المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخوارج كلّما خرجَ منهم قرنٌ قُطِع حتّى يخرجَ في عِراضهم الدّجال..فاحذروهم!!!


الصفحات : [1] 2

فتح الرحمن احمد محمد
2011-06-03, 02:40 PM
الحمدُ لله ربِّ العَالمينَ ونُصَلِّي ونُسَلِّمُ على نبيّنَا وحبِيبنا محمد
وعلى آله وصحبه أمّا بعدُ:

أنزلَ اللهُ الكِتابَ على رَسولِه – صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ- لِيُخِرجَ بِه النّاسَ مِنَ الظّلماتِ إلى النّور
وجاءَتْ سُنّةُ نبيِّه– صلّى الله عليْه وسلَّمَ- مُبيِّنةً ومفصِّلةً لما جاءَ فِيه مِنَ الهدى والنُّور
فَنشأَ -على إثْر مُعايشةِ نُزولِ الوَحْيِ , ودعوةِ الرّسول– صلّى الله عليه وسلّم- إلى لُزومِ مُقْتضَاه
: عِلْماً وعمَلًا ودَعْوةً- خيرُ جِيلٍ كانَ على وَجهِ الأرْضِ وَهُمْ جِيلُ الصّحابةِ
الذِين تربَّوْا عَلى يَدِ النّبيِّ– صَلى الله عليْه وسلَّم- فَكَانُوا–كما قال ربُّنا- (خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ).
وقَدْ نقلَ هذا الجيلُ مَا تعلَّمه مِنْ رسولِه– صلّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ- مِنَ العِلم والعَمل بِه والتّربيةِ عَليْه
إلى مَنْ جاءَ بَعْدَهم مِنَ التّابعينَ وتَابِعيهم ؛ فكانَتْ هذِه القُرون الثلاثةُ الخيريةُ (سلفَ الأمّةِ)
الذِينَ اتّفقَ أهلُ السّنّة والجماعةِ على فَضْلِهم وعُلُوّ مَكَانَتِهم , كَما قالَ رسولُ الله– صلّى الله عليه وسلَّمَ- : [خَيْرُ النّاسِ قَرْنِي , ثُمّ الذِينَ يَلُونَهم،ثُمّ الذِينَ يَلُونَهم] .

ومَعَ شُيوعِ هَذِه الخَيْريّة في تِلك الأزْمنةِ وبيْنَ أولئك القومِ ؛ إلّا أنّه قدْ نَشَأ في خِلَالهم أقوامٌ شذّوا
عنْ هديِهم ؛ وخَالَفُوا أمْرَ النّبيِّ– صلّى اللهُ عليه وسلّمَ- بِما أوْجبَ لهمْ الْوُقوع فِي الكُفْرِ أوالنّفاقِ
أو البِدْعةِ , كَما أشارَ إليْه ابنُ كثير– رحمه الله- في تَفْسيرِهِ (6\89-90) بِقَوْلِهِ
:«وقول: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) أيْ: عنْ أمْرِ رَسُولِ الله صلّى اللهُ عليْهِ وسلّمَ؛ فَهُو سَبيلُه ومِنهاجُه وطريقتُه وسنّتُه وشريعتُه،
فتوزنُ الأقوالُ والأعْمالُ بأقوالِه وأعْمالِه، فَما وافق ذلك قُبِل، وما خالفه فهو مَرْدُودٌ على قائلِه وفاعلِه، كائنًا مَا كانَ، كما ثبتَ في الصّحيحيْنِ وغيرِهما، عنْ رسولِ الله صَلّى اللهُ عَليه وسلّم أنّه قالَ: «مَنْ عمِل عَمَلًا ليسَ عليْه أمْرُنا فهوَ رَدٌّ».
أيْ: فلْيحذَرْ وليخْشَ مَنْ خالفَ شريعةَ الرّسول باطنًا أو ظاهرًا ( أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ )
أيْ: في قلُوبهم، مِنْ كفرٍ أو نِفاقٍ أو بِدْعةٍ، ( أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) أيْ: في الدّنيا، بِقَتلٍ،
أو حَدٍّ،أو حَبسٍ، أو نحوِ ذلك».
فنشأَ في أواخِر عصْرِ الصَّحابةِ: (الخوارجُ، والقدَريةُ, والشّيعةُ، والمرجِئة)
الذِينَ كانُوا موافقين للصّحابَةِ والتّابِعين في عُمومِ مَظاهِرهم , وكثيرٍ مِن مُعتقداتهم وأعْمالهم ؛ لكنَّهم فَارَقوهم في بعضِ ذلك– قلّ أو كثر- , ومَعَ ذَلك فَما ارتضى الصَّحابة
أن ينسبَ هؤلاء إلى مَنهجَهم وطرِيقتِهم :

فهذَا عمرُ بنُ الخطّاب لمـّا بلَغه أنَّ صبيغًا العراقيَّ يتكّلمُ في مُتشابِه القرآنِ :
(ضَربَه وأمرَ بِهجْرِه وتغْرِيبه).

فَعَن ابن زرعة عنْ أبيه قالَ: «لقدْ رأيْتُ صبيغَ بنَ عسل بالبصرة كأنّه بَعيرٌ أجرب يجِيء
إلى الحِلَق، فكلّما جلس إلى حَلْقة قامُوا وتَرَكوه،فإنْ جلَس إلى قومٍ
لا يَعرفونه نادَاهم أهلُ الحلْقةِ الأخْرَى: عَزَمة أمِيرِ المؤْمنين» .

