جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية ..!
الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية ..!
هي عقول ٌ: لم - ولن ! - تشارك في ثورة ٍأبدا ًعلى حاكم طاغوتي يحارب شرع الله ولو قدرت ! وإذا قامت الثورة وتم الإطاحة به : فهي من أوفى الناس لأمثاله من مُضيعي البلاد والعباد والدين والدنيا !!!!.. وتسعى جاهدة لاستعادة بقايا الطاغوت من جديد حتى ينصلح الحال ! هي تلك العقول التي تربت على أن تجنب الخطأ : لا يكون إلا بتجنب الحركة : أي حركة ! هي عقولٌ : لا تعترف أن الفقه : له من الذكاء الفطري نصيب .. وأن ذلك الذكاء رزق ! حُرمه مَن حُرمه .. وأ ُعطاه مَن أ ُعطاه ... نعم .. قد يكون لشيخ ما من الحفظ والاطلاع : الكثير الذي ينفعه في التلقين ونقل العلم للأتباع وطلابه ولكن : ماذا يجدي ذلك كله إن كان بغير فقهٍ : يعرف معه متى يلجأ لأخف الضررين ؟.. ومتى يسعى لتحصيل أكبر خير ٍمتاح ....! فمثل هذه العقول التي حُرمت ملكة الفقه وفهمه : حتى ولو قرأته - فملكته غائبة عندها بالأصالة - هي من أكبر أسباب خراب دولة الإسلام وتسلط الظلم على رؤوس المسلمين حيث : >> تحميه تارة ًبأمر العوام بالانبطاح لولي الأمر مهما فعل من ظلم : وبالمقابل لا نرى منهم أبدا ً ناصحا ًله : ذاما ًلفعله على الملأ : حتى يحذره الناس وخصوصا ًوزبانية الأزهر والإفتاء معه !! >> وتخذل المسلمين تارة ًأخرى إذا ما أرادوا رفع هامات عزتهم الإسلامية وكرامتهم الإنسانية للنهوض !!!!.. وبسببهم تضيع الفرص التي لن تتكرر .. فهم لم يُجيدوا شيئا ًغير المشاهدة من بعيد والجلوس عن نصرة الحق ولو بكلمة : حتى صار الجلوس لهم خـُلقا ًأصيلا ً: فلو سقط عدو الله وعدوهم أمامهم في انتظار مَن يُجهز عليه : والله لا يتقدمون بخطوة !!!... وهذه هي العقول التي أقصد برسالتي تلك ... متعالمة ٌحينا ًحيث تتحدى إجماع العلماء وحتى العوام على حد ٍسواء !!.. متفيهقة ٌأحيانا ًبالإفتاء فيما ليس لها به علم كما سنرى بعد قليل ! ----- وليسمح لي كل قاريء أن أعرض نماذجا ًمن فقه وعلم وعمل سلفنا الصالح الحقيقيين رحمهم الله : لنقارنها جنبا ًإلى جنب بفقه وعلم وعمل هؤلاء الذي ضروا ما نفعوا : وخذلوا الدين ما نصروا ! ----- 1... ينقل ابن القيم رحمه الله الموقف التالي عن شيخه ومعلمه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قوله : " مررتُ أنا وبعضُ أصحابي في زمنِ التتارِ (أي زمن احتلال التتار المسلمين للشام في مجيئهم الثاني) بقومٍ منهم (أي من أولئك التتار المسلمين) : يشربون الخمرَ .. فأنكرَ عليهم مَن كان معي .. فأنكرتُ عليه !!!.. وقلتُ له : إنما حرَّمَ الله الخمرَ لأنها تصدُّ عن ذكرِ الله والصَّلاةِ . وهؤلاء : يصدُّهم الخمرُ عن قتلِ النَّفُوسِ وسَبْيِ الذريةِ وأخذِ الأموالِ : فدعهم (أي اتركهم) " ! إعلام الموقعين 3 / 5 ... فهذا الفقه في السكوت على حرام لو تم منعه : لوقع ما هو أشد منه ضررا ً: لا يفهمه قليلو الفقه للأسف !!!.. حيث غاية الفقه بمفهومهم هو : إيقاع الحلال ومنع الحرام : مهما حدث !! حتى ولو جر ذلك على الإسلام والمسلمين ما هو أعظم فتنة في دينهم ودنياهم من الأذى !!.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !!!!.. فحاملو هذه الانتكاسة الفقهية : هم الذين نادوا بمقاطعة الانتخابات سواء لمجلسي الشعب والشورى أو الانتخابات الرئاسية !!!.. رغم معرفتهم التامة بأنه في زماننا وظروفنا الآن : لا سبيل لتوسيد المسلمين إلى حكم البلاد والعباد إلا بهذا الطريق !!!.. وأنه لو تم تركه : لناله الفسقة والظلمة والمتجبرين والمنافقين والنصارى والملحدين !!!!.. ولكن : لا حياة لمَن تنادي !!!... فهي عقولٌ - وكما قلت - لا تتقبل أصلا ًفكرة أنه لا فقه لها : فالتزمت بالحفظ وأجادته بغير فهم !!!!!... وحينما وجد المسلمون - والعوام أنفسهم والله - رجلا ًمثل الشيخ حازم وفقه الله : قَبِلَ حمل الأمانة والتصدر للإمامة التي تراجع عنها مَن هم أفضل منه : خذله أولئك الذين لا فقه لهم ولا علم : وشنوا عليه حربا ًيتصيدون له الخطأ تلو الآخر مما صح ولم يصح : ونسوا أنه هو الأقرب لحمل لواء الشريعة من غيره - على ما لديه من أخطاء - : وأن هذا هو المراد أن : يُدفع بمَن غلب الظن على نصرته للدين والشرع : ولكن : على قلوب أقفالها !!!... فانظر للوضع الآن بعد أن خذلوه وقلبوا شيوخا ًوعواما ًعليه : فهل نجد في المرشحين إلا مَن هو أسوأ بكثير منه - كبقايا الفلول الآثمة - أو أقل منه تعلقا ًوتمسكا ًبالشرع ؟؟!!!.. أم ترى هؤلاء المتعالمين كانوا يعرفون مرشحا ًآخرا ًلا نعرفه من خارج هؤلاء وهؤلاء ؟!!!.. فانظروا يا عباد الله ماذا جنت قلة الفقه والفهم بأهلها : وبمَن وثق بجهله فيهم يا ترى ؟!!!.. فهل سيقع المسلمون إلا في أضعاف ما هربوا وحذروا هم منه بزعمهم ؟!!!!.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !!!.. 3... ومن الجدير بالذكر أن أمثال هؤلاء المُعطلين لتحكيم شرع الله بقلة فقههم : أنهم إذا خيرتهم بين استمرار حكم الطواغيت الذين بدلوا ويُبدلون في شرع الله ويحرمونه ويستهزئون به ليل نهار : وبين تحكيم مَن يُنادي بتحكيم الشريعة ويسعى لها وإن كان في علمه بعض الدخن : لفضلوا الأول - كمبارك وفلوله كشفيق وعمرو موسى - على الثاني - كالشيخ حازم - ! ولقالوا لك : أن الأول نعرف ابتعاده عن الدين بالأصالة : أما الثاني : فسوف ينخدع العوام به لأنه في نظرهم يمثل الدين !!!.. فالخطأ عنده : صواب عندهم !!!.. فأقول : ما أظلم هذا القول وأبعده عن الواقع والفقه !!!!.. >> فأما ابتعاده عن الواقع : فالشيخ لم يدع لنفسه العصمة ولا العلم الكامل ولا دعا الناس لاتباعه بأنه الممثل الوحيد لشرع الله وفقهه !!.. وما رأينا منه إلا احترامه لأكابر العلماء والشيوخ والدعاة - ومنهم زملائه الكثيرين من القنوات الفضائية وخارجها - !!!.. ولا يتصور عاقل أصلا ًتحجيره على هؤلاء السلفيين وعلمهم وفقههم إذا تولى رئاسة البلاد !!!!.. فهل هي إلا وسوسة الشيطان للقلوب التي وجد فيها خورا ًوانبطاحا ًلأهل الجبروت والطغيان ؟! >> وأما ابتعاد هذا القول السابق عن الفقه : فهو أن جنس ما يتصورونه ويُصورونه ليخيفوا به الناس من الشيخ حازم : هو واقع بالفعل أضعاف أضعافه في حكم الطواغيت السابق أو حتى الآتي بفضل مجهوداتهم لا قدر الله !!!.. وإلا بالله عليكم : عن أي عوام يتحدثون ؟؟؟.. عن العوام الذين لا يعرفون الفرق بين مسلم سني وآخر إخواني وثالث علماني أو ليبرالي أو اشتراكي ؟ عن العوام الذين نخر إعلام الدولة في دينهم حتى صاروا يصفون النصارى بالمؤمنين والموحدين علنا ً؟ ونخر الإعلام في عقولهم حتى صاروا يصدقونه في كل ما يخدعهم به من أكاذيب لتلبيس الحق بالباطل ؟ عن العوام الذين ينظرون للثعبانين : شيخ الأزهر والمفتي على أنهما رمز الإسلام : ولا يعرفون ما يدسانه من سموم لهم في كل يوم بغرائب الأفكار والمقررات والاعتقادات ؟؟؟.. أم العوام الذين ما فتيء الطواغيت في تنفيرهم من أهل الحق : حتى أوجدوا لديهم مسوغا ًلغلق قنوات إسلامية دعوية كاملة فقط : لاتساع شعبيتها وتأثيرها المضطرد بين الشعب والناس : ولجهرها بالحق في الشيعة الروافض والنصارى : ردا ًعلى خرافات وتضليلات المفتي وشيخ الأزهر ومعهما ذيل الخائبين وزير الأوقاف ؟؟؟... أتتساوى كل هذه البلايا يا عباد الله العقلاء : مع مَن يُعلن احتكامه لشرع الله قرآنا ًوسنة : وعرفناه من قبل بالصلاح ولا نزكيه على الله ؟؟؟.. فإنا لله وإنا إليه راجعون !!!!... 4... ولا يحسبن أحد طلاب علم هؤلاء قليلي الفقه والفهم أني أبتدع كلاما ًمن عند نفسي لم يسطره أكابر العلماء الربانيين سلفا ًوخلفا ًفي كتبهم وردودهم وفتاويهم !!!!... وذلك ردا ًعلى الغارقين في الأحلام أنهم لن يتحركوا إلا مع أمير مثل عمر بن الخطاب أو ابن عبد العزيز ! يقول العز بن عبد السلام رحمه الله : " إذا اجتمعت مصالح ومفاسد : فإن أمكن تحصيل المصالح ودرء المفاسد : فعلنا ذلك امتثالاً لأمر الله تعالى فيهما .. لقوله سبحانه وتعالى : فاتقوا الله ما استطعتم .. وإن تعذر الدرء والتحصيل : فإن كانت المفسدة أعظم من المصلحة : درأنا المفسدة : ولا نبالي بفوات المصلحة " !!!.. وعلى هذا : فأقل ما يمكن تحميله في هذه الرسالة - لعلمي بأن غاية علمهم وفقههم هو النقل وحدود النص - أقول : أقل ما يمكن تحميله في هذه الرسالة هو ذكر ثلة من أراء العلماء الفقهاء الربانيين (( العاملين )) لهم ... والذين أهمهم أمر شرع الله فصرفوا حياتهم له : وليس كالبعض الذي ما برى سهما ًإلا : ليقصد به صدر مسلم ٍينتقده ويعيبه ويكشف السؤات والعورات التي لم يلتمس له فيها حتى حسن التأويل !!!!.. 5... فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول : " كما يقال : ليس العاقل الذي يعلم الخير من الشر !!.. إنما العاقل الذي يعلم : خير الخيرين !!!.. وشر الشرين !!!.. ويُنشد : إن اللبيبَ إذا بدا من جسمه ... مرضان مختلفان : داوى الأخطرا " ... الفتاوى 20 / 54 ... 6... ويقول أيضا ًرحمه الله : " وتمام الورع : أن يعلم الإنسان خير الخيرين وشر الشرين !!!.. ويعلم أن الشريعة مبناها على : تحصيل المصالح وتكميلها .. وتعطيل المفاسد وتقليلها .. وإلا : فمَن لم يوازن ما في الفعل والترك من المصلحة الشرعية والمفسدة الشرعية : فقد يدع واجبات : ويفعل محرمات : ويرى ذلك من الورع ! كمَن يدع الجهاد مع الأمراء الظلمة : ويرى ذلك ورعًا .... " الفتاوى 10/ 512 ... فلله دره شيخ الإسلام .. فلم يميل نحو الحرورية أدعياء الورع فيتركون الواجب مثل الجهاد في سبيل الله ولو مع الأمير الظالم : ولم يميل نحو المرجئة الذين رأوا الانبطاح التام لكل حاكم مهما بلغ ظلمه وجبروته وظهر من تغييره المتعمد لشرع الله !!!.. وفي توضيح تلك الوسطية يقول شيخ الإسلام : " وهذه طريقة خيار هذه الأمة قديما وحديثا .. وهي واجبة على كل مُكلف .. وهي متوسطة بين طريق الحرورية وأمثالهم : ممن يسلك مسلك الورع الفاسد الناشئ عن قلة العلم .. وبين طريقة المرجئة وأمثالهم : ممن يسلك مسلك طاعة الأمراء مطلقا : وإن لم يكونوا أبرارا " !!!... الفتاوى 28 / 508 ... وفي هذا الجزء الـ 28 من مجموع فتاوى شيخ الإسلام وهو الجزء بعنوان : " مسألة : ما تقول الفقهاء في قتال التتار " ؟؟.. أقول في هذا الجزء علم وفقه وفهم لمَن حُرمهم !!!!!!.. حيث يُبين فيه شيخ الإسلام مسوغاته للتحريض على قتال التتار في مجيئهم الثاني لديار الإسلام مسلمين في هذه المرة ولكنهم : أرادوا حمل الناس على تحكيم كتاب ( الياسق ) في شئون حياتهم بدلا ًمن شرع الله عز وجل !!!!!... ولتوقفهم عن الحكم بشرع الله من غير ضرورة تلجئهم لذلك : وذلك في المعلومات من الدين بالضرورة كمنع الخمر والزنا وتحريمهما والمعاقبة عليهما إلخ ... وأنصح في ذلك بقراءة الرابط التالي لكلماته رحمه الله في هذا الشأن لإفاقة كل غافل متفيقه غلبه الجبن والخوار : http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=22&ID=2405 حيث أنقل لكم منه قوله ص 503 بما يغني عن كثير الشرح : " فأيما طائفة امتنعت من بعض الصلوات المفروضات أو : الصيام أو : الحج أو : عن التزام تحريم الدماء : والأموال : والخمر : والزنا : والميسر أو : عن نكاح ذوات المحارم أو : عن التزام جهاد الكفار أو : ضرب الجزية على أهل الكتاب : وغير ذلك من واجبات الدين ومحرماته - التي لا عذر لأحد في جحودها وتركها - : والتي يكفر الجاحد لوجوبها .. فإن الطائفة الممتنعة : تـُقاتل عليها : وإن كانت مقرة بها !!.. وهذا ما لا أعلم فيه خلافا بين العلماء " ! أقول : وفي هذا نادينا بالتفاضل بين الشيخ حازم وغيره كأقرب الموجودين لتطبيق شرع الله يا عباد الله : فلم يفهموا !!!.. فسبحان مبدل الأحوال حتى صار من بين أدعياء السلفية اليوم مَن يرى صعود العلمانيين والليبراليين والاشتراكيين والنصارى والملاحدة لتولي شئون البلاد ووضع تشريعاتها بما يريدون : فلا نراه لم يحرك ساكنا ًفقط ويأمر بالمقاطعة : لا .. بل : يهاجم صوت المسلمين الذي أراد مقاومة كل ذلك وتحكيم شرع الله بالتدرج المأمور به في مثل هذه الجاهلية الثانية التي نعيش فيها اليوم !!!!.. فاللهم سلم سلم من فقه هؤلاء وآثاره ...! 7... ويقول شيخ الإسلام بصورة أوضح رحمه الله : " والشارع دائمًا : يُرجح خير الخيرين : بتفويت أدناهما .. ويدفع شر الشرين : بالتزام أدناهما " !!!.. الفتاوى 23/182 ... 8... ويقول : " فلا يجوز دفع الفساد القليل : بالفساد الكثير .. ولا دفع أخف الضررين : بتحصيل أعظم الضررين ! فإن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها : وتعطيل المفاسد وتقليلها : بحسب الإمكان !!!.. ومطلوبها : ترجيح خير الخيرين - إذا لم يمكن أن يجتمعا جميعًا - ودفع شر الشرين - إذا لم يندفعا جميعًا " الفتاوى 23/ 343 ... 9... ويقول أيضا ًرحمه الله في كلام كالسياط على ظهر كل متعالم يقف حجر عثرة بقلة فقهه في سبيل الله : " فالأقل ظلمًا : ينبغي أن يُعاوَن على الأكثر ظلمًا !!!!.. فإن الشريعة مبناها على تحصيل المصالح وتكميلها : وتعطيل المفاسد وتقليلها : بحسب الإمكان !!!.. ومعرفة خير الخيرين : وشر الشرين .. حتى يُقدم عند التزاحم : خير الخيرين .. ويُدفع : شر الشرين " !... منهاج السنة النبوية 6/ 118 ... 10... ويقول : " فإنَّ الأمرَ والنَّهيَ وإن كان مُتضمِّناً لتحصيلِ مصلحةٍ ودفعِ مَفْسدةٍ : فيُنظرُ في المُعَارضِ له .. فإن كان الذي يَفُوتُ من المصالحِ أو يحصلُ من المَفاسدِ أكثر : لم يكن مأموراً به !!!.. بل يكون مُحرَّماً إذا كانت مفْسَدتُه أكثرُ من مصلحتِه " !!!!.. مجموع الفتاوى 28 / 129 ... ووالله عند النظر في كلام هذا العالم الرباني : ومقارنته بفقه وكلام هؤلاء المتعالمين : لنتحسر !!!.. فاللهم اهد عبادك ...! 11... وأ ُهدي الفقرة التالية لكل غافل يحسب نفسه ببعض حفظه عالما ً: وهو في ميزان الشرع وكما سيبين شيخ الإسلام الآن : من الجاهلين !!!.. يقول ابن تيمية رحمه الله : " المؤمن : ينبغي له أن يعرف الشرور الواقعة : ومراتبها في الكتاب والسنة : كما يعرف الخيرات الواقعة : ومراتبها في الكتاب والسنة .. فيفرق بين أحكام الأمور الواقعة الكائنة : والتي يُراد إيقاعها في الكتاب والسنة : ليُقدم ما هو أكثر خيراً وأقل شراً : على ما هو دونه .. ويدفع أعظم الشرين : باحتمال أدناهما ! ويجتلب أعظم الخيرين : بفوات أدناهما !!.. فإن مَن لم يعرف الواقع في الخلق : والواجب في الدين : لم يعرف أحكام الله في عباده !!!!.. وإذا لم يعرف ذلك : كان قوله وعمله : بجهل !!!!!!!.. ومَن عبد الله بغير علم : كان ما يُفسد : أكثر مما يُصلح " !!!!... قاعدة في المحبة ص119 ... 