2022-04-18, 11:23 AM
|
مشرف قسمي العيادة الصحية والمجتمع المسلم
|
|
تاريخ التسجيل: 2018-02-05
المشاركات: 2,766
|
|
قطوف اسلامية .. الرحمة
قطوف اسلامية .. الرحمة :بس:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي خاتم المرسلين وبعد :
أيها الأحبة في الله في صلاتنا اليومية لابد وأن نقرأ بفاتحة الكتاب ولما لا وقد جمعت في ثناياها الكثير والكثير فمن ذلك أنها تذكرنا بأن الله تبارك وتعالي من صفاته العظيمة (الرحمة) فهو الرحمن الرحيم ذو الرحمة الواسعة التي لا يستطيع بشر أن يتخيلها قال سبحانه "ورحمتي وسعت كل شيء" وفي الحديث أن النبي (صلي الله عليه وسلم) قال (لما قضي الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش أن رحمتي سبقت غضبي)
يا الله !!!! يا الله !!!
هل هناك أعظم من ذلك ؟
بلي والله أن الله جعل الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا، وأنزل إلى الأرض جزءا واحدا، منه يتراحم الخلق فيما بينهم حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه كما ثبت في الحديث فالخاسر هو من هلك وأهلك نفسه الخاسر هو ابتعد عن هذه الرحمة الواسعة ولفد علمنا ديننا أن الجزاء من جنس العمل فمن يزرع خيرا يحصد خيرا كما قال سبحانه (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)
لذلك قال النبي "إنما يرحم الله من عباده الرحماء" وقال "من لا يرحم لا يرحم" وقال "الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" بل إن الرحمة إن تحلي بها الإنسان قد تكون سببا عظيما لمغفرة الله للعبد ودخوله الجنة كما جاء في قول النبي ( مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق ، فقال : والله لأنحّين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم ، فأدخل الجنة ) رواه مسلم .وفي أيامنا هذه صرنا نشتكي من القسوة قسوة القلوب التي صارت أشد قسوة من الحجارة ونتناسي قول الحق سبحانه (فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) فالقلب القاسي خطر علي صاحبه لأنه لا ينتفع بموعظة إذا وعظته ولا يتذكر إذا ذكرته فتجد القسوة حائلا وسداً منيعاً وحصناً حصيناً بين الحق وقلب صاحبه فيورده بذلك في موارد التهلكة فليعلم قساة القلوب أنهم علي خطر عظيم إن لم يتداركوا أمرهم نسأل الله عز وجل أن يرقق قلوبنا بذكره ومعرفته إنه ولي ذلك والقادر عليه
|