وهذَا عبدُ الله بنُ عمر -رضي الله عنهما- لما أخْبره يحيَى بنُ يَعمر عن القدَريّة قالَ:
«إذا رَجعْتَ إليْهم فَقُل لهم: ابنُ عمرَ يقولُ لَكم: إنّه مِنكم بَرِيء، وَأنَتم مِنْه بَراء».
وهذَا المنهجُ في ضرورةِ الحرْص على تمييزِ المنتَسبِ بِالبَاطِل ِإلى أهلِ الحقِّ ,
قدْ تلقّاه الصَّحابةُ– رضي اللهُ عنهم- عنْ مُعلِّمِهم ومُرَبِّيهم؛ وَهُو الرّسولُ–صلّى اللهُ عليه وسلَّمَ-
الذِي أخبرَ في أحاديثَ عدّةٍ عَنْ أقْوامٍ ظَواهرُهم في صَلاتِهم وصِيَامِهم وقَراءَتِهم لِلْقرآنِ
وَسَائِر عِبَادَاتِهم خيرٌ مِنْ ظَواهرِ الصَّحابةِ؛ لكنَّهم لَيسُوا على طريقَتِهم
ومَنْهجِهم في الاعْتقادِ والعَمل أَلا وَهُم
الخَوارجُ؛
الذين قالَ رَسولُ الله–صلى الله عليه وسلم- في تَوصيفهم– مخاطبًا أصحابَه-
1. «يقرأون القُرْآنَ ، ليس قِراءَتُكُم إلى قِراءَتِهم بشيء .
2. ولا صلاتكُم إلى صلاتهم بشيء .
3. ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء» [مسلم] .
4. «يقولون الحق بألسنتهم» [مسلم] .
5. «يقولون من قول خير البرَّيةِ» [متفق عليه] .
6. وقال للصَّحابة : «تَحْقِرون صلاتَكم مع صلاتهم ، وصيامَكم مع صيامهم ،
وعملَكم مع عملهم»[البخاري].

ومَع هذِه الأوْصاف الباهرةِ والاشْتراكِ في الْكثيرِ مِنَ الأقْوالِ والأعمال والاعْتقادَات
فَقد وجّه رَسولُ اللهِ–صلّى اللهُ عليه وسلَّم- ؛ إلى لُزومِ الحذَرِ مِنهم والتّميّزِ عَنهم
لِفَسادِ بَعْضِ أعمالهم وبواطِنِهم؛ ومِنْ ذَلك قولُه– صلّى الله عليه وسلَّم-:
1. «يَقْرؤُون القُرْآنَ يحسَبون أنّه لهم وَهو علَيْهم .
2. لا تُجاوِزُ صلاتُهم تراقيَهمُ .
3. يَمْرُقُون مِن الإسْلام كما يمرُق السَّهم مِنَ الرَّمِيَّة» [مسلم].
4. «يُحسِنُون القيل، ويسيئونَ الفِعل» [أبو داود] .
5. بل وقال– صلى الله عليه وسلم-: «أينما لَقَيْتمُوهم فاقتلُوهُم ، فإنَّ في قَتْلِهم أجراً لمن قَتَلَهُم عندَ الله يومَ القيامةِ» [متفق عليه] .

ومَعَ هَذا التّوصيفِ الدَّقيقِ لأحْوالهم , والتّحذِيرالشّدِيدِ مِنَ الاغْترارِ بِهم
إلا أنّه اغترَّ بِهم عددٌ غيرُ قليلٍ مِنَ النَّاسِ , وسَيسْتمرّ الاغترارُ بِهم حتّى خروجِ الدَّجّالِ,
كَما صحَّ مِنْ حَديثِ ابنِ عمرَ أنَّ رَسولَ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قالَ:
«ينشأُ نشْءٌ يقرؤون القرآنَ لا يجاوزُ تَرَاقِيهم، كلّما خرجَ قرنٌ قُطِع ،
قالَ ابنُ عُمَرَ: سَمعتُ رسولَ الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقولُ
:« كلّما خرجَ قرنٌ قُطع -أكثر مِنْ عِشرين مرّة- حتّى يخرجَ في عِراضهم الدّجال».
قال:العلامة الألباني قوله رحمه الله : (عراضهم ) . جمع عرض , بفتح وسكون ,
بمعنى الجيش العظيم .

فالحذر الحذر من فتنتهم وشبهاتهم فكم من فتنة خطفت قلبا متيقظا في لحظة غفلة
فاورثته بعد اليقظة غفلة وبعد الحياة موتا , وبعد الهدي ضلالا ,
لمخالفته امر النبي صلي الله عليه وسلم في احاديث كثيرة باجتناب اهل البدع والاهواء ,
وهدي السلف الصالحين الذين كانوا يجتنبون اهل البدع وشبهاتهم لا يجالسوهم

وقد قال الامام احمد رحمه الله في قول الله عز وجل
(فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذابٌ أليم )
(أتدري ما الفتنة ؟ الفتنة: الشرك، لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك ".
والله المستعان

مقتبس من مقال

غرباء
2011-06-03, 07:41 PM
1. «يَقْرؤُون القُرْآنَ يحسَبون أنّه لهم وَهو علَيْهم .
2. لا تُجاوِزُ صلاتُهم تراقيَهمُ .
3. يَمْرُقُون مِن الإسْلام كما يمرُق السَّهم مِنَ الرَّمِيَّة» [مسلم].
4. «يُحسِنُون القيل، ويسيئونَ الفِعل» [أبو داود] .
5. بل وقال– صلى الله عليه وسلم-: «أينما لَقَيْتمُوهم فاقتلُوهُم ، فإنَّ في قَتْلِهم أجراً لمن قَتَلَهُم عندَ الله يومَ القيامةِ» [متفق عليه] .


نفع الله بك وبارك الله فيك ابو عبد الرحمن

اوراق مبعثرة
2011-06-03, 09:11 PM
«ينشأُ نشْءٌ يقرؤون القرآنَ لا يجاوزُ تَرَاقِيهم، كلّما خرجَ قرنٌ قُطِع ،
قالَ ابنُ عُمَرَ: سَمعتُ رسولَ الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقولُ
:« كلّما خرجَ قرنٌ قُطع -أكثر مِنْ عِشرين مرّة- حتّى يخرجَ في عِراضهم الدّجال».


جزاكم الله كل خير وادخلكم الفردوس الاعلى ووالديكم ووالدينا وجميع المسلمين

ابو عبد الرحمن الدوسي
2011-06-05, 08:10 PM
جزاك الله خيرا ونفع الله بعلمك ....
الخوارج لا يعرفهم كثير من الناس لأن أهل البدع بصفة عامة لا يستطيع تمييزهم عامة الناس إلا إذا كانوا أهل منعة وشوكة أو أن يكونوا منعزلين عن المخالفين لهم، قال شيخ الإسلام في كتاب النبوات (1/139) : " وكذلك الخوارج لما كانوا أهل سيف وقتال ظهرت مخالفتهم للجماعة حين كانوا يقاتلون الناس وأما اليوم فلا يعرفهم أكثر الناس".
وللخوارج لهم صفات يعرفون بها ، لكن ينبغي أن يعلم أن بعض هذه الصفات عرفت عنهم بالتتبع والاستقراء وكلام العلماء ، ولا يشترط في كل صفة تذكر عنهم أن يقروا بها ، قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (13/49) : " وأقوال الخوارج إنما عرفناها من نقل الناس عنهم لم نقف لهم على كتاب مصنف "
بل إن الباحث يجد أن الخوارج الأولين المتفق على ضلالهم قد استشكل أمرهم على أهل عصرهم فكيف بمن يظهرون الانتساب إلى السنة في هذا العصر وهم خوارج شعروا أم لم يشعروا .
وإليك أخي الكريم بعضاً من صفاتهم مستقاة من فتاوى علماء العصر:

1- التدين بالخروج على ولاة الأمر وعدم السمع والطاعة لهم بالعمروف:
سئل سماحة الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :
س: بعض الأخوة – هداهم الله – لا يرون وجوب البيعة لولاة الأمر في هذه البلاد، فما هي نصيحتكم سماحة الوالد؟

فأجاب رحمه الله :
ننصح الجميع بالهدوء والسمع والطاعة – كما تقدم – والحذر من شق العصى والخروج على ولاة الأمور لأن هذا من المنكرات العظيمة، هذا دين الخوارج ، هذا دين الخوارج دين المعتزلة، الخروج على ولاة الأمور وعدم السمع والطاعة لهم في غير معصية، وهذا غلط خلاف ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ، النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالسمع ولطاعة بالمعروف وقال: (( من رأى من أميرة شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة )) وقال: (( من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاضربوا عنقه )) فلا يجوز لأحد أن يشق العصا أويخرج على ولاة الأمور أو يدعوا إلى ذلك فهذا من أعظم المنكرات وأعظم أسباب الفتنة والشحناء والذي يدعوا إلى ذلك هذا دين الخوراج والشاق يقتل لأنه يفرق الجماعة ويشق العصا ، فالواجب الحذر من ذلك غاية الحذر، والواجب على ولاة الأمور إذا عرفوا من يدعوا إلى هذا أن يأخذوا على يديه بالقوة حتى لا تقع فتنة. [ من شريط بعنوان : " حكم الحملات الإعلامية على بلاد الحرمين" ]
وقال – رحمه الله - :
(( وهذه الدولة بحمد الله لم يصدر منها ما يوجب الخروج عليها، وإنما الذي يستبيحون الخروج على الدولة بالمعاصي هم الخوارج ، الذين يكفرون المسلمين بالذنوب، ويقاتلون أهل الإسلام، ويتركون أهل الأوثان، وقد قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم إنهم: (( يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية )) وقال: (( أينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة )) متفق عليه. والأحاديث في شأنهم كثيرة معلومة )) [مجموع فتاوى سماحته (4/91)]