12... وإن كان يظن هؤلاء قليلو الفقه أن الأمر قد تغير بعد ذلك فأقول لهم : بل الأمر مستقر ٌعلى ذلك منذ القديم وحتى اليوم لكل مَن كانت لديه بقية فقه وفهم لمراد الله تعالى وأهمية العمل لتحكيم شرعه على قدر المستطاع : " لا يُكلف الله نفسا ً: إلا وسعها " : " فاتقوا الله ما استطعتم " !!!.. فيقول شيخ الإسلام رحمه الله في تقرير هذا الاستقرار لهذا المنهج الفقهي : " وعلى هذا استقرت الشريعة بترجيح خير الخيرين : ودفع شر الشرين .. وترجيح الراجح من الخير والشر المجتمعين " !!!!... الاستقامة 1 / 439 ... 13... ولأن الأمر مُستـَقرٌ عليه لكل فقيه : وكما بينت لكم من كلام الشيخ : فتعالوا معا ًفي جولة لنرى مشاهير الخلف ممَن ساروا على منهج علماء السلف في ذلك : ماذا قالوا ؟؟ يقول الشيخ المُجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في رسالته التي أرسلها إلى إخوانه من أهل سدير : " يذكر العلماء أنَّ إنكار المنكر : إذا صار يحصل بسببه افتراق : لم يجز إنكاره .. فالله الله في العمل بما ذكرت لكم : والتفقه فيه .. فإنَّكم إن لم تفعلوا : صار إنكاركم مضرة على الدين " !!!.. 14... ويقول أيضا ًرحمه الله في الرسالة نفسها : معاتباً من يخالف هذه القاعدة : " إن بعض أهل الدين ينكر منكراً : وهو مصيب .. لكن يخطئ في تغليظ الأمر إلى شيء : يوجب الفرقة بين الإخوان " !!!.. أقول : وهؤلاء العقول السلفية التي أقصدها برسالتي : كانت فاروقا ًفي الباطل !!!.. فكل العلماء والشيوخ والدعاة ذوي الفقه في مصر أعلنوا تأييدهم للشيخ حازم للأسباب التي ذكرناها سابقا ًودل عليها كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره : وأما هؤلاء : فلا !!!!!!!!!... فإذا نظرت في علمهم وقفت على السبب .. فالأولون جلهم فقهاء كما قلت .. والذين نقصدهم أغلبهم حفاظا !!.. ولا أعيب الحفظ والحفاظ ولكن : أعيب مَن صدّر نفسه في غير فنه ولا ما يتقن فيفسد لا يُصلح للأسف ! 15... ولفطنة كل مسلم عاقل - حتى ولو لم يكن عالما ًولا شيخا ً- لأهمية أن يكون الحاكم مسلما ًملتزما ًبالشرع : ليعز الله تعالى به الإسلام والمسلمين : فقد عرفوا عظم هذه المهمة وضرورة السعي لها بالغالي والنفيس : وبضرورة أيضا ًالترفع عن الانشغال بالمخالفات التي يثيرها مَن لا ينظرون أبعد من أرنبة أنوفهم : وقيد قيل من قبل : < المُلتفت : لا يصل > !!!.. فسبحان الله العظيم على مَن لم تعد لهم هواية ولا إتقان إلا في الإلتفات للخلف وترك تتبع طريق النجاة !... فشغلوا أنفسهم وشغلوا غيرهم والله المستعان : وعليه التكلان !!!.. ولأهمية أمر هذه الولاية الإسلامية وعظيم فضلها ومنفعتها حتى ولو كان فيها دخن أو لم تكن على وجه الكمال المطلوب : يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الثلاثة نقولات التالية من مجموع الفتاوى : ج 28 ص 390 : 396 : 16... " يجب أن يُعلم أن ولاية الناس : من أعظم واجبات الدين بل : لا قيام للدين ولا الدنيا إلا بها .. إلى أن قال : فالواجب : اتخاذ الإمارة دينا ًوقربة : يُتقرب بها إلى الله " !!!!... 17... ويقول رحمه الله عن أصحاب الورع الكاذب الذين ما فتئوا يذمون كل مَن يسعى لولاية دينية بعد أن أحجم الآخرين ونسوا أنه كمَن تقدم للصلاة إماما ًبعد أن أحجم القراء : مخافة أن يُصلي بهم سفيه بغير جبر ٍولا ضرورة : " ولما غلب على كثير من ولاة الأمور : إرادة المال والشرف : وصاروا بمعزل عن حقيقة الإيمان في ولايتهم : رأى كثير من الناس أن الإمارة تنافي الإيمان وكمال الدين !!.. ثم منهم مَن غلب الدين وأعرض عما لا يتم الدين إلا به !!!.. ومنهم مَن رأى حاجته إلى ذلك : فأخذه معرضاً عن الدين لاعتقاده أنه مناف لذلك !!!!.. وصار الدين عنده في محل الرحمة والذل : لا في محل العلو والعز !!!.. وهاتان السبيلان الفاسدتان : سبيل من انتسب إلى الدين ولم يكمله بما يحتاج إليه من السلطان والجهاد والمال : وسبيل مَن أقبل على السلطان والمال والحرب : ولم يقصد بذلك إقامة الدين : هما سبيل المغضوب عليهم والضالين " !!!!... 18... إلى أن قال رحمه الله : " فالواجب على المسلم أن يجتهد في ذلك : حسب الوسع .. فمَن وُليِّ ولاية يقصد بها : طاعة الله : وإقامة ما يمكنه من دينه ومصالح المسلمين : وأقام فيها ما يمكنه من الواجبات : واجتناب ما يمكنه من المحرمات : لا يؤاخذ بما يعجز عنه !!!.. فإن تولية الأبرار : خير للأمة من تولية الفجار !!!.. ومَن كان عاجزاً عن إقامة الدين بالسلطان والجهاد : ففعل ما يقدر عليه من الخير : لم يُكلف ما يعجز عنه ! فإن قوام الدين بالكتاب الهادي والحديد الناصر " ! 19... وكل مَن له أدنى مسحة فقه أو فهم لهذه المرادات الإلهية في السعي لتحكيم شرع الله عز وجل : ومنهج هذه المرادات المخالف لمنهج المتوقفين والمخذلين : يرى هذه الأمور بكل وضوح وبفطرته كمسلم أولا ً: وكإنسان ٍكاره للظلم والحكام الظلمة الفجرة ثانيا ً!!!!.. وهو ما يجعل المسلمين في وادٍ : وهذه العقول السلفية المتفيهقة في سعيها لإعادة الطواغيت ووأد الثورة في واد آخر ! والعجب - كل العجب - : أن هؤلاء المتعالمين أو المتفيهقة : كلما ازدادت الفجوة بينهم وبين حتى عوام المسلمين : أولوا ذلك بأنها غربة الدين وغربة المستمسك بشرع الله ورسوله كالقابض على الجمر !!!!.. ولا أقول إلا : حتى في هذا التأويل ظهرت قلة فقههم ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !!!!.. فماذا يقول العلماء الربانيين في حكم الاشتراك في الانتخابات والمجالس لضرورة الحد من الشرور والتمكين للشرع وحمايته في دساتير بلاد الإسلام حسب الاستطاعة ؟؟؟؟... 20... أقول : وبداية ً: أكثرهم قد تعلم هذا المنهج الإصلاحي على قدر المستطاع مما قصه علينا الله عز وجل في قرآنه عندما طلب يوسف عليه السلام من ملك مصر : أن يجعله على خزائن الأرض .. وذلك لما واتته الفرصة فاغتنمها ولم يهملها كما فعل ويفعل المتعالمون اليوم أصحاب الورع الكاذب والعلم والخادع !!!.. اغتنمها عليه السلام لأنه سيكون في موقع سلطة يستطيع فيه - وحسب طاقته - أن يقيم العدل ويأمر به !!!.. فعل ذلك : مع العلم بأنه طلب تلك الولاية من نظام ٍكافر على الراجح !!!.. 21... وفي ضوء كل ذلك : فقد سُـئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " ما حكم الانتخابات الموجودة في الكويت ؟.. علماً بأن أغلب مَن دخلها من الإسلاميين ورجال الدعوة : فتنوا في دينهم ؟.. وأيضاً : ما حكم الانتخابات الفرعية القبلية الموجودة فيها يا شيخ " ؟! فلم يتنطع رحمه الله ولم يتوقف مدعيا ًالورع الكاذب فتغرق السفينة ولكن أجاب بفقهه : " أنا أرى أن الانتخابات واجبة !!.. يجب أن نعين مَن نرى أن فيه خيراً !!.. لأنه إذا تقاعس أهل الخير : مَن يحل محلهم ؟!!!.. أهل الشر ؟!!.. أو الناس السلبيون الذين ليس عندهم لا خير ولا شر ؟!!.. أتباع كل ناعق ؟!!!.. فلابد أن نختار من نراه صالحاً " !!!.. من لقاءات الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين رحمه الله .. رقم الشريط 211 .. 22... وكذلك قرر هذا المنهج الفقهي الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في تفسيره : "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان" .. وذلك عند قوله تعالى : (قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفاً ولولا رهطك (أي جماعتك) لرجمناك : وما أنت علينا بعزيز) [هود:91] .. فقال رحمه الله في الفوائد المتحصلة من هذه الآية العظيمة : " ومنها : أن الله يدفع عن المؤمنين بأسباب كثيرة .. وقد يعلمون بعضها : وقد لا يعلمون شيئاً منها .. وربما دفع عنهم بسبب قبيلتهم : وأهل وطنهم الكفار : كما دفع الله عن شعيب رجمة قومه بسبب رهطه ! وأن هذه الروابط التي يحصل بها الدفع عن الإسلام والمسلمين : لا بأس بالسعي فيها بل : ربما تعين ذلك لأن الإصلاح مطلوب : حسب القدرة والإمكان " !!!.. 23... وجاء في كتاب "معوقات تطبيق الشريعة الإسلامية" للشيخ مناع القطان رحمه الله : ما ذكره من فتوى لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رداً على سؤال عن : شرعية الترشيح لمجلس الشعب ؟؟.. وحكم الإسلام في استخراج بطاقة انتخابات بنية انتخاب الدعاة والإخوة المتدينين : لدخول المجلس ؟؟.. فأجاب رحمه الله بكلام من ذهب يقرع آذان المتفيهقين قائلاً : " إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إنما الأعمال بالنيات .. وإنما لكل امرئ ما نوى" .. فلا حرج في الالتحاق بمجلس الشعب (البرلمان) : إذا كان المقصود من ذلك : تأييد الحق .. وعدم الموافقة على الباطل .. لما في ذلك من نصر الحق : والانضمام إلى الدعاة إلى الله !!.. كما أنه لا حرج كذلك في استخراج البطاقة التي يُستعان بها على انتخاب الدعاة الصالحين : وتأييد الحق وأهله : والله الموفق .. ونسأله سبحانه وتعالى أن يوفق المسلمين لما فيه صلاحهم .. أما انتخاب غير المسلمين : فلا يجوز .. لأن ذلك يعني منه الثقة والولاء .. وقد قال الله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا : لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزواً ولعباً من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار : أولياء .. واتقوا الله إن كنتم مؤمنين) [المائدة: 57 ] .. والذي يجب عليكم : أن تختاروا وتنتخبوا أكثر المرشحين المسلمين جدارة وكفاءة .. ومَن يُتوسم فيه أن يحقق للمسلمين مصالح أكثر .. ويدفع عنهم ما استطاع دفعه من المضار .. والمسلم وإن كان فيه ما فيه من قصور : فهو خير من غير المسلم وإن بدا ناصحاً !!!.. قال تعالى : ( ولعبد ٌمؤمن : خير من مشرك ولو أعجبكم ) [البقرة 221] .. كما أن انتخاب غير المسلم وتقديمه على المسلم : هو من جعل السبيل للكافرين على المؤمنين : وهو منهي عنه لقوله سبحانه وتعالى : ( ولن يجعل الله للكافرين على للمؤمنين سبيلاً ) [ النساء:141] .. لكن هذه المسألة من موارد الاجتهاد .. فقد تتحقق المصلحة الشرعية في بلد من دخول البرلمانات : ولا تتحقق في بلد آخر .. فعلى المسلمين في كل بلد : الموازنة بين المصالح والمفاسد .. وترجيح ما يرونه مناسباً .. ولا يجوز أن يُتخذ الخلاف في حكم الانتخابات : ودخول البرلمانات : خلافاً في الأصول ..! فإنها من المسائل الاجتهادية التي ليس في منعها نص قطعي : حتى نجعلها من مسائل الأصول !!.. مع تفريقنا بين هذه المسألة : وبين حكم النظام الديمقراطي والتعددية الحزبية .. فإن هذا النظام لا شك فيه ولا ريب أنه : نظام غير إسلامي : ومباين لدين الله .. ولكن دخول البرلمانات في مثل هذا الوضع : يتوقف على جلب المصلحة ودفع المفسدة : كما سبق بيانه .. والله أعلم " ... أقول : والله لو أفردت صفحات لشرح هذا الكلام وما فيه من تقريرات شرعية وفقه : لجاوز رسالتي هذه طولا ً!!!.. وخصوصا ًمع بيان الشيخ إلى أن في هذه المسألة أمورا يُخطيء مَن يظنها من أصل الدين فيُكفر ويُبدع ويُفسق فاعلها أو مجوزها !!!!!.. - وسوف نرى مثل هذا الأمر بعد قليل في الرأي القويم في المظاهرات - .. ولكن : ماذا نفعل مع المتعالمين الذين لا مهارة لهم إلا تنقيب النت والكتب عن رأي يوافق هواهم هنا أو هناك لعالم من العلماء : فعندما يقعوا عليه : يظنوا بجهلهم وقصر نظرهم أنه رأيه الوحيد في المسألة !!!.. ولا يعرفون من ضحالة فقههم أن تلك الأمور متفاوتة ومتغيرة حسب المصالح والمفاسد وكما ذكر الشيخ !! فما ذنبنا إن كانوا هم مَن يرون الأمور بعين ٍواحدة ٍدوما ًوهي عين الخذلان لكل مطالب بالحق والشرع : حُجتهم حفظ بعض الدماء هنا وهناك - رغم أن أضعاف تلك الدماء يراق في حكم ولي أمرهم المزعوم - !!!.. في مقابل ولائهم للطاغوت المتجبر : حتى ولو تخطى خط الظلم إلى سعيه في هدم الشرع نفسه ومحاربة الدين والإعانة على قتل المسلمين من جيرانه : غير مَن يقتلهم في سجونه ومعتقلاته بذنب ٍوبغير ذنب !!!!!.. ونواصل استعراض آراء (((( الفقهاء بحق )))) في تأصيل مثل هذه المسائل ورأيهم فيها .... 24... فهذه فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية : نطالع في السؤال الخامس من الفتوى رقم ( 4029 ) : " س 5 : هل يجوز التصويت في الانتخابات والترشيح لها ؟؟.. مع العلم أن بلادنا تحكم بغير ما أنزل الله ؟ " فكان الجواب أثابهم الله : " ج 5 : لا يجوز للمسلم أن يرشح نفسه رجاء أن ينتظم في سلك حكومة تحكم بغير ما أنزل الله وتعمل بغير شريعة الإسلام .. فلا يجوز لمسلم أن ينتخبه أو غيره ممن يعملون في هذه الحكومة إلا إذا : كان مَن رشح نفسه من المسلمين ومَن ينتخبون يرجون بالدخول في ذلك أن يصلوا بذلك إلى تحويل الحكم إلى العمل بشريعة الإسلام " 23... ومن الفتوى رقم ( 14676 ) نقرأ أيضا ًلمَن لا يفهم ولا يفقه من مرة واحدة ولا بالكلام الواحد : " س : كما تعلمون عندنا في الجزائر ما يسمى بـ : (الانتخابات التشريعية) .. هناك أحزاب تدعو إلى الحكم الإسلامي .. وهناك أخرى لا تريد الحكم الإسلامي .. فما حكم الناخب على غير الحكم الإسلامي مع أنه يصلي " ؟ فكان الجواب : " ج : يجب على المسلمين في البلاد التي لا تحكم الشريعة الإسلامية : أن يبذلوا جهدهم وما يستطيعونه في الحكم بالشريعة الإسلامية .. وأن يقوموا بالتكاتف يدا ًواحدة في مساعدة الحزب الذي يُعرف منه أنه سيحكم بالشريعة الإسلامية !!.. - أين هؤلاء المتعالمين من هذا الكلام !! - وأما مساعدة من ينادي بعدم تطبيق الشريعة الإسلامية : فهذا لا يجوز .. بل يؤدي بصاحبه إلى الكفر لقوله تعالى : ( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك .. فإن تولوا : فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم : وإن كثيرا ًمن الناس لفاسقون ) .. ( أفحكم الجاهلية يبغون ؟؟.. ومَن أحسن من الله حكما ًلقوم يوقنون ) .. ولذلك لما بين الله كفر مَن لم يحكم بالشريعة الإسلامية : حذر من مساعدتهم أو اتخاذهم أولياء .. وأمر المؤمنين بالتقوى إن كانوا مؤمنين حقا ً.. فقال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا : لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ًولعبا ًمن الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء : واتقوا الله إن كنتم مؤمنين ) " ... 