أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   حوارات عامة (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   مبدأ التوحيد في القرآن العظيم (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=1112)

صابر عباس 2009-06-17 10:36 AM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم - الجزء الثامن والعشرون ( 2 )
 
[FONT=Arial Black][SIZE=3][CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]بسم الله الرحمن الرحيم[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الجزء الثامن و العشرون من القرآن العظيم [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]( 2 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]وبعض آيات من سورة الممتحنة[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ومازالت المعجزات تتوالى تأيدا للنبي [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]صلى الله عليه وسلم ودعما للإيمان لدى المؤمنين[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]بمبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ونستمع لهذه القصة التي كانت سببا في نزول الآيات[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الأولى من سورة الممتحنة[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]والإرتباط المباشر بين الأحداث ووحي السماء[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ورد في تفسير إبن كثير[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]كان سبب نزول صدر هذه السورة الكريمة قصة حاطب بن أبي بلتعة وذلك أن حاطبا هذا كان رجلا من المهاجرين وكان من أهل بدر أيضا وكان له بمكة أولاد ومال ولم يكن من قريش أنفسهم بل كان حليفا لعثمان,[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]فلما عزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على فتح مكة لما نقض أهلها العهد فأمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بالتجهيز لغزوهم وقال " اللهم عم عليهم خبرنا " [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]فعمد حاطب هذا فكتب كتابا وبعثه مع امرأة من قريش إلى أهل مكة يعلمهم بما عزم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوهم ليتخذ بذلك عندهم يدا [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]فأطلع الله تعالى على ذلك رسوله صلى الله عليه وسلم استجابة لدعائه [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]فبعث في أثر المرأة فأخذ الكتاب منها وهذا بين في هذا الحديث المتفق على صحته . [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]روى الإمام أحمد عن علي رضي الله عنه قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد فقال " انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها "[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]فانطلقنا تعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]فإذا نحن بالظعينة قلنا أخرجي الكتاب قالت ما معي كتاب [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]قلنا لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]قال فأخرجت الكتاب من عقاصها فأخذنا الكتاب [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين بمكة [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا حاطب ما هذا ؟ " [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]قال لا تعجل علي إني كنت امرأ ملصقا في قريش ولم أكن من أنفسهم [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون أهليهم بمكة [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ فيهم يدا [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]يحمون بها قرابتي [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]وما فعلت ذلك كفرا ولا ارتدادا عن ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنه صدقكم " [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]فقال عمر دعني أضرب عنق هذا المنافق[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنه قد شهد بدرا ما يدريك لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]وهكذا أخرجه الجماعة[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[COLOR=darkolivegreen][B][SIZE=5][FONT=arial]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ [SIZE=2](1)[/SIZE][/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ [SIZE=2](2)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]لَنْ تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [SIZE=2](3)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ [SIZE=2](4)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]
[COLOR=black]

[CENTER]
[B][SIZE=5][FONT=arial]إنها مسيرة الإيمان عبر الرسالات[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]قد كانت لكم-أيها المؤمنون- قدوة حسنة في إبراهيم عليه السلام والذين معه من المؤمنين, [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]حين قالوا لقومهم الكافرين بالله: إنا بريئون منكم وممَّا تعبدون من دون الله من الآلهة والأنداد, كفرنا بكم, [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]وأنكرنا ما أنتم عليه من الكفر, وظهر بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدًا ما دمتم على كفركم, حتى تؤمنوا بالله وحده, [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]لكن لا يدخل في الاقتداء استغفار إبراهيم لأبيه; فإن ذلك إنما كان قبل أن يتبين لإبراهيم أن أباه عدو لله, فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه,[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]ربنا عليك اعتمدنا, وإليك رجعنا بالتوبة, وإليك المرجع يوم القيامة.[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [SIZE=2](5)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا بعذابك لنا أو تسلط الكافرين علينا فيفتنونا عن ديننا، أو يظهروا علينا فيُفتنوا بذلك، ويقولوا: لو كان هؤلاء على حق, ما أصابهم هذا العذاب, فيزدادوا كفرًا, واستر علينا ذنوبنا بعفوك عنها ربنا, إنك أنت العزيز الذي لا يغالَب, الحكيم في أقواله وأفعاله[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ [SIZE=2](6)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]لقد كان لكم- أيها المؤمنون- في إبراهيم عليه السلام والذين معه قدوة حميدة لمن يطمع في الخير من الله في الدنيا والآخرة, ومن يُعْرِض عما ندبه الله إليه من التأسي بأنبيائه, ويوال أعداء الله, فإن الله هو الغنيُّ عن عباده, الحميد في ذاته وصفاته, المحمود على كل حال.[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [SIZE=2](7)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]عسى الله أن يجعل بينكم- أيها المؤمنون- وبين الذين عاديتموهم من أقاربكم من المشركين محبة بعد البغضاء, وألفة بعد الشحناء بانشراح صدورهم للإسلام, والله قدير على كل شيء, والله غفور لعباده, رحيم بهم.[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [SIZE=2](8)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ [SIZE=2](9)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]لا ينهاكم الله -أيها المؤمنون- عن الذين لم يقاتلوكم من الكفار بسبب الدين, ولم يخرجوكم من دياركم أن تكرموهم بالخير, وتعدلوا فيهم بإحسانكم إليهم وبرِّكم بهم. إن الله يحب الذين يعدلون في أقوالهم وأفعالهم.[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم بسبب الدين وأخرجوكم من دياركم, وعاونوا الكفار على إخراجكم أن تولوهم بالنصرة والمودة, ومن يتخذهم أنصارًا على المؤمنين وأحبابًا, فأولئك هم الظالمون لأنفسهم, الخارجون عن حدود الله[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]********[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الوالي[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]
[SIZE=5]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الوالي هو المتولي أمور خلقه بالتدبير والقدرة والفعل , فهو سبحانه المالك للأشياء المتكفل بها , القائم عليها بالأدامة والأبقاء , المنفرد بتدبيرها ,[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]المنفرد بتدبيرها , المتصرف فيها بمشيئته ... ينفذ فيها أمره ,[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ويجري عليها حكمه ... ولا والي للأمور سواه[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فهو الحاكم على الأطلاق فلا يزاحمه أحد[/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والولاية تشعر بالتدبير والقدرة والفعل و الحكم ولا يجتمع كل ذلك إلا لله تعالى فهو الوالي الحق سبحانه عما يشركون .[/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*****[/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]المتعالي[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]المتعالي هو الكامل في العلو والعظمة , البالغ الكمال في الرفعة[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والكبرياء في ذاته وصفاته , والمترفع عن إحاطة العقول والأفكار[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فمع كمال علوه فهو سبحانه وتعالى قريب ودود ,[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقربه من خلقه لا يماثله شئ [/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى في سورة الرعد :[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ [SIZE=2]- 9[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقوله" عالم الغيب والشهادة " أي يعلم كل شيء مما يشاهده العباد ومما يغيب عنهم ولا يخفى عليه منه شيء" الكبير " الذي هو أكبر من كل شيء " المتعال" أي على كل شيء " قد أحاط بكل شيء علما " وقهر كل شيء فخضعت له الرقاب ودان له العباد طوعا وكرها .[/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial]********[/FONT][/B]

[B][FONT=arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/CENTER]
[/SIZE][/COLOR][/SIZE][/FONT]

صابر عباس 2009-06-17 10:40 AM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم - الجزء الثامن والعشرون ( 3 )
 
[FONT=Arial Black][SIZE=3][CENTER][SIZE=5][COLOR=black][FONT=arial][B]بسم الله الرحمن الرحيم[/B][/FONT][/COLOR][/SIZE]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الجزء الثامن و العشرون من القرآن العظيم [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]( 3 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]وبعض آيات من سورة الصف[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black][COLOR=darkolivegreen][SIZE=7]سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [/SIZE](1)[/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial]نزَّه الله عن كل ما لا يليق به كلُّ ما في السموات وما في الأرض, وهو العزيز الذي لا يغالَب, الحكيم في أقواله وأفعاله.[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial]قال تعالى : تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا [SIZE=2]-44 الإسراء[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial]تقدسه السماوات السبع والأرض ومن فيهن أي من المخلوقات وتنزهه وتعظمه وتبجله وتكبره عما يقول هؤلاء المشركون وتشهد له بالوحدانية في ربوبيته وإلهيته .[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial]ففي كل شيء له آية تدل على أنه واحد . [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial]قال تعالى في سورة مريم :[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial][COLOR=indigo]وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا [SIZE=2]- 88[/SIZE] لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا[SIZE=2] -89[/SIZE] [/COLOR][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][SIZE=5]
[COLOR=black][B][FONT=arial][COLOR=indigo]تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا [SIZE=2]- 9[/SIZE]0[/COLOR][/FONT][/B][/COLOR][COLOR=black]
[B][FONT=arial][COLOR=indigo]أنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا [SIZE=2]– 91[/SIZE] وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا [SIZE=2]– 92[/SIZE] [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=indigo]إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا [SIZE=2]– 93[/SIZE] [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=indigo]لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا [SIZE=2]– 94[/SIZE] وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا[SIZE=2] – 95[/SIZE] [/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial]والتسبيح لله تعالى هو للكون كله قد نفهم بعضه وقد لا ندرك بعضه[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]فالذي ندركه التسبيح بالقول من المؤمن " سبحان الله "[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]أي تنزه الله تعالى عن كل ما لا يليق به .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وتسبيح الدلالة وهي لكل الكائنات التي نراها التي تدل على عظيم قدرة الله تعالى وتنزهه على ما لايليق به [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]فالكون محكم الصنع يدل على البديع الحكيم [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]متكامل المنافع يدل على العليم الخبير [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وهكذا يمكن أن نستدل على تسبيح بعض المخلوقات[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]فجميع الكائنات تسبح بحمده ولكن لا نعلم تسبيح القول منهم[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[SIZE=5][COLOR=black]

[CENTER][B][FONT=arial]وقد يسأل إنسان كيف يسبح الكافر ؟ [/FONT][/B]

[B][FONT=arial]فالكون خاضع لقانون الله تعالى المحكم يسير وفق سنن ثابتة[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وضعها الله تعالى , وتعمل بإرادته سبحانه يثبتها أو يغيرها كيفما شاء .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]لا يسأل عما يفعل , سبحانه وتعالى .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]فالناس جميعا خاضعين لله من حيث وجودهم على هذه الأرض[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وهم جميعا خاضعين من حيث أنهم ميتون [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وهم جميعا خاضعين من حيث أنهم مبعوثون يوم القيامة[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]حتى لسان الكافر الذي يكفر به من حيث تكوينه فهو خاضع لله .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وكل أعضاء الكفر خاضعة ومسبحة للذي خلقها .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]فلا يبقى للكافر غير جحوده ونكران نعم الله عليه .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]بحيث تشهد عليه أعضائه يوم القيامة[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]قال تعالى في سورة النور : يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [SIZE=2]-24[/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][SIZE=7]فالكون كله مسبح لله [/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=arial]******[/FONT][/B]

[B][FONT=arial]إن عقيدة التوحيد مبنية على الإيمان القلبي والعمل بمقتضى ذلك الإيمان[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]فالإيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]ولذلك جاء التشديد على عدم مخالفة العمل للأقوال[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]لأن أعظم دعوة للإسلام هو سلوك المسلم [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وإن ماينفر الناس عن الإسلام اليوم هو سلوك بعض من ينتسبون إليه بأفعالهم المخالفة لأعظم دستور أخلاقي عرفته البشرية ألا وهو القرآن الكريم , وقد إلتزم به السلف الصالح فنشروا نور الإسلام في ربوع الأرض[/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ [SIZE=2](2)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ [SIZE=2](3)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial]******[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]إن رسالة الإسلام هي الرسالة الخاتمة[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وذلك بإعتراف أهل الكتاب رغم أنهم لم يؤمنوا فكيف ذلك؟[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]قال تعالى : وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ [SIZE=2]-101 البقرة[/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=arial]"ولما جاءهم رسول من عند الله" محمد صلى الله عليه وسلم "مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله" أي التوراة "وراء ظهورهم" أي لم يعملوا بما فيها من الإيمان بالرسول وغيره "كأنهم لا يعلمون" ما فيها من أنه نبي حق أو أنها كتاب الله.[/FONT][/B]

[B][FONT=arial]أما المخلصون منهم فيؤمنون به.[/FONT][/B]

[B][FONT=arial]قال الله تعالى: الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ...-[SIZE=2]157 الأعراف[/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=arial]وقال تعالى " وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين "[SIZE=2]-81 ال عمران[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=arial]قال ابن عباس : ما بعث الله نبيا إلا أخذ عليه العهد لئن بعث محمد وهو حي ليتبعنه وأخذ عليه أن يأخذ على أمته لئن بعث محمد وهم أحياء ليتبعنه وينصرنه .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=indigo]وقال محمد بن إسحاق حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم قالوا يا رسول الله أخبرنا عن نفسك قال" دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورأت أمي حين حملت بي كأنه خرج منها نور أضاءت له قصور بصرى من أرض الشام " وهذا إسناد جيد[/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ [SIZE=2](6)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الإِسْلامِ [/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [SIZE=2](7)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [SIZE=2](8)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial]وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ , حيث أنكروا الرسالة الخاتمة..[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]ومازالوا ينتظرون ..؟؟[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]هل أدركنا أن أهل الكتاب بموقفهم هذا دليل على صدق رسالة الإسلام ..؟[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وأن المخلص في قرآة التوراة والإنجيل يؤمن بالقرآن..[/FONT][/B]

[B][FONT=arial]قال تعالى : الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [SIZE=2]-121 البقرة[/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen][SIZE=6]هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ[/SIZE] [SIZE=2](9)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial]الله هو الذي أرسل رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم - بالقرآن ودين الإسلام ؛ ليعليه على كل الأديان المخالفة له, ولو كره المشركون ذلك.[/FONT][/B]

[B][FONT=arial]********[/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى [/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]البر[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]البر هو المتوسع في الإحسان , يمن على عباده دينا ودنيا ,[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ولا يقطع الإحسان بسبب العصيان [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والبر المطلق هو الذي منه كل مبرة و إحسان , [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]يوصل الخير لمن يريد برفق ولطف ,[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ [SIZE=2]– 28 الطور[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]التواب[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]التواب صفة فعل , ومعناها كثير التوبة , [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والتواب هو المهيئ أسباب التوبة لعباده , يحذرهم ويمهلهم ويذكرهم[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فإن تابوا تاب عليهم , وإن عادوا للذنب سهل لهم أسباب التوبة مرة أخرى .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فيخرجهم من ذل المعصية إلى عز الطاعة [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ويخرجهم من الظلمات إلى النور .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحانه وتعالى لا تضره المعاصي , ولا تنفعه الطاعات .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رحيم [SIZE=2]– 12 الحجرات[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقال تعالى : إِنَّه هو التَوَّابٌ رحيم [SIZE=2]– 7 البقرة[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial]******[/FONT][/B]

[B][FONT=arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/CENTER]
[/COLOR][/SIZE][/SIZE][/FONT]

صابر عباس 2009-06-18 06:40 PM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم - الجزء الثامن والعشرون ( 4 )
 
[FONT=Arial Black][SIZE=3][CENTER][SIZE=5][FONT=arial][B][COLOR=black]بسم الله الرحمن الرحيم[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الجزء الثامن و العشرون من القرآن العظيم [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ومبدأ التوحيد [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]( 4 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]وبعض آيات من سورة الجمعة[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black][COLOR=darkolivegreen][SIZE=7][SIZE=6]يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ[/SIZE] [/SIZE][SIZE=3](1)[/SIZE][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial]ومازلنا مع التسبيح لله رب العالمين[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial]والأدلة التي عاينها الصحابة على تسبيح بعض الجمادات [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial]في عهد النبوة.[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial][COLOR=indigo]وفي صحيح مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [/COLOR][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][COLOR=black]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=indigo]( إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن ) . [/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/COLOR][/CENTER]
[COLOR=black]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=indigo]وخبر الجذع أيضا مشهور في هذا الباب[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=indigo]كان المسجد مسقوفا على جذوع من نخل ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب يقوم إلى جذع منها ، فلما صنع له المنبر وكان عليه ، فسمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار ، حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليها فسكنت . [/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=indigo][SIZE=2]الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3585[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][SIZE=5]
[B][SIZE=2][FONT=arial][COLOR=indigo]خلاصة الدرجة: [صحيح][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/SIZE][/CENTER]
[SIZE=5]

[CENTER][B][FONT=arial]وإذا ثبت ذلك في جماد واحد جاز في جميع الجمادات , ولا استحالة في شيء من ذلك ; فكل شيء يسبح للعموم .[/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=indigo]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يسمع صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شجر ولا حجر ولا مدر ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة ) .[SIZE=3] رواه ابن ماجه في سننه , ومالك في موطئه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه[/SIZE] .[/COLOR] [/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=indigo]وخرج البخاري عن عبد الله رضي الله عنه قال : لقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل . في غير هذه الرواية عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه : كنا نأكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الطعام ونحن نسمع تسبيحه .[/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial]*******[/FONT][/B]

[B][FONT=arial]من أعظم النعم على البشرية بعثة خاتم المرسلين[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]صلى الله عليه وسلم[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وإن الدارس لتاريخ الأمم والحضارات يدرك مدى التحول الجذري[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]في حياة العرب والشعوب الأخرى برسالة الإسلام.[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]والكل يعرف عبادة الأصنام عند العرب قبل الإسلام, ودفن البنات أحياء[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وعبادة النار في فارس وإستعباد البشر,[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وعبادات الإغريق في الغرب والألهة المتعددة وإستعباد البشر كذلك[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]مع تحريفات أهل الكتاب لعقيدة التوحيد على التفصيل الذي سبق في الحلقات السابقة .[/FONT][/B]

[B][FONT=arial]هل أدركنا نعمة الله تعالى على البشرية إذ بعث فيهم رسوله[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]محمد صلى الله عليه وسلم ؟[/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ [SIZE=2](2)[/SIZE] وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [SIZE=2](3)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [SIZE=2](4)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial]الله سبحانه هو الذي أرسل في العرب الذين لا يقرؤون, ولا كتاب عندهم ولا أثر رسالة لديهم, رسولا منهم إلى الناس جميعًا , يقرأ عليهم القرآن, ويطهرهم من العقائد الفاسدة والأخلاق السيئة, ويعلِّمهم القرآن والسنة, [/FONT][/B]

[B][FONT=arial]وهذا دليل معجزة الرسالة وأنها من عند الله تعالى .[/FONT][/B]

[B][FONT=arial]قال تعالى: وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ [SIZE=2]-48 العنكبوت[/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=arial]حيث ورد في ذلك الكتاب عقيدة التوحيد , وأسماء و صفات الجلال لله تعالى.[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]من أين للبشر معرفتها ؟[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وشريعة متكاملة صالحة لكل زمان ومكان , ودارسي القانون يعلمون [/FONT][/B][B][FONT=arial]أن الشرائع تتكون عبر مئات السنين , [/FONT][/B][B][FONT=arial]ولا تكتمل .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]فمن جاء بشريعة الإسلام المتكاملة بهذا المستوى الراقي الذي يشيع العدل والأمان في المجتمعات الإنسانية.[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وأخلاق رفيعة عالية شهد لها العالم فدخلوا في دين الله أفواجا بسبب تلك الأخلاق.[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وأخبار الأمم السابقة وأخبار الدار الأخرة , من أين لبشر معرفتها ؟[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وبيان بدأ الخلق . حيث لا يستطيع عقل بشري أن يخوض في ذلك الأمر. [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وبه من العلوم التي تم إكتشافها حديثا[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]والقرآن معجز في بيانه ونظمه وترتيب آياته[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وقد أعجز العرب والعجم أن يأتوا بمثله . [/FONT][/B]

[B][FONT=arial][SIZE=6]قال تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ[/SIZE] [SIZE=3]-107[/SIZE] [SIZE=3]الأنبياء[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=arial]والله تعالى- وحده- هو العزيز الغالب على كل شيء, الحكيم في أقواله وأفعاله.[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]ذلك البعث للرسول صلى الله عليه وسلم, للعالمين, فضل من الله, يعطيه مَن يشاء من عباده. وهو - وحده- ذو الإحسان والعطاء الجزيل.[/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen][SIZE=6]ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ[/SIZE] [SIZE=3](4)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial]******[/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى [/COLOR][/FONT][/B]

[COLOR=darkslateblue]ومع صفات الجلال والجمال[/COLOR]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]المنتقم , العفو , الرءوف[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : إنا من المجرمين منتقمون [SIZE=2]– 6 السجدة[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والأنتقام صفة فعلية من صفات الجلال وهي أشد من العقاب ...ولا يكون الانتقام إلا بعد إمهال وإملاء , وذلك بعد الإعلان و الإنذار ..[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وإن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ولا يكون الإنتقام إلا على الجبارين العتاة في الإجرام[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : فانتقمنا من الذين أجرموا [SIZE=2]– 47 الروم[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فمن تاب وأمن فإن الله عفو غفور ,[/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*******[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]العفو[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فهو العفو الذي يتجاوز عن السيئات أي يمحو الذنوب ويغفرها[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى: وكان الله عفوا غفورا [SIZE=2]– 99 النساء[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*******[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الرءوف[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والرأفة من الله : دفع السوء عن الإنسان وكشف الضر برفق ولطف .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : إن الله بالناس لرءوف رحيم [SIZE=2]– 143 البقرة[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقال تعالى : وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [SIZE=2]-20 النور[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]********[/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/CENTER]
[/SIZE][/COLOR][/SIZE][/FONT]
<!-- / message -->

صابر عباس 2009-06-20 11:57 AM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم - الجزء الثامن والعشرون ( 5 )
 
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=black][B]بسم الله الرحمن الرحيم[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[COLOR=black] [/COLOR]
[CENTER][COLOR=black] [/COLOR][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=black][B]الجزء الثامن و العشرون من القرآن العظيم[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=black][B]ومبدأ التوحيد [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=black][B]( 5 )[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER] [COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5][B]وبعض آيات من سورة التغابن[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR]

[FONT=Arial][B][SIZE=6][COLOR=darkolivegreen]يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[/COLOR][/SIZE] (1)[/B][/FONT][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=#000000][B]يقوم مبدأ التوحيد على تنزيه الله تعالى عن كل ما لا يليق به[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE]
[FONT=Arial][B][SIZE=5][COLOR=#000000]وهذا هو معنى التسبيح[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT]
[COLOR=#000000][FONT=Arial][B][SIZE=5]ونفهم ذلك من آيات كثيرة منها[/SIZE] [/B][/FONT][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][FONT=Arial][B][SIZE=5][COLOR=#000000]وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ [/COLOR][/SIZE][SIZE=6][COLOR=#c0504d]سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُون[/COLOR][/SIZE][COLOR=#000000] – 100 الأنعامَ[/COLOR][/B][/FONT][/CENTER]

[CENTER][FONT=Arial][B][SIZE=5][COLOR=#000000]وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأرْضِ [/COLOR][/SIZE][SIZE=6][COLOR=#c0504d]سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ[/COLOR][/SIZE][COLOR=#000000] – 14 يونس[/COLOR][/B][/FONT][/CENTER]

[CENTER][FONT=Arial][B][SIZE=5][SIZE=6][COLOR=darkolivegreen]سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى[/COLOR][/SIZE] [COLOR=#000000]عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا[/COLOR][/SIZE][COLOR=#000000]– 43 الإسراء[/COLOR][/B][/FONT][/CENTER]

[CENTER][FONT=Arial][B][COLOR=black][SIZE=5]الكون يسبح لله تعالى , فهو سبحانه المالك له وحده على الحقيقة , وما يمتلكه الناس في الدنيا ما هو إلا عطاء وتفضل من الله تعالى إلى حين أجل الإنسان , فإذا حان أجل الإنسان ترك ما يمتلكه لغيره وهكذا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .[/SIZE][/COLOR][/B][/FONT][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5][B]فلو أدركنا هذه الحقيقة يجب أن نتوجه بالحمد لواهب النعم سبحانه وتعالى .[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5][B]ومن بديع قدرته سبحانه وتعالى أن خلقنا في أحسن تقويم وكرمنا وفضلنا على كثير ممن خلق , وسخر لنا ما في السموات والأرض .[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Arial][B][COLOR=black][SIZE=5]ومن أعظم النعم على الإنسان نعمة العقل والإختيار , [/SIZE][/COLOR][/B][/FONT][/CENTER]

[CENTER][FONT=Arial][B][COLOR=black][SIZE=5]وكل مانراه من حولنا من إنجازات علمية دقيقة وصناعية متطورة ,صنعها الإنسان , إنما هي نتيجة ما أودعه الله تعالى في العقل البشري من قدرات[/SIZE][/COLOR][/B][/FONT][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5][B]فكان من المنطق أن يكون الإنسان من أول المسبحين لله تعالى , الطائعين لأوامره ..حتى يتلاقى تسبيحه مع تسبيح الكون من حولنا .[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][FONT=Arial][SIZE=5][B]فمن الناس من أدرك هذه الحقيقة وتعلق قلبه بخالق الكون, وهم المؤمنون جعلنا الله منهم , فسبح لله , والتسبيح بالسان والقلب والعمل الصالح .[/B][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][FONT=Arial][SIZE=5][B]ومن الناس من غفل عن خالقه وكفر به وظن أن الدنيا هي كل شئ فهو بذلك لم يظلم إلا نفسه إذ حرمها نعيم التسبيح في الدنيا ونعيم الجنة في الأخرة ,[/B][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5][B]ونستمع إلى كلام الله تعالى[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][FONT=Arial][B][SIZE=5][COLOR=darkolivegreen]يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[/COLOR][/SIZE] [COLOR=darkolivegreen](1)[/COLOR][/B][/FONT][/CENTER]

[CENTER][COLOR=darkolivegreen][FONT=Arial][B][SIZE=5]هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ[/SIZE] (2)[/B][/FONT][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][FONT=Arial][B][COLOR=darkolivegreen][SIZE=5]خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ[/SIZE] (3)[/COLOR][/B][/FONT][/CENTER]

[CENTER][COLOR=darkolivegreen][FONT=Arial][B][SIZE=5]يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ[/SIZE] (4)[/B][/FONT][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][FONT=Arial][B][COLOR=black][SIZE=5]ينزِّه الله عما لا يليق به كل ما في السموات وما في [/SIZE][/COLOR][/B][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=black]الأرض,[/COLOR][COLOR=black]له سبحانه التصرف المطلق في كل شيء, وله الثناء الحسن الجميل, وهو على كل شيء قدير.[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5][B]الله هو الذي أوجدكم من العدم, فبعضكم جاحد لألوهيته, وبعضكم مصدِّق به عامل بشرعه, وهو سبحانه بصير بأعمالكم لا يخفى عليه شيء منها, وسيجازيكم بها.[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5][B]خلق الله السموات والأرض بالحكمة البالغة, وخلقكم في أحسن صورة, إليه المرجع يوم القيامة, فيجازي كلا بعمله.[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5][B]يعلم سبحانه وتعالى كل ما في السموات والأرض, ويعلم ما تخفونه -أيها الناس- فيما بينكم وما تظهرونه. والله عليم بما تضمره الصدور وما تخفيه النفوس.[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][FONT=Arial][SIZE=5][B]******[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][B][SIZE=5]مبدأ التوحيد يقوم على الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره .[/SIZE][/B][/FONT][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][B]فقد روى مسلم في صحيحه[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
[FONT=Arial][B][SIZE=5][COLOR=darkslateblue]عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , حين سئله جبريل عن الإيمان ؟[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][B]قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره .[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]


[CENTER][COLOR=darkolivegreen][FONT=Arial][B][SIZE=5]فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ[/SIZE] (8)[/B][/FONT][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5][B]فآمنوا بالله ورسوله واهتدوا بالقرآن الذي أنزله على رسوله, والله بما تفعلون خبير لا يخفى عليه شيء من أعمالكم وأقوالكم, وهو مجازيكم عليها يوم القيامة.[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][FONT=Arial][SIZE=5][B]*******[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][B][COLOR=darkolivegreen][SIZE=5]مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ[/SIZE] (11)[/COLOR][/B][/FONT][/CENTER]

[CENTER][FONT=Arial][SIZE=5][B]ما أصاب أحدًا شيءٌ من مكروه يَحُلُّ به إلا بإذن الله وقضائه وقدره. ومَن يؤمن بالله يهد قلبه للتسليم بأمره والرضا بقضائه، ويهده لأحسن الأقوال والأفعال والأحوال .[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][B][COLOR=black][SIZE=5]قال تعالى : [/SIZE][/COLOR][/B][/FONT]
[COLOR=black][COLOR=#365f91][COLOR=black][FONT=Arial][B][SIZE=5]الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ[/SIZE] [SIZE=2]- 156[/SIZE][/B][/FONT][/COLOR][/COLOR][/COLOR][COLOR=black]
[COLOR=#365f91][COLOR=black][FONT=Arial][B][SIZE=5]أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ[/SIZE] [SIZE=2]– 157 البقرة[/SIZE][/B][/FONT][/COLOR][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][/COLOR][COLOR=#000000][FONT=Arial][B][SIZE=5]وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ [SIZE=2]- [/SIZE][/SIZE][SIZE=2]الشورى [/SIZE][/B][/FONT][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=darkolivegreen][FONT=Arial][COLOR=black][B]******[/B][/COLOR][/FONT][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=darkolivegreen][FONT=Arial][B][SIZE=5]وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ[/SIZE] (12)[/B][/FONT][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5][B]وأطيعوا الله -أيها الناس- وانقادوا إليه فيما أمر به ونهى عنه, وأطيعوا الرسول صلى الله عليه وسلم, فيما بلَّغكم به عن ربه, فإن أعرضتم عن طاعة الله ورسوله, فليس على رسولنا ضرر في إعراضكم, وإنما عليه أن يبلغكم ما أرسل به بلاغًا واضح البيان.[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR]

[COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5][B]********[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5][B]ومن أهم مايميز المؤمن الحق التوكل على الله تعالى[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Arial][B][SIZE=5]حيث يدرك أن الأمر كله لله , [/SIZE][/B][/FONT]
[COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5][B]إن التوكل الحق كما فهمه المؤمنون الأوائل هو الجهاد في تحصيل الرزق والجهاد في تحصيل العلم والجهاد في نشر رسالة الله ,[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5][B]فإن بذل الجهد في أمر ما هو غاية المؤمن ,[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5][B]أما قضائه فهو موكول إلى الله تعالى .[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR]

[COLOR=darkolivegreen][FONT=Arial][B][SIZE=7]اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ[/SIZE] (13)[/B][/FONT][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][FONT=Arial][B][SIZE=5]الله وحده لا معبود بحق سواه, وعلى الله فليعتمد المؤمنون[/SIZE] [SIZE=5]بوحدانيته في كل أمورهم[/SIZE].[/B][/FONT][/COLOR]

[COLOR=black][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][B]*******[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][B]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][B]لله سبحانه وتعالى[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE]

[COLOR=darkslateblue][SIZE=7][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][B]مالك الملك[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]

[COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][B][SIZE=5]ومالك الملك : الذي يجري الأمور في ملكه على ما يشاء ..ولا راد لقضائه ولا معقب لحكمه[/SIZE] [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=darkslateblue][B]قال تعالى :[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][B][SIZE=5]قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[/SIZE]- 26 ال عمران[/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=darkslateblue][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][B]مالك الملك هو الذي حكم فعدل , وهو الملك والمليك لكل شئ ظاهرا وباطنا[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
[COLOR=darkslateblue][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][B]بالإيجاد من العدم أولا , وبالإبقاء ثانيا , وبالتدبير والتصريف ثالثا .[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
[COLOR=darkslateblue][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][B]فهو الحاكم الوحيد , والسلطان كله له , والملك كله بيده , يحكم ما يريد[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
[COLOR=darkslateblue][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][B]سبحان مالك الملك[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
[COLOR=darkslateblue][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][B]****** [/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]

[COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5][B]وإلى الجزء التالي إن شاء الله تعالى[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]

صابر عباس 2009-06-20 12:12 PM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم - الجزء التاسع والعشرون ( 1 )
 
[CENTER][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black][B]بسم الله الرحمن الرحيم[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER] [B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]الجزء التاسع و العشرون من القرآن العظيم [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]( 1 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]وبعض آيات من سورة الملك[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER] [B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black][COLOR=purple]روى الإمام أحمد عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن سورة في القرآن ثلاثين آية شفعت لصاحبها حتى غفر له : تبارك الذي بيده الملك " [SIZE=3]ورواه أهل السنن الأربعة من حديث شعبة - وقال الترمذي هذا حديث حسن[/SIZE][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen][SIZE=7]تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[/SIZE] (1)[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ [SIZE=2](2)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعْ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ [SIZE=2](3)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]ثُمَّ ارْجِعْ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ [SIZE=2](4)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ [SIZE=2](5)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=Arial]إن المنهج القرآني في ترسيخ عقيدة التوحيد يوقظ القلب لرؤية قدرة الله سبحانه وتعالى الذي بيده الملك في هذا الكون الكبير يسيره كيف شاء .. وكأن كل يوم هو بعث جديد ومشهد جديد , تتملاه العين و يتأمله القلب فيذكر ربه سبحانه مالك الملك .[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]إن مشهد الكون العظيم من حولنا قد يزهل العقول من إتساعه الدائم العظيم [/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]ومع وجود المجرات الهائلة ووجود ملايين النجوم وملايين الكواكب وملايين الأقمار وملايين الشهب , مع وجود هذا الكم الذي قد يعجز العقل عن إدراكه , إلا أنها تسير في مدارات محددة وفقا لسنن وقوانين وضعها الله تعالى لها لا تتعداه .[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]وإن كوكب الأرض يكاد لا يري بين هذه الكواكب و النجوم العملاقة والمجرات الهائلة[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]ولو شاهدنا الأرض من خلال هذا الكون الهائل , نراها مجرد حبة رمل في صحراء مترامية الأطراف ..[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]سبحان الله العظيم , هل أدرك الإنسان هذه الحقيقية وهو يحاول أن يكتشف[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]الكواكب والنجوم , إنها إطلالة في غاية الأهمية , أن نرى من خلال الأقمار الصناعية والمناظير العملاقة , هذا الإبداع الإلهي في الكون .[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]فخير الله عظيم, وبرُّه على جميع خلقه, فهو بيده مُلك الدنيا والآخرة وسلطانهما, نافذ فيهما أمره وقضاؤه, وهو على كل شيء قدير. [/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]الذي خلق الموت والحياة؛ ليختبركم - أيها الناس-: أيكم خيرٌ عملا وأخلصه؟[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]وهو العزيز الذي لا يعجزه شيء, الغفور لمن تاب من عباده. [/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]الذي خلق سبع سموات متناسقة, بعضها فوق بعض, ما ترى في خلق الرحمن- أيها الناظر- من اختلاف ولا تباين, فأعد النظر إلى السماء: هل ترى فيها مِن شقوق أو صدوع ؟[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]ثم أعد النظر مرة بعد مرة, يرجع إليك البصر ذليلا صاغرًا عن أن يرى نقصًا, وهو متعب كليل.[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]ولقد زيَّنا السماء القريبة التي تراها العيون بنجوم عظيمة مضيئة, وجعلناها شهبًا محرقة لمسترقي السمع من الشياطين, وأعتدنا لهم في الآخرة عذاب النار الموقدة يقاسون حرها.[/FONT][/B]

[B][FONT=Arial][U]طبقات الأرض السبعة [/U][/FONT][/B]
[B][SIZE=3][FONT=Arial]( الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية )[/FONT][/SIZE][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkorchid]مع تطور أجهزة القياس ظهر للعلماء تمايزاً واضحاً بين أجزاء الأرض الداخلية. فلو نزلنا تحت القشرة الأرضية رأينا طبقة أخرى من الصخور الملتهبة، هي الغلاف الصخري. ثم تأتي بعدها ثلاث طبقات أخرى متمايزة من حيث الكثافة والضغط ودرجة الحرارة.[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=purple]ولذلك وجد العلماء أنفسهم يصنفون طبقات الأرض إلى سبع طبقات، ولا يمكن أن تكون أكثر من ذلك. [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=purple]وهو من الحقائق اليقينية التي يدرسونها لطلابهم في الجامعات. والتي يشاهدونها من خلال مقاييس الزلازل ومن الدراسة النظرية للحقل المغنطيسي للأرض وغير ذلك.[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=slategray]لقد وجد العلماء أيضاً أن الذرة تتألف من سبع طبقات، وهذا يؤكد وحدة الخلق، فالنظام الذي يحكم الكون كله واحد. فالأرض سبع طبقات، وكل ذرة من ذراتها سبع طبقات أيضاً.[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=indigo]طبقات الأرض السبعة تختلف اختلافاً جذرياً من حيث تركيبها وكثافتها ودرجة حرارتها ونوع المادة فيها.[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=indigo]ولذلك لا يمكن أبداً أن نعتبر أن الكرة الأرضية طبقة واحدة كما كان الاعتقاد سائداً في الماضي. وهنا نجد أن فكرة الطبقات الأرضية هي فكرة حديثة نسبياً، ولم تكن مطروحة زمن نزول القرآن الكريم. هذا ما يقوله لنا علماء القرن الحادي والعشرين، فماذا يقول كتاب الله تعالى؟[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkred][U]في رحاب القرآن الكريم[/U][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkred]يتحدث البيان الإلهي عن الطبقات السبع للسماء والأرض في آيتين في قوله عزّ وجلّ: [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkred]قال تعالى : الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا [SIZE=2]- 3 الملك[/SIZE] [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkred]وقال تعالى : اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ [SIZE=2]- 12الطلاق[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkred]لقد حدّدت لنا الآية الأولى صفتين للسماوات وهما: عدد هذه السماوات وهو سبعة، وشكل السماوات وهي (طِبَاقًا) أي طبقات بعضها فوق بعض كما نجد ذلك في تفاسير القرآن ومعاجم اللغة العربية.[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkred]أما الآية الثانية فقد أكدت على أن الأرض تشبه السماوات فعبَّر عن ذلك بقوله تعالى : ( وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ) . فكما أن السماوات هي طبقات، كذلك الأرض عبارة عن طبقات، وكما أن عدد طبقات السماوات هو سبعة، فكذلك عدد طبقات الأرض هو سبعة أيضاً.[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkred]وهنا نتوقف عند قوله تعالى: ( طِباقاً ) ، والتي توحي بوجود طبقات، وهذا ما اكتشفه العلماء اليوم من أن الأرض عبارة عن طبقات أي Layers وهذا يقودنا إلى الاستنتاج بأن القرآن قد حدّد شكل الأرض وهو الطبقات، وحدد أيضاً عدد هذه الطبقات وهو سبعة،[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkred]بكلمة أخرى إن القرآن حدّد التسمية الدقيقة لبنية الأرض وهي الطباق أو الطبقات. أي أن القرآن قد سبق علماء القرن الواحد والعشرين إلى الحديث عن حقيقة الأرض بأربعة عشر قرناً،[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkred]أليست هذه معجزة قرآنية مبهرة ؟![/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=teal][U]في رحاب السنّة المطهرة[/U][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=teal]ولو تأملنا أحاديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وجدنا حديثاً يؤكد وجود سبع أراضين، أي سبع طبقات تغلف بعضها بعضاً.[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=teal]يقول صلى الله عليه وسلم: (مَن ظَلَم قيد شبر من الأرض طُوِّقه من سبع أراضين) [SIZE=3][رواه البخاري].[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=teal]وهنا نجد أن الرسول الكريم قد فسّر صفة الطباق بصفة ثالثة وهي صفة الإحاطة بقوله عليه صلوات الله وسلامه: (طُوِّقَهُ من سبع أراضين) والتي تعني التطويق والإحاطة من كل جانب كما في معاجم اللغة، وهذه فعلاً هي حقيقة طبقات الأرض التي يطوّق بعضها بعضاً.[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]******[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]وبعد كل هذه الدلائل القرآنية و الكونية والعلمية [/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]لا حجة لمن يشرك بالله أو يكفر به[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]فليحذر الكافرون من المصير.[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [SIZE=2](6)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ [SIZE=2](7)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنْ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ [SIZE=2](8)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ [SIZE=2](9)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ [SIZE=2](10)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لأَصْحَابِ السَّعِيرِ [SIZE=2](11)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]*******[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]ذو الجلال و الإكرام[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]ذو الجلال و الإكرام هو المتفرد بصفات الجلال والكمال والعظمة[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]المختص بالإكرام والكرامة ..فكل جلال هو له ..وكل كرامة منه سبحانه[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]له الجلال في ذاته وصفاته وأسمائه ..[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]والإكرام فيض منه على عباده وجميع مخلوقاته[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]قال سبحانه :[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ [SIZE=2]– 34 إبراهيم[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]وقال تعالى :[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا [SIZE=2]– 70 الإسراء[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإكْرَامِ[/SIZE] [SIZE=2]– 78 الرحمن[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]********[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/CENTER]
[/COLOR][/SIZE]

أبوتميم 2009-06-22 02:35 AM

:بس:
:سل:
:جز:
[FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=red]بحث شيق وجميل جدا ،، متابع معك [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=red]بارك الله فيكم ونفع بكم [/COLOR][/SIZE][/FONT]

صابر عباس 2009-06-22 07:45 AM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم - الجزء التاسع والعشرون ( 2 )
 
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=black][B]بسم الله الرحمن الرحيم[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][SIZE=3][COLOR=black][/COLOR][/SIZE][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=black]الجزء التاسع و العشرون من القرآن العظيم [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]( 2 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]وبعض آيات من سورة الملك[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][SIZE=3][COLOR=darkslategray][/COLOR][/SIZE][/FONT][/SIZE][/B]
[CENTER][B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslategray]ومع بقية سورة الملك , وضرورة الإيمان بالغيب حيث أنه أساس مبدأ التوحيد , وأن كل العلوم التي نتعلمها مبنية على هذا المبدأ .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=indigo]وكثير من الأمثلة التي نحياها يمكن أن نسوقها في هذا المجال[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=indigo]فأنت حين تذهب إلى الطبيب ويصف لك الدواء , فأنت تلتزم بما قاله لك من حيث الإمتناع عن بعض الأغذية وتناول ما يقرره لك من نظام غذائي , تفعل ذلك بين الناس وبينك وبين نفسك حيث لا يراك أحد من البشر ,[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=indigo]أنت تفعل ذلك لإيمانك أنه هذا الطبيب ذو كفاءة وخبرة عالية وقد تعافى على يديه كثير من الناس,[/COLOR] [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=slategray][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=slategray]ثم ننظر كيف نتلقى العلوم في الكليات والمعاهد الدراسية ,[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=slategray]وعلى سبيل المثال يتحدث الأستاذ الجامعي في تكوين الذرة , ويتلقى الطلاب ذلك العلم بإيمانهم أنها حقيقة علمية ولا يشك طالب منهم في ذلك العلم وإلا لشل حركة العلم تماما من على وجه الأرض , فحين تقول للتلميذ أن الأرض كروية , يرد لا أصدق حتى أرى , ... وتخبره أن هناك قارة تسمى أستراليا , يرد لا حتى أرى .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=slategray]ويصف الطبيب الدواء فيرد المريض لا حتى أدرس الطب . فهل يعقل هذا ؟[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=purple][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=purple]وهكذا في كافة المجالات يختص أهل الخبرة بمعرفة كبيرة في إختصاصاتهم بحيث يسلم له من يتلقى منه لثقته بعلمه وخبرته .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]وقد تأكد ذلك في القرآن العظيم حيث قال تعالى :[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][SIZE=2][COLOR=navy][/COLOR][/SIZE][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=navy]قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا[/COLOR] [SIZE=2]– 6 الفرقان[/SIZE][/FONT][/SIZE][/B]
[SIZE=5][B][FONT=Arial][COLOR=black]و قال تعالى :[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=Arial][COLOR=navy]الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا[/COLOR] [SIZE=2]– 59 الفرقان[/SIZE] [/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]
[SIZE=5][CENTER][B][FONT=Arial][SIZE=3][COLOR=black][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=black]ونعود إلى سورة الملك حيث التأكيد على أهمية الغيب كضرورة حتمية للإستقامة على مبدأ التوحيد .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=black]إن الذي خلقنا يعلم ما ينفعنا وما يضرنا فوضع لنا منهج للحياة[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=black]نسير عليه بين الناس وبيننا وبين أنفسنا حيث لا يرنا إلا الله تعالى .[/COLOR][/FONT][/B]
[SIZE=2][/SIZE]
[B][FONT=Arial]*****[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ [SIZE=2](12)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوْ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ [SIZE=2](13)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [SIZE=2](14)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=black]إن الذين يخافون ربهم, فيعبدونه, ولا يعصونه وهم غائبون عن أعين الناس, ويخشون العذاب في الآخرة قبل معاينته, لهم عفو من الله عن ذنوبهم, وثواب عظيم وهو الجنة[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=black]وأخفوا قولكم- أيها الناس- في أي أمر من أموركم أو أعلنوه, فهما عند الله سواء, إنه سبحانه عليم بمضمرات الصدور, فكيف تخفى عليه أقوالكم وأعمالكم؟[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=black]ألا يعلم ربُّ العالمين خَلْقه وشؤونهم، وهو الذي خَلَقهم وأتقن خَلْقَهُمْ وأحسنه؟ وهو اللطيف بعباده, الخبير بهم وبأعمالهم.[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ [SIZE=2](15)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=black][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=black]الله وحده هو الذي جعل لكم الأرض سهلة ممهدة تستقرون عليها, فامشوا في نواحيها وجوانبها, وكلوا من رزق الله الذي يخرجه لكم منها, وإليه وحده البعث من قبوركم للحساب والجزاء. وفي الآية إيماء إلى طلب الرزق والمكاسب, وفيها دلالة على أن الله هو الإله الحق وحده لا شريك له، وعلى قدرته, والتذكير بنعمه, والتحذير من الركون إلى الدنيا[/COLOR].[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ [SIZE=2](16)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]
[/SIZE][CENTER][FONT=Arial][SIZE=5][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen][/COLOR][/SIZE][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkolivegreen]أَمْ أَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ [SIZE=2](17)[/SIZE][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ [SIZE=2](18)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[FONT=Arial][SIZE=5][SIZE=2][COLOR=black][/COLOR][/SIZE][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=black][B]ولقد كذَّب الذين كانوا من قبل كقوم نوح وعاد وثمود رسلهم, فكيف كان إنكاري عليهم, وتغييري ما بهم من نعمة بإنزال العذاب بهم وإهلاكهم؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=black][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=black]*****[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ [SIZE=2](19)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[SIZE=5][B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَكُمْ يَنصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنْ الْكَافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُورٍ [SIZE=2](20)[/SIZE] أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ [SIZE=2](21)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][SIZE=5]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [SIZE=2](22)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[FONT=Arial][SIZE=5][SIZE=2][COLOR=black][/COLOR][/SIZE][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=black][B]أفمن يمشي منكَّسًا على وجهه لا يدري أين يسلك ولا كيف يذهب, أشد استقامة على الطريق وأهدى, أم مَن يمشي مستويًا منتصب القمة سالمًا على طريق واضح لا اعوجاج فيه ؟ وهذا مثل ضربه الله للكافر والمؤمن.[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]


[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkolivegreen]قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ [SIZE=2](23) [/SIZE]قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ [SIZE=2](24)[/SIZE][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ [SIZE=2](25) [/SIZE]قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ [SIZE=2](26)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]
[SIZE=5][CENTER][/SIZE]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=black]ويقول الكافرون: متى يتحقق هذا الوعد بالحشر ؟ أيها المؤمنون, إن كنتم صادقين فيما تدَّعون, [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]قل -أيها الرسول- لهؤلاء: إن العلم بوقت قيام الساعة اختصَّ الله به, وإنما أنا نذير لكم أخوِّفكم عاقبة كفركم, وأبيِّن لكم ما أمرني الله ببيانه غاية البيان[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen][/COLOR][/SIZE][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkolivegreen]فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ [SIZE=2](27)[/SIZE][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][SIZE=2][COLOR=black][/COLOR][/SIZE][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=black][B]فلما رأى الكفار عذاب الله قريبًا منهم وعاينوه، ظهرت الذلة والكآبة على وجوههم، وقيل توبيخًا لهم: هذا الذي كنتم تطلبون تعجيله في الدنيا.[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]


[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkolivegreen]قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِي اللَّهُ وَمَنْ مَعِي أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ [SIZE=2](28)[/SIZE][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ [SIZE=2](29)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][SIZE=5]
[B][FONT=Arial][COLOR=black]قل -أيها الرسول- لهؤلاء الكافرين: أخبروني إن أماتني الله ومَن معي من المؤمنين كما تتمنون، أو رحمنا فأخَّر آجالنا، وعافانا مِن عذابه، فمَن هذا الذي يحميكم، ويمنعكم من عذاب أليم موجع؟[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=black]قل: الله هو الرحمن صدَّقنا به وعملنا بشرعه، وأطعناه، وعليه وحده اعتمدنا في كل أمورنا، فستعلمون إذا نزل العذاب: أيُّ الفريقين على الصراط الله المستقيم؟[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen][/COLOR][/SIZE][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkolivegreen]قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ [SIZE=2](30)[/SIZE][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=black][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=black]قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: أخبروني إن صار ماؤكم الذي تشربون منه ذاهبًا في الأرض لا تصلون إليه بوسيلة، فمَن غير الله يجيئكم بماء جارٍ على وجه الأرض ظاهر للعيون؟[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][SIZE=3][/SIZE][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][SIZE=3]وللتفسير العلمي للمياه الجوفية نقرأ في موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة[/SIZE][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=black]المياه الجوفية[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkslateblue]إن تصرف مياه الأمطار داخل الطبقات التحت السطحية تكون خزانات مياه جوفية وبالتنقيب عليها بواسطة عمليات الاستكشاف والحفر فإنه يمكن استخدامها لأغراض الشرب والري وغير ذلك من الاستخدامات حسب درجة العذوبة والملوحة.[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkgreen]يقول الله تعالى : وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ [SIZE=2]- 18المؤمنون[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=black]أنواع خزانات المياه الجوفية[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=navy](1) الخزان الجوفي الحر Unconfined Aquifer [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=navy]ويحد هذا الخزان طبقة صماء من أسفله أما أعلاه متصلاً اتصالاً مباشراً بالضغط الجوى ويحده المستوى المائي الأرضي من أعلاه وتتصل هذه الطبقة اتصالا وثيقا بسطح الأرض حيث تتأثر بمياه الري والأمطار.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=darkslategray][B](2) الخزان الجوفي المحصور Confined Aquifer[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=darkslategray][B]ويحد الطبقات الحاملة للمياه من أسفل ومن أعلى طبقات صماء غير منفذة للمياه وبهذا تكون المياه داخل الخزان تحت ضغط كبير وتكون بهذا معزولة عن المياه السطحية ومصدر هذه المياه عادة يكون بعيداً جداً. [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslategray]وإذا كان الضغط البيزومترى لهذه الطبقات أعلا من سطح الأرض قيل عن الخزان بأنه خزان ارتوازي والآبار الارتوازية تندفع منها المياه دون الحاجة لاستخدام مضخات ويوجد مثل هذه الخزانات بالصحارى المصرية مثل الوادي الجديد.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=indigo](3) الخزان شبه المحصور Semi Confined Aquifer[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=indigo]وفيه إحدى الطبقات التي تحده من أعلى أو من أسفل ذات نفاذية ضئيلة ومنه تتسرب المياه إلى الطبقات الخارجية أو اليها.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkslateblue](4) الخزان الجوفي المعزول Perched Water [/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]الخزان الجوفي المعزول[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]وهو نتيجة للتراكيب الجيولوجية وتوجد ارتفاعات وانخفاضات في الطبقات غير المنفذة فعند الانخفاضات تحتجز المياه الجوفية وفى هذه الحالة يكون الخزان الجوفي محدود وغير متصل بأي خزانات أخرى ومصدرها عادة أما سطحي أو نتيجة للتسرب البطئ من خزانات أخرى تحته.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=black](5) الخزان الأثري Connate Water[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]وهذه المياه الجوفية عادة تكون محتجزة لحظة تكوين الصخور أو منذ إنشائها وهذه المياه عادة ليس لها أي اتصال أو مصادر[/COLOR] [COLOR=black]خارجية.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=purple]استكشاف المياه الجوفية[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=purple]إن لمسامية ونفاذية صخور القشرة الأرضية دور فعال في تكوين المياه الجوفية فمن خلال تلك الخاصتين تجد المياه السطحية (مثل مياه الأمطار) مسلك لتكوين خزانات مياه بداخل هذه الصخور ويمكن لهذه المياه الجوفية مرة أخرى تجد مسلكاً آخر إلى السطح عبر الينابيع أو أن تشقق الأرض عنها عن طريق عمليتي البحث والتنقيب [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=purple]ويقول الحق‏‏ تبارك وتعالي: ‏ وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار‏,‏ وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء‏.. [SIZE=2]- 74 البقرة‏[/SIZE][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][B][FONT=Arial][COLOR=purple]يتم استكشاف المياه الجوفية بعدة طرق جيوفيزيقية ومن أهمها الطرق الكهربية Electric Methods [/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]


[SIZE=5][B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen][SIZE=7]قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ[/SIZE] (30)[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]*******[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى [/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkslateblue][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[SIZE=7][FONT=Arial][B][COLOR=darkslateblue]المقسط[/COLOR][/B][/FONT]
[/SIZE][B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]المقسط من أقسط : أي عدل وأزال الظلم والجور .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [SIZE=2]-18 ال عمران[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]سبحان العفو المقسط تبارك وتعالى .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]


[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]******[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][FONT=Arial][SIZE=7][COLOR=darkslateblue]الجامع[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]


[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]والجامع من أسماء الأفعال , قال تعالى : [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][SIZE=2][COLOR=darkslateblue][/COLOR][/SIZE][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [SIZE=2]– 9 التغابن[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][SIZE=2][COLOR=darkslateblue][/COLOR][/SIZE][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]وجاء في سورة ال عمران :[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]( رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ [SIZE=2]- 9[/SIZE] )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]وهو سبحانه الجامع بين المتماثلات والمتباينات والمتضادات .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]فجمعه بين المتماثلات كجمعه الخلق الكثير من الناس على ظهر الأرض ,[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]وحشره إياهم في صعيد واحد يوم القيامة .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]وأما جمعه بين المتباينات فمثاله جمعه بين الكواكب والنجوم في السماء ,[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]والبحار والأنهار والنبات والحيوان والحشرات والمعادن المختلفة في الأرض ,[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]وقد جمع بين المتباينات في شئ واحد : كجمعه بين العظم واللحم والدم والعصب وجميع أعضاء الإنسان في جسد واحد .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]وكذلك في النبات من جذع وساق وأوراق وثمار .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]وأما جمعه بين المتضادات فمثاله جمعه بين الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة في أجساد الأحياء , وجمعه بين السالب والموجب في الشحنات الكهربائية والقوى المغناطيسية . وفي الهواء بين عناصر مختلفة مثل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون والنتروجين .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]ولا نستطيع أن نحصي ما يجمعه الله تعالى , فلا يعرف الجامع إلا الجامع سبحانه وتعالى .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]


[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]********[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]


[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]
[RIGHT]
[/RIGHT]

صابر عباس 2009-06-23 08:16 AM

[CENTER][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black][B]بسم الله الرحمن الرحيم[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE]


[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]الجزء التاسع و العشرون من القرآن العظيم [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]( 3 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]وبعض آيات من سورة نوح[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]


[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]إن مبدأ التوحيد جاء لإنقاذ الإنسان من العذاب , سواء في الدنيا أو الأخرة[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]ففي الدنيا يجعل الإنسان حرا لا يعبد إلا الله تعالى المنعم والمتفضل علينا بأمن والرزق , ولولا فضل الله لعاش الإنسان في خوف دائم من الكوراث والأمراض والصراعات بين البشر حيث التناحر من أجل الدنيا الزائلة .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]أما في الأخرة فإن النجاة للمؤمنين الموحدين حيث جنات النعيم والخلود والرضا والرضوان من رب العالمين .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]والجحيم للمشركين والكافرين والملاحدة حيث الخلود في العذاب الأليم .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]ومبدأ التوحيد كان دعوة جميع الأنبياء ,[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]ومع نموذج حي لهذه الدعوة . [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black][COLOR=darkolivegreen][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black][COLOR=darkolivegreen]إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [SIZE=2](1)[/SIZE] قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ [SIZE=2](2)[/SIZE] أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ [SIZE=2](3)[/SIZE] يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ [SIZE=2](4)[/SIZE][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]
[COLOR=black][CENTER][B][SIZE=5][FONT=Arial][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]إنا بعثنا نوحا إلى قومه, وقلنا له: أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب موجع أليم. [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]قال نوح: يا قومي إني نذير لكم واضح الإنذار من عذاب الله إن عصيتموه, وإني رسول الله إليكم فاعبدوه وحده, وخافوا عقابه, وأطيعوني فيما آمركم به, وأنهاكم عنه,[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]فإن أطعتموني واستجبتم لي يصفح الله عن ذنوبكم ويغفر لكم، ويُمدد في أعماركم إلى وقت مقدر في علم الله تعالى, إن الموت إذا جاء لا يؤخر أبدًا, لو كنتم تعلمون ذلك لسارعتم إلى الإيمان والطاعة.[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً [SIZE=2](5)[/SIZE] فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلاَّ فِرَاراً [SIZE=2](6)[/SIZE] وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً [SIZE=2](7)[/SIZE] ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً [SIZE=2](8)[/SIZE] ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً [SIZE=2](9)[/SIZE] فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً [SIZE=2](10)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً [SIZE=2](11)[/SIZE] وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً [SIZE=2](12)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]قال نوح: رب إني دعوت قومي إلى الإيمان بك وطاعتك في الليل والنهار, فلم يزدهم دعائي لهم إلى الإيمان إلا هربًا وإعراضًا عنه, [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]وإني كلما دعوتهم إلى الإيمان بك؛ ليكون سببًا في غفرانك ذنوبهم, وضعوا أصابعهم في آذانهم ; كي لا يسمعوا دعوة الحق, وتغطَّوا بثيابهم؛ كي لا يروني, وأقاموا على كفرهم, واستكبروا عن قَبول الإيمان استكبارًا شديدًا, ثم إني دعوتهم إلى الإيمان ظاهرًا علنًا في غير خفاء, ثم إني أعلنت لهم الدعوة, وأسررت بها في حال أخرى, [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]فقلت لقومي: سلوا ربكم غفران ذنوبكم, وتوبوا إليه من كفركم, إنه تعالى كان غفارًا لمن تاب من عباده ورجع إليه .[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]إن تتوبوا وتستغفروا يُنْزِلِ الله عليكم المطر غزيرًا متتابعًا, ويزيد في أموالكم وأولادكم, ويجعلْ لكم حدائق تَنْعَمون بثمارها وجمالها, ويجعل لكم الأنهار التي تسقون منها زرعكم ومواشيكم , حيث البركة والرخاء .[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً [SIZE=2](13)[/SIZE] وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً [SIZE=2](14)[/SIZE] أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً [SIZE=2](15)[/SIZE] وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً [SIZE=2](16)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]مالكم -أيها القوم- لا تخافون عظمة الله وسلطانه, وقد خلقكم في أطوار متدرجة: نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظامًا ولحمًا؟ ألم تنظروا كيف خلق الله سبع سموات متطابقة بعضها فوق بعض, وجعل القمر في هذه السموات نورًا, وجعل الشمس مصباحًا مضيئًا يستضيء به أهل الأرض؟[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنْ الأَرْضِ نَبَاتاً [SIZE=2](17)[/SIZE] ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً [SIZE=2](18)[/SIZE] وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ بِسَاطاً [SIZE=2](19)[/SIZE] لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجاً [SIZE=2](20)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]والله أنشأ أصلكم من الأرض إنشاء, ثم يعيدكم في الأرض بعد الموت, ويخرجكم يوم البعث إخراجًا محققًا. والله جعل لكم الأرض ممهدة كالبساط؛ لتسلكوا فيها طرقًا واسعة.[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]*****[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]بعد هذا التوضيح وهذا الجهد في تبليغ رسالة الحق[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]لم يؤمن مع نوح عليه السلام إلا قليل[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]وكان العقاب والعذاب للمكذبين في الدنيا حيث تم إغراقهم فدخولهم إلى الجحيم , نعوذ بالله من ذلك .[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]فعلى الإنسان العاقل أن يقي نفسه من العذاب , بالتوجه إلى الله الرحيم الذي أرسل رسله لهداية البشر وإسعادهم في الدنيا ودوام سعادتهم في الأخرة .[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَسَاراً [SIZE=2](21)[/SIZE] وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً [SIZE=2](22)[/SIZE] وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُوَاعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً [SIZE=2](23[/SIZE]) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً وَلا تَزِدْ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلالاً [SIZE=2](24)[/SIZE] مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَاراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَاراً [SIZE=2](25)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنْ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً [SIZE=2](26)[/SIZE] إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِراً كَفَّاراً [SIZE=2](27)[/SIZE] رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِي مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدْ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً [SIZE=2](28)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]قال نوح: ربِّ إن قومي بالغوا في عصياني وتكذيبي, واتبع الضعفاء منهم الرؤساء الضالين الذين لم تزدهم أموالهم وأولادهم إلا ضلالا في الدنيا وعقابًا في الآخرة, [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]ومكر رؤساء الضلال بتابعيهم من الضعفاء مكرًا عظيمًا, وقالوا لهم: لا تتركوا عبادة آلهتكم إلى عبادة الله وحده, التي يدعو إليها نوح, ولا تتركوا وَدًّا ولا سُواعًا ولا يغوث ويعوق ونَسْرا - وهذه أسماء أصنامهم التي كانوا يعبدونها من دون الله, [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]وكانت أسماء رجال صالحين, لما ماتوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن يقيموا لهم التماثيل والصور; لينشطوا- بزعمهم- على الطاعة إذا رأوها, فلما ذهب هؤلاء القوم وطال الأمد, وخَلَفهم غيرهم, وسوس لهم الشيطان بأن أسلافهم كانوا يعبدون التماثيل والصور, ويتوسلون بها, [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]وهذه هي الحكمة من تحريم التماثيل, وتحريم بناء القباب على القبور; لأنها تصير مع تطاول الزمن معبودة للجهال. [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]وقد أضلَّ هؤلاء المتبوعون كثيرًا من الناس بما زيَّنوا لهم من طرق الغَواية والضلال. [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]فبسبب ذنوبهم وإصرارهم على الكفر والطغيان أُغرقوا بالطوفان, وأُدخلوا عقب الإغراق نارًا عظيمة اللهب والإحراق, فلم يجدوا من دون الله مَن ينصرهم, أو يدفع عنهم عذاب الله.[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]وقال نوح -عليه السلام-: ربِّ لا تترك من الكافرين بك أحدًا حيًّا على الأرض. إنك إن تتركهم دون إهلاك يُضلوا عبادك الذين قد آمنوا بك عن طريق الحق, ولا يأت من أصلابهم وأرحامهم إلا مائل عن الحق شديد الكفر بك والعصيان لك.[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]ربِّ اغفر لي ولوالديَّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا, وللمؤمنين والمؤمنات بك, ولا تزد الكافرين إلا هلاكًا وخسرانًا في الدنيا والآخرة[/FONT][/SIZE][/B]


[B][SIZE=5][FONT=Arial]*******[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الغني[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]
[SIZE=5][CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى :[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الحميد [SIZE=2]- 15 فاطر[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]فهو المستغني عن كل ما سواه .., [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى :[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ [SIZE=2]– 133 الأنعام[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]سبحان ربي فهو الغني بذاته و أسمائه وصفاته عن كل ما عداه[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]فقد كان ولم يكن شئ غيره .. سبحانه هو الغني المطلق[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]******[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]المغني [/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]والمغني هو الله .. يغني من يشاء من عباده بما يشاء من أنواع الغنى ,[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى :[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا[SIZE=2] – 20 الإسراء[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]ومازال العباد في حاجة إليه مهما بلغوا من الثراء[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]فهو سبحانه يمدنا بالهواء الذي يحتاجه الدم وهو سبحانه أمدنا بجميع ما تخرجه الأرض من ثمار وغلال وهو الذي أمدنا بالمياه التي جعلها سببا في حياة ما يدب على الأرض والنبات[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى:[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ [SIZE=2]– 30 الأنبياء[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]فكل الخلائق يفتقرون إليه .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى :[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ [SIZE=2]– 38 محمد[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]سبحن الله الغني المغني .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]********[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/CENTER]
[/SIZE][/COLOR]

صابر عباس 2009-06-24 06:24 AM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم - الجزء التاسع والعشرون ( 4 )
 
[CENTER][SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=black]بسم الله الرحمن [/COLOR][COLOR=black]الرحيم[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=black]الجزء التاسع و[/COLOR][/B][B][COLOR=black]العشرون من القرآن العظيم[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5]ومبدأ التوحيد[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5]( 4 )[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Arial][B][COLOR=black][SIZE=5]وبعض آيات من سورة الجن[/SIZE][/COLOR][/B] [/FONT]

[FONT=Arial][B][COLOR=black][SIZE=5]هناك عوالم كثيرة غير الإنسان منها الملائكة ومنها الجن[/SIZE][/COLOR][/B] [/FONT]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5]وهي عوالم موجودة ولها مهام تقوم بها[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5]وعلى سبيل المثال هناك ملكان يقومان بتدوين أعمال الإنسان أحدهما يدون الحسنات والأخر لتدوين السيئات , وهناك ملائكة لقبض الأرواح[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]

[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5]وهناك عالم الجن منهم الطائعون ومنهم العصاة ومنهم المردة ,[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=black]وهذه العوالم لا نراها[/COLOR][/B][B][COLOR=black], ومع ذلك يمنك رؤيتها إذا تشكلت في هيئة البشر ,[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5]فقد رأى الصحابة رضوان الله عليهم "جبريل "[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkorchid][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkorchid]عن ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏قال ‏ ‏بينما نحن عند رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ذات يوم إذ طلع علينا [/COLOR][/B][B][COLOR=#5f497a]رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد[/COLOR][/B][/SIZE] [/FONT]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkorchid]حتى جلس إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه ...إلى أخر الحديث[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=#17365d]قال ثم انطلق فلبثت ‏ ‏مليا ‏ ‏ثم قال لي يا ‏ ‏عمر ‏ ‏أتدري من السائل ؟ قلت الله ورسوله أعلم .!. قال : [/COLOR][/B][B][COLOR=#17365d]فإنه ‏ ‏جبريل ‏ ‏أتاكم يعلمكم دينكم[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=black]وقد رأى النبي صلاوات الله وسلامه عليه جبريل على صورته[/COLOR][/B][B][COLOR=#17365d] .[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=#000000]قال الإمام أحمد , عن ابن مسعود في آية [/COLOR][COLOR=#1f497d]" [/COLOR][/B][B][COLOR=#1f497d]ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى[/COLOR][/B][B][COLOR=#1f497d] "[/COLOR][/B][COLOR=#000000][B] قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " رأيت جبريل وله ستمائة جناح ينتثر من ريشه التهاويل من الدر والياقوت " - [/B][B]وهذا إسناد جيد قوي[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5]ويعرض لنا ربنا نموذج من عالم الجن المؤمن , حين أستمعوا إلى القرآن العظيم .[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]

[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=6]فماذا كان موقفهم ؟[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Arial][B][COLOR=black][SIZE=6]هذا ما سوف نسمعه في الآيات التالية :[/SIZE][/COLOR][/B][/FONT]
[FONT=Arial][B][COLOR=darkolivegreen][SIZE=5][/SIZE][/COLOR][/B][/FONT]
[FONT=Arial][B][COLOR=darkolivegreen][SIZE=5]*****[/SIZE][/COLOR][/B][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=darkolivegreen]قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً [/COLOR][/B][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](1)[/COLOR][/SIZE][/B][B][COLOR=darkolivegreen] يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً [/COLOR][/B][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](2)[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/SIZE]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5]قل -أيها الرسول-: أوحى الله إليَّ أنَّ جماعة من الجن قد استمعوا لتلاوتي للقرآن، فلما سمعوه قالوا لقومهم: إنا سمعنا قرآنًا بديعًا في بلاغته وفصاحته وحكمه وأحكامه وأخباره, يدعو إلى الحق والهدى، فصدَّقنا بهذا القرآن وعملنا به, ولن نشرك بربنا الذي خلقنا أحدًا في عبادته.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=darkolivegreen][/COLOR][/B][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=darkolivegreen]وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَداً[/COLOR][/B][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](3)[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/SIZE]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5]وأنه تعالَتْ عظمة ربنا وجلاله, ما اتخذ زوجة ولا ولدًا.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=darkolivegreen][/COLOR][/B][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=darkolivegreen]وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً [/COLOR][/B][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](4)[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/SIZE]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5]وأن سفيهنا- وهو إبليس- كان يقول على الله تعالى قولا بعيدًا عن الحق والصواب، مِن دعوى الصاحبة والولد.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=darkolivegreen][/COLOR][/B][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=darkolivegreen]وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباً [/COLOR][/B][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](5)[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/SIZE]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5]وأنَّا حَسِبْنا أن أحدًا لن يكذب على الله تعالى، لا من الإنس ولا من الجن في نسبة الصاحبة والولد إليه.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=darkolivegreen][/COLOR][/B][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=darkolivegreen]وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً [/COLOR][/B][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](6)[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/SIZE]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5]وأنه كان رجال من الإنس يستجيرون برجال من الجن, فزاد رجالُ الجنِّ الإنسَ باستعاذتهم بهم خوفًا وإرهابًا ورعبًا. وهذه الاستعاذة بغير الله, التي نعاها الله على أهل الجاهلية, من الشرك الأكبر، الذي لا يغفره الله إلا بالتوبة النصوح منه. وفي الآية تحذير شديد من اللجوء إلى السحرة والمشعوذين وأشباههم.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=darkolivegreen][/COLOR][/B][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=darkolivegreen]وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَداً [/COLOR][/B][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](7)[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/SIZE]
[FONT=Arial][B][COLOR=black][SIZE=5][/SIZE][/COLOR][/B][/FONT]
[FONT=Arial][B][COLOR=black][SIZE=5]وأن كفار الإنس حسبوا كما حسبتم- يا معشر الجن- أن الله تعالى لن يبعث أحدًا بعد الموت.[/SIZE][/COLOR][/B][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkolivegreen][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkolivegreen]وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً [/COLOR][/B][/SIZE][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](8)[/COLOR][/SIZE][/B] [/FONT]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=darkolivegreen]وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعْ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَصَداً [/COLOR][/B][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](9)[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=darkolivegreen]وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً [/COLOR][/B][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](10)[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/SIZE]
[FONT=Arial][B][COLOR=black][SIZE=5]وأنَّا- معشر الجن- طلبنا بلوغ السماء؛ لاستماع كلام أهلها, فوجدناها مُلئت بالملائكة الكثيرين الذين يحرسونها, وبالشهب المحرقة التي يُرمى بها مَن يقترب منها.[/SIZE][/COLOR][/B][/FONT]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5]وأنا كنا قبل ذلك نتخذ من السماء مواضع; لنستمع إلى أخبارها, فمن يحاول الآن استراق السمع يجد له شهابًا بالمرصاد, يُحرقه ويهلكه. وفي هاتين الآيتين إبطال مزاعم السحرة والمشعوذين, الذين يدَّعون علم الغيب، ويغررون بضعاف العقول؛ بكذبهم وافترائهم.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5]وأننا معشر الجن- لا نعلم: أشرًا أراد الله أن ينزله بأهل الأرض، أم أراد بهم خيرًا وهدى؟[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkolivegreen]وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً [/COLOR][/B][/SIZE][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](11)[/COLOR][/SIZE][/B] [/FONT]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=darkolivegreen]وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً [/COLOR][/B][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](12)[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/SIZE]
[FONT=Arial][B][COLOR=black][SIZE=5]وأنا منا الأبرار المتقون، ومنا قوم دون ذلك كفار وفساق, كنا فرقًا ومذاهب مختلفة.[/SIZE][/COLOR][/B] [/FONT]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5]وأنا أيقنا أن الله قادر علينا، وأننا في قبضته وسلطانه, فلن نفوته إذا أراد بنا أمرًا أينما كنا, ولن نستطيع أن نُفْلِت مِن عقابه هربًا إلى السماء، إن أراد بنا سوءًا.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkolivegreen][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkolivegreen]وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً[/COLOR][/B][/SIZE][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](13)[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Arial][B][COLOR=black][SIZE=5][/SIZE][/COLOR][/B][/FONT]
[FONT=Arial][B][COLOR=black][SIZE=5]وإنا لما سمعنا القرآن آمنَّا به, وأقررنا أنه حق مِن عند الله، فمن يؤمن بربه، فإنه لا يخشى نقصانًا من حسناته، ولا ظلمًا يلحقه بزيادة في سيئاته[/SIZE][/COLOR][/B][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkolivegreen][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkolivegreen]وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً [/COLOR][/B][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](14)[/COLOR][/SIZE][/B][B][COLOR=darkolivegreen] وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً [/COLOR][/B][/SIZE][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](15)[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5]وأنا منا الخاضعون لله بالطاعة, ومنا الجائرون الظالمون الذين حادوا عن طريق الحق، فمن أسلم وخضع لله بالطاعة, فأؤلئك الذين قصدوا طريق الحق والصواب, واجتهدوا في اختياره فهداهم الله إليه, وأما الجائرون عن طريق الإسلام فكانوا وَقودًا لجهنم.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkolivegreen][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkolivegreen]وَأَلَّوْ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً [/COLOR][/B][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](16)[/COLOR][/SIZE][/B][B][COLOR=darkolivegreen] لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً [/COLOR][/B][/SIZE][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](17)[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Arial][B][COLOR=black][SIZE=5][/SIZE][/COLOR][/B][/FONT]
[FONT=Arial][B][COLOR=black][SIZE=5]وأنه لو سار الكفار من الإنس والجن على طريقة الإسلام، ولم يحيدوا عنها لأنزلنا عليهم ماءً كثيرًا، ولوسَّعنا عليهم الرزق في الدنيا؛ لنختبرهم: كيف يشكرون نعم الله عليهم؟ ومن يُعرض عن طاعة ربه واستماع القرآن وتدبره, والعمل به يدخله عذابًا شديدًا شاقًّا.[/SIZE][/COLOR][/B][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkolivegreen][SIZE=7]وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً[/SIZE][/COLOR][/B][/SIZE][B][SIZE=3][COLOR=darkolivegreen](18)[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5]وأن المساجد لعبادة الله وحده, فلا تعبدوا فيها غيره، وأخلصوا له الدعاء والعبادة فيها؛ فإن المساجد لم تُبْنَ إلا ليُعبَدَ اللهُ وحده فيها, دون من سواه، وفي هذا وجوب تنزيه المساجد من كل ما يشوب الإخلاص لله, ومتابعة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=darkolivegreen]وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً [/COLOR][/B][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](19)[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/SIZE]
[FONT=Arial][B][COLOR=black][SIZE=5]وأنه لما قام محمد صلى الله عليه وسلم, يعبد ربه، كاد الجن يكونون عليه جماعات متراكمة, بعضها فوق بعض ; مِن شدة ازدحامهم لسماع القرآن منه.[/SIZE][/COLOR][/B][/FONT]


[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkolivegreen][SIZE=7]قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً[/SIZE][/COLOR][/B][/SIZE][B][SIZE=3][COLOR=darkolivegreen](20)[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkolivegreen]قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا رَشَداً [/COLOR][/B][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](21)[/COLOR][/SIZE][/B][B][COLOR=darkolivegreen] قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنْ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً [/COLOR][/B][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](22)[/COLOR][/SIZE][/B][B][COLOR=darkolivegreen] إِلاَّ بَلاغاً مِنْ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً [/COLOR][/B][/SIZE][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](23)[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkolivegreen]حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً [/COLOR][/B][/SIZE][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](24)[/COLOR][/SIZE][/B] [/FONT]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5]قل- أيها الرسول- لهم: إني لا أقدر أن أدفع عنكم ضرًا، ولا أجلب لكم نفعًا، قل: إني لن ينقذني من عذاب الله أحد إن عصيته, ولن أجد من دونه ملجأ أفرُّ إليه مِن عذابه, لكن أملك أن أبلغكم عن الله ما أمرني بتبليغه لكم, ورسالتَه التي أرسلني بها إليكم. ومَن يعص الله ورسوله, ويُعرض عن دين الله, فإن جزاءه نار جهنم لا يخرج منها أبدًا.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5]حتى إذا أبصر المشركون ما يوعدون به من العذاب، فسيعلمون عند حلوله بهم: مَن أضعف ناصرًا ومعينًا وأقل جندًا؟[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=darkolivegreen][/COLOR][/B][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=darkolivegreen]قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً [/COLOR][/B][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](25)[/COLOR][/SIZE][/B][B][COLOR=darkolivegreen] عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً [/COLOR][/B][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](26)[/COLOR][/SIZE][/B][B][COLOR=darkolivegreen] إِلاَّ مَنْ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً [/COLOR][/B][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](27)[/COLOR][/SIZE][/B][B][COLOR=darkolivegreen] لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً [/COLOR][/B][B][SIZE=2][COLOR=darkolivegreen](28)[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/SIZE]
[FONT=Arial][B][COLOR=black][SIZE=5][/SIZE][/COLOR][/B][/FONT]
[FONT=Arial][B][COLOR=black][SIZE=5]قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: ما أدري أهذا العذاب الذي وُعدتم به قريب زمنه, أم يجعل له ربي مدة طويلة؟ وهو سبحانه عالم بما غاب عن الأبصار, فلا يظهر على غيبه أحدًا من خلقه، إلا من اختاره الله لرسالته وارتضاه، فإنه يُطلعهم على بعض الغيب،[/SIZE][/COLOR][/B] [/FONT]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5]ويرسل من أمام الرسول ومن خلفه ملائكة يحفظونه من الجن; لئلا يسترقوه ويهمسوا به إلى الكهنة; ليعلم الرسول صلى الله عليه وسلم, أن الرسل قبله كانوا على مثل حاله من التبليغ بالحق والصدق، وأنه حُفظ كما حُفظوا من الجن, وأن الله سبحانه أحاط علمه بما عندهم ظاهرًا وباطنًا من الشرائع والأحكام وغيرها, لا يفوته منها شيء, وأنه تعالى أحصى كل شيء عددًا، فلم يَخْفَ عليه منه شيء[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=black][FONT=Arial][SIZE=5]*******[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض [/COLOR][/B][B][COLOR=darkslateblue]لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/B][/SIZE] [/FONT]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=5]لله سبحانه وتعالى[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=darkslateblue][B]وصفات الجلال والجمال[/B][/COLOR][/SIZE] [/FONT]
[FONT=Arial][B][COLOR=darkslateblue][SIZE=6]المانع - الضار النافع[/SIZE][/COLOR][/B] [/FONT]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=5]سبحانه يعطي كل ما هو في مصلحة المخلوق , ويمنع ما هو سبب فساده وفق مشيئته , ويغني من يشاء بالعطاء , ويمنع من يشاء بالابتلاء ,[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=5]فهو المعطي والمانع .[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=5]وإن من العباد من يصلح له الفقر , ولو أغناه الله لفسد حاله , وإن من العباد من يصلح له الغنى ولو أفتقر لفسد حاله .[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=darkslateblue]وورد في الحديث الصحيح : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة : لا إله إلا الله وحده لا شرك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير . اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما [/COLOR][/B][B][COLOR=darkslateblue]منعت[/COLOR][/B][B][COLOR=darkslateblue] ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد .[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=2]الراوي: المغيرة بن شعبة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 844[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][SIZE=2][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]خلاصة الدرجة: [صحيح][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkslateblue]أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ؟ [/COLOR][/B][/SIZE][B][COLOR=darkslateblue][SIZE=2]- 14 الملك[/SIZE][/COLOR][/B][/FONT]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=5]فهو سبحانه الخبير بما يصلح عباده .[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Arial][B][COLOR=darkslateblue][SIZE=5]******[/SIZE][/COLOR][/B] [/FONT]
[SIZE=6][B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial]الضار النافع[/FONT][/COLOR][/B]
[/SIZE][FONT=Arial][B][COLOR=darkslateblue][SIZE=5]هذان الاسمان من الصفات الفعلية ... يدلان على تمام المقدرة ..[/SIZE][/COLOR][/B] [/FONT]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=5]فلا ضر ولا نفع إلا بإرادته[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=5]قال تعالى :[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=5]أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=5]وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=5]وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=5]قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=darkslateblue][SIZE=5][FONT=Arial]فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا [SIZE=2]– 78[/SIZE][/FONT][/SIZE][/COLOR][/B]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkslateblue]مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا [/COLOR][/B][/SIZE][B][COLOR=darkslateblue][SIZE=2]– 79 النساء[/SIZE][/COLOR][/B][/FONT]
[FONT=Arial][B][COLOR=darkslateblue][SIZE=5]فكل شئ بإرادة الله تعالى , فتنزل الحسنات على عباد الله الصالحين ,[/SIZE][/COLOR][/B] [/FONT]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=5]وتنزل الكوارث والمصائب على الذين أجرموا وأشركوا ولم يتوبوا .[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=5]قال تعالى :[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkslateblue]وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ [/COLOR][/B][B][COLOR=darkslateblue]بِضُرّ[/COLOR][/B][B][COLOR=darkslateblue]ٍ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ [/COLOR][/B][B][COLOR=darkslateblue]بِخَيْر[/COLOR][/B][B][COLOR=darkslateblue]ٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [/COLOR][/B][/SIZE][B][COLOR=darkslateblue][SIZE=2]-107 يونس[/SIZE][/COLOR][/B] [/FONT]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=5]إن الخير والشر والنفع والضر إنما هو راجع إلى الله تعالى وحده لا يشاركه في ذلك أحد ,[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=5]فهو الذي يستحق العبادة وحده لا شريك له[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Arial][B][COLOR=darkslateblue][SIZE=5]وقد يكون الشر والخير إختبار للإنسان .[/SIZE][/COLOR][/B] [/FONT]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=5]قال تعالى :[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkslateblue]وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ[/COLOR][/B][/SIZE][B][COLOR=darkslateblue][SIZE=2]-168 الأعراف[/SIZE][/COLOR][/B][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkslateblue]كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ [/COLOR][/B][/SIZE][B][COLOR=darkslateblue][SIZE=2]– 35 الأنبياء[/SIZE][/COLOR][/B][/FONT]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=5]وورد في الحديث الصحيح :[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Arial][B][COLOR=darkslateblue][SIZE=5]ما يصيب المسلم ، من نصب ولا وصب ، ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه[/SIZE][/COLOR][/B] [/FONT]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=2]الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5641[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][SIZE=2][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]خلاصة الدرجة: [صحيح][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[FONT=Arial][B][COLOR=darkslateblue][SIZE=5]فهو سبحانه الفعال لما يريد .. ولا يقع في ملكه إلا ما يريد[/SIZE][/COLOR][/B] [/FONT]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=5]قال تعالى:[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkslateblue]مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [/COLOR][/B][/SIZE][B][COLOR=darkslateblue][SIZE=2]– 22 الحديد[/SIZE][/COLOR][/B][/FONT]
[FONT=Arial][B][COLOR=darkslateblue][SIZE=5]فما يحدث في الكون من شئ إلا بإرادته سبحانه .[/SIZE][/COLOR][/B] [/FONT]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=5]قال تعالى :[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=darkslateblue]وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ , إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا[/COLOR][/B][/SIZE][B][COLOR=darkslateblue][SIZE=2]-30[/SIZE][/COLOR][/B][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=darkslateblue]يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا [/COLOR][/B][B][COLOR=darkslateblue][SIZE=2]- 31[/SIZE] [SIZE=2]الإنسان[/SIZE][/COLOR][/B][/FONT][/SIZE]
[FONT=Arial][B][COLOR=darkslateblue][SIZE=5]سبحان الله , المانع , الضار , النافع .[/SIZE][/COLOR][/B] [/FONT]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=5]ليس كمثله شئ هو الله[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][COLOR=darkslateblue][FONT=Arial][SIZE=5]********[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]


[SIZE=5][FONT=Arial][B][COLOR=black]وإلى بقية الجزء إن شاء الله [/COLOR][/B][B][COLOR=black]تعالى[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

عماره 2009-06-25 08:07 AM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

صابر عباس 2009-06-25 08:59 AM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم - الجزء التاسع والعشرون ( 5 )
 
[CENTER][COLOR=black][SIZE=5][FONT=arial][B]بسم الله الرحمن الرحيم[/B][/FONT][/SIZE][/COLOR]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الجزء التاسع و العشرون من القرآن العظيم[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ومبدأ التوحيد [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]( 5 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]وبعض آيات من سورة المزمل – المدثر [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black][U]المزمل[/U][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]نعيش اليوم مع ذكر الله تعالى والوقوف في حضرته بقيام الليل وتلاوة القرآن , الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [SIZE=2]– 28 الرعد[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ [SIZE=2]– 17[/SIZE] وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [SIZE=2]- 18 الذاريات[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ينامون في زمن يسير من الليل ويصلون أكثره[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ولا غرابة في هذا لأنهم عاشوا بقلوب متعلقة بالله تعالى[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]عاشوا مع قوله تعالى : وقال ربكم ادعوني أستجب لكم[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]وعاشوا مع قوله تعالى : وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ومع ذلك كانوا أنشط وأقوى البشر على وجه الأرض[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]حيث فتحوا العالم من المشرق والمغرب في حدود العشرين عاما[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]فما أحوجنا اليوم إلى هذا النشاط .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER] [B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ [SIZE=2](1)[/SIZE] قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً [SIZE=2](2)[/SIZE] نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً [SIZE=2](3)[/SIZE] أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً [SIZE=2](4)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً [SIZE=2](5)[/SIZE] إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً [SIZE=2](6)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]إن العبادة التي تنشأ في جوف الليل هي أشد تأثيرًا في القلب, وأبين قولا , لفراغ القلب مِن مشاغل الدنيا.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً [SIZE=2](7)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]إن لك في النهار تصرفًا وتقلبًا في مصالحك, واشتغالا واسعًا بأمور الرسالة, ففرِّغْ نفسك ليلا لعبادة ربك.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا [SIZE=2](8)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلا [SIZE=2](9)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ , أي أكثر من ذكره , وتبتل إليه تبتيلا " أي أخلص له العبادة[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]هو "رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا" موكلا له أمورك[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]قال تعالى:[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [SIZE=2]– 115 البقرة[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]********[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black][U]المدثر[/U][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER] [B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]وبقدر التقرب من الله تعالى وقيام الليل وتلاوة القرآن , ترى هناك أناس يعرضون عن مجرد التذكير بالخالق الأعظم .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]فَمَا لَهُمْ عَنْ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ [SIZE=2](49)[/SIZE] كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ [SIZE=2](50)[/SIZE] فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ [SIZE=2](51)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]فما لهؤلاء عن القرآن وما فيه من المواعظ منصرفين ؟ كأنهم حمر وحشية شديدة النِّفار, فرَّت من أسد كاسر.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفاً مُنَشَّرَةً [SIZE=2](52)[/SIZE] كَلاَّ بَلْ لا يَخَافُونَ الآخِرَةَ [SIZE=2](53)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]بل يطمع كل واحد من هؤلاء البشر الذين لا يؤمنون أن يُنزل الله عليه كتابًا من السماء منشورًا, [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER] [B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ [SIZE=2](54)[/SIZE] فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ [SIZE=2](55)[/SIZE] وَمَا يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ [SIZE=2](56)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER] [B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*******[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]النور[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى :[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [SIZE=2]- 35 النور[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]"الله نور السماوات والأرض , مثل نوره , أي صفته في قلب المؤمن "كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة" هي القنديل والمصباح السراج [/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]النور من أسماء الله الحسنى , إذ هو سبحانه الذي مد جميع المخلوقات , بالأنوار الحسية والمعنوية .[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فهو منور الكون بنور الوجود , حيث أن العدم ظلمة .[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فهو سبحانه النور المطلق فلا وجود إلا مستمد من وجوده , ولا نور إلا مستمد من نوره .[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وفي الحديث :[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قام فينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بخمس كلمات : قال : إن الله لا ينام ، ولا ينبغي له أن ينام ، ولكن يخفض القسط ويرفعه ، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار ، وعمل النهار قبل عمل الليل ، حجابه النور ، لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه [/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=2]الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: ابن خزيمة - المصدر: التوحيد - الصفحة أو الرقم: 177/1[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][SIZE=5]
[B][SIZE=2][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحانه الله[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]( ليس كمثله شئ و هو السميع البصير )[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]****** [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=black]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]
[/SIZE]

صابر عباس 2009-06-27 10:32 PM

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]بسم الله الرحمن الرحيم[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الجزء التاسع و العشرون من القرآن العظيم[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]( 6 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]وبعض آيات من سورة القيامة – الإنسان[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black][U]القيامة[/U][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]إن الإيمان باليوم الأخر شرط هام في عقيدة التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]روى مسلم في صحيحه[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]حين سئل النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل :[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black][COLOR=indigo]قال فأخبرني عن الإيمان ؟[/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][COLOR=black]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]وضرورة الإيمان باليوم الأخر تنفي العبثية في خلق الإنسان.[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]قال تعالى:[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkred]أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ -115[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkred]فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ -116 المؤمنون[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]أفحسبتم- أيها الخلق- أنما خلقناكم مهملين, لا أمر ولا نهي ولا ثواب ولا عقاب، وأنكم إلينا لا ترجعون في الآخرة للحساب والجزاء؟[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]تعالى وتَقَدَّس عن أن يخلق شيئًا عبثًا ، لا إله غيره ربُّ العرشِ الكريمِ،[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]ونستمع إلى الآيات من سورة القيامة[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى (39) أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]أيظنُّ هذا الإنسان المنكر للبعث أن يُترك هَمَلا لا يُؤمر ولا يُنْهى، ولا يحاسب ولا يعاقب؟[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]ألم يك هذا الإنسان نطفة ضعيفة من ماء مهين ، ثم صار قطعة من دم جامد، فخلقه الله بقدرته وسوَّى صورته في أحسن تقويم؟[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]فجعل من هذا الإنسان الصنفين: الذكر والأنثى،[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]أليس ذلك الإله الخالق لهذه الأشياء بقادر على إعادة الخلق بعد فنائهم؟ بلى إنه - سبحانه وتعالى- لقادر على ذلك.[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]ومع الجانب العلمي لهذه الآيات الكريمة[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][SIZE=2]المصدر موسوعة الإعجاز العلمي[/SIZE][/FONT][/SIZE][/B][SIZE=5][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]ابتداءً من اليوم الرابع والعشرين في الأسبوع الرابع وحتى الأسبوع السادس تظهر على جانبي مبادئ العمود الفقري للجنين نتوءات..ويتقوس الشكل الخارجي للجنين بسبب حدوث انثناءات في جسم الجنين نظراً لاختلاف معدل نموأجزائه المختلفة.[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]ويكون أفضل وصف للجنين في هذه المرحلة هو وصف المضغة نظراً للشكل المنثني المميز ولوجود النتوءات التي تشبه مواضع الأسنان على قطعة صغيرة من اللحم الممضوغ[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]ويكون طول الجنين في هذه المرحلة حوالي 1-2 سم مما يجعله في حجم ما يمضغ، وصدق الله العظيم إذ يقول ( ثم خلقنا النطفة علقة...)[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]الجنين في مرحلة المضغة يحتوي علي أصول جميع أجهزة الجسم ( الجهاز الدوري – التنفسي – الهضمي – البولي ) فأوليات جميع الأجهزة قد إكتمل تشكيلها ولكن تفاصيل هذه الأجهزة لم تكتمل بعد..وأيضاً فإن بعض الخلايا قد تخصصت[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]ولكن بعضها ما زال غير متخصص في صور خلايا غير متميزة والعجيب أن القرآن الكريم يصف المضغة بهذا الوصف (مخلقةٍ وغير مخلقة ) ولاحظ إستعمال القرآن الكريم للفظ (مخلقة ) ولم يستعمل لفظ (مخلوقة) فكل الخلايا في هذه المرحلة (مخلوقة ) ولكن بعضاً منها ما زالت غيرُ مُخلقة حيث بعض الخلايا لم تتخصص في وظيفتها كما أن الأجهزة ما زالت في صورة أولية،[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]فجمع الجنين في هذه المرحلة بين وصف ( مُخلقة ) من حيث إكتمال تشكيل المضغة في ذاتها على أحسن هيئة وتخصص بعض خلاياها وبين وصف ( غير مخلقة ) من حيث عدم إكتمال صفة الأجهزة وعدم تخصص كثير من الخلايا والله تعالى أعلم. قال تعالى(....ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم....) [SIZE=2](سورة الحج:5).[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]********[/FONT][/B]
[B][FONT=arial][U]الإنسان[/U][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]هَلْ أَتَى عَلَى الإنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا – 1[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]إِنَّا خَلَقْنَا الإنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا - 2[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا - 3[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]وتبدأ سورة الإنسان بسؤال يجب أن ننتبه اليه جيدا[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]بل يجب أن نستصحب الصورة ونحن نجيب[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]والسؤال هو : هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً ؟[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]ونستحضر صورة الأرض وليس عليها إنسان[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]والجواب الذي يقر به كل إنسان عاقل- نعم قد أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وبنظرة سريعة لصورة الأرض اليوم - من خلق هؤلاء المليارات من البشر ؟[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]فهل يصعب على الله تعالى أن يعيد أولئك البشر مرة أخرى يوم القيامة ؟[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]بعد هذا المنطق .. هل يوجد من يعترض على البعث..؟[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]فهل لأي مجادل أن يأتي بحجة تناقد هذه القضية ؟[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]فإن رحمة الله الواسعة بعباده تمهل الإنسان حتى يعود لرشده[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]إن الله يدعوا إلى دار السلام وهي الجنة وبها أماكن لكل البشر[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وهذه مشيئة الله في البشر جعلهم مختارين في العقيدة[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]لا إكراه في الدين .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]فالإنسان مجبر في أمور كثيرة ..حيث ولد بدون إختيار ويموت دون إختيار[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]ويبعث دون إختيار[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*******[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الهادي[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى :[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ – 38 البقرة[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى – 50 طه[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والهداية في اللغة هي الدلالة بلطف على ما يوصل إلى المطلوب[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والهداية أنواع :[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]أولا - هداية الفطرة وهي التي تجعل الطفل يلتقم ثدي أمه للرضاعة , وتجعل الفرخ ينقر بيضه ليخرج في الوقت المناسب ..[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ثانيا – هداية الحواس وهي متممة للأولى مثل عمل الرئتين في التنفس عقب الولادة مباشرة , وتبدأ في بعض الكائنات بصور متباينة مثل حاسة البصر عند الصقور والنسور , وحاسة الشم عند الكلاب وحاسة السمع عند القطط .. وهكذا .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ثالثا – هداية العقل , وما أعظمها هداية , أنعم الله تعالى بها على الإنسان ,[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فقد أستخدمه الإنسان في التدبر لآيات الله في الكون وعرف به نعمة الله عليه وعلى سائر المخلوقات , وقد أستخدمه في معالجة المواد الموجودة على الأرض وإستنباط جميع الصناعات التي نراها .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ولا نستطيع أن نحصي فضل هداية العقل .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ورد في الأثر : لما خلق الله العقل قال له : أقبل فأقبل ثم قال له أدبر ، فأدبر ، فقال : وعزتي ما خلقت خلقا هو أعجب إلي منك ، بك آخذ ، وبك أعطي ، ولك الثواب ، وعليك العقاب .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]رابعا – هداية الدين والرسل , فإن رحمة الله تعالى بنا أن أرسل لنا القرآن الكريم[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]على خاتم رسله محمد صلوات ربي وسلامه عليه[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]مبينا آلاء الله تعالى في الكون والأنفس ودلائل التوحيد[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فلا مجال للكلام عن توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]عن مصادر لا تعتمد على القرآن الكريم والسنة المطهرة .[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]إن عقيدة التوحيد هبة خالصة من الله تعالى للبشر[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]عرفها لهم عن طريق الرسل , ولم يتدرج الإنسان في هذه المعرفة[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]كما تدرج في الصناعات .. فقد جاءت الرسالات الإلهية[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]منذ فجر التاريخ كاملة حاسمة في دعوة التوحيد[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وإن دعوة الرسل جميعا من لدن أدم إلى خاتم الأنبياء[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]محمد صلى الله عليه وسلم[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]لا إله إلا الله[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقد غال بعض الناس في أنبيائهم لدرجة العبادة لهم [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تطروني ، كما أطرت النصارى ابن مريم ،[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فإنما أنا عبده ، فقولوا : عبد الله ورسوله [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=2]الراوي: عمر بن الخطاب - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3445[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][SIZE=2][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]خلاصة الدرجة: [صحيح][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]خامسا – الهداية الخاصة وهي اصطفاء واختيار وإنعام وإحسان[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقد علمنا ربنا إن نتوجه إليه في الصلاة بالقول :[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7)[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وكل أنواع الهداية هي فضل ونعمة منه سبحانة وتعالى .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحان الهادي[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]******[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

صابر عباس 2009-06-30 06:13 AM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم - الجزء التاسع والعشرون ( 7 )
 
[CENTER][COLOR=black][SIZE=5][FONT=arial][B]بسم الله الرحمن الرحيم[/B][/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الجزء التاسع و العشرون من القرآن العظيم[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ومبدأ التوحيد [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]( 7 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]وبعض آيات من سورة الإنسان - المرسلات [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ومع ختام الجزء التاسع والعشرون[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black][U]الإنسان[/U][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[COLOR=black]
[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen][SIZE=7]إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً [/SIZE](23)[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial]إنا نحن نَزَّلْنا عليك -أيها الرسول- القرآن تنزيلا من عندنا؛ لتذكر الناس بما فيه من الوعد والوعيد والثواب والعقاب.[/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial]إن الإيمان بالله تعالى يستلزم أن تؤمن برسالاته التي أرسلها لهداية البشر . وإن التكذيب بواحد منها يعد تكذيب بكافة الرسل .[/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial]فالقاعدة المعروفة في القانون أن التشريع الجديد يلغي العمل بالتشريعات القديمة , وبهذا المنطق تسير كل قوانين الأرض .[/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial]فالقرآن العظيم هو الكتاب الأخير المنزل من عند الله تعالى .[/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial]فوجب العمل به كأخر تشريعات الله تعالى لأهل الأرض .[/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial]وخاصة أنه تفرد على سائر كتب الأرض بأنه معجز في بيانه ومعجز في آياته ومعجز في موضوعاته .[/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial]قال تعالى:[/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا [SIZE=2]– 88 الإسراء[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][SIZE=5][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]لو اجتمعت الإنس والجن كلهم واتفقوا على أن يأتوا بمثل ما أنزله على رسوله لما أطاقوا ذلك ولما استطاعوه ولو تعاونوا وتساعدوا وتظافروا فإن هذا أمر لا يستطاع [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وكيف يشبه كلام المخلوقين كلام الخالق الذي لا نظير له ولا مثال له ولا عديل له .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]فيجب على البشر تدبر ماأرسل إليهم , قبل فوات الأوان حيث لا رجعة بعد الموت للإيمان , ولكن بعد الموت بعث وحساب . وما على الإنسان العاقل إلا تدبر القرآن بكل هدوء .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]قال تعالى :[/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا [SIZE=2]– 82 النساء[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]فهو من عند الله كما قال تعالى مخبرا عن الراسخين في العلم حيث قالوا " آمنا به كل من عند ربنا "[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]قال تعالى :[/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ [SIZE=2]– 37 يونس[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]هذا بيان لإعجاز القرآن وأنه لا يستطيع البشر أن يأتوا بمثله ولا بعشر سور ولا بسورة من مثله لأنه بفصاحته وبلاغته ووجازته وحلاوته واشتماله على المعاني العزيزة الغزيرة النافعة في الدنيا والآخرة لا يكون إلا من عند الله الذي لا يشبهه شيء في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله وأقواله فكلامه لا يشبه كلام المخلوقين [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]ولهذا قال تعالى[COLOR=darkslateblue] " وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله "[/COLOR] أي مثل هذا القرآن لا يكون إلا من عند الله ولا يشبه هذا كلام البشر " ولكن تصديق الذي بين يديه " أي من الكتب المتقدمة ومهيمنا عليه ومبينا لما وقع فيها من التحريف والتأويل والتبديل[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]*****[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][U]المرسلات[/U][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]ومن إعجاز الترتيب في القرآن العظيم أن تأتي أخر آيه في سورة المرسلات لتضع البشرية كلها في موضع المساءلة في حالة إعراضهم عن رسالة ربهم .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen][SIZE=7]فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ [/SIZE](50)[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]إن لم يؤمنوا بهذا القرآن، فبأي كتاب وكلام بعده يؤمنون؟ وهو المبيِّن لكل شيء، الواضح في حكمه وأحكامه وأخباره، المعجز في ألفاظه ومعانيه.[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وهذا القرآن العظيم كتاب رب العالمين[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]كتاب أتى بعقيدة التوحيد واضحة جلية كما رأينا من خلال هذه السلسلة , ولم يوجد كتاب على ظهرالأرض مثل القرآن في بيان الحقيقة الإلهية .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]واشتماله على منهاج تطبيقي في المعاملات الإنسانية ,[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وبيان الفرائض والعبادات التي تقربنا الى الله تعالى .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkgreen]كتاب وضع مبادئ القيم الرفيعة والأخلاق العالية .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkgreen]كتاب أتى بشريعة صالحة لكل زمان ومكان .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkgreen]كتاب أتى بأخبار الرسل السابقين والأمم السابقة .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkgreen]كتاب بين بداية خلق الإنسان ونشئة الكون .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial]كتاب به أخبار الدار الأخرة بالتفاصيل [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]كتاب به معجزات علمية تم اكتشافها حديثا وسوف تستمر إلى يوم القيامة .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][U]فعلى المؤمنين التمسك بكتاب ربهم[/U][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=indigo]جاء في الحديث: عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=indigo]ستكون فتنة . قلت : فما المخرج منها يا رسول الله ؟ قال : كتاب الله, فيه نبأ ما قبلكم, و خبر ما بعدكم, و حكم ما بينكم,[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=indigo]هو بالفصل ليس بالهزل,[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=indigo]من تركه من جبار قصمه الله, و من ابتغى الهدى في غيره أضله الله, وهو حبل الله المتين, وهو الذكر الحكيم,[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=indigo]وهو الصراط المستقيم, [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=indigo]وهو الذي لا تزيغ به الأهواء, و لا تلتبس به الألسن, و لا يخلق على كثرة الرد, و لا تنقضي عجائبه, [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=indigo]من قال به صدق, ومن عمل به أجر, ومن حكم به عدل, ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][SIZE=2]الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: ابن تيمية - المصدر: حقوق آل البيت - الصفحة أو الرقم: 22[/SIZE][/FONT][/B]
[B][SIZE=2][FONT=arial]خلاصة الدرجة: مشهور[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen][SIZE=7]فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ [/SIZE](50) ؟ [/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]******[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]البديع[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [SIZE=2]-101 الأنعام[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]بديع السموات والأرض " أي مبدعهما وخالقهما ومنشئهما ومحدثهما على غير مثال سبق[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]إبتدع الأمر أي أنشأه على غير مثال سابق[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [SIZE=2]– 117 البقرة[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فالبديع تعني الذي أبدع صور جميع المخلوقات في الكون وفطرها على غير مثال سابق .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فهو الذي ليس كمثله شئ في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]البديع المطلق أزلا وأبدا .[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحانه هو الله[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]******[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وإلى الجزء التالي إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

صابر عباس 2009-07-03 02:46 PM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم - الجزء الثلاثون ( 1 )
 
[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]بسم الله الرحمن الرحيم[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الجزء الثلاثون من القرآن العظيم [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]( 1 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]وبعض آيات من سورة النبأ[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black][SIZE=7]النبأ العظيم[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=black]تحت هذا العنوان نتأمل معا بعض آيات من سورة النبأ[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=black]فإن من أعظم الأنباء على الإطلاق نبأ رسالة الله إلى البشرية[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=black][SIZE=7]القرآن العظيم [/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=black]أنار بنورالتوحيد وجه الأرض بعد أن كانت في ظلام الشرك والكفر والجهل. [/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=black]قال تعالى :[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=black][COLOR=purple]...قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مبين [SIZE=2]- 15[/SIZE] يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [SIZE=2]-16المائدة[/SIZE][/COLOR][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][B][FONT=arial]قد أشتملت رسالة الله تعالى على أنباء عديدة , نذكر منها على سبيل المثال:[/FONT][/B][/COLOR]
[SIZE=2][/SIZE]
[COLOR=black][B][FONT=arial]قال تعالى :[/FONT][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][FONT=arial][COLOR=purple]أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [SIZE=2]– 5 التغابن[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/COLOR]
[SIZE=2][/SIZE]
[COLOR=black][B][FONT=arial][COLOR=purple]أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ [SIZE=2]– 9 إبراهيم[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[SIZE=2] [/SIZE]
[B][FONT=arial][COLOR=purple]تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ [SIZE=2]– 49 هود[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[SIZE=2][/SIZE]
[B][FONT=arial]فهل توجد أنباء أهم من هذه ؟ يبحث عنها الإنسان الحائر ؟[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]إننا نسمع عن رحلات الفضاء وأنها لإكتشاف أسرار الحياة . ,[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]هذا مجهود رائع ولكن ما تبحثون عنه جاء في رسالة الله إلينا , فتعالوا نجتهد في رحلات إلى الفضاء وفي أعماق الأرض ولكن من منطلق الإيمان , وننظر كيف بدأ الله الخلق . فهذا نص آية عندنا [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]قال تعالى :[/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=purple]قُلْ سِيرُوا فِي الأرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [SIZE=2]-20 العنكبوت[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]فالله تعالى سخر لنا ما في السموات والأرض[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]قال تعالى :[/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=purple]وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [SIZE=2]– 13 الجاثية[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]بالتدبر نزداد إيمانا وبالعلم نزداد خشية من الله جل جلاله .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=purple]إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ [SIZE=2]– 28 فاطر[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]إن جميع الأنباء التي جاء بها الإسلام سوف تتحقق بإذن الله تعالى .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ [SIZE=2](1)[/SIZE] عَنْ النَّبَإِ الْعَظِيمِ [SIZE=2](2)[/SIZE] الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ [SIZE=2](3)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ [SIZE=2](4)[/SIZE] ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ [SIZE=2](5)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]النبأ العظيم هو الذي فيه نجاة البشرية الحائرة[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]رسالة الله الى البشر - القرآن العظيم .[/FONT][/B]

[B][FONT=arial]قال تعالى : قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ [SIZE=2]- سورة ص-67[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=arial]أي ما أنذركم به من الحساب والثواب والعقاب خبر عظيم القدر فلا ينبغي أن يستخف به .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]عم يتساءلون ؟ عن الخبر العظيم الشأن، وهو القرآن العظيم الذي ينبئ عن البعث وينظم حركة الحياة على الأرض بتشريعاته .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]سيعلم هؤلاء المشركون عاقبة تكذيبهم، ويظهر لهم ما الله فاعل بهم يوم القيامة, ثم سيتأكد لهم ذلك, ويتأكد لهم صدق ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم, من القرآن والبعث. وهذا تهديد ووعيد لهم.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]قال تعالى :[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [SIZE=2]– فصلت 53[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=arial]ولو تدبر الإنسان قليلا فيمن حوله لتشوق لرسالة ربه وخضع لأمره .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]أَلَمْ نَجْعَلْ الأَرْضَ مِهَاداً [SIZE=2](6)[/SIZE] وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً [SIZE=2](7)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]ألم نجعل الأرض ممهدة لكم كالفراش؟ وانظروا إلى الكواكب الأخرى التي لم تسخر للعيش عليها[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وكيف كان حال الإنسان لو وجد على كوكب ليس به زرع يأكل منه , أو هواء يتنفسه , أو أنعام وطيور يأكل منها [/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]والجبال رواسي؛ كي لا تتحرك بكم الأرض؟[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وجد حديثا أن الجبال تخترق الطبقة الأولى التي يصل سمكها إلى خمسين كيلو مترا من الصخور هي قشرة الأرض يخترق هذه الطبقة ليمد جذرا له في الطبقة الثانية المتحركة تحتها وتحت أرضنا هذه طبقة أخرى تتحرك لكن الله ثبت هذه الأرض على تلك الطبقة المتحركة بجبال تخترق الطبقتين فتثبتها كما يثبت الوتد الخيمة بالأرض التي تحت الخيمة وهكذا وجدوا جذرا تحت كل جبل وكانت دهشت الباحثين والدارسين عظيمة وهم يكتشفون أن هذا كله قد سجل في كتاب الله من قبل فقال تعالى : وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا [/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً [SIZE=2](8)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]هل فكر الإنسان كيف تم هذا التوازن العجيب في نسبة الذكور والإناث على ظهر الأرض ؟ وهذا التوازن في جميع المخلوقات الحيوانية والنباتية[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]فسبحان من خلق الأزواج كلها .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً [SIZE=2](9)[/SIZE] وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً [SIZE=2](10)[/SIZE] [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً [SIZE=2](11)[/SIZE] [/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]هل يستطيع معارض أن يستمر مستيقظا فوق أسبوع , بالطبع لا يستطيع أن يستمر أكثر من ثلاثة أيام وبعدها يغلبه النوم .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]فهل فكر الإنسان ما سر هذا النوم ؟ وأدرك أنه مخلوق مكون من أجهزة يجب أن تستريح لكي يستطيع مواصلة نشاطه . [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]هل سأل الإنسان نفسه إين كنت أثناء النوم , ومن الذي بعثني حيا حين اليقظة , ولو أنك تأملت الليل عبر العصور لرأيته سكنا [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وكذلك لو تأملت النهار عبر العصور لرآيته بعث متجدد للمخلوقات فهو معاشا , فسبحان الخالق العظيم .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً [SIZE=2](12)[/SIZE] [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً [SIZE=2](13)[/SIZE] وَأَنزَلْنَا مِنْ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً [SIZE=2](14)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]لِنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً [SIZE=2](15)[/SIZE] وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً [SIZE=2](16)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]وبنينا فوقكم سبع سموات متينة البناء محكمة الخلق, لا صدوع لها ولا فطور؟[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وجعلنا الشمس سراجًا وقَّادًا مضيئًا؟[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]قال تعالى : وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا [SIZE=2]– نوح 16[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=arial]قال تعالى : هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا [SIZE=2]– يونس 5[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]وقال تعالى : تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا [SIZE=2]– 61 الفرقان[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وجعل فيها سراجا . أي الشمس [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وقمرا منيرا وذكر إنارة القمر بعد ذكر السراج يدل على أن القمر يستنير بنور السراج . فسبحان الله العظيم[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]وأنزلنا من السحب الممطرة ماء منصَبّا بكثرة, لنخرج به حبًا مما يقتات به الناس وحشائش مما تأكله الدَّواب، وبساتين ملتفة بعضها ببعض لتشعب أغصانها؟[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]إننا نعيش في نعم الله تعالى التي لا نستطيع أن نحصيها .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]فإلى متى يغفل عن هذه الآلاء المنكرون .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]هل ينتظرون يوم النبأ العظيم يوم يستقظ الناس لايرون شروق الشمس[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]فينتظرون وينتظرون فإذا هي تطلع من مغربها .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وقتها لا ينفع الندم .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً [SIZE=2](17)[/SIZE] يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً [SIZE=2](18)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَفُتِحَتْ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً [SIZE=2](19)[/SIZE] وَسُيِّرَتْ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً [SIZE=2](20)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]إن يوم الفصل بين الخلق, وهو يوم القيامة, كان وقتًا وميعادًا محددًا للأولين والآخرين, يوم ينفخ المَلَك في "القرن" إيذانًا بالبعث فتأتون أممًا, كل أمة مع إمامهم.[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وفُتحت السماء، فكانت ذات أبواب كثيرة لنزول الملائكة.[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]ونسفت الجبال بعد ثبوتها, فكانت كالسراب.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*******[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى [/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الباقي[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الباقي المطلق هو الذي لا ينتهي تقدير وجوده في الاستقبال إلى آخر ويعبر عنه بالأبدي... والقديم المطلق هو الذي لا ينتهي تمادي وجوده في الماضي إلى أول ويعبر عنه بالأذلي ... وكلمة واجب الوجود بذاته تتضمن ذلك كله[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فهو جل جلاله الأول والأخر والظاهر والباطن . ليس كمثله شئ .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال سبحانه :[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ [SIZE=2]- 26[/SIZE] وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ [SIZE=2]– 27الرحمن[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقال تعالى :[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [SIZE=2]– 96 النحل[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقال تعالى :[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ [SIZE=2]– 86 هود[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحانه هو الباقي بحق [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]هو الله .[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]********[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/CENTER]

عببدالله 2009-07-03 04:20 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بارك الله فيك يا اخي وجعلبها في ميزان حسناتك

العيسى ولد مريم 2009-07-03 06:08 PM

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

صابر عباس 2009-07-04 10:31 PM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم -الجزء الثلاثون (2)
 
[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]بسم الله الرحمن الرحيم[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الجزء الثلاثون من القرآن العظيم [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]( 2 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]وبعض آيات من سورة النازعات[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]من خصائص الآلهية , الكمال المطلق من جميع الوجوه الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه وذلك يوجب أن تكون العبادة كلها له وحده والتعظيم والاجلال والخشية والدعاء والرجاء والإنابة.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]إن مبدأ التوحيد يوقظ الضمائر لخشية الله الواحد المتفرد بالألوهية والمتفرد بالربوبية ,[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ويجعل الإنسان حرا لا يعبد بشرا مهما بلغ من ملكه وجبروته.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ونشاهد اليوم نموذج عجيب من البشر , وصل إلى حد إدعاء الربوبية ,[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]فكيف صدقه الناس ؟ لابد أن العيب فيهم أيضا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]قال تعالى : فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ [SIZE=2]– 54 الزخرف[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=black]أي استخف عقولهم فدعاهم إلى الضلالة فاستجابوا له .[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=black][COLOR=darkolivegreen]فَحَشَرَ فَنَادَى [SIZE=2](23)[/SIZE] فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمْ الأَعْلَى [SIZE=2](24)[/SIZE] فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى [SIZE=2](25)[/SIZE] إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى [SIZE=2](26)[/SIZE][/COLOR][/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial]جمع فرعون أهل مملكته وناداهم، فقال: أنا ربكم الذي لا ربَّ فوقه ،[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial]كيف يدعي هذا ؟ وهو لا يستطيع أن يطعم البشر ولو بوجبة طعام واحدة .[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial]كيف يدعي ذلك وهو ينام ولا يدري ما يدور حوله من أمور .[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial]كيف يدعي ذلك من خلق من ماء مهين ثم تم رضاعه وكبر شيئا فشيئا [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial]ولا يستطيع أن يدفع عن نفسه الموت .[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial]فانتقم الله منه بالعذاب في الدنيا والآخرة، وجعله عبرة ونكالا لأمثاله من المتمردين. إن في فرعون وما نزل به من العذاب لموعظةً لمن يتعظ وينزجر.[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial]إن إدعاء الربوبية من بشر أمر ترفضه الفطرة السليمة ,[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial]فهل يدعي ذلك رسول مرسل من الله ؟ الجواب لا. [/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ [/COLOR][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ [/COLOR][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][COLOR=black]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ [/COLOR][SIZE=2]- ال عمران 79[/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][SIZE=5]
[B][FONT=arial]فالرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين هم السفراء بين الله وبين خلقه [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]في أداء ما حملوه من الرسالة وإبلاغ الأمانة فقاموا بذلك أتم القيام ونصحوا الخلق وبلغوهم الحق.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]*******[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وإذا أمعن الإنسان النظر في الكون فنظر إلى السماء وإلى أعداد النجوم الهائلة , ثم نظر إلى الأرض يجد أن الأرض ومن عليها لا تساوي جناح بعوضة بالنسبة إلى الكون من حولنا . [/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]وتدور الأرض حول محورها دون شعور منا بهذه الحركة الدقيقة[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]الناعمة , فكيف للأرض وهي جماد أن تدور بانتظام عبر ملايين السنين [/FONT][/B][B][FONT=arial]بهذه الدقة حيث ينشأ الليل والنهار ,[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وتدور في نفس الوقت في مدار حول الشمس وبنفس الدقة ,حيث تنشأ الفصول الأربعة ,ويختلف طول الليل والنهار مع هذا المدار .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]أين المحرك لهذه الأرض ؟؟ ومن يديره ؟؟ سبحان الله العظيم[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]ونهبط إلى الأرض ونرى العجب [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]أولا البحار[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وتشمل أكثر من سبعين في المائة من مساحة الأرض[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وبها قوانين وضعها الله تعالى حتي تصلح لجريان السفن عليها [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]ثانيا مياه الأمطار [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وتكوين الأنهار وعلاقة كل من الشمس والبحار[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]والسحاب في منظومة علمية دقيقة لإستمرار الحياة على الأرض[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]حيث تتبخر المياه من البحار ومن سطح الأرض بفعل حرارة الشمس [/FONT][/B][B][FONT=arial]مكونة السحاب الذي سخره الله بحيث لا ينفلت من الأرض , [/FONT][/B][B][FONT=arial]وينقى الماء ثم يعود مرة أخرى إلى ينابيع الأنهار[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وتجري الأنهار وتتحرك يشرب منها جميع المخلوقات .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]فقد نقاها خالقها لكي تصلح للشرب والري .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]ولأنها أي مياه الأنهار متحركة فهي لا تعطب ,وتتجه دائما لتصب في البحار .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وللحفاظ على مياه البحار من العطب وضع الله فيها الأملاح التي لا تتبخر مع الماء الصاعد إلى السحاب .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]سبحان الخالق العظيم[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ السَّمَاءُ بَنَاهَا [SIZE=2](27)[/SIZE] رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا [SIZE=2](28)[/SIZE] وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا [SIZE=2](29)[/SIZE] وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا [SIZE=2](30)[/SIZE] أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا [SIZE=2](31)[/SIZE] وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا [SIZE=2](32)[/SIZE] مَتَاعاً لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ [SIZE=2](33)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]أبَعْثُكم أيها الناس- بعد الموت أشد في تقديركم أم خلق السماء؟ رفعها فوقكم كالبناء ، وأظلم ليلها , وأبرز نهارها بشروقها الشمس [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]عندما بدأت الأرض تتكون - تكونت الجبال عن طريق خروجها من باطن الأرض في صورة براكين [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]ثم خرجت المياه من باطن الأرض , وجميع البحار والأنهار كانت كلها في باطن الأرض ,خرجت من باطن الأرض إلى أعلى . كذلك النباتات وغاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء الذي تتكون منه أجسام النباتات إلى جانب التربة كلها كانت في باطن الأرض .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وتحت أرضنا هذه طبقة أخرى تتحرك لكن الله ثبت هذه الأرض على تلك الطبقة المتحركة بجبال تخترق الطبقتين فتثبتها كما يثبت الوتد الخيمة بالأرض التي تحت الخيمة .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]كل هذه التدابير من تمهيد الأرض للحياة وتثبيتها بالجبال , لكي يعيش عليها الأنسان متمتعا وجميع الأنعام والمخلوقات .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]فسبحان الواحد الأحد, مالك الملك , ذو الجلال والإكرام .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*******[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى [/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الوارث[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال سبحانه :[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الأرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ [SIZE=2]– 40 مريم[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فإن الله كتب على خلقه حين خلقهم الموت فجعل مصيرهم إليه وقال فيما أنزل في كتابه الصادق الذي حفظه بعلمه وأشهد ملائكته على حفظه أنه يرث الأرض ومن عليها وإليه يرجعون[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]إن أرباب البصائر يدركون أن الملك لله وحده أبدا وأذلا [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وأنه سبحانه المنفرد بالملك والملكوت على الحقيقة [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى:[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ [SIZE=2]– 7 الحديد[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]مستخلفين فيه - أي مما هو معكم على سبيل العارية فإنه قد كان في أيدي من قبلكم ثم صار إليكم , وهكذا الحال إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحانه هو الوارث الحق[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][SIZE=7][COLOR=darkslateblue]هو الله .[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]********[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

صابر عباس 2009-07-06 11:47 PM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم -الجزء الثلاثون (3)
 
[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]بسم الله الرحمن الرحيم[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الجزء الثلاثون من القرآن العظيم [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]( 3 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]وبعض آيات من سورة عبس[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]فهو المعطى بغير سؤال .. لايبالى كم أعطي , ولا لمن أعطى .. وإن سئل غيره لا يرضى وهو صاحب الإنعام والجود والإحسان , الذى يكرم خلقه بفيض نعمه ,ويكرم آولياءه بفيض فضله .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ومن حرم من كرم الله فلا مكرم له على الإطلاق , قال تعالى: ..وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ...[SIZE=2]- 18الحج[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]فهو الكريم أزلا وأبدا, قال تعالى : كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ [SIZE=2]– 26[/SIZE] وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ [SIZE=2]–27[/SIZE] [SIZE=2]الرحمن[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][COLOR=black]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]فهو يجيب الداعي إذا دعاه .. فهو سبحانه القائل : وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [SIZE=2]- 60غافر[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]فيعطي السائل ما طلب وزيادة أو يصرف عنه من الشر بمقدار ما طلب أو يدخره له في الأخرة حسنات , فخير الله كثير والإنسان لايعرف على الحقيقة أي خير أصلح له .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]وهو سبحانه يجيب دعوة المضطرين ...[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]قال تعالى : أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ [SIZE=2]- 62 النمل[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]سبحانه يعلم حاجة المحتاجين قبل سؤالهم فهو المنعم وهو المتفضل بإجابة دعوات عباده .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]وهي دليل في نفس الوقت على وحدانية الله تعالى وعلى وقدرته وعلمه بما يحتاجه الخلق , [/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]ولا تجد دليل واحد للكافر ولا للمشرك ولا للملحد [/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ [SIZE=2](17)[/SIZE] مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ [SIZE=2](18)[/SIZE] مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ [SIZE=2](19)[/SIZE] ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ [SIZE=2](20)[/SIZE] ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ [SIZE=2](21)[/SIZE] ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ [SIZE=2](22)[/SIZE] كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ [SIZE=2](23)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]لُعِنَ الإنسان الكافر وعُذِّب, ما أشدَّ كفره بربه!! ألم ير مِن أيِّ شيء خلقه الله أول مرة؟ خلقه الله من ماء قليل- وهو المَنِيُّ- فقدَّره أطوارا, ثم بين له طريق الخير والشر, ثم أماته فجعل له مكانًا يُقبر فيه, ثم إذا شاء سبحانه أحياه, وبعثه بعد موته للحساب والجزاء. ليس الأمر كما يقول الكافر ويفعل, فلم يُؤَدِّ ما أمره الله به من الإيمان والعمل بطاعته.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]فَلْيَنْظُرْ الإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ [SIZE=2](24)[/SIZE] أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبّاً [SIZE=2](25)[/SIZE] ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقّاً [SIZE=2](26)[/SIZE] فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبّاً [SIZE=2](27)[/SIZE] وَعِنَباً وَقَضْباً [SIZE=2](28)[/SIZE] وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً [SIZE=2](29)[/SIZE] وَحَدَائِقَ غُلْباً [SIZE=2](30)[/SIZE] وَفَاكِهَةً وَأَبّاً [SIZE=2](31)[/SIZE] مَتَاعاً لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ [SIZE=2](32)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]فليتدبر الإنسان: كيف خلق الله طعامه الذي هو قوام حياته؟ أنَّا صببنا الماء على الأرض صَبًّا, ثم شققناها بما أخرجنا منها من نبات شتى,[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]يرمي المزارع البذر في الأرض الزراعية ويتعدها بالسقي وتنبت الزراعة ..فهل فكر من الذي أنبتها ؟ ثم إن أي نبات له جذر وساق . يتجه الجذر لأسفل ويتجه الساق لأعلى حاملا الأوراق والثمار – إذن يجب أن توضع البذرة على وضع منضبط بحيث يكون مخرج الجذر لأسفل ومخرج الساق لأعلى – فهل الفلاح يقوم بهذا العمل وهو معاينة وضع كل بذرة على الأرض ؟ قطعا لا - ولكنه يرميها دون أن يفكر – ولكن الذي خلقها وضع فيها هذه البرامج الذي يحدد لها كيف يتجه الساق وكيف يتجه الجذر[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]وكيف تأخذ عناصر غذائها من الأرض في غاية الدقة – بحيث يختلف طعم الثمار من شجرة لأخرى وهما على أرض واحدة و الماء واحد , [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]فأنبتنا فيها حبًا, وعنبًا وعلفًا للدواب, وزيتونًا ونخلا وحدائق عظيمة الأشجار, وثمارًا وكلأ تَنْعَمون بها أنتم وأنعامكم.[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]أمام هذا النموذج البسيط من الخلق – نخر ساجدين لله تعالى ونقول سبحان الله لا قوة إلا بالله[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]وهكذا تتوالى أدلة الكون من حولنا على وحدانية من كونه[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]فأين أدلة الكافرين ؟[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]وإلى متى ينتظرون ؟ [/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]فَإِذَا جَاءَتْ الصَّاخَّةُ [SIZE=2](33)[/SIZE] يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ [SIZE=2](34)[/SIZE] وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ [SIZE=2](35)[/SIZE] وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ [SIZE=2](36)[/SIZE] لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ [SIZE=2](37)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]فإذا جاءت صيحة يوم القيامة التي تصمُّ مِن هولها الأسماع, يوم يفرُّ المرء لهول ذلك اليوم من أخيه, وأمه وأبيه, وزوجه وبنيه. لكل واحد منهم يومئذٍ أمر يشغله ويمنعه من الانشغال بغيره.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ [SIZE=2](38)[/SIZE] ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ [SIZE=2](39)[/SIZE] وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ [SIZE=2](40)[/SIZE] تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ [SIZE=2](41)[/SIZE] أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ [SIZE=2](42)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]وجوه أهل النعيم في ذلك اليوم مستنيرة، مسرورة فرحة,[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]ووجوه أهل الجحيم مظلمة مسودَّة, تغشاها ذلَّة , لأنهم كفروا بربهم وتجرؤوا على محارم الله بالفجور والطغيان.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*******[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الرشيد[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال سبحانه :[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا [SIZE=2]– 17 الكهف[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقال سبحانه :[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [SIZE=2]– 186 البقرة[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][SIZE=5][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الرشيد هو المرشد لعباده , فهو المتصف بكمال الكمال .. عظيم الحكمة والرشاد الذي تتجه تدبيراته إلى غاية الصواب والسداد ,[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فهو الذي يرشد الخلق ويهديهم إلى مافيه صلاحهم ,[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ويوجههم بحكمته إلى مافيه خيرهم ورشدهم في دنياهم وأخرتهم[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]و الفعل : رشد يرشد رشدا ورشادا , بمعنى أصاب وجه الصواب والخير والحق , [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والمرشد : الهادي إلى الحق وإلى الخير[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا[SIZE=2] – 17 الكهف[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحان المرشد لما فيه الخير في الدنيا والأخرة[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]هو الله .[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]********[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

عبدالرزاق 2009-07-07 04:49 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...

صابر عباس 2009-07-08 07:12 AM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم -الجزء الثلاثون (4)
 
[CENTER][COLOR=black][SIZE=5][FONT=arial][B]بسم الله الرحمن الرحيم[/B][/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الجزء الثلاثون من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]( 4 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]سورة التكوير[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]هذه السورة ذات مقطعين اثنين في كل مقطع منهم تقرير حقيقة ضخمة من حقائق العقيدة : الأولي حقيقة القيامة ومايصاحبها من انقلاب كوني هائل كامل ، يشمل الشمس والنجوم والجبال والبحار ،والأرض والسماء ، والأنعام والوحوش ، كما يشمل بني الإنسان . [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]والثانية حقيقة الوحي ، وما يتعلق بها من صفة الملك الذي يحملة . وصفة النبي الذي يتلقاه ، ثم شأن القوم المحاطين بهذا الوحي معه ، ومع المشيئة الكبرى التي فطرتهم ونزلت لهم الوحي .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]والمشاهد الأولى للسورة تهز النفس البشرية هزاً عنيفاً طويلا ، يخلعها من كل مااعتادت أن تسكن إليه ، فإذا هي في عاصفة الهول المدمر والجارف ريشة لا وزن لها ولا قرار ولا ملاذ لها ولا ملجأ إلا في حمي الواحد القهار ، الذي له وحده البقاء والدوام ، وعنده وحده القرار والاطمئنان . [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ومن ثم فالسورة بإيقاعها العام تخلع النفس من كل ما تطمئن إليه وتركن ، لتلوذ بكنف الله ، وتأوي إلى حماه ، وتطلب عندة الأمن والطمأنينة والقرار. [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black][COLOR=darkolivegreen]إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ [SIZE=2](1)[/SIZE] وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ [SIZE=2](2)[/SIZE] وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ [SIZE=2](3)[/SIZE] وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ [SIZE=2](4)[/SIZE] وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ [SIZE=2](5)[/SIZE] وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ [SIZE=2](6)[/SIZE] وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ [SIZE=2](7)[/SIZE] وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ [SIZE=2](8)[/SIZE] بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ [SIZE=2](9)[/SIZE] وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ [SIZE=2](10)[/SIZE] وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ [SIZE=2](11)[/SIZE] وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ [SIZE=2](12)[/SIZE] وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ [SIZE=2](13)[/SIZE] عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ [SIZE=2](14)[/SIZE][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]إذا الشمس لُفَّت وذهب ضَوْءُها, وإذا النجوم تناثرت, فذهب نورها, وإذا الجبال سيِّرت عن وجه الأرض فصارت هباءً منبثًا, وإذا النوق الحوامل تُركت وأهملت, [/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]وإذا الحيوانات الوحشية جُمعت واختلطت؛ ليقتصَّ الله من بعضها لبعض, [/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]وإذا البحار أوقدت، فصارت على عِظَمها نارًا تتوقد, [/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]فتفجير عناصرها وانفصال الأيدروجين عن الأكسوجين فيها. أو تفجير ذراتها على نحو ما يقع في تفجير الذرة، وهو أشد هولاً. أو على نحو آخر.[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]وحين يقع هذا فإن نيراناً هائلة لا يتصور مداها تنطلق من البحار. فإن تفجير قدر محدود من الذرات في القنبلة الذرية أو الأيدروجينية يحدث هذا الهول الذي عرفته الدنيا؛ فإذا انفجرت ذرات البحار على هذا النحو أو نحو آخر، فإن الإدراك البشري يعجز عن تصور هذا الهول؛ وتصور جهنم الهائلة التي تنطلق من هذه البحار الواسعة![/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]وإذا النفوس قُرنت بأمثالها ونظائرها, [/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]وإذا الطفلة المدفونة حية سُئلت يوم القيامة سؤالَ تطييب لها وتبكيت لوائدها : بأيِّ ذنب كان دفنها؟ [/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]وقد كان من هوان النفس الإنسانية في الجاهلية أن انتشرت عادة وأد البنات خوف العار أو خوف الفقر. [/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]قال تعالى: وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم. يتوارى من القوم من سوء ما بشر به. أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون [SIZE=2]– 16 النحل[/SIZE][/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]فهذه كانت نظرة الجاهلية إلى المرأة على كل حال. حتى جاء الإسلام. يشنع بهذه العادات ويقبحها. وينهى عن الوأد ويغلظ فعلته. ويجعلها موضوعاً من موضوعات الحساب يوم القيامة .[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]وإذا صحف الأعمال عُرضت, إن هذا النشر والكشف لون من ألوان الهول في ذلك اليوم ؛ نسأل الله الستر في الدنيا والأخرة .[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]وإذا السماء قُلعت وأزيلت من مكانها, [/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]وإذا النار أوقدت فأضرِمت, [/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]وإذا الجنة دار النعيم قُرِّبت من أهلها المتقين, إذا وقع ذلك, تيقنتْ ووجدتْ كلُّ نفس ما قدَّمت من خير أو شر.[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]كل نفس تعلم، في هذا اليوم الهائل ما معها وما لها وما عليها .[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]*****[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ [SIZE=2](15)[/SIZE] الْجَوَارِي الْكُنَّسِ [SIZE=2](16)[/SIZE] وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ [SIZE=2](17)[/SIZE] وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ [SIZE=2](18)[/SIZE][/COLOR] [/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]أقسم الله تعالى بالنجوم المختفية أنوارها نهارًا, الجارية والمستترة في أبراجها, والليل إذا أقبل بظلامه, والصبح إذا ظهر ضياؤه, [/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]وجدير بالذكر أن نذكر أراء العلماء المحدثين في تفسير النجوم المختفية والتي تسمى بالثقوب السوداء .[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]الثقب الأسود هي منطقة في الفضاء، عبارة عن كتلة كبيرة في حجم صغير تسمى الحجم الحرج بالنسبة لهذه الكتلة، حيث تبدأ المادة بالانضغاط تحت تأثير جاذبيتها الخاصة ويحدث فيها انهيار من نوع خاص هو الانهيار بفعل الجاذبية ،و ذلك ينتج عن القوة العكسية للانفجار حيث أن هذه القوة تضغط النجم و تجعله صغيرًا جدًا وذا جاذبية قوية خارقة، ويزداد تركيز الكتلة أي كثافة الجسم نتيجة تداخل جسيمات ذراته وإنعدام الفراغ البيني بين الجزيئات ، وتصبح قوّة جاذبيته قوّية إلى درجة لا يمكن لأي جسم يمر بمسافة قريبة منه أن يفلت من جاذبيتهُ مهما بلغت سرعته وبالتالي يزداد كمّ المادة الموجودة في الثقب الأسود ،[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ [SIZE=2](19)[/SIZE] ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ [SIZE=2](20)[/SIZE] مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ [SIZE=2](21)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ [SIZE=2](22)[/SIZE] وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ [SIZE=2](23)[/SIZE] وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ [SIZE=2](24)[/SIZE] وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ [SIZE=2](25)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]إن هذا القرآن، وهذا الوصف لليوم الآخر.. لقول رسول كريم.. وهو جبريل الذي حمل هذا القول وأبلغه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]ذِي قوة في تنفيذ ما يؤمر به, صاحبِ مكانة رفيعة عند الله, تطيعه الملائكة, مؤتمن على الوحي الذي ينزل به.[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]فأما الرسول الذي حمله إليكم فهو صاحبكم .. عرفتموه حق المعرفة عمراً طويلاً . فما لكم حين جاءكم بالحق تقولون فيه ما تقولون . وتذهبون في أمره المذاهب، وهو صاحبكم الذي لا تجهلون . وهو الأمين على الغيب الذي يحدثكم عنه عن يقين : وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ .[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]وما محمد الذي تعرفونه بمجنون, ولقد رأى محمد جبريل الذي يأتيه بالرسالة في الأفق العظيم, وما هو ببخيل في تبليغ الوحي. وما هذا القرآن بقول شيطان رجيم, مطرود من رحمة الله, ولكنه كلام الله تعالى ووحيه .[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ [SIZE=2](26)[/SIZE] إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ [SIZE=2](27)[/SIZE] لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ [SIZE=2](28)[/SIZE] وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [SIZE=2](29)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]فأين تذهب بكم عقولكم في التكذيب بالقرآن بعد هذه الحجج القاطعة ؟[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen][SIZE=7]إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ [/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial]ذكر يذكرهم بحقيقة وجودهم، وحقيقة نشأتهم، وحقيقة الكون من حولهم.. للعالمين.. فهو دعوة عالمية [/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial]لمن شاء منكم أن يستقيم على الحق والإيمان, [/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial]وذلك كي لا يفهموا أن مشيئتهم منفصلة عن المشيئة الكبرى، التي يرجع إليها كل أمر. فإعطاؤهم حرية الاختيار، ويسر الاهتداء ، إنما يرجع إلى تلك المشيئة. المحيطة بكل شيء كان أو يكون .[/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial]*******[/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى [/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الصبور[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الصبور : ملهم الصبر لجميع خلقه , الصابر على ما لا يرضاه منهم .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فلا تستفزه المعاصي .. ولا يعجل بالعقوبة على من عصاه [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والصبور أيضا هو الذي لا يسارع إلى الفعل قبل أوانه .. بل ينزل الأمور بقدر معلوم بحيث تأتي على الوجه الذي يجب أن تكون[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وكل ذلك من غير معاناة أو معارض يعترض إرادته سبحانه .[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول :[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله ، يدعون له الولد ، ثم يعافيهم ويرزقهم .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=2]الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7378[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][SIZE=2][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]خلاصة الدرجة: [صحيح][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقد مدح الله تعالى من يتصف بصفة الصبر في مواضع كثيرة[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصابرين [SIZE=2]– 153 البقرة[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]يكفي ان يستشعر المؤمن الذي يتحلى بتلك الصفة وهي الصبر , يستشعر بمعية الملك – إن الله مع الصابرين[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ولذلك قال تعالى بعدها : الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقال تعالى :[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ[/SIZE] [SIZE=2]– 146 ال عمران[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحان الله الصبور المطلق[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]هو الله[/SIZE] .[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]********[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

صابر عباس 2009-07-10 10:13 AM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم -الجزء الثلاثون (5)
 
[CENTER][COLOR=black][SIZE=5][FONT=arial][B]بسم الله الرحمن الرحيم[/B][/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الجزء الثلاثون من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]( 5 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]سورة الإنفطار[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]يظهر بجلاء أهمية عقيدة التوحيد , وخاصة إذا أيقن الإنسان أنه ملاقي ربه , وأن أهوال يوم القيامة تتحقق واحدة تلو الأخرة , ففي هذه اللحظات العصيبة يدرك الإنسان قيمة الإيمان بالله الواحد الذي بيده وحده ملكوت السموات والأرض , وأن جميع الأعمال معروضة إن خير فخير, وإن شر فشر , وأنه لا مهرب من الله إلا إليه . [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ومن رحمة الله بنا أن أخبرنا بتلك المشاهد قبل وقوعها لكي يستفيق الإنسان قبل فوات الأوان [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ويتبين ذلك من سورة الإنفطار[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]إنها تتحدث في المقطع الأول عن انفطار السماء وانتثار الكواكب، وتفجير البحار وبعثرة القبور , وأمام هذا اليقين من مشاهد القيامة , تظهر بجلاء أعمال الإنسان أمام عينيه ما تقدم منها وما تأخر.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]وفي المقطع الثاني تبدأ لمسة العتاب المبطنة بالوعيد، لهذا الإنسان الذي يتلقى من ربه فيوض النعمة في ذاته وخلقته، ولكنه لا يعرف للنعمة حقها، ولا يعرف لربه قدره، ولا يشكر على الفضل والنعمة والكرامة :[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black][COLOR=darkgreen]يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك ؟ في أي صورة ما شاء ركبك ..[/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][COLOR=black][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]وفي المقطع الثالث يقرر علة هذا الجحود والإنكار. فهي التكذيب بالدين ـ أي بالحساب ـ وعن هذا التكذيب ينشأ كل سوء وكل جحود. [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]ومن ثم يؤكد هذا الحساب توكيداً، ويؤكد عاقبته وجزاءه المحتوم : [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkgreen]كلا. بل تكذبون بالدين. وإن عليكم لحافظين كراماً كاتبين . يعلمون ما تفعلون . إن الأبرار لفي نعيم . وإن الفجار لفي جحيم . يصلونها يوم الدين . وما هم عنها بغائبين ..[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]فأما المقطع الأخير فيصور ضخامة يوم الحساب وهوله ، وتجرد النفوس من كل حول فيه ، وتفرد الله سبحانه بأمره الجليل , وأن عقيدة التوحيد هي الحق , وأنه لا مكان للشرك والكفر والألحاد .[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkgreen]وما أدراك ما يوم الدين ؟ ثم ما أدراك ما يوم الدين ؟ يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً ، والأمر يومئذ لله ..[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]*****[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]إذا السماء انشقت, واختلَّ نظامها , فانشقاق السماء حقيقة من حقائق ذلك اليوم العصيب. أما المقصود بانشقاق السماء على وجه التحديد فيصعب القول به، كما يصعب القول عن هيئة الانشقاق التي تكون.. وكل ما يستقر في الحس هو مشهد التغير العنيف في هيئة الكون المنظور، وانتهاء نظام هذا المعهود، وانفراط عقده، الذي يمسك به في هذا النظام الدقيق..[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]وإذا الكواكب تساقطت, وإذا البحار فجَّر الله بعضها في بعض، فذهب ماؤها, وإذا القبور قُلِبت ببعث مَن كان فيها, حينئذ تعلم كلُّ نفس جميع أعمالها, ما تقدَّم منها, وما تأخر, وجوزيت بها.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen][SIZE=6]يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ[/SIZE] (6)[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][SIZE=5]
[B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]يا أيها الإنسان المنكر للبعث, ما الذي جعلك تغتَرُّ بربك الجواد كثير الخير الحقيق بالشكر والطاعة, أليس هو الذي خلقك فسوَّى خلقك فعَدَلك, وركَّبك لأداء وظائفك, في أيِّ صورة شاءها خلقك؟[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَاماً كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)[/COLOR]كلا بل تكذِّبون بيوم الحساب والجزاء. وإن عليكم لملائكة رقباء كراما على الله كاتبين لما وُكِّلوا بإحصائه, لا يفوتهم من أعمالكم وأسراركم شيء, يعلمون ما تفعلون من خير أو شر.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen][SIZE=6]إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ [/SIZE](13)[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial]إن الأتقياء القائمين بحقوق الله وحقوق عباده لفي نعيم.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]ونسأل الله تعالى أن يجعلنا مع الأبرار[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=indigo]رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي للإيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ [SIZE=2]-193 ال عمران[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]***[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16)[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]وإن الفُجَّار الذين قَصَّروا في حقوق الله وحقوق عباده لفي جحيم, يصيبهم لهبها يوم الجزاء, وما هم عن عذاب جهنم بغائبين لا بخروج ولا بموت.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]وما أدراك ما عظمة يوم الحساب, ثم ما أدراك ما عظمةُ يوم الحساب؟ يوم الحساب لا يقدر مخلوق على نفع مخلوق أخر, والأمر في ذلك اليوم لله وحده لا شريك له .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen][SIZE=7]يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][SIZE=7][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]


[CENTER][B][FONT=arial]*******[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى [/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]إن لله تسعة وتسعين اسما مائة غير واحدة ، من أحصاها دخل الجنة .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]هو الله الذي لا إله إلا هو[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، الخالق ، البارئ ، المصور ، الغفار ، القهار ، الوهاب ، الرزاق ، الفتاح ، العليم ، القابض ، الباسط ، الخافض ، الرافع ، المعز ، المذل ، السميع ، البصير ، الحكم ، العدل ، اللطيف ، الخبير ، الحليم ، العظيم ، الغفور ، الشكور ، العلي ، الكبير ، الحفيظ ، المقيت ، الحسيب ، الجليل ، الكريم ، الرقيب ، المجيب ، الواسع ، الحكيم ، الودود ، المجيد ، الباعث ، الشهيد ، الحق ، الوكيل ، القوي ، المتين ، الولي ، الحميد ، المحصي ، المبدئ ، المعيد ، المحيي ، المميت ، الحي ، القيوم ، الواجد ، الماجد ، الواحد ، الصمد ، القادر ، المقتدر ، المقدم ، المؤخر ، الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، الوالي ، المتعالي ، البر ، التواب ، المنتقم ، العفو ، الرؤوف ، مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ، المقسط ، الجامع ، الغني ، المغني ، المانع ، الضار ، النافع ، النور ، الهادي ، البديع ، الباقي ، الوارث ، الرشيد ، الصبور [/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=2]الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3507[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]********[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

صابر عباس 2009-07-11 08:51 PM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم -الجزء الثلاثون (6)
 
[CENTER][COLOR=black][SIZE=5][FONT=arial][B]بسم الله الرحمن الرحيم[/B][/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الجزء الثلاثون من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]( 6 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]سورة المطففين[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]تظهر عقيدة التوحيد في أرقى صورة عملية[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]حيث أن هدف العقيدة هي تصحيح سلوك البشر سواء في عباداتهم أو معاملاتهم مع الناس .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]إن الإسلام ليس شعارات ترفع ثم يفعل الإنسان مايخالف المبادئ التي قام عليها من عدل وأخلاق وإحسان في كافة المعاملات والمجالات.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black][COLOR=navy][SIZE=6]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من غشنا فليس منا[/SIZE][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial]إن فساد المجتمع يأتي من عدم اليقين بالحساب يوم الدين .[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial]ونلاحظ اليوم أن الكيل بمكيالين أصبح منتشرا حتي بين الدول , فكيف تتحقق العدالة والموازين مختلة ؟[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial]ولا تستقيم حياة البشرية إلا إذا عادوا إلى مبادئ الإسلام حيث الحق والعدل والمساواة .[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial]ومع سورة المطففين التي تفضح صنف من البشر يستغل حاجة الناس ,في التربح غير الشريف وكأنه ليس هناك حساب ولا عقاب يوم القيامة .[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial]والسورة تتألف من أربعة مقاطع.. يبدأ المقطع الأول منها بتهديد و ببيان مصير المطففين: [COLOR=darkolivegreen]ويل للمطففين. الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون؛ وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون. ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم؟ يوم يقوم الناس لرب العالمين؟[/COLOR][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][COLOR=black]
[SIZE=5][B][FONT=arial]فعقيدة التوحيد تنبذ الفساد بكل صوره والإستغلال والغش والخيانة ,[/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial]وقد رآينا ذلك واضحا في تلك السلسلة من أولها , ونورد على سبيل المثال هذا التهديد لمن يتعاملون بالربا الذي يدمر إقتصاديات الشعوب ,[/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial]حيث توعد الله تعالى أكلي الربا إلا أن يتوبوا[/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=purple]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [SIZE=2]– 278[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][SIZE=5]
[B][FONT=arial][COLOR=purple]فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ -[SIZE=2]279 البقرة[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]فالمعاملات في الإسلام مبنية على الأمانة والصدق والإخلاص وهي أهداف العقيدة الصحيحة .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=purple][SIZE=6][COLOR=navy]من حمل علينا السلاح فليس منا . ومن غشنا فليس منا[/COLOR][/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[COLOR=purple][B][FONT=arial][SIZE=3]الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 101[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR]
[COLOR=purple][B][SIZE=3][FONT=arial]خلاصة الدرجة: صحيح[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=purple][B][FONT=arial]صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم[/FONT][/B][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]ويتحدث المقطع الثاني في شدة وردع وزجر، وتهديد بالويل والهلاك ,وبيان لسبب هذا العمى وعلة هذا الانطماس، وتصوير لجزائهم يوم القيامة، وعذابهم بالحجاب عن ربهم، كما حجبت الآثام في الأرض قلوبهم، ثم بالجحيم مع الترذيل والتأنيب:[/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]كلا. إن كتاب الفجار لفي سجين. ومآ أدراك ما سجين ؟ كتاب مرقوم . ويل يومئذ للمكذبين , الذين يكذبون بيوم الدين . وما يكذب به إلا كل معتد أثيم ، إذا تتلى عليه آياتنا قال: أساطير الأولين . كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. ثم إنهم لصالوا الجحيم. ثم يقال: هـذا الذي كنتم به تكذبون..[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]والمقطع الثالث يعرض الصفحة المقابلة. صفحة الأبرار. ورفعة مقامهم. والنعيم المقرر لهم. ونضرته التي تفيض على وجوههم. والرحيق الذي يشربون وهم على الأرائك ينظرون.. وهي صفحة ناعمة وضيئة:[/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين . ومآ أدراك ما عليون , كتاب مرقوم، يشهده المقربون . إن الأبرار لفي نعيم ، على الأرآئك ينظرون ، تعرف في وجوههم نضرة النعيم ، يسقون من رحيق مختوم ، ختامه مسك - وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ـ ومزاجه من تسنيم . عيناً يشرب بها المقربون..[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]والمقطع الأخير يصف ما كان الأبرار يلاقونه في عالم الغرور الباطل من الفجار من إيذاء وسخرية وسوء أدب. ليضع في مقابله ما آل إليه أمر الأبرار وأمر الفجار في عالم الحقيقة الدائم الطويل:[/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون، وإذا مروا بهم يتغامزون، وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين. وإذا رأوهم قالوا : إن هـؤلاء لضالون. ومآ أرسلوا عليهم حافظين. فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرآئك ينظرون. هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ؟[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]****[/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]عذابٌ شديد للذين يبخسون المكيال والميزان, الذين إذا اشتروا من الناس مكيلا أو موزونًا يوفون لأنفسهم, وإذا باعوا الناس مكيلا أو موزونًا يُنْقصون في المكيال والميزان, فكيف بحال من يسرقهما ويختلسهما, ويبخس الناس أشياءهم؟ [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]ألا يعتقد أولئك المطففون أن الله تعالى باعثهم ومحاسبهم على أعمالهم في يوم عظيم الهول؟ يوم يقوم الناس بين يدي الله, فيحاسبهم على القليل والكثير, وهم فيه خاضعون لله رب العالمين[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]حقا إن مصير الفُجَّار ومأواهم لفي ضيق, وما أدراك ما هذا الضيق؟ إنه سجن مقيم وعذاب أليم، وهو ما كتب لهم المصير إليه، مكتوب مفروغ منه، لا يزاد فيه ولا يُنقص.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (13) كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]فالاعتداء والإثم يقودان صاحبهما إلى التكذيب بذلك اليوم ؛ وإلى سوء الأدب مع هذا القرآن فيقول عن آياته حين تتلى عليه : أساطير الأولين ..[/FONT][/B]
[B][FONT=arial], بل هو كلام الله ووحيه إلى نبيه, وإنما حجب قلوبهم عن التصديق به ما غشاها من كثرة ما يرتكبون من الذنوب.[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]بل إنهم يوم القيامة عن رؤية ربهم- جل وعلا- لمحجوبون، ثم إنهم لداخلو النار يقاسون حرها, ثم يقال لهم: هذا الجزاء الذي كنتم به تكذبون.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]*****[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21)[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]حقا إن كتاب الأبرار -وهم المتقون- لفي المراتب العالية في الجنة. وما أدراك مَا عِلِّيُّونَ ؟ كتاب الأبرار مكتوب فهو واقع , لا يزاد فيه ولا يُنقص، يَطَّلِع عليه المقربون من ملائكة كل سماء.[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وعلى هذا النعيم الأبدي يجب أن تكون المنافسة , قال تعالى : فاستبقوا الخيرات[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]أما التنافس على الدنيا فهي الهلاك [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وكلنا نرى ما يحدث من فساد وخراب ودمار من أجل التنافس على الدنيا[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]بينما لو حدث التنافس على الخيرات لعم الرخاء والسعادة والتعاون والحب بين البشر [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]هذا في الدنيا , أما في الأخرة فالنعيم الأبدي بلا حدود[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]إن أهل الصدق والطاعة لفي الجنة يتنعمون, على الأسرَّة ينظرون إلى ربهم, وإلى ما أعدَّ لهم من خيرات، ترى في وجوههم بهجة النعيم, يُسْقَون من رحيق مختوم, آخره رائحة مسك, وفي ذلك النعيم المقيم فليتسابق المتسابقون. وهذا الشراب مزاجه وخلطه من عين في الجنة تُعْرَف لعلوها بـ " تسنيم" عين أعدت ; ليشرب منها المقربون, ويتلذذوا بها.[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وترى المؤمنين وهم يضحكون في الأخرة .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وكانوا صابرين على الأذى في الدنيا كما قال تعالى في أخر سورة المؤمنون[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=purple]إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ [SIZE=2]-109[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=purple]فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ [SIZE=2]-110[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=purple]إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ [SIZE=2]-111[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]فالعبرة بالخواتيم واليكم الصورة الحية لهذا المشهد[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ انقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الأرَائِكِ يَنظُرُونَ (35)[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]إن الذين أجرموا كانوا في الدنيا يستهزئون بالمؤمنين, وإذا مروا بهم يتغامزون سخرية بهم, وإذا رجع الذين أجرموا إلى أهلهم وذويهم تفكهوا معهم بالسخرية من المؤمنين. وإذا رأى هؤلاء الكفار المؤمنين, وقد اتبعوا الهدى قالوا : إن هؤلاء لضالون .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]ولكن في يوم القيامة تعدل الصورة ويضحك أهل الإيمان من هؤلاء الكفرة الفجرة .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]******[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]إن لله تسعة وتسعين اسما مائة غير واحدة ، من أحصاها دخل الجنة .[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]هو الله الذي لا إله إلا هو[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، الخالق ، البارئ ، المصور ، الغفار ، القهار ، الوهاب ، الرزاق ، الفتاح ، العليم ، القابض ، الباسط ، الخافض ، الرافع ، المعز ، المذل ، السميع ، البصير ، الحكم ، العدل ، اللطيف ، الخبير ، الحليم ، العظيم ، الغفور ، الشكور ، العلي ، الكبير ، الحفيظ ، المقيت ، الحسيب ، الجليل ، الكريم ، الرقيب ، المجيب ، الواسع ، الحكيم ، الودود ، المجيد ، الباعث ، الشهيد ، الحق ، الوكيل ، القوي ، المتين ، الولي ، الحميد ، المحصي ، المبدئ ، المعيد ، المحيي ، المميت ، الحي ، القيوم ، الواجد ، الماجد ، الواحد ، الصمد ، القادر ، المقتدر ، المقدم ، المؤخر ، الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، الوالي ، المتعالي ، البر ، التواب ، المنتقم ، العفو ، الرؤوف ، مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ، المقسط ، الجامع ، الغني ، المغني ، المانع ، الضار ، النافع ، النور ، الهادي ، البديع ، الباقي ، الوارث ، الرشيد ، الصبور[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=2]الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3507[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]********[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

أبومحمد 2009-07-12 03:05 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاءاخي صابر عباس في موازين حسناتك ان شاء الله

صابر عباس 2009-07-12 06:43 PM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم -الجزء الثلاثون (7)
 
[CENTER][COLOR=black][SIZE=5][FONT=arial][B]بسم الله الرحمن الرحيم[/B][/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الجزء الثلاثون من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]( 7 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]سورة الإنشقاق[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الإيمان باليوم الأخر شرط من شروط الإيمان بعقيدة التوحيد.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]فلا يؤمن من ينكر عقيدة الأخرة .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]فحين سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإيمان[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black][COLOR=navy]قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره . [SIZE=2]رواه مسلم [/SIZE][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]ولذلك جاء الجزء الأخير من القرآن العظيم بمظاهر حية للقيامة[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]يذكر البشر بما سينتهي إليه هذا الوضع على الأرض وبما يحدث في الكون [/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]تجسيدا حيا لوقائع آتية لاريب فيها .[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]ونعيش لحظات مع سورة الإنشقاق وهي من قصارالسور في عدد أياتها وكلماتها ولكن تحتوي على معاني كبيرة تمتلئ لها مجلدات .[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]فمن مشهد الاستسلام الكوني. إلى لمسة لقلب " الإنسان ". إلى مشهد الحساب والجزاء. إلى مشهد الكون الحاضر وظواهره الموحية. إلى لمسة للقلب البشري أخرى. إلى التعجيب من حال الذين لا يؤمنون بعد ذلك كله. إلى التهديد بالعذاب الأليم واستثناء المؤمنين بأجر غير ممنون..[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]كل هذه الجولات والمشاهد والإيحاءات واللمسات في سورة قصيرة لا تتجاوز عدة أسطر[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]وهذا من أدلة الإعجاز البياني في القرآن العظيم .[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ [SIZE=2](1)[/SIZE] وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ [SIZE=2](2)[/SIZE] وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ [SIZE=2](3)[/SIZE] وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ [SIZE=2](4)[/SIZE] وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ [SIZE=2](5)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]ذلك المطلع الخاشع الجليل تمهيد لخطاب " الإنسان " ، وإلقاء الخشوع في قلبه لربه. وتذكيره بأمره؛ وبمصيره الذي هو صائر إليه عنده. حين ينطبع في حسه ظل الطاعة والخشوع والاستسلام الذي تلقيه في حسه السماء والأرض في المشهد الهائل الجليل:[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ [SIZE=2](6)[/SIZE] فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ [SIZE=2](7)[/SIZE] فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً [SIZE=2](8)[/SIZE] وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً [SIZE=2](9)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ [SIZE=2](10)[/SIZE] فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً [SIZE=2](11)[/SIZE] وَيَصْلَى سَعِيراً [SIZE=2](12)[/SIZE] إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً [SIZE=2](13)[/SIZE] إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ [SIZE=2](14)[/SIZE] بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً [SIZE=2](15)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]يا أيها الإنسان.. الذي خلقه ربه بإحسان؛ والذي ميزه بهذه " الإنسانية " التي تفرده في هذا الكون بخصائص كان من شأنها أن يكون أعرف بربه، وأطوع لأمره من الأرض والسماء. وقد نفخ فيه من روحه، وأودعه القدرة على الاتصال به، وتلقي قبس من نوره، والفرح باستقبال فيوضاته، والتطهر بها أو الارتفاع إلى غير حد، حتى يبلغ الكمال المقدر لجنسه، وآفاق هذا الكمال عالية بعيدة .[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen][SIZE=7]يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه [/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial]. يا أيها الإنسان إنك تقطع رحلة حياتك على الأرض كادحاً، تحمل عبئك، وتجهد جهدك، وتشق طريقك.. لتصل في النهاية إلى ربك. فإليه المرجع وإليه المآب. بعد الكد والكدح والجهاد..[/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial]يا أيها الإنسان.. إنك كادح حتى في متاعك.. فأنت لا تبلغه في هذه الأرض إلا بجهد وكد. إن لم يكن جهد بدن وكد عمل ، فهو جهد تفكير وكد مشاعر. الواجد والمحروم سواء . إنما يختلف نوع الكدح ولون العناء ، وحقيقة الكدح هي المستقرة في حياة الإنسان.. ثم النهاية في آخر المطاف إلى الله سواء.[/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial]يا أيها الإنسان.. إنك لا تجد الراحة في الأرض أبداً. إنما الراحة هناك. لمن يقدم لها بالطاعة والاستسلام.. التعب واحد في الأرض والكدح واحد ـ وإن اختلف لونه وطعمه ـ أما العاقبة فمختلفة عندما تصل إلى ربك.. فواحد إلى عناء دونه عناء الأرض. وواحد إلى نعيم يمسح على آلام الأرض كأنه لم يكن كدح ولا كد..[/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial]يا أيها الإنسان.. الذي امتاز بخصائص " الإنسان ".. ألا فاختر لنفسك ما يليق بهذا الامتياز الذي خصك به الله، اختر لنفسك الراحة من الكدح عندما تلقاه.[/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial]يا أيها الإنسان إنك ساعٍ إلى الله, وعامل أعمالا من خير أو شر, ثم تلاقي الله يوم القيامة, فيجازيك بعملك بفضله أو عدله.[/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial]فأما من أعطي صحيفة أعماله بيمينه, وهو مؤمن بربه, فسوف يحاسب حسابًا سهلا ويرجع إلى أهله في الجنة مسرورًا.[/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial]والذي يؤتى كتابه بيمينه هو المرضي السعيد، الذي آمن وأحسن، فرضي الله عنه وكتب له النجاة. وهو يحاسب حساباً يسيراً. فلا يناقش ولا يدقق معه في الحساب. والذي يصور ذلك هو الآثار الواردة عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم [/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=navy]عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : من نوقش الحساب عذب ... قالت: قلت : أفليس قال الله تعالى: فسوف يحاسب حساباً يسيراً. [/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=navy]قال: ليس ذلك بالحساب، ولكن ذلك العرض. [/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=navy]من نوقش الحساب يوم القيامة عذب.[/COLOR][SIZE=2]الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4939[/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][SIZE=5]
[B][SIZE=2][FONT=arial]خلاصة الدرجة: [صحيح][/FONT][/SIZE][/B]
[B][FONT=arial]وأمَّا مَن أُعطي صحيفة أعماله من وراء ظهره, وهو الكافر بالله, فسوف يدعو بالهلاك والثبور, ويدخل النار مقاسيًا حرها. إنه كان في أهله في الدنيا مسرورًا مغرورًا, لا يفكر في العواقب, إنه ظنَّ أن لن يرجع إلى خالقه حيا للحساب. بلى سيعيده الله كما بدأه ويجازيه على أعماله, إن ربه كان به بصيرًا عليمًا بحاله من يوم خلقه إلى أن بعثه.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]****[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]والجزء التالي من السورة لمشاهد كونية حاضرة، مما يقع تحت حس " الإنسان " لها إيحاؤها ولها دلالتها على التدبير والتقدير، مع التلويح بالقسم بها على أن الناس متقلبون في أحوال مقدرة مدبرة، لا مفر لهم من ركوبهم ومعاناتها: [/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ [SIZE=2](16)[/SIZE] وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ [SIZE=2](17)[/SIZE] وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ [SIZE=2](18)[/SIZE] لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ [SIZE=2](19)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]أقسم الله تعالى باحمرار الأفق عند الغروب, وبالليل وما جمع من الدواب والحشرات والهوام وغير ذلك, وبالقمر إذا تكامل نوره، لتركبُنَّ- أيها الناس- أطوارا متعددة وأحوالا متباينة: من النطفة إلى العلقة إلى المضغة إلى نفخ الروح إلى الموت إلى البعث والنشور. [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]ومن هذه المراحل مر بها الإنسان بالفعل , منذ أن شاء الله تعالى بوجود الإنسان على وجه الأرض , ثم مروره عبر أصلاب الرجال وأرحام الأمهات[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]ثم نزوله إلى الدنيا رضيعا ثم يمر بمراحل متعددة من طفولة إلى البلوغ والشباب ثم الكهولة , هذه المراحل لابد لها من مراحل تكميلية , فمرحلة البرزخ بعد الموت ومرحلة البعث ومرحلة الحساب ثم مرحلة الخلود في النعيم للمؤمنين نسأل الله تعالى أن نكون منهم , [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]ومرحلة الخلود في الجحيم للكافرين والمشركين والملحدين .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]*****[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]ثم يجيء المقطع الأخير في السورة تعجيباً من حال الناس الذين لا يؤمنون؛ وهذه هي حقيقة أمرهم، كما عرضت في المقطعين السابقين. وتلك هي نهايتهم ونهاية عالمهم كما جاء في مطلع السورة: فما لهم لا يؤمنون؟ وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون؟.. [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]ثم بيان لعلم الله بما يضمون عليه جوانحهم وتهديد لهم بمصيرهم المحتوم[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]فَمَا لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ [SIZE=2](20)[/SIZE] وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمْ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ [SIZE=2](21)[/SIZE] بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ [SIZE=2](22)[/SIZE] وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ [SIZE=2](23)[/SIZE] فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [SIZE=2](24)[/SIZE] إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ [SIZE=2](25)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]فأيُّ شيء يمنعهم من الإيمان بالله واليوم الآخر بعد ما وُضِّحت لهم الآيات؟ وما لهم إذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون لله, ولا يسلِّمُون بما جاء فيه ؟ إنما سجية الذين كفروا التكذيب ومخالفة الحق. [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]والله أعلم بما يكتمون في صدورهم من العناد مع علمهم بأن ما جاء به القرآن حق, فبشرهم -أيها الرسول- بأن الله- عز وجل- قد أعدَّ لهم عذابًا موجعًا, لكن الذين آمنوا بالله ورسوله وأدُّوا ما فرضه الله عليهم, لهم أجر دائم في الآخرة غير مقطوع ولا منقوص .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*******[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى [/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]إن لله تسعة وتسعين اسما مائة غير واحدة ، من أحصاها دخل الجنة .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][SIZE=7][COLOR=darkslateblue]هو الله الذي لا إله إلا هو[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، الخالق ، البارئ ، المصور ، الغفار ، القهار ، الوهاب ، الرزاق ، الفتاح ، العليم ، القابض ، الباسط ، الخافض ، الرافع ، المعز ، المذل ، السميع ، البصير ، الحكم ، العدل ، اللطيف ، الخبير ، الحليم ، العظيم ، الغفور ، الشكور ، العلي ، الكبير ، الحفيظ ، المقيت ، الحسيب ، الجليل ، الكريم ، الرقيب ، المجيب ، الواسع ، الحكيم ، الودود ، المجيد ، الباعث ، الشهيد ، الحق ، الوكيل ، القوي ، المتين ، الولي ، الحميد ، المحصي ، المبدئ ، المعيد ، المحيي ، المميت ، الحي ، القيوم ، الواجد ، الماجد ، الواحد ، الصمد ، القادر ، المقتدر ، المقدم ، المؤخر ، الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، الوالي ، المتعالي ، البر ، التواب ، المنتقم ، العفو ، الرؤوف ، مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ، المقسط ، الجامع ، الغني ، المغني ، المانع ، الضار ، النافع ، النور ، الهادي ، البديع ، الباقي ، الوارث ، الرشيد ، الصبور [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=2]الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3507[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]********[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

صابر عباس 2009-07-13 10:51 PM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم -الجزء الثلاثون (8)
 
[CENTER][COLOR=black][SIZE=5][FONT=arial][B]بسم الله الرحمن الرحيم[/B][/FONT][/SIZE][/COLOR]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الجزء الثلاثون من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]( 8 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]سورة البروج[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER] [B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ [SIZE=2](1)[/SIZE] وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ [SIZE=2](2)[/SIZE] وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ [SIZE=2](3)[/SIZE] [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ [SIZE=2](4)[/SIZE] النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ [SIZE=2](5)[/SIZE] إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ [SIZE=2](6)[/SIZE] وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ [SIZE=2](7)[/SIZE] وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ [SIZE=2](8)[/SIZE] الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [SIZE=2](9)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ [SIZE=2](10)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ [SIZE=2](11)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ [SIZE=2](12)[/SIZE] إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ [SIZE=2](13)[/SIZE] وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ [SIZE=2](14)[/SIZE] ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ [SIZE=2](15)[/SIZE] فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ [SIZE=2](16)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ [SIZE=2](17)[/SIZE] فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ [SIZE=2](18)[/SIZE] بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ [SIZE=2](19)[/SIZE] وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ [SIZE=2](20)[/SIZE] بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ [SIZE=2](21)[/SIZE] فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ [SIZE=2](22)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]*****[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]

[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]تتجلى قوة عقيدة التوحيد في قلوب المؤمنين في مشاهد هذه السورة الكريمة.[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]إن الذين حرقوا المؤمنين والمؤمنات بالنار؛ ليصرفوهم عن دين الله, ثم لم يتوبوا, فلهم في الآخرة عذاب جهنم, ولهم العذاب الشديد المحرق.[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]وهنا تتجلى رحمة الله بجميع خلقه حيث فتح باب التوبة حتى لهؤلاء الطغاة ..فقال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا .[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]

[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]هذه السورة القصيرة تعرض، حقائق العقيدة، وقواعد التصور الإيماني.. أموراً عظيمة وتشع حولها أضواء قوية بعيدة المدى، وراء المعاني والحقائق المباشرة التي تعبر عنها نصوصها .[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]والموضوع المباشر الذي تتحدث عنه السورة هو حادث أصحاب الأخدود.. والموضوع هو أن فئة من المؤمنين السابقين على الإسلام ـ قيل إنهم من النصارى الموحدين ـ ابتلوا بأعداء لهم ، أرادوهم على ترك عقيدتهم والارتداد عن دينهم، فأبوا وتمنعوا بعقيدتهم. فشق الطغاة لهم شقاً في الأرض، وأوقدوا فيه النار، وكبوا فيه جماعة المؤمنين فماتوا حرقاً، على مرأى من الجموع التي حشدها المتسلطون لتشهد مصرع الفئة المؤمنة بهذه الطريقة البشعة، [/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]

[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]تبدأ السورة بقسم: [COLOR=darkolivegreen]والسماء ذات البروج، واليوم الموعود، وشاهد ومشهود، قتل أصحاب الأخدود..[/COLOR] [/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][COLOR=black]
[B][SIZE=5][FONT=arial]فتربط بين السماء وما فيها من بروج هائلة، واليوم الموعود وأحداثه الضخام، والحشود التي تشهده والأحداث المشهودة فيه.. تربط بين هذا كله وبين الحادث ونقمة السماء على أصحاب الأخدود.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER] [B][SIZE=5][FONT=arial]ثم تعرض المشهد المفجع في لمحات خاطفة، بدون تفصيل ولا تطويل.. مع التلميح إلى عظمة العقيدة التي تعالت على فتنة الناس مع شدتها ، وانتصرت على النار وعلى الحياة ذاتها ،[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]ثم يأتي التلميح إلى بشاعة الفعلة، وما يكمن فيها من بغي وشر ، إلى جانب ذلك الارتفاع والبراءة والتطهر من جانب المؤمنين : [COLOR=darkolivegreen]النار ذات الوقود. إذ هم عليها قعود. وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود[/COLOR]..[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]بعد ذلك تجيء التعقيبات المتوالية القصيرة متضمنة تلك الأمور العظيمة في شأن الدعوة والعقيدة والتصور الإيماني الأصيل:[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]إشارة إلى ملك الله في السماوات والأرض وشهادته وحضوره تعالى لكل ما يقع في السماوات والأرض: [COLOR=darkolivegreen]الذي له ملك السماوات والأرض. والله على كل شيء شهيد[/COLOR]..[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]وإشارة إلى عذاب جهنم وعذاب الحريق الذي ينتظر الطغاة ؛ وإلى نعيم الجنة.. ذلك الفوز الكبير.. الذي ينتظر المؤمنين الذين اختاروا عقيدتهم على الحياة، وارتفعوا على فتنة النار والحريق: [COLOR=darkolivegreen]إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ـ ثم لم يتوبوا ـ فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق. إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار. ذلك الفوز الكبير[/COLOR]..[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]وتلويح ببطش الله الشديد، الذي يبدئ ويعيد: إن بطش ربك لشديد. إنه هو يبدئ ويعيد.. وهي حقيقة تتصل اتصالاً مباشراً بالحياة التي أزهقت في الحادث، وتلقي وراء الحادث إشعاعات بعيدة.[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]وبعد ذلك بعض صفات الله تعالى. وكل صفة منها تعني أمراً..[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وهو الغفور الودود[/COLOR] , الغفور للتائبين من الإثم مهما عظم وبشع. الودود لعباده الذين يختارونه على كل شيء. والود هنا هو البلسم المريح لمثل تلك القروح.[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]ذو العرش المجيد[/COLOR]. فعال لما يريد ,.. وهي صفات تصور الهيمنة المطلقة، والقدرة المطلقة. والإرادة المطلقة.. وكلها ذات اتصال بالحادث.. كما أنها تطلق وراءه إشعاعات بعيدة الآماد.[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]ثم إشارة سريعة إلى سوابق من أخذه للطغاة، وهم مدججون بالسلاح.. [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]هل أتاك حديث الجنود. فرعون وثمود[/COLOR] , وهما مصرعان متنوعان في طبيعتهما وآثارهما. وورءاهما ـ مع حادث الأخدود ـ إشعاعات كثيرة.[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]وفي الختام يقرر شأن الذين كفروا وإحاطة الله بهم وهم لا يشعرون:[COLOR=darkolivegreen] بل الذين كفروا في تكذيب. والله من ورائهم محيط[/COLOR] ..[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]ويقرر حقيقة القرآن العظيم ، وثبات أصله وحياطته : [COLOR=darkolivegreen]بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ[/COLOR] ,.. مما يوحي بأن ما يقرره هو القول الفصل والمرجع الأخير، في كل الأمور.[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]*****[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]وقد أورد ابن كثير في تفسيره حديث الملك والغلام , إشارة إلى أصحاب الأخدود التي وردت في السورة .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]وإليكم الحديث الذي رواه مسلم في المسند الصحيح[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER] [B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]كان ملك فيمن كان قبلكم . وكان له ساحر . فلما كبر قال للملك : إني قد كبرت . فابعث إلي غلاما أعلمه السحر . فبعث إليه غلاما يعلمه .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]فكان في طريقه ، إذا سلك ، راهب . فقعد إليه وسمع كلامه . فأعجبه . فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه . فإذا أتى الساحر ضربه . فشكا ذلك إلى الراهب . فقال : إذا خشيت الساحر فقل : حبسني أهلي . وإذا خشيت أهلك فقل : حبسني الساحر . فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس . فقال : اليوم أعلم آلساحر أفضل أم الراهب أفضل ؟[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]فأخذ حجرا فقال : اللهم ! إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة . حتى يمضي الناس . فرماها فقتلها . ومضى الناس .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]فأتى الراهب فأخبره . فقال له الراهب : أي بني ! أنت ، اليوم ، أفضل مني . قد بلغ من أمرك ما أرى . وإنك ستبتلى . فإن ابتليت فلا تدل علي . [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص ويداوي الناس من سائر الأدواء . فسمع جليس للملك كان قد عمي . فأتاه بهدايا كثيرة . فقال : ما ههنا لك أجمع ، إن أنت شفيتني . فقال : إني لا أشفي أحدا . إنما يشفي الله . فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك . فآمن بالله . فشفاه الله . [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس . فقال له الملك : من رد عليك بصرك ؟ قال : ربي . قال : ولك رب غيري ؟ قال : ربي وربك الله . فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]فجئ بالغلام . فقال له الملك : أي بني ! قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل . فقال : إني لا أشفي أحدا . إنما يشفي الله .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب . فجئ بالراهب . فقيل له : ارجع عن دينك . فأبى . فدعا بالمئشار . فوضع المئشار على مفرق رأسه . فشقه حتى وقع شقاه .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]ثم جئ بجليس الملك فقيل له : ارجع عن دينك . فأبى . فوضع المئشار في مفرق رأسه . فشقه به حتى وقع شقاه .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]ثم جئ بالغلام فقيل له : ارجع عن دينك . فأبى . فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال : اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا . فاصعدوا به الجبل . فإذا بلغتم ذروته ، فإن رجع عن دينه ، وإلا فاطرحوه . فذهبوا به فصعدوا به الجبل . فقال : اللهم ! اكفنيهم بما شئت . فرجف بهم الجبل فسقطوا . [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]وجاء يمشي إلى الملك . فقال له الملك : ما فعل أصحابك ؟ قال : كفانيهم الله . فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال : اذهبوا به فاحملوه في قرقور ، فتوسطوا به البحر . فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه . فذهبوا به .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]فقال : اللهم ! اكفنيهم بما شئت . فانكفأت بهم السفينة فغرقوا . [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]وجاء يمشي إلى الملك . فقال له الملك : ما فعل أصحابك ؟ قال : كفانيهم الله .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]فقال للملك : إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به . قال : وما هو ؟ قال : تجمع الناس في صعيد واحد . وتصلبني على جذع . ثم خذ سهما من كنانتي . ثم ضع السهم في كبد القوس . ثم قل : باسم الله ، رب الغلام . ثم ارمني . فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني . فجمع الناس في صعيد واحد . وصلبه على جذع . ثم أخذ سهما من كنانته . ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال : باسم الله ، رب الغلام . ثم رماه فوقع السهم في صدغه . فوضع يده في صدغه في موضع السهم . فمات .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]فقال الناس : آمنا برب الغلام . آمنا برب الغلام . آمنا برب الغلام . فأتى الملك فقيل له : أرأيت ما كنت تحذر ؟ قد ، والله ! نزل بك حذرك . قد آمن الناس فأمر بالأخدود في أفواه السكك فخدت . وأضرم النيران . وقال : من لم يرجع عن دينه فأحموه فيها . أو قيل له : اقتحم . ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست أن تقع فيها . فقال لها الغلام : يا أمه ! اصبري . فإنك على الحق " . [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy][SIZE=2]الراوي: صهيب بن سنان الرومي القرشي المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3005[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[SIZE=5][B][FONT=arial][SIZE=2][COLOR=navy]خلاصة الدرجة: صحيح[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/SIZE]

[SIZE=5][B][FONT=arial]*******[/FONT][/B][/SIZE]

[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى [/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]

[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]إن لله تسعة وتسعين اسما مائة غير واحدة ، من أحصاها دخل الجنة .[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[B][FONT=arial][SIZE=7][COLOR=darkslateblue]هو الله الذي لا إله إلا هو[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
[SIZE=5][CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، الخالق ، البارئ ، المصور ، الغفار ، القهار ، الوهاب ، الرزاق ، الفتاح ، العليم ، القابض ، الباسط ، الخافض ، الرافع ، المعز ، المذل ، السميع ، البصير ، الحكم ، العدل ، اللطيف ، الخبير ، الحليم ، العظيم ، الغفور ، الشكور ، العلي ، الكبير ، الحفيظ ، المقيت ، الحسيب ، الجليل ، الكريم ، الرقيب ، المجيب ، الواسع ، الحكيم ، الودود ، المجيد ، الباعث ، الشهيد ، الحق ، الوكيل ، القوي ، المتين ، الولي ، الحميد ، المحصي ، المبدئ ، المعيد ، المحيي ، المميت ، الحي ، القيوم ، الواجد ، الماجد ، الواحد ، الصمد ، القادر ، المقتدر ، المقدم ، المؤخر ، الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، الوالي ، المتعالي ، البر ، التواب ، المنتقم ، العفو ، الرؤوف ، مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ، المقسط ، الجامع ، الغني ، المغني ، المانع ، الضار ، النافع ، النور ، الهادي ، البديع ، الباقي ، الوارث ، الرشيد ، الصبور [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=2]الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3507[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial]********[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/CENTER]
[/SIZE][/COLOR]

صابر عباس 2009-07-15 01:14 AM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم -الجزء الثلاثون (9)
 
[CENTER][COLOR=black][SIZE=5][FONT=arial][B]بسم الله الرحمن الرحيم[/B][/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الجزء الثلاثون من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]( 9 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]سورة الطارق[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black][COLOR=darkolivegreen]وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ [SIZE=2](1)[/SIZE] وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ [SIZE=2](2)[/SIZE] النَّجْمُ الثَّاقِبُ [SIZE=2](3)[/SIZE] إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ [SIZE=2](4)[/SIZE][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]تتجلى حقيقة التوحيد في سورة الطارق لتبين لنا آيات الله الكونية متحدية الأولين والأخرين من المكذبين , [/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]وإن هنالك تدبيراً لهذا الكون الشاسع بنجومه وكواكبه وأقماره. وإن هنالك تقديراً لجميع الخلائق وقانونا تتحرك بمقتضاه . وإن هنالك ابتلاء. وإن هنالك تبعة. وإن هنالك حساباً وجزاء.[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]وبين المشاهد الكونية والحقائق الموضوعية في السورة تناسق مطلق دقيق ملحوظ يتضح من استعراض السورة في سياقها القرآني الجميل..[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ [SIZE=2](1)[/SIZE] وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ [SIZE=2](2)[/SIZE] النَّجْمُ الثَّاقِبُ [SIZE=2](3)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]هذا القسم يتضمن مشهداً كونياً وحقيقة إيمانية.[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]وكأنه أمر وراء الإدراك والعلم.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][SIZE=3]ومن موقع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة[/SIZE][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]
[SIZE=5]
[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]النَّجْمُ الثَّاقِبُ[/COLOR] , النجوم النيوترونية تزداد كتلتها عن كتلة الشمس بما يقارب 4 , 1 . بداية عندما يبدأ النجم بالانهيار على نفسه ينكمش بسرعة ويزيد الضغط على ذرات مواده فتتحطم الذرات ويتكون المائع الالكتروني ويزداد سمكه فيبقى عاجزا عن تحمل الضغط الناتج من ثقل النجم وجاذبيته وتكون النتيجة أن تسحق جاذبية النجم "المائع الألكتروني " كما سحقت من قبل قشرة الذرة ويستمر انهيار العملاق الأحمر على نفسه .. فتلتصق الالكترونات بالبروتينات ثم تتحد معها مكونة نيوترونات جديدة , وتبدأ طبقات النجم وهي تنهار في التطلع إلى منقذ ينقذها من براثن هذا الوحش المسمى بقوة ثقل النجم والذي يسحق كل ما يجده أمامه وفي النهاية تتحد كل الالكترونات بالبروتينات فيصبح النجم عبارة عن نيوترونات منضغطة على بعضها بدون وجود أي فراغ فتصل كثافة النجم إلى رقم قياسي يصعب تصوره ويتقلص العملاق الأحمر إلى ما يسمى بالنجم النيوتروني في حجم كرة القدم يبلغ وزنها خمسين ألف بليون من الأطنان فإذا وضعت هذه الكرة على الأرض أو على أي جرم سماوي آخر فلن يتحمل سطحه هذا الوزن الهائل فتسقط الكرة خلال الأرض أو خلال الجرم السماوي تاركا وراءه ثقبا يتناسب مع حجمه[/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=indigo]والطارق هو جرم سماوي له صفتان أخرى وهما النجم والثاقب ولو قارنا بين تلك الخواص واي جرم سماوي لوجدنا أن النجم النيوتروني يستوفي هذه الخواص نجم و طارق و ثاقب .. له نبضات وطرقات منتظمة فالطارق يصدر طرقات منتظمة متقطعة تك .. تك .. تك تشابه تماما تلك البيبات التي نقلها لنا اللاسلكي والتي كان مصدرها النجم النيوتروني وقد توصل العلماء إن النجم النيوتروني عند مولده له نبضات سريعة لسرعة دورانه وسرعة طاقته وان النجم النيوتروني العجوز له إشارات بطيئة على فترات أطول وذلك عندما تقل طاقته وتنقص سرعة دورانه [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial]فسبحان لله العظيم حين خص هذا النجم بالثاقب وأقسم به فمن عظمة القسم ندرك عظمة المقسوم به [/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]فَلْيَنظُرْ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ [SIZE=2](5)[/SIZE] خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ [SIZE=2](6)[/SIZE] يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ [SIZE=2](7)[/SIZE] إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ [SIZE=2](8)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]فلينظر الإنسان من أي شيء خلق وإلى أي شيء صار.. إنه خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب، خلق من هذا الماء الذي يجتمع من صلب الرجل وهو عظام ظهره الفقارية ومن ترائب المرأة وهي عظام صدرها العلوية.. ولقد كان هذا سراً مكنوناً في علم الله لا يعلمه البشر. حتى كان نصف القرن الأخير .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]هذه الخلية الواحدة الملقحة لا تكاد ترى بالمجهر , هذه الخليقة التي لا قوام لها ولا عقل ولا قدرة ولا إرادة، تبدأ في الحال بمجرد استقرارها في الرحم في عملية بحث عن الغذاء . حيث تزودها اليد الحافظة بخاصية أكالة وبمجرد اطمئنانها على غذائها تبدأ في عملية جديدة. عملية انقسام مستمرة تنشأ عنها خلايا.. وتعرف هذه الخليقة الساذجة التي لا قوام لها ولا عقل ولا قدرة ولا إرادة.. تعرف ماذا هي فاعلة وماذا هي تريد.. حيث تزودها اليد الحافظة بالهدى والمعرفة والقدرة والإرادة التي تعرف بها الطريق! إنها مكلفة أن تخصص كل مجموعة من هذه الخلايا الجديدة لبناء ركن من أركان هذه العمارة الهائلة.[/FONT][/B]
[B][FONT=arial].[COLOR=indigo] عمارة الجسم الإنساني.. فهذه المجموعة تنطلق لتنشئ الهيكل العظمي. وهذه المجموعة تنطلق لتنشئ الجهاز العضلي. وهذه المجموعة تنطلق لتنشئ الجهاز العصبي. وهذه المجموعة تنطلق لتنشئ الجهاز للمفاوي.. إلى آخر هذه الأركان الأساسية في العمارة الإنسانية. [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial]ولكن العمل ليس بمثل هذه البساطة.. إن هنالك تخصصاً أدق. فكل عظم من العظام. وكل عضلة من العضلات. وكل عصب من الأعصاب.. لا يشبه الآخر. لأن العمارة دقيقة الصنع، عجيبة التكوين، متنوعة الوظائف.. ومن ثم تتعلم كل مجموعة من الخلايا المنطلقة لبناء ركن من العمارة، أن تتفرق طوائف متخصصة، تقوم كل طائفة منها بنوع معين من العمل في الركن المخصص لها من العمارة، الكبيرة. [/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=indigo]فالخلايا المكلفة أن تصنع العين تعرف أن العين ينبغي أن تكون في الوجه، ولا يجوز أبداً أن تكون في البطن أو القدم أو الذراع. مع أن كل موضع من هذه المواضع يمكن أن تنمو فيه عين. ولو أخذت الخلية الأولى المكلفة بصنع العين وزرعت في أي من هذه المواضع لصنعت عيناً هنالك! ولكنها هي بذاتها حين تنطلق لا تذهب إلا للمكان المخصص للعين في هذا الجهاز الإنساني المعقد..[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial]فمن ترى قال لها: إن هذا الجهاز يحتاج إلى عين في هذا المكان دون سواه؟ إنه الله. إنه الحافظ الأعلى الذي يرعاها ويوجهها ويهديها إلى طريقها في المتاهة التي لا هادي فيها إلا الله![/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]وكل تلك الخلايا فرادى ومجتمعة تعمل في نطاق ترسمه لها مجموعة معينة من الوحدات كامنة فيها. هي وحدات الوراثة، الحافظة لسجل النوع ولخصائص الأجداد. فخلية العين وهي تنقسم وتتكاثر لكي تكوّن العين، تحاول أن تحافظ في أثناء العمل على شكل معين للعين وخصائص محددة تجعلها عين إنسان لا عين أي حيوان آخر. وإنسان لأجداده شكل معين للعين وخصائص معينة.. وأقل انحراف في تصميم هذه العين من ناحية الشكل أو ناحية الخصائص يحيد بها عن الخط المرسوم. فمن ذا الذي أودعها هذه القدرة؟ وعلمها ذلك التعليم؟ وهي الخلية الساذجة التي لا عقل لها ولا إدراك، ولا إرادة لها ولا قوة ؟ إنه الله. علمها ما يعجز الإنسان كله عن تصميمه لو وكل إليه تصميم عين أو جزء من عين. بينما خلية واحدة منه أو عدة خلايا ساذجة، تقوم بهذا العمل العظيم.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]فلينظر الإنسان المنكر للبعث مِمَّ خُلِقَ؟ ليعلم أن إعادة خلق الإنسان ليست أصعب من خلقه أوّلا . إن الذي خلق الإنسان من هذا الماء لَقادر على رجعه إلى الحياة بعد الموت.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ [SIZE=2](9)[/SIZE] فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ [SIZE=2](10)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]يوم تُخْتَبر السرائر فيما أخفته, ويُمَيَّز الصالح منها من الفاسد, فما للإنسان من قوة يدفع بها عن نفسه, وما له من ناصر يدفع عنه عذاب الله.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ [SIZE=2](11)[/SIZE] وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ [SIZE=2](12)[/SIZE] إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ [SIZE=2](13)[/SIZE] وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ [SIZE=2](14)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]والرجع المطر ترجع به السماء مرة بعد مرة،[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]حيث تتبخر المياه من البحار ومن سطح الأرض بفعل حرارة الشمس[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]مكونة السحاب الذي سخره الله بحيث لا ينفلت من الأرض[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وينقى الماء ثم يعود مرة أخرى إلى ينابيع الأنهار[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]كما أن الرجع له وظيفة أخرى حيث تقوم طبقات السماء العليا للأرض بصد الأشعاعات الضارة التي تنبعث من الشمس وغيرها إلى الأرض .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]والصدع النبت يشق الأرض وينبثق.. وهما يمثلان مشهداً للحياة في صورة من صورها. حياة النبات ونشأته الأولى: ماء يتدفق من السماء، ونبت ينبثق من الأرض.. أشبه شيء بالماء الدافق من الصلب والترائب؛ والجنين المنبثق من ظلمات الرحم. الحياة هي الحياة. والمشهد هو المشهد. والحركة هي الحركة.. نظام ثابت، يدل وحدانية الخالق. الذي لا يشبهه أحد لا في حقيقة الصنعة ولا في شكلها الظاهر[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][SIZE=3]يقول الدكتور زغلول النجار في التفسير العلمي للآية الكريمة[/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=indigo]فسبحان الذي وصف الأرض من قبل ألف وأربعمائة سنة بأنها ذت صدع ,[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=indigo]لأن الشبكة العملاقة من الصدوع أو الأودية التي تمزق الغلاف الصخري 150.65 كيلو مترا وتمتد لعشرات الألاف من الكيلو مترات لتحيط بالأرض إحاطة كاملة في كل الاتجاهات تتصل بعضها البعض , وكأنها صدع واحد .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=indigo]فعبر هذه الصدوع العملاقة خرج كل من الغلافين المائي والغازي للأرض .[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]****[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]يقسم الحق عز وجل بأن هذا القول الذي يقرر الرجعة والابتلاء وأن هذا القرآن العظيم , هو القول الفصل الذي لا يتلبس به الهزل. [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]القول الفصل الذي ينهي كل قول وكل جدل وكل شك وكل ريب.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]*****[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً [SIZE=2](15)[/SIZE] وَأَكِيدُ كَيْداً [SIZE=2](16)[/SIZE] فَمَهِّلْ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً [SIZE=2](17)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]إن المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم, وللقرآن, يكيدون ويدبرون؛ ليدفعوا بكيدهم الحق ويؤيدوا الباطل, وأكيد كيدًا لإظهار الحق, ولو كره الكافرون, فلا تستعجل لهم -أيها الرسول- بطلب إنزال العقاب بهم, بل [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]أمهلهم وأنظرهم قليلا ولا تستعجل لهم, وسترى ما يحلُّ بهم من العذاب والنكال والعقوبة والهلاك[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وهذا من إعجاز القرآن العظيم حيث نصر الله المؤمنين على الكافرين[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وزالت الأصنام إلى الأبد من جزيرة العرب[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]*****[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى[/COLOR] [/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]إن لله تسعة وتسعين اسما مائة غير واحدة ، من أحصاها دخل الجنة .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]هو الله الذي لا إله إلا هو[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، الخالق ، البارئ ، المصور ، الغفار ، القهار ، الوهاب ، الرزاق ، الفتاح ، العليم ، القابض ، الباسط ، الخافض ، الرافع ، المعز ، المذل ، السميع ، البصير ، الحكم ، العدل ، اللطيف ، الخبير ، الحليم ، العظيم ، الغفور ، الشكور ، العلي ، الكبير ، الحفيظ ، المقيت ، الحسيب ، الجليل ، الكريم ، الرقيب ، المجيب ، الواسع ، الحكيم ، الودود ، المجيد ، الباعث ، الشهيد ، الحق ، الوكيل ، القوي ، المتين ، الولي ، الحميد ، المحصي ، المبدئ ، المعيد ، المحيي ، المميت ، الحي ، القيوم ، الواجد ، الماجد ، الواحد ، الصمد ، القادر ، المقتدر ، المقدم ، المؤخر ، الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، الوالي ، المتعالي ، البر ، التواب ، المنتقم ، العفو ، الرؤوف ، مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ، المقسط ، الجامع ، الغني ، المغني ، المانع ، الضار ، النافع ، النور ، الهادي ، البديع ، الباقي ، الوارث ، الرشيد ، الصبور [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][SIZE=2][COLOR=darkslateblue]الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3507[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]********[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

صابر عباس 2009-07-16 06:19 AM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم -الجزء الثلاثون (10)
 
[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]بسم الله الرحمن الرحيم[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الجزء الثلاثون من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]( 10 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]سورة الأعلى[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]تتضمن" سورة الأعلى" على الثابت من قواعد التصور الإيماني: من توحيد الرب الخالق وإثبات الوحي الإلهي، وتقرير الجزاء في الآخرة. [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]وهي مقومات العقيدة الأولى. [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ثم تصل هذه العقيدة بأصولها البعيدة، وجذورها الضاربة في شعاب الزمان: [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black][COLOR=darkolivegreen]إن هذا لفي الصحف الأولى . صحف إبراهيم وموسى [/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]وفي رواية للإمام أحمد عن الإمام علي ـ كرم الله وجهه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يحب هذه السورة : سبح اسم ربك الأعلى.. [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]وفي صحيح مسلم أنه كان يقرأ في العيدين ويوم الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى، و هل أتاك حديث الغاشية.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]. وربما اجتمعا في يوم واحد فقرأهما..[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى [SIZE=2](1)[/SIZE] الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى [SIZE=2](2)[/SIZE] وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى [SIZE=2](3)[/SIZE] وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى [SIZE=2](4)[/SIZE] فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى [SIZE=2](5)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]والتسبيح هو التمجيد والتنزيه واستحضار معاني الصفات الحسنى لله تعالى، وتوحي بالحياة مع الإشراقات المنبثقة من استحضار معاني الصفات.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]وقد كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقرأ هذا الأمر، ثم يعقب عليه بالاستجابة المباشرة، قبل أن يمضي في آيات السورة، يقول: سبحان ربي الأعلى.. فهو خطاب ورده. وأمر وطاعته. إنه في حضرة ربه، يتلقى مباشرة ويستجيب. في أنس وفي اتصال قريب. وحينما نزلت هذه الآية قال: [COLOR=navy]" اجعلوها في سجودكم " وحينما نزلت قبلها: فسبح باسم ربك العظيم [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]قال: " اجعلوها في ركوعكم ".[/COLOR] فهذا التسبيح في الركوع والسجود كلمة حية ألحقت بالصلاة . لتكون استجابه مباشرة لأمر مباشر. أو بتعبير أدق.. لإذن مباشر.. فإذن الله لعباده بأن يحمدوه ويسبحوه إحدى نعمه عليهم وأفضاله. إنه إذن بالاتصال به ـ سبحانه ـ في صورة مقربة إلى مدارك البشر المحدودة. صورة تفضل الله عليهم بها ليعرفهم ذاته. في صفاته. في الحدود التي يملكون أن يتطلعوا إليها. وكل إذن للعباد بالاتصال بالله في أي صورة من صور الاتصال، هو مكرمة له وفضل على العباد.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkred]الذي خلق كل شيء فسواه، فأكمل صنعته، وبلغ به غاية الكمال الذي يناسبه.. والذي قدر لكل مخلوق وظيفته وغايته فهداه إلى ما خلقه لأجله، وألهمه غاية وجوده؛ وقدر له ما يصلحه مدة بقائه، وهداه إليه أيضاً..[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=purple]فالخلية الحية المفردة كاملة الخلقة والاستعداد لأداء وظائفها كلها، شأنها شأن أرقى الخلائق الحية المركبة المعقدة.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslategray]وبين الذرة المفردة والمجموعة الشمسية؛ كما بين الخلية الواحدة وأرقى الكائنات الحية، درجات من التنظيمات والتركيبات كلها في مثل هذا الكمال الخلقي، وفي مثل هذا التناسق الجماعي، وفي مثل هذا التدبير والتقدير الذي يحكمها ويصرفها.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]. والكون كله هو الشاهد الحاضر على هذه الحقيقة العميقة..[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkred]والمرعى كل نبات. وما من نبات إلا وهو صالح لخلق من خلق الله. فهو هنا أشمل مما نعهده من مرعى أنعامنا. [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkred]فالله خلق هذه الأرض وقدر فيها أقواتها لكل حي يدب فوق ظهرها أو يختبئ في جوفها، أو يطير في جوها.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkred]والمرعى يخرج في أول أمره خضراً، ثم يذوي فإذا هو غثاء، أميل إلى السواد فهو أحوى، وقد يصلح أن يكون طعاماً وهو أخضر، ويصلح أن يكون طعاماً وهو غثاء أحوى. وما بينهما فهو في كل حالة صالح لأمر من أمور هذه الحياة، بتقدير الذي خلق فسوى وقدر فهدى.[/COLOR]والإشارة إلى حياة النبات هنا توحي بأن كل نبت إلى حصاد. وأن كل حي إلى نهاية. [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]وهي اللمسة التي تتفق مع الحديث عن الحياة الدنيا والحياة الأخرى.. بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى.. والحياة الدنيا كهذا المرعى، الذي ينتهي فيكون غثاء أحوى.. والآخرة هي التي تبقى.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنسَى [SIZE=2](6)[/SIZE] إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى [SIZE=2](7)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]بشرى للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تريحه وتطمئنه على هذا القرآن العظيم الجميل الحبيب إلى قلبه. الذي كان يردده آية آية وجبريل يحمله إليه، وتحريك لسانه به خيفة أن ينسى حرفاً منه. حتى جاءته هذه البشائر المطمئنة بأن ربه سيتكفل بهذا الأمر عنه.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]وهي بشرى لأمته من ورائه، تطمئن بها إلى أصل هذه العقيدة. فهي من الله. والله كافلها وحافظها في قلب نبيها. وهذا من رعايته سبحانه، ومن كرامة هذا الدين عنده، وعظمة هذا الأمر في ميزانه.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]سنقرئك -أيها الرسول- هذا القرآن قراءة لا تنساها, إلا ما شاء الله مما اقتضت حكمته أن ينسيه لمصلحة يعلمها. إنه - سبحانه- يعلم الجهر من القول والعمل, وما يخفى منهما.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى [SIZE=2](8)[/SIZE] فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتْ الذِّكْرَى [SIZE=2](9)[/SIZE] سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى [SIZE=2](10)[/SIZE] وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى [SIZE=2](11)[/SIZE] الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى [SIZE=2](12)[/SIZE] ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا [SIZE=2](13)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]ونيسرك لليسرى في جميع أمورك, ومن ذلك تسهيل تَلَقِّي أعباء الرسالة, وجعل دينك يسرًا لا عسر فيه.[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]إن الذي ييسره الله لليسرى ليمضي في حياته كلها ميسراً. يمضي مع هذا الوجود المتناسق التركيب والحركة والاتجاه.. إلى الله.. فلا يصطدم إلا مع المنحرفين عن خط هذا الوجود الكبير , يمضي في حركة يسيرة لطيفة هينة لينة مع الوجود كله ومع الأحداث والأشياء والأشخاص، ومع القدر الذي يصرف الأحداث والأشياء والأشخاص.[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]اليسر في يده. واليسر في لسانه. واليسر في خطوه. واليسر في عمله واليسر في تصوره. واليسر في تفكيره. واليسر في أخذه للأمور. واليسر في علاجه للأمور. اليسر مع نفسه واليسر مع غيره.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]وهكذا كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كل أمره.. ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما كما روت عنه السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ وكما قالت عنه: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خلا في بيته ألين الناس، بساماً ضحاكاً " [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]وفي هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في اللباس والطعام والفراش وغيرها ما يعبر عن اختيار اليسر وقلة التكليف ألبتة.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]ونهى عن التشدد في كل الأمور حتى في أمور العقيدة.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]ومن هذا قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه " [SIZE=2](أخرجه البخاري)..[/SIZE] [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]" لا تشددوا على أنفسكم فيشدد عليكم فإن قوماً شددوا على أنفسهم فشدد عليهم.. " [SIZE=2](أخرجه أبو داود)..[/SIZE] [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]إن المنبتّ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى " [SIZE=2](أخرجه البخاري)..[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]يسروا ولا تعسروا " [SIZE=2](أخرجه الشيخان).[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]في أمور المعاملات[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]قوله ـ صلى الله عليه وسلم :[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى [SIZE=2](أخرجه البخاري) [/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]المؤمن هين لين . [SIZE=2](أخرجه البيهقي)[/SIZE] [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]المؤمن يألف ويؤلف . [SIZE=2](أخرجه الدارقطني).[/SIZE] [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]إن أبغض الرجال إلى الله الألدّ الخصم . أخرجه الشيخان.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]ومن قوله: " إن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق [SIZE=2](أخرجه الترمذي)..[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]وسيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلها صفحات من السماحة واليسر والهوادة واللين والتوفيق إلى اليسر في تناول الأمور جميعاً.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]سيتعظ بتلك الشريعة السمحة الميسرة : الذي يخاف ربه, ويبتعد عن الذكرى الأشقى الذي لا يخشى ربه, الذي سيدخل نار جهنم العظمى يقاسي حرَّها, ثم لا يموت فيها فيستريح, ولا يحيا حياة تنفعه.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى [SIZE=2](14)[/SIZE] وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى [SIZE=2](15)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]قد فاز مَن طهر نفسه من الأخلاق السيئة، وذكر الله, فوحَّده ودعاه وعمل بما يرضيه, وأقام الصلاة في أوقاتها؛ ابتغاء رضوان الله وامتثالا لشرعه.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا [SIZE=2](16)[/SIZE] وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى [SIZE=2](17)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى [SIZE=2](18)[/SIZE] صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى [SIZE=2](19)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]إن ما أخبرتم به في هذه السورة هو مما ثبت معناه في الصُّحف التي أنزلت قبل القرآن، وهي صُحف إبراهيم وموسى عليهما السلام.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]*****[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]إن لله تسعة وتسعين اسما مائة غير واحدة ، من أحصاها دخل الجنة .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]هو الله الذي لا إله إلا هو[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، الخالق ، البارئ ، المصور ، الغفار ، القهار ، الوهاب ، الرزاق ، الفتاح ، العليم ، القابض ، الباسط ، الخافض ، الرافع ، المعز ، المذل ، السميع ، البصير ، الحكم ، العدل ، اللطيف ، الخبير ، الحليم ، العظيم ، الغفور ، الشكور ، العلي ، الكبير ، الحفيظ ، المقيت ، الحسيب ، الجليل ، الكريم ، الرقيب ، المجيب ، الواسع ، الحكيم ، الودود ، المجيد ، الباعث ، الشهيد ، الحق ، الوكيل ، القوي ، المتين ، الولي ، الحميد ، المحصي ، المبدئ ، المعيد ، المحيي ، المميت ، الحي ، القيوم ، الواجد ، الماجد ، الواحد ، الصمد ، القادر ، المقتدر ، المقدم ، المؤخر ، الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، الوالي ، المتعالي ، البر ، التواب ، المنتقم ، العفو ، الرؤوف ، مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ، المقسط ، الجامع ، الغني ، المغني ، المانع ، الضار ، النافع ، النور ، الهادي ، البديع ، الباقي ، الوارث ، الرشيد ، الصبور [/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=2]الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3507[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][SIZE=5][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]********[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

صابر عباس 2009-07-17 11:26 AM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم -الجزء الثلاثون (11)
 
[CENTER][COLOR=black][SIZE=5][FONT=arial][B]بسم الله الرحمن الرحيم[/B][/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER] [B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الجزء الثلاثون من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]( 11 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]سورة الغاشية[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]جمعت سورة الغاشية أركانا هامة من عقيدة التوحيد التي تقوم على الإيمان[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر و الإيمان بالقدر خيره وشره .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]حيث طوفت بنا في مجال الآخرة وعالمها الواسع، ومشاهدها المؤثرة. ومجال الوجود العريض المكشوف للنظر، وآيات الله المبثوثة في خلائقه المعروضة للجميع. ثم تذكرنا بعد هاتين الجولتين بحساب الآخرة، وسيطرة الله، وحتمية الرجوع إليه في نهاية المطاف.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black][COLOR=darkolivegreen]هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ - 1 وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ -2 عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ -3 تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً -4 تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ -5 لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِن ضَرِيعٍ -6 لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِن جُوعٍ -7 [/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]تبدأ السورة بهذا الاستفهام الموحي بالعظمة الدال على التقرير؛ [/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]و الغاشية.. هي التي تغشى الناس وتغمرهم بأهوالها. وهو من الأسماء الجديدة الموحية التي وردت في هذا الجزء.. الطامة.. الصاخة.. الغاشية.. القارعة.. مما يناسب طبيعة هذا الجزء المعهودة.[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]وهذا الخطاب يذكر به وينذر ويبشر؛ ويستجيش به في الضمائر الحساسية والخشية والتقوى والتوجس؛ كما يثير به الرجاء والارتقاب والتطلع. ومن ثم يستحيي هذه الضمائر فلا تموت ولا تغفل.[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial][U]ثم يعرض شيئاً من حديث الغاشية:[/U][/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]إنه يعجل بمشهد العذاب قبل مشهد النعيم؛ فهو أقرب إلى جو الغاشية وظلها.. فهناك: يومئذ وجوه خاشعة ذليلة متعبة مرهقة؛ عملت ونصبت فلم تحمد العمل ولم ترض العاقبة، ولم تجد إلا الوبال والخسارة، فزادت مضضاً وإرهاقاً وتعباً، فهي: عاملة ناصبة.. عملت لغير الله، ونصبت في غير سبيله. عملت لنفسها ولأولادها. وتعبت لدنياها ولأطماعها. ثم وجدت عاقبة العمل والكد. وجدته في الدنيا شقوة لغير زاد. ووجدته في الآخرة سواداً يؤدي إلى العذاب. وهي تواجه النهاية مواجهة الذليل المرهق .[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]ومع هذا الذل والرهق العذاب والألم : تصلى ناراً حامية , وتذوقها وتعانيها.[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]

[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]تسقى من عين آنية.. حارة بالغة الحرارة.. , ليس لهم طعام إلا من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع .. والضريع قيل: شجر من نار في جهنم. استناداً إلى ما ورد عن شجرة الزقوم التي تنبت في أصل الجحيم. وقيل: نوع من الشوك اللاطئ بالأرض، ترعاه الإبل وهو أخضر، ويسمى " الشبرق " فإذا جني صار اسمه " الضريع " ولم تستطع الإبل مذاقه فهو عندئذ سام . فهذا أو ذاك هو لون من ألوان الطعام مع الغسلين والغساق وباقي هذه الألوان التي لا تسمن ولا تغني من جوع .[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]

[CENTER] [COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]*****[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]

[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ -8 لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ -9 فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ -10 لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً -11 فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ -12 فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ -13 وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ - 14 وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ -15 وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ -16[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]

[CENTER] [COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]وعلى الجانب الآخر: وجوه يومئذ ناعمة. لسعيها راضية : في جنة عالية. لا تسمع فيها لاغية. فيها عين جارية. فيها سرر مرفوعة. وأكواب موضوعة. ونمارق مصفوفة. وزرابي مبثوثة..[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]

[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]فهنا وجوه يبدو فيها النعيم. ويفيض منها الرضى. وجوه تنعم بما تجد، وتحمد ما عملت. فوجدت عقباه خيراً، وتستمتع بهذا الشعور الروحي الرفيع. شعور الرضى عن عملها حين ترى رضى الله عنها. وليس أروح للقلب من أن يطمئن إلى الخير ويرضى عاقبته، ثم يراها ممثلة في رضى الله الكريم. وفي النعيم. [/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]في جنة عالية.. عالية في ذاتها رفيعة مجيدة. ثم هي عالية الدرجات. وعالية المقامات. [/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]لا تسمع فيها لاغية.. ويطلق هذا التعبير جواً من السكون والهدوء والسلام والاطمئنان والود والرضى والنجاء والسمر بين الأحباء والأوداء، والتنزه والارتفاع عن كل كلمة لاغية، لا خير فيها ولا عافية.. وهذه وحدها نعيم. وهذه وحدها سعادة.[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]سعادة تتبين حين يستحضر الحس هذه الحياة الدنيا، وما فيها من لغو وجدل وصراع وزحام ولجاج وخصام وضجة وصخب، وهرج ومرج. ثم يستسلم بعد ذلك لتصور الهدوء والأمن والسلام الساكن والود الرضي والظل الندي في العبارة الموحية : لا تسمع فيها لاغية . [/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]وتوحي هذه اللمسة بأن حياة المؤمنين في الأرض وهم ينأون عن الجدل واللغو، هي طرف من حياة الجنة ، يتهيأون بها لذلك النعيم الكريم.[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]وهكذا يقدم الله من صفة الجنة هذا المعنى الرفيع الكريم الوضيء.[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]ثم تجيء المناعم التي تشبع الحس والحواس. تجيء في الصورة التي يملك البشر تصورها. وهي في الجنة مكيفة وفق ما ترتقي إليه نفوس أهل الجنة. مما لا يعرفه إلا من يذوقه .[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]فيها عين جارية.. والعين الجارية: الينبوع المتدفق. وهو يجمع إلى الري الجمال. جمال الحركة والتدفق والجريان. وهو متعة للنظر والنفس من هذا الجانب الخفي، الذي يتسرب إلى أعماق الحس.[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]

[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]فيها سرر مرفوعة.. والارتفاع يوحي بالنظافة كما يوحي بالطهارة..[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]وأكواب موضوعة.. مصفوفة مهيأة للشراب لا تحتاج إلى طلب ولا إعداد‍ .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][COLOR=black]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]ونمارق مصفوفة.. والنمارق الوسائد والحشايا للاتكاء في ارتياح .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]وزرابي مبثوثة.. والزرابي البسط ذات الخمل " السجاجيد " مبثوثة هنا وهناك للزينة وللراحة سواء .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]

[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]وكلها مناعم مما يشهد الناس له أشباها في الأرض. وتذكر هذه الأشياء لتقريبها إلى مدارك أهل الأرض. أما طبيعتها وطبيعة المتاع بها فهي موكولة إلى المذاق هناك. للسعداء الذين يقسم الله لهم هذا المذاق .[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]

[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]والمتأمل في آيات الله الكونية يدرك [/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]عظيم قدرة الله تعالى في الكون المنظور[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]حيث لايوجد عذر للكافر والملحد والمشرك في عدم معرفتهم بالخالق الأعظم[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]

[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial]وننظر الى تلك الآيات على أرض الواقع[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]

[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ -17 وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ -18[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][COLOR=black]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ –19 وَإِلَى الأرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ -20[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]ومع التأمل في مخلوقات الله والكون من حولنا يعيش المؤمن ,[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]فلننظر إلى الإبل كيف سخرها ربنا لنا , بهذا الحجم الهائل يسوقها غلام صغير ,ولولا تسخير الله لها , ما كنا نستطيع أن نستفيد بها[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]والمتأمل في السماء يدرك عظمة الخالق, لهذا الكون العظيم , من مجرات ونجوم وكواكب وأقمار ,[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]وكلها تسير في مدارات وضعت لها ,[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]ولو إنحرفت عن هذه المسارت ,... لم أستطع أن أعبر عن مدى الدمار الذي يحدث ؟؟[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]وعلى الأرض نرى هذه الجبال الشامخة , وكيف نصبت على هذه الهيئة التي تحفظ توازن الأرض بإذن الله .[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]والمتأمل والدارس لكوكب الأرض يراى عجائب صنع الله ,[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]فباطن الأرض مرتفع الحرارة , تعبر عنه البراكين والحمم ,[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]فكلنا رأينا ما يخرج من البراكين من نيران ومنصهرات تذيب ما تقع[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]عليه في لحظات , ومع هذا الجحيم في باطن الأرض [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]نرى سطح الأرض أمنا معبد للإنسان.. , به الأودية والأنهار والبحار[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]والزروع وجميع الأحياء , رغم أن باطن الأرض منصهر [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]. فكيف سطحت هذه الأرض بهذه الكيفية الأمنة ؟ , والجواب .. قدرة الله العظيم [/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER] [B][SIZE=5][FONT=arial]*******[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ - 20 لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ -21[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]إِلا مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ –22 فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأكْبَرَ -23[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ -24 ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ- 25 [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]فذكر- أيها الرسول - بهذا وذاك. ذكرهم بالآخرة وما فيها. وذكرهم بالكون وما فيه. إنما أنت مذكر. هذه وظيفتك على وجه التحديد. وهذا دورك في هذه الدعوة، ليس لك ولا عليك شيء وراءه. عليك أن تذكر. فإنك ميسر لهذا ومكلف إياه.[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]لست عليهم بمسيطر.. فأنت لا تملك من أمر قلوبهم شيئاً. حتى تقهرها وتقسرها على الإيمان. فالقلوب بين أصابع الرحمن، لا يقدر عليها إنسان.[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]فأما الجهاد الذي كتب بعد ذلك فلم يكن لحمل الناس على الإيمان. إنما كان لتحرير إرادة الناس و لإزالة العقبات من وجه الدعوة لتبلغ إلى البشر كافة. فلا يمنعوا من سماعها. ولا يفتنوا عن دينهم إذا سمعوها .[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]******[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فإن من خصائص الآلهية , الكمال المطلق من جميع الوجوه الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه وذلك يوجب أن تكون العبادة كلها له وحده والتعظيم والاجلال والخشية والدعاء والرجاء والإنابة.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل " أتدري ما حق الله على العباد ؟ " [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال الله ورسوله أعلم قال " أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ثم أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك ؟ أن لا يعذبهم "[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=2]الراوي: معاذ بن جبل المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6500[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[SIZE=5][B][FONT=arial][SIZE=2][COLOR=darkslateblue]خلاصة الدرجة: [صحيح][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]

[CENTER] [SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*******[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]
[/COLOR]

صابر عباس 2009-07-18 03:29 PM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم -الجزء الثلاثون (12)
 
<TABLE class=tborder id=post304884 cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" align=center border=0><TBODY><TR vAlign=top><TD class=alt1 id=td_post_304884 style="BORDER-LEFT: #0099ff 1px solid">[FONT=Arial Black][SIZE=3][CENTER][COLOR=black][SIZE=5][FONT=arial][B]بسم الله الرحمن الرحيم[/B][/FONT][/SIZE][/COLOR]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الجزء الثلاثون من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]( 12 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]سورة الفجر[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black][COLOR=darkolivegreen]وَٱلْفَجْرِ [SIZE=2]-1[/SIZE] وَلَيالٍ عَشْرٍ [SIZE=2]-2[/SIZE] وَٱلشَّفْعِ وَٱلْوَتْرِ [SIZE=2]-3[/SIZE] وَٱلَّيلِ إِذَا يَسْرِ [SIZE=2]-4[/SIZE] هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ [SIZE=2]-5[/SIZE] [/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]
[COLOR=black]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]والفجر .. ساعة تنفس الحياة في يوم جديد , والوجود الغافي يستيقظ رويداً رويداً، وكأن أنفاسه مناجاة، وكأن تفتحه ابتهال . أصبحنا وأصبح الملك لله , الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور .[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]ولو أدركت الشعوب الإسلامية قيمة الفجر وتم ضبط مواعيد عملها بعد الفجر , لتغير حالنا ولاصبحنا أرقي دول العالم حيث النشاط , وتحصيل الأرزاق من البكور , بعد الصلة المباشرة بالله تعالى في صلاة الفجر , إن قرآن الفجر كان مشهودا .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]وليال عشر أطلقها النص القرآني ووردت فيها روايات شتى.. قيل هي العشر من ذي الحجة، وقيل هي العشر من المحرم. وقيل هي العشر من رمضان.. فهي ليال عشر يعلمها الله. ولها عنده شأن .[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]ومن ثم يعقب عليه في النهاية , هل في ذلك قسم لذي حجر ؟ وهو سؤال للتقرير. إن في ذلك قسماً لذي لب وعقل. إن في ذلك مقنعاً لمن له إدراك وفكر.[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ [SIZE=2]-6[/SIZE] إِرَمَ ذَاتِ ٱلْعِمَادِ [SIZE=2]-7[/SIZE] ٱلَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي ٱلْبِلاَدِ [SIZE=2]-8[/SIZE] وَثَمُودَ ٱلَّذِينَ جَابُواْ ٱلصَّخْرَ بِٱلْوَادِ [SIZE=2]-9[/SIZE] وَفِرْعَوْنَ ذِى ٱلأَوْتَادِ [SIZE=2]-10[/SIZE] ٱلَّذِينَ طَغَوْاْ فِي ٱلْبِلاَدِ [SIZE=2]-11[/SIZE] فَأَكْثَرُواْ فِيهَا ٱلْفَسَادَ [SIZE=2]-12[/SIZE] فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ [SIZE=2]- 13[/SIZE] إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلْمِرْصَادِ [SIZE=2]-14[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]وقد جمع الله في هذه الآيات القصار مصارع أقوى الجبارين الذين عرفهم التاريخ القديم.. وقد كذبوا بعقيدة التوحيد وإنكار الأخرة .[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]مصرع : " عاد إرم " وهي عاد الأولى. وقيل: إنها من العرب العاربة أو البادية. وكان مسكنهم بالأحقاف وهي كثبان الرمال. في جنوبي الجزيرة بين حضرموت واليمن. وكانوا بدواً ذوي خيام تقوم على عماد. وقد وصفوا في القرآن بالقوة والبطش، فقد كانت قبيلة عاد هي أقوى قبيلة في وقتها وأميزها: التي لم يخلق مثلها في البلاد , في ذلك الأوان..[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=purple]وثمود الذين جابوا الصخر بالواد .. وكانت ثمود تسكن بالحجر في شمال الجزيرة العربية بين المدينة والشام. وقد قطعت الصخر وشيدته قصوراً؛ كما نحتت في الجبال ملاجئ ومغارات..[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]وفرعون ذي الأوتاد.. وهي على الأرجح الأهرامات التي تشبه الأوتاد الثابتة في الأرض المتينة البنيان. وفرعون المشار إليه هنا هو فرعون موسى الطاغية الجبار. [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]فلما أكثروا في الأرض الفساد، كان العلاج هو تطهير وجه الأرض من الفساد: فصب عليهم ربك سوط عذاب. [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]إن ربك لبالمرصاد , أي أن العقاب الذي شمل الأمم السابقة ليس ببعيد عن السالكين مسلكهم . [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]هل أدركنا قيمة عقيدة التوحيد في النجاة , سواء في الدنيا أو الأخرة .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]*******[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]فَأَمَّا ٱلإِنسَانُ إِذَا مَا ٱبْتَلاَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّيۤ أَكْرَمَنِ [SIZE=2]-15[/SIZE] وَأَمَّآ إِذَا مَا ٱبْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّيۤ أَهَانَنِ [SIZE=2]-16[/SIZE] كَلاَّ بَل لاَّ تُكْرِمُونَ ٱلْيَتِيمَ [SIZE=2]-17[/SIZE] وَلاَ تَحَآضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ [SIZE=2]-18[/SIZE] وَتَأْكُلُونَ ٱلتُّرَاثَ أَكْلاً لَّمّاً [SIZE=2]-19[/SIZE] وَتُحِبُّونَ ٱلْمَالَ حُبّاً جَمّاً [SIZE=2]-20[/SIZE] كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ ٱلأَرْضُ دَكّاً دَكّاً [SIZE=2]-21[/SIZE] وَجَآءَ رَبُّكَ وَٱلْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً [SIZE=2]-22[/SIZE] وَجِيۤءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ ٱلإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذِّكْرَىٰ [SIZE=2]-23[/SIZE] يَقُولُ يٰلَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي [SIZE=2]-24[/SIZE] فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ [SIZE=2]-25[/SIZE] وَلاَ يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ [SIZE=2]-26[/SIZE] يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ [SIZE=2]-27[/SIZE] ٱرْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً [SIZE=2]-28[/SIZE] فَٱدْخُلِي فِي عِبَادِي [SIZE=2]-29[/SIZE] وَٱدْخُلِي جَنَّتِي [SIZE=2]-30[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه، فيقول: ربي أكرمن. وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول: ربي أهانن..[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]فهذا هو تصور الإنسان لما يبتليه الله به من أحوال، ومن بسط وقبض، ومن توسعة وتقدير.. يبتليه بالنعمة والإكرام. بالمال أو المقام. فلا يدرك أنه الابتلاء، تمهيداً للجزاء. إنما يحسب هذا الرزق وهذه المكانة دليلاً على استحقاقه عند الله للأكرام، وعلامة على اصطفاء الله له واختياره.[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]فيعتبر البلاء جزاء والامتحان نتيجة . ويقيس الكرامة عند الله بعرض هذه الحياة . [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]ويبتليه بالتضييق عليه في الرزق، فيحسب الابتلاء جزاء كذلك، ويحسب الاختبار عقوبة، ويرى في ضيق الرزق مهانة عند الله ، [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=purple]وهو في كلتا الحالتين مخطئ في التصور ومخطئ في التقدير.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=purple]فبسط الرزق أو قبضه ابتلاء من الله لعبده. ليظهر منه الشكر على النعمة أو البطر. ويظهر منه الصبر على المحنة او الضجر. والجزاء على ما يظهر منه بعد. وليس ما أعطي من عرض الدنيا أو منع هو الجزاء..[/COLOR] [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]وقيمة العبد عند الله لا تتعلق بما عنده من عرض الدنيا. ورضى الله أو سخطه لا يستدل عليه بالمنح والمنع في هذه الأرض.[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]فهو يعطي الصالح والطالح، ويمنع الصالح والطالح. ولكن ما وراء هذا وذلك هو الذي عليه المعول. إنه يعطي ليبتلي ويمنع ليبتلي. والمعول عليه هو نتيجة الابتلاء .[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=purple]غير أن الإنسان ـ حين يخلو قلبه من الإيمان ـ لا يدرك حكمة المنع والعطاء. ولا حقيقة القيم في ميزان الله..[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=purple]فإذا عمر قلبه بالإيمان اتصل وعرف ما هنالك. واطمأن إلى قدر الله به في الحالين؛ وعرف قدره في ميزان الله بغير هذه القيم الظاهرة الجوفاء .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]كلا ليس الأمر كما يقول الإنسان الخاوي من الإيمان. ليس بسط الرزق دليلاً على الكرامة عند الله. وليس تضييق الرزق دليلاً على المهانة والإهمال. إنما الأمر أنكم لا تنهضون بحق العطاء، ولا توفون بحق المال. فأنتم لا تكرمون اليتيم الصغير الذي فقد حاميه وكافله حين فقد أباه، ولا تتحاضون فيما بينكم على إطعام المسكين .[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]كما يوحي بضرورة التكافل في المجتمع الإسلامي و التوجه إلى الواجب وإلى الخير العام. وهذه سمة الإسلام.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial].. إنكم لا تدركون معنى الابتلاء. فلا تحاولون النجاح فيه، بإكرام اليتيم والتواصي على إطعام المسكين، بل أنتم ـ على العكس ـ تأكلون الميراث أكلاً شرهاً جشعاً , وتحبون المال حباً كثيراً طاغياً ، لا يستبقي في نفوسكم أريحية ولا مكرمة مع المحتاجين إلى الإكرام والطعام.[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]ثم يجيء التهديد بيوم الجزاء وحقيقته، بعد الابتلاء ونتيجته ,[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]كلا. إذا دكت الأرض دكاً دكا. وجآء ربك والملك صفاً صفا. وجيء يومئذ بجهنم . يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى؟ [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]يقول : يا ليتني قدمت لحياتي. فيومئذ لا يعذب عذابه أحد، ولا يوثق وثاقه أحد..[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]يومئذ يتذكر الإنسان .. الإنسان الذي غفل عن حكمة الابتلاء بالمنع والعطاء. والذي أكل التراث أكلاً لما، وأحب المال حباً جما. والذي لم يكرم اليتيم ولم يحض على طعام المسكين. والذي طغى وأفسد وتولى.. يومئذ يتذكر. يتذكر الحق ويتعظ بما يرى.. ولكن لقد فات الأوان - وأنَّى له الذكرى؟ .. ولقد مضى عهد الذكرى، فما عادت تجدي هنا في دار الجزاء أحداً , وإن هي إلا الحسرة على فوات الفرصة في دار العمل في الحياة الدنيا .[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]وحين تتجلى له هذه الحقيقة : يقول: يا ليتني قدمت لحياتي .. يا ليتني قدمت شيئاً لحياتي هنا. فهي الحياة الحقيقية التي تستحق اسم الحياة. وهي التي تستأهل الاستعداد والتقدمة والادخار لها. يا ليتني.. أمنية فيها الحسرة الظاهرة، وهي أقسى ما يملكه الإنسان في الآخرة .[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وفي وسط هذا الهول المروع، وهذا العذاب والوثاق، الذي يتجاوز كل تصور تنادى - النفس - المؤمنة من الملأ الأعلى:[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]يا أيتها النفس المطمئنة. ارجعي إلى ربك راضية مرضية. فادخلي في عبادي. وادخلي جنتي..[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]هكذا في عطف وقرب: يا أيتها وفي روحانية وتكريم: يا أيتها النفس.. وفي ثناء وتطمين.. يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك .. ارجعي إلى مصدرك بعد غربة الأرض وفرقة المهد.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ارجعي إلى ربك بما بينك وبينه من صلة ومعرفة , راضية مرضية .. فادخلي في عبادي .. المقربين المختارين لينالوا هذه القربى.. وادخلي جنتي ... في كنفي ورحمتي..[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]*******[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]
[/COLOR][/SIZE][/FONT]
<!-- / message -->
<!-- show awards --><!-- /show awards --></TD></TR><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: #0099ff 1px solid; BORDER-TOP: #0099ff 0px solid; BORDER-LEFT: #0099ff 1px solid; BORDER-BOTTOM: #0099ff 1px solid">[IMG]http://forums.way2allah.com/images/statusicon/user_online.gif[/IMG] [URL="http://forums.way2allah.com/report.php?p=304884"][IMG]http://forums.way2allah.com/images/buttons/buttons/report.gif[/IMG][/URL] </TD><TD class=alt1 style="BORDER-RIGHT: #0099ff 0px solid; BORDER-TOP: #0099ff 0px solid; BORDER-LEFT: #0099ff 1px solid; BORDER-BOTTOM: #0099ff 1px solid" align=left><!-- controls --></TD></TR></TBODY></TABLE>

صابر عباس 2009-07-20 07:39 PM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم -الجزء الثلاثون (13)
 
[CENTER][SIZE=5][COLOR=black][FONT=Arial][B]بسم الله الرحمن الرحيم[/B][/FONT][/COLOR][/SIZE]

[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]الجزء الثلاثون من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]( 13 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]سورة البلد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black][COLOR=indigo]وإستكمالا لمبدأ التوحيد في القرآن العظيم نعيش مع أنوار سورة البلد[/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]حيث تضمنت حقيقة خلق الإنسان وأنه في مكابدة متصلة , والمكابدة وهي بذل الجهد قد تكون في الخير وقد تكون في غير ذلك , فقد سعد وفاز من بذل جهده في تحصيل الحسنات من أعمال الخير , وقد خاب وخسر من بذل الجهد في المعاصي وتحصيل السيئات فقد تعب في الدنيا و الأخرة .[/COLOR] وقد أمد الله تعالى الإنسان بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى منها نعمة العقل والإدراك والأختيار بين البديلات ونعمة السمع ونعمة البصر ونعمة النطق ,[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][COLOR=black]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]وطلب منا أن ننهض بإقتحام العقبة التي تحول بين الحضارة البشرية , فلا حضارة في ظل إستعباد البشر للبشر, ولا حضارة في ظل الفقر .[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]فيجب تحرير العبيد , كما يجب القضاء على الفقر بمبدأ التكافل الأجتماعي برعاية الأيتام وكفالة المساكين والفقراء ,[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=indigo]ثم التواصي بالصبر والتواصي بالمرحمة وهي إشاعة الشعور بواجب التراحم بين أفراد الأمة.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=indigo]كل هذه المعاني العظيمة التي تسطر في مجلدات أتت بها سورة البلد في أيات معدودة غاية الإعجاز.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=indigo]فتعالوا نقتبس من أنوارها بعض المعاني نهتدي بها.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=Arial]****[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]

