مناظر سلفي
2014-05-01, 10:42 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
عُذراً أيُها الخوارج !!!
الحمد لله وحده ، والصﻼة والسﻼم على من ﻻ نبي بعده صلى الله عليه وسلم ، وبعد :
فإنه من نكد العيش أن نحيا الى زمان تشتدُ فيه شوكة البدعة ، و يضعُف فيه نور السنة ، و يُفتي فيه اﻷصاغر ، و يُخون فيه اﻷكابر ، و تختلط فيه اﻷوراق ، فتفسد فيه عقائد الناس فيرون السنة بدعة ، و البدعة سنة ، و يُنكرون الصحيح ، و يقرون الضعيف ، و .......و لكن و لله الحمد و المنة مازال في أهل الحق بقية ، ينفون عن كتاب الله ، و عن سنة رسوله صل الله عليه و سلم تحريف الغالين ، و إنتحال المُبطلين ، و تأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة ، و أطلقوا عنان الفتنة ، الذين يقولون على الله و في الله و في كتاب الله بغير علم ، و يكتمون الحق ، و يتكلمون بالمتشابه من الكﻼم يخدعون به جهال الناس بما يشبهون عليهم .
و مما إنخدع به أهل زماننا " بدع الخوارج " من الطعن في وﻻة اﻷمور ، و التشهير بأخطائم على المنابر ، و التهييج بالتظاهر و الخروج عليهم في المجالس ، و إيهام العوام أن الخروج ﻻ يكون إﻻ بالسيف فﻼ بأس فتكلموا فهذا أفضل الجهاد و غيرها ...و لما كان حال هؤﻻء الخوارج كسائر المبتدعة يعلمون أنهم لن يسلموا من سهام أهل السنة من الطعن في منهجهم ، و بيان منهج السلف الذي يُخالفهم ، عمدوا الى حيلة قديمة علمهم إياها قائدهم اﻷعظم : (وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ....) ( اﻷنعام 121 ) .
و هي رمي أهل السنة بالبدع حتى يكفوا ألسنتهم عنهم ، و هي من طرق اﻹرهاب الفكري تسمى :رمتني بدائها ... و إنسلت
قال ابن القيم في " الصواعق المُرسلة "( 1 ):و لما أراد المتأولون المُعطلون تمام هذا الغرض إخترعوا ﻷهل السنة اﻷلقاب القبيحة فسموهم حشوية ، و نوابت ، و نواصب ، و مُجّبْرة ، و مجسمة ، و مشبهة ، و نحو ذلك .
قلت : و ما ذكره اﻹمام الصابوني في كتابه " عقيدة السلف أصحاب الحديث " في هذا الباب أشهر من أن يُذكر .
و لكني وقفت على كﻼم لشيخ اﻹسﻼم ابن تيمية - عليه الرحمة - ذكر فيه النكتة في المسألة فقال( 2 ):
وقد صنف أبو إسحاق إبراهيم بن عثمان بن درباس الشافعي جزءًا سماه : تنزيه أئمة الشريعة عن اﻷلقاب الشنيعة، ذكر فيه كﻼم السلف وغيرهم في معاني هذا الباب، وذكر أن أهل البدع كل صنف منهم يلقب أهل السنة بلقب افتراه ـ يزعم أنه صحيح على رأيه الفاسد ـ كما أن المشركين كانوا يلقبون النبي بألقاب افتروها .
فالروافض تسميهم نواصب، والقدرية يسمونهم مجبرة، والمرجئة تسميهم شكاكا، والجهمية تسميهم مشبهة، وأهل الكﻼم يسمونهم حشوية، ونَوَابت [النَّوابت: اﻷغمار من اﻷحداث].
وغثاء، وغُثْرًا [الغُثْر: سَفِلَة الناس]، إلى أمثال ذلك، كما كانت قريش تسمي النبي صلى الله عليه وسلم تارة مجنونًا، وتارة شاعرًا، وتارة كاهنًا، وتارة مفتريًا ، قالوا : فهذه عﻼمة اﻹرث الصحيح و المتابعة التامة فإن السنة هي ما كان عليه رسول الله صل الله عليه و سلم و أصحابه إعتقاداً و إقتصاداً و قوﻻً و عمﻼً ....... أ هـ
قُلت : و بالفعل إنبعث أشقاهم فأخرج من قاموس البدع كلمة " اﻹرجاء " يرمي بها كل من ﻻ يوافقهم في تكفير الحكام بإطﻼق ، أو تكفير تارك الصﻼة بﻼ تفصيل ، أو غيرها من اﻷمور التي ﻷهل السنة فيها تأصيل معروف من " إقامة الحجة ، و نفي الشبهة ، ... " و لقد رأينا لهذا الفعل ثمرة عند العوام " و العوام كالهوام أتباع كل ناعق " ، فكل من جهر بعقيدة السلف في معاملة الحكام يرميه العوام بأنه من المرجئة أو المداخلة أو الجامية أو غيرها من اﻷلقاب ، و اﻷمر كله ليس إﻻ :
رمتني بدائها ... و إنسلت.
