حسام الدين حامد
2007-07-27, 02:36 AM
بعض أدلة عدم علم النبي صلي الله عليه و سلم بموعد الساعة :<!--colorc--><!--/colorc-->
- " يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ "
- " إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ "
- " يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً "
- قوله صلى الله عليه و سلم لجبريل عندما سأله عن الساعة " ما المسؤول عنها بأعلم من السائل " .
<!--coloro:red--><!--/coloro-->مسألة : عدم إدعاء النبي صلي الله عليه و سلم علم الساعة دليل علي صدقه :
قد نفهم أن ينكر أحد الأدعياء علمه بما في الأرحام مخافة أن يختبره أحد فيظهر كذبه ، لكن ما الذي سيخسره لو ادعي علم الساعة ؟ ما الذي يعارض طالب الشهرة أو المال أو النساء أو غيره مما يزعمونه لو قال " الساعة ستقوم بعد ألف عام " ؟ لا شيء .
و لكنه صلي الله عليه و سلم نبي مرسل يوحي إليه قوله تعالي " تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ * وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ * وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ * وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ * وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ * وَ َإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ * فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيم ".
و لنتأمل قوله صلي الله عليه و سلم في الحديث الذي صححه الشيخ الألباني رحمه الله من رواية جابر بن عبد الله و حسنه لغيره من رواية أبي سعيد الخدري " كيف أنعم و صاحب الصور قد التقم الصور و حنى جبهته ، و شخصَ ببصره نحو العرش و أنصت بأذنيه ينتظر متي يؤمر أن ينفخ في الصور ؟ " .
<!--coloro:red--><!--/coloro-->الرد علي ما يوهم أن النبي صلي الله عليه و سلم كان يعلم وقت القيامة :<!--colorc--><!--/colorc-->
<!--coloro:blue--><!--/coloro-->قوله صلي الله عليه و سلم " بعثت أنا و الساعة كهاتين " <!--colorc--><!--/colorc-->
قال الحافظ رحمه الله " قال عياض و غيره : أشار بهذا الحديث علي اختلاف ألفاظه إلي قلة المدة بينه و بين الساعة ، و التفاوت إما في المجاورة و إما في قدر ما بينهما ............. و قال بعضهم : و هذا الذي يتجه أن يقال ، و لو كان المراد الأول لقامت الساعة لاتصال إحدي الإصبعين بالأخري " ( الفتح 11\ 349 )
قال القرطبي رحمه الله ( و أما قوله " بعثت أنا و الساعة كهاتين " فمعناه : أنا النبي الأخير فلا يليني نبي آخر و إنما تليني القيامة كما تلي السبابة الوسطي و ليس بينهما أصبع آخر ) { التذكرة : 563 }.
<!--coloro:blue--><!--/coloro-->قوله تعالي " فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا "<!--colorc--><!--/colorc-->
أتدري أيها القارئ ما أول أشراط الساعة ؟
قال القرطبي رحمه الله ( و أولها - أي أشراط الساعة - النبي صلي الله عليه و سلم لأنه نبي آخر الزمان و قد بعث و ليس بينه و بين القيامة نبي ) { التذكرة : 563 }.
روي البخاري رحمه الله في صحيحه ( اعدد ستًّا بين يدي الساعة - قال الحافظ : أي ست علامات لقيام الساعة - : <!--coloro:blue--><!--/coloro-->موتي<!--colorc--><!--/colorc--> ثم فتح بيت المقدس ثم مُوتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ، ثم استفاضة المال حتي يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطًا ، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ، ثم هدنة تكون بينكم و بين بني الأصفر فيغدرون فيأتوكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفًا ) { الفتح 6 \ 278 }
<!--coloro:blue--><!--/coloro-->قوله صلي الله عليه و سلم " فتح اليوم من ردم يأجوج و مأجوج مثل هذه "<!--colorc--><!--/colorc-->
قال ابن كثير رحمه الله ( فإن قيل : فما الجمع بين قوله تعالي " فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً " و بين الحديث الذي رواه البخاري و مسلم عن زينب بنت جحش أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : استيقظ رسول الله صلي الله عليه و سلم من يوم محمرًا وجهه و هو يقول " لا إله إلا الله ، ويل للعرب من شر قد اقترب ، فتح اليوم من ردم يأجوج و مأجوج مثل هذه " ( و حلق تسعين ) قلت : يا رسول الله أنهلك و فينا الصالحون ؟ قال : " نعم إذا كثر الخبث " ..........؟
فالجواب : أما علي قول من ذهب إلي أن هذه إشارة إلي فتح أبواب الشر و الفتن و أن هذه استعارة محضة و ضرب مثل فلا إشكال ، و أما علي قول من جعل ذلك إخبارًا عن أمر محسوس كما هو الظاهر المتبادر فلا إشكال لأن قوله " فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً " أي في ذلك الزمان لأن هذه صيغة خبر ماضٍ فلا ينفي وقوعه فيما يستقبل بإذن الله لهم في ذلك قدرًا و تسليطهم عليه بالتدريج قليلًا حتي يتم الأجل و ينقضي الأمر المقدور فيخرجون كما قال تعالي " وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ " ) { البداية و النهاية 2 \ 102 }.
<!--coloro:blue--><!--/coloro-->التعبير عن الساعة بالقرب و فيه أمور : <!--colorc--><!--/colorc-->
الأول : الله تعالي هو الذي أخبر بالقرب فهلا ذكر لنا المعترض إلي أي شيء يقيس القرب إذا كان الكلام هو كلام الله تعالي ؟
الثاني : العلماء يقولون أن من مات قامت قيامته و سيأتي توضيح ذلك في النقطة التالية ، و بذلك يكون المعني هو قرب ملاقاة العبد لساعته .
الثالث : قال القرطبي رحمه الله عن غرض هذه النصوص جملةً أنه " تقريب الساعة التي هي القيامة و سرعة مجيئها " ( التذكرة :562)
<!--coloro:blue--><!--/coloro-->حديث " إن يعش هذا الغلام فعسي ألا يدركه الهرم حتي تقوم الساعة "<!--colorc--><!--/colorc-->
رد الشيخ مصطفي العدوي حفظه الله في كتابه القيم " الصحيح المسند من أحاديث الفتن و الملاحم و أشراط الساعة " تحت عنوان " دفع توهم " ص 386- 387- 388 بما سأنقل ملخصه هنا :
( قال صلي الله عليه و سلم " أرأيتكم ليلتكم هذه فإن رأس مائة لا يبقى ممن هو اليوم علي ظهر الأرض أحد " ، و قال " لا تأتي مائة سنة و علي الأرض نفس منفوسة اليوم "، و قال " تسألوني عن الساعة ؟ و إنما علمها عند الله ، فأقسم بالله ما على الأرض من نفس منفوسة تأتي عليها مائة سنة "
هذه الأحاديث قد تفهم علي غير وجهها ، و الواضح أن المراد بذلك انخرام قرن النبي صلي الله عليه و سلم فلا تمر مائة سنة من هذه المقالة إلا و قد مات كل من علي ظهر الأرض ممن كان حيا وقت المقالة .
و قال صلي الله عليه و سلم " إن يعش هذا الغلام لا يدركه الهرم حتي تقوم <!--coloro:blue--><!--/coloro-->ساعتكم<!--colorc--><!--/colorc--> " ( متفق عليه )
ففي قوله ساعتكم ما يشير إلي أن المراد ساعة المخاطبين .
و قال صلي الله عليه و سلم " إن يعش هذا الغلام فعسى ألا يدركه الهرم حتي تقوم الساعة "
قال القاضي " هذه الروايات محمولة علي معني الأول و المراد " ساعتكم " : موتهم و معناه يموت ذلك القرن و أولئك المخاطبون . ) انتهي النقل ملخصًا .
<!--coloro:blue--><!--/coloro-->ذكر النبي صلي الله عليه و سلم الأماكن المعروفة له يدل علي توقعه اقتراب الساعة<!--colorc--><!--/colorc-->
عقلًا : هذه دعوي مجردة عن الدليل ، فلا قيمة لها .
ثم ما الذي يضر النبي صلي الله عليه و سلم لو ادعي أماكن مجهولة لو كان دعيا و حاشاه ؟ ما الذي يضره لو قال " سيأتي من وراء البحر أو من جزيرة كذا أقوام ....." ؟ أثم معارض له بالدليل آنها ؟!
واقعًا : هذه الأماكن لازالت موجودة و لم تختفِ ، فما المانع من وقوع الساعة فيها الآن ؟! أهي اللجاجة أم أن في النفس حاجة ؟!
نقلًا : و فيه :
* بعض الأماكن أتت في الأحاديث بما يدل علي أن النبي صلي الله عليه و سلم يبلغ عن مكان لا يعرفه :
" إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلي جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام " .
* و وصف بعض الأماكن بأوصاف لم تكن معهودة في عصره :
" لا تقوم الساعة حتي يكثر المال و يفيض حتي يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدًا يقبلها منه ، و حتي تعود أرض العرب مروجًا و أنهارًا "
تأمل " تعود " فما أدراه أنها كانت كذلك ؟ و ما أدراه أنها ستعود كذلك ؟
<!--coloro:blue--><!--/coloro-->ذكر النبي صلي الله عليه و سلم للقوي السياسية الموجودة في عصره :<!--colorc--><!--/colorc-->
عقلا و واقعا : مثل سابقتها .
نقلًا : يورد النبي بعض الأمم التي سيحاربها المسلمون بأوصافهم لا أجناسهم كما عمم الكاتب - كذبًا أو جهلًا - و من ذلك قوله صلي الله عليه و سلم :
" إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قومًا ينتعلون نعال الشعر ، و إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قومًا عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة " رواه البخاري .
و أخيرًا :
أختم هذا المقال ببعض أشراط الساعة التي يذكرني بها كل معترض علي سنة رسول الله صلي الله عليه و سلم :
" إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم و يثبت الجهل و يشرب الخمر و يفشو الزنا "
" إن بين يدي الساعة كذابين " رواهما مسلم .
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك
- " يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ "
- " إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ "
- " يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً "
- قوله صلى الله عليه و سلم لجبريل عندما سأله عن الساعة " ما المسؤول عنها بأعلم من السائل " .
<!--coloro:red--><!--/coloro-->مسألة : عدم إدعاء النبي صلي الله عليه و سلم علم الساعة دليل علي صدقه :
قد نفهم أن ينكر أحد الأدعياء علمه بما في الأرحام مخافة أن يختبره أحد فيظهر كذبه ، لكن ما الذي سيخسره لو ادعي علم الساعة ؟ ما الذي يعارض طالب الشهرة أو المال أو النساء أو غيره مما يزعمونه لو قال " الساعة ستقوم بعد ألف عام " ؟ لا شيء .
و لكنه صلي الله عليه و سلم نبي مرسل يوحي إليه قوله تعالي " تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ * وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ * وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ * وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ * وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ * وَ َإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ * فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيم ".
و لنتأمل قوله صلي الله عليه و سلم في الحديث الذي صححه الشيخ الألباني رحمه الله من رواية جابر بن عبد الله و حسنه لغيره من رواية أبي سعيد الخدري " كيف أنعم و صاحب الصور قد التقم الصور و حنى جبهته ، و شخصَ ببصره نحو العرش و أنصت بأذنيه ينتظر متي يؤمر أن ينفخ في الصور ؟ " .
