جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الملحدة سوزان تفضلي هنا
تقرر أن يشارك الإخوة عبد الله الأسير قاهر الباطل عبدالرحمان 2010 في محاورتك وانطلاقا من أنك جئت تطرحين رأيا " أو عقيدة" فتفضلي وأفصحي واعلمي أننا لن نقبل هذه المرة أي كلام انشائي أو استنتاجات شخصية نريد أن نرى حججا عملية بالرجوع إلى مصادر موثوقة ومراجع علمية : كتاب كذا / جزء كذا / صفحة كذا وسنحرص على أن ينحصر الحوار بينك وبين الإخوة المذكورين |
#2
|
|||
|
|||
أسعدتم أوقاتاً..
كان الزملاء "عبد الرحمان" و "قاهر الباطل" و "عبد الله الأسير" قد طرحوا موضوعات مهمة للنقاش، تراجعت إلى الخلف بسبب الإشكالات التي جرت، ولذلك أجد أنه من المناسب أن نبدأ الحوار انطلاقاً من أطروحات الزملاء الثلاثة، كيلا تضيع جهودهم. طرح الزميل قاهر الباطل موضوع (إيجاد خطأ الإلحاد) كما طرح الزميل عبد الله الأسير موضوع (منهج لحوار أنشده) أما الزميل عبد الرحمان فلم يطرح موضوعاً مستقلاً،وإنما شارك في مواضيع مطروحة متفرقة. لذلك أترك للزميل عبد الرحمان أن يعيد طرح ما يرى أنه لم يستكمل النقاش فيه، أو أن يطرح ما هو جديد للنقاش. أما ردي الأولي على الزميل قاهر الباطل فهو جاهز، وقد أطلعته عليه على الخاص، ورد علي بطريقة قد يشكل على القارئ فيها التفريق بين ردّي ورَدّهِ، لذلك أرجو إن وافق على طرح النقاش هنا أن يبلغني كي أطرح ردي، وأرجو منه بالمقابل أن يعيد صياغة ألوان ردّه كي يسهل التفريق بين كتاباتي وكتاباته، ثم يطرحه... وإن لم يرغب فليطرح مايريده. وبالنسبة للزميل عبد الله الأسير فإن وافق على نقل النقاش في أطروحته إلى هذا الموضوع، فسأصيغ رداً بكل سرور، وإن لم يرغب فليطرح ما يراه مناسباً. مع تحياتي للجميع وشكري للإداريين على إصلاح ذات البين. |
#3
|
|||
|
|||
الملحدة سوزان هل ستعودين بنا للعبة السابقة؟ 1 - حذفت الروابط التي وضعتها من المواضيع السابقة للسبب التالي: هذه المواضيع شارك فيها الكثير وإثارتك لها يلزم الحق للغير المشاركة وهنا لا نرى جدية منك 2 - الإخوة مؤقتا ليس لهم ما يطرحون بل هم في انتظار الرسالة التي تريدين تبليغها وبلغة بسييطة: ماذا تفعلين هنا؟ هات ما عندك حينها سيأتي رد الإخوة فأنت من طلبت الحوار فاطرحي ما في جعبتك والتزمي الشروط يرجى أن لا تطرحي شبهات متعددة بل اقتصري على واحدة فإذا استوفي بحثها طرحت أخرى |
#4
|
|||
|
|||
أهلا وسهلا بالجميع أشكر الإدارة خصوصا الأنصاري والإشراف بقيادة ابن السني على إتاحة الفرصة وأتمنى التوفيق للجميع لنصل للحقيقة والغاية الأكيدة
اقتباس:
تستطيعين ذاك الموضوع نقاش أخر غير هذا لأن ذاك عام وما نريده الأن هو حوار خاص ننهي نقطة لننتقل لنقطة أخرى سأستخدم العقل فقط مثل ما يعتمده الفكر الإلحادي اقتباس:
ما هو هدف الإلحاد ؟ لي ردا وتعقيبا على الإجابة اقتباس:
وفق الله الجميع قاهر الباطل تحديد السؤال يظهر الإجابة وفي وجود الإجابة سنكتشف الغاية |
#5
|
|||
|
|||
السلام على من اتبع هدى الله و رسوله: بداية أشكر الإدارة على طرح هذا الموضوع للنقاش, و أسأل الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتهم كما أسأله تعالى أن يوفقنا لما يحبه و يرضاه و أن يهدينا و يهدي بنا و يجعلنا سببا لمن اهتدى. آمين بالنسبة لنقط النقاش فإنني أترك للزميلة "سوزان" حرية البدء و اختيار النقط التي تفضل أن نتدارسها سويا. لكم مني أجل تحية. |
#6
|
|||
|
|||
كنت أحاول أن أبدأ من حوارات فكرية لم يتم النقاش بها سابقاً..
على أية حال.. أقوم حالياً بصياغة نص يتعلق بـ (المنهج النقدي لدى المؤمنين). والذي أرى أنه يوافق أطروحات الزملاء الثلاثة: عبد الرحمن، الأسير، قاهر الباطل. فأنا أفكر أيضاً في الموضوع المناسب لنقاش رباعي. مع تحياتي. |
#7
|
|||
|
|||
اقتباس:
شخصيا فاجأتني بالخروج كليا عن الهدف وعن المبتغى أنت هنا بغاية أن تثبتي معتقد ك( سمه الداروينية سمه التطورية .سمه ما شئت ) فالتزمي ببيان حقيقة معتقدك الذي من أجله طلبت الحوار وأعدنا إعطاءك الفرصة فلربما أثبت مبتغاك هذا ما ننتظره منك فنرجو الإلتزام بهذا الهدف |
#8
|
|||
|
|||
اقتباس:
فحينما أتحدث عن المعتقد النقيض لمعتقدي، فإنما أشرح معتقدي بالتعاكس معه.. ومن الطبيعي أني حينما أتحدث عن ماهية الإيمان، أن أطرح ماهية الإلحاد كنقيض له، أي أنني سأقوم بإثبات معتقدي بما فيه الكفاية. |
#9
|
|||
|
|||
اقتباس:
آسف أنت جئت للدعوة إلى معتقدك تفضلي وأثبتيه ربما من خلال الحوار تأتي المقارنة في بعض الخصائص على فكرة: أنت لست عضوة جديدة كتبت موضوعا تلقائيا لتحاور فيه أنت أعطيت فرصة لتبيني مذهبك وعقيدتك فاستغلي فرصتك أرجو أن لا يبقى الحوار بيني وبينك |
#10
|
|||
|
|||
السلام على من اتبع هدى الله و رسوله: الزميلة "سوزان": شخصيا أحبذ أن يكون حديثنا منصبا عن الإلحاد مبدئيا, لأننا لإنما نريد محوارتك فيما تعتقدين به و هو "الإلحاد", أما قولك بأن الإيمان نقيض الإلحاد ففيه بعض اللبس الحاصل لأن نقيض الإيمان عندنا هو الكفر و ليس الإلحاد, أما الإلحاد فهو جزء من الكفر. تحياتي |
#11
|
|||
|
|||
حسناً.. رغم أني لا أجد فرقاً، لكنني سأعيد صياغة ما كتبت حتى الآن تحت عنوان (ماهية الإلحاد).
ولكن هذا سيأخذ بعض الوقت كي يكون باستطاعتي تقديم صورة موضوعية عن الإلحاد، تنفي الصور المشوهة السائدة عنه. وبالمقابل سيكون من حقي طبعاً طرح الصورة النقيضة له: الإيمان. فالزميل عبد الرحمان ينظر إليه على أنه كفر، مثله مثل كافة ما يغاير معتقده، ولكنني سأبين أنه نقيض من نوع مختلف تماماً. فقط بعض الوقت كي أقدم موضوعاً جيداً، إذ يمكنني أن أقدم عجالة نقدية بهذا الخصوص، ولكني أفضل التروي والتفكير بهدوء كي يتضمن النص مادة دسمة وكثيرة الإشكاليات ليأخذ الحوار طبيعة ساخنة بالمعنى الإيجابي طبعاً.. وجهز دروعك يا زميل عبد الله الأسير فسوف أقذفها بالمنجنيق قريباً. http://www.amman-dj.com/vb/images/icons/icon10.gif مع مودتي. |
#12
|
|||
|
|||
تحية طيبة لجميع المتحاورين على هذا الحوار الراقى المتزن.
تسجيل متابعة لا أكثر.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#13
|
|||
|
|||
ما هو الإلحاد
في الحقيقة أنه قد سبق واجبت باقتضاب عن هذا السؤال، في موضوع ما هو الإلحاد للزميل الأنصاري، ولذلك أنطلق من ذلك الجواب مع الاستفاضة والتوسع أكثر. مبدئياً أميز بين الملحدين من جهة، واللادينيين واللاأدريين والشكاكين وأشباه الملحدين وأنصافهم من جهة أخرى، لأن البعض يخلط بينهما، وهذا يعود إلى وجود إيمان نسبي لدى اللادينيين واللاأدريين باحتمال وجود إله ما، أو قوة عاقلة في الكون.. فهم جميعاً من وجهة نظر الملحدين مؤمنون بدرجات متفاوتة، تبعاً لحالاتهم المعيشية أو النفسية، والتي يمكن أن تتبدل إلى النقيض. فهنالك كثير من المؤمنين الذي ينتحلون صفة الملحد مؤقتاً لسبب نفسي أو اجتماعي، وسرعان ما يرتدون إلى إيمانهم لدى أول هزيمة، وغالباً لدى بلوغ سن اليأس وبدء الشيخوخة. في حين أن الملحدين يرفضون الإقرار بوجود أية قوة فوق طبيعة عاقلة في الكون، ما لم يثبت وجودها علمياً، أي بشكل قابل للتجريب والإحاطة. الإلحاد هو عدم القناعة بالغيب، واليقين بالواقع كمصدر وحيد للمعرفة، وهذا يعني بأن الإيمان عكسه، فهو القناعة بالغيب، وعدم اليقين بالواقع كمصدر وحيد للمعرفة.. ولذلك فالإلحاد مثله مثل الإيمان ليس عقيدة، لأنهما مثل العلم ليسا منحازين لطائفة أو بلد، إنهما طريقتان في النظر إلى الوجود تنطلق لدى الإلحاد من تطابق الفكر مع الواقع، فإن شذ الفكر عن هذا التطابق بات إيماناً وفقد موضوعيته. فكلاهما ليسا عقيدة، بل نظرية رؤية قاعدية في الحياة، يتم على أساسها اعتناق عقيدة، أو عدم اعتناق أية عقيدة. ويمكن للملحد - وكذلك للمؤمن - أن يعتنق أية عقيدة لا تناقض إلحاده مثل القومية أوالنازية أو الفاشية أو الشيوعية أو الليبرالية أو الإنسانية، لأنه يمتلك نظرة مبدئية إلى الوجود تنطلق من النظر بعين الموضوعية إلى أية ظاهرة فيه. والملحد لا يوقن ولا يؤمن بغير ما يدركه بوساطة الحواس الخمس، ولا يقبل التفسيرات النفسية لظواهر الوجود، ولا يعترف بالقيمة الاجتماعية لما يخالف الواقع الموضوعي - مثل الدين - ولا يعترف بخلود القيم الأخلاقية الوضعية لأنها متبدلة تبعاً لتوازن القوى الاجتماعية القائمة - مثل ظهور وانقراض العبودية - وأغلب الملحدين يعترفون بالقيم الأخلاقية التي تنادي بتساوي كافة بني البشر، مساواة مطلقة في الحقوق، ويؤمنون بالحرية التي تكفل للبشرية كافة العيش بسلام وكرامة.. ومن شذ عنهم ترجع أسباب شذوذه لنفس الأسباب التي تؤدي إلى شذوذ المؤمنين: الظروف المعيشية الاجتماعية، فالإنسان إبن بيئته، ويتخلق بأخلاقها، فإن شذ عنها كان ذلك بسبب بيئة شاذة، وهو ما يعني بأن البيئة الاجتماعية هي التي تحدد الأخلاق، لا العقيدة التي يعتنقها المرء، بدليل أن العقيدة قد تتغير، ولا تتغير الأخلاق (كإسلام نصراني) أو تتغير الأخلاق ولا تتغير العقيدة (كتشريع العبودية قديماً، ورفضها حديثاً).. إن العقيدة التي يحملها المرء تأتي دوماً لتعطي أخلاقه بعداً اجتماعياً.. والأخلاق تبحث دوماً عن العقيدة التي تناسبها.. إلا أن كلاهما.. العقيدة والأخلاق تتأسسان على القاعدة الأساسية في النظر إلى الوجود: الإيمان أو الإلحاد، وتلعب المعيشة دوراً أساسياً في شكل تكونها. إن رفض الملحد للأخلاق السائدة يعود إلى كونها ظاهرة تاريخية متغيرة، ومنحازة في كل عصر لصالح فئة اجتماعية ضد أخرى.. مثلاً يرفض الملحد قوانين الزواج السائدة في البلاد الإسلامية، ويعتبرها قوانين عنصرية لأنها تخل بمساواة المرأة بالرجل، كرفض تشريع الإباحية الجنسية لأي طرف منهما (تعدد الزوجات) والتفرقة في حقوق الوراثة (للذكر حظ أنثيين)، والأحوال الشخصية (شهادة المرأة نصف شهادة الرجل).. وما إلى ذلك. والإلحاد ظهر متأخراً عن الإيمان، لأن وعي الإنسان القديم بالوجود لم يكن قد تطور علمياً بحيث يمتلك تفسيرات موضوعية لظواهره، فاستعاض عنها بتفسيرات غيبية نشأت عن رغباته وحاجاته، وتبلورت بفضل أوهامه على شكل ديانات. فعندما وعى الإنسان محنة وجوده وزواله، لم يع ِ أسبابها كضرورة موضوعية لحركة وتغير المادة الخالدة، ولأن علمه بتفسير الظواهر كان محدوداً لعب خياله دور العقل البديل، كون الخيال هو ظاهرة موضوعية أيضاً، أكسبها الجهل بالعلوم وتفسير الوجود شكل الحقيقة، فولدت الآلهة لتسد النقائص المعرفية، وتطورت وتغيرت عبر التاريخ تبعاً لتطور معارف الإنسان. وهكذا ظهر في البداية منهج الإيمان كطريقة في النظر إلى الوجود، واستند هذا المنهج إلى (عدم الدراية) بالخالق والخلق والمخلوق: (نحن لا نعلم من أين أتى الوجود، فلا بد أن النار أو الصنم أو الله قد خلقه). فالانطلاق الإيماني من السؤال (من أين أتى الوجود) يشكل قاعدة لكافة الأطروحات الدينية عبر تاريخ البشرية، ويشكل الوجه النقيض للمعرفة، لأنه لا ينطلق من أسس معرفية، بل ينطلق من أسس لغوية بحتة، لأن السؤال (من أين أتى الوجود) ليس سؤالاً موضوعياً، لأنه يسلم ضمناً بأن الوجود مخلوق، وهذه المسلمة لم تثبت قط، لأنها تستند إلى منهج (اللاأدرية)، وتستند إلى مصادرة قبلية هي أن كل موجود مخلوق.. وهذا لم يتم إثباته قط سوى بسفسطة لغوية. لقد كانت الآلهة المنصوبة على هذه القاعدة (اللاأدرية) تتغير مع تطور العقل البشري من عبادة الطبيعة (النار، البرق..) إلى عبادة تجسيداتها المادية (الحيوانات، والأصنام)، انتهاءً بعبادة تجريداتها (اللـه، الأرواح، قوى ما فوق الطبيعة).. لقد تتبعت الآلهة على الدوام تغير العقل البشري، وتطورت بتطوره، فانتقلت مثله من المادية إلى التجريد، واتخذت على الدوام شكل سدادات معرفية لنواقص العقل البشري، لأنها بالأصل تقوم على قاعدة نقص المعرفة بمنشأ الوجود: "اللاأدرية". إن اللاأدرية هي جوهر الإيمان، وعلى النقيض من هذا الجوهر، فإن جوهر الإلحاد يتبلور في البحث عن أجوبة موضوعية لأسئلة الوجود، ولم يجب عن بعض هذه الأسئلة بشكل صحيح حتى يومنا هذا سوى العلم، والمنطق.. بالترابط مع بعضهما، حيث طوّر كل منهما الآخر، بحيث تبلور منهج البحث العلمي، الذي شكل نظرية المعرفة الأساسية للإلحاد. ولذلك يتميز الإيمان بالنزعة العصبية نحو الحقيقة المطلقة التي لا تقبل البحث أو التجريب، في حين يتميز الإلحاد بطبيعة مرنة تراعي أن الحقيقة نسبية دوماً، وأن الإطلاق يفتح الباب على مصادرة الموضوعية من الرؤية والعقل. وفي الوقت الذي يتميز فيه الإيمان بطابع تعميمي، لا يدقق في بحث الظاهرة (يكور الليل على النهار) بحيث يفتح الباب للتأويل والقال والقيل، ويفلت من شراك النقد بمعجزات افتراضية مطلقة، يعاكسه الإلحاد بالشك والتدقيق والبحث والتجريب، وعدم السماح بأي فلتان عقلي لا تأطيري لأية ظاهرة مادية، إذ تخضع كافة ظواهر الوجود لديه إلى قوانين المادة ولا يفلت منها أية ظاهرة قط، تجنباً للوقوع أسرى الخرافات. ولهذا ينطبع الإيمان بتاريخية قصصية، ولا ينطبع بصرامة علمية، وينطبع الإيمان بالشك الداخلي لأنه يحيد دوماً عن الحقائق التي تنقضه، ولذلك فإن الإيمان ينزع إلى التطرف لأنه يحيد أصلاً عن موضوعية الواقع.. وهو ما لا يتصف به الإلحاد. وبينما كان الإيمان قديماً ينتعش ويتضخم تبعاً لتمرس العقل ونقص المعارف، الذي تمخض عن الغيب والأديان، كان الإلحاد يتكون خفية تبعاً لتراكم المعارف العلمية، أي تبعاً لاستبدال الغيوب ببدائل موضوعية، فكل خطوة خطاها تقدم العلوم، سقطت مقابله فكرة غيبية، فسقطت ورقة توت إيمانية، واكتسى الإلحاد عظماً ولحماً، عبر التاريخ، وإرهاصات الملحدين وأشباههم، التي لا تعد ولا تحصى، جوبهت دوماً عبر التاريخ بالحرق والتكفير. وقد تم عبر التاريخ استغلال الغيب لتمويه ما لم يعقل من استعباد الإنسان للإنسان، فقد شرعت العقائد أول ما شرعت الملكية الفردية، بعد أن كانت المجتمعات القديمة تعيش في مجتمعات مساواة، يتقاسم فيها أفرادها المال والمتاع وفقاً لعرف يتساوى فيه الجميع، فقد أدى تطور العلم والمجتمع والزراعة إلى ظهور الفروقات بين الملكيات، وبالتالي التفارق بين المراتب الاجتماعية، وعندها انقسمت المجتمعات البشرية إلى طبقات متنازعة، تملك أو لا تملك، فاستعبد الإنسان الإنسان، وقامت العقائد والأديان بتبرير هذا الانقسام العابر، بل وخلدته حتى الآخرة. وقد عاش العلم، والإلحاد من وراءه، حالة فقر شديدة، لأنه لعب على الدوام مصدر أرق للعنصريات التي اعتمدت على نقص المعارف البشرية لتبرر سرقتها حيواة البشرية، وتبريرها بالغيوب، فحورب على الدوام، وتم تكفير العلماء، علماء الطبيعة والمنطق، طيلة التاريخ الذي اتخذ فيه استغلال الإنسان للإنسان شكلاً عينياً (عبودية، إقطاعية)، ولكن نهضة العلم الأخيرة على يد (الرأسمالية) قامت بنقل الغيب العيني إلى غيب آخر هو استغلال الإنسان بشكل مجرد هو تبعيته للإله الجديد: السلعة، وبذلك فقدت الأديان دعم الطبقات المستغِلة التي كانت تحميها قديماً، وحدث العكس، لقد باتت الأديان عقبة في طريق تحرير الرأسمالية للناس من الأخلاقيات القديمة من أجل استغلالهم كسلع، فلم تعد بها حاجة إلى الدين، ولذلك تحارب الرأسمالية اليوم الأديان تحت ذرائع وأكاذيب مختلفة، حقيقتها أن الأديان تقف اليوم في طريق انحلال العلاقات الاجتماعية التي تحول الإنسان إلى سلعة تامة.. بينما يتوهم المؤمنون أنها إنما تحارب عقيدتهم نفسها، في حين أنها تحارب من أجل تغييرها، وإبقاء جوهرها الغيبي، لأنه يخدم مصالحها. وقد يبدو أن العقائد تلعب دوراً في كبح جنون الإله الجديد: السلعة، لأنها تحارب كهنته الممثلين بالقوى الكبرى، لكنها في الواقع تكبح القوى الاجتماعية التي سيكون لها دور حماية المجتمع البشري من هذا الجنون، عبر تشتيت الانتباه عن العدو الحقيقي للبشرية، فبينما يتم تصويره على أنه يستهدف العقائد وأخلاقياتها، يتم من جهة أخرى التغطية على هدفه الحقيقي: تحويل كامل بني البشر إلى سلع، وبينما تتشدد العقائد لتحمي نفسها، تتشدد ضد بعضها فتشتت قوى البشرية في حروب جانبية لا تخدم إلا الإله الجديد. ولكن في خضم هذا كله ينمو الوعي البديل، الوعي القاعدي الذي يدرك أن لا عقيدة تنفع البشرية، إلا المساواة، العقيدة البائدة التي ضيعتها المجتمعات البشرية بعد أن كانت موجودة في المجتمعات المشاعية القديمة، وهذه العقيدة لا يمكن أن تقوم على المنهج اللاأدري الديني، لأن هذا المنهج يشرع التفرقة البشرية بالنظر إلى نقائصه الكبيرة: عدم الوعي بالتغير كظاهرة ملازمة للوجود، وعدم الوعي بالتطور كظاهرة ملازمة للمجتمع البشري.. فقد توهم كافة الأنبياء أن الوجود ثابت لأنه مخلوق، وأن المراحل التاريخية العابرة التي عاصروها فردياً خالدة (تخليد العبودية). واليوم.. أيامنا هذه التي تنبأ بها كل الأنبياء - لأنهم يدركون هذه النقيصة - يبدو البحث عن منهج أكثر منطقية من منهج (اللاأدرية) ضرورياً للمؤمنين كي يواجهوا المطارق العلمية والمنطقية التي تحطم الصنمية الدينية بآخر تطوراتها. فقد حارب رجال الدين وكفروا بداية كل القائلين بالعلم الطبيعي أو الشكاكين، ولكنهم في النهاية انتقلوا إلى محاولة التوفيق بين الجديد والقديم بعد أن تبين لهم أنه لا سبيل لصرع الأفكار الجديدة، منها مثلاً اعتراف علماء الدين المتأخر بشدة (الرازي 1210م) أن الشمس لا تغطس في عين حمئة، بعد الفتوحات العلمية الفلكية التي لا سبيل لدحضها، وبعد أن بقي الخلاف في غطسها في بركة موحلة، أم ساخنة قائماً لمئات السنين. فالإلحاد إذاً ظهر نتيجة تقدم العلوم، التي بينت في كل معلومة الأصل الطبيعي لكافة ظواهر الوجود، إذ تمكن العلم من تفسير عدد كبير من الظواهر التي كان يعتقد أنها تحدث بقوى فوق طبيعية، وبين أنها تحدث بقوى المادة الطبيعية دون تدخل خارجي.. وقياساً على ما تم اكتشافه فإن باقي ما يحدث في الوجود حتى الآن دون أن يتم اكتشاف أسبابه يحدث نتيجة الطبيعة المادية له، لا نتيجة توجيه خارجي من قوة مجهولة، ويعني في نفس الوقت بأن الأسئلة التي لم يجب عليها العلم ليست مبرراً لتفسير وترقيع نقص المعارف بالخرافات والغيوب، فبالقياس على ما أجاب عنه العلم يدرك الملحدون بأن لكل ظاهرة مادية مجهولة، تفسير موضوعي ينتظر الكشف إن لم يكن قد تم كشفه. وعلى هذا الأساس بحث الملحدون دوماً عن أجوبة للتساؤلات البشرية، وعن بدائل موضوعية للأجوبة الغيبية، فصار من المنطقي اليقين بأن كافة ظواهر الوجود تخضع للتفسيرات المادية، بما فيها ظهور الكائنات إلى الوجود، الذي بين العلم أنه يخضع لسلسلة تطورية مثله مثل كافة ظواهر الوجود. الإلحاد هو من أجل فهم حقيقة الوجود والتعايش معه بدون غيوب معرفية وأخلاقية.. ومسألة سد النواقص التي يعاني منها العلم، النواقص التي كانت دوماً المنهل الذي نهل منه الإيمانيون للحط من شأن الوعي البشري وتمرير وعي الآلهة الغيبي، هي مسألة وقت فقط، مع أن العلم قد أجاب بما يكفي لتفنيد أية مزاعم غيبية تفسر بقايا المجاهيل المادية، بما لا يخضع للبحث والتجربة. العالم يتجه نحو الإلحاد، ففكرة اللـه تتراجع تحت ضغط التقدم العلمي والاجتماعي مثلما تراجعت الآلهة القديمة إلى الأساطير، تحت ضغط التقدم السابق. وكما أن الآلهة القديمة كانت تناسب المستوى العلمي والفكري للمجتمعات القديمة تهاوت وانقرضت بانقراضها، فإن فكرة اللـه التي مثلت آخر مرحلة من تطور الغيوب، الناتج عن تطور وعي المجتمعات القديمة، تتهاوى الآن ببطء لأنها لم تعد تناسب المستوى العلمي والفكري للمجتمع المعاصر، وبما أن العلم قد غدا سيد الموقف المعاصر فإن تبادل الآلهة التاريخي للكراسي آيل إلى الانقراض مثل آلهته، لأنه مرتبط بنقص المعارف، وهذا النقص نفسه لم يعد متمكناً نتيجة البدائل المعرفية الحديثة، وباتت أيامه التي يتعكز على تناقصها أصحاب العقائد معدودة. إن تطور العلم أزاح على الدوام الغيوب ليحل محلها الواقعيات، وبالتالي فإن الإلحاد هو ظاهرة طبيعية ملازمة لتطوره، وأن الإيمان هو ظاهرة معاكسة لنفس التطور، وبينما كان المؤمنون ينفقون أوقاتهم في تكفير ومحاربة العلماء، وانتقلوا حديثاً تحت هجمات العلم إلى محاولة التوفيق بين ما لا يمكن التوفيق بينهما: اليقين والإيمان، ينفق الملحدون أوقاتهم في تثبيت أركان المعرفة الإنسانية كمصدر وحيد للمعارف، وقوى الوجود المادية كمصدر وحيد للقوى التي تسير الكون، من خلال العلماء الذين ينفقون وقتهم في محاولة فك أسرارها وكشف غوامضها اعتماداً على قاعدة منهجية تستند إلى المنطق الموضوعي، هذه القاعدة التي يجب أن تزاح بعيداً عند الإيمان، ويستنجد بها عند أزمة المؤمن من ازدواجية إيمانه بالغيوب ويقينه بالوجود. إن العلم يدعم الإلحاد باستمرار، لأنه يمده بنتائج محسوسة لأسئلة الوجود، لا غيبية، فاعتماد العلم والإلحاد على علم المنطق من تفكير وتعيين وتحليل واختبار وصياغة حقائق يحقق لهما ما لم يستطع الإيمان تحقيقه من يقين موضوعي بإجابات منطقية ومادية للأسئلة الوجودية. والتناقض بين العلم الذي يشكل قاعدة لتطور الإلحاد، والإيمان يرجع إلى تناقضات لا يمكن حلها إلا بتخطيء أحد الطرفين، لا بالتوفيق بينهما، وما سعي المؤمنين إلى التوفيق بين العلم والإيمان إلا آخر محاولة يائسة للتمسك بالقشة قبل الغرق الكامل في بحر الموضوعية ومادية الوجود واستقلاله عن أية قوى غيبية.. في حين أن الملحدين لا يعانون من هذا التناقض لأن الانسجام بين العلم والإلحاد قائم على تطور كل منهما بفضل الآخر. هذا التناقض أو التوافق مع العلم ينبع من طبيعة كل من الإيمان والإلحاد، ولا يمكن حله إلا بكون أحدهما على ضلال، يمكن اختصاره في ما يلي: - اعتماد الإيمان على المسلمات التي لا يمكن الشك بها انطلاقاً من (القاعدة اللاأدرية)، ورفض الإلحاد لأية مسلمات مسبقة، وإخضاعه كل الظواهر أو القواعد للبحث والتجربة والتمحيص.. وهذا أول تناقض مستعص ٍ بين العلم والإيمان، وتوافق العلم مع الإلحاد. - اعتماد الإيمان على (القاعدة اللاأدرية) للزعم بوجود قوى فوق طبيعية من آلهة وملائكة وأرواح.. الخ، في حين يعتمد الإلحاد على (قاعدة موضوعية) لا توقن بوجود ما لا يتموضع، أي ما لا يكون قابلاً للقياس موضوعياً والبحث بالحواس، أو الأدوات التي تساعد الحواس على كشف ما لا تستطيع كشفه مباشرة، وهذا اتفاق ثان ٍ بين العلم والإلحاد. - اعتماد الإيمان على الأمل النفسي بالظواهر التي يزعم وجودها، بغض النظر عن إمكانية خضوعها للتجربة، في حين أن الإلحاد يعتمد على اليقين العلمي، ويرفض كما بينت التجارب وجود أي ظاهرة مادية غير قابلة للتجريب والفحص والتقييم، ولا يستثني من هذا كافة الغيوب المزعومة. وهذا اتفاق ثالث بين العلم والإلحاد. هكذا نجد أن التباين بين الإلحاد والإيمان تباين مستعص ٍ لا يمكن التوفيق فيه بينهما إلا بسقوط أحدهما، ولما كان العلم قد شكل قاعدة للإلحاد، في حين أن (القاعدة اللاأدرية) قد شكلت قاعدة انطلاق الإيمان، فإن مجرى تطور العلم يبين أن الإيمان زائل، وأن الإلحاد خالد.. عكس كل النبوءات العتيقة. إن النبوءات التي صدقت حتى يومنا هذا كانت تتعلق بتحطم الغيوب على أيدي العلوم.. هذا لأن النبوءات أدركت منذ ولادتها نقصها الجوهري: الموضوعية. الإلحاد هو اليقين بموضوعية الوجود، والإيمان هو الأمل بموضوعية الغيب.. مع احترامي التام لكل مؤمن، بدءً من عباد النار وانتهاءً بعباد اللـه. ومع تحياتي. |
#14
|
|||
|
|||
السلام على من اتبع هدى الله و رسوله أولا أوجه شكري للزميلة "سوزان" على المجهود الملحوظ الذي بذلته في كتابة أفكارها. سأقوم إن شاء الله تعالى بتقسيم الموضوع إلى مجموعة من النقط (بعد إذن باقي الإخوة المحاورين: "قاهر الباطل" و "عبد الله الأسير") ثم نتحاور في كل نقطة على حدة. أسأل الله عز و جل أن يثمر حوارنا على نتائج إيجابية كما أتمنى أن تكون لغة العقل و الإحترام هي السائدة. اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك. آمين |
#15
|
|||
|
|||
توضيح متوافق مع المتابعة طلبنا من الملحدة سوزان عند فتح الموضوع ما يلي اقتباس:
بعد كل هذا الإنتظار اتحفتنا بما تشاهدون ( خطبة وآراء شخصية ) لا تستقيم مع التحليل العلمي وعلى كل : نترك للإخوة التعامل مع هذا الخطاب |
#16
|
|||
|
|||
اقتباس:
إن كنت ترى أن هذا خطاب لا يستقيم مع التحليل العلمي فلا مانع لدي من قيامك بتحليله علمياً وتبيان عيوبه. كما أن الاستشهاد بمصادر وارد، ولكني أعرف كيف أعبر عن أفكاري بدون مصادر حول هذه المسألة. وحينما أحتاج إلى دعم (خطابي) بمصادر لن أتردد. |
#17
|
|||
|
|||
اقتباس:
ولكن توضيح فقط أن ما تكتبين لا يخرج عن الخطابات الإنشائية اقتباس:
هل الإلحاد ارتبط ظهورة بقوانين الزواج في الإسلام حتى تعتمدي هذا كمبرر ؟ وهل الذين ألحدوا في الغرب منذ قرون سمعوا أصلا بالإسلام بل الذين الحدوا قبل الميلاد *.- رفض تعدد الزوجات ماذا يقابله في الإلحاد : الإباحية المشاعية اقتباس:
وعليه أعطيناك فرصة فلا تضيعيها بالمهاترات سؤال ولست مطالبة بالرد عليه وإنما لتتأملي خطابك: هل في كل ما كتبت نجد دليلا واحدا يثبت ادعاءك: تجربة / اجماع علمي بدون استثناء |
#18
|
|||
|
|||
السلام على من اتبع هدى الله و رسوله: جزاكم الله خير الجزاء أخي "ابن السني" على توجيهكم و إدارتكم للحوار. بالنسبة للنقط التي لم تورد عليها زميلتنا أدلة علمية, ففي أثناء مناقشتها ستتم مطالبتها بإعطاء الأدلة. سنعتبر إذن رسالتها مجرد افتتاحية للنقاش و كلا الطرفين المتحاورين سيكون ملزما بإيراد الأدلة على كل حرف يخطه. |
#19
|
|||
|
|||
ما شاء الله
متابعة بارك الله فيكم |
#20
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سأعتمد على نقاشي على ما تعتمد عليه الملحدة سوزي (العقل) إلا أن الفرق أني سأستخدم العقل المسلم النقطة الأولى والإنتقاص الإلحادي الأول ذكرت سوزي ما هو الإلحاد في الحقيقة أنه قد سبق واجبت باقتضاب عن هذا السؤال، في موضوع ما هو الإلحاد للزميل الأنصاري، ولذلك أنطلق من ذلك الجواب مع الاستفاضة والتوسع أكثر. مبدئياً أميز بين الملحدين من جهة، واللادينيين واللاأدريين والشكاكين وأشباه الملحدين وأنصافهم من جهة أخرى، لأن البعض يخلط بينهما، وهذا يعود إلى وجود إيمان نسبي لدى اللادينيين واللاأدريين باحتمال وجود إله ما، أو قوة عاقلة في الكون.. فهم جميعاً من وجهة نظر الملحدين مؤمنون بدرجات متفاوتة، تبعاً لحالاتهم المعيشية أو النفسية، والتي يمكن أن تتبدل إلى النقيض. فهنالك كثير من المؤمنين الذي ينتحلون صفة الملحد مؤقتاً لسبب نفسي أو اجتماعي، وسرعان ما يرتدون إلى إيمانهم لدى أول هزيمة، وغالباً لدى بلوغ سن اليأس وبدء الشيخوخة. ردي العقل ناقص ودليل نقصه هو البحث عن الكمال والدنيا لم تؤكد الكمال إلا في أثر كالسماء والأرض والهواء الذي لا حدود لهم لكن فقدان المؤثر جعل العقل يعتمد على نفسه وإن أعتمد شي ناقص على شي ناقص بالتأكيد لن يصبح متكامل ستجد صاحبه يتجه لطرق لا يقتنع بها عقله أنما يقبل بها لأن هذا هو المتوفر والموجود لهذا سيبحث هنا وهناك وإن كان العقل ناقص كيف إذا هذا العقل سيصل للكمال بقدرته أو للشي الكامل بمهاراته العقلية المحدودة التي لا أحد يعرف مكوناتها الداخلية لهذا نقص العقل لا يقودنا لموجد العقل لأن موجد الشي هو من يعرفنا عليه بأثاره فالتأثيرات هي نتيجة المؤثرات والأثر هو بنيان المؤثر لهذا المؤثر للطبيعة هو من أوجد الطبيعة فكل ما في الطبيعة يحتاج لبعضه البعض وفي حاجة شي لشي نقص للشي بينما ما نبحث عنه ونسعى له هو الكمال أو الإكتمال وهذا ما يؤكد الإستمرار والإنتقال من حالة لحالة أخرى وإن كان هناك من يقول العقل غير ناقص سأسألهم سؤال هل العقل ينسى يغفل يجهل ؟ أليس هذا دليل على نقصه كما أن الإنسان لا يستطيع أن يصل للحقيقة الغيبية إلا بتأثير غيبي يعبر عنه إيمان قلبي ليس حركة عقلية لأن الإنسان من طبيعته متأثر أكثر من مؤثر فشهوة الإنسان وشهيته تتحكم به وهذا يؤكد على أن الإنسان أن هناك شي مسيطر عليه ليس حرا أم متحررا من العبودية فإن لم يكن يعبد المعبود سيعبد المادة أو ما ينعكس عليه عقله وإن كان الملحد لا يؤمن بما لا يراه لماذا يؤمن بما يشعر به ويراود فكره من خيالات وتصورات يجزم بأنها لها وجودرغم أنها غير مجسدة أم مرئية من الحواس وهي داخل العقل والنفس فإن لم يكن الإنسان هو من صمم عقله من صممه إذا ؟ ربما يقولون الطبيعة وهل للطبيعة عقل وأين هو ؟ ولماذا لا تراها العين و إن قالوا الصدفة هل للصدفة إرادة وما هي وكيف نقيس ذلك بالعقل ؟ كما أن الطبيعة والدنيا والحياة وما فيها تحتاج للإنسان فكيف للإنسان المخلوق الناقص الذي تتحكم به شهوته وشهيته وعقله ينسى ويغفل ويجهل أمور لا يعلمها أن يكون متحكما في الطبيعة وهو غير متحكم بتأثيراته الداخلية التي هي أجزاء منه وكيف يكون من حوله كائن متحكم وهي أساسها مكونات وموجودات يتحكم بها الإنسان هذا يدل على أن العقل يكون ناقص إن أتبع هواه وأعتمد على نفسه وأستدل بعقله وأنفصل عن أمور الإيمان الغيبي وهي حاوية ما يجهله الإنسان أليس القلب محجوب عن العين لكن توصل له الإنسان في إنعكاس عقله على ما حوله وعلى جسده ألا يدل هذا على أن من المفترض أن ينعكس عقل الإنسان على ما خلف المحجوب ليصل للحقيقة أنظروا للسماء وتأملوا ما خلفها فإن لم تكن الحواس تنظر لكوكب المريخ وهي في مكانها وتؤمن بوجودها رغم أن العين المجردة لا تدركها وأنت في مكانك هل ستؤمن في من هو أعلى من ذلك فكر أيها الملحد أو فكري أيتها الملحدة فأنتي أسيرة علم الغيب الذي لا تؤمنين به لأنك لا تعلمي مستقبلك أو قدرك وعقلك المبارك به كما تقولين لم يصل لذلك العلم هل تجعلين العلم يتبع عقلك أم تجعلين عقلك يتبع العلم إن كانت الإجابة الأولى لماذا عقلك يتبع علماء الملحدين رغم أن أثارهم تنتهي وعقلك لا يتبع من أثاره لا تنتهي أليس هذا نقص بالتفكير فعقلك يؤمن أن العالم أكبر مما هو فيه واكتشافاته لا تنتهي رغم إنك لا تشاهدين ذلك لأنه إلى الأن لم يظهر ذاك العلم المفقود ودليل استمرارك هو إنتقالك من العلم الموجود الأن إلى العلم المفقود في ما بعد ألا ينمو العقل هذا يؤكد أنه يتزود بعلم مفقود في البحث عنه سيكون موجود ورغم حصوله على العلوم يبقى ناقصا كما أن العقل والفلسفة والعلم الظاهري لم يصل لقدرة ليوقف الموت أليس الموت علم غيبي لا ينتظره الملحدين بينما يؤمن به المؤمنين فهو علم غير مدرك من عقل ظاهري لكنه يدرك من قلب مؤمن في العلم الغيبي كما أن عقلك يؤمن بأن هناك شمس لكن ألا يؤمن بأن حجم الشمس أكبر من ما تراه العين لماذا العلم الظاهري لم يوصلنا لخلف الشمس فهذا يؤكد أن هناك من يتحكم بها ويتحكم بنا وعلمه أكبر من علمها وعلمنا فإن شاهدنا شي ألا نؤمن بأن خلف هذا الشي أشياء هذا يؤكد أن المؤثر أعظم من الأثر فإن لم ندرك الأثر كيف ندرك المؤثر لي عودة مع نقاط أخرى قاهر الباطل الحق في العقل سلاح إن أنعكس على عقل أخر طرد منه الباطل |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
من اخبر قريش ومواضيع اخرى | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 6 | 2020-06-06 04:31 AM |
لماذا لم تفعل المعصومة الاصلح | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 1 | 2020-05-22 10:03 PM |
فأين رواية الانقلابيين او المنتصرين وهذه روايات المنهزمين | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 1 | 2020-03-13 04:31 PM |
الامامة | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 0 | 2020-01-17 06:13 AM |
يا أيها الناس إنا نمرُّ بالسجود | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | السنة ومصطلح الحديث | 0 | 2019-10-11 05:09 PM |