قال محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله تعالى:
عند حديث ( بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة ..) بعد أن رد على الخوارج قال: والمقصود أنهم سنّوا في الإسلام سنةً سيئة ،وجعلوا الخروج على حكام المسلمين ديناً على مر الزمان والأيام ، رغم تحذير النبي صلى الله عليه وسلم منهم في أحاديث كثيرة ، منها قوله صلى الله عليه وسلم ((الخوارج كلاب النار)).
ورغم أنهم لم يروا كفراً بَواحاً منهم ، وإنما ما دون ذلك من ظلم وفجور وفسق .
واليوم – والتاريخ يعيد نفسه كما يقولون- ؛ فقد نبتت نابتة من الشباب المسلم لم يتفقهوا في الدين إلا قليلا ورأوا أن الحكام لا يحكمون بما أنزل الله إلا قليلا فرأوا الخروج عليهم دون أن يستشيروا أهل العلم والفقه والحكمة منهم بل ركبوا رؤوسهم أثاروا فتناً عمياء وسفكوا الدماء في مصر وسوريا , والجزائر وقبل ذلك فتنة الحرم المكي فخالفوا بذلك هذا الحديث الصحيح الذي جرى عليه عمل المسلمين سلفا وخلفا إلا الخوارج) . [أنظر السلسلة الصحيحة المجلد السابع / القسم الثاني صـ1240-1243]

2- تكفير مرتكب الكبيرة:
وسئل الإمام إبن باز رحمه الله :
سماحة الوالد : نعلم . أن هذا الكلام أصل من أصول أهل السنة والجماعة ، ولكن هناك- للأسف- من أبناء أهل السنة والجماعة من يرى هذا فكرا انهزاميا ، وفيه شيء من التخاذل ، وقد قيل هذا الكلام؛ لذلك يدعون الشباب إلى تبني العنف في التغيير

فأجاب : هذا غلط من قائله ، وقلة فهم ؛ لأنهم ما فهموا السنة ولا عرفوها كما ينبغي ، وإنما تحملهم الحماسه والغيرة لإزالة المنكر على أن يقعوا فيما يخالف الشرع كما وقعت الخوارج والمعتزلة ، حملهم حب نصر الحق أو الغيرة للحق ، حملهم ذلك على أن وقعوا في الباطل حتى كفروا المسلمين بالمعاصي كما فعلت الخوارج ، أو خلدوهم في النار بالمعاصي كما تفعل المعتزلة .
فالخوارج كفروا بالمعاصي ، وخلدوا العصاة في النار ، والمعتزلة وافقوهم في العاقبة ، وأنهم في النار مخللدون فيها . ولكن قالوا : إنهم في الدنيا بمنزلة بين المنزلتين ، وكله ضلال .
والذي عليه أهل السنة- وهو الحق- أن العاصي لا يكفر بمعصيته ما لم يستحلها فإذا زنا لا يكفر ، وإذا سرق لا يكفر ، وإذ شرب الخمر لا يكفر ، ولكن يكون عاصيا ضعيف الإيمان فاسقا تقام عليه الحدود ، ولا يكفر بذلك إلا إذا استحل المعصية وقال : إنها حلال ، وما قاله الخوارج في هذا باطل ، وتكفيرهم للناس باطل ؛ ولهذا قال فيهم النبي : ( إنهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرميه ثم لا يعودون إليه يقاتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان )
هذه حال الخوارج بسبب غلوهم وجهلهم وضلالهم ، فلا يليق بالشباب ولا غير الشباب أن يقلدوا الخوارج والمعتزلة ، بل يجب أن يسيروا على مذهب أهل السنة والجماعة على مقتضى الأدلة الشرعية ، فيقفوا مع النصوص كما جاءت ، وليس لهم الخروج على السلطان من أجل معصية أو معاص وقعت منه ، بل عليهم المناصحة بالمكاتبه والمشافهة ، بالطرق الطيبة الحكيمة ، وبالجدال بالتي هي أحسن ، حتى ينجحوا ، وحتى يقل الشر أو يزول ويكثر الخير .
هكذا جاءت النصوص عن رسول . الله صلى الله عليه وسلم ، والله عز وجل يقول : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
فالواجب على الغيورين لله وعلى دعاة الهدى أن يلتزموا حدود الشرع ، وأن يناصحوا من ولاهم الله الأمور ، بالكلام الطيب ، والحكمة ، والأسلوب الحسن ، حتى يكثر الخير ويقل الشر ، وحتى يكثر الدعاة إلى الله ، وحتى ينشطوا لي دعوتهم بالتي هي أحسن ، لا بالعنف والشدة ، ويناصحوا من ولاهم الله الأمر بشتى الطرق الطيبة السليمة ، مع الدعاء لهم بظهر الغيب : أن الله يهديهم ، ويوفقهم ، ويعينهم على الخير ، وأن الله يعينهم على ترك المعاصي التي يفعلونها وعلى إقامة الحق .
هكذا يدعو المؤمن الله ويضرع إليه : أن يهدي الله ولاة الأمور ، وأن يعينهم على ترك الباطل ، وعلى إقامة الحق بالأسلوب الحسن ويذكرهم حتى ينشطوا في الدعوة بالتي هي أحسن ، لا بالعنف والشدة ، وبهذا يكثر الخير ، ويقل الشر ، ويهدي الله ولاة الأمور للخير والاستقامة عليه ، وتكون العاقبة حميدة للجميع .

[ من كتاب: "المعلوم من واجب العلاقة بين الحاكم والمحكوم" ][/SIZE]

الواعض
2011-06-21, 01:59 PM
:بس::سل:في الحقيقة اود ان استفسر عن مسالة الخروج على الحاكم وماالمقصود منها وما يحدث الان في الدول العربية هل يعتبر كدلك وما هو المطلوب من الشعوب المسلمة ان تبقى متفرجة على مايحدث من انتهاكات صريحة لمحارم الله دون الحراك ولو بكلمة حق عند ملك ضالم لايريد سماعها ولايستطيع احد قولها امامه لان دلك سيصبح امرا اخر ويترتب عليه دنب الرمي بالنفس في التهلكة وهل الحاكم الدي اوصانى رسول الله عليه الصلاة والسلام بعدم الخروج عليه هو هدا الحاكم الدي يحكمنا اليوم وما تفسير قصة الرجل الدي قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه ....لقومناك بسيوفنا واقر عمر بدلك بل واستبشر خيرا

فتح الرحمن احمد محمد
2011-06-21, 03:16 PM
اخي بارك الله فيك
اولا الاثر الذي ذكرته قد جاء جزء منه فقط (في مصنف عبد الرزاق وطبقات ابن سعد ، ولكنه منسوب إلى أبي بكر -رضي الله عنه- لا إلى عمر -رضي الله عنه-, ومع ذلك فسنده ضعيف, ففي المصنف (11/336) وطبقات ابن سعد (3/212) من طريق الحسن أن أبا بكر الصديق خطب فقال :
(... فإن استقمت فأعينوني وإن زغت فقوموني).
وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه بين الحسن البصري وبين أبي بكر -رضي الله عنه-
فإن الحسن البصري إنما ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر.) م
وكذلك ليس فيه ذكر الرجل الذي قال لوراينا فيك اعوججا لقومناك بسيوفنا !!!!
فمن اين اتيت بهذه القصة ومن عنده اثبات فلياتي به !!!

ثانيا اخي الكريم أهل السنة والجماعة -ولله الحمد- كما هو واقعهم في الماضي والحاضر يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر بالطرق الشرعية, ويناصحون من ولاه الله أمرهم عملاً
بقول النبي –صلى الله عليه وسلم-:
( إن الله يرضى لكم ثلاثاً "..ومنها:"
أن تناصحوا من ولاه الله أمركم).
وعملاً بما في صحيح مسلم عن تميم الداري -رضي الله عنه- قال:
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:(الدين النصيحة).
قلنا: لمن؟قال: (لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ).
فهم ينصحون الراعي والرعية, ويذكرون ولاة الأمور بالله, ويحذرونهم سطوته وعقابه, ويحثونهم على تحكيم شريعة الله في عباد الله, فهي نور الله في أرضه وعدله بين عباده, وأنه لا يُصلِح العباد ولا البلاد الديمقراطيةُ الغربية, ولا القوانين الوضعية, ولا مجارات أعداء الإسلام في أفكارهم الضارة وعاداتهم القبيحة,بل تلك الأشياء من أعظم ما يفسد البلاد والعباد, فأهل السنة يقومون بذلك كله وفق الطرق الشرعية, والتوجيهات المحمدية والآثار السلفية,
فأهل السنة هم الذين يدعون إلى الإسلام عقيدة وشريعة, فريضة ونافلة
ويحاربون الكفر والشرك والبدع والضلالات, ويحذرون من المعاصي والمنكرات
لا لأجل دنيا ولا وصول إلى سلطة, وإنما طاعة لله واتباعاً لسنة رسوله
–صلى الله عليه وسلم- حسب استطاعتهم، فلله درهم وعليه أجرهم. ) م
ثالثا اهل السنة والجماعة لا يرون الجروج علي الحكام وان جاروا وظلموا
يقول الإمام أحمد في أصول السنة (: ومَن خرج علي إمام من أئمة المسلمين، وقد وكان الناس اجتمعوا عليه ، وأقروا له بالخلافة بأي وجه كان بالرضا أو بالغلبة
فقد شقَّ هذا الخارج عصا المسلمين، وخالف الآثار عن رسول الله ،
فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية،)

ويقول الإمام أبو عثمان الصابوني في كتابه "عقيدة أصحاب الحديث "
( ويرى أصحاب الحديث الجمعة والعيدين وغيرهما من الصلوات خلف كل إمام مسلم
برا كان أو فاجرا ويرون الدعاء لهم بالتوفيق والصلاح
ولا يرون الخروج عليهم وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف ) .

ويقول الإمام الطحاوي في " شرح العقيدة الطحاوية " )
ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا
ولا ندعوا عليهم
ولا ننزع يدا من طاعتهم
ونرى طاعتهم من طاعة الله - عز وجل – فريضة ما لميأمروا بمعصية
وندعو لهم بالصلاح والمعافاة .. ) .

غريب مسلم
2011-06-21, 04:44 PM
ليسمح لي أخي أبو عبد الرحمن بتعليق بسيط بارك الله به.
حياك الله أخي الواعض، وبارك الله بك.
اعلم أخي الحبيب أن ما تشهده المنطقة العربية يختلف من دولة لأخرى، ومع اتفاق حال حكومة كل من مصر وتونس وسوريا واليمن وليبيا في كونهم لا يحكمون بما أنزل الله، إلا أنهم يختلفون فيما بينهم بين مجبر للشعب على المعاصي إلى تارك للشعب يختار ما يريد سواء بمعصية أو طاعة، لذلك لا يصح مطلقاً وضع الأحوال التي تمر بها المنطقة العربية كلها في خندق واحد.

الواعض
2011-06-21, 05:15 PM
:بس::جز:ابو عبد الرحمن اشكرك على تصحيح المعلومة لكن من واقعنا الدي نعيشه الاتعتقد ان ولاة امورنا ورثو الحكم عن اعداء هده الامة ولحد الساعة هم ينسقون مع الاعداء لضرب الدين ولا شيء غير الدين اي انك لو اردت النصح لهم لقابلوك بمالم تكن تتصوره وهدا مايحدث فعلا في بلداننا والله المستعان فما يقومون به من تضييق على اهل العلم بل انهم يدعمون اهل الشرك -ومااقوله بالادله-على شركهم بالمال وغطاء الدولة فلو تجرا احد على الرد او التبيين لحلت نهايته فاصبح اهل الباطل يجهرون بباطلهم واهل الحق مختبئون ولا اقول هدا لاجيز لنفسي ماحرم الله لكن هده من محيرات الحليم وهل قول لا هو خروج عل الحاكم nullام ان حكامنا هم من خرج على شعوبهم

غريب مسلم
2011-06-21, 05:53 PM
حياك الله أخي الحبيب.
ألم يجبر المأمون والمعتصم الناس على القول بخلق القرآن؟ وهذا أمر شديد الخطورة، بل إنها من البدع المكفرة (كفعل وليس كأشخاص)، وقد مر إمام أهل السنة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى بمحنة عصيبة لأنه رفض القول بما قالوه، ومع ذلك كان موقفه واضحاً في عدم الخروج على الحكام.
كثير من الشعوب عندها مشاكل مع حكامها، وهذا أمر لا ينكره عاقل، لكن المرجع الرئيس في العلاقة بين الحاكم والمحكوم هو الشرع، فعلينا أن نقبل بما أوجبه علينا ديننا.
اعلم أخي الحبيب أن أمر قيادة دولة فيها كذا مليون مواطن أمر ليس بالهين، فإن أصابوا فلنشكرهم، وإن أخطؤوا فلنعذرهم، وإن كرروا أخطاءهم فلننصحهم بالطريقة التي ارتضاها لنا شرعنا الحنيف.

الواعض
2011-06-21, 07:42 PM
:جز:اخي الكريم اما دليلك فاءنما يدل على عكس ماتقول به لان امامنا الشيخ احمد ابن حنبل قد انكر على امامه ماكان يعتقده فزج به في السجن وعدب من اجل كلمة الحق وهدا يوافق مانحن فيه اليوم لاننا ايضا لا ندعو الى الخروج ولاكن ندعوا لقول كلمة الحق والعواقب معروفة وبعد دلك تنتهك الاعراض وتسفك الدماء وتقتل الشعوب وبعد ان الانتفاضة نسمي المدافعين عن اعراضهم خوارج فشتان بين الدي يخرج على حاكمه والدي يخرج عليه حاكمه

فتح الرحمن احمد محمد
2011-06-22, 08:40 AM
اخي الواعض ان محنة الامام احمد رحمه الله من اعظم ما نستدل به علي ما نحن فيه والحمد لله
من عدم الخروج علي الحكام وان جاروا وظلموا والنصح لهم
وعدم تاليب العامة عليهم والدعاء لهم بالصلاح واليك البيان

اولا تذكيرا لي ولك ولجميع من يقراء هذا الموضوع ان قول الامام أحمد هو ما جاء
في أصول السنة حيث قال (: ومَن خرج علي إمام من أئمة المسلمين،
وقد وكان الناس اجتمعوا عليه ، وأقروا له بالخلافة بأي وجه كان بالرضا أو بالغلبة
فقد شقَّ هذا الخارج عصا المسلمين، وخالف الآثار عن رسول الله ،
فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية،)

ثانيا الامام احمد رحمه الله لم يتكلم في المنابر ويدعوا الناس الي المظاهرات ويسب الحكام
او يقول بكفر الحاكم او فسقه بل التزم بالسنة وبقول النبي صلي الله عليه وسلم
(مّنْ كّرِهَ مِنْ أميرهِ شَيْئاً فليَصْبر، فإنَّهُ مَنْ خَرَجَ عَن السُلْطَانِ شِبْراً مَاتَ مَيْتَة جَاهِلِيَّة)
(٤- أخرجه البخاري (١٣/٥) في "الفتن" باب قول النبي صلي الله عليه وسلم (سترون من بعدي
أموراً تنكرونها) وفي "الأحكام" باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية؛ ومسلم (١٢/٢٣٩)
في "الإمارة" باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن)، وفي لفظ:
(مَنْ رَأى مِنْ أميرهِ شَيْئاً يَكْرَهُهُ فلْيَصْبرْ عَلَيهِ، فإنَّهُ مَنْ فَارَقَ الجَمَاعَة شِبْراً فَمَاتَ،
إلاَّ مَاتَ مَيْتة جَاهِلية)

