حسين شوشة
2024-06-11, 07:20 PM
تفسير سورة الضحى من كتاب تفسير الجلالين
لمؤلفه المَحَلِّي . المتوفي سنة 864 هـ
﴿وَالضُّحَى﴾ أَيْ أَوَّل النَّهَار أَوْ كُلّه
﴿وَاللَّيْل إِذَا سَجَى﴾ غَطَّى بِظَلَامِهِ أَوْ سَكَنَ
﴿مَا وَدَّعَك﴾ تَرَكَك يَا مُحَمَّد ﴿رَبّك وَمَا قَلَى﴾ أَبْغَضك نَزَلَ هَذَا لَمَّا قَالَ الْكُفَّار عِنْد تَأَخُّر الْوَحْي عَنْهُ خَمْسَة عَشَر يَوْمًا إِنَّ رَبّه وَدَّعَهُ وَقَلَاهُ
﴿وَلَلْآخِرَة خَيْر لَك﴾ لِمَا فِيهَا مِنْ الْكَرَامَات لك ﴿من الأولى﴾ للدنيا
﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيك رَبّك﴾ فِي الْآخِرَة مِنْ الْخَيْرَات عَطَاء جَزِيلًا ﴿فَتَرْضَى﴾ بِهِ فَقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْن لَا أَرْضَى وَوَاحِد مِنْ أُمَّتِي فِي النَّار إِلَى هُنَا تَمَّ جَوَاب الْقَسَم بِمُثْبَتَيْنِ بَعْد مَنْفِيَّيْنِ
﴿أَلَمْ يَجِدك﴾ اِسْتِفْهَام تَقْرِير أَيْ وَجَدَك ﴿يَتِيمًا﴾ بِفَقْدِ أَبِيك قَبْل وِلَادَتك أَوْ بَعْدهَا ﴿فَآوَى﴾ بِأَنْ ضَمَّك إِلَى عَمّك أَبِي طَالِب
﴿وَوَجَدَك ضَالًّا﴾ عَمَّا أَنْتَ عَلَيْهِ مِنْ الشَّرِيعَة ﴿فَهَدَى﴾ أَيْ هَدَاك إِلَيْهَا
﴿وَوَجَدَك عَائِلًا﴾ فَقِيرًا ﴿فَأَغْنَى﴾ أَغْنَاك بِمَا قَنَّعَك بِهِ مِنْ الْغَنِيمَة وَغَيْرهَا وَفِي الْحَدِيث لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَة الْعَرَض وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النفس
﴿فَأَمَّا الْيَتِيم فَلَا تَقْهَر﴾ بِأَخْذِ مَاله أَوْ غَيْر ذَلِكَ
﴿وَأَمَّا السَّائِل فَلَا تَنْهَر﴾ تَزْجُرهُ لِفَقْرِهِ
﴿وَأَمَّا بنعمة ربك﴾ عليك بالنبوة وغيره ﴿فَحَدِّثْ﴾ أَخْبِرْ وَحُذِفَ ضَمِيره صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم في بعض الأفعال
لمؤلفه المَحَلِّي . المتوفي سنة 864 هـ
﴿وَالضُّحَى﴾ أَيْ أَوَّل النَّهَار أَوْ كُلّه
﴿وَاللَّيْل إِذَا سَجَى﴾ غَطَّى بِظَلَامِهِ أَوْ سَكَنَ
﴿مَا وَدَّعَك﴾ تَرَكَك يَا مُحَمَّد ﴿رَبّك وَمَا قَلَى﴾ أَبْغَضك نَزَلَ هَذَا لَمَّا قَالَ الْكُفَّار عِنْد تَأَخُّر الْوَحْي عَنْهُ خَمْسَة عَشَر يَوْمًا إِنَّ رَبّه وَدَّعَهُ وَقَلَاهُ
﴿وَلَلْآخِرَة خَيْر لَك﴾ لِمَا فِيهَا مِنْ الْكَرَامَات لك ﴿من الأولى﴾ للدنيا
﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيك رَبّك﴾ فِي الْآخِرَة مِنْ الْخَيْرَات عَطَاء جَزِيلًا ﴿فَتَرْضَى﴾ بِهِ فَقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْن لَا أَرْضَى وَوَاحِد مِنْ أُمَّتِي فِي النَّار إِلَى هُنَا تَمَّ جَوَاب الْقَسَم بِمُثْبَتَيْنِ بَعْد مَنْفِيَّيْنِ
﴿أَلَمْ يَجِدك﴾ اِسْتِفْهَام تَقْرِير أَيْ وَجَدَك ﴿يَتِيمًا﴾ بِفَقْدِ أَبِيك قَبْل وِلَادَتك أَوْ بَعْدهَا ﴿فَآوَى﴾ بِأَنْ ضَمَّك إِلَى عَمّك أَبِي طَالِب
﴿وَوَجَدَك ضَالًّا﴾ عَمَّا أَنْتَ عَلَيْهِ مِنْ الشَّرِيعَة ﴿فَهَدَى﴾ أَيْ هَدَاك إِلَيْهَا
﴿وَوَجَدَك عَائِلًا﴾ فَقِيرًا ﴿فَأَغْنَى﴾ أَغْنَاك بِمَا قَنَّعَك بِهِ مِنْ الْغَنِيمَة وَغَيْرهَا وَفِي الْحَدِيث لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَة الْعَرَض وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النفس
﴿فَأَمَّا الْيَتِيم فَلَا تَقْهَر﴾ بِأَخْذِ مَاله أَوْ غَيْر ذَلِكَ
﴿وَأَمَّا السَّائِل فَلَا تَنْهَر﴾ تَزْجُرهُ لِفَقْرِهِ
﴿وَأَمَّا بنعمة ربك﴾ عليك بالنبوة وغيره ﴿فَحَدِّثْ﴾ أَخْبِرْ وَحُذِفَ ضَمِيره صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم في بعض الأفعال