جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
كلام الله تعالى بحرف وصوت والأدلة من القرآن والسنة ولغة العرب
كلام الله تبارك وتعالى بحرف وصوت
بسم الله الرحمن الرحيم كلام الله تعالى بحرف وصوت والأدلة من القرآن والسنة وعلماء اللغة والنحو اعلم رعاك الله أن كلام الله بحرف وصوت وأنه لم ينكر ذلك سوى الأشاعرة والماتريدية. والأدلة على ذلك كثيرة من الكتاب والسنة ولغة العرب وإجماع علماء المسلمين وعلى رأسهم أحمد والشافعي ومالك رضوان الله عليهم أما في القرآن فقوله تعالى: "وكلّم الله موسى تكليما" وقال تعالى: "فلما جاء موسى لميقاتنا وكلّمه ربه" والله تبارك وتعالى في كتابه العزيز فرّق بين الكلام الذي هو صوت وحرف وبين حديث النفس. فقال تعالى عن مريم: (إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا) فأمرها الله تعالى أن تصوم عن كلام قومها فلا تخاطبهم بصوت وحرف ثم قال تعالى مخبراً عنها: (فأشارت إليه) أي أشارت إلى قومها أنها صائم عن الكلام وأن عليهم أن يكلموا الصبي والإشارة هنا لا يمكن أن تكون إلا بحديث نفس فإذا كان حديث النفس كلام كما يزعم الأشاعرة لم يجز لها أن تحدثهم حديث نفس لكونها صائمة عن الكلام. فإن قال قائل: إنما صامت عن الكلام بصوت. فالجواب: أنه وحسب الآية صامت عن مطلق الكلام ولم تحدد فلو كان هناك كلام بصوت وكلام بغير صوت لقالت (فلن أكلم اليوم إنسيا بصوت) وبما أنها لم تقيد صومها عن الكلام بصوت وإنما أشارت بأنها سوف تصوم عن الكلام ثم حدثت قومها بحديث نفس أثناء إشارتها لهم إلى الغلام تبين أن الكلام لا يكون إلا بصوت وأن حديث النفس ليس كلاما. وقال تعالى عن زكريا عليه السلام: "قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا" وقوله أوحى إليهم أي أشار إليهم أن يسبحوا الله بكرة وعشيا فلو كان حديث النفس كلام كما تزعم الأشاعرة والماتريدية لم يجز له أن يشير إليهم بشيء. والعرب لا تصف الشيء بأنه كلام إلا إذا كان بصوت. والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو يتكلم" رواه البخاري ومسلم ففرق النبي بين الكلام وبين حديث النفس. قال صاحب دليل السالك :"الكلام لغة: اللفظ الموضوع لمعنى مفيداً أو غير مفيدواصطلاحاً: اللفظ المفيد ، والمراد بالمفيد ما يفهم منه معنى يحسن السكوت عليه. بحيث لا يبقى السامع منتظراً لشيء آخر. مثاله: الله ربنا، ومحمد نبينا. وقوله: "اللفظ": أي الصوت المشتمل على بعض الحروف الهجائية ، بخلاف الإشارة ، والكتابة ، وعقد الأصابع ، ونحو ذلك ، فلا يسمى كلامًا عند النحاة. وقوله : "المفيد" : يخرج الكلمة المفردة نحو : خالد، والمركب الإضافي نحو : أبو عبد الله ، والإسناد المتوقف على غيره نحو : إنْ قدم هشام .. ، فإن الاقتصار على مثل ذلك لا يفيد. وأقل ما يتألف منه الكلام: اسمان مثل: الغيبة محرمة. أو فعل واسم مثل: جاء الحق". وقال ابن منظور في لسان العرب نقلا عن ابن سيده: "الكلام القَوْل، معروف، وقيل: الكلام ما كان مُكْتَفِياً بنفسه وهو الجملة، والقول ما لم يكن مكتفياً بنفسه، وهو الجُزْء من الجملة؛ قال سيبويه: اعلم أَنّ قُلْت إنما وقعت في الكلام على أَن يُحكى بها ما كان كلاماً لا قولاً، ومِن أَدلّ الدليل على الفرق بين الكلام والقول إجماعُ الناس على أَن يقولوا القُرآن كلام الله ولا يقولوا القرآن قول الله، وذلك أَنّ هذا موضع ضيِّق متحجر لا يمكن تحريفه ولا يسوغ تبديل شيء من حروفه، فَعُبِّر لذلك عنه بالكلام الذي لا يكون إلا أَصواتاً تامة مفيدة". فوصف ابن سيده الكلام بأنه صوت. وقال في القاموس المحيط: "والكَلِمَةُ: اللَّفْظَةُ، والقَصيدةُ" وقال أيضا: "وتَكَلَّمَ تَكَلُّماً وتِكِلاَّماً: تَحَدَّثَ. وتَكالما: تَحَدَّثا بعدَ تَهاجُرٍ". فوصف الكلام هنا بأنه حديث بصوت فالحديث أعم من الكلام فكل كلام حديث وليس كل حديث كلام لأن من الحديث ما يتحدث به المرء بينه وبين نفسه وليس هذا كلاما ومثله القول فإن القول أعم من الكلام فكل كلام قول وليس كل قول كلام لأن من الأقوال ما ليست كلاماً. وقال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة: "الكاف واللام والميم أصلانِ: أحدهما يدلُّ على نطقٍ مُفهِم". فوصف الكلام بأنه نطق. وفي كتاب الآجرومية في النحو للإمام الآجرومي قال في تعريف الكلام: "هو اللفظ المركب المفيد بالوضع" فقال هو "اللفظ" فلا يكون الكلام كلاماً حتى يلفظ وينطق، وزنادقة الأشاعرة يزعمون أن حديث النفس كلام فكذبوا بالقرآن وحديث رسول الله وبلغة العرب ولا حول ولا قوة إلا بالله. وأما ما ذكره بعض النحاة من أن الكلام يطلق على حديث النفس فباطل وهو من وضع الأشعرية تلقفه جهلة النحاة فظنوه حقا فزعموا أن الكلام منه ما كان لفظا ومنه ماكان حديث نفس واحتجوا ببيت للأخطل وهو قوله: إن البيان لفي الفؤاد وإنما .. جعل اللسان على الفؤاد دليلا فحرفوها وقالوا: إن الكلام لفي الفؤاد وإنما .. البيت وزعموا أيضا أن الكلام يشمل الكتابة والإشارة وهذا أيضا باطل فالمكتوب هو الكلام المسموع ولكن الكتابة ليست كلاما بل هي كتابة فما في الكتاب هو كلام من تكلم به بصوت مسموع دون في الكتاب كي لا يضيع وأما الإشارة فقد سبق الرد عليها فيما أخبرنا الله به عن مريم وزكريا عليهما السلام فلو كانت الإشارة كلاما لما جاز لهما أن يشيرا إلى قومهما . والدليل الأخر أن الله تعالى ذم اليهود عندما عبدو العجل فكان فيما ذمهم به أن قال: (أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا) أي: أن العجل لا يستطيع التحدث إليهم. وذم نبي الله إبراهيم قومه على عباادة الأصنام وكان مما عابها به أنها لا تستطيع الكلام، فقال الله مخبراً عنه: (فَقَالَ أَلا تَأْكُلُونَ مَا لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ) بينما الأشاعرة والماتريدية يصفون الله بالصفة التي تنقص الله العجل بها وتنقص إبراهيم بها أوثان قومه، فتعالى الله الملك الحق عن قول الأشاعرة والماتريدية والمعتزلة والإباضية علواً كبيرا. وروى البخاري ومسلم عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله ﷺ: ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة . وهؤلاء الأشاعرة والماتريدية والمعتزلة يزعمون أن الله تعالى لا يتكلم بحرف وصوت وأنه يخلق صوتاً يكون ترجماناً بينه وبين خلقه يترجم لهم ما يحدث به نفسه !!! شبهة وجوابها من شبه أهل الكلام من الجهمية والمعتزلة والأشاعرة والماتريدية أنهم يقولون: بأن الصوت لا يمكن أن يحدث إلا باصطكاك الأجرام! وطبعاً هذا قياس عقلي فهم لما رأو في زمانهم أن الأصوات لا تكون إلا باصطكاك الأجرام زعموا ذلك فكان جواب أهل السنة "السلف" : أنه لا يلزم من صدور الصوت أن تصتك الأجرام ولا يعني أننا لا نرى ولا نشاهد الصوت يصدر إلا من اصطكاك الأجرام أن الصوت لا يصدر إلا كذلك . ومع تقدم العلم وخروج المذياع والتلفاز والتلفون والجوال بان بعد نظر أهل السنة "السلفيون" ورجاحة عقولهم وتبين قصر نظر المتكلمين وسخافة عقولهم تنبيه: اللغة سواء كانت عربية أو أعجمية هي الأصوات التي يصدرها المتكلم عندما يتكلم والكلام فعل وفعل العبد مخلوق لأنها الآلة التي يستخدمها العبد للفعل مخلوقة وأما فعل الله فغير مخلوق لأنه خالق وليس بمخلوق وعلى هذا فأي لغة يتكلم الله بها فهي غير مخلوقة لأنها من فعله سبحانه وأي لغة يتكلم بها العبد مخلوقة لأنها من فعل العبد شبهة أخرى وجوابها يقول االجهمية والمعتزلة والأشاعرة والماتريدية أن القرآن محدث قال تعالى: (مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ) وكل محدث مخلوق. والجواب: أولا: أنا لا نسلّم بان كل محدث مخلوق فأفعال الله ليست مخلوقة فهي قديمة النوع محدثة الآحاد فالأصل أن يستدل بالآية على أن من المحدثات ما ليس بمخلوق فأفعال الله وإن كانت حدثاً فهي ليست مخلوقة فالله خالق وليس بمخلوق وكل ما يصدر منه ليس بمخلوق. ثانيا: الآية مختلف في تأويلها فعن قتادة أنه المراد بالذكر القرآن "انظر تفسير الطبري وتفسير ابن أبي حاتم" وعن مقاتل أن الذكر ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وبينه من السنن والمواعظ سوى ما في القرآن ، وأضافه إلى الرب عز وجل لأنه قال بأمر الرب "انظر تفسير البغوي" فقد يكون المراد بالذكر المحدث في الآية هو ما تأوله مقاتل فيما رواه عنه البغوي. فيكون المحدث كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن كلام النبي من أفعاله وأفعاله مخلوقة كونه مخلوق. شبهة أخرى وجوابها روى مسلم وغيره عن أبي أمامة الباهلي أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ. قالَ مُعاوِيَةُ: بَلَغَنِي أنَّ البَطَلَةَ: السَّحَرَةُ. [وفي رواية]: غيرَ أنَّه قالَ: وكَأنَّهُما في كِلَيْهِما، ولَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ مُعاوِيَةَ بَلَغَنِي. والجواب: أن علماء الإسلام وائمة أهل السنة بيّنوا أن المراد بذلك أنه يأتي ثوابهما. قال الإمام أبو عبيد قاسم بن سلام رحمه الله: يعني ثوابهما اهـ. فضائل القرآن ومعالمه وآدابه وهذا قول الإمام أحمد رحمه الله وقال ابن قتيبة الدينوري في تأويل مختلف الحديث: "قالوا أحاديث تدل على خلق القرآن قالوا رويتم قلب القرآن يس وسنام القرآن البقرة وتجيء البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو خرقان من طير صواف ويأتي القرآن الرجل في قبره فيقول له كيت وكيت وهذا كله يدل على أن القرآن مخلوق ولا يجوز أن يكون ماله قلب وسنام وما كان غمامة أو غياية غير مخلوق قال أبو محمد ونحن نقول إنه قد كان ينبغي لهؤلاء إذا كانوا أصحاب كلام وقياس أن يعلموا أن القرآن لا يكون حسما ولا ذا حدود وأقطار وإنما أراد بقوله سنام القرآن البقرة أعلاه كما أن السنام من البعير أعلاه وأراد بقوله قلب القرآن يس أنها من القرآن كمحل القلب من البدن وأراد بقوله تجيء البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان أن ثوابهما يأتي قارئهما حتى يظله يوم القيامة ويأتي ثوابه الرجل في قبره ويأتي الرجل يوم القيامة حتى يجادل عنه ويجوز أن يكون الله تعالى يجعل له مثالا يحاج عنه ويستنقذه .. والقرآن نفسه لا يكون رجلا ولا جسما ولا يتكلم لأنه كلام ولو أمعن هؤلاء النظر وأوتوا طرفا من التوفيق لعلموا أنه لا يجوز أن يكون القرآن مخلوقا لأنه كلام الله تعالى وكلام الله من الله وليس من الله عز و جل شيء مخلوق" اهـ. وقال الإمام الترمذي رحمه الله في جامعه: "ومعنى هذا الحديث عن أهل العلم أنه يجيء ثواب قراءته كذا فسر بعض أهل العلم هذا الحديث وما يشبه هذا من الأحاديث أنه يجيء ثواب قراءة القرآن وفي حديث النواس عن النبي صلى الله عليه و سلم ما يدل على ما فسروا إذ قال النبي صلى الله عليه و سلم وأهله الذين يعملون به في الدنيا ففي هذا دلالة أنه يجيء ثواب العمل" اهـ. وقال الإمام إبراهيم بن إسحاق الحربي رحمه الله في غريبه: "قوله : كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ يُظِلاَّنِ مَنْ كَانَ يَقْرَؤُهُما نُسِبَ الفِعْلُ إِلَيْهِمَا . وَإِنَمَا المَعْنَى لِثَوَابٍ يَفْعَلُهُ اللُّه بِمَنْ يَقْرَأُ بِهِما لِقَوْلِهِ ظِلُّ المُؤْمِنِ صَدَقَتُهُ يقول : ثَوَابُ صَدَقَتِهِ" اهـ. وقال الإمام البزار رحمه الله في مسنده: "وإنما معنى " يجيئان يوم القيامة " يجيء ثوابهما كما يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن اللقمة لتجيء مثل أحد " وقال : " ظل المؤمن يومئذ صدقته " فإنما هذا كله على ثوابه". اهـ. وقال الإمام أبو عوانه رحمه الله في مستخرجه: "قال أبو عبيد في قوله "يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان": إنما هو الثواب وهو بيّن في الكتاب والسنة؛ أما في الكتاب فقوله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ } ، يريد به الثواب {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ}. فيرون لو أنَّ رجلًا أطعم مسكينًا رغيفًا يراه بعينه أو ثوابه وأمّا السنة فقوله عليه السلام: "من عال ثلاث بنات كُنَّ له حجابًا من النار". معناه الثواب، لا أنهن يكن له حجابا من النار" اهـ وقال الإمام ابن بطة رحمه الله (ت: 387 هـ ) في الإبانة الكبرى: "ثم إن الجهمية لجأت إلى المغالطة في أحاديث تأولوها ، موهوا بها على من لا يعرف الحديث ، وإنما عنى في هذه الأحاديث في قوله : "يجيء القرآن وتجيء البقرة وتجيء الصلاة ويجيء الصيام" يجيء ثواب ذلك كله ، وكل هذا مبين في الكتاب والسنة قال الله عز وجل : (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) فظاهر اللفظ من هذا أنه يرى الخير والشر ، وليس يرى الخير والشر ، وإنما ثوابَهما والجزاء عليهما من الثواب والعقاب كما قال عز وجل (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ) وليس يعني أنها تلك الأعمال التي عملتها بهيئتها وكما عملتها من الشر ، وإنما تجد الجزاء على ذلك من الثواب والعقاب فيجوز في الكلام أن يقال: يجيء القرآن ، تجيء الصلاة ، وتجيء الزكاة ، يجيء الصبر ، يجيء الشكر ، وإنما يجيء ثواب ذلك كله". اهـ ونقل الإمام البغوي رحمه الله (ت:516 هـ) في شرح السنة كلام الترمذي: "قَالَ أَبُو عِيسَى فِي مَعْنَى قَوْلِهِ «يَأْتِيَانِ»: يَعْنِي يَجِيءُ ثَوَابُ قِرَاءَتِهِ، هَكَذَا فَسَّرَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ هَذَا الْحَدِيثَ وَمَا يُشْبِهُ هَذَا أَنَّهُ يَجِيءُ فَضْلُ الأَعْمَالِ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ" اهـ ونقل عبد العظيم بن عبد القوي المنذري رحمه الله (ت: 656 هـ ) في الترغيب والترهيب كلام الترمذي السابق. شبهة أخرى وردها زعم الأشعرية والماتريدية أن الحصى والنجوم والكواكب والسماوات والأرض تسبح والتسبيح كلام ومع ذلك لا نسمع لها صوتاً فدل هذا على أن ن الكلام ما لا يكون صوتا. والجواب على ذلك من وجهين: الأول من قال بأن التسبيح يلزم منه أن يكون كلاما ويجب أن يصدر منه صوتاً فمن التسبيح ما يكون بين العبد ونفسه فيسبح الله في نفسه "حديث نفس" وقد قال الله تعالى "من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي" فمن الذكر ما يكون في النفس وليس كلاما والثاني: من قال بأن الحجر والشجر والنجوم والكواكب والسماوات والأرض لا تصدر صوتا عند تسبيحها! فقد تسبح هذه الكائنات بصوت ولكن لا نسمعه بمعنى أن الله تعالى حجب عنا سماع أصواتها كما حجب عنا سماع صوته وسماع أصوات الملائكة وسماع أصوات الجن وسماع أصوات البعيدين عنا والدليل على ذلك أنه ورد في الأخبار أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمع الصحابة صوت تسبيح الحصى فيكشف الله الحجب عن أسماع الصحابة بمقدار يسمعون فيه صوت تسبيح الحصى. وكذلك ما روي في الأخبار أن النبي أخبر عن حجر كان يسلم عليه وكان يسمع سلام الحجر والشجر له قبل أن يبعث فهذه كلها تشير إلى أن هذه الكائنات وإن بدت لنا جمادات خرساء إلا أنها في الحقيقة أحياء ناطقة - فتوى لإمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله قال عبد الله بن احمد في السنة: "وقال أبي رحمه الله : حديث ابن مسعود رضي الله عنه " إذا تكلم الله عز وجل سمع له صوت كجر السلسلة على الصفوان " قال أبى : وهذا الجهمية تنكره . وقال أبي : هؤلاء كفار يريدون أن يموهوا على الناس . من زعم أن الله عز وجل لم يتكلم فهو كافر . إلا أنا نروي هذه الأحاديث كما جاءت". وقال عبد الله بن أحمد في الفتاوى: قلت لأبي : إن ههنا من يقول : إن الله لا يتكلم بصوت ، فقال : يابني هؤلاء جهمية زنادقة ، إنما يدورون على التعطيل " . وذكر صالح بن أحمد بن حنبل ، وحنبل أن أحمد بن حنبل رحمه الله قال : جبريل سمعه من الله تعالى ، والنبي صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل ، والصحابة سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم " . ذكره قوام السنة الأصفهاني في الحجة في بيان المحجة وقال الخلال : وأنبأنا أبو بكر المروزي : سمعت أبا عبد الله وقيل له : إن عبد الوهاب قد تكلم وقال : من زعم أن الله كلم موسى بلا صوت فهو جهمي عدو الله وعدو الإسلام ، فتبسم أبو عبد الله وقال : ما أحسن ما قال ، عافاه الله. |
#2
|
|||
|
|||
رد: كلام الله تعالى بحرف وصوت والأدلة من القرآن والسنة ولغة العرب
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
أدوات الموضوع | |
|
|