<!--coloro:red--><!--/coloro-->الرد علي ما يوهم أن النبي صلي الله عليه و سلم كان يعلم وقت القيامة :<!--colorc--><!--/colorc-->
<!--coloro:blue--><!--/coloro-->قوله صلي الله عليه و سلم " بعثت أنا و الساعة كهاتين " <!--colorc--><!--/colorc-->
قال الحافظ رحمه الله " قال عياض و غيره : أشار بهذا الحديث علي اختلاف ألفاظه إلي قلة المدة بينه و بين الساعة ، و التفاوت إما في المجاورة و إما في قدر ما بينهما ............. و قال بعضهم : و هذا الذي يتجه أن يقال ، و لو كان المراد الأول لقامت الساعة لاتصال إحدي الإصبعين بالأخري " ( الفتح 11\ 349 )
قال القرطبي رحمه الله ( و أما قوله " بعثت أنا و الساعة كهاتين " فمعناه : أنا النبي الأخير فلا يليني نبي آخر و إنما تليني القيامة كما تلي السبابة الوسطي و ليس بينهما أصبع آخر ) { التذكرة : 563 }.
<!--coloro:blue--><!--/coloro-->قوله تعالي " فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا "<!--colorc--><!--/colorc-->
أتدري أيها القارئ ما أول أشراط الساعة ؟
قال القرطبي رحمه الله ( و أولها - أي أشراط الساعة - النبي صلي الله عليه و سلم لأنه نبي آخر الزمان و قد بعث و ليس بينه و بين القيامة نبي ) { التذكرة : 563 }.
روي البخاري رحمه الله في صحيحه ( اعدد ستًّا بين يدي الساعة - قال الحافظ : أي ست علامات لقيام الساعة - : <!--coloro:blue--><!--/coloro-->موتي<!--colorc--><!--/colorc--> ثم فتح بيت المقدس ثم مُوتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ، ثم استفاضة المال حتي يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطًا ، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ، ثم هدنة تكون بينكم و بين بني الأصفر فيغدرون فيأتوكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفًا ) { الفتح 6 \ 278 }
<!--coloro:blue--><!--/coloro-->قوله صلي الله عليه و سلم " فتح اليوم من ردم يأجوج و مأجوج مثل هذه "<!--colorc--><!--/colorc-->
قال ابن كثير رحمه الله ( فإن قيل : فما الجمع بين قوله تعالي " فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً " و بين الحديث الذي رواه البخاري و مسلم عن زينب بنت جحش أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : استيقظ رسول الله صلي الله عليه و سلم من يوم محمرًا وجهه و هو يقول " لا إله إلا الله ، ويل للعرب من شر قد اقترب ، فتح اليوم من ردم يأجوج و مأجوج مثل هذه " ( و حلق تسعين ) قلت : يا رسول الله أنهلك و فينا الصالحون ؟ قال : " نعم إذا كثر الخبث " ..........؟
فالجواب : أما علي قول من ذهب إلي أن هذه إشارة إلي فتح أبواب الشر و الفتن و أن هذه استعارة محضة و ضرب مثل فلا إشكال ، و أما علي قول من جعل ذلك إخبارًا عن أمر محسوس كما هو الظاهر المتبادر فلا إشكال لأن قوله " فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً " أي في ذلك الزمان لأن هذه صيغة خبر ماضٍ فلا ينفي وقوعه فيما يستقبل بإذن الله لهم في ذلك قدرًا و تسليطهم عليه بالتدريج قليلًا حتي يتم الأجل و ينقضي الأمر المقدور فيخرجون كما قال تعالي " وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ " ) { البداية و النهاية 2 \ 102 }.
<!--coloro:blue--><!--/coloro-->التعبير عن الساعة بالقرب و فيه أمور : <!--colorc--><!--/colorc-->
الأول : الله تعالي هو الذي أخبر بالقرب فهلا ذكر لنا المعترض إلي أي شيء يقيس القرب إذا كان الكلام هو كلام الله تعالي ؟
الثاني : العلماء يقولون أن من مات قامت قيامته و سيأتي توضيح ذلك في النقطة التالية ، و بذلك يكون المعني هو قرب ملاقاة العبد لساعته .
