مشاهدة النسخة كاملة : حوار ثنائى بين سنى وإباضى حول رؤية المؤمنين لله سبحانه وتعالى يوم القيامة !!
الصفحات :
[
1]
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
غريب مسلم
2011-11-08, 05:56 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى أصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
في حواري معك أيها الفاضل سألتك احتراق الحجر وتوافقه مع العقل فأجبت وقلت:
نعم كل ما خاطبنا الله به وتعلق به معنى فهو مفهوم لنا ، والأمثلة التي جئت بها غير مستحيلة عقلا لأنها متعلقة بقدرته تعالى وفي حيز الإمكان عقلا.
فسألتك أن تثبت لي احتراق الحجر، فكانت مشاركتي:
ما دمت تقول أنها في حيز الإمكان عقلاً، فتفضل أخبرنا ما ناتج تفاعل احتراق أكسيد السيليكا SiO2؟
SiO2 + O2 --> ????
مصطلحات علمية قد تفيدك:
تفاعل الاحتراق: هو تفاعل المادة المعنية مع الأكسجين وبوجود حرارة مناسبة (راجع مثلث الحريق).
مثلث الحريق: وهو الذي يشرح آلية نشوء الحريق للاستفادة منه في إطفاء الحريق، إذ يكفي الإخلال في توازن المثلث ولا يشترط إزالة ضلع.
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/20/Fire_triangle.svg/220px-Fire_triangle.svg.png
أكسيد السيليكا SiO2: هو المكون الرئيسي للرمل (أعلى نسبة).
فكان ردك الجميل:
فقط يكفيني الإيمان بأن الله هو الذي خلق النار وهو الذي خلق وركب ما يشعلها وهو الذي إذا أراد أن تشتعل النار بسبب آخر فإنه قادر بذلك لا يعجزه شيء {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ } النحل40
فما دام الله خلقني وخلق وجهي وعيوني، فما الذي يمنع (عقلاً) أن أرى الله يوم القيامة؟
وضع الله سبحانه قانوناً للاحتراق، وحسب هذا القانون فالحجر لا يحترق، لكنه سبحانه قال أن في يوم القيامة سيحترق الحجر، وقلت أنت أن هذا الأمر ممكن عقلاً، فالله قادر على أن يجعل الحجر وقوداً يحترق، والله سبحانه خلقني، وجعلني غير قادر على رؤيته في الدنيا، قال تعالى :(: وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَٰكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ :): [الأعراف:143]، وقال عليه الصلاة والسلام رداً على من سأله إن كان قد رأى الله فقال (نور أنى أراه)، فما الذي يمنع عقلاً أن يجعلني قادر على رؤيته يوم القيامة؟ وأستدل بنفس الدليل الذي استدللت به أنت، وهو قوله تعالى :(: إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ :): [النحل:40]؟
أبو حافظ
2011-11-08, 07:29 PM
السلام عليكم
أخي العزيز أشكرك على دعوتك لي في الحوار البناء وأقدر لك هذا الجهد
وإذا كان لا بد فإنه لا يتدخل علينا أحد من الأعضاء والمشرفين وغيرهم
ولا يستعجل مني بالرد
ويكون حوارا بالحجة عقلية أو نقلية مسلم بها عند المحجوج
وألا يكون حذف أو شتم أو تلقيب غير مرغوب
والعبرة بقوة الحجة لا بحجة القوة
ويتم تعديل الموضوع إلى الحوار بين فلان وفلان في رؤية الخالق يوم القيامة
وبالله التوفيق
غريب مسلم
2011-11-08, 08:12 PM
السلام عليكم
وعليكم السلام.
أخي العزيز أشكرك على دعوتك لي في الحوار البناء وأقدر لك هذا الجهد
وأشكر لك استجابتك.
وإذا كان لا بد فإنه لا يتدخل علينا أحد من الأعضاء والمشرفين وغيرهم
لك مني ومن كل إدارة المنتدى ذلك، مع طلب صغير ألا يسمح إلا بتسجيل المتابعة.
ولا يستعجل مني بالرد
بالتأكيد لن أستعجل عليك بالرد، لكن بالتأكيد هذا لا يعني أن نترك الموضوع سنة قبل الرد.
يجب الاتفاق على هذه النقطة قبل أن نمضي، حددها بـ 24 ساعة مثلاً.
ويكون حوارا بالحجة عقلية أو نقلية مسلم بها عند المحجوج
ربما تقصد المحتج عليه، فكلمة "احتج" فعل رباعي، واسم المفعول فيه يصاغ ببنائه للمجهول في صيغة المضارعة، مع استبدال حرف المضارعة ميماً، فتصبح الجملة (ويكون حواراً بالحجة العقلية أو النقلية المسلم بها عند المحتج عليه).
وقبل أن أقبل هذه علي أن أستفسر عن حالتين:
1- إذا ما تعارضت الحجة العقلية مع النقلية، فبأيهما نأخذ؟
2- ما مرجعية الحجة العقلية؟ بمعنى عقل من من الناس؟
ملاحظة: الحجة العقلية لن تناقض الحجة النقلية، لكن اختلاف العقول ينتج عنه اختلاف الفهم.
وألا يكون حذف أو شتم أو تلقيب غير مرغوب
أما الحذف فله قانون يحكمه وهو قانون المنتدى، فلا تخرج عن قانون المنتدى ولن يحذف لك أحد شيئاً.
وأما الشتم فلسنا أهل السنة والجماعة بشتامين، فإن لم تقتنع فعندي الأدلة.
وأما التلقيب فيجب أن يحكمه ضابط، فكونك تنفي الصفات فهذا يعني أنك معطل للصفات، وحتى أطلق عليك لقب مشبه، علي الإثبات والبرهان، والعكس بالعكس، فأنا مثبت للصفات، وإن أردت اتهامي بالتجسيم فعليك أن تثبت ذلك، ومع ذلك فلا يمنع أن ننادي بعضنا بالإباضي والسني.
والعبرة بقوة الحجة لا بحجة القوة
بالتأكيد، لكن علينا الاتفاق أولاً متى تكون الحجة قوية، فمثلاً بالنسبة لي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوى مما يمليه علي عقلي، قهل تتفق معي في هذه؟
ويتم تعديل الموضوع إلى الحوار بين فلان وفلان في رؤية الخالق يوم القيامة
لا مانع عندي من التعديل، لكن بشرط وحيد وهي أن نبدأ من النقطة الموجودة في المشاركة الأولى.
وبالله التوفيق
اللهم آمين.
في النهاية أطلب من الأخ المراقب العام التواجد بيننا بصفته مديراً للحوار، إلا أن يقترح الزميل الفاضل أبا حافظ اسماً آخر.
أبو حافظ
2011-11-08, 08:47 PM
وعليكم السلام.
وأشكر لك استجابتك.
لك مني ومن كل إدارة المنتدى ذلك، مع طلب صغير ألا يسمح إلا بتسجيل المتابعة.
لا بأس به
بالتأكيد لن أستعجل عليك بالرد، لكن بالتأكيد هذا لا يعني أن نترك الموضوع سنة قبل الرد.
يجب الاتفاق على هذه النقطة قبل أن نمضي، حددها بـ 24 ساعة مثلاً.
أسبوع واحد
ربما تقصد المحتج عليه، فكلمة "احتج" فعل رباعي، واسم المفعول فيه يصاغ ببنائه للمجهول في صيغة المضارعة، مع استبدال حرف المضارعة ميماً، فتصبح الجملة (ويكون حواراً بالحجة العقلية أو النقلية المسلم بها عند المحتج عليه).
صحيح ما عنيت وشكراً
وقبل أن أقبل هذه علي أن أستفسر عن حالتين:
1- إذا ما تعارضت الحجة العقلية مع النقلية، فبأيهما نأخذ؟
لم أجد ذلك عندنا
2- ما مرجعية الحجة العقلية؟ بمعنى عقل من من الناس؟
فقط ألا يكون مستحيلا عقلا
ملاحظة: الحجة العقلية لن تناقض الحجة النقلية، لكن اختلاف العقول ينتج عنه اختلاف الفهم. قد يقع ولكن في الممكنات لا في المستحيلات
أما الحذف فله قانون يحكمه وهو قانون المنتدى، فلا تخرج عن قانون المنتدى ولن يحذف لك أحد شيئاً.
