الشاهنيار تامر الزغاري
2015-02-24, 12:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ارشاد 13-2015: الرد على مسألة الملحدين "متى يتكون الجنين".
ان الحمد لله به نستنير وبه نهتدي وبه نستعين وبه نقتدي وبه نستنصر وبه نكتفي.
ان الحمد لله له الشكر وله الحمد وله الطاعة وله العهد وله العزة وله المجد.
ان الحمد لله به نعتصم وبه نعتضد وبه نقتدر وبه نستند وعليه نتوكل وعليه نعتمد.
وصل الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اما بعد:
من المسائل التي طرحها الملحدين مسألة انه يوجد خطأ ورد في الاحاديث النبوية حول زمن تحدد جنس الجنين ويرفقون هذا الادعاء بالحديث التالي: ((يدخل الملك على النطفة بعدما تستقر في الرحم بأربعين، أو خمسة وأربعين ليلة. فيقول: يا رب! أشقي أو سعيد؟ فيكتبان. فيقول: أي رب! أذكر أو أنثى؟ فيكتبان. ويكتب عمله وأثره وأجله ورزقه. ثم تطوى الصحف. فلا يزاد فيها ولا ينقص)).
وملخص ما قاله عدد من الملحدين في ذلك:
""" الاسلام يقول ان جنس المولود يتحدد بعد ما بين 40 الى 45 ليلة, ولكن هذا يناقض الحقائق العلمية الثابتة, حيث ان العلم اثبت ان جنس المولود يتحدد بمجرة دخول الحيوان المنوي الى البويضة, وهذا بسبب ان بويضات المرأة تتميز باحتوائها دائماً على الصبغة X فقط بعكس الرجل حيث تحتوى نصف الحيوانات المنوية على الصبغة X والنصف الآخر على الصبغة ، وفى حالة ألتقاء البويضة X بالحيوان المنوى X كان المولود أنثى أما إذا التقت بالحيوان المنوى Y كان المولود ذكراً.
ولذلك فإن اللحظة التى يخترق فيها الحيوان المنوى البويضة، هى نفسها اللحظة التى يتحدد فيها جنس الجنين وليس بعد 40 يوم او اكثر""".
اما الجواب الذي قهر هؤلاء الملحدين:
""" من المسلمات القطعية مسلمة عصمة النبي محمد (ص) من أي خطأ, وانتم اعتمدتم اسلوبين الاول التلفيق في التفسير, والثاني الاعتماد على معلومات صحيحة وتوظيفها بطريقة خاطئة, اما بخصوص السؤال فأقول:
1) احب ان استغل هذا الحوار في اظهار ان الاسلام اثبت ان الرجل هو من يحدد جنس الجنين قبل ان يكتشف العلم ذلك, ويظهر هذا في قوله تعالى: "فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ" أى أن الرجل هو المسؤول عن تحديد جنس الجنين.
2) المعلومة العلمية الصحيحة المستخدمة هي انه على مستوى الكروموسومات يتحدد ما سيكون جنس الجنين لحظة أختراق الحيوان المنوى للبويضة لتكوين النطفة وهذا لا يناقض الاسلام حيث قال تعالى: "فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى" وهنا نلاحظ كلمة (فجعل) فالفاء هنا تفيد السرعه و التعقيب ولم يقل (ثم جعل) التى تفيد التراخي, أى انه اذا ما تم أختراق الحيوان المنوى للبويضة يتحدد الجنس كروموسوميا, وهذا الجنس يظهر بعد مرور40 الى 45 يوم وهذا يوافق ما قاله (ص), أي انه ما يتحدد حينها دمغة ما سيكون بعد اربعين يوم ولا يظهر الجنس حينها.
3) ان هذا الملك ليس هو الخالق بل الله عز وجل وهذا الملك منفذ لمشيئته عز وجل, أي ان الملك ليس هو من يبدأ بالأمر, لذلك هذا الملك لا يعلم جنس هذا الجنين حتى يوم الاربعين لذلك يسأل الله: يارب أهو ذكر أم أنثى ؟ فيكتب و يصورة الملك كما أمره الله فى تلك اللحظة فقط يعلم الملك المؤكل به ذكر أم أنثى ..أما علم الله فهو معروف منذ الازل.
4) عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وكَّلَ الله بالرحم مَلَكاً فيقول: أي رب نطفة؟ أي رب علقة؟ أي رب مضغة؟ فإذا أراد الله أن يقضي خلقها قال: أي رب أذكر أم أنثى؟ شقي أم سعيد؟ فما الرزق؟ فما الأجل؟ فيكتب كذلك في بطن أمه), ان أسئلة المَلَك: أي رب نطفة؟ أي رب علقة؟ أي رب مضغة؟ هي أسئلة عن مستقبل تخلُّق في هذه المرحلة.
5) في احاديث النبي (ص) اعجاز علمي حيث يوضح أن الجنين لا يمكن تميز صورته الانسانية الا بعد مرور أربعون يوما على الاقل, حيث يقول (ص): ( إذا مر بالنطفة اثنان وأربعون ليلة، بعث الله إليها ملكاً، فصورها وخلق لها سمعها وبصرها وجلدها، ثم يقول يا رب أذكر أم أنثى، فيقضى ربك ما يشاء و يكتب الملك) فالحديث يشير إلى أن تشكيل الجنين بتصويره و خلق سمعه و بصره وجلده ولحمه وعظامه و تمايز أعضائه الجنسية لا يحدث إلا بعد اليوم الثانى والأربعين, حيث يبدأ الدم فى أخذ دورته خلال جسمه و كذلك حبله السرى يبدء فى التكوين مع الرأس و العينين و الأمعاء و الكبد .
6) وقد اثبت العلم صدق هذا الحديث حيث ان اطباء الولادة يقرون ان جنس الجنين يتحدد في نهاية الاسبوع السادس (6*7=42).
7) من الامور المسلمة علميا ما يلي: بعد وقت الإخصاب، تُنشأ الدمغة الجينية للشخص، وأثناء تقدم إنقسام الخلايا تنتقل هذه الدمغة إلى كل خلايا الجسم، هذه الدمغة تُمثِل إما أنثى (XX) أو ذكر (XY)فى جنين الإنسان عادةً لا يكون هذا التأثير الوراثى واضحاً فى الرحم إلا بعد ست أسابيع، قبل هذا الوقت يعتبر جنين الإنسان محايد أو غير مميز لجنسه فيكون غير مميز فى المظهر الداخلى أو الخارجى، و لا يحتوى على خصية أو مبيض لكن فقط يحتوى على غدد تناسلية موجودة بالقرب من موضع الكلية, و يبدأ الجنين بالاستجابة للمؤثرات الخارجية من خلال الحركات الانعكاسية، عند نهاية الأسبوع السادس فإننا نميز الطفل بوضوح مثل كائن بشري وذلك كما يبدو من خلال المراقبة.
8) أي ان العلم لا يستطيع معرفة جنس الجنين قبل اليوم ال40 الى 45, وان تحديد النبي ان اليوم الفاصل هو اليوم ال 42 هو اعجاز علمي عظيم, وان الذي يتحدد لحظة الاختراق هو التحديد الكروموسومي لما سوف يكون.
وبهذا تم اثبات الاعجاز العلمي في الحديث""".
الشاهنيار تامر الزغاري
حامي الدولة العباسية
ارشاد 13-2015: الرد على مسألة الملحدين "متى يتكون الجنين".
ان الحمد لله به نستنير وبه نهتدي وبه نستعين وبه نقتدي وبه نستنصر وبه نكتفي.
ان الحمد لله له الشكر وله الحمد وله الطاعة وله العهد وله العزة وله المجد.
ان الحمد لله به نعتصم وبه نعتضد وبه نقتدر وبه نستند وعليه نتوكل وعليه نعتمد.
وصل الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اما بعد:
من المسائل التي طرحها الملحدين مسألة انه يوجد خطأ ورد في الاحاديث النبوية حول زمن تحدد جنس الجنين ويرفقون هذا الادعاء بالحديث التالي: ((يدخل الملك على النطفة بعدما تستقر في الرحم بأربعين، أو خمسة وأربعين ليلة. فيقول: يا رب! أشقي أو سعيد؟ فيكتبان. فيقول: أي رب! أذكر أو أنثى؟ فيكتبان. ويكتب عمله وأثره وأجله ورزقه. ثم تطوى الصحف. فلا يزاد فيها ولا ينقص)).
وملخص ما قاله عدد من الملحدين في ذلك:
""" الاسلام يقول ان جنس المولود يتحدد بعد ما بين 40 الى 45 ليلة, ولكن هذا يناقض الحقائق العلمية الثابتة, حيث ان العلم اثبت ان جنس المولود يتحدد بمجرة دخول الحيوان المنوي الى البويضة, وهذا بسبب ان بويضات المرأة تتميز باحتوائها دائماً على الصبغة X فقط بعكس الرجل حيث تحتوى نصف الحيوانات المنوية على الصبغة X والنصف الآخر على الصبغة ، وفى حالة ألتقاء البويضة X بالحيوان المنوى X كان المولود أنثى أما إذا التقت بالحيوان المنوى Y كان المولود ذكراً.
ولذلك فإن اللحظة التى يخترق فيها الحيوان المنوى البويضة، هى نفسها اللحظة التى يتحدد فيها جنس الجنين وليس بعد 40 يوم او اكثر""".
اما الجواب الذي قهر هؤلاء الملحدين:
""" من المسلمات القطعية مسلمة عصمة النبي محمد (ص) من أي خطأ, وانتم اعتمدتم اسلوبين الاول التلفيق في التفسير, والثاني الاعتماد على معلومات صحيحة وتوظيفها بطريقة خاطئة, اما بخصوص السؤال فأقول:
1) احب ان استغل هذا الحوار في اظهار ان الاسلام اثبت ان الرجل هو من يحدد جنس الجنين قبل ان يكتشف العلم ذلك, ويظهر هذا في قوله تعالى: "فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ" أى أن الرجل هو المسؤول عن تحديد جنس الجنين.
2) المعلومة العلمية الصحيحة المستخدمة هي انه على مستوى الكروموسومات يتحدد ما سيكون جنس الجنين لحظة أختراق الحيوان المنوى للبويضة لتكوين النطفة وهذا لا يناقض الاسلام حيث قال تعالى: "فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى" وهنا نلاحظ كلمة (فجعل) فالفاء هنا تفيد السرعه و التعقيب ولم يقل (ثم جعل) التى تفيد التراخي, أى انه اذا ما تم أختراق الحيوان المنوى للبويضة يتحدد الجنس كروموسوميا, وهذا الجنس يظهر بعد مرور40 الى 45 يوم وهذا يوافق ما قاله (ص), أي انه ما يتحدد حينها دمغة ما سيكون بعد اربعين يوم ولا يظهر الجنس حينها.
3) ان هذا الملك ليس هو الخالق بل الله عز وجل وهذا الملك منفذ لمشيئته عز وجل, أي ان الملك ليس هو من يبدأ بالأمر, لذلك هذا الملك لا يعلم جنس هذا الجنين حتى يوم الاربعين لذلك يسأل الله: يارب أهو ذكر أم أنثى ؟ فيكتب و يصورة الملك كما أمره الله فى تلك اللحظة فقط يعلم الملك المؤكل به ذكر أم أنثى ..أما علم الله فهو معروف منذ الازل.
4) عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وكَّلَ الله بالرحم مَلَكاً فيقول: أي رب نطفة؟ أي رب علقة؟ أي رب مضغة؟ فإذا أراد الله أن يقضي خلقها قال: أي رب أذكر أم أنثى؟ شقي أم سعيد؟ فما الرزق؟ فما الأجل؟ فيكتب كذلك في بطن أمه), ان أسئلة المَلَك: أي رب نطفة؟ أي رب علقة؟ أي رب مضغة؟ هي أسئلة عن مستقبل تخلُّق في هذه المرحلة.
5) في احاديث النبي (ص) اعجاز علمي حيث يوضح أن الجنين لا يمكن تميز صورته الانسانية الا بعد مرور أربعون يوما على الاقل, حيث يقول (ص): ( إذا مر بالنطفة اثنان وأربعون ليلة، بعث الله إليها ملكاً، فصورها وخلق لها سمعها وبصرها وجلدها، ثم يقول يا رب أذكر أم أنثى، فيقضى ربك ما يشاء و يكتب الملك) فالحديث يشير إلى أن تشكيل الجنين بتصويره و خلق سمعه و بصره وجلده ولحمه وعظامه و تمايز أعضائه الجنسية لا يحدث إلا بعد اليوم الثانى والأربعين, حيث يبدأ الدم فى أخذ دورته خلال جسمه و كذلك حبله السرى يبدء فى التكوين مع الرأس و العينين و الأمعاء و الكبد .
6) وقد اثبت العلم صدق هذا الحديث حيث ان اطباء الولادة يقرون ان جنس الجنين يتحدد في نهاية الاسبوع السادس (6*7=42).
7) من الامور المسلمة علميا ما يلي: بعد وقت الإخصاب، تُنشأ الدمغة الجينية للشخص، وأثناء تقدم إنقسام الخلايا تنتقل هذه الدمغة إلى كل خلايا الجسم، هذه الدمغة تُمثِل إما أنثى (XX) أو ذكر (XY)فى جنين الإنسان عادةً لا يكون هذا التأثير الوراثى واضحاً فى الرحم إلا بعد ست أسابيع، قبل هذا الوقت يعتبر جنين الإنسان محايد أو غير مميز لجنسه فيكون غير مميز فى المظهر الداخلى أو الخارجى، و لا يحتوى على خصية أو مبيض لكن فقط يحتوى على غدد تناسلية موجودة بالقرب من موضع الكلية, و يبدأ الجنين بالاستجابة للمؤثرات الخارجية من خلال الحركات الانعكاسية، عند نهاية الأسبوع السادس فإننا نميز الطفل بوضوح مثل كائن بشري وذلك كما يبدو من خلال المراقبة.
8) أي ان العلم لا يستطيع معرفة جنس الجنين قبل اليوم ال40 الى 45, وان تحديد النبي ان اليوم الفاصل هو اليوم ال 42 هو اعجاز علمي عظيم, وان الذي يتحدد لحظة الاختراق هو التحديد الكروموسومي لما سوف يكون.
وبهذا تم اثبات الاعجاز العلمي في الحديث""".
الشاهنيار تامر الزغاري
حامي الدولة العباسية