حفلة تنصيب الامام علي والبشارات التي نقلها له سيدنا محمد
في روايات متعددة منسوبة للزومبي
ان الله كلم محمد ليلة عرج به الى السماء بلغة علي بن ابي طالب
طبعا لغة علي هنا لغة شريفة لذا تكلم الله بها وايضا ليطمئن الرسول في هذا الموقف
كل هذه روايات يمكن تمريرها واعتبارها من باب الفشخ والشلخ والمبالغة لكن ان نأتي برواية مشهورة معروفة وفيها فرض الله على نبيه الصلوات الخمس وتقول ان هذه الرواية حصل فيها تبشير لعلي بانه مبتلى ومبتلى به فهذا تحريف للرواية والتحريف هذا يقتضي ان الصلاة لم تشرع لكونه لا يوجد دليل على تشريع الصلوات الخمس الا هذه الرواية ليلة المعراج فتحريفها يعني ان الرافضة لا يعتقدون بمشروعية الصلاة اصلا والا اين دليللهم وهذا الدليل لا يمكن القول بتكراره لأن تفسير الاية : سبحان الذي اسرى بعبده ، الاسراء والمعراج كان مرة واحدة ولم يتعدد ولا يمكن القول بتكرار المعراج فمتى حصل تشريع الصلاة اضافة الى هذا ان هذه الرواية تنكر الاسراء اصلا وتثبت المعراج وهذا من جهل الامام
تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي - ج ٢ - الصفحة ٢٤٤
ثم قال عز وجل: يا محمد (قل هو نبأ عظيم) يعني أمير المؤمنين عليه السلام (أنتم عنه معرضون ما كان لي من علم بالملأ الاعلى - إلى قوله - مبين) قال فإنه حدثني خالد عن الحسن بن محبوب عن محمد بن يسار (سيار عن ط) عن مالك الأسدي عن إسماعيل الجعفي قال كنت في المسجد الحرام قاعدا وأبو جعفر عليه السلام في ناحية فرفع رأسه فنظر إلى السماء مرة وإلى الكعبة مرة ثم قال: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وكرر ذلك ثلاث مرات ثم التفت إلي فقال:
أي شئ يقولون أهل العراق في هذه الآية يا عراقي؟ قلت يقولون أسرى به من المسجد الحرام إلى البيت المقدس فقال: لا ليس كما يقولون، ولكنه أسرى به من هذه إلى هذه وأشار بيده إلى السماء وقال ما بينهما حرم، قال فلما انتهى به إلى سدرة المنتهى تخلف عنه جبرئيل فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا جبرئيل في هذا الموضع تخذلني؟ فقال تقدم أمامك فوالله لقد بلغت مبلغا لم يبلغه أحد من خلق الله قبلك فرأيت من نور ربي وحال بيني وبينه السبخة (التسبيحة ط)، قلت: وما السبخة جعلت فداك؟ فأومئ بوجهه إلى الأرض وأومى بيده إلى السماء وهو يقول جلال ربي ثلاث مرات، قال يا محمد! قلت: لبيك يا رب قال فيم اختصم الملا الاعلى قال قلت سبحانك لا علم لي إلا ما علمتني قال فوضع يده - اي يد القدرة - (1) بين ثديي فوجدت بردها بين كتفي قال فلم يسألني عما مضى ولا عما بقي إلا علمته قال: يا محمد فيم اختصم الملا الاعلى؟ قال قلت: يا رب في الدرجات والكفارات والحسنات فقال: يا محمد قد انقضت نبوتك وانقطع اكلك فمن وصيك؟ فقلت يا رب قد بلوت خلقك فلم أر من خلقك أحدا أطوع لي من علي؟ فقال ولي يا محمد فقلت يا رب اني قد بلوت خلقك فلم أر في خلقك أحدا أشد حبا لي من علي بن أبي طالب عليه السلام قال: ولي يا محمد، فبشره بأنه راية الهدى وإمام أوليائي ونور لمن أطاعني والكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني، مع ما اني أخصه بما لم أخص به أحدا، فقلت يا رب أخي وصاحبي ووزيري ووارثي، فقال إنه امر قد سبق انه مبتلى ومبتلى به مع ما اني قد نحلته ونحلته ونحلته ونحلته أربعة أشياء عقدها بيده ولا يفصح بها عقدها.