Nabil
2021-09-05, 01:31 PM
سلسلة من لطائف القرآن الكريم
الشيخ صالح بن عبد الله التركي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وبعد
{ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }
الْوَعْد : هو يوم القيامة
جاءت هذه الآية ست مرات ، كل مرة يأتي معها أحد ملامح وأوصاف هذا الوعد العظيم !
* في سورة يونس { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (18)}
ثم جاء بعدها { قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ... (19)}
من سمات هذا الوعد وهو يوم القيامة أنه لا أحد ينفع أحدًا ولو بحسنة
{ لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ ۚ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ... (3)} [سورة الممتحنة]
* في سورة الأنبياء : { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (38) }
ثم جاء بعدها { لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (39)}
من سمات هذا الوعد أن العذاب واقع بهم لا محالة ولو علم هؤلاء لما استعجلوا ولما استهزأوا به واستخفوا بوقوعه { إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7)} [سورة الطور]
* في سورة النمل { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (71)}
ثم جاء بعدها { قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ (72)}
من سمات هذا الوعد أنهم استعجلوا هذا اليوم، فجعل الله تعالى يوم بدر ردف لهم، فيوم بدر عجّل برحيلهم للآخرة وقربهم لهذا اليوم العظيم { فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ (14)} [سورة النازعات]
* في سورة سبأ { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (29)}
ثم جاء بعدها { قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ (30)}
من سمات هذا الوعد أنه محدد الوقوع عند الله تعالى لا يستقدم ولا يستأخر، وهذا هو يوم الفصل
الذي أجلت له الخلائق { ... ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ (107)} [سورة هود]
* في سورة يس { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (48)}
ثم جاء بعدها { مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49)}
من سمات هذا الوعد هي مجيء الصيحة في الدنيا وهم يختصمون أشد الاختصام في الدنيا
{ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ } فيوم الوعد يسبقه صيحة في الدنيا تنهيهم جميعا.
* في سورة الملك { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (25)}
ثم جاء بعدها : { قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (26)}
من سمات هذا اليوم أنه لا يعلم وقوعه إلا الله سبحانه، فقد أخفاه الله تعالى حتى عن النبي
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ... (187)} [سورة الأعراف]، { إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ (15)} [سورة طه]
وبهذا التوجيه للآيات الآنفة يتبين لنا أنه لا تكرار في كتاب ربنا جل شأنه، وإنما ترددت هذه الآيات الست لغرض بياني اقتضاه السياق القرآني في وصف هذا الوعد العظيم وبيان سماته. فكل آية منهن تشخّص لنا هذا اليوم، هوله، وقته، علامته، تحديده، علمه، صفته
الشيخ صالح بن عبد الله التركي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وبعد
{ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }
الْوَعْد : هو يوم القيامة
جاءت هذه الآية ست مرات ، كل مرة يأتي معها أحد ملامح وأوصاف هذا الوعد العظيم !
* في سورة يونس { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (18)}
ثم جاء بعدها { قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ... (19)}
من سمات هذا الوعد وهو يوم القيامة أنه لا أحد ينفع أحدًا ولو بحسنة
{ لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ ۚ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ... (3)} [سورة الممتحنة]
* في سورة الأنبياء : { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (38) }
ثم جاء بعدها { لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (39)}
من سمات هذا الوعد أن العذاب واقع بهم لا محالة ولو علم هؤلاء لما استعجلوا ولما استهزأوا به واستخفوا بوقوعه { إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7)} [سورة الطور]
* في سورة النمل { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (71)}
ثم جاء بعدها { قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ (72)}
من سمات هذا الوعد أنهم استعجلوا هذا اليوم، فجعل الله تعالى يوم بدر ردف لهم، فيوم بدر عجّل برحيلهم للآخرة وقربهم لهذا اليوم العظيم { فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ (14)} [سورة النازعات]
* في سورة سبأ { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (29)}
ثم جاء بعدها { قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ (30)}
من سمات هذا الوعد أنه محدد الوقوع عند الله تعالى لا يستقدم ولا يستأخر، وهذا هو يوم الفصل
الذي أجلت له الخلائق { ... ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ (107)} [سورة هود]
* في سورة يس { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (48)}
ثم جاء بعدها { مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49)}
من سمات هذا الوعد هي مجيء الصيحة في الدنيا وهم يختصمون أشد الاختصام في الدنيا
{ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ } فيوم الوعد يسبقه صيحة في الدنيا تنهيهم جميعا.
* في سورة الملك { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (25)}
ثم جاء بعدها : { قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (26)}
من سمات هذا اليوم أنه لا يعلم وقوعه إلا الله سبحانه، فقد أخفاه الله تعالى حتى عن النبي
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ... (187)} [سورة الأعراف]، { إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ (15)} [سورة طه]
وبهذا التوجيه للآيات الآنفة يتبين لنا أنه لا تكرار في كتاب ربنا جل شأنه، وإنما ترددت هذه الآيات الست لغرض بياني اقتضاه السياق القرآني في وصف هذا الوعد العظيم وبيان سماته. فكل آية منهن تشخّص لنا هذا اليوم، هوله، وقته، علامته، تحديده، علمه، صفته