الثالث : قال القرطبي رحمه الله عن غرض هذه النصوص جملةً أنه " تقريب الساعة التي هي القيامة و سرعة مجيئها " ( التذكرة :562)
<!--coloro:blue--><!--/coloro-->حديث " إن يعش هذا الغلام فعسي ألا يدركه الهرم حتي تقوم الساعة "<!--colorc--><!--/colorc-->
رد الشيخ مصطفي العدوي حفظه الله في كتابه القيم " الصحيح المسند من أحاديث الفتن و الملاحم و أشراط الساعة " تحت عنوان " دفع توهم " ص 386- 387- 388 بما سأنقل ملخصه هنا :
( قال صلي الله عليه و سلم " أرأيتكم ليلتكم هذه فإن رأس مائة لا يبقى ممن هو اليوم علي ظهر الأرض أحد " ، و قال " لا تأتي مائة سنة و علي الأرض نفس منفوسة اليوم "، و قال " تسألوني عن الساعة ؟ و إنما علمها عند الله ، فأقسم بالله ما على الأرض من نفس منفوسة تأتي عليها مائة سنة "
هذه الأحاديث قد تفهم علي غير وجهها ، و الواضح أن المراد بذلك انخرام قرن النبي صلي الله عليه و سلم فلا تمر مائة سنة من هذه المقالة إلا و قد مات كل من علي ظهر الأرض ممن كان حيا وقت المقالة .
و قال صلي الله عليه و سلم " إن يعش هذا الغلام لا يدركه الهرم حتي تقوم <!--coloro:blue--><!--/coloro-->ساعتكم<!--colorc--><!--/colorc--> " ( متفق عليه )
ففي قوله ساعتكم ما يشير إلي أن المراد ساعة المخاطبين .
و قال صلي الله عليه و سلم " إن يعش هذا الغلام فعسى ألا يدركه الهرم حتي تقوم الساعة "
قال القاضي " هذه الروايات محمولة علي معني الأول و المراد " ساعتكم " : موتهم و معناه يموت ذلك القرن و أولئك المخاطبون . ) انتهي النقل ملخصًا .
<!--coloro:blue--><!--/coloro-->ذكر النبي صلي الله عليه و سلم الأماكن المعروفة له يدل علي توقعه اقتراب الساعة<!--colorc--><!--/colorc-->
عقلًا : هذه دعوي مجردة عن الدليل ، فلا قيمة لها .
ثم ما الذي يضر النبي صلي الله عليه و سلم لو ادعي أماكن مجهولة لو كان دعيا و حاشاه ؟ ما الذي يضره لو قال " سيأتي من وراء البحر أو من جزيرة كذا أقوام ....." ؟ أثم معارض له بالدليل آنها ؟!
واقعًا : هذه الأماكن لازالت موجودة و لم تختفِ ، فما المانع من وقوع الساعة فيها الآن ؟! أهي اللجاجة أم أن في النفس حاجة ؟!
نقلًا : و فيه :
* بعض الأماكن أتت في الأحاديث بما يدل علي أن النبي صلي الله عليه و سلم يبلغ عن مكان لا يعرفه :
" إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلي جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام " .
* و وصف بعض الأماكن بأوصاف لم تكن معهودة في عصره :
" لا تقوم الساعة حتي يكثر المال و يفيض حتي يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدًا يقبلها منه ، و حتي تعود أرض العرب مروجًا و أنهارًا "
تأمل " تعود " فما أدراه أنها كانت كذلك ؟ و ما أدراه أنها ستعود كذلك ؟
<!--coloro:blue--><!--/coloro-->ذكر النبي صلي الله عليه و سلم للقوي السياسية الموجودة في عصره :<!--colorc--><!--/colorc-->
عقلا و واقعا : مثل سابقتها .
نقلًا : يورد النبي بعض الأمم التي سيحاربها المسلمون بأوصافهم لا أجناسهم كما عمم الكاتب - كذبًا أو جهلًا - و من ذلك قوله صلي الله عليه و سلم :
" إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قومًا ينتعلون نعال الشعر ، و إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قومًا عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة " رواه البخاري .
و أخيرًا :
أختم هذا المقال ببعض أشراط الساعة التي يذكرني بها كل معترض علي سنة رسول الله صلي الله عليه و سلم :
" إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم و يثبت الجهل و يشرب الخمر و يفشو الزنا "
" إن بين يدي الساعة كذابين " رواهما مسلم .
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك