مشاهدة النسخة كاملة : ما رأيكم بهذا الكلام
مرابط
2009-08-17, 11:36 PM
السلام عليكم و رحمة من الله تعالى و بركاته ...
العلم و البصر و القدرة و غيرها ليست جوارح ، الذين يسمون بالمعطله هم أساسا ينفون الجوارح عن الله تعالى ، و اللغة التي أنزل الله تعالى بها القرآن الكريم هي الوحيدة التي يمكن لها أن تحدد هذا ، صفة (( اليد )) في القرآن إما أنها تعني (( القدرة )) أو (( النصرة )) أو أي معنا تحتمله الكلمة ، لإن اليد عن العرب لا تعني إلا الذراع المخلوقة من المادة ، و لها في اللغة معنا أخرى مجازيه أسلفنا ذكرها .
صفة البصر أثبتها الله تعالى لنفسه و لكن لا تعني العين ، و الإنسان لا يبصر إلا بعين ، و هنا الفرق بين صفة البصر الإلهية و صفة البصر البشريه ، فالله تعالى يرى كل شيء حتى النملة السوداء في الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ، و لا يحتاج إلى ضوء حتى يراها ، إذا هناك فرق شاسع بين الصفتين و لا مجال للتشبيه .
الله تعالى سميع ، و لكن السمع شيء و الأذن شيء آخر .
نحن ننفي الجوارح عن الله تعالى ، و متشابه القرآن نرده إلى المحكم و سنعلم بإن المراد بها هو المعنى المجازي و ليس الحقيقي .
أما قولكم دون كيف هو في حد ذاته تأويل و لكن تأويل ليس صحيحا .
يقول الله تعالى : (( يد الله فوق أيديهم )) و الله تعالى أراد لنا أن نفهم نصره و تأيده و ليس يد دون كيف ، فهذه من متشابه القرآن الذي يرد إلى المحكم ، فترد هذه الأية إلى قوله تعالى : (( ليس كمثله شيء )) و عندها يتجلى في الأذهان المعنى المجازي للكلمة وليس دون كيف .
أبو جهاد الأنصاري
2009-08-18, 02:01 AM
الأخ المرابط
:سل:
أهلاً وسهلاً ومرحباً فى منتدى أنصار السنة
:تح:
وقبل أن أتحدث معك فى فحوى ما كتبت ، أود أن أستفسر منك هل أنت تعتقد هذا الكلام؟
أم أنك تريد رداً عليه كشبهة؟
:جز:
مرابط
2009-08-18, 01:23 PM
اذا كان خطأ فانا لا اؤمن به لكنه كان مقنع واريد الرد عليه اذا كان خطا
عبد الله العبدالله
2009-08-18, 05:27 PM
لماذ تتعب نفسك بما لا يفيد, وقد أتيت بالمفيد ( ليس كمثلة شئ ) سبحانة وتعالى
أحمد المسلم
2009-08-18, 06:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
<o:p></o:p>
أستسمح أخي أبي جهاد الأنصاري وغيره بأن أساهم لكي أزيل بإذن الله تعالى اللبس عن أخينا مرابط ؛ فأقول :<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
أولاً أقول لك يا أخي مرابط إن الخوض في مثل هذه المسائل لم يحدث إلا بعد خروج هؤلاء المعطلة والمشبهة والنفاة الذين نفوا كثيراً من صفات الله سبحانه وتعالى فلما خرجت مثل هذه الفرق اضُطر العلماء إلى الردود عليهم وتأليف مثل هذه الكتب والرسائل من مثل رسالة شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
والسلف الصالح ابتداءً من الصحابة رضي الله عنهم إلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ؛ كلهم لم يكونوا يخوضوا في مثل هذه الأمور . فهم يؤمنون بالله تعالى وبصفاته وبأسماءه الحسنى على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى . <o:p></o:p>
والقصة المشهورة عن الإمام مالك رحمه الله عندما سأله أحدهم فقال : الرحمن على العرش استوى كيف استوى ؟ فقال له الإمام رحمه الله :<o:p></o:p>
الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ؛ ثم أمر بإخراج الرجل من المجلس .. <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
فلماذا تفكر في كيفية صفات الله تعالى ؟ <o:p></o:p>
لا تفكر في الكيفية فأنت عاجز وغير قادر على إدارك كيفية وكنه الله تعالى . <o:p></o:p>
والذي حدث حقيقةً من هذه الطوائف (وأخص بالذات المُئولة) أنهم لما قرأوا صفات الله تعالى ؛ تصوروا له كيفية معينة ؛ عند ذلك استقذروا واستقبحوا هذه الكيفية لله ؛ بالتالي اتجهوا إلى نفيها أو تأويلها . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
فأنت يا أخي إذا أردت أن تسلَم؛ فسِرْ على منهج السلف وقل : <o:p></o:p>
أُثبت ما أَثبت الله لنفسه من غير تحريف ولا تشبيه ولا تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل ولا تأويل . <o:p></o:p>
أي أن الله تعالى له الصفة الفلانية، وهذه الصفة لا تشبه صفة فلان ؛ فكما أن الله ليس كمخلوقاته ؛ فكذلك صفاته ليست كمخلوقاته . <o:p></o:p>
واقرأ قوله تعالى " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " ، وقوله تعالى " قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحداً " . <o:p></o:p>
فنفينا أن يشبهه أحد وأثبتنا له صفة السمع والبصر ؛ بل وكل الصفات التي أثبتها لنفسه وأثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
وأضرب لك أمثله يا إخي لكي يستبين لك الأمر وإلا فلا داعي للخوض في مثل هذا ؛ والمثال : صفة البصر : <o:p></o:p>
فالسؤال الأول : هل الله يبصر ؟ <o:p></o:p>
الجواب نعم . <o:p></o:p>
هل بصره يشبه بصر المخلوقين ؟ <o:p></o:p>
الجواب لا . <o:p></o:p>
لماذا ؟ <o:p></o:p>
الجواب : لأنه ليس كمثله شيء . <o:p></o:p>
وهكذا بقية الصفات . هذا أولاً .
أما بخصوص ما ذكرت فأطلب منك أن تذكر لي مصدر هذا الكلام ؛ فقد يكون من الفلاسفة المتكلمة المئولة ؛ فأنا أحذرك منهم أشد التحذير ؛ وقل لهم : أنا مؤمن بالله وصفاته التي ذكرها وذكرها رسوله الكريم ؛ مع علمي ويقيني وإقراري بأنها لا تشبه صفات مخلوقاته . وبهذا يتحقق إيماني بالله تعالى . <o:p></o:p>
وقل لهم أيضاً : هل أنتم موقنون ومقرون بتأويلكم لبعض صفات الله؛ أنكم محققون للإيمان به تعالى وبصفاته ؟! وسوف أذهب مع ما ذكرت جملة جملة إن شاء الله تعالى فاسأله الهداية والتوفيق . <o:p></o:p>
قولك : " العلم و البصر و القدرة و غيرها ليست جوارح " <o:p></o:p>
وأقول : العلم والبصر والقدرة هي من صفات الله تعالى . أما كونها جوارح أو ليست جوارح فلا دخل لنا في هذا ؛ وكل الذي نعلمه أنه تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير . <o:p></o:p>
قولك : " الذين يسمون بالمعطله هم أساسا ينفون الجوارح عن الله تعالى ، و اللغة التي أنزل الله تعالى بها القرآن الكريم هي الوحيدة التي يمكن لها أن تحدد هذا ، صفة (( اليد )) في القرآن إما أنها تعني (( القدرة )) أو (( النصرة )) أو أي معنا تحتمله الكلمة ، لإن اليد عن العرب لا تعني إلا الذراع المخلوقة من المادة ، و لها في اللغة معنا أخرى مجازيه أسلفنا ذكرها : <o:p></o:p>
وأقول : قال الله تعالى { يد الله فوق أيديهم } ؛ فهذا يدل على قدرة الله تعالى ونصرته للمؤمنين ، ولا ينكر ذلك أحد . <o:p></o:p>
ولكن عندي سؤال : كلمة يد هل هي متعلق بالله ؟ <o:p></o:p>
الجواب نعم . <o:p></o:p>
هذا المتعلق هل هو صفة أم شيء آخر ؟ <o:p></o:p>
الجواب : صفة . <o:p></o:p>
إذاً هذا المتعلق صفة لله تعالى وهي كبقية الصفات تليق بذاته العلية سبحانه وتعالى . <o:p></o:p>
والذي وقع فعلاً من المئولة أنهم تصوروا يداً معينة ؛ فاستقبحوا واستعظموا الأمر ؛ بالتالي اتجهوا إلى التأويل . <o:p></o:p>
كذلك أقول للمئولة إن تأويلكم لصفة اليد لله تعالى هو نفيكم لحقيقتها التي لا ندرك كيفيتها ؛ وهذا رد لكلام الله تعالى ونفيٌ له ؛ يؤدي إلى الكفر بما صح من ذلك .
قولك : " صفة البصر أثبتها الله تعالى لنفسه و لكن لا تعني العين " <o:p></o:p>
أقول : <o:p></o:p>
إذا ثبت أن لله عين أو عينان فيجب أن نثبتها ؛ لأنه أثبتها لنفسه ، وهذا هو الإيمان بالله . أما المئولة فقد نفوا صفة العين التي أثبتها الله لنفسه ؛ بالتالي يُخشى عليهم من عدم الإيمان الإيمان الكامل !!<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
قولك : " و الإنسان لا يبصر إلا بعين ، و هنا الفرق بين صفة البصر الإلهية و صفة البصر البشريه ، فالله تعالى يرى كل شيء حتى النملة السوداء في الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ، و لا يحتاج إلى ضوء حتى يراها ، إذا هناك فرق شاسع بين الصفتين و لا مجال للتشبيه " <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
فأقول :
الإنسان لا يبصر إلا بعين فهذا معروف ومشاهد . <o:p></o:p>
أما الله سبحانه وتعالى فقد أخبرنا أنه يبصر . <o:p></o:p>
وأخبرنا أنه له عين أو عينان سبحانه وتعالى ؛ ولا نزيد على هذا الاعتقاد الوارد ؛ ولا نقول كيف يرى وكيف وكيف ...!! إلى آخر هذه الأسئلة التي قد تؤدي إلى الكفر .<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
قولك : نحن ننفي الجوارح عن الله تعالى <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
وأقول : ونحن المسلمون المؤمنون المتبعون نثبت ما أثبته الله لنفسه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تشبيه ولا تأول . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
وأذكر نفسي والإخوة بملاحظة مهمة حول هذا الموضوع تتعلق بالتأويل وهي : <o:p></o:p>
قد نضطر إلى التأويل أحياناً في بعض الصفات الواردة ؛ بل قد يُحرَّم أخذ النص على ظاهره في هذه الحالة . وأضرب لكم المثال الآتي : <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
قال عليه الصلاة والسلام عندما ذكر حديثه الذي يرغب في النوافل ؛ قال عن الله تعالى " ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه " أو كما قال عليه الصلاة والسلام . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
ففي هذه الحال نضطر إلى التأويل ؛ فيكون المعنى في هذه الحالة أن الله يوفق العبد إلى طاعته وإلى الخيرات وترك المنكرات ؛ فلا يسمع إلا ما يرضي الله ولا يرى إلا من يرضي الله ، ولا يذهب إلى أماكن الحرام... إلى آخر هذه المعاني . <o:p></o:p>
ولا يقول عاقل أن المعنى هو أن الله يصبح بصر وسمع ورجل ويد هذا العبد أعوذ بالله من ذلك . بل ولو تأملت بعض الجماعات اليوم لوجدت بعض الطوائف من يفسرون هذا تفسيراً ظاهراً من أمثلة الحلولية !!<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
قولك : و متشابه القرآن نرده إلى المحكم و سنعلم بإن المراد بها هو المعنى المجازي و ليس الحقيقي .<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
فأقول : لا غضاضة في أن يكون المعنى المراد هو المجازي والحقيقي إذا لم يؤدي إلى باطل ؛ وهذا هو الأصل .
<o:p></o:p>
قولك : " أما قولكم دون كيف هو في حد ذاته تأويل و لكن تأويل ليس صحيحا .
يقول الله تعالى : (( يد الله فوق أيديهم )) و الله تعالى أراد لنا أن نفهم نصره و تأيده و ليس يد دون كيف ، فهذه من متشابه القرآن الذي يرد إلى المحكم ، فترد هذه الأية إلى قوله تعالى : (( ليس كمثله شيء )) و عندها يتجلى في الأذهان المعنى المجازي للكلمة وليس دون كيف . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
فأقول : إن قول العلماء في إثبات صفات الله دون كيف لا غضاضة فيه وليس بتأويل . والظاهر أنهم لم يفهموا معنى قول العلماء دون كيف ؛ فمعناها أن يثبت ما أثبته الله لنفسه بدون أن نجعل لها كيفية معينة ؛ مثال : نثبت صفة اليد لله بدون أن نقول أن اليد لها كيفية معينة . <o:p></o:p>
فلا أدري ماعلاقة نفي التكييف بالتأويل التي ذكرت !!<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
أما قوله تعالى {يد الله فوق أيديهم} ؛ فمعلوم أنه يفهم من هذه الآية نصرة وتأييد الله للمؤمنين . <o:p></o:p>
ولكن لا يستطيع أحد أن ينكر صفة اليد لله تعالى التي ذكرها . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
فأقول وأكرر أن صفات الله تعالى التي ذكرها في كتابه وذكرها له رسوله صلى الله عليه وسلم صفات لم يتعبدنا الله تعالى بأن نخوض فيها ؛ بل نحن مأمرون بالإيمان بها وتصديقها وعدم إنكارها وعدم الخوض فيها . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
صفاته سبحانه وتعالى ذكرها الله لنا لنزداد إيماناً . <o:p></o:p>
صفاته ذكرها الله لنا لكي نستشعر عظمته ونخافه ؛ فعندما تقرأ قوله تعالى {وهو السميع البصير} ، وقوله {لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء} ؛ عندها يزداد خوفك ومراقبتك لله تعالى ؛ فتستحي منه حق الحياء ، فلا تقرب مانهى عنه تعالى ، وتؤدي ما فرضه الله عليك تعالى . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
عندما تقرأ قوله تعالى في كثير من الآيات {وهو الغفور الرحيم} يزداد طمعك ورغبتك في فضل الله وفي ما عنده ؛ فتزداد في الطاعات والقربات والنوافل..<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
عندما تسمع قوله تعالى { يد الله فوق أيديهم } ؛ تدرك قدرة الله تعالى . <o:p></o:p>
وهكذا في كل آيات صفات الله تعالى الثابتة . <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
وكون استشعار هذه الحقائق لا يعني نفي حقائقها وتأويلها !! <o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
نسأل الله البصيرة <o:p></o:p>
مرابط
2009-08-18, 10:58 PM
بارك الله بيك اخي احمد والكلام هذا كتبه احد الاباضية
الليل الطويل
2009-08-30, 07:11 AM
الحمد الله على كل شيء
vBulletin® Jelsoft Enterprises Ltd , Copyright ©2000-2025