الموازنات عند المدخلية
اما عن هذه الطائفة فلم يعترفوا بالموازنات اصلا جملة ولا تفصيلا يقول الشيخ ربيع فى كتابه منهج اهل السنة والجماعة فى نقد الرجال والكتب والطوائف ::
وفى الخاتمة لقد تبين للقارىء المنصف ان ما يدعى من وجوب الموازنات بين المثالب والمحاسن فى نقد الرجال والكتب والطوائف دعوى لا دليل عليها من الكتاب والسنة وهو منهج غريب محدث )
ثم اضاف قائلا :( وان السلف لا يرون هذا الوجوب المدعى )
وللرد عليه من وجوه:
1- ان دعوى ان المنهج غير موجود ولم يقم عليه الدليل فنقول له اين انت من قوله تعالى (أَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ)))))))))) المؤمنون
ومنه قوله تعالى ((((((((وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)الانبياء .
ومنه قوله تعالى
((((((((() وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9) الاعراف .
ومنه قوله تعالى (((((( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (5) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (6) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
واما من ناحية الاحاديث فمنه قوله صلى الله عليه وسلم ( ان العبد ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب بعمل اهل النار فيدخلها ))))
ولم يقل النبى " فيرتد فيفارق الاسلام "
ومنه ما رواه الامام احمد (((( ان الله يحب العبد المفتن التواب )))))9
واخيرا من اقوال السلف :
قال ابن القيم فى التهذيب ( والقرأن والسنة قد دلا على الموازنة واحباط الحسنات بالسيئات فلا يضرب كتاب الله بعضه ببعض )ج1 ص159.
يتبع 1
|