وأما الشتم فلسنا أهل السنة والجماعة بشتامين، فإن لم تقتنع فعندي الأدلة.
الحمد لله
وأما التلقيب فيجب أن يحكمه ضابط، فكونك تنفي الصفات فهذا يعني أنك معطل للصفات، وحتى أطلق عليك لقب مشبه، علي الإثبات والبرهان، والعكس بالعكس، فأنا مثبت للصفات، وإن أردت اتهامي بالتجسيم فعليك أن تثبت ذلك، ومع ذلك فلا يمنع أن ننادي بعضنا بالإباضي والسني.
الهدف من التلقيب أن ينادى أحد بما رضي من الألقاب وليس بما لم يرض فلا أناديك وهابيا أو حشويا أو مجسما إن لم تكن رضيا بذلك ولا تناديني بخارجي أو معطل أو كلب النار أو غير ذلك مما لا أرضيه لي أو أناديك سنيا ولك أن تناديني إباضيا
بالتأكيد، لكن علينا الاتفاق أولاً متى تكون الحجة قوية، فمثلاً بالنسبة لي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوى مما يمليه علي عقلي، قهل تتفق معي في هذه؟ لم تختلف في قبول قول الرسول صلى الله عليه وسلم إذا ثبت بالمقاييس المعتبرة عند المحتج عليه
لا مانع عندي من التعديل، لكن بشرط وحيد وهي أن نبدأ من النقطة الموجودة في المشاركة الأولى.
لا بأس
اللهم آمين.
في النهاية أطلب من الأخ المراقب العام التواجد بيننا بصفته مديراً للحوار، إلا أن يقترح الزميل الفاضل أبا حافظ اسماً آخر.
آمين يا رب العالمين
اللهم أرنا الحق وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل وارزقنا اجتنابه
أبو جهاد الأنصاري
2011-11-08, 08:59 PM
تسجيل متابعة ، حوار راق وممتاز وفقكما الله إلى الحق. آمين
المراقب العام
2011-11-08, 09:12 PM
:سل:
تسجيل متابعة وحضور بالموضوع - بناءً على رغبة طرفى الحوار ، بغرض المحافظة على توجيه دفة الحوار تجاه الوجهة المقصودة منه. وسوف لن أتدخل إلا وقت الضرورة القصوى.
أعاننا الله على بلوغ الحق وتبليغه آمين.
ملحوظة: تم تعديل العنوان بمعرفتى استنباطاً من مشاركات الطرفين.
وأعد بتثبيت الموضوع إذا ما أنتج علماً مفيداً ينتفع به المسلمون.
أبو حافظ
2011-11-08, 09:25 PM
الحمد لله وأساله التوفيق وبه أستعين
أبو حافظ
2011-11-08, 10:17 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى أصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
في حواري معك أيها الفاضل سألتك احتراق الحجر وتوافقه مع العقل فأجبت وقلت:
فسألتك أن تثبت لي احتراق الحجر، فكانت مشاركتي:
فكان ردك الجميل:
فما دام الله خلقني وخلق وجهي وعيوني، فما الذي يمنع (عقلاً) أن أرى الله يوم القيامة؟
الذي يمنع عقلا أن أرى الله يوم القيامة الآتي: بنسبة إلي لا يمكن عقلا أن أرى شيئا غير متحيز في مكان، فإثبات الرؤية بغير هذا القيد مستحيل عقلا ، فإثبات رؤيته تعالى يلزم اتصاف الله بالتحيز حتى تكون رؤيته ممكنة ويستحيل أن يتصف الله بالتحيز عقلا فاستحالت رؤيته عقلا.
