الحارس المنتظر
2015-05-15, 07:25 PM
من الاسئلة المشروعة التي تثير الحيرة:
المعدة موكلة بهضم اللحوم لكنها لا تهضم نفسها!
في هذه الحلقة سيداتي سادتي سنكشف النقاب عن هذا السر الخفي ومتى بان السبب زاد العجب. نعم العجب سيزيد فتابع بتمعن.
المعدة حقيقة عضو هام جدا فهو معمل كيميائي يساهم في هضم الطعام من خلال افرازاته القوية اضافة الى قوته الميكانيكية في طحن الطعام ومزجه جيدا.
لكن عندما تدخل الى معمل كيميائي ستجد التحذيرات والتنبيهات في كل مكان مع انظمة أمان ومستوعبات مخصصة وغير ذلك. فالمواد خطيرة جدا ويجب التعامل معها بحذر. هذه الاجراءات هي بالتأكيد تنبع عن حكمة كبيرة يضعها مختصون في هذا المجال.
ومن باب أولى ان نقول ان الاجراءات الوقائية التي تتخذها المعدة ليست وليدة الصدفة. آية تعطيك جوابا رائعا: "وفي أنفسكم أفلا تبصرون". هذا يؤدي الى اليقين حتما. فما هي هذه الاجراءات:
1- المواد الخطرة محفوظة في مستوعبات خاصة وتكون غير مفعلة. ونقصد بها في المعدة الحامض HCl وانزيم البيبسين المسؤول عن تمزيق اللحوم. اي احتكاك بين هذه العناصر سيشكل كارثة. فالحل الانسب ان يحفظ كل عنصر في مكان مختلف عن صاحبه. نعم, الحامض تفرزه غدد خاصة مختلفة تماما عن الغدد التي تفرز الانزيم الفتاك!
وما ان يصل الطعام حتى يفرزان بشكل متفرق ثم يلتقيان في جوف المعدة ويتفاعلان ويبدأ هضم اللحوم.
2- هذا الاجراء لا يكفي. فإذا بنوع ثالث من الافرازات يدخل على الخط. سائل مخاطي تنتجه المعدة ليشكل لها غلافا واقيا فيحيط بغلافها الداخلي ويحميها من هذا الخطر المهدد!
ثم تكب المعدة مزيجها في الأمعاء تحديدا في ال duodenum. لاحظ الصورة. الخطر الآن يهدد هذا الاخير. هنا يدرك المعي تماما انه لن يستفيد ابدا من الوسط الحامضي فلا يحمي نفسه من خلال اغلفة او مستوعبات. يقوم بشيء مذهل حقا. يفرز هرمونا يسمى السيكريتين فيذهب في الدم تاركا اهدافا عديدة كثيرة ليصل الى الهدف المناسب: البنكرياس! كيف علم المعي ان البنكرياس له امدادات عليه فيمكن ان يساعده في محنته؟! لماذا توجد المستقبلات الهرمونية في البنكرياس اي في المكان المناسب؟ فإذا بالبنكرياس يفرز مادة قلوية لا لتغطية المعي بل لتعطيل مفعول الحامض. كيف علم ان المواد القلوية وهو البيكاربونات تعطل الحامض؟ كيف علم ان الانزيمات التي ستلي في تتمة المشوار لا تحتاج الى وسط حامضي بل الى وسط قلوي على عكس البيبسين؟
اسئلة يجيب عنها المؤمن بسهولة ليتخبط الملحد في ظلام نظريته.
المعدة موكلة بهضم اللحوم لكنها لا تهضم نفسها!
في هذه الحلقة سيداتي سادتي سنكشف النقاب عن هذا السر الخفي ومتى بان السبب زاد العجب. نعم العجب سيزيد فتابع بتمعن.
المعدة حقيقة عضو هام جدا فهو معمل كيميائي يساهم في هضم الطعام من خلال افرازاته القوية اضافة الى قوته الميكانيكية في طحن الطعام ومزجه جيدا.
لكن عندما تدخل الى معمل كيميائي ستجد التحذيرات والتنبيهات في كل مكان مع انظمة أمان ومستوعبات مخصصة وغير ذلك. فالمواد خطيرة جدا ويجب التعامل معها بحذر. هذه الاجراءات هي بالتأكيد تنبع عن حكمة كبيرة يضعها مختصون في هذا المجال.
ومن باب أولى ان نقول ان الاجراءات الوقائية التي تتخذها المعدة ليست وليدة الصدفة. آية تعطيك جوابا رائعا: "وفي أنفسكم أفلا تبصرون". هذا يؤدي الى اليقين حتما. فما هي هذه الاجراءات:
1- المواد الخطرة محفوظة في مستوعبات خاصة وتكون غير مفعلة. ونقصد بها في المعدة الحامض HCl وانزيم البيبسين المسؤول عن تمزيق اللحوم. اي احتكاك بين هذه العناصر سيشكل كارثة. فالحل الانسب ان يحفظ كل عنصر في مكان مختلف عن صاحبه. نعم, الحامض تفرزه غدد خاصة مختلفة تماما عن الغدد التي تفرز الانزيم الفتاك!
وما ان يصل الطعام حتى يفرزان بشكل متفرق ثم يلتقيان في جوف المعدة ويتفاعلان ويبدأ هضم اللحوم.
2- هذا الاجراء لا يكفي. فإذا بنوع ثالث من الافرازات يدخل على الخط. سائل مخاطي تنتجه المعدة ليشكل لها غلافا واقيا فيحيط بغلافها الداخلي ويحميها من هذا الخطر المهدد!
ثم تكب المعدة مزيجها في الأمعاء تحديدا في ال duodenum. لاحظ الصورة. الخطر الآن يهدد هذا الاخير. هنا يدرك المعي تماما انه لن يستفيد ابدا من الوسط الحامضي فلا يحمي نفسه من خلال اغلفة او مستوعبات. يقوم بشيء مذهل حقا. يفرز هرمونا يسمى السيكريتين فيذهب في الدم تاركا اهدافا عديدة كثيرة ليصل الى الهدف المناسب: البنكرياس! كيف علم المعي ان البنكرياس له امدادات عليه فيمكن ان يساعده في محنته؟! لماذا توجد المستقبلات الهرمونية في البنكرياس اي في المكان المناسب؟ فإذا بالبنكرياس يفرز مادة قلوية لا لتغطية المعي بل لتعطيل مفعول الحامض. كيف علم ان المواد القلوية وهو البيكاربونات تعطل الحامض؟ كيف علم ان الانزيمات التي ستلي في تتمة المشوار لا تحتاج الى وسط حامضي بل الى وسط قلوي على عكس البيبسين؟
اسئلة يجيب عنها المؤمن بسهولة ليتخبط الملحد في ظلام نظريته.