الطواف
2010-07-14, 05:16 AM
هل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن الأشاعرة والأشعرية فرقة كلامية طارئة في الأمة، نشأت بعد القرون الفاضلة، وتنتسب إلى أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري، وهو مؤسسها، وقد كان معتزليا بالاتفاق حتى بلغ الأربعين، أي حتى سنة 300هـ، ثم انتقل إلى الطريقة الكلابية، نسبة إلى مؤسسها أبي محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب القطان البصري، كان في زمن الإمام أحمد رحمه الله، ويوصف بإنه فارق إجماع أهل البدع في مسألة الكلام النفساني حيث خالف النقل، والعقل، والفطرة، والعرف، واللغة، وجاء بشيء لم يعرفه أحد من قبله، فأشبه بذلك النصارى في قولهم بالتثليث والكلابية من حيث الجملة مذهب وسط بين الاعتزال وبين أهل السنة (أو الصفائية أو المشبهة والمثبتة كما يسمونهم هم).
فأبو الحسن ترك الاعتزال ووافق ابن كلاب في الأصول، والشافعي في الفروع، ثم اشتغل في الرد على المعتزلة ومناقشة مذاهبهم بأدلة عقلية كلامية، وأدلة نقلية فأحسن وأجاد رحمه الله.
ثم أراد أن يرد- بزعم أتباعه- على الصفائية المشبهة المثبتة، نقرأ في مصنفاتهم واستعرض أقوالهم ومروياتهم خاصة ما كان للإمام الشافعي رحمه الله، ثم قرأ كتب الإمام أحمد رحمه الله، الرد على الجهمية، وكتاب السنة وغيرهما، أعجب بما فيها واعتقدها، ووجد ضالته فيها بعد ترك الاعتزال، فاستبدل الرد المزعوم من قبل أتباعه بزيارتهم والجلوس إليهم- أعني تلاميذ الإمام أحمد وعلى رأسهم زكريا الساجي، ثم ألف وكتب وصنف في نصرة الحق والسنة وأهله وخاصة مقالات الإسلاميين، والإبانة عن أصول الديانة حيث صرح أنه على مذهب السلف وأنه مقتد بالإمام أحمد بن حنبل- رحم الله الجميع- صرح في المقالات بأنه على مذهب أهل الحديث، وفي الإبانة باقتدائه بالإمام أحمد، ثم زاد أمر انتقاله من المذهب الكلابي إلى السنة المحضة في كتابه «رسالة إلى أهل الثغر» حيث أثبت صفات الله وأنها لا تقتضي مشابهة ولا تُوهم تشبيها- كما يزعم أتباعه- وأثبت أن القرآن كلام الله وأنه ليس بمخلوق وأثبت الصفات الخبرية- وهي محل إشكال عظيم عند أتباعه- فاثبت اليدين والمجيء والنزول وغيرها حقيقة على ما يليق به تبارك وتعالى وقد استقر أمره على ذلك رحمه الله حتى وفاته سنة 324،ملتزما مذهب أهل السنة ومنهجهم ومسلكهم، منتصرا لأهل الحق.
وخلاصة القول أن أبا الحسن كان معتزليا حتى بلغ الأربعين وحاز على مرتبة الإمامة والرئاسة، ثم وفقه الله في الخروج والاشتغال بالرد عليهم وذكر فضائحهم، ثم انتقل إلى مذهب ومسلك ابن كلاب رأس المتكلمين بالبصرة في زمانه وصاحب التصانيف في الرد على المعتزلة.
وقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية، والذهبي، والمقريزي، وغيرهم أن الأشعري لما رجع من الاعتزال سلك طريق ابن كلاب، وخلاصة مذهب ابن كلاب يصفه شيخ الإسلام بأنه يميل فيها إلى مذهب أهل الحديث والسنة، ولكن فيها نوع من البدعة لكونه أثبت قيام الصفات بذات الله، ولم يثبت الأمور الاختيارية بذاته، أي أن ابن أبي كلاب أثبت لله تعالى الصفات الذاتية اللازمة- خلافا لمذاهب أهل الاعتزال- إلا أنه وافق المعتزلة في إنكار الصفات الاختيارية التي تتعلق بمشيئة الله تعالى وقدرته، فهو وإن وافق أهل السنة في أمور، إلا أنه وافق المعطلة في أمور أخرى في باب الأسماء والصفات.
الحاصل أن أبا الحسن بعد مكوثه فترة على هذه الطريقة، رجع رجوعا تاما إلى مذهب أهل السنة، والتزم طريقتهم ومنهجهم، وبقي كذلك حتى توفي سنة 324هـ، بعد أن انتصر للسنة وأهلها وألف وصنف في بيان معتقده وأصول ديانته رحمه الله.
وقد شهد له الأئمة والعلماء بالرجوع التام إلى مذهب السلف، مثل شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم، والحافظ الذهبي، والحافظ ابن كثير- رحم الله الجميع- الذي نص على أحواله الثلاث بقوله: أولها حال الاعتزال الذي رجع عنها لا محالة، والثاني: إثبات الصفات العقلية السبع وهي الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام، وتأويل الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق ونحو ذلك، والثالث: إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جريا على منوال السلف، وهي طريقته في الإبانة التي صنف آخرا.
وهذا ابن النديم- رحمه الله- في كتابه الفهرست- وهو أقرب العلماء زمنا بالأشعري حيث أن وفاته كانت سنة 385هـ - حيث ترجم لأبي الحسن وذكر جملة من مصنفاته ومنها كتاب (الإبانة) فقال:«كتاب التبيين عن أصول الديانة».
وهذا الإمام ابن عساكر الدمشقي- رحمه الله- والمتوفى سنة 571هـ، ذب عن أبي الحسن وأثبت له كتاب الإبانة فقال: وتصانيفه بين أهل العلم مشهورة ومعروفة، وبالإجادة والإصابة للتحقيق عند المحققين موصوفة، ومن وقف على كتابه المسمى «الإبانة» عرف موضعه من العلم والديانة، كما ذكر ابن عساكر إمام أهل السنة أبي عثمان الصابوني ثناءه على كتاب الإبانة وعلى أبي الحسن الأشعري وأنه من أعيان أهل الأثر.
وهذا الإمام ابن درباس المتوفى سنة 659هـ كتب في الذب عن الأشعري فقال: «إن كتاب الإبانة عن أصول الديانة ألفه الإمام أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري وهو الذي استقر عليه أمره فيما كان يعتقده، وبما كان يدين الله سبحانه وتعالى بعد رجوعه عن الاعتزال بمنّ الله ولطفه، وكل مقالة تنسب إليه الآن مما يخالف ما فيه، فقد رجع عنها وتبرأ إلى الله سبحانه منها، وكيف وقد نص فيه على أنه ديانته التي يدين الله سبحانه بها، وروى وأثبت ديانة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث الماضين، وقول أحمد بن حنبل رضي الله عنهم أجمعين، وقد ذكر هذا الكتاب واعتمد عليه وأثبته عن الإمام أبي الحسن، وأثنى عليه بما ذكره فيه، وبرأه من كل بدعة نسبت إليه، ونقل منه إلى تصنيفه، جماعة من الأئمة الأعلام من فقهاء الإسلام، وأئمة القراء، وحفاظ الحديث وغيرهم.
وأما الأشاعرة فهم طائفة من أهل الكلام وينتسبون إلى الإمام أبي الحسن، وينسبون إليه مذهبهم وملكهم المخالف ومسلك أهل السنة ولمسلك أبي الحسن نفسه ومذهبهم في باب الأسماء والصفات يقوم على التأويل المذموم لنصوص الصفات بأنواع المجازات وغرائب اللغة، تأويلا يصل بها إلى التحريف وإخراجها عن ظواهرها وعن مراد الله تعالى مما يليق به جل وعلا.
وهذا المذهب يمثل في حقيقته وأصله الطور الثاني من أطوار أبي الحسن حين ترك الاعتزال وسلك مسلك ابن كلاب البصري المتكلم، ويصنف شيخ الإسلام هذا المسلك وهذه الطريقة بأنها «برزخ بين السلف والجهمية باعتبار أنهم أخذوا كلاما صحيحا من مذهب السلف، وكلاما وأصولا عقلية جدلية من مذهب الجهمية ظنوها صحيحة وهي فاسدة».
ثم أن الأشاعرة طوروا المذهب وزادوا عليه أصولا كثيرة من مذهب المعتزلة لا علاقة لها بأبي الحسن رحمه الله، كما فعل أبو المعالي الجويني إمام الحرمين في سنة 478هـ الذي اشتهر بكثرة مطالعة كتب ومصنفات أبي هاشم الجباني، وكما فعل وزاد أيضا أبو حامد الغزالي المتوفى سنة 505هـ ثم جاء إمام الأشعرية الكلابية الفخر الرازي الذي قعّد أصول المذهب (ت 606هـ) ثم تبعه الآمدي (ت 631هـ)، ثم القاضي عبد الرحمن الايجي (ت 756هـ).
قراءنا الأعزاء تابعونا في الأعداد القادمة بإذن الله، والحمد لله رب العالمين.
الشيخ الدكتور فلاح إسماعيل منذكار
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن الأشاعرة والأشعرية فرقة كلامية طارئة في الأمة، نشأت بعد القرون الفاضلة، وتنتسب إلى أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري، وهو مؤسسها، وقد كان معتزليا بالاتفاق حتى بلغ الأربعين، أي حتى سنة 300هـ، ثم انتقل إلى الطريقة الكلابية، نسبة إلى مؤسسها أبي محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب القطان البصري، كان في زمن الإمام أحمد رحمه الله، ويوصف بإنه فارق إجماع أهل البدع في مسألة الكلام النفساني حيث خالف النقل، والعقل، والفطرة، والعرف، واللغة، وجاء بشيء لم يعرفه أحد من قبله، فأشبه بذلك النصارى في قولهم بالتثليث والكلابية من حيث الجملة مذهب وسط بين الاعتزال وبين أهل السنة (أو الصفائية أو المشبهة والمثبتة كما يسمونهم هم).
فأبو الحسن ترك الاعتزال ووافق ابن كلاب في الأصول، والشافعي في الفروع، ثم اشتغل في الرد على المعتزلة ومناقشة مذاهبهم بأدلة عقلية كلامية، وأدلة نقلية فأحسن وأجاد رحمه الله.
ثم أراد أن يرد- بزعم أتباعه- على الصفائية المشبهة المثبتة، نقرأ في مصنفاتهم واستعرض أقوالهم ومروياتهم خاصة ما كان للإمام الشافعي رحمه الله، ثم قرأ كتب الإمام أحمد رحمه الله، الرد على الجهمية، وكتاب السنة وغيرهما، أعجب بما فيها واعتقدها، ووجد ضالته فيها بعد ترك الاعتزال، فاستبدل الرد المزعوم من قبل أتباعه بزيارتهم والجلوس إليهم- أعني تلاميذ الإمام أحمد وعلى رأسهم زكريا الساجي، ثم ألف وكتب وصنف في نصرة الحق والسنة وأهله وخاصة مقالات الإسلاميين، والإبانة عن أصول الديانة حيث صرح أنه على مذهب السلف وأنه مقتد بالإمام أحمد بن حنبل- رحم الله الجميع- صرح في المقالات بأنه على مذهب أهل الحديث، وفي الإبانة باقتدائه بالإمام أحمد، ثم زاد أمر انتقاله من المذهب الكلابي إلى السنة المحضة في كتابه «رسالة إلى أهل الثغر» حيث أثبت صفات الله وأنها لا تقتضي مشابهة ولا تُوهم تشبيها- كما يزعم أتباعه- وأثبت أن القرآن كلام الله وأنه ليس بمخلوق وأثبت الصفات الخبرية- وهي محل إشكال عظيم عند أتباعه- فاثبت اليدين والمجيء والنزول وغيرها حقيقة على ما يليق به تبارك وتعالى وقد استقر أمره على ذلك رحمه الله حتى وفاته سنة 324،ملتزما مذهب أهل السنة ومنهجهم ومسلكهم، منتصرا لأهل الحق.
وخلاصة القول أن أبا الحسن كان معتزليا حتى بلغ الأربعين وحاز على مرتبة الإمامة والرئاسة، ثم وفقه الله في الخروج والاشتغال بالرد عليهم وذكر فضائحهم، ثم انتقل إلى مذهب ومسلك ابن كلاب رأس المتكلمين بالبصرة في زمانه وصاحب التصانيف في الرد على المعتزلة.
وقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية، والذهبي، والمقريزي، وغيرهم أن الأشعري لما رجع من الاعتزال سلك طريق ابن كلاب، وخلاصة مذهب ابن كلاب يصفه شيخ الإسلام بأنه يميل فيها إلى مذهب أهل الحديث والسنة، ولكن فيها نوع من البدعة لكونه أثبت قيام الصفات بذات الله، ولم يثبت الأمور الاختيارية بذاته، أي أن ابن أبي كلاب أثبت لله تعالى الصفات الذاتية اللازمة- خلافا لمذاهب أهل الاعتزال- إلا أنه وافق المعتزلة في إنكار الصفات الاختيارية التي تتعلق بمشيئة الله تعالى وقدرته، فهو وإن وافق أهل السنة في أمور، إلا أنه وافق المعطلة في أمور أخرى في باب الأسماء والصفات.
الحاصل أن أبا الحسن بعد مكوثه فترة على هذه الطريقة، رجع رجوعا تاما إلى مذهب أهل السنة، والتزم طريقتهم ومنهجهم، وبقي كذلك حتى توفي سنة 324هـ، بعد أن انتصر للسنة وأهلها وألف وصنف في بيان معتقده وأصول ديانته رحمه الله.
