جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مفهوم الرسول واستعباط الاسلامبولي
سامر إسلامبولي العبيط جدا
كتب في منتدى الاعبط منه موضوع مفهوم الرسول والرسالة في القرءان ----------------------- فكرة الموضوع هنا مبنية على المغالطة في كلمة رسول من المعقول ان يكون لها عدة معاني فهي موجودة في اللغة العربية قبل ان يبعث الله نبيه ورسوله محمد ولما بعثه استخدم هذه الكلمة فصارت علما فهنا عندما تقول الرسول وتسكت هل يفهم منها ساعي البريد او المرسول او حتى يمكن ان نقول ان المتكلم هنا يقصد الرسول ابراهيم او موسى او عيسى طبعا هذه الكلمة صارت علما لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم هو بمعانيها المتعددة استنتج شيئا مهما وهو ان الرسول تختلف عن النبي فالنبي صفة بخلاف الرسول وعليه يكون الرسول محمد صلى الله عليه وسلم اخر الانبياء لكنه ليس اخر الرسل طبعا هو اعتمد على الاية : مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40) فالله قال ان محمد رسوله وخاتم النبيين ولم يقل خاتم المرسلين طبعا عبط قوي والرد عليه بسيط جدا ويمكن لغيري ان يأتي برد اقوى من المعلوم ان رسل الله اولي العزم وهم ابراهيم وموسى وعيسى بشروا برسول اسمه احمد وكلهم قال هذه الاية : وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) فكما ترى هذه الاية وان كانت نسبت لعيسى الا ان غيره من الانبياء والرسل بشر به بل هناك ما هو اكثر تأكيد من هذه البشارات وهو الاقرار بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم انظر الاية : وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81) فالله هنا اخذ ميثاق الرسل والانبياء على ان يؤمنوا برسالة محمد و ينصرونه بمعنى انه خاتم لكل الرسالات وشهدوا على انفسهم واشهدهم الله على هذا وبشارات الرسل والانبياء على الرغم من انها اكيدة لكونها تكررت من غير واحد الا ان الرسول لم يبشر لا برسول ياتي بعده او نبي والقرآن لا يحوي اي بشارات برسل او انبياء يكونون بعد محمد صلى الله عليه وسلم واليك مقال العبيط جدا ------------------------------------------- كلمة رسول ورسالة من رسل: التي تدل على تكرار حركة حرة تنته بحركة لازمة، وظهر هذا المفهوم بفعل أرسل الذي هو امتداد في الحركة وانتقالها من إلى. واسم الفاعل هو (مُرْسِل) من الفعل الرباعي أرسل، والشيء الذي ينتقل من المُرْسِل إلى المُرْسَل إليه يُسمى رسالة أو رسولاً على المصدر، لأن القيمة الحقيقية للر&Oacut; للرسالة فهي التي تنتقل، ويمكن أن تنتقل بعدة وسائل، منها على سبيل المثال، الحمام الزاجل، فيكون الحمام رسولاً من هذا الباب، ويمكن أن تنتقل الرسالة خلال جهاز الكتروني (النت) فتكون الرسالة ذاتها هي رسول توصل الخبر بذاتها، ويمكن أن تنتقل عن طريق إنسان فيكون بذلك رسولاً أي هو والرسالة اندمجا معاً، إذاً تكون الأدوات أو الوسائل رسل طالما أنهم يحملون رسالة، فإن انتفى عنهم حمل الرسالة، أو أوصلوا مضمونها إلى المُرْسَل إليه ينتقل اسم الرسول إلى الرسالة ذاتها لأنها هي المعنية في الإرسال وتصير رسولاً بالنسبة للمُرْْسَل إليه، وينبغي الانتباه إلى أن الرسول النبي كان له دوراً في حياته متعلقاً بقيادة الأمة وتعليمها، وتوقف ذلك بوفاته. فكلمة (رسول) لها متعلقان في الواقع: - أحدهما: الأصل وهي الرسالة ذاتها. - الآخر: الفرع وهي الوسيلة أو الأداة التي حملت الرسالة. وفي حال انفصال الأداة أو الوسيلة عن الرسالة، يزول اسم الرسول عنها، وتنفرد الرسالة باسم الرسول، وخاصة إن كانت مستمرة تخاطب الأجيال ، فهي رسول إليهم كونها تنتقل من جيل إلى آخر، ويُعرف المقصد من استخدام كلمة الرسول في النص أهي الرسالة فقط، أم حامل الرسالة، أم كلاهما من خلال سياق الخطاب وإسقاطه على محله من الواقع. تعالوا نرى كيف فهم المفسرون، وأهل اللسان العربي كلمة الرسول والرسالة. أولاً- أهم مصادر التفسير(1) 1- تفسير "الطبري" سورة الشعراء 16 قال: أرسلت رسالة ورسولاً. كما قال الشاعر: لَقَدْ كَذَبَ الوَاشُونَ ما بُحْتُ عِندَهمْ... بِسُوءٍ وَلا أرْسَلْتُهُمْ بِرَسُولِ 2- تفسير "البغوي" سورة الشعراء 16 { فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ } ولم يقل: رسولا رب العالمين، لأنه أراد الرسالة، أي: أنا ذو رسالة رب العالمين. 