المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من تحريفات التوراة


أبو عبيدة أمارة
2024-12-19, 05:32 PM
هل حقا أن يعقوب صارع الله كما يدعي الكتاب المقدس
11-11-2024, 05:53 PM
ننقل النص التالي من سفر التكوين، من الإصحاح ٣٢:
24 فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ. وَصَارَعَهُ انْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ.
25 وَلَمَّا رَاى انَّهُ لا يَقْدِرُ عَلَيْهِ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ.
26 وَقَالَ: «اطْلِقْنِي لانَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لا اطْلِقُكَ انْ لَمْ تُبَارِكْنِي».
27 فَسَالَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ».
28 فَقَالَ: «لا يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ اسْرَائِيلَ لانَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدِرْتَ».
29 وَسَالَهُ يَعْقُوبُ: «اخْبِرْنِي بِاسْمِكَ». فَقَالَ: «لِمَاذَا تَسْالُ عَنِ اسْمِي؟» وَبَارَكَهُ هُنَاكَ.
30 فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلا: «لانِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْها لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي».
31 وَاشْرَقَتْ لَهُ الشَّمْسُ اذْ عَبَرَ فَنُوئِيلَ وَهُوَ يَخْمَعُ عَلَى فَخْذِهِ -
32 لِذَلِكَ لا يَاكُلُ بَنُو اسْرَائِيلَ عِرْقَ النَّسَا الَّذِي عَلَى حُقِّ الْفَخِْذِ الَى هَذَا الْيَوْمِ لانَّهُ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِ يَعْقُوبَ عَلَى عِرْقِ النَّسَا.
فهنا نلاحظ في الإصحاح ٣٣ في الفقرة ٢٤ أن الذي صارع يعقوب هو إنسان، ثم وفي الفقرة ٢٨ تلميح أن الذي صارع يعقوب -والعياذ بالله- هو الله عز وجل!
وفي الفقرة ٣٠ هناك تصريح برؤيته وجه الله.
فهل يعقل هذا؟
هل الله الذي خلق السموات والأرض بضخامتهن وهو الذي يمسكهن أن يزلن! هل الله يصير بحجم إنسان، والأرض لا تعد شيئا بالنسبة للكون المنظور، وكرسي الله وسع السماء والارض!!
فهل يعقل؟
ثم لننظر إلى سفر الملوك ١ عندما يناجي سليمان الله عز وجل وماءا يقول.
ففي سفر الملوك الإصحاح ٨:
27 لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللَّهُ حَقّاً عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَقَلِّ هَذَا الْبَيْتُ الَّذِي بَنَيْتُ؟
28 فَالْتَفِتْ إِلَى صَلاَةِ عَبْدِكَ وَإِلَى تَضَرُّعِهِ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهِي، وَاسْمَعِ الصُّرَاخَ وَالصَّلاَةَ الَّتِي يُصَلِّيهَا عَبْدُكَ أَمَامَكَ الْيَوْمَ.
فهنا يقول الكتاب المقدس أن السموات لا تسع الله عز وجل ! فهل يعقل أن يصارعه يعقوب؟
ولكن الحقيقة أن يعقوب كان خائفا من أخيه العيص خوفا شديدا، فربما جاءه العيص وصارعه، وعند بني إسرائيل فأن الأخ الأكبر يعد سيدا ومولى، فهنا قد يقول يعقوب أنه صارع مولاه العيص.
وربما صارعه شخص آخر، ولكن على الأغلب والأكثر منطقيا أن الذي صارعه هو العيص، وان العيص عفا عنه وباركه.
ولا يعقل ان يكون المصارع ملَكَاً، لأن الملَك يقلب بلدة كاملة بجناحه أو يده، فهل يعجز عن شخص؟
ثم يعقوب يسمي المكان فناء الله، وفي العبرية هي فنا أل، والتي حرفوها لوجه الله،ومنها صارت الكلمة العبرية فنيم (او بنيم بلفظها) تعني الوجه.
والله تعالى يقول لموسى عليه السلام ان الأنسان في الدنيا لا يستطيع رؤية الله.
ولكن الفناء تعني وتقصد السعة والفرج، أي فرج الله تعالى الذي فرّج عنه كربته.
وهنا نرى أن يعقوب أصابه عرق النسا بسبب ضربة الرجل الذي صارعه، ثم حرم يعقوب على نفسه طعاما-سنذكره لاحقا أن شاء الله- لأن هذا الطعام يؤجج عرق النساء، او إصابة العقب.