[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ [SIZE=2](1)[/SIZE] وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ [SIZE=2](2)[/SIZE] وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ [SIZE=2](3)[/SIZE] [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][COLOR=black]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ [SIZE=2](4)[/SIZE] أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ [SIZE=2](5)[/SIZE] يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُبَداً [SIZE=2](6)[/SIZE] أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ [SIZE=2](7)[/SIZE] أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ [SIZE=2](8)[/SIZE] وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ [SIZE=2](9)[/SIZE] وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ [SIZE=2](10)[/SIZE] فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ [SIZE=2](11)[/SIZE] وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ [SIZE=2](12)[/SIZE] فَكُّ رَقَبَةٍ [SIZE=2](13)[/SIZE] [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ [SIZE=2](14)[/SIZE] يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ [SIZE=2](15)[/SIZE] أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ [SIZE=2](16)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]ثُمَّ كَانَ مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ [SIZE=2](17)[/SIZE] أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ [SIZE=2](18)[/SIZE] وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ [SIZE=2](19)[/SIZE] عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ [SIZE=2](20)[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=Arial]******[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]لا أقسم بهذا البلد. وأنت حل بهذا البلد. ووالد ما ولد. لقد خلقنا الإنسان في كبد .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=Arial]والبلد هو مكة. بيت الله الحرام. أول بيت وضع للناس في الأرض. ليكون مثابة لهم وأمناً. يضعون عنده سلاحهم وخصوماتهم وعداواتهم، ويلتقون فيه مسالمين، حراماً بعضهم على بعض، كما أن البيت وشجره وطيره وكل حي فيه حرام. ثم هو بيت إبراهيم والد إسماعيل أبي العرب والمسلمين أجمعين.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER] [B][SIZE=5][FONT=Arial]وحين يقسم الله ـ سبحانه ـ بالبلد والمقيم به، فإنه يخلع عليه عظمة وحرمة فوق حرمته، فيبدو موقف المشركين الذين يدعون أنهم سدنة البيت وأبناء إسماعيل وعلى ملة إبراهيم، موقفاً منكراً قبيحاً من جميع الوجوه.[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]ووالد ما ولد.[/COLOR] [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]إشارة خاصة إلى إبراهيم، أو إلى إسماعيل ـ عليهما السلام ـ وإضافة هذا إلى القسم بالبلد والنبي المقيم به، وبانيه الأول وما ولد.. وإن كان هذا الاعتبار لا ينفي أن يكون المقصود هو: والد وما ولد إطلاقاً. وأن تكون هذه إشارة إلى طبيعة النشأة الإنسانية، واعتمادها على التوالد. منذ أبو البشر أدم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]لقد خلقنا الإنسان في كبد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]والكبد هو بذل الجهد في تحصيل غاية معينة , فلن تبلغ الغاية بالأماني الكاذبة ,[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]قال تعالى : لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا[SIZE=2]-123 النساء[/SIZE][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER] [B][SIZE=5][FONT=Arial]والمؤمن يبذل جهده في وجوه الخير طيلة العمر حتى يلاقي ربه مخلصا من كل شوائب الشرك , فالغاية عنده هي رضى الله تعالى , حيث النعيم الأبدي.[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]أما غير المؤمن يبذل جهده في هذه الدنيا لغايات عديدة منها صالحة وغير صالحة , فيحصل على نتائج ما يريد في الدنيا ولا نصيب له في الأخرة إلا الشقاء . فقد شقي في الدنيا والأخرة .[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]قال تعالى: كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا [SIZE=2]– 20 الإسراء[/SIZE][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=navy]فإن عطاء الله الكريم الواهب لجميع النعم تشمل جميع الخلق , فمن بذل جهده في التصنيع سوف يجني ثمار ذلك تقدما وحضارة , ومن بذل جهده في العمران وتخطيط المدن وتوسعة الطرق التي هي بمثابة شرايين الحياة في المدن , سوف يحقق رخاءا وتنمية تعود عليه وعلى أولاده . أما من ترك بذل الجهد في البحث العلمي والصناعة والتخطيط العمراني وتوسعة لشبكات الطرق والمواصلات , فسوف يعيش في تخلف وشقاء ومعاناة ,[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=Arial]والمكابدة والجهد في جميع المخلوقات[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]فإذا تصورت في النبات كم تعاني البذرة في أطوار النمو : من مقاومة فواعل الجو، ومحاولة امتصاص الغذاء مما حولها من العناصر، إلى أن تستقيم شجرة ذات فروع وأغصان، وتستعد إلى أن تلد بذرة أو بذوراً أخرى تعمل عملها، وتزين الوجود بجمال منظرها ـ إذا أحضرت ذلك في ذهنك، والتفت إلى ما فوق النبات من الحيوان والإنسان، حضر لك من أمر الوالد والمولود فيهما ما هو أعظم، ووجدت من المكابدة والعناء الذي يلاقيه كل منهما في سبيل حفظ الأنواع، واستبقاء جمال الكون بصورها ما هو أشد وأجسم .[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER] [B][SIZE=5][FONT=Arial]***** [/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]ومبدأ التوحيد يقتضي منا أن ندرك أن الله تعالى يرانا أينما كنا ويسمعنا ويعلم مافي الصدور,[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]فهو السميع البصير.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]والسميع البصير , صفتان من صفات الكمال الإلهي حيث لاشبيه له ولا تمثيل ,[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]فهو السميع الذي لا يشغله نداء عن نداء ..[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]تستوي في كمال سمعه الأصوات , ولا تختلف عليه اللغات [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]فهو سبحانه سميع لكل الموجودات البصير بها[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]ويرى كل الوجود جملة وتفصيلا ليس كمثله شئ .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى لموسى وهارون في سورة طه 46 :[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]"قال لا تخافا إنني معكما" بعوني "أسمع" ما يقول "وأرى" ما يفعل .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=Arial]******[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=Arial]عقبات يجب أن يجتازها الإنسان لكي ينجو بنفسه في الأخرة[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]وأول هذه العقبات تحرير العبيد والقضاء على نظام الرق.[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]فقد قضى الإسلام على الرق من جذوره[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]إذ أن مصدر الرق كان الأسر في الحروب , وقد أغلق هذا الباب.[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]قال تعالى في سورة محمد : حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً .[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]وبذلك أغلق باب الإسترقاق[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]وجعل من التقرب إلى الله عتق العبيد المستبقين من النظم السابقة. [/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=navy]ولكن للأسف الشديد نجد اليوم من يتاجرون بالبشر , فقد ورد خبر على شبكة النت ,[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=navy]الأطفال اللاجئون سلع بشرية بأوروبا .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=navy]قالت وكالة حقوقية أوروبية إن كثيرا من الأطفال الذين يختفون من مراكز اللجوء في القارة سنويا، يقعون على الأرجح في براثن شبكات الاتجار بالبشر.[SIZE=3] المصدر: الألمانية 7/7/2009- الجزيرة .نت[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=Arial]ومن العقبات التي نراها الأن مشكلة الفقر وأن على المجتمعات الغنية حل مثل هذه المشكلات .[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]وقد حدث في عصر الخليف عمر بن عبد العزيز أن قضى على الفقر تماما حتى أنه لم يجد من يأخذ الزكاة .[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER] [B][SIZE=5][FONT=Arial]*******[/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]ثُمَّ كَانَ مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=Arial]والإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]والمؤمن من أمنه الناس على أنفسهم وأعراضهم وأموالهم , فالمؤمن لا يروع الأمنين ولا يقتل ولا يزني ولا يأكل أموال الناس بالباطل .[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]فعقيدة التوحيد تنبذ الفساد بكل صوره والإستغلال والغش والخيانة ,[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]وقد رآينا ذلك واضحا في تلك السلسلة من أولها إلى أخرها,[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]فالمعاملات في الإسلام مبنية على الأمانة والصدق والإخلاص وهي أهداف العقيدة الصحيحة .[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]من حمل علينا السلاح فليس منا . ومن غشنا فليس منا[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][SIZE=2]الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 101[/SIZE][/FONT][/SIZE][/B]
[SIZE=5][B][FONT=Arial][SIZE=2]خلاصة الدرجة: صحيح[/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][SIZE=5]
[B][FONT=Arial]صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم[/FONT][/B][/SIZE]

[SIZE=5][B][FONT=Arial]والصبر هو العنصر الضروري للإيمان بصفة عامة، ولاقتحام العقبة بصفة خاصة.[/FONT][/B][/SIZE]

[SIZE=5][B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]وتواصوا بالمرحمة[/COLOR] : تعني إشاعة الشعور بواجب التراحم في المجتمع ,[/FONT][/B][/SIZE]

[SIZE=5][B][FONT=Arial]وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [SIZE=2](71)[/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][SIZE=5]
[B][FONT=Arial]وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [SIZE=2](72) التوبة[/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=Arial]وقال تعالى :[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً [SIZE=2](29) الفتح[/SIZE][/FONT][/B]

[B][FONT=Arial]****[/FONT][/B]

[B][FONT=Arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/CENTER]
[/SIZE][/COLOR]

طه صديق 2009-07-20 08:09 PM

[SIZE="6"]جزيت خيرا اخي موضوع مهم و مفيد بارك الله بك [/SIZE]

صابر عباس 2009-07-21 08:33 PM

[CENTER][COLOR=black][SIZE=5][FONT=Arial][B]بسم الله الرحمن الرحيم[/B][/FONT][/SIZE][/COLOR]

[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]الجزء الثلاثون من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]( 14 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]سورة الشمس[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]عقيدة التوحيد واضحة وضوح الشمس ليس بها غموض[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]بل كل ما في الكون من دلائل التوحيد حتى نفسك التي بين جنبيك تدل على صانعها , وقد كانت كل رسالات الله تعالى تأتي لتؤكد هذه الحقيقة[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black][SIZE=7]( لا إله إلا الله )[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][SIZE=5]
[B][FONT=Arial][COLOR=indigo]لا لعبادة الأصنام , لا لعبادة النجوم , لا لعبادة البقر , لا لعبادة النار , [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=indigo]لا لعبادة الأنبياء , لا لعبادة الأولياء , لا لعبادة الملوك .[/COLOR][/FONT][/B][COLOR=black]

[B][FONT=Arial]وقد ورد في سورة الشمس نموذج من رسل الله إلى البشر .[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]نبي الله " صالح" عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام .[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[SIZE=5][COLOR=black][CENTER][B][FONT=Arial][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]قال تعالى في سورة هود :[/FONT][/B]

[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ -61[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]قَالُواْ يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَـذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ -62[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةً مِّن رَّبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ اللّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ -63[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]وَيَا قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ -64[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]هكذا في وضوح ,[COLOR=darkslateblue] قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]ولكنهم ردوا بالشك في دعوة التوحيد التي هي الأوضح لدى كل عاقل ,[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]فهذه الشمس من خلقها وخلق ضياءها , وهذا القمر من خلقه وجعله أداة للتوقيت عبر العصور المختلفة لم يتقدم أو يتأخر ,[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]وهذا النهار المطل دائما نحو الشمس ينسلخ من الليل لينير بقدرة الله تعالى نصف الأرض , فإنك لو خرجت خارج طبقة النهر متجها إلى السماء , تشاهد عجبا , الشمس تضيء وحولها سماء مظلمة والنجوم تتلألأ في مساراتها .[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]فالليل يغطي كل النجوم بما فيها شمسنا , فسبحان من أنار الأرض بالنهار .[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]كل هذه الأيات لا تكفي للدلالة على الخالق الأعظم ؟ إذن فانظر إلى السماء وعظيم هذا البناء الكوني من يسيره ؟ ومن وضع له قوانين مروره , كل في فلك يسبحون . [/FONT][/B]

[B][FONT=Arial]لم يكف هذا ؟؟ ننزل إلى الأرض , [/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]وتدور الأرض حول محورها دون شعور منا بهذه الحركة الدقيقة[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]الناعمة , فكيف للأرض وهي جماد أن تدور بانتظام عبر ملايين السنين, [/FONT][/B][B][FONT=Arial]بهذه الدقة حيث ينشأ الليل والنهار[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]وتدور في نفس الوقت في مدار حول الشمس وبنفس الدقة ,[/FONT][/B][B][FONT=Arial]حيث تنشأ الفصول الأربعة[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]ويختلف طول الليل والنهار مع هذا المدار[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]أين المحرك لهذه الأرض ؟؟ ومن يديره ؟؟[/FONT][/B]

[B][FONT=Arial]ونرى العجب على سطح الأرض[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]أولا البحار[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]وتشمل أكثر من سبعين في المائة من مساحة الأرض[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]وبها قوانين وضعها الله تعالى حتي تصلح لجريان السفن عليها [/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]ثانيا مياه الأمطار[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]وتكوين الأنهار وعلاقة كل من الشمس والبحار[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]والسحاب في منظومة علمية دقيقة لإستمرار الحياة على الأرض[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]حيث تتبخر المياه من البحار ومن سطح الأرض بفعل حرارة الشمس[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]مكونة السحاب الذي سخره الله بحيث لا ينفلت من الأرض[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]وينقى الماء ثم يعود مرة أخرى إلى ينابيع الأنهار[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]وتجري الأنهار وتتحرك يشرب منها جميع المخلوقات[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]فقد نقاها خالقها لكي تصلح للشرب والري [/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]ولأنها أي مياه الأنهارمتحركة فهي لا تعطب [/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]وتتجه دائما لتصب في البحار[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]وللحفاظ على مياه البحار من العطب وضع الله فيها[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]الأملاح التي لا تتبخر مع الماء الصاعد إلى السحاب[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]سبحان الخالق العظيم[/FONT][/B]

[B][FONT=Arial]كل هذه الآيات لم تكف ؟؟ إذن انظر في نفسك , من خلقك ومن كونك وأنت في بطن أمك وجعل لك السمع والبصر والفؤاد وأمدك بكل ما تحتاجه لتحيا,[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]من الذي ركب فيك حرية الإختيار , وكان من الممكن أن يكون الإنسان ليس له خيار ويعيش كسائر المخلوقات . ولكن كرمه الله بنعمة العقل والإختيار, وأرسل له الرسل لتوضح له طريق الخير ليسلكه , وتبين طرق الشر ليبتعد عنها , وأن هناك حساب يوم القيامة , حيث النعيم الأبدي للمؤمنين ,[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]والجحيم للكافرين .[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=indigo]ومع كل هذا الوضوح يطلب الكافرون آية من نبي الله صالح , وقد أجابهم بما طلبوا , وخرجت ناقة من الصخر , معجزة من الله كما طلبوا .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]فهل أمنوا ؟ أن الذي لا يؤمن بكل دلائل القدرة الإلهية في الأنفس والأفاق , يصعب عليه الإيمان بعد ذلك , وهذا ما حدث لثمود,[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]عقروا الناقة , فاستحقوا العذاب .[/FONT][/B]

[B][FONT=Arial][U]ومع سورة الشمس نعيش هذه اللحظات[/U][/FONT][/B]

[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]وَٱلشَّمْسِ وَضُحَاهَا -1 وَٱلْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا -2 وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا -3 وَٱللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا-4 وَٱلسَّمَآءِ وَمَا بَنَاهَا -5 وَٱلأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا -6 وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا -7 فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا -8 قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا -9 وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا -10 كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَآ -11 إِذِ ٱنبَعَثَ أَشْقَاهَا -12 فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ ٱللَّهِ نَاقَةَ ٱللَّهِ وَسُقْيَاهَا -13 فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا -14 وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا -15[/COLOR] [/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]يقسم الله سبحانه بهذه الخلائق والمشاهد الكونية، كما يقسم بالنفس وتسويتها وإلهامها. ومن شأن هذا القسم أن يخلع على هذه الخلائق قيمة كبرى؛ وأن يوجه إليها القلوب تتملاها، وتتدبر ماذا لها من قيمة وماذا بها من دلالة، حتى استحقت أن يقسم بها الجليل العظيم.[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]والشمس وضحاها[/COLOR] " ضوئها[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]والقمر إذا تلاها[/COLOR] " تبعها طالعا عند غروبها[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]والنهار إذا جلاها[/COLOR] " بارتفاعه[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]والليل إذا يغشاها[/COLOR] " يغطيها بظلمته[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]وَٱلسَّمَآءِ وَمَا بَنَاهَا[/COLOR] , أي ومن خلقها ورفعها , وهو الله تعالى .[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]والأرض وما طحاها [/COLOR]" قال مجاهد : طحاها دحاها . قال العوفي عن ابن عباس " وما طحاها " أي خلق فيها , وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس طحاها قسمها .[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]ونفس وما سواها [/COLOR]" أي خلقها سوية مستقيمة على الفطرة القويمة[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]فألهمها فجورها وتقواها[/COLOR] " أي فأرشدها إلى فجورها وتقواها أي بين لها وهداها إلى ما قدر لها[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]قد أفلح من زكاها[/COLOR] , أي : قد أفلح من زكى الله نفسه , فكثر تطهيرها من الكفر والمعاصي , وأصلحها بالصالحات من الأعمال .[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]وقد خاب من دساها ,[/COLOR] أي : أثمها وأفجرها.[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]****[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا -7 فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا -8 قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا -9 وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا -10[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]وهذه الآيات الأربع، بالإضافة إلى آية سورة البلد السابقة: وهديناه النجدين [/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]وآية سورة الإنسان: إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً [/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]تمثل قاعدة النظرية النفسية للإسلام.. وهي مرتبطة ومكملة للآيات التي تشير إلى ازدواج طبيعة الإنسان، كقوله تعالى في سورة " ص ":[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من طين. فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]كما أنها مرتبطة ومكملة للآيات التي تقرر التبعة الفردية: كقوله تعالى في سورة المدثر: كل نفس بما كسبت رهينة [/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]والآيات التي تقرر أن الله يرتب تصرفه بالإنسان على واقع هذا الإنسان، كقوله تعالى في سورة الرعد: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم [/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]ومن خلال هذه الآيات وأمثالها تبرز لنا نظرة الإسلام إلى الإنسان بكل معالمها..[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]إن هذا الكائن مخلوق مزدوج الطبيعة، مزدوج الاستعداد، مزدوج الاتجاه ونعني بكلمة مزدوج على وجه التحديد أنه بطبيعة تكوينه من طين الأرض ومن نفخة الله فيه من روحه , مزود باستعدادات متساوية للخير والشر، والهدى والضلال. [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]فهو قادر على التمييز بين ما هو خير وما هو شر. كما أنه قادر على توجيه نفسه إلى الخير وإلى الشر سواء. وأن هذه القدرة كامنة في كيانه، يعبرعنها القرآن بالإلهام تارة: ونفس وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها.. ويعبر عنها بالهداية تارة: فهديناه النجدين .[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]فهي كامنة في صميمه في صورة استعداد.. والرسالات والتوجيهات والعوامل الخارجية إنما توقظ هذه الاستعدادات وتشحذها وتوجهها هنا أو هناك. ولكنها لا تخلقها خلقاً. لأنها مخلوقة فطرة، وكائنة طبعاً، وكامنة إلهاماً.[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]وهناك إلى جانب هذه الاستعدادات الفطرية الكامنة قوة واعية مدركة موجهة في ذات الإنسان. هي التي تناط بها التبعة. فمن استخدم هذه القوة في تزكية نفسه وتطهيرها وتنمية استعداد الخير فيها، وتغليبه على استعداد الشر.. فقد أفلح. ومن أظلم هذه القوة وخبأها وأضعفها فقد خاب: قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها..[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=indigo][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=indigo]وهكذا ترتبط حقيقة النفس البشرية بحقائق هذا الوجود الكبيرة، ومشاهدة الثابتة، كما ترتبط بهذه وتلك سنة الله في أخذ المكذبين والطغاة، في حدود التقدير الحكيم الذي يجعل لكل شيء أجلاً، ولكل حادث موعداً، ولكل أمر غاية، ولكل قدر حكمة، وهو رب النفس والكون والقدر جميعاً.[/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=Arial]****[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/CENTER]
[/COLOR][/SIZE]

صابر عباس 2009-07-22 07:31 PM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم -الجزء الثلاثون (15)
 
[CENTER][COLOR=black][SIZE=5][FONT=Arial][B]بسم الله الرحمن الرحيم[/B][/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]الجزء الثلاثون من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]( 15 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]سورة الليل[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black][COLOR=darkolivegreen][SIZE=7]وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ . [/SIZE][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][SIZE=5][COLOR=black]
[B][FONT=Arial][SIZE=7][COLOR=darkolivegreen]إِلاَّ ٱبْتِغَآءَ وَجْهِ رَبِّهِ ٱلأَعْلَىٰ .[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][SIZE=7][COLOR=darkolivegreen]وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ .[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]أن مبدأ التوحيد يتجلى في جميع سور القرآن العظيم[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]وكنت لا أظن أن تأخذ هذه السلسلة العطرة كل هذا الوقت ولكني أتمنى الأن أن نعيش مع هذا الموضع أبدا , لأننا بذكر الله تعالى تطمئن قلوبنا .[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]ويذكرنا المولى جل وعلى .[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]ومع فعل الخيرات التي هي ثمرة عقيدة التوحيد نعيش هذه اللحظات[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]*****[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]وَٱلْلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ -1 وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ -2 وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ -3 إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ -4 فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَٱتَّقَىٰ -5 وَصَدَّقَ بِٱلْحُسْنَىٰ –6 فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ -7 وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَٱسْتَغْنَىٰ -8 وَكَذَّبَ بِٱلْحُسْنَىٰ -9 فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ -10 وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّىٰ -11 إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَىٰ -12 وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ وَٱلأُولَىٰ -13 فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّىٰ -14 لاَ يَصْلاَهَآ إِلاَّ ٱلأَشْقَى -15 ٱلَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ -16 وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلأَتْقَى -17 ٱلَّذِى يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ -18 وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ -19 إِلاَّ ٱبْتِغَآءَ وَجْهِ رَبِّهِ ٱلأَعْلَىٰ -20 وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ-21 .[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]الليل والنهار ,من آيات الكونية التي تدل على قدرة الله تعالى .[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]فهو وحده تبارك وتعالى المتحكم فيهما , قال تعالى:[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=navy]قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ -71 قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ -72 وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ -73 .القصص[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]وتدل هذه الآيات على وحدانية الله تعالى , حيث أن أمام هذا التحدي سقطت كل الألهة المزعومة ,[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]والتحدي قائم إلى يوم القيامة . فلا يستطيع كائن من كان أن يمسك حركة الأرض عن دورانها حيث الليل والنهار , [/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]ومن هذا المنبر نجدد التحدي إلى جميع المنكرين للذات العلية وإلى [/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]المشركين وإلى عبدة العباد, أن يثبتوا الليل أو النهار , وننتظر الرد .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]والليل مكمل للنهار , ولا يستقيم الوضع مع الليل منفردا ولا يستقيم الوضع مع النهار منفردا , ومن هنا نلاحظ ورود عنصرا البشرية الذكر والأنثى بعد ذكر الليل والنهار , وأن الذكر مكمل للأنثى , وكذلك الأنثى مكملة للذكر , وبهما تسير قافلة البشرية إلى منتهاها , ولا يصلح بأي حال من الأحوال أن تكون للبشرية ترتيبا أخر - من رهبنة أو مثلية العلاقة أو ما شابه ذلك – تستطيع أن تعبر به مسيرة الإنسانية نحو غايتها . [/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=navy]إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا -35 الأحزاب[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]ومع هذا التساوي في المقامات والتقرب إلى الله من كلا الجنسين وما أعد لهم , فإن سعيهم مختلف , فكل ميسر لما خلق له , فعلى الرجل أعباء وعلى المرأة أعباء مختلفة , وقد تكون متشابهة في بعض الجوانب ومختلفة في جوانب أخرى ولكنها مكملة بالضرورة ومهمة ولا يمكن الإستغناء عنها بحال من الأحوال .[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]وكذلك في جميع المخلوقات من نبات أو حيوان أو حتى الطاقة فيلزمها الطاقة الموجبة والطاقة السالبة وإلا لتعطلت .[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]وأن هذا التوازن العجيب بين الذكور والإناث ليدل على أن الأمر ليس صدفة كما يقرر الملاحدة ,[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]فلا يبقى إلا أن هنالك مدبراً يخلق الذكر والأنثى لحكمة مرسومة وغاية معلومة. فلا مجال للمصادفة، ولا مكان للتلقائية في نظام هذا الوجود أصلاً.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]*****[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]فأما من أعطى واتقى، وصدق بالحسنى.. فسنيسره لليسرى[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]والذي يعطي ويتقي ويصدق بالحسنى يكون قد بذل أقصى ما في وسعه ليزكي نفسه ويهديها. عندئذ يستحق عون الله وتوفيقه الذي أوجبه ـ سبحانه ـ على نفسه بإرادته ومشيئته.[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]والذي بدونه لا يكون شيء، ولا يقدر الإنسان على شيء.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]*****[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]وأما من بخل واستغنى. وكذب بالحسنى.. فسنيسره للعسرى. وما يغني عنه ماله إذا تردى[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]والذي يبخل بنفسه وماله، ويستغني عن ربه وهداه، ويكذب بدعوته ودينه.. يبلغ أقصى ما يبلغه إنسان بنفسه من تعريضها للفساد. ويستحق أن يعسر الله عليه كل شيء، فييسره للعسرى , فإذا تردى وسقط في نهاية العثرات والانحرافات لم يغن عنه ماله الذي بخل به ، والذي استغنى به كذلك عن الله وهداه.. - وما يغني عنه ماله إذا تردى -.. والتيسير للشر والمعصية من التيسير للعسرى ، وإن أفلح صاحبها في هذه الأرض ونجا.. وهل أعسر من جهنم ؟ وإنها لهي العسرى .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]****[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]إن علينا للهدى وإن لنا للآخرة والأولى. فأنذرتكم ناراً تلظى، لا يصلاهآ إلا الأشقى الذي كذب وتولى. وسيجنبها الأتقى، الذى يؤتي ماله يتزكى، وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى، ولسوف يرضى[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]لقد كتب الله على نفسه ـ فضلاً منه بعباده ورحمة ـ أن يبين الهدى لفطرة الناس ووعيهم . وأن يبينه لهم كذلك بالرسل والرسلات والآيات، فلا تكون هناك حجة لأحد ، ولا يكون هناك ظلم لأحد .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]فعقيدة التوحيد توجب علينا أن يكون العمل خالصا لله , لا رياء ولا سمعة[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]يجب أن تكون كل الأفعال والأقوال ابتغاء وجه ربنا الأعلى .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]****[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/CENTER]

صابر عباس 2009-07-24 03:02 PM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم -الجزء الثلاثون (16)
 
[CENTER][FONT=Arial Black][SIZE=3][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]بسم الله الرحمن الرحيم[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/SIZE][/FONT][FONT=Arial Black][SIZE=3][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الجزء الثلاثون من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]( 16 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]سورة الضحى[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الرسول صلى الله عليه وسلم , [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ودلائل النبوة.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]والإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم من المبادئ الأساسية لعقيدة التوحيد.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]قال تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ [SIZE=2]-28 سبأ[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]وقال تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا [SIZE=2]-64[/SIZE] فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [SIZE=2]-65 النساء[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]وجميع الرسل صلوات ربي وسلامه عليهم[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]قاموا بتبليغ ما أمرهم الله به , لازيادة ونقص .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ورد في روايات كثيرة أن الوحي فتر عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبطأ عليه جبريل ـ عليه السلام ـ فقال المشركون: ودع محمداً ربه, فأنزل الله تعالى هذه السورة..[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black][COLOR=darkslateblue]وفي رواية لمسلم :[/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]أبطأ جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال المشركون : قد ودع محمد . فأنزل الله عز وجل : والضحى . والليل إذا سجى . ما ودعك ربك وما قلى .[/COLOR] [/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial][SIZE=2]الراوي: جندب بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1797[/SIZE][/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]
[COLOR=black][SIZE=5][B][FONT=arial][SIZE=2]خلاصة الدرجة: صحيح[/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial]ولو فكر المشركون قليلا , لكان هذا الحدث من دلائل صدق النبي صلى الله عليه وسلم , لأنه لا يتكلم من عند نفسه فإذا نزل الوحي بلغ ما أنزل إليه , وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى [SIZE=2].(النجم)[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][FONT=arial]ولكنه عناد البشر والحقد والحسد ,[/FONT][/B][/COLOR]
[COLOR=black][B][FONT=arial]فنزلت هذه الآيات تمسح على الآلام والمواجع، وتنسم بالروْح والرضى والأمل. وتسكب البرد والطمأنينة واليقين للرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين معه.[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/CENTER]


[CENTER][SIZE=5][COLOR=black][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَالضُّحَى [SIZE=2]-1[/SIZE] وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى [SIZE=2]-2[/SIZE] مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى [SIZE=2]-3[/SIZE] وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى [SIZE=2]-4[/SIZE] وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى [SIZE=2]-5[/SIZE] أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى [SIZE=2]-6[/SIZE] وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى [SIZE=2]-7[/SIZE] وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى [SIZE=2]-8[/SIZE] فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ [SIZE=2]-9[/SIZE] وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ [SIZE=2]-10[/SIZE] وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ [SIZE=2]-11[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][SIZE=5][COLOR=black]
[B][FONT=arial]*****[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]أقسم تعالى بالنهار إذا انتشر ضياؤه بالضحى، وبالليل إذا سجى أي أظلم ، على اعتناء الله برسوله صلى الله عليه وسلم فقال: ﴿مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ﴾ أي: ما تركك منذ اعتنى بك، ولا أهملك منذ رباك ورعاك، بل لم يزل يربيك أحسن تربية، ويعليك درجة بعد درجة.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم : رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني [SIZE=2](إبراهيم / الآية - 36 )[/SIZE] الآية وقال عيسى عليه السلام : إن تعذبهم فإنهم عبادك و إن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم [SIZE=2]( المائدة / الآية – 118)[/SIZE] [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فرفع يديه وقال " اللهم , أمتي أمتي " وبكى ... [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فقال الله عز وجل : يا جبريل ! اذهب إلى محمد ، وربك أعلم ، فسله ما يبكيك ؟ فأتاه جبريل عليه الصلاة والسلام فسأله . فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال . وهو أعلم . فقال الله : يا جبريل ! اذهب إلى محمد فقل : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك .[/COLOR] [/FONT][/B]
[B][FONT=arial][SIZE=2]الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 202[/SIZE][/FONT][/B]
[B][SIZE=2][FONT=arial]خلاصة الدرجة: صحيح[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]هل أدركنا مقدار حب رسول الله لنا .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]إن دموع الحب والشوق لك ياحبيب الله , هي التي تعبر عن حبك لأمتك .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى [/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]لقد ولدت يتيماً فآواك إليه، وعطف عليك القلوب حتى قلب عمك أبي طالب وهو على غير دينك .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]ثم لقد نشأت في جاهلية مضطربة التصورات والعقائد، منحرفة السلوك والأوضاع، فلم تطمئن روحك إليها. ولكنك لم تكن تجد لك طريقاً واضحاً مطمئناً . لا فيما عند الجاهلية ولا فيما عند أتباع موسى وعيسى الذين حرفوا وبدلوا وانحرفوا وتاهوا .. ثم هداك الله بالأمر الذي أوحى به إليك، وبالمنهج الذي يصلك به.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى [/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]ولقد كنت فقيراً فأغنى الله نفسك بالقناعة، كما أغناك بكسبك ومال أهل بيتك (خديجة رضي الله عنها) عن أن تحس الفقر، أو تتطلع إلى ما حولك من ثراء .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ . وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ . وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ .[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]وكما تبين لنا من عقيدة التوحيد أنها يقين في القلب ينعكس على سلوك المؤمن بالضرورة .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]فهذه التوجيهات إلى إكرام اليتيم والنهي عن قهره وكسر خاطره وإذلاله، وإلى إغناء السائل مع الرفق به واكرامه، كانت من أهم متطلبات الإسلام . حيث رفع الإسلام هذه البيئة بشريعة الله إلى الحق والعدل والوقوف عند حدود الله.[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وأما التحدث بنعمة الله ـ وبخاصة نعمة الهدى والإيمان ـ فهي صورة من صور الشكر للمنعم. يكملها البر بعباده، وهو المظهر العملي للشكر، والحديث الصامت النافع الكريم .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]*****[/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وتعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الله[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]هذا الاسم " الله " هو أكبر أسمائه تعالى وأجمعها,[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقيل هو الاسم الأعظم الذي إذا دوعي به أجاب .. وإذا سئل به أعطى ,[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ولذلك لم يسم به غيره .. مصداقا لقوله تعالى : هل تعلم له سميا [SIZE=2]-65مريم[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فهو اسم للموجود الحق الجامع لصفات الألوهية , المنعوت بنعوت الربوبية[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]المنفرد بالوجود الحقيقي , فإن كل موجود سواه غير مستحق للوجود بذاته [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وإنما يستمد وجوده من الله الخالق البارئ المصور[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]" سبحان الله "[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]******[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الملك[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الملك هو الذي يستغني في ذاته , وصفاته , وأفعاله , عن كل موجود ..[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ويحتاج إليه كل مخلوق , ولا يستغني عنه في وجوده و بقائه , فوجود الخلائق منه وحده فهو الملك .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فالله تبارك وتعالى هو الملك المطلق حيث يستغني عن كل شئ ,[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وملكه دائم لا يزول .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وهو المالك للملك لأنه هو خالق للملك والملكوت[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فهو يملك الدنيا والأخرة .. ويوم تقوم الساعة تظهر هذه الحقيقة جلية[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]حيث ينادي تبارك وتعالى : لمن الملك اليوم ..فلا يجيبه أحد..[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فيقول : لله الواحد القهار [SIZE=2]-16 غافر[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]****[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]القدوس[/SIZE] [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الاسم مشتق من " القدس" بمعنى الطهارة[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فهو سبحانه منزه عن كل وصف يدركه الحس , أو يتصوره الخيال, أو يسبق إليه وهم , أو يختلج به ضمير , أو يقضي به تفكير .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وكل ما خطر ببالك فالله تعالى خلاف ذلك ,[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فهو سبحانه ليس كمثله شئ[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]هو الله [/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*****[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]السلام[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]السلام هو الذي تسلم ذاته عن العيب , وصفاته عن النقص ,وأفعله عن الشر .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وكل مافي الوجود من سلامة فهي صادره منه ..[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فهو السلام الذي ينجي المؤمنين من العذاب .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]هو الله[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]****[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]المؤمن[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]المؤمن الذي أعطى الأمان للخلق , فالخلق معرضون لأسباب التلف والهلاك[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]من خارجهم ومن داخلهم سواء بالأعداء أو بالداء .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والله تعالى يرزقهم الأمن ويحميهم من كل سوء[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحانه هو المؤمن , أمن له الوجود .. وأمن به الوجود[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]هو الله[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*****[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]المهيمن[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]المهيمن هو القائم على خلقه بأعمالهم وأرزاقهم وآجالهم وحركاتهم وسكناتهم [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والهيمنة المطلقة على الكون له سبحانه .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحانه هو الله[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]******[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]العزيز[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]العزيز المطلق الممتنع عن الإدراك سبحانه ليس كمثله شئ[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]المرتفع عن أوصاف الممكنات[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]المتفرد بالوجود المطلق بغير شبيه ولا مثيل[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فهو العزيز ...هو الله[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]****[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الجبار[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الذي تنفذ مشيئته على جميع المخلوقات , والكون جميعا يسير بإرادته[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والجبار الذي يجبر أحوال خلقه فيصلحها[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فالكل يذعن إليه والكل يخشع له [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحانه وتعالى هو الله[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]****[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]المتكبر[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحان من لا عظمة ولا كبرياء إلا له [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فالكبرياء لله تعالى وحده وذلك لإستحقاقه نعوت الجلال وصفات الكمال[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحان المتكبر ذو الجلال والإكرام[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]هو الله[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*******[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/CENTER]
[/COLOR][/SIZE][/SIZE][/FONT]

samiryem 2009-07-26 11:36 AM

فتح الله عليكم

صابر عباس 2009-07-26 06:59 PM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم -الجزء الثلاثون (17)
 
[CENTER][SIZE=5][FONT=arial][B][COLOR=black]بسم الله الرحمن الرحيم[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الجزء الثلاثون من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]( 17 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]سورة الشرح[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]مازلنا مع الرسول صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم , [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]ودلائل النبوة.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]فالإيمان بالنبي صلى الله عليه واله وسلم من المبادئ الأساسية لعقيدة التوحيد.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black][COLOR=navy]قال تعالى : سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [SIZE=2]-21الحديد[/SIZE][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][COLOR=black][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]وقال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا[SIZE=2] - 150[/SIZE] أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا [SIZE=2]– 151[/SIZE] وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [SIZE=2]– 152 سورة النساء[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]****[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][U]ومع سورة الشرح نعيش تلك الأنوار[/U][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ -1 وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ -2 الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ -3 وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ -4 فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا -5 إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا -6 فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ -7 وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ-8[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]*****[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]نزلت هذه السورة بعد سورة الضحى. وكأنها تكملة لها. فيها استحضار مظاهر العناية. وفيها البشرى باليسر والفرج. وفيها التوجيه إلى سر اليسر وحبل الاتصال الوثيق..[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]ألم نشرح لك صدرك؟ ووضعنا عنك وزرك. الذي أنقض ظهرك؟ ورفعنا لك ذكرك؟ [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]ألم نشرح صدرك لهذه الدعوة ؟ ونيسر لك أمرها ؟. ونجعلها حبيبة لقلبك، ونشرع لك طريقها ؟ وننر لك الطريق حتى ترى نهايته السعيدة.[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]إن إنشراح الصدر للحق علامة ونور يدلك على أنك على الطريق المستقيم .[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]ولذلك شرح الله تعالى قلوب أحبابه للإسلام .[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]قال تعالى: أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=navy]فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ [SIZE=2](22) الزمر[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]أفيستوي من شرح اللّه صدره للإسلام، فاتسع لتلقي أحكام اللّه والعمل بها، منشرحا قرير العين، على بصيرة من أمره، وهو المراد بقوله: فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ , كمن ليس كذلك، بدليل قوله: فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ , أي: لا تلين لكتابه، ولا تتذكر آياته، ولا تطمئن بذكره، بل هي معرضة عن ربها، ملتفتة إلى غيره، فهؤلاء لهم الويل الشديد، والشر الكبير.[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ , وأي ضلال أعظم من ضلال من أعرض عن ربه ؟ [/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]****[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك.. ووضعنا عنك عبئك الذي أثقل ظهرك من ثقله.. وضعناه عنك بشرح صدرك له فخف وهان. وبتوفيقك وتيسيرك للدعوة ومداخل القلوب.. وبالوحي الذي يكشف لك عن الحقيقة.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]ألا تجد ذلك العبء الذي أنقض ظهرك ؟ ألا تجد عبئك خفيفاً بعد أن شرحنا لك صدرك ؟[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]ورفعنا لك ذكرك.. رفعناه في الملأ الأعلى، ورفعناه في الأرض، ورفعناه في هذا الوجود جميعاً.. رفعناه فجعلنا اسمك مقروناً باسم الله كلما تحركت به الشفاه : " لا إله إلا الله. محمد رسول الله "..[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]وليس بعد هذا رفع، وليس وراء هذا منزلة. وهو المقام الذي تفرد به ـ صلى الله عليه وسلم ـ دون سائر العالمين..[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]وله في قلوب أمته من المحبة والإجلال والتعظيم ما ليس لأحد غيره، بعد الله تعالى، فجزاه الله عن أمته أفضل ما جزى نبيًا عن أمته.[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]*****[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]حتى البشر المحايد حين ينظر إلى سائر الخلق من أول الخليقة إلى اليوم , لا يجد إلا رسول الله - ( صلى الله عليه واله وسلم) – أول البشر أجمعين في الرفعة والمكانة والتأثير .[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=purple][COLOR=olive]وفي كتاب العظماء مائة أعظمهم محمد[/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[COLOR=purple][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=purple]يقول الكاتب :[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][COLOR=purple]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=purple]لقد اخترت محمداً (صلى الله عليه وسلم ) في أول هذه القائمة ،ولابد أن يندهش كثيرون لهذا الاختيار ومعهم حق في ذلك، ولكن محمداً عليه السلام هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحاً مطلقاً على المستوى الديني والدنيوي ،وهو قد دعا إلى الإسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات ،وأصبح قائداً سياسياً وعسكرياً ودينياً، وبعد ثلاثة عشر قرناً من وفاته فإن أثر محمد (صلى الله عليه وسلم) لا يزال قوياً متجدداً [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=purple]هذا ما يؤكده الكاتب الأمريكي مايكل هارت[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=purple]مؤلف كتاب[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=purple]الخالدون مائة أعظمهم محمد رسول الله [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]***** [/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]ورفعنا لك ذكرك في اللوح المحفوظ، حين قدر الله أن تمر القرون، وتكر الأجيال، وملايين الشفاه في كل مكان تهتف بهذا الاسم الكريم، مع الصلاة والتسليم، والحب العميق العظيم.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]فأين تقع المشقة والتعب والضنى من هذا العطاء الذي يمسح على كل مشقة وكل عناء؟[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]ومع هذا فإن الله يتلطف مع حبيبه المختار، ويسري عنه، ويؤنسه، ويطمئنه ويطلعه على اليسر الذي لا يفارقه:[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]فإن مع العسر يسرا. إن مع العسر يسرا..[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]إن العسر لا يخلو من يسر يصاحبه ويلازمه. وقد لازمه معك فعلاً. فحينما ثقل العبء شرحنا لك صدرك، فخف حملك، الذي أنقض ظهرك. وكان اليسر مصاحباً للعسر، يرفع إصره، ويضع ثقله.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]وقوله: [COLOR=darkolivegreen]﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾[/COLOR] بشارة عظيمة، أنه كلما وجد عسر وصعوبة، فإن اليسر يقارنه ويصاحبه، حتى لو دخل العسر جحر ضب لدخل عليه اليسر، فأخرجه كما قال تعالى: ﴿سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا﴾ وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " وإن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا " .[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]وتعريف " العسر " في الآيتين، يدل على أنه واحد، وتنكير " اليسر " يدل على تكراره، فلن يغلب عسر يسرين.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]****[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]ثم يجيء التوجيه الكريم لمواقع التيسير، وأسباب الانشراح، ومستودع الري والزاد في الطريق الشاق الطويل .[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]حيث أمر الله رسوله أصلا، والمؤمنين تبعًا، بشكره والقيام بواجب نعمه، فقال تعالى: ﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ﴾ أي : إذا تفرغت من أشغالك، ولم يبق في قلبك ما يعوقه، فاجتهد في العبادة والدعاء.[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]﴿وَإِلَى رَبِّكَ﴾ وحده ﴿فَارْغَبْ﴾ أي: إلى ربك وحده خالياً من كل شيء حتى من أمر الناس الذين تشتغل بدعوتهم.. إنه لا بد من الزاد للطريق. وهنا الزاد لطريق الدعوة إلى الله تعالى .[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen][SIZE=6]فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ [SIZE=3]-7[/SIZE] وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ [SIZE=3]-8[/SIZE][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]******[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الخالق البارئ المصور[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]هذه صفات أفعال تبدأ بالتقدير ثم الإخراج من العدم ثم التصوير.[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فكل العوالم مفتقر لذلك[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى في سورة الأعراف :[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ -11[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فالمشاهد لبديع الأجرام السماوية , والمخلوقات على الأرض,[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]من إنسان و حيوان ونبات يرى عظيم قدرة الخالق[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]يرى عظيم قدرة البارئ المبدع [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]يرى عظيم قدرة المصور لكل هذه المخلوقات[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*****[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الغفار[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]أصل " الغفر " الستر والتغطية , والمغفرة ستر الذنوب والعفو عنها[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والغفار هو الذي أظهر الجميل وستر القبيح[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والغافر يغفر الذنب ..." والغفور " يغفر الذنوب المتعددة[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]" والغفار " غفران الذنوب للذنب المتكرر[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]أما ستر الذنوب في الأخرة فلا يطلع عليها أحد ويبدل سيئات التائب إلى حسنات ...فسبحان الغفار [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]******[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]القهار [/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]القهار هو الذي له الغلبة التامة على كل شئ [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : وهو القاهر فوق عباده [SIZE=2]-18 الأنعام[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فما من موجود إلا تحت قهره .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وجميع الموجودات مسخرة تحت قهره وقدرته[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والكون جميعه في قبضته يوم القيامة فينادي سبحانه وتعالى :[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]لمن الملك اليوم لله الواحد القهار [SIZE=2]-16 غافر[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحانه هو الله[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]******[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الوهاب[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والهبة هي العطاء من غير مقابل [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فسبحان الوهاب الدائم العطاء والجود والهبة وسد كافة الحاجات[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها [SIZE=2]-18 النحل[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فهو الوهاب سبحانه .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]******[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الرزاق[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الرزاق هو خالق الأرزاق وأسبابها , فهو الذي يمد الموجودات بكل ما يحفظ مادتها وصورتها , فهو الذي أمد العقول بالعلوم , وأمد القلوب بالفهم[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وهو الذي أمد أجسام الكائنات على الأرض بالغذاء المناسب لكل منها, من طعام وشراب وهواء وكساء[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين [SIZE=2]– 58الذاريات[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]******[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الفتاح[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الفتاح الذي بعنايته يفتح كل مغلق , يفتح على العلماء بالعلوم ويرزقهم فهمها ,...ويفتح الممالك لمن يشاء من عباده[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : إنا فتحتنا لك فتحا مبينا [SIZE=2]– 1 الفتح[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وبيده مفاتح الغيب [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ [SIZE=2]-59 الأنعام[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*****[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]العليم[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]العليم هو المحيط علما بكل شئ ..ظاهره وباطنه أوله وأخره[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ولايمكن تصور مدى هذا العلم , فهو سبحانه العليم[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]المتفرد بالعلم المطلق أزلا وأبدا[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وفي الحديث الطويل[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقع عصفور على حرف السفينة ، فغمس منقاره في البحر ، فقال الخضر لموسى : ما علمك وعلمي وعلم الخلائق في علم الله ، إلا مقدار ما غمس هذا العصفور منقاره ،- رواه البخاري[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]1 - فالعلم عند الله لا حد له[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]2 - مطابقة العلم للمعلوم مطابقة كاملة[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]3 - علمه غير مستفاد من الأشياء بل الأشياء مستفادة من علمه[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]4 - علمه كامل لايزيد بإضافة ولا ينقص بنسيان[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والعلم صفة قديمة قائمة بالذات العلية [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحانه وتعالى هو الله[/COLOR][/FONT][/B]

[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*******[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

صابر عباس 2009-07-26 07:28 PM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم -الجزء الثلاثون (18)
 
[CENTER][COLOR=black][SIZE=5][FONT=arial][B]بسم الله الرحمن الرحيم[/B][/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الجزء الثلاثون من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]( 18 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]سورة التين[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]مع أهمية عقيدة التوحيد لرقي الإنسان ورفعته في الدنيا والأخرة.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]نعيش تلك الحظات المباركة مع سورة التين[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black][COLOR=darkolivegreen]وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيْتُونِ [SIZE=2]-1[/SIZE] وَطُورِ سِينِينَ [SIZE=2]-2[/SIZE] وَهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ ٱلأَمِينِ [SIZE=2]-3[/SIZE] لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ فِيۤ أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ [SIZE=2]-4[/SIZE] ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ [SIZE=2]-5[/SIZE] إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ [SIZE=2]-6[/SIZE] فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِٱلدِّينِ [SIZE=2]-7[/SIZE] أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِأَحْكَمِ ٱلْحَاكِمِينَ [SIZE=2]-8[/SIZE][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][COLOR=black][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]الحقيقة الرئيسية التي تعرضها هذه السورة هي :[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]أولا : حقيقة الفطرة القويمة التي فطر الله الإنسان عليها، واستقامة طبيعتها مع طبيعة الإيمان بالله الواحد ، والوصول بها المقام المقدر لها .[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]ثانيا : هبوط الإنسان وسقوطه حين ينحرف عن سواء الفطرة واستقامة الإيمان بعقيدة التوحيد.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]****[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]ومن هذه الخصائص الروحية يتجلى تفوق التكوين الإنساني. فهو مهيأ لأن يبلغ من الرفعة مدى يفوق مقام الملائكة المقربين. كما تشهد بذلك قصة المعراج.. حيث وقف جبريل ـ عليه السلام ـ عند مقام، وارتفع نبينا محمد بن عبد الله ـ الإنسان ـ إلى المقام الأسنى. صلوات ربي وسلامه عليه . [/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]أما في حالة الكفر والشرك والإلحاد ينتكس الإنسان حيث يهوي إلى الدرك الذي لا يبلغ إليه مخلوق قط : ثم رددناه أسفل سافلين .. حيث تصبح البهائم أرفع منه وأقوم، لاستقامتها على فطرتها، وإلهامها تسبيح ربها، وأداء وظيفتها في الأرض على هدى. بينما هو المخلوق في أحسن تقويم، يجحد ربه، ويرتكس مع هواه، إلى درك لا تملك البهيمة أن ترتكس إليه.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم[/COLOR].. فطرة واستعداداً..[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]ثم رددناه أسفل سافلين[/COLOR].. حين ينحرف بهذه الفطرة عن الخط الذي هداه الله إليه، وبينه له، وتركه ليختار أحد النجدين.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات[/COLOR].. فهؤلاء هم الذين يبقون على سواء الفطرة، ويكملونها بالإيمان والعمل الصالح، ويرتقون بها إلى الكمال المقدر لها، حتى ينتهوا بها إلى حياة الكمال في دار الكمال. [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]فلهم أجر غير ممنون [/COLOR], دائم غير مقطوع.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]فهذه وتلك نهايتان طبيعيتان لنقطة البدء.. إما استقامة على الفطرة القويمة. وتكميل لها بالإيمان، ورفع لها بالعمل الصالح.. فهي واصلة في النهاية إلى كمالها المقدر في حياة النعيم..[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]وإما انحراف عن الفطرة القويمة، واندفاع إلى الإنحطاط ، وانقطاع عن النفخة الإلهية.. فهي واصلة في النهاية إلى دركها المقرر في حياة الجحيم.[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]*****[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]ومن هنا ندرك قيمة الدين الصحيح في حياة البشر.[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]حيث العقيدة الصحيحة لتربية الضمير البشري وعبادات تقرب الإنسان بربه وشريعة تنظم المعاملات بين البشر وأخلاق فاضلة يتراحمون بها فيما بينهم .[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]فما يكذبك بعد بالدين أليس الله بأحكم الحاكمين[/COLOR] ؟[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]إن الله تعالى هو أحكم الحاكمين , حيث أنه تعالى هو خالق الإنسان ويعلم ما يصلحه في دنياه وأخرته ,[/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]ففي الدنيا , قال تعالى :[COLOR=navy] أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ [/COLOR][SIZE=2]-50 المائدة[/SIZE][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial]وفي الأخرة , قال تعالى : [COLOR=navy]وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [SIZE=2]-25[/SIZE] لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [SIZE=2]-26 [/SIZE][/COLOR][SIZE=2]يونس[/SIZE][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]****[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]والعدل واضح. والحكمة بارزة.. ومن ثم ورد في الحديث المرفوع عن أبي هريرة: " فإذا قرأ أحدكم ( [COLOR=darkolivegreen]والتين والزيتون[/COLOR] ) فأتى آخرها: ( [COLOR=darkolivegreen]أليس الله بأحكم الحاكمين؟ [/COLOR]).. فليقل.. بلى وأنا على ذلك من الشاهدين ..[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial]****[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]القابض الباسط[/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][SIZE=5][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]القبض يعني المسك , والبسط يعني العطاء و التوسعة[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى :....وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [SIZE=2]-245 البقرة[/SIZE] [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فهويقبض الصدقات من الأغنياء .. ويبسط الرزق للضعفاء[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى :[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [SIZE=2]– 104 التوبة[/SIZE] [/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء [SIZE=2]– 64 المائدة[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وهو سبحانه يقبض الأرواح عن الأجساد عند الممات ,[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ويبسط الأرواح في الأجساد عند الحياة .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*****[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الخافض الرافع[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الخافض لأعدائه بالذل . والرافع لأوليائه بالنصر .[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى :.... يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [SIZE=2]- 11 المجادلة[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والخافض الرافع , اسمان لله تعالى وهما من صفات الأفعال التي تتعلق بمشيئته وقدرته سبحانه .. فهو الخافض على الحقيقة وهو الرافع على الحقيقة[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [SIZE=2]– 26 ال عمران[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]******[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]المعز المذل[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والعزة تفيد الغلبة والقوة والتأييد .. قال تعالى : فعززنا بثالث [SIZE=2]-14يس[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [SIZE=2]– 26 ال عمران[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وهذان الاسمان من صفات الأفعال التي تتعلق بمشيئته وقدرته[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحانه وتعالى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*****[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]السميع البصير[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]صفتان من صفات الكمال الإلهي حيث لاشبيه له ولا تمثيل ,[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]السميع الذي لا يشغله نداء عن نداء ..[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]تستوي في كمال سمعه الأصوات , ولا تختلف عليه اللغات [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فهو سميع لكل الموجودات البصير بها[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ويرى كل الوجود جملة وتفصيلا ليس كمثله شئ[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى لموسى وهارون :[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى [SIZE=2]– 46 طه[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]"قال لا تخافا إنني معكما" بعوني "أسمع" ما يقول "وأرى" ما يفعل[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحانه وتعالى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]******[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الحكم[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الحكم بمعنى الفصل بين المنازعات , [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : أفغير الله أبتغي حكما [SIZE=2]-114الأنعام[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقال تعالى : واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين [SIZE=2]– 109 يونس[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وأحكم الأمر : أتقنه , قال تعالى : ثم يحكم الله آياته [SIZE=2]– 52 الحج[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والحاكم هو الذي لا راد لقضائه , ولا معقب لحكمه هو الله[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : إن الحكم إلا لله [SIZE=2]- 57 الأنعام[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فهو وحده المجازي كل نفس بما عملت [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحانه وتعالى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]******[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]العدل[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]العدل المنزه عن الظلم , قال تعالى : وما ربك بظلام للعبيد [SIZE=2]– 46 فصلت[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقال تعالى :[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [SIZE=2]– 90 النحل[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فالعدل المطلق هو الله . [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*****[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]اللطيف[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]اللطيف هو العالم بخفايا الأمور وحقائقها[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : الله لطيف بعباده [SIZE=2]-19الشورى[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ولطفه بخلقه يفوق الحصر[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ [SIZE=2]– 18 النحل[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*****[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الخبير[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الخبير هو الذي لا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [SIZE=2]-14 الملك[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*****[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الحليم[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الحليم هو الذي لا يسارع بالمؤاخذة ولا يعجل بالعقوبة , ويتجاوز عن الزلات , ويعفو عن السيئات , ويمهل العاصي حتى يتوب[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : ...وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ [SIZE=2]-235 البقرة[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقال تعالى : وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ [SIZE=2]- 45 فاطر[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحان من حلم وستر وغفر [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحان ربي العظيم[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*******[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]العظيم[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]العظيم أكبر من كل شئ ,لا يحيط به بصر ولا يتصوره عقل ..هو الله[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : ( .... وهو العلى العظيم ) [SIZE=2]-255البقرة[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فهو العظيم حقا . المستغني عن الأعوان .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]المتقدس عن الزمان والمكان [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]هو الأول والأخر والظاهر والباطن , ليس كمثله شئ [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحانه وتعالى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*****[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الغفور[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]هو الغفور الرحيم ....أي الذي يستر الذنوب عن المذنبين رحمة بهم[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [SIZE=2]– 49الحجر[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]اللهم أغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ونجنا برحمتك يا أرحم الراحمين [/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*****[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الشكور[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الشكور هو الذي يعطي الجزيل على العمل القليل ,[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ويجازي على يسير الطاعات بكثير الدرجات ,[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ويعطي بالعمل المحدود نعيما غير محدود[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وحقيقة كلمة الشكر هي الفيض والعطاء[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى: اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ [SIZE=2]- 13سبأ[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقال تعالى : مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا [SIZE=2]- 147 النساء[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]أما الشكر بمعنى المجازي على الأفعال بالثناء الحسن , فالشكور الحق هو الله تعالى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فهو المجازي على الأفعال الحسنة بالنعيم الأبدي [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ [SIZE=2]-30 فاطر[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]******[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

صابر عباس 2009-07-28 12:38 AM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم -الجزء الثلاثون (19)
 
[CENTER][COLOR=black][SIZE=5][FONT=Arial][B]بسم الله الرحمن الرحيم[/B][/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]الجزء الثلاثون من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]( 19 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]سورة العلق[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]مطلع هذه السورة هو أول ما نزل من القرآن باتفاق.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]وهي دعوة للعلم بعقيدة التوحيد المبنية على اليقين.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]فنحن نتوجه لربنا الذي خلق ولا نتوجه لصنم لا يضر ولا ينفع ولا نتوجه إلى بشر ولا إلى نجوم وكواكب مسخرة , [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]إن توجهنا إلى الله الخالق الذي أكرمنا على سائر المخلوقات ,[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]وطلب منا إعمال العقل الذي أمده بكل هذه الطاقات للتعلم والإختيار, ولولا فضل الله تعالى على الإنسان بنعمة العقل والعلم لكنا كالأنعام تولد وتأكل وتشرب وتموت وتؤدي دورها على الأرض دون أختيار , [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]ولكنه كرم الله الكريم على الإنسان. [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]فلا يصح للإنسان أن يطغى ويغتر بهذا العقل وهذه العلوم , فهي هبة الله له , فيجب أن يتقرب إلى الله بشكر نعمته عليه .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]إن ربي قريب مجيب .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black]****[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black][U]ونعيش لحظات مباركة مع سورة العلق[/U][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=black][COLOR=darkolivegreen]ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ [SIZE=2]-1[/SIZE] خَلَقَ ٱلإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ [SIZE=2]-2[/SIZE] ٱقْرَأْ وَرَبُّكَ ٱلأَكْرَمُ [SIZE=2]-3[/SIZE] ٱلَّذِى عَلَّمَ بِٱلْقَلَمِ [SIZE=2]-4[/SIZE] عَلَّمَ ٱلإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ [SIZE=2]-5[/SIZE] كَلاَّ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ [SIZE=2]-6[/SIZE] أَن رَّآهُ ٱسْتَغْنَىٰ [SIZE=2]-7[/SIZE] إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجْعَىٰ [SIZE=2]-8[/SIZE] أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يَنْهَىٰ [SIZE=2]-9[/SIZE] عَبْداً إِذَا صَلَّىٰ [SIZE=2]-10[/SIZE] أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَىٰ ٱلْهُدَىٰ [SIZE=2]-11[/SIZE] أَوْ أَمَرَ بِٱلتَّقْوَىٰ [SIZE=2]-12[/SIZE] أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ [SIZE=2]-13[/SIZE] أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ يَرَىٰ [SIZE=2]-14[/SIZE] كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِٱلنَّاصِيَةِ [SIZE=2]-15[/SIZE] نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ [SIZE=2]-16[/SIZE] فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ [SIZE=2]-17[/SIZE] سَنَدْعُ ٱلزَّبَانِيَةَ [SIZE=2]-18[/SIZE] كَلاَّ لاَ تُطِعْهُ وَٱسْجُدْ وَٱقْتَرِب [SIZE=2]-19 [/SIZE][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][COLOR=black][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=Arial][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]" أول ما بدئ به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح. ثم حبب إليه الخلاء. وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه ـ وهو التعبد ـ الليالي ذوات العدد، قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود إلى ذلك. ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها. [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=navy][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=navy]حتى جاءه الوحي وهو في غار حراء. فجاءه الملك، فقال: " اقرأ. قال: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد. ثم أرسلني فقال: اقرأ. فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ. فقلت: ما أنا بقارئ. فأخذني فغطني الثالثة، ثم قال: ( اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم. علم الإنسان ما لم يعلم ) " .[/COLOR] [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial]فرجع بها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ترجف بوادره، حتى دخل على خديجة، فقال " زملوني زملوني " فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال: يا خديجة مالي؟ وأخبرها الخبر. وقال: " قد خشيت على نفسي " فقالت له: كلا. أبشر فوالله لا يخزيك الله أبداً. إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. [/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وهو ابن عم خديجة أخي أبيها. وكان امرأ قد تنصر في الجاهلية. كان يكتب الكتاب العربي، وكتب العبرانية من الإنجيل ـ ما شاء الله أن يكتب ـ وكان شيخاً كبيراً قد عمي. فقالت خديجة: أي ابن عم، اسمع من ابن أخيك، فقال ورقة: ابن أخي، ما ترى؟ فأخبره رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بما رأى. فقال ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى. ليتني فيها جذع، ليتني أكون حياً حين يخرجك قومك. فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " أو مخرجي هم؟ " فقال ورقة: نعم. لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عُودِيَ، وإن أدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً.. الخ ". وهذا الحديث مخرج في الصحيحين من حديث الزهري..[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=Arial]*****[/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=Arial][SIZE=6]إنه حادث ضخم. هي أعظم لحظة مرت بهذه الأرض في تاريخها الطويل.[/SIZE][/FONT][/SIZE][/B][SIZE=5][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][U]وما دلالة هذا الحادث؟[/U][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=navy]دلالته ـ في جانب الله سبحانه ـ أنه ذو الفضل الواسع، والرحمة السابغة، الكريم الودود المنان. يفيض من عطائه ورحمته بلا سبب ولا علة، سوى أن الفيض والعطاء بعض صفاته الذاتية الكريمة.[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]ودلالته ـ في جانب الإنسان ـ أن الله ـ سبحانه ـ قد أكرمه كرامة لا يكاد يتصورها، ولا يملك أن يشكرها. وأن هذه وحدها لا ينهض لها شكره ولو قضى عمره راكعاً ساجداً.. هذه.. أن يذكره الله، ويلتفت إليه، ويصله به، ويختار من جنسه رسولاً يوحي إليه بكلماته. وأن تصبح الأرض.. مسكنه.. مهبطاً لهذه الكلمات التي تتجاوب بها جنبات الوجود في خشوع وابتهال.[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]فأما آثار هذا الحادث الهائل في حياة البشرية كلها فقد بدأت منذ اللحظة الأولى. بدأت في تحويل خط التاريخ، منذ أن بدأت في تحويل خط الضمير الإنساني.. منذ أن تحددت الجهة التي يتطلع إليها الإنسان ويتلقى عنها تصوراته وقيمه وموازينه.. إنها ليست الأرض وليس الهوى.. إنما هي السماء والوحي الإلهي.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]ومنذ هذه اللحظة عاش أهل الأرض الذين استقرت في أرواحهم هذه الحقيقة.. في كنف الله ورعايته المباشرة الظاهرة. وفي كل ليلة كانوا يبيتون في ارتقاب أن يتنزل عليهم من الله وحي يحدثهم بما في نفوسهم، ويفصل في مشكلاتهم، ويقول لهم: خذوا هذا ودعوا ذاك ![/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]ولقد ظلت آثار هذه الفترة تعمل في حياة البشر منذ تلك اللحظة إلى هذه اللحظة، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]لقد ولد الإنسان من جديد باستمداد قيمه من السماء لا من الأرض، واستمداد شريعته من الوحي لا من الهوى.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=navy]واليوم القرآن العظيم بين أيدينا نعيش بين أنواره نأخذ منه الأحكام ونتخلق بمكارم الأخلاق التي وردت به .[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]*****[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]اقرأ باسم ربك الذي خلق[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]وتبدأ من صفات الرب بالصفة التي بها الخلق والبدء : [COLOR=darkolivegreen]الذي خلق.[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]ثم تخصص: خلق الإنسان ومبدأه: [COLOR=darkolivegreen]خلق الإنسان من علق[/COLOR].. من تلك النقطة الدموية الجامدة العالقة بالرحم. من ذلك المنشأ الصغير التكوين. فتدل على كرم الخالق فوق ما تدل على قدرته. فمن كرمه رفع هذا العلق إلى درجة الإنسان الذي يُعلم فيتعلم: [COLOR=darkolivegreen]اقرأ وربك الأكرم، [/COLOR][COLOR=darkolivegreen]الذي علم بالقلم. علم الإنسان ما لم يعلم[/COLOR]..[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]وإنها لنقلة بعيدة جداً بين المنشأ والمصير. ولكن الله قادر. ولكن الله كريم. ومن ثم كانت هذه النقلة التي تدير الرؤوس ...![/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]وإلى جانب هذه الحقيقة تبرز حقيقة التعليم.. تعليم الرب للإنسان - بالقلم -.. لأن القلم كان وما يزال أوسع وأعمق أدوات التعليم أثراً في حياة الإنسان.. ولم تكن هذه الحقيقة إذ ذاك بهذا الوضوح الذي نلمسه الآن ونعرفه في حياة البشرية. ولكن الله ـ سبحانه ـ كان يعلم قيمة القلم، فيشير إليه هذه الإشارة في أول لحظة من لحظات الرسالة الأخيرة للبشرية. في أول سورة من سور القرآن الكريم.. هذا مع أن الرسول الذي جاء بها لم يكن كاتباً بالقلم، وما كان ليبرز هذه الحقيقة منذ اللحظة الأولى لو كان هو الذي يقول هذا القرآن. لولا أنه الوحي، ولولا أنها الرسالة ![/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=navy]ثم تبرز مصدر التعليم.. إن مصدره هو الله. منه يستمد الإنسان كل ما علم، وكل ما يعلم. وكل ما يفتح له من أسرار هذا الوجود، ومن أسرار هذه الحياة، ومن أسرار نفسه .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=navy]كل أمر. كل حركة. كل خطوة. كل عمل. باسم الله. وعلى اسم الله. باسم الله تبدأ. وباسم الله تسير. وإلى الله تتجه، وإليه تصير.[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]والله هو الذي خلق. وهو الذي علم. فمنه البدء والنشأة، ومنه التعليم والمعرفة.. والإنسان يتعلم ما يتعلم، ويعلم ما يعلم.. فمصدر هذا كله هو الله الذي خلق والذي علم.. ( [COLOR=darkolivegreen]علم الإنسان ما لم يعلم [/COLOR])..[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]*****[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen]كَلاَّ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ -6 أَن رَّآهُ ٱسْتَغْنَىٰ -7 إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجْعَىٰ -8[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]ولكن للأسف الشديد وجد من الناس من يطغى بهذه النعم ويظنها من عند نفسه ,[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]بل لا يكتفي بضلال نفسه بل يصد عن دين الله و عن الصلاة , سواء بالفعل المباشر مثل كفار قريش مع المؤمنين في أول الدعوة , أو كما يحدث الأن في بعض الدول الغربية من التضيق على المسلمين .[/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]فأين يذهب هؤلاء الطغاة ؟ . ( [COLOR=darkolivegreen]إن إلى ربك الرجعى[/COLOR] ) .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkolivegreen][SIZE=7]كلا. لا تطعه، واسجد، واقترب.[/SIZE][/COLOR] [/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]كلا ! لا تطع هذا الطاغي الذي ينهى عن الصلاة والدعوة. واسجد لربك واقترب منه بالطاعة والعبادة. [/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial]****[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=#483d8b][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]العلي[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]العلي المطلق سبحانه وتعالى علوا كبيرا هو الله[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : ( .... وهو العلى العظيم ) [SIZE=2]-255البقرة[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [SIZE=2]-92 المؤمنون[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ [SIZE=2]– 116 المؤمنون[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]******[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الكبير[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]الكبير عن إدراك الحواس و إدراك العقول , [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]وهو الكبير المتعال" فكل شيء تحت قهره وسلطانه وعظمته لا إله إلا هو, ولا رب سواه لأنه العظيم الذي لا أعظم منه , العلي الذي لا أعلى منه , الكبير الذي لا أكبر منه , تعالى وتقدس وتنزه وجل , هو الله سبحانه وتعالى .[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ [SIZE=2]- 9 الرعد[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ [SIZE=2]– 30 لقمان[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]********[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الحفيظ[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]الحفيظ هو العالم بجميع المعلومات علما لا يتغير ولا يزول , المحيط بما في السموات والأرض , يحفظ وجودهما ولا يؤده حفظهما , وهو الذي يحفظ جميع المخلوقات , حفظ وجودا وحفظ حماية وصيانة .[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]( إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ) [SIZE=2]- 57 هود[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]******[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]المقيت[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]المقيت خالق الأقوات, بدنية وروحية , وموصلها للأبدان والقلوب , وهي الأطعمة والأشربة والمعارف والعلوم .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]ويكون أيضا بمعنى القدرة والعلم[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : (... وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا ) [SIZE=2]- 85 النساء[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]
[SIZE=2] [/SIZE]
[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]******[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الحسيب[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]الحسيب هو المعطي لعباده كفايتهم .. وهذا الوصف لا يتحقق إلا لله سبحانه وتعالى ... , فما من موجود إلا ويحتاج إليه , فهو وحده الكافي لكل شئ ,[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]فهو الذي أمد الأرض بكل النعم التي لا تعد ولا تحصى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]والأمن والأمان لعباده الصالحين .[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ [SIZE=2]-173 ال عمران[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]ويأتي بمعنى المحاسبة[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا [SIZE=2]– 86 النساء[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]أي محاسبا فيجازي عليه[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]ويأتي بمعنى الحساب والدقة في الخلق[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ [SIZE=2]– 5 الرحمن[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]وقوله تعالى " الشمس والقمر بحسبان " أي يجريان كل في مداره بحساب مقنن لا يختلف ولا يضطرب[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]فسبحانه هو الحسيب [/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]********[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الجليل[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]فهو الموصوف بصفات الجلال كالقدرة والعلم والتقديس , والجامع لكل ذلك هو الجليل صاحب العظمة الكاملة والجلال المطلق , سبحانه وتعالى ذو الجلال و الإكرام .[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ [SIZE=2]- 78 الرحمن[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=Arial][COLOR=darkslateblue]******[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

صابر عباس 2009-07-29 12:26 AM

مبدأ التوحيد في القرآن العظيم -الجزء الثلاثون (20)
 
[CENTER][COLOR=black][SIZE=5][FONT=arial][B]بسم الله الرحمن الرحيم[/B][/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]الجزء الثلاثون من القرآن العظيم ومبدأ التوحيد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]( 20 )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]سورة القدر[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]واستكمالا للحديث عن الوحي والرسالة تحدثنا سورة القدر عن زمن نزول القرآن العظيم إلى السماء الدنيا, ثم نزوله منجما فترة البعثة الشريفة ,ليكون قرآنا مطبقا مع كل حدث ويعيش المؤمن متطلعا إلى خبر السماء طيلة حياة نبينا صلوات ربي وسلامه عليه .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=black]وبقدر تدبرنا للقرآن بقدر تعرضنا لرحمات ربنا جل وعلى . وكأنه ينزل إلينا هذه الأيام , وكثير ممن يتلون القرآن يشعرون بذلك , يشعرون بالسكينة والرحمة , والهدوء , والشفاء من مرض القلوب . ويشعرون بمخاطبة الله تعالى لهم , فالقرآن العظيم كلام الله .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]جاء في الحديث: عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ستكون فتنة . قلت : فما المخرج منها يا رسول الله ؟ قال : كتاب الله, فيه نبأ ما قبلكم, و خبر ما بعدكم, و حكم ما بينكم,[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]هو بالفصل ليس بالهزل,[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]من تركه من جبار قصمه الله, و من ابتغى الهدى في غيره أضله الله, وهو حبل الله المتين, وهو الذكر الحكيم,[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وهو الصراط المستقيم, [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وهو الذي لا تزيغ به الأهواء, و لا تلتبس به الألسن, و لا يخلق على كثرة الرد, و لا تنقضي عجائبه, [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]من قال به صدق, ومن عمل به أجر, ومن حكم به عدل, ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم [/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=arial][SIZE=2][COLOR=darkslateblue]الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: ابن تيمية - المصدر: حقوق آل البيت - الصفحة أو الرقم: 22[/COLOR][/SIZE][/FONT][/SIZE][/B][SIZE=5]
[B][FONT=arial][SIZE=2][COLOR=darkslateblue]خلاصة الدرجة: مشهور[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
[COLOR=darkslateblue] [/COLOR]
[COLOR=black][CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkgreen]‏‏وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ‏[/COLOR] [SIZE=2]-204 الأعراف‏‏[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=arial]فإذا قرئ القرآن يلقي المؤمن سمعه، ويحضر قلبه ويتدبر ما يستمع، فإن من لازم على هذين الأمرين حين يتلى كتاب اللّه، فإنه ينال خيرا كثيرًا وعلما غزيرا، وإيمانا مستمرا متجددا، وهدى متزايدًا، وبصيرة في دينه، ولهذا رتب اللّه حصول الرحمة عليهما،[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][U]ومع سورة القدر نعيش تلك اللحظات المباركة.[/U][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ-1 وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ -2 لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ -3 تَنَزَّلُ ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ -4 سَلاَمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ - 5[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]وهي ليلة بدء نزول هذا القرآن على قلب نبينا محمد ـ صلى الله عليه وأله وسلم ـ ليلة ذات الحدث العظيم الذي لم تشهد الأرض مثله في عظمته، وفي دلالته، وفي آثاره في حياة البشرية جميعاً .[/FONT][/B]
[B][FONT=arial]والعظمة التي لا يحيط بها الإدراك البشري.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]والليلة التي تتحدث عنها السورة هي الليلة التي جاء ذكرها في سورة الدخان.[/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=teal]إنا أنزلناه في ليلة مباركة، إنا كنا منذرين، فيها يفرق كل أمر حكيم. أمراً من عندنا إنا كنا مرسلين. رحمة من ربك إنه هو السميع العليم .[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]والمعروف أنها ليلة من ليالي رمضان، كما ورد في سورة البقرة:[/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=teal]شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][/FONT][/B]
[B][FONT=arial]أي التي بدأ فيها نزول القرآن على قلب الرسول ـ صلى الله عليه وأله وسلم ـ ليبلغه إلى الناس. [/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وفي رواية ابن إسحاق أن أول الوحي بمطلع سورة العلق كان في شهر رمضان، ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتحنث في غار حراء.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]****[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen][SIZE=6]إنا أنزلناه في ليلة القدر.[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]و في الصحيحين: " تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان " وفي الصحيحين كذلك: " من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقد تواترت الأحاديث في فضلها، وأنها في رمضان، وفي العشر الأواخر منه، خصوصًا في أوتاره، وهي باقية في كل سنة إلى قيام الساعة.[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم، يعتكف، ويكثر من التعبد في العشر الأواخر من رمضان، رجاء ليلة القدر .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial]وهذا الربط بين ذكرى ليلة القدر وبين القيام فيها إيماناً واحتساباً، هو تطبيق للمنهج العملي في الإسلام .[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen][SIZE=6]لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]أي: تعادل من فضلها ألف شهر، فالعمل الذي يقع فيها، خير من العمل في ألف شهر [ خالية منها ] ، وهذا من فضل الله تعالى على هذه الأمة ،حيث عوض قصر أعمارهم بليلة يكون العمل فيها يقابل ويزيد على ألف شهر، عمر رجل معمر عمرًا طويلًا، نيفًا وثمانين سنة.[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen][SIZE=6]تَنَزَّلُ ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ.[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][SIZE=6][FONT=arial][COLOR=darkolivegreen]سَلاَمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]****[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقبل أن نختم تعالوا نتعرض لأنوار الصفات والأسماء الحسنى[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]لله سبحانه وتعالى[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الكريم[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الكريم هو الذى إذا قدرعفا ..وإذا وعد وفى , وإذا سئل أعطى وكفى..لايضيع من أقبل عليه, ولايترك من التجأ إليه ,ولاتتخطاه الأمال..وهو المعطى بغير سؤال .. لايبالى كم أعطي , ولالمن أعطى .. وإن سئل غيره لايرضى .. و"الأكرم" اسم تفضيل,قال تعالى: اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ [SIZE=2]- 3 العلق[/SIZE] [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وهو صاحب الإنعام والجود والاحسان , الذى يكرم خلقه بفيض نعمه ,ويكرم أولياءه بفيض فضله , قال تعالى عن أحد عباده : قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يعلمون [SIZE=2]- 26[/SIZE] بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ [SIZE=2]- 27 يس[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ومن حرم من كرم الله فلا مكرم له على الإطلاق , قال تعالى: ..وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ...[SIZE=2]- 18الحج[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والله تعالى هو الكريم أزلا وأبدا, قال تعالى : كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ [SIZE=2]– 26[/SIZE] وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ [SIZE=2]– 27الرحمن[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]******[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الرقيب[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الرقيب الذي يراقب الأشياء ولا يغيب عنه مثقال ذرة مهما كانت .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقد ورد اسم الرقيب في قوله تعالى في سورة المائدة [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]مبينا شهادة نبي الله ( عيسي ) يوم القيامة:[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [SIZE=2]-117 المائدة[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وهو سبحانه في هذه الرقابة لا تأخذه سنة ولا نوم , بل الملاحظة لازمة ودائمة .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فسبحانه هو الرقيب.[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]********[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]المجيب[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]المجيب هو يجيب الداعي إذا دعاه .. فهو سبحانه القائل : وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [SIZE=2]- 60غافر[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فيعطي السائل ما طلب وزيادة أو يصرف عنه من الشر بمقدار ما طلب أو يدخره له في الأخرة حسنات , فخير الله كثير والإنسان لايعرف على الحقيقة أي خير أصلح له .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وهو سبحانه يجيب دعوة المضطرين ...[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ [SIZE=2]- 62[/SIZE] النمل[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحانه يعلم حاجة المحتاجين قبل سؤالهم فهو المنعم وهو المتفضل بإجابة دعوات عباده .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*****[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الواسع[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الواسع هو المحيط بكل شئ علما وهو الجواد الذي عمت رحمته كل المخلوقات ووسعت رحمته كل شئ .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وهو الغني الكامل الذي لا نهاية لغناه , ليس كمثله شئ .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]هو الأول والأخر والظاهر والباطن .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والسعة تضاف إلى العلم وتضاف إلى الإحسان والعطاء فيقال واسع عليم[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ويقال واسع الإحسان .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ [SIZE=2]– 32 النجم[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ [SIZE=2]– 156 الأعراف[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فهو واسع الرحمة والغنى والسلطان والعلم والقدرة والإحسان .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحانه وتعالى[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*****[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الحكيم[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الحكمة حسن التدبير , وإتقان العمل , ووضع كل شئ في موضعه [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]فهو الحكيم المطلق .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ [SIZE=2]– 7السجدة[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ [SIZE=2]-88 النمل[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [SIZE=2]- البقرة260[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحانه وتعالى ليس كمثله شئ .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*****[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الودود[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الودود كثير الود أي الحب .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا [SIZE=2]-مريم96[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقال تعالى : وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ [SIZE=2]- 14 البروج[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقال تعالى : فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ [SIZE=2]– 54المائدة[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقال تعالى : وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ [SIZE=2]-90هود[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحانه وتعالى ليس كمثله شئ .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]****** [/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]المجيد[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]المجيد هو الذي انفرد بالشرف الكامل , والملك الواسع من الأزل إلى الأبد[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ [SIZE=2]-73 هود[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ثبت في الصحيحين أنهم قالوا : قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك يا رسول الله ؟ قال " قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد " .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]تبارك " المجيد " المطلق سبحانه وتعالى .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]*****[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الباعث[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]والباعث هو الذي بعث الوجود من العدم , فهو سبحانه بعثنا , ويبعثنا يوميا من بعد نومنا ويبعثنا من القبور يوم القيامة .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قالى تعالى : وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ [SIZE=2]- 36 الأنعام[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وقال تعالى : وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [SIZE=2]– 60 الأنعام[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]ويأتي البعث بمعنى الإرسال , قال تعالى :[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ [SIZE=2]- 36 النحل[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]******[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue][SIZE=7]الشهيد[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]الشهيد هو الحاضر الذي لا يغيب أبدا سبحانه وتعالى .[/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]قال تعالى : سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [SIZE=2]- 53فصلت[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]وهو القائل جل وعلى : يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [SIZE=2]- 6المجادلة[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
[B][FONT=arial][COLOR=darkslateblue]سبحانه وتعالى.[/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]************[/FONT][/B][/CENTER]

[CENTER][B][FONT=arial]وإلى بقية الجزء إن شاء الله تعالى[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/CENTER]

على خطى الحبيب 2009-07-29 12:53 AM

جزاك الله خيرا


الساعة الآن »04:15 PM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة