الثبات على الحق
 

[CENTER][SIZE="7"][COLOR="Navy"]الثبات على الحق
[/COLOR][/SIZE][/CENTER]


[RIGHT][B][COLOR="Blue"][SIZE="6"]الفتن بدأت تزداد...... فانقسم أغلب الناس إلى : (منحرف - متذبذب - ثابت)

في القرآن آية نكررها ولا نخاف مما تدل عليه من خطر جسيم،و هي تحتاج منا للتركيز والانتباه والتدبر....
قال تعالى : { [COLOR="Green"]وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ[/COLOR] (94) } [النحل]
لم يقل: بعد تذبذبها ؛ بل قال : بعد ثبوتها.

- فالحياة فتن .. والثبات صعب ... فاسأل الله عزوجل الثبات من قلب صادق...
- ( الثبات ) : لا يكون بكثرة الاستماع للمواعظ إنما يكون : ( بفعل ) هذه المواعظ وتطبيقها في واقع الحياة...
والدليل قوله تعالى : { [COLOR="green"]وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا[/COLOR] (66)} [النساء].
قيل لاحد العلماء : يا شيخ ، فلان انتكس !.
قال الشيخ : لعل انتكاسته من أمرين :
اﻷول : إما أنه لم يسأل الله الثبات
الثاني : أو أنه لم يشكر الله على نعمة الاستقامة...

فحين اختارك الله لطريق هدايته ، ليس لأنك مميز أو لطاعةٍ منك ، بل هي رحمة منه شملتك ، قد ينزعها منك في أي لحظة ، لذلك لا تغتر بعملك ولا بعبادتك ، ولا تنظر باستصغار لمن ضلّ عن سبيله ، فلولا رحمة الله بك لكنت مكانه...
أعيدوا قراءة هذه الآية التي خوطب بها النبي صلى الله عليه وسلم بتدبر :
قال تعالى { [COLOR="Green"]وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلً[/COLOR]ا (76)} [الإسراء].
فإياك أن تظن أن الثبات على الاستقامة أحد إنجازاتك الشخصية .. تأمل هذا الخطاب لسيد البشر محمد صلوات ربي وسلامه عليه : { [COLOR="Green"]وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ[/COLOR] } فكيف بي و بك !!؟..
نسأل الله تعالى لنا ولكم الثبات حتى الممات

*المثبتات*
خمس مثبتات في عصر الفتن :
1 - القرآن الكريم :
فال تعالى : { [COLOR="green"]وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلً[/COLOR]ا (32)} [الفرقان] .

2 - قراءة السيرة وقصص الأنبياء :
قال سبحانه : { [COLOR="green"]وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ وَجَاءَكَ فِي هَٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ[/COLOR] (120)} [هود] .

3 - العمل بالعلم :
فال عزَّ وجل : { [COLOR="green"]وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا[/COLOR] (66)} [النساء]..

4 - الدعاء :
(عن عائشة أم المؤمنين: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يُكثِرُ أنْ يقولَ: [COLOR="Magenta"]يا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّتْ قَلْبي على دِينِكَ وطاعَتِكَ[/COLOR]، فقيل له: يا رسولَ اللهِ - قال عَفّانُ: فقالَتْ له عائِشةُ-: إنَّكَ تُكثِرُ أنْ تقولَ: [COLOR="magenta"]يا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّتْ قَلْبي على دِينِكَ وطاعَتِكَ، قال: وما يُؤَمِّنِّي؟ وإنَّما قُلوبُ العِبادِ بَينَ إصْبَعَيِ الرَّحمنِ، إنَّه إذا أرادَ أنْ يَقلِبَ قَلبَ عَبدٍ قَلَبَه، قال عَفّانُ: بَينَ إصْبَعَينِ مِن أصابِعِ اللهِ عزَّ وجلَّ[/COLOR].
شعيب الأرنؤوط (ت 1438)، تخريج المسند 26133 • صحيح لغيره • أخرجه النسائي في «السنن الكبرى» (7737) بنحوه، وأحمد (26133) واللفظ له) .

5 - الرفقه الصالحة :
قال عزَّ من قائل : { [COLOR="green"]وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا[/COLOR] (28)} [الكهف].

طبتم وطابت جميع أوقاتكم بذكر الله تعالى و في طاعة واستقامة.
وصلِ اللهم على نبينا محمد وسلم

منقول /جزى الله كاتبها خير الجزاء [/SIZE][/COLOR][/B][/RIGHT]