله تعالى اعلم) . فبعد ان خلق سبحانه الارض والسماء وسواهما استوى على العرش لان الاستواء على العرش في الحقيقه يعني عنايته تبارك وتعالى له (والله اعلم ) .. وفي ذلك مايشير الى ان الاستواء على العرش ماهو الا البلوغ بالارض والسماء غاية كمالهما بتدبيره وحفظه سبحانه. مع ملاحظة ان تمام الكمال لايعني غاية الكمال فتمام كمال مسكن او مبنى ليس هو الغاية منه فالغاية لاتصل اليها الا بإدارة عملية للمبنى بسكن الناس فيه وتوفير كل مايلزم لعيشهم به وكل مايلزم هذا السكن للمحافظة عليه. فبناء الجدران ليس الغايه انما الغايه هي السكن واستمرار صلاحية السكن. وكما انه سبحانه استوى الى السماء بقوته وجبروته ليخلق منها السماوات السبع , فقد استوى سبحانه على عرشه برحمته وتدبيره له ليبقى.. الاستواء الذي نفهمه من مرادفاته من التدبير والتسخير وكل الامور التي تذكر بعد الاستواء على العرش فورا في الايات الكريمه.. قال تعالى (ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في سته ايام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين) قال تعالى(ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في سته ايام ثم استوى على العرش يدبر الامر ما من شفيع الا من بعد اذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه افلا تذكرون) قال تعالى(الله الذي خلق السماوات والارض وما بينهما في سته ايام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع افلا تتذكرون) لانه المهيمن مدبر امر العرش ومن فيه الواحد القهار سبحانه وتعالى. قال تعالى(هو الذي خلق السماوات والارض في سته ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اين ما كنتم والله بما تعملون بصير) انا لا افهم علاقة استواء الخالق على العرش بتدبيره وحفظه , بالإستواء بذاته تبارك وتعالى كيف نقرن بين الامرين؟ الم يقل سبحانه وتعالى (الا انهم في مريه من لقاء ربهم الا انه بكل شيء محيط) هل يعني هذا ان احاطته للاشياء بذاته تبارك وتعالى؟ الم يقل سبحانه (انه على كل شي قدير) هل يعني هذا انه فوق كل شيء؟ سبحانه وتعالى علو كبيرا.. قال تعالى (الرحمن على العرش استوى اي بعد ان سواه استوى على عرشه برحمته لأهله وتسخيره لكل ما يحفظهم في عرشه الكريم). وقال تعالى (ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات) هل نفهم انه اقبل بذاته عليها تبارك وتعالى وشرع في تسويتها بعد ذلك ؟ ام انه اقبل عليها بقوته وقدرته وعلمه سبحانه فخلق وسوى من الدخان سبع سماوات لا اله الا هو سبحانه وتعالى عما يصفون. والله تعالى اعلم. هذا ماكان في محاولتنا لفهم العرش والاستواء والحمدلله اولا وأخيرا , وان كان القول بأن العرش هو هذا الكوكب الذي نعيش به وبيان هذه الحقيقه بعد زمن طويل امر يثير العجب فلاغرابه فهو كتاب الله سبحانه وتعالى الذي يخاطب كل الازمنه والذي لاتنقضي عجائبه. من سنن الترمذي حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ قَال سَمِعْتُ حَمْزَةَ الزَّيَّاتَ عَنْ أَبِي الْمُخْتَارِ الطَّائِيِّ عَنْ ابْنِ أَخِي الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ عَنْ الْحَارِثِ قَالَ مَرَرْتُ فِي الْمَسْجِدِ فَإِذَا النَّاسُ يَخُوضُونَ فِي الْأَحَادِيثِ فَدَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلَا تَرَى أَنَّ النَّاسَ قَدْ خَاضُوا فِي الْأَحَادِيثِ قَالَ وَقَدْ فَعَلُوهَا قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَمَا إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَلَا إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ فَقُلْتُ مَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ مَا كَانَ قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ وَهُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ وَمَنْ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ هُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الْأَلْسِنَةُ وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ وَلَا يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ الرَّدِّ وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ هُوَ الَّذِي لَمْ تَنْتَهِ الْجِنُّ إِذْ سَمِعَتْهُ حَتَّى قَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هَدَى إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وعن عبد الله بن مسعود، عن النبي قال: " إن هذا القرآن مأدبة الله تعالى فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله عز وجل، وهو النور المبين، والشفاء النافع، عِصْمَة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه، لا يعوج فيقوم، لا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه، ولا يَخْلَق عن كثرة الرد، فاتلوه، فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول لكم الم حرف، ولكن ألف عشر، ولام عشر، وميم عشر" والحمد لله رب العالمين |
#14
|
|||
|
|||
[align=center]
لا زلت أؤكد بإذن الله تعالى لي مشاركة هنا قريبا ً... اللهم وسع في وقتي وأعني يا كريم ... والله الموفق للخير والحق سبحانه .. [/align]
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#15
|
|||
|
|||
[align=center]
جزاك الله خير الجزاء على ما تقوم به من جهد لنشر العلم النافع خاصة فيما تقدموه لمكافحة الالحاد وفي كافة المنتديات .. خذ راحتك [/align] |
#16
|
|||
|
|||
[align=center]
...ولكني اتمنى عليك أولا ان تجيبني على هذا السؤال " بنعم او لا " مالمشكله او هل هناك مشكله فيما لو كان القرآن الكريم يعني بالسماوات طبقات الغلاف الجوي ويعني بالعرش مانسميه اليوم بالكرة الارضيه؟ و اذا كانت عندك مشكلة في هذا التصور فاصدقني القول او بمعنى آخر كن صريحا معي في شرح وجهة نظرك حولها فيما لايتعدا سبعة أو عشرة اسطر. [/align] |
#17
|
|||
|
|||
بعد إذن الأخ حب الله
هل تخيل أحد يوماً أنه يعبد من عرشة بحجم الكرة الأرضية ؟ أي كالذرة مقارنة بباقي الكون ؟ هذا العرش العظيم ؟؟ أصغر من بقية الكون ؟؟ حقاً { وماقدروا الله حق قدره } .. نظرية غريبة عجيبة واسمحلي ماياخذ فيها الا جاهل القرآن يوضح كل شي .. في كتاب الله هنالك فرق بين السماوات والسماء الدنيـا يقول الحق تبارك وتعالى { ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين ) يبين الله سبحان وتعالى في هذه الآية وصفاً للسماء الدنيا ( فقط سماء دنيا ) وفي هذه السماء المصابيح اللي هي النجوم ومن هذه النجوم ترجم الشياطين إذا فالواضح جداً انما كل مانسميه هذا الوقت ( كون فسيح ) هو مجرد (السماء الدنيا) .. وماأوتينا من العلم الا القليل فعلاً.. وفي سورة البقرة آية الكرسي تحديداً يأتي ذكر السماوات بقوله { وسع كرسيه السماوات والأرض ولايؤده حفظهما وهو العلي العظيم } لاحظ هنا اللفظ سماوات ، وفالآية السابقة السماء الدنيا واذا تعجبت من ذكر الأرض رغم صغر حجمها مقارنة بالسماء فماتعرفه اليوم عن الكون لم يكن معلوماً منذ قرون مضت..والقرآن لنا ولهم معجز .. والله من وراء القصد ،، |
#18
|
|||
|
|||
[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ما ادلى به الاخ ايماني لايختلف كثيرا عما كنت اتوقعه في لب الفكره لو كان قالها صراحة اخي ابو حب الله قد علمت يا اخ ايماني ظآلة حجم الارض نسبة للكون ليس هذا بجديد عليك وبدورك انت ايضا لاتمثل شيئا نسبة للارض فلماذا تكون محل اهتمام هذا الخالق العظيم رغم حقارة حجمك؟ لنخلص الى امر غاية في الاهميه هو ان الحجم المجرد ليس بشيء. وان ماساقك لهذا النوع من الحديث هو رسوخ المقولة تلك في ذهنك وهي ان العرش هو اعظم مخلوق ومحيط بكل خلق الله تعالى.ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم فرغم طول الشرح لم تصل الفكره كاملة كما اظن... المشكله ان مفهوم العرش كمحل لاستواء الخالق تبارك وتعالى وانه اكبر مخلوقاته واعلاهم والمحيط بكل خلق الله تبارك تعالى مزروعة فينا منذ الصغر لذلك لا اعتب على الاخوه في هذا الربط العجيب فمجرد قولنا بكون الكرة الارضيه هي عرش الرحمن يعد اعترافا بعدم خلقه سبحانه لسواها من المحيط الخارجي وبالتالى كل الكون من حولنا. لانه في الواقع لم ينفك من اذهاننا ذلك التصور بعد في العرش ويستحيل بالتالي ان كان هو الكرة الارضيه ان تكون النجوم والشمس او القمر من خلقه سبحانه وتعالى. مع انه في الحقيقه لايوجد اي ربط بين كون هذه االكرة الارضيه هي المقصوده بكلمة العرش وانه سبحانه ليس خالق كل ماسواها مثل تلك النجوم. فالعرش هو الذي عرشه تبارك وتعالى فوق ماء باطن الارض ونتج عنه الاراضين والسماوات السبع قال تعالى (وكان عرشه على الماء) ومقولتك كيف يعبد من عرشه لايساوي ذرة في الكون صدقني تساوي نفس معنى العباره لو ابدلت كلمة العرش فيها بالكرة الارضيه. يا اخي العرش مخلوق مثل اي مخلوق خلقه سبحانه وتعالى فلا يعني صغر حجم البعوضه ان خالقها لايعبد. اتق الله يا اخي. وقريبا ان شاء المولى سيكون الرد اكثر تفصيلا فنسأله سبحانه العون. [/align] |
#19
|
|||
|
|||
بارك الله فيك محب القرآن
بالفعل ماذكره الأخ بقرآني وإيماني اعلاه ( قبل أن يقرأ الكتاب ) الرد كان بديهي على العنــوان فقط ومن سياق القرآن لاأملك أي تعليق صراحة عالكتاب الآن ولاأستطيع أن اجزم بشي ولاأحد يستطيع أيضاً عند الكاتب بعض الأخطاء البسيطه جداً ماأثرت على مجمل الموضوع مثل أن نوح الاب الثاني اللي واضح بسياق القرآن اننا من ذرية نوح ومن حمل معه ليس نوح فقط وفكرة ان الشمس ثابته انا مافهمت بالضبط هو يقصد ثابته ماتتحرك كلياً او ماتتحرك حركتها حول الارض فقط .. أخيراً وليس آخراً ، العرش أعتقد جانبه الصواب ولو تشابهت المعطيات قليلاً لكن لو حسب الماء في جوف الأرض من ( أقوات الأرض ) ليس شرطاً ان يكون الماء المقصود تحت العرش لالشي وإنما لأن الله لم يصف الأرض بأكملها ولا السماوات أيضاً بكلمة ( عظيم\ـة ) كمـا هو وصف العرش بقية الكتاب من ناحية الجنة والنــار ومن ناحية السماوات والأرض .. اشوف ان الأمر مقنع جداً خصوصاً وانه اتفق مع اعتقادي بـمادية الحياة الآخرة كذلك ايضاً ، جعلت الآيات التي كنت انظر لها على انها وصف لايمكن تصوره حالياً ، بطريقة اخرى جزاك الله خير |
