مشاهدة النسخة كاملة : حوار ثنائى بين سنى وإباضى حول رؤية المؤمنين لله سبحانه وتعالى يوم القيامة !!
الصفحات :
1
2
3
4
5
6
[
7]
8
9
10
11
أبو حافظ
2012-01-23, 10:51 PM
أخي الكريم غريب مسلم والإخوة المتابعين
:سل:
سأتوقف عن الحوار خلال هذه الأيام لأنني متجه إلى بيت الله الحرام لأداء العمرة أسأل الله لي ولكم جميعا توفيقه في جميع أبواب الخير أستودعكم الله إلى أن نلتقي بعد الأسبوعين إن شاء الله
أخي الكريم غريب مسلم والإخوة المتابعين
:سل:
سأتوقف عن الحوار خلال هذه الأيام لأنني متجه إلى بيت الله الحرام لأداء العمرة أسأل الله لي ولكم جميعا توفيقه في جميع أبواب الخير أستودعكم الله إلى أن نلتقي بعد الأسبوعين إن شاء الله
ممكن تفسر لنا هذا
وفقك الله:::
أخينا ابو حافظ
متابع::::::
بشرى ساره:
الرجل أبوطارق مازال في حلوقكم
أما بخصوص الموضوع فهل أنتم واثقون من ان الإباضيه أخذو القول بخلق القرآن من اليهود أم مجرد شكوك؟؟؟
ومن ثم يأتي الرد الفاحم من الرجل أبوطارق
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حرره
أبوطارق
تشارك بثلاث معرفات لتثبت ماذا ؟؟
غريب مسلم
2012-02-05, 01:37 PM
حياكم الله وآسف للتأخر لظروف صحية كما بينت في توقيعي.
أنا لم أقف على حكم يسمى زنديق في كتاب الله وأزاه بدعة
الحمد لله أن اعتراضك كان على الاسم لا الحكم.
أخي الكريم معتقدنا معشر الإباضية مأخوذ مباشرة من القرآن الكريم ومسلمات العقل وما كان عليه الإتفاق من المرويات ما عدا ذلك فهو محل النظر عندنا.
أحسنت، وهذا دليل كلامي على أنك تريد أحاديث تفصيل على معتقدك أنت.
ثم ما قصدك بالمرويات المتفق عليها؟ هل تقصد المرويات المتفق عليها بين جميع المذاهب الإسلامية؟ إن كان كذلك فلا وجود -على حد علمي- لحديث واحد مشترك بين الجميع، فالرافضة يشتركون مع أهل السنة ببعض أحاديث فضائل علي :ر: ويخالفونهم في كل ما تبقى، وفي هذا الجزء المتفق عليه بين السنة والرافضة يأتي الإباضية ويكفرون علياً :ر:، فأي اتفاق هذا الذي تتحدث عنه.
الأمر الأخير، لاحظ كيف قلت مسلمات العقل قبل الأحاديث، أي أن عقلك (الذي قد يفهم أمراً ويجهل أموراً) مقدم على الحديث النبوي، أي أنك تفرض فهمك للنصوص على الحديث، وهذا ما حاولت التهرب منه سابقاً ثم أقررت به بنفسك.
يا أخي الكريم كل كتب فيها أحاديث الحديث ضعيفة وموضوعة وميزاننا قد بينت لك أنا أولا ننظر المتن إن خالف بيان آية قطعنا أنه موضوع 100% كأحاديث الرؤية لمخالفاتها آية محكمة :(:لا تدركه الأبصار:):.
كلام باطل في قولك أن كتب الصحاح فيها موضوع، أما ما استدللت عليه من أن أحاديث الرؤية تخالف الآية الكريمة فهذا كلام باطل، فما أدراك بمعنى الإدراك؟ أن افترضت أنه يعني النظر، فعلى أي أساس قلت ذلك؟ ولا تحيلني إلى قواميس اللغة العربية، لأني سأحيلك إليها في تفسير "نظر إلى".
الكذب عندنا كبيرة تورث الخلود في النار وخاصة إذا كان على الرسول :ص: ورغم ذلك أنا لم أزعم أني جعلت مسند الإمام الربيع :ر: مصدر العقيدة فمسنده عندي كباقي الكتب كلها في ميزان القرآن.
لم تجب على سؤالي، لذلك أعيده بصيغة أبسط.
اذكر لي حديثاً صحيحاً واحداً من مسند الربيع، أو حتى من غير المسند لكنه صحيح عند الإباضية، مع ملاحظة ذكر الأسانيد وقول أئمة الجرح والتعديل الإباضيين في رجال السند.
لم آتك بخيال هذا كتاب ربنا لا يجوز مخالفته برواية حديثية مرت بغير معصومين.
وهل القرآن الكريم وصلك مباشرة من رسول الله :ص:؟ أم أنه مر بغير المعصومين أيضاً؟
قد تقول لي أن القرآن محفوظ بدليل قوله تعالى :(: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ :): [الحجر:9]، فإن كان كذلك فأسألك: هل كانت الأحاديث النبوية من بنات أفكار رسول الله :ص: أم أنها من الذكر الذي أنزله المولى عز وجل؟ فإن كانت من بنات أفكاره عليه الصلاة والسلام صار القرآن يدعو إلى الشرك بقوله تعالى :(: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ :): وهذا كلام باطل لا يشك فيه مسلم، وإن كانت من الذكر المنزل فالله سبحانه وتعالى وعد بحفظه كما وعد بحفظ القرآن الكريم.
لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا صدق الله العظيم.
الخلاف بيني وبينك وليس اختلافاً في القرآن الكريم معاذ الله، فانتبه رعاك الله.
هذا يخصكم فمنهجنا في العقيدة أقوى من أن تعتمد على الروايات.
منهجنا لا يعتمد الضعيف والموضوع، أما منهجكم فمختلف كما قلت أنت، فهل منهجكم يقول بحجية الضعيف والموضوع؟!!!!
كلامي واضح عن السنة النبوية، نحن نتحدث عن حجية الصحيح، فانتبه رعاك الله.
هي ما كان موافقا مع القرآن الكريم.
وحديث الرؤية يوافق كتاب الله عز وجل، ومع ذلك رفضته أنت، فتأمل رعاك الله.
من لم حجة فهو محق أيا كان، نحن لا نقيس الأمور بالأشخاص بل بالدليل فأين دليلكم في معنى الإدراك بالإحاطة إنه لا يقبله ذوق عاقل.
لماذا لا يقبله ذوق عاقل؟
أنت ترى السماء، لكن هل يحيط بصرك بها؟
أبو حافظ
2012-02-14, 04:19 PM
ممكن تفسر لنا هذا
تشارك بثلاث معرفات لتثبت ماذا ؟؟
:بس:
:سل:
أخي العزيز إنما بنيت حكمك على الظن وإلا أنا م أشارك في هذا المنتدى وغيره إلا باللقب (أبو حافظ) وهو قبي حتى في منتدى الأصحاب اه يحفظهم
غريب مسلم
2012-02-14, 04:31 PM
:بس:
:سل:
أخي العزيز إنما بنيت حكمك على الظن وإلا أنا م أشارك في هذا المنتدى وغيره إلا باللقب (أبو حافظ) وهو قبي حتى في منتدى الأصحاب اه يحفظهم
يبدو أن الأخت يعرب التبس عليها الاسم بين "أبو حافظ" و "الحافظ"
لذلك أعتذر لك نيابة عنها.
أبو حافظ
2012-02-14, 06:19 PM
الحمد لله أن اعتراضك كان على الاسم لا الحكم.
الحمد لله إذ قد اعترفت بأنه لا يوجد الحكم يسمى زنديقا في الشريعة وأنا أشك حتى في كون هذه الكلمة عربية أصلا.
أحسنت، وهذا دليل كلامي على أنك تريد أحاديث تفصيل على معتقدك أنت.
كلامك هذا تحتاج إلى بيان حتى أفهمه.
ثم ما قصدك بالمرويات المتفق عليها؟ هل تقصد المرويات المتفق عليها بين جميع المذاهب الإسلامية؟
فقط تلك المرويات التي لم تخالف القرآن الكريم.
إن كان كذلك فلا وجود -على حد علمي- لحديث واحد مشترك بين الجميع، فالرافضة يشتركون مع أهل السنة ببعض أحاديث فضائل علي :ر: ويخالفونهم في كل ما تبقى، وفي هذا الجزء المتفق عليه بين السنة والرافضة يأتي الإباضية ويكفرون علياً :ر:، فأي اتفاق هذا الذي تتحدث عنه.
صحيح ما قلت إن كان الأمر يتعلق بما اختلف فيه.
الأمر الأخير، لاحظ كيف قلت مسلمات العقل قبل الأحاديث، أي أن عقلك (الذي قد يفهم أمراً ويجهل أموراً) مقدم على الحديث النبوي، أي أنك تفرض فهمك للنصوص على الحديث، وهذا ما حاولت التهرب منه سابقاً ثم أقررت به بنفسك.
نعم عندنا مسلمات العقل مقدم في باب العقيدة على حديث آحادي لأنه يحتمل الصدق فيه والكذب.
أما كون العقل يفهم أمرا ويجهل أمرا مرده قول الله في كتابه لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
فحكمي فيما يدرك بالعقل هو ما كلفني به ربي وما أجهله ما لي وله ولذلك أحتاج فيه نصا صريحا ثابتا وهذا الذي أعجزك حتى الآن فأنا متمسك بنص الكتاب (لا تدركه الأبصار) بمعنى لا تراه فهو وصف له ربنا لا يتغير سواء في الدنيا أو في الآخرة.
كلام باطل في قولك أن كتب الصحاح فيها موضوع
كلامك في حكم فكرك ورؤيتك أما بالميزان يعرف الحقيقة يكفيك أن فيها "كان ولا شيء معه" و"كان ولا شيء قبله" و"كان ولا شيء غيره" ويكفيك أنك تنادي بالأسانيد أفعلت مثل ذلك في آية قرآنية.
أما ما استدللت عليه من أن أحاديث الرؤية تخالف الآية الكريمة فهذا كلام باطل، فما أدراك بمعنى الإدراك؟ أن افترضت أنه يعني النظر، فعلى أي أساس قلت ذلك؟ ولا تحيلني إلى قواميس اللغة العربية، لأني سأحيلك إليها في تفسير "نظر إلى".