ثالثا من قراء سيرة الامام احمد رحمه الله في المحنة اتضح له ان الامام رحمه الله
قد دُعي الي القول بخلق القران والامتحان به وهنا لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
(ففي سنة 218هـ وبسبب جماعة من المعتزلة وعلى رأسهم أحمد بن أبي دؤاد استحوذوا
على المأمون فأزاغوه فكتب المأمون إلى نائبه ببغداد إسحاق بن إبراهيم بن مصعب
يأمره أن يمتحن القضاة والمحدثين بالقول بخلق القرآن
وأن من أجاب منهم شهر أمره في الناس
ومن لم يجب منهم فابعثه إلى عسكر أمير المؤمنين مقيداً محتفظاً به
حتى يصل إلى أمير المؤمنين فيرى فيه رأيه
ومن رأيه أن يضرب عنق من لم يقل بقوله ،فأجاب أكثرهم إلا أربعة
وهم : أحمد بن حنبل ،ومحمد بن نوح، والحسن بن حماد ( سجادة ) ،
وعبيد الله بن عمر القواريري ثم أجاب سجادة ،ثم أجاب القواريري ،
وأرسل أحمد وبن نوح إلى الخليفة فسارا مقيدين في محمارة ( محمل )
على جمل وجعل الإمام أحمد يدعو الله عز وجل أن لا يجمع بينهما وبين المأمون
وأن لا يرياه ولا يراهما فلما كانوا ببعض الطريق بلغهم موت المأمون فعادوا إلى بغداد .
(انظر الكامل في التاريخ (3 / 180)،البداية والنهاية (10 / 274) ،
سيرة الإمام أحمد لابنه صالح ص 78 .)

رابعا استمرت هذه المحنة بعد موت المامون وتولي المعتصم فسجن الامام احمد
(يقول ابنه صالح :فمكث في السجن نحوا من ثلاثين شهرا، فكنا نأتيه.
وقرأ علي كتاب الإرجاء وغيره في الحبس فرأيته يصلي بأهل الحبس وعليه القيد،
فكان يخرج رجله من حلقة القيد وقت الصلاة والنوم)
ومع هذا فالامام احمد رحمه الله صابرا محتسبا لم يامر بالخروج علي الحاكم ولا تاليب الناس ضده
بل لما ناظروه في ولاية المعتصم كان يقول للمعتصم
( يا أمير المؤمنين أعطوني شيئا من كتاب الله أو سنة رسوله حتى أقول به )
وكذلك قد ضُرب الإمام أحمد واشتد عليه التعذيب حتى خاف وارتعب المعتصم من أن يموت على يده
فأمر بالإمام فأطلق وفُك عنه القيد

خامسا عفوه رحمه الله عن من ظلمه وعفوه عن الخليفة المعتصم
قال حنبل :وسمعته يقول: كل من ذكرني ففي حل إلا مبتدعا،
وقد جعلت أبا إسحاق - يعني: المعتصم - في حل،
ورأيت الله يقول: (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم) (النور: 22)
وأمر النبي، صلى الله عليه وسلم، أبا بكر بالعفو في قصة مسطح.
قال أبو عبد الله: وما ينفعك أن يعذب الله أخاك المسلم في سببك ؟ ! ! سير أعلام النبلاء (11 / 261)

قال صالح بن أحمد: قال أبي: قال لي إسحاق بن إبراهيم: اجعلني في حل من حضوري ضربك،
فقلت: قد جعلت كل من حضرني في حل.
(سير أعلام النبلاء (11 / 266)

سادسا طاعته للحاكم ( ما لم يامر بمعصية ) فبعد موت الخليفة المعتصم تولي الخلافة الواثق
واظهر القول بخلق القران
(قال حنبل : بينا نحن في أيام الواثق، إذ جاء يعقوب ليلا برسالة الأمير إسحاق بن إبراهيم
إلى أبي عبد الله: يقول لك الأمير: إن أمير المؤمنين قد ذكرك،
فلا يجتمعن إليك أحد، ولا تساكني بأرض ولا مدينة أنا فيها،
فاذهب حيث شئت من أرض الله.
قال: فاختفى أبو عبد الله بقية حياة الواثق.(سير أعلام النبلاء (11 / 264)
ارايت اخي الكريم يامره بالاختفاء وعدم مساكنته فيطيع الامام احمد رحمه الله
فاينا الثائرون علي الحكام المكفرون لهم الذين يخرجون عليهم بالسلاح
من سيرة علمائنا رحمه الله !!!!!!!!

سابعا امر الناس بعدم الخروج علي الحاكم ونهيهم عن ذلك
فعن علي بن عيسى قال سمعت حنبل يقول في ولاية الواثق
اجتمع فقهاء بغداد إلى أبي عبدالله أبو بكر بن عبيد وإبراهيم بن علي المطبخي
وفضل بن عاصم فجاؤوا إلى أبي عبدالله فاستأذنت لهم
فقالوا يا أبا عبدالله هذا الأمر قد تفاقم وفشا يعنون إظهاره لخلق القرآن وغير ذلك
فقال لهم أبو عبدالله فما تريدون
قالوا أن نشاورك في
أنا لسنا نرضى بإمرته
ولا سلطانه