24... ورغم التقريع السابق لكل ساكت - سلبي - عن كل جهد يستطيعه لتحكيم شرع الله بقدر المستطاع : ولا يقم به : إلا أنه يفهم منه - ولدى العقلاء والفقهاء - ما فيه من تقريع أكبر وأوجب لمَن لم يكتف بالسكوت ولكن : يُصدر من الكلام سهام التخدير والتثبيط والخذلان لكل ساع ٍمجتهد : حتى ما تبقى على الساحة إلا مَن نرى ونعرف !!!.. أقول : وهذه الحال التي وصل إليها هؤلاء : هي نتاج التطرف في الجانب المقابل للتطرف الإرهابي الذي صوره الإعلام الحديث ! هي نتاج التطرف في الانبطاح التام للحاكم الجائر الظالم : والتخلي عن تقويمه بكلمة الحق في العلن ليخاف الله والناس : فتلاها تخليهم عن تقويمه بكلمة الحق في السر ليخاف الله : فتلاها أخيرا ًتأويل النصوص لتصب في الرضا بالحاكم ومتابعته على كل أحواله ما دام اسمه مسلم وتقام في بلاده الصلاة !!!!.. ويا للعجب : أما يقرأ هؤلاء في تاريخ الإسلام ولا فقه علماء الإسلام في أشباه تلك الأمور من السياسة الشرعية وغيرها ؟؟؟؟... أم أنهم جيدون فقط في الجلوس لالتقاط واصطياد أخطاء العاملين وعثرات الساعين عن ترقب وترصد وسوء ظن ٍمسبق ؟! فهل هذا هو الإسلام بفكر السلف فعلا ً؟؟؟... هل هذا هو ما كان ينادي به المسلمون الفاتحين لأرض الله لإخراج العباد من ظلم العباد إلى عدل رب العباد ؟؟؟.. تعالوا لنرى ......... 25... يقول رسولنا الكريم مُعلم المسلمين العزة والكرامة : لا الخنوع والرضا بالمهانة وقتل الأبرياء واغتصاب العفيفات وتشويه الدين وتعطيل الشرع واستبداله : " أفضل الجهاد : مَن قال كلمة حق : عند سلطان جائر " !!!.. رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وصححه الألباني ... وفي سنن النسائي أيضا ًوصححه الألباني : عن طارق بن شهاب : أن رجلا ًسأل النبي صلى الله عليه وسلم وقد وضع رجله في الغرز : " أي الجهاد أفضل ؟؟.. قال : كلمة حق عند سلطان جائر " !!!!... فسبحان الله العظيم !!!.. جعله رسول الله من أفضل الجهاد : ولما فعله رجل مثل الشيخ حازم في وجه المجلس العسكري المتآمر الخائن : وأجبرهم على تقديم موعد الانتخابات الرئاسية التي نعيشها اليوم وهدد وحزم بما الأمر أهله ويستحقه : وصفه المتعالمون والمتفيهقون بسلسلة صفاتهم المعروفة من اسطوانتهم المشروخة عن الخروج على الحاكم !!!!!.. 26... ولأن قول كلمة الحق عند السلطان الجائر : أقواها أثرا ًوأخطرها على قائلها : هي التي على الملأ : فقد جعل رسول الله قائلها هو في منزلة سيد الشهداء عند الله تعالى !!!!... يخبرنا بذلك رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فيقول : " سيد الشهداء : حمزة بن عبد المطلب .. ورجل قام إلى إمام جائر : فأمره ونهاه : فقتله " !!!!.. رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني !!!!.. أقول : فهذا عند رسول الله في منزلة سيد الشهداء .......! فبماذا سيصفه إخواننا المتفيهقة اليوم وفي ذلك العصر يا ترى ؟؟؟.. 27... وتعليقا ًعلى الحديث السابق : نقرأ كلاما ًرائعا ًموجزا ًللشيخ حامد العلي حفظه الله - وهو من المخالفين اليوم لمنهج الانبطاح : وعليه : فتصنيفه المنتظر : محجوز ٌومعروف ٌلدى هؤلاء - .. حيث يقول : " وليس في هذا الحـديث ونظائره : ما يقتضي إسراراً لكلمة النقد !!.. بل هو بالحضِّ على إعلانها أوضح ! إذْ : ما جُعلت أفضل الجهاد إلاّ من أجل أنّ في الإعلان : التعرض لبطش الظالم !!.. وفي ذلك أعظم البذل للجهد : وارتكاب المشقة في سبيل الله تعالى !!.. ولأنَّ في الجهر والإعلان : تخويفُ الحاكم الجائر : من تشجيع المجاهر بالإنكار لغيره على الإنكار أيضاً .. مما يؤدي إلى ارتداعه عن الظلم .. فهي في الحقيقة : وسيلة مؤثرة لكبح جماح السلطة وتقييدها " !!!!... فلله دره من كلمات يُصرخ بها في وجه أي بلد : قبل سقوطه بزيادة ظلمه بغير نكير مثلما رأينا في بلادنا !!!.. ولله دره من تشخيص ٍللداء الساري في السعودية اليوم للأسف قبل طور الاستفحال !!!.. حيث بات المظلومون يلجأون لليبراليين والعلمانيين للمطالبة بحقوقهم ونشرها بدلا ًمن الذهاب لمَن لن يتحدث في حقهم بكلمةٍ سرا ًولا جهرا ً!.. ووالله إنها لفتنة وأي فتنة : أن تصير الذئاب بسكوت العلماء راعية الغنم ! 28... فهذه هي المعاني التي تشربها صحابة رسول الله كابرا ًعن كابر : وعلى رأسهم : أعظمهم قدرا ًومنزلة ً: أبو بكر وعمر رضي الله عنهما !!!!!... ولن أنقل الكلام التالي من مراجع السيرة الإسلامية ... بل سأنقله من معاهد حقوق الإنسان في بلاد الكفر العالمية !!!.. والتي عقلت كلام أبي بكر فوضعته في مكانته اللائقة : نورا ًإنسانيا ًيُهتدى به لكل راغب في إحقاق الحق !!!!.. ولا عزاء لمَن أدار ظهره لمثله وحرم على المسلمين حتى المظاهرات السلمية التي ما حملوا فيها سلاح !!!!.. فقد جاء في الوثيقة المُصرح بنشرها من المعهد الدولي لحقوق الإنسان بجامعة دي بول شيكاغو : (بسيوني - محمود شريف - الوثائق الدولية المعنية بحقوق الإنسان المجلد الثاني دار الشروق القاهرة 2003) : " خطبة أبي بكر الصديق عند توليه الخلافة عام 11 هجرية " .. حيث لما بويع أبا بكر بالخلافة بعد بيعة السقيفة : تكلم أبو بكر : فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " أما بعد .. أيها الناس .. فإني قد وُليت عليكم : ولست بخيركم !!.. فإن أحسنت : فأعينوني .. وإن أسأت : فقوموني !!.. الصدق أمانة .. والكذب خيانة .. والضعيف فيكم قوي عندي : حتى أريح عليه حقه إن شاء الله .. والقوى فيكم ضعيف عندي : حتى آخذ الحق منه إن شاء الله .. لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله : إلا ضربهم الله بالذل .. ولا تشيع الفاحشة في قوم قط : إلا عمهم الله بالبلاء .. أطيعوني : ما أطعت الله ورسوله .. فإذا عصيت الله ورسوله : فلا طاعة لي عليكم " !!!!.. ولا نرى أي ملمح للحديث عن النصح في السر أو نهي الرعية عن التجمع لحاجتهم عند الحاكم !!!.. وقد دلت أخبار السنن والتأريخ والسير على ما أقول !!!.. 29... وهذا عمر الفاروق رضي الله عنه يقول في الجزء الأخير من خطبة توليه للخلافة : " أيها الناس .. إن لكم عليَّ خصالاً : أذكرها لكم : فخذوني بها .. لكم علي أن لا أجتبي شيئاً من خراجكم وما أفاء الله عليكم : إلا من وجهه .. ولكم علي إن وقع في يدي : أن لا يخرج إلا بحقه .. ولكم علي أن أزيد عطاياكم وأرزاقكم إن شاء الله تعالى .. ولكم علي ألا ألقيكم في التهلكة .. ولكم علي أن أسد ثغوركم إن شاء الله تعالى .. ولكم علي إن غبتم في البعوث : فأنا أبو العيال حتى ترجعوا إليهم .. فاتقوا الله : وأعينوني على أنفسكم بكفها عني .. وأعينوني على نفسي : بالأمر بالمعروف : والنهي عن المنكر : وإحضار النصيحة فيما ولاني الله من أموركم " ولا أقول إلا : سبحان الله العظيم !!!!.. وأسأل : هل هناك من متفيهقة العصر المثبطين مَن يأمر ولي أمره بمعروف أو ينهاه عن منكر ؟؟؟ 30... ولعل من أشد الحسرات التي تصيب الداعي غير المسلمين إلى الله : هي الحسرة كلما تذكر أمثال هؤلاء المتعالمين الذين لو قـُدر لهم الاختلاط للدعوة بغير المسلمين : لنفروهم من دين الله عز وجل : ولا سيما بعد أن يطلعوا على حالهم المتناقض ذا !!!!!!... إذ كيف يدخلون في دين يأمرهم - وحسب فهم هؤلاء المخلوط الملبوس - بالطاعة التامة للحاكم الظالم مهما بلغ ظلمه لهم من نهب وسرقة وقتل وتعذيب وتبديل لشرع الدين الذي يدعونهم إليه نفسه ؟!!!!!!!!!!!!!!!... ولو أنا فسرنا لهم جواز ذلك بارتباطه بالقدرة وضعف المحكوم : وبأنه لاتقاء فتنة ًأكبر بفتنةٍ أقل فيكون السؤال : وما منعكم من السعي لإحقاق الحق والعدل والشرع الآن بعد سقوط الحاكم الطاغية وانحصار فلوله أمام قوى الشعب ؟!!!!.. لماذا فرقتم تلك القوى حتى صرتم شراذم فاستأسد عليكم الفلول من جديد ؟؟؟... فبالله عليكم : أمثل هذا الفقه الخانع حتى أمام العدو الساقط : ينتمي لهذا الدين العظيم ويعبر عنه في شيء ؟؟؟... أم أنه الفقه الذي تصح فيه - حرفيا ً- مقولة الشيوعيين والملاحدة لذم الدين : " الدين أفيون الشعوب " !!!.. و " الدين هو سيف الحاكم الظالم على شعبه " !!!!!!... 31... وإلى كل مزكوم الأنف عن عطر جهاد العلماء الربانيين من أمته : أسوق لهم المواقف والأقوال التالية لعله يعتبر !!!.. مع العلم بأني لا أدعوا المسلمين ليكونوا خوارج يُكفرون أعيان الناس بغير دليل ولا حُجة !!!.. ومع العلم أيضا ًأني من أول مَن يدافع عن العلماء إذا سكتوا - أو أ ُسكتوا - مُرغمين على الظلم أو ترك مظلوم لتلافي فتنة ًقد تجر من خلفها فتنة ًلا تندمل .. ولي في لك موضوع باسم ( إماطة اللثام عن موقف العلماء في الصمت والكلام ) .. >> فهذا الإمام مالك رحمه الله قد سُجن وعُذب كما جاء في (العلل ص 186) لأنه كان يقول بعدم انعقاد بيعة المُكره أو المُجبر !!!.. >> وكان يقول أيضا ًرحمه الله وكما في (تاريخ الذهبي 9 /331) : " ضُربت فيما ضُرب فيه ابن المسيب ومحمد بن المنكدر وربيعة !!.. ولا خير فيمَن لا يؤذى في هذا الأمر " ! >> وقد روى الطبري رحمه الله (4 /515) كيف حُبس سفيان الثوري وابن جريج وعباد بن كثير : لأنهم ناوءوا سياسة أبي جعفر المنصور ولم يتابعوه في غيه وظلمه كما فعل إخواننا هداهم الله !!!!.. >> وفي (سير أعلام النبلاء 7 /125) يقول الإمام الذهبي رحمه الله عن العلماء الساكتين عن الحق مع القدرة : " قد كان عبد الله بن علي : ملكا جبارا : سفاكا للدماء : صعب المراس .. ومع هذا : فالإمام الأوزاعي يصدعه بمُر الحق كما ترى !!!.. لا كخلق ٍمن علماء السوء الذين يُحسنون للأمراء ما يقتحمون به من الظلم والعسف !!.. ويقلبون لهم الباطل حقا ً- قاتلهم الله - : أو يسكتون مع القدرة على بيان الحق " !!!.. >> بل وهذا أحمد بن نصر الخزاعي رحمه الله : قد بايعه الناس على خلع الخليفة الواثق القائل بخلق القرآن : واستعد أحمد لذلك بالفعل - هذا الخليفة قال بخلق القرآن فقط : فما منزلته بجوار طواغيت اليوم ؟ - ولكن : ظـُفر به للأسف الشديد فصُلب فمات .. فيقول عنه ابن كثير رحمه الله في (البداية والنهاية 10/ 317) : " رحمه الله وأكرم مثواه ..! كان من أئمة السنة : من أكابر العلماء العاملين .. ختم الله له بالشهادة " !!!.. نقرأ هذا : والمتعالمين المتفيهقة يرمون قتلى الثورات تارة بالسفه وتارة بالانتحار لا الشهادة وتارة بالجهل في الدين !!!.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !!!.. >> وقد ذكر الجصاص رحمه الله كيف خلع كبار التابعين بيعة عبد الملك بن مروان ونابذوا الحجاج بالسيف : يقول : " وقد كان الحسن البصري وسعيد بن جبير والشعبي وسائر التَابعين : يأخذون أَرزاقهم من أيدي هؤلاء الظلمة : لا على أَنهم كانوا يتولونهم : ولا يرون إمامتهم .. وإِنما : كانوا يأْخذونها على أَنها حقوقا ًلهم في أَيدي قوم ٍفجرة (يقصد جواز ذلك كما يجوز تقاضي المسلم أجره على عمله من كافر أو مبتدع) .. وكيف يكون ذلك على وجه موالاتهم : وقد ضربوا وجه الحجاج بالسيف !!.. وخرج عليه من القرَاء (أي العلماء والفقهاء) : أربعة آلاف رجل : هم خيار التابعين وفقهاؤهم !!.. فَقَاتلوه مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بالأهواز .. ثمَ بالبصرة .. ثمَ بدير الجماجم : من ناحية الفرات بقرب الكوفة .. وهم خالعون لعبد الملك بن مروان : لاعنون لهم .. متبرئون منهم " !!!.. 32... أقول : وبالطبع المواقف السابقة هي مجرد أمثلة (ولم أذكر فعل الحسين ولا ابن الزبير رضي الله عنهما) .. فالقيام في وجه الظلم الغاشم والقتلة الفجرة : هو فطرة إنسانية قبل أن يكون شعيرة دينية مأمور بها عند الاستطاعة !!!.. ومهما حاول الخانعون ليّ عنقها ! وأما بالنسبة لجواز التظاهر السلمي - أي الاجتماع لتوصيل كلمة الرعية للحاكم علنا ًبعد أن سد أبوابه دونها - فقد شوهه أيضا ًهؤلاء المتعالمين المتفيهقة بأشنع التشويهات !!!.. فلم يراعوا قِدم تطبيقه في أهل الإسلام من الرعيل الأول وقد كانت تأتي الوفود جماعات لأمير المؤمنين لتشتكي تارة ًظلما ًوأخرى فقرا ًوحاجة !!!.. ولم يراعوا تأصيلها الفقهي فخلطوا الحابل بالنابل جهلا ًأو عمدا ً: ليصدوا المظلومين حتى عن قول الـ آآآآه !!!!.. وبلغ من سوء فهمهم وتأويلهم الفاسد لقواعد الشرع وفقهه الذي لا يجيدونه : أنهم صنفوا المظاهرات على أنها من المعلوم تحريمه كأصل من أصول الدين : وعليه طبق بعضهم على المنادين بها المقولة الشهيرة : " ليتها ما زنت : ولا تصدقت " !!!.. يريدون بذلك وصف سفاهة المنادي بالمظاهرات وتشبيهه بالتي أرادت أن تتصدق فلم تجد مالا ً: فزنت لكي تتصدق من مال الزنا !!!!.. وإلى هؤلاء المتفيهقة المتعالمين : أنقل لهم هذه الفتوى بتمامها - كمثال فقط - من موقع الإسلام ويب برقم : 5844 : تصنيف قضايا سياسية .. حيث جاءهم السؤال التالي : " بسم الله الرحمن الرحيم .. فضيلة الشيخ حفظكم الله : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أفتونا مأجورين : الجالية الإسلامية عندنا في جنوب السويد : قررت أن تقوم بمظاهرة تضامناً مع الشعب الفلسطيني .. على أن تكون المظاهرة سلمية : لإيصال صوت المسلمين إلى الحكومة السويدية : للضغط من أجل إيقاف المجازر في حق أطفال الشعب الفلسطيني .. فما حكم مثل هذه المظاهرات ؟.. ونحيطكم علماً أن مثل هذه المظاهرات لها دور كبير وفعال لإيصال صوت المسلمين إلى السياسيين : للضغط على حكومة الصهاينة من أجل ايقاف المجازر في حق الأطفال في فلسطين .. أفتونا جزاكم الله خير الجزاء " .. فكانت الإجابــة (وانظروا كيف يقوم الفقيه الحق بتأصيل الأمر شرعا ًوتقسيمه وتفصيله لا مثل هؤلاء) : " الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد .. فبارك الله فيكم على مشاعركم النبيلة .. وعاطفتكم الإيمانية .. وحرصكم على التزام أحكام الشرع في المنشط والمكره .. أما ماسألتم عنه من رغبتكم القيام بمظاهرة : تضامنا مع إخوانكم في فلسطين فإننا نقول : إن هذه المظاهرات وغيرها من طرائق التعبير عن الرأي وقنوات التأثير على الآخر : هي وسائل : يُتوصل بها إلى غايات .. وليست غاية في ذاتها .. وما كان على هذا النحو : فإنه يُنظر إليه من جهتين : الأولى : من جهة الوسيلة المستخدمة في التعبير عن الغرض : المتوصل بها إلى الغاية : هل هي مأمور بها شرعا ؟ أم مباحة ؟ أم ممنوعة ؟.. >> فإن كان مأمورا بها : فلا شك في جواز استخدامها .. وذلك مثل : المشي لشهود الصلاة في المسجد مع جماعة المسلمين .. أو السعي في طلب الرزق .. أو زيارة الأقارب والأرحام .. أو في الدعوة إلى الله .. ونحو ذلك .. >> وإن كانت الوسيلة ممنوعة : فإن كان منع تحريم : فإنه يحرم اتخاذها أو التوصل بها إلى أي غاية .. حتى وإن كانت الغاية مطلوبة شرعا (وعلى هذا تنطبق مقولة ليتها ما زنت ولا تصدقت) .. وذلك كمن يسرق ليتصدق !! أو يودع ماله بفائدة بنكية للتبرع بهذه الفائدة في المشاريع الخيرية !! أو يُنشىء مشروعا سياحيا في بلاد المسلمين : تمارس فيه الرذيلة : ويُباع فيه الخمر : ويُجلب إليه العاهرات .. بغرض التجارة !!.. ونحو ذلك .. فهذا ونحوه : لا يُلتفت فيه إلى الغاية .. لأن الطريق الموصل إليها : ممنوع في ذاته .. >> فإن كانت ممنوعة منع كراهة : فإنه يُكره اتخاذها تبعا لذلك .. >> وإن كانت الوسيلة مباحة : فهذه مسألة اختلفت فيها أنظار أهل العلم بين مُجيز ومانع .. ومستمسك المانعين أنهم : جعلوا الوسائل تعبدية : فلا يتجاوز فيها المنصوص أو المقيس عليه .. والصواب - إن شاء الله تعالى - أن الوسائل - وهي الطرق إلى المقاصد - غير منحصرة .. وأنها : تأخذ حكم مقاصدها .. وأن النظر في الوسائل يكون من جهة : هل هي ممنوعة أو لا ؟.. وليس : هل هي مأمور بها أو لا ؟! أي أننا في باب الوسائل ننظر : هل نهى الشارع عن هذه الوسيلة أو لا ؟.. ولا نحتاج إلى البحث في : هل أمر بها الشارع أو لا ؟!!.. بل يكفي في الوسائل أن يكون الشارع : قد أباحها أو سكت عنها ... الثانية : من جهة المقاصد .. وذلك أننا لانحكم للوسائل ـ على التفصيل السابق ـ بحكم منفصل عن الغاية المقصودة من ورائها !!.. لأنه قد تقرر أن الوسائل : لها أحكام المقاصد .. فإذا كان القصد : مطلوبا شرعا : والغاية : مأمورا بها من حيث هي : فإنه يُشرع التوصل والتوسل إليها بكل وسيلة غير ممنوعة شرعا .. فنصرة المسلم المظلوم : مطلوبة شرعا !!.. قال تعالى : (وإن استنصروكم في الدين : فعليكم النصر… ) [الأنفال: 72] .. وقال عليه الصلاة والسلام : "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم : مثل الجسد .. إذا اشتكى منه عضو : تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" متفق عليه .. فكل وسيلة قديمة أو مستحدثة غير ممنوعة شرعا ويغلب على الظن أنها تحقق المقصود لنصرة المظلوم : ورفع الظلم أو تخفيفه : فإنها جائزة .. بل : مأمور بها بحسب مالها من أثر .. ومعلوم أن الشعوب : لها طرائق مختلفة في التعبير عن آرائها .. والشرع : لا يمنع من استخدام تلك الطرائق .. ولا يحصر معتنقيه على وسائل بعينها .. وليس مع مَن ادعى غير ذلك : حُجة نقلية ولا عقلية !!!.. بل مقاصد الشرع وقواعده : ووقائع تاريخ المسلمين في الصدر الأول : تشهد بخلاف ذلك .. إذا تقرر هذا : فإننا لا نرى مانعا من تنظيم المظاهرات والاحتجاجات على المذابح التي يتعرض لها إخواننا في فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين .. فإن هذا أضعف الإيمان .. وأقل الواجب .. والله المستعان .. وهو حسبنا ونعم الوكيل .. والله أعلم " ... 33... أقول : ولم نعهد في مظاهرات المظلومين الذين لم يسأل عنهم أحد في بلادنا : أنهم خرجوا بسلاح قط !!.. ولم نعهد أنهم خرجوا على صالحي الأمة يكفرونهم أو يقاتلونهم كما فعل القتلة الملاعين لعثمان وعلي رضي الله عنهما ولا عرفنا فيهم ما عُرف بعد من صفات الخوارج !!!.. ومع ذلك : فسوف أذهب معكم لأبعد من ذلك فأقول : فسأفترض - مجرد فرض فقط تنزلا ًمع المخالف لمستوى عقله وفهمه المغلوط - أقول : فسنفترض أنهم خوارج ! فهل تعلمون قول أهل العلم في أمثالهم إذا كان خروجهم هو على الحكام المتجبرين الظلمة ؟!!!.. أظن أن لا !!!.. 34... جاء في كتاب (فيض القدير 3/ 697) في تقسيم مَن يخرج على الحاكم : " هم قسمان .. قسمٌ : خرجوا غضبا للدين : من أجل جور الولاة : وترك عملهم بالسيرة النبوية !!.. فهؤلاء : أهل حق !!!.. ومنهم الحسين بن عليّ !!.. وأهل المدينة في الحرة !!.. والقراء الذين خرجوا على الحجاج !!.. وقسمٌ : خرجوا لطلب الملك فقط : وهم البغاة " !!!.. 35... وهذا ابن حزم رحمه الله يُنكر على مَن يقول بإجماع الأمة على حرمة الخروج على الظالم !!.. ومؤكدا ًعلى أن أفاضل الصحابة : وأكابر التابعين : وخيار المسلمين : خرجوا على الظالم .. يقول في (مراتب الإجماع ص199) : " وقد عُلم أن أفاضل الصحابة : وبقية الناس يوم الحرة : خرجوا على يزيد بن معاوية !!.. وأن ابن الزبير ومَن تبعه من خيار المسلمين : خرجوا عليه أيضا ً!!.. وأن الحسن البصري وأكابر التابعين : خرجوا على الحجاج بسيوفهم !!!.. أترى هؤلاء كفروا " ؟؟!!!.. 36... ولأن علماء السنة بشر : ويفهمون كم هو شاذ أن يخرج أحد المتعالمين المتفيهقين ليُطالب المسلمين بما ليس في طاقة البشر ولا مقدورهم ولا حتى في منطق صغيرهم ولا كبيرهم : فقد حرم هؤلاء العلماء الأكابر القتال تحت راية الحاكم الظالم : ضد مَن يخرج عليه يطالب بحقه !!!!.. يقول ابن حجر رحمه الله في (فتح الباري 12/ 286) : " إلا أن الجميع : يُحرمون القتال مع أئمة الجور : ضد مَن خرج عليهم من آهل الحق " !!!.. 37... وبمثل هذا الفهم أيضا ً: قد فهموا من زيادة حديث " ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك " : الانبطاح التام من المظلوم للظالم وعدم الشكاية والدفع عن نفسه ما يستطيع : فضلا ًعن المجاهرة بالسوء من القول لمَن ظـُلم ! فهذا فقط في عالم الماكينات والأجهزة الآلية وليس في عالم البشر لمَن له أدنى ذرة عقل وفقه ويُفكر فيما يقوله ويأمر الناس به !!!.. إذ : لم يُعهد في دين الله عز وجل أن يأمر الناس بما ليس في طاقة البشر ولا يستسيغه أي عقل بأي وجهٍ من وجوه الشرع أو المنطق !!!!... وفي هذا يقول ابن حجر أيضا ًرحمه الله : " وأما مَن خرج عن طاعة إمام جائر : أراد الغلبة على ماله أو نفسه أو أهله : فهو معذور !!.. ولا يحل قتاله !!.. وله أن يدفع عن نفسه وماله وأهله : بقدر طاقته " !!!!.. أقول : سبحان الله العظيم .. وهل هذا إلا ما ناديت به من قبل وأخبرت ؟!!!.. وإلا : ماذا تتوقعون ردا ًللفعل في وجه ولي أمر : يسرق وينهب ؟.. ويُعذب بغير تحقيق ولا دليل ولا بينة ؟.. ويغتصب رجاله العفيفات ؟.. ويسجن ويعتقل خيار الأمة وشبابها بغير بينة ولا جرم ؟.. ويحارب الدين وكل داع ٍ إلى الخير ؟.. ويُقرب ويرفع كل فاسق ومنافق ونصراني ومنقوص الدين وكل داع ٍإلى الشر ؟.. ويوالي أعداء الله من اليهود نصرة ًلهم على إخواننا المسلمين في غزة حتى يحصرهم العدو ويبديهم بكل دم بارد بأبشع الوسائل ؟.. هل تريدون المزيد أم يكفي هذا لإنعاش ذاكرة الغافلين المتفيهقين المتعالمين ؟؟!!!.. < ووالله أعرف أحد هؤلاء : وهو مصري تعرض لظلم هنا في السعودية من كفيله : من وقف ٍللأجور ونحوه حتى ضاق بهم العيش : فوصل به الأمر وكما أخبرني هو نفسه ساعتها : أنه فكر في أخذ سكين وقتله !!.. وأقول : إذا كان هذا حال أحدهم عند وقوعه عمليا ًفيما يُبدع مَن يقوم به نظريا ً!!!.. فماذا يفعل مَن قـُتل فلذة كبده بغير جريرة ولا ذنب غير مجرد الاشتباه ؟!!.. وماذا يفعل مَن اغتـُصبت زوجته أو ابنته ؟!!.. وماذا يفعل مَن شردوه من عمله فصار هو وزوجته وأولاده عالة يتكفف الناس على كبر سنه إلخ إلخ إلخ ؟ > 38... ويقول ابن حجر أيضا ًرحمه الله في (فتح الباري 19/ 389) : " قال الإمام عليّ عن الخوارج : إِنْ خالفوا إماما ًعدلا ً: فقاتلوهم !!!.. وإن خالفوا إماما ًجائرا ً: فلا تقاتلوهم : فإن لهم مقالا ً" !!!؟؟.. 39... ويقول ابن القاسم رحمه الله : " ولو دخلوا مدينة : لا يريدون إلا الإمام وحده : فلا تقاتلوهم إذا كان الإمام جائرا ظالما " !!!... وسُـئل الإمام مالك رحمه الله عن الحاكم إذا قام مَن يريد إزالة ملكه : هل يجب الدفاع عنه ؟.. فقال : " أما مثل عمر بن عبد العزيز : فنعم (أي نعم للدفاع عنه أمام مَن أراد الخروج عليه) .. وأما غيره : فلا !!.. ودعه وما يريد !!.. فينتقم الله من ظالم بظالم (أي إذا كان هذا الآخر ظالما ًهو أيضا ً) : ثم ينتقم الله منهما جميعا " !!!.. العقد المنظم بحاشية تبصرة الحكام 2/ 195 ... 40... ولا أعرف والله ماذا يقال بعد كل ذلك ...؟! نعم .. لقد فوت الظالمون على الشيخ حازم الذي زلزل حال الفسقة والمنافقين والعلمانيين وإسرائيل وأمريكا ! وكفى بها علامة ًوالله لمَن له عقل يحمل همّ الدين : أن يرى أنه الوحيد الذي تكالب عليه كل أعداء الدين بكل ضراوتهم وخبثهم ودهائهم ؟!!.. لأنه الوحيد الذي لا خلفية ورائه ولا أجندة متوقعة ولا حزب يُفاوض على الدين معه : إلا أن الرجل حمل هم الدين وتطبيق شرع الله بحكمة الوقت التي تقتضيها .. فالتف حوله من شتى توجهات السلفيين أنفسهم في مصر : إلا هؤلاء : وحزبيون أرادوه طائعا ًلهم : فشذوا ! ونعم ... لسنا نحن مَن نبكي على اللبن المسكوب ... ولا مَن يقول لو كان كذا لكان كذا وكذا ... ولكنا لن نعدم أن نكون من الذين يتعلمون من أخطائهم : ويُبينون للناس أخطاءهم وأخطاء مَن يغترون بعلمهم لما لم ينظروا في ضحالة فقههم !!!.. فهؤلاء المتعالمون المتفيهقون قد نشأوا على علم الجرح والتعديل فلم يتقبلوه بعدالته وأصوله التي منها غمس سيئات الصالحين القليلة في حسناتهم الكثيرة !!!.. والتي منها التماس حسن التأويل للمعذور منهم - وأي عذر لرجل ٍيحمل هم تطبيق الشريعة في هذا العصر الذي تكالب فيه أعداء الداخل والخارج وانقلبت فيه بالإعلام الكاذب موازين الحق والباطل وصار المسلمون في حال الجاهلية الثانية بدينهم !! - أقول : يا ليتهم أخذوا من علم الجرح والتعديل عدالته واستقامته ولكنهم للأسف - ولقلة فقه شيوخهم من جهة : وقلة فقه وعلم طلاب علمهم من الجهة الأخرى - : اختزلوا كل هذا العلم الجليل في كيفية التربص لاصطياد الأخطاء : الهفوة والنقير والقطمير !!!.. وأنا هنا أعترف بأمر : أدعوا الله عز وجل أن يتجاوز عني فيه .. وأن يغفر لي ما قدمته وكنت أحسبني أ ُحسن صنعا ً!!!.. فمع علمي التام بأنه هناك من مشاهير الشيوخ والدعاة : مَن ظهر ضلاله وباطل آرائه وفتاويه حتى صارت أكثر مما يُطمس أو يؤول أو يُسكت عليه وإلا صار ذلك خيانة ًلأمانة العلم وبيان المُضلين !!!.. ولكن - وهذا ما أطلب من الله عليه الغفران - : قد قضيت فترة ًفي تلك الفتنة وهي : انتقاص عالم عامل للحق والشرع والدين : ببضعة أخطاء - مُقلدا ًفي ذلك من خالطتهم من هؤلاء المتعالمين المتفيهقة - : ولم أكن ألتمس لهؤلاء عذرا ًولا تأويلا ً!!!.. بل - وهذه هي القاصمة التي تفضح حقيقة كل طاعن - : لم أكن أتتبع كل علم العالم وكتبه لأرى : هل ما آخذه عليه من خطأ : هو كما فهمت أم يناقضه بالصواب من مواضع أخرى من كتبه الكثير : وأن ما وقفت عليه هو ربما زلة لسان أو خطأ في وقت سابق لتصويبه لنفسه ؟!!!.. حيث من البديهي أن أي عالم في الدنيا : هو يجهل أيضا ًبعض الأشياء : وقد يختلط عليه كلامه في موقف ما أو لكبر سن ! أقول : فهذه هي نصيحتي لكل أخ : أو شيخ : أو طالب علم ... التريث التريث في الحكم على الناس - وخاصة ًالشيوخ والعلماء المشهود لهم بالعمل والصلاح ولا نزكيهم على الله - فمَن يعمل بالفعل في مجال الدعوة والإصلاح : ويقف على حقيقة مشقاتهما من بذل الوقت والجهد : وترك راحة الأبدان ونعيم العيش : ومجالسة الأهل والأولاد .... إلخ : يعرف كم هو من التطفيف والتدليس أن يؤاخذ أمثال هؤلاء بالخطأ الواحد أو الأخطاء القليلة ومنها الغير مقصودات هنا وهناك ! فطبيعي جدا ًأنه مَن لا يتحرك كثيرا ً: لن يُخطيء بالطبع .. وأما مَن كثر تحركه في سبيل الله علما ًوعملا ًوقولا ًوفعلا ً: فهو معرض للخطأ : ولم يدع لنفسه العصمة ولم يدعيها له أحد !!!!.. وأخيرا ً: ما شعور أولئك المخذلين المثبطين الآن : وعوام المسلمين وشيوخهم يأبون إلا ترشيح مَن يتوسمون فيه الأقرب تطبيقا ً لشرع الله ؟!!!... فهل كان الأفضل هو : الوقوف مع الشيخ حازم - والذي أحسبه أعذر نفسه أمام الله بالمناسبة - ؟!!!.. أم ترك أحد الفلول أعداء الله ورسوله والشرع من لصوص مبارك وزبانيته وملأه السابقين ؟؟.. أم ترشيح مَن يرفعون تمثيلهم للإلتزام الإسلامي : ولديهم من الطوام ما هو أكثر مما نقدتم فيه الشيخ حازم بكثير ؟! أم أنكم - وكعادتكم - ترون أن السلامة وعدم الخطأ : هما في الجلوس بغير حركة !!!.. وعلى هذا - وبالقياس - ترون أن عليا ًرضي الله عنه وحزبه أخطأوا إذ لم يأخذوا جانب المعتزلين للفتنة ؟!!!!.. وأ ُبشر طلبة العلم الوهميين الذين اغتنموا هذه المحنة في مصر وانشغال العلماء والشيوخ بها : فتجرأوا أكثر وأكثر على طعن هذا وذاك منتصرين لشيخهم قليل الفقه : ليظهروه في صورة عالم العصر وشيخ المحنة ( الوحيد ) الذي لا يُخطيء ولم يشذ عن السلفية منذ 30 عاما ً- حسب قوله - : أبشرهم بأنه : لن يلبثوا قليلا ًحتى يبعث الله لهم مَن يُعامل شيخهم قليل الفقه ويُبرز أخطائه للناس : بمثل ما فعله هو وطلبته مع الآخرين !!!.. فهو ليس بمعصوم كما يرفعه طلابه ويظنون .. بل لديه من الأخطاء - : والتدليسات لمداراة تلك الأخطاء - : ما سيظهره الله تعالى وبنشره .. وكما تدين تدان ... هذا كان الختام ... وأما مسك الختام : فهما هذان النقلان اللذان وقف عليهما أخ ٌحبيب من كلام ابن القيم رحمه الله تعالى : فأحببت أن أنقلهما للفائدة إذ يقول في مقدمة النونية : " وكفى بالعبد عمىً وخذلاناً : أن يرى عساكر الإيمان : وجنود السنة والقرآن : وقد لبسوا للحرب لأمته : وأعدوا له عدته : وأخذوا مصافهم : ووقفوا مواقفهم : وقد حمى الوطيس : ودارت رحى الحرب : واشتد القتال : وتنادت الأقران النزال النزال وهو : في الملجأ والمغارات !!.. والمدخل مع الخوالف كمين !!.. وإذا ساعد القدر : وعزم على الخروج : قعد فوق التل مع الناظرين !!.. ينظر لمن الدائر : ليكون إليهم من المتحيزين !!.. ثم يأتيهم وهو يقسم بالله جهد أيمانه : أني معكم : وكنت أتمنى أن تكونوا أنتم الغالبين " !!!.. ويقول أيضا ًرحمه الله تعالى في إعلام الموقعين في شرح أن الجزاء من جنس العمل : " ولذلك .. كان الجزاء مماثلا للعمل : من جنسه في الخير والشر !!.. فمَن ستر مسلما : ستره الله .. ومَن يسر على معسر : يسر الله عليه في الدنيا والآخرة !!.. ومَن نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا : نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة !!!.. ومَن أقال نادما ً: أقال الله عثرته يوم القيامة !!.. ومَن تتبع عورة أخيه : تتبع الله عورته !!.. ومَن ضار مسلما ً: ضار الله به !!.. ومَن شاق : شاق الله عليه !!.. ومَن خذل مسلما ًفي موضع يحب نصرته فيه : خذله الله في موضع يحب نصرته فيه !!!.... فهذا شرع الله : وقدره : ووحيه : وثوابه : وعقابه : كله قائم بهذا الأصل " !!!.. وهذا رابط لكلام جليل الأهمية من الشيخ حازم وفقه الله من لقائه بمسجد أسد بن الفرات منذ أيام : http://www.youtube.com/watch?v=TDMvPgQHLMg وهذه آخر خطبة للشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله بعنوان : ليس بأمانيكم .. ويجيب فيها عن سؤال : لماذا حُرمنا من الشيخ أبي إسماعيل ؟!!.. http://www.youtube.com/watch?v=QL9lr...eature=related وهذه أخرى للشيخ الزغبي حول فوات فرصة تحكيم شرع الله في مصر بفوات الشيخ حازم : http://www.youtube.com/watch?gl=MA&v=WU0Nj0K3w44 وأدعو الله تعالى بالشفاء للشيخ الحويني أثابه الله عنا خيرا ً.. وأن يكتب له الأحسن في الدنيا والآخرة : وهو الذي ما سلم حتى من هؤلاء المتفيهقة المتعالمين مخادعي اليوتيوب والنت والسلفيين من الطعن فيه ! وبنفس أسلوبهم المعهود من القطع واللصق والبتر لكلام العلماء ووضعه في غير مراده ولا سياقه : والتي أخذوها واحترفوها في النت عن النصارى والملاحدة !!!.. فاللهم اغفر زلتي .. وأقل عثرتي .. واغفر لي خطيئتي .. فأنت تعلم ولا أعلم .. وأنت تقدر ولا أقدر .. والحمد لله رب العالمين ...
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#2
|
|||
|
|||
وهذه إضافة أخرى في صميم ما نتحدث عنه .. وقد طلب مني بعض الإخوة ذكرها من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .. ------------- جاء عن ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى : "{قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم} : ومن هذا الباب - باب المصالح والمفاسد - تولى يوسف الصديق خزائن الارض - بيت المال أو وزارة المال - مع علمه أن ملك مصر وقومه كفار {ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به} غافر34 .. ومن المعلوم أنه مع كفرهم لا بد أن يكون لهم عادة وسنة - مخالفة لشرع الله - في قبض الأموال وصرفها على الملك وحاشيته وجندة ورعيته ولا تكون تلك جارية مع سنة الانبياء في عدلهم، ولم يكن يوسف يتمكن أن يفعل كل ما يريد من دين الله فإن القوم لم يستجيبو له - أي ظلوا على كفرهم - لكنه فعل الممكن من العدل والاحسان - برغم كفر العزيز ملك مصر وقومه - ونال بالسلطان - السلطة والوزارة - من إكرام المؤمنين من آل بيته ما لم يمكن أن ينله من دون ذلك وهذا كله في قول الله : {فاتقوا الله ما استطعتم} " .. ويوضح ابن تيمية رحمه الله تعالى ذلك أكثر بقوله : " فمَن وُلي ولاية يقصد بها طاعة الله وإقامة ما يمكنه من الواجبات واجتناب ما يمكنه من المحرمات لم يؤاخذ بما يعجز عنه، فإن تولية الأبرار للأمة خير من تولية الفجار حتى وإن لم يستطيعوا أن يحكموا بكل ما أنزل الله إذا عجزوا عن ذلك " .. مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 28 / 369 .. ----------- ومن مجموع الفتاوى أيضا ً: ننقل الكلام التالي : سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - عن : رجل متول ولايات، ومقطع إقطاعات، وعليها من الكلف السلطانية ما جرت به العادة، وهو يختار أن يسقط الظلم كله، ويجتهد في ذلك بحسب ما قدر عليه، وهو يعلم أنه إن ترك ذلك، وأقطعها غيره وولي غيره، فإن الظلم لا يترك منه شيء؛ بل ربما يزداد، وهو يمكنه أن يخفف تلك المكوس التي في إقطاعه، فيسقط النصف، والنصف الآخر جهة مصارف لا يمكنه إسقاطه فإنه يطلب منه لتلك المصارف عوضها، وهو عاجز عن ذلك، لا يمكنه ردها، فهل يجوز لمثل هذا بقاؤه على ولايته وإقطاعه؛ وقد عرفت نيته واجتهاده، وما رفعه من الظلم بحسب إمكانه أم عليه أن يرفع يده عن هذه الولاية والإقطاع، وهو إذا رفع يده لا يزول الظلم بل يبقي ويزداد، فهل يجوز له البقاء على الولاية والإقطاع كما ذكر؟ وهل عليه إثم في هذا الفعل أم لا؟ وإذا لم يكن عليه إثم، فهل يطالب على ذلك أم لا؟ وأي الأمرين خير له: أن يستمر مع اجتهاده في رفع الظلم وتقليله أم رفع يده مع البقاء الظلم وزيادته؟ وإذا كانت الرعية تختار بقاء يده لما لها من المنفعة به، ورفع ما رفعه من الظلم، فهل الأولي يبقي ويزداد برفع يده؟ فأجاب: الحمد لله، نعم إذا كان مجتهدا في العدل ورفع الظلم بحسب إمكانه، وولايته خير وأصلح للمسلمين من ولاية غيره، واستيلاؤه على الإقطاع خير من استيلاء غيره، كما قد ذكر، فإنه يجوز له البقاء على الولاية والإقطاع، ولا إثم عليه في ذلك؛ بل بقاؤه على ذلك أفضل من تركه إذا لم يشتغل إذا تركه بما هو أفضل منه. وقد يكون ذلك عليه واجبا إذا لم يقم به غيره، فنشر العدل بحسب الإمكان، ورفع الظلم بحسب الإمكان، فرض علي الكفاية، ويقوم كل إنسان بما يقدر عليه من ذلك إذا لم يقم غيره في ذلك مقامه، ولا يطالب والحالة هذه بما يعجز عنه من رفع الظلم. وما يقرره الملوك من الوظائف التي لا يمكنه رفعها لا يُطلب بها، وإذا كانوا هم ونوابهم يطلبون أموالا لا يمكن دفعها إلا بإقرار بعض تلك الوظائف، وإذا لم يدفع إليهم أعطوا تلك الإقطاعات، والولاية لمن يقرر الظلم أو يزيده، ولا يخففه كان أخذ تلك الوظائف ودفعها إليهم خيرًا للمسلمين من إقرارها كلها، ومن صرف من هذه إلى العدل والإحسان فهو أقرب من غيره، ومن تناوله من هذا شيء أبعد عن العدل والإحسان من الظلم، ويدفع شر الشرير بأخذ بعض ما يطلب منهم، فما لا يمكنه رفعه هو محسن إلى المسلمين غير ظالم لهم، يثاب ولا إثم عليه فيما يأخذه على ما ذكره ، ولا ضمان عليه فيما أخذه، ولا إثم عليه في الدنيا والآخرة إذا كان مجتهدا في العدل والإحسان بحسب الإمكان. وهذا كوصي اليتيم، وناظر الوقف والعامل في المضاربة والشريك، وغير هؤلاء ممن يتصرف لغيره بحكم الولاية أو الوكالة إذا كان لا يمكنه فعل مصلحتهم إلا بأداء بعضه من أموالهم للقادر الظالم؛ فإنه محسن في ذلك غير مسيء، وذلك مثل ما يعطي هؤلاء المكّاسين وغيرهم في الطرقات، والأشوال والأموال التي ائتمنوا، كما يعطونه من الوظائف المرتبة على العقار، والوظائف المرتبة على ما يباع ويشتري فإن كل من تصرف لغيره أو لنفسه في هذه الأوقات من هذه البلاد ونحوها فلا بد أن يؤدي هذه الوظائف فلو كان ذلك لا يجوز لأحد أن يتصرف لغيره لزم من ذلك فساد العباد وفوات مصالحهم. والذي ينهي عن ذلك لئلا يقع ظلم قليل لو قبل الناس منه تضاعف الظلم والفساد عليهم، فهو بمنزلة من كانوا في طريق، وخرج عليهم قطاع الطريق، فإن لم يرضوهم ببعض الماء أخذوا أموالهم وقتلوهم، فمن قال لتلك القافلة :لا يحل لكم أن تعطوا لهؤلاء شيء من الأموال التي معكم للناس، فإنه يقصد بهذا حفظ ذلك القليل الذي ينهي عن دفعه، ولكن لو عملوا بما قال لهم ذهب القليل والكثير وسلبوا مع ذلك، فهذا مما لا يشير به عاقل، فضلا أن تأتي به الشرائع، فإن الله تعالى بعث الرسل لتحصيل المصالح،وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها بحسب الإمكان. فهذا المتولي المقطع الذي يدفع بها يوجد من الوظائف، ويصرف إلى من نسبه مستقرا على ولايته وإقطاعه ظلما وشرًا كثيرا عن المسلمين أعظم من ذلك ولا يمكنه دفعه إلا بذلك، إذا رفع يده تولي من يقره ولا ينقص منه شيئا، وهو مثاب على ذلك، ولا إثم عليه في ذلك ولا ضمان في الدنيا والآخرة. وهذا بمنزلة وصي اليتيم ، وناظر الوقف الذي لا يمكنه إقامة مصلحتهم إلا بدفع ما يوصل من المظالم السلطانية، إذا رفع يده تولي من يجوز ويزيد الظلم، فولايته جائزة، ولا إثم عليه فيما يدفعه: بل قد تجب عليه هذه الولاية. وكذلك الجندي المقطع الذي يخفف الوظائف عن بلاده، ولا يمكنه دفعها كلها: لأنه يطلب منه خليل سلاح ونفقة لا يمكنه إقامتها إلا بأن يأخذ بعض تلك الوظائف، وهذا مع هذا ينفع المسلمين في الجهاد. فإذا قيل له: لا يحل لك أن تأخذ شيئا من هذا؛ بل ارفع يدك عن هذا الإقطاع فتركه وأخذه من يريد الظلم، ولا ينفع المسلمين كان هذا القائل مخطئا جاهلا بحقائق الدين؛ بل بقاء الجند في الترك والعرب الذين هم خير من غيرهم، وأنفع للمسلمين وأقرب للعدل على إقطاعهم، مع تخفيف الظلم بحسب الإمكان، خير للمسلمين من أن يأخذ تلك الإقطاعات من هو أقل نفعا وأكثر ظلما. والمجتهد من هؤلاء المقطعين كلهم في العدل والإحسان بحسب الإمكان يجزيه الله على ما فعل من الخير، ولا يعاقبه على ما عجز عنه، ولا يؤاخذه بما يأخذ ويصرف إذا لم يمكن إلا ذلك، كان ترك ذلك يوجب شرا أعظم منه .. والله أعلم " .. مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 30 / 256 : 260 ..
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#3
|
|||
|
|||
[align=center]
وهذه إضافة ثانية فيها فوائد جمة أيضا ًتصب في نفس الموضوع لمَن يتدبر ... حيث يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى الجزء 20 ص 48 : "ثم الولاية وإن كانت جائزة أو مستحبة أو واجبة فقد يكون في حق الرجل المعين غيرها أوجب أو أحب، فيقدم حينئذ خير الخيرين وجوباً تارة واستحباباً أخرى. ومن هذا الباب تولي يوسف الصديق على خزائن الأرض لملِك مصر؛ بل ومسألته أن يجعله على خزائن الأرض وكان هو وقومه كفاراً، كما قال تعالى: {ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به} [غافر:34]، وقال تعالى عنه: {يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار * ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم} [يوسف:39-40]. ومعلوم أنه مع كفرهم لا بد أن يكون لهم عادة وسنة في قبض الأموال وصرفها على حاشية الملك وأهل بيته وجنده ورعيته، ولا تكون تلك جارية على سنة الأنبياء وعدلهم، ولم يكن يوسف يمكنه أن يفعل كل ما يريد وهو ما يراه من دين الله فإن القوم لم يستجيبوا له لكن فعل الممكن من العدل والإحسان، ونال بالسلطان من إكرام المؤمنين من أهل بيته ما لم يكن يمكن أن يناله بدون ذلك، وهذا كله داخل في قوله: {فاتقوا الله ما استطعتم} [التغابن:16]. فإذا ازدحم واجبان لا يمكن جمعهما فقدم أوكدهما لم يكن الآخر في هذه الحال واجبا ولم يكن تاركه لأجل فعل الأوكد تارك واجب في الحقيقة، وكذلك إذا اجتمع محرَّمان لا يمكن ترك أعظمهما إلا بفعل أدناهما لم يكن فعل الأدنى في هذه الحال محرَّماً في الحقيقة، وإن سمي ذلك ترك واجب وسمي هذا فعل مُحرَّم باعتبار الإطلاق لم يضر، ويقال في مثل هذا ترك الواجب لعذر وفعل المحرم للمصلحة الراجحة أو للضرورة أو لدفع ما هو أشد حرمة. وهذا باب التعارض باب واسع جداً لاسيما في الأزمنة والأمكنة التي نقصت فيها آثار النبوة وخلافة النبوة، فإن هذه المسائل تكثر فيها، وكلما ازداد النقص ازدادت هذه المسائل، ووجود ذلك من أسباب الفتنة بين الأمة فإنه إذا اختلطت الحسنات بالسيئات وقع الاشتباه والتلازم، فأقوام قد ينظرون إلى الحسنات؛ فيرجحون هذا الجانب وإن تضمن سيئات عظيمة، وأقوام قد ينظرون إلى السيئات فيرجحون الجانب الآخر وإن ترك حسنات عظيمة، والمتوسطون قد لا يتبين لهم أو لأكثرهم مقدار المنفعة والمضرة أو يتبين لهم فلا يجدون من يعينهم على العمل بالحسنات وترك السيئات، لكون الأهواء قارنت الآراء. ولهذا جاء في الحديث: (إن الله يحب البصر النافذ عند ورود الشبهات، ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات) " ... انتهى كلام شيخ الإسلام رحمه الله تعالى ... والحديث الذي ذكره الشيخ قد نص في مواضع على أنه مُرسل .. وله روايات ضعيفة ... والله تعالى أعلى وأعلم ... [/align]
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#4
|
|||
|
|||
بداية ... بدلا من استخدام العبارات الشديدة ومن أول سطر لك في الموضوع ورمي أهل السنة بالباطل بما ليس فيهم , كان الأولى بك تتبع الكتاب والسنة ومقابلة الدليل بالدليل
بدلا من أن تقابل أنت أيضا بعبارات قاسية تلهب ظهرك من وقعها كالسياط مثل التبديع والخروج و اتباع الشرق الملحد في المظاهرات و اتباع الغرب الكافر في الديمقراطية والتحزب ... وتحت هذا العنوان المحدد يمكن أن نعين موطن النزاع فنتباحث فيه من الكتاب والسنة وإجماع علماء الأمة بدلا من اتباع الهوى والفرق والقيادات موطن النزاع هو مشروعية الخروج على الحاكم وإن كان ظالما فاجرا الواجب على الباحث تتبع ما ورد من أدلة في نقطة البحث ومن ثم يتبين له نتيجة البحث ما ورد في كتاب الله عز وجل: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30) الشورى إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11) الرعد قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) آل عمران وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (129) الأنعام قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129) الأعراف يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25) الأنفال ما ورد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة: أورد الإمام البخاري في صحيحه كتاب الفتن, جاء فيه بعض الأحاديث في هذا الباب وأورد الإمام مسلم في صحيحه كتاب الإمارة, بوب فيه بَاب الْأَمْرِ بِالصَّبْرِ عِنْدَ ظُلْمِ الْوُلَاةِ وَاسْتِئْثَارِهِمْ بَاب فِي طَاعَةِ الْأُمَرَاءِ وَإِنْ مَنَعُوا الْحُقُوقَ بَاب وُجُوبِ الْإِنْكَارِ عَلَى الْأُمَرَاءِ فِيمَا يُخَالِفُ الشَّرْعَ وَتَرْكِ قِتَالِهِمْ مَا صَلَّوْا وَنَحْوِ ذَلِكَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ قَالَ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا قَالُوا فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ وَسَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ - رواه البخاري حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سَتَكُونُ أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ - متفق عليه حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ الْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ حَدَّثَنِي أَبُو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَاعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فَمَاتَ إِلَّا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً - رواه البخاري حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرٍو عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَهُوَ مَرِيضٌ قُلْنَا أَصْلَحَكَ اللَّهُ حَدِّثْ بِحَدِيثٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِ سَمِعْتَهُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ دَعَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةً عَلَيْنَا وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ - رواه البخاري و حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا الْجَعْدُ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ النَّاسِ خَرَجَ مِنْ السُّلْطَانِ شِبْرًا فَمَاتَ عَلَيْهِ إِلَّا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً - رواه مسلم حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ رُزَيْقِ بْنِ حَيَّانَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ قَرَظَةَ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نُنَابِذُهُمْ بِالسَّيْفِ فَقَالَ لَا مَا أَقَامُوا فِيكُمْ الصَّلَاةَ وَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وُلَاتِكُمْ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ وَلَا تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ - رواه مسلم حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَسَأَلَ سَلَمَةُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ قَامَتْ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ وَيَمْنَعُونَا حَقَّنَا فَمَا تَأْمُرُنَا فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ سَأَلَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ سَأَلَهُ فِي الثَّانِيَةِ أَوْ فِي الثَّالِثَةِ فَجَذَبَهُ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ وَقَالَ اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ وَقَالَ فَجَذَبَهُ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ - رواه مسلم و حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ التَّمِيمِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ ح و حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ أَخْبَرَنَا يَحْيَى وَهُوَ ابْنُ حَسَّانَ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ يَعْنِي ابْنَ سَلَّامٍ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ سَلَّامٍ عَنْ أَبِي سَلَّامٍ قَالَ قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ فَجَاءَ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَنَحْنُ فِيهِ فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ كَيْفَ قَالَ يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ قَالَ قُلْتُ كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ قَالَ تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلْأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ - رواه مسلم وتكررت الأسانيد في كتب الحديث الصحيحة ولكن أكتفيت بما ورد في الصحيحين ما ورد من إجماع علماء المسلمين أهل السنة والجماعة : نقل العلامة الحافظ ابن حجر العسقلاني المصري الشافعي في فتح الباري شرح صحيح البخاري : قال: قال ابن بطال: (وفي الحديث حجة على ترك الخروج على السلطان ولو جار، وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب، والجهاد معه، وأن طاعته خير من الخروج عليه، لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء). ونقل العلامة النووي الدمشقي الشافعي في شرح النووي على صحيح مسلم : وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام باجماع المسلمين، وان كانوا فسقة ظالمين، وقد تظاهرت الأحاديث على ما ذكرته، وأجمع أهل السنة أنه لا ينعزل السلطان بالفسق. و جاء في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للإمام اللالكائي : عن الإمام أحمد بن حنبل : والسمع والطاعة للأئمة وأمير المؤمنين البر والفاجر ، ومن ولي الخلافة فاجتمع الناس عليه ورضوا به . ومن غلبهم بالسيف حتى صار خليفة وسمي أمير المؤمنين . وعن الإمام علي بن المديني : ثم السمع والطاعة للأئمة وأمراء