جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
شرح حديث: الكيس من دان نفسه
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- شرح حديث:(( الكيس من دان نفسه )) عَنْ أبي يَعلَي شدَّادِ بنِ أوْسٍ رضي اللهُ عنه، عنِ النَّبي صلَّ اللهُ عليه وسلمَّ قال: «الكيِّسُ مَنْ دَانَ نفْسَه، وعَمِلَ لما بعدَ الموْتِ، والعاجزُ مَنْ أتْبعَ نَفْسَه هواها، وتمنَّي علَي اللهِ». رواه التِّرمِذيُّ، وقال: «حديثٌ حسن». قال التِّرمِذيُّ وغيرُه مِنَ العلماءِ: معني «دانَ نَفْسَه»؛ أي: حاسبها. قال العلَّامةُ ابنُ عثيمين - رحمه الله -: قوله: «الكَيِّس»؛ معناه: الإنسان الحازم الذي يغتنم الفرصَ ويتَّخذُ لنفسِه الحيطةَ حتى لا تفوتَ عليه الأيام والليالي فيضيع. وقوله: «مَنْ دانَ نَفْسَه»؛ أي: من حاسَبها ونظرَ ما فعل من المأمورات، وماذا ترك من المهينات: هل قام بما أمرَ به، وهل ترك ما نهي عنه، فإذا رأي مِنْ نفسِه تفريطًا في الواجب استدركه إذا أمكن استدراكه، وقام به أو بدَّله، وإذا رأى من نفسِه انتهاكًا لمحرَّمٍ أقلع عنه ونَدِم وتاب واستغفر. وقوله: «عمِل لما بعدَ الموْتِ»، يعني: عمِل للآخرةِ، لأنَّ كلَّ ما بعدَ الموتِ فإنَّه من الآخرةِ، وهذا هو الحقُّ والحزم، إن الإنسان يعملُ لما بعد الموْتِ، لأنَّه في هذه الدنيا ما رابها مرورًا، والمال هو ما بعد الموت، فإذا فرَّط ومضتْ عليه الأيام، وأضاعها في غير ما ينفعه في الآخرةِ فليس بكيِّسٍ. «الكيِّس»: هو الذي يعملُ لما بعد الموتِ، والعاجزُ من أتبع نفسه هواها وصار لا يهتم إلَّا بأمور الدنيا، فيُتبع نفسَه هواها في التَّفريطِ في الأوامر، ويُتبع نفسَه هواها في فعل النَّواهي، ثم يتمَّني علي الله الأماني، فيقول: الله غفور رحيم، وسوف أتوب إلى الله في المستقبل، وسوف أصلحُ من حالي إذا كبرت، وما أشبه من الأماني الكاذبة التي يمليها الشيطان عليه، فربما يدركها وربَّما لا يدركها. ففي هذا الحديث: الحثُّ على انتهاز الفرص، وعلى أن لا يضيع الإنسان من وقته فرصة إلا فيما يرضي الله - عزَّ وجلَّ - وأن يدع الكسل والتَّهاون والتمني، فإنَّ التَّمني لا يفيد شيئًا، كما قال الحسن البصري - رحمه الله -: «ليس الإيمانُ بالتَّمنِّي ولا بالتَّحلِّي، ولكن الإيمانُ ما وقرَ في القلبِ وصدَّقته الأعمال». فعلينا أيها الإخوة أن ننتهزَ الفرصةَ في كل ما يُقرِّب إلى الله من فعل الأوامر واجتناب النواهي، حتى إذا قدِمنا علي الله كنَّا علي أكمل ما يكون من حال. نسأل الله أن يعيننا وإيَّاكم علي ذكره وشكره وحسن عبادته. المصدر: «شرح رياض الصالحين» (1 / 507 - 509) §§§§§§§§§§§§§ |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
رسول الله الشهيد المسموم / تحقيق مفصل | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2019-10-26 09:37 PM |
ماهو سبب موت الرسول الاعظم محمد (ص) في الصحيح والمستفيض والمشهور وعقائد الشيعة حقائق مصادر | ابو هديل | الشيعة والروافض | 1 | 2019-10-23 09:39 PM |