فناظرهم أبو عبدالله ساعة وقال لهم
عليكم بالنكرة بقلوبكم
ولا تخلعوا يدا من طاعة
ولا تشقوا عصا المسلمين ولا تسفكوا دماءكم
ودماء المسلمين معكم انظروا في عاقبة أمركم واصبروا
حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر
ودارفي ذلك كلام كثير لم أحفظه ومضوا ودخلت أنا وأبي على أبي عبدالله بعدما مضوا
فقال أبي لأبي عبدالله نسأل الله السلامة لنا ولأمة محمد وما أحب لأحد أن يفعل هذا
وقال أبي يا أبا عبدالله هذا عندك صواب قال لا هذا خلاف الآثار التي أمرنا فيها بالصبر
ثم ذكر أبو عبدالله قال قال النبي إن ضربك فاصبر وإن وإن فاصبر
فأمر بالصبر قال عبدالله بن مسعود وذكر كلاما لم أحفظه )أ.هـ

والمقام يطول بذكر الفوائد المستفادة من هذه المحنة وفيما ذكرته كفاية لمن اراد الحق

حادي الارواح22
2011-06-22, 11:16 PM
قال الفضيل بن عياض رحمه الله : لو كان لي دعوة ما جعلتها إلا في السلطان ، فأمرنا أن ندعوا لهم بالصلاح ، ولم نؤمر أن ندعوا عليهم وإن جاروا وإن ظلموا ، لأن جورهم وظلمهم على أنفسهم وعلى المسلمين ، وصلاحهم لأنفسهم وللمسلمين .

فتح الرحمن احمد محمد
2011-06-25, 07:33 PM
قال الفضيل بن عياض رحمه الله : لو كان لي دعوة ما جعلتها إلا في السلطان ، فأمرنا أن ندعوا لهم بالصلاح ، ولم نؤمر أن ندعوا عليهم وإن جاروا وإن ظلموا ، لأن جورهم وظلمهم على أنفسهم وعلى المسلمين ، وصلاحهم لأنفسهم وللمسلمين .
جزاك الله خيرا

فتح الرحمن احمد محمد
2011-10-04, 09:50 PM
نفع الله بك وبارك الله فيك ابو عبد الرحمن


وجزاكم الله خيرا

فتح الرحمن احمد محمد
2012-08-17, 01:52 PM
جزاكم الله كل خير وادخلكم الفردوس الاعلى ووالديكم ووالدينا وجميع المسلمين

اللهم امين
وجزاكِ الله خيرا

محب الشيخ سليمان العلوان
2012-08-17, 03:26 PM
[SIZE="5"]يعني الآن الشعوب المسلمه كلها من الخوارج يحق لولي الأمر ان يقاتلهم [/؟ يعني الآن بشار محق بقتاله للخوارج في سوريا ؟SIZE]

محب الشيخ سليمان العلوان
2012-08-17, 03:26 PM
ارجو الإجابه

فتح الرحمن احمد محمد
2012-08-17, 03:57 PM
يعني الآن الشعوب المسلمه كلها من الخوارج يحق لولي الأمر ان يقاتلهم [/؟ يعني الآن بشار محق بقتاله للخوارج في سوريا ؟SIZE]
[SIZE="5"]اخي بارك الله فيك
اخواننا في سوريا لم يخرجوا علي حاكم مسلم اصلا فالحاكم نصيري
وقد قلت في موضوع بعنوان (حكم الخروج علي الحكام....) (نقلا عن بعض العلماء )
http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=25060&page=2
نسال الله ان ينصر اخواننا في سوريا وان يحقن دماءهم
ما يحدث في سوريا من الطائفةُ العَلَويَّةالنُّصَيريَّة -وما لفَّ لفَّها-
مِن الطوائفِ الباطنيَّة- يقول شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة عنهم :
هؤلاء أكفرُ مِن اليهودِ والنَّصارى
وقد حكم بكفرهم علماءنا الاجلاء وهنا ياتي التفصيل
الذي يَجري الآن في سوريا هو نوعٌ مِن استئصالِ الشَّعبِ المُسلم،
ونوعٌ مِن قهرِ الإسلامِ والمسلمين.
فقد استهدفت مآذِن المساجدِ بالمدفعيَّة؟!
وامر بعض النَّاس بالسجود على صورةِ بشَّار الأسد -قاتلهُ الله-؟!
الي غير ذلك من امور يشيب لها الولدان
فاسال الله ان ينصر المسلمين بسوريا وان يحقن دماءهم

الطواف
2012-12-02, 01:17 AM
جزاكم الله كل خير

أبو ميسان
2013-12-17, 11:58 AM
سؤال الى الاخ ابو عبد الرّحمان انتم بارك الله فيكم و في علمكم و زادكم الله من فضله و لكن العالم الذي يفتي في الناس لا بدّ ان تكون له صلة بالواقع و علم بما يفعله هؤلاء الحكاّم من محاربات للدين و اهل الصلاح و أدعوك بقراءة رسالة تحكيم القوانين للشيخ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ
مفتي الديار السعودية سابقا
رحمه الله
كذالك لا ترمون اخوانك ممن ظلموا بالخوارج و التشويه فإن الدين النصيحة.
كذالك أذكرك بقول يدنا علي رضي الله عنه قال في الخوارج ""إخواننا بغوا علينا "" و لا تقول لي قالها موقعة الجمل و صفين

ثمّ لك هذه النصيحة
http://www.youtube.com/watch?v=caKp0OWGTS0:لا: