أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   الشيعة والروافض (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   التحدي لكل الشيعة في العالم (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=12929)

سائر الى الله 2013-05-06 03:22 PM

هذه اول مشاركة لي في المنتدى و انا لست عالما" و لكني سأجتهد باذن الله في الدعوة اليه و برجاء من علماء اهل السنة ان اخطأت فليصححوا .
اولا" / ليس كل من نطق بالشهادتين مسلم فهناك ضوابط و شروط لصحة الاسلام كما ان هناك نواقض للشهادتين
ثانيا" / ما هي شروط صحة عقيدة الاسلام لديكم او بمعنى اخر ما هي نواقض الاسلام لديكم

سائر الى الله 2013-05-06 03:27 PM

الاقتباس غير متاح حاليا
ممكن نعرف ايه معنى الاسم ( حسن الله )

الطحاوي 2013-05-21 08:14 PM

[align=center][RIGHT][B][SIZE=5]من النادر أن تجد شيعيا يحاورك في موضوع ويثبت عليه[/SIZE]
[SIZE=5] يراوغ ويهرب ويأتي بسؤال عن موضوع آخر[/SIZE]
[SIZE=5] يراوغ ويكذب لأنه ليس في اليد حيلة[/SIZE]
[SIZE=5] وليس عنده جواب يدافع به عن دينه[/SIZE]
[SIZE=5] فدينه مبني على الكذب لأنه صناعة بشرية[/SIZE]
[SIZE=5] وهو دينٌ ما أنزل الله به من سلطان[/SIZE]
[SIZE=5] صنعه المجرم ابن سبأ[/SIZE]
[SIZE=5] ثم طوره النصاب عثمان العمري وبقية النواب[/SIZE]
[SIZE=5] ثم هندسه مشايخ الرافضة بعد اختراع غيبة أبي صالح الغيبة الكبرى[/SIZE]
[SIZE=5] ثم نفذه الكليني في الكافي عبر روايات مكذوبة[/SIZE]
[SIZE=5] ثم بقي الدين الإثني عشري يتطور ويتعدل حسب الظرف[/SIZE]


[SIZE=5] فكيف تجدون من يحاوركم ويثبت على الحوار؟[/SIZE]

[SIZE=5] كان هناك شيعي يتفلسف ويقول إن من يقول بتحريف القرآن فهو كافر[/SIZE]
[SIZE=5] من يقول إن القرآن ناقص فهو كافر[/SIZE]
[SIZE=5] كل الرويات عند الشيعة ظاهرها التحريف فهي رواية لم يفهمها القاريء أو أنها غير صحيحة[/SIZE]

[SIZE=5] قلت له عندكم رواية صحيحة حسب كلام مشايحكم تقول: [/SIZE]
[SIZE=5] ( 28 علي بن الحكم، عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وآله سبعة عشر ألف آية ) كتاب الكافي ج2ص634 [/SIZE]

[SIZE=5] وسؤالي لك : هل الرواية السابقة تفيد التحريف أم لا تفيد؟[/SIZE]
[SIZE=5] أخذ يراوغ ويكذب [/SIZE]
[SIZE=5] وحصرناه في سؤال محدد ولم يستطع الجواب
وجوابه أوضح من الشمس في رابعة النهار

وهنا نسأل:
[/SIZE] [/B][/RIGHT]

[RIGHT] [frame="13 98"][COLOR=Blue][B][SIZE=5]وسؤالنا للشيعة هنا كي نعرف مدى جدّيتهم في الحوار:
( 28 علي بن الحكم، عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وآله سبعة عشر ألف آية ) كتاب الكافي ج2ص634
أجب بنعم أو لا
هل الرواية السابقة تفيد التحريف أم لا تفيد التحريف؟
- نعم [SIZE=5]ت[/SIZE]فيد التحريف
أو:
- لا [SIZE=5]ت[/SIZE]فيد التحريف[/SIZE][/B][/COLOR][/frame][/RIGHT]
[/align]

zeinab 2013-05-23 09:31 PM

عمر تاج راسك يا ابن المتعة


حرره عمر ايوب

القريشي العربي 2013-06-12 05:48 PM

[CENTER][SIZE="6"][COLOR="Navy"][SIZE="7"][SIZE="6"][info]بسم الله الرحم الرحيم اللهم صلي على محمد وال محمد فكما يقال (إن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية)فأهل السنة والجماعة ذهبوا إلى أن الخلفاء بعد النبي (صلى الله عليه وآله) أربعة أولهم أبو بكر وآخرهم علي (عليه السلام).أما اتباع أهل البيت (عليهم السلام) فذهبوا إلى أن الخلافة بعد النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بلا فصل ومن بعده أبناؤه الأحد عشر (عليهم السلام)، آخرهم المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف).واستدلوا في اختصاص علي (عليه السلام) بالخلافة دون سواه بأدلة كثيرة نقتصر على بعضها:من القرآن الكريم:قال تعالى : (( إنَّمَا وَليّكم اللّه وَرَسوله وَالَّذينَ آمَنوا الَّذينَ يقيمونَ الصَّلاَةَ وَيؤتونَ الزَّكَاةَ وَهم رَاكعونَ )) (المائدة :55) . حيث ذهب المفسرون والعلماء من الفريقين إلى أنها نزلت في حق علي (عليه السلام) حينما تصدق بخاتمه في أثناء الصلاة .وإليك بعض مصادرها عند الفريقين :عند الشيعة:1- بحار الأنوار، ج35 / باب 4 .2- إثبات الهداة، ج3 / باب 10 .وعند أهل السنة والجماعة :1- شواهد التنزيل، للحسكاني الحنفي، ج1، ص161 / ح 216 .2- تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب، ج2، ص409 / ح908 .3- تفسير الطبري، ج6 .4- أنساب الأشراف للبلاذري، ج2، ص 150 / ح151 ، ط بيروت .5- الصواعق المحرقة لابن حجر .ودلالة الآية الكريمة على ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) واضحة بعد أن قرنها الله تعالى بولايته وولاية الرسول، ومعلوم أن ولايتهما عامة فالرسول أولى بالمؤمنين من أنفسهم فكذلك ولايه علي بحكم المقارنة .من السنة الشريفة:أ- حديث المنزلة، وهو قول الرسول (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي). وهو من الأحاديث المتواترة فقد رواه جمهرة كبيرة من الصحابة.ومصادره كثيرة، أيضا نذكر منها :1- صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب غزوة تبوك، ج5/ص129، دار الفكر .2-صحيح مسلم، كتاب الفضائل، باب من فضائل علي بن أبي طالب، ج5/ص301/ح3808 دار الفكر .3- مسند أحمد بن حنبل، ج3/ص50/ح1490 .4- سنن ابن ماجة، ج1/ص42/ح115، دار إحياء الكتب .5- تاريخ الطبري، ج3/ص104 .وتركنا الكثير للاختصار .ودلالته على ولاية علي (عليه السلام) وإمامته بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) واضحة إذ أن هارون كان خليفة لموسى (عليهما السلام) ونبياً، وقد أثبت رسول الله (صلى الله عليه وآله) نفس المنزلة لعلي (عليه السلام) باستثناء النبوة، فدلّ ذلك على ثبوت الخلافة له (عليه السلام) .ب- حديث الغدير، وهو قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حجة الوداع حينما قام في الناس خطيبا في غدير خم ـ من خطبة طويلة ـ ثم قال : ( يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه، فهذا مولاه - يعني علياً - اللهم وال من والاه وعاد من عاداه…).وقد روى هذا الحديث جمهرة كبيرة من الصحابة وأورده جمع كبير من الحفاظ في كتبهم وأرسلوه إرسال المسلمات، وإليك بعض المصادر :1- الصواعق المحرقة، لابن حجر الهيثمي المكي الشافعي، ص25 ، ط الميمنية بمصر .2- كنز العمال للمتقي الهندي ، ج1/ص168/ح959، ط 2 .3- تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ، ج2/ص45/ح545 ، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) .4- صحيح مسلم ، ج2/ص362 ، ط عيسى الحلبي بمصر (قريب منه) .ودلالة الحديث على خلافة وولاية علي (عليه السلام) واضحة ، فلا يمكن حمل الولاية على معنى المحب والصديق وغيرهما لمنافاته للمطلوب بالقرائن الحالية والمقالية. أما المقالية : فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذكر ولاية علي (عليه السلام) بعد ولاية الله وولايته، ثم جاء بقرينة واضحة على أن مراده من الولاية ليس هو الصديق والمحب وما شاكل وذلك بقوله : (وأنا أولى بهم من أنفسهم) فهي قرينة تفيد ان معنى ولاية الرسول وولاية الله تعالى هو الولاية على النفس فما ثبت للرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) يثبت لعلي (عليه السلام) وذلك لقوله : (من كنت مولاه فهذا مولاه) .وأما الحالية:فإن أي إنسان عاقل إذا نعيت إليه نفسه وقرب أجله تراه يوصي بأهم الأمور عنده وأعزها عليه . وهذا ما صنعه رسول الله (صلى الله عليه وآله) حينما حج حجة الوداع، حيث جمع المسلمين وكانوا أكثر من مئة ألف في يوم الظهيرة في غدير خم و يخطبهم تلك الخطبة الطويلة بعد أن أمر بارجاع من سبق وانتظار من تأخر عن الحير و بعد أمره لتبليغ الشاهد الغائب . كل هذا فعله الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ليقول للناس إن علياً محب لكم صديق لكم، فهل يليق بحكيم ذلك ؟ وهل كان خافيا على أحد من المسلمين حب علي للاسلام والمسلمين ؟ وهو الذي عرفه الاسلام باخلاصه وشجاعته وعلمه وإيمانه .أم ان ذلك يشكل قرينة قطعية على أنه صلى الله عليه وآله وسلم جمعهم لينصب بعده خليفة بأمر الله تعالى : (( يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس )) (المائدة:67) .وهنالك أدلة كثيرة أعرضنا عنها بغية الاختصار.نسأله تعالى أن يعرفنا لحق حقا ويوفقنا لاتباعه .ودمتم في رعاية اللهتعقيب على الجواب (1)السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهايضا هناك دليل صحيح لدى أهل السنة كما سأنقله من موقع الالباني !قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 330الحديث: " من كنت مولاه, فعلي مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه " .ورد من حديث زيد بن أرقم وسعد بن أبي وقاص وبريدة بن الحصيب وعلي بن أبي طالب وأبي أيوب الأنصاري والبراء بن عازب وعبد الله بن عباس وأنس بن مالك وأبي سعيد وأبي هريرة وله خمس طرق ((سأذكر ماجزم بصحتها))عن فطر بن خليفة عن أبي الطفيل قال : " جمع علي رضي الله عنه الناس في الرحبة ثم قال لهم : أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام, فقام ثلاثون من الناس, (وفي رواية : فقام ناس كثير) فشهدوا حين أخذ بيده فقال للناس : " أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ? " قالوا : نعم يا رسول الله, قال : " من كنت مولاه, فهذا مولاه, اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " . قال : فخرجت وكأن في نفسي شيئا, فلقيت زيد بن أرقم, فقلت له : إني سمعت عليا يقول كذا وكذا, قال : فما تنكر, قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك له " . أخرجه أحمد (4 / 370) وابن حبان في " صحيحه " (2205 - موارد الظمآن) وابن أبي عاصم (1367 و 1368) والطبراني (4968) والضياء في " المختارة " (رقم - 527 بتحقيقي) . قلت : وإسناده صحيح على شرط البخاري . وقال الهيثمي في " المجمع " (9 / 104) : " رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقةوأيضا زواية من طريق ثاني عن أبي سليمان (المؤذن) عنه قال : " استشهد علي الناس, فقال : أنشد الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " اللهم من كنت مولاه, فعلي مولاه, الله وال من والاه, وعاد من عاداه " . قال : فقام ستة عشر رجلا فشهدوا " . أخرجه أحمد (5 / 370) وأبو القاسم هبة الله البغدادي في الثاني من " الأمالي " (ق 20 / 2) عن أبي إسرائيل الملائي عن الحكم عنه . وقال أبو القاسم : " هذا حديث حسن صحيح المتن " . وقال الهيثمي (9 / 107) : " رواه أحمد وفيه أبو سليمان ولم أعرفه إلا أن يكون بشير بن سليمان, فإن كان هو فهو ثقة وبقية رجاله ثقات " . وعلق عليه الحافظ ابن حجر بقوله : " أبو سليمان هو زيد بن وهب كما وقع عند الطبراني " .قلت : هو ثقة من رجال البخاري لكن وقع عند أبي القاسم تلك الزيادة " المؤذن "إنتـهـىفمن أين اتى هؤلاء المرتزقة وقالوا ان الامام علي عليه السلام لم يحاجج الناس بيوم من الايام؟؟:تخ:[/info][/SIZE][/SIZE][/COLOR][/SIZE][/CENTER]

القريشي العربي 2013-06-12 06:29 PM

احقية وإثبات خلافة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام)
 
[align=center]بسم الله الرَّحمان الرَّحيم


والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على سيِّد المرسلين محمَّد وآله الطاهرين المطهرين،واللعنة الدائمة والسرمدية على أعدائهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين.
السلام عليكم ورحمته وبركاته..وبعد.
إنَّ وجوب تعيين الخليفة عقلاً وشرعاً بعد رحيل رسول الله(صلَّى الله عليه وآله) من ضروريات الدين،فالتغاضي عن ذلك يؤدي إلى إهمال ضرورة عظمى بل هي أهم ضرورة في شريعة سيِّد المرسلين رسول الله محمَّد (صلَّى الله عليه وآله) كما سوف نبيِّنه ونوضحه عمَّا قليلٍ... وقبل أن نستدل على ضرورة تعيين الخليفة، علينا أنْ نوضح نقطتين مهمتين:
النقطة الأولى: في بيان الحكمة من وجود الإمام أو الخليفة.
تقريرها:
إن الأدلة التي أوجبت ضرورة بعثة الأنبياء والمرسلين هي بعينها توجب ضرورة وجود الإمام وتنصيبه بعد النبي، لأن الموضوعَين يشتركان في جانب مهم من المناهج، فقاعدة اللطف مثلاً التي من خلالها أثبت المسلمون الشيعة الإمامية «أيدهم اللَّه عزّ وجل» ضرورة إرسال الأنبياء من حيث إنّ اللَّه تعالى بمقتضى رأفته بالعباد ولطفه بهم، يجب عقلاً ـ بعد أنْ فرض عليهم أحكاماً وتكاليف ـ أن يوجد لهم مَنْ يبعّدهم عن المعصية ويقرّبهم إلى الطاعة، فإيجاده للأنبياء (عليهم السَّلام) محصّل لغرضه، وهو طاعتهم له وانقيادهم له، ولو لم يوجده لنقَضَ غرضَهُ، إذ كيف يأمرهم بطاعته ثم لا يحقّق لهم الفرص التي تمكّنهم من العبادة والطاعة.
ووجوب اللطف لا يختص بالأنبياء والمرسلين، بل يشمل الأوصياءَ والأولياءَ المنصوبين من قِبل اللَّه جلّ وعلا، لأن مهام هؤلاء كمهام اولئك بمناطٍ واحدٍ لا يختلفون عن بعضهم البعض إلاّ في تلقي الوحي التشريعي، وبحسب قاعدة اللطف وجب كون الإمام أو الخليفة معصوماً، لأن غير المعصوم لا يؤمن عليه من الانحراف أو الزيادة والنقصان في الشريعة فاقتضت حكمته المتعالية أن ينصّب حججاً بعد الرسول لكي يوصلوا النفوس إلى الكمال، ويبلّغوا الأحكام المشرّعة التي لم تُبلّغ للناس لعدم وفرة الظروف الموضوعية لبيانها وتبليغها، ويربّوا الأشخاص الذين لم يحظوا برؤية النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) والاستفادة منه، فيقودونهم نحو طريق الهداية، وليس من المعقول أن يهمل اللَّه الأمة ويتركها بلا قائد أو راعٍ لشؤونها، في حين أن جميع الناس متساوون من حيث الحاجة إلى مَنْ يربّيهم ويعلّمهم، وجميعهم متكافئون من حيث شمولهم لقاعدة اللطف الإلهي.
فمن اللازم إذن أنْ يبعث اللَّه عزّ اسمه مَنْ يوجّه النفوس إلى الكمال، وهو أي المربّي أو القائد مَنْ يوضّح معالم الشريعة المقدّسة ببيانه، ويدفع شبهات الملحدين والمشككين، ويفسّر ويبيّن معارف الدين وأسراره للنفوس المستعدة، ويصدّ أعداء الدين، ويقوّم الاعوجاج بيده ولسانه، ويرفع النقائص ويملأ الفراغ، ولمّا كانت هنالك فاصلة زمنية بين نبيين، ولا وجود لشريعة وقانون بعد خاتم النبيين، فسوف يكون وجود الإمام بين الشرائع وبعد وفاة النبيّ الأعظم لازماً وضرورياً، بوصفه العلة المبقية لأساس الغرض، ولمّا أخذ اللَّه تعالى على نفسه أن يمنَّ على عباده بلطفه الخفي، ويرعاهم رعايةً دقيقة، ويهديهم ويحسن بهم، ولا يريد إلاّ خيرهم وسعادتهم، لذا عليه أن لا يترك دين نبيه ناقصاً بارتحاله، وإنما يواصل رعايته للدين من خلال تعيين الإمام الذي يستطيع هو فقط أنْ يحمل هذه المهمة الثقيلة وهو الأنموذج الأكمل، والمثل الأعلى لوجود النبيّ في كافة الخصوصيات، وهو الذي يقود الناس نحو الكمال، من هذا المنطلق كان تعيين الوصي فرضاً على النبيّ، لذلك نصّب الإمام عليَّاً (عليه السَّلام) بأمر من اللَّه تعالى وصيّاً على الأمة.
وهذا ما يطلق عليه بالمكملّية أي أن الإمام‏ (عليه السَّلام) مكمّل للهدف الذي جاء من أجله النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم).
ومضافاً إلى عنصر اللطف وأهميته في مسألة بعث الأنبياء والأوصياء (عليهم السَّلام) هناك عناصر أخرى مهمة تدخل في تركيبة الشخصية الرسالية للإمام هي كما يلي:
العنصر الأول: قيادة الأمة سياسياً واجتماعياً.
اتفق العقلاء على أن كل جماعة لا يقودها نظام اجتماعي يقف على رأسه قائد قادر، مدبّر حكيم، لا تكون قادرة على إدامة حياتها، لهذا نجد العقلاء منذ القدم حتى الآن يختارون لأنفسهم زعيماً وقائداً، كي تنتظم أحوالهم، وتستقر أوضاعهم، وإلا انتشرت الفوضى، وعمّ الفساد، وكثر الهرج، وسفكت الدماء نتيجة عدم وجود رئيس أو قائد يتولى الأمور، من هنا يتعيّن إيجاد خليفة بعد وفاة النبيّ دفعاً للمحاذير المتقدمة، لكون الخليفة المعصوم أو القائد المعصوم هو الوحيد الذي يمكنه أن يحمي أصالة الدين، ويحول دون أي اعوجاج وانحراف وفساد، أمّا غير المعصوم فكغيره تؤثر عليه العوامل النفسية والخارجية، وتتلاعب به الأهواء والشهوات، ولا يسلم من هذا إلاّ النادر، وهذا النادر لا يمكنه أنْ يأخذ بيد المكلفين إلى واقع الدين، لأن وظيفة الخليفة ليست منحصرة ببيان الأحكام التشريعية فحسب، وإنما مهمته أوسع من ذلك بحيث تطال جميع مناحي الحياة والدين، فبيان الحكم الشرعي هو أثر من آثار وظائفه المقرّرة من عنده تعالى.
فالإنسان العادي المعرَّض للخطأ غير قادر على حمل الرسالة العظيمة التي حملها الأنبياء والمرسلون، بدليل ما نراه بأم أعيننا من انحراف قادة العالم عن جادة الصواب، ولا أحد بقادر على أن يقوّم اعوجاجهم نظراً لما يتصورون في أنفسهم من أنهم قادة يحرَّم الاعتراض عليهم والوقوف بوجههم.
العنصر الثاني: ضرورة إتمام الحجة.
إنّ وجود الإمام لا يقتصر على إرشاد الناس إلى واقع التشريع، وإنارة القلوب المستعدة للهداية والسير في طريق التكامل، بل يعتبر إتماماً للحجة على الذين ينحرفون عمداً عن الطريق السويّ، وذلك كي لا يكون العقاب النازل بهم بدون سبب، ولكي لا يعترض أحد منهم أنهم لو أخذ بأيديهم مرشد إلهي ليقودهم إلى طريق الرشاد، لما ساروا في طريق الانحراف، أي أن وجود الإمام يقطع الطريق على كل عذر وحجة، بواسطة بيان الأدلة الكافية والتوعية اللازمة لغير الواعين، وتطمين الواعين وتقوية إرادتهم.
العنصر الثالث: الإمام باب الفيض الإلهي.
إنّ القيادة في الإسلام تماماً كالرأس من الجسد وكالقلب من سائر الأعضاء، فالقلب إذ ينبض يرسل الدم إلى جميع العروق، ويغذّي جميع خلايا الجسد، كذا الإمام من حيث اعتباره إنساناً كاملاً يكون سبب نزول الفيض الإلهي على الأفراد، كل فرد ينهل منه بحسب سيره ومقدار ارتباطه بالنبيّ أو الإمام، فمثلما كان القلب ضرورياً لحياة الإنسان، كذلك كان وجود واسطة نزول الفيض الإلهي ضرورياً في جسد عالم البشرية.
النقطة الثانية: في بيان المواصفات المعتبرة في الخليفة.
اعلم أن الإمامة كالنبوة من المناصب العالية والمقامات الرفيعة لكونها سلطنة إلهية لا ينالها إلاّ من كانت جميع قواه الشهوية والغضبية مقهورة له لغلبة عقله، ولكونها خلافة عن النبوة تقوم مقامها، لزم كون الإمام أيضاً متصفاً بالصفات المعتبرة في النبيّ عدا الوحي التشريعي، بل ينبغي الالتفات إلى أن مقام الإمامة أرفع حتى من مقام النُّبوة والرسالة، فهي من أعظم المناصب الإلهية، والمراد من الإمامة هنا ليس الخلافة أو الوصاية إذ كيف تكون أعظم من النبوة والرسالة وهي فرع الرسالة، وإنما يراد منها الإمامة المطلقة التي يعبّر عنها بالولاية المطلقة، وهي التي عبّرتْ عنها النصوص أنها أفضل الأعمال والعبادات، منها:
(1) ما ورد عن أبي حمزة، عن مولانا أبي جعفر (عليه السَّلام) قال
بني الإسلام على خمس: على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشي‏ء كما نودي بالولاية.
(2) وما ورد عن فضيل بن يسار، عن مولانا أبي جعفر (عليه السَّلام) قال
بني الإسلام على خمس: على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشي‏ء كما نودي بالولاية، فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه يعني الولاية .
(3) وعن العرزمي عن أبيه عن مولانا الإمام الصادق‏ (عليه السَّلام) قال
أثافي الإسلام ثلاثة:
الصلاة والزكاة والولاية، لا تصح واحدة منهنّ إلا بصاحبتيها.
(4) وعن زرارة عن مولانا أبي جعفر (عليه السَّلام) قال
بُني الإسلام على خمسة أشياء:
على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية، قال زرارة: فقلت: وأي شي‏ء من ذلك أفضل؟ فقال الولاية أفضل، لأنها مفتاحهن والوالي هو الدليل عليهنّ، قلت: ثم الذي يلي ذلك في الفضل؟ فقال الصلاة، إن رسول اللَّه قال عمود دينكم الصلاة، قال قلت: ثم الذي يليها في الفضل؟ قال الزكاة لأنه قرنها بها وبدأ بالصلاة قبلها، وقال رسول اللَّه: الزكاة تذهب الذنوب، قلت: والذي يليها في الفضل؟ قال الحج، قال اللَّه عزّ وجل:وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ.. ثم قال زرارة: قلت فماذا يتبعه؟ قال الصوم.
ثم قال ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمان، الطاعة للإمام بعد معرفته، إن اللَّه عزّ وجل يقول:مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً.
أما لو أن رجلاً قام ليله وصام نهاره وتصدّق بجميع ماله وحجّ جميع دهره ولم يعرف ولاية وليّ اللَّه فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالته إليه، ما كان له على اللَّه عزّ وجلَّ حق في ثوابه ولا كان من أهل الإيمان، ثم قال اولئك المحسن منهم يدخله اللَّه الجنّة بفضل رحمته.
وعن عبد الحميد بن أبي العلاء الأزدي قال
سمعت أبا عبدفاللَّه‏ (عليه السَّلام) يقول: إن اللَّه عزّ وجلّ فرض على خلقه خمساً، فرخّص في أربع ولم يرخّص في واحدة.
ولا يتوهم أحدٌ أن مقام الأئمة الاثني عشر (عليهم السَّلام) فوق مقام نبينا محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) حاشا وكلا، بل النبيُّ الأعظم‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) مضافاً إلى تسنّمه مقام النبوة والرسالة، كان إماماً أيضاً نصاً لقوله تعالىالنَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ.
ولقوله‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) يوم غدير خم: «ألستُ أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى، قال من كنت مولاه فعليٌّ مولاه» فالآية والحديث ظاهران في إمامته المطلقة عليه وآله التحية والسلام.
وبعبارة أخرى: إنّ لرسول اللَّه‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) ثلاثة مناصب إلهية:
النبوة، والرسالة، والإمامة المطلقة.
فأئمة آل البيت الإثني عشر (عليهم السَّلام) كانوا أصحاب منصب الإمامة وحده من قبل اللَّه تعالى دون النبوة والرسالة التشريعية.
ويشهد لهذا التفصيل ما جرى لإبراهيم خليل الرحمان، حيث نال عهد الإمامة بعد أن كان نبياً مرسلاً لقوله تعالى:
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قال إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قال وَمِن ذُرِّيَّتِي قال لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ.
وإبراهيم خليل الرحمان‏ (عليه السَّلام)، بعد أن طوى مرحلة النبوة والرسالة، واجتاز بنجاح كل ما امتحنه اللَّه تعالى به، ومنها ذبح ابنه اسماعيل الذي رُزق به النبيُّ إبراهيم بعد أن كان نبياً مرسلاً، فارتقى ابراهيم‏ (عليه السَّلام) إلى المرحلة الرفيعة، مرحلة الإمامة الظاهرية والباطنية والمادية والمعنوية في قيادة الأمة.
وادّعى مشهور مفسري العامة، بل كاد يكون إجماعاً، أن المراد بالإمامة في الآية هي النبوة، وهو في غاية السقوط، لأنه عزّ وجل إنما جعله إماماً بعدما كان نبياً ورسولاً، بشهادة أنه طلب هذا المقام لذريته، وإنما صار ذا ذريّة بعدما كبر وهرم، قال تعالى حكاية عن إبراهيم الخليل:الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ.
ويؤيده ما ورد في (الكافي) بسنده عن زيد الشحّام قال سمعت أبا عبدفاللَّه‏ (عليه السَّلام) يقول: إن اللَّه تبارك وتعالى اتخذ إبراهيم عبداً قبل أن يتخذه نبياً، وإنّ اللَّه اتخذه نبياً قبل أن يتخذه رسولاً، وإنّ اللَّه اتخذه رسولاً قبل أن يتخذه خليلاً، وإنّ اللَّه اتخذه خليلاً قبل أن يجعله إماماً، فلمّا جمع له الأشياء قال قال إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قال فمن عظمها في عين إبراهيم قال وَمِن ذُرِّيَّتِي قال لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ قال لا يكون السفيه إمام التقي.
وما ثبت لإبراهيم الخليل‏ (عليه السَّلام) ثبت بطريق أولى لرسول اللَّه محمّد المصطفى‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم)، حيث كان له مضافاً إلى مقام النبوة والرسالة، مقام القيادة والإمامة المطلقة على الخلق أجمعين، وقد بلغ هذه المرحلة عددٌ من الأنبياء كموسى وعيسى وداود وسليمان‏ (عليهم السَّلام).
والشروط التي يجب أن يتحلّى بها الإمام، لا بدّ أن تتناسب مع الواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتقه للقيام بها، وكلما كان المنصب أرفع ومسؤولياته أصعب، كانت الشروط والصفات اللازم توفّرها في المنتخَب لذلك المقام أهم وأثقل، فمثلاً يشترط الإسلام فيمن يتسنّم منصب القضاء، وحتى الشاهد وإمام الجماعة لا بدّ أن يكون عادلاً، فإذا كان من يريد أن يدلي بشهادة ما، أو أن يقرأ الحمد والسورة يجب أن يكون عادلاً، فما بالك بالشروط اللازمة لبلوغ مقام الإمامة الخطير الرفيع؟!
والإمام يجب أن يتوفر فيه شرطان:
الأول: العلم ويتفرّع منه الفضائل والكمالات النفسانية القابلة للإظهار.
الثاني: العصمة المطلقة عن الخطأ والإثم والجهل.
أما شرط العلم؛ فلأن الإمام كالنبيّ هو الملجأ العلمي للناس، فلا بدّ أنْ يكون عارفاً بجميع أصول الدين وفروعه، وبظاهر القرآن وباطنه، وبسنّة النبيّ، وبكل شي‏ء له علاقة مباشرة بالإسلام أو غير مباشرة بحيث يشمل علمه كل شي‏ء بإذن اللَّه تعالى.
إنّ الذين يرتبكون إذا ما واجهوا مشكلة معقّدة، أو أنهم يرجعون إلى الآخرين يطلبون منهم الحلول «لأن ما عندهم من علم يقصر عن الإجابة على أسئلة المجتمع المسلم» ليس لهم أنْ يتحمّلوا مسؤولية إمامة الأمّة وقيادتها.. فالإمام يجب أن يكون أعلم الناس وأوعاهم لدين اللَّه، وأنْ يملأ الفراغ الذي يتركه النبيُّ لكي يستمر الإسلام بمسيره الصحيح الخالي من كل انحراف في مسيرته.
وأما شرط العصمة؛ فلا بدّ أيضاً أن يكون الإمام معصوماً أي مصوناً من كل خطأ وإثم، وإلاّ فإنه غير قادر على أن يكون قائداً فذاً فريداً، وقدوة وأسوة للناس يعتمدونه ويتبعونه.
لا بدّ للإمام من أنْ يستحوذ على قلوب الناس، فيأتمرون بأمره دون اعتراض.. فمن كان ملوّثاً بالإثم لا يمكن أبداً أن يبلغ هذا المبلغ في القلوب، ولا أن يكون موضع ثقة الناس واطمئنانهم.
ومن كان في أعماله اليومية عرضة للأخطاء والهفوات، كيف يمكن أن يوثق به في إدارة أعمال المجتمع، ويُطمأنّ إلى آرائه وتنفيذها بدون أي اعتراض؟ إذن، لا بدّ من أنْ يكون النبيُّ معصوماً وكذا خليفته مثله يجب أن يتحلّى بصفة العصمة لئلاّ يقع في المعاصي فيغرّر غيره بالوقوع فيها، وهو خلاف اللطف الإلهي من بعثه وإرساله ليقرّب الناس إلى الطاعة ويبعّدهم عن المعصية.
كما يجب على الإمام أنْ يكون متحرّراً من قيود النفس الأمّارة والثروة والجاه لكي لا يستطيع أحد إغراءه والتأثير عليه بحيث يحمله على الاستسلام والمساومة. هذا مضافاً إلى اشتراط الجاذبية الأخلاقية لما في دماثة الأخلاق من تأثير على الدعوة، وقد أشار القرآن الكريم إلى أنّ الفظاظة إحدى عوامل الهدم في الدعوة بقوله تعالى:فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ.
إنّ الخشونة وسوء الخلُق مما يثير النفور والتباعد عند الناس، بحيث يُعتبر من العيوب الكبيرة في النبيّ أو الإمام.. لذلك فإنّ الأنبياء والأئمة منزّهون عن هذا العيب.
هذه أهم المواصفات في الإمام وهناك مواصفات أخرى يجب توفّرها فيه كأن يكون أعدل وأفقه وأورع وأحكم وأشجع وأسخى الناس، إلخ....
عود على بدء:
بعد أن انتهينا من هاتين النقطتين، أعني الحكمة من وجود الإمام والشروط المعتبرة فيه، تبقى نقطة هامة مفادها:
من المسؤول عن تعيين الإمام؟
يعتقد العامة أنّ النبيّ توفّى دون أن ينصّب خليفة بعده، ويعتقدون أيضاً أنّ هذه المهمة تقع على عاتق المسلمين أنفسهم، فهم أنفسهم عليهم أنْ يختاروا قائدهم بطريق إجماع المسلمين أو ما يُعبَّر عنه بالشورى باعتباره أي الإجماع أحد الأدلة الشرعية لانتخاب الإمام، ويؤكدون مقالتهم هذه بأنّ الانتخاب بواسطة الإجماع أو الشورى الجماعية قد حصل فعلاً حيث اختاروا أبا بكر خليفة على الأمّة بإجماع الأمة، ثم اختار الخليفة الأول الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، والثاني عيّن الثالث عثمان عبر طريق الشورى السداسية المؤلفة من ستة أشخاص يختارون أحدهم هم: الإمام عليّ‏ بن أبي طالب‏ (عليه السَّلام)، وعثمان وعبد الرحمن‏ بن عوف، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص.
وقد اشترط عمر بن الخطاب أنّه إذا انقسمت الشورى إلى قسمين، وكان كل ثلاثة في طرف، فإن الطرف الذي فيه عبد الرحمن‏ بن عوف)صهر عثمان( هو الذي يختار الخليفة، وهذا ما حصل، إذ الأكثرية المؤلفة من سعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن‏ بن عوف وطلحة اختاروا عثمان‏ بن عفّان.
والسؤال الذي يفرض نفسه:
هل للأمة أنْ تختار خليفة النبيّ؟
...ليس من الصعب الجواب على هذا السؤال، فنحن إذا اعتبرنا الإمامة بمعنى الحكم الظاهري على المجتمع الإسلامي، فإن اختيار الحاكم بالرجوع إلى آراء الناس أمر متداول بين العقلاء، ومع هذا فإنّ اختيارهم لمن هو دون المستوى المطلوب من العلم والعدالة غير كافٍ لتبرير زعامة المتقدمين على أمير المؤمنين‏ (عليه السَّلام) من حيث إنّهم ليسوا بالمستوى المطلوب كي يستلموا إمامة الأمّة.
لكن إذا كانت الإمامة بالمعنى الذي تعتقده الإمامية طبقاً لمفهوم القرآن الكريم الذي اعتبر الخليفة أو الإمام بمستوى النبيّ لا يقلّ عنه بشي‏ء ما خلا الوحي التشريعي، فلا شك حينئذٍ أنه ليس لأحد الحق في تعيين خليفة النبيّ سوى اللَّه تعالى ورسوله وبأمر من اللَّه تعالى، ولا خصوصية لانتخاب النبيّ للخليفة سوى ما يأمره الباري به عزّ وجل.
والخليفة بعد النبيّ يجب أن يتحلّى كما قلنا سابقاً بشرطين رئيسيين:
أحدهما: العلم بأصول الديانات السماوية لا سيما القرآن الكريم والسنّة المطهرة.
وثانيهما: العصمة عن الخطايا والآثام، وغير ذلك مما هو لازم لمن يتصدّى للاضطلاع بمهمات هذا المنصب الجليل.
وتمييز هذه الصفات في شخص ما، ليست مستطاعة لكلِّ أحد إلاّ من خلال اللَّه عزّ وجلّ ورسوله الأعظم‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) فهو الذي يعلم فيما توفرت فيه هذه الصفات أو الشروط المعتبرة، لا سيّما العصمة منها حيث لا يمكن لأحد أن يتعرّف على هذا المعصوم لكونها أمراً خفياً عن الناس، يظهره اللَّه على يد من جرت على يديه المعجزة أو الكرامة للتدليل على صحة تعيينه من قِبَل اللَّه عزّ اسمه.
إنّ الذين عهدوا اختيار الإمام الخليفة إلى الناس، قد غيّروا في الحقيقة المفهوم القرآني للإمامة، وإدارة شؤون الناس الدنيوية، وإلاّ فإن شروط الإمامة بمعناها الجامع الكامل لا تعرف إلا عن طريق الإلهام الربوبي، لأنه عزّ وجل لوحده العالم «استقلالاً» بهذه الصفات.
إن مسألة انتخاب الخليفة أشبه بانتخاب النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) الذي لا يمكن أن ينتخبه الناس بالتصويت، بل اللَّه هو الذي يختاره ويتعرّف عليه الناس عن طريق المعجزة، لأن الصفات اللازم توفرها في النبيّ لا يعرفها إلاّ اللَّه عزّ قدسه.
من هنا يعتقد الإمامية أن النبيّ عيّن الخليفة بأمرٍ من اللَّه تعالى لأمور عدة:
الأول: إنّ الإسلام دين عالمي وخالد لا يقتصر على زمان ولا مكان معينَين، كما أن الإسلام لم يكن بعدُ قد تجاوز شبه الجزيرة العربية عند شهادة النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) فكيف يكون عالمياً وخالداً، ولا يترك بعده مَنْ يبلّغ الناس أحكام الدين ومبادئه.
الثاني: إن الرسول الأعظم‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) لم يبلّغ كل الأحكام الشرعية التي أنزلها اللَّه عز وجل عليه‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) لفقدان الظروف الموضوعية كي يبلّغها للناس: إما لعدم توفر القابليات لذلك، وإما لأنّ زمانها لم يأت بعدُ، فلا بدّ من حاملٍ لتلك الأحكام لكي يوصلها إلى أهلها.
الثالث: إنّ النبيّ كان يعلم أنه إن لم يعيّن الخليفة، فسوف تكثر الخلافات والانشقاقات والتأويلات في فهم النصوص مما يؤدي إلى التقاتل والفتنة، فضلاً عن ذلك فإن التنبؤ بالمستقبل المشرق وإعداد المقدمات للاستمرار في إدامة الإسلام كدين تستوعب أحكامه كل مجالات الحياة، كان من أهم الأمور التي لا بدَّ أن يفكّر فيها كل قائد، فكيف بسيّد القادة والحكماء رسول اللَّه محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلَّم)؟
وإذا تجاوزنا كل ذلك، نلاحظ أن النبي كان أحياناً يصدر تعليماتٍ خاصة في كثير من الأمور البسيطة العادية في الحياة اليومية، فكيف يمكن أن يهمل قضية كقضية الخلافة والإمامة ولا يضع لها منهاجاً خاصاً؟!
فحياة النبيّ الأكرم زاخرة بالشواهد الحيّة على مدّعى الشيعة، حيث إنه لم يترك المدينة يوماً ما إلاّ بعد أن يعيّن من يقوم مقامه فيها، فكيف يترك الدنيا من غير أن يعيّن أحداً من بعده يخلفه على أمته، وهو يعلم أن عدم الاستخلاف سيؤدي إلى إراقة الدماء، وما لا تُحمد عقباه؟!!
لا يشك ذو مسكة أن عدم تعيين الخليفة، ينطوي على أخطار كبيرة على الإسلام اليافع، وإنّ العقل والمنطق يحكمان بأن أمراً كهذا يستحيل صدوره عن نبيّ الإسلام.
وما قيل والقائل هم العامة من أن رسول اللَّه عهد بذلك إلى الأمة، عليهم أن يبيّنوا أدلتهم من الكتاب والسنّة والعقل، وأن النبيّ صرّح بذلك علانية، ولكن ليس ثمة دليل عندهم من هذا القبيل.
أما ما ادعوه من أن النبيّ أوكل الأمر إلى الأمة تنتخب الخليفة ولم يعيّن بنفسه أحداً، فدونه خرط القتاد، وذلك:
لأن الإجماع لم يتحقق على خلافة أبي بكر، لأن معنى الإجماع هو أن يتفق المسلمون على أمرٍ ما، وحيث إن إجماعاً كهذا لم يحصل عند انتخاب أبي بكر، اللهم إلا ما حصل عند اجتماع عدد من الصحابة في المدينة، فانتخبوا أبا بكر، مع أن سائر المسلمين في سائر بلاد الإسلام لم يشاركوا مطلقاً في هذا الاجتماع ولا في الإدلاء بآرائهم، بل كان الكثيرون في المدينة نفسها كالإمام أمير المؤمنين وسيّد الموحدين عليّ‏ بن أبي طالب‏ (عليه السَّلام) وبني هاشم وثلة من الصحابة الأجلاّء أمثال سلمان وأبي ذر وعمّار والمقداد لم يحضروا ذلك الاجتماع الخطير، بل كانوا ضده، وعليه، فإنّ اجتماعاً كهذا لا يمكن قبوله.
ثم إذا كان هذا الأسلوب هو الصحيح الذي يجب اتباعه، فلماذا لم يتبعه أبو بكر في انتخاب خليفته؟ ولماذا عيّن بنفسه خليفته عمر بن الخطاب؟
فإذا جاز لأبي بكر أن يعيّن خليفته، فلِمَ لا يجوز لرسول اللَّه محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) أن يفعل ذلك، وهو أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟!
الحق أن يقال يتعين على النبيّ قبل غيره أن ينصب خليفةً على الأمة حتى لا يكون عدم التعيين أو التنصيب وصمة عار عليه إلى أبد الآبدين، حاشاه روحي فداه ثم حاشاه.
وإذا كانت البيعة العامة التي تلي الانتخاب تحل المشكلة، فإن ذلك وارد أيضاً بالنسبة للنبيّ الأكرم وعلى أفضل وجه.
فضلاً عن ذلك: إنّ عثمان بن عفّان جاء للخلافة عن طريق الشورى السداسية، وهذا مخالف لطريقة عمر بن الخطاب الذي جاء نتيجة تعيين الأول له، فمجي‏ء عثمان خلاف الطريقة المتبعة في التعيين، وكسراً للسنّة التي أتتْ به إلى الخلافة، بمعنى أن عثمان لم يلتزم الإجماع ولا التعيين الفردي، بل جاء بمجلس الشورى، فتكون خلافته غير شرعية على مبدأ العامة القائلين: إنّ الخليفة يأتي بمرسوم تعييني أو انتخابي، وكلاهما لم يتحققا.
هذا مضافاً إلى أنه لو كانت الشورى صحيحة، فلماذا تُقتصر على ستة أشخاص بعينهم، ويُكتفى برأي ثلاثة من ستة؟!
وهل هؤلاء الثلاثة الذين انتخبوا عثمان هم صفوة الصحابة؟
وهل هم أفضل من عليّ أمير المؤمنين‏ (عليه السَّلام) حتى يكون رأيهم مقدّماً على رأيه الذي عبّر عنه الرسول‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم): «بأنه مع الحق والحق معه، يدور معه حيثما دار»؟
وهل هناك رواية صحيحة دلت على أفضليتهم من أمير المؤمنين علي‏ (عليه السَّلام)؟
أسئلة تخطر ببال كل باحثٍ ومحقق يتعامل مع التاريخ الإسلامي بصدق وإخلاص، وبقاؤها دون جواب يدل على أن تلك الأساليب الملتوية لم تكن هي الطريق الأمثل لنصب الإمام.
ولنفرض أن نبيّ الإسلام محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) وفرض المحال عادة ليس محالاً لم يعيّن أحداً يخلفه من بعده، ولنفرض أن اختيار الخليفة كان على عاتق الأمة، فهل يجوز عند الانتخاب أن نتجاوز الأعلم والأتقى والأكثر تمييزاً عن الآخرين من جميع الوجوه، ثم نبحث عن الخليفة الأدون بكثير من الإمام عليّ‏ (عليه السَّلام)، بل لا يقاس بالإمام‏ (عليه السَّلام) أحد من الناس.
لقد قام الإجماع بأعلمية الإمام علي‏ (عليه السَّلام) من غيره من الصحابة، بل إن الصحابة أنفسهم كانوا يرجعون إليه في حلّ مشاكلهم والصعوبات التي كانت تعترضهم، ومنهم عمر بن الخطاب الذي صرّح بعبارات شتى تدل على ذلك، منها:
لا أبقاني اللَّه لمعضلة ليس فيها أبو الحسن.
ولولا عليّ لهلك عمر.
فلو فرضنا جدلاً: أن انتخاب الخليفة كان موكولاً إلى الناس أنفسهم، فإن أمير المؤمنين عليّاً (عليه السَّلام) كان أليق الموجودين وأجدرهم بالخلافة، لكن ويا للأسف للسياسة الفاحشة أصحابها، وللدجل فنانوه ومهندسوه، وسيأتي يوم يعلو فيه صوت الحق، وتنكّس راياتُ الضلال، ويظهر الصبح لذي عينين،رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ.
بما ذكرنا يتبيّن معك أخي القارى‏ء ضرورة تعيين الخليفة بعد النبيّ، لأن التغافل عنه منقصة في المشرّع الحكيم لا يصح صدوره عنه بحالٍ من الأحوال، والخليفة المنصوب هو الإمام عليّ‏ بن أبي طالب‏ (عليه السَّلام)، والأدلة على إثبات خلافته أكثر من أن تحصى، ولكنّنا سنذكر بعضاً منها على نحو الاختصار، تسهيلاً على القارى‏ء العزيز وتشريفاً بذكر فضائله ومناقبه‏ (عليه السَّلام).
والأدلة على إثبات ذلك نوضحه ضمن مقصدين:
المقصد الأول: الأدلة العقلية الدالة على إمامته‏ (عليه السَّلام).
المقصد الثاني: الأدلة النقلية الدالة على ذلك.
أما المقصد الأول: فالأدلة على إثبات إمامته‏ (عليه السَّلام) على ضوء العقل وأحكامه كثيرة منها:
الأول: اللطف الإلهي:
ومفاد هذا الدليل: إن اللَّه تعالى بمقتضى رأفته بالعباد وتلطفه بهم، يجب عقلاً أن يبعث للناس رسولاً يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة، وينذرهم عمّا فيه فسادهم، ويبشرهم بما فيه صلاحهم. وإنما كان اللطف من اللَّه تعالى واجباً، فلأن اللطف بالعباد من كماله المطلق وهو اللطيف بعباده الجواد الكريم، فإذا كان المحلُّ قابلاً ومستعداً لفيض الجود واللطف، فإنه تعالى لا بدّ أن يفيض لطفه، إذ لا بخل في ساحة رحمته، ولا نقص في جوده وكرمه.
وليس معنى الوجوب هنا، أن أحداً يأمره بذلك كما ربما يُتصور فيجب أن يطيع، تعالى اللَّه عن ذلك علواً كبيراً، بل معنى الوجوب في ذلك هو كمعنى الوجوب في قولك: إنه واجب الوجود «أي اللزوم واستحالة الانفكاك». فكل ما كان له علاقة بما يبعّد الناس عن المعصية، وما يقرّبهم من الطاعة، يجب بضرورة العقل أن يوجده لأنه محصّل لغرضه وهو طاعتهم له وانقيادهم له، ولو لم يوجده لناقض غرضه، إذ كيف يأمرهم بطاعته ثم لا يحقق لهم الفُرص التي تمكّنهم منها.
ووجوب اللطف لا يختص بالأنبياء والمرسلين، بل يشمل الأوصياء والأولياء المنصوبين والمبعوثين تماماً كالأنبياء والرسل من قبل اللَّه تعالى، لأن مهام هؤلاء كمهام اولئك بمناط واحد، لا يختلفون عن بعضهم البعض إلاّ في تلقي الوحي التشريعي، وبحسب قاعدة اللطف وجب كون الإمام معصوماً، وغير الإمام علي‏ (عليه السَّلام) من الثلاثة المتقدمين عليه لم يكن أحد منهم معصوماً بالإجماع بين الفريقين، فيتعين كونه‏ (عليه السَّلام) هو الخليفة الحق.
وبعبارة أخرى: لمّا اقتضى اللطف الإلهي أن يصطفي اللَّه سبحانه الأنبياء لتقريب العباد إلى طاعة اللَّه وإبعادهم عن معصيته، وللوصول إلى الكمال الذي أراده لهم المولى عزّ وجل وهو المعرفة، استدعى هذا اللطف بعينه أن يستمر إلى ما بعد مرحلة الأنبياء، بأن يجعل للدين أئمة هم أفضل الخلق وأعرفهم وأعلمهم بحقائق الدين، لكي يوصلوا النفوس التي لم تكتمل بعدُ إلى الكمال ويبلّغوا الأحكام المشرّعة التي لم تبلَّغ للناس لأسباب خاصة، ويربّوا من لم يتشرف برؤية النبيّ الأكرم والاستفادة منه، وليس من المعقول أن يهمل اللَّه الأمة ويتركها بدون من يدير شؤونها، في حين إنّ جميع الناس متساوون من حيث الحاجة إلى من يربّيهم ويعلّمهم، وجميعهم متكافئون بقاعدة اللطف.
فمن البعيد جداً وخلاف الحكمة أن يترك النبيُّ أمته بلا راعٍ أو يتركها إلى الظروف والصدف، لأن الإمامة أو الخلافة بنظر الإمامية هي نيابة عن الرسول في المجالات التشريعية والتنفيذية، وله الولاية المطلقة على العباد بأمر منه تعالى، فولايته طولية لا عرضية، لأن الخليفة الإمام هو الرابط بين الناس وبين ربهم في إعطاء الفيوضات الباطنية كما أن النبيَّ رابط بين الناس وربهم في إعطاء الفيوضات الظاهرية، فإذا كان كذلك فكيف يمكن للناس أن يحيطوا بهكذا إنسان حتى يقال إنه يمكن للناس أو أهل الحل والعقد أو الشورى أن يعيّنوا الإمام السفير والحجة تماماً كالنبيّ لا فرق بينهما سوى بالوحي التشريعي دون التسديدي حيث يتساويان به.
وبما أن رسالة الإسلام أكمل الرسالات والشرائع، وقد بلّغ النبيُّ الأعظم كل أحكامها الحقة من أصول وفروع ومعتقدات خلال فترة بعثته‏ (عليه السَّلام) ثم ارتحل إلى ربه، والرسالة لمّا تستكمل بعدُ جميع أهدافها، لذا كان من الواجب في حكمته تعالى من باب اللطف والكمال المطلق المتصف تعالى بهما أنْ يوكل لإتمام مسيرة تطبيق الشريعة لأُناس مطهرين معصومين عن الخطأ والزلل والهوى نتيجة علمه عزّ وجل الأزلي بأنهم سيطيعونه ولا يعصونه، يبيّنون أحكامه تعالى في كل عصر، وفي كل المجالات، وبالأخص بعد وفاة النبيّ الأكرم حيث الإسلام لم يكن متمكّناً بعدُ في النفوس التي تربّت على تقاليد الصحراء الجافة، بالإضافة إلى تربص المشركين في الجزيرة يكيدون للإسلام وللمسلمين، وهجمات الروم المتكررة على أرض العرب، مع تحذير النبيّ لأصحابه من أن يرجعوا بعده كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض، كل ذلك يستدعي وجود إنسان كامل نقي السريرة، معصوم مسدّد بالفيض الإلهي، يحلُّ مكان الرسول الأعظم‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) في أداء الرسالة التي جاءت لتنقذ البشرية من جهل العصبية والحقد والرذيلة، ولينعم الناس بقطر السماء وخيرات الأرض، وليس في أصحاب النبيّ محمّد من العصمة والكمال سوى الإمام عليّ وأبنائه المطهرين‏ (عليهم السَّلام)، ولا يعني ذلك أن إمامة أمير المؤمنين‏ (عليه السَّلام) كانت ظرفاً استثنائياً آنذاك، وإنما هو إمام حتى مع وجود النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم)، وإمامته في حياة النبيّ محمّد فعلية إلاّ أنه سكت لوجود النبيّ العظيم كما سكت الإمام الحسين بوجود الإمام الحسن‏ (عليه السَّلام) لأن ما ينطق به الرسول محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) هو نفس ما يريد أن ينطق به الإمام عليّ‏ (عليه السَّلام)، وكذلك الحسنان‏ (عليه السَّلام).
ومهام النّبوة عظيمة لا بد من مؤازر لها يكون بمستوى عالٍ من الكمال، فاقتضت حكمة العقل والشرع إيجاده، وقد نص عليه الرسول منذ بداية بعثته بدءاً بحديث الدار، وانتهاءاً بحديث الدواة والكتف وهو على فراش الموت.
الثاني: العصمة:
يجب أن يكون الإمام معصوماً؛ ومن ليس بمعصوم فليس بإمام، وغير الإمام عليّ‏ بن أبي طالب‏ (عليه السَّلام) لم يكن معصوماً بإجماع المسلمين، فتعين أن يكون هو الإمام‏ (عليه السَّلام) بعد رسول اللَّه.
وبعبارة أخرى:
الإمام يجب أن يكون معصوماً، وغير الإمام علي لم يكن كذلك، فتعين أن يكون هو الإمام؛ فهنا صغرى وكبرى من الشكل الأول؛ أما الكبرى فحاصلة بالإجماع منّا ومن العامة، وأما الصغرى فلما سيمر من الأدلة النقلية الدالة على وجوب إطاعته‏ (عليه السَّلام) إطاعة مطلقة، فلو لم يكن الإمام معصوماً لم يؤمن منه الخطأ، فإما أن يجب متابعته عند صدوره منه، وإما أن يجب ردعه عنه وإنكاره منه، فعلى الأول يلزم أن يكون قد أمرنا اللَّه سبحانه بالقبيح وهو محال، وعلى الثاني يكون الإنكار له مضاداً لوجوب طاعته، وأيضاً فإن الحاجة إلى الإمام تماماً كالحاجة إلى الرسول أو النبي، فكما أن زمناً لم يخل من نبي منذ آدم إلى سيّدنا خاتم الأنبياء محمّد كذلك لن يخلو زمن بعد نبينا من وجود إمام يزيل الشبهات ويفسّر الكتاب ويبيّن ويوضح المتشابهات، ويأتي بالتكاليف الواقعية، لا سيّما وأن شريعة محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) ناسخة لكل الشرائع، فلا بد لها أن تعطي لكل حادثة مستجدة حلاً لها، وهذا لا يمكن حصره في فترة زمنية قصيرة، فيتعين إيجاد أشخاص وأفراد كاملين بمنزلة النبيّ يبيّنون ما خفي على الناس من معرفة دينهم، يشرحون لهم ما عجزوا عن حلّه، وهذا ما يتكفله المعصوم الذي ينوب عن النبيّ، فإذا لم يوجد اللَّه تعالى للناس من يبيّن لهم ما خفي عليهم مع حاجتهم إلى ذلك، فسيؤدي ذلك إلى إغرائهم بالقبيح وهو مستحيل عليه تعالى.
الثالث: النص:
الإمام يجب أن يكون منصوصاً عليه، وغير أمير المؤمنين علي‏ (عليه السَّلام) من المشايخ الثلاثة: أبي بكر وعمر وعثمان، لم يكونوا منصبين من جهة النص بإجماع المسلمين، وإنما قلنا بوجوب التنصيص لما عرفت من أن العصمة شرط في الإمام، والعصمة من الأمور الخفية التي لا يعلمها إلاّ اللَّه تعالى، فمن هنا أخبرنا عزّ وجل أن المتحلي بالعصمة والكمال هو الإمام علي‏ (عليه السَّلام) دون غيره، فثبت بذلك أنه المتعين قطعاً.
الرابع: قيام السيرة:
إنّ سيرة النبي‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) تقتضي التنصيص، لأنه أشفق بالأمة من الوالد بولده، ولهذا لم يقصّر في إرشاد أمور جزئية مثل ما يتعلق بدخول المسجد والخروج منه، بل بيّن أحكام الدخول إلى الحمام وكيفية الاغتسال والاستنجاء وقص الشارب واللحية والأظافر إلى غير ذلك مما تحتاجه الأمة حتى إرش الخدش والجلدة ونصف الجلدة، ومع ذلك كيف يهمل أمرهم فيما هو من أهم الواجبات وأعظم المهمات، ولا ينص على من يتولى أمرهم بعده؟!
ومضافاً إلى كل ذلك، فإن النبيّ لم يفارق المدينة قط إلاّ وخلّف فيها من ينوب عنه، ولا أرسل جيشاً إلاّ وأمّر عليه كما تقتضيه الإدارة والسياسة، فكيف يمكن أن يتركهم في غيبته الدائمة مَعْرَضاً للفتن، وغرضاً لسهام الخلاف على قرب عهدهم بالكفر، وتوقع الانقلاب منهم ووجود من مردوا على النفاق، وتربص الكفار بهم الدوائر كما نطقت به آيات الكتاب العزيز، وكيف لم يطالبه المسلمون على كثرتهم بنصب إمام لهم مع طول مرضه وإعلامه مراراً لهم بموته؟ فلمّا لم يقع الطلب منهم مع ضرورة حاجتهم إلى إمام علم أنه قد أغناهم بالبيان الذي علمه الشاهد والغائب، وما هو إلاّ نص الغدير ونحوه، فيكون أمير المؤمنين عليّ هو الإمام، ولا يمكن أن يكون تشريع جواز ترك الاستخلاف سبباً لترك النبيّ النص كما زعموا، لأنّ من فوائد التشريع اتباع الناس للنبيّ المشرّع في فعله، وبالضرورة لم يتفق عند أحد من الملوك أو الخلفاء الذين تعاقبوا زوراً على سدة الخلافة الإسلامية أن ترك النص على من بعده عملاً بالسنّة.
هذا مضافاً إلى أن اللَّه تعالى قد أكمل دينه وأتم نعمته في غدير خم بقوله تعالى:الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً.
ومن المعلوم أن الإمامة من تمام الدين، فمن زعم أن اللَّه تعالى لم يكمل دينه فقد ردّ كتاب اللَّه، ومن ردّ كتاب اللَّه فهو كافر، ولو ذهب النبيُّ ولم يعيّن خليفة لدل على أن الدين لم يكتمل، وأن النعمة لم تتم، وذلك بسبب حصول الخلاف والشِّقاق بين المسلمين من جراء السقيفة وتعنت أصحابها وقمعهم للمخالفين لها.
الخامس: كون الإمام أفضل الرعية:
أي يجب أن يكون الخليفة أو الإمام أفضل الرعيّة علماً وعملاً، وغير أمير المؤمنين‏ (عليه السَّلام) من الثلاثة لم يكونوا كذلك، فتعيّن كونه‏ (عليه السَّلام) هو الإمام بعد النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم).
أما أن الإمام لا بدّ أن يكون أفضل فلأنه لو لم يكن أفضل لا يخلو إما أن يكون مساوياً أو مفضولاً، فأما المساوي فيستحيل تقديمه لأنه يفضي إلى الترجيح بلا مرجح، وأما المفضول فترجيحه على الفاضل يبطله العقل لحكمه بقبح تعظيم المفضول وإهانة الفاضل، ورفع مرتبة المفضول، وخفض مرتبة الفاضل، وهو بديهي عند العوام فضلاً عن الخواص.
وخالف الأشاعرة ذلك، فأجازوا تقديم المفضول على الفاضل تأسيساً لخلافة أئمتهم الذين سنّوا لهم هذا الاختيار مع الاعتقاد ضمناً أن الإمام علياً (عليه السَّلام) أفضل الجميع.
وقد خالفوا في ذلك مقتضى العقل ونص الكتاب، فإن العقل يقبّح تعظيم المفضول وإهانة الفاضل كما قلنا سابقاً، فلينظر الإنسان إلى عقله هل يحكم بتقديم المبتدي في الفقه على مثل ابن عبّاس وأمثاله؟! وقد نص على إنكاره القرآن أيضاً فقال تعالى:
أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَ يَهديَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ.
هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ.
وغير الإمام عليّ‏ (عليه السَّلام) أدنى بدرجات منه بل لا يُقاس به روحي فداه أحد من الخلق على الإطلاق سوى نظيره وحبيبه رسول اللَّه محمّد والصدّيقة فاطمة (عليه السَّلام)، أما أن أحداً لم يكن أفضل منه فبتسليم أعيان العامة على ذلك منهم ابن أبي الحديد حيث قال
«وأما نحن فنذهب إلى ما يذهب إليه شيوخنا البغداديون من تفضيله‏ (عليه السَّلام)، وقد ذكرنا في كتبنا الكلامية ما معنى الأفضل، وهل المراد به الأكثر ثواباً أو الأجمع لمزايا الفضل والخلال الحميدة، وبيّنا أنه‏ (عليه السَّلام) أفضل على التفسيرين معاً، وليس هذا الكتاب موضوعاً لذكر الحجاج في ذلك أو في غيره من المباحث الكلامية لنذكره، ولهذا موضع هو أملك به».
وكثرة الثواب والخصال الحميدة مستجمعة فيه صلوات اللَّه عليه، أما كثرة الثواب فلظهور أنه مترتب على العبادة، وبكثرتها وقلتها تتفاوت كمية الثواب والجزاء زيادة ونقصاناً، كما أن سيرته‏ (عليه السَّلام) تشهد على أنه أعبد الكل، فيكون أكثر مثوبة، ولو لم يكن له من العبادات إلاّ ضربته يوم الخندق التي قال فيها رسول اللَّه: «إنها أفضل من عبادة الثقلين» لكفى في إثبات هذا المرام فضلاً عن سائر عباداته التي لا يضبطها الدفاتر والصحف ولا تحصيها الزبر والطوامير.
وأما الخصال الحميدة والفضائل النفسانية وسائر جهات الفضل فكثيرة جمة يعجز الجن والإنس عن إحصائها، إذ كل نفس من أنفاسه الطاهرة معجزة وفضيلة، كانت من اللَّه وإلى اللَّه تعالى، ومن كان كله للَّه فكيف يمكن إحصاء فضائله؟!
من هنا أشار النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) إلى هذا الأمر بقوله كما روى الخطيب الخوارزمي: «لو أن الرياض أقلامٌ والبحر مداد والجن حسّابٌ والإنس كتّاب ما أحصوا فضائل علي‏ بن أبي طالب‏ (عليه السَّلام)».
السادس: الوصية عند العقلاء.
اتفق العقلاء من كل دين حتى عند عبدة الأوثان أن يوصوا بحفظ أمور دينهم ودنياهم بعد مماتهم، وهذه الوصية مما اقتضتها أحكام الفطرة والعقل والشرع.
أما كونها من أحكام الفطرة فلأن البشر مجبولون بالفطرة على أن يشرفوا على أعمالهم بأنفسهم، ووفقاً لما ترتأيه عقولهم وأهواؤهم، فلا يحب الإنسان أن يشاركه غيره في قراره وما تهواه نفسه، فهو لا يريد أن يُفْلِتْ زمام أموره من يده فتكون بيد شخص آخر غريب عنه، وهذه الرغبة لا تنتهي عند ساعة الاحتضار بل تمتد إلى ما شاء اللَّه من عمر الزمن ما دام الإنسان يشاهد آثاره شاخصة بعد الموت، لذا نراه يوصي إلى غيره لينجز له أعماله التي عجز عن تحقيقها في حياته أو حالت الظروف في عدم تحقّقها أو لديمومة استمرارها لأهميتها، وهذه الغريزة الفطرية ملحوظة حتى عند الحيوانات، إذ إنّ أكثرها عندما يشعر بقرب موته، ويرى علامات الموت، فإنه يشيد لأفراخه بيتاً محكماً، وعشاً رصيناً بعيداً عن كل خطر، فهذا حال الحيوان فكيف بالإنسان الحريص على تحقيق أمانيه ومراميه، فهل يُعقل أنْ يذهب النبيُّ من عالم الناسوت ويترك أمته تتلاعب بها الأهواء وتتقاذفها الشهوات وسطوات الجبارين والظالمين المستبدين يغيّرون دينه ويبدّلون أحكامه وينهبون تراثه؟!
هذا بحسب الفطرة، وأما بحسب العقل، فلا شك أن العقل يفرض سيطرته على الإنسان من خلال ما يفكّر به الإنسان نفسه من ضرورة الاهتمام بأموره وتنظيمها وعدم إهمالها، ويدرك أن عليه تعيين وصي له بعده لحفظها وحراستها لتنظيم آثاره والإفادة منها ويوصي بالمحافظة عليها لكي يتسنى له الإفادة منها بعد موته بنفس المقدار الذي كان يطمع أنْ يفيد منها في حياته؛ والعقلاء في العالم ينظرون إلى الشخص الذي يموت بلا وصية تاركاً وراءه زوجة وذرّية ومحل تجاري أو مزرعة أو أمر متعلّق بالحكومة أو بالمسائل العلمية، أو أمثال ذلك بدون تدبير، ينظرون إلى مثل هذا الشخص نظرة امتهان وازدراء، ويرونه إنساناً ناقصاً ويذمّونه على ترك الوصية على عكس ما لو أوصى وعيّن له وصياً كفوءاً خبيراً بصيراً مدبراً يدير شؤونه ويتولى أمر ذريّته من أولاده الصغار وغيرهم، فإنهم يثنون عليه ويمجّدونه وينظرون إلى عمله بوصفه عملاً إنسانياً.
وأما حكم الشرع الذي شُرّع على أساس حكم الفطرة وحكم العقل والوصية في ضوئه حكم ممدوح ومستحسن في جميع الشرائع والأديان. وقد جاءت الوصية في الشريعة الإسلامية المقدّسة التي هي أكمل الشرائع وأتمّها بحدود ومواصفات معيّنة واضحة لا غبار عليها : قال تعالى:كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ، فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.[/align][SIZE="6"][COLOR="Navy"]:تق:[/COLOR][/SIZE]

ايوب نصر 2013-06-13 01:10 AM

و انا اقرا مشاركة ضيفنا القريشي العربي اسوقفتني فقرتين
الاولى :
[QUOTE]ووجوب اللطف لا يختص بالأنبياء والمرسلين، بل يشمل الأوصياءَ والأولياءَ المنصوبين من قِبل اللَّه جلّ وعلا، لأن مهام هؤلاء كمهام اولئك بمناطٍ واحدٍ لا يختلفون عن بعضهم البعض إلاّ في تلقي الوحي التشريعي، وبحسب قاعدة اللطف وجب كون الإمام أو الخليفة معصوماً، لأن غير المعصوم لا يؤمن عليه من الانحراف أو الزيادة والنقصان في الشريعة فاقتضت حكمته المتعالية أن ينصّب حججاً بعد الرسول لكي يوصلوا النفوس إلى الكمال، ويبلّغوا الأحكام المشرّعة التي لم تُبلّغ للناس لعدم وفرة الظروف الموضوعية لبيانها وتبليغها، ويربّوا الأشخاص الذين لم يحظوا برؤية النبيّ‏ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) والاستفادة منه، فيقودونهم نحو طريق الهداية، وليس من المعقول أن يهمل اللَّه الأمة ويتركها بلا قائد أو راعٍ لشؤونها، في حين أن جميع الناس متساوون من حيث الحاجة إلى مَنْ يربّيهم ويعلّمهم، وجميعهم متكافئون من حيث شمولهم لقاعدة اللطف الإلهي.[/QUOTE]
و الثانية :
[QUOTE]العنصر الأول: قيادة الأمة سياسياً واجتماعياً.
اتفق العقلاء على أن كل جماعة لا يقودها نظام اجتماعي يقف على رأسه قائد قادر، مدبّر حكيم، لا تكون قادرة على إدامة حياتها، لهذا نجد العقلاء منذ القدم حتى الآن يختارون لأنفسهم زعيماً وقائداً، كي تنتظم أحوالهم، وتستقر أوضاعهم، وإلا انتشرت الفوضى، وعمّ الفساد، وكثر الهرج، وسفكت الدماء نتيجة عدم وجود رئيس أو قائد يتولى الأمور، من هنا يتعيّن إيجاد خليفة بعد وفاة النبيّ دفعاً للمحاذير المتقدمة، لكون الخليفة المعصوم أو القائد المعصوم هو الوحيد الذي يمكنه أن يحمي أصالة الدين، ويحول دون أي اعوجاج وانحراف وفساد، أمّا غير المعصوم فكغيره تؤثر عليه العوامل النفسية والخارجية، وتتلاعب به الأهواء والشهوات، ولا يسلم من هذا إلاّ النادر، وهذا النادر لا يمكنه أنْ يأخذ بيد المكلفين إلى واقع الدين، لأن وظيفة الخليفة ليست منحصرة ببيان الأحكام التشريعية فحسب، وإنما مهمته أوسع من ذلك بحيث تطال جميع مناحي الحياة والدين، فبيان الحكم الشرعي هو أثر من آثار وظائفه المقرّرة من عنده تعالى.
فالإنسان العادي المعرَّض للخطأ غير قادر على حمل الرسالة العظيمة التي حملها الأنبياء والمرسلون، بدليل ما نراه بأم أعيننا من انحراف قادة العالم عن جادة الصواب، ولا أحد بقادر على أن يقوّم اعوجاجهم نظراً لما يتصورون في أنفسهم من أنهم قادة يحرَّم الاعتراض عليهم والوقوف بوجههم.[/QUOTE]
جميل جدا جدا ، و عليه فانني اوجه له سؤال و هو :
بماذا تفسر تفرقة الامة في عهد علي و تمزقها و تقاتلها و انعدام الامن فيها ؟؟؟؟
انتظر ردك

سند بن عبيد 2013-06-22 06:37 PM

لا يسمح لك بالمشاركة خارج قسم منكري السنة



حرره عمر ايوب

عاشق الإمامة 2013-07-04 12:39 AM

إذا أعطيتكم أحاديث عن الرسول (ص) تفيد إمامة علي (ع) فهل ستقتنعون ؟

غريب مسلم 2013-07-04 07:16 AM

[QUOTE=عاشق الإمامة;278930] إذا أعطيتكم أحاديث عن الرسول (ص) تفيد إمامة علي (ع) فهل ستقتنعون ؟ [/QUOTE]
نعم ولا شك.
أعطنا إياها واحدة تلو الأخرى حتى يتسنى لنا نقاشها.

عاشق الإمامة 2013-07-04 03:53 PM

يوم قال الرسول (ص) في عيد الغدير :
(( من كنت مولاه فهذا عليُ مولاه اللهم وال من ولاه و عاد من عاداه ))

عاشق الإمامة 2013-07-04 04:28 PM

هيا أريد أن يدخل معي شخص في الحوار
ما معنى أن يرفع الرسول (ص) يد الإمام (ع) و يقول : (( من كنت مولاه فهذا عليُ مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه ))
علماص انها حجة الرسول الأخيرة

محب علي بن ابي طالب 2013-07-05 10:04 AM

[QUOTE=عاشق الإمامة;278992] هيا أريد أن يدخل معي شخص في الحوار
ما معنى أن يرفع الرسول (ص) يد الإمام (ع) و يقول : (( من كنت مولاه فهذا عليُ مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه ))
علماص انها حجة الرسول الأخيرة [/QUOTE]
بماذا فسرها علي بن ابي طالب؟
هل قال ام معناهاانه خليفة رسول الله وامام من الله؟
ماذا قال الحسن والحسين ؟
ثم اتنابدليل محكم صحيح السند عن الرسول صلى الله عليه وسلم ان المهدي حي وهو امام معصوم؟

عاشق الإمامة 2013-07-05 06:31 PM

أتحداك تجيب خطأ واحد سواه الإمام علي او الحسن أو الحسين أو أي إمام (ع) إذا كانو غير معصومين
و أعتقد الحديث واضح (( من كنت مولاه فهذا عليُ مولا اللهم وال من والاه و عاد من عاداه ))
إحنا عندنا أدلة كثير عن ولاية الإمام علي (ع) أعطني دليل عن ولاية أبو بوكر

أبو الوليد الطائفي 2013-07-07 03:24 AM

جزاكم الله خيراً

عاشق الإمامة 2013-07-07 05:30 AM

هيا فليرد أحدكم لقد مللت من الإنتظار
و إن لم تكن عندكم الإجابة فأعترفو

أبو الوليد الطائفي 2013-07-07 06:42 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لأهل السنة فقط :
القريشي العربي وعاشق الإمامة إمامة علي رضي الله عنه لم ترد في القرآن الكريم ولا السنة النبوية فهيا ليست من أركان الإسلام والولاية باطلة باطلة باطلة وأنا أكفر بها .
أما طلبك ياعاشق الإمامة حول ذكر خطأ واحد لعلي أو الحسن أو الحسين رضي الله عنهم أجمعين فتفضل:
1_ علي رضي الله عنه عندكم جبان ديوث لايدافع عن زوجته فاطمة بنت محمد رضي الله عنها وصلى الله وسلم وبارك على أبيها فترك عمر رضي الله عنه يكسر ضلوعها ويكسر باب بيتها ويحرق دارها هذه شيء والشيء الآخر ليس من شيم الرجال إنه الرجل يكون في البيت ويترك زوجته تفتح الباب للرجال كما فعلت فاطمة رضي الله عنها في معتقدكم الفاسد فقامت فتحت الباب لعمر رضي الله عنه وعلي رضي الله عنه في البيت طبعاً أنا أقول هذه الكلام على حسب عقيدتكم وإلا نحن ماعندنا هالخرابيط تبع كسر الضلع ولا حرق بيت ولا شيء من هالكلام الفارغ غير كذا عمر رضي الله عنه أسقط جنينها إمام ومعصوم وقدوة للناس ماقدر يدافع عن زوجته ؟؟؟؟ والله عجيبة .
2_ أنتم تعتقدون أن معاوية رضي الله عنه ظالم وكافر والحسن رضي الله عنه سلمه الخلافة وتنازل عنها له والله يقول في القرآن الكريم : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ) والحسن رضي الله عنه مثل ماقلت تنازل عن الخلافة لمعاوية وبايعه والحسن كان معه جيش فيه أربعون ألفاً من المقاتلين يعني كان يقدر يحارب معاوية رضي الله عنه .
3_الحسين عليه السلام رفض تنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية مين المخطئ هنا هل هو الحسن أم الحسين رضي الله عنهما ؟

عاشق الإمامة 2013-07-07 05:34 PM

[COLOR="Red"]###############

يطرد الرافضي ولا كرامة، فمن يسيء إلى الصحابة لا مكان له بيننا
حررع غريب مسلم[/COLOR]

عاشق علي 2013-07-07 06:38 PM

في ذمتك يا غريب مسلم أستحلفك بالله متى سبيت أنا أمبي أعرف ويش قلت من كلمة غلط و الله العظيم أني ما سبيت في حياتي أحد صحابتكم إلا يزيد و معاوية
وليش ما طردت العضو أبو الوليد ألم يقل إن علي (ع) جبان و ديوث لماذا لم تحظره ألا تعتبرون علي (ع) أحد الصحابة
أنتون طلبتون التحدي و أنا وافقت ليش طردتوني و كل الصفاحت السابقة سب في الشيعة
أمبيك تجاوب أتحداك ما تطردني امبيك تجاوب على كلامي كامل

عاشق علي 2013-07-07 06:39 PM

في ذمتك يا غريب مسلم أستحلفك بالله متى سبيت أنا أمبي أعرف ويش قلت من كلمة غلط و الله العظيم أني ما سبيت في حياتي أحد صحابتكم إلا يزيد و معاوية
وليش ما طردت العضو أبو الوليد ألم يقل إن علي (ع) جبان و ديوث لماذا لم تحظره ألا تعتبرون علي (ع) أحد الصحابة
أنتون طلبتون التحدي و أنا وافقت ليش طردتوني و كل الصفاحت السابقة سب في الشيعة
أمبيك تجاوب أتحداك ما تطردني امبيك تجاوب على كلامي كامل

عاشق علي 2013-07-07 06:42 PM

أبو الوليد الطائفي اريد دليلاً واحدً فقط من القرآن أو الحديث يفيد ولاية أبو بكر

أبو الوليد الطائفي 2013-07-07 06:44 PM

ياعاشق المتعة يعني لازم تطلع أخلاق تربية الحسينيات القذرة ؟ يعني لازم تطلع أخلاق دينك الوسخ وتتعدى على الصحابة رضي الله عنهم لما تنحشر في النقاش مع أهل السنة لازم من القذارة والوساخة الرافضية ؟
طيب خلاص صدقنا إنه علي ماكان في البيت وقت الهجوم على فاطمة لكن برضه يظل ديوث لأنه كيف رجل يعرف إنه فيه ناس احتمال يهجموا على بيت زوجته ويعصروها وراء الباب ويكسروا ضلوعها ثم إنه من شيم العرب وعاداتهم إنهم لايسمحوا للنساء بإستقبال الرجال في البيت وبعدين يابهيمة ما كان فيه أبواب لبيوتهم إنما فيه الستر فمن وين فاطمة رضي الله عنها كان لبيتها باب ؟ لاحظوا إني أتكلم عن علي تبع الرافضة وليس علي رضي الله عنه تبعنا نحن أهل السنة فعلينا رضي الله عنه أسد ضرغام وعليهم خروف وجبان وديوث وجروه للمسجد كالجمل المخشوش .
جزمة معاوية رضي الله عنه على دماغك ودماغ إللي جابك ومعمميك الخنازير ودينك الوسخ ، بعدين تقول معاوية رضي الله عنه اشترى جيش الحسن رضي الله عنه ياكذاب ؟ كيف والنبي صلى الله عليه وسلم يقول عن الحسن رضي الله عنه : ( إن ابني هذه سيد وسوف يصلح الله به بين طائفتين عظيمتين من المسلمين ) وتحققت نبؤة النبي صلى الله عليه وسلم حينما اصطلح الحسن بن علي مع معاوية رضي الله عنهما وكان رئيس الطائفة الأولى الحسن بن علي رضي الله عنه ورئيس الطائفة الثانية معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ثم إنه النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( طائفتين عظيمتين من المسلمين ) يعني النبي صلى الله عليه وسلم يقول أن معاوية وطائفته من المسلمين وإنت ياخنزير تقول معاوية رضي الله عنه كافر ونص ألا لعنة الله عليكم وعلى دينكم الوسخ .

عاشق علي 2013-07-07 06:47 PM

ما برد على كلامك لأنك شخص مو محترم

عاشق علي 2013-07-07 06:50 PM

أريد حديثاً واحداً فقط من الرسول (ص) يعين أبو بكر خليفة للمسلمين سأكتفي بواحد فقط

أبو الوليد الطائفي 2013-07-07 07:51 PM

أول شيء ياعاشق علي إسمك فيه طعن بعلي رضي الله عنه لأنه العشق لايكون إلا بين الرجل والمرأة فأنت كيف تعشق علي رضي الله عنه ؟ إنت المفروض إللي تطرد ماهو أنا .
ثانياً أنا ماغلطت على علي رضي الله عنه أنا وصفت علي تبعكم أنتم وليس علي تبع المسلمين علي تبعكم جبان وديوث ورضي بالدنية على نفسه وأهله عمرك سمعت إنه معاوية أحد تهجم على زوجته وكسر أضلاعها ومعاوية ساكت ؟ مافي ولن تجد.
أما أدلة خلافة أبو بكر رضي الله عنه فهي كثيرة :
1_ منها على سبيل المثال صلاته بالناس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بأمر منه فقال صلى الله عليه وسلم : ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) ماقال علي رضي الله عنه وهذه معناته أن النبي صلى الله عليه وسلم رضي أن يكون أبو بكر رضي الله عنه خليفة للرسول صلى الله عليه وسلم للناس في أهم أمور دينهم ألا وهي الصلاة فما بالك بأهم أمور دنياهم التي هيا الخلافة فقال عليٌ رضي الله عنه رجل ارتضاه النبي صلى الله عليه وسلم خليفة لنا في أهم أمور ديننا أفلا نرضاه خليفة في أهم أمور دنيانا أو كما قال رضي الله عنه .
2_قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( يأبى الله ورسوله والمؤمنون إلا أبا بكر ) هذه دليل قوي على أحقية أبي بكر رضي الله عنه بالخلافة .
3_ قول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها كما روى ابن مليكة عنها : ( لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمان بن أبي بكر : ائتني بكتف ، أو لوح ، حتى اكتب لابي بكر كتابا لا يختلف عليه . فلما ذهب عبد الرحمان ليقوم , قال : ابى الله والمؤمنون أن يختلف عليك يا أبا بكر.
أخرجه أحمد 6/47 قال : حدثنا أبو معاوية , قال : حدثنا عبد الرحمان بن أبي بكر القرشي . وفي 6/106 قال : حدثنا مؤمل , قال : حدثنا نافع ، يعني ابن عمر.
كلاهما (عبد الرحمان ، ونافع) عن ابن أبي مليكة ، فذكره.
قلت : . وأخرجه أيضا : ابن عساكر (30/268) , وأبو نعيم فى فضائل الصحابة عن عائشة .
وحسنه المناوي .
قلت وأصله عند البخاري ومسلم عن عائشة . بلفظ : لقد هممت أن أرسل إلى أبى بكر وابنه فأعهد أن يقول القائلون أو يتمنى المتمنون ثم قلت يأبى الله ويدفع المؤمنون . فأخرجه البخارى (5/2145 ، رقم 5342)
ولفظ مسلم وغيره : ادْعِى أبا بكر أباك وأخاك حتى أَكْتُبَ كِتَابًا فإنى أخاف أن يَتَمَنَّى مُتَمَنٍّ ويقول قائل أَنَا أَوْلَى وَيَأْبَى اللَّهُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلاَّ أَبَا بَكْرٍ .
فأخرجه أحمد (6/106 ، رقم 24795) ، ومسلم (4/1857 ، رقم 2387) . وأخرجه أيضًا : ابن حبان (14/564 ، رقم 6598)
قلت : قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 5143 في صحيح الجامع
3_ وعن عروة ، عن عائشة ، قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه : ادعي لي أبا بكر اباك واخاك حتى اكتب كتابا فإني اخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل : انا اولى ويابى الله والمؤمئون إلا أبا بكر.
أخرجه أحمد 6/144 . و"مسلم" 7/110 قال : حدثنا عبيد الله بن سعيد.
كلاهما (أحمد بن حنبل ، وعبيد الله بن سعيد) عن يزيد بن هارون , قال : أخبرنا إبراهيم بن سعد ، عن صالح بن كيسان ، عن الزهري ، عن عروة ، فذكره.
- - زاد في رواية أحمد بن حنبل في اول الحديث : " دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي بدئ فيه . فقلت : واراساه . فقال : وددت أن ذالك كان وانا حي فهياتك ودفنتك , قالت : فقلت : غيرى : كاني بك في ذالك اليوم عروسا ببعض نسائك , قال : وانا واراساه.
قلت : ورواه الطبراني في الأوسط ( 5 / 347 ) قال :
حدثنا عبدان بن أحمد ، قال : حدثنا عبد الله بن حماد بن نمير ، قال : حدثنا حصين بن نمير ، قال : حدثنا سفيان بن حسين ، عن الزهري ، عن الماجشون ، عن عائشة مثله .
وعقب عليه وقال : لم يرو هذا الحديث عن الزهري ، عن الماجشون وهو عبد الله بن أبي سلمة إلا سفيان بن حسين ، تفرد به حصين بن نمير
4_--------------------------------------------------------------------------------

690 - " أبى الله و المؤمنون أن يختلف عليك يا أبا بكر " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 310 :
أخرجه أحمد ( 6 / 47 ) و الحسن بن عرفة في " جزئه " ( 2 / 2 ) و من طريقه ابن
بلبان في " تحفة الصديق ، في فضائل أبي بكر الصديق " ( 50 / 1 ) من طريق عبد
الرحمن بن أبي بكر القرشي عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت : " لما ثقل رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، قال لعبد الرحمن بن أبي بكر : ائتني بكتف أو لوح حتى
أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه ، فلما ذهب عبد الرحمن ليقوم قال ... " .
فذكره . و قال ابن بلبان : " تفرد به ابن أبي مليكة أبو محمد و يقال له : أبو
بكر القرشي " .
قلت : و هو ضعيف لكنه لم يتفرد به ، فقال أحمد ( 6 / 106 ) : حدثنا مؤمل قال :
حدثنا نافع يعني ابن عمر حدثنا ابن أبي مليكة به نحوه . و هذا إسناد جيد في
المتابعات ، نافع هذا ثقة ثبت و مؤمل هو ابن إسماعيل و هو صدوق سيء الحفظ كما
في " التقريب " . و له طريق أخرى من رواية عروة عن عائشة قالت : قال لي رسول
الله صلى الله عليه وسلم في مرضه : " ادعي لي أبا بكر و أخاك حتى أكتب كتابا
فإني أخاف أن يتمنى متمن و يقول قائل : أنا أولى ، و يأبى الله و المؤمنون إلا
أبا بكر " . أخرجه مسلم ( 7 / 110 ) و أحمد ( 6 / 144 ) .
و له طريق ثالث يرويه القاسم بن محمد عنها نحوه و لفظه : " لقد هممت أو أردت أن
أرسل إلى أبي بكر و ابنه ، و أعهده أن يقول القائلون أو يتمنى المتمنون ، ثم
قلت : يأبى الله و يدفع المؤمنون أو يدفع الله و يأبى المؤمنون " . أخرجه
البخاري ( 4 / 46 - 47 ، 405 - 406 ) .
طريق رابع . يرويه عبيد الله بن عبد الله عنها قالت : " لما مرض رسول الله صلى
الله عليه وسلم في بيت ميمونة ... فقال - و هو في بيت ميمونة لعبد الله بن زمعة
: مر الناس فليصلوا ، فلقي عمر بن الخطاب فقال : يا عمر صل بالناس . فصلى بهم ،
فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته فعرفه و كان جهير الصوت ، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : أليس هذا صوت عمر ؟ قالوا بلى ، قال : يأبى الله
عز وجل ذلك و المؤمنون ، مروا أبا بكر فليصل بالناس ، قالت عائشة : يا رسول
الله إن أبا بكر رجل رقيق لا يملك دمعه ... " الحديث . أخرجه أحمد ( 6 / 34 )
من طريق معمر عن الزهري عنه . و هذا سند صحيح على شرط الشيخين .
و خالفه عبد الرحمن بن إسحاق فقال : عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن
عتبة أن عبد الله بن زمعة أخبره بهذا الخبر . أخرجه أبو داود ( 4661 ) . فجعله
من مسند ابن زمعة و لعله الصواب فقد قال ابن إسحاق : حدثني الزهري حدثني عبد
الملك بن أبي بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه عن عبد الله بن
زمعة قال : فذكر نحوه و زاد بعد قوله : " يأبى الله ذلك و المسلمون " :
" فبعث إلى أبي بكر ، فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة ، فصلى بالناس " .
أخرجه أبو داود ( 4660 ) و السياق له و أحمد ( 4 / 322 ) . و هذا سند جيد .
بعض الأدلة للأمانة منقولة من منتدى أهل الحديث [url]http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116765[/url]
غير كذا أصلاً علي رضي الله عنه بايع أبو بكر على الخليفة مرتين وبيعته تدل على أنه رضي الله عنه يعلم أنه لم ينزل في حقه آيات أو ترد أحاديث صحيحة تثبت الخلافة والإمامة في حقه بعد النبي صلى الله عليه وسلم .
انتهى

أبو الوليد الطائفي 2013-07-07 07:53 PM

ولعلمك أنا أقصد بقولي عاشق المتعة للمدعو عاشق الإمامة لأنه سب معاوية رضي الله عنه ولم أقصدك أنت

أبو الوليد الطائفي 2013-07-07 08:00 PM

آها ياعاشق علي إنت تسب معاوية يبدو إنه هو إنت عاشق الإمامة شوف أنا أدعس عليك وعلى دينك تسب معاوية رضي الله عنه أمسح بكرامتك في البلاط هل تعلم أن رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها وعن أبيها هيا أخت معاوية رضي الله عنه وأمها هند بنت عتبة التي تقولون عنها يا أنجاس أنها من أصحاب الرايات هل تقبلون أن النبي صلى الله عليه وسلم يتزوج من امرأة أمها بهذه السمعة السيئة ؟ أليس هذه طعناً بالنبي صلى الله عليه وسلم أليست رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها وعن أبيها من بني أمية الشجرة الملعونة في القرآن الكريم كما تزعمون إذاً يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم من الشجرة الملعونة وكيف يصاهرهم ويناسبهم وكيف يزوج ابنتيه لعثمان رضي الله عنه القرشي الأموي فزوجه رقية وأم كلثوم كل واحدة بعد ما ماتت التي قبلها ؟

أم معاوية 2013-07-07 08:22 PM

وهل يوجد رافضي لا يسب
عقيده منشائها من تراب وستعود الى التراب....

عاشق علي 2013-07-07 08:22 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
ما رأيك بكل هذه الأحاديث
(( من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم و ال من والاه و عادمن عاداه ))
(( أنا مدينة العلم و علي بابها فمن أراد المدينة فليدخل من بابها ))
(( أنت اخي في الدنيا و الآخرة و أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي و أنت أخي و وارثي لحمك من لحمي و دمك من دمي ))

أم معاوية 2013-07-08 12:24 AM

الرد :
1 ))) المقصود المحبه والنصره والدليل في نفس النص (( اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ))ونقيض العداوة تستحيل ان تكون الخلافه بل العداوة تقابلها المحبه.
2 ))) المقصود العلم والعلم يختلف مع الخلافه حتى في حروفه ولا اجد اي ربط لهذا النص بالخلافه الا ان كانت مشكله بالفهم وهذا وارد..
3 ))) المقصود الأخوه لان موسى وهارون عليهما السلام يجمعهما اخوة ونبوه والنبي صلى الله عليه وسلم قال الا انه لانبي بعدي فماذا بقي لعلي رضي الله عنه ؟؟؟
وجميع ماقلت فضائل لاتعد لا من قريب ولا بعيد دليل استخلاف
والا لوضعت لك فضائل كما الجبال تجعل من اصحاب محمد جميعهم خلفاء ......رضي الله عنهم وارضاهم

عاشق علي 2013-07-08 02:24 AM

1- النبي (ص) رفع يد الإمام علي (ع) في حجته الأخيرة لازم يكون لها شيئ كبير و هو تعيين الوريث
2- يعني علي (ع) علمه مشابه و قريب للرسول لذا هو الأحق بالخلافة
3-أحنا ما قلنا أن علي (ع) نبي بل إمام و الحديث يبين قربه الشديد من الرسول
علي (ع) هو الأحق بالخلافة و سكت عن حقه كي لا تحدث فتنة حتى أن الخلفاء كانو يستشيرونه في المسائل
بسألك هل هناك مقارنة بين علي (ع) و أبور بكر و عثمان و عمر طبعاً لا
إذاً لمن تكون الخلافة
بسألك كيف أصبح أبو بكر خليفة الجواب :
حين عين نفسه في السقيفة
عمر عينه أبو بكر و عثمان عينه عمر
كيف أصبح علي (ع) خليفة الجواب : بايعه الناس

أبو الوليد الطائفي 2013-07-08 02:39 AM

[QUOTE=عاشق علي;279278]1- النبي (ص) رفع يد الإمام علي (ع) في حجته الأخيرة لازم يكون لها شيئ كبير و هو تعيين الوريث
2- يعني علي (ع) علمه مشابه و قريب للرسول لذا هو الأحق بالخلافة
3-أحنا ما قلنا أن علي (ع) نبي بل إمام و الحديث يبين قربه الشديد من الرسول
علي (ع) هو الأحق بالخلافة و سكت عن حقه كي لا تحدث فتنة حتى أن الخلفاء كانو يستشيرونه في المسائل
بسألك هل هناك مقارنة بين علي (ع) و أبور بكر و عثمان و عمر طبعاً لا
إذاً لمن تكون الخلافة
بسألك كيف أصبح أبو بكر خليفة الجواب :
حين عين نفسه في السقيفة
عمر عينه أبو بكر و عثمان عينه عمر
كيف أصبح علي (ع) خليفة الجواب : بايعه الناس[/QUOTE]
كلامك غلط بالعكس حديث الغدير لايثبت خلافة علي بعد النبي صلى الله عليه وسلم إنما مقصد الحديث هو ولاية المحبة والنصرة والتأييد وليست الخلافة وقصة مبايعة الصحابة له لاتصح بينما الصحيح أن خطبة غدير خم لها مناسبة حدثت من أجلها وليس لها علاقة بخلافة علي بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثم إنه علي رضي الله عنه نفسه لم يحتج على أبو بكر رضي الله عنه بهذه الحديث بل بااااااايع أبو بكر رضي الله عنه مرتين ثم لو كان منصب من الله بنصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية فليس له الحق أن يتنازل عن شيء كلفه الله به لأنه لو فعل ذلك لكان عاصياً هل رأيت أو سمعت نبياً من الأنبياء تنازل عن النبوة والرسالة لأجل الناس ولأجل خاطر عيونهم ولا عشان ماتحدث فتنة ؟ بل بالعكس الفتنة كل الفتنة أن يترك الله وتكليفه له.
بيعة السقيفة ماهي إلا مجرد تأكيد على أحقية أبي بكر رضي الله عنه بالخلافة والأدلة التي أتينا بها في إثبات أحقية أبو بكر رضي الله عنه بالخلافة ذكرناها فيما مضى فلا حاجة لإعادتها .
بعدين تأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم إيش النبي ص؟؟ مانعرف النبي ص قل صلى الله عليه وسلم بلاش ص هذه وعلي ع وأبو ذر ر صار مثلث قائم الزاوية ص ع ر اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وخاصة أبو بكر وعمر وعلى زوجاته أمهات المؤمنين اللاتي هن من أهل بيته وخاصة عائشة وحفصة رضي الله عنهم أجمعين

ايوب نصر 2013-07-08 02:40 AM

[QUOTE][QUOTE=عاشق علي;279253]
(( من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم و ال من والاه و عادمن عاداه ))[/QUOTE]
ردت عليك الاخت رحاب الفكر جزاها الله خيرا
و بما انك لم و لن تقتنع و على حسب تفكيرك و مذهبك و فهمكم للنصوص فان الخطا خطا علي المعصوم
فعلي خالف امر رسول الله لانه امام بالنص الذي قدمته لنا و لكنه لم يطالب بالامام و بذلك فهو عصا امر الله و امر رسوله
[QUOTE](( أنا مدينة العلم و علي بابها فمن أراد المدينة فليدخل من بابها ))[/QUOTE]
مثلك مثل جميع الرويفضة تتشبتون بالاحاديث الضعيفة و الموضوعة فهذا الحديث لا يصح من جميع الوجوه

[QUOTE](( أنت اخي في الدنيا و الآخرة و أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي و أنت أخي و وارثي لحمك من لحمي و دمك من دمي ))[/QUOTE]
هل تعلم ان هارون مات قبل موسى ؟؟؟؟
و لذلك فالمقصود بالحديث ليس ان علي سيخلف الرسول :ص: بعد موته

عاشق علي 2013-07-08 04:26 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
أعيد و أكرر علي عليه السلام سكت عن حقه كي لا يحدق إنشقاق بين صفوف المسلمين كي لا تحدث حرب بيت طائفتينالإسلام لا زال في بدايته فلا يجبأن تحدث حرب
يعني أنتون مقتنعين أن ابو بكر خليفة للمسلمين
بسألك هل فيمقارنة بين أبو بكر و علي عليه السلام أو أي من الخلفاء الراشدين فإذا كانو أفضل فلم يسألونه و يستشيرونه و إذا كان أفضل فلم لم يسلمو له الخلافة
و يا أبو الوليد الطائفي
(ص) هي إختصار لصلى الله عليه و آله و سلم
(ع) عليه السلام
(رض) رضي الله عنه
(عج) عجل الله فرجه
و هذا لا يوجد عندكم لكنني سأفعل ما تحب حتى نركز على الحوار
فقد أكون أنا المخطئ فأهتدي إلى الطريق السوي
و قد أكون المصيب و أكسب رضوان الله
فالمسألة خطيرة المسألة مسألة جنة و نار
فأتمنى أن نستمر في الحوار على هذا النهج مع إلتزام الادب و الموضوعية

ايوب نصر 2013-07-08 04:33 AM

[QUOTE]أعيد و أكرر علي عليه السلام سكت عن حقه كي لا يحدق إنشقاق بين صفوف المسلمين كي لا تحدث حرب بيت طائفتينالإسلام لا زال في بدايته فلا يجبأن تحدث حرب[/QUOTE]
انتم تقولون ان ابى بكر و باقي الصحابة كفروا بعد رسول الله :ص: ، فكيف تقول انه سكت عن حقه كي لا يحدث انشقاق بين المسلمين ؟؟؟؟
ثم ان الامر الامامة امر الله _حسب زعمكم _ و انه ثابت بالنص ، فكيف يعصي علي امر الله ؟؟؟؟

عاشق علي 2013-07-08 04:47 AM

أعيد يا أخي و أكرر
لم يقل أحد أنهم كفرو هم مسلمين يؤمنون بالله و يؤمنون بوجوده و توحيده لكنهم عصوه و حتى لو كفرو حقاً فإن المسلمي لن يكفرو
نع لكن الله يريد الخير للإسلام و إعلان الثورة هي إعلان للحرب و الإسلام لا زال في بدايته فكيف يرضى الله بحرب طاحنة تبيد المسلمين بعد أن جاهد الرسول صلى الله عليه و آل و سلم لتقويته

عاشق علي 2013-07-08 04:54 AM

إستمعو لخطبة علي عليه السلام و خذو العبرة منها و سوف تعرفون سبب سكوته عن حقه
((أيه الناس ، شقو أمواج الفتن بسفن النجاة ، و عرجو عن طريق المنافرة ، و ضعو تيجان المفاخرة ن أفلح من نهض بجناح ، أو استسلم فأراح ،هذا ماءُ آجن ، و لقمة يغص بها آكلها ، و مجتنى الثمرة لغير وقت إيناعها كالزارع بغير أرضه ، فإن قال يقولوا حرص على الملك ، و إن سكت يقولو : جزع من الموت ، هيهات بعد اللتيا و التي ، والله لابن أبي طالب أنس بالموت من الطفل بثدي أمه ، بل اندمجت على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية الطوي البعيدة ))

عاشق علي 2013-07-08 04:58 AM

شوفو علم علي عيله السلام شوفو هذي الخطبة بدون حرف الألف :
تذاكر قوم من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أي حروف الهجاء ادخل في الكلام ؟ فأجمعوا على الألف ، فارتجل الإمام علي ( عليه السلام ) من غير تريّث ولا تفكير ، فقال :( حَمِدْتُ مَنْ عَظُمَتْ مِنَّتُهُ ، وَسَبَغَتْ نِعْمَتُهُ ، وَسَبَقَتْ غَضَبَهُ رَحْمَتُهُ ، وَتَمَّتْ كَلِمَتُهُ ، وَنَفِذَتْ مَشيئَتُهُ ، وَبَلَغَتْ قَضِيَّتُهُ ، حَمِدْتُهُ حَمْدَ مُقِرٍّ بِرُبوُبِيَّتِهِ ، مُتَخَضِّعٍ لِعُبوُدِيَّتِهِ ، مُتَنَصِّلٍ مِنْ خَطيئَتِهِ ، مُتَفَرِّدٍ بِتَوْحيدِهِ ، مُؤَمِّلٍ مِنْهُ مَغْفِرَةً تُنْجيهِ ، يَوْمَ يُشْغَلُ عَنْ فَصيلَتِهِ وَبَنيهِ .
وَنَسْتَعينُهُ وَنَسْتَرْشِدُهُ وَنَسْتَهْديهِ ، وَنُؤْمِنُ بِهِ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ ، وَشَهِدْتُ لَهُ شُهُودَ مُخْلِصٍ مُوقِنٍ ، وَفَرَّدْتُهُ تَفَرُّدَ مُؤْمِن مُتَيَقِّنٍ ، وَوَحَّدْتُهُ تَوْحيدَ عَبْدٍ مُذْعِنٍ ، لَيْسَ لَهُ شَريكٌ في‏ مُلْكِهِ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِىٌّ في‏ صُنْعِهِ ، جَلَّ عَنْ مُشيرٍ وَوَزيرٍ ، وَعَنْ عَوْنِ مُعينٍ وَنَصيرٍ وَنَظيرٍ .
عَلِمَ فَسَتَرَ ، وَبَطَنَ فَخَبَرَ ، وَمَلَكَ فَقَهَرَ ، وَعُصِىَ فَغَفَرَ ، وَحَكَمَ فَعَدَلَ ، لَمْ يَزَلْ وَلَنْ يَزوُلَ ، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ ، وَهُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ ، وَهُوَ بَعْدَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ ، رَبٌّ مُتَعَزِّزٌ بِعِزَّتِهِ ، مُتَمَكِّنٌ بِقُوَّتِهِ ، مُتَقَدِّسٌ بِعُلُوِّهِ ، مُتَكَبِّرٌ بِسُمُوِّهِ ، لَيْسَ يُدْرِكُهُ بَصَرٌ ، وَلَمْ يُحِطْ بِهِ نَظَرٌ ، قَوِىٌّ مَنيعٌ ، بَصيرٌ سَميعٌ ، رَؤُفٌ رَحيمٌ .
عَجَزَ عَنْ وَصْفِهِ مَنْ يَصِفُهُ ، وَضَلَّ عَنْ نَعْتِهِ مَنْ يَعْرِفُهُ ، قَرُبَ فَبَعُدَ ، وَبَعُدَ فَقَرُبَ ، يُجيبُ دَعْوَةَ مَنْ يَدْعُوهُ ، وَيَرْزُقُهُ وَيَحْبُوهُ ، ذُو لُطْفٍ خَفي ، وَبَطْشٍ قَوِىٍّ ، وَرَحْمَةٍ مُوسَعَةٍ ، وَعُقُوبَةٍ مُوجِعَةٍ ، رَحْمَتُهُ جَنَّةٌ عَريضَةٌ مُونِقَةٌ ، وَعُقُوبَتُهُ جَحيمٌ مَمْدُودَةٌ موُبِقَةٌ .
وَشَهِدْتُ بِبَعْثِ مُحَمَّدٍ رَسوُلِهِ ، وَعَبْدِهِ وَصَفِيِّهِ ، وَنَبِيِّهِ وَنَجِيِّهِ ، وَحَبيبِهِ وَخَليلِهِ ، بَعَثَهُ في‏ خَيْرِ عَصْرٍ ، وَحينِ فَتْرَةٍ وَكُفْرٍ ، رَحْمَةً لِعَبيدِهِ ، وَمِنَّةً لِمَزيدِهِ ، خَتَمَ بِهِ نُبُوَّتَهُ ، وَشَيَّدَ بِهِ حُجَّتَهُ ، فَوَعَظَ وَنَصَحَ ، وَبَلَّغَ وَكَدَحَ ، رَؤُفٌ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ ، رَحيمٌ سَخِيٌّ ، رَضِىٌّ وَلِىٌّ زَكِىٌّ ، عَلَيْهِ رَحْمَةٌ وَتَسْليمٌ ، وَبَرَكَةٌ وَتَكْريمٌ ، مِنْ رَّبٍّ غَفوُرٍ رَحيمٍ ، قَريبٍ مُجيبٍ .
وَصَّيْتُكُمْ مَعْشَرَ مَنْ حَضَرَنى‏ بِوصِيَّةِ رَبِّكُمْ ، وَذَكَّرْتُكُمْ بِسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ ، فَعَلَيْكُمْ بِرَهْبَةٍ تَسْكُنُ قُلوُبَكُمْ ، وَخَشْيَةٍ تُذْرى‏ دُمُوعَكُمْ ، وَتَقِيَّةٍ تُنْجيكُمْ قَبْلَ يَوْمِ يُبْليكُمْ وَيُذْهِلُكُمْ ، يَوْمَ يَفوُزُ فيهِ مَنْ ثَقُلَ وَزْنُ حَسَنَتِهِ ، وَخَفَّ وَزْنُ سَيِّئَتِهِ ، وَلْتَكُنْ مَسْئَلَتُكُمْ وَتَمَلُّقُكُمْ مَسْاَلَةَ ذُلٍّ وَخُضُوعٍ ، وَشُكْرٍ وَخُشوُعٍ ، بِتَوْبَةٍ وَتَوَرُّعٍ ، وَنَدَمٍ وَرُجوُعٍ ، وَلْيَغْتَنِمْ كُلُّ مُغْتَنِمٍ مِنْكُمْ صِحَّتَهُ قَبْلَ سُقْمِهِ ، وَشَبيبَتَهُ قَبْلَ هَرَمِهِ ، وَسَعَتَهُ قَبْلَ فَقْرِهِ ، وَفَرْغَتَهُ قَبْلَ شُغْلِهِ وَحَضَرَهُ قَبْلَ سَفَرِهِ ، قَبْلَ تَكَبُّرٍ وَتَهَرُّمٍ وَتَسَقُّمٍ ، يَمُلُّهُ طَبيبُهُ ، وَيُعْرِضُ عَنْهُ حَبيبُهُ ، وَيَنْقَطِعُ غِمْدُهُ ، وَيَتَغَيَّرُ عَقْلُهُ .ثُمَّ قيلَ هُوَ مَوْعُوكٌ وَجِسْمُهُ مَنْهوُكٌ ، ثُمَّ جُدَّ في‏ نَزْعٍ شَديدٍ ، وَحَضَرَهُ كُلُّ قَريبٍ وَبَعيدٍ ، فَشَخَصَ بَصَرُهُ ، وَطَمَحَ نَظَرُهُ ، وَرَشَحَ جَبينُهُ ، وَعَطَفَ عَرينُهُ ، وَسَكَنَ حَنينُهُ ، وَحَزَنَتْهُ نَفْسُهُ ، وَبَكَتْهُ عِرْسُهُ ، وَحُفِرَ رَمْسُهُ ، وَيُتِمُّ مِنْهُ وُلْدُهُ ، وَتَفَرَّقَ مِنْهُ عَدَدُهُ ، وَقُسِمَ جَمْعُهُ ، وَذَهَبَ بَصَرُهُ وَسَمْعُهُ ، وَمُدِّدَ وَجُرِّدَ ، وَعُرِىَ وَغُسِلَ ، وَنُشِفَ وَسُجِّىَّ ، وَبُسِطَ لَهُ وَهُيِّى‏ءَ ، وَنُشِرَ عَلَيْهِ كَفَنُهُ ، وَشُدَّ مِنْهُ ذَقَنُهُ ، وَقُمِّصَ وَعُمِّمَ وَوُدِّعَ وَسُلِّمَ ، وَحُمِلَ فَوْقَ سَريرٍ ، وَصُلِّىَ عَلَيْهِ بِتَكْبيرٍ ، وَنُقِلَ مِنْ دُورٍ مُزَخْرَفَةٍ ، وَقُصُورٍ مُشَيَّدَةٍ ، وَحُجُرٍ مُنَجَّدَةٍ ، وَجُعِلَ في‏ ضَريحٍ مَلْحُودٍ ، وَضيقٍ مَرْصوُدٍ ، بِلَبِنٍ مَنْضُودٍ ، مُسَقَّفٍ بِجُلْموُدٍ .
وَهيلَ عَلَيْهِ حَفَرُهُ ، وَحُثِيَ عَلَيْهِ مَدَرُهُ ، وَتَحَقَّقَ حَذَرُهُ ، وَنُسِىَ خَبَرُهُ ، وَرَجَعَ عَنْهُ وَلِيُّهُ وَصَفِيُّهُ ، وَنَديمُهُ وَنَسيبُهُ ، وَتَبَدَّلَ بِهِ قَرينُهُ وَحَبيبُهُ ، فَهُوَ حَشْوُ قَبْرٍ ، وَرَهينُ قَفْرٍ ، يَسْعى‏ بِجِسْمِهِ دوُدُ قَبْرِهِ ، وَيَسيلُ صَديدُهُ مِنْ مَنْخَرِهِ ، يَسْتَحقُ تُرْبُهُ لَحْمَهُ ، وَيَنْشَفُ دَمَهُ ، وَيَرُمُّ عَظْمَهُ حَتّى‏ يَوْمِ حَشْرِهِ ، فَنُشِرَ مِنْ قَبْرِهِ حينَ يُنْفَخُ في‏ صُورٍ ، وَيُدْعى‏ بِحَشْرٍ وَنُشُورٍ ، فَثَمَّ بُعْثِرَتْ قُبوُرٌ ، وَحُصِّلَتْ سَريرَةُ صُدُورٍ ، وَجيي‏ءَ بِكُلِّ نَبِيٍّ وَصِدّيقٍ وَشَهيدٍ ، وَتَوَحَّدَ لِلْفَصْلِ قَديرٌ ، بِعَبْدِهِ خَبيرٌ بَصيرٌ .
فَكَمْ مِنْ زَفْرَةٍ تُضْنيهِ ، وَحَسْرَةٍ تُنْضيهِ ، في مَوْقَفٍ مَهوُلٍ ، وَمَشْهَدٍ جَليلٍ ، بَيْنَ يَدَيْ مَلِكٍ عَظيمٍ ، وَبِكُلِّ صَغيرٍ وَكَبيرٍ عَليمٍ ، فَحينئذٍ يُلْجِمُهُ عَرَقُهُ ، وَيُحْصِرُهُ قَلَقُهُ ، عَبْرَتُهُ غَيْرُ مَرْحُومَةٍ ، وَصَرْخَتُهُ غَيْرُ مَسْمُوعَةٍ ، وَحُجَّتُهُ غَيْرُ مَقْبوُلَةٍ ، وبَرزتْ صَحيفَتُهُ ، وَتُبِينتْ جَريدَتُهُ ، فنَظَرَ في‏ سُوءِ عَمَلِهِ ، وَشَهِدَتْ عَلَيْهِ عَيْنُهُ بِنَظَرِهِ ، وَيَدُهُ بِبَطْشِهِ ، وَرِجْلُهُ بِخَطْوِهِ ، وَفَرْجُهُ بِلَمْسِهِ ، وَجِلْدُهُ بِمَسِّهِ ، فَسُلْسِلَ جيدُهُ ، وَغُلَّتْ يَدُهُ ، وَسيقَ فَسَحِبَ وَحْدَهُ ، فَوَرَدَ جَهَنَّمَ بِكَرْبٍ وَشِدَّةٍ ، فَظُلَّ يُعَذَّبُ في‏ جَحيمٍ ، وَيُسْقى‏ شَرْبَةٌ مِنْ حَميمٍ ، تَشْوى‏ وَجْهَهُ ، وَتَسْلَخُ جِلْدَهُ ، وَتَضْرِبُهُ زِبْنِيَةٌ بِمَقْمَعٍ مِنْ حَديدٍ ، وَيَعوُدُ جِلْدُهُ بَعْدَ نُضْجِهِ كَجِلْدٍ جَديدٍ ، يَسْتَغيثُ فَتُعْرِضُ عَنْهُ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ ، وَيَسْتَصْرِخُ فَيَلْبَثُ حَقْبَةً يَنْدَمُ .
نَعوُذُ بِرَبٍّ قَديرٍ ، مِنْ شَرِّ كُلِّ مَصيرٍ ، وَنَسْأَلُهُ عَفْوَ مَنْ رَضِىَ عَنْهُ ، وَمَغْفِرَةَ مَنْ قَبِلَهُ ، فَهُوَ وَلِىُّ مَسْأَلَتى‏ ، وَمُنْجِحُ طَلِبَتى‏ ، فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ تَعْذيبِ رَبِّهِ جُعِلَ في‏ جَنَّتِهِ بِقُرْبِهِ ، وَخُلِّدَ في‏ قُصوُرٍ مُشَيَّدَةٍ ، وَمُلْكِ بِحُورٍ عينٍ وَحَفَدَةٍ ، وَطيفَ عَلَيْهِ بِكُؤُسٍ وسكِنَ في‏ حَظيرَةِ قُدُّوسٍ ، وَتَقَلَّب في‏ نَعيمٍ ، وَسُقِىَ مِنْ تَسْنيمٍ ، وَشَرِبَ مِنْ عَيْنٍ سَلْسَبيلٍ ، وَمُزِجَ لَهُ بِزَنْجَبيلٍ ، مُخْتَمٍ بِمِسْكٍ وَعَبيرٍ مُسْتَديمٍ لِلْمُلْكِ ، مُسْتشْعِرٍ لِلسُّرُرِ ، يَشْرَبُ مِنْ خُموُرٍ ، في‏ رَوْضٍ مُغْدِقٍ ، لَيْسَ يُصَدَّعُ مِنْ شُرْبِهِ ، وَلَيْسَ يُنْزَفُ .
هذِهِ مَنْزِلَةُ مَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ، وَحَذَّرَ نَفْسَهُ مَعْصِيَتَهُ ، وَتِلْكَ عُقُوبَةُ مَنْ جَحَدَ مَشيئَتَهُ ، وَسَوَّلَتْ لَهُ نَفْسُهُ مَعْصِيَتَهُ ، فَهُوَ قَوْلٌ فَصْلٌ ، وَحُكْمٌ عَدْلٌ ، وَخَبَرٌ قَصَصٌ قَصٌّ ، وَوَعْظٌ نَصٌّ : تَنْزيلٌ مِنْ حَكيمٍ حَميدٍ ، نَزَلَ بِهِ رُوحُ قُدُسٍ مُّبينٍ عَلى‏ قَلْبِ نَبِيّ مُهْتَدٍ رَشيدٍ ، صَلَّتْ عَلَيْهِ رُسُلٌ سَفَرَةٌ ، مُكَرَّمُونَ بَرَرَةٌ ، عُذْتُ بِرَبٍّ عَليمٍ ، رَحيمٍ كَريمٍ ، مِنْ شَرِّ كُلِّ عَدُوٍّ لَعينٍ رَجيمٍ ، فَلْيَتَضَرَّعْ مُتَضَرِّعُكُمْ وَ لْيَبْتَهِلْ مُبْتَهِلُكُمْ ، وَلْيَسْتَغْفِرْ كُلُّ مَرْبوُبٍ مِنْكُمْ لي‏ وَلَكُمْ ، وَحَسْبي‏ رَبّي‏ وَحْدَهُ ) .

عاشق علي 2013-07-08 04:58 AM

و هذي خطبة ثانية بدون نقط :

قال ( عليه السلام ) : ( الْحَمْدُ للهِِ أَهل الْحَمْدِ وَمَأْواهُ ، وَلَهُ أَوْكَدُ الْحَمْدِ وَأَحْلاَهُ ، وَأَسْرعُ الْحَمْدِ وَأَسراهُ ، وَأَطْهرُ وَأَسْماهُ ، وَأَكْرمُ الْحَمْدِ وَأَوْلاَهُ ...
الْحَمْدُ للهِِ الْمَلِكِ الْمَحْمُودِ ، الْمَالِكِ الْوَدُودِ ، مُصَوِّرِ كُلِّ مَوْلُود ، وَمَوْئِلِ كُلِّ مَطْرُود ، وَسَاطِحِ الْمِهَادِ ، وَمُوَطِّدِ الأطْوادِ ، وَمُرْسِلِ الأمْطَارِ ، وَمُسَهِّلِ الأَوْطَارِ ، عَالِمِ الأَسْرارِ وَمُدْرِكِهَا ، وَمُدَمِّرِ الأَمْلاَكِ وَمُهْلِكِهَا ، وَمُكَوِّرِ الدُّهُورِ وَمُكَرِّرِهَا ، وَمُورِّدِ الأُمُورِ وَمُصَدِّرِهَا ، عَمَّ سماءه ، وَكَمَّلَ رُكَامَهَ وَهَمَلَ ، وَطَاوَعَ السَّؤالَ وَالأَمَلَ ، وَأَوْسَعَ الرَّمْلَ وَأَرْمَلَ ، أحمده حمداً ممدوداً ، وأوحده كما وحد الأواه ، وهو الله لا إله للأمم سواه ، ولا صادع لما عدل له وسواه ، أَرْسَلَ مُحَمَّداً عَلَماً لِلإِسْلاَم ، وَإِماماً لِلْحُكّام ، مُسَدِّداً لِلرُّعاعِ ، ومعطل أحكام ود وسواع ، أعلم وعلم ، وحكم وأحكم ، وأصل الأصول ، ومهد وأكد الموعود وأوعد ، أوصل الله له الإكرام ، وأودع روحه الإسلام ، ورحم آله وأهله الكرام ، ما لمع رائل وملع دال ، وطلع هلال ، وسمع إهلال .
اِعْملُوا رَحمكُمْ اللهُ أَصْلَحَ الأَعْمَالِ ، وَاسْلُكُوا مَصالِحَ الْحَلاَلِ ، وَاطْرَحُوا الْحَرامَ وَدَعُوهُ ، وَاسْمَعُوا أَمْرَ اللهِ وَعُوهُ ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ وَرَاعُوها ، وَعَاصُوا الأَهْواءَ وَارْدَعُوها ، وصاهروا أهل الصلاح والورع ، وصارموا رهط اللهو والطمع ، ومصاهركم أطهر الأحرار مولداً ، وأسراهم سؤدداً ، وأحلامكم مورداً ، وها هو أمّكم وحل حرمكم مملكاً عروسكم المكرّمة ، وما مهر لها كما مهر رسول الله أم سلمه ، وهو أكرم صهر أودع الأولاد ، وملك ما أراد ، وما سهل مملكه ، ولا هم ولا وكس ملاحمه ولا وصم ، اسأل الله حكم أحماد وصاله ، ودوام إسعاده ، وأهلهم كلا إصلاح حاله ، والأعداد لمآله ومعاده ، وَلَهُ الْحَمْدُ السَّرْمَدُ ، وَالْمَدْحُ لِرَسُولِهِ أَحْمَدَ ... ) .
هذا إن دل على شيء فإنّما يدل على عظيم الفصاحة والبلاغة ، التي يمتلكها الإمام علي ( عليه السلام ) فهو باب مدينة العلم ، الذي منه أتت البلاغة وإليه تنتهي ، وكيف لا وقد قال بحقّه الرسول ( صلى الله عليه وآله ) :( أنا مدينة العلم وعليُّ بابها ) .

عاشق علي 2013-07-08 05:00 AM

شوفو أتحدى عمر أو عثمان أو أبي بكر أو معاوية أو عبد الملك أو المنصور أو أي مخلوق على الأرض
أن يكتب فقرة من 3 أسطر بدون نقط أو من دون حرف الألف من دون أن يتغير المحتوى أو المغزى


الساعة الآن »06:10 AM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة