جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مسلمو الهند.. المنقذون.. المضطهدون (تقرير)
مسلمو الهند.. المنقذون.. المضطهدون (تقرير) منذ القدم: الهند.. أرض الرواة والحُواة.. أرض الأساطير والخرافات التي تصنعها المعتقدات وترويها الأجيال جيلاً عن جيل.. أرض الديانات، ويكاد كل شيء فيها يعبد.. أرض الأعراق واللغات..إنها بلاد الأصابع المحترفة كأصابع الحُواة المتلاعبة بحركات الأفاعي الراقصة، وفيها أصابع تتلاعب بحياة الناس بكل ما تحمله من تناقض وتنوع؛ فيتشكل في النهاية أسلوب حياة يمثل نموذجاً عملياً لعالم معاصر يحكمه منطق (القوة والمصلحة)..دخلها الإسلام بمنهج يضبط إيقاع الحياة المليئة بالأساطير والأوهام، وحمل المسلمون إلى الهند قوارب النجاة ومشاعل النور.ثم ضعفت أصابع المسلمين في رفع تلك المشاعل، ووهنت سواعدهم، وخارت قواهم؛ وكانت النتيجة الحتمية (عودة الظلام وتراجع الخطوات)، وكيف سيكون حال من يتراجع للخلف في ظلمة الليل؟، والطريق مليء بالعقبات وقطاع الطرق..هذا هو حال الأمة الإسلامية الآن، وللمسلمين في الهند نصيب سيء من ذلك.ولشرح هذه المقدمة نبدأ بالتعرف على الهند، ومسيرة الإسلام وسيرة المسلمين فيها. الهند- الموقع والمساحة تعتبر جمهورية الهند سابع أكبر دولة من حيث المساحة في العالم، حيث تغطي مساحة شاسعة تبلغ أكثر من ثلاثة ملايين ومائة وخمسة وستين كم2، مما أدى إلى تسميتها شبه القارة الهندية، وهي تمتد بين خطي عرض (8.4) و(37.8) درجة شمالاً، وبين خطي طول (68.7) درجة و(97.25) درجة شرقاً، وتمتد من الشمال إلى الجنوب بطول 3200 كم، ومن الشرق إلى الغرب بطول 2933 كم. وتحدها باكستان من الشمال الغربي والصين وأفغانستان وبوتان ونيبال من الشمال، وميانمار وبنغلاديش وخليج البنغال من الشرق، وسريلانكا من الجنوب الشرقي عبر مضيق بالك، وتشكل جبال الهمالايا - التي تعد أعلى جبال العالم- حدودها الشمالية، كما تحده من الشمال أيضاً المملكة النيبالية. وتنقسم جمهورية الهند إلى ثلاثة أقاليم رئيسية، هي جبال الهمالايا، وسهل جانجتيك، وشبه الجزيرة الهندية..وكانت الهند تشمل قديمًا: الهند، وباكستان، وبنجلاديش، وسريلانكا، والمالديف. السكان تعد الهند ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان بعد الصين. وطبقا لتقديرات عام 2001م بلغ عدد سكانها أكثر من مليار وتسعة وعشرين مليون نسمة. وبلغ معدل النمو السكاني 1.55%، بينما تبلغ الكثافة السكانية 325 لكل كم2. ويعيش حوالي 28% من سكانها في الحضر، بينما يعيش 72% في الريف، وذلك طبقا لتقديرات عام 1999م..وإذا كانت الهند قد نجحت بعد الاستقلال في تخفيض نسبة من يعيشون تحت خط الفقر، إلا أنها مازالت عالية، حيث بلغت عام 1994م حوالي 35% من السكان..والهند دولة متعددة الأعراق. ويمثل الجنس الهندي 72 % من عدد السكان، ويمثل الدرافيديان 25% من السكان، بينما تمثل الأقليات الأخرى 3 %. وتوجد مجموعات من السكان تصنفهم الحكومة على أنهم قبائل (ويطلق عليهم قبائل التلال) حيث يوجد منهم 300 قبيلة. وهذه القبائل منغلقة على نفسها اجتماعيا وتتمتع بحماية الحكومة. وقد قدر عدد سكان هذه القبائل عام 1991م بـ 8 % من سكان الهند. وكبرى هذه القبائل هي (جوند) و(بيل) إذ يزيد عدد سكان كل منها عن مليون نسمة. الديانات يعتبر الدين المحور الرئيسي للثقافة الهندية، وعاملا محوريا في حياة الشعب الهندي. ويدين حوالي 82 % من سكان الهند بالهندوسية (وهي ديانة ترجع في أصولها إلى الهند). ويوجد حوالي 14.5 % يدينون بالإسلام خاصة من بين سكان الحضر، و2.3 % مسيحيون، و2 % سِيخ، و4 % بوذيون، بالإضافة إلى أقليات تدين بديانات أخرى. وعلى الرغم من تعدد الأديان فإن الهند دولة علمانية كما جاء في مقدمة الدستور. أهم الطوائف العرقية في الهند ينتمي سكان الهند إلى عدد من المجموعات العرقية وأكبر مجموعتين عرقيتين هما: - الدرافيديون - الهنود الآريون أهم الطوائف الدينية في الهند من غير المسلمين 1- الهندوس الهندوسية هي أقدم ديانات الهند وأكبرها من حيث عدد معتنقيها، ويمكن تقسيم الهندوس إلى ثلاث جماعات، من يعبدون الإله (شيفا)، ومن يعبدون الإله (فيشنا) في تجسداته المختلفة، وأولئك الذين يعبدون الإله (شاكتي). وللهندوسية عدة فرق أو جماعات لكل منها شكل عبادة خاص..في القرن التاسع عشر ظهرت عدة حركات إصلاحية هندوسية، نتيجة لاتصال الهند بالمسلمين أولا ثم بعد ذلك بالغرب، وأهم تلك الحركات الإصلاحية حركة (دام موهان روي) (1772م - 1833م). وتقوم الحياة الاجتماعية للهندوس على فكرة الطبقات، وهو نظام قديم في الهند يسمى (فارنا)، وبناء عليه يقسم المجتمع إلى الطبقة البيضاء وهي طبقة (البرهميين) وتضم القساوسة والعلماء، والطبقة الحمراء (الكاشتري) وهم الحكام والجنود والإداريون، الطبقة الصفراء (الفيزية) وهم الفلاحون والمزارعون والتجار، وأضيفت طبقة رابعة في ما بعد وهي الطبقة السوداء (السودرا)، وهم العمال المهرة كالخزافين والنساجين وصانعي السلال والخدم، كما ظهرت طبقة خامسة أدنى من (السودريين) وهم من يقومون بالخدمات الحقيرة، ويعاملهم (البرهميون) بقسوة ويتجنبون حتى لمسهم، ويعرف هؤلاء بالمنبوذين أو(الشودرا)، ورغم إلغاء هذه الطبقة قانونيا عام 1950م وإطلاق اسم أطفال الله عليهم فإنهم يحبذون تسمية أنفسهم بالمنبوذين. وللهندوسية أثر كبير في كل مظاهر الحياة الهندية، وينتشر الهندوس في جميع الولايات الهندية حيث يصل عددهم إلى 837.4 مليون نسمة بما يمثل 81.3 % من مجموع الشعب الهندي، ويسيطر الهندوس على جميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية منذ استقلال الهند عن بريطانيا في 15 أغسطس 1947م. البوذيون البوذية هي ثاني أقدم ديانات الهند بعد الهندوسية، وهي حركة دينية هندية إصلاحية ظهرت في القرن السادس قبل الميلاد، ومع ظهور أول إمبراطورية هندية خالصة (موريا) في عام 324 ق.م، أصبحت البوذية هي ديانة الهند الأساسية، تختلط في مظاهرها بالهندوسية، وبدأ البوذيون الذين يقوم مذهبهم على عدم الاعتراف بالآلهة، يعترفون بها ويتقربون إليها، لذلك لم تكن مظاهر البوذية خالصة للبوذية، بل كانت خليطا منها ومن الهندوسية، ومن هنا أخذت البوذية تتلاشى شيئا فشيئا، ويندمج أتباعها في تقاليد وطقوس الهندوسية وآلهتها حتى ظهرت البوذية بمظهر الهندوسية؛ الأمر الذي مهد السبيل لانحسار موجة البوذية من الهند ورجوع الهندوسية إلى مكانتها القديمة، بعد أن كانت البوذية الديانة الأولى في الهند خلال ألف سنة من ظهورها، ويصل عدد معتنقي المذهب البوذي في الهند - حاليا - حوالي 10.3 ملايين بما يمثل 1% من مجموع الشعب الهندي، ويعيش معظمهم في أعداد صغيرة بحبال الهيمالايا. الجينيون الجينية هي إحدى الديانات المنتشرة في الهند، وإن كان أتباعها حتى الآن قليلين مثل البوذية. وقد قامت الجينية كما قامت البوذية في وقت ثارت فيه الطبقة المحاربة على البراهمة لاستحواذهم على جميع الامتيازات، وكان "مهاويرا" من هذه الطبقة المحاربة، فأسس هذه الديانة التي تختلف عن البرهمية الهندوسية، لاسيما في القول بتقسيم الناس إلى طبقات وفي عدم الاعتراف بآلهة الهندوسية الثلاثة، وعدم الاعتراف بمسألة تناسخ الأرواح، وأهم شيء في الجينية هو الدعوة إلى تجرد الإنسان من شرور الحياة وشهواتها حتى تدخل النفس حالة من الجمود والخمود لا تشعر فيها بأي شيء مما حولها..ورغم قلة عدد أتباع هذا المذهب في الهند حاليا، حيث يمثلون أقل من 1% من مجموع السكان إلا أن معظمهم من أغنى الأغنياء وأنجح الناس في التجارة والمداولات المالية، حتى إنهم يعتبرون اليوم من الطبقة العليا اجتماعيا واقتصاديا وأسهموا إسهاما لا يستهان به في تراث الهند الثقافي والعقلي. السِيخ إحدى الديانات الهندية، يطلق معتنقوها على أنفسهم اسم السِيخ، وتعني كلمة السيخ (التابع)، فهم يتبعون تعاليم 10 معلمين روحيين ويحتوي كتاب السيخ المقدس المعروف باسم (غودو حرانت حاهب) على تعاليم هؤلاء العشرة، وبدأ أول معلم سيخي ويدعى "ناناك" بوعظ حوالي 500 فرد، وقد عارض كلا من الهندوسية والإسلام، واعتنقت السيخية الاعتقاد الهندوسي في التناسخ..وبعد وفاة ناناك كون السِيخ قوة عسكرية للدفاع عن أنفسهم، ففي عام 1699م قاد جونبدس ينج - المعلم العاشر- مجموعة من الجنود السيخ في عدة معارك من أجل تحقيق الاستقلال الديني، وحارب السيخ لإقامة مملكة مستقلة حتى عام 1849م عندما غزتهم بريطانيا. وبعد استقلال الهند عام 1946م طالب السيخ بولاية خاصة بهم في الهند. وفي عام 1966م أقامت الحكومة الهندية ولاية البنجاب التي يحكمها السيخ جزئيا، حيث تقع المدينة المقدسة للسيخ "أمرتسار" في هذه الولاية..وفي عام 1980م اتجهت بعض جماعات السيخ إلى القيام بأعمال عنف وتصاعدت حوادث الاقتتال الطائفي بين الهندوس والسيخ في مقاطعة البنجاب، مع ارتفاع أصوات السيخ في الإصرار على مواصلة النضال المسلح من أجل تحقيق حلمهم الكبير في تأسيس دولة السيخ المستقلة "خالستان"؛ الأمر الذي دعا الحكومة الهندية إلى إرسال قواتها إلى البنجاب في عام 1984م. وتبلغ نسبة السيخ 1.9% يعيشون في المناطق الريفية في إقليم البنجاب. المسيحيون بدأت المسيحية تنتشر في الهند مع البعثات التجارية الغربية، وبعد دخول الإنجليز واهتمامهم بنشرها، وهي في الجنوب أكثر منها في الشمال، وهذا لا ينفي وجود بعض المسيحيين قبل دخول الإسلام، ويقدر عددهم بـ23.6 مليون نسمة بما يمثل 2.3% من مجموع السكان، ويعيشون في المناطق الحضرية، ويتركزون في ولاية كيرالا، وتاميل نادوا وجياو، ويشكل المسيحيون أغلبية في ثلاث ولايات صغيرة في الشمال وهي "ناجلاند"، "ميزورام"، و"ميغالايا". اللغات: اللغة الهندية هي اللغة الرسمية طبقا لما جاء في الدستور، حيث يتحدث بها حوالي 40 % من السكان. ويوجد حوالي 1000 لغة ولهجة مستخدمة في الهند، منها حوالي 24 لغة لا يقل عدد المتحدثين بكل منها عن مليون نسمة، مثل اللغة البنغالية التي يتحدث بها حوالي 8 % من السكان، والتلجو، والمارثية، والتامبلية، والأوردية، والكانادية، وماليالم، والسنسكريتية، والسندية، والكشميرية، والبنجابية، والأسامية، والنيبالية، والأورايا، هذا بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية. التقسيمالمحلي: الهند مقسمة إلى 28 ولاية وسبع مناطق اتحادية بما فيها مدينة دلهي. والعاصمة هي نيودلهي. وكبرى المدن هي بومباي ودلهي، ومدراس، وحيدر آباد. الإسلام في الهند: وصل الإسلام إلي الهند مبكراً،وتمثل أول قدوم للإسلام عبر (محور بحري) انتقل الإسلام عبره عن طريق التجار العرب الذين تعاملوا مع موانئ سواحل الهند. وحمل التجار العرب الجديد في بدايته إلى الهند، وأصبح في كل ميناء أو مدينة اتصل بها العرب جماعة مسلمة..وأقبلت الطبقات المنبوذة والمستضعفة على اعتناق الإسلام، فدخلت قبيلة (تيان)، و(طبقة تشرومن) أي (حراث الأرض) وجماعة (مكهة - ون) أو طبقة السماكين، وغيرهم من الجماعات التي خلصها الإسلام من القيود الطبقية، ولازال الإسلام يكتسب أنصارا جدداً في مناطق الساحل الغربي والشرقي من الطبقات المستضعفة. في إحدى المخطوطات الهندية القديمة والمحفوظة في مكتبة المركز الهندي بالمتحف البريطاني بمدينة لندن (تحت رقم 2807 /152 -173) ذكر المفكر الإسلامي الدكتور محمد حميد الله أن أحد ملوك ماليبار (وهي إحدى مقاطعات جنوب غربي الهند)، وكان اسمه شاكرواتي فارماس شاهد انشقاق القمر على عهد رسول الله وأخذ يحدث الناس بذلك..وحدث أن مر عدد من التجار المسلمين بولاية ماليبار وهم في طريقهم إلي الصين، وسمعوا حديث الملك عن انشقاق القمر فأخبروه أنهم أيضا رأوا ذلك وأفهموه أن انشقاق القمر معجزة ربنا تأييدا لخاتم المرسلين محمد، فأمر الملك بتنصيب ابنه وولي عهده قائما بأعمال مملكة ماليبار، وتوجه إلي الجزيرة العربية لمقابلة المصطفي صلى الله عليه وسلم، ووصل الملك الماليباري إلي مكة المكرمة، وأعلن إسلامه أمام رسول الله وتعلم ركائز الدين الإسلامية.. ولكن شاءت إرادة الله أن ينتهي أجله قبل مغادرته أرض الجزيرة فمات ودفن في أرض ظفار. وحين وصل الخبر إلي ماليبار كان ذلك حافزا لدخول أهلها الإسلام. ويُرْوَى أن ملك (كدنغلور) زار النبي - صلى الله عليه وسلم - كما وصل الدعاة إليها. وفي عهد الراشدين وصلت قوات إلى شمال بومباي، وفي خلافة معاوية أرسل جيشاً إلى السند، فأُرْسِل في خلافة عبد الملك بن مروان محمد بن قاسم الثقفي – سنة 92هـ - لغزوها، فبدأ في فتحها، وكان ذلك بداية انتشار الإسلام فيها، وكاتَبَ عمرُ بن عبد العزيز ملوكَ السند فأسلم بعضهم، وفي عهد هشام بن عبد الملك تم القضاء على الفتن، وفي الخلافة العباسية ظهرت الاضطرابات؛ ففي خلافة هارون الرشيد ولَّى العديد من الولاة على السند حتى وصل عمر الهَبَّاري إلى حكمها فأطاعه الناس، ولما ضعفت الخلافة خضعت للسامانيِّين. ثم جاء محمود الغزنوي ونشر الإسلام حتى أسلم ملك كشمير على يديه، وبعده تناحر الغزنويُّون فتَمَكَّن منهم السلاجقة، ثم التركمان، ثم الْغُوريُّون، ثم المماليك, فحفظوا الهند من هجمات المغول، ثم بدأ حُكْم الخَلْجِيِّين، وجاء في أواخر الدعوة لإعادة الهندوسيَّة، ثم تفكَّكَت الهند إلى ستِّ دُول؛ حتى جاءت أسرة اللوديين فاستعادت سلطنة دِهْلَى مكانتها، ثم ضعف اللوديون، فبدأ حكم المغول وهو يُعْتَبَر الحكم الأخير للمسلمين في الهند, فقرَّب جلال الدين أقوى ملوك المغول إلى جانبه زعماء الهنادكة، فأصبحت مملكته تشمل الهندَ كلَّها، عدا الطرف الجنوبي فكانت تحكمه ممالك بيجابور وكولكنده الإسلاميَّتين، وفيجايانكر الهندوسية، فأراد إنشاء عقيدة تجمع كل الأديان فوقف في وجهه العلماء. وبدأت أطماع البرتغاليين فتمركزوا على ساحل الهند الغربي، ونشط الهولنديُّون، وتحرَّك الفرنسيُّون، ولَحِقَ بهم الإنجليز، فأصدروا مرسومًا مَلَكِيًّا بتكوين شركة تِجاريَّة إنجليزية في الهند، فبدأت بأكشاك صغيرة، ثم جعلوا لها حرسًا من الإنجليز، فتكون الجيش، وبدأ القضاء على الدولة المغولية، فتمَّ الاعتراف بحكم الشركة على البنغال وأوريسة وبهار، وتم بناء مستعْمَرَة تِجاريٍّة في كلكتا. مقاومة الاحتلال الإنجليزي بدأ مسلمو الهند في مقاومة المد الإنجليزي، فوقف حاكم (ميسور) في وجه الغزو الإنجليزي، وكان الإنجليز يَعْرِفُون مكانته الحربية والعسكرية، فلم يكونوا ليَجرُءُوا على التقدُّم والنيل منه وحدهم، فتحالفوا مع المرهتا..واجتمعت جيوشهم في مدينة مَدارس تحت قيادة القائد الإنجليزي أيركوت، ومنها انطلقوا للهجوم على ميسور، إلا أن السلطان حيدر علي استطاع هزيمتهم مجتمعين، ثم طلبوا منه الهدنة فَقَبِلَ، كما عاهد حيدر علي الفرنسيين، واتَّفق معهم على اتِّفاقية دفاع مشتَرَك..فأمَدُّوه بالسلاح والضباط المدرَّبين لجنده، فهاجم حيدر علي مدينة مَدارس، وأوقع بالإنجليز هزيمة ساحقة، واستنجد الإنجليز بقوَّات أيركوت، فدارت رَحَى حربٍ برية وبحرِية بين الجانبين عام (1195هـ -1781م)، واشترك في هذه الحرب الأمير "فتح علي خان" الشهير بتيبو، وقد أحرزت قوات حيدر علي عدة انتصارات على قوات الإنجليز، إلا أن المنية لَحقَت بحيدر علي عام (1160هـ - 1782م)، فاضطر "تيبو" للرجوع لمدينة سرنجابتم العاصمة. وأعاد السلطان "تيبو" تنظيم جيشه، وبناء أسطوله بمعاونة من الْفَرنسيين، حتى عاد إلى سابق قوته، وأصبح قوة كبرى تهدد الكيان الإنجليزي ومعاونيه، فجمع القائد ولزلي - الذي تولى منصب الحاكم العام لشركة الهند الشرقية الإنجليزية - كل إمكانات الإنجليز وأسلحتهم الحديثة من الولايات التي بحوزتهم، وقاد جيوش الشركة والحلفاء في معركة شرسة عند كورج في عام (1213هـ -1799م) فهُزم جيش تيبو، واتَّجهوا نحو سرنجابتم وحاصروا تيبو، إلا أنه دافع عن قلعته دفاع الأبطال، لكن الخيانة هي التي أوقعت به في نهاية الأمر بواسطة رئيس وزراء مملكته ويُدْعَى مير صادق، ففتح لهم القلعة، ودخلت جحافل الإنجليز واستولَوْا عليها، وسقط السلطان المجاهد شهيدًا في عام (1213هـ -1799م)، وهو في السادسة والأربعين من عمره..وأصبح لشركة الهند الشرقية الإنجليزية الكلمة الكبرى بعد مقتل السلطان تيبو، وكانت الطامة الكبرى انتقال حكم الهند عام (1270هـ - 1854م) من شركة الهند الشرقية الإنجليزية إلى التاج البريطاني. كانت الأحداث في الهند في اطراد مستمر، والإنجليز في غرورهم وفظاظتهم تِجاه المسلمين وغير المسلمين، فقد كان السبب الرئيسي في اندلاع الثورة الهندية الكبرى في عام (1273هـ - 1857م) أن الانجليز قد جلبوا خراطيش كانوا يدهنُونَها بشحم البقر والخنزِير، وكان يتعيَّن على الجنود قطع هذا الشحم المتجمد قبل استعمال هذه الخراطيش، ولتَعنت الإنجليز واستهتارهم بمشاعر الجنود أمروهم بقطع الشحم بأسنانهم، ومن المعلوم أن البقر مُحَرَّم عند الهندوس، وكذلك الخِنْزِير عند المسلمين، فعصَوا الأوامر الصادرة لهم في هذا الشأن استجابة لعقائدهم الدينيَّة، فأمعنوا في إذلال الجنود وأنزلوا بهم أقصى أنواع العقوبة، حيث حكموا على 85 منهم بالسجن عشر سنوات، وتفنَّنوا بإذلالهم وتجريحهم وتعذيبهم أمام زملائهم. وعلى الرغم من استغاثة زملائهم لهم إلا أنه لم يَسمع لرجائهم في رفع العذاب والألم عن زملائهم أحدٌ، فصارت قلعة ميرت - القلعة التي حدثت بها الواقعة - بركاناً يغلي بالغضب على الإنجليز، ولمَّا كانت المحاكمة في 9 مايو عام (1273هـ - 1857م) بهذا السوء والفحش في المعاملة، لم يأتِ اليوم الثاني إلا والجنود واثبون على قادتهم من الضباط يقتلونهم، ويدمِّرون حصونهم، ومنها بَدَءُوا زحفهم إلى العاصمة دِهْلَى، وبدءوا في تقتيل الإنجليز وكل ما يتعلق بهم. لكنَّ الثورة فشلت؛ لعدم وجود القيادة الراشدة التي تأخذ بزمامها نحو استقلال البلاد؛ فقد كان السلطان بهادرشاه الثاني آخر سلاطين المغول رجلاً مسناً غير قادر على أعباء هذه الثورة، فعندما ظهرت بوادر الفشل ترك المُلْكَ - وأولاده وأهله في قلعتهم - والتجأ إلى مقبرة همايون خارج البلد، بعيداً عن مركز الخطر، فكان لهذه الخطوة أثرها السيِّئ في نفوس الثوار، حيث بعث في قلوبهم الرعب والذعر، فلم يلبث الإنجليز أن سيطروا على الموقف في دِهْلَى، بعد أن استمرَّت الثورة أربعة أشهر، فتمَّ القضاء عليها نهائيًّا في سبتمبر من عام (1274هـ -1857م). حركة جهاد العلماء بدأت حركة الجهاد الإسلامية، فكانت شوكة قويَّة تُؤرِّق مَضْجَع المستعمر البريطاني، وقد كانت المدارسُ الدينية - التي أنشأها العلماء بعد فشل الثورة - مراكزَ قويةً تثير حميَّة الجهاد في نفوس المسلمين..ولكن الإنجليز عَمِلوا على إثارة النزعات الطائفية، كما أثاروا النعرات القومية، ودَعَوْا إلى القومية الهندية، ليلتَقي تحت رايتها الهندوس والمسلمون بعيدين عن الدِينِ، وخاصّة الدين الإسلامي، فأُنْشِئ حزب المؤتمر الهندي سنة (1303هـ - 1884م)، واندمجت فيه بعض المنظمات الإسلامية مثل: (جمعية العلماء)، و(مؤتمر المؤمنين الهنود)، و(مؤتمر الشيعة)، ويبدو أن هذا الحزب (حزب المؤتمر الهندي) كان يلقى دعم بريطانيا. ومع الأيام أخذ هذا الحزب يُنادِي بتخليص الهند من الغرباء، وإلغاء القوانين التي تَحْتَرِم شعائر المسلمين، مُعتبِرِينَ أن المسلمين هم الغرباء كالإنجليز، ونادى الغُلاَة منهم بقتل كلِّ مَن يُظْهِر مَيْلاً أو عطفًا على المسلمين، وهكذا فقد تحوَّل حزب المؤتمر من الأهداف الوطنية التي تجمع مختلف الفئات إلى الأهداف الحقيقية التي كان يخفيها، وهي محاربة الإسلام والمسلمين، وبثِّ الفتنة في صفوفهم وتفريقهم، ثم أعلن الهندوك بعد ذلك عَدَاءَهم الصريح للمسلمين، ووضعوا أُسُسًا ومبادئَ في هذا الاتجاه. حزب الرابطة الإسلامية لذلك نشأ (حزب الرابطة الإسلامية) كردِّ فعل لنشاط حزب المؤتمر وانحراف سياسته، وكان رئيس حزب الرابطة "النواب فخار الملك"، وظَهر محمد علي جناح ليُحاول التوفيق بين حزب الرابطة وحزب المؤتمر، ودعا إلى اجتماع في (لكهنؤ) عام (1335هـ = 1917م)، والذي كان يخشاه الهندوس - وهم الأكثر عددًا - ويخشاه الإنجليز من المسلمين هو عودة الرُّوح "الجهاديَّة" إليهم، واتحادهم، وغضبة العالم الإسلامي، ولذلك أخذت جهود الهندوس والإنجليز تتركَّز على ضرب مصادر القوَّة الحقيقية للمسلمين في الهند..وممَّا أفزع الهندوس والإنجليز شُيُوعُ روحِ الجهاد بين مسلمي الهند، فقام أحمد باريللي ليحارب السِيخ، وظل في جهاده حتى قتل سنة (1247هـ -1831م)، وتجاوب المسلمون في الهند، وقامت مظاهرات عظيمة في الهند سنة (1330هـ -1912م ) ضد احتلال إيطاليا لليبيا، وقامت مظاهرات عظيمة تأييداً لحق المسلمين في فلسطين وشجبًا لغدر بريطانيا بالعرب والمسلمين، وقامت موجة سَخَط عنيفة في الرأي العام ضدَّ الحكومات الأوروبية على إثر نشوب حرب البلقان سنة (1330هـ - 1912م). واحتجّ محمد علي جناح باسم حزب الرابطة على معاملة هولندا الوحشية لسكان إندونيسيا المسلمين، ولكن أكبر غضبة قام بها المسلمون في الهند كانت ضدَّ الاعتداء على الخلافة الإسلاميَّة ومحاولة تمزيقها والقضاء عليها. أساليب جديدة في مقاومة المحتل وبدأ المسلمون في الهند باتباع أسلوب جديد في محاربة العدو الإنجليزي؛ حيث كان هذا الأسلوب أسلوباً فكريّاً، فقد أنشأ بعض المثقَّفين المسلمين بعض الصحف التي تُدَافِع عن الإسلام والمسلمين، وتُحَارِب الاحتلال الإنجليزي للهند، ومن هؤلاء أبو الكلام أزاد (1332هـ - 1914م)، وصُودرت الثانية وعُطِّلت سنة (1334هـ -1916م)، وسجنته إنجلترا نظرًا لموقفه أربع سنوات، فلما خرج احتل مكانه بين زعماء المؤتمر الوطني، وجاء زعيم آخر هو مولانا محمد علي الذي أنشأ صحيفة (الصديق) عام (1330هـ - 1912م)، وقد كان مولانا محمد علي ملتزمًا بسياسة الهدوء وعدم معاداة الإنجليز، فلما تخلَّت إنجلترا عن إلغاء تقسيم البنغال شك في نواياها، فطفق يُنَاصر الأتراك في حربهم ضد إنجلترا، ويدافع عن التاريخ الإسلامي، فاعتقلته وصادرت جريدته هو وأخوه شوكت علي، وظلا في محبسهما حتى انتهاء الحرب عام (1337هـ - 1919م) فقد أنشأ صحيفتي (الهلال) و(البلاغ). وعند اندلاع الحرب العالمية الأولى (1332-1336هـ - 1914 - 1918م) قاتل الشعب الهندي إلى جانب البريطانيين حينما وُعدوا بالاستقلال، إلاَّ أن البريطانيين نكثوا عهودهم بعد انتهاء الحرب بانتصار الحلفاء، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بالمذابح البشعة قَمْعًا للتجمُّعات الهندية (السلمية) الباحثة عن التحرُّر. ورغم ما قامت به إنجلترا من محاولات عديدة لفصل الهند عن العالم الإسلامي إلا أن الشعب الهندي المسلم ثار احتجاجًا على إسقاط الخلافة الإسلامية عام (1342هـ - 1924م) بعد الحرب العالمية الثانية، على يَدِ مجموعة من الدُّول أبرزها إنجلترا، وقد أدَّى سقوط الخلافة والتهاون بالأماكن الإسلامية المقدسة إلى زيادة كراهية المسلمين الهنود للإنجليز، وقد رأى كثير من المسلمينَ أن العصبة الإسلامية لم تَعُدْ قادرة على الدفاع عن القضية الإسلامية في الهند، فبدأت حركة العصيان الثانية عام (1349هـ -1930م)، وكان مِن بين أولئك الذين سُجِنُوا لعَلاقتهم بهذه الحركة ما لا يقل عن عشرة آلاف مسلم. وظلت وجهات نظر المسلمين في الهند حول القضايا العامة متحدَة، ولكن الخلاف بدأ يظهر حول مستقبل المسلمين في الهند، ولقد ساعدت بريطانيا على تغذية هذه الخلافات ونَشْرِ بذورها، فقد أقنع الحاكمُ البريطاني العام ورجال الحكومة أحدَ زعماء الهندوس بضرورة الدعوة إلى الديانة "الهندوكية" وإرجاع مَن دخل في الإسلام إليها، وتنظيمِ أنفسهم تنظيماً حربياً. المشكلة الكشميرية قرر حاكمها الهندوسي هاري سينغ - بعد أن فشل في أن يظلَّ مستقلاً - الانضمام إلى الهند متجاهلاً رغبة الأغلبية المسلمة بالانضمام إلى باكستان، ومتجاهلاً القواعد البريطانية السابقة في التقسيم..حيث كانت تتكوَّن في وقت التقسيم من عدة مناطق؛ هي: وادي كشمير، وجامو، ولاداخ, وبونش، وبلتستان، وجلجت، وبعد عام (1366هـ - 1947م) سيطرت الهند على جامو ومنطقة لاداخ، وبعض الأجزاء من مقاطعتي بونش وميربور ووادي كشمير – أخصب المناطق وأغناها - في حين بسطت باكستان سيطرتها على ما يسمى الآن بكشمير الحرة وهي مناطق بونش الغربية، ومظفر آباد، وأجزاء من ميربور، وبلتستان، واتخذت الهند من مدينة سرينغار عاصمة صيفية للإقليم، ومن مدينة جامو عاصمة شتوية له، في حين أطلقت باكستان على المناطق التي تسيطر عليها كشمير الحرة وعاصمتها مظفر آباد. وقد شهد إقليم كشمير فترات تاريخية متعددة، فقد حكمها الإسلام قرابة خمسة قرون من 1320م إلى 1819م، على ثلاث فترات هي: فترة حكم السلاطين المستقلين (1320م – 1586م), ثم فترة حكم المغول (1586م – 1753م), وأخيرًا فترة حكم الأفغان (1753م – 1819م). ثم حكم السيخ كشمير مدة ثمان وعشرين سنة (1234-1262هـ / 1819-1846م) حيث انتشر الظلم وسوء المعاملة، فأُرِيقَت الدماء، وأحرِقت المساجد، واستعمل بعضها اصطبلاً للخيول، ثم جاء الإنجليز واحتلوا كشمير عام (1262هـ - 1846م)..ثم باع البريطانيون عام (1262هـ - 1846م) ولاية جامو وكشمير إلى عائلة الدوغرا، التي كان يتزعمها غلاب سينغ بمبلغ 7.5 ملايين روبية بموجب اتفاقيتي لاهور وأمرتسار، واستطاع غلاب سينغ الاحتفاظ بسيطرته على الولاية، وبقيت عائلته من بعده في الحكم حتى عام (1366هـ= 1947م)، العام الذي حدث فيه التقسيم. وحديثًا شكلت قضية كشمير - منذ إعلان جواهر لآل نهرو ضمها إلى الهند عام 1947م - الفتيل الذي ظل يشعل التوتر باستمرار بين نيودلهي وإسلام آباد، وسببت ثلاثة حروب بينهما في أعوام 1949م، 1965م، 1971م، فخلَّفت مئات الآلاف من القتلى في الجانبين، كما أنها دفعت البلدين إلى الدخول في سباق التسلُّح عام 1974م للوصول إلى توازن القوة بينهما، وبالرغم من قرارات الأمم المتحدة التي دَعَتْ منذ الخمسينات من القرن الماضي إلى تنظيم استفتاء لسكان الولاية لتقرير مصيرهم بشأن الانضمام إلى الهند أو باكستان، إلا أن الهند كانت ترفض دائما النزول على هذه القرارات، في الوقت الذي كانت باكستان تعلن قَبُولها بها، لتبقى الحرب هي الخيار الوحيد أمام الدَّوْلتين لتصفية المشكلة، ومنذ نهاية الثمانينات من القرن المنصرم ظهرت بشكل قويٍّ جماعات الجهاد الكشميري التي كانت موجودة في السابق بشكل مشتَّت، ونظَّمت صفوفها لمقاومة الاحتلال الهندي للجزء الباكستاني ذي الأغلبية المسلمة، ونجحت هذه المقاومة في أن تدخل تغييرات جوهرية على برامج الأحزاب السياسية في الدولتين بحيث أصبحت جزْءاً من الواقع الكشميري، والذي يجب التعامل معه سياسيا أو عسكريا، وباتت الحلول المقترحة لمشكلة كشمير غير قادرة على تخطي حركة المقاومة ومطالبها وأَجندتها. وكان التقسيم السياسي والجغرافي لشبه القارة الهندية معقداً؛ لأنه على أُسُس دينية وإثنية من ناحية، ولأنه لم يؤخذ في الحسبان توازن القوى البشرية والاقتصادية والإستراتيجية من ناحية أخرى..وبعد التقسيم تمت هجرات معاكسة بين البلدين، حيث هاجر المسلمون (ستة ملايين مسلم) من الهند إلى باكستان، وهاجر الهندوس (مليوني هندوسي) من باكستان إلى الهند. حاضر المسلمين الهنود تختلف تقديرات عدد المسلمين الهنود في الوقت الحاضر، فبعض التقديرات تقول إنهم يمثلون 14.5 % من عدد السكان أي 180 مليون نسمة، والبعض يقدرهم بـ 13 %، والبعض، وآخرون يقدرونهم بـ 18 %. بينما التقديرات الرسمية تقول إن نسبتهم 10 % فقط من السكان..وعدد مسلمين الهند، هو ثاني أكبر معدل للمسلمين في العالم بعد عدد سكان إندونيسيا التي يعيش فيها أكثر من 200 مليون مسلم. تخلف المسلمين في الهند لكن مسلمي الهند على الرغم من عددهم الكبير، لا يعيشون في أوضاع مريحة. حيث يعانون من مشكلات متعدِّدة، من أهمِّها مشكلة الفقر، حيث تصل نسبة المعدمين بينهم إلى أكثر من 75%, وكذلك التخلُّف التعليمي وندرة فرص العمل؛ حيث تتوزع على المسلمين بطريقة غير عادلة؛ ففي مجال الزراعة يعمل أكثر من 70% من المسلمين فيها، ويعمل 1% أو أقل في مجالات الصناعة, كما يقوم المتعصِّبون الهندوس بالاضطرابات المناهضة للإسلام حاملين ملصقات مكتوب عليها: "اتركوا القرآن أو اتركوا الهند", إضافةً إلى تعرُّض الشريعة الإسلامية في المجتمع الهندي إلى عمليَّات تقليص خطيرة؛ حيث أُبْطِلَ القانون الإسلامي في مجال الجريمة، والعقود، والأرض، والإدلاء بالشهادة، وغير ذلك من المشكلات. وأظهرت إحدى الدراسات أن المستوى التعليمي للمسلمين الهنود، يكشف عن فجوة كبيرة بين المسلمين وغير المسلمين، ويتطلب تدخلا طارئا. وبغض النظر عن الأسباب، فإنه لا يوجد هناك خلاف حول حقيقة كون المسلمين الهنود اليوم، هم أقل تعليما وأفقر وأقصر عمراً وأقل تمتعاً بالضمانات، وأقل صحة من نظرائهم غير المسلمين (هندوس وبوذيين ومسيحيين). حسب ما نشرته صحيفة (الشرق الأوسط) في 1/9/2006م. وترسم الإحصاءات صورة قاتمة عن وضع المسلمين المزري. ففي المناطق الريفية هناك 29% من المسلمين يحصلون على أقل من 6 دولارات شهريا مقارنة بـ26% لغير المسلمين، وفي المدن فإن الفجوة تزداد حيث تصل نسبة من يحصلون على أقل من 6 دولارات يوميا إلى 40% بين المسلمين، مقابل 22% بين غير المسلمين. ويشكل المسلمون العاملون في قطاع الخدمات العامة 7% من عدد العاملين مقابل 17% لغير المسلمين، و5% في مجال النقل، و4% في حقل البنوك، وهناك 29 ألف مسلم فقط في الجيش الهندي، البالغ عدده حوالي مليون وثلاث مائة ألف عسكري. وأضافت الصحيفة أن هناك 30% من المسلمين الأميين في المدن، مقابل 19% من غير المسلمين. وهذه الأرقام متناقضة مع تلك التي تخص التسعمائة مليون هندي الآخرين، فهم على الرغم من نواقص وعيوب النظام السياسي والاقتصادي تمكنوا من التقدم إلى الأمام..لكن هناك استثناءات محدودة ونادرة: فقد كان ثلاثة من رؤساء الهند من المسلمين (ويعتبر أعلى منصب رسمي في الهند)، وهو منصب فخري أكثر منه تنفيذي، وآخرهم هو عبد الكلام الذي حكم من سنة 2002م وحتى سنة 2007م، واسمه الكامل (أبو بكر زين العابدين عبد الكلام آزاد)، وليس له انتماء سياسي معين. وجاء في (الجزيرة نت) أن عبد الكلام معروف بتوجهاته العلمانية ومحاولته طيلة السنوات الماضية ألاّ يظهر على الساحة العلمية والسياسية الهندية بصفته مسلماً، بل إنه أعلن أكثر من مرة أنه يقرأ الكتب الدينية جميعها، ومن بينها الهندوسية، ويحرم على نفسه أكل اللحوم ويدعو إلى النظام الغذائي المعتمد على النباتات..وذكر الموقع أن عبد الكلام يرتبط بعلاقات جيدة بإسرائيل، إذ زارها أكثر من مرة في إطار التعاون العلمي والعسكري بين الدولتين. كما حكم الهند - في الماضي - اثنان من المسلمين هما الدكتور زكير حسين الذي حكم الهند من عام 1967م وحتى وفاته سنة 1969م والدكتور فخر الدين علي أحمد الذي تولى الرئاسة بين 1974م و1977م. ويقول الخبراء – كما جاء في صحيفة (الرياض) في 24/8/2007م - إن المسلمين في الهند يشعرون بمشاكل (الهوية والأمن والمساواة)، حيث أن المسلمين يحملون عبء الوصم بعدم الوطنية..وعن معاناة المسلمين بعد مرور ستة عقود على الاستقلال، يرى البعض أن وراء ذلك لا مبالاة الدولة التي لم تحرص على توفير المساواة في الصحة والتعليم والتوظيف. وأن ذلك يرجع نوعا إلى انحياز الحكومات القومية الهندوسية خلال وجودها في السلطة في دلهي أو الولايات. كما أن أغلب الموظفين والمدرسين والأطباء والمهنيين المسلمين هاجروا إلى باكستان بعد الاستقلال. لذلك فتمثيل المسلمين سياسيا من بين 543 نائبا في البرلمان يوجد 36 نائبا مسلما فقط..وترتفع نسبة ترك الدراسة بين الأطفال المسلمين، فالمناطق الشمالية من الهند تعاني من هذه الآفة، فضلا عن عدم المساواة الاجتماعية، وضعف الفرص بالمقارنة بالجنوب..ويتركز المسلمون في الشمال الفقير، ففي ولاية أوتار براديش يوجد خمس المسلمين، ويعيش في بيهار أكثر من 10 ملايين مسلم، وهذا خلافا لجنوب الهند حيث يزدهر التعليم..ففي ولاية أندرا براديش جنوب الهند، يصل مستوى التعليم بين المسلمين إلى 68بالمئة وهي نسبة أعلى من المعدل الوطني كما أنها الأعلى في الولاية. هدم المسجد البابري يقع المسجد في مدينة أيوديا في الهند، قام ببنائه الإمبراطور الهندي (مغال) في القرن السادس عشر الهجري. يقع المسجد على هضبة راماكوت، وهي الهضبة التي يؤمن الهندوس أنها مكان المعبد الذي ولد فيه الإله (راما). ويؤمنون أيضا أن المسجد بني على أنقاض المعبد وهو الأمر الذي لم يستطع علماء التاريخ الهنود إثباته بل قد أثبتت الدراسات الهندية الأخيرة أن المسجد قد بني على أنقاض مسجد آخر. ـ في 1984م، شكل مجلس الهندوس العالمي لجنة برئاسة حزب (فيشوا هندو باريشاد) لتحرير موقع مولد الاله راما وتشييد معبد تخليدا لذكراه. ـ في 1986م، شكل المسلمون لجنة مسجد بابري احتجاجا على اللجنة الهندوسية وأهدافها. ـ في 1989م، وضع حزب (فيشوا هندو باريشاد) حجر الاساس لمعبد (راما) على مقربة من المسجد. ـ في 1990م المتطرفون الهندوس يهدمون جزءاً من المسجد ورئيس الوزراء شاندرا شيكار يسعي لحل النزاع عبر المفاوضات. - في 1991م، الحزب الهندوسي الوطني (باهاراتيا جاناتا) يفوز في انتخابات ولاية اوتار براديش و يتسلم السلطة. - في تاريخ 6 ديسمبر عام 1992 قام 15000 هندوسي متعصب بهدم المسجد أمام أنظار العالم وهم من أتباع منظمة باهاراتيا جاناتا بارتي المنظمة الهندوسية المتعصبة، واتسعت الاضطرابات الدينية التي أوقعت أكثر من 3000 قتيل. ـ في 1998م، تشكيل حكومة ائتلافية برئاسة اتال بيهاري فاجبايي. وحزب فيشوا هندو باريشاد يتعهد للمرة الثانية باقامة المعبد في أيوديا. دماء في جوجارات في يوم 28 فبراير 2002م قام مجموعة من الهندوس بإحراق 18 مسلما أحياء في مدينة أحمد آباد عاصمة ولاية (جوجارات) غرب الهند، وذلك وسط تصاعد التوترات بين الهندوس والمسلمين..وقال (بي.سي. باندي) - مسئول بالشرطة الهندية لوكالة الأنباء الفرنسية -: "إن الحادث وقع في حي شامنبورا بالمدينة الذي تقيم فيه غالبية مسلمة"، وتوقع ارتفاع حصيلة الضحايا..وفي اليوم التالي شن المتطرفون الهندوس هجوماً على مسلمي ولاية جوجارات، وأحرقوا ثلاثين مسلماً وهم أحياء..وكانت حصيلة الضحايا المسلمين حوالي 2500 مسلم، وتشريد أكثر من مائة ألف معظمهم من المسلمين..وجاء هذا الحادث بعد يوم من تعرض ناشطين هندوس لهجوم في إحدى القطارات واندلعت به النيران؛ مما أسفر عن مقتل 58 شخصا. وقيل إن المهاجمين من المسلمين، ووصُف الهجوم في حينه بأنه "إرهابي". لكن تبين – فيما بعد- أن الحادث لم يكن له علاقة بالإرهاب، ونقل الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية (B.B.C) – 25مايو 2005م- عن محققين في تلك الواقعة قولهم: إن التحقيقات لم تتوصل إلى أية صلة للحادث بالإرهاب، كما جاء في تقرير اللجنة المكلفة بالموضوع..وقد تم تكوين اللجنة المحققة تحت رئاسة قاض سابق في المحكمة العليا من طرف الحكومة سنة 2004م. وقد قدمت تقريرها لوزارة الداخلية وحكومة غوجارات المحلية. وقالت إن واقعة جودرا كانت نتيجة استفزازات متبادلة في محطة القطار بين ركاب (سريع سابمارتي) وباعة في المحطة معظمهم مسلمون..وقال مسؤول إن اللجنة أوصت بأن تتم محاكمة المتهمين الـ120 بتهم أخرى كالقتل العمد والتخريب والتجمع غير الشرعي والإساءة إلى النظام العام..وقد تبين من تقرير اللجنة أن تهم الإرهاب لم توجه للمتهمين إلا فيما بعد حيث أضافها الادعاء العام بعد سنة من الحادث..ويقول المراقبون إن التقرير قد يحرج حكومة جوجارات الهندوسية التي تؤكد وتكرر أن الحادث عملية إرهابية تم التدبير لها من قبل. من جهتها اتهمت منظمة (هيومن رايتس ووتش) الأمريكية - المهتمة بحقوق الإنسان - أعضاءً في حزب (بهاراتيا جاناتا) الهندوسي الحاكم في الهند بالتورط بشكل مباشر في المساعدة على أعمال العنف في ولاية جوجارات..وأضافت المنظمة - في تقرير نُشر الثلاثاء 30/4/2002م-: "إن الهجمات تم تخطيطها وتنظيمها بمشاركة مهمة من الشرطة الهندية ومسئولي الحكومة المحلية التي يسيطر عليها حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي ذو التوجهات القومية"..وفي 2007م كشفت صحيفة بريطانية عن تسجيل سري يثبت تورط حزب (بهاراتيا جاناتا) في التشجيع على قتل 2500 مسلم في ولاية جوجارات.. وقالت صحيفة (إندبندنت): إن حزب (بهاراتيا جاناتا) على الرغم من ذلك يصر على نفي المعلومات التي تثبت تورطه في تلك الجريمة إبان توليه لحكم ولاية جوجارات. وكانت شبكة تليفزيونية محلية قد عرضت تسجيلاً سريًا أجراه مراسل مجلة (تيهيكا)، يكشف أن رئيس الولاية (نارندرا مودي) منح الهندوس الضوء الأخضر لشن هجوم على مسلمي الولاية بعد مقتل 58 هندوسيًا في حادثة القطار..وأشارت (إندبندنت) إلى أن مراسل المجلة السري قضى 6 أشهر وهو يصور النشاطات الهندوسية وأعضاء حزب بهاراتيا جاناتا، باستخدام كاميرا مخفية. وأكدت التسجيلات أن مودي قال: إنه سيفجر مناطق المسلمين في مدينة أحمد آباد، ونقلت عن (هاريش بات) - من الجماعات الهندوسية التي تنتمي للحزب - قوله "إنه (مودي) أعطانا ثلاثة أيام للقيام بكل ما نستطيع، ولن يعطينا وقتًا آخر، لقد قال ذلك علنًا"..وفي 28 أبريل 2008م أمرت المحكمة الهندية العليا بفتح تحقيق جديد في أحداث العنف الطائفي التي شهدتها ولاية جوجارات..واكدت المحكمة على ضرورة التحقق من الدور الذي لعبه رئيس حكومة الولاية نارندرا مودي - وهو زعيم بارز في حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي المتطرف- في الاحداث..وقد أمر قضاة المحكمة بتشكيل لجنة تحقيق خاصة للنظر في ملابسات الاحداث على أن تطلع المحكمة على ما توصلت اليه من استنتاجات خلال فترة ثلاثة شهور. وفي 31/10/2007م أصدرت محكمة هندية حكما بالسجن مدى الحياة ضد 8 أشخاص لدورهم في أعمل قتل وجرائم أخرى..وأدين المتهمون - وجميعهم من الهندوس - باحراق 7 مسلمين حتى الموت، كما أدين 3 منهم أيضا بالاغتصاب..كما أدين ثلاثة آخرون بتهم أقل خطورة وصدرت ضدهم أحكام بالسجن لمدة 3 أعوام..ومن بين المدانين عدد من زعماء ما يعرف بـ (هيشوا هيندو باريشاد) أو المجلس الهندوسي العالمي..ولم تقتصر التهم إلا على قضية واحدة فقط هي إحراق رجل مسلم هو الشيخ فيروز بهي من قرية إيرال بضاحية بانشاماهال، حيث قام المتهمون باحراق أسرته بالكامل وهم زوجته وإبنته وإبنة شقيقه ووالديه وجديه لأمه. سراب العدالة وبعد نحو 6 سنوات من المذابح التي ارتكبت بحقهم، لا يزال ضحايا اعتداءات الهندوس على المسلمين في ولاية جوجارات الهندية، ينتظرون يد "العدالة"، كي تنصفهم، بعد أن أدت الهجمات التي شنها الهندوس بدعم حكومي، إلى مقتل 2500 مسلم، واغتصاب 400 مسلمة..وذكر مركز أمان الحقوقي الأردني – في يوليو 2007م- إن الوفد الهندي الذي يزور مكتب منظمة العفو الدولية في واشنطن الأمريكية: "إنه من المؤسف أنه وبعد 6 سنوات من المذابح التي جرت بحق المسلمين في جوجارات، لا يزال مرتكبو الجرائم خارج يد العدالة". وقال الوفد الهندي المكون من ثلاثة أشخاص، يرأسهم تيستا سيتلافاد (عضو لجنة حقوق الإنسان بالهند)، خلال اجتماع لهم مع أعضاء في منظمة العفو الدولية: "إن المسلمين الناجين من القتل الجماعي، لا يزالون ينتظرون إعادة تأهيلهم" بسبب الأزمة النفسية التي عاشوها..وأكد الوفد بأنهم لا يزالون يعيشون في مناطق عشوائية، حيث لا يحصلون فيها على مياه الشرب النظيفة، فيما ينتشر المرض والبطالة بينهم..وذكر الوفد أن حكومة منطقة جوجارات، لا تزال ترفض تقديم المساعدات لإعادة تأهيل المسلمين، أو بناء المساجد، أو مساعدة ضحايا القتل والإرهاب والاغتصاب هناك، بحجة أنها حكومة ديمقراطية. لا زال مسلسلالاضطهاد قائماً في مدينة (مانغالورو) بولاية (كارناتاكا) الهندية، هاجم أعضاء من حركة (سانغ باريفار)، - وهي حركة هندوسية قومية متطرفة - شابين مسلمين في حادثين منفصلين مساء الخميس 21-5-2009م وأوقعوا بهما إصابات خطيرة نقلا بسببها إلى المستشفى..ونقل موقع (رسالة الإسلام) الإلكتروني عن (ساهيلي أون لاين) - يوم الأحد 24-5-2009م- تصريحات صحفية للمجني عليهما، وصفا خلالها ما تعرضا له من هجمات عنصرية، وانتقدا تعامل أجهزة الشرطة مع هذين الحادثين؛ حيث لم تتخذ أي إجراء لمعاقبة الجناة وذلك مثلما تعاملت مع حوادث متكررة مشابهة. وقال عمر فاروقي (22 عاماً)، في تصريحات للصحفيين أدلى بها من المستشفى: "قرابة الساعة 9.30 مساء الخميس هاجمني 4 أشخاص قرب مقر إقامتي"..وأضاف: "لقد أحاط بي الأشخاص الأربعة ثم هاجموني بالسيوف وأدوات حادة أخرى كانوا بحوزتهم"..وأكد فاروقي أن الرجال الذين هاجموه أعضاء في منظمة (سري رام سينا) التابعة لحركة (سانغ باريفار)، وأنهم خططوا لهذا الحادث على أساس عنصري طائفي. وقد ألقت الشرطة على أحد المتورطين في الهجوم ويدعى (براديب)، وأطلقت سراحه دون عقاب؛ حيث اعتبرت الهجوم حادثاً عرضياً، وروت قصة لا أساس لها من الصحة، وفق تأكيدات فاروقي..فقد زعم رجال الشرطة أن الجاني كان يتشاجر مع قريب له، وأثناء ذلك حاول فاروقي التدخل لفض الاشتباك فأصيب بالخطأ بآلة حادة كان الجاني يحاول ضرب قريبه بها. ووقع الهجوم الثاني في حوالي الساعة 11.30 من مساء الخميس في ضاحية (مارنامي كاتا) في مدينة (مانغالورو)، حيث تعرض أشرف محمد (27 عاماً) لهجوم من قبل 10 نشطاء في منظمة (باجرانج دال)، التابعة لحركة (سانغ باريفار)، مما أدى إلى تعرضه لإصابات خطيرة نقل بسببها للمستشفى..وقال أشرف للصحفيين إن الجناة هاجموه بأسلحة بيضاء كانت معهم، وأن أحدهم ضرب رأسه بزجاجه خمر كان يحتسيها. وأضاف أنه قام بتسجيل محضر بالواقعة لدى نقطة شرطة (بانديشوار)، لكن الشرطة لم تتخذ أي تصرف للقبض على الجناة..وأكد أشرف أن ناشطين في منظمة (باجرانج دال) اعتادوا على ابتزازه وسرقة ملابسه ونقوده، وأنهم هددوا بعقابه أكثر من مرة. وأشار إلى أن ما تعرض له يعد ثاني حادث تتعرض له عائلته خلال فترة قصيرة؛ حيث تعرض أخوه الأصغر عرفان محمد في العام الماضي لهجوم من قبل ناشطين في منظمة (باجرانج دال)، ما أدى إلى إصابته بإصابات خطيرة..وأكد أشرف أن عائلته قررت ترك منزلها والانتقال لمنزل جديد في مكان آخر. وقال: "تستوطن عائلتي هذا المكان منذ نحو 55 عاما، لكنها قررت الآن الانتقال إلى مكان آخر يكون أكثر أمانا؛ فهم تعبوا من التهديدات المستمرة". يشار إلى حركة (سانغ باريفار) (العائلة الهندوسية الجماعية)، تعد حركة هندوسية قومية متطرفة، وتعد مظلة تنطوي تحتها الكثير من المنظمات السياسية والدينية منها حزب (بهاراتيا جناتا)..وطوال العقدين الماضيين، نادت حركة سانغ باريفار (بالهندوفوا) ونشرتها بين الناس، وهي الأيديولوجية السياسية لقيام دولة هندوسية محضة والتي تصور المسلمين والجماعات الأخرى غير الهندوسية بأنها معادية للدولة الهندية، وتهدد الهندوس وتقوض حقوقهم. ويصف تاريخ هذه الحركة المسلمين في الماضي بأنهم استباحوا النساء الهنديات، ومن قبيل التشبيه المجازي استباحوا (الهند الأم). المصادر: مجلة (المجلة) السعودية.مجلة (المشاهد السياسي) البريطانية.مجلة (نيوزويك) الأمريكية.ما وراء 11 سبتمبر مختارات معارضة – تحرير فِل سكراتون – الطبعة العربية 2004م.موقع (هيئة الإذاعة البريطانية) (BBC).موقع (قصة الإسلام).موقع (مفكرة الإسلام).موقع (الجزيرة نت). موقع (العربية نت).موقع (الهند اليوم).
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله: من أحب أبابكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. [align=center][/align] |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
من صور التدليس عند الرافضة الغزالي | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 0 | 2020-03-17 03:36 AM |