وضع الله سبحانه قانوناً للاحتراق، وحسب هذا القانون فالحجر لا يحترق، لكنه سبحانه قال أن في يوم القيامة سيحترق الحجر، وقلت أنت أن هذا الأمر ممكن عقلاً، فالله قادر على أن يجعل الحجر وقوداً يحترق
ممكن عقلا لأنه أمر متعلق بقدرة الله وتصرفه في مخلوقاته
أبو حافظ
2011-11-08, 10:32 PM
فما الذي يمنع عقلاً أن يجعلني قادر على رؤيته يوم القيامة؟ وأستدل بنفس الدليل الذي استدللت به أنت، وهو قوله تعالى :(: إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ :): [النحل:40]؟
المانع استحالة التحيز المستلزم للرؤية وليس ضعفنا نحن والآية في الممكنات عقلا
الاسيف
2011-11-08, 10:36 PM
تسجيل متابعة لحوار طيب
وفقكم الله
الشغموم
2011-11-08, 10:53 PM
اسجل متابعتي للحوار الشيق
ربي يوفقكم،،،
عارف الشمري
2011-11-08, 11:06 PM
تسجيل متابعة
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
أبو حافظ
2011-11-09, 05:33 AM
هل يقبل أخي الكريم السني أن الرؤية تستلزم التحيز فتستحيل بدونه عقلا؟
أو الخالق عنده يحويه مكان أو يتحول ويتغير إذا أراد؟
أما ما أعتقده وأؤمن به أن الخالق هو الذي خلق المكان والزمان فهو سابق عليهما وعلى جميع الموجودات ، فالخالق لا يتصف بصفة مفتقرة إلى مكان أو غيره فهو الغني ، ولذلك غير قابل للرؤية سواء في الدنيا أو في الآخرة.
غريب مسلم
2011-11-09, 07:56 PM
قبل أن أبدأ أود أن أذكر عقيدتي عند الكلام عن الله سبحانه وتعالى، فعقيدتي في ذلك تقول أن أستخدم الكلمات التي ذكرت في القرآن الكريم أو جاءت بها السنة النبوية المطهرة، وعليه أقول:
أنا أؤمن بأن الله سبحانه وتعالى هو الأول فليس قبله شيء، وهو الآخر فليس بعده شيء، وهو الظاهر فليس فوقه شيء، وهو الباطن فليس دونه شيء، وهو في السماء بائن عن خلقه، وعلى العرش استوى استواء يليق بجلاله.
نأتي الآن إلى موضوعنا:
لنعد ترتيب الكلام حسب ما تؤمن به أنت في موضوع التحيز (مع ملاحظة أني لا أعلم معنى التحيز).
خلق الله كذا كذا، وجعل بينهما قانوناً يحكم العلاقة بينهما، والله قادر سبحانه وتعالى على تغيير هذا القانون يوم القيامة.
نأتي إلى موضوع الحجر والنار:
خلق الله الحجر والنار، وجعل الحجر غير قابل للاحتراق، والله قادر سبحانه وتعالى على أن يجعل الحجر يحترق يوم القيامة.
نأتي الآن إلى موضوع الرؤية (على حسب ما تؤمن به أنت):
خلق الله عيون البشر والمكان، وجعل عيون البشر قادرة على رؤية المكان المتحيز، والله قادر سبحانه وتعالى على أن يجعل عيون البشر قادرة على رؤية ما وراء المكان وما هو غير متحيز.
ما رأيك الآن؟ هل الرؤية (حسب ما تؤمن به أنت عن الله سبحانه وتعالى) ممكنة عقلاً؟
نفس العبارة كررتها ثلاث مرات، كانت الأولى هي المنهج الذي اعتمدته، وفي الثانية والثالثة ذكرت اثنين من خلق الله، وذكرت العلاقة بينهما (القانون الذي وضعه الله سبحانه وتعالى)، ثم ذكرت قدرة الله سبحانه وتعالى على تغيير ذلك القانون.
أبو حافظ
2011-11-11, 11:09 PM
قبل أن أبدأ أود أن أذكر عقيدتي عند الكلام عن الله سبحانه وتعالى، فعقيدتي في ذلك تقول أن أستخدم الكلمات التي ذكرت في القرآن الكريم أو جاءت بها السنة النبوية المطهرة، وعليه أقول:
أنا أؤمن بأن الله سبحانه وتعالى هو الأول فليس قبله شيء، وهو الآخر فليس بعده شيء، وهو الظاهر فليس فوقه شيء، وهو الباطن فليس دونه شيء، وهو في السماء بائن عن خلقه، وعلى العرش استوى استواء يليق بجلاله.
وهل تؤمن بأن الله كان ولا شيء غيره وبأنه تعالى كان ولا شيء معه؟
نأتي الآن إلى موضوعنا:
لنعد ترتيب الكلام حسب ما تؤمن به أنت في موضوع التحيز (مع ملاحظة أني لا أعلم معنى التحيز).
التحيز ببساطة معناه المقصود كون شيء في مكان ما بحيث المكان يكون أكبر منه.
خلق الله كذا كذا، وجعل بينهما قانوناً يحكم العلاقة بينهما، والله قادر سبحانه وتعالى على تغيير هذا القانون يوم القيامة.
صحيح إذا كان ذلك ماشيا مع ربوبيته وألوهيته تعالى
نأتي إلى موضوع الحجر والنار:
خلق الله الحجر والنار، وجعل الحجر غير قابل للاحتراق، والله قادر سبحانه وتعالى على أن يجعل الحجر يحترق يوم القيامة.
ذلك صحيح لأنه تصرفه تعالى في خلقه وممكن عقلا
نأتي الآن إلى موضوع الرؤية (على حسب ما تؤمن به أنت):
خلق الله عيون البشر والمكان، وجعل عيون البشر قادرة على رؤية المكان المتحيز، والله قادر سبحانه وتعالى على أن يجعل عيون البشر قادرة على رؤية ما وراء المكان وما هو غير متحيز.
هذا غير صحيح لأنه ليس ممكنا عقلا ولا يمكن تصور إمكان رؤية غير متحيز في مكان ما.
على افتراض صحة ما جئت به فهو ليس ما نعنيه نحن ولا ما ننكره نحن الإباضية وإنما ننكر الرؤية التي نعرفها وهي التي تستلزم تحيز المرئي في المكان.
ما رأيك الآن؟ هل الرؤية (حسب ما تؤمن به أنت عن الله سبحانه وتعالى) ممكنة عقلاً؟
قد سبق الجواب.
نفس العبارة كررتها ثلاث مرات، كانت الأولى هي المنهج الذي اعتمدته، وفي الثانية والثالثة ذكرت اثنين من خلق الله، وذكرت العلاقة بينهما (القانون الذي وضعه الله سبحانه وتعالى)، ثم ذكرت قدرة الله سبحانه وتعالى على تغيير ذلك القانون.
أبو حافظ
2011-11-11, 11:21 PM
عقيدتي مبنية على أن الله هو الغني الذي لا يفتقر، وأنزه الله عن كل ما يلزم افتقار ، فهو استوى على العرش استواء يليق به تعالى ، وأقطع أنه غير استواء الجلوس والاستقرار أنزه ربي عن هذا لأنه يوجب الافتقار.
وأؤمن بأن الله ربي لا يتأثر بشيء وأنه لا يتحول، فله الكمال المطلق.
أبو حافظ
2011-11-11, 11:26 PM
وهل تؤمن بأن الله يأتي يوم القيامة في صورة غير صورته؟
أبو حافظ
2011-11-13, 08:21 PM
أقول:
أنا أؤمن بأن الله سبحانه وتعالى هو الأول فليس قبله شيء، وهو الآخر فليس بعده شيء، وهو الظاهر فليس فوقه شيء، وهو الباطن فليس دونه شيء، وهو في السماء بائن عن خلقه، وعلى العرش استوى استواء يليق بجلاله.
أنا لم أفهم هذه العبارة "وهو في السماء بائن عن خلقه" وضحها أكثر. وهل تقصد أن السماء مسكن للخالق فربك يسكن هناك؟ وهل يسكن في جزء منها أو في كلها ولم يترك مكانا لغيره؟ والسماوات سبعة ، ففي أي سماء هو الأولى أو الثانية أو الأخيرة؟ ومن المعلوم أن السماوات خلق لله تعالى، وقولك هذا يعني ربك انتقل إليها بعد أن خلقها . وأين كان قبل خلقها؟ وعلى كل حال - على حسب فهم عقلي - إن ربك الذي تعبده -على حسب قولك- ساكن السماء. أليس كذلك؟ وعلى هذا فربك يجوز أن يرى ؛ لأنه بجوز له أن يحل في مكان هو خلقه. ولكن هذا على حسب اسقرائي لقولك هذا فإن كنتُ صحيح الفهم في هذا فثبت وإن كنتُ غلطت فوضح يحفظك الله الذي خلق كل شيء
غريب مسلم
2011-11-15, 12:23 PM
أنا لم أفهم هذه العبارة "وهو في السماء بائن عن خلقه" وضحها أكثر. وهل تقصد أن السماء مسكن للخالق فربك يسكن هناك؟ وهل يسكن في جزء منها أو في كلها ولم يترك مكانا لغيره؟ والسماوات سبعة ، ففي أي سماء هو الأولى أو الثانية أو الأخيرة؟ ومن المعلوم أن السماوات خلق لله تعالى، وقولك هذا يعني ربك انتقل إليها بعد أن خلقها . وأين كان قبل خلقها؟ وعلى كل حال - على حسب فهم عقلي - إن ربك الذي تعبده -على حسب قولك- ساكن السماء. أليس كذلك؟ وعلى هذا فربك يجوز أن يرى ؛ لأنه بجوز له أن يحل في مكان هو خلقه. ولكن هذا على حسب اسقرائي لقولك هذا فإن كنتُ صحيح الفهم في هذا فثبت وإن كنتُ غلطت فوضح يحفظك الله الذي خلق كل شيء
يبدو لي أن مشكلة تقنية حصلت في المنتدى، فضاعت مشاركتي السابقة.
لا بأس على كل حال، فسأعيد كتابتها وأضيف عليها الرد على الاقتباس السابق.
غريب مسلم
2011-11-15, 01:24 PM
وهل تؤمن بأن الله كان ولا شيء غيره وبأنه تعالى كان ولا شيء معه؟
هذه العبارة بتلك الهيئة غير ملزمة لي، والعبارة الصحيحة هي ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، فالله أعلم مني بنفسه، ورسول الله :ص: أعلم بربه وربي مني، وعليه فما قاله الله ورسوله أولى عندي بالاتباع، فالله هو الأول فليس قبله شيء، وهذه تكفيني.
التحيز ببساطة معناه المقصود كون شيء في مكان ما بحيث المكان يكون أكبر منه.
شكراً لك.
هذا غير صحيح لأنه ليس ممكنا عقلا ولا يمكن تصور إمكان رؤية غير متحيز في مكان ما.
وهل يمكن تصور إمكان احتراق الأكاسيد؟ إن قلت نعم فقل لي ما الممكن أن يحصل.
لاحظ أنني استخدمت عبارتك تماماً.
على افتراض صحة ما جئت به فهو ليس ما نعنيه نحن ولا ما ننكره نحن الإباضية وإنما ننكر الرؤية التي نعرفها وهي التي تستلزم تحيز المرئي في المكان.
هذا الكلام يقودني إلى الظن بأننا اتفقنا على إمكانية الرؤية، لكني لن استبق الأمور، إذ أني أنتظر منك التصريح بها، وبعد ذلك سأعترض على موضوع التحيز.
أرى أن الاختلاف بين عقيدتي وعقيدتك تكمن في جواب سؤال "أين الله؟"، فإن وافقتني فلمنضي في هذا الجانب.
عقيدتي مبنية على أن الله هو الغني الذي لا يفتقر، وأنزه الله عن كل ما يلزم افتقار ، فهو استوى على العرش استواء يليق به تعالى ، وأقطع أنه غير استواء الجلوس والاستقرار أنزه ربي عن هذا لأنه يوجب الافتقار.
وأؤمن بأن الله ربي لا يتأثر بشيء وأنه لا يتحول، فله الكمال المطلق.
أشكرك على تذكيرك لنا بعقيدتك (التي أعرفها).
وبالمناسبة، فمشاركتك هذه حركت في ذهني سيل من الأسئلة، لكني سأتركها مؤقتاً لننهي فكرتنا الأولى، وهي إمكانية رؤية الله عز وجل عقلاً، حتى قبل أن نجيب على سؤال "أين الله؟".
وهل تؤمن بأن الله يأتي يوم القيامة في صورة غير صورته؟
هذه على ما أرى خارجة عن موضوع نقاشنا، فأنت حتى الآن لم تنف رؤية الله عز وجل بدليل قاطع مانع، بل أراك -والله أعلم- تعتقد بإمكانية الرؤية.
أنا لم أفهم هذه العبارة "وهو في السماء بائن عن خلقه" وضحها أكثر. وهل تقصد أن السماء مسكن للخالق فربك يسكن هناك؟ وهل يسكن في جزء منها أو في كلها ولم يترك مكانا لغيره؟ والسماوات سبعة ، ففي أي سماء هو الأولى أو الثانية أو الأخيرة؟ ومن المعلوم أن السماوات خلق لله تعالى، وقولك هذا يعني ربك انتقل إليها بعد أن خلقها . وأين كان قبل خلقها؟ وعلى كل حال - على حسب فهم عقلي - إن ربك الذي تعبده -على حسب قولك- ساكن السماء. أليس كذلك؟ وعلى هذا فربك يجوز أن يرى ؛ لأنه بجوز له أن يحل في مكان هو خلقه. ولكن هذا على حسب اسقرائي لقولك هذا فإن كنتُ صحيح الفهم في هذا فثبت وإن كنتُ غلطت فوضح يحفظك الله الذي خلق كل شيء
هذه المشاركة غاية في الروعة، وهي التي ستوضح لك -بإذن الله تعالى- كل ما لم تدركه في قولنا أن الله في السماء، ونبدأ أولاً بتعريف السماء، وهي أحد أمرين:
1- كل ما علا، وعليه يكون قول القائل أن الله في السماء أي في العلو.
2- الجرم السماوي الذي خلقه الله سبحانه وتعالى، وعليه يكون معنى "في" أي "على"، أي أن الله على السماء، ودليل ذلك قول الله عز وجل :(: قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين :): [آل عمران:137]، فهل يأمرنا الله سبحانه وتعالى هنا أن نحفر خنادق ونسير فيها؟ أم أنه يأمرنا بأن نسير على الأرض؟
نأتي الآن إلى معنى "بائن عن خلقه" أو "بائن من خلقه"، وهذه تعني أن الله غير حال في شيء من مخلوقاته، وأن لا شيء من مخلوقاته حال فيه، وهذا مصداق كلامنا السابق عن السماء، فالله سبحانه وتعالى لم يحل في السماء المخلوقة (الجرم السماوي)، فهو بائن عنها أو منها (لا أعرف أي حرفي الجر أصح).
أخيراً، لا أعتقد (وأنا من عوام المسلمين) أنه يصح أن يقال أن الله يسكن كذا، فهذه الكلمة ليس فيها كمال، فهي تعني (كما رأيت في قواميس اللغة العربية) ثباتاً بعد حركة، وقد يكون هذا الثبات هو الموت، وأيضاً تعني استقرار النفس بعد اضطرابها، ويمكننا أن نسأل إن شئت الشيخ أبا جهاد حفظه الله، ليقول لنا إن كان كلامي صحيحاً أم لا.
ملخص لأسئلتي وطلباتي:
1- هل نحن متفقون على أن الرؤية ممكنة حتى بمفهومك للتحيز والمكان؟
2- إن اتفقنا فقل لي أين الله؟
3- إن لم نتفق، فقل لي ما الذي يمكن أن يحصل لأكاسيد المعادن؟
4- أطلب منك الموافقة على أن يعلق الشيخ أبو جهاد حفظه الله على كلمة "سكن" فقط.
vBulletin® Jelsoft Enterprises Ltd , Copyright ©2000-2025