حفيدة ذات النطاقين
2011-03-30, 06:41 PM
الإيمان عند أهل السنة والخوارج والمرجئة
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم .
أما بعد :
أهل السنه والجماعة : هم الصحابه ، ومن تبعهم بإحسان ، و نهج منهجهم تأصيلاً وتمثيلاً ، عقيدة و منهجاً و سلوكاً .
الفرق الضالة : هم كل من خالف أهل السنة و الجماعة ، بأصل أو إساءة ، وهم متفاوتون بقدر إسائتهم و مخالفتهم .
وأشهر هذه الفرق : ( الخوارج - المعتزلة - المرجئة - الجهمية - ............ )
معنى الإيمان :
لغة : تصديق القلب المتضمن للعلم بالمصدَّق به .
شرعاً : هو التصديق الجازم بالله رباً و إلهاً ، و بمحمد رسولاً ، وبالإسلام ديناً والنطق بالشهادتين صدقاً ، وقولاً ، وإذعاناً .
فعند أهل السنة و الجماعة : هو اعتقاد وقول و عملاً يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية .
بعبارة أخرى يتبعض و يتجزأ ، فيزداد و ينقص ، وينتقض بنواقض مضبوطة .
وبناء على التعريف اللغوي و الشرعي :
فإن الإيمان يطلق - أحيانا - على مجرد التصديق ، إذ لا يمكن أن يكون المرء مؤمناً دون تصديق ، ولكن ليس هو الإيمان المقبول بل هو شرطه ويطلق الإيمان على دخل الإسلام في مقابل الكفر :{ ياأيها الذين آمنوا ..} . ويطلق على بعض الأعمال الصالحة أدخلها من المعرفة إلى إماطة الأذى عن الطريق مروراً بالصلاة والحياء وكل شعبة من شعب الإيمان .
المرجئة : هم الذين أرجأوا - أخَّروا -فصلوا - الإيمان عن العمل ، وهم فرق .
منهم من يقول : 1 - الإيمان المقبول : هو مجرد المعرفة فحسب ، كجهم ومن تبعه .
2 - الإيمان المقبول : التصديق فحسب ، ولو لم يدخل في الإسلام .
3 - الإيمان المقبول : مجرد قول اللسان ، الكرّامية .
4 - الإيمان المقبول : تصديق القلب وقول اللسان ، ولا يرون دخول الأعمال في الإيمان ، ويسمّون مرجئة الفقهاء .
الخوارج والمعتزلة :
يقولون إن الإيمان قول و اعتقاد وعمل ، لكن الإيمان عندهم كلٌ لا يتجزأ ، إذا ذهب بعضه ذهب كله ، فالواجبات شرط من شروطه ، إذا انتفى بعضها انتفى الإيمان، والمعاصي ناقض من نواقضه ، إذا فُعلت معصية انتقض الإيمان .
فمن أخلَّ بالأعمال أو ببعضها أو فعل معصية ذهب إيمانه ، باتفاق الطائفتين ، وهو كافر عند الخوارج وفي منزلة بين المنزلتين عند المعتزلة .
ثمرة البحث :
ينبغي على المؤمن في هذا المقام ثلاث :
- معرفة مذهب أهل السنة والجماعة ، والتمسك به حتى لا يقع في مذهب الضلال .
- لا يتسرع في الحكم على الأخرين ، بلفظ أو لفظتين ، وبخاصة إذا صدرت من عالم ، وإنما يتثبت و يتريث ويبحث ويسأل ، ويقتدي بالرسخين من أهل العلم . فذلك أنجى له وأحفظ لدينه .
- أن يسارع إلى الطاعات ليزداد إيمانه ، واجتناب السيئات لكي لا ينقص إيمانه حتى لا يكون ممن قال الله فيهم : ( يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون مالا تفعلون ).
أعده للدورة في هولندا
عدنان العرعور
موقع الاسلام الوسط
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم .
أما بعد :
أهل السنه والجماعة : هم الصحابه ، ومن تبعهم بإحسان ، و نهج منهجهم تأصيلاً وتمثيلاً ، عقيدة و منهجاً و سلوكاً .
الفرق الضالة : هم كل من خالف أهل السنة و الجماعة ، بأصل أو إساءة ، وهم متفاوتون بقدر إسائتهم و مخالفتهم .
وأشهر هذه الفرق : ( الخوارج - المعتزلة - المرجئة - الجهمية - ............ )
معنى الإيمان :
لغة : تصديق القلب المتضمن للعلم بالمصدَّق به .
شرعاً : هو التصديق الجازم بالله رباً و إلهاً ، و بمحمد رسولاً ، وبالإسلام ديناً والنطق بالشهادتين صدقاً ، وقولاً ، وإذعاناً .
فعند أهل السنة و الجماعة : هو اعتقاد وقول و عملاً يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية .
بعبارة أخرى يتبعض و يتجزأ ، فيزداد و ينقص ، وينتقض بنواقض مضبوطة .
وبناء على التعريف اللغوي و الشرعي :
فإن الإيمان يطلق - أحيانا - على مجرد التصديق ، إذ لا يمكن أن يكون المرء مؤمناً دون تصديق ، ولكن ليس هو الإيمان المقبول بل هو شرطه ويطلق الإيمان على دخل الإسلام في مقابل الكفر :{ ياأيها الذين آمنوا ..} . ويطلق على بعض الأعمال الصالحة أدخلها من المعرفة إلى إماطة الأذى عن الطريق مروراً بالصلاة والحياء وكل شعبة من شعب الإيمان .
المرجئة : هم الذين أرجأوا - أخَّروا -فصلوا - الإيمان عن العمل ، وهم فرق .
منهم من يقول : 1 - الإيمان المقبول : هو مجرد المعرفة فحسب ، كجهم ومن تبعه .
2 - الإيمان المقبول : التصديق فحسب ، ولو لم يدخل في الإسلام .
3 - الإيمان المقبول : مجرد قول اللسان ، الكرّامية .
4 - الإيمان المقبول : تصديق القلب وقول اللسان ، ولا يرون دخول الأعمال في الإيمان ، ويسمّون مرجئة الفقهاء .
الخوارج والمعتزلة :
يقولون إن الإيمان قول و اعتقاد وعمل ، لكن الإيمان عندهم كلٌ لا يتجزأ ، إذا ذهب بعضه ذهب كله ، فالواجبات شرط من شروطه ، إذا انتفى بعضها انتفى الإيمان، والمعاصي ناقض من نواقضه ، إذا فُعلت معصية انتقض الإيمان .
فمن أخلَّ بالأعمال أو ببعضها أو فعل معصية ذهب إيمانه ، باتفاق الطائفتين ، وهو كافر عند الخوارج وفي منزلة بين المنزلتين عند المعتزلة .
ثمرة البحث :
ينبغي على المؤمن في هذا المقام ثلاث :
- معرفة مذهب أهل السنة والجماعة ، والتمسك به حتى لا يقع في مذهب الضلال .
- لا يتسرع في الحكم على الأخرين ، بلفظ أو لفظتين ، وبخاصة إذا صدرت من عالم ، وإنما يتثبت و يتريث ويبحث ويسأل ، ويقتدي بالرسخين من أهل العلم . فذلك أنجى له وأحفظ لدينه .
- أن يسارع إلى الطاعات ليزداد إيمانه ، واجتناب السيئات لكي لا ينقص إيمانه حتى لا يكون ممن قال الله فيهم : ( يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون مالا تفعلون ).
أعده للدورة في هولندا
عدنان العرعور
موقع الاسلام الوسط