أحمد المسلم
2009-08-05, 03:46 PM
<o:p> :بس:</o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p> </o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p> </o:p>
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وبعد ،،،
نشأ أبو الحسن الأشعري (الإمام المعروف) رحمه الله نشأته الأولى على طريقة تسمى طريقة المعتزلة ، شيخه كان زوج أمه أبو علي الجبائي ؛ تزوجها... فتتلمذ عليه .<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
وأبو علي الجبائي هذا من كبار المعتزلة..<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فما هي المعتزلة ؟ <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
المعتزلة فرقة من أهل الكلام ، ينفون صفات الله تعالى لا يثبتون لله أي صفة ؛ يعني نفي الصفات ؛ لا قدرة له ، ولا إرادة ولا سمع ولا بصر ولا كلام .. إلى آخره <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
وسبب تسميتهم بالمعتزلة لأن رئيسهم واصل بن عطاء كان في مجلس الحسن البصري ؛ فأتى بأفكار جديدة ؛ فاعتزل مجلس الحسن البصري واعتزل الناس .<o:p></o:p>
فهم اعتزلوا الناس في كثير من عقائدهم .<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
وهل هذه الطائفة لا زال لها وجود الآن ؟ <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
الجواب: نعم ؛ فالشيعة معتزلة ؛ فهذه قاعدة وهي أن كل شيعي معتزلي ؛ فأقرب الشيعة إلى السنة وهم الزيدية وأبعدهم وهم الإمامية الجعفرية؛ كلهم على عقيدة الإعتزال في العقيدة . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
هذه المعتزلة عاش فيها أبو الحسن الأشعري نحو أربعين عاماً حتى أصبح إماماً بعد عمه ؛ ولكنه اختلف مع عمه في بعض المسائل منها : هل يجب على الله تعالى أن يفعل لعباده الأصلح فالأصلح ؟ على عقيدة المعتزلة أبو الحسن أنكر بفطرته كون العبد يقول : يجب على الله أن يفعل كذا وكذا ففارقه ، فأبو الحسن خرج من الاعتزال فبحث عن الحق؛ فأخذ العقيدة الكلابية . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
ثم إلى العقيدة الأشعرية وهي التفريق بين الصفات فبدل أن تنفي جميع الصفات على طريقة المعتزلة يفرق بين الصفات ؛ فما كان من الصفات العقلية يثبت لله ، وما كان من الصفات الخبرية يُئَوَّل . فهذه طريقة الأشعرية . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
عاش على هذه فترة من الزمن وأخيراً لحق أبو الحسن بمنهج السلف الصالح وألف كتاباً سماه : الإبانة ، وذكر في مقدمته أنه على طريقة إمام أهل السنة والجماعة أي الإمام أحمد بن حنبل ، وأثنى عليه ثناءً عاطراً يليق به في مقدمة الكتاب فأعلن أنه رجع إلى منهج السلف الصالح . والكتاب مطبوع وموجود . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
والأشعرية الموجودة الآن والتي تدرس في كثير من الجامعات إنما هي على العقيدة الكلابية التي كان أبو الحسن عليها بعد رجوعه من الاعتزال ، ولا يزال أشاعرة اليوم يكذبون على أبي الحسن ويقولون أنه لا يوجد هذا الكتاب المسمى بالإبانة ويقولون أن أبا الحسن لم يرجع إلى منهج السلف ، وكتاب الإبانة ليس له وإنما من يدعون السلفية هم الذين ألفوا على لسانه وكذبوا عليه ... إلى آخر ما يقولون . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
وإذا سألنا هؤلاء عن أتباع أبي الحسن ؛ ما قولهم وما موفقهم ؟ <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
فالجواب أن أتباع أبي الحسن بل كبار أتباعه رجعوا فالإمام الغزالي مثلاً ندم ندماً بكى فيه وألف كتاباً سماه : إلجام العوام عن علم الكلام <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
وإمام الحرمين ووالد إمام الحرمين والرازي والشهرستاني .. هؤلاء فطاحلة علماء الأشاعرة كلهم ندموا ، وذموا علم الكلام بما فيه الأشعرية . أما والد إمام الحرمين فرجع رجوعاً صريحاً وألف رسالة بين فيها عقيدته وكيف كان وكيف رجع . ورسالته موجودة ضمن مجموعة المتون المنيرية . لكم أن ترجعوا إليها لتعرفوا. <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
الأشعرية إذن عقيدة كان عليها أبو الحسن الأشعري قبل رجوعه إلى منهج السلف ثم رجع عنها ، وهي التي تدرس الآن في كثير من الجامعات الإسلامية فكل ما يدرس في كلية الدعوة وأصول الدين في هذه الجامعات ؛كلها عقيدة كلابية أشعرية تاب عنها أبو الحسن الأشعري . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
هذه هي الأشعرية .<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
علم ومنهج وعقيدة تاب منها مؤسسُها وأتباعُه ؛ تابوا منها هؤلاء كلهم وتبرأوا منها ورجعوا عنها وألفوا كتباً تشهد على ذلك كله ؛ ثم يؤتى بعد هذا كله بهذه العقيدة وهذا المنهج وهذا العلم ويُدرس للبشرية المسلمة ؟؟!!<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
هل هناك أعجب من هذا العجب !!<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p> </o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p> </o:p>
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وبعد ،،،
نشأ أبو الحسن الأشعري (الإمام المعروف) رحمه الله نشأته الأولى على طريقة تسمى طريقة المعتزلة ، شيخه كان زوج أمه أبو علي الجبائي ؛ تزوجها... فتتلمذ عليه .<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
وأبو علي الجبائي هذا من كبار المعتزلة..<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فما هي المعتزلة ؟ <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
المعتزلة فرقة من أهل الكلام ، ينفون صفات الله تعالى لا يثبتون لله أي صفة ؛ يعني نفي الصفات ؛ لا قدرة له ، ولا إرادة ولا سمع ولا بصر ولا كلام .. إلى آخره <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
وسبب تسميتهم بالمعتزلة لأن رئيسهم واصل بن عطاء كان في مجلس الحسن البصري ؛ فأتى بأفكار جديدة ؛ فاعتزل مجلس الحسن البصري واعتزل الناس .<o:p></o:p>
فهم اعتزلوا الناس في كثير من عقائدهم .<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
وهل هذه الطائفة لا زال لها وجود الآن ؟ <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
الجواب: نعم ؛ فالشيعة معتزلة ؛ فهذه قاعدة وهي أن كل شيعي معتزلي ؛ فأقرب الشيعة إلى السنة وهم الزيدية وأبعدهم وهم الإمامية الجعفرية؛ كلهم على عقيدة الإعتزال في العقيدة . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
هذه المعتزلة عاش فيها أبو الحسن الأشعري نحو أربعين عاماً حتى أصبح إماماً بعد عمه ؛ ولكنه اختلف مع عمه في بعض المسائل منها : هل يجب على الله تعالى أن يفعل لعباده الأصلح فالأصلح ؟ على عقيدة المعتزلة أبو الحسن أنكر بفطرته كون العبد يقول : يجب على الله أن يفعل كذا وكذا ففارقه ، فأبو الحسن خرج من الاعتزال فبحث عن الحق؛ فأخذ العقيدة الكلابية . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
ثم إلى العقيدة الأشعرية وهي التفريق بين الصفات فبدل أن تنفي جميع الصفات على طريقة المعتزلة يفرق بين الصفات ؛ فما كان من الصفات العقلية يثبت لله ، وما كان من الصفات الخبرية يُئَوَّل . فهذه طريقة الأشعرية . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
عاش على هذه فترة من الزمن وأخيراً لحق أبو الحسن بمنهج السلف الصالح وألف كتاباً سماه : الإبانة ، وذكر في مقدمته أنه على طريقة إمام أهل السنة والجماعة أي الإمام أحمد بن حنبل ، وأثنى عليه ثناءً عاطراً يليق به في مقدمة الكتاب فأعلن أنه رجع إلى منهج السلف الصالح . والكتاب مطبوع وموجود . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
والأشعرية الموجودة الآن والتي تدرس في كثير من الجامعات إنما هي على العقيدة الكلابية التي كان أبو الحسن عليها بعد رجوعه من الاعتزال ، ولا يزال أشاعرة اليوم يكذبون على أبي الحسن ويقولون أنه لا يوجد هذا الكتاب المسمى بالإبانة ويقولون أن أبا الحسن لم يرجع إلى منهج السلف ، وكتاب الإبانة ليس له وإنما من يدعون السلفية هم الذين ألفوا على لسانه وكذبوا عليه ... إلى آخر ما يقولون . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
وإذا سألنا هؤلاء عن أتباع أبي الحسن ؛ ما قولهم وما موفقهم ؟ <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
فالجواب أن أتباع أبي الحسن بل كبار أتباعه رجعوا فالإمام الغزالي مثلاً ندم ندماً بكى فيه وألف كتاباً سماه : إلجام العوام عن علم الكلام <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
وإمام الحرمين ووالد إمام الحرمين والرازي والشهرستاني .. هؤلاء فطاحلة علماء الأشاعرة كلهم ندموا ، وذموا علم الكلام بما فيه الأشعرية . أما والد إمام الحرمين فرجع رجوعاً صريحاً وألف رسالة بين فيها عقيدته وكيف كان وكيف رجع . ورسالته موجودة ضمن مجموعة المتون المنيرية . لكم أن ترجعوا إليها لتعرفوا. <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
الأشعرية إذن عقيدة كان عليها أبو الحسن الأشعري قبل رجوعه إلى منهج السلف ثم رجع عنها ، وهي التي تدرس الآن في كثير من الجامعات الإسلامية فكل ما يدرس في كلية الدعوة وأصول الدين في هذه الجامعات ؛كلها عقيدة كلابية أشعرية تاب عنها أبو الحسن الأشعري . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
هذه هي الأشعرية .<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
علم ومنهج وعقيدة تاب منها مؤسسُها وأتباعُه ؛ تابوا منها هؤلاء كلهم وتبرأوا منها ورجعوا عنها وألفوا كتباً تشهد على ذلك كله ؛ ثم يؤتى بعد هذا كله بهذه العقيدة وهذا المنهج وهذا العلم ويُدرس للبشرية المسلمة ؟؟!!<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
هل هناك أعجب من هذا العجب !!<o:p></o:p>