المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعليق على حزقيال (18: 20)


ابن النعمان
2013-01-21, 10:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته
لحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تعليق على حزقيال (18: 20)
عندما تواجه النصارى بهذا النص لا يستطيعون التنصل من معانيه الصريحة الداحضة لعقيدة الذنب الموروث فيلجئون إلى تشبيه الخطيئة بالمرض الوراثي الذي ينتقل من الآباء إلى الأبناء كذلك الفعل السيئ لابد أن تنعكس آثاره السيئة على من حولنا ..
وهيا بنا نستمع لاعتراف هذا الاب وما يمكن ان نرد به عليه :
"لا يُعاقب الله أحدًا على خطية غيره.. فكل واحد مسئول عن نفسه لكن ما نفعله لابد أن يكون له من نتيجة على مَنْ حولنا.. فالأعمال الصالحة التي نفعلها تأتي بالبركة ليس على أنفسنا فقط بل على غيرنا أيضًا.
كما أن أعمالنا السيئة أيضًا لها ذات التأثير.. فخطية السكير تُصيبه في شخصه، وتجلب الشقاء على زوجته وأولاده.
إننا نعيش في عالم تقع فيه علينا مسئولية كبيرة من نحو الآخرين.. فالجندي المهمل يسبب هزيمة الجيش كله " .

يمكن ان نوجز ما قاله الاب بالتالى :
الإنسان لا يرث خطيئة إنسان آخر ولكن هذه لا يمنع أن يكون له نصيب من الضرر الذي ترتب على الفعل .
والكلام يتكون من شقين :
الشق الأول :
يعترف فيه الأب ..
بعدم وراثة إنسان لخطيئة إنسان آخر ..
وهذا ما يهمنا :
التأكيد على عدم وراثة الذنب ..
وإذا لم يكن هناك ذنب فعلى أو ميراث حقيقي للآثام إنما فقط ضرر واقع في الدنيا فلن يكون هناك عقاب في الآخرة أو حاجة لنزول المسيح وصلبه .
الشق الثاني :
عدم وراثة الإنسان لخطيئة إنسان آخر لا يمنع أن يكون له نصيب من الضرر الذي ترتب على الفعل .

***
لا اعلم ماذا يبرر هذا الكلام بعد الاعتراف السابق الذي يحسم مسألة الخطيئة ومع ذلك سيكون الرد عليه كتالى :
1- إذا لم يكن هناك ذنب فعلى أو ميراث حقيقي للآثام إنما فقط ضرر واقع في الدنيا فلن يكون هناك عقاب في الآخرة أو حاجة لنزول المسيح وصلبه وبالتالي هذا ليس مبرر لاى عقيدة .
2- إذا اعتبرنا أن هناك آثار سيئة للأخطاء سوف تنعكس على أطراف أخرى لها علاقة بالفاعل , فلابد من وجود هذه الإطراف حتى يحدث الضرر فأركان الفعل تتكون من فعل وفاعل ومفعول به (متضرر) و المفعول به لم يكن قد أتى للوجود بعد هذا فى حد ذاته يجعل العقاب باثاره السيئة تنعكس على الفاعل فقط .
3- لا يعقل ان يتضرر إنسان من جراء فعل إنسان آخر ثم يتحمل عنه إثمه بدلا من أن يحصل تعويض مادي وأدبي يكفل له إصلاح ذلك الضرر ؟! .
4- ما علاقة هذه الكلام بعقيدة الذنب الموروث ؟

الشيخ ابو زكريا
2013-01-21, 07:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
تعليق واضافه بسيطه
تث 24: 16
لا يقتل الآباء عن الاولاد ولا يقتل الاولاد عن الآباء.كل انسان بخطيته يقتل ...يعني ولا تزر وازرة وزر أخرى بختصار في عقيدتنا الصحيحه
يعني الخطيئه انتهت من البدايه الله بارك ادم في نص واضح ....تك 1: 28

وباركهم الله وقال لهم اثمروا واكثروا واملأوا الارض واخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدبّ على الارض.
تك 5: 2

ذكرا وانثى خلقه وباركه ودعا اسمه آدم يوم خلق.
كيف وهل يعقل ان ادم مبارك ونفس الوقت يحمل خطيئه اصبح البركه لا تعني شيء او بختصار عقيده مبنيه على الوهم
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ابن النعمان
2013-01-21, 09:35 PM
بارك الله فيكم شيخنا ابو زكريا .
وهذا ما يقوله العقل والنقل ايضا :




وما زال الحق مهضوم (صلب المسيح كان للزجر ام للعقاب )

لا يمكن ان يكون عقاب المسيح الذى تحمله عن البشر كما يعتقد الناى عقاب للزجر والتأديب ، ويكفى فى ذلك كونه سوف يفتح بابا شاسعا لاقتراف المعاصي والآثام بدلا من ان يحد منها او يقلصها ..
وكيف لا يحدث ذلك والخلاص هو الذي ينتظر المخطئ بدلا من العقاب ..
دون إنذار او تحذير ..
وماذا سوف يفيد الإنذار او التحذير مع الخلاص ..
وكيف يوجد الترهيب بالعقاب للحد من حدوث الخطأ ولا يوجد فى الاصل عقاب .
*******
ولا يمكن ان يكون أيضا تطبيقا للعدل باخذ الحق او رده , فالحق, يؤخذ فقط من المغتصب بكسر الصاد لا من المغتصب منه بفتحها , فهل يعقل ان ارد الصفعة لنفسى بدلا من ردها على من صفعنى ثم اقول طبقت العدل ..
بل الامر اشنع من ذلك , لانى لو فعلت ذلك اكون قد اخطات ايضا فى حق نفسى بعد ان اخطأ غيرى (الصافع) فى حقى وتحملت بدلا من صفعة واحدة صفعتان ..
خطأ كان يمكن ان اتلاشاه بالعفو والسماح ..
بدايتة من سؤالى (هل اريد الحق الذى سلب منى ام لا ؟) وانتهاء باجابة ( لا اريده)
وبناء على ما سبق يمكننا ان نقول بكل ثقة ان الله إلى الآن لم يأخذ حقه من البشر فيما يتعلق بالخطيئة الأصلية , وكل ما حدث من موت وصلب ليس له اى علاقة برد الحقوق .
فالذي اخذ الحق هم البشر ولن يتم العدل الا اذا تم استرجاعه منهم ويمكن تشبيه هذا الامر بطبيب سرق كلية لمريض فى احد العمليات الجراحية فتم تقديمه للمحاكمة فما كان من المريض الا ان طلب وضع كليته الثانية (اى الكلية المتبقية للمريض) مكان الاولى رحمة بالطبيب فهل هذا يعقل ؟
هل يمكن ان يكون الحق بدلا من ارجاع الكلية الاصلية الى مكانها الطبيعى وضع كلية اخرى ومن المريض لنفس المريض , حتى , ولو تم تعويض المريض بكلية اخرى من غيره فسوف يكون ذلك تعويض وليس اخذ للحق .. الحق الذى ما زال مغتصبا وليس هناك حل لهذه المشكلة الا حل واحد , التنازل عن الحق المسلوب بالسماح فينتهى الامر كان لم يكن .
يقول الاب بولس اليافى : " مما لا ريب فيه أن المسيح كان باستطاعته أن يفتدي البشر ويصالحهم مع أبيه بكلمة واحدة أو بفعل سجود بسيط يؤديه باسم البشرية لأبيه السماوي" مع اضافة هذه المقطع ( الا انه ابى الا ان يتألم البشر بحرمانهم من الجنة ليتمتعوا بجحيم الأرض الذي كان يمكن ان يكونوا فى منأى عنه بهذا السجود البسيط ) , ومن قبله قال القس بولس سباط .
" لم يكن تجسد الكلمة ضروريا لإنقاذ البشر ، ولا يتصور ذلك مع القدرة الإلهية الفائقة الطبيعية " (مناظرة بين الاسلام والمسيحي – اعداد مركزالتنوير الاسلامى ص163 (
ويقول الرب فى كتابهم المقدس (وخطاياكم لا أعود أذكرها ... أطرحها فى بحر النسيان) ؟؟؟ ولم يقتصر الامر على الكلام بل ايضا بالفعل عندما غفر لاهل نينوى قبل الصلب المزعوم .




____________________________

معضلة الحمل
من جاء ليحمل الخطيئة عن البشر سيواجه بمشكلة اكبر من الشكلة التوفيق السالف ذكرها ..
حيث انه ان حملها عن ادم فلن يكون هناك خطيئة اصلية ليرثها البشر عن أبيهم ..
وان لم يحملها فسيكون فى ذلك ظلم بين ..
اذ سيكون هناك طرف حملت عنه الخطيئة وطرف آخر لم تحمل عنه ..
والله ليس بظلام للعبيد .

معاوية فهمي إبراهيم مصطفى
2018-03-14, 04:36 PM
بارك الله فيك وجزاك خيرا .