وقد شهد له الأئمة والعلماء بالرجوع التام إلى مذهب السلف، مثل شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم، والحافظ الذهبي، والحافظ ابن كثير- رحم الله الجميع- الذي نص على أحواله الثلاث بقوله: أولها حال الاعتزال الذي رجع عنها لا محالة، والثاني: إثبات الصفات العقلية السبع وهي الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام، وتأويل الخبرية كالوجه واليدين والقدم والساق ونحو ذلك، والثالث: إثبات ذلك كله من غير تكييف ولا تشبيه جريا على منوال السلف، وهي طريقته في الإبانة التي صنف آخرا.
وهذا ابن النديم- رحمه الله- في كتابه الفهرست- وهو أقرب العلماء زمنا بالأشعري حيث أن وفاته كانت سنة 385هـ - حيث ترجم لأبي الحسن وذكر جملة من مصنفاته ومنها كتاب (الإبانة) فقال:«كتاب التبيين عن أصول الديانة».
وهذا الإمام ابن عساكر الدمشقي- رحمه الله- والمتوفى سنة 571هـ، ذب عن أبي الحسن وأثبت له كتاب الإبانة فقال: وتصانيفه بين أهل العلم مشهورة ومعروفة، وبالإجادة والإصابة للتحقيق عند المحققين موصوفة، ومن وقف على كتابه المسمى «الإبانة» عرف موضعه من العلم والديانة، كما ذكر ابن عساكر إمام أهل السنة أبي عثمان الصابوني ثناءه على كتاب الإبانة وعلى أبي الحسن الأشعري وأنه من أعيان أهل الأثر.
وهذا الإمام ابن درباس المتوفى سنة 659هـ كتب في الذب عن الأشعري فقال: «إن كتاب الإبانة عن أصول الديانة ألفه الإمام أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري وهو الذي استقر عليه أمره فيما كان يعتقده، وبما كان يدين الله سبحانه وتعالى بعد رجوعه عن الاعتزال بمنّ الله ولطفه، وكل مقالة تنسب إليه الآن مما يخالف ما فيه، فقد رجع عنها وتبرأ إلى الله سبحانه منها، وكيف وقد نص فيه على أنه ديانته التي يدين الله سبحانه بها، وروى وأثبت ديانة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث الماضين، وقول أحمد بن حنبل رضي الله عنهم أجمعين، وقد ذكر هذا الكتاب واعتمد عليه وأثبته عن الإمام أبي الحسن، وأثنى عليه بما ذكره فيه، وبرأه من كل بدعة نسبت إليه، ونقل منه إلى تصنيفه، جماعة من الأئمة الأعلام من فقهاء الإسلام، وأئمة القراء، وحفاظ الحديث وغيرهم.
وأما الأشاعرة فهم طائفة من أهل الكلام وينتسبون إلى الإمام أبي الحسن، وينسبون إليه مذهبهم وملكهم المخالف ومسلك أهل السنة ولمسلك أبي الحسن نفسه ومذهبهم في باب الأسماء والصفات يقوم على التأويل المذموم لنصوص الصفات بأنواع المجازات وغرائب اللغة، تأويلا يصل بها إلى التحريف وإخراجها عن ظواهرها وعن مراد الله تعالى مما يليق به جل وعلا.
وهذا المذهب يمثل في حقيقته وأصله الطور الثاني من أطوار أبي الحسن حين ترك الاعتزال وسلك مسلك ابن كلاب البصري المتكلم، ويصنف شيخ الإسلام هذا المسلك وهذه الطريقة بأنها «برزخ بين السلف والجهمية باعتبار أنهم أخذوا كلاما صحيحا من مذهب السلف، وكلاما وأصولا عقلية جدلية من مذهب الجهمية ظنوها صحيحة وهي فاسدة».
ثم أن الأشاعرة طوروا المذهب وزادوا عليه أصولا كثيرة من مذهب المعتزلة لا علاقة لها بأبي الحسن رحمه الله، كما فعل أبو المعالي الجويني إمام الحرمين في سنة 478هـ الذي اشتهر بكثرة مطالعة كتب ومصنفات أبي هاشم الجباني، وكما فعل وزاد أيضا أبو حامد الغزالي المتوفى سنة 505هـ ثم جاء إمام الأشعرية الكلابية الفخر الرازي الذي قعّد أصول المذهب (ت 606هـ) ثم تبعه الآمدي (ت 631هـ)، ثم القاضي عبد الرحمن الايجي (ت 756هـ).
قراءنا الأعزاء تابعونا في الأعداد القادمة بإذن الله، والحمد لله رب العالمين.
الشيخ الدكتور فلاح إسماعيل منذكار