طالب عفو ربي
2010-05-17, 07:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ظن البعض أن المسيحية جاءت لتحرير الإنسان من العبودة واتهموا الإسلام زوراً بأنه شرع العبودية .. فتعالوا نكشف المستور حول هذه النقطة .
جميع الترجمات تستخدم كلمة (servant) أو (خادم) ولكن عند استخدام الترجمة الحقيقية من العبرية أو اليونانية تجد أنها (slave) أي (عبد).
- نوح يؤسس العبوديةً {تكوين 6(25-26)}.
- إبراهيم كَانَ عِنْدَهُ العبيدُ {تكوين17(12)،(23)}.
- اسحق يَعطي يعقوب إخوته كعبيد {تكوين 27(37) ، (40)}.
- يُحرّرُ يهوه (يسوع) الإسرائيليون مِنْ العبوديةِ، لَكنَّهم أنفسهم إمتلكوا عبيد (خروج 12:44).
- الأحكام العامة للعبودية ؛ مثال : العبيد هم ملك لسيدهم وميراث لورثته ويكون مستعبد عندك لمدة ستة سنوات ، ولو مرت عليه المدة وهو متزوج ويعول .. فمن حقك عتقه دون زوجته .. لو طلب البقاء مع زوجته وأولاده يبقى عبد عندك مدى الحياة {اللاويين(19:20) ، اللاويين 25(44-54) ، الخروج 21(2-11) ، التثنية (15:12) }.
- يهوه (يسوع) يأمر بالإبقاء على العبيدة لمدة ستة أعوام (خروج 21:2) ، ولكن عموماً هو لم يمنع العبودية {ارميا 34(13-18)} .
- إذا ضربت عبدك ضرب بارح ومات بعد يوم من ضربه فلا عقاب عليك لأنك مالكه .{خروج21(20-21)}.
- وإذا نتج عن الضرب إقلاع عينه أو كسر سنة من أسنانه فيعتق {توين21(26-27)}... لذلك ثمن حصول العبد على حريته هي أن يكون أعور أو إسقاط اسنانه .
- دية موت العبد 30 قطعة من الفضة يا بلاش (خروج21:32).
- يهوه (يسوع) يستخدم العبودية كعقاب {التثنية 28(32)-(41)-(68) ، قضاة (2:14) ، يوئيل(3:8)}.
- يهوه (يسوع) يامر البشرية ليكونوا عبيد عند نبوخذناصر ملك بابل {ارميا 27(2-13)}.
- يهوه (يسوع) سَيَستعبدُ أطفالَ أعداء يهودا { يوئيل (3:8) ، اشعياء (14:2)}.
- العبودية أفضل مِنْ الموتِ (ارميا 27:13).
- يسوع لم يأتي ليحرر العبيد .
- العبيد خلقوا ليَطِيعوا سادتَهم، خصوصاً إذا السادةِ كانوا مسيحيون {1 تيموثاوس 6(1-2) ، تيطس 2(9-10) ، أفسس (6:5) ، كولوسي (3:22)}.
- العبيد يَجِبُ أَنْ يَقْبلوا حالتَهم كعبيد {1كورنثوس 7(21-24) ، 1 بطرس (2:18)}.
إذن نصل في نهاية هذا الجزء أن المسيحية لم تأتي لتحرير العبودية بل لتأكد حق العبودية وعلى العبد أن يقبل حالته كعبد .
=------------------------=
قال الإمام الشعراوي ورحمه الله حول هذه النقطة :-
لقد اتهموا أعداء الإسلام الإسلام زوراً بأنه هو الذي شرع الرق، ولكن الحقيقة أنه لم يبتدع أو ينشيء الأسر والرق، ولكنه كان نظاماً موجوداً بالفعل وقت ظهور الإسلام ، وكانت منابع الرق متعددة بحق أو بباطل، بحرب أو بغير حرب، فقد يرتكب أحد جناية في حق الآخر ولا يقدر أن يعوضه فيقول: " خذني عبداً لك " ، أو " خذ ابنتي جارية " ، وآخر قد يكون مَديناً فيقول: خذ ابني عبداً لك أو ابنتي جارية لك ".
وكانت مصادر الرق - إذن - متعددة، ولم يكن للعتق إلا مصرف واحد. وهو إرادة السيد أن يعتق عبده أو يحرره.
ومعنى ذلك أن عدد الرقيق والعبيد كان يتزايد ولا ينقص؛ لأن مصادره متعددة وليس هناك إلا باب واحد للخروج منه، وعندما جاء الإسلام ووجد الحال هكذا أراد أن يعالج مشكلة الرق ويعمل على تصفيته. ومن سمات الإسلام أنه يعالج مثل هذه الأمور بالتدريج وليس بالطفرة؛ فألغي الإسلام كل مصادر الرق إلا مصدراً واحداً وهو الحرب المشروعة التي يعلنها الإمام أو الحاكم. وكل رق من غير الحرب المشروعة حرام ولا يجوز الاسترقاق من غير طريقها، وفي ذات الوقت، عدد الإسلام أبواب عتق العبيد، وجعله كفارة لذنوب كثيرة لا يكفر عنها ولا يغفرها سبحانه وتعالى إلا بعتق رقبة، بل إنه زاد على ذلك في الثواب الكبير الذي يناله من يعتق رقبة حبا في الله وإيماناً به فقال سبحانه وتعالى:{ فَلاَ ٱقتَحَمَ ٱلْعَقَبَةَ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ }
[البلد: 11-13].
فإذا لم يرتكب الإنسان ذنباً يوجب عتق رقبة ولا أعتق رقبة بأريحية إيمانية، فإنه في هذه الحالة عليه أن يعامل الأسير معاملة الأخ له في الإسلام. فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه سيدنا أبو ذَر رَضي الله عنه. " إخوانكم خولكم جعلهم الله فتنة تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه من طعامه وليلبسه من لباسه، ولا يكلفه ما يغلبه، فإن كلفه ما يغلبه فليعنه ".
إذن فقد ساوى هذا الحديث الشريف بين العبد والسيد، وألغي التمييز بينهما؛ فجعل العبد يلبس مما يلبس سيده ويأكل مما يأكل أو يأكل معه؛ وفي العمل يعينه ويجعل يده بيده، ولا يناديه إلا بـ " يا فتاي " أو " يا فتاتي ".
إذن فالإسلام قد جاء والرق موجود وأبوابه كثيرة متعددة ومصرفه واحد؛ فأقفل الأبواب كلها إلا باباً واحداً، وفتح مصارف الرق حتى تتم تصفيته تماماً بالتدريج. وبالنسبة للنساء جاء التشريع السماوي في قول الله تعالى:
{ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ }
[النساء: 3].
وكان ذلك باباً جديداً من ابواب تصفية الرق؛ لأن الأمة إن تزوجت عبداً مثلها تظل على عبوديتها وأولادها عبيد، فإن أخذها الرجل إلى متاعه وأصبحت أم ولده يكون أولادها أحراراً، وبذلك واصل الإسلام تصفية الرق، وفي ذات الوقت أزاح عن الأنثى الكبت الجنسي الذي يمكن أن يجعلها تنحرف وهي بعيدة عن أهلها مقطوعة عن بيئتها، وترى حولها زوجات يتمتعن برعاية وحنان ومحبة الأزواج وهذه مسألة تحرك فيها العواطف، فأباح للرجل إن راقت عواطفهما لبعضهما أن يعاشرها كامرأته الحرة وأن ينجب منها وهي أمَة، وفي ذلك رفع لشأنها لأنها بالإنجاب تصبح زوجة، وفي ذات الوقت تصفية للرق.
إن هذه المسألة أثارت جدلاً كثيراً حول الإسلام، وقيل فيها كلام كله كذب وافتراء. والآن بعد أن ألغي الرق سياسيا بمعاهدات دولية انتهت إلى ذات المبادئ التي جاء بها الإسلام ولم يأتي بها أي دين اخر وهي تبادل الأسرى والمعاملة بالمثل. وهو مبدأ أول ما جاء، إنما جاء به الإسلام، فليس من المعقول أن يأخذ عدو لي أولادي يسخرهم عنده لما يريد، وأنا أطلق أولاده الأسرى عندي، ولكن المعاملة بالمثل فإن منّوا نُمنّ، وإن فدوا نفد.
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ولا حول ولا قوة الا بالله
ظن البعض أن المسيحية جاءت لتحرير الإنسان من العبودة واتهموا الإسلام زوراً بأنه شرع العبودية .. فتعالوا نكشف المستور حول هذه النقطة .
جميع الترجمات تستخدم كلمة (servant) أو (خادم) ولكن عند استخدام الترجمة الحقيقية من العبرية أو اليونانية تجد أنها (slave) أي (عبد).
- نوح يؤسس العبوديةً {تكوين 6(25-26)}.
- إبراهيم كَانَ عِنْدَهُ العبيدُ {تكوين17(12)،(23)}.
- اسحق يَعطي يعقوب إخوته كعبيد {تكوين 27(37) ، (40)}.
- يُحرّرُ يهوه (يسوع) الإسرائيليون مِنْ العبوديةِ، لَكنَّهم أنفسهم إمتلكوا عبيد (خروج 12:44).
- الأحكام العامة للعبودية ؛ مثال : العبيد هم ملك لسيدهم وميراث لورثته ويكون مستعبد عندك لمدة ستة سنوات ، ولو مرت عليه المدة وهو متزوج ويعول .. فمن حقك عتقه دون زوجته .. لو طلب البقاء مع زوجته وأولاده يبقى عبد عندك مدى الحياة {اللاويين(19:20) ، اللاويين 25(44-54) ، الخروج 21(2-11) ، التثنية (15:12) }.
- يهوه (يسوع) يأمر بالإبقاء على العبيدة لمدة ستة أعوام (خروج 21:2) ، ولكن عموماً هو لم يمنع العبودية {ارميا 34(13-18)} .
- إذا ضربت عبدك ضرب بارح ومات بعد يوم من ضربه فلا عقاب عليك لأنك مالكه .{خروج21(20-21)}.
- وإذا نتج عن الضرب إقلاع عينه أو كسر سنة من أسنانه فيعتق {توين21(26-27)}... لذلك ثمن حصول العبد على حريته هي أن يكون أعور أو إسقاط اسنانه .
- دية موت العبد 30 قطعة من الفضة يا بلاش (خروج21:32).
- يهوه (يسوع) يستخدم العبودية كعقاب {التثنية 28(32)-(41)-(68) ، قضاة (2:14) ، يوئيل(3:8)}.
- يهوه (يسوع) يامر البشرية ليكونوا عبيد عند نبوخذناصر ملك بابل {ارميا 27(2-13)}.
- يهوه (يسوع) سَيَستعبدُ أطفالَ أعداء يهودا { يوئيل (3:8) ، اشعياء (14:2)}.
- العبودية أفضل مِنْ الموتِ (ارميا 27:13).
- يسوع لم يأتي ليحرر العبيد .
- العبيد خلقوا ليَطِيعوا سادتَهم، خصوصاً إذا السادةِ كانوا مسيحيون {1 تيموثاوس 6(1-2) ، تيطس 2(9-10) ، أفسس (6:5) ، كولوسي (3:22)}.
- العبيد يَجِبُ أَنْ يَقْبلوا حالتَهم كعبيد {1كورنثوس 7(21-24) ، 1 بطرس (2:18)}.
إذن نصل في نهاية هذا الجزء أن المسيحية لم تأتي لتحرير العبودية بل لتأكد حق العبودية وعلى العبد أن يقبل حالته كعبد .
=------------------------=
قال الإمام الشعراوي ورحمه الله حول هذه النقطة :-
لقد اتهموا أعداء الإسلام الإسلام زوراً بأنه هو الذي شرع الرق، ولكن الحقيقة أنه لم يبتدع أو ينشيء الأسر والرق، ولكنه كان نظاماً موجوداً بالفعل وقت ظهور الإسلام ، وكانت منابع الرق متعددة بحق أو بباطل، بحرب أو بغير حرب، فقد يرتكب أحد جناية في حق الآخر ولا يقدر أن يعوضه فيقول: " خذني عبداً لك " ، أو " خذ ابنتي جارية " ، وآخر قد يكون مَديناً فيقول: خذ ابني عبداً لك أو ابنتي جارية لك ".
وكانت مصادر الرق - إذن - متعددة، ولم يكن للعتق إلا مصرف واحد. وهو إرادة السيد أن يعتق عبده أو يحرره.
ومعنى ذلك أن عدد الرقيق والعبيد كان يتزايد ولا ينقص؛ لأن مصادره متعددة وليس هناك إلا باب واحد للخروج منه، وعندما جاء الإسلام ووجد الحال هكذا أراد أن يعالج مشكلة الرق ويعمل على تصفيته. ومن سمات الإسلام أنه يعالج مثل هذه الأمور بالتدريج وليس بالطفرة؛ فألغي الإسلام كل مصادر الرق إلا مصدراً واحداً وهو الحرب المشروعة التي يعلنها الإمام أو الحاكم. وكل رق من غير الحرب المشروعة حرام ولا يجوز الاسترقاق من غير طريقها، وفي ذات الوقت، عدد الإسلام أبواب عتق العبيد، وجعله كفارة لذنوب كثيرة لا يكفر عنها ولا يغفرها سبحانه وتعالى إلا بعتق رقبة، بل إنه زاد على ذلك في الثواب الكبير الذي يناله من يعتق رقبة حبا في الله وإيماناً به فقال سبحانه وتعالى:{ فَلاَ ٱقتَحَمَ ٱلْعَقَبَةَ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ }
[البلد: 11-13].
فإذا لم يرتكب الإنسان ذنباً يوجب عتق رقبة ولا أعتق رقبة بأريحية إيمانية، فإنه في هذه الحالة عليه أن يعامل الأسير معاملة الأخ له في الإسلام. فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه سيدنا أبو ذَر رَضي الله عنه. " إخوانكم خولكم جعلهم الله فتنة تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه من طعامه وليلبسه من لباسه، ولا يكلفه ما يغلبه، فإن كلفه ما يغلبه فليعنه ".
إذن فقد ساوى هذا الحديث الشريف بين العبد والسيد، وألغي التمييز بينهما؛ فجعل العبد يلبس مما يلبس سيده ويأكل مما يأكل أو يأكل معه؛ وفي العمل يعينه ويجعل يده بيده، ولا يناديه إلا بـ " يا فتاي " أو " يا فتاتي ".
إذن فالإسلام قد جاء والرق موجود وأبوابه كثيرة متعددة ومصرفه واحد؛ فأقفل الأبواب كلها إلا باباً واحداً، وفتح مصارف الرق حتى تتم تصفيته تماماً بالتدريج. وبالنسبة للنساء جاء التشريع السماوي في قول الله تعالى:
{ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ }
[النساء: 3].
وكان ذلك باباً جديداً من ابواب تصفية الرق؛ لأن الأمة إن تزوجت عبداً مثلها تظل على عبوديتها وأولادها عبيد، فإن أخذها الرجل إلى متاعه وأصبحت أم ولده يكون أولادها أحراراً، وبذلك واصل الإسلام تصفية الرق، وفي ذات الوقت أزاح عن الأنثى الكبت الجنسي الذي يمكن أن يجعلها تنحرف وهي بعيدة عن أهلها مقطوعة عن بيئتها، وترى حولها زوجات يتمتعن برعاية وحنان ومحبة الأزواج وهذه مسألة تحرك فيها العواطف، فأباح للرجل إن راقت عواطفهما لبعضهما أن يعاشرها كامرأته الحرة وأن ينجب منها وهي أمَة، وفي ذلك رفع لشأنها لأنها بالإنجاب تصبح زوجة، وفي ذات الوقت تصفية للرق.
إن هذه المسألة أثارت جدلاً كثيراً حول الإسلام، وقيل فيها كلام كله كذب وافتراء. والآن بعد أن ألغي الرق سياسيا بمعاهدات دولية انتهت إلى ذات المبادئ التي جاء بها الإسلام ولم يأتي بها أي دين اخر وهي تبادل الأسرى والمعاملة بالمثل. وهو مبدأ أول ما جاء، إنما جاء به الإسلام، فليس من المعقول أن يأخذ عدو لي أولادي يسخرهم عنده لما يريد، وأنا أطلق أولاده الأسرى عندي، ولكن المعاملة بالمثل فإن منّوا نُمنّ، وإن فدوا نفد.
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ولا حول ولا قوة الا بالله