لا يا أخي الكريم عندي الإدراك ليس بمعنى النظر بل بمعنى اللحوق. والعجب منك كيف لا تقبل أن نأخذ المعاني من المعاجم المعتبرة؟
لم تجب على سؤالي، لذلك أعيده بصيغة أبسط
اذكر لي حديثاً صحيحاً واحداً من مسند الربيع، أو حتى من غير المسند لكنه صحيح عند الإباضية، مع ملاحظة ذكر الأسانيد وقول أئمة الجرح والتعديل الإباضيين في رجال السند.
أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إنكم ستختلفون من بعدي فما جاءكم عني فاعرضوه على كتاب الله فما وافقه فعني وما خالفه فليس عني )) .
وهل القرآن الكريم وصلك مباشرة من رسول الله :ص:؟ أم أنه مر بغير المعصومين أيضاً؟
قد تقول لي أن القرآن محفوظ بدليل قوله تعالى :(: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ :): [الحجر:9]، فإن كان كذلك فأسألك: هل كانت الأحاديث النبوية من بنات أفكار رسول الله :ص: أم أنها من الذكر الذي أنزله المولى عز وجل؟ فإن كانت من بنات أفكاره عليه الصلاة والسلام صار القرآن يدعو إلى الشرك بقوله تعالى :(: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ :): وهذا كلام باطل لا يشك فيه مسلم، وإن كانت من الذكر المنزل فالله سبحانه وتعالى وعد بحفظه كما وعد بحفظ القرآن الكريم.
لا القرآن تلقيته مشافهة ووجدته غير مختلف فيه من حيث الثبوت فاطمأن قلبي أنه هو الذي أنزل على رسولنا محمد :ص: ولم يدخلني في ذلك شك أما مثل آية رجم مزعومة أقطع 100% أنها ليست آية من القرآن.
الخلاف بيني وبينك وليس اختلافاً في القرآن الكريم معاذ الله، فانتبه رعاك الله.
ليس في القرآن وقد يقع في فهم معانيه
منهجنا لا يعتمد الضعيف والموضوع، أما منهجكم فمختلف كما قلت أنت، فهل منهجكم يقول بحجية الضعيف والموضوع؟!!!!
منهجنا لا يعتمد في باب العقيدة إلا ما كان يقينيا ثبوتا دلالة نصيا كان أو عقلياً
وهذا ما أعتمد عليه فمثلا أني ما مطمئن في طرح سيئات عبد على غيره أو التقاضي بالحسنات فالمرويات التي جائت في أخذ سيئات عبد ثم طرحها على عبد بسبب أنه ظلمه لا أقبلها وإنها محل النظر عندي ولا أقبلها أنها جائت من عند رسول الله :ص: إذ في القرآن لم أجد ذلك أولا وأجد فيه ما يخالف ذلك.
كلامي واضح عن السنة النبوية، نحن نتحدث عن حجية الصحيح، فانتبه رعاك الله.
الصحيح بأي ميزان؟ وهل يكون صحيحا ما خالف كتاب ربنا؟!
وحديث الرؤية يوافق كتاب الله عز وجل، ومع ذلك رفضته أنت، فتأمل رعاك الله.
اأتني بوجه توافق فالكتاب يقول لا تدركه الأبصار والأحادي تقول بل ستراه. أين وجه التوفق
لماذا لا يقبله ذوق عاقل؟
أنت ترى السماء، لكن هل يحيط بصرك بها؟
بصري لا يحيط بالسماء ولكن تدركها وأنا محاط بمزرعتي فهل تدركني؟.
أبو حافظ
2012-02-14, 06:34 PM
إن تفسير الإدراك بمعنى الإحاطة لا يقبله ذوق لغة العرب فأطلب من الأخ السني المحاور أن يأتيني بمثل الكلام استعمتلت فيه كلمة إدراك بمعنى الإحاطة فإن لم يجد فليألف من تلقاء نفسه جملة - مقبولة في ذوق العقل - استطاع أن يستعمل كلمة الإدراك بمعنى الإحاطة.
غريب مسلم
2012-02-14, 09:46 PM
أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إنكم ستختلفون من بعدي فما جاءكم عني فاعرضوه على كتاب الله فما وافقه فعني وما خالفه فليس عني )) .
لم تجب على السؤال بارك الله بك، فسؤالي كان:
اذكر لي حديثاً صحيحاً واحداً من مسند الربيع، أو حتى من غير المسند لكنه صحيح عند الإباضية، مع ملاحظة ذكر الأسانيد وقول أئمة الجرح والتعديل الإباضيين في رجال السند.
فأين قول أئمة الجرح والتعديل الإباضيين في رجال السند؟
أجب على سؤالي كاملاً حتى أرد على مشاركتك.
أبو حافظ
2012-02-14, 11:36 PM
لم تجب على السؤال بارك الله بك، فسؤالي كان:
اذكر لي حديثاً صحيحاً واحداً من مسند الربيع، أو حتى من غير المسند لكنه صحيح عند الإباضية، مع ملاحظة ذكر الأسانيد وقول أئمة الجرح والتعديل الإباضيين في رجال السند.
فأين قول أئمة الجرح والتعديل الإباضيين في رجال السند؟
أجب على سؤالي كاملاً حتى أرد على مشاركتك.
ليس عندنا أئمة الجرح والتعديل إذ لم يعرف الكذب على الرسول من أئمتنا
فالمسند رواية أئمة من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإمام الربيع رحمه الله.
وفوق ذلك لا ندعي عصمتهم فلا ندعي صحة 100% لما في المسند إذ هي روايات وهم أناس فما وافق الحق أخذ وما خالفه ترك.
أبو حافظ
2012-02-14, 11:39 PM
كيف أعيتك روايتك في رؤية الله يوم القيامة لما بينا مخالفتها لنص الكتاب فدار الحديث لما في الجامع الصحيح مسند الإمام الربيع بن حبيب رضي الله عنه؟!
أبو حافظ
2012-02-14, 11:49 PM
علمنا التمسك بالكتاب القرآن الكريم وخاصة في باب العقيدة فالكتاب هو الميزان فأول ما ننظر في الرواية متنها إن خالف كتاب ربنا قطعنا بوضعها فإن لم يخالف فهناك النظر.
غريب مسلم
2012-02-18, 11:48 AM
الحمد لله إذ قد اعترفت بأنه لا يوجد الحكم يسمى زنديقا في الشريعة وأنا أشك حتى في كون هذه الكلمة عربية أصلا.
قبل أن أرد أحب التنويه إلى أنني لن أزيد بكلمة على ما يلي، إذ أنك جعلت من تحفظي على زنديق موضوع مستقل.
لا أدري أي عربية تلك التي تتحدث بها يا أبا حافظ، فأنت اعترضت على اسم الحكم ولم تعترض على الحكم نفسه، وقد حمدت الله على أنك فهمت مقصدي، ثم الآن تدعي أني اعترفت بأن هذا الحكم غير موجود، فمتى كان هذا الاعتراف المزعوم؟
من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض ما حكمه شرعاً؟
الله سبحانه وتعالى يقول في القرآن الكريم :(: لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ :): [الحشر:8]، وعلي :ر: كان من فقراء المهاجرين، والقرآن وصفه بأنه من الصادقين، أي ممن كان صادقاً في إيمانه، ثم يأتي بعض الزنادقة ويقولون لا بل هو كافر، فهل جهل الله سبحانه وتعالى (والعياذ بالله) حاله؟ أم أن أياد خفية عبثت في الذكر الذي نزله الله وتعهد بحفظه؟
إن لم يكن هذا ولا ذاك، فما حال من كفر بالآية السابقة؟
الله عز وجل يقول :(: أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ :): [البقرة:85].
أليس من كفر بآية كفر بالقرآن؟ ومن كفر بالقرآن كفر بالإسلام؟ وأنا هنا لا أكفر ذلك الزنديق ولا غيره، لكني أتحدث عن الفعل الذي قام به.
أليس فعل هذا الزنديق وأمثاله طعن في الإسلام سواء بعلم أو بجهل؟ فماذا تراني سأسمي الطاعن في الإسلام؟
كلامك هذا تحتاج إلى بيان حتى أفهمه.
رغم أن الكلام واضح لا يحتاج إلى بيان، لكن انظر تفصيل الأمر في المشاركة.
فقط تلك المرويات التي لم تخالف القرآن الكريم.
رغم أني غير مقتنع بمقالك بأن المرويات المتفق عليها تعني التي لم تخالف القرآن، لكن سنرى سوية إثبات إضافي على أنك تريد أحاديث تفصيل على معتقدك.
قلت فيما مضى وتحديداً في المشاركة 119 أن معتقد الإباضية مأخوذ مباشرة من القرآن الكريم ومسلمات العقل وما كان عليه الإتفاق من المرويات ما عدا ذلك فهو محل النظر عندكم، أي أن معتقد الإباضية مأخوذ من القرآن ومسلمات العقل وما وافق القرآن من الأحاديث وما عدا ذلك فهو محل نظر عندكم، بمعنى إن خالف الحديث آية محكمة نظرتم فيه، فإن وافق هواكم أخذتم به، وإلا رددتموه.
ألم أقل لك أنكم تحكمون هواكم في الروايات، وتريدونها تفصيل على معتقداتكم؟
نعم عندنا مسلمات العقل مقدم في باب العقيدة على حديث آحادي لأنه يحتمل الصدق فيه والكذب.
سبحان الله، كيف تدعي بعد مقالك هذا أنكم تأخذون بالقرآن الكريم؟
أليس الله سبحانه وتعالى هو القائل :(: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا :): [الحشر:7]؟
فأين أنتم من هذه الآية؟
بل أين جاء في القرآن تقديم العقل على النقل؟ أريد منك آية بذلك.
ثم لماذا أنكرت فيما مضى أنك تفرض فهمك على الحديث وأنت هنا تعترف بذلك؟
ألم تنكر فيما مضى وتحديداً في المشاركة 114 إذ قلت:
وليس عندي تقديم فهمي على إثبات النص.
فما لك تناقض نفسك بنفسك؟
أما كون العقل يفهم أمرا ويجهل أمرا مرده قول الله في كتابه لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
فحكمي فيما يدرك بالعقل هو ما كلفني به ربي وما أجهله ما لي وله ولذلك أحتاج فيه نصا صريحا ثابتا وهذا الذي أعجزك حتى الآن فأنا متمسك بنص الكتاب (لا تدركه الأبصار) بمعنى لا تراه فهو وصف له ربنا لا يتغير سواء في الدنيا أو في الآخرة.
يرد على مقالك هذا قول الله عز وجل :(: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ :): [الأنعام:159].
مقالك هذا يدعو إلى وجود ديانات إسلامية بدل دين الإسلام.
ثم تدعي أنكم توافقون القرآن الكريم، فأي موافقة هذه؟!!!
كلامك في حكم فكرك ورؤيتك أما بالميزان يعرف الحقيقة يكفيك أن فيها "كان ولا شيء معه" و"كان ولا شيء قبله" و"كان ولا شيء غيره" ويكفيك أنك تنادي بالأسانيد أفعلت مثل ذلك في آية قرآنية.
بل هي بالميزان صحيحة، فإن كان عندك اعتراض فتفضل هاته.
لا يا أخي الكريم عندي الإدراك ليس بمعنى النظر بل بمعنى اللحوق. والعجب منك كيف لا تقبل أن نأخذ المعاني من المعاجم المعتبرة؟
بل إني أقبل بقواميس اللغة العربية، لكني حذرتك من استخدامها هنا حتى لا أحيلك إليها في تفسير قوله تعالى :(: إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ :): [القيامة:23]، ومع ذلك فكلامك في معنى الإدراك رائع، وهذا يعني أن الإدراك شيء زائد عن الرؤية، بدليل قوله تعالى :(: فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ * :): [الشعراء:61-62]، أي أن الرؤية تمت بين الجمعين، لكن هل تم الإدراك؟ الجواب لا بدليل قول موسى عليه السلام.
وعليه فقول الله عز وجل :(: لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ :): [الأنعام:103] حجة عليك وليست لك، فالإدراك كما بينا سابقاً في قصة بني إسرائيل مع فرعون هو شيء زائد عن الرؤية، وعليه سيرى المؤمنون ربهم يوم القيامة لكن لن تدركه أبصارهم.
أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إنكم ستختلفون من بعدي فما جاءكم عني فاعرضوه على كتاب الله فما وافقه فعني وما خالفه فليس عني )) .
تعال لنطبق شروط قبول الحديث عند الإباضية حسب ادعائك في المشاركة 117 على هذا الحديث، إذ قلت حينها:
فأول ما ننظر في رواية هو عدم مخالفتها نصا قرآنيا فإذا خالفت نصا قرآبيا لا نقيم لسندها وزنا.
ثانيا إذا لم تخالف رواية نصا قرآبيا فهناك توضع في ميزان النظر في صحتها حسب ما ذكرت من شروط الصحة.
هذا هو المختصر.
إذن الشروط عندكم كما ادعيت:
1- عدم مخالفة القرآن الكريم، وهذا غير متحقق، فهذه الرواية تخالف قول الله تعالى :(: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ :): [الحشر:7].
2- اتصال السند، وهذ غير متحقق أيضاً، فالراوي عن أبي عبيدة هو الربيع بن حبيب، والراوي عن الربيع هو الورجلاني، وبين ولادة الورجلاني ووفاة الربيع ما يزيد عن 300 سنة.
3- العدالة، وهذا أيضاً غير متحقق، فالورجلاني كان ساحراً، وهذا كاف ليسقط عدالته.
4- الضبط، وهذا أيضاً غير متحقق، فالربيع وأبو عبيدة مجهولا الحال.
5- الخلو من الشذوذ، وهذا أيضاً لم يتحقق، فهذا القول مخالف لما جاء في مسند الإمام أحمد، ((حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَزَيْدُ بْنُ حُبَابٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ زَيْدٌ فِي حَدِيثِهِ : حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْمِقْدَامَ بْنَ مَعْدِي كَرِبَ ، يَقُولُ : حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ أَشْيَاءَ ، ثُمَّ قَالَ : " يُوشِكُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُكَذِّبَنِي وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدَّثُ بِحَدِيثِي ، فَيَقُولُ : بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ ، فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلَالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ ، وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ ، أَلَا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ " .))، ورجال هذا الحديث هم أضبط من رجالات حديث مسند الربيع، وانظر الرابط التالي لترى شواهد الحديث ودرجة ضبطه.
http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=121&hid=16863&pid=672737 (http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=121&hid=16863&pid=672737)
6- الخلو من العلة، وهذا أيضاً غير متحقق، فعبد الله بن عباس كان من أكثر الناس تقديراً لأحاديث رسول الله :ص:، إذ أنه (مثلاً) غير فتواه في زواج المتعة بعد أن سمع رواية علي :ر: في تحريم رسول الله :ص: لهذا النوع من الزواج.
النتيجة: هذا الحديث لم يحقق شرطاً واحداً مما ادعيت من أنه المنهج الإباضي في قبول الأحاديث، وعليه فأنت مطالب إما بذكر منهج حقيقي لا وهمي، وإما بأن تأتينا بحديث واحد صحيح عند الإباضية.
لا القرآن تلقيته مشافهة ووجدته غير مختلف فيه من حيث الثبوت فاطمأن قلبي أنه هو الذي أنزل على رسولنا محمد :ص: ولم يدخلني في ذلك شك أما مثل آية رجم مزعومة أقطع 100% أنها ليست آية من القرآن.
ما دمت قطعت بذلك، فهل هذا يعني أن الله أنزل الذكر ولم يحفظه بعد أن تعهد بحفظه؟!!!
انتبه جيداً لما تقول أيها الفاضل.
منهجنا لا يعتمد في باب العقيدة إلا ما كان يقينيا ثبوتا دلالة نصيا كان أو عقلياً
وهذا ما أعتمد عليه فمثلا أني ما مطمئن في طرح سيئات عبد على غيره أو التقاضي بالحسنات فالمرويات التي جائت في أخذ سيئات عبد ثم طرحها على عبد بسبب أنه ظلمه لا أقبلها وإنها محل النظر عندي ولا أقبلها أنها جائت من عند رسول الله :ص: إذ في القرآن لم أجد ذلك أولا وأجد فيه ما يخالف ذلك.
ألم أقل لك أنك تريد أحاديث تفصيل على مزاجك؟
الصحيح بأي ميزان؟ وهل يكون صحيحا ما خالف كتاب ربنا؟!
وهل في قول الله أن المؤمنين سيرونه يوم القيامة، ثم تأكيد رسول الله :ص: ذلك اختلاف؟
الاختلاف أن يقول الله لنا خذوا من رسول الله :ص:، ثم يأتي من يأتي ويقول آخذ ما أشاء وأترك ما أشاء.
اأتني بوجه توافق فالكتاب يقول لا تدركه الأبصار والأحادي تقول بل ستراه. أين وجه التوفق
القرآن يقول :(: إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ :): [القيامة:23]، والحديث يقول ((لا تضارون في رؤيته))، فأين الخلاف؟
وقد بينا سابقاً أن الإدراك شيء زائد عن الرؤية.
بصري لا يحيط بالسماء ولكن تدركها وأنا محاط بمزرعتي فهل تدركني؟.
كلام باطل، فأنت لا تدرك السماء فيما بعد خط الأفق، وإن كنت ترى السماء.
إن تفسير الإدراك بمعنى الإحاطة لا يقبله ذوق لغة العرب فأطلب من الأخ السني المحاور أن يأتيني بمثل الكلام استعمتلت فيه كلمة إدراك بمعنى الإحاطة فإن لم يجد فليألف من تلقاء نفسه جملة - مقبولة في ذوق العقل - استطاع أن يستعمل كلمة الإدراك بمعنى الإحاطة.
رغم أن القول موجود، إلا أنني قبلت بقولك في أن الإدراك يعني اللحاق.
ليس عندنا أئمة الجرح والتعديل إذ لم يعرف الكذب على الرسول من أئمتنا
فالمسند رواية أئمة من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإمام الربيع رحمه الله.
وفوق ذلك لا ندعي عصمتهم فلا ندعي صحة 100% لما في المسند إذ هي روايات وهم أناس فما وافق الحق أخذ وما خالفه ترك.
إذن من أين لكم أن هذا الرجل عدل ضابط أم مجروح سيء الحفظ؟
هل بالتطفل على كتب أهل السنة كالعادة؟
إن كان كذلك فنريد قول أئمة أهل الجرح والتعديل في الربيع وأبي عبيدة وأبي مخنف الذي تعتمدونه في التاريخ فقط لترى أن مذهبك قائم على مجموعة من المجهولين والكذابين، وإن لم يكن كذلك فكيف ادعيت أن شرط العدالة والضبط من شروط قبول الحديث عندكم؟
أما قولك أن الكذب لم يعرف طريقاً لأئمتكم، فهذا كلام ليس بالدقيق تماماً، فالكذب لم يعرف طريقاً للخوارج المتقدمين، سواء كانوا أئمة أو عوام، أما المتأخرين فالكذب تغلغل فيهم للأسف، والأمثلة كثيرة إن شئت جئتك بها.
كيف أعيتك روايتك في رؤية الله يوم القيامة لما بينا مخالفتها لنص الكتاب فدار الحديث لما في الجامع الصحيح مسند الإمام الربيع بن حبيب رضي الله عنه؟!
هذا من سوء فهمك لمجريات الحوار، فأن تدعي أن السنة النبوية حاكمة لحياتك، ثم تختار منها وتترك ما يوافق هواك، فهذا الأمر بحاجة إلى ضبط.
لا بأس عندي أن تقول أنك لا تأخذ بالأحاديث النبوية إن لم توافق هواك، وحينها فقط نعود لآيات الله البينات ونحكم من خلالها.
علمنا التمسك بالكتاب القرآن الكريم وخاصة في باب العقيدة فالكتاب هو الميزان فأول ما ننظر في الرواية متنها إن خالف كتاب ربنا قطعنا بوضعها فإن لم يخالف فهناك النظر.
كلام مكرر.
أبو حافظ
2012-02-18, 01:55 PM
قبل أن أرد أحب التنويه إلى أنني لن أزيد بكلمة على ما يلي، إذ أنك جعلت من تحفظي على زنديق موضوع مستقل.
لا أدري أي عربية تلك التي تتحدث بها يا أبا حافظ، فأنت اعترضت على اسم الحكم ولم تعترض على الحكم نفسه، وقد حمدت الله على أنك فهمت مقصدي، ثم الآن تدعي أني اعترفت بأن هذا الحكم غير موجود، فمتى كان هذا الاعتراف المزعوم؟
من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض ما حكمه شرعاً؟
الله سبحانه وتعالى يقول في القرآن الكريم :(: لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ :): [الحشر:8]، وعلي :ر: كان من فقراء المهاجرين، والقرآن وصفه بأنه من الصادقين، أي ممن كان صادقاً في إيمانه، ثم يأتي بعض الزنادقة ويقولون لا بل هو كافر، فهل جهل الله سبحانه وتعالى (والعياذ بالله) حاله؟ أم أن أياد خفية عبثت في الذكر الذي نزله الله وتعهد بحفظه؟
إن لم يكن هذا ولا ذاك، فما حال من كفر بالآية السابقة؟
الله عز وجل يقول :(: أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ :): [البقرة:85].
أليس من كفر بآية كفر بالقرآن؟ ومن كفر بالقرآن كفر بالإسلام؟ وأنا هنا لا أكفر ذلك الزنديق ولا غيره، لكني أتحدث عن الفعل الذي قام به.
أليس فعل هذا الزنديق وأمثاله طعن في الإسلام سواء بعلم أو بجهل؟ فماذا تراني سأسمي الطاعن في الإسلام؟
أولا أنا لا أفهم معنى زنديق ولا زنادقة
ثانيا: لا تغطي خطأ الرجل بعموم الخطاب، كونه مهاجرا فقيرا لا يعني أنه لا يرتكب معصية ولم أرى آية خاصة في أي حصابي في بشارته أنه لا يخطأ زعمر رضي الله ممن شملته الآية وهو يقول : "إن رأيتم مني اعوجاجا فقوموبي" والقرآن كله عدل وهو يدل على أن خطأ لا يتغير فمن نكث فإنما ينكث على نفسه. والعبرة بحسن الخاتمة أو سوئها.
أبو حافظ
2012-02-18, 02:04 PM
رغم أني غير مقتنع بمقالك بأن المرويات المتفق عليها تعني التي لم تخالف القرآن، لكن سنرى سوية إثبات إضافي على أنك تريد أحاديث تفصيل على معتقدك.
قلت فيما مضى وتحديداً في المشاركة 119 أن معتقد الإباضية مأخوذ مباشرة من القرآن الكريم ومسلمات العقل وما كان عليه الإتفاق من المرويات ما عدا ذلك فهو محل النظر عندكم، أي أن معتقد الإباضية مأخوذ من القرآن ومسلمات العقل وما وافق القرآن من الأحاديث وما عدا ذلك فهو محل نظر عندكم، بمعنى إن خالف الحديث آية محكمة نظرتم فيه، فإن وافق هواكم أخذتم به، وإلا رددتموه.
ألم أقل لك أنكم تحكمون هواكم في الروايات، وتريدونها تفصيل على معتقداتكم؟
اقتناعك يرجع إليك والأمر بالدليل أما الأحاديث ننظر إليها بخطاب القرآن لا غير ولم نجد في القرآن ما يثت الرؤية صراحة بل قوله (لا تدركه الأبصار) دال على استحالة رؤيته فهو الفاتح والحاكم فإن كان هوى فنعم الهوى القرآن الكريم.
أبو حافظ
2012-02-18, 02:21 PM
سبحان الله، كيف تدعي بعد مقالك هذا أنكم تأخذون بالقرآن الكريم؟
أليس الله سبحانه وتعالى هو القائل :(: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا :): [الحشر:7]؟
فأين أنتم من هذه الآية؟
بل أين جاء في القرآن تقديم العقل على النقل؟ أريد منك آية بذلك.
موقفنا واضح لا غبار عليه نمشي مع القرآن الكريم ولذلك لا نأخذ ما افتري عليه وبما أنه الدين إذا أثتت القرائن أن ما في رواية ما افتراء على الرسول :ص: لن ولن نأخذه كروايات الرؤية والحروج من النار وشفاعة غير التائبين من كبائرهم.
أقول لو ثتب عندي أن رسول الله :ص: قال برؤية الله لما كان مني فراق قوله فردي تلك الرواية لا لكون الرسول :ص: قد قالها بل لكونها موضوعة عليه ولذا ليست مما آتانا الرسول:ص:.
أبو حافظ
2012-02-18, 02:34 PM
أما العقل لا ينكر نوره إلا متنع الهوى وأقوى دليل أن الله خاطبنا بما نفهم وأنه أرشدنا باستعماله عند بحث الحقيقة والآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }الحجرات 6 ليست ببعيدة. ولذلك لا لوم علينا إذا تمعنا في ثبوت الرواية فالدلائل وما خرجنا فيما كلفنا الله فيه.
وهذا يذكرني أحدهم جائني وحاورني في خروج الصعاة من النار وما كان منه من حجة إلا أن قال جاءت الروايات تدل على ذلك فقلت له تلك الروايات نراها موضوعة على الرسول صلى الله غليه وسلم فما كان منه إن أن قال وإذا ثبت يوم القيامة أنه قد قالها فقلت له فنحن نقول لا إله إلا الله سنلتقي في الجنة بموجها وعكست عليه المسألة وإذا ثبت أنه لم يقلها فأين ستكون؟ فما كان منه إلا السكوت والحمد لله.
أبو حافظ
2012-02-18, 02:40 PM
ألم تنكر فيما مضى وتحديداً في المشاركة 114 إذ قلت:
"وليس عندي تقديم فهمي على إثبات النص"
فما لك تناقض نفسك بنفسك؟
عفواً لقد أخطئت قولا والصحيح :"وليس عندي تقديم فهمي على ما أثبته النص"
أبو حافظ
2012-02-18, 03:49 PM
"وليس عندي تقديم فهمي على إثبات النص"
ولما رجعت كلامي هذا وجته صحيحا في محله ولكل مقام مقال فليراجع المتابع حتى يتحقق
إذ هناك كنا نتكلم عن ثبوت النص والكلام هنا في مسلمات العقل يقينيا نقدمها على رواية آحادية إذ قذه الرواية ظنية الثبوت فلم ترتق إلى دلاجة اليقين مع أني أقطع أن الروايات التي تثبت رؤية الله موضوعة فلا أقبلها بهذا السبب.
أبو حافظ
2012-02-18, 04:09 PM
بل إني أقبل بقواميس اللغة العربية، لكني حذرتك من استخدامها هنا حتى لا أحيلك إليها في تفسير قوله تعالى :(: إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ :): [القيامة:23]، ومع ذلك فكلامك في معنى الإدراك رائع، وهذا يعني أن الإدراك شيء زائد عن الرؤية، بدليل قوله تعالى :(: فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ * :): [الشعراء:61-62]، أي أن الرؤية تمت بين الجمعين، لكن هل تم الإدراك؟ الجواب لا بدليل قول موسى عليه السلام.
وعليه فقول الله عز وجل :(: لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ :): [الأنعام:103] حجة عليك وليست لك، فالإدراك كما بينا سابقاً في قصة بني إسرائيل مع فرعون هو شيء زائد عن الرؤية، وعليه سيرى المؤمنون ربهم يوم القيامة لكن لن تدركه أبصارهم.
أصحاب موسى نخوفوا من إدراك عدوهم إياهم وهو لحوقهم لا إدراك أبصارهم إياهم وهوالذي نفاه رسول الله موسى عليه الصلاة والسلام أما آية نفي الرؤية صريحة في إدراك البصر وهو رؤيته ليس إلا.
أبو حافظ
2012-02-18, 04:38 PM
إذن الشروط عندكم كما ادعيت:
1- عدم مخالفة القرآن الكريم، وهذا غير متحقق، فهذه الرواية تخالف قول الله تعالى :(: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ :): [الحشر:7].
تمعن في المتن "ولما خلفه فليس عني" لم يأتي وما لم يوافقه فليس عني" وعليه أقول:
أما مخالفة القرآن الكريم فغير صحيح وبيان ذلك كما يلي:
1. الرواية قسمت المرويات إلى قسمين وسكتت عن قسم ثالث
القسم الأول: موافق لما في القرآن الكريم فهو مقبول بلا نزاع.
القسم الثاني: مخالف لما في القرآن الكريم وهو مرفوض بلا نزاع.
القسم الثالث: لم يوافق ولم يخالف القرآن الكريم فهنا محل البحث.
2- اتصال السند، وهذ غير متحقق أيضاً، فالراوي عن أبي عبيدة هو الربيع بن حبيب، والراوي عن الربيع هو الورجلاني، وبين ولادة الورجلاني ووفاة الربيع ما يزيد عن 300 سنة.
الورجلاني رضي الله عنه إنما هو مرتب فقط لما وصل إليه وهو ثقة معتمد عندنا إمام من أئمتنا.
3- العدالة، وهذا أيضاً غير متحقق، فالورجلاني كان ساحراً، وهذا كاف ليسقط عدالته.
كونه ساحرا غير صحيح وهو اعتداء على ثقته.
4- الضبط، وهذا أيضاً غير متحقق، فالربيع وأبو عبيدة مجهولا الحال.
هما عندنا نار على علم شهرتهما يستغني من البحث.
5- الخلو من الشذوذ، وهذا أيضاً لم يتحقق، فهذا القول مخالف لما جاء في مسند الإمام أحمد، ((حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَزَيْدُ بْنُ حُبَابٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ زَيْدٌ فِي حَدِيثِهِ : حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْمِقْدَامَ بْنَ مَعْدِي كَرِبَ ، يَقُولُ : حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ أَشْيَاءَ ، ثُمَّ قَالَ : " يُوشِكُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُكَذِّبَنِي وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدَّثُ بِحَدِيثِي ، فَيَقُولُ : بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ ، فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلَالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ ، وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ ، أَلَا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ " .))، ورجال هذا الحديث هم أضبط من رجالات حديث مسند الربيع، وانظر الرابط التالي لترى شواهد الحديث ودرجة ضبطه.
http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=121&hid=16863&pid=672737 (http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=121&hid=16863&pid=672737)
وهذا غير صحيح لأن هذه الرواية تتكلم عن عدم قبول ما هو خارج القرآن وتلك لم تتطرق في هذه القضية.
فروايتكم هذه تختص في القسم الثالث الذي سكت عنه :ص: في روايتنا فما كان ثابتا صحيحا أثبتناه وما كان ضعيفا ضعفناه.
6- الخلو من العلة، وهذا أيضاً غير متحقق، فعبد الله بن عباس كان من أكثر الناس تقديراً لأحاديث رسول الله :ص:، إذ أنه (مثلاً) غير فتواه في زواج المتعة بعد أن سمع رواية علي :ر: في تحريم رسول الله :ص: لهذا النوع من الزواج.
عن أي علة تتكلم هنا.
النتيجة: هذا الحديث لم يحقق شرطاً واحداً مما ادعيت من أنه المنهج الإباضي في قبول الأحاديث، وعليه فأنت مطالب إما بذكر منهج حقيقي لا وهمي، وإما بأن تأتينا بحديث واحد صحيح عند الإباضية.
تمعن فيما بينته لك وتذكر هذه الآية :(:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ :): المائدة8
vBulletin® Jelsoft Enterprises Ltd , Copyright ©2000-2025