3- تفسير "زاد المسير" سورة الشعراء 16 قوله تعالى : { إِنَّا رسولُ ربِّ العالَمين } قال ابن قتيبة : الرسول يكون بمعنى الجميع ، كقوله : { هؤلاء ضَيفي } [ الحجر : 68 ] وقوله : { ثُمَّ نُخْرِجُكم طِفْلاً } [ الحج : 5 ] . وقال الزجاج : المعنى : إِنْا رِسالةُ ربِّ العالَمين ، أي : ذوو رسالة ربِّ العالمين. 4- تفسير "الرازي" سورة الشعراء 16 وأما قوله : { إِنَّا رَسُولُ رَبّ العالمين }... وثانيها : أن الرسول قد يكون بمعنى الرسالة قال الشاعر : لقد كذب الواشون ما فهت عندهم ... بسر ولا أرسلتهم برسول فيكون المعنى إنا ذو رسالة رب العالمين. 5- تفسير "النسفي" الشعراء 16 { فأتيا فرعون فقولا إنّا رسول ربّ العالمين } لم يثن الرسول كما ثنى في قوله { إنا رسولا ربك } [ طه : 47 ] لأن الرسول يكون بمعنى المرْسَل وبمعنى الرسالة، فجعل ثمة بمعنى المرسل فلم يكن بد من تثنيته ، وجعل هنا بمعنى الرسالة فيستوي في الوصف به الواحد والتثنية والجمع . 6- تفسير "البيضاوي" سورة الشعراء 16 { فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبّ العالمين } أفرد الرسول لأنه مصدر وصف به فإنه مشترك بين المرْسَل والرسالة ، قال الشاعر : لَقَدْ كَذبَ الوَاشُونَ مَا فُهْتُ عِنْدَهُم ... بِسِرٍ وَلاَ أَرْسَلْتُهُمْ بِرَسُولِ ولذلك ثنى تارة وأفرد أخرى ، أو لاتحادهما للأخوة أو لوحدة المرسل والمرسل به. 7- تفسير "الكشاف" سورة الشعراء 16 فإن قلت : هلا ثنى الرسول كما ثنى في قوله : { إِنَّا رَسُولاَ رَبّكَ } [ طه : 47 ] ؟ قلت : الرسول يكون بمعنى المرْسَل ، وبمعنى الرسالة. 8- تفسير "الخازن" سورة الشعراء 16 { فائتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين } فإن قلت هلا ثنى الرسول كما في قوله : فائتياه فقولا إنا رسولا ربك . قلت : الرسول قد يكون بمعنى المرسل وبمعنى الرسالة فجعله ثم بمعنى المرسل فلم يكن بد من تثنيته ، وجعله هنا بمعنى الرسالة فجازت التسوية فيه ، إذا وصف به الواحد والتثنية والجمع والمعنى أنا ذو رسالة كما قال كثير : لقد كذب الواشون ما فهت عندهم ... بشيء ولا أرسلتهم برسول. 9- تفسير "أضواء البيان في تفسير القرءان بالقرءان" سورة طه 47 فإن قيل ، ما وجه الإفراد في قوله { إِنَّا رَسُولُ رَبِّ العالمين } في « الشعراء »؟ مع أنهما رسولان؟ كما جاء الرسول مثنى في « طه » فما وجه التثنية في « طه » والإفراد في « الشعراء » ، وكل واحد من اللفظين : المثنى والمفرد يراد به موسى وهارون؟ فالذي يظهر لي- والله تعالى أعلم- أن لفظ الرسول أصله مصدر وصف به ، .... ومن إطلاق الرسول مراداً به المصدر على الأصل قوله : لقد كذب الواشون ما فهت عندهم ... بقول ولا أرسلتهم برسول أي برسالة. وقول الآخر : ألا بلغ بني عصم رسولا ... بأني عن فتاحتكم غني يعني أبلغهم رسالة . 10- تفسير "القرطبي" باب 13،ج 13، ص 93 قوله تعالى: (فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين) قال أبو عبيدة: رسول بمعنى رسالة والتقدير على هذا، إنا ذوو رسالة رب العالمين. - المصدر ذاته باب 18،ج 18، ص 262 وقد يعبر عن الرسالة بالرسول، قال الشاعر: لقد كذب الواشون ما بحت عندهم ... بسر ولا أرسلتهم برسول 11- تفسير "البحر المحيط" باب 1، ج 10، ص 327 { فعصوا رسول ربهم } : رسول جنس ، وهو من جاءهم من عند الله تعالى ، كموسى ولوط عليهما السلام . وقيل : لوط عليه السلام ، أعاده على أقرب مذكور ، وهو رسول المؤتفكات . وقال الكلبي : موسى عليه السلام ، أعاده على الأسبق وهو رسول فرعون . وقيل : رسول بمعنى رسالة . 