#20
|
||||||
|
||||||
[align=center]
اقتباس:
أما بالنسبة لرأيي (المختصر) في رسالتك أخي الحبيب : فهو هو لم يتغير : بل يزداد يقينا ًبالنسبة لي .. وذلك كما في النقاط التالية - وأرجو أن يتسع صدرك المحب للحق لها - : 1... أما وصفي لك باتباع منهج المعتزلة : فلم أكذب والله العظيم فيه ولم أخطيء فيه مثقال ذرة !!.. ويكفي للتدليل على ذلك استخفافك بالأحاديث الصحيحة - التي هي هي تلجأ إليها وتأخذ عند الحاجة ! - وانظر لقولك : اقتباس:
وعلى هذا فكان الأولى بك أن ترفض حديث النبي المُعجز عن الذبابة والداء والدواء الذي فيها ؟!!.. ثم يتبدل رأيك (هكذا بكل تلاعب) بعدما يتبين الإعجاز الذي فيه : فتصححه ؟!!؟.. فهل تظن أن دينا ًمثل ذلك أخي الحبيب يمكن أن تجادل به نصراني ولا غيره ؟؟؟.. وماذا تركت للشيعة الروافض إذا ً؟!!!.. - إن كنت تعرف ضلالاتهم - ؟؟.. وإلا : فبرأي مَن سنأخذ أخي حسب فهمنا للقرآن ؟؟.. برأيك أنت وفهمك ؟؟.. أم رأيي وفهمي ؟؟... أم رأي وفهم شاب صغير ؟!!.. أم رأي وفهم مَن لم يقرأ كتاب لغة ولا فقه في حياته إلخ إلخ ؟ أدعو من الله تعالى أن تفهم ما أنت عليه من خطر عظيم .. وما تفتحه على غيرك من فتنة في الدين وأنت لا تدري : والله المستعان ... 2... أما دليل العناد في الخطأ والاستمساك بالرأي و(اختراع) المبررات لقولك ورأيك : حتى مع غرابتها الشديدة : فخذ عندك المثالين التاليين : >> الأول : وهو قولك : اقتباس:
وهل انعدم العلم بدلالات تركيب الجملة في اللغة العربية لديك ؟؟؟.. " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ : ثمانية " ... فالذي أفهمه : أن الفوقية هنا للعرش !!!!.. وهذه لا يختلف عليها اثنان لم يقرآا ما كتبته أنت من افتراضات باطلة - ويمكنك أن تجرب مع أكثر من مائة شخص : اقرأ عليهم الآية ثم اسألهم الفوقية هنا لمَن أو لماذا ؟؟ - ولكنك لما رأيت أن ذلك يهدم افتراضاتك رأسا ً: لأنه كيف سيقف الناس على الأرض : ثم تكون هي فوقهم لأنها العرش : فقمت بالهرب إلى افتراضك الذي اقتبسته لك من كلامك .. والحق : أنه حتى لو قلنا أن الفوقية هنا لحملة العرش : فوالله إنها لتحمل معنى أن العرش محمول معهم أيضا ً(فوق) !!!!.. وأما تكلف المعنى وتصويرهم بأنهم يحملون عرشا ًأقل منهم في الارتفاع وهو الذي يقف عليه البشر : فوالله هو من أكبر العلامات البارزة على ضلال تأويلاتك التي ملأت موضوعك : ليصدق عليك قول الله تعالى - حتى ولو لم تعلم للأسف - : " هو الذي أنزل عليك الكتاب .. منه آيات محكمات (أي واضحات لا تحتمل أكثر من معنى أو تأويل) : هن أم الكتاب (لأنه عليهن تنبني العقيدة وأصل الدين) .. وأخر متشابهات (أي وآيات تحتمل أكثر من معنى وتأويل اختبارا ًمن الله تعالى للناس والمسلمين) .. فأما الذين في قلوبهم زيغ : فيتبعون ما تشابه منه (أي ويتركون محكمه) : ابتغاء الفتنة (أي بغرض صنع الشبهات والفتنة : كالذي يقول لك أن الله ثلاثة من القرآن بدلالة قوله : إنا أنزلناه !!) وابتغاء تأويله (أي ورغبة ًمنه في تأويل ما لا سبيل له لمعرفته) وما يعلم تأويله : إلا الله (وفي هذا بيان صريح بأنه هناك من القرآن آيات لا ولن يعلم تأويلها إلا الله) : والراسخون في العلم يقولون : آمنا به (أي بما عرفناه من القرآن وما لم نعرفه) : كل ٌمن عند ربنا .. وما يذكر (أي هذه الحقيقة الهامة لحدود عقله) : إلا أولو الألباب " !!!.. >> الثاني : وهو قولك : اقتباس:
فمَن هنا الذي رمى بالبداهة عرض الحائط ؟!!!.. وهل أدنتك إلا بما قلت أنت ؟؟.. أنت خرجت لنا بأن العرش : هو فوق الماء = الماء تحت الكرة الأرضية = الماء بداخل الكرة الأرضية .. ثم : الشمس تحت العرش = الشمس أيضا ًتكون تحت الكرة الأرضية ..!! فتساءلت أنا (وبكل بداهة) : كيف يكون الماء : تحت الكرة الأرضية وكذلك تكون الشمس تحت الكرة الأرضية : في حين أن الماء (بداخلها) : والشمس (بخارجها) ؟!!!!!!!!.. فبدلا ًمن اعترافك بالخطأ : ضربت لنا مثلا ً: أكثر غرابة : ولتثبت ذلك العناد الذي أخبرتك عنه أخي الحبيب - وأرجو ألا تغضب مني فأنا أناصحك في الله والله - .. فقلت : اقتباس:
وأما اعتراضي أنا أن يتساوى ما بداخل الرأس (كالمخ مثلا ً) بما خارجه (كالرقبة أو الوسادة) مثلا ًفيقول قائل (وتماشيا ًمع مفهومك) : الرقبة أو الوسادة تحت الرأس : وكذلك المخ تحت الرأس !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.. فهل صدقتني الآن أخي الحبيب ؟؟.. 3... اقتباس:
فما لك تزيد وتنقص وتقلب في كلامي على غير وجهته : وأنا في هذا المقام أمثل منهج أهل السنة والجماعة أهل الحديث والأثر ؟!!!.. وانظر كيف ذكرت لك أن الكرسي : موضع قدمي الرحمن : فقلبت أنت الكلام - أكثر من مرة - دون أن تدري لتجعل الكرسي : (((يحمل))) قدمي الرحمن !!!!!!!!!!.. وأسألك بالله عليك أخي الحبيب : هل ذكرت أنا ذلك المعنى مرة واحدة في كلامي ؟؟؟.. بل : وهل قال به أي عالم سنة محترم : أن الكرسي (((يحمل))) قدمي الله ؟!!!.. بل : وقد نص أكابر علماء أهل السنة والجماعة (كشيخ الإسلام ابن تيمية وغيره) : على أنه حتى حملة العرش : لا يحملون العرش بقدرتهم !!!.. ولا الله تعالى في حاجة لهم أصلا ًوإنما هو من كمال عظمته التي ارتضاها الله تعالى وشاءها لنفسه : تماما ًكما جعل الملائكة لكتابة أعمال عباده وإحصائها : وهو العليم سبحانه : ولكن من عظمته أن جعل لنفسه من الملائكة عمالا ًيأتمرون بأمره : وليكونوا شهودا ًأيضا ًعلى الجن والإنس ... وفي هذا المقام - وبالمناسبة - : أذكر ما نقله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من نقض الدارمي لأباطيل المريسي وجهم - وذلك في نقض التأسيس عن الدارمي رحمه الله في رده على بشر المريسي - حيث ذكر : " قال عثمان بن سعيد الدرامي في نقضه على المريسي وصاحبه: وأعجب من هذا كله قياسك الله بقياس العرش ومقداره ووزنه من صغير أو كبير، وزعمت كالصبيان العميان أن الله أكبر من العرش أو أصغر منه أو مثله، فإن كان الله أصغر فقد صيرتم العرش أعظم منه، وإن كان أكبر من العرش فقد ادعيتم فيه فضلاً عن العرش، وإن كان مثله إذا ضم إلى العرش السموات والأرض كانت أكبر، مع خرافات تكلم بها وترهات يلعب بها وضلالات يضل بها، لو كان من يعمل لله لقطع قشرة لسانه، والخيبة لقوم هذا فقيههم والمنظور إليه مع التمييز كله وهذا النظر وكل هذه الجهالات والضلالات. فيقال لهذا البقباق النفاج: إن الله أعظم من كل شيء وأكبر من كل خلق، ولم يحمله العرش عظما ولا قوة، ولا حملة العرش حملوه بقوتهم ولا استقلوا بعرشه، ولكنهم حملوه بقدرته، وقد بلغنا أنهم حين حملوا العرش وفوقه الجبار في عزته وبهائه ضعفوا عن حمله واستكانوا وجثوا على ركبهم حتى لقنوا لا حول ولا قوة إلا بالله، فاستقلوا به بقدرة الله وإرادته، ولولا ذلك ما استقل به العرش ولا الحملة ولا السموات ولا الأرض ولا من فيهن، ولو قد شاء لاستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبيته، فكيف على عرش عظيم أكبر من السموات والأرض، وكيف تنكر أيها النفاج أن عرشه يقله والعرش أكبر من السموات السبع والأرضين السبع، ولو كان العرش في السموات والأرضين ما وسعته ولكنه فوق السماء السابعة، فكيف تنكر هذا وأنت تزعم أن الله في الأرض في جميع أمكنتها والأرض دون العرش في العظمة والسعة، فكيف تقله الأرض في دعواك ولا يقله العرش الذي هو أعظم منها وأوسع" !!.. فمَن فينا المجسم أخي الحبيب ؟؟... أهل السنة الذين يُثبتون الأسماء والصفات كما هي بمعانيها : السميع من السمع والبصير من البصر والعليم من العلم : والعرش عرش والكرسي كرسي والاستواء استواء : ولكن كيفياتها مجهولة ؟؟؟.. أم أنت الذي تأولت السماء والصفات نفسها فأولتها لما لم يعلمه الأولون ولا الآخرون ؟؟؟.. وانظر يا رعاك الله لتأويلك العرش بالكرة الأرضية وغلافها الجوي : ولم يعرف العرب عرشا ًأبدا ًعلى شكل كرة وبهذا الوصف الغريب ؟!!.. وانظر يا رعاك الله للأغرب والأغرب : وهو قولك أن الكرسي هو الجاذبية الأرضية !!!!!!!!.. حيث أسألك وبالله عليك : ما علاقة معنى كلمة (كرسي) بالجاذبية الأرضية ؟!!!.. وراعي أني أسأل عن كلمة (كرسي) في حد ذاتها وليس بتأويلها الباطل الذي ذكرته أنت ؟؟؟... بل وحتى بعد قراءة تأويلك للجاذبية : فما الذي يجعل الله تعالى يرمز لها بالكرسي يا رعاك الله ؟!!!.. أما كان هناك وصف أدق من ذلك وأنسب ملاءمة ًلوظيفتها التي اكتشفتها أنت بعد 1400 عام أن الكرسي : ليس كرسي ؟!!.. تماما ًمثل مَن يقول السمع : هو ليس سمع بل هو العلم مثلا ً!!!!.. والرحمة هي الجبروت ؟؟؟؟.. فما علاقة ذلك بذاك يا رعاك الله ؟... وبعيدا ًعما تكلفته أنت من تأويلات ؟!!.. بل : وكنت أتمنى - وفي سياق كلامك عن السماوات السبع لاسيما وهي أحد محاور بحثك الهامة - أن تفرد لها توضيحا ًأكبر - وبالاسم وعددها السبعة - لنعرف معا ًهل تستحق بالفعل أوصافها التي وصفتها بها أم لا ؟؟؟.. وأكتفي بهذا القدر على عجالة ... ولي عودة أكثر تفصيلا ًوتتبعا ًلردك الأول علي إن شاء المولى سبحانه : رغم كثرة مشاغلي والله والتي لا يعلم بها إلا الله عز وجل ... وأدعوه عز وجل أن تنظر لكلامي وشدتي بنظر المنصوح ممَن يحب له ما يحب لنفسه : وممَن لا يحب له أن يكون فتنة ًللمؤمنين ... والحمد لله رب العالمين ... [/align]
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
عبودية المرض | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | المجتمع المسلم | 0 | 2020-01-11 02:11 PM |