المؤمنين البر والفاجر ، ومن ولي الخلافة بإجماع الناس ورضاهم ، لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت ليلة إلا وعليه إمام ، برا كان أو فاجرا فهو أمير المؤمنين . وعن الإمام أبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم ، و الإمام أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الرازيين ، وجماعة من السلف ممن نقل عنهم رحمهم الله : ولا نرى الخروج على الأئمة ولا نقاتل في الفتنة ، ونسمع ونطيع لمن ولاه الله عز وجل أمرنا . يقول الإمام أبو جعفر الطحاوي الحنفي في العقيدة الطحاوية : ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا , وإن جاروا , ولا ندعو عليهم , ولا ننزع يداً من طاعتهم , ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة , ما لم يأمروا بمعصية , وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة. شرح ابن أبي العز الحنفي في شرح العقيدة الطحاوية : فأورد الأدلة من الكتاب والسنة على هذا الأصل ثم شرح وَأَمَّا لُزُومُ طَاعَتِهِمْ وَإِنْ جَارُوا، فَلِأَنَّهُ يَتَرَتَّبُ عَلَى الْخُرُوجِ مِنْ طَاعَتِهِمْ مِنَ الْمَفَاسِدِ أَضْعَافُ مَا يَحْصُلُ مِنْ جَوْرِهِمْ، بَلْ فِي الصَّبْرِ عَلَى جَوْرِهِمْ تَكْفِيرُ السَّيِّئَاتِ وَمُضَاعَفَة الْأُجُورِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى مَا سَلَّطَهُمْ عَلَيْنَا إِلَّا لِفَسَادِ أَعْمَالِنَا، وَالْجَزَاءُ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ، فَعَلَيْنَا الِاجْتِهَادُ بالِاسْتِغْفَارِ وَالتَّوْبَة وَإِصْلَاحِ الْعَمَلِ. فَإِذَا أَرَادَ الرَّعِيَّة أَنْ يَتَخَلَّصُوا مِنْ ظُلْمِ الْأَمِيرِ الظَّالِمِ. فَلْيَتْرُكُوا الظُّلْمَ. ورد في شرح السنة للإمام البربهاري : ولا يحل قتال السلطان والخروج عليه وإن جار، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لـ أبي ذر الغفاري رضي الله عنه: (اصبر وإن كان عبداً حبشياً)، وقوله للأنصار: (اصبروا حتى تلقوني على الحوض)، وليس في السنة قتال السلطان فإن فيه فساد الدين والدنيا افتتح الإمام أبو بكر الخلال كتابه السنة بقوله : أول كتاب المسند ما يبتدأ به من طاعة الإمام وترك الخروج عليه وغير ذلك وأورد تحت هذا العنوان ما شاء الله من الأحاديث والآثار أسند الكثير منها لشيخه الإمام المروزي وجاء في كتاب الشريعة للآجري : قال الحسن البصري رحمه الله والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قِبَلِ سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يرفع الله ذلك عنهم ، وذلك أنهم يفزعون إلى السيف فيوكلوا إليه ، و والله ما جاءوا بيوم خير قط، ثم تلا : "وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه ، وما كانوا يعرشون " قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية : وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء بل زاد الشر بخروجه وقتله ونقص الخير بذلك وصار ذلك سببا لشر عظيم وكان قتل الحسين مما أوجب الفتن كما كان قتل عثمان مما أوجب الفتن وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصبر على جور الأئمة وترك قتالهم والخروج عليهم هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد وأن من خالف ذلك متعمدا أو مخطئا لم يحصل بفعله صلاح بل فساد. ولهذا أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على الحسن بقوله إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ولم يثن على أحد لا بقتال في فتنة ولا بخروج على الأئمة ولا نزع يد من طاعة ولا مفارقة للجماعة وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الثابته في الصحيح كلها تدل على هذا. ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لايرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة. فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته. قال العلامة ابن القيم في مفتاح دار السعادة وتأمل حكمته تعالى في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم : - فإن استقاموا استقامت ملوكهم . - وإن عدلوا عدلت عليهم . - وإن جاروا جارت ملوكهم وولاتهم . - وإن ظهر فيهم المكر والخديعة فولاتهم كذلك . - وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها ؛ منعت ملوكهم وولاتهم ما لهم عندهم من الحق وبخلوا بها عليهم . - وإن أخذوا ممن يستضعفونه مالا يستحقونه في معاملتهم أخذت منهم الملوك مالا يستحقونه وضربت عليهم المكوس والوظائف , وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة فعمالهم ظهرت في صور أعمالهم . وليس في الحكمة الالهية أن يولى على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم . ولما كان الصدر الأول خيار القرون وأبرها كانت ولاتهم كذلك , فلما شابوا شابت لهم الولاة . فحكمه الله تأبى أن يولي علينا في مثل هذه الأزمان مثل معاوية وعمر بن عبدالعزيز فضلا عن مثل أبي بكر وعمر , بل ولاتنا على قدرنا وولاة من قبلنا على قدرهم وكل من الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها . وحتى لا أطيل عليكم فكل ما ورد في كتب أئمة أهل السنة في العقيدة مثل عبد الله بن أحمد, وابن أبي عاصم , وابن عبد البر, وابن القيم وغيرهم, لا يختلف عن هذا , كيف و المورد واحد وكلهم متبعون لما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ونسأل الله الثبات على الحق وأن يرد المسلمين الى دينه ردا جميلا
__________________
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] لأجاهدن عداك ما أبقيتني=ولأجعلن قتالهم ديداني ولأفضحنهم على رؤوس الملا=ولأفرين أديمهم بلساني ولأكشفن سرائر خفيت على=ضعفاء خلقك منهم ببيان ولأتبعنهم إلى حيث انتهوا=حتى يقال أبعد عبادان ولأرجمنهم بأعلام الهدى=رجم المريد بثاقب الشهبان ولأقعدن لهم مراصد كيدهم=ولأحصرنهم بكل مكان ولأجعلن لحومهم ودماءهم=في يوم نصرك أعظم القربان ولأحملن عليهم بعساكر=ليست تفر إذا التقى الزحفان بعساكر الوحيين والفطرات=بالمعقول والمنقول بالإحسان حتى يبين لمن له عقل من الأولى=بحكم العقل والبرهان ولأنصحن الله ثم رسوله=وكتابه وشرائع الإيمان إن شاء ربي ذا يكون بحوله=أو لم يشا فالأمر للرحمن[/poem] |
#5
|
|||
|
|||
[align=center]
الأخ الكريم أبو عمر ... إن لم تكن فهمت إلى مَن أتوجه بنقدي وبكلامي : فلا حرج عليك ... وإن كنت فهمت : فما مثلك ومثلي - وكما قال أحد الإخوة المشرفين في منتدى التوحيد - إلا كرجل : أبلغك عن جواز أكل لحم الخنزير للضرورة .. وذكر شروط ذلك من الكتاب والسنة - ومنها غير باغ ولا عاد - وأن ذلك من باب اختيار أخف الضررين : وساق لك أدلة القرآن والسنة وكلام العلماء على ذلك .. فما كان منك إلا أن قلت : سأرد لكم عليه : ثم شرعت تسرد أدلة تحريم أكل لحم الخنزير من القرآن والسنة وكلام العلماء بل وتحريم شحومها إلخ إلخ إلخ !!!.. والنتيجة : أن العامي والجاهل يظن أن الدين يضرب بعضه بعضا ً- إذا يقول فيه العلماء بشيء ثم يناقضون أنفسهم وغيرهم بضده - ! في حين أني تكلمت في واد : وكلامك كان في واد آخر أخي رعاك الله !!!.. فهناك حد للظلم والطغيان من الحاكم المسلم : وهو العمل بشرائع الدين وثوابته .. فمَن أوقفها وبالغ في ذلك استحق القتال عليها عند القدرة - كلام شيخ الإسلام وابن كثير لو أحببت نقله - فأرجو الإجابة : نعم / لا ؟ وقد أكرمنا الله تعالى بسقوط طاغية محارب للدين وللمسلمين : ولاحت فرصة لتحكيم ما نستطيعه من شرع الله تعالى : فهل الأفضل الإحجام وتركها للعلمانيين والليبراليين والملاحدة والاشتراكيين والنصارى بدعوى أن الشرع الذي سيُطبق لن يكون كاملا ًوكما نتمنى ؟.. نعم / لا ؟ فإذا أجبت عن هذين السؤالين : يمكنني ساعتها استكمال الحوار معك ... وفقني ووفقك الله لما يحب ويرضى .. [/align]
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#6
|
|||
|
|||
يا أخي راجعت موضوعك فما وجدت فيه إلا الهجوم على كل من خالفك وخالف شيخك بألفاظ كثيرة جدا لا أدري ما فائدتها إن كان طرحك سيكون بالدليل
وردي على موضوعك نقطة نقطة سيكلفني وقت طويل جدا ... فما أكثر النقاط التي تحتاج الى ردود لن أعلق على الجمل والكلمات التي هاجمت بها مخالفيك و التي نفخت موضوعك واصابته بتخمة, وعند الله تجتمع الخصوم ولكن تعليقي سيكون على ما خالف الشرع في موضوعك أما عن موضوع الثورات والمظاهرات وما الى ذلك فرجاء قراءة تعليقي السابق لترى توجيه النبي صلى الله عليه وسلم وتوجيهاته كانت تصب في أي اتجاه هي من أكبر أسباب خراب دولة الإسلام وتسلط الظلم على رؤوس المسلمين حيث تارة ًبأمر العوام بالانبطاح لولي الأمر مهما فعل من ظلم هل الانبطاح الذي تعنيه يكون على هذا النحو عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سَتَكُونُ أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ - متفق عليه فحاملو هذه الانتكاسة الفقهية : هم الذين نادوا بمقاطعة الانتخابات سواء لمجلسي الشعب والشورى أو الانتخابات الرئاسية !!!.. رغم معرفتهم التامة بأنه في زماننا وظروفنا الآن : لا سبيل لتوسيد المسلمين إلى حكم البلاد والعباد إلا بهذا الطريق !!!.. وأنه لو تم تركه : لناله الفسقة والظلمة والمتجبرين والمنافقين والنصارى والملحدين !!!!.. الموضوع الثاني وهو موضوع المشاركة في الانتخابات الديمقراطية ... أنا لا اعرف خلفيتك في هذا الموضوع تحديدا ولكن واضح بسبب تأييدك للشيخ حازم أن كلامه ومهجه هو المعترف به عندك ولكن الموضوع بسيط للغاية ... فبمجرد اجراء بحث بسيط عن الديمقراطية لتتعرف عليها من خلال الانترنت يمكنك معرفة حكمها وحكم التحاكم اليها , بل بالصدفة الطاغوت الذي تحدثت عنه في موضوعك كان يتحاكم اليها , وباختصار شديد جدا الديمقراطية وهي الحكم للشعب تخالف الإسلام في نقاط في الإسلام فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ في الديمقراطية عند التنازع يرد إلى الدستور الذي حدده الشعب, أو يرد إلى الشعب مباشرة في صورة إستفتاء شعبي والقول ما قالته الأغلبية والصناديق في الإسلام وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا في الديمقراطية الأمر يطرح للتصويت والحكم ما ذهبت إليه الأغلبية في الإسلام إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ في الديمقراطية الحكم للشعب, الشعب مصدر السلطات (التشريعية و القضائية و التنفيذية) في الإسلام هناك فرق بين المسلم والكافر, هناك فرق بين البر والفاجر, هناك فرق بين الرجل والمرأة, هناك فرق بين الحكيم والسفيه أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُون وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء في الديمقراطية لا فرق بين المسلم والكافر لا فرق بين البر والفاجر لا فرق بين الحكيم و السفيه لا فرق بين الرجل والمرأة الكل سواء والكل له حق التصويت والكل يمثل صوت في الصندوق أنت متحمس لحازم وحسب ولاتؤصل الموضوع من ناحية الشرع أولا, وحازم مثله مثل جماعة الإخوان يرون أن الديمقراطية يمكن أن تلبس رداء الإسلام وتسمى الشورى - زعموا - ولحق بهم الأحزاب السلفية الديمقراطية ... مع أن هؤلاء كانوا يقولون ليس فقط بتحريم الانتخابات والديمقراطية بل بكفر الديمقراطية ولهم تسجيلات في هذا وكتب أيضا ... ولكن استعجال واستغلال الفرص للكسب الشخصي دفعهم الى غض الطرف عن كفر الديمقراطية ... فقد أعلنت إسلامها عند بعضهم وهذا ابن حزم رحمه الله يُنكر على مَن يقول بإجماع الأمة على حرمة الخروج على الظالم !!.. ومؤكدا ًعلى أن أفاضل الصحابة : وأكابر التابعين : وخيار المسلمين : خرجوا على الظالم .. يقول في (مراتب الإجماع ص199) : " وقد عُلم أن أفاضل الصحابة : وبقية الناس يوم الحرة : خرجوا على يزيد بن معاوية !!.. وأن ابن الزبير ومَن تبعه من خيار المسلمين : خرجوا عليه أيضا ً!!.. وأن الحسن البصري وأكابر التابعين : خرجوا على الحجاج بسيوفهم !!!.. أترى هؤلاء كفروا " ؟؟!!!.. يا أخي تأكد أولا من مصادرك ثم تريس في حكمك واعلم أن الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان يقتضى بهم, ولا يتابع المخطئ منهم قال الحسن البصري رحمه الله : ” والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قِبَلِ سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يرفع الله ذلك عنهم ، وذلك أنهم يفزعون إلى السيف فيوكلوا إليه ، و والله ما جاءوا بيوم خير قط، ثم تلا : { وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه ، وما كانوا يعرشون } ” [ الشريعة للآجري ] و كان رحمه الله إذا قيل له : ألا تخرج تغير ؟! يقول :” إن الله إنما يغير بالتوبة ولا يغير بالسيف” و انطلق إليه نفر يشكون إليه الحجاج و يقولون ما تقول في هذا الطاغية الذي سفك الدم الحرام و أخذ المال الحرام و ترك الصلاة و فعل و فعل ؟! فقال : ” أرى أن لا تقاتلوه فإنها إن تكن عقوبة من الله فما أنتم برادي عقوبة الله بأسيافكم ، و إن يكن بلاء فاصبروا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين ” فما أطاعوه و سخروا منه فخرجوا على الحجاج مع ابن الأشعث فقتلوا جميعاً وقد أخرجوه رغماً عنه في جيش ابن الأشعث لما خرج على الحجاج فغافلهم الحسن و ألقى بنفسه من الجسر و لم يبق معهم . و كان ينهى عن الخروج مع ابن الأشعث و يأمر الناس بالكف و يقول : ” يا أيها الناس ! إنه و الله ما سلط الله الحجاج عليكم إلا عقوبة فلا تعارضوا عقوبة الله بالسيف ، ولكن عليكم السكينة و التضرع ونقلت عن الحافظ ابن حجر قولا موهما في الخروج أو في معنى أوضح في مشاركة العامة في قتال من خرج على سلطان جائر ... ولكن لم ترى قوله الواضح في حكم الخروج نفسه في شرحه لصحيح البخاري نقل العلامة الحافظ ابن حجر العسقلاني المصري الشافعي في فتح الباري شرح صحيح البخاري : قال: قال ابن بطال: (وفي الحديث حجة على ترك الخروج على السلطان ولو جار، وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب، والجهاد معه، وأن طاعته خير من الخروج عليه، لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء). يا أخي موضوعك مليء بالعلل ... راجع تعليقي السابق بالتفصيل وقارنه بما تضمنه موضوعك وإن كنت فهمت : فما مثلك ومثلي - وكما قال أحد الإخوة المشرفين في منتدى التوحيد - إلا كرجل : أبلغك عن جواز أكل لحم الخنزير للضرورة .. وذكر شروط ذلك من الكتاب والسنة - ومنها غير باغ ولا عاد - وأن ذلك من باب اختيار أخف الضررين : وساق لك أدلة القرآن والسنة وكلام العلماء على ذلك .. فما كان منك إلا أن قلت : سأرد لكم عليه : ثم شرعت تسرد أدلة تحريم أكل لحم الخنزير من القرآن والسنة وكلام العلماء بل وتحريم شحومها إلخ إلخ إلخ !!!.. والنتيجة : أن العامي والجاهل يظن أن الدين يضرب بعضه بعضا ً- إذا يقول فيه العلماء بشيء ثم يناقضون أنفسهم وغيرهم بضده - ! في حين أني تكلمت في واد : وكلامك كان في واد آخر أخي رعاك الله !!!.. أخي الكريم هدانا الله وإياك إلى ما يحبه ويرضاه أنت توهم القارئ بضربك لهذا المثل ... أبلغك عن جواز أكل لحم الخنزير للضرورة .. وذكر شروط ذلك من الكتاب والسنة - ومنها غير باغ ولا عاد - وأن ذلك من باب اختيار أخف الضررين : وساق لك أدلة القرآن والسنة وكلام العلماء على ذلك .. فأنت لم تتعدى في مثالك ما ورد من الأدلة والنصوص إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (115) النحل بينما تعديت في موضوعك ما ورد من الأدلة بل بدأت موضوعك بهجوم شديد اللهجة ولا أدري ما مبرره فلو افترضنا انك مصيب في قولك ومخالفيك جانبهم الصواب ما كان من حقك أن تطعن في نواياهم ! فكيف الحال وما يخالفك هو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فهناك حد للظلم والطغيان من الحاكم المسلم : وهو العمل بشرائع الدين وثوابته .. فمَن أوقفها وبالغ في ذلك استحق القتال عليها عند القدرة - كلام شيخ الإسلام وابن كثير لو أحببت نقله - فأرجو الإجابة : نعم / لا ؟ من المفترض أن الموضوع في الأساس للنقاش فلا معنى لأن تسالني عن نقل ما يؤيد كلامك من كتب العلماء ... ولكن أرجوا التزام الأمانة في النقل والحفاظ على سياق الكلام بسوابقه ولواحقه وبالمناسبة ما نقلته لك من إجماع العلماء بناء على ما ورد في الكتاب والسنة تضمن قول شيخ الإسلام ابن تيمية ولم يخالف قول الرسول صلى الله عليه وسلم ولا ينبغي له وقد أكرمنا الله تعالى بسقوط طاغية محارب للدين وللمسلمين : ولاحت فرصة لتحكيم ما نستطيعه من شرع الله تعالى : فهل الأفضل الإحجام وتركها للعلمانيين والليبراليين والملاحدة والاشتراكيين والنصارى بدعوى أن الشرع الذي سيُطبق لن يكون كاملا ًوكما نتمنى ؟.. نعم / لا ؟ والفرصة تتلخص في 1 - تكوين الأحزاب الديمقراطية وفقا لقوانين الأحزاب 2 - المشاركة في الانتخابات الديمقراطية في النظام الديمقراطي 3 - المشاركة في وضع الدستور الجديد على أساس النظم الديمقراطية مع تعديل المادة القديمة في الدستور الخاصة بمبادئ الشريعة لتكون الشريعة نفسها أو الإبقاء عليها إذا تم رفضها - ديمقراطية بقى 4 - انتخاب رئيس الدولة على النظام الديمقراطي - يروج له على أنه من سيطبق الشريعة - والذي بدوره لن يقدم ولن يؤخر أمام النظام الديمقراطي السؤال الآن ما قول العلماء في الديمقراطية ؟ وما قولهم في الحكم لو طبقت الشريعة عن طريق الديمقراطية ؟ وما القول لو رفضت تشريعات معينة لمخالفتها لمواد حقوق الإنسان التي لن يخلو منها الدستور ولو وقفوا على رؤوسهم ولو طبق بعض الشريعة ولم يطبق البعض فما حكم الحاكم عندها ؟ وهل يجوز للنواب النزول لرغبة الأغلبية - طبقا للنظام الديمقراطي - إذا رفضوا مشروع قانون مستمد من الشريعة , أو وافقوا على مشروع قانون مخالف للشريعة ؟ وبعد هذه الأحداث هل تغير حكم الديمقراطية ؟ ثم أن موضوعك موجه مباشرة لمن لم ولن يشارك في المظاهرات والثورات والخروج على الحاكم ... وعلى هذا كان ردي بالأدلة
__________________
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] لأجاهدن عداك ما أبقيتني=ولأجعلن قتالهم ديداني ولأفضحنهم على رؤوس الملا=ولأفرين أديمهم بلساني ولأكشفن سرائر خفيت على=ضعفاء خلقك منهم ببيان ولأتبعنهم إلى حيث انتهوا=حتى يقال أبعد عبادان ولأرجمنهم بأعلام الهدى=رجم المريد بثاقب الشهبان ولأقعدن لهم مراصد كيدهم=ولأحصرنهم بكل مكان ولأجعلن لحومهم ودماءهم=في يوم نصرك أعظم القربان ولأحملن عليهم بعساكر=ليست تفر إذا التقى الزحفان بعساكر الوحيين والفطرات=بالمعقول والمنقول بالإحسان حتى يبين لمن له عقل من الأولى=بحكم العقل والبرهان ولأنصحن الله ثم رسوله=وكتابه وشرائع الإيمان إن شاء ربي ذا يكون بحوله=أو لم يشا فالأمر للرحمن[/poem] |
#7
|
|||
|
|||
وتأمل رعاك الله موقف إمام أهل السنة أحمد بن حنبل في خلافة الواثق كما ورد في كتاب السنة للخلال
أخبرني محمد بن أبي هارون ، ومحمد بن جعفر ، أن أبا الحارث حدثهم قال : سألت أبا عبد الله في أمر كان حدث ببغداد ، وهم قوم بالخروج ، فقلت : « يا أبا عبد الله ، ما تقول في الخروج مع هؤلاء القوم ، فأنكر ذلك عليهم ، وجعل يقول : سبحان الله ، الدماء ، الدماء ، لا أرى ذلك ، ولا آمر به ، الصبر على ما نحن فيه خير من الفتنة يسفك فيها الدماء ، ويستباح فيها الأموال ، وينتهك فيها المحارم ، أما علمت ما كان الناس فيه ، يعني أيام الفتنة ، قلت : والناس اليوم ، أليس هم في فتنة يا أبا عبد الله ؟ قال : وإن كان ، فإنما هي فتنة خاصة ، فإذا وقع السيف عمت الفتنة ، وانقطعت السبل ، الصبر على هذا ، ويسلم لك دينك خير لك ، ورأيته ينكر الخروج على الأئمة ، وقال : الدماء ، لا أرى ذلك ، ولا آمر به » أم تظن أنه كان من المنبطحين المتفيهقين عباد السلاطين المرجئة وباقي التهم التي اعتاد على سماعها علماء أهل السنة من مخالفيهم أظنك تعرف ماذا أصاب الإمام أحمد في زمن المأمون والمعتصم والواثق من سجن وجلد بالسياط وركل بالأقدام ومنع من التحديث بسبب موقفه في فتنة خلق القرءان ... وتعرف أيضا موقف الواثق خاصة مع أهل السنة في خلافته ... فقد قتل أحمد بن نصر بيديه لرفضه القول بخلق القرءان وكان يمتحن أسرى المسلمين عند الروم فمن قال بخلق القرءان أخذه ومن لم يقر بهذا رده للروم وقال لا حاجة لنا فيه ولكن انظر الى التزام أهل السنة بعقيدتهم وعدم اتباع أهل البدع والأهواء من الخوارج والمعتزلة والروافض
__________________
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] لأجاهدن عداك ما أبقيتني=ولأجعلن قتالهم ديداني ولأفضحنهم على رؤوس الملا=ولأفرين أديمهم بلساني ولأكشفن سرائر خفيت على=ضعفاء خلقك منهم ببيان ولأتبعنهم إلى حيث انتهوا=حتى يقال أبعد عبادان ولأرجمنهم بأعلام الهدى=رجم المريد بثاقب الشهبان ولأقعدن لهم مراصد كيدهم=ولأحصرنهم بكل مكان ولأجعلن لحومهم ودماءهم=في يوم نصرك أعظم القربان ولأحملن عليهم بعساكر=ليست تفر إذا التقى الزحفان بعساكر الوحيين والفطرات=بالمعقول والمنقول بالإحسان حتى يبين لمن له عقل من الأولى=بحكم العقل والبرهان ولأنصحن الله ثم رسوله=وكتابه وشرائع الإيمان إن شاء ربي ذا يكون بحوله=أو لم يشا فالأمر للرحمن[/poem] |
#8
|
|||
|
|||
[align=center]
شكرا ً.... أجبت ووفيت .... وأكدت ما قلته حرفيا ًفي موضوعي وبينت .. وخصوصا ًعن أكل لحم الخنزير !.. وللعلم : ليس لي شيخ معين كما تظن .. وإنما أدور مع الحق حيث دار .. ورسالتي شديدة اللهجة لأن مَن انتقدتهم فيها : هم الذين احتكروا الصواب والحق لأنفسهم أولا ًبزعمهم .. ثم بدعوا وفسقوا كل مَن عمل بمقتضى فقه النوازل وأخف الضررين بكل جهل !!.. وهو الأمر الذي بالمناسبة لم أجد لك تعليقا ًواحدا ًعليه في كلامك رغم أنه رأس موضوعي ! والأدلة : ينضح بها كلامي ولله الحمد .. (بل وعندي غيرها إذا شئت وعندي قائمة طويلة بالفيديو لعلماء وشيوخ فقهاء ودعاة أفاضل : رشحوا الشيخ حازم !!.. ليس لجمال عينيه .. ولكن لأن لديهم من الفقه ما ليس عند غيرهم ممَن نهاية علمه هو : نقل النصوص وضرب الدين وكلام العلماء ببعضه البعض) .. فإذا أردت نقد أدلتي المذكورة شرعا ًفي موضوعي والرد على كلام أكابر العلماء فيها : والذين فهمهم وفقههم أفضل مني ومنك : فانقدها إذا شئت .. ولا تتحجج بضيق الوقت .. يمكنك اختيار واحدا ًواحدا ًأو اثنين اثنين في كل يوم : لنرى تعليقك عليهم ... ولست في عجلة من أمري .. بل : ولذلك أعتني بترقيم كل مواضيعي التي أكتبها : لكي يستطيع الناقد أن ينقدها جزئية جزئية بالرقم ..يعني تقول مثلا ً: النقطة رقم كذا : جاء فيها كذا : ونقدها يكون بكذا وبكذا ... وفقني ووفقك الله إلى ما يحب ويرضى ... [/align]
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#9
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
أولا أوضحت لك أنني لن أرد في تعليقي السابق على كل ما ورد في موضوعك ... حتى لا يطول الرد ويهدر الوقت ثم أرى تعليق مثل هذا لا علاقة له بردي ولم يناقش نقطة واحدة مما ردت عليه ليس غرضي ضرب كلام العلماء بعضه ببعض ... ولم أتعرض حتى الآن لكلام الشيخ كذا والشيخ كذا ... وعند الحديث عن الأدلة لا تقول لي العوام, كان الأولى بك توضيح مخرج مما جاء ضدك من الأدلة لتذهب الى ما ذهبت اليه , أما أن تطرح نقولات موهمه تتخللها عبارات الهجوم على من يخالفك فتوهم أن الحق معك, فمن قال أن الرد عليك بالدليل عيب ؟ وأول ما طرحت كانت الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ونقل ما ورد في اعتقاد أهل السنة من سلف الأمة وحتى الآن لا أرى تعليقا إلا الاتهام باحتكار العلم وكذا وكذا ... وما قلت هذا قط ... أم أن عرض الأدلة عيب وبيان نعارض ما تنقله مع الكتاب والسنة احتكار للعلم ؟ ثم أنني حدت من أول تعليق موطنا للنزاع ... هاجمت أنت مخالفيك فيه بشدة وبألفاظ لا تليق - بغض النظر عن اختلافك معهم في مسائل إخرى - وكان الواجب تتبع الأدلة فالصواب لا تحتكره أنت ومن معك ولا هم ومن معهم وإنما الصواب ما يقول به كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بفهم سلف الأمة ... أما الحديث عن فقه النوازل وهكذا فالأمر لن يخرج عن الدليل ونعود للنقطة الأولى المختلف عليها أولا وهي الثورات والخروج على الحاكم أوردت لك الأدلة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة من البخاري ومسلم وأقوال العلماء في اعتقادهم صريحا - لا بالتعريض - مثل قول الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرحه لصحيح البخاري قول الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم قول الإمام اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد قول الإمام أحمد بن حنبل في أصول السنة - وموقفه وقوله عند سؤاله عن الخروج على الواثق قول الإمام علي بن المديني قول الإمام أبو زرعة الرازي و الإمام أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ونقلهما عن غيرهما قول الإمام جعفر الطحاوي في العقيدة الطحاوية قول الإمام ابن أبي العز الحنفي في شرح العقيدة الطحاوية قول الإمام البربهاري في شرح السنة قول الإمام أبو بكر الخلال في السنة قول الإمام الآجري في الشريعة قول الإمام الحسن البصري - وموقفه وقوله وفعله عند سؤاله عن الخروج على الحجاج , بل وقول مخالفيه عليه قول الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية و مجموع الفتاوى قول العلامة بن القيم في مفتاح دار السعادة هذا ما أوردته فقط كأدلة لمخالفيك ... ولا يوجد في كلامي ما تشير اليه من التفسيق والتبديع واحتكار العلم ... فهلا تركت هذا ونظرت للأدلة وتحدثت فيها أولى وأنفع وأجدى أما عن الشيخ حازم وتأييده وهكذا ... يا أخي ثبت العرش ثم انقش ... نناقش الديمقراطية أولا وترد على أسالتي فيها ثم نرتب على هذا حكم المشاركة فيها ... وهذا بعد الانتهاء من نقطة الخلاف الأولى وهي الخروج على الحكام
__________________
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] لأجاهدن عداك ما أبقيتني=ولأجعلن قتالهم ديداني ولأفضحنهم على رؤوس الملا=ولأفرين أديمهم بلساني ولأكشفن سرائر خفيت على=ضعفاء خلقك منهم ببيان ولأتبعنهم إلى حيث انتهوا=حتى يقال أبعد عبادان ولأرجمنهم بأعلام الهدى=رجم المريد بثاقب الشهبان ولأقعدن لهم مراصد كيدهم=ولأحصرنهم بكل مكان ولأجعلن لحومهم ودماءهم=في يوم نصرك أعظم القربان ولأحملن عليهم بعساكر=ليست تفر إذا التقى الزحفان بعساكر الوحيين والفطرات=بالمعقول والمنقول بالإحسان حتى يبين لمن له عقل من الأولى=بحكم العقل والبرهان ولأنصحن الله ثم رسوله=وكتابه وشرائع الإيمان إن شاء ربي ذا يكون بحوله=أو لم يشا فالأمر للرحمن[/poem] |
#10
|
|||
|
|||
وهذا تفنيد لما أوردت من النقاط
1... ينقل ابن القيم رحمه الله الموقف التالي عن شيخه ومعلمه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قوله : " مررتُ أنا وبعضُ أصحابي في زمنِ التتارِ (أي زمن احتلال التتار المسلمين للشام في مجيئهم الثاني) بقومٍ منهم (أي من أولئك التتار المسلمين) : يشربون الخمرَ .. فأنكرَ عليهم مَن كان معي .. فأنكرتُ عليه !!!.. وقلتُ له : إنما حرَّمَ الله الخمرَ لأنها تصدُّ عن ذكرِ الله والصَّلاةِ . وهؤلاء : يصدُّهم الخمرُ عن قتلِ النَّفُوسِ وسَبْيِ الذريةِ وأخذِ الأموالِ : فدعهم (أي اتركهم) " ! إعلام الموقعين 3 / 5 ... فهذا الفقه في السكوت على حرام لو تم منعه : لوقع ما هو أشد منه ضررا ً: لا يفهمه قليلو الفقه للأسف !!! وبقليل فهم وحتى لا يكون المثال موهم كما فعلت في مسألة لحم الخنزير ... الأمر تحديد لأخف الضررين يقينا فمعلوم أن شرب الخمر أدنى من قتل النفس ولا حسابات وتعقيدات في هذا ... فيكون موقف شيخ الإسلام موافق للشرع صراحة ولا علاقة له بنقاط الخلاف السؤال ماذا لو وجدهم مثلا يسجدون للقبور أو الأصنم ويعلمون الناس هذا وهو يعلم أنهم مسلمون ... هل كان يسكت ؟ وأيهما أخف ضررا ؟ وللجواب على هذا أعطي لك مثالا بسيطا ... انظر لموقف إمام أهل السنة في الفتنة لتعرف هل الوقوع في نواقض الإسلام أقل ضررا من قتل المسلمين أم ماذا ؟ لماذا لم يوافق ابن حنبل على القول بخلق القرءان يقول حفظا لدماء المسلمين وبعد زمن يمكن أن نقول للعامة الحق بعد موت المأمون والمعتصم والواثق مثلا وعلى هذا انظر للديمقراطية وفي نفس المعنى كلام العز بن عبد السلام يقول العز بن عبد السلام رحمه الله : " إذا اجتمعت مصالح ومفاسد : فإن أمكن تحصيل المصالح ودرء المفاسد : فعلنا ذلك امتثالاً لأمر الله تعالى فيهما .. لقوله سبحانه وتعالى : فاتقوا الله ما استطعتم .. وإن تعذر الدرء والتحصيل : فإن كانت المفسدة أعظم من المصلحة : درأنا المفسدة : ولا نبالي بفوات المصلحة " !!! وباقي النقاط الى النقطة الرابعة فهو تهكم والفاظ لا علم فيها يرد عليه ونوكله الى ديان يوم الدين 5... فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول : " كما يقال : ليس العاقل الذي يعلم الخير من الشر !!.. إنما العاقل الذي يعلم : خير الخيرين !!!.. وشر الشرين !!!.. ويُنشد : إن اللبيبَ إذا بدا من جسمه ... مرضان مختلفان : داوى الأخطرا " ... الفتاوى 20 / 54 ... يصب في نفس الكلام المردود عليه أعلى ولكي تعرف أن ما نقلته عليك لا لك ضمه الى قوله في موضوع الخروج على الحكام صراحة قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية : وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء بل زاد الشر بخروجه وقتله ونقص الخير بذلك وصار ذلك سببا لشر عظيم وكان قتل الحسين مما أوجب الفتن كما كان قتل عثمان مما أوجب الفتن وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصبر على جور الأئمة وترك قتالهم والخروج عليهم هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد وأن من خالف ذلك متعمدا أو مخطئا لم يحصل بفعله صلاح بل فساد. ولهذا أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على الحسن بقوله إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ولم يثن على أحد لا بقتال في فتنة ولا بخروج على الأئمة ولا نزع يد من طاعة ولا مفارقة للجماعة وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الثابته في الصحيح كلها تدل على هذا. ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لايرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة. فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته. ولنترك للقارئ الحكم على شر الشرين وخير الخيرين ولنا تتمة إن شاء الله
__________________
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] لأجاهدن عداك ما أبقيتني=ولأجعلن قتالهم ديداني ولأفضحنهم على رؤوس الملا=ولأفرين أديمهم بلساني ولأكشفن سرائر خفيت على=ضعفاء خلقك منهم ببيان ولأتبعنهم إلى حيث انتهوا=حتى يقال أبعد عبادان ولأرجمنهم بأعلام الهدى=رجم المريد بثاقب الشهبان ولأقعدن لهم مراصد كيدهم=ولأحصرنهم بكل مكان ولأجعلن لحومهم ودماءهم=في يوم نصرك أعظم القربان ولأحملن عليهم بعساكر=ليست تفر إذا التقى الزحفان بعساكر الوحيين والفطرات=بالمعقول والمنقول بالإحسان حتى يبين لمن له عقل من الأولى=بحكم العقل والبرهان ولأنصحن الله ثم رسوله=وكتابه وشرائع الإيمان إن شاء ربي ذا يكون بحوله=أو لم يشا فالأمر للرحمن[/poem] |
#11
|
|||
|
|||
[align=center]
كالعادة - وكما توقعت - فأنا لا أتحدث مع فقيه !!!!.. وشتان في عصرنا هذا بين مَن يجيد نقل النصوص - وأجيده أنا أيضا بالمناسبة - : وبين مَن يفهمها ويعرف أين ومتى يضعها - وهنا بيت القصيد وذم القوم - !!!.. ولو سألني سائل عن صفاتٍ مشتركة بين غير الفقهاء لقلت : قفزهم فوق مرادات الكلام !!.. وإلا يا هداك الله : أين في كلامي رأيت أني أقول أن الديموقراطية - التي أصلها حكم الشعب - حق ؟؟؟؟؟؟!.. وأين في كلامي التحريض على الخروج على الحاكم الظالم فقط أو الجائر فقط ؟؟؟... وإليك هذا الرابط اقرأه لتعرف على مَن أقول بالخروج عليه > عند الاستطاعة < وعدم وقوع فساد أكبر : http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=22&ID=3736 ولو شئت أن أنقل لك محتوى الصفحة بأكملها هنا أنا أيضا ًبتمامها : لفعلت لأرى تعليقك عليها !... وأني لأتعجب والله من هكذا عقول : لا يجدي مع أصحابها إلا أن تمسك بيده لتضعها على ما كتبته لتراه !!!!!... ولو كنت تعلمني : ما ظننت بي هذا الظن السيء يا رعاك الله !!!.. < يمكنك التعرف على كتاباتي بتتبعها هنا وأضعافها في منتدى التوحيد > وللعلم : أنا لم أطلب منك التعليق على كل نقاطي المذكورة : تعجيزا ًلك أو مشقة ًعليك !!! ولكن فقط - ويعلم الله - : لكي تقرأ بتمعن قول العلماء في فقه النوازل واختيارهم أخف الأضرار بلا حرج : وكيف أنهم عدوا ذلك من أصول الشريعة بعكسك وعكس أقوام انتـُقصوا بنقصان الفقه من علومهم !!!... ولذلك : فإن إحجامك عما طلبته منك - وهو يسير إن كنت تعلم - ليس له إلا تفسيران ... الأول : أنك بالفعل لا تعرف كيف الرد ولم تفهم شيئا ًمن أي شيء !!.. وعيبٌ والله على مثلك التحدث فيما لا يعلم والأمر دين !!!.. الثاني : أنك أدركت المأزق .. لا .. بل المآزق التي تنتظرك في تعليقك على كلامهم الذي قالوه بعكس فهمك ومرادك : فتحججت بهذه الحجج الواهية عن ضيق الوقت !!!!... فيا أخي : الوقت الذي قضيته أنت في كتابة ردودك حتى الآن وما ضمنتها من نقولات كان يكفيك نصفه : للرد على أكثر من 20 أو 30 نقطة من نقاطي المذكورة أعلاه !!!!.. وأ ُعيد العرض من جديد : أنا لا أطلب ردا ًتفصيليا ًإن عجزت !!!... فيكفيني تعليقك فقط - ومن جعبتك أنت - فأكفيك بذلك مؤونة البحث والنقل من هنا وهناك !!!!!... فهل هناك أيسر من ذلك ؟!!!.. وأخبرتك أيضا ًأنه يمكنك اختيار نقطة واحدة فقط أو اثنتين في اليوم !!!!!!!!!!... فهل هناك أقل من ذلك لو كنت رادا ًبحق ؟!!!!!!!... فإن أبيت ذلك وذا : فإليك هذه النقطة كمثال مما ذكرته في موضوعي : لتعرف فقط أني لا أ ُحل الديموقراطية ولا التحزب المرادف للتشتت (رغم أن الحركات السلفية في مصر مشتتة أصلا ً) ولكن : ( ويا رب تفهم المرة دي ) : لا أجد أي حرج في مقاربتهما كالوقوع في أخف الضررين : لحفظ الدين وعدم تركه بدم ٍبارد وتفكير متحجر لمَن يُضيعون العباد والبلاد ! فإليك النقطة (23) وفيها كلام الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى : فأحب أن أرى تعليقك عليه : لأنه من جنس ما ستجده منقولا ًفي كامل رسالتي إن كنت لا تعرف ! -------- ------------- 23... وجاء في كتاب "معوقات تطبيق الشريعة الإسلامية" للشيخ مناع القطان رحمه الله : ما ذكره من فتوى لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رداً على سؤال عن : شرعية الترشيح لمجلس الشعب ؟؟.. وحكم الإسلام في استخراج بطاقة انتخابات بنية انتخاب الدعاة والإخوة المتدينين : لدخول المجلس ؟؟.. فأجاب رحمه الله بكلام من ذهب يقرع آذان المتفيهقين قائلاً : " إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إنما الأعمال بالنيات .. وإنما لكل امرئ ما نوى" .. فلا حرج في الالتحاق بمجلس الشعب (البرلمان) : إذا كان المقصود من ذلك : تأييد الحق .. وعدم الموافقة على الباطل .. لما في ذلك من نصر الحق : والانضمام إلى الدعاة إلى الله !!.. كما أنه لا حرج كذلك في استخراج البطاقة التي يُستعان بها على انتخاب الدعاة الصالحين : وتأييد الحق وأهله : والله الموفق .. ونسأله سبحانه وتعالى أن يوفق المسلمين لما فيه صلاحهم .. أما انتخاب غير المسلمين : فلا يجوز .. لأن ذلك يعني منه الثقة والولاء .. وقد قال الله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا : لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزواً ولعباً من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار : أولياء .. واتقوا الله إن كنتم مؤمنين) [المائدة: 57 ] .. والذي يجب عليكم : أن تختاروا وتنتخبوا أكثر المرشحين المسلمين جدارة وكفاءة .. ومَن يُتوسم فيه أن يحقق للمسلمين مصالح أكثر .. ويدفع عنهم ما استطاع دفعه من المضار .. والمسلم وإن كان فيه ما فيه من قصور : فهو خير من غير المسلم وإن بدا ناصحاً !!!.. قال تعالى : ( ولعبد ٌمؤمن : خير من مشرك ولو أعجبكم ) [البقرة 221] .. كما أن انتخاب غير المسلم وتقديمه على المسلم : هو من جعل السبيل للكافرين على المؤمنين : وهو منهي عنه لقوله سبحانه وتعالى : ( ولن يجعل الله للكافرين على للمؤمنين سبيلاً ) [ النساء:141] .. لكن هذه المسألة من موارد الاجتهاد .. فقد تتحقق المصلحة الشرعية في بلد من دخول البرلمانات : ولا تتحقق في بلد آخر .. فعلى المسلمين في كل بلد : الموازنة بين المصالح والمفاسد .. وترجيح ما يرونه مناسباً .. ولا يجوز أن يُتخذ الخلاف في حكم الانتخابات : ودخول البرلمانات : خلافاً في الأصول ..! فإنها من المسائل الاجتهادية التي ليس في منعها نص قطعي : حتى نجعلها من مسائل الأصول !!.. مع تفريقنا بين هذه المسألة : وبين حكم النظام الديمقراطي والتعددية الحزبية .. فإن هذا النظام لا شك فيه ولا ريب أنه : نظام غير إسلامي : ومباين لدين الله .. ولكن دخول البرلمانات في مثل هذا الوضع : يتوقف على جلب المصلحة ودفع المفسدة : كما سبق بيانه .. والله أعلم " ... ---------- ------------------ أكتفي بهذا أخي ... واعلم أني لو أردت زيادة النقولات أنا أيضا ًلفعلت .. ولكن : حسبي فهم القاريء للغرض الفقهي من رسالتي ... والذي لا يفهم أو لم يفهم - أو حتى لن يفهم - : فليس بيدي فعل شيء له والله .. والله المستعان ... [/align]
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#12
|
|||
|
|||
هل هذه أخلاق عالم ؟ هل هذه أخلاق طالب علم ؟ هل هذه أخلاق الداعي إلى الله ؟
شكرا على تثبيت ظني فيك فقد كدت أن أحسن الظن في موضوعك بعد تعليقك على تعليقي الأول استمر في جهادك والله الموعد
__________________
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] لأجاهدن عداك ما أبقيتني=ولأجعلن قتالهم ديداني ولأفضحنهم على رؤوس الملا=ولأفرين أديمهم بلساني ولأكشفن سرائر خفيت على=ضعفاء خلقك منهم ببيان ولأتبعنهم إلى حيث انتهوا=حتى يقال أبعد عبادان ولأرجمنهم بأعلام الهدى=رجم المريد بثاقب الشهبان ولأقعدن لهم مراصد كيدهم=ولأحصرنهم بكل مكان ولأجعلن لحومهم ودماءهم=في يوم نصرك أعظم القربان ولأحملن عليهم بعساكر=ليست تفر إذا التقى الزحفان بعساكر الوحيين والفطرات=بالمعقول والمنقول بالإحسان حتى يبين لمن له عقل من الأولى=بحكم العقل والبرهان ولأنصحن الله ثم رسوله=وكتابه وشرائع الإيمان إن شاء ربي ذا يكون بحوله=أو لم يشا فالأمر للرحمن[/poem] |
#13
|
|||
|
|||
[align=center]
هذه أخلاق الصادح بالحق الفاهم لما يقول القادر على تمييز أخف الضررين .. وبفرض أني العكس من ذلك كله : وأن ترشيح شخص مثل الشيخ حازم أصلا ًهو قلة دين أو ورع أو فقه أو علم : فأ ُحب أن أضع هذه النقولات لعدد ممَن هم مثلي في ذلك - وإن كنت أقل منهم شأنا ًبكثير - .. فقط للتذكرة وللمقارنة وللوقوف على حقيقة فقهي المنكوس .. ولكن قبل أن أستعرضهم وبمقاطع الفيديو - وهم كـُثر على تنوع انتماءاتهم ومدارسهم - فهذه نبذة أولا ًعن الشيخ حازم كرجل دين ودنيا معا ًوليس دبن فقط فيُذم على ترشيحه لما لا علم له به : وهذا فيديو لفضح بجاتو من كلامه على كيف أثبتوا جنسية والدة الشيخ حازم : http://www.youtube.com/watch?v=PVbDt...&feature=share وهذه روابط لقاءه مع يسري فوده حول أحداث العباسية الأخيرة : وكيف استطاع قلب المائدة على أكاذيب الإعلام وفضحهم : http://www.youtube.com/watch?v=-99DY3NVj8A http://www.youtube.com/watch?v=W1uIs_RohgM http://www.youtube.com/watch?v=rfcbMrWAIC4 http://www.youtube.com/watch?v=aPzF4MeRLUA http://www.youtube.com/watch?v=5SpRmWmzff8 http://www.youtube.com/watch?v=uKOWZ_btc_s http://www.youtube.com/watch?v=WSxRAvCp01g http://www.youtube.com/watch?v=_ea7ljbs6tQ http://www.youtube.com/watch?v=X0w0MiLUuUE وهذه كلمة للشيخ مصطفى العدوي : إلى مَن تقاعس عن نصرة الشيخ حازم ومن لمزه ونبزه، وتأسف لهذا الأمر : http://www.youtube.com/watch?v=e0lWimerFDY وهي الكلمة التي ختمها بقوله : "فربنا سائلٌ الجميع والله الموعد والله المستعان" ! الشيخ السرساوي : اللجنة حاولت إحداث فتنة بين العلماء والشيخ حازم وقد تم لهم بعض ذلك : < أقول أنا أبو حب الله : لقد تم لها كل ذلك فيما يبدو وليس بعضه فقط للأسف > http://www.youtube.com/watch?v=RbBv9...feature=relmfu والشيخ السرساوي أيضا ً: الشيخ حازم أفحم اللجنة ولم يستطيعوا أن يردوا عليه وكانوا ينكصون رؤوسهم .. اللجنة تتآمر على الشيخ حازم : http://www.youtube.com/watch?v=wIDuf...feature=relmfu الشيخ عبد الملك الزغبي : إن النظام البائد عاد بأبشع وجه له، واتضح للجميع بأن أمريكا هي التي تقودنا من الشعر إلى الظفر : http://www.youtube.com/watch?v=-uusk...eature=related وهذا جزء من محاضرة قديمة للشيخ حازم صلاح يقول فيها : تقولون قم يا صلاح الدين قم .. كم مرة في العام تذكرونه ؟ وإني أقول لهم : دعوا صلاح الدين في سباته واحترموا سكونه لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه !! http://www.youtube.com/watch?v=ilA8_...eature=related الشيخ حازم شومان : طلب أدلة من الشيخ حازم : بلطجة .. http://www.youtube.com/watch?v=6fwT3...e=context-vrec والشيخ حازم شومان أيضا : ذبيح مصر حازم صلاح أبو اسماعيل : http://www.youtube.com/watch?v=M_1zx3GaVv4 الشيخ محمد حسين يعقوب : الشيخ حازم عندي صادق : وهو رجل قد خدم الشريعة في عام واحد كما لم تُخدم في الستة عقود الماضية : http://www.youtube.com/watch?v=X1Ltw...eature=related ولمَن لا يفهم كلام الشيخ محمد حسين يعقوب .. فبحكم عملي المتواضع في مجال الدعوة أمام علمانيين وملاحدة وليبراليين ولا أدريين ونصارى : فقد شهدت فترة ترشيحه وانتخابه وما ترتب عليها من حوارات : التعريف بالكثير من المسلمات الإسلامية والشرعية : والتي أجاد هو في بيانها إعلاميا ً: حتى أفحم محاوريه وألقمهم الحجر في إظهار وجه الإسلام فيها : أو حتى فيما تداركناه في حواراتنا من أخطائه : بالتصويب تارة .. أو بالتوضيح تارة أخرى : حتى رأينا والله مخالفين لنا في العقيدة : بأتون ليثنون على الرجل بل : وعلى الشرع الإسلامي الذي كان مطموسا ًإعلاميا ًفي قنوات الفسق والباطل التي ظهر فيها الشيخ فألجم رؤوسها علنا ً!!!... < وما زلت أكرر للذين لا يفقهون من مرة واحدة : الرجل ليس بمعصوم !!!!.. > الشيخ أحمد النقيب : قلتُ قبل أشهر أن الحزب الديمقراطي السلفي لا يمكن أن يُرشح الشيخ حازم : لأنهم يريدون شخصا يُحرَّك " بالروموت كنترول" : ويقصد الشيخ هنا حزب النور : والذي ندعو الله تعالى أن يصلح حاله : http://www.youtube.com/watch?v=RpkU4...eature=related الشيخ الحويني قبل عام : لن يسمحوا للشيخ حازم بالفوز : ولهم في المكر فنون لا يمكن أن تخطر على بال أمثالنا ! وصدق الشيخ والله شفاه الله وعافاه ... http://www.youtube.com/watch?v=mddHL...feature=relmfu الشيخ مصطفى العدوي يقول بإثم القاعدين عن نصرة مطبق الشريعة : http://www.youtube.com/watch?v=a5EkKxbgY7w الشيخ صفوت بركات : على أهل العلم الثبات .. وفي فتنة خلق القرآن : هرب كل العلماء ولولا ثبات أحمد بن حنبل لما كان الأمر هو ما عليه أهل السنة اليوم .. كثير من العلماء صار يسوغ اغتيال الشيخ حازم صلاح سياسيا ونبزه ولمزه : http://www.youtube.com/watch?v=QqWg8aYigOQ رأي العلماء في ترشيح الشيخ حازم : http://www.youtube.com/watch?v=tlcjS...layer_embedded أبو إسحاق الحويني يؤيد حازم أبو إسماعيل رئيسا لمصر : http://www.youtube.com/watch?v=LrsdruC3ulM الشيخ وجدي غنيم يؤيد الشيخ حازم صلاح : http://www.youtube.com/watch?v=Ea-CV2U1c44 الشيخ الزغبي يؤيد الشيخ حازم صلاح : http://www.youtube.com/watch?v=vYKJ1...&feature=share الشيخ محمد المحيسني يؤيد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل رئيسا للجمهورية : http://www.youtube.com/watch?v=Om8g4...feature=relmfu الشيخ رفاعي سرور قبل موته رحمه الله : http://www.youtube.com/watch?v=QLNTQ...layer_embedded الشيخ حسن أبو الأشبال : http://www.youtube.com/watch?feature...&v=m-2kMZwSwX4 الشيخ سامي السرساوي : http://www.youtube.com/watch?feature...&v=8XaUwN7dvv8 الشيخ فوزي السعيد : http://www.youtube.com/watch?feature...&v=1zVi8r8q1LY الشيخ عبد الله بن عبد العزيز : http://www.youtube.com/watch?feature...&v=6GNinhCFnms الشيخ الدكتور سيد حسين العفاني : http://www.youtube.com/watch?v=ub74p...layer_embedded الشيخ محمد حسين يعقوب يتحدث عن وصف الشيخ حازم : http://www.youtube.com/watch?v=U4pEm...layer_embedded والشيخ عبد العزيز الطريفي : http://www.youtube.com/watch?v=xPHst...e_gdata_player والشيخ عبد الرحمن عبد الخالق في بيانه لدعوة الأمة لترشيح الشيخ حازم : http://www.youtube.com/watch?feature...&v=HOmikP5G8BY الشيخ أحمد فريد : http://www.youtube.com/watch?v=BevJu...layer_embedded الشيخ شهاب الدين أبو زهو يذكر المواصفات الإسلامية لمرشح الرئاسة : ويقارنها بالشيخ حازم : http://www.youtube.com/watch?v=aG6z4QGoSl8 الشيخ أبو بكر الحنبلي : http://www.youtube.com/watch?v=VDq_z...layer_embedded الشيخ مسعد أنور : http://www.youtube.com/watch?v=VliiR...layer_embedded الشيخ محمود المصري : http://www.elmokhalestv.com/index/details/id/22852 الشيخ عطاء بن عبد اللطيف : http://www.youtube.com/watch?v=1FTOmpBqyKs الشيخ سمير مصطفى : http://www.youtube.com/watch?v=Tfz5GSPn98M الشيخ أحمد حطيبة : http://www.youtube.com/watch?v=MXnfX...eature=related الشيخ عمر بن عبد العزيز يحسمها ويبايع : http://www.youtube.com/watch?v=mPZAD...eature=related الشيخ أبو الحسن المأربي : http://www.youtube.com/watch?v=pWl-E3QUxc8 تأييد الشيخ محمد جويلي : http://www.youtube.com/watch?v=1IczJQRHq0c تأييد المفكر الإسلامي محمد عباس : http://www.youtube.com/watch?v=YYMCuuOS5dU جمع من أقوال مؤيدي الشيخ حازم أبو إسماعيل من الإعلاميين وغيرهم : http://www.youtube.com/watch?v=abusM...&feature=share الشيخ سعد عرفات : http://www.youtube.com/watch?v=gwUfyVq9zpk الشيخ محمد عبد المقصود : http://www.youtube.com/watch?v=5SWITk6x4tw الشيخ أبو إسحاق يدعو المصريين لإنتخاب الشيخ حازم صلاح : http://www.youtube.com/watch?v=Kt-i9kpWFys د. وسيم الهلالى دعم حازم صلاح أبو إسماعيل : http://www.youtube.com/watch?v=gbpKU8daEDo الشيخ علي لاشين : http://www.youtube.com/watch?v=L5v6ubd5cVI السياسى محمد مبروك يقول وقت ترشيح الشيخ حازم : حازم صلاح المرشح الإسلامى الوحيد !!!.. http://www.youtube.com/watch?v=IlIhvGblaFM الشيخ مصطفى الجارحي : http://www.youtube.com/watch?v=PfPzX...&feature=share فهؤلاء - وعلى الاختلاف الكبير في مشاربهم وألوانهم وانتماءاتهم ومدارسهم - : هم مَن أراهم بجواري في خانة قلة فقهي أو عدمه .. وفي خانة تفسيق أو تبديع مَن يشارك في العملية السياسية والترشيح لإحقاق ما يستطيع من شرع الله على أرضه ! ولم يقل فيهم أحد ٌأن الشيخ حازم معصوما ً... ولكنه الأقرب لتطبيق شرع الله كما نحب في الوقت الحالي : والأقرب للنهوض بمصر اقتصاديا ًوعلميا ًبفكره .... والفريد الوحيد الذي اجتمع عليه الناس عواما ًوشيوخا ًسلفيين وإخوانا ً: فخذله أقوام ......! وكما قلت أنت أخي وقالها الشيخ مصطفى العدوي بالفعل : الله الموعد ... ولسنا مَن نبكي على اللبن المسكوب ولكن ما يستحق اللوم حقا ً: هو ألا يتعلم باغي الحق بحق من أخطائه ...! والله المستعان ... [/align]
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#14
|
|||
|
|||
أخى الكريم أبو حب الله على هذا الجهد الضخم الذى بذلته فى هذا الموضوع القيم ولا أقلل من قدر أخينا أبى عمر المصرى.
واشدد على يديك وأثمن كل ما قلته هنا بالضبط. والآن الآن أستطيع أن أقول أن الحركة الإسلامية فى مصر قد فشلت فشلا ذريعاً فى أن تحقق شيئاً ( شيئاً !!) من أهدافها بل لن تستطيع حتى أن تحافظ على ما كان لها من وضع فى السابق فيم يخص الشريعة .. وأقصد وضع الشريعة فى الدستور بعدما ذكر أن التأسيسية ستدشن كلمة ( مبادئ ) كما لم تفلح القوى الإسلامية فى الحفاظ على مؤسساتها المنتخبة م مجلس شعب وشورى وتأسيسية أولى كما أن الرئيس الذى جاء به التيار الإسلامى لا يمثل شيئا ذا قيمة فى الميزان ... وإنى لأحسب الخطأ الوحيد الذى اضاع كل هذه المكاسب وأوقعنا فى كل هذه الخسائر هو شق الصف والانفصال عن جهد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل ، وهذا ما أدين الله به - فلو كان حزب الديمقراطى السلفى والإخوان شبه السلمين لو كانوا قد اتحدوا معه لكان لنا شأن أخر ولكن للأسف ..
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#15
|
|||
|
|||
[align=center]
العبرة الآن أخي الحبيب في شيئين هامين من وجهة نظري .. 1... بدء اتخاذ جانب أكثر حزما ًمن الرئيس تجاه أعوان الشياطين في مصر : والذين لن يهدأوا وعلى رئاستها مَن ليس منهم وبولاءاتهم القذرة داخلا ًوخارجا ًمثل النظام السابق .. والذين يوما ًعن يوم - ومع السكوت عليهم - تزداد تشويهاتهم للإسلاميين ظهورا ًوجرأة سواء إعلاميا ًأو على أرض الواقع من ارتكاب الجرائم ونسبتها إلى جماعات إسلامية إلخ والاستعانة على تلك الخطوة من بعد الله عز وجل : تتمثل في تنحية رؤساء الأمن المركزي والداخلية والمباحث بالتدريج : وخاصة من اشتهر منهم وعرف عنه فساده وانغماسه في ظلمات مبارك وأهله وملأئه .. واستبدالهم بالمضطهدين من ضباط الأمن في السابق للالتزامهم دينيا ًواستقامتهم وحسن سيرتهم (كان الواحد فيهم ربما يستبعد لآخر الصعيد فقط لأنه يصلي في المسجد !!) .. 2... وأما العبرة الثانية التي يجب أن نعيها جميعا ًوأن نعمل لها جاهدين : فهو أن انتخابنا للمرسي - بغض النظر عن انتمائه وفكره وسلبياته وإيجابياته - كان لدفع شر مستطير على الإسلاميين والملتزمين والملتزمات والملتحيين والمنقبات والشيوخ والدعاة في مصر إذا ما تولى غيره .. والآن : ومعنى هذا الكلام : أنه علينا العمل .. والعمل الجاد والهادف والقوي في شتى سبل الدعوة .. دعوة مع النصارى والإبداع فيها (كتابة صوتا ًفيديو) .. دعوة مع الملحدين والإبداع فيها (كتابة صوتا ًفيديو) .. دعوة لتعريف الناس بمنهج أهل السنة والجماعة الصحيح وتحذيرهم وتعريفهم بالبدع .. فهذا هو والله التقصير الأخير الذي لو ضيعناه : ما عاد لنا حجة أمام الله عز وجل في تقصير العمل والإعذار .. والله المستعان .. [/align]
__________________
<< حضور متقطع >> حوار مع مسلم - اضغط هنا ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا مدونتي - اضغط هنا فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا إلى كل نصراني - اضغط هنا فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا |
#16
|
|||
|
|||
اقتباس:
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
أدوات الموضوع | |
|
|