المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رائعة لأبي العتاهية....؟؟


مغتربة ...في الوطن
2009-12-27, 12:08 AM
:بس:



:سل:





لدوا للموت وابنوا للخراب

أبو العتاهية




لِدُوا للموتِ وابنُوا لِلخُرابِ فكُلّكُمُ يَصِيرُ إلى تَبابِ
**********
لمنْ نبنِي ونحنُ إلى ترابِ نصِيرُ كمَا خُلِقْنَا منْ ترابِ
**********
ألا يا مَوْتُ! لم أرَ منكَ بُدّاً، أتيتَ وما تحِيفُ وما تُحَابِي
*********
كأنّكَ قد هَجَمتَ على مَشيبي، كَما هَجَمَ المَشيبُ على شَبابي
**********
أيا دُنيايَ! ما ليَ لا أراني أسُومُكِ منزِلاً ألا نبَا بِي
**********
ألا وأراكَ تَبذُلُ، يا زَماني، لِيَ الدُّنيا وتسرِعُ باستلابِي
*********
وإنَّكِ يا زمانُ لذُو صروفُ وإنَّكَ يا زمانُ لذُو انقلابِ
*********
فما لي لستُ أحلِبُ منكَ شَطراً، فأحْمَدَ منكَ عاقِبَة َ الحِلابِ
********
وما ليَ لا أُلِحّ عَلَيكَ، إلاّ بَعَثْتَ الهَمّ لي مِنْ كلّ بابِ
*********
أراكِ وإنْ طلِبْتِ بكلِّ وجْهٍ كحُلمِ النّوْمِ، أوْ ظِلِّ السّحابِ
*********
أو الأمسِ الذي ولَّى ذهَاباً وليسَ يَعودُ، أوْ لمعِ السّرابِ
*********
وهذا الخلقُ منكِ على وفاءِ وارجلُهُمْ جميعاً في الرِّكابِ
*********
وموعِدُ كلِّ ذِي عملٍ وسعيٍ بمَا أسدَى ، غداً دار الثّوَابِ
*********
نقلَّدت العِظامُ منَ البرايَا كأنّي قد أمِنْتُ مِنَ العِقاب
*********
ومَهما دُمتُ في الدّنْيا حَريصاً، فإني لا أفِيقُ إلى الصوابِ
*********
سأسألُ عنْ أمورٍ كُنْتُ فِيهَا فَما عذرِي هُنَاكَ وَمَا جوَابِي
*********
بأيّة ِ حُجّة ٍ أحْتَجّ يَوْمَ الحساب، إذا دُعيتُ إلى الحسابِ
*********
هُما أمْرانِ يُوضِحُ عَنْهُما لي كتابي، حِينَ أنْظُرُ في كتابي
*********
فَإمَّا أنْ أخَلَّدَ في نعِيْم وإمَّا أنْ أخلَّدَ في عذابِي

ابو صالح_1
2010-01-06, 11:56 AM
تعودنا على ابي العتاهيه مثل هذا الاسلوب من الاشعار

فهو يميل لوضع الحكم والنصائح

الا انني بعد اذنك ارى ان كلمة رائعه كبيره عليها

واظن ان التشاؤم طاغي علي ملامحها

تقبلي مني المرور اختنا الفاضله بسعة صدر

وشكرا جزيلا لكم

مغتربة ...في الوطن
2010-01-06, 10:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لعلكم تقصدون شكلاً لكن مضموناً أعتقد أنها رائعة

هذا رايكم ونتقبله

جزااااااااااااكم الله خير أخي الفاضل

ع المرور الكريم

مرة أخرى

معاوية فهمي إبراهيم مصطفى
2018-05-08, 09:00 AM
سلمت يداك و جزاكم الله الفردوس الأعلى.