جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
(٢٩) الموعظة التاسعة و العشرين:[إختم شهرك بالتوبة]
بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
السلامُ عليكمْ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ:ــــ (٢٩) الموعظة التاسعة و العشرين:[إختم شهرك بالتوبة] الحمدُ للهِ وحدهُ، والصّلاةُ والسّلام على من لا نبيَّ بعدهُ، سيّدنا و نبيِّنا و شفِيعنا محمد وعلى آلهِ وصحبهِ ومن إهتدى بهديهِ وإقتدى بأثرهِ إلى يومِ الدين، وبعد: أخي/أختي في الله: إختموا شهر رمضان بالتوبة إلى الله عزَّ وجلَّ، فقد أمَرَنا الله تعالى بها فقال في سورة النور: { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[النور:٣١]، وكذلك وأمرنا بِها النَبِّي المصطفى ـ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم ـ فقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ) رواهُ مُسلم. * والتوبة واجبةٌ على الفور، ولا يجوز تأخيرها، فسارعوا إليها يا أمة محمد ــ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم ــ قبل أن تأتي المنِيَّة، وقبل الغرغرة الأخيرة، وإعلموا أنَّ رسول الله ــ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم ـــ الذي غُفِر الله لهُ ما تقدّم من ذنبهِ وما تأخر يقول:(يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ) رواهُ مُسلم، فأنا وأنت حَرِيٌّ بِنا أنْ نكون مُسارعين إلى التوبة، تاركينَ التسويف، بلْ لِيتب كلُّ واحدٍ منَّا في كُلِ يومٍ مائة مرة، كما كان يفعل ــ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم ــ، فقد قال ــ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم ــ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَأَسْتَغْفِرُهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ) رواه أحمد حديث (صحيح) . * والتوبة عبادةٌ للهِ ولها شُرُوطها: الشرط الأول: أن تكون خالصةً للهِ: طلباً لثوابهِ وخوفاً من عقابهِ، كما قالالله عزَّ وجلَّ في كِتابهِ العزيز:{ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البَيَّنة: ٥] . الشرط الثاني: أن يكون نادمين على ما فعلنا من الذنوب:كما قال ــ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم ــ:(النَّدَمُ تَوْبَةٌ) رواهُ أحمد وإبن ماجة والحاكم حديث (صحيح) . الشرط الثالث: الإقلاع عن الذنب فوراً: وإِنْ كانت التوبةُ في معصيةٍ تتعلق بحقوقِ العباد وجَبَ ردّها إليهم، أو إستحلالهم. الشرط الرابع: العزُم على عدم العودةِ إلى الذنب الذ فعلناهُ: فإن بقينا نتردد و نُكرر في فعل المعصية وندَّعي أننا تائبين فلا تصح توبتنا ولن تُقبل. الشرط الخامس: ألاَّ تكون التوبةُ بعد إنتهاءِ وقت قبلوها العام والخاص: فالعام هو كما قال ــ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم ـ:(ثَلَاثٌ إِذَا خَرَجْنَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَالدَّجَّالُ وَدَابَّةُ الْأَرْضِ) رواهُ مُسلم، وقال أيضاًــ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم ـــ:(مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ) رواهُ مُسلم. وأمَّا الخاص: فهو إذا تغرغرنا عند حضور الأجل، كما قال الله عزَّ وجلَّ في مُحكم التنزيل: { وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ} [النساء: ١٨] . وقال ــ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم ــ: (إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ) رواهُ أحمد والترمذي وإبنُ ماجة حديث (صحيح) . * فإذا توفرت الشروط السابقة في التوبة، فهي التوبةُ النصوح التي أمرنا الله بها، كما قال الله عزَّ وجلَّ في مُحكم التنزيل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: ٨]. وإذا صحت توبة العبد فإنها تثمر للعبد: أ) أنّ الله يمحو بها ذنوبنا، كما قال تعالى في مُحكم التنزيل:{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر:٥٣] ، وقال ــ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم ـــ: (التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ) رواهُ إبن ماجة حديث (حسن) . ب) إنَّ الله يفرح بالعبدِ التائب أشدَّ الفرح، كما قال ــ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم ـــ:(لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ أَحَدِكُمْ مِنْ أَحَدِكُمْ بِضَالَّتِهِ إِذَا وَجَدَهَا) رواهُ مسلم. ت) إنَّ الله يبدل سيئاتنا إلى حسنات، كما قال كما قال الله عزَّ وجلَّ في مُحكم التنزيل:{إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الفرقان: ٧٠] . فيا أخي/أختي المسلم/ة: تُوبوا إلى الله في المجلس الواحد واستغفره مائة مرة، وقد قال عبدُ اللهِ إبن عمر ــ رضيَّ الله عنهما:(إِنَّا كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ ــ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم ــ فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةَ مَرَّةٍ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) رواهُ أبو داود حديث (صحيح). إعداد و تحضير الفقير إلى رحمةِ الله ، أخيكم في الله: معاوية فهمي. §§§§§§§§§§§§§§§ |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
(١٩) الموعظة التاسعة عشر[شهر العتق من النار] | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | عام 1446 هـ | 0 | 2024-03-29 12:03 PM |
(٩) الموعظة التاسعة: ((فضل قيام رمضان )) | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | عام 1446 هـ | 0 | 2024-03-19 01:10 PM |