الأثري
2016-03-08, 08:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العجز أمام الاعجاز :حديث الذباب
ثار الجدل قديما من قبل بعض المشككين حول حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري من طريق أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "اذا وقع الذباب في اناء أحدكم فليغمسه ثم فلينزعه فان في أحد جناحيه داء والأخرى شفاء" مدعين أنه مناقض للعقل مخالف للعلم وحقائقه
ويتساءلون كيف يكون الذباب الذي هو مباءلة الجراثيم دواء وكيف يجمع الله بين الداء والدواء وفي شيء واحد.
وثبت أهل السنة والجماعة أمام تهكمات الزنادقة وأعداء الاسلام كالطود العظيم وقالوا صدق الله ورسوله حتى أثبتت الدراسات الحديثة وجود الجراثيم وبكتيريوفاج -مضاداتها الحيوية- معا على سطح الذباب وما حرك البحث العلمي هو أن العلماء انطلقوا من التساءل العلمي التالي لماذا لا تصاب الذبابة بالأمراض الخطيرة التي تنقلها للبشر و قام العلماء باستخلاص المضادات الحيوية بغمس الذباب في سائل واجراء التجارب عليه واعتبروه ثورة كبيرة في عالم الطب و تاريخ المضادات الحيوية التي قضت على العديد من أشهر البكتيريا التي تسبب الأمراض للانسان مثل بكتيريا ايكولي وكانديداوقولدن ستاف....الخ
When this was placed in a solution with various bacteria including E.coli, Golden Staph, Candida (a yeast) and a common
hospital pathogen, antibiotic action was observed every time.
أنظر هنا
http://www.abc.net.au/science/articles/2002/10/01/689400.htm
واحقاقا للحق فقد سبق العديد من علماء المسلمين الى هذا الاكتشاف العلمي استنادا للحديث الشريف لكن بحوثهم لم تثر ضجة مثلما كان الحال بالنسبة للبحوث الغربية .
تلقى الملاحدة التعساء هذا الخبر العلمي الذي أثبت صدق حديث شريف تهكموا منه قرونا طويلة كالصاعقة لكن انبرى واحد منه وهو عامي -كما سيتبين -كالتيس العنين ينب مشاغبا وعقدت الدهشة فاه فأصبح يهذي كأعجم طمطم.......لنقرأ معا ماذا كتب
قال التيس العنين مشاغبا
"في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه، فإن في أحد جناحيه داء، وفي الآخر شفاء. رواه البخاري من حديث أبي هريرة.
أما بعد مضي أربعة عشر قرناً على نبي الإسلام، أعلن عن إكتشافٍ علمي أولي عام ٢٠٠٢ من نتائجه إيجاد مضادات حيوية موجودة على سطح أربعة أنواع ذباب وفي امعائه أيضاً. المثير هنا هو ليس البحث العلمي نفسه و الذي نشر عنه ملخص ولم تنشر فيه أية ورقة بحث علمي كاملة حتى الآن، ولكن ردة فعل العالم الإسلامي. على الإنترنت قامت صفحات بأسرها لزف خبر إيجاد دواء في الذباب، ولكن أي دواء وأين وهل حقاً صدق نبي الإسلام؟
مما قاله نبي الإسلام "فإن في أحد الجناحين داء" السؤال هنا لماذا داء وليس أدواء (جمع داء)؟، إن الذباب ينقل الكثير من الأدواء وليس داءً واحدا لا ثاني له. إن الذباب معروفٌ عنه نقله لداء الليشمانيات، داء العمى النهري، داء المثقبيات الأفريقي، داء البرتونيلات، داء النغف، حمى التيفوئيد، الجذام، الزحار وغيرها. كذلك هناك أنواع محددة من الذباب تنقل أدواءً محددة جداً وبالغة الخطورة كما هي حال حمى الكالازار والتي تنقلها ذبابة الرمال ولا ننسى داء النعاس والذي تنقله ذبابة التسيتسي!
أما باقي قوله عن وجود الدواء في الجناح الآخر فهو كسابق قولنا يعكس ظن البعض من الأقدمين لربما بنقل الذباب لداء واحد ولذلك الحاجة إلى وجود دواء واحد يحاربه. أما بشأن المكتشف العلمي فنذكر أن المضادات الحيوية التي اكتشفت على سطح الذباب وفي داخل أمعائه ليست متخصصة في محاربة داء واحد وانما عدة منها كحال معظم المضادات الحيوية مكتشفة كانت أو مصنعة.
من الواضح في الحديث الصحيح تحديد الجناحين بقوله "إن في أحد جناحيه داء، وفي الآخر شفاء (أو دواء)". هذا يخالف ما اكتشفته مرشحة الدكتوراة جوان كلارك والعالمين الذين وجهاها في بحثها، إذ هي اكتشفت المضادات الحيوية على سطح الذباب وحتى في جهازها الهضمي!
والأهم من ذلك أن المضادات الحيوية تعمل على محاربة الكائنات المجهرية التي قد تسبب المرض للذبابة وليس بالضرورة للإنسان. إن هذا هو سبب وجود هذه المضادات الحيوية على سطحها، ألا وهو حمايتها من المرض وليس [لأجل] حمايتنا نحن.
إن الماء، وهو من المكونات الأساسية للأطعمة، ليس صالحا لإستخلاص هذه المضادات الحيوية وانما بالدرجة الأولى إلى إنتقال الكائنات المجهرية المسببة للمرض. فكما ورد في ورقة البحث العلمي الأولية إن العلماء استخلصوا هذه المضادات الحيوية عبر غسل الذباب بالايثانول ومن ثم تصفيتها ووضعها في إناء بتري يحتوي على أنواع بكتيرية وفطرية محددة جرى عليها الإختبار."
الرد العلمي
يحاول الملحد أن يستخدم التدليس باستخدام تأكيدات وهمية من خياله دون توثيقها بدليل وهاته التأكيدات
- االتشكيك الأول المضادات الحيوية التي تستخلص من الذباب ليست صالحة للانسان بل لحماية الذبابة فقط من الأمراض بقوله "المضادات الحيوية تعمل على محاربة الكائنات المجهرية التي قد تسبب المرض للذبابة وليس بالضرورة للإنسان. إن هذا هو سبب وجود هذه المضادات الحيوية على سطحها، ألا وهو حمايتها من المرض وليس [لأجل] حمايتنا نحن."
بطبيعة الحال هذا هذا الهراء يثبت أن الكاتب لا يعرف عن الطب أي شيء فالمضادات الحيوية هي مواد بروتينية تقضي على أنواع محددة من البكتريا أينما كانت تلك البكتيريا موجودة سواءا وجدت في الذباب أو الانسان أو غيره .فالمهم هو اجتماع المضادات مع البكتيريا في وسط واحد يسمح بالانتشار الحر فاذا التقت البكتيريا ومضادها الحيوي داخل مصل الانسان فستقضي عليها مثلما أثبت ذلك العلماء في أبحاثهم -سوف نقدم بعض الأمثلة- أم أن الملحد يعتقد أن المضادات الحيوية الموجودة في عفن الخبز هي من أجل حماية الخبز وليس لحماية الانسان.
وقد اعتبر العلماء الاكتشاف ثورة كبيرة في عالم الطب و تاريخ المضادات الحيوية التي قضت على العديد من أشهر البكتيريا التي تسبب الأمراض للانسان مثل بكتيريا ايكولي وكانديداوقولدن ستاف....الخ وهاته ليست سوى البداية فالبحث العلمي في هذا المجال في بدايته.ورد في البحث سالف الذكر التالي
When this was placed in a solution with various bacteria including E.coli, Golden Staph, Candida (a yeast) and a common hospital pathogen, antibiotic action was observed every time.
أنظر هنا
http://www.abc.net.au/science/articles/2002/10/01/689400.htm
البروفيسور juan alvaez bravo من جامعة طوكيو يقول ان آخر شيء يتقبله الانسان أن يرى الذباب في المشفى لكننا قريبا سنشهد علاجا فعالا لكثير من الأمراض مستخرجا من الذباب
وهناك باحثين في الولايات المتحدة الأمريكية يحاولون ايجاد طرق شفائية جديدة باستخدام الذباب فمنذ أشهر قليلة حصل باحثون من جامعة أمريكية على براءة اختراع لاكتشافهم بروتين في الذباب يساعد على سرعة التئام الجروح والتشققات الجلدية المزمنة.
ومنذ أيام قليلة أعلن باحثون من جامعة ستانفورد أنها المرة الأولى التي يكتشفون فيها مادة في الذباب يمكنها تقوية الجهاز المناعي للانسان
وهنا أبحاث أثبتت احتواء الذبابة المنزلية على أجسام مضادة للبكتيريا بل واحتوائها على أجسام مضادة للخلايا السرطانية
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/25041014
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/24238211
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/25026883
التشكيك الثاني يقول الملحد مشككا "أما بشأن المكتشف العلمي فنذكر أن المضادات الحيوية التي اكتشفت على سطح الذباب وفي داخل أمعائه " . ألا يُعتبر الجناحان جزءا من سطح جسم الذبابة - The surface of flies - أم هناك دليل عند الملحد أن جناحي الذبابة يشكلان استثناءا
أما الأمعاء فهل تتحرر البكتريا من الأمعاء عند سقوط الذباب داخل سائل ما فلماذا الشغب والتدليس وخلط الأوراق العمدي. الانسان نفسه يحتوي على ملايير البكتيريا المعوية لكنها لا تتحرر عندما يغطس الانسان في الماء بل تحرر عند التبرز مع الغائط.
اذا كان الملحد يقصد التحديد النبوي بأن البكتيريا ومضاداتها الحيوية لا تنتشر بشكل عشوائي على سطح الذباب بل تتركز البكتيريا على جناح والمضادات الحيوية على جناح فاننا نقول واثقين مطمئنين أن البحوث العلمية التي لا تزال في بدايتها ستثبت ذلك فقد أثبتت البحوث الاهم وهو وجود المضادات الحيوية في مكان لم يتوقعه ولم يعلمه أحد طيلة أربعة عشرة قرنا كاملا ولم يخبر به أحد سوى نبي الاسلام
فما بالك بهاته الجزئية البسيطة .تقول الدكتورة كلارك بالحرف الواحد
but we are looking where we believe no-one has looked before,
أي نحن نبحث عن المضادات الحيوية في مكان لم يكن أحد يتوقعه من قبل
وتقول أيضا
"The surface of flies is the last place you would expect to find antibiotics".
ومعنى هذا بالعربية
أن سطح الذباب هو آخر ما يتصوره الإنسان أن يجد عليه مضادات حيوية.
التشكيك الثالث ويقول الملحد في تدليس مكشوف "إن الماء، وهو من المكونات الأساسية للأطعمة، ليس صالحا لإستخلاص هذه المضادات الحيوية وانما بالدرجة الأولى إلى إنتقال الكائنات المجهرية المسببة للمرض. فكما ورد في ورقة البحث العلمي الأولية إن العلماء استخلصوا هذه المضادات الحيوية عبر غسل الذباب بالايثانول"
لست أدري ماذا يقصد الملحد بهذا القول .وضع الذبابة في الكحول الإيثيلي هو مجرد طريقة لاستخلاص المضادات الحيوية أو الأجسام المضادة والتأكد من وجودها وليس تفاعلا كيميائيا
في البحث العلمي يتم استخلاص المواد داخل وسط معقم وهو غالبا الماء المقطر أو الكحول الايثيلي من ثم تصفيتها ووضعها في إناء بتري يحتوي على أنواع بكتيرية وفطرية محددة لاجراء التجارب المخبرية أو أنه يريد أن يستخلص العلماء المواد داخل العصير أو الحليب.
ولذلك يعد سقوط الحشرات داخل أي سائل سواء كان ماء أو حليب أو عسل و عصير سببا لتحرر المواد التي يحتويها سطح الحشرة داخل الاناء وهو ما يسبب التسمم الوبائي بالأدواء المسماة الامراض المتنقلة عبر المياه.
الخلاصة
قال تعالى " وهذا كتابنا ينطق بالحق" قرآن كريم
المراجع
1 Danny Kingsley , The new buzz on antibiotics, www.abc.net.au, 1 October 2002.
http://www.abc.net.au/science/articl.../01/689400.htm
2- Fruit Flies May Pave Way To New Treatments For Age-related Heart Disease, Burnham Institute, 2007.
http://www.eurekalert.org/pub_releas...-ffm022607.php
3- The ointment in the fly: antibiotics, The Economist, December 3, 1994.
http://www.highbeam.com/doc/1G1-15938416.html
4- Protein in Fly Saliva Speeds Healing of Incisions, Wounds, Auburn University, 23 Jan 2005.
5- Fruit Fly Insight Could Lead To New Vaccines, Stanford University, March 11, 2007.
6- The fly effect: Russian scientists invent new medicine with the help of flies, St. Petersburg State University, 2006.
http://english.pravda.ru/science/tec...06/9535-fly-0/
العجز أمام الاعجاز :حديث الذباب
ثار الجدل قديما من قبل بعض المشككين حول حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري من طريق أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "اذا وقع الذباب في اناء أحدكم فليغمسه ثم فلينزعه فان في أحد جناحيه داء والأخرى شفاء" مدعين أنه مناقض للعقل مخالف للعلم وحقائقه
ويتساءلون كيف يكون الذباب الذي هو مباءلة الجراثيم دواء وكيف يجمع الله بين الداء والدواء وفي شيء واحد.
وثبت أهل السنة والجماعة أمام تهكمات الزنادقة وأعداء الاسلام كالطود العظيم وقالوا صدق الله ورسوله حتى أثبتت الدراسات الحديثة وجود الجراثيم وبكتيريوفاج -مضاداتها الحيوية- معا على سطح الذباب وما حرك البحث العلمي هو أن العلماء انطلقوا من التساءل العلمي التالي لماذا لا تصاب الذبابة بالأمراض الخطيرة التي تنقلها للبشر و قام العلماء باستخلاص المضادات الحيوية بغمس الذباب في سائل واجراء التجارب عليه واعتبروه ثورة كبيرة في عالم الطب و تاريخ المضادات الحيوية التي قضت على العديد من أشهر البكتيريا التي تسبب الأمراض للانسان مثل بكتيريا ايكولي وكانديداوقولدن ستاف....الخ
When this was placed in a solution with various bacteria including E.coli, Golden Staph, Candida (a yeast) and a common
hospital pathogen, antibiotic action was observed every time.
أنظر هنا
http://www.abc.net.au/science/articles/2002/10/01/689400.htm
واحقاقا للحق فقد سبق العديد من علماء المسلمين الى هذا الاكتشاف العلمي استنادا للحديث الشريف لكن بحوثهم لم تثر ضجة مثلما كان الحال بالنسبة للبحوث الغربية .
تلقى الملاحدة التعساء هذا الخبر العلمي الذي أثبت صدق حديث شريف تهكموا منه قرونا طويلة كالصاعقة لكن انبرى واحد منه وهو عامي -كما سيتبين -كالتيس العنين ينب مشاغبا وعقدت الدهشة فاه فأصبح يهذي كأعجم طمطم.......لنقرأ معا ماذا كتب
قال التيس العنين مشاغبا
"في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه، فإن في أحد جناحيه داء، وفي الآخر شفاء. رواه البخاري من حديث أبي هريرة.
أما بعد مضي أربعة عشر قرناً على نبي الإسلام، أعلن عن إكتشافٍ علمي أولي عام ٢٠٠٢ من نتائجه إيجاد مضادات حيوية موجودة على سطح أربعة أنواع ذباب وفي امعائه أيضاً. المثير هنا هو ليس البحث العلمي نفسه و الذي نشر عنه ملخص ولم تنشر فيه أية ورقة بحث علمي كاملة حتى الآن، ولكن ردة فعل العالم الإسلامي. على الإنترنت قامت صفحات بأسرها لزف خبر إيجاد دواء في الذباب، ولكن أي دواء وأين وهل حقاً صدق نبي الإسلام؟
مما قاله نبي الإسلام "فإن في أحد الجناحين داء" السؤال هنا لماذا داء وليس أدواء (جمع داء)؟، إن الذباب ينقل الكثير من الأدواء وليس داءً واحدا لا ثاني له. إن الذباب معروفٌ عنه نقله لداء الليشمانيات، داء العمى النهري، داء المثقبيات الأفريقي، داء البرتونيلات، داء النغف، حمى التيفوئيد، الجذام، الزحار وغيرها. كذلك هناك أنواع محددة من الذباب تنقل أدواءً محددة جداً وبالغة الخطورة كما هي حال حمى الكالازار والتي تنقلها ذبابة الرمال ولا ننسى داء النعاس والذي تنقله ذبابة التسيتسي!
أما باقي قوله عن وجود الدواء في الجناح الآخر فهو كسابق قولنا يعكس ظن البعض من الأقدمين لربما بنقل الذباب لداء واحد ولذلك الحاجة إلى وجود دواء واحد يحاربه. أما بشأن المكتشف العلمي فنذكر أن المضادات الحيوية التي اكتشفت على سطح الذباب وفي داخل أمعائه ليست متخصصة في محاربة داء واحد وانما عدة منها كحال معظم المضادات الحيوية مكتشفة كانت أو مصنعة.
من الواضح في الحديث الصحيح تحديد الجناحين بقوله "إن في أحد جناحيه داء، وفي الآخر شفاء (أو دواء)". هذا يخالف ما اكتشفته مرشحة الدكتوراة جوان كلارك والعالمين الذين وجهاها في بحثها، إذ هي اكتشفت المضادات الحيوية على سطح الذباب وحتى في جهازها الهضمي!
والأهم من ذلك أن المضادات الحيوية تعمل على محاربة الكائنات المجهرية التي قد تسبب المرض للذبابة وليس بالضرورة للإنسان. إن هذا هو سبب وجود هذه المضادات الحيوية على سطحها، ألا وهو حمايتها من المرض وليس [لأجل] حمايتنا نحن.
إن الماء، وهو من المكونات الأساسية للأطعمة، ليس صالحا لإستخلاص هذه المضادات الحيوية وانما بالدرجة الأولى إلى إنتقال الكائنات المجهرية المسببة للمرض. فكما ورد في ورقة البحث العلمي الأولية إن العلماء استخلصوا هذه المضادات الحيوية عبر غسل الذباب بالايثانول ومن ثم تصفيتها ووضعها في إناء بتري يحتوي على أنواع بكتيرية وفطرية محددة جرى عليها الإختبار."
الرد العلمي
يحاول الملحد أن يستخدم التدليس باستخدام تأكيدات وهمية من خياله دون توثيقها بدليل وهاته التأكيدات
- االتشكيك الأول المضادات الحيوية التي تستخلص من الذباب ليست صالحة للانسان بل لحماية الذبابة فقط من الأمراض بقوله "المضادات الحيوية تعمل على محاربة الكائنات المجهرية التي قد تسبب المرض للذبابة وليس بالضرورة للإنسان. إن هذا هو سبب وجود هذه المضادات الحيوية على سطحها، ألا وهو حمايتها من المرض وليس [لأجل] حمايتنا نحن."
بطبيعة الحال هذا هذا الهراء يثبت أن الكاتب لا يعرف عن الطب أي شيء فالمضادات الحيوية هي مواد بروتينية تقضي على أنواع محددة من البكتريا أينما كانت تلك البكتيريا موجودة سواءا وجدت في الذباب أو الانسان أو غيره .فالمهم هو اجتماع المضادات مع البكتيريا في وسط واحد يسمح بالانتشار الحر فاذا التقت البكتيريا ومضادها الحيوي داخل مصل الانسان فستقضي عليها مثلما أثبت ذلك العلماء في أبحاثهم -سوف نقدم بعض الأمثلة- أم أن الملحد يعتقد أن المضادات الحيوية الموجودة في عفن الخبز هي من أجل حماية الخبز وليس لحماية الانسان.
وقد اعتبر العلماء الاكتشاف ثورة كبيرة في عالم الطب و تاريخ المضادات الحيوية التي قضت على العديد من أشهر البكتيريا التي تسبب الأمراض للانسان مثل بكتيريا ايكولي وكانديداوقولدن ستاف....الخ وهاته ليست سوى البداية فالبحث العلمي في هذا المجال في بدايته.ورد في البحث سالف الذكر التالي
When this was placed in a solution with various bacteria including E.coli, Golden Staph, Candida (a yeast) and a common hospital pathogen, antibiotic action was observed every time.
أنظر هنا
http://www.abc.net.au/science/articles/2002/10/01/689400.htm
البروفيسور juan alvaez bravo من جامعة طوكيو يقول ان آخر شيء يتقبله الانسان أن يرى الذباب في المشفى لكننا قريبا سنشهد علاجا فعالا لكثير من الأمراض مستخرجا من الذباب
وهناك باحثين في الولايات المتحدة الأمريكية يحاولون ايجاد طرق شفائية جديدة باستخدام الذباب فمنذ أشهر قليلة حصل باحثون من جامعة أمريكية على براءة اختراع لاكتشافهم بروتين في الذباب يساعد على سرعة التئام الجروح والتشققات الجلدية المزمنة.
ومنذ أيام قليلة أعلن باحثون من جامعة ستانفورد أنها المرة الأولى التي يكتشفون فيها مادة في الذباب يمكنها تقوية الجهاز المناعي للانسان
وهنا أبحاث أثبتت احتواء الذبابة المنزلية على أجسام مضادة للبكتيريا بل واحتوائها على أجسام مضادة للخلايا السرطانية
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/25041014
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/24238211
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/25026883
التشكيك الثاني يقول الملحد مشككا "أما بشأن المكتشف العلمي فنذكر أن المضادات الحيوية التي اكتشفت على سطح الذباب وفي داخل أمعائه " . ألا يُعتبر الجناحان جزءا من سطح جسم الذبابة - The surface of flies - أم هناك دليل عند الملحد أن جناحي الذبابة يشكلان استثناءا
أما الأمعاء فهل تتحرر البكتريا من الأمعاء عند سقوط الذباب داخل سائل ما فلماذا الشغب والتدليس وخلط الأوراق العمدي. الانسان نفسه يحتوي على ملايير البكتيريا المعوية لكنها لا تتحرر عندما يغطس الانسان في الماء بل تحرر عند التبرز مع الغائط.
اذا كان الملحد يقصد التحديد النبوي بأن البكتيريا ومضاداتها الحيوية لا تنتشر بشكل عشوائي على سطح الذباب بل تتركز البكتيريا على جناح والمضادات الحيوية على جناح فاننا نقول واثقين مطمئنين أن البحوث العلمية التي لا تزال في بدايتها ستثبت ذلك فقد أثبتت البحوث الاهم وهو وجود المضادات الحيوية في مكان لم يتوقعه ولم يعلمه أحد طيلة أربعة عشرة قرنا كاملا ولم يخبر به أحد سوى نبي الاسلام
فما بالك بهاته الجزئية البسيطة .تقول الدكتورة كلارك بالحرف الواحد
but we are looking where we believe no-one has looked before,
أي نحن نبحث عن المضادات الحيوية في مكان لم يكن أحد يتوقعه من قبل
وتقول أيضا
"The surface of flies is the last place you would expect to find antibiotics".
ومعنى هذا بالعربية
أن سطح الذباب هو آخر ما يتصوره الإنسان أن يجد عليه مضادات حيوية.
التشكيك الثالث ويقول الملحد في تدليس مكشوف "إن الماء، وهو من المكونات الأساسية للأطعمة، ليس صالحا لإستخلاص هذه المضادات الحيوية وانما بالدرجة الأولى إلى إنتقال الكائنات المجهرية المسببة للمرض. فكما ورد في ورقة البحث العلمي الأولية إن العلماء استخلصوا هذه المضادات الحيوية عبر غسل الذباب بالايثانول"
لست أدري ماذا يقصد الملحد بهذا القول .وضع الذبابة في الكحول الإيثيلي هو مجرد طريقة لاستخلاص المضادات الحيوية أو الأجسام المضادة والتأكد من وجودها وليس تفاعلا كيميائيا
في البحث العلمي يتم استخلاص المواد داخل وسط معقم وهو غالبا الماء المقطر أو الكحول الايثيلي من ثم تصفيتها ووضعها في إناء بتري يحتوي على أنواع بكتيرية وفطرية محددة لاجراء التجارب المخبرية أو أنه يريد أن يستخلص العلماء المواد داخل العصير أو الحليب.
ولذلك يعد سقوط الحشرات داخل أي سائل سواء كان ماء أو حليب أو عسل و عصير سببا لتحرر المواد التي يحتويها سطح الحشرة داخل الاناء وهو ما يسبب التسمم الوبائي بالأدواء المسماة الامراض المتنقلة عبر المياه.
الخلاصة
قال تعالى " وهذا كتابنا ينطق بالحق" قرآن كريم
المراجع
1 Danny Kingsley , The new buzz on antibiotics, www.abc.net.au, 1 October 2002.
http://www.abc.net.au/science/articl.../01/689400.htm
2- Fruit Flies May Pave Way To New Treatments For Age-related Heart Disease, Burnham Institute, 2007.
http://www.eurekalert.org/pub_releas...-ffm022607.php
3- The ointment in the fly: antibiotics, The Economist, December 3, 1994.
http://www.highbeam.com/doc/1G1-15938416.html
4- Protein in Fly Saliva Speeds Healing of Incisions, Wounds, Auburn University, 23 Jan 2005.
5- Fruit Fly Insight Could Lead To New Vaccines, Stanford University, March 11, 2007.
6- The fly effect: Russian scientists invent new medicine with the help of flies, St. Petersburg State University, 2006.
http://english.pravda.ru/science/tec...06/9535-fly-0/