المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار ثنائى بين سنى وإباضى حول رؤية المؤمنين لله سبحانه وتعالى يوم القيامة !!


الصفحات : 1 2 [3] 4 5 6 7 8 9 10 11

أبو حافظ
2011-11-24, 08:06 PM
وحقيقة أبو جهاد الأنصاري له منزلة علمية لا يستهان بها وأسلوب حواري راق واضح في مشاركته هنا وله مني الشكر والتقدير بما قدم من المشاركة حفظك الله وفتح عليك يا أبو جهاد الأنصاري

أبو حافظ
2011-11-24, 08:15 PM
لأاول مرة في حياتي أدخل في حوار لا أفهم فيه كلام محاوري، فمرة ينفي أن يكون علو الله سبحانه وتعالى علو حلول، فيقول:
وفي السطر التالي مباشرة يقول أنه يرفض الحلول، فيقول:
وأنا أقول حيرتني معك أيها الفاضل، ألا تثبت على قول واحد؟

كلامي واضح جدا وهو يعني أعتبر مقصود الكلام لا منطوقه ولا أقبل معنى يلزم افتقار الخالق إلى غيره ولذلك حيرتي في كلامك أشد إذ لا تقبل أن الله يجوز له أن يتحيز وتنكر على من نفى ذلك الذي لا تقبله

أبو حافظ
2011-11-25, 07:09 AM
نأتي الآن إلى نقطة البحث، والتي لن أخرج عنها بعد الآن، فقد قلت أيها الفاضل:
لا أرى علاقة غنى الله عز وجل عن مخلوقاته سبباً يمنع رؤية المخلوق للخالق، بل إن غنى الله عز وجل لا يتعارض مع خلق الله للمخلوقات التي تسبح بحمده.

شيئان مختلفان
1. تسابيح المخلوقات من ناحية ومن ناحية أخرى كفر الكافرين وإيمان المؤمنين
هذا شيء بين المخلوقات فهم مخلوقون وتسابيحهم مخلوقة وكفرهم مخلوق وإيمانهم مخلوق والله غني عن كل ذلك ولا يتأثر بشيء من ذلك فلا يفتقر إلى شيء من ذلك فهي أمور متعلقة بأحكامه تعالى ليس إلا
2. رؤية الخالق - أستغفر الله - أمر سيطر عليه مكان من كل جانب لا يمكن رؤية غير حال في مكان ولذلك قلت الرائي والمقصود الإنسان والرؤية والمقصود رؤية الإنسان والمكان والمقصود لازم الرؤية كلها مخلوقات والله هو الغني لا يتأثر بشيء منها لأن الرؤية تستلزم تأثر بالمكان فرؤية الإنسان غير حال في مكان لا يمكن وقوعها ولذلك كل مرئي مفتقر إلى مكان تعالى الله عن ذلك.
عندي سؤالان أريد الإجابة منك أخي العزيز
1. هل يقدر ربنا الله أن يحل في مكان؟
2. هل يمكن رؤية بلا وجود مكان يحويها؟
أرجو أن تجيبني إجابة منطقية

أبو حافظ
2011-11-25, 07:24 AM
أيضاً كيف يتأثر من يُرى بمن يَرى؟ ولأشرح فكرتني دعني أضرب مثالاً ولله المثل الأعلى.
حينما أنظر للشمس فهل ستتأثر الشمس بنظري؟ لا بل العكس هو الصحيح، فنظري هو الذي سيتأثر من هذا النظر.

المسألة ليست في تأثر المرئي بالرائي أو الرؤية، ولكن بمستلزم الرؤية وهو المكان، فتأثير المكان بالمرئي تاثيرا مباشرا بمثبة تأثير الشرط، ولذلك قلت: الله هو الغني لا يتأثر بشيء من ذلك.
ولهذا فمثالك مثال في غير محله، فأنا لم أقل أن الله سيتأثر برؤية الرائين ولم أنكر الرؤية بهذه العلة حتى تضرب هذا المثل، اأتني بمثل رؤية غير حال في مكان حتى نراه، أو بكلام آخر: نريد مثلا لرؤية غير متأثر بمكان.

أبو حافظ
2011-11-25, 07:31 AM
والله سبحانه وتعالى في تجليه للجبل في قصة طلب موسى عليه السلام أن ينظر إليه، تأثر الجبل فجعله دكاً، وتأثر موسى عليه السلام بذلك أيضاً فخر صعقاً، فهل تأثر الله سبحانه وتعالى بذلك؟ الجواب بالتأكيد لا.
قال تعالى: :(: وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَٰكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ :): [الأعراف:143]
وعليه فلا غنى الله سبحانه وتعالى يمنع رؤيته، ولا النظر إليه يؤثر فيه عز وجل.
أرجو منك ألا تخرج عن هذه النقطة، فلا أريد (في الوقت الحاضر) أي أسباب إضافية، فإن أردت ذكر شيء خارج عن غنى الله عز وجل وعدم تأثره بالمخلوقات فعليك أولاً أن تقول أن ما ذكرته هنا (الغنى والتأثر) لا علاقة له بمنع الرؤية.
بانتظارك.
بل تأثر الجبل لما خرق عليه ثوب المكان فاستحال وجوده فاندك بذلك.
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الله لا يتأثر بشيء فيتأثر متأثر بزواله عند اللزوم فما كان لجبل أن يستقر ولا لمكانه وانظر إلى حرف "و" والكلمة بعدها وخر موسى صعقا لبيان هول ما وقع.

غريب مسلم
2011-11-25, 08:29 AM
فهمت من مشاركاتك الأربع السابقة أن العلة هي غنى الله وعدم افتقاره للمكان، حسناً إذاً أعيد سؤالي القديم:
هل الله قادر على أن يجعل عيون الناس قادرة على رؤية ما وراء المكان؟

وأجيب على أسئلتك:

1. هل يقدر ربنا الله أن يحل في مكان؟

نعم، فقد قال تعالى: :(: إن الله على كل شيء قدير :):، فلو أراد الله أن يتحيز في مكان، لما منعه شيء، فهو سبحانه وتعالى :(: فعال لما يريد :):، ولكن هناك أمر آخر ليس متعلقاً بالقدرة هنا بقدر تعلقه بما يليق بالله سبحانه وتعالى، فالله لا يتحيز، ليس لعدم القدرة على التحيز، بل لأنه سبحانه منزه عن التحيز، ومثل ذلك قول القائل: "هل الله قادر على أن يتخذ ولداً؟" الإجابة بكل تأكيد: "نعم"، ولكن يجب أن نستدرك ونقول أن "هذا لا يليق في حق الله تعالى، المنزه عن كل نقص أو عيب أو قصور"، سبحانه وتعالى.


2. هل يمكن رؤية بلا وجود مكان يحويها؟

نعم، وهو سؤالي في مشاركتي هنا، فالله سبحانه وتعالى قادر بأن يجعل العيون قادرة على رؤية ما وراء المكان.
بانتظار جوابك على سؤالي الوحيد:
هل الله قادر على أن يجعل عيون الناس قادرة على رؤية ما وراء المكان (غير الحال في المكان)؟

أبو حافظ
2011-11-25, 11:38 AM
وأجيب على أسئلتك:
نعم، فقد قال تعالى: :(: إن الله على كل شيء قدير :):، فلو أراد الله أن يتحيز في مكان، لما منعه شيء، فهو سبحانه وتعالى :(: فعال لما يريد :):، ولكن هناك أمر آخر ليس متعلقاً بالقدرة هنا بقدر تعلقه بما يليق بالله سبحانه وتعالى، فالله لا يتحيز، ليس لعدم القدرة على التحيز، بل لأنه سبحانه منزه عن التحيز، ومثل ذلك قول القائل: "هل الله قادر على أن يتخذ ولداً؟" الإجابة بكل تأكيد: "نعم"، ولكن يجب أن نستدرك ونقول أن "هذا لا يليق في حق الله تعالى، المنزه عن كل نقص أو عيب أو قصور"، سبحانه وتعالى.
نعم، وهو سؤالي في مشاركتي هنا، فالله سبحانه وتعالى قادر بأن يجعل العيون قادرة على رؤية ما وراء المكان.
بانتظار جوابك على سؤالي الوحيد:
هل الله قادر على أن يجعل عيون الناس قادرة على رؤية ما وراء المكان (غير الحال في المكان)؟
لقد فهمت من جوابك هذا أن قدرة الله تمضي ولو كان فيما لا يليق به تعالى.
على كل حال فقد اتفقنا على أن الله تعالى لا يليق به التحيز
ولي سؤال آخر هنا لأي علة لا يليق لربنا أن يتحيز؟

غريب مسلم
2011-11-25, 12:19 PM
لقد فهمت من جوابك هذا أن قدرة الله تمضي ولو كان فيما لا يليق به تعالى.
على كل حال فقد اتفقنا على أن الله تعالى لا يليق به التحيز
ولي سؤال آخر هنا لأي علة لا يليق لربنا أن يتحيز؟

جواب سؤالك: لأن الله بائن عن خلقه.
هلا أجبت على سؤالي أيها الفاضل؟
هل الله قادر على أن يجعل عيون الناس قادرة على رؤية ما وراء المكان (غير الحال في المكان)؟

وا عمراه
2011-11-25, 12:55 PM
متابع للحوار...بالتوفيق للجميع

أبو جهاد الأنصاري
2011-11-26, 12:34 AM
وحقيقة أبو جهاد الأنصاري له منزلة علمية لا يستهان بها وأسلوب حواري راق واضح في مشاركته هنا وله مني الشكر والتقدير بما قدم من المشاركة حفظك الله وفتح عليك يا أبو جهاد الأنصاري
:جز:
:تح:
ربنا يعلمنا ما جهلنا وينفعنا بما علمنا.
آمين

أبو حافظ
2011-11-26, 12:40 AM
جواب سؤالك: لأن الله بائن عن خلقه.
هلا أجبت على سؤالي أيها الفاضل؟
هل الله قادر على أن يجعل عيون الناس قادرة على رؤية ما وراء المكان (غير الحال في المكان)؟
طبعا نعم يقدر الله على ذلك.
وقد قلت من قبل على افتراض صحة رؤية غير متحيز في مكان فهي ليست الرؤية التي نرفضها وإنما نرفض وننفي الرؤية التي جعلها الله مستحيلة الوقوع إلا لمتحيز في مكان ما.

غريب مسلم
2011-11-27, 04:30 PM
طبعا نعم يقدر الله على ذلك.
وقد قلت من قبل على افتراض صحة رؤية غير متحيز في مكان فهي ليست الرؤية التي نرفضها وإنما نرفض وننفي الرؤية التي جعلها الله مستحيلة الوقوع إلا لمتحيز في مكان ما.

إذن فنحن متفقين على أن رؤية الخالق عز وجل ممكنة عقلاً، وبذلك نكون قد تقدمنا خطوة للأمام.
الآن نأتي إلى إثبات الرؤية شرعاً، وسنناقش الأدلة واحدة تلو الآخرى، وسأبدأ بأوضح الأدلة القرآنية.
يقول المولى عز وجل في محكم تنزيله :(: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ * :): [القيامة:22-23]
ولكلمة نظر في اللغة العربية معان متعددة:
1- الانتظار، كقول القائل نظرت فلاناً، أي انتظرته.
2- الاطلاع، كقول القائل نظرت في رسالة فلان، أي اطلعت عليها.
3- الرؤية، كقول اللقائل نظرت إلى الجبل، أي رأيته.
والمعنى الموافق لتركيبة الآية هو المعنى الثالث، فالنظر أسند إلى حرف الجر "إلى"، فهل من اعتراض على تفسيري هذا؟
قد تقول أن النظر بالعينين وليس بالوجه، وعليه أقول:
في قول القائل نظر الرجل إلى الجبل، وهذه جملة صحيحة لا غبار عليها، فهل من أحد سيعترض ويقول أن الجملة لا تعني الرؤية لأن الرجل ليس أداة نظر بل عيني الرجل هي التي تنظر؟ لا أعتقد ذلك، وعليه فقد نسب النظر إلى الرجل على الرغم من أن جزءاً منه فقط هو الذي ينظر، وكذلك الوجه، ينسب النظر إلى الوجه لأن جزءاً منه هو الذي ينظر (العينين).
بانتظار ردك أيها الفاضل.

الجيل القادم
2011-11-27, 09:15 PM
إذن فنحن متفقين على أن رؤية الخالق عز وجل ممكنة عقلاً، وبذلك نكون قد تقدمنا خطوة للأمام.
الآن نأتي إلى إثبات الرؤية شرعاً، وسنناقش الأدلة واحدة تلو الآخرى، وسأبدأ بأوضح الأدلة القرآنية.
يقول المولى عز وجل في محكم تنزيله :(: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ * :): [القيامة:22-23]
ولكلمة نظر في اللغة العربية معان متعددة:
1- الانتظار، كقول القائل نظرت فلاناً، أي انتظرته.
2- الاطلاع، كقول القائل نظرت في رسالة فلان، أي اطلعت عليها.
3- الرؤية، كقول اللقائل نظرت إلى الجبل، أي رأيته.
والمعنى الموافق لتركيبة الآية هو المعنى الثالث، فالنظر أسند إلى حرف الجر "إلى"، فهل من اعتراض على تفسيري هذا؟
قد تقول أن النظر بالعينين وليس بالوجه، وعليه أقول:
في قول القائل نظر الرجل إلى الجبل، وهذه جملة صحيحة لا غبار عليها، فهل من أحد سيعترض ويقول أن الجملة لا تعني الرؤية لأن الرجل ليس أداة نظر بل عيني الرجل هي التي تنظر؟ لا أعتقد ذلك، وعليه فقد نسب النظر إلى الرجل على الرغم من أن جزءاً منه فقط هو الذي ينظر، وكذلك الوجه، ينسب النظر إلى الوجه لأن جزءاً منه هو الذي ينظر (العينين).
بانتظار ردك أيها الفاضل.

:سل:
ما شاء الله .. تبارك الله ..
قمة في البلاغة .. والبساطة .
جزاك الله خيرا .. ونفع بعلمك
تسجيل متابعة ..

أبو حافظ
2011-11-28, 05:21 AM
إذن فنحن متفقين على أن رؤية الخالق عز وجل ممكنة عقلاً، وبذلك نكون قد تقدمنا خطوة للأمام.
كما أننا متفقون على استحالة الرؤية المعهودة عقلا لأنها توجب المكان وإذا قبلت هذا فلا حرج عندي في الدخول في فهم الآيات

أبو حافظ
2011-11-28, 06:06 AM
الآن نأتي إلى إثبات الرؤية شرعاً، وسنناقش الأدلة واحدة تلو الآخرى، وسأبدأ بأوضح الأدلة القرآنية.
يقول المولى عز وجل في محكم تنزيله :(: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ * :): [القيامة:22-23]
ولكلمة نظر في اللغة العربية معان متعددة:
1- الانتظار، كقول القائل نظرت فلاناً، أي انتظرته.
2- الاطلاع، كقول القائل نظرت في رسالة فلان، أي اطلعت عليها.
3- الرؤية، كقول اللقائل نظرت إلى الجبل، أي رأيته.
والمعنى الموافق لتركيبة الآية هو المعنى الثالث، فالنظر أسند إلى حرف الجر "إلى"، فهل من اعتراض على تفسيري هذا؟
قد تقول أن النظر بالعينين وليس بالوجه، وعليه أقول:
في قول القائل نظر الرجل إلى الجبل، وهذه جملة صحيحة لا غبار عليها، فهل من أحد سيعترض ويقول أن الجملة لا تعني الرؤية لأن الرجل ليس أداة نظر بل عيني الرجل هي التي تنظر؟ لا أعتقد ذلك، وعليه فقد نسب النظر إلى الرجل على الرغم من أن جزءاً منه فقط هو الذي ينظر، وكذلك الوجه، ينسب النظر إلى الوجه لأن جزءاً منه هو الذي ينظر (العينين).
بانتظار ردك أيها الفاضل.
أناقشك في فهم هذه الآية على أساس الرؤية المعقولة التي توجب المكان.
فأبدأ
بناء على ما اتفقنا عليه أن الله لا يليق به أن يتحيز في مكان فإن رؤيته مستحيلة الوقوع لأنها توجب التحيز غير اللائق به تعالى، و إذا جاء الكلام في مستحيل المعنى صرف إلى المعنى اللائق ، وعليه فالنظر في الآية بمعنى رجاء تحقق ما وعد الله عباده المؤمنين يوم القيامة وهو معنى معهود في قاموس العرب فلا غبار في قول مواطنين لحاكمهم - لأجل شيء موعود منه - "إننا ننظر إليك" بمعنى نرجو تحقق ما وعدتنا، وعلى هذا فإن الآية تخبرنا عما سيحدث قبل دخول المؤمنين الجنة فهم ينظرون إلى ربهم نظرة رجاء تحقق ما وعدوا ليس إلا
فالوجوه بمعنى الناس وهو أسلوب منتشر في كلام العرب وفي القرآن وما الآية التي بعدها ببعيدة بحيث أسند الظن فيها إلى الوجوه ( وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ * تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ) والوجوه لا تظن فهي في الآيتين بمنى الذوات وهم الناس أنفسهم

أبو حافظ
2011-11-28, 06:29 AM
4. (فنظرة إلى ميسرة) إرجاءه إلى وقة اليسر
وربما ثم معنى غفلنا عنه

غريب مسلم
2011-11-28, 07:10 AM
كما أننا متفقون على استحالة الرؤية المعهودة عقلا لأنها توجب المكان وإذا قبلت هذا فلا حرج عندي في الدخول في فهم الآيات

نحن لا نعرف ما الذي سيحصل في الآخرة إلا من خلال ما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، لذلك فأنا لا أسأل كيف سيرى المؤمنون الله عز وجل، لكن الفكرة هي أن الرؤية ممكنة عقلاً.


أناقشك في فهم هذه الآية على أساس الرؤية المعقولة التي توجب المكان.

فما أدراك بأنها في هذا الباب؟
بل هي ليست في ذلك الباب، بدليل أن الرؤية في الدنيا مستحيلة بدليل ما حصل مع موسى عليه السلام :(: وخر موسى صعقاً :):، فقانون الرؤية في الحياة الدنيا لن يكون هو ذاته في الآخرة.


بناء على ما اتفقنا عليه أن الله لا يليق به أن يتحيز في مكان فإن رؤيته مستحيلة الوقوع لأنها توجب التحيز غير اللائق به تعالى، و إذا جاء الكلام في مستحيل المعنى صرف إلى المعنى اللائق ، وعليه فالنظر في الآية بمعنى رجاء تحقق ما وعد الله عباده المؤمنين يوم القيامة وهو معنى معهود في قاموس العرب فلا غبار في قول مواطنين لحاكمهم - لأجل شيء موعود منه - "إننا ننظر إليك" بمعنى نرجو تحقق ما وعدتنا، وعلى هذا فإن الآية تخبرنا عما سيحدث قبل دخول المؤمنين الجنة فهم ينظرون إلى ربهم نظرة رجاء تحقق ما وعدوا ليس إلا
فالوجوه بمعنى الناس وهو أسلوب منتشر في كلام العرب وفي القرآن وما الآية التي بعدها ببعيدة بحيث أسند الظن فيها إلى الوجوه ( وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ * تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ) والوجوه لا تظن فهي في الآيتين بمنى الذوات وهم الناس أنفسهم

حتى تأخذ المعنى إلى التأويل، لا بد أن يكون هنالك قرينة تستوجب التأويل، فمثلاً آية :(: واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا :):، فـ "حبل الله" هنا تؤول، لماذا؟ لوجود القرائن الشرعية على ذلك، فمثلاً ورد في تفسير الطبري أنها الجماعة أو القرآن أو عهد الله وأمره أو الإخلاص لله وحده أو الإسلام، وعليه أسألك أيها الفاضل: ما القرينة الشرعية التي اعتمدت عليها للذهاب إلى التأويل؟ ولا تنس أن النظر في الآخرة لا يماثل النظر في الدنيا، فقرينتك التي أوردتها لا تصح.


4. (فنظرة إلى ميسرة) إرجاءه إلى وقة اليسر
وربما ثم معنى غفلنا عنه

لا تصح المقارنة، فميسرة تدل على حال ولا تدل على شيء، أما مقارنتي للتركيبة في مشاركتي السابقة فهي الصحيحة (ما لم تنفها بدليل أصح)، فالجبل شيء، والله سبحانه وتعالى شيء، والنظر بإسناده إلى حرف الجر "إلى" عند الحديث عن شيء يعني النظر إليه نظر العين.
:(: قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم :): [الأنعام:19]

أبو حافظ
2011-11-28, 12:23 PM
نحن لا نعرف ما الذي سيحصل في الآخرة إلا من خلال ما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، لذلك فأنا لا أسأل كيف سيرى المؤمنون الله عز وجل، لكن الفكرة هي أن الرؤية ممكنة عقلاً.
ونحن لا نعرف إلا بما كلفنا ربنا، وقد خاطبنا ربنا بكلمات نعقلها ونفهمها، ولذلك حينما كلمنا عن الأخرة كلمنا أنه ستكون هناك الأرض والسماوات فهي نفس قضية الدنيا من حيث الخلق ، وحكم الله في خلقه هو مختلف ، فالله هو الله والخلق هم الخلق ، فأنا أؤمن إيمانا لا يتزعزع أن الآخرة دار المكان كالدنيا تماما ، وإلا لبطل الحشر والجنة والنار والأرض والسماوات ، فمسألة المسافة والمكان والزمان مسألة متيقنة وإلا لبطل الخلود ، فربنا لا يليق به التحيز سواء في الدنيا أو في الآخرة لأنه هو هو ولم ولا ولن يتغير ، ولذلك لا أفهم معنى الرؤية إلا الرؤية التي أنفيها ولا أقبلها ، أما الرؤية التي تعني بها أنا لا أفهمها ، وليس في ذلك علي عتاب إذ هي ليست التي أنكرها

فما أدراك بأنها في هذا الباب؟
بل هي ليست في ذلك الباب، بدليل أن الرؤية في الدنيا مستحيلة بدليل ما حصل مع موسى عليه السلام :(: وخر موسى صعقاً :):، فقانون الرؤية في الحياة الدنيا لن يكون هو ذاته في الآخرة.
إذا نتحدث عن شيء لا نفهمه ولا نعيه ولا نعقله وهذا لا يكون عندي ، فلا أعرف الرؤية إلا هذه التي تستوحب المكان ، أما غيرها ضرب من الخيال ، والعجب أنك قد وافقت على أن ربنا لا يليق به التحيز في مكان ثم تثبت لازمه وهي رؤية عباده إياه تعالى الله عن ذلك
[/QUOTE]

أبو حافظ
2011-11-28, 12:49 PM
وحتى لا يتشتت الموضوع أود من الأخ الكريم أن يثب أنه لا يؤمن برؤية الله التي تستوجب التحيز في المكان وليعلم أننا الأباضية لا ننكر الرؤية غير هذه، ووذلك لسبب متفق عليه فيما بيننا وهو أن التحيز في مكان ما لا يليق به تعالى.
وأنا من جانبي أعلن أنني لا أمتنع عن الإيمان بالرؤية العارية عن المكان لو ثبتت ولكنني حتى الآن لا أؤمن بها لسبب واحد لأنها لا أعقلها ولم أر نصا صريحا واضحا في كتاب الله ولا في ثابت الستة المصطفى صلى الله عليه وسلم يوجب علي الإيمان بالرؤية العارية عن المكان.

أبو حافظ
2011-11-28, 04:21 PM
حتى تأخذ المعنى إلى التأويل، لا بد أن يكون هنالك قرينة تستوجب التأويل، فمثلاً آية :(: واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا :):، فـ "حبل الله" هنا تؤول، لماذا؟ لوجود القرائن الشرعية على ذلك، فمثلاً ورد في تفسير الطبري أنها الجماعة أو القرآن أو عهد الله وأمره أو الإخلاص لله وحده أو الإسلام، وعليه أسألك أيها الفاضل: ما القرينة الشرعية التي اعتمدت عليها للذهاب إلى التأويل؟ ولا تنس أن النظر في الآخرة لا يماثل النظر في الدنيا، فقرينتك التي أوردتها لا تصح.

أنا لم أكلمك في التأويل، وإنما في ذوق الفهم المرتبط مع سياق الآيات في تعيين المعنى المراد، أنت قلت إن المعنى المقصود للآية هي رؤية العباد ربهم يوم العيامة ، ودليلك حصر معاني كلمة النظر باختيار ما يناسب تنسيق الكلمات، والعجب في حصرك ، لو قلت لم أقف إلا على هذه المعاني لكان خيرا لك ، ولذلك جئتك بالمعنى الرابع، ربما غاب عنك شيء فإذا حكمت فاحكم حسب علمك أخي الكريم.
أما أنا فنظرت تنسيق الكلام فرأيت:
1. معنى الرؤية لا يليق بالخالق لأنه يستوجب ما لا يليق به وهو التحيز في المكان فأبعدت هذا المعنى لهذا السبب ورأيت في كلام العرب "أنظر إلى الله ثم إليك" بمعنى رجاء الفضل والكرم، وهو المعنى الذي يتماشى مع تنسيق الآيات ومع ما يليق بالله ربنا فأخذت هذا المعنى ولم أر في كلام العرب "رأيت بوجهي" إن كان عندك فهاته أخي العزيز.