مشاهدة النسخة كاملة : حوار ثنائى بين سنى وإباضى حول رؤية المؤمنين لله سبحانه وتعالى يوم القيامة !!
الصفحات :
1
[
2]
3
4
5
6
7
8
9
10
11
أبو جهاد الأنصاري
2011-11-15, 02:28 PM
:سل:
4- أطلب منك الموافقة على أن يعلق الشيخ أبو جهاد حفظه الله على كلمة "سكن" فقط.
نعم تحتاج توضيح ، إذا اتفقتما على تدخلى للشرح والبيان لا للتناظر ولا أكون طرفاً فى الحوار.
المراقب العام
2011-11-15, 02:30 PM
يبدو لي أن مشكلة تقنية حصلت في المنتدى، فضاعت مشاركتي السابقة.
لا بأس على كل حال، فسأعيد كتابتها وأضيف عليها الرد على الاقتباس السابق.
منذ يومين تجرى عملية نقل المنتدى من سيرفر إلى آخر ، وتحديث النت يحدث بشكل متدرج من بلد إلى أخرى وهذا يؤدى إلى فقد بعض المشاركات بل وبعض الأعضاء المسجلين كذلك. فنرجوا المعذرة .
المراقب العام
2011-11-15, 02:39 PM
وقولك هذا يعني ربك انتقل إليها بعد أن خلقها . وأين كان قبل خلقها؟ وعلى كل حال - على حسب فهم عقلي - إن ربك الذي تعبده -على حسب قولك- ساكن السماء. أليس كذلك؟ وعلى هذا فربك يجوز أن يرى ؛ لأنه بجوز له أن يحل في مكان هو خلقه.
العضو الإباضى أبو حافظ
هذا ليس أسلوب حوار !!
أنت ونحن متفقان على أننا نتحدث عن صفات الله ، الله الذى خلق السموات والأرض ، وأرسل محمداً رسولاً رحمة للعالمين ، وأنزل القرآن هدى للناس.
فليس هنا محل لأن تقول : ( ربك ) !!! فإن كنت تتحدث عن رب آخر غير الذى وصفته لك فلسنا معنيين بالحديث عن أى إله آخر. فلتنتبه!!
برجاء التخلى عن هذه النظرة الانفصالية أو الاستعلائية المرفوضة.
وليسير الحوار بشكل طبيعى سؤال وإجابة من كلا الطرفين وليس مجرد التراشق بسهم من السئلة من طرف على حساب الآخر.
الجيل القادم
2011-11-15, 10:34 PM
منذ يومين تجرى عملية نقل المنتدى من سيرفر إلى آخر ، وتحديث النت يحدث بشكل متدرج من بلد إلى أخرى وهذا يؤدى إلى فقد بعض المشاركات بل وبعض الأعضاء المسجلين كذلك. فنرجوا المعذرة .
:سل:
لهذا السبب أنا لم أجد مشاركتي ؟؟؟؟؟
على العموم ... أسجل متابعتي ... مع دعائي أن تكون النوايا والمقصد هو إتباع الحق أينما كان ... وعدم إتباع هوى النفس
وجزاكم الله خيرا
الشغموم
2011-11-15, 10:42 PM
اسجل متابعتي للحوار
بالتوفيق،،،
طاهر أحمد
2011-11-16, 10:54 PM
تسجيل متابعة
أبو حافظ
2011-11-17, 07:24 AM
أنا لم أفهم هذه العبارة "وهو في السماء بائن عن خلقه" وضحها أكثر. وهل تقصد أن السماء مسكن للخالق فربك يسكن هناك؟ وهل يسكن في جزء منها أو في كلها ولم يترك مكانا لغيره؟ والسماوات سبعة ، ففي أي سماء هو الأولى أو الثانية أو الأخيرة؟ ومن المعلوم أن السماوات خلق لله تعالى، وقولك هذا يعني ربك انتقل إليها بعد أن خلقها . وأين كان قبل خلقها؟ وعلى كل حال - على حسب فهم عقلي - إن ربك الذي تعبده -على حسب قولك- ساكن السماء. أليس كذلك؟ وعلى هذا فربك يجوز أن يرى ؛ لأنه بجوز له أن يحل في مكان هو خلقه. ولكن هذا على حسب اسقرائي لقولك هذا فإن كنتُ صحيح الفهم في هذا فثبت وإن كنتُ غلطت فوضح يحفظك الله الذي خلق كل شيء
أولا مشاركتي هذه كانت استفسارية - بحتة - من العبارة التي جاء بها الأخ الكريم التي لم أجدها في القرآن ولا في السنة حسب علمي وهو كما وضح سيلتزم بكلماتهما فكان مني تلك الجمل التي لم أرضها لنفسي ، الجمل التي استنتجها فهمي لتلك العبارة ، ولذلك طلبت منه التوضيح أوالتثبيت ولم يكن مني قصد الإساءة ، وإن يكن من المراقب حذف كلمات لا يراها مناسبة فلا حرج عندي ، فلست هنا من منطلق ضيق عصبيّ ولا اتهاميّ وإنما للاستفادة والإفادة للتعارف والاحترام وشكراً
أبو حافظ
2011-11-17, 07:52 AM
هذه العبارة بتلك الهيئة غير ملزمة لي، والعبارة الصحيحة هي ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، فالله أعلم مني بنفسه، ورسول الله :ص: أعلم بربه وربي مني، وعليه فما قاله الله ورسوله أولى عندي بالاتباع، فالله هو الأول فليس قبله شيء، وهذه تكفيني.
شكراً لك.
ولكن تلك العبارة جاءت في السنة وهذا الرابط
http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%83%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%84 %D9%87+%D9%88%D9%84%D9%85+%D9%8A%D9%83%D9%86+%D8%B 4%D9%8A%D8%A1
وإن كنت لا تقبل تلك العبارة يمكنك أن توضح لي سببا باختصار
غريب مسلم
2011-11-17, 09:06 AM
أهلاً بك من جديد.
أولا مشاركتي هذه كانت استفسارية - بحتة - من العبارة التي جاء بها الأخ الكريم التي لم أجدها في القرآن ولا في السنة حسب علمي وهو كما وضح سيلتزم بكلماتهما فكان مني تلك الجمل التي لم أرضها لنفسي ، الجمل التي استنتجها فهمي لتلك العبارة ، ولذلك طلبت منه التوضيح أوالتثبيت ولم يكن مني قصد الإساءة ، وإن يكن من المراقب حذف كلمات لا يراها مناسبة فلا حرج عندي ، فلست هنا من منطلق ضيق عصبيّ ولا اتهاميّ وإنما للاستفادة والإفادة للتعارف والاحترام وشكراً
إن كان عندك عبارة أفضل من قولنا "بائن عن خلقه" أو "بائن من خلقه" لها أصل في القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة وتؤدي نفس المعنى، فمرحباً بها.
ولكن تلك العبارة جاءت في السنة وهذا الرابط
http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%83%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%84 %D9%87+%D9%88%D9%84%D9%85+%D9%8A%D9%83%D9%86+%D8%B 4%D9%8A%D8%A1 (http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%83%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9%84%D9%84 %D9%87+%D9%88%D9%84%D9%85+%D9%8A%D9%83%D9%86+%D8%B 4%D9%8A%D8%A1)
وإن كنت لا تقبل تلك العبارة يمكنك أن توضح لي سببا باختصار
العبارة التي استخدمتها أنت تختلف عن العبارة التي جاءت في السنة النبوية المطهرة.
عبارتك تقول: كان الله ولا مكان.
وما جاء في السنة هو: كان الله ولم يكن شيء قبله أو معه أو غيره.
فهذه تختلف عن تلك.
أذكرك بملخص أسئلتي وطلباتي:
1- هل نحن متفقون على أن الرؤية ممكنة حتى بمفهومك للتحيز والمكان؟
2- إن اتفقنا فقل لي أين الله؟
3- إن لم نتفق، فقل لي ما الذي يمكن أن يحصل لأكاسيد المعادن؟
4- أطلب منك الموافقة على أن يعلق الشيخ أبو جهاد حفظه الله على كلمة "سكن" فقط.
أبو حافظ
2011-11-17, 09:12 AM
هذه العبارة بتلك الهيئة غير ملزمة لي، والعبارة الصحيحة هي ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، فالله أعلم مني بنفسه، ورسول الله :ص: أعلم بربه وربي مني، وعليه فما قاله الله ورسوله أولى عندي بالاتباع، فالله هو الأول فليس قبله شيء، وهذه تكفيني.
فقط لنتفق على أن الله خلق كل شيء سواه
وهل يمكن تصور إمكان احتراق الأكاسيد؟ إن قلت نعم فقل لي ما الممكن أن يحصل.
لاحظ أنني استخدمت عبارتك تماماً.
أما احتراق الأكاسيد أو غيرها إنما هو راجع إلى تصرف الله في خلقه فإن النار والأكاسيد وغيرهما من خلقه تعالى يصرفها كيف يشاء. أما رؤية الخالق شيء متعلق بذاته تعالى وهو لا يتغير ولا يتأثر ولذلك امتناع الرؤية ليس بسبب ضعف الإنسان ولكن بسبب كمال الخالق
هذا الكلام يقودني إلى الظن بأننا اتفقنا على إمكانية الرؤية، لكني لن استبق الأمور، إذ أني أنتظر منك التصريح بها، وبعد ذلك سأعترض على موضوع التحيز.
كما أن كلامك سابقا الذي أجبته بهذا قادني إلى الظن بأننا اتفقنا على استحالة الرؤية التي يعقلها الإنسان في الدنيا والآخرة
أرى أن الاختلاف بين عقيدتي وعقيدتك تكمن في جواب سؤال "أين الله؟"، فإن وافقتني فلمنضي في هذا الجانب.
افتح له موضوعا مستقلا وعلى الشروط التى اتفقنا عليها ولنمض هنا فيما نحن عليه
أشكرك على تذكيرك لنا بعقيدتك (التي أعرفها).
وبالمناسبة، فمشاركتك هذه حركت في ذهني سيل من الأسئلة، لكني سأتركها مؤقتاً لننهي فكرتنا الأولى، وهي إمكانية رؤية الله عز وجل عقلاً، حتى قبل أن نجيب على سؤال "أين الله؟".
بنسبة إلي الله الخالق هو الغني مطلق الغني لا يفتقر بغيره فهذا هو الأساس
هذه على ما أرى خارجة عن موضوع نقاشنا، فأنت حتى الآن لم تنف رؤية الله عز وجل بدليل قاطع مانع، بل أراك -والله أعلم- تعتقد بإمكانية الرؤية.
فقط كان استفسارا لأن العبارة أظنها جاءت في الروايات وأنت تلتزل بالألفاظ الواردة في السنة كما فهمتك، أما بالنسبة للرؤية فأقول أنا -على حسب ما كلفني ربي- فهمي لا يعرف الرؤية الحقيقية إلا ويلزمها المكان وهي التي أنزه الله عنها وأراها مستحيلة عقلا لأنه خلق كل شيء فالمكان خلق له فهو لا يتصف بصفة لا يمكن تحققها إلا بوجود المكان ومنها الرؤية ولذلك قلت هو غير قابل للرؤية، وغير هذه الرؤية التي أنكرها لا تخرج من اثنين إما كلمة أنطقها بدون معنى أعرفه أو كلمة أريد بها معنى غير معناها الحقيقي
هذه المشاركة غاية في الروعة، وهي التي ستوضح لك -بإذن الله تعالى- كل ما لم تدركه في قولنا أن الله في السماء، ونبدأ أولاً بتعريف السماء، وهي أحد أمرين:
1- كل ما علا، وعليه يكون قول القائل أن الله في السماء أي في العلو.
2- الجرم السماوي الذي خلقه الله سبحانه وتعالى، وعليه يكون معنى "في" أي "على"، أي أن الله على السماء، ودليل ذلك قول الله عز وجل :(: قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين :): [آل عمران:137]، فهل يأمرنا الله سبحانه وتعالى هنا أن نحفر خنادق ونسير فيها؟ أم أنه يأمرنا بأن نسير على الأرض؟
نأتي الآن إلى معنى "بائن عن خلقه" أو "بائن من خلقه"، وهذه تعني أن الله غير حال في شيء من مخلوقاته، وأن لا شيء من مخلوقاته حال فيه، وهذا مصداق كلامنا السابق عن السماء، فالله سبحانه وتعالى لم يحل في السماء المخلوقة (الجرم السماوي)، فهو بائن عنها أو منها (لا أعرف أي حرفي الجر أصح).
أخيراً، لا أعتقد (وأنا من عوام المسلمين) أنه يصح أن يقال أن الله يسكن كذا، فهذه الكلمة ليس فيها كمال، فهي تعني (كما رأيت في قواميس اللغة العربية) ثباتاً بعد حركة، وقد يكون هذا الثبات هو الموت، وأيضاً تعني استقرار النفس بعد اضطرابها، ويمكننا أن نسأل إن شئت الشيخ أبا جهاد حفظه الله، ليقول لنا إن كان كلامي صحيحاً أم لا.
أحسنت قد وضحت قصدك أن الله على السماء وليس في السماء وبطل ما تعلق في الفهم من السكن والحلول في السماء
ملخص لأسئلتي وطلباتي:
1- هل نحن متفقون على أن الرؤية ممكنة حتى بمفهومك للتحيز والمكان؟
لم نتفق ولا أزال أراها مستحيلة
2- إن اتفقنا فقل لي أين الله؟
لا يجوز عندي السؤال عن الله ب"أين" لأنها يوجب المكان وهو قد خلق المكان فلا يحل في المكان فهو قبل أين ,وخالق أين.
3- إن لم نتفق، فقل لي ما الذي يمكن أن يحصل لأكاسيد المعادن؟
أما أكاسيد المعادن فهي تحت تصرف الخالق يمضي فيها كما يريد لأنها مخلوقة له أما الخالق لا تجري عليه التأثيرات فهو هو لم ولا ولن تتغير أوصافه كأكايسد مخلوقة.
4- أطلب منك الموافقة على أن يعلق الشيخ أبو جهاد حفظه الله على كلمة "سكن" فقط.
موافق ولا حرج عليّ
أبو حافظ
2011-11-17, 09:30 AM
إذا كان عندك علة عقلية تجوز رؤية حقيقية لشيء بدون لزوم مكان فدلني عليها فإني حتى الآن لم أجدها حتى ألتزم بها في إمكانية رؤية غير حال في مكان - عفوا أستبعد هذا منك - وإذا كان ثم ما يدل على أن الله يمكن أن يتغير ويتأثر بغيره (أستغفر الله) فدلني عليه حتى أرى إمكان رؤية الخالق، وإذا كان ثم أي أمر يجوز رؤية الخالق الحقيقية فهاته حتى أرى إمكانية الرؤية
غريب مسلم
2011-11-19, 12:33 PM
ريثما يأتي الشيخ أبو جهاد حفظه الله سأجيب على مشاركتك.
فقط لنتفق على أن الله خلق كل شيء سواه
إن كان قصدك أن الله خالق السماوات والأرض وما فيهما، فهذا لا اختلاف عليه، أما أن يتمدد هذا اللفظ ليشمل صفات الله سبحانه وتعالى، فهذا مرفوض عندي ولا أتفق معك فيه.
أما احتراق الأكاسيد أو غيرها إنما هو راجع إلى تصرف الله في خلقه فإن النار والأكاسيد وغيرهما من خلقه تعالى يصرفها كيف يشاء. أما رؤية الخالق شيء متعلق بذاته تعالى وهو لا يتغير ولا يتأثر ولذلك امتناع الرؤية ليس بسبب ضعف الإنسان ولكن بسبب كمال الخالق
هذا يختلف عن كلامك فيما مضى، فأنت قلت أن الرؤية تتعلق بالمكان والتحيز، ولم تذكر شيئاً عن الذات الإلهية.
الذي يمنع عقلا أن أرى الله يوم القيامة الآتي: بنسبة إلي لا يمكن عقلا أن أرى شيئا غير متحيز في مكان، فإثبات الرؤية بغير هذا القيد مستحيل عقلا ، فإثبات رؤيته تعالى يلزم اتصاف الله بالتحيز حتى تكون رؤيته ممكنة ويستحيل أن يتصف الله بالتحيز عقلا فاستحالت رؤيته عقلا.
أليس هذا كلامك؟
وحتى ما ذكرته عن الذات الإلهية مردود، فما المانع من أن يجعل الله سبحانه وتعالى عيوننا قادرة على رؤية الذات الإلهية؟ أليست عيوننا من خلق الله؟ والله يتصرف في خلقه كيفما يشاء.
بنسبة إلي الله الخالق هو الغني مطلق الغني لا يفتقر بغيره فهذا هو الأساس
أيضاً هذه أثارت في رأسي كثيراً من الأسئلة، نتركها إلى إنهاء موضوعنا هنا.
فقط كان استفسارا لأن العبارة أظنها جاءت في الروايات وأنت تلتزل بالألفاظ الواردة في السنة كما فهمتك،
نعم جاءت في الروايات وأنا أؤمن بها، طالما كان قائلها رسول الله :ص:، وأرجو ألا نتطرق إلى هذه النقطة لحين الانتهاء من موضوع الرؤية.
أما بالنسبة للرؤية فأقول أنا -على حسب ما كلفني ربي- فهمي لا يعرف الرؤية الحقيقية إلا ويلزمها المكان وهي التي أنزه الله عنها وأراها مستحيلة عقلا لأنه خلق كل شيء فالمكان خلق له فهو لا يتصف بصفة لا يمكن تحققها إلا بوجود المكان ومنها الرؤية ولذلك قلت هو غير قابل للرؤية، وغير هذه الرؤية التي أنكرها لا تخرج من اثنين إما كلمة أنطقها بدون معنى أعرفه أو كلمة أريد بها معنى غير معناها الحقيقي
كلامك هنا يناقض كلامك في بداية المشاركة، ففي بداية المشاركة كانت علة المقارنة بين احتراق أكاسيد المعادن من جهة ورؤية المولى عز وجل من جهة أخرى، كانت العلة أن طرفي العلاقة في الرؤية خالق (الله عز وجل) ومخلوق (العيون)، وهنا تقول أن طرفي العلاقة مخلوق (المكان المتحيز) ومخلوق (العيون)، فلماذا هذا التناقض؟
أحسنت قد وضحت قصدك أن الله على السماء وليس في السماء وبطل ما تعلق في الفهم من السكن والحلول في السماء
ولا مشكلة من قول القائل أن الله في السماء، وذلك لثلاثة أسباب:
1- ما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى :(: أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور :): [سورة الملك:16].
2- ما ورد في السنة النبوية المطهرة في حديث الجارية.
3- ما تقتضيه اللغة العربية في استخدام كلمة "في" بمعنى "فوق"، كقول فرعون للسحرة كما أثبتها القرآن الكريم :(: قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى :): [سورة طه:71]
لم نتفق ولا أزال أراها مستحيلة
فما دليلك على استحالتها؟ حتى الآن لم تجب، فمرة تقول المكان والتحيز، ومرة غير ذلك، قل لي ما السبب النهائي دون أن تبدل ذلك السبب.
لا يجوز عندي السؤال عن الله ب"أين" لأنها يوجب المكان وهو قد خلق المكان فلا يحل في المكان فهو قبل أين ,وخالق أين.
عجيب أمرك أيها الفاضل، فأنت لم تعترض على أن الله فوق السماء، واعترضت على أن الله في السماء.
ثم تقول أنه لا يجوز في عقيدتك السؤال "أين الله؟"، وسؤال "أين الله؟" ورد في الأحاديث النبوية، ومع ذلك تقول أن ذلك لا يجوز، حسناً إذن، فأين ورد سؤال "هل رؤية الله تستلزم تحيزه في مكان؟"؟ ومع ذلك فأنت تجيب على هذا السؤال الذي لا أصل له لا في قرآن ولا في سنة، فهل كان أئمة المذهب الإباضي أكثر ورعاً من رسول الله :ص: وصحابته الكرام، ليصير ما قاله رسول الله :ص: غير جائز في حق الله عز وجل، وما لم يقله صار جائزاً في حقه سبحانه وتعالى؟
أما أكاسيد المعادن فهي تحت تصرف الخالق يمضي فيها كما يريد لأنها مخلوقة له أما الخالق لا تجري عليه التأثيرات فهو هو لم ولا ولن تتغير أوصافه كأكايسد مخلوقة.
أستحلفك بالله أن تعيد قراءة الموضوع، لترى بنفسك أنك لم تثبت على علة الرؤية.
موافق ولا حرج عليّ
:جز:
أعيد تلخيص مشاركتي:
ما علة الرؤية؟ هل لأن الذي ينظر إليه المؤمن هو الله عز وجل؟ أم لأن الرؤية تستلزم المكان والتحيز (حسب ما تؤمن به أنت وليس أنا)؟ أم كلاهما؟
1- إن كانت العلة في أن المنظور إليه هو الذات الإلهية، وأن عيون الخلق لا تستطيع رؤية الخالق، فسؤالي هل الله قادر على أن يبدل عيون خلقه ليجعلها قادرة على رؤيته؟
2- إن كانت العلة في أن النظر يستوجب التحيز والمكان (حسب ما تؤمن أنت)، فسؤالي هل الله قادر على أن يبدل عيون خلقه ليجعلها قادرة على رؤية ما وراء المكان؟
أبو جهاد الأنصاري
2011-11-19, 05:26 PM
:بس:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
أشكر الأخوين الكريمين : السنى غريب مسلم ، والإباضى أبو حافظ ، دعوتهما لى للمشاركة فى هذا الحوار بمداخلة استتثنائية توضيحة لا حوارية.
حيث قال الطرف الإباضى :
أنا لم أفهم هذه العبارة "وهو في السماء بائن عن خلقه" وضحها أكثر. وهل تقصد أن السماء مسكن للخالق فربك يسكن هناك؟ وهل يسكن في جزء منها أو في كلها ولم يترك مكانا لغيره؟ والسماوات سبعة ، ففي أي سماء هو الأولى أو الثانية أو الأخيرة؟ ومن المعلوم أن السماوات خلق لله تعالى، وقولك هذا يعني ربك انتقل إليها بعد أن خلقها . وأين كان قبل خلقها؟ وعلى كل حال - على حسب فهم عقلي - إن ربك الذي تعبده -على حسب قولك- ساكن السماء. أليس كذلك؟
وأقول وبالله التوفيق :
أن كل تساؤلاتك هذه مردودة بالفهم الصحيح لنصوص القرآن الكريم.
فالسماء ليست مسكن للخالق سبحانه وتعالى. والله سبحانه لم يسكن جزء منها ولا كلها ولم ينتقل إليها بعد خلقه إياها .
فنحن نؤمن بأن الله سبحانه وتعالى مستوٍ على عرشه :(: الرحمن على العرش استوى :): والاستواء يليق بجلال الله وكماله :(: ليس كمثله شئ:):
ولنتدبر ما جاء فى القرآن الكريم. فالله تعالى يقول : :(:أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17) :): [ الملك ]
فحرف الجر :(: فى :): فى هذا الموضع لا يفيد الظرفية بل يفيد العلو والتمكن كما قال تعالى : :(: قل سيروا فى الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق :): فلا يفهم منه أن الله أمرنا أن نخرق نفقاً فى الأرض ونسير بها ، وإنما الفهم الصحيح هو كثرة السير فى الأرض. وكقوله :(: لأصلبنكم فى جذوع النخل :): أيضاً لا يمكن أن نفهم منها أن فرعون هدد السحرة بعد إيمانهم بأنه سوف يخرك جذوع النخل ويدخل فيها السحرة وإنما قصد أنه سيربطهم بها ربطاً شديداً بحيث تتداخل أعضاؤهم فيها وكأنهم شئ واحد.
والتغبير بحرف الجر ( فى ) يستعمل فى مواضع أخرى فى القرآن الكريم ولا يراد به الظرفية كقوله تعالى : :(: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) :): [ إبراهيم ]
وكقوله :(: أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ :): [ الإسراء : 93 ]
فهنا الحرف يفيد العلو!!
وقوله تعالى :(: وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ :): (84) [ الزخرف ] لا يفهم منه أن الله منقسم قسمين واحد فى السماء والآخر فى الأرض!!
فالله سبحانه وتعالى مستوٍ على عرشه بائن من خلقه غير حال بهم ، ولا يحده مكان ولا يحيطه زمان بل هو سبحانه محيط بكل شئ :(: الأرض جميعاً قبضته والسموات مطويات بيمينه :): ويوم القيامة يطوى السماء كطى السجل للكتب.
والله هو الأول فليس قبله شئ ، وهو الآخر فليس بعده شئ - إحاطة زمانية - وهو الظاهر فليس فوقه شئ ، وهو الباطن فليس دونه شئ - إحاطة مكانية - .
والزمان والمكان مخلوقان من خلق الله ولا يصح أن نقول أين كان الله قبل خلق السماء؟ فمثل هذه السئلة ليست من عقائد المسلمين.
وعلى العقل أن يلتزم حدوده ويتوقف عن التفتيش عن أسرار الله ، وليرحم عقله الذى لن يستطيع أن يدرك عن الله إلا ما سمح الله له عن يدكه عن نفسه.
فنحن - إجمالاً - نؤمن أن الله هو العلى وهو الأعلى والعلو هنا هو العلو المطلق الذى لا يستطيع عقل بشر كائناً من كان أن يحيط بمداه. وهذا من توقير الله سبحانه وتعالى :(: وما قدروا الله حق قدره :): .
كما نصون ألسنتنا أن تسأل أسئلة ليست من دأب المؤمنين الموقنين. كما نصون قلوبنا من توهم تخرصات المفترين.
ومجمل اعتقادنا فى الله سبحانه اننا نؤمن بالله وما جاء عن الله على مراد الله.
وننزه الله عن كل نقص. ونسبح الله عن كل تشبيه أو تجسيم أو تمثيل :(: فلا تضربوا لله الأمثال :):.
أبو حافظ
2011-11-23, 10:27 PM
:بس:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
أشكر الأخوين الكريمين : السنى غريب مسلم ، والإباضى أبو حافظ ، دعوتهما لى للمشاركة فى هذا الحوار بمداخلة استتثنائية توضيحة لا حوارية.
حيث قال الطرف الإباضى :
وأقول وبالله التوفيق :
أن كل تساؤلاتك هذه مردودة بالفهم الصحيح لنصوص القرآن الكريم.
فالسماء ليست مسكن للخالق سبحانه وتعالى. والله سبحانه لم يسكن جزء منها ولا كلها ولم ينتقل إليها بعد خلقه إياها .
فنحن نؤمن بأن الله سبحانه وتعالى مستوٍ على عرشه :(: الرحمن على العرش استوى :): والاستواء يليق بجلال الله وكماله :(: ليس كمثله شئ:):
ولنتدبر ما جاء فى القرآن الكريم. فالله تعالى يقول : :(:أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17) :): [ الملك ]
فحرف الجر :(: فى :): فى هذا الموضع لا يفيد الظرفية بل يفيد العلو والتمكن كما قال تعالى : :(: قل سيروا فى الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق :): فلا يفهم منه أن الله أمرنا أن نخرق نفقاً فى الأرض ونسير بها ، وإنما الفهم الصحيح هو كثرة السير فى الأرض. وكقوله :(: لأصلبنكم فى جذوع النخل :): أيضاً لا يمكن أن نفهم منها أن فرعون هدد السحرة بعد إيمانهم بأنه سوف يخرك جذوع النخل ويدخل فيها السحرة وإنما قصد أنه سيربطهم بها ربطاً شديداً بحيث تتداخل أعضاؤهم فيها وكأنهم شئ واحد.
والتغبير بحرف الجر ( فى ) يستعمل فى مواضع أخرى فى القرآن الكريم ولا يراد به الظرفية كقوله تعالى : :(: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) :): [ إبراهيم ]
وكقوله :(: أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ :): [ الإسراء : 93 ]
فهنا الحرف يفيد العلو!!
وقوله تعالى :(: وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ :): (84) [ الزخرف ] لا يفهم منه أن الله منقسم قسمين واحد فى السماء والآخر فى الأرض!!
فالله سبحانه وتعالى مستوٍ على عرشه بائن من خلقه غير حال بهم ، ولا يحده مكان ولا يحيطه زمان بل هو سبحانه محيط بكل شئ :(: الأرض جميعاً قبضته والسموات مطويات بيمينه :): ويوم القيامة يطوى السماء كطى السجل للكتب.
والله هو الأول فليس قبله شئ ، وهو الآخر فليس بعده شئ - إحاطة زمانية - وهو الظاهر فليس فوقه شئ ، وهو الباطن فليس دونه شئ - إحاطة مكانية - .
والزمان والمكان مخلوقان من خلق الله ولا يصح أن نقول أين كان الله قبل خلق السماء؟ فمثل هذه السئلة ليست من عقائد المسلمين.
وعلى العقل أن يلتزم حدوده ويتوقف عن التفتيش عن أسرار الله ، وليرحم عقله الذى لن يستطيع أن يدرك عن الله إلا ما سمح الله له عن يدكه عن نفسه.
فنحن - إجمالاً - نؤمن أن الله هو العلى وهو الأعلى والعلو هنا هو العلو المطلق الذى لا يستطيع عقل بشر كائناً من كان أن يحيط بمداه. وهذا من توقير الله سبحانه وتعالى :(: وما قدروا الله حق قدره :): .
كما نصون ألسنتنا أن تسأل أسئلة ليست من دأب المؤمنين الموقنين. كما نصون قلوبنا من توهم تخرصات المفترين.
ومجمل اعتقادنا فى الله سبحانه اننا نؤمن بالله وما جاء عن الله على مراد الله.
وننزه الله عن كل نقص. ونسبح الله عن كل تشبيه أو تجسيم أو تمثيل :(: فلا تضربوا لله الأمثال :):.
حقيقة أقدر مشاركة أبو جهاد الأصاري ، إنها مشاركة ممتازة بمعنى الكلمة ، وقد أعجبني أسلوبه واعتداله في كلماته ، وأقول ليس بيننا في هذا إلا خلاف لفظي ، فإنما نفينا عنه تعالى صفات افتقارية فحسب تلك التي تستلزم المكان حتى يتحقق وجودها وأن الله في السماء بمعنى عال عليها علوا يليق بجلاله لا علوا حسيا مستلزم المكان وأن الآية (أأمنتم من في السماء) ليس بمفهوم "من في السماء وجوده" بل بمفهوم "من على السماء علوه"
على أنني كما قلت أرى عدم جواز السؤال عن الله ب"أين" ولذلك لا يجوز عندنا أن نقول: "أين كان الله قبل كذا وكذا؟" فإنه سبحانه خلق المكان والزمان، وربما ينطق اللسان بكلمة استفهامية بناء على تلقى الفهم مقصود كلام الطرف الثاني.
وإذا كان هذا كما مضى بيانه فإنه علينا أن نبتعد عن تلك الجمل التي توحي افتقار الخالق للمكان، خصوصا إذا لم تثبت في النصوص الشرعية، ككلمة "الله بائن عن خلقه" علينا أن نبتعد عنها لأن كلمة "بائن" توجي بالبعد المكاني.
والله الموفق
أبو حافظ
2011-11-24, 01:30 AM
إن كان قصدك أن الله خالق السماوات والأرض وما فيهما، فهذا لا اختلاف عليه، أما أن يتمدد هذا اللفظ ليشمل صفات الله سبحانه وتعالى، فهذا مرفوض عندي ولا أتفق معك فيه.
فقصودي أن اللفظ لا يمتد ليشمل صفات الله تعالى ، ولأننا الإباضية لا نعتقد أن صفات الخالق غيره - تعالى الله عن ذلك - ونقول: "صفات الخالق هي هو" ، ولذلك لا يجوز عندنا القول بأن الله علم بعلم وقدر بقدرة وحي بحياة إذا كان المقوصد بواسطة تلك الصفات؛ لأن ذلك يلزم أن العلم غير الله ، والقدرة ، والحياة وهو أمر يلزم افتقاره تعالى إلى غيره، فقصدي أن الله خالق وغيره مخلوق فقط
هذا يختلف عن كلامك فيما مضى، فأنت قلت أن الرؤية تتعلق بالمكان والتحيز، ولم تذكر شيئاً عن الذات الإلهية.
قلت: إن الرؤية تستلزم التحيز في مكان ما وأن الله مستحيل أن يتصف بذلك فاستحالت رؤيته عقلا.
أما الرؤية التي نتكلم عنها اثباتا أو نفيا فهو أمر متعلق بالله تعالى - تعالى الله عن ذلك - ، والخالق لا يتغير حتى يكون فيه شيء كان مستحيلا ، فهو الذي خلق المكان، فمستحيل أن يتصف بصفة مفتقرة إلى مكان كالرؤية ، ولذلك نعلم أ، استحالة رؤيته ليست بسبب ضعف خلقه بل بسبب كماله تعالى.
وحتى ما ذكرته عن الذات الإلهية مردود، فما المانع من أن يجعل الله سبحانه وتعالى عيوننا قادرة على رؤية الذات الإلهية؟ أليست عيوننا من خلق الله؟ والله يتصرف في خلقه كيفما يشاء.
المانع كمال الله تعالى وأن قدرة الله ليست في تذليل ذاته وإنما هي مع كمال ذاته تعالى.
أيضاً هذه أثارت في رأسي كثيراً من الأسئلة، نتركها إلى إنهاء موضوعنا هنا.
فلا حرج أخي العزيز ونسأل الله التوفيق والسداد.
جاءت في الروايات وأنا أؤمن بها، طالما كان قائلها رسول الله :ص:، وأرجو ألا نتطرق إلى هذه النقطة لحين الانتهاء من موضوع الرؤية.
الله يفتح عليك.
كلامك هنا يناقض كلامك في بداية المشاركة، ففي بداية المشاركة كانت علة المقارنة بين احتراق أكاسيد المعادن من جهة ورؤية المولى عز وجل من جهة أخرى، كانت العلة أن طرفي العلاقة في الرؤية خالق (الله عز وجل) ومخلوق (العيون)، وهنا تقول أن طرفي العلاقة مخلوق (المكان المتحيز) ومخلوق (العيون)، فلماذا هذا التناقض؟
لا، بل طرفي العلاقة مخلوق (عيون البشر) والخالق (الله معبودنا)، وأما المكان (مخلوق) هو من لوازم الرؤية ، فالمكان بمثابة الشرط الأساسي للرؤية ، فإذا جاز أن يحل الله في مكان كان رؤيته ممكنة ، وإلا فهو غير قابل ليراه أحد.
وإذا كان ثم تناقض فوضحه.
ولا مشكلة من قول القائل أن الله في السماء، وذلك لثلاثة أسباب:
1- ما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى :(: أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور :): [سورة الملك:16].
2- ما ورد في السنة النبوية المطهرة في حديث الجارية.
3- ما تقتضيه اللغة العربية في استخدام كلمة "في" بمعنى "فوق"، كقول فرعون للسحرة كما أثبتها القرآن الكريم :(: قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى :): [سورة طه:71]
1. أما كونه في السماء فقد مضى الكلام فيه على أنه بمفهوم على السماء، وأنه تعالى خلق المكان، فعلوه الذي أعتقده غير علو المكان بل علو الشرف والتصرف
2. أما الورود في الروايات فهو غير ملزم لصحة ما ورد، فرواية الجارية عندي لا تثبت ، ولا أدع الثوابت اليقينية لقول راو لا أدري أبالمعنى روايته أو بغيره ، وهي في صورة خلافية للتوحيد، ولا أعلم أن الإسلام يثبت بقول قائل: "أشهد أن الله في السماء وأن محمدا رسول الله" ومن مميزات المذهب الإباضي ترك ما وقع فيه الخلاف إذا كان لا ضرر بتركه.
3. عندي شيء آخر في فهم الآيات وهو عدم وجود مستحيل المنطوق فيجب حمل الكلام على وجه جائز لائق ، فقوله تعالى: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى} الأنفال17 فإن منطوقه مستحيل الوقوع ، فوجب حمل رمي الله في الآية بمعنى التسديد وذلك لحمل الكلام على وجه جائز لائق.
فما دليلك على استحالتها؟ حتى الآن لم تجب، فمرة تقول المكان والتحيز، ومرة غير ذلك، قل لي ما السبب النهائي دون أن تبدل ذلك السبب.
السبب النهائي أن الرائي والرؤية والمكان كلها مخلوقات والله هو خالقها فهو الغني عنها فلا يتأثر بشيء منها
عجيب أمرك أيها الفاضل، فأنت لم تعترض على أن الله فوق السماء، واعترضت على أن الله في السماء.
ثم تقول أنه لا يجوز في عقيدتك السؤال "أين الله؟"، وسؤال "أين الله؟" ورد في الأحاديث النبوية، ومع ذلك تقول أن ذلك لا يجوز، حسناً إذن، فأين ورد سؤال "هل رؤية الله تستلزم تحيزه في مكان؟"؟ ومع ذلك فأنت تجيب على هذا السؤال الذي لا أصل له لا في قرآن ولا في سنة، فهل كان أئمة المذهب الإباضي أكثر ورعاً من رسول الله :ص: وصحابته الكرام، ليصير ما قاله رسول الله :ص: غير جائز في حق الله عز وجل، وما لم يقله صار جائزاً في حقه سبحانه وتعالى؟
أما أن الله فوق السماء فهو نفس فوقيته على جميع خلقه فوقية الشرف والتصرف لا فوقية المسافة والحيلولة
ولم أعترض على كلمة أن الله في السماء ، بل لم أقبل معنى الحيلولة في السماء وقد مضى الكلام في هذا.
أما كون سؤال "أين الله" ورد في الأحاديث النبوية فإن الورود لا يوجب الثبوت، ولا أبني أمر ديني على ورود الرواية بل على ثبوتها.
أما لزومية تحيز المرئي في مكان فهوه أمر يفرضه العقل ، فإن العقل يحكم باستحالة رؤية غير متحيز في مكان.
وأم أئمة مذهبي فهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، متمسكون بما جاء به ، وحاش لله أن يصلوا إلى درجة ورعه صلى الله عليه وسلم فالرسول صلى الله عليه وسلم في قمة الورع وأنى لغيره صلى الله عليه وسلم أن يصل إلى مقامه صلى الله عليه وسلم ، وليس كلامنا في الثابت عنه صلى الله عليه وسلم وذلك لا يجوز رده عندنا ، ولم أقف على قول عالم من علماء مذهبي يرد به ما اعتبره ثابتا عنه صلى الله عليه وسلم ، أو قال هذا لا يجوز وهو عنده ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما يرد عالم مذهبي ما يعتبره موضوعا عليه صلى الله عليه وسلم ، وأما الصحابة رضي الله عنهم ، فنحن مكلَّفون في حدودنا كما هم رضي الله عنهم مكلفون في حدودهم وكلنا في سفينة اتباع المصطفى صلى الله عليه وسلم {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ }البقرة134
أستحلفك بالله أن تعيد قراءة الموضوع، لترى بنفسك أنك لم تثبت على علة الرؤية.
علتي أن الله هو الغني الذي خلق المكان فهو لا يتصف بصفة مفتقرة إلى مكان
وأنا أستلحفك بالله أن تأتيني بوجه يجيز رؤية غير متحيز، عفواً غير متمكن في مكان ما.
وإن استطعت فإني أول من يؤمن بالرؤية.
:جز:
أعيد تلخيص مشاركتي:
ما علة الرؤية؟ هل لأن الذي ينظر إليه المؤمن هو الله عز وجل؟ أم لأن الرؤية تستلزم المكان والتحيز (حسب ما تؤمن به أنت وليس أنا)؟ أم كلاهما؟
قد سبق الجواب في غير مرة.
1- إن كانت العلة في أن المنظور إليه هو الذات الإلهية، وأن عيون الخلق لا تستطيع رؤية الخالق، فسؤالي هل الله قادر على أن يبدل عيون خلقه ليجعلها قادرة على رؤيته؟
إن الله قادر على أن يجعلها ترى غير جائز الرؤية عادة كالأرواح والروائح والأصوات وغيرها ،أما ما كان محستحيلا - وهو الخالق تعالى - أقول ذلك خارح عن الحكمة.
وإذا ألزمتني السؤال فجوابه هو جوابك في سؤالي هل الله قادر أن يتحيز في مكان؟.
2- إن كانت العلة في أن النظر يستوجب التحيز والمكان (حسب ما تؤمن أنت)، فسؤالي هل الله قادر على أن يبدل عيون خلقه ليجعلها قادرة على رؤية ما وراء المكان؟
جوابه جواب ما سبق.
تعالى ربنا عن كل ما لا يليق به.
الجيل القادم
2011-11-24, 08:43 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن تتقبلوا مروري وتسجيل متابعتي ...
كما أتمنى أن تقبلوا إقتراحي وهو إتاحة الفرصة لنا بأن نسأل المتحاوران بشرط أن يكون في نقطة البحث كما أنه الإجابة غير ملزمة لأي منكما.
ولكي لا يتم مقاطعة الحوار تحدد فترة معينة للمتداخلين بطرح أسئلتهم أو إستفساراتهم
وفقنا الله جميعا إلى ما فيه خير للإسلام والمسلمين
غريب مسلم
2011-11-24, 12:28 PM
لأاول مرة في حياتي أدخل في حوار لا أفهم فيه كلام محاوري، فمرة ينفي أن يكون علو الله سبحانه وتعالى علو حلول، فيقول:
أما أن الله فوق السماء فهو نفس فوقيته على جميع خلقه فوقية الشرف والتصرف لا فوقية المسافة والحيلولة
وفي السطر التالي مباشرة يقول أنه يرفض الحلول، فيقول:
ولم أعترض على كلمة أن الله في السماء ، بل لم أقبل معنى الحيلولة في السماء وقد مضى الكلام في هذا.
وأنا أقول حيرتني معك أيها الفاضل، ألا تثبت على قول واحد؟
نأتي الآن إلى نقطة البحث، والتي لن أخرج عنها بعد الآن، فقد قلت أيها الفاضل:
السبب النهائي أن الرائي والرؤية والمكان كلها مخلوقات والله هو خالقها فهو الغني عنها فلا يتأثر بشيء منها
لا أرى علاقة غنى الله عز وجل عن مخلوقاته سبباً يمنع رؤية المخلوق للخالق، بل إن غنى الله عز وجل لا يتعارض مع خلق الله للمخلوقات التي تسبح بحمده.
أيضاً كيف يتأثر من يُرى بمن يَرى؟ ولأشرح فكرتني دعني أضرب مثالاً ولله المثل الأعلى.
حينما أنظر للشمس فهل ستتأثر الشمس بنظري؟ لا بل العكس هو الصحيح، فنظري هو الذي سيتأثر من هذا النظر.
والله سبحانه وتعالى في تجليه للجبل في قصة طلب موسى عليه السلام أن ينظر إليه، تأثر الجبل فجعله دكاً، وتأثر موسى عليه السلام بذلك أيضاً فخر صعقاً، فهل تأثر الله سبحانه وتعالى بذلك؟ الجواب بالتأكيد لا.
قال تعالى: :(: وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَٰكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ :): [الأعراف:143]
وعليه فلا غنى الله سبحانه وتعالى يمنع رؤيته، ولا النظر إليه يؤثر فيه عز وجل.
أرجو منك ألا تخرج عن هذه النقطة، فلا أريد (في الوقت الحاضر) أي أسباب إضافية، فإن أردت ذكر شيء خارج عن غنى الله عز وجل وعدم تأثره بالمخلوقات فعليك أولاً أن تقول أن ما ذكرته هنا (الغنى والتأثر) لا علاقة له بمنع الرؤية.
بانتظارك.
الميدان
2011-11-24, 02:56 PM
والزمان والمكان مخلوقان من خلق الله ...
الصحيح هو مخلوقين لانها مفعول به منصوب بثبوت الياء . والله اعلم .
أبو جهاد الأنصاري
2011-11-24, 04:00 PM
حقيقة أقدر مشاركة أبو جهاد الأصاري ، إنها مشاركة ممتازة بمعنى الكلمة ، وقد أعجبني أسلوبه واعتداله في كلماته ،
:تح:
على أنني كما قلت أرى عدم جواز السؤال عن الله ب"أين"
ثبت عن رسول الله :ص: أنه سأل الجارية ( أين الله؟ ) فلما قالت : ( فى السماء ) قال :ص: : ( اعتقها فهى مؤمنة ).
ولا خلاف أن الإباضية يقرون بالآثار والأحاديث الواردة عن رسول الله :ص: بدليل مسند الربيع الذى هو بمثابة بخاريكم ، فأنتم فى هذا لستم كمنكرى السنة الذين ينفون حجية السنة النبوية. كذلك نحن نؤمن بما صح عندنا أن رسول الله :ص: قد سال : ( أين الله ) ؟ والحديث صحيح وأقوى إسناداً وصحة من أحاديث مسند الربيع.
ولذلك لا يجوز عندنا أن نقول: "أين كان الله قبل كذا وكذا؟" فإنه سبحانه خلق المكان والزمان،
أتفق معك فى هذه. شرعاً وعقلاً.
فشرعاً حيث أنها لم يرد بها دليل. ويكفينا ما قاله النبى :ص: ( أنت الأول فليس قبلك شئ ) .
وعقلاً: لأن السؤال نفسه متناقض؟ حيث أنه - عقلاً - لا يجوز أن يُسأل عن المكان قبل خلق المكان!!!
علينا أن نبتعد عنها لأن كلمة "بائن" توجي بالبعد المكاني.
( بائن ) أى منفصل وليس ( حالٌُ ) بهم ، فهذا من باب التفسير. فإن لم ننفِ البينونة فسنضطر إلى إثبات الحلول.
أشكركما إذ تحملتما مشاركتى الزائدة عن المتفق عليه.
أرى أنه يتوجب عليّ الآن العودة إلى مقاعد المشاهدين.
وفقكما الله إلى الحق المبين.
آمين
أبو حافظ
2011-11-24, 08:00 PM
:تح:
ثبت عن رسول الله :ص: أنه سأل الجارية ( أين الله؟ ) فلما قالت : ( فى السماء ) قال :ص: : ( اعتقها فهى مؤمنة ).
ولا خلاف أن الإباضية يقرون بالآثار والأحاديث الواردة عن رسول الله :ص: بدليل مسند الربيع الذى هو بمثابة بخاريكم ، فأنتم فى هذا لستم كمنكرى السنة الذين ينفون حجية السنة النبوية. كذلك نحن نؤمن بما صح عندنا أن رسول الله :ص: قد سال : ( أين الله ) ؟ والحديث صحيح وأقوى إسناداً وصحة من أحاديث مسند الربيع.
[/SIZE]
لا أنازعك في أخذ ما ثبت عندك ولا أرى جواز ترك الثابت عنه صلى الله عليه وسلم ، ولكن ثبوته عندك لا يعني ثبوتا عندنا، فكما لا يجوز لك ترك الثابت بميزانكم فكذلك لا يجوز لنا أخذ الموضوع بميزاننا، والآثار منها صحيح ومنها غير ذلك
vBulletin® Jelsoft Enterprises Ltd , Copyright ©2000-2025