12- تفسير "فتح القدير " باب 1، ج 5، ص303 قال أبو عبيدة : رسول بمعنى رسالة ، والتقدير على هذا : إنا ذوا رسالة ربّ العالمين. 13- تفسير " بحر العلوم للسمرقندي" باب 16، ج 3،ص 259 قوله عز وجل : { فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبّ العالمين } يعني : موسى وحده ، ويضاف الشيء إلى اثنين ، ويراد به الواحد . وقال القتبي : الرسول يكون بمعنى الجمع ، كما يكون الضيف بمعنى الجمع . { قَالَ إِنَّ هؤلاء ضَيْفِى فَلاَ تَفْضَحُونِ } [ الحجر : 68 ] . وقال أبو عبيدة : رسول بمعنى رسالة . 14- تفسير " اللباب لابن عادل" باب 9 ، ج 15 ، ص435 قال القرطبي : وقيل : « رسول » بمعنى رسالة ، وقد يعبر عن الرسالة بالرسول . 15- تفسير " معاني القرءان للنحاس" سورة الشعراء ،ج 5 ، ص68 قال جل وعز فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين) آية 16 قال أبو عبيدة رسول بمعنى رسالة وأنشد لقد كذب الواشون ما فهت عندهم بسر ولا أرسلتهم برسول والتقدير على قوله إنا ذوا رسالة 16- تفسير "فتح القدير"سورة الشعراء 16،ج4،ص 138 قال أبو عبيدة : رسول بمعنى رسالة والتقدير على هذا : إنا ذوا رسالة رب العالمين. 17- تفسير" التسهيل لعلوم التنزيل" لابن الجزي، سورة الشعراء 16،ج 2، ص 291 فإنه يقال رسول بمعنى رسالة بخلاف قوله: إنا رسولا فإنه بمعنى الرسل. ثانياً- المصادر اللسانية(1) 1- "لسان العرب" مادة رسل (...وقد أَرْسَل إِليه والاسم الرِّسالة والرَّسالة والرَّسُول والرَّسِيل الأَخيرة عن ثعلب وأَنشد لقد كَذَب الواشُون ما بُحْتُ عندهم بلَيْلى ولا أَرْسَلْتُهم برَسِيل. والرَّسول بمعنى الرِّسالة يؤنث ويُذكَّر فمن أَنَّث جمعه أَرْسُلاً، قال الشاعر: قد أَتَتْها أَرْسُلي. ويقال: هي رَسُولك، وتَراسَل القومُ أَرْسَل بعضُهم إِلى بعض، والرَّسول الرِّسالة والمُرْسَل وأَنشد الجوهري في الرسول الرِّسالة للأَسعر الجُعفي أَلا أَبْلِغ أَبا عمرو رَسُولاً بأَني عن فُتاحتكم غَنِيُّ، عن فُتاحتكم أَي حُكْمكم ومثله لعباس بن مِرْداس أَلا مَنْ مُبْلِغٌ عني خُفافاً رَسُولاً بَيْتُ أَهلك مُنْتهاها فأَنت الرَّسول حيث كان بمعنى الرِّسالة ومنه قول كثيِّر لقد كَذَب الواشُون ما بُحتُ عندهم بسِرٍّ ولا أَرْسَلْتهم برَسُول. وفي التنزيل العزيز:( إِنَّا رَسُول رب العالمين) ولم يقل: رُسُل، لأَن فَعُولاً وفَعِيلاً يستوي فيهما المذكر والمؤنث والواحد والجمع ... وقال أَبو إِسحق النحوي في قوله (عز و جل) حكاية عن موسى وأَخيه( فقُولا إِنَّا رسول رب العالمين) معناه إِنا رِسالة رَبّ العالمين أَي ذَوَا رِسالة رب العالمين، وأَنشد هو أَو غيره: ما فُهْتُ عندهم بسِرٍّ ولا أَرسلتهم برَسول. أَراد ولا أَرسلتهم برِسالة قال الأَزهري وهذا قول الأَخفش، وسُمِّي الرَّسول رسولاً لأَنه ذو رَسُول أَي ذو رِسالة والرَّسول اسم من أَرسلت وكذلك الرِّسالة...) 2- "تاج العروس" مادة رسل (...والإِرْسالُ أيضاً : التَّوْجِيهُ وبهِ فُسِّرَ إِرْسالُ اللهِ -عَزَّ وجَلَّ- أَنْبِياءَهُ عليهمُ السَّلامُ كأنَّهُ وَجَّهَ إليهم أَنْ أَنْذِرُوا عِبادِي قالَه أبو العَبَّاس . والاسْمُ : الرِّسَالَةُ بالكسرِ والفَتْحِ والرَّسُولُ والرَّسِيلُ كَصَبُورٍ وأَمِيرٍ الأخِيرَةُ عن ثَعْلَبٍ وأَنْشَدَ : لقد كَذَبَ الْوَاشُونَ ما بُحْتُ عندَهم ... بِلَيْلَى ولا أَرْسَلْتُهم بِرَسِيلِ. قلتُ : هو لِكُثَيِّرٍ، ويُرْوَى : " بِسِرٍّ ولا أَرْسَلْتُهم بِرَسُولِ"، والرَّسُولُ بمعنَى الرِّسالَةِ يُؤَنِّثُ ويُذَكَّرُ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للأَسْعَرِ الجُعْفِيُّ : أَلاَ أَبْلِغْ بَنِي عَمْرٍو رَسُولاً ... بِأَنَِّي عن فُتَاحَتِكُمْ غَنِيُّ. أي عن حُكْمِكم ومثلُه لِعَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ : أَرَّ مَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي خُفافاً ... رَسُولاً بَيْتُ أَهْلِك مُنْتَهاهَا وأنَّثَ الرَّسُولَ حيثُ كان بمَعْنَى الرِّسالَةِ . والرَّسُولُ أيضاً : الْمُرْسَلُ...) 3- "القاموس المحيط" مادة رسل (...والاسمُ : الرِّسالَةُ بالكسر والفتح وكصَبورٍ وأميرٍ . والرَّسولُ أيضاً : المُرْسَلُ ج : أرسُلٌ ورُسُلٌ ورُسَلاءُ والمُوافِقُ لَكَ في النِّضالِ ونحوِهِ...) إذاً؛ جمهرة من كبار علماء التفسير، وعلماء اللسان العربي يقولون ما مفاده: إن الأصل في كلمة الرسول هي الرسالة، وقد تشمل الوسيلة أو الأداة في حال حملها للرسالة فقط، فإن انتفى عنها حمل الرسالة انفردت الرسالة باسم الرسول، وسياق الخطاب يحدد المقصد. دلالة كلمة الرسول في الخطاب القرءاني بعد أن عرفنا دلالة كلمة الرسول في اللسان العربي، وأن الأصل في دلالتها هي الرسالة لا حاملها، وهي الرسول حقيقة، نأتي لدراستها في الاستخدام القرءاني. وقبل أن أورد النصوص القرءانية ينبغي أن أشير إلى نقطة هامة جداً ألا وهي: إن كان المقصد بكلمة الرسول -الإنسان أو الكائن الحي- حامل الرسالة فينبغي أن يكون حياً حتى يقوم بمهمته، وإن كان جهازاً الكترونياً مثلاً فينبغي أن يكون صالحاً للعمل، وهذا يعني أن الميت من الناس ، أو الجهاز العاطل لا يمكن أن يكون رسولاً، هذه نقطة ينبغي تثبيتها أثناء دراسة النصوص القرءانية. وسوف نفرز مجموعة من النصوص إلى خمسة أنواع: أحدهما النصوص التي تأت كلمة الرسول بمعنى حامل الرسالة، والثاني: التي تأت كلمة الرسول بمعنى الرسالة ذاتها، والثالث: التي تأت كلمة الرسول بمعنى الرسالة وحاملها معاً، والرابع: رسل الناس لبعضهم بعضا، والخامس: الرسل من الملائكة. 1. الرسول بمعنى حامل الرسالة الإلهية -{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ }البقرة214 - {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }البقرة285 -{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59 -{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً }النساء61 - {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء83 - {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }المائدة67 - {وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }المائدة83 - {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ }المائدة92 - { مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ }المائدة99 - {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ }الأعراف157 - {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }النور54 - {وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً }الفرقان7 - {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً }الفرقان30 - {مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الحشر7 - {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ }آل عمران144 1. الرسول بمعنى الرسالة الإلهية ذاتها -{كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }آل عمران86 - {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }النساء115 - {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }النور56 - {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً }الفرقان27 - {وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ }النساء14 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الحديد28 - {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً }الفتح9 3- الرسول بمعنى الرسالة الإلهية وحاملها -{قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }آل عمران32 -{رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أََََََََََََََََنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ }آل عمران53 -{الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ }آل عمران172 - {يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثاً }النساء42 -{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً }النساء64 -{وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً }النساء69 -{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }النساء80 - {فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً }المزمل16 - {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْراً لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }النساء170 - {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }الأنفال1 -{وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ }النور47 - {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ }محمد32 - {تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }النساء13 - {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا }الأحزاب66 - {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }الأعراف158 - {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }التوبة29 4- الرسول حامل الرسالة بين الناس لبعضهم بعضاً - {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ }يوسف50 5- الرسل من الملائكة - {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ }التكوير19 - {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ }الحج75 - {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }فاطر1 هذه مجموعة من النصوص- وهي ليست للحصر- يمكن للقارئ أن يقرأها ويأخذ فكرة جيدة عن عملية الفرز كيف تتم ليقوم بنفسه في فرز النصوص الأخرى، ويفرق بين دلالات كلمة الرسول في الخطاب القرءاني. وبناء على العرض السابق وصلنا إلى أن كلمة رسول عامة وأوسع من كلمة نبي ، وذلك لوجود رسل من الملائكة ، ورسل الناس لبعضها...، وهم ليسوا أنبياء مما يدل على أن كل نبي رسول ضرورة، والعكس غير صواب لاستمرار وجود الرسل الذين يحملون الرسالة دعوة وتعليماً . وبالتالي نص الخاتمية متعلق فقط بالنبيين(...وخاتم النبيين)، بينما الرسل مستمرون في الوجود وهم حجة الله على الخلق، وهو العلماء والدعاة. قال تعالى:)يَابَنِي ءَادَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ ءَايَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ( (سورة الأعراف: 36) - إن خطاب (يا بني آدم) شامل كل الناس إلى يوم القيامة ، وهذا لا خلاف فيه، وكلمة (يأتينَّكم) فعل مضارع تفيد الاستمرار والمستقبل ، فأيضاً صواب لا غبار عليه، ولكن لا يوجد كلمة (مبعوثاً) في النص؟ والنص ذَكر كلمة (يأتينَّكم)! ودلالتها غير دلالة كلمة ( بعث)، وكذلك النص ذكر كلمة ( يقصون) ولم يذكر كلمة (يتلون) ، وذكر كلمة ( رُسل) ولم يذكر كلمة ( نَبيّين)، ويوجد فرق بين دلالة الكلمتين كما ذَكرتُ سابقاً من حيث أن كل نبي رسول ضرورة ، والعكس غير صواب، والنبوة مختومة بنوعيها- القائد والتابع- ببعث النبي محمد، بينما مقام الرسول مستمر إلى يوم الدين ضرورة لإقامة الحجة على الناس، لذلك أتى في النص كلمة (منكم) ولم تأت كلمة ( منّي)! مع غياب كلمة (بعث أو أرسل) المتعلقة بالنبيين، وإدخال النبيين في دلالة كلمة الرسل بحاجة إلى قرينة، والإيمان مطلوب بكل الرسل( الأنبياء والعلماء والدعاة والقادة الراشدون) وهذا يقتضي حياتهم لأن من المعلوم أن الطاعة متعلقة بحياة الآمر، ولا تكون الطاعة للأموات، وبالتالي يجب تصديقهم وإتباعهم فيما يأمرون من الحق والصواب وما ينفع الناس ( وفق البرهان)، وبالتالي ثبت أن النص له فائدة مستمرة، ولا علاقة له بمفهوم استمرار النبوة قط. وكل نبي رسول ضرورة، والعكس غير صواب، والختم للنبوة لا للرسل، والطاعة متعلقة بالحي لا بالميت. طالب العلم يكفيه برهان واحد، بينما لايكفي المجادل ألف برهان العقل نعمة من الله، والحرية كرامة |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
محارم شيرازي حين يتيس | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 0 | 2020-02-29 09:06 PM |