الرجال افعال والرافضة انذال

[موحد مسلم]

بسم الله الرحمن الرحيم

دوما وابدا حين تقول للرافضة ما هو المصحح لامامة علي بن ابي طالب يأتيك بحديث عمار تقتله الفئة الباغية ، ومن المعرف بين الناس ان علي بن ابي طالب خاض ثلاث معارك وقتل عمار بن ياسر في صفين التي حصلت بين معاوية وعلي وقال اهل السنة ان معاوية كان باغيا على علي ولم ينكر هذا القول احد لكن اين الحجة في هذا الحديث عمار تقلته الفئة الباغية عرف من النص ان الفئة الباغية فئة معاوية

الحقيقة اننا كسنة ليس لدينا خلاف في بغي سيدنا معاوية على سيدنا علي ولكن الخلاف يكمن في سبب احتجاج الرافضي بهذا الحديث ، بمعنى لماذا يحتج الرافضي على السني بحديث يرويه ويقول فعلا ان معاوية كان باغيا على علي

لا يوجد سبب لتقديم هذا الحديث للسني

انما لكون الرافضي لا يجد دليلا على اعتقاده ان علي هو احد الائمة الاثني عشر فهو يستدل بهذا الحديث ليقول لنا ان معاوية باغي
طيب هذه روايتنا ونعرف ان معاوية بغى فاين الحجة بل ان اتباع علي في عصره لم يكونوا يعتقدون ان علي امام بل حتى عمار بن ياسر نفسه مع تعدد الروايات التي تخص صفة قتله وقاتله لا يوجد فيها دليل على ان عمار يقاتل و يقتل مع علي وان علي هو الامام بل حتى بعد علي اتى الحسن وتنازل عن الخلافة ولم يقل ان ابي كان امام وانا مثله والحسين مثله لما خرج للكوفة قال خرجت للاصلاح في امة جدي وعلي بن الحسين مثل من سبقه لم يقل انهم كانوا ائمة ومحمد بن علي مثلهم وهكذا الى اخر امام لديكم لم يقل انه امام معصوم بل هذه روايات الرافضة وضعت في الامام علي والائمة من بعده في عصر زيد بن علي لما خرج على بني امية فخذلوه مثلما خذلوا من سبقه من قبل ثم قالوا ان الامام هو جعفر ونعلم ان جعفر ومحمد وعلي والحسين والحسن وعلي نفسه بريئون منهم

كمثال
انظر هذه الرواية من كتاب بحار الأنوار - العلامة المنجسي لعنه الله - ج ٣٣ - الصفحة ٢٣
379 - رجال الكشي: جعفر بن معروف عن محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن حسين بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن أقواما يزعمون أن عليا صلوات الله عليه لم يكن إماما حتى أشهر سيفه: [قال]:
خاب إذن عمار وخزيمة بن ثابت وصاحبك أبو عمرة وقد خرج يومئذ صائما بين الفئتين بأسهم فرمى بها قربي يتقرب بها إلى الله حتى قتل يعني عمارا.

في عصر هذا الامام جعفر بن محمد تلاحظ ان اتباعه يسألونه عن امامة علي فكان الرد الخايب: اذا خاب عمار وفلان و فلان وهذه الخيبة يقصد بها انهم كانوا يقاتلون معاوية مع علي لنصرة الامام علي
الروايات لا تحوي الحجة
وطبيعي يحصل هذا لديك كمثال الامين والمأمون اقتتلا فمن الباغي ومن المبغي عليه وهذا الحديث حصل بعد المأمون وحصل قبله وسيحصل بعده الى ان يرث الله الارض ومن عليها فكم من امام خرج على امام سبقه فلو صح الاحتجاج لديكم بان الفئة الباغية تقاتل المعصوم لجاز للامين ان يدعي العصمة لكون المأمون بغى عليه والرد كما رايت متهافت ووضعت هذه الرواية فقط للافادة بان هؤلاء كانوا يعلمون ان عمار يعلم ان علي امام عصره والرد جعله على الزيدية والسنة لم يكونوا موجودين في ذلك الوقت

وحتى ان الشارح حاول ان يتهرب من الرواية اعلاه فقال في شرحها
بيان: لعل المعنى أنهم [ما] كانوا يعتقدون إمامته عليه السلام قبل أن يشهر سيفه فيكونوا من الخائبين بتلك العقيدة ولعل التخصيص لأنهم كانوا أعرف بهذا الوصف عند السائل من غيرهم والظاهر أن الزاعمين [هم] الزيدية المشترطون في الإمامة الخروج بالسيف.

ومعلوم ان الامامة تصح بالتنصيب او البيعة مثل بيعة ابو بكر او الغلبة ولو سلمنا ان عمار كان يقاتل مع علي على انه امام فهل كل من كان في جيش علي يعترف بهذا ، بل ان جيش علي نفسه انقلب عليه وحصلت معركة النهروان وهنا ما حكم هؤلاء لديكم مع العلم ان النبي او الرسول كل من كان معه كان يؤمن بنبوته ورسالته والامام مثل النبي معصوم فلما يخرج الناس على الامام ويقاتلونه
اذا كان معاوية قاتل علي بسبب ان جيشه حوي قتلة عثمان فلم يسلم منكم بينما من قاتلهم علي من جيشه في النهروان سلموا منكم وهؤلاء عزلوه وعزلوا معاوية معه ونصبوا لهم اماما وفسقوهم وثلثوا بعائشة ولهم فيهم قول ، فاين ردكم عليهم وكل ما نجده هو رواية مسروقة من عندنا الخوارج كلاب النار وهذه مسروقة من كتب اهل السنة سرقها الرافضة ونسبوها للامة

بل الادهى من هذا هو قتلة الحسين هؤلاء لما لا تلعنونهم مع ان الحديث ويح عمار تقتله الفئة الباغية يمكن تطبيقه في الحسين ونقول الحسين تقتله الفئة الباغية وهذه الفئة الباغية خرجت على يزيد وهو امير المؤمنين ، فلاحظ انهم لا يتكلمون عن الخوارج ومعلوم ان معاوية ليس امام للخوارج اضافة الى قتلة الحسين مع ان الحسين ليس امام اصلا للمسلمين ولا امام للخوارج ، وهؤلاء القتلة بايعوا الحسين ولما وصل اليهم خرجوا اليه وقتلوه ثم صاروا يلعنون يزيد وابن مرجانة وهل يزيد وابن مرجانة هما من قتل الحسين ام من بايعه ووعده
ولكن الحسين لا بواكي عليه
مقتل الحسين مصاب مؤلم اصاب الامة مثل مقتل حمزة وعمر وعثمان وعلي فلما تضخيم مقتل عمار مقابل مقتل الحسين
من المعروف ان القتيل ايا كان له دية وله ثار وقصاص وهنا نلاحظ ان معاوية خرج لطلب دم ابن اخيه فهل نقول له ما تفعله حرام كيف والله اعطاه الحق وفي نفس الوقت الحسين قتل ولم نجد شيعيا واحدا طلب دمه ، بل حين قتل كان له من الاخوة من ابيه حسب الروايات ان علي بن ابي طالب خلف 21 ولدا ولم نجد رافضي اتى احد هؤلاء الاخوة للحسين وقال له لك عهد وبيعة ننصبك امام وتقتص من قتلة اخيك الحسين بل ان له ابن وهو علي بن الحسين لم نرى احدهم اتى واعتذر لما خرج ابنه يزيد اتى هؤلاء وفعلوا معه كما فعل ابن سلول مع الرسول رجع بثلث الجيش ، وحتى لما ظهر المختار الثقفي وطلب دم الحسين هل طلبه لله ام لاغراض اخرى

والغريب ان الرافضي يحتج بحديث عمار وينسى ان ما فعله معاوية هو طلب لدم عثمان فهو يحرم على معاوية ان يطلب دم قتله عثمان ، بمفهوم الرافضي نعم دم عثمان هدر من اي كتاب او حديث قلت هذا
لا يوجد لديه دليل على هذا الهدر وفي نفس الوقت اهدر دم الحسين كما اهدر دم عثمان
اليس الاحتجاج بهذا الحديث ان عمار تقتله الفئة الباغية الغرض منه هو تجريم قتال معاوية لعلي الذي قاتله ليسلم قتلة عثمان وان هذا القتال لمعاوية ليس له وجه حق لكونه يقاتل الامام المعصوم حسنا لديك قتلة الحسين الامام المعصوم انت اهدرت دمه ايضا فلم تقاتل لتأخذ بثاره ولم تفعل مع القتلة مثلما تفعل مع معاوية ولديك علي بن الحسين ايضا اسأله هل ترضى عن شيعتكم

كمثال للختام انظر هذا افاق من الرافضة في كتاب جواهر التاريخ - الشيخ علي الكوراني العاملي - ج ٢ - الصفحة ٢٨٨

يقول عن معاوية
2 - تزويره معنى قاتل عمار في حديث النبي صلى الله عليه وآله!
من الأحاديث المتواترة عند المسلمين أن النبي صلى الله عليه وآله مدح عمار بن ياسر رحمه الله، وأخبر بأنه ستقتله الفئة الباغية، وروى بخاري: 1 / 122 قول النبي صلى الله عليه وآله: (ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار). وفي: 115، و: 3 / 207، عن أبي سعيد الخدري قال: (كنا ننقل لبن المسجد لبنة لبنة وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين فمر به النبي (ص) ومسح عن رأسه الغبار وقال: ويح عمار تقتله الفئة الباغية، عمار يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار). وقال العجلوني في كشف الخفاء: 2 / 346: (متفق عليه عن أبي سعيد، ولفظ البخاري: يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار).
وفي شرح الأخبار: 1 / 410: (فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله قد ملأ قلب عمار وسمعه وبصره إيمانا، لا يعرض عليه أمر حق إلا قبله، ولا أمر باطل إلا رده، تقتله الفئة الباغية، آخر زاده من الدنيا ضياح من لبن، وقاتلاه وسالباه في النار). انتهى.

كل ما فعله هو الاهتمام بما يقوله معاوية وليتك فعلت ما فعله معاوية