الهدفُ الأصيل / د. عثمان قدري مكانسي
 

[b][font="arial"][size="6"]
[center][color="navy"]الهدفُ الأصيل

د . عثمان قدري مكانسي[/color][/center]


[right][color="blue"]تقرأ قوله سبحانه في سورة المُلْك :
{ [color="green"]تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[/color] ‎(1) [color="green"]الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ[/color] (2)}
فترى التعظيم لله سبحانه في خلق أمرين أساسيين { [color="green"]الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ[/color] } والسبب الامتحان والاختبار { [color="green"]لِيَبْلُوَكُمْ[/color] } في دنياكم من عمل صالح أو طالح
أتجاوز المعنى الواضح هذا إلى خلق /الموت والحياة/ إنهما من مخلوقاته سبحانه ، فقدم الموت على الحياة لفظاً لأن العدم كان أوّلاً ،ثم يأتي الوجود، فالأمر هكذا حقيقة : الموت ثم الحياة لا يماري فيه أحد،
ولأن الموت مرحلة أولى انتهت إلى الحياة وفيها الاختبار فقد ذكرت في مكانها المناسب والوقت الذي نعيشه: المرحلة الثانية
وفي قوله تعالى: { [color="green"]لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا[/color] } يريد منا أن نعمل الصالح فقط ونبتعد عن السيّء ابتداءً، فالمطلوب التنافس في حسن العمل ..{ [color="green"]أَحْسَنُ عَمَلًا[/color] } ففي الجنة مئة درجة يتبارى الناس في الوصول إلى أعلاها – جعلنا الله من الفائزين بها- تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقياً ، والتقوى أداة المباراة .فالمسلمون يتنافسون في حسن العمل والوصول إلى أعلى مراتب الجنة .
حين علمتُ أن مباراتنا تتجلّى في الارتفاع إلى الهدف النبيل والآخرة العالية المقام ، سمعتُ هاتفاً ينادي: إنَّ المسلم الحقَّ من سلك طريق الهداية منطلقاً إلى العلياء في الدارين ، ولن يَرِد السقوطُ في قاموسه ابتداءً

[/color][/right][/size][/font][/b]