عُذراً أيُها الخوارج !!!
الحمد لله وحده ، والصﻼة والسﻼم على من ﻻ نبي بعده صلى الله عليه وسلم ، وبعد :
فإنه من نكد العيش أن نحيا الى زمان تشتدُ فيه شوكة البدعة ، و يضعُف فيه نور السنة ، و يُفتي فيه اﻷصاغر ، و يُخون فيه اﻷكابر ، و تختلط فيه اﻷوراق ، فتفسد فيه عقائد الناس فيرون السنة بدعة ، و البدعة سنة ، و يُنكرون الصحيح ، و يقرون الضعيف ، و .......و لكن و لله الحمد و المنة مازال في أهل الحق بقية ، ينفون عن كتاب الله ، و عن سنة رسوله صل الله عليه و سلم تحريف الغالين ، و إنتحال المُبطلين ، و تأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة ، و أطلقوا عنان الفتنة ، الذين يقولون على الله و في الله و في كتاب الله بغير علم ، و يكتمون الحق ، و يتكلمون بالمتشابه من الكﻼم يخدعون به جهال الناس بما يشبهون عليهم .
و مما إنخدع به أهل زماننا " بدع الخوارج " من الطعن في وﻻة اﻷمور ، و التشهير بأخطائم على المنابر ، و التهييج بالتظاهر و الخروج عليهم في المجالس ، و إيهام العوام أن الخروج ﻻ يكون إﻻ بالسيف فﻼ بأس فتكلموا فهذا أفضل الجهاد و غيرها ...و لما كان حال هؤﻻء الخوارج كسائر المبتدعة يعلمون أنهم لن يسلموا من سهام أهل السنة من الطعن في منهجهم ، و بيان منهج السلف الذي يُخالفهم ، عمدوا الى حيلة قديمة علمهم إياها قائدهم اﻷعظم : (وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ....) ( اﻷنعام 121 ) .
و هي رمي أهل السنة بالبدع حتى يكفوا ألسنتهم عنهم ، و هي من طرق اﻹرهاب الفكري تسمى :رمتني بدائها ... و إنسلت
قال ابن القيم في " الصواعق المُرسلة "( 1 ):و لما أراد المتأولون المُعطلون تمام هذا الغرض إخترعوا ﻷهل السنة اﻷلقاب القبيحة فسموهم حشوية ، و نوابت ، و نواصب ، و مُجّبْرة ، و مجسمة ، و مشبهة ، و نحو ذلك .
قلت : و ما ذكره اﻹمام الصابوني في كتابه " عقيدة السلف أصحاب الحديث " في هذا الباب أشهر من أن يُذكر .
و لكني وقفت على كﻼم لشيخ اﻹسﻼم ابن تيمية - عليه الرحمة - ذكر فيه النكتة في المسألة فقال( 2 ):
وقد صنف أبو إسحاق إبراهيم بن عثمان بن درباس الشافعي جزءًا سماه : تنزيه أئمة الشريعة عن اﻷلقاب الشنيعة، ذكر فيه كﻼم السلف وغيرهم في معاني هذا الباب، وذكر أن أهل البدع كل صنف منهم يلقب أهل السنة بلقب افتراه ـ يزعم أنه صحيح على رأيه الفاسد ـ كما أن المشركين كانوا يلقبون النبي بألقاب افتروها .
فالروافض تسميهم نواصب، والقدرية يسمونهم مجبرة، والمرجئة تسميهم شكاكا، والجهمية تسميهم مشبهة، وأهل الكﻼم يسمونهم حشوية، ونَوَابت [النَّوابت: اﻷغمار من اﻷحداث].
وغثاء، وغُثْرًا [الغُثْر: سَفِلَة الناس]، إلى أمثال ذلك، كما كانت قريش تسمي النبي صلى الله عليه وسلم تارة مجنونًا، وتارة شاعرًا، وتارة كاهنًا، وتارة مفتريًا ، قالوا : فهذه عﻼمة اﻹرث الصحيح و المتابعة التامة فإن السنة هي ما كان عليه رسول الله صل الله عليه و سلم و أصحابه إعتقاداً و إقتصاداً و قوﻻً و عمﻼً ....... أ هـ
قُلت : و بالفعل إنبعث أشقاهم فأخرج من قاموس البدع كلمة " اﻹرجاء " يرمي بها كل من ﻻ يوافقهم في تكفير الحكام بإطﻼق ، أو تكفير تارك الصﻼة بﻼ تفصيل ، أو غيرها من اﻷمور التي ﻷهل السنة فيها تأصيل معروف من " إقامة الحجة ، و نفي الشبهة ، ... " و لقد رأينا لهذا الفعل ثمرة عند العوام " و العوام كالهوام أتباع كل ناعق " ، فكل من جهر بعقيدة السلف في معاملة الحكام يرميه العوام بأنه من المرجئة أو المداخلة أو الجامية أو غيرها من اﻷلقاب ، و اﻷمر كله ليس إﻻ :
رمتني بدائها ... و إنسلت.