أم هاشم الآثرية
2015-04-16, 01:29 PM
موضوع فلسفي: لماذا لا يمكننا أن نتخيل ذات الله عز وجل؟
عن التعقل والتصور للملاحدة
يجب على العقل ان يفرق بين شيئين اثنين، وعدم الفرق بينهما هو الذى يوجب متاهة للعقل المعاصر
...الشئ الاول : هو تعقل الشئ ،
والشئ الثانى :هو تصور الشئ فلو وقفنا عد تعقل الشئ لاتفقنا ولكننا اختلفنا لاننا حاولنا ان نجاوز منطقة التعقل الى منطقة التصور ومنطقة التصور هى المتاهة :وهى المضلة التى نضل فيها جميعا لماذا ؟
لانك لا تتصور شيئا الا على وفق ما ترى من خامات التصورات فى الوجود فمثلا اذا حدثونا ان الصوت له نصف مليون ذبذبة فى الثانية ،،، هذا امر يعقل ولكن لا يستطيع العقل ان يتصوره ، لان دقة الموازين هى التى تتعب الناس وضعف ادراك البشر وضعف حواسهم وللطبيعة البشرية المحدودة ،،،
فمثلا : لو يجلس ثلاثة فى غرفة وطرق الباب فجميعهم اتفقوا وتعقلوا ان احدا يطرق الباب ولكن اختلفوا في تصور من يطرق الباب فالاول يقول فلان والثانى يقول فلان اخر وبهذا يدل على ان الاتفاق فى تعقل الشئ ولكن الاختلاف كان فى تصور الشئ وذلك لضعف ادراكنا تصور الشيء ولو أننا أردنا أن نصل إلى حقيقة للتصور فيجب أن نقف أولا عند حد التعقل ثم ننظر فى قدرات ادراكنا ونقف عند حدها ولذلك اتفقت الفلاسفة فى تعقل ان هناك قوة و قدرة تسيطر على البشر وعلى المخلوقات وعلى الطبيعة ولكن اختلف الفلاسفة حينما ارادوا ان يتصوروا هذه القدرة والقوة بمداركهم المحدودة وحواسهم الضعيفة ولذلك كان تعقل الجميع بوجود رب لهذا الكون واجب الاتفاق عليه عقليا ولكن كان الاختلاف فى تصور العقل لماهية هذه القوة او القدرة وعنه بالمثال السابق كيف و المخلوق لا يستطيع بقدرات ادراكه أن يدرك تصور نمو مخلوق فكيف يستطيع بهذه القدرات ان يدرك تصور الخالق ؟
وعند الشعور بعجز مداركنا للوصول لفهم هذه القوة والقدرة المحركة لهذا الكون نشعر حقيقة بحدود ادراك البشر وعجزه ، فلما ترسل لنا هذه القوة والقدرة التى اتفقنا عقلا فى انها موجودة رسلا لتظهر لنا وتوضح لنا مالم تصل اليه قدرات الادراك لدينا فتتحدث عن هذه القدرة والقوة مبينة اسمائها وصفاتها فيجب ان نقبل ما أتوا به من الرسالة ولا نعدل عنها لاننا ايقنا من قبل بان مداركنا لم تصل اليها ولذلك حتى بعد اتباعنا لهؤلاء الرسل لا يجب ان نقبل اسماءا اوصفاتا للهذه القدرة او القوة المحركة للكون إلا من قبل هذه الرسل لانه طالما لم ندركها من قبل فلم ندركها من بعد الا ما علمنا اياه هؤلاء الرسل فلما تاتينا الرسل فتقول ان هناك رب واحد واله واحد له صفات معينة وله أسماء مخصوصة وأرسلنا اليكم بشرع تنتهجون عليه فى حياتكم وانه هو الخالق الواحد وما دونه مخلوق فيجب قبول هذا ايضا بعد ادراكنا لعجز مداركنا ولذلك يقول اهل المنطق (( العجز عن الادراك ادراك ))
فمثلا : فإذا أتيت بصبي صغير وأعطيته مسألة هندسية تدرس فى الجامعة فقلت له حل هذه المسألة فحينما نظر اليها الصبى قال انا اعجز عن حلها ففى هذه الحالة حصل عند الصبى ادراك الا وهو ادراك العجز فأصبح إدراك العجز إدراكا، ولذلك قال فورا أنى أعجز عن حلها (فادرك هذا الصبى حدود قدراته البشرية ) اما من ضل فى هذه المسأله هو من لم يصل لحقيقة ادراك عجزه فلم يدرك أصلا مثل صبى اخر أعطيته نفس المسألة فقال أنا اقدر عليها وسوف ادركها فاخذ يحاول جاهدا ثم يحاول فلم يصل الى شئ فهذا الصبى لم يدرك عجزه وانهك نفسه وضيع وقته دون فائدة ولا يصح اصلا ادراك المخلوق للخالق بصفاته وتصوره فيصبح المخلوق هو الدارك ويصبح الخالق هو المدرك ولا يصح ايضا ان يكون المخلوق قادر على تصور الاله ويكون الآله مقدور عليه ، فأين أذن قدرات الخالق و مزيته عن المخلوق و تنزيه عن الشبيه و المثل ؟ و لذلك كان عدم أدراك التصور لله يدل على عظمته و قدرته المطلقة.
منقول عن الشيخ محمد العوضي
عن التعقل والتصور للملاحدة
يجب على العقل ان يفرق بين شيئين اثنين، وعدم الفرق بينهما هو الذى يوجب متاهة للعقل المعاصر
...الشئ الاول : هو تعقل الشئ ،
والشئ الثانى :هو تصور الشئ فلو وقفنا عد تعقل الشئ لاتفقنا ولكننا اختلفنا لاننا حاولنا ان نجاوز منطقة التعقل الى منطقة التصور ومنطقة التصور هى المتاهة :وهى المضلة التى نضل فيها جميعا لماذا ؟
لانك لا تتصور شيئا الا على وفق ما ترى من خامات التصورات فى الوجود فمثلا اذا حدثونا ان الصوت له نصف مليون ذبذبة فى الثانية ،،، هذا امر يعقل ولكن لا يستطيع العقل ان يتصوره ، لان دقة الموازين هى التى تتعب الناس وضعف ادراك البشر وضعف حواسهم وللطبيعة البشرية المحدودة ،،،
فمثلا : لو يجلس ثلاثة فى غرفة وطرق الباب فجميعهم اتفقوا وتعقلوا ان احدا يطرق الباب ولكن اختلفوا في تصور من يطرق الباب فالاول يقول فلان والثانى يقول فلان اخر وبهذا يدل على ان الاتفاق فى تعقل الشئ ولكن الاختلاف كان فى تصور الشئ وذلك لضعف ادراكنا تصور الشيء ولو أننا أردنا أن نصل إلى حقيقة للتصور فيجب أن نقف أولا عند حد التعقل ثم ننظر فى قدرات ادراكنا ونقف عند حدها ولذلك اتفقت الفلاسفة فى تعقل ان هناك قوة و قدرة تسيطر على البشر وعلى المخلوقات وعلى الطبيعة ولكن اختلف الفلاسفة حينما ارادوا ان يتصوروا هذه القدرة والقوة بمداركهم المحدودة وحواسهم الضعيفة ولذلك كان تعقل الجميع بوجود رب لهذا الكون واجب الاتفاق عليه عقليا ولكن كان الاختلاف فى تصور العقل لماهية هذه القوة او القدرة وعنه بالمثال السابق كيف و المخلوق لا يستطيع بقدرات ادراكه أن يدرك تصور نمو مخلوق فكيف يستطيع بهذه القدرات ان يدرك تصور الخالق ؟
وعند الشعور بعجز مداركنا للوصول لفهم هذه القوة والقدرة المحركة لهذا الكون نشعر حقيقة بحدود ادراك البشر وعجزه ، فلما ترسل لنا هذه القوة والقدرة التى اتفقنا عقلا فى انها موجودة رسلا لتظهر لنا وتوضح لنا مالم تصل اليه قدرات الادراك لدينا فتتحدث عن هذه القدرة والقوة مبينة اسمائها وصفاتها فيجب ان نقبل ما أتوا به من الرسالة ولا نعدل عنها لاننا ايقنا من قبل بان مداركنا لم تصل اليها ولذلك حتى بعد اتباعنا لهؤلاء الرسل لا يجب ان نقبل اسماءا اوصفاتا للهذه القدرة او القوة المحركة للكون إلا من قبل هذه الرسل لانه طالما لم ندركها من قبل فلم ندركها من بعد الا ما علمنا اياه هؤلاء الرسل فلما تاتينا الرسل فتقول ان هناك رب واحد واله واحد له صفات معينة وله أسماء مخصوصة وأرسلنا اليكم بشرع تنتهجون عليه فى حياتكم وانه هو الخالق الواحد وما دونه مخلوق فيجب قبول هذا ايضا بعد ادراكنا لعجز مداركنا ولذلك يقول اهل المنطق (( العجز عن الادراك ادراك ))
فمثلا : فإذا أتيت بصبي صغير وأعطيته مسألة هندسية تدرس فى الجامعة فقلت له حل هذه المسألة فحينما نظر اليها الصبى قال انا اعجز عن حلها ففى هذه الحالة حصل عند الصبى ادراك الا وهو ادراك العجز فأصبح إدراك العجز إدراكا، ولذلك قال فورا أنى أعجز عن حلها (فادرك هذا الصبى حدود قدراته البشرية ) اما من ضل فى هذه المسأله هو من لم يصل لحقيقة ادراك عجزه فلم يدرك أصلا مثل صبى اخر أعطيته نفس المسألة فقال أنا اقدر عليها وسوف ادركها فاخذ يحاول جاهدا ثم يحاول فلم يصل الى شئ فهذا الصبى لم يدرك عجزه وانهك نفسه وضيع وقته دون فائدة ولا يصح اصلا ادراك المخلوق للخالق بصفاته وتصوره فيصبح المخلوق هو الدارك ويصبح الخالق هو المدرك ولا يصح ايضا ان يكون المخلوق قادر على تصور الاله ويكون الآله مقدور عليه ، فأين أذن قدرات الخالق و مزيته عن المخلوق و تنزيه عن الشبيه و المثل ؟ و لذلك كان عدم أدراك التصور لله يدل على عظمته و قدرته المطلقة.
منقول عن الشيخ محمد العوضي