جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الأدلة القرآنية على حجية السنة النبوية - الدليل الرابع - ( ثم إن علينا بيانه )
الأدلة القرآنية على حجية السنة النبوية - الدليل الرابع - ( ثم إن علينا بيانه ) قال تعالى : (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)) [سورة القيامة] قال ابن كثير رحمه الله : "هذا تعليم من الله عز وجل لرسوله في كيفية تلقيه الوحي من الملك، فإنه كان يبادر إلى أخذه، ويسابق الملك في قراءته، فأمره الله عز وجل إذا جاءه الملك بالوحي أن يستمع له، وتكفل له أن يجمعه في صدره، وأن ييسره لأدائه على الوجه الذي ألقاه إليه، وأن يبينه له ويفسره ويوضحه. فالحالة الأولى: جمعه في صدره. والثانية: تلاوته. والثالثة: تفسيره وإيضاح معناه. ولهذا قال: ( لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ) أي: بالقرآن. كما قال: ( وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ) [ طه : 114 ] . ثم قال: ( إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ ) أي: في صدرك، ( وَقُرْآنَهُ ) أي: أن تقرأه. ( فَإِذَا قَرَأْنَاهُ ) أي: إذا تلاه عليك الملك عن الله عز وجل. ( فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ) أي: فاستمع له، ثم اقرأه كما أقرأك. ( ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ) أي: بعد حفظه وتلاوته نبينه لك ونوضحه، ونلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا". انتهى من تفسير ابن كثير. قلت (أبو جهاد الأنصاري) : فى قوله تعالى : ( ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ) دليل صريح وبرهان واضح على حجية السنة النبوية المطهرة ، غفل عنه كثير من الناس. ذلك أن عملية (البيان أو التبيين) تحتاج إلى: (مُبَيَّن) ، و (مبيِّن) فأما (المبيَّن) فهو القرآن ، وهذا معلوم بالبديهة وواضح الدلالة ، أما (المبيِّن) فهو السنة التى ستبين القرآن. فقوله تعالى: (بيانه) أى بيان القرآن كاملاً غير منقوص تفيد أن المبيِّن خارج ومنفصل عن المبيَّن وليس فيه ذاته. إذ كيف يكون بيانه فى ذاته ، ولو كان بيانه فى ذاته ، فكيف يكون وأين يكون بيان ذلك الذى بيّن الأول؟ وهكذا .... وهذا يدخلنا فى دائرة سرمدية لن نخرج منها. ويؤكد هذا المعنى ، وذلك الفهم حرف (ثم) والتى تفيد الترتيب مع التراخى ، أى أن عملية البيان ستأتى لاحقة ومتأخرة وفى ترتيب بعيد ومنفصل عن عملية القراءة والجمع. وهنا أقول لمنكرى السنة : هل قرأتم هذه الآية من قبل؟
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#2
|
|||
|
|||
بسم الله
يورد الأخ الأنصاري قوله تعالى : " إنا علينا جمعه و قرآنه ، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ، ثم إنا علينا بيانه " كحجة على حجية السنة ، معتبرا البيان هو السنة . البيان ليس التفسير و الإيضاح كما ذكر ابن كثير - رحمه الله - بل هو الظهور بعد خفاء . و في التفسير و الإيضاح زيادة علىالأصل المفسر الموضح و حتى مخالفة له - كما هو في السنة ما ينسب لها من أنها ناسخة لبعض من كتاب الله ، و هي التفسير و هو الأصل المفسر - إما الإظهار فليس فيه زيادة على الأصل ، إذ هو مجرد جعله مدركا بعد أن كان غير مدرك . أما ثم فهي إشارة إلى أن القرآن نزل مدركا في ذكر يقرأه الرسول - صلى الله عليه و سلم - على مكث في ثلاث و عشرين عاما . فالقرآن أنزل جمعا مرة واحدة في ليلة واحدة هي ليلة القدر ، ثم نزل بيانا منجما مقروءا على مكث في ثلاث و عشرين عاما . فثم تشير إلى نزول القرآن منجما في تراخ . فالبيان هنا هو القرآن منجما . و الحمد لله رب العالمين |
#3
|
|||||
|
|||||
اقتباس:
وهب أننا اختلفنا نحن وابن كثير حول معنى كلمة ما دون أن نأتى نحن بدليل قطعى على صحة ما ذهبنا إليه ، فلا شك أن من الحكمة الرجوع إلى قول ابن كثير ( لماذا ؟ ) لأنه أعلم منا ، ولسانه أقرب إلى اللسان العربى من لساننا. اقتباس:
كيف يكون التفسير والإيضاح مخالف للأصل المفسر ؟؟!! لو كان هذا ، ما كان مفسراً ولا موضحاً ، بل وجب أن يوصف بأنه مناقض ومخالف ومعارض. اقتباس:
فهنا قد بين النبى - صلى الله عليه وسلم - معنى الظلم الوارد فى الآية الأولى بأنه الظلم كما جاء فى الآية الثانية. وجعله مدركاً بعد أن كان غير مدرك. فسواء كان البيان هو التفسير - على قولى - أو هو الظهور بعد الخفاء - على قولك - فإن السنة تحتمل كليهما ولا تعارض. اقتباس:
غريب منك أن تقول : اقتباس:
وإن قلتَ : أن الهاء تعود على بعض القرآن ، لقلت لك : هنا كان يجب أن يكون سياق الآية : " ثم إن علينا بيان بعضه ببعضه " وهذا لا يقوله مسلم يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#4
|
|||
|
|||
بسم الله
أولا : البيان في القرآن هو عدم الكتمان و عدم الإخفاء ، يقول تعالى : ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد مابيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون * الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فاولئك اتوب عليهم وانا التواب الرحيم و يقول تعالى : واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتابلتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون و يقول تعالى : يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب و يعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين و لدى ابن كثير البيان هو الإيضاح و الإفهام ، يقول في تفسيره : "{ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } أي : بعد حفظه وتلاوته نبينه لك ونوضحه ، ونلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا." و هو ينقل هذا المعنى أيضا عن ابن عباس و غيره : " وقال ابن عباس وعطية العوفي : { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } تبيين حلاله وحرامه. وكذا قال قتادة." إذن فالمعنى لدى ابن كثير هو الإيضاح و التفسير . اما كون ابن كثير أعلم منا ، فليس بحجة . لأن العلم يزداد بتقدم الزمان . و القرآن يعطي لكل جيل عطاءه . و هذا من عظمته و إعجازه . ثانيا : أما قولي الذي عجب منه الأخ ، هو - كما ينقله - : " و في التفسير و الإيضاح زيادة علىالأصل المفسر الموضح و حتى مخالفة له - كما هو في السنة " فهو مبتور الآخر ، و ما قلته بتمام معنى ما أقصده هو : " و في التفسير و الإيضاح زيادة علىالأصل المفسر الموضح و حتى مخالفة له - كما هو في السنة ما ينسب لها من أنها ناسخة لبعض من كتاب الله ، و هي التفسير و هو الأصل المفسر - " فحين يسأل الأخ : " كيف يكون التفسير والإيضاح مخالف للأصل المفسر ؟؟!! " فسيجد جوابه في ما أشرت إليه من أن السنة لدى أهل السنة قد تنسخ القرآن . و النسخ ليس إيضاحا أو تفسيرا للنص الأصلي ، بل هي مخالفة له لكونها تلغيه . و هذا من باب الناسخ و المنسوخ . فالسنة إذن تتجاوز الإيضاح و التفسير . فلا داعي لعجب الأخ مما ليس فيه عجب . ثالثا :البيان لا يعني ما أورده الأخ حين قال أن السنة : " أظهرت معانى القرآن بعد أن كانت خافية على الناس مثال ذلك عندما قرأ الصحابة قول الله تعالى : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) [ الأنعام : 82 ] جزعوا وذهبوا إلى النبى صلى الله عليه وسلم يستفتونه قائلين : " ومن منا لم يلبس إيمانه بظلم " ؟ فقال - صلى الله عليه وسلم - : ليس بذاك ، ألم تقرأوا قول الله تعالى : ( إن الشرك لظلم عظيم ) ؟ فهنا قد بين النبى - صلى الله عليه وسلم - معنى الظلم الوارد فى الآية الأولى بأنه الظلم كما جاء فى الآية الثانية. وجعله مدركاً بعد أن كان غير مدرك. فسواء كان البيان هو التفسير - على قولى - أو هو الظهور بعد الخفاء - على قولك - فإن السنة تحتمل كليهما ولا تعارض. " فهذا الذي أورده ليس هو المقصود من البيان . ذلك أن البيان هو الظهور بعد خفاء ، و تم بيان القرآن بالذكر ، الذي هو الصيغة الصوتية له ، و الأمر يشبه أن ينقل أحدهم أفكاره من عقله إلى لسانه كي يبينها للناس ، فأفكاره في عقله هي هي التي نقلها إلى لسانه من اجل أن يدركها الناس بعد أن كانت مجردات عقلية بلا حروف و لا لغة تبينها للناس . كذلك القرآن ، فهو لم يكن ذكرا يتلوه الناس و يستمعون له ، و بيانه بأن انزل ذكرا يتلى و يسمع و بالتالي يدرك . و هذا معنى قوله تعالى : " ثم إن علينا بيانه " فالقرآن انزل دفعة واحدة في ليلة واحدة هي ليلة القدر ، ثم انزل منجما في صيغة صوتية يدركها الناس و يقرؤونها على مكث لثلاث و عشرين سنة ، و هذا معنى قوله تعالى : " وقرانا فرقناه لتقراه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا " هذا سبب إيراد "ثم" في : " ثم إنا علينا بيانه " أي إنا علينا كشفه للناس بلسان عربي مبين يتلى و يقرأ . فبيان القرآن هو نزوله بلسان عربي يدركه الناس ، أي نزوله ذكرا ، و الذكر هو الصيغة الصوتية للقرآن . يقول تعالى : " وانزلنا اليكالذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون " فوسيلة التبيين هو الذكر . يقول تعالى : " ما ياتيهم منذكر من ربهم محدث الا استمعوه وهم يلعبون " رابعا : مسألة نزول القرآن منجما ليست حكرا على السنة بما هم سنة ، لأنها ليست مسألة اجتهاد شرعي أو شريعة ، بل هو حقيقة تاريخية موضوعية ، و زيادة على ذلك فقد قررها القرآن نفسه . " وقرانا فرقناه لتقراه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا " خامسا : مقصودي من ربط بيان القرآن بمسألة نزوله منجما ، إنما هو رد على فهمك الذي استخرجته من " ثم " في قوله " ثم إنا علينا بيانه " ، و قولي كاملا هو : " أما ثم فهي إشارة إلى أن القرآن نزل مدركا في ذكر يقرأه الرسول - صلى الله عليه و سلم - على مكث في ثلاث و عشرين عاما . فالقرآن أنزل جمعا مرة واحدة في ليلة واحدة هي ليلة القدر ، ثم نزل بيانا منجما مقروءا على مكث في ثلاث و عشرين عاما . فثم تشير إلى نزول القرآن منجما في تراخ . فالبيان هنا هو القرآن منجما . " فإن التبس على الأخ قولي مما أثار عجبه ، فأرجو انني قد اوضحت اللبس بما سبق من نقاط . و الحمد لله رب العالمين . |
#5
|
|||
|
|||
اقتباس:
لقد وقعت فى غلط واضح فابن كثير - رحمه الله - لم يقل ما تقوله أنت أن البيان هو الإيضاح والتفسير ، ولكنه يقول : ( نبينه لك ونوضحه ) فعطف التوضيح على البيان ، ولو افترضنا - جدلاً - صحة ما تقول ، فما خفى عنك أن للتفسير طرائق كثيرة ، منها ما يسميه العلماء بالتفسير بالمقتضى أو التفسير باللزوم وهذا من قبيل تفسير التنوع لا تفسير التضاد ، وهذا باب عظيم من أبواب التفسير أحيلك إليه لضيق القمام فأرجو أن ترجع إليه وتتبحر فيه فإنه جد مفيد. ويكفى أن أقدم مثال واحد على هذا لأبين وأوضح ما أقول: فى تفسير قوله تعالى : ( إنا أعطيناك الكوثر ) جاءت تفاسير كثيرة عن معنى الكوثر الذى أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على نحو عشرين قولاً ونيف ، أصحها ما جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما فى حديث أنس فى صحيح مسلم بأنه نهر فى الجنة وهو نهر الكوثر ، وفى صحيح البخارى لما سئل ابن عباس عن الكوثر قال هو الخير الكثير الذى أعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقيل له : هناك من يقول أنه نهر فى الجنة ، فقال : نهر الكوثر هو من الخير الكثير. فتأمل هذه الحكمة وتأمل كيف تنوعت التفاسير بلا تعارض. وكيف أنه تم تفسير الكوثر فى موضع بذت الشئ ألا وهو النهر ، وكيف أنه تم تفسيره بمقتضى الشئ فى موضع آخر لتحدث بهذا زيادة علم وفقه. إشارة سريعة عابرة عند ذكر الكوثر : لاشك أن منكري السنة سيحتارون ويتضاربون ويتعارضون ويتناقضون فى تفسير معنى الكوثر المذكور فى القرآن الكريم ، لون يستطيعوا أن يفسروه بمعنى مفهوم إلا إذا داروا وحاموا خلسة حول أحاديث النبى - صلى الله عليه وسلم - التى تحدثت عن الكوثر. ولا شك أن هذه الكلمة ( الكوثر ) تحمل دليل على حجية السنة النبوية من القرآن الكريم ( كيف هذا ؟ ) فعندما أحاور منكراً للسنة يؤمن أن القرآن جاء تبياناً لكل شئ ثم أسأله عن معنى الكوثر فلن يجد له تفسير فى القرآن فلابد أنه سينقطع وستنقطع به الأسباب ، وإذا سألت منكراً ثان عن معناه جاءك بشئ مخالف لما ذكر الأول وكذلك سيفعل الثالث والرابع ، ولكنك إن سألت أهل السنة جميعاً منذ بداية الإسلام وحتى قيام الساعة فسيجمعون على أنه نهر فى الجنة ، فانظر وتأمل - يرحمك الله - كيف أن البعد عن السنة يؤدى إلى تفرقة الأمة وتشتيتها. وانظر كيف أن السنة تبين القرآن ، وهناك الكثير من الفوائد يضيق المقام بذكرها.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#6
|
|||
|
|||
اقتباس:
ولاشك أن علم أهل الكتاب الآن يخالف - كل المخالفة - ما تركه المسيح عليه السلام . فالمهم ليس هو تقدم الزمان ولا تأخره بقدر ما تكون الأهمية لمنهجية البحث وتحصيل العلم. أما عن القرآن فعجائبه لا تنقضى بلا خلاف. اقتباس:
لا والله لا زلت أعجب ، بل يزداد عجبى من أنك قد جعلت الناسخ فى مكان المعارض المخالف ، وهذا ليس بصحيح ، فهل تقول أن قول الله تعالى : ( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا إن كنتم مؤمنين ) وقول الله تعالى : ( وأحل الله البيع وحرم الربا ) يعارض ويناقض ويخالف قول الله تعالى : ( يأيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة ) ؟؟؟!!! لأن الآيتان الأوليان تنسخان الأخيرة ؟؟!! وهل تقول أن قول الله تعالى : ( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ) يعارض ويناقض ويخالف قوله تعالى : ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ) ؟؟؟!!! لأن الأولى تنسخ الثانية؟؟!! أعيذك بالله أن تقول هذا القول ، وأن تصف كتاب الله بأنه يعارض بعضه بعضا . قابلت منكراً للسنة فأقر لى أنه يؤمن بالنسخ فى القرآن ، وقابلت آخر فقال أنه لا يؤمن بالنسخ فى القرآن ، وقابلت ثالث فقال لى أنه عنده مفهوم معين للنسخ فى القرآن. فإلى أيهما تنتسب ؟؟ أم أن لك مفهوماً مغايراً مستقلاً ؟؟
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#7
|
|||
|
|||
بسم الله .
أولا - ابن كثير يخبرنا أن قوله تعالى : ثم إنا علينا بيانه " تعني : " نبينه لكو نوضحه و نلهمك معناه على ما أردنا و شرعنا . " فالبيان عند ابن كثيريعني التبيين و التوضيح و إلهام المعنى بمراد الله و شرعه . و بعدها يأتي الأخ و يقول أن ابن كثير " لم يقل ما تقوله أنت أن البيان هو الإيضاح والتفسير ، ولكنه يقول : ( نبينه لك ونوضحه ) فعطف التوضيح على البيان .. " . و لا حاجة للتعليق علىهذا . ثانيا - أما عن الكوثر ، فالقرآنيون - كما يسميهم الأخ - يقولون أن الكوثر هوالخير الكثير . فالكوثر صيغة مبالغة في الكثير . و دلالة الكوثر على الخير الكثيرأتت من أنه عطاء الله ، و الله لا يعطي غير الخير . فالكوثر هو الخيرالبالغ النهاية في الكثرة . و قد اعطى الله تعالى رسوله النبوة الخاتمة والرسالة الخالدة كتابا معجزا يتلى إلى يوم القيامة . و هذا وحده خير بالغالكثرة لا مثيل له . فكل من يشنأ الرسول صلى الله عليه و سلم بعد هذاالعطاء و ينتقص منه إنما هو الناقص الأبتر . فكما يرى الأخ ، لا حاجة للحديث المنسوب للنبي - صلى الله عليه و سلم - بشأن النهر في الجنة لفهم معنى الكوثر . فهداية الله تعالى لرسولهبكتابه الذي أنزله عليه و التي هي سبب في وصوله إلى أعلى درجات الجنة بكلما في الجنة من خير ، هي الأصل في وصوله إلى هذه الدرجة من القرب . هذه الهداية بهذا الكتاب هيالأحرى بأن تكون الكوثر . لكونها الأصل لكل عطاء في الجنة بأنهارها و غير أنهارها . <o:p></o:p> ثالثا – ما قلته بشأن العلم و أنه يزداد بتقدم الزمان ، فهو قاعدة مضطردة ، لا كما يقول الأخ أنه ليس كذلك . اما ما أورده الأخ بشأن الضوء ، فكتاب الله ليس ضوءا يحصره زمان معين و مكان معين لكي يخفت كلما ابتعد الناس عن زمانه و مكانه . فهو كتاب يتجاوز الزمان و المكان . و الزيادة في العلم التي هي من نتائج تقدم الزمان هي الضوء الي كلما زاد كشف لنا جديدا من عطاء القرآن لم ينكشف لمن قبلنا ممن كان علمهم أقل مما لدينا من علم ، و ستنكشف امور أخرى من عطاء القرآن لمن بعدنا من الأجيال و القرون ما لن تنكشف لنا لزيادة في علمهم لم تحصل لنا ، و هذه سنة الله في خلقه : " سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق " <o:p></o:p> <o:p> </o:p> رابعا – بشأن النسخ ، مهما كان فهو ليس توضيحا و لا تفسيرا و لا بيانا ، و بالتالي فالسنة لكونها عند أهل السنة تنسخ القرآن هي ليت مجرد موضحة أو مبينة أو مفسرة للقرآن بل تتجاوز ذلك إلى ناسخة له . و النسخ هو رفع حكم بحكم و لا يرفع الشيء بمثيله بل بما يختلف معه . لهذا فالنسخ هو معارضة و اختلاف و إلا لما كان نسخا و لما كان له أن يرفع حكما أو أي شيء . و لهذا قال من قال أن لا نسخ في القرآن . لأنه لا تعارض فيه و لا اختلاف . و أن النسخ و الإنساء لا يكون في الرسالة الواحدة و لكن يكون بين الرسالات . و موضوع النسخ موضوع يطول تفصيله . إنما انكار الأخ أن في معنى النسخ اختلاف و تعارض بين الناسخ و منسوخه إنما هو من اعتقاده أن في القرآن ناسخ و منسوخ و أن بين في السنة ما ينسخ القرآن . لا أن معنى النسخ لا يحمل اختلافا أو تعارضا بين الناسخ و المنسوخ . وهذه مشكلة يقع فيها كل من اعتقد بوجود مثل هذا النسخ في كتاب الله ، و بالحري بوجود ناسخ في السنة ينسخ من كتاب الله.<o:p></o:p> أما الآيات التي أوردها باعتبارها تنسخ بعضها بعضا ، فلا يلزم منها وجود ناسخ و منسوخ في كتاب الله ، بل يلزم من إيرادها أن موردها لا يعلم وجها لفهمها ينتفي به وهم النسخ الذي توهمه بادي الأمر ، و عليه أن يبدذ مزيد جهد بزيادة علمه لينفي هذا الوهم ، و إلى أن يتم هذا ، فعليه أن يقول لا أعلم ، لا أن يقعد قاعدة مفادها وجود ناسخ و منسوخ في كتاب الله و هذه المسألة هي المبدأ في الموضوع ، و هو أن الناسخ و المنسوخ يستلزم اعتبار زمان نزول الآيات و ترتيبها على أساسه ، فالمنسوخ دائما متقدم في الزمن على الناسخ ، بينما ترتيب كتاب الله كما هو بين أيدينا لا يعطي اعتبارا لزمن النزول ، و ترتيب الكتاب وحده كفيل برفض وجود ناسخ و منسوخ فيما بينه ، لأن ترتيبه لا عبرة فيه لزمن النزول بينما هذا الزمن هو أساس العبرة في الناسخ و المنسوخ . تبقى مسألة وجود آيات توهم النسخ فيما بينها مسألة مرتبطة بزيادة العلم ، فإن علمنا ما يزيل هذا الوهم فبها و نعمت ، و إن جهلنا ما يزيله قلنا لا نعلم بعد ، و لا نحول جهلنا هذا إلى باب من العلم نسميه الناسخ و المنسوخ في كتاب الله . و أمر النسخ هنا يشبه امر الترادف ، فعدم علمنا بالفرق الدقيق بين لفظين مختلفين فيهما اشتراك معنى لا يجعلنا نقرر أنهما مترادفان و نحول هذا الترادف إلى قاعدة نحكم بها على كتاب الله ، ثم نكتفي بعدها بهذا فلا نحاول بذل جهد أكثر لمعرفة تلك الفروق الدقيقة ، و هي معرفة لن تتم إلا بزيادة العلم بتقدم الزمان . كذلك أمر النسخ ، فلكونه يحمل معنى التعارض و الاختلاف بين الناسخ و المنسوخ ، و لكوننا نؤمن أن لا تعارض ولا اختلاف في كتاب الله ، فإننا ننفي وجود النسخ فيه ، و بناء عليه ، فأي آيات توهم بوجود نسخ بينها علينا أن نحاول فهمها بما بما ينفي هذا الوهم و إن لم نقدر لمحدود علمنا في زماننا ، نستمر في المحاولة و نحن نقول لا نعلم بعد ، لا أن نحول هذا الوهم إلى علم نحكم به على كتاب الله . و الحمد لله رب العالمين <o:p></o:p> |
#8
|
|||
|
|||
بسم الله
اعتذر عن تلك الوجوه الضاحكة ، فلم تظهر بإرادتي ، و حين أردت تحرير مشاركتي و تعديلها انقطع التيار فجأة ، و الآن لا أعلم كيف يمكن تعديل المشاركة ، فأرجو من الإخوة عدم إساءة الظن بنا . و الحمد لله رب العالمين |
#9
|
|||
|
|||
أما عن موضوع الكوثر ، فلا شك أن الأمر مقتبس من أهل السنة ، ولن يُسمع لغيرهم فى دعواهم ، إن ما قلته بالنص هو مأخوذ بالنص من تفاسير أهل السنة ، وهناك آلاف المواضع فى القرآن يستحيل على من ترك السنة أن يفهمها من القرآن إلا بالرجوع إلى كتب أهل السنة.
ولعلنا نضع مواضيع - لاحقاً - نبين فيها بعض هذه المواضع. نعود إلى موضوع الحوار : ولنحتكم إلى كتاب الله : تأمل معى - يرحمك الله - قوله تعالى : ( إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) ) الله يحدثنا عن عدة أمور ، مرحلية : 1- جمع القرآن. 2- قراءة القرآن. ثم ...... 3- بيانه. والجمع يشمل جمعين : جمع فى الصدور ( حفظ الصدر ) وجمع فى السطور ( فى المصاحف ). وقد تحقق كلا الأمرين. أما المرحلة الثانية : ( قرآنه ) فهى تشمل البيان الصوتى الذى يتحدث عنه الأخ وليس فى البيان كما يدعى. ولهذا يقول ربنا : ( فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ). أما البيان فقد جاء متأخراً عن هاتين المرحلتين. ونتأمل قوله تعالى : ( بيانه ) ونتأمل كلام الأخ فنجد - حقاً - أمر لا أستطيع أن أخفى عجبى حياله ، حيث يقول أن البيان هو الإظهار بعد الكتمان وفسر هذا فى هذا الموضع بأن القرآن كان محفوظاً ثم نزل منجماً وأن هذا التنزيل المنجم هو البيان المقصود بالآية. وهذا كلام غريب ، منشؤه أن يصرف دلالة الآية عن كونها برهان ودليل على حجية السنة فى التشريع. وبرهانى على خطأ كلام محاورى أن الله سبحانه وتعالى يقول : ( بيانه ) فالضمير فى الكلمة يدل على شئ معروف سلفاً لنا وموجود بيننا ، فكيف به يُرجع الضمير إلى شئ مجهول ( وهو القرآن قبل التنزيل ) خاصة وأن الله قال قبلها : ( إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ) !!! أرجو أن الكلام واضح ولا يحتاج لمزيد من التوضيح خاصة بعد التكرار والتأكيد.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#10
|
|||
|
|||
شخنا أبو جهاد الأنصاري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . حياك ربي وبياك ورفع الله قدرك وأعلى شأنك وهداني وهداك . جزاك الله خيرا على هذه الردود الشافيه والوافيا ... والله يهدي الجميع |
#11
|
|||
|
|||
بسم الله
أولا :بشأن الكوثر ، يدعي بما لا شك فيه : " أن هذه الكلمة ( الكوثر ) تحمل دليل على حجية السنة النبوية من القرآن الكريم ( كيف هذا ؟ ) فعندما أحاور منكراً للسنة يؤمن أن القرآن جاء تبياناً لكل شئ ثم أسأله عن معنى الكوثر فلن يجد له تفسير فى القرآن فلابد أنه سينقطع وستنقطع به الأسباب ، وإذا سألت منكراً ثان عن معناه جاءك بشئ مخالف لما ذكر الأول وكذلك سيفعل الثالث والرابع ، ولكنك إن سألت أهل السنة جميعاً منذ بداية الإسلام وحتى قيام الساعة فسيجمعون على أنه نهر فى الجنة ، فانظر وتأمل - يرحمك الله - كيف أن البعد عن السنة يؤدى إلى تفرقة الأمة وتشتيتها. " فهو هنا يعتبر الكوثر دليلا على حجية السنة ، و من هنا فلا يمكن أن نعود للحوار دون أن أعلق عليها ، لارتباطها بموضوع الحوار . يدعي الأخ أن من ينكرون السنة اختلفوا في تفسيرهم لكلمة الكوثر اختلافا لا يحمدون عليه ، و أن أهل السنة أجمعوا على أن الكوثر هو نهر في الجنة . فبشأن الدعوى الأولى فليأت الأخ بما يدعيه من اختلافات لمن ينكرون حجية السنة تقيم دعواه على دليل ، كي لا يكون كلامه هنا قائما دون دليل . أما بشأن دعوى الإجماع ، فأهل السنة لم يجمعوا على أن الكوثر نهر ، يقول ابن كثير - بعد أن أورد الأحاديث الدالة على أن الكوثر نهر - : " ورواه أيضا من حديث هشيم، عن أبي بشر وعطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: الكوثر: الخير الكثير. " ثم يعلق - رحمه الله - قائلا : " وهذا التفسير يعم النهر وغيره؛ لأن الكوثر من الكثرة، وهو الخير الكثير، ومن ذلك النهر كما قال ابن عباس، وعكرمة، وسعيد بن جبير، ومجاهد، ومحارب بن دِثَار، والحسن بن أبي الحسن البصري. حتى قال مجاهد: هو الخير الكثير في الدنيا والآخرة. وقال عكرمة: هو النبوة والقرآن، وثواب الآخرة " ليضيف بعدها أنه روي عن ابن عباس تفسيره للكوثر بأنه نهر . و قد أثبت السعدي في تفسيره للكوثر ما يلي : " أي: الخير الكثير، والفضل الغزير، الذي من جملته، ما يعطيه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، من النهر الذي يقال له ( الكوثر ) ومن الحوض .. " ، و هناك تفصيل اكثر بشأن المعاني المختلفة للكوثر في تفسير الطبري . فدعوى الإجماع على أن الكوثر نهر ليست دقيقة . ثانيا - ردا على دعوى الأخ بأن الكوثر دليل على حجية السنة ، أي أنه لا يمكن فهمها بدون السنة ، أوردت له تفسيرا لم يتم الاعتماد فيه على السنة ، بل على اللغة . و خلاصته أن الكوثر صيغة مبالغة في الكثرة ، و أنها الخير البالغ الكثرة لأنها عطاء الله سبحانه لرسوله صلى الله عليه و سلم ، فلن يكون إلا خيرا . فالله لا يعطي غير الخير . و إذا بالأخ يرد قائلا أن هذا الرأي في معنى الكوثر: " مقتبس من أهل السنة ، ولن يُسمع لغيرهم فى دعواهم ، إن ما قلته بالنص هو مأخوذ بالنص من تفاسير أهل السنة ، وهناك آلاف المواضع فى القرآن يستحيل على من ترك السنة أن يفهمها من القرآن إلا بالرجوع إلى كتب أهل السنة. " و هذا رد لافت للنظر في سياق ما نناقشه ، فهو من ناحية يسلم بأن هذا التفسير الذي أوردته له اعتبار عنده ، بغض النظر عن الأساس الذي جعله كذلك ، و هو أن أهل السنة أوردوه . و هو من ناحية اخرى لا يرى لنا حقا في هذا التفسير لأنه من أهل السنة و نحن لا نعترف بالسنة ، فلا حق لنا فيه . كأن أهل السنة لا يفسرون كتاب الله إلا بالسنة دون اللغة و قد نزل بلسان عربي مبين ، و هي - أي اللغة لا السنة - معتمد من قال أن الكوثر هو الخير البالغ الكثرة . لأن من يعتمد السنة في تفسير الكوثر لن يتجاوز بحال ما أوردته السنة بشأنه . و الخلاصة بشأن الكوثر أنه يمكن فهم معنى الكلمة حتى و لو لم ينسب إلى النبي صلى الله عليه و سلم أي حديث بشأن معناها . فأين دلالتها على حجية السنة ؟ ثالثا : التنزيل المنجم أوردته ردا على تفسير الأخ لمؤدى كلمة "ثم" ، فهو في أول كلام له يورد أن البيان منفصل عما يبينه ، و البيان هو السنة و ما تبينه هو كتاب الله ، ثم يقول : " ويؤكد هذا المعنى ، وذلك الفهم حرف (ثم) والتى تفيد الترتيب مع التراخى ، أى أن عملية البيان ستأتى لاحقة ومتأخرة وفى ترتيب بعيد ومنفصل عن عملية القراءة والجمع. " فهو هنا استدل بكلمة "ثم" كدليل على رأيه بأن البيان هو السنة ، فقلت له ردا أن كلمة " ثم " تحيل إلى تراخ في نزول القرآن منجما ، لا إلى تراخ في بيانه بالسنة . فالتنجيم ليس تفسيرا للبيان ، بل تفسيرا للتراخي في البيان ، اما البيان فتم بواسطة الذكر الذي هو الصيغة الصوتية المسموعة و المدركة للقرآن ، و هذا هو بيانه . فالبيان ليس إيضاحا و لا تفسيرا و لا بالأحرى نسخا ، بل كشف بعد خفاء و إدراك بعد عدم إدراك . و قد أدركت الالتباس الذي وقع فيه الأخ - ربما لقصور في عبارتي التي حاولت أن أوضح بها مقصودي - فحاولت أن أوضح أكثر معتذرا عما سبق من لبس . و موضع اللبس في عبارتي ، هو قولي - المنزوع من سياقه - أن البيان هو القرآن منجما ، و قد أوضحت الآن أن التنجيم هو مؤدى كلمة " ثم " أن الذكر هو مؤدى البيان . فأرجو أن لا لبس بعد هذا : القرآن منجما هو مؤدى "ثم" ، و تنزيل القرآن ذكرا يتلى و يسمع هو بيانه . رابعا - يقول الأخ : "الله يحدثنا عن عدة أمور ، مرحلية : 1- جمع القرآن. 2- قراءة القرآن. ثم ...... 3- بيانه. والجمع يشمل جمعين : جمع فى الصدور ( حفظ الصدر ) وجمع فى السطور ( فى المصاحف ). وقد تحقق كلا الأمرين. أما المرحلة الثانية : ( قرآنه ) فهى تشمل البيان الصوتى الذى يتحدث عنه الأخ وليس فى البيان كما يدعى. ولهذا يقول ربنا : ( فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ). أما البيان فقد جاء متأخراً عن هاتين المرحلتين. " و البيان عنده هو السنة ، و ما أورده هو خلاف المعروف لدى أهل السنة ، فجمع القرآن جاء متأخرا عن البيان بما أن البيان هو السنة لدى الأخ ، أي أن البيان بهذا المعنى لم يأت متأخرا عن الجمع بل قبله ، هذا لدى السنة . فالأخ هنا خالف ما اجمع عليه اهل السنة . أضف إلى هذا ، أن الجمع هنا - كما في تفسير ابن كثير مثلا - ليس هنا ليس هو الشامل للجمعين - كما يقول الأخ بالحرف - " جمع فى الصدور ( حفظ الصدر ) وجمع فى السطور ( فى المصاحف ). وقد تحقق كلا الأمرين." بل الجمع هنا هو الجمع في صدر النبي - صلى الله عليه و سلم - و هذا ما قرره ابن كثير و غيره ، و هو المعتمد لدى أهل السنة . لا كما قال الأخ أنه الجمع الشامل في الصدور و في السطور و الذي تم بعد البيان لا قبله . فأرجو أن يراجع الأخ كلامه على مصادر أهل السنة كي لا ينسب إليهم خطأ ما لم يقولوه . خامسا - يقول الأخ : " وبرهانى على خطأ كلام محاورى أن الله سبحانه وتعالى يقول : ( بيانه ) فالضمير فى الكلمة يدل على شئ معروف سلفاً لنا وموجود بيننا ، فكيف به يُرجع الضمير إلى شئ مجهول ( وهو القرآن قبل التنزيل ) خاصة وأن الله قال قبلها : ( إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ) !!!" قلت أن بيان القرآن هو تنزيله ذكرا يتلى و يسمع و يقرأ ، أي ذكرا يدرك . و أن هذا التنزيل جاء منجما . و أقول أن قبل نزول القرآن منجما يدركه الناس ، نزل مرة واحدة في ليلة واحدة - و هي ليلة القدر - و هذا النزول الأول ، ثم نزل منجما في ثلاث و عشرين سنة . و هذا النزول الثاني ، ففي النزول الثاني تم بيانه ، فالقرآن إذن حين النزول الثاني المنجم كان موجودا . فالضمير في كلمة " بيانه " لا تحيل " على شئ معروف سلفاً لنا وموجود بيننا " بل تحيل على شيء موجود لكنه مجهول و غير مدرك للناس و هو القرآن قبل التنزيل الثاني منجما . و الحمد لله رب العالمين . |
#12
|
|||
|
|||
بسم الله
أرجو النظر في هذا الرابط من هذا المنتدى : http://www.ansarsunna.com/vb/showthr...ted=1#post2419 و الحمد لله رب العالمين |
#13
|
||||
|
||||
اقتباس:
أنا لم أقل هذا بل قلت حرفياً : (لاشك أن منكري السنة سيحتارون ويتضاربون ويتعارضون ويتناقضون فى تفسير معنى الكوثر المذكور فى القرآن الكريم ، لون يستطيعوا أن يفسروه بمعنى مفهوم إلا إذا داروا وحاموا خلسة حول أحاديث النبى - صلى الله عليه وسلم - التى تحدثت عن الكوثر.) فبرجاء مراجعة كلامى فى موضعه وعدم تقويلى ما لم أقل. ولا تأويله بغير ما أقصد. فلست ملزماً بدليل كما يدعى محاورى. بل لى حق على محاورى أن يجيد النقل عنى. اقتباس:
لا بل هى حقيقية ، لأسباب منها أن هذه المعلومة أصبحت مما هو معلوم من الدين بالضرورة لدى العامة قبل الخاصة من المسلمين ،بل هى تشكل جزءاً من ذاكرة منكرى السنة قبل أن ينكروا السنة ، فغذا أنكروها لم يجدوا فى أذهانهم ولا علومهم ولا معارفهم شئ مغاير لها ، وليس عندهم دليل فى القرآن يقول بغير هذا. والدليل الآخر على أن الكوثر مجمع على أنه نهر فى الجنة عند أهل السنة هو أن حديث الكوثر قد ورد فى الصحيحين البخارى ومسلم ولاشك انك تعلم جيداً أن هذينالكتابين هما - عندنا - أصح كتابين بعد كتاب الله ، وأجمع علماء الأمة على صحة ما جاء فيهما. وكفاك بهذا دليلاً. واختلاف الأقوال حول معنى الكوثر - سابقاً - ثم الإجماع لاحقاً على أنه نهر فى الجنة فهذا من أيادى السنة البيضاء على الأمة ، فاختلاف الأقوال حول معنى الكوثر سببه أن الحديث لم يصل عدد كبير من الناس فاختلفوا ، فلما جاءهم الحديث عن النبى -صلى الله عليه وسلم - اتفقوا. فتأمل. اقتباس:
كونه عطاء من الله فهذا مفهوم من الآية ، وكون عطاء الله لنبيه لايكون غلا خيراً فهذا لا خلاف حوله ، ولكن تعيين أن يكون الكوثر معناه الخير الكثير وأن هذا المعنى يُتحصل من كون كلمة ( الكوثر ) هى صيغة مبالغة من الكثرة فهذا كلام فيه مجازفة ( لماذا؟ ) لأنك تسقط معنى الصفة على الاسم وهذا لا يشترط بلاغياً. وكون منكرى السنة يأخذون أفهامهم من اللغة فحسب فهذه مجازفة أعظم ( لماذا؟) لأن هذا تحايل والتفاف آخر حول السنة ، فأنت عندما تذهب لتفسير القرآن ماذا تفعل ؟ ببساطة تذهب لبعض المعاجم اللغوية فتحمل المعنى القرآنى على المعنى اللغوى ، وهذا شئ غريب ( لماذا؟) لأسباب كثيرة منها : 1- من الذى صنف هذه المعاجم والقواميس اليس هم أهل السنة كذلك؟؟!!!! 2- متى صنفت هذه المعاجم ؟ أليس بعد تصنيف كتب السنة وعلومها ؟!! يعنى جاءت متأخرة عنها؟ 3- علماء اللغة عندما يفسرون كلمة مبهمة ماذا عساهم يفعلونألايرجعونإلى القرآن والسنة ؟! يعنى أساس منكري السنة لا يزال ينبنى على السنة سراً ويعادونها علناً!!!! فتأمل وتعجب!!! فتأمل هذا التعالى من منكري السنة على السنة والتصاغر أمام اللغة ولله المثل الأعلى كمن يتعالى عن السجود لله ولا يتعالى عن السجود لغيره!!! اقتباس:
هذا خطأ فهم عن أهل السنة فأول أساسيات التفسير التى يتعلمها طالب علم التفسير ، أن التفسير يكون على مراتب متدرجة : 1- تفسير القرآن بالقرآن. 2- تفسير القرآن بالسنة. 3- تفسير القرآن بأقوال الصحابة. فهم أعلم الأمة بالقرآن وبالسنة وبلغة العرب. 4- تفسير القرآن بأقوال التابعين لأنه تلاميذ الصحابة. 5- تفسير القرآن بمقتضى اللغة. فهذا بناء محكم ومنهج قيم فى تفسير القرآن فانظر كيف أن منكري السنة تركوا البناء الشاهق ورضوا بأدنى الدرجات. وقبل أن أترك هذه المسألة أن أنبه على أن ترك السنة جزاؤه افتراق الأمةلا محالة ، بل إن الخلاف سيق فى كل شئ بل فىالمعلوم من الدين بالضرورة ، فحتى الصلاة لم تسلم من اختلاف الكلام حولها من منكري السنة. وأنا لا أقول كلاماً من عند نفسى ولا سمعته من أحد ، فقد سبق أن حاورت منكرَين للسنة فى شأن الصلاة ، فاتفق المنكران على كون الصلاة خمساً ولم يتفقا على شئ بعدها ، فأما الأول فادعى أن العبرة فى الصلاة بعدد الركعات ثم أنكر صلاتى الظهر والمغرب ، بينما الآخر فادعى أن العبرة فىالصلاة بالتوقيت ثم أنكر صلاتى العصر والمغرب أو شيئاً قريباً من هذا. على ما أتذكر.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#14
|
|||
|
|||
اقتباس:
ينسى محاورى أو يتناسى أن كلام ابن كثير غير معتمد عنده ، ولا يعد له مرجعاً ، فهو الآن بين أحد أمرين إما أن يستدل بكلام ابن كثير أو لا يستدل به فإن استدل به فوجب عليه أن يؤمن بمعتقد ابن كثير فى حجية السنة ، فإن لم يفعل ، فليس له فى كلام ابن كثير - رحمه الله - حجة ولا برهان. ولكن أن يستدل به فى موضع ويتركه فى موضع آخر فهذا أمر عجيب!! وما ذكرته ليس فيه مخالفة لما يقوله أهل السنة - كما يدعى محاورى - لأن أهل السنة يؤمنون بحجية السنة فى التشريع ، وهذا ما أقول به وأدعو إليه وأنافح عنه ، وكونى آتى بدليل لم يذكره أهل السنة عن حجيتها فليس فى هذا مخالفة ولا خروج عن عباءتهم ، ولاشك أنك تعلم جيداً أن القرآن لا تنقضى عجائبه ، وكل يوم يأتينا بما لم يعلمه الأولون ، ولا يزال علماء أهل السنة وغيرهم يصنفون تفاسير للقرآن الكريم ، وهذا دليل على أنه لا يوجد تفسير واحد - لا عند أهل السنة ولا عند غيرهم - قد حوى كل معانى القرآن كاملاً. وكثرة واستمرار التصنيف فى علم التفسير برهان على فيوضات القرآن الكريم التى لا تنتهى وبرهان على اعتراف أهل السنة بهذا. اقتباس:
يا أخى - يرحمك الله - من قال بموضوع تعدد النزول أليس هم أهل السنة !!!؟ إن لمنكري السنة انتقائية غريبة ، يأخذون ما يشاءون ويتركون ما يشاءون ، وليس لهم فى هذا ضابط اللهم إلا الهوى ومعاداة السنة ، فعندما نلزمهم بشئ من العلم ونلزمهم بالمصدر والمرجعية - ونحن نعلم أنهم لن يجدوه إلا عند أهل السنة - تجدهم يقولون - هرباً من الإجابة - أن هذا من التراث والتاريخ !!! وهذه دعوى بائن عنكم عوارها ، إذا لماذا وثقتم بنقل أهل السنة للتراث وللتاريخ ,وم تثقوا بنقلهم للدين!!!؟ ومن قال أن هذا أصبح تراثاً وتاريخاً أليس هذا دين وذاك دين؟؟!!
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#15
|
|||
|
|||
بسم الله
أولا :قال الأخ : " لاشك أن منكري السنة سيحتارون ويتضاربون ويتعارضون ويتناقضون فى تفسير معنى الكوثر المذكور فى القرآن الكريم ، لون يستطيعوا أن يفسروه بمعنى مفهوم إلا إذا داروا وحاموا خلسة حول أحاديث النبى - صلى الله عليه وسلم - التى تحدثت عن الكوثر." و هذا يعني أن منكري السنة حين يحاولون فهم معنى الكوثر الوارد في الآية دون اعتماد السنة " سيحتارون و يتضاربون و يتعارضون و يتناقضون " في تفسيرها ، و ما هو هذا التضارب و الحيرة و التعارض و التناقض بينهم في فهم معنى الكوثر إن لم يكن اختلافا لا يحمدون عليه ؟ ثم أن هؤلاء المنكرون للسنة قد فسروا فعلا كلمة الكوثر دون اعتماد على السنة ، و هذا يعني أن كل ذلك التعارض و التناقض و و التضارب و الحيرة الذي لا شك في وقوعه عند الأخ قد وقع فعلا ، لأنهم فعلا فسروا الكوثر دون رجوع إلى السنة . و هنا سألت الأخ دليله على وجود هذا التعارض و الحيرة و التناقض و التضارب الذي لا شك فيه . لكنه بدل أن يأتي بالدليل قال : لم أقل هذا ، و لا تقولني ما لم أقل ، و لست ملزما بالدليل الذي تطلبه مني . و أقول : لا لهذا ، بل لأنه لا يملك الدليل أصلا . ثانيا : يقول الأخ في رده على أن دعوى الإجماع على معنى الكوثر هو نهر غير دقيقة ، يقول : " لا بل هى حقيقية ، لأسباب منها أن هذه المعلومة أصبحت مما هو معلوم من الدين بالضرورة لدى العامة قبل الخاصة من المسلمين " فهذه المعلومة التي هي أن الكوثر نهر موصوفة لدى الأخ بأنها من المعلوم من الدين بالضرورة . اما تفاسير أهل السنة فتقول أن هذا المعنى هو المعروف و المشهور ، و لا أحد منهم قال أنه معلوم من الدين بالضرورة ، و لا حاجة بي للتعليق على كلام كهذا . ثالثا : يقول الأخ : " والدليل الآخر على أن الكوثر مجمع على أنه نهر فى الجنة عند أهل السنة هو أن حديث الكوثر قد ورد فى الصحيحين البخارى ومسلم ولاشك انك تعلم جيداً أن هذين الكتابين هما - عندنا - أصح كتابين بعد كتاب الله ، وأجمع علماء الأمة على صحة ما جاء فيهما. وكفاك بهذا دليلاً. " فعلماء السنة لم يجمعوا على صحة ما جاء في الصحيحين ، لأن انتقادات بعض من اكابرهم على الصحيحين معروفة و متداولة ، و ما كانت هذه الانتقادات لتكون إن كانوا مجمعين على صحة ما جاء فيهما كما ادعى الأخ . و الصحيح أن علماء السنة اجمعوا على صحة ما جاء في الصحيحين عدا هذه الأحاديث التي انتقدوها ، و هم مجمعون على أن الصحيحين هما أصح الكتب بعد كتاب الله ، لا أنهم اجمعوا على صحة ما جاء فيهما ، فليدقق الأخ فيما ينسبه إليهم ، و أرجو ان لا يقول لي هذه المرة أيضا أنني قولته ما لم يقل . رابعا : يقول الأخ : " واختلاف الأقوال حول معنى الكوثر - سابقاً - ثم الإجماع لاحقاً على أنه نهر فى الجنة فهذا من أيادى السنة البيضاء على الأمة ، فاختلاف الأقوال حول معنى الكوثر سببه أن الحديث لم يصل عدد كبير من الناس فاختلفوا ، فلما جاءهم الحديث عن النبى -صلى الله عليه وسلم - اتفقوا. فتأمل." دعوى عريضة . و لا حاجة لي بأن أعلق عليها ، بل أكتفي بالإحالة إلى أي تفسير أو أي شرح من شروح دواوين السنة أو أي معجم من معاجم غريب الحديث مما ألف بعد أن ثبتت و انتشرت أحاديث الكوثر نهر من أنهار الجنة ، لنطالع فيها مدى صحة ما يدعيه الأخ . خامسا : يقول الأخ : " تعيين أن يكون الكوثر معناه الخير الكثير وأن هذا المعنى يُتحصل من كون كلمة ( الكوثر ) هى صيغة مبالغة من الكثرة فهذا كلام فيه مجازفة ( لماذا؟ ) لأنك تسقط معنى الصفة على الاسم وهذا لا يشترط بلاغياً. " بغض النظر عن عدم الاشتراط البلاغي اسقاط الصفة على الإسم - و هي دعوى اخرى من الأخ لا تحتاج للتعليق - ، فإن علماء اللغة - لا علماء السنة - يقولون أن الكوثر من فوعل و هو الكثرة البالغة في أي شيء دون تحديد . السؤال : ما الذي يحدد نوع الكثرة ؟ جوابهم البلاغي ان السياق الواردة فيه كلمة الكوثر هو الذي يحدد . في الآية : " إنا أعطيناك الكوثر " اللغة تقول أن الكوثر هو الكثرة البالغة ، في ماذا ؟ دون تحديد ، كثرة بالغة و السلام . البلاغة تقول لنا أن السياق هو الذي يجيب على سؤال"في ماذا" ، و السياق الذي وردت فيه كلمة الكوثر في الآية يتحدث عن عطاء من الله لنبيه و أن هذا العطاء كوثر ، أي عطاء بالغ الكثرة ، و عطاء الله دون تحديد خير كله ، إذن فالكثرة البالغة هنا في الخير دون تحديد : نهرا في الجنة كان هذا الخير أو نبوة أو كتابا منزلا أو هذا كله . هذه خلاصة من فهم معنى الكوثر دون أن يعود إلى الأحاديث التي تعين و تحدد و تحصر الكوثر في أنه نهر من أنهار الجنة حصرا . و رغم ذلك يصر الأخ أن هذا المعنى لا يمكن الوصول إليه إلا بتلك الأحاديث . سادسا : يقول الأخ : " وكون منكرى السنة يأخذون أفهامهم من اللغة فحسب فهذه مجازفة أعظم ( لماذا؟) لأن هذا تحايل والتفاف آخر حول السنة ، فأنت عندما تذهب لتفسير القرآن ماذا تفعل ؟ ببساطة تذهب لبعض المعاجم اللغوية فتحمل المعنى القرآنى على المعنى اللغوى ، وهذا شئ غريب ( لماذا؟) لأسباب كثيرة منها : 1- من الذى صنف هذه المعاجم والقواميس اليس هم أهل السنة كذلك؟؟!!!! 2- متى صنفت هذه المعاجم ؟ أليس بعد تصنيف كتب السنة وعلومها ؟!! يعنى جاءت متأخرة عنها؟ 3- علماء اللغة عندما يفسرون كلمة مبهمة ماذا عساهم يفعلون ألايرجعون إلى القرآن والسنة ؟! " دعوى أخرى عريضة ، تدل على أن الأخ ليس له اطلاع عما يتحدث عنه . ليعلم الأخ أن علماء اللغة قرروا أن الحديث لا يحتج به في اللغة و السبب أنه مروي بالمعنى و رواته كثير منهم أعاجم لا يحتج بهم . و أول من خرق تقريرهم هذا و خالفهم كان ابن مالك صاحب الألفية ، و ابن مالك ولد و مات في القرن السابع للهجرة ، أي بعد 600 سنة من الهجرة ، كان علماء اللغة طوالها لا يحتجون بالحديث . كانوا يحتجون بالقرآن و كلام العرب مما وضعوا شروطه و اختلفوا في هذه الشروط على تفصيل ، لكنهم أجمعوا على عدم الاحتجاج بالحديث بلا مخالف يعتد به لديهم . و بقي هذا متعارفا عليه عندهم إلى أن جاء ابن مالك و خرق اجماعهم و خالف عرفهم . فأرجو من الأخ أن يدقق فيما يقول . أما عن أسبقية جمع الحديث على جمع اللغة ، فلا تعليق عليه لوضوح خطئه . سابعا: يورد الأخ خمس مراتب متدرجة في تفسير القرآن يأتي فيه تفسير القرآن باللغة آخرها . و ينسب هذا لأهل السنة ، و إنما هذه القواعد لدى فريق منهم و هم أهل الأثر دون أهل الرأي . اللهم إلا إن كان الأخ يقصد بأهل السنة أهل الأثر حصرا . و هذه القواعد على كل حال ، لا عبرة بها لدى من لا يرى في السنة حجة فضلا عن كلام منسوب للصحابة أو التابعين . إذ هناك قاعدة واحدة عامة ، و هي تفسير القرآن بالقرآن على مقتضى ما توصلت إليه معطيات مختلف العلوم في زمن المفسِر : من علوم اللغة إلى غيرها كالفيزياء و الكيمياء و الطبيعيات و الرياضيات و الفلك و الطب و هلم جرا . و على هذا فلا يمكن لفرد واحد أن يفسر القرآن كله ، و لا يمكن لزمان متقدم أن يكون فهمه للقرآن أفضل من فهم زمان بعده ، بل العكس هو الصحيح . فنحن نفهم القرآن أفضل من الصحابة ، لتوفر معطيات علمية لم تتوفر لهم ، و من بعدنا سيفهمون القرآن أفضل منا لتقدم العلوم لديهم أكثر من تقدمها لدينا ، و هذه سنة الله في خلقه . ثامنا : يقول الأخ : " ترك السنة جزاؤه افتراق الأمةلا محالة ، بل إن الخلاف سيق فى كل شئ بل فىالمعلوم من الدين بالضرورة ، فحتى الصلاة لم تسلم من اختلاف الكلام حولها من منكري السنة. " هذا كلام يفيد أن أهل السنة اتفقوا فيما هو معلوم من الدين بالضرورة ، و هذا غير صحيح . و يفيد كلامه أن ترك السنة هو ما ادى إلى الاختلاف ، و لو أخذ بها لما كان هناك اختلاف ، و هذا غير صحيح أيضا ، و يكفي أن احيله إلى أي كتاب من كتب الفقه أو الأصول المقارنة ، ليرى أنهم لم يختلفوا في أمر إلا و لكل واحد منهم حديث أو أثر من السنة يسانده ، بما في ذلك ما هو معلوم من الدين بالضرورة . أما بشأن اختلاف من ينكرون حجية السنة فهو حاصل موجود ، لاختلاف تفاصيل موقفهم من السنة . فمنهم من ينكرها جملة و تفصيلا دون تمييز ، و هؤلاء هم من قالوا بعض ما أورده الأخ بشأن الصلاة و أنها ثلاث صلوات لا خمس ، و منهم من يميز ، و هؤلاء شأنهم شأن آخر . فأرجو من الأخ أن لا يدعي كما تكرر منه اجماعا لدى السنة حيث لا اجماع . و لم تختلف الأمة الاختلاف الذي أدى إلى تخلفها إلا لأسباب كثيرة ، منها عدم اكتفائهم بكتاب الله ، فضموا إليه غيره و قالوا أنه وحي و حجة . تاسعا : أوردت كلاما لابن كثير بينت من خلاله أن ما أورده الأخ بشأن تفسيره للجمع في آية " إنا علينا جمعه و قرآنه " هو بخلاف ما أورده أهل السنة ، و هم مراجعه الذين يستدل بهم . فما أوردته لم يكن استدلالا على رأي قلت به و جئت بكلام ابن كثير ليؤكد ما قلته ، فابن كثير لا أعتد به مرجعا في التفسير . بل استدلالا على أن الأخ خالف ما يقول به علماء السنة و هم مراجعه و كلامهم دليله . و رغم هذا قال الأخ : " ينسى محاورى أو يتناسى أن كلام ابن كثير غير معتمد عنده ، ولا يعد له مرجعاً ، فهو الآن بين أحد أمرين إما أن يستدل بكلام ابن كثير أو لا يستدل به فإن استدل به فوجب عليه أن يؤمن بمعتقد ابن كثير فى حجية السنة ، فإن لم يفعل ، فليس له فى كلام ابن كثير - رحمه الله - حجة ولا برهان. ولكن أن يستدل به فى موضع ويتركه فى موضع آخر فهذا أمر عجيب " و هذه غفلة منه على مورد استعمالي لكلام ابن كثير ، فأنا فعلا كما يقول الأخ لا أعتمد على ابن كثير و لا أعده مرجعا لي فيما أراه ، و لكن الأخ يعتمد على ابن كثير و يرجع إليه و يستدل به فيما يراه . و هنا أورد الأخ تفسيرا لآية : " إنا علينا جمعه و قرآنه " هو بخلاف ما ورد في كل دواوين التفسير لدى السنة ، و ليس لدى ابن كثير وحده ، فنبهته إلى أن أهل السنة لم يقولوا بما أتى به ، و أوردت له كلاما لابن كثير كدليل على أنهم لم يقولوا بما أتى به . فهل هذا يجعل من ابن كثير مرجعا لي ؟ إنما أوردته لا لأستدل به على رأي رأيته ، بل لأنبه الأخ أن كلامه هو بخلاف ما أورده أهل السنة و منهم ابن كثير . هذا واضح ، فلا معنى لكلام الأخ الذي يدعي فيه أننا مرة نستدل بابن كثير و مرة لا نفعل . ثم يقول الأخ : " وما ذكرته ليس فيه مخالفة لما يقوله أهل السنة - كما يدعى محاورى - لأن أهل السنة يؤمنون بحجية السنة فى التشريع ، وهذا ما أقول به وأدعو إليه وأنافح عنه ، وكونى آتى بدليل لم يذكره أهل السنة عن حجيتها فليس فى هذا مخالفة ولا خروج عن عباءتهم " ما ذكره الأخ من تفسير الآية : " إنا علينا جمعه و قرآنه " من أن الجمع هنا شامل للجمع في الصدور و للجمع في السطور هو مخالف لكل ما أورده أهل السنة في تفاسيرهم لمعنى الجمع في هذه الآية ، و هذا المخالفة لهم ليس امرا ادعيته دون دليل ، فقد أوردت له كلاما لابن كثير - كمثال - يبين له أنه خالفهم . لكن لم أفهم من مخالفته هذه أنه خرج عن عباءتهم ، فهو لا يزال واحدا منهم ينافح عن السنة و حجيتها مثلهم . كل ما قلته و نبهت إليه ، أن يبين الأخ أن هذا التفسير الذي اورده للآية هو مما انفرد به و مما لم يقل به أحد قبله ، كي لا يظن ظان أن تفسيره هذا وارد في كتب التفسير التي يعتمدها مرجعا و دليلا كتفسير ابن كثير . كان عليه أن ينبه لانفراده بهذا التفسير . و هذا هو ما قلته حين قلت : " و هذا ما قرره ابن كثير و غيره ، و هو المعتمد لدى أهل السنة . لا كما قال الأخ أنه الجمع الشامل في الصدور و في السطور و الذي تم بعد البيان لا قبله . فأرجو أن يراجع الأخ كلامه على مصادر أهل السنة كي لا ينسب إليهم خطأ ما لم يقولوه . " عاشرا : يقول الأخ ردا على قولنا أن القرآن نزل مرتان ، مرة جملة واحدة في ليلة القدر ، و مرة منجما على امتداد ثلاث و عشرين و سنة . يقول الأخ ردا على هذا : " يا أخى - يرحمك الله - من قال بموضوع تعدد النزول أليس هم أهل السنة !!!؟ إن لمنكري السنة انتقائية غريبة ، يأخذون ما يشاءون ويتركون ما يشاءون ، وليس لهم فى هذا ضابط اللهم إلا الهوى ومعاداة السنة ، فعندما نلزمهم بشئ من العلم ونلزمهم بالمصدر والمرجعية - ونحن نعلم أنهم لن يجدوه إلا عند أهل السنة - تجدهم يقولون - هرباً من الإجابة - أن هذا من التراث والتاريخ !!!" اقول : موضوع تعدد النزول وارد في كتاب الله مفهوم منه ، فدليل النزول الأول مرة واحدة قوله تعالى : " إنا أنزلناه في ليلة القدر " و النزول الثاني المنجم قوله تعالى : " وقرانا فرقناه لتقراه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا " و قوله تعالى : " وقال الذين كفروالولا نزل عليه القران جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا " فلست هنا بحاجة إلى حديث للسنة لكي أعرف أن معنى : " ليلة القدر " غير معنى " على مكث " ، و أن نزول القرآن في ليلة واحدة جملة واحدة ، غير نزوله منجما لتثبيت فؤاد الرسول - صلى الله عليه و سلم - و لكي يقرأه على الناس على مكث . فهما نزولان . و لست بحاجة لحديث ينسب للنبي الأكرم لأدرك هذا . فتعدد النزول و أنه نزولان أحدهما مرة واحدة في ليلة واحدة ، و الآخر منجما على مكث لتثبيت الفؤاد هو كلام كتاب الله نفسه الذي ما كان للسنة و لا لغيرهم أن يخالفوه و إلا خالفوا كتاب الله . فلا حجة في هذا للأخ على حجية السنة أو على أننا اعتمدنا عليها فيه . و ليعلم الأخ أن من مصادر أهل السنة كتاب الله و أن من مصادر من ينكرون حجية السنة أيضا كتاب الله ، فما التزم فيه أهل السنة بكتاب الله وحده ، فليس عجيبا أن يوافقه فيه من ينكر حجية السنة ، فهو ليس حصرا مقصورا عليهم ، و اما ما جاء به أهل السنة من السنة و رأى من ينكر حجيتها أنها بخلاف ما جاء في كتاب الله فليس عجيبا أن يردوه على من قاله ، كآية الرجم تلك التي يستدل بها أهل السنة على عقوبة الرجم ، إنما الذي يفترق فيه الفريقان هو السنة و ليس كتاب الله ، فما جاؤوا فيه بدليل من كتاب الله فمرحب به و ما جاؤوا فيه بدليل من السنة مخالف لما في كتاب الله أو لما توصل إليه العلم في عصرنا أو لما يقبله العقل فلا مرحبا به . و تعدد نزول القرآن ليس امرا دليله في السنة ابتداء ، بل دليله كتاب الله نفسه . اما قوله أن السنة لدى من ينكرها مجرد تاريخ و تراث و ليس دينا يدان به ، فهذا صحيح على تفصيل و اختلاف بين من ينكر السنة كلها و بين من يميز . و بعد ، فهذا آخر كلامنا هنا لن نزيد عليه . فالسلام على الأخ الذي أشكر له أدبه في الحديث إلى من يعلم شدة مخالفته له . و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و الحمد لله رب العالمين . |
#16
|
|||
|
|||
اقتباس:
فأى دليل يريد محاورى أن آتيه به لإثبات تناقضهم - المستقبلى - وهم لم يتناقضوا بعد؟؟! وعلى كل حال كم يبلغ عدد منكرى السنة بالنسبة لعموم المسلمين؟ فحتى الآن لا أعلم أنه صدر تفسير واحد كامل أو غير كامل لواحد من منكري السنة فما بالنا بالمجموع ، ولكننى شغوف أن أرى تفسيرين لاثنين منهما لنخرج ونبين حجم التناقضات الهائلة التى سيقع فيها هؤلاء ، بسبب ابتعادهم عن السنة ، وقد بينت سابقاً تجربتى مع منكري السنة فى أكثر الأشياء المعلومة من دين الإسلام بالضرورة ألا وهى الصلاة ، وكيف أنهما قد اتفقا على إنكار خماسية الصلاة ثم لم يتفقا على شئ بعدها. فإلى الله المرجع والمصير. اقتباس:
فإن فعل هذا فلن يحتاج هو إلى دليل ، ولن أحتاج أنا إلى التعليق. وكفى بالله شهيداً. اقتباس:
ثم الخلاف الذى يذكره محاورى عن مدى صحة صحيح البخارى عند علماء السنة ، فهذا الخلاف يا عزيزى هو من قبيل التدقيق والتحقيق والتمحيص وأسميه أنا الرفاهية العلمية ، حتى يبلغ العلم مداه وحده بلا شوائب. وما قيل عن صحيح البخارى لا يجرح فيه البتة ولا يقلل من قيمته ، واعلم جيداً أنه ما تحدث أحد عن صحيح البخارى أعلم من البخارى نفسه ، والخلاف على حفنة من أحاديث الصحيح والتى انتقدها بعض العلماء انتصر لها عدد أكبر من العلماء ورد انتقادات الآخرين وكثيراً ما يترجح لنا قول البخارى على قول غيره ، ولعل محاورى يتفق معى أنه ليس له حجة فى قول العلماء الذين استدركوا على البخارى ( لماذا ؟ ) لأنه لو الزم نفسه بكلامهم للزمه أن يقر بصحة ما لم يُنتقد من صحيح البخارى ، وغيره ، وللزمه أن يقر مثلهم بحجية السنة فى التشريع. وأرجو ألا ينسى محاورى أن حديث نهر الكوثر ليس من الأاحديث التى انتقدها العلماء على الصحيح!!!!
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#17
|
|||
|
|||
اقتباس:
اقتباس:
كما أن من العقبات التى ستواجه من يفسر الكوثر بأنه الخير الكثير اعتماداً فقط على اللغة أن الفعل ( أعطينك ) قد جاء بصيغة الماض مما يعنى أن هذا الخير ( كان ) على حياة النبى ،أى فى الدنيا ولاشك أن زينة الدنيا غير مرغوب فيها قرآنياً ، ومن هنا فإن من يفسر الكوثر بالمعنى اللغوى من منكري السنة سوف يقعون فى التناقض لا محالة ويتبين خطأ منهجهم فى تفسير القرآن الكريم.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#18
|
|||
|
|||
اقتباس:
ويتهمنى محاورى بأن ليس لى اطلاع عما أتحدث هنا ، وهنا ليس أمامى إلا أن أقول : يبدو أن متحاورى لم يطالع شيئاً من المعاجم والقواميس اللغوية ويرى كم هى مكتظة بالشواهد من القرآن والسنة. ومن هم العلماء الذين قرروا أن الحديث لا يحتج به لأنه مروى بالمعنى وماذا يعيب الحديث أن يروىبعضه بالمعنى ؟ وقد جاء الكثير من القصص القرآنى نفسه مروياً بالمعنى ؟ ورداً على ادعائك بأن علماء اللغة لم يحتجوا بأحاديث النبى فى معاجمهم فسأنقل إليك الآن بعضاً مما جاء فى كتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدى لنرد هذه الشبهة الواهية: قال الخليل فى مادة عق:[LIST][*](ومن الحديث كلُّ امرئ مُرتهن بعقيقتِه. وفي الحديث: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين بزِنة شعرهما ورِقاً.)[*]وقال فى باب العين والجيم : [*]( ع ج، ج ع مستعملان( عج: العَجُّ: رفع الصوت، يقال: عَجَّ يَعِجُّ عجاًّ وعَجِيجا. وفي الحديث: "أفضل الحَجِّ العَجُّ والثَّجُّ" فالعَجُّ رفع الصوت بالتلبية، والثَّجُّ صبُّ الدِّماء)[*]وقال عن الضعضعة : ( وفي الحديث: "ما تَضَعْضَعَ امْرؤٌ لاخر يُريدُ به عرض الدنيا إلاَّ ذهب ثُلُثا دِينِهِ" يعني خَضَعَ وذَلَّ. )[*]وعن العداد قال : ( وفي الحديث: "ما زالت أَكْلةُ خَيْبَرٍ تُعَادُّني فهذا أوان قَطْعُ أبهَري"، أي تُراجعني، ويُعاودنُي ألم سمها في أوقات معلومة ).[*]وفى تفسير خاشعة قال : ( وفي الحديث: "كانت الكَعْبَةُ خُشْعَةً على الماءِ فَدُحِيَتْ منها الأرضُ". )[*]وعن الخلع قال : ( ويُقالُ: الخليعُ ههنا الصَّيادُ، ويُقال: هو ههنا الشَّاطِرُ: والمُخَلَّعُ من الناس: الذي كأنَّ به هَبَّةً أو مَساً، ورجُلٌ مُخَلَّعٌ: ضعِيفٌ رِخْوٌ. وفي الحديث: "خَلَع رِبْقَةَ الإسلام من عُنُقِهِ" إذا ضيَّع ما أعْطى من العَهْدِ وخرج على النَّاسِ )[*]وعن الخنع قال : ( وفي الحديث: "أخْنَع الأسماء إلى الله من تَسمَّى باسم مَلِك الأملاكِ" أي أذَلُّها ) .[*]وعن التنخع قال : ( ومنه يقال: تَنَخَّعَ الرجلُ: إذا رمى بُنخَاعَتِه، وهي نُخامَتُهُ. وفي الحديث: "النُّخَاعَةُ في المسجد خطيئةٌ". قال: هي البَزْقَةُ التي تخْرُجُ من أصل الفم ممَّا يلي النُّخَاع، والمَنْخَعُ: مفْصلَ الفَهْقَةِ بين العُنُق والرَّأسِ من باطنٍ. وفي الحديث: "لا تَنْخَعُوا الذَّبيحةَ، ولا تَفْرُسوا، ودعُوا الذَّبيحةَ حتى تجب فإذا وجَبَتْ فكُلُوا" )<O:p</O:p[/LIST]وإن شئت المزيد أرسلت لك نسخة إلكترونية من هذا الكتاب الفذ لتر وتذهل لعدد الأحاديث التى استشهد بها الخليل فى هذا الكتاب ، ولولا ضيق الوقت لآتيتك بالأدلة التى تنقض زعمك من باقى مراجع اللغة التى حفظت لنا معانى اللغة العربية حتى يومنا هذا وهكذا لا يكاد تمر مادة ولها شاهد من الحديث إلا ويأتى به فأين هذا مما تدعيه أنت؟ وعن رواية الحديث بالمعنى فإن أسأل الله التيسير فى أن يوفقنى لآتى بالدليل على جواز رواية الحديث بالمعنى من القرآن نفسه. وبخصوص قولك : اقتباس:
فإن كان محاورى سيخالفنى فى قولى ويعارضنى فيه فليضع لى تواريخ تصنيف كتب اللغة بينما أضع له أناتواريخ تصنيف كتب السنة لنر أيهما أسبق ، وحتى نعلم جيداً أى المصدرين يستقى من الآخر. وبهذا يتأكد لنا أن منكري السنة يدورون فى حلقة مفرغة ، يدّعون أنه لا تفسير للقرآن إلا باللغة ثم يلتفون من باب خلفى حول السنة نفسها - عبر مراجع اللغة التى استقت معانيها من السنة - ثم يقولون ها نحن لسنا بحاجة لفهم القرآن بالسنة ويكفينا كتب اللغة ، فأى عقل سيساند هؤلاء فى دعواهم العارية من كل صحة !!!!
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#19
|
|||
|
|||
اقتباس:
لا أدرى على أساس جاء تقسيم محاورى هذا لأهل السنة؟ هذا التقسيم شائع فى الفقه لا فى التفسير ، أما فى التفسير فكل أهل السنة يتبعون هذا النهج فى تفسير القرآن مع تفاوت قليل فيما بينهم ، أو ربما أن محاورة يقصد بأهل الرأى ،المعتزلة ، فلاشك أنه يعلم أن المعتزلة خارجين عن دائرة أهل السنة. اقتباس:
إن هذا الكلام قد يكون له اعتبار لو أن القرآن الكريم كتاب فيزياء أو كيمياء ، وليس كتاب دين وشريعة . ولم يدع أحد أن شخصاً بعينه هو القادر على تفسير القرآن التفسير الأمثل ، ومن قال أننا نفهم القرآن أكثر من الصحابة ، ألأننا علمنا بعض أمور الفلك وغيرها ؟؟؟ يا عزيزى ليست قضايا العلوم المادية هى القضايا الجوهرية فى القرآن ، إن القرآن كتاب دين وشريعة وإيمان وغيبيات ، والأمور العلمية المكتشفة حديثاً تأتى فى ثنايا الآيات وليست هى صلب الآيات ولا هى الهدف من إنزال القرآن. وطالما أن القرآن كتاب دين وقد نزل باللغة العربية فلاشك أن أقدر الناس على فهمه هم أعلم رجال الدين العرب ألا وهم الصحابة ، وإلا فكيف يترك الله خير الأمة فى آخرها ويترك أجهلهم فى أولها وعليهم ينزل القرآن. هل تقول أن الله اختار مجموعة من الجهلاء لاستقبال شرعه؟
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#20
|
|||
|
|||
شكرا لكم على هذا الموضوع
|
